أقول قد أوردنا أكثر أدعية هذا المعنى في كتاب الغيبة و لنذكر هنا أيضا شطرا منها
1- ك، ]إكمال الدين[ المظفر العلوي عن ابن العياشي عن أبيه عن جبرئيل بن أحمد عن العسكري بن محمد بن عيسى عن يونس بن عبد الرحمن عن عبد الله بن سنان قال قال أبو عبد الله ع ستصيبكم شبهة فتبقون بلا علم يرى و لا إمام هدى لا ينجو منها إلا من دعا بدعاء الغريق قلت و كيف دعاء الغريق قال تقول يا الله يا رحمان يا رحيم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك فقلت يا مقلب القلوب و الأبصار ثبت قلبي على دينك فقال إن الله عز و جل مقلب القلوب و الأبصار و لكن قل كما أقول يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك
مهج، ]مهج الدعوات[ لعل معنى قوله الأبصار لأن تقلب القلوب و الأبصار يكون يوم القيامة من شدة أهواله و في الغيبة إنما يخاف من تقلب القلوب دون الأبصار
2- ك، ]إكمال الدين[ العطار عن سعد عن ابن عيسى عن خالد بن نجيح عن زرارة عن أبي عبد الله ع في حديث ذكر فيه غيبة القائم ع قال زرارة فقلت جعلت فداك فإن أدركت ذلك الزمان فأي شيء أعمل قال يا زرارة إن أدركت ذلك الزمان فالزم هذا الدعاء اللهم عرفني نفسك فإنك إن لم تعرفني نفسك لم أعرف نبيك اللهم عرفني رسولك فإنك إن لم تعرفني رسولك لم أعرف حجتك اللهم عرفني حجتك فإنك إن لم تعرفني حجتك ضللت عن ديني
أقول قد مضى تمامه بأسانيد في باب مدح المؤمنين في زمان الغيبة
3- ك، ]إكمال الدين[ أبو محمد الحسن بن أحمد المكتب قال حدثنا أبو علي بن همام بهذا الدعاء و ذكر أن الشيخ قدس الله روحه أملاه عليه و أمره أن يدعو به و هو الدعاء في غيبة القائم ع اللهم عرفني نفسك فإنك إن لم تعرفني نفسك لم أعرف رسولك اللهم عرفني رسولك فإنك إن لم تعرفني رسولك لم أعرف حجتك اللهم عرفني حجتك فإنك إن لم تعرفني حجتك ضللت عن ديني اللهم لا تمتني ميتة الجاهلية و لا تزغ قلبي بعد إذ هديتني اللهم فكما هديتني بولاية من فرضت طاعته علي من ولاة أمرك بعد رسولك صلواتك عليه و آله حتى واليت ولاة أمرك أمير المؤمنين و الحسن و الحسين و عليا و محمدا و جعفرا و موسى و عليا و محمدا و عليا و الحسن و الحجة القائم المهدي صلواتك عليهم أجمعين اللهم فثبتني على دينك و استعملني بطاعتك و لين قلبي لولي أمرك و عافني مما امتحنت به خلقك و ثبتني على طاعة ولي أمرك الذي سترته عن خلقك فبإذنك غاب عن بريتك و أمرك ينتظر و أنت العالم غير معلم بالوقت الذي فيه صلاح أمر وليك في الإذن له بإظهار أمره و كشف ستره و صبرني على ذلك حتى لا أحب تعجيل ما أخرت و لا تأخير ما عجلت و لا أكشف عما سترته و لا أبحث عما كتمته و لا أنازعك في تدبيرك و لا أقول لم و كيف و ما بال ولي أمر الله لا يظهر و قد امتلأت الأرض من الجور و أفوض أموري كلها إليك اللهم إني أسألك أن تريني ولي أمرك ظاهرا نافذا لأمرك مع علمي بأن لك السلطان و القدرة و البرهان و الحجة و المشية و الإرادة و الحول و القوة فافعل ذلك بي و بجميع المؤمنين حتى ننظر إلى وليك ظاهر المقالة واضح الدلالة هاديا من الضلالة شافيا من الجهالة أبرز يا رب مشاهده و ثبت قواعده و اجعلنا ممن تقر عيننا برؤيته و أقمنا بخدمته و توفنا على ملته و احشرنا في زمرته اللهم أعذه من شر جميع ما خلقت و برأت و ذرأت و أنشأت و صورت و احفظه من بين يديه و من خلفه و عن يمينه و عن شماله و من فوقه و من تحته بحفظك الذي لا يضيع من حفظته به و احفظ فيه رسولك و وصي رسولك اللهم و مد في عمره و زد في أجله و أعنه على ما أوليته و استرعيته و زد في كرامتك له فإنه الهادي المهدي القائم المهتدي الطاهر التقي النقي الزكي الرضي المرضي الصابر المجتهد الشكور اللهم و لا تسلبنا اليقين لطول الأمد في غيبته و انقطاع خبره عنا و لا تنسنا ذكره و انتظاره و الإيمان به و قوة اليقين في ظهوره و الدعاء له و الصلاة عليه حتى لا يقنطنا طول غيبته من ظهوره و قيامه و يكون يقيننا في ذلك كيقيننا في قيام رسول الله ص و ما جاء به من وحيك و تنزيلك قو قلوبنا على الإيمان به حتى تسلك بنا على يده منهاج الهدى و المحجة العظمى و الطريقة الوسطى و قونا على طاعته و ثبتنا على مشايعته و اجعلنا في حزبه و أعوانه و أنصاره و الراغبين بفعله و لا تسلبنا ذلك في حياتنا و لا عند وفاتنا حتى توفانا و نحن على ذلك غير شاكين و لا ناكثين و لا مرتابين و لا مكذبين اللهم عجل فرجه و أيده بالنصر و انصر ناصريه و اخذل خاذليه و دمدم على من نصب له و كذب به و أظهر به الحق و أمت به الجور و استنقذ به عبادك المؤمنين من الذل و أنعش به البلاد و اقتل به الجبابرة الكفرة و اقصم به رءوس الضلالة و ذلل به الجبارين و الكافرين و أبر به المنافقين و الناكثين و جميع المخالفين و الملحدين في مشارق الأرض و مغاربها و بحرها و برها و سهلها و جبلها حتى لا تدع منهم ديارا و لا تبقي لهم آثارا و تطهر منهم بلادك و اشف منهم صدور عبادك و جدد به ما امتحى من دينك و أصلح به ما بدل من حكمك و غير من سنتك حتى يعود دينك به و على يده غضا جديدا صحيحا لا عوج
فيه و لا بدعة معه حتى تطفئ بعدله نيران الكافرين فإنه عبدك الذي استخلصته لنفسك و ارتضيته لنصرة دينك و اصطفيته بعلمك و عصمته من الذنوب و برأته من العيوب و أطلعته على الغيوب و أنعمت عليه و طهرته من الرجس و نقيته من الدنس اللهم فصل عليه و على آبائه الأئمة الطاهرين و على شيعتهم المنتجبين و بلغهم من آمالهم أفضل ما يأملون و اجعل ذلك منا خالصا من كل شك و شبهة و رياء و سمعة حتى لا نريد به غيرك و لا نطلب به إلا وجهك اللهم إنا نشكو إليك فقد نبينا و غيبة ولينا و شدة الزمان علينا و وقوع الفتن بنا و تظاهر الأعداء و كثرة عدونا و قلة عددنا اللهم فافرج ذلك بفتح منك تعجله و بصبر منك تيسره و إمام عدل تظهره إله الحق رب العالمين اللهم إنا نسألك أن تأذن لوليك في إظهار عدلك في عبادك و قتل أعدائك في بلادك حتى لا تدع للجور دعامة إلا قصمتها و لا بنية إلا أفنيتها و لا قوة إلا أوهنتها و لا ركنا إلا هددته و لا حدا إلا فللته و لا سلاحا إلا كللته و لا راية إلا نكستها و لا شجاعا إلا قتلته و لا حبا إلا خذلته ارمهم يا رب بحجرك الدامغ و اضربهم بسيفك القاطع و ببأسك الذي لا يرد عن القوم المجرمين و عذب أعداءك و أعداء دينك و أعداء رسولك بيد وليك و أيدي عبادك المؤمنين اللهم اكف وليك و حجتك في أرضك هول عدوه و كد من كاده و امكر بمن مكر به و اجعل دائرة السوء على من أراد به سوءا و اقطع عنه مادتهم و أرعب به قلوبهم و زلزل له أقدامهم و خذهم جهرة و بغتة شدد عليهم عقابك و أخزهم في عبادك و العنهم في بلادك و أسكنهم أسفل نارك و أحط بهم أشد عذابك و أصلهم نارا و احش قبور موتاهم نارا و أصلهم حر نارك فإنهم أَضاعُوا الصَّلاةَ وَ اتَّبَعُوا الشَّهَواتِ و أذلوا عبادك اللهم و أحي بوليك القرآن و أرنا نوره سرمدا لا ظلمة فيه و أحي به القلوب الميتة و اشف به الصدور الوغرة و اجمع به الأهواء المختلفة على الحق و أقم به الحدود المعطلة و الأحكام المهملة حتى لا يبقى حق إلا ظهر و لا عدل إلا زهر و اجعلنا يا رب من أعوانه و ممن يقوى بسلطانه و المؤتمرين لأمره و الراضين بفعله و المسلمين لأحكامه و ممن لا حاجة به إلى التقية من خلقك أنت يا رب الذي تكشف السوء و تجيب المضطر إذا دعاك و تنجي من الكرب العظيم فاكشف الضر عن وليك و اجعله خليفة في أرضك كما ضمنت له اللهم و لا تجعلنا من خصماء آل محمد و لا تجعلنا من أعداء آل محمد و لا تجعلني من أهل الحنق و الغيظ على آل محمد فإني أعوذ بك من ذلك فأعذني و أستجير بك فأجرني اللهم صل على محمد و آل محمد و اجعلني بهم فائزا عندك في الدنيا و الآخرة و من المقربين
جم، ]جمال الأسبوع[ جماعة بإسنادهم إلى جدي أبي جعفر الطوسي عن جماعة عن التلعكبري عن أبي علي محمد بن همام مثله
4- جم، ]جمال الأسبوع[ جماعة بإسنادهم إلى جدي أبي جعفر الطوسي عن ابن أبي جيد عن محمد بن الحسن بن سعيد بن عبد الله و الحميري و علي بن إبراهيم و الصفار كلهم عن إبراهيم بن هاشم عن إسماعيل بن مولد و صالح بن السندي عن يونس بن عبد الرحمن و رواه جدي أبو جعفر الطوسي فيما يرويه عن يونس بن عبد الرحمن بعدة طرق تركت ذكرها كراهية للإطالة في هذا المكان يروي عن يونس بن عبد الرحمن أن الرضا ع كان يأمر بالدعاء لصاحب الأمر بهذا اللهم ادفع عن وليك و خليفتك و حجتك على خلقك و لسانك المعبر عنك بإذنك الناطق بحكمك و عينك الناظرة على بريتك و شاهدك على عبادك الجحجاح المجاهد العائذ بك عندك و أعذه من شر جميع ما خلقت و برأت و أنشأت و صورت و احفظه من بين يديه و من خلفه و عن يمينه و عن شماله و من فوقه و من تحته بحفظك الذي لا يضيع من حفظته به و احفظ فيه رسولك و آباءه أئمتك و دعائم دينك و اجعله في وديعتك التي لا تضيع و في جوارك الذي لا يخفر و في منعك و عزك الذي لا يقهر و آمنه بأمانك الوثيق الذي لا يخذل من آمنته به و اجعله في كنفك الذي لا يرام من كان فيه و أيده بنصرك العزيز و أيده بجندك الغالب و قوه بقوتك و أردفه بملائكتك و وال من ولاه و عاد من عاداه و ألبسه درعك الحصينة و حفه بالملائكة حفا اللهم و بلغه أفضل ما بلغت القائمين بقسطك من أتباع النبيين اللهم اشعب به الصدع و ارتق به الفتق و أمت به الجور و أظهر به العدل و زين بطول بقائه الأرض و أيده بالنصر و انصره بالرعب و قو ناصريه و اخذل خاذليه و دمدم على من نصب له و دمر من غشه و اقتل به جبابرة الكفر و عمده و دعائمه و اقصم به رءوس الضلالة و شارعة البدع و مميتة السنة و مقوية الباطل و ذلل به الجبارين و أبر به الكافرين و جميع الملحدين في مشارق الأرض و مغاربها و برها و بحرها و سهلها و جبلها حتى لا تدع منهم ديارا و لا تبقي لهم آثارا اللهم طهر منهم بلادك و اشف منهم عبادك و أعز به المؤمنين و أحي به سنن المرسلين و دارس حكمة النبيين و جدد به ما امتحى من دينك و بدل من حكمك حتى تعيد دينك به و على يديه جديدا غضا محضا صحيحا لا عوج فيه و لا بدعة معه و حتى تنير بعدله ظلم الجور و تطفئ به نيران الكفر و توضح به معاقد الحق و مجهول العدل فإنه عبدك الذي استخلصته لنفسك و اصطفيته من خلقك و اصطنعته على عينك و ائتمنته على غيبك و عصمته من الذنوب و برأته من العيوب و طهرته من الرجس و سلمته من الدنس اللهم فإنا نشهد له يوم القيامة و يوم حلول الطامة أنه لا يذنب ذنبا و لا أتى حوبا و لم يرتكب معصية و لم يضيع لك طاعة و لم يهتك لك حرمة و لم
يبدل لك فريضة و لم يغير لك شريعة و أنه الهادي المهدي الطاهر التقي النقي الرضي الزكي اللهم أعطه في نفسه و أهله و ولده و ذريته و أمته و جميع رعيته ما تقر به عينه و تسر به نفسه و تجمع له ملك المملكات كلها قريبها و بعيدها و عزيزها و ذليلها حتى يجري حكمه على كل حكم و يغلب بحقه كل باطل اللهم اسلك بنا على يديه منهاج الهدى و المحجة العظمى و الطريقة الوسطى التي يرجع إليها القالي و يلحق بها التالي وقوفا على طاعته و ثبتنا على مشايعته و امنن علينا بمتابعته و اجعلنا في حزبه القوامين بأمره الصابرين معه الطالبين رضاك بمناصحته حتى تحشرنا يوم القيامة في أنصاره و أعوانه و مقوية سلطانه اللهم و اجعل ذلك لنا خالصا من كل شك و شبهة و رياء و سمعة حتى لا نعتمد به غيرك و لا نطلب به إلا وجهك و حتى تحلنا محله و تجعلنا في الجنة معه و أعذنا من السامة و الكسل و الفترة و اجعلنا ممن تنتصر به لدينك و تعز به نصر وليك و لا تستبدل بنا غيرنا فإن استبدالك بنا غيرنا عليك يسير و هو علينا عسير اللهم صل على ولاة عهده و الأئمة من بعده و بلغهم آمالهم و زد في آجالهم و أعز نصرهم و تمم لهم ما أسندت إليهم من أمرك لهم و ثبت دعائمهم و اجعلنا لهم أعوانا و على دينك أنصارا فإنهم معادن كلماتك و أركان توحيدك و دعائم دينك و ولاة أمرك و خالصتك بين عبادك و صفوتك من خلقك و أولياؤك و سلائل أوليائك و صفوة أولاد رسلك و السلام عليهم و رحمة الله و بركاته
5- قال السيد و وجدت هذا الدعاء برواية أخرى و هي ما حدث به زيد بن جعفر العلوي عن إسحاق بن الحسن عن محمد بن همام بن سهيل و محمد بن شعيب بن أحمد معا عن شعيب بن أحمد المالكي عن يونس بن عبد الرحمن عن مولانا أبي الحسن علي بن موسى الرضا ع أنه كان يأمر بالدعاء للحجة صاحب الزمان ع فكان من دعائه له صلوات الله عليهما اللهم صل على محمد و آل محمد و ادفع عن وليك و خليفتك و حجتك على خلقك و لسانك المعبر عنك بإذنك الناطق بحكمتك و عينك الناظرة في بريتك و شاهدا على عبادك الجحجاح المجاهد المجتهد عبدك العائذ بك اللهم و أعذه من شر ما خلقت و ذرأت و برأت و أنشأت و صورت و احفظه من بين يديه و من خلفه و عن يمينه و عن شماله و من فوقه و من تحته بحفظك الذي لا يضيع من حفظته به و احفظ فيه رسولك و وصي رسولك و آباءه أئمتك و دعائم دينك صلواتك عليهم أجمعين و اجعله في وديعتك التي لا تضيع و في جوارك الذي لا يخفر و في منعك و عزك الذي لا يقهر اللهم و آمنه بأمانك الوثيق الذي لا يخذل من أمنته به و اجعله في كنفك الذي لا يضام من كان فيه و انصره بنصرك العزيز و أيده بجندك الغالب و قوه بقوتك و أردفه بملائكتك اللهم وال من والاه و عاد من عاداه و ألبسه درعك الحصينة و حفه بملائكتك حفا اللهم و بلغه أفضل ما بلغت القائمين بقسطك من أتباع النبيين اللهم اشعب به الصدع و ارتق به الفتق و أمت به الجور و أظهر به العدل و زين بطول بقائه الأرض و أيده بالنصر و انصره بالرعب و افتح له فتحا يسيرا و اجعل له من لدنك على عدوك و عدوه سلطانا نصيرا اللهم اجعله القائم المنتظر و الإمام الذي به تنتصر و أيده بنصر عزيز و فتح قريب و ورثه مشارق الأرض و مغاربها اللاتي باركت فيها و أحي به سنة نبيك صلواتك عليه و آله حتى لا يستخفي بشيء من الحق مخافة أحد من الخلق و قو ناصره و اخذل خاذله و دمدم على من نصب له و دمر على من غشه اللهم و اقتل به جبابرة الكفر و عمده و دعائمه و القوام به و اقصم به رءوس الضلالة و شارعة البدعة و مميتة السنة و مقوية الباطل و أذلل به الجبارين و أبر به الكافرين و المنافقين و جميع الملحدين حيث كانوا و أين كانوا من مشارق الأرض و مغاربها و برها و بحرها و سهلها و جبلها حتى لا تدع منهم دسارا و لا تبقي لهم آثارا اللهم و طهر منهم بلادك و اشف منهم عبادك و أعز به المؤمنين و أحي به سنن المرسلين و دارس حكم النبيين و جدد به ما محي من دينك و بدل من حكمك حتى تعيد دينك به و على يديه غضا جديدا صحيحا محضا لا عوج فيه و لا بدعة معه حتى تبين تنير بعدله ظلم الجور و تطفئ به نيران الكفر و تطهر به معاقد الحق و مجهول العدل و توضح به مشكلات الحكم اللهم و إنه عبدك الذي استخلصته لنفسك و اصطفيته من خلقك و اصطفيته على عبادك و ائتمنته على غيبك و عصمته من الذنوب و برأته من العيوب و طهرته من الرجس و صرفته عن الدنس و سلمته من الريب اللهم فإنا نشهد له يوم القيامة و يوم حلول الطامة أنه لم يذنب و لم يأت حوبا و لم يرتكب لك معصية و لم يضيع لك طاعة و لم يهتك لك حرمة و لم يبدل لك فريضة و لم يغير لك شريعة و أنه الإمام التقي الهادي المهدي الطاهر النقي الوفي الرضي الزكي اللهم فصل عليه و على آبائه و أعطه في نفسه و ولده و أهله و ذريته و أمته و جميع رعيته ما تقر به عينه و تسر به نفسه و تجمع له ملك المملكات كلها قريبها و بعيدها و عزيزها و ذليلها حتى يجري حكمه على كل حكم و يغلب بحقه على كل باطل اللهم و اسلك بنا على يديه منهاج الهدى و المحجة العظمى و الطريقة الوسطى التي يرجع إليها الغالي و يلحق بها التالي اللهم و قونا على طاعته و ثبتنا على مشايعته و امنن علينا بمتابعته و اجعلنا في حزبه القوامين بأمره الصابرين معه الطالبين رضاك بمناصحته حتى تحشرنا يوم القيامة في أنصاره و
أعوانه و مقوية سلطانه اللهم صل على محمد و آل محمد و اجعل ذلك كله منا لك خالصا من كل شك و شبهة و رياء و سمعة حتى لا نعتمد به غيرك و لا نطلب به إلا وجهك و حتى تحلنا محله و تجعلنا في الجنة معه و لا تبتلنا في أمره بالسأمة و الكسل و الفترة و الفشل و اجعلنا ممن تنتصر به لدينك و تعز به نصر وليك و لا تستبدل بنا غيرنا فإن استبدالك بنا غيرنا عليك يسير و هو علينا كبير إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ اللهم و صل على ولاة عهوده و بلغهم آمالهم و زد في آجالهم و انصرهم و تمم له ما أسندت إليهم من أمر دينك و اجعلنا لهم أعوانا و على دينك أنصارا و صل على آبائه الطاهرين الأئمة الراشدين اللهم فإنهم معادن كلماتك و خزان علمك و ولاة أمرك و خالصتك من عبادك و خيرتك من خلقك و أولياؤك و سلائل أوليائك و صفوتك و أولاد أصفيائك صلواتك و رحمتك و بركاتك عليهم أجمعين اللهم و شركاؤه في أمره و معاونوه على طاعتك الذين جعلتهم حصنه و سلاحه و مفزعه و أنسه الذين سلوا عن الأهل و الأولاد و تجافوا الوطن و عطلوا الوثير من المهاد قد رفضوا تجاراتهم و أضروا بمعايشهم و فقدوا في أنديتهم بغير غيبة عن مصرهم و حالفوا البعيد ممن عاضدهم على أمرهم و خالفوا القريب ممن صد عن وجهتهم و ائتلفوا بعد التدابر و التقاطع في دهرهم و قطعوا الأسباب المتصلة بعاجل حطام من الدنيا فاجعلهم اللهم في حرزك و في ظل كنفك و رد عنهم بأس من قصد إليهم بالعداوة من خلقك و أجزل لهم من دعوتك من كفايتك و معونتك لهم و تأييدك و نصرك إياهم ما تعينهم به على طاعتك و أزهق بحقهم باطل من أراد إطفاء نورك و صل على محمد و آله و املأ بهم كل أفق من الآفاق و قطر من الأقطار قسطا و عدلا و مرحمة و فضلا و اشكر لهم على حسب كرمك و جودك و ما مننت به على العالمين بالقسط من عبادك و اذخر لهم من ثوابك ما ترفع لهم به الدرجات إنك تفعل ما تشاء و تحكم ما تريد آمين رب العالمين
6- مهج، ]مهج الدعوات[ بإسنادنا إلى محمد بن أحمد بن إبراهيم الجعفي المعروف بالصابوني في جملة حديث بإسناده و ذكر فيه غيبة المهدي صلوات الله عليه قلت كيف تصنع شيعتك قال عليكم بالدعاء و انتظار الفرج و إنه سيبدو لكم علم فإذا بدا لكم فاحمدوا الله و تمسكوا بما بدا لكم قلت فما ندعو به قال تقول اللهم أنت عرفتني نفسك و عرفتني رسولك و عرفتني ملائكتك و عرفتني ولاة أمرك اللهم لا آخذ إلا ما أعطيت و لا أقي إلا ما وقيت اللهم لا تغيبني عن منازل أوليائك و لا تزغ قلبي بعد إذ هديتني اللهم اهدني لولاية من افترضت طاعته
7- مهج، ]مهج الدعوات[ و رأيت أنا في المنام من يعلمني دعاء يصلح لأيام الغيبة و هذه ألفاظه يا من فضل آل إبراهيم و آل إسرائيل على العالمين باختياره و أظهر في ملكوت السماوات و الأرض عزة اقتداره و أودع محمدا ص و أهل بيته غرائب أسراره صل على محمد و آله و اجعلني من أعوان حجتك على عبادك و أنصاره
و حدثني صديقنا الملك مسعود ختم الله جل جلاله له بإنجاز الوعود أنه رأى في منامه شخصا يكلمه من وراء حائط و لم ير وجهه و يقول يا صاحب القدر و الأقدار و الهمم و المهام عجل فرج عبدك و وليك و الحجة القائم بأمرك في خلقك و اجعل لنا في ذلك الخيرة
-8 مهج، ]مهج الدعوات[ حدثنا محمد بن علي بن دقاق القمي أبو جعفر قال حدثنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن علي بن الحسن بن شاذان القمي قال حدثنا أبو جعفر محمد بن علي بن بابويه القمي عن أبيه عن عبد الله بن جعفر عن العباس بن معروف عن عبد السلام بن سالم قال حدثنا محمد بن سنان عن يونس بن ظبيان عن جابر بن يزيد الجعفي قال قال أبو جعفر ع من دعا بهذا الدعاء مرة واحدة في دهره كتب في رق العبودية و رفع في ديوان القائم ع فإذا قام قائمنا نادى باسمه و اسم أبيه ثم يدفع إليه هذا الكتاب و يقال له خذ هذا كتاب العهد الذي عاهدتنا في الدنيا و ذلك قوله عز و جل إِلَّا مَنِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمنِ عَهْداً و ادع به و أنت طاهر تقول اللهم يا إله الآلهة يا واحد يا أحد يا آخر الآخرين يا قاهر القاهرين يا علي يا عظيم أنت العلي الأعلى علوت فوق كل علو هذا يا سيدي عهدي و أنت منجز وعدي فصل يا مولاي وعدي و أنجز وعدي آمنت بك و أسألك بحجابك العربي و بحجابك العجمي و بحجابك العبراني و بحجابك السرياني و بحجابك الرومي و بحجابك الهندي و أثبت معرفتك بالعناية الأولى فإنك أنت الله لا ترى و أنت بالمنظر الأعلى و أتقرب إليك برسولك المنذر ص و بعلي أمير المؤمنين صلوات الله عليه الهادي و بالحسن السيد و بالحسين الشهيد سبطي نبيك و بفاطمة البتول و بعلي بن الحسين زين العابدين ذي الثفنات و محمد بن علي الباقر عن علمك و بجعفر بن محمد الصادق الذي صدق بميثاقك و بميعادك و بموسى بن جعفر الحصور القائم بعهدك و بعلي بن موسى الرضا الراضي بحكمك و بمحمد بن علي الحبر الفاضل المرتضى في المؤمنين و بعلي بن محمد الأمين المؤتمن هادي المسترشدين و بالحسن بن علي الطاهر الزكي خزانة الوصيين و أتقرب إليك بالإمام القائم العدل المنتظر المهدي إمامنا و ابن إمامنا صلوات الله عليهم أجمعين يا من جل فعظم و هو أهل ذلك فعفا و رحم يا من قدر فلطف أشكو إليك ضعفي و ما قصر عنه عملي من توحيدك و كنه معرفتك و أتوجه إليك بالتسمية البيضاء و بالوحدانية الكبرى التي قصر عنها مَنْ أَدْبَرَ وَ تَوَلَّى و آمنت بحجابك الأعظم و بكلماتك التامة العليا التي خلقت منها دار البلاء و أحللت من أحببت جنة المأوى آمنت بالسابقين و الصديقين أصحاب اليمين من المؤمنين و الذين خَلَطُوا عَمَلًا صالِحاً وَ آخَرَ سَيِّئاً إلا توليني غيرهم و لا تفرق بيني و بينهم غدا إذا قدمت الرضا بفصل القضاء آمنت بسرهم و علانيتهم و خواتيم أعمالهم فإنك تختم عليها إذا شئت يا من أتحفني بالإقرار بالوحدانية و حباني بمعرفة الربوبية و خلصني من الشك و العمى رضيت بك ربا و بالأصفياء حججا و بالمحجوبين أنبياء و بالرسل أدلاء و بالمتقين أمراء و سامعا لك مطيعا هذا آخر العهد المذكور