الآيات الأنفال إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَها ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ لِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَ يَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلى بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعاً فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ أُولئِكَ هُمُ الْخاسِرُونَ الإسراء وَ لا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلى عُنُقِكَ وَ لا تَبْسُطْها كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُوماً مَحْسُوراً الحشر وَ الَّذِينَ تَبَوَّؤُا الدَّارَ وَ الْإِيمانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هاجَرَ إِلَيْهِمْ وَ لا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَ يُؤْثِرُونَ عَلى أَنْفُسِهِمْ وَ لَوْ كانَ بِهِمْ خَصاصَةٌ وَ مَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ
1- لي، ]الأمالي للصدوق[ ماجيلويه عن أبيه عن البرقي عن ابن محبوب عن أبي أيوب عن محمد بن مسلم و منهال القصاب جميعا عن أبي جعفر الباقر ع قال من أصاب مالا من أربع لم يقبل منه في أربع من أصاب مالا من غلول أو رياء أو خيانة أو سرقة لم يقبل منه في زكاة و لا في صدقة و لا في حج و لا في عمرة
و قال أبو جعفر ع لا يقبل الله عز و جل حجا و لا عمرة من مال حرام
2- فس، ]تفسير القمي[ وَ لا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلى عُنُقِكَ وَ لا تَبْسُطْها كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُوماً مَحْسُوراً فإنه كان سبب نزولها أن رسول الله ص كان لا يرد أحدا يسأله شيئا عنده فجاء رجل فسأله فلم يحضره شيء فقال يكون إن شاء الله فقال يا رسول الله ص أعطني قميصك و كان لا يرد أحدا عما عنده فأعطاه قميصه فأنزل الله وَ لا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلى عُنُقِكَ وَ لا تَبْسُطْها كُلَّ الْبَسْطِ فنهاه أن يبخل و يسرف و يقعد محسورا من الثياب فقال الصادق ع المحسور العريان
3- ب، ]قرب الإسناد[ هارون عن ابن زياد عن الصادق عن أبيه ع أن رسول الله ص قال أصناف لا يستجاب لهم منهم من أدان رجلا دينا إلى أجل فلم يكتب عليه كتابا و لم يشهد عليه شهودا و رجل يدعو على ذي رحم و رجل تؤذيه امرأته بكل ما تقدر عليه و هو في ذلك يدعو الله عليها و يقول اللهم أرحني منها فهذا يقول الله له عبدي أ و ما قلدتك أمرها فإن شئت خليتها و إن شئت أمسكتها و رجل رزقه الله تبارك و تعالى مالا ثم أنفقه في البر و التقوى فلم يبق له منه شيء و هو في ذلك يدعو الله أن يرزقه فهذا يقول له الرب تبارك و تعالى أ و لم أرزقك و أغنيك أ فلا اقتصدت و لم تسرف إني لا أحب المسرفين و رجل قاعد في بيته و هو يدعو الله أن يرزقه لا يخرج و لا يطلب من فضل الله كما أمره الله هذا يقول الله له عبدي إني لم أحظر عليك الدنيا و لم أرمك في جوارحك و أرضي واسعة أ فلا تخرج و تطلب الرزق فإن حرمتك عذرتك و إن رزقتك فهو الذي تريد
4- ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ المفيد عن علي بن بلال المهلبي عن علي بن عبد الله بن أسد عن إبراهيم بن محمد الثقفي عن محمد بن عبد الله بن عثمان عن علي بن أبي سيف عن علي بن حباب عن ربيعة و عمارة أن طائفة من أصحاب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع مشوا إليه عند تفرق الناس عنه و فرار كثير منهم إلى معاوية طلبا لما في يديه من الدنيا فقالوا يا أمير المؤمنين أعط هؤلاء الأموال و فضل هؤلاء الأشراف من العرب و قريش على الموالي و العجم و من تخاف عليه من الناس و فراره إلى معاوية فقال لهم أمير المؤمنين ع أ تأمروني أن أطلب النصر بالجور لا و الله ما أفعل ما طلعت شمس و لاح في السماء نجم و الله لو كان ما لهم لي لواسيت بينهم و كيف و إنما هو أموالهم قال ثم أتم أمير المؤمنين ع طويلا ساكتا ثم قال من كان له مال فإياه و الفساد فإن إعطاء المال في غير حقه تبذير و إسراف و هو و إن كان ذكرا لصاحبه في الدنيا فهو تضييعه عند الله عز و جل و لم يضع رجل ماله في غير حقه و عند غير أهله إلا حرمه الله شكرهم و كان لغيرهم وده فإن بقي معه من يوده و يظهر له الشكر فإنما هو ملق بكذب يريد التقرب به إليه لينال منه مثل الذي كان يأتي إليه من قبل فإن زلت بصاحبه النعل فاحتاج إلى معونته أو مكافاته فشر خليل و ألأم خدين و من صنع المعروف فيما أتاه فليصل به القرابة و ليحسن فيه الضيافة و ليفك به العاني و ليعن به الغارم و ابن السبيل و الفقراء و المجاهدين في سبيل الله و ليصبر نفسه على النوائب و الحقوق فإن الفوز بهذه الخصال شرف مكارم الدنيا و درك فضائل الآخرة
جا، ]المجالس للمفيد[ علي بن بلال مثله
5- ل، ]الخصال[ أبي عن سعد عن ابن عيسى عن ابن أبي عمير و البزنطي معا عن أبان بن عثمان عن أبي عبد الله ع قال أربع لا يجزن في أربعة الخيانة و الغلول و السرقة و الربا لا تجوز في حج و لا عمرة و لا جهاد و لا صدقة
6- ل، ]الخصال[ أبي عن سعد عن ابن عيسى عن البزنطي عن عبد الله بن سنان عن الوليد بن صبيح عن أبي عبد الله ع قال كنت عنده و عنده جفنة من رطب فجاء سائل فأعطاه ثم جاء سائل آخر فأعطاه ثم جاء آخر فأعطاه ثم جاء آخر فقال وسع الله عليك ثم قال إن رجلا لو كان له مال يبلغ ثلاثين أو أربعين ألفا ثم شاء أن لا يبقى منه شيء إلا قسمه في حق فعل فيبقى لا مال له فيكون من الثلاثة الذين يرد دعاؤهم عليهم قال قلت جعلت فداك من هم قال رجل رزقه الله مالا فأنفقه في وجوهه ثم قال يا رب ارزقني و رجل دعا على امرأته و هو ظالم لها فيقال له أ لم أجعل أمرها بيدك و رجل جلس في بيته و ترك الطلب ثم يقول يا رب ارزقني فيقول عز و جل أ لم أجعل لك السبيل إلى الطلب للرزق
سر، ]السرائر[ البزنطي مثله
7- ف، ]تحف العقول[ عن الصادق ع في بيان وجوه إخراج الأموال و إنفاقها قال و أما الوجوه التي فيها إخراج الأموال في جميع وجوه الحلال المفترض عليهم و وجوه النوافل كلها فأربعة و عشرون وجها منها سبعة وجوه على خاصة نفسه و خمسة وجوه على من يلزمه نفسه و ثلاثة وجوه مما يلزمه فيها من وجوه الدين و خمسة وجوه مما يلزمه فيها من وجوه الصلات و أربعة أوجه مما يلزمه فيها النفقة من وجوه اصطناع المعروف فأما الوجوه التي يلزمه فيها النفقة على خاصة نفسه فهي مطعمه و مشربه و ملبسه و منكحه و مخدمه و عطاؤه فيما يحتاج إليه من الإجراء على مرمة متاعه أو حمله أو حفظه و معنى ما يحتاج إليه فبين نحو منزله أو آلة من الآلات يستعين بها على حوائجه و أما الوجوه الخمس التي يجب عليه النفقة لمن يلزمه نفسه فعلى ولده و والديه و امرأته و مملوكه لازم له ذلك في حال العسر و اليسر و أما الوجوه الثلاث المفروضة من وجوه الدين فالزكاة المفروضة الواجبة في كل عام و الحج المفروض و الجهاد في إبانه و زمانه و أما الوجوه الخمس من وجوه الصلات النوافل فصلة من فوقه و صلة القرابة و صلة المؤمنين و التنفل في وجوه الصدقة و البر و العتق و أما الوجوه الأربع فقضاء الدين و العارية و القرض و إقراء الضيف واجبات في السنة
8- سن، ]المحاسن[ عبد الرحمن بن حماد الكوفي عن ميسر بن سعيد الجوهري عن رجل عن أبي عبد الله ع قال يعرف من يصف الحق بثلاث خصال ينظر إلى أصحابه من هم و إلى صلاته كيف هي و في أي وقت يصليها فإن كان ذا مال نظر أين يضع ماله
9- سر، ]السرائر[ موسى بن بكر عن العبد الصالح ع قال قال النبي ص لا تصلح الصنيعة إلا عند ذي حسب أو دين
10- شي، ]تفسير العياشي[ عن زرارة عن أبي جعفر ع في قول الله وَ لا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ قال كانت بقايا في أموال الناس أصابوها من الربا و من المكاسب الخبيثة قبل ذلك فكان أحدهم يتيممها فينفقها و يتصدق بها فنهاهم الله عن ذلك
11- شي، ]تفسير العياشي[ عن أبي الصباح عن أبي جعفر ع قال سألته عن قول الله وَ لا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ قال كان الناس حين أسلموا عندهم مكاسب من الربا و من أموال خبيثة فكان الرجل يتعمدها من بين ماله فيتصدق بها فنهاهم الله عن ذلك و إن الصدقة لا تصلح إلا من كسب طيب
12- شي، ]تفسير العياشي[ عن حماد اللحام عن أبي عبد الله ع قال لو أن رجلا أنفق ما في يديه في سبيل من سبل الله ما كان أحسن و لا وفق له أ ليس الله يقول وَ لا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَ أَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ يعني المقتصدين
13- شي، ]تفسير العياشي[ عن حذيفة قال وَ لا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ قال هذا في النفقة
14- م، ]تفسير الإمام عليه السلام[ قوله عز و جل وَ مِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ قال الإمام ع يعني وَ مِمَّا رَزَقْناهُمْ من الأموال و القوى في الأبدان و الجاه و المقدار يُنْفِقُونَ يؤدون من الأموال الزكوات و يجودون بالصدقات و يحتملون الكل و يؤدون الحقوق اللازمات كالنفقة في الجهاد إذا لزم و إذا استحب و كسائر النفقات الواجبات على الأهلين و ذوي الأرحام القريبات و الآباء و الأمهات و كالنفقات المستحبات على من لم يكن فرضا عليهم النفقة من سائر القرابات و كالمعروف بالإسعاف و القرض و الأخذ بأيدي الضعفاء و الضعيفات و يؤدون من قوى الأبدان المعونات كالرجل يقود ضريرا و ينجيه من مهلكة و يعين مسافرا أو غير مسافر على حمل متاع على دابة قد سقط عنها أو كدفع عن مظلوم قد قصده ظالم بالضرب أو بالأذى و يؤدون الحقوق من الجاه بعد أن يدفعوا به عن عرض من يظلم بالوقيعة فيه أو يطلبوا حاجة بجاههم لمن قد عجز عنها بمقداره فكل هذا إنفاق مما رزقه الله تعالى
15- شي، ]تفسير العياشي[ عن عجلان قال كنت عند أبي عبد الله ع فجاءه سائل فقام إلى مكتل فيه تمر فملأ يده ثم ناوله ثم جاء آخر فسأله فقام و أخذ بيده فناوله ثم جاء آخر فسأله فقال رزقنا الله و إياك ثم قال إن رسول الله ص كان لا يسأله أحد من الدنيا شيئا إلا أعطاه قال فأرسلت امرأة ابنا لها فقالت انطلق إليه فسله فإن قال ليس عندنا شيء فقل فأعطني قميصك فأتاه الغلام فسأله فقال النبي ص ليس عندنا شيء فقال فأعطني قميصك فأخذ قميصه فرمى به فأدبه الله على القصد فقال وَ لا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلى عُنُقِكَ وَ لا تَبْسُطْها كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُوماً مَحْسُوراً
16- شي، ]تفسير العياشي[ عن ابن سنان عن أبي عبد الله ع في قوله وَ لا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلى عُنُقِكَ قال فضم يده و قال هكذا وَ لا تَبْسُطْها كُلَّ الْبَسْطِ و بسط راحته و قال هكذا
17- شي، ]تفسير العياشي[ عن محمد بن يزيد عن أبي عبد الله ع قال قال رسول الله ص وَ لا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلى عُنُقِكَ وَ لا تَبْسُطْها كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُوماً مَحْسُوراً قال الإحسار الإقتار