الآيات الأنفال يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفالِ قُلِ الْأَنْفالُ لِلَّهِ وَ الرَّسُولِ الحشر وَ ما أَفاءَ اللَّهُ عَلى رَسُولِهِ مِنْهُمْ فَما أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَ لا رِكابٍ وَ لكِنَّ اللَّهَ يُسَلِّطُ رُسُلَهُ عَلى مَنْ يَشاءُ وَ اللَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ما أَفاءَ اللَّهُ عَلى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرى فَلِلَّهِ وَ لِلرَّسُولِ وَ لِذِي الْقُرْبى وَ الْيَتامى وَ الْمَساكِينِ وَ ابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِياءِ مِنْكُمْ وَ ما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَ ما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَ اتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقابِ لِلْفُقَراءِ الْمُهاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَ أَمْوالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَ رِضْواناً وَ يَنْصُرُونَ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ أُولئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ
1- ف، ]تحف العقول[ رسالة الصادق ع في الغنائم و وجوب الخمس لأهله فهمت ما ذكرت أنك اهتممت به من العلم بوجوه مواضع ما لله فيه رضا و كيف أمسك سهم ذي القربى منه و ما سألتني من إعلامك ذلك كله فاسمع بقلبك و انظر بعقلك ثم أعط في جنبك النصف من نفسك فإنه أسلم لك غدا عند ربك المتقدم أمره و نهيه إليك وفقنا الله و إياك اعلم أن الله ربي و ربك ما غاب عن شيء وَ ما كانَ رَبُّكَ نَسِيًّا و ما فرط في الكتاب من شيء و كل شيء فصله تفصيلا و إنه ليس ما وضح الله تبارك و تعالى من أخذ ماله بأوضح مما أوضح من قسمته إياه في سبله لأنه لم يفترض من ذلك شيئا في شيء من القرآن إلا و قد أتبعه بسبله إياه غير مفرق بينه و بينه يوجبه لمن فرض له ما لا يزول عنه من القسم كما يزول ما بقي سواه عمن سمي له لأنه يزول عن الشيخ بكبره و المسكين بغناه و ابن السبيل بلحوقه ببلدة و مع توكيد الحج مع ذلك بالأمر به تعليما و بالنهي عما ركب ممن منعه تحرجا فقال الله جل و عز في الصدقات و كانت أول ما افترض الله من سبله إِنَّمَا الصَّدَقاتُ لِلْفُقَراءِ وَ الْمَساكِينِ وَ الْعامِلِينَ عَلَيْها وَ الْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَ فِي الرِّقابِ وَ الْغارِمِينَ وَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَ ابْنِ السَّبِيلِ فأعلم نبيه ص موضع الصدقات و أنها ليست لغيرها و لا يضعها إلا حيث يشاء منهم على ما يشاء و يكف الله جل جلاله نبيه ع و أقرباءه عن صدقات الناس و أوساخهم فهذا سبيل الصدقات و أما المغانم فإنه لما كان يوم بدر قال رسول الله ص من قتل قتيلا فله كذا و كذا و من أسر أسيرا فله من غنائم القوم كذا و كذا فإن الله قد وعدني أن يفتح علي و أنعمني عسكرهم فلما هزم الله المشركين و جمعت غنائمهم قام رجل من الأنصار فقال يا رسول الله إنك أمرتنا بقتال المشركين و حثثتنا عليه و قلت من أسر أسيرا فله كذا و كذا من غنائم القوم و من قتل قتيلا فله كذا و كذا و إني قتلت قتيلين لي بذلك البينة و أسرت أسيرا فأعطنا ما أوجبت على نفسك يا رسول الله ثم جلس فقام سعد بن عبادة فقال يا رسول الله ما منعنا أن نصيب مثل ما أصابوا جبن عن العدو و لا زهادة في الآخرة و المغنم و لكنا تخوفنا إن بعدت مكاننا منك فيميل إليك من جند المشركين أو يصيبوا منك ضيعة فيميلوا إليك فيصيبوك بمصيبة و إنك إن تعط هؤلاء القوم ما طلبوا يرجع سائر المسلمين ليس لهم من الغنيمة شيء ثم جلس فقام الأنصاري فقال مثل مقالته الأولى ثم جلس يقول ذلك كل واحد منهما ثلاث مرات
فصد النبي ص بوجهه فأنزل الله عز و جل يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفالِ و الأنفال اسم جامع لما أصابوا يومئذ مثل قوله ما أَفاءَ اللَّهُ عَلى رَسُولِهِ و مثل قوله أَنَّما غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ ثم قال قُلِ الْأَنْفالُ لِلَّهِ وَ الرَّسُولِ فاختلجها الله من أيديهم فجعلها لله و لرسوله ثم قال فَاتَّقُوا اللَّهَ وَ أَصْلِحُوا ذاتَ بَيْنِكُمْ وَ أَطِيعُوا اللَّهَ وَ رَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ فلما قدم رسول الله المدينة أنزل الله عليه وَ اعْلَمُوا أَنَّما غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَ لِلرَّسُولِ وَ لِذِي الْقُرْبى وَ الْيَتامى وَ الْمَساكِينِ وَ ابْنِ السَّبِيلِ إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللَّهِ وَ ما أَنْزَلْنا عَلى عَبْدِنا يَوْمَ الْفُرْقانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعانِ فأما قوله لله فكما يقول الإنسان هو لله و لك و لا يقسم لله منه شيء فخمس رسول الله الغنيمة التي قبض بخمسة أسهم فقبض سهما لرسول الله يحيا به ذكره و يورث بعده و سهما لقرابته من بني عبد المطلب و أنفذ سهما لأيتام المسلمين و سهما لمساكينهم و سهما لابن السبيل من المسلمين في غير تجارة فهذا يوم بدر و هذا سبيل الغنائم التي أخذت بالسيف و أما ما لم يوجف عليه بخيل و لا ركاب فإن كان المهاجرون حين قدموا المدينة أعطتهم الأنصار نصف دورهم و نصف أموالهم و المهاجرون يومئذ نحو مائة رجل فلما ظهر رسول الله ص على بني قريظة و النضير و قبض أموالهم قال النبي ص للأنصار إن شئتم أخرجتم المهاجرين من دوركم و أموالكم و قسمت لهم هذه الأموال دونكم و إن شئتم تركتم أموالكم و دوركم و أقسمت لكم معهم قالت الأنصار بل اقسم لهم دوننا و اتركهم معنا في دورنا و أموالنا فأنزل الله تبارك و تعالى ما أَفاءَ اللَّهُ عَلى رَسُولِهِ مِنْهُمْ يعني يهود قريظة فَما أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَ لا رِكابٍ لأنهم كانوا معهم بالمدينة أقرب من أن يوجف عليهم بخيل و لا ركاب ثم قال لِلْفُقَراءِ الْمُهاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَ أَمْوالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَ رِضْواناً وَ يَنْصُرُونَ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ أُولئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ فجعلها الله لمن هاجر من قريش مع النبي ص و صدق و أخرج أيضا عنهم المهاجرين مع رسول الله ص من العرب لقوله الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَ أَمْوالِهِمْ لأن قريشا كانت تأخذ ديار من هاجر منها و أموالهم و لم تكن العرب تفعل ذلك بمن هاجر منها ثم أثنى على المهاجرين الذين جعل لهم الخمس و برأهم من النفاق بتصديقه إياهم حين قال أُولئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ لا الكاذبون ثم أثنى على الأنصار و ذكر ما صنعوا و حبهم للمهاجرين و إيثارهم إياهم و أنهم لم يجدوا في أنفسهم حاجة يقول حزازة مما أوتوا يعني المهاجرين دونهم فأحسن الثناء عليهم فقال وَ الَّذِينَ تَبَوَّؤُا الدَّارَ وَ الْإِيمانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هاجَرَ إِلَيْهِمْ وَ لا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَ يُؤْثِرُونَ عَلى أَنْفُسِهِمْ وَ لَوْ كانَ بِهِمْ خَصاصَةٌ وَ مَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ و قد كان رجال اتبعوا النبي ص قد وترهم المسلمون فيما أخذوا من أموالهم فكانت قلوبهم قد امتلأت عليهم فلما حسن إسلامهم استغفروا لأنفسهم مما كانوا عليه من الشرك و سألوا الله أن يذهب بما في قلوبهم من الغل لمن سبقهم إلى الإيمان و استغفروا لهم حتى يحلل ما في قلوبهم و صاروا إخوانا لهم فأثنى الله على الذين قالوا ذلك خاصة فقال وَ الَّذِينَ جاؤُ مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا وَ لِإِخْوانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونا بِالْإِيمانِ وَ لا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنا إِنَّكَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ فأعطى رسول الله المهاجرين عامة من قريش على قدر حاجتهم فيما يرى لأنها لم تخمس فتقسم بالسوية و لم يعط أحدا منهم شيئا إلا المهاجرين من قريش غير رجلين من الأنصار يقال لأحدهما سهل بن حنيف و للآخر سماك بن خرشة أبو دجانة فإنه أعطاهما لشدة حاجة كانت بهما من حقه و أمسك النبي ص من أموال بني قريظة و النضير ما لم يوجف عليه خيل و لا ركاب سبع حائط لنفسه لأنه لم يوجف على فدك خيل أيضا و لا ركاب و أما خيبر فإنها كانت مسيرة ثلاثة أيام من المدينة و هي أموال اليهود و لكنه
أوجف عليها خيل و ركاب و كانت فيها حرب فقسمها على قسمة بدر فقال الله ما أَفاءَ اللَّهُ عَلى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرى فَلِلَّهِ وَ لِلرَّسُولِ وَ لِذِي الْقُرْبى وَ الْيَتامى وَ الْمَساكِينِ وَ ابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِياءِ مِنْكُمْ وَ ما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَ ما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا فهذا سبيل ما أفاء الله على رسوله مما أوجف عليه خيل و ركاب و قد قال علي بن أبي طالب ع ما زلنا نقبض سهمنا بهذه الآية التي أولها تعليم و آخرها تحرج حتى جاء خمس السوس و جنديسابور إلى عمر و أنا و المسلمون و العباس عنده فقال عمر لنا إنه قد تتابعت لكم من الخمس أموال فقبضتموها حتى لا حاجة بكم اليوم و بالمسلمين حاجة و خلل فأسلفونا حقكم من هذا المال حتى يأتي الله بقضائه من أول شيء يأتي المسلمين فكففت عنه لأني لم آمن حين جعله سلفا لو ألححنا عليه فيه أن يقول في خمسنا مثل قوله في أعظم منه عني ميراث نبينا ص حين ألححنا عليه فقال له العباس لا تغتمز في الذي لنا يا عمر فإن الله قد أثبته لنا بأثبت مما أثبت به المواريث بيننا فقال عمر و أنتم أحق من أرفق المسلمين و شفعني فقبضه عمر ثم قال لا و الله ما أتاهم ما يقضينا حتى لحق بالله ثم ما قدرنا عليه بعده ثم قال علي ع إن الله حرم على رسوله الصدقة فعوضه منها سهما من الخمس و حرمها على أهل بيته خاصة دون قومهم و أسهم لصغيرهم و كبيرهم و ذكرهم و أنثاهم و فقيرهم و شاهدهم و غائبهم لأنهم إنما أعطوا سهمهم بأنهم قرابة نبيهم التي لا تزول عنهم الحمد لله الذي جعله منا و جعلنا منه فلم يعط رسول الله ص أحدا من الخمس غيرنا و غير حلفائنا و موالينا لأنهم منا و أعطى من سهمه ناسا لحرم كانت بينه و بينهم معونة في الذي كان بينهم فقد أعلمتك ما أوضح الله من سبيل هذه الأنفال الأربعة و ما وعد من أمره فيهم و نوره بشفاء من البيان و ضياء من البرهان جاء به الوحي المنزل و عمل به النبي المرسل فمن حرف كلام الله أو بدله بعد ما سمعه و عقله فإنما إثمه عليه و الله حجيجه فيه و السلام عليك و رحمة الله و بركاته
2- شي، ]تفسير العياشي[ عن محمد بن مسلم قال سمعت أبا جعفر ع يقول في سورة الأنفال جذع الأنوف
3- شي، ]تفسير العياشي[ عن حريز عن أبي عبد الله ع قال سألته أو سئل عن الأنفال فقال كل قرية يهلك أهلها أو يجلون عنها فهي نفل نصفها يقسم بين الناس و نصفها للرسول
4- شي، ]تفسير العياشي[ عن زرارة عن أبي جعفر ع قال الأنفال ما لم يوجف عليه بخيل و لا ركاب
5- شي، ]تفسير العياشي[ عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله ع قال سألته عن الأنفال قال هي القرى التي قد جلا أهلها و هلكوا فخربت فهي لله و للرسول
6- شي، ]تفسير العياشي[ عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر ع قال سمعته يقول إن الفيء و الأنفال ما كان من أرض لم يكن فيها هراقة دم أو قوم صالحوا أو قوم أعطوا بأيديهم و ما كان من أرض خربة أو بطون الأودية فهذا كله من الفيء فهذا لله و للرسول فما كان لله فهو لرسوله يضعه حيث شاء و هو للإمام من بعد الرسول ص
7- شي، ]تفسير العياشي[ عن بشير الدهان قال سمعت أبا عبد الله ع يقول إن الله فرض طاعتنا في كتابه فلا يسع الناس حملنا لنا صفو المال و لنا الأنفال و لنا قرائن القرآن
8- شي، ]تفسير العياشي[ عن أبي إبراهيم ع قال سألته عن الأنفال فقال ما كان من أرض باد أهلها فذلك الأنفال فهو لنا
9- شي، ]تفسير العياشي[ عن أبي أسامة زيد عن أبي عبد الله ع قال سألته عن الأنفال فقال كل أرض خربة و كل أرض لم يوجف عليها خيل و لا ركاب
و زاد في رواية أخرى منها عليها رسول الله ص
10- شي، ]تفسير العياشي[ عن أبي بصير قال سمعت أبا جعفر ع يقول لنا الأنفال قلت و ما الأنفال قال منها المعادن و الآجام و كل أرض لا رب لها و كل أرض باد أهلها فهو لنا
و في رواية أخرى عن أحدهما و عن أبان بن تغلب عن أبي عبد الله ع قال كل مال لا مولى له و لا ورثة فهو من أهل هذه الآية يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفالِ قُلِ الْأَنْفالُ لِلَّهِ وَ الرَّسُولِ
و في رواية ابن سنان قال ع هي القرية قد جلى أهلها و هلكوا فخربت فهي لله و للرسول
و في رواية ابن سنان و محمد الحلبي عنه ع قال من مات و ليس له مولى فماله من الأنفال
و في رواية زرارة عنه ع قال هي كل أرض جلى أهلها من غير أن يحمل عليهم خيل و لا ركاب فهي نفل لله و للرسول
11- شي، ]تفسير العياشي[ عن الثمالي عن أبي جعفر ع قال سمعته يقول في الملوك الذين يقطعون الناس هي من الفيء و الأنفال و أشباه ذلك
و في رواية أخرى عن الثمالي قال سألت أبا جعفر ع عن قول الله تعالى يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفالِ قال يسئلونك الأنفال قال ما كان للملوك فهو للإمام
12- شي، ]تفسير العياشي[ عن سماعة بن مهران قال سألته ع عن الأنفال قال كل أرض خربة و أشياء كانت تكون للملوك فذلك خلص للإمام ليس للناس فيه سهم قال و منها البحرين لم يوجف بخيل و لا ركاب
13- شي، ]تفسير العياشي[ عن بشير الدهان قال كنا عند أبي عبد الله ع و البيت غاص بأهله فقال لنا أحببتم و أبغض الناس و وصلتم و قطع الناس و عرفتم و أنكر الناس و هو الحق و إن الله اتخذ محمدا عبدا قبل أن يتخذه رسولا و إن عليا عبد نصح لله فنصحه و أحب الله فأحبه و في كتاب الله لنا صفو المال و لنا الأنفال و نحن قوم قد فرض الله طاعتنا و إنكم لتأتمون بمن لا يعذر الناس بجهالته و قد قال رسول الله ص من مات و ليس له إمام يأتم به فميتته ميتة جاهلية فعليكم بالطاعة فقد رأيتم أصحاب علي ع
14- شي، ]تفسير العياشي[ عن الثمالي عن أبي جعفر ع يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفالِ قال ما كان للملوك فهو للإمام قلت فإنهم يقطعون ما في أيديهم أولادهم و نساءهم و ذوي قرابتهم و أشرافهم حتى بلغ ذكر من الخصيان فجعلت لا أقول في ذلك شيئا إلا قال و ذلك حتى قال تعطي منه الدرهم إلى المائة الألف ثم قال هذا عَطاؤُنا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسابٍ
15- شي، ]تفسير العياشي[ عن داود بن فرقد قال قلت لأبي عبد الله ع بلغنا أن رسول الله ص أقطع عليا ما سقى الفرات قال نعم قال و ما سقى الفرات الأنفال أكثر مما سقى الفرات قلت و ما الأنفال قال بطون الأودية و رءوس الجبال و الآجام و المعادن و كل أرض لم يوجف عليها خيل و لا ركاب و كل أرض ميتة قد جلا أهلها و قطائع الملوك
16- شي، ]تفسير العياشي[ عن أبي مريم الأنصاري قال سألت أبا عبد الله ع عن قوله يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفالِ قُلِ الْأَنْفالُ لِلَّهِ وَ الرَّسُولِ قال سهم لله و سهم للرسول قال قلت فلمن سهم الله فقال للمسلمين
17- فر، ]تفسير فرات بن إبراهيم[ جعفر بن محمد الفزاري عن محمد بن مروان عن محمد بن علي عن علي بن عبد الله عن الثمالي عن أبي جعفر ع قال قال الله تبارك و تعالى ما أَفاءَ اللَّهُ عَلى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرى فَلِلَّهِ وَ لِلرَّسُولِ وَ لِذِي الْقُرْبى فما كان للرسول فهو لنا و شيعتنا حللناه لهم و طيبناه لهم يا أبا حمزة و الله لا يضرب على شيء من الأشياء في شرق الأرض و لا غربها إلا كان حراما سحتا على من نال منه شيئا ما خلانا و شيعتنا فإنا طيبناه لكم و جعلناه لكم و الله يا أبا حمزة لقد غصبونا و منعونا حقنا
18- مصباح الأنوار، روى ابن بابويه مرفوعا إلى أبي سعيد الخدري قال لما نزلت وَ آتِ ذَا الْقُرْبى حَقَّهُ قال رسول الله ص لك فدك
و في رواية أخرى عنه أيضا مثله
و عن عطية قال لما نزلت وَ آتِ ذَا الْقُرْبى حَقَّهُ دعا رسول الله ص فاطمة فأعطاها فدك
و عن علي بن الحسين ع قال أقطع رسول الله ص فاطمة فدك
و عن أبان بن تغلب عن أبي عبد الله ع قال قلت أ كان رسول الله ص أعطى فاطمة فدك قال كان رسول الله ص وقفها فأنزل الله وَ آتِ ذَا الْقُرْبى حَقَّهُ فأعطاها رسول الله ص حقها قلت رسول الله ص أعطاها قال بل الله تبارك و تعالى أعطاها
19- فس، ]تفسير القمي[ يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفالِ قال نزلت يسئلونك الأنفال قُلِ الْأَنْفالُ لِلَّهِ وَ الرَّسُولِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَ أَصْلِحُوا ذاتَ بَيْنِكُمْ وَ أَطِيعُوا اللَّهَ وَ رَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ
فحدثني أبي عن فضالة بن أيوب عن أبان بن عثمان عن إسحاق بن عمار قال سألت أبا عبد الله ع عن الأنفال فقال هو القرى التي قد خربت و انجلى أهلها فهي لله و للرسول و ما كان للملوك فهو للإمام و ما كان من أرض الجزية لم يوجف عليها بخيل و لا ركاب و كل أرض لا رب لها و المعادن منها و من مات و ليس له مولى فماله من الأنفال و قال نزلت يوم بدر لما انهزم الناس كان أصحاب رسول الله ص على ثلاث فرق فصنف كانوا عند خيمة النبي ص و صنف أغاروا على النهب و فرقة طلبت العدو و أسروا و غنموا فلما جمعوا الغنائم و الأسارى تكلمت الأنصار في الأسارى فأنزل الله تبارك و تعالى ما كانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ فلما أباح الله لهم الأسارى و الغنائم تكلم سعد بن معاذ و كان ممن أقام عند خيمة النبي ص فقال يا رسول الله ص ما منعنا أن نطلب العدو زهادة في الجهاد و لا جبنا عن العدو و لكنا خفنا أن نعري موضعك فتميل عليك خيل المشركين و قد أقام عند الخيمة وجوه المهاجرين و الأنصار و لم يشك أحد منهم فيما حسبته و الناس كثيرون يا رسول الله و الغنائم قليلة و متى تعطي هؤلاء لم تبق لأصحابك شيء و خاف أن يقسم رسول الله ص الغنائم و أسلاب القتلى بين من قاتل و لا يعطي من تخلف على خيمة رسول الله ص شيئا فاختلفوا فيما بينهم حتى سألوا رسول الله ص فقالوا لمن هذه الغنائم فأنزل الله يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفالِ قُلِ الْأَنْفالُ لِلَّهِ وَ الرَّسُولِ فرجع الناس و ليس لهم في الغنيمة شيء ثم أنزل الله بعد ذلك وَ اعْلَمُوا أَنَّما غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَ لِلرَّسُولِ وَ لِذِي الْقُرْبى وَ الْيَتامى وَ الْمَساكِينِ وَ ابْنِ السَّبِيلِ فقسمه رسول الله ص بينهم فقال سعد بن أبي وقاص يا رسول الله ص أ تعطي فارس القوم الذي يحميهم مثل ما تعطي الضعيف فقال النبي ص ثكلتك أمك و هل تنصرون إلا بضعفائكم قال فلم يخمس رسول الله ص ببدر و قسمه بين أصحابه ثم استقبل يأخذ الخمس بعد بدر و نزل قوله يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفالِ بعد انقضاء حرب بدر
20- ل، ]الخصال[ أبي عن سعد عن ابن يزيد عن ابن أبي عمير عن حفص بن البختري عن أبي عبد الله ع قال إن جبرئيل كرى برجله خمسة أنهار و لسان الماء يتبعه الفرات و دجلة و نيل مصر و مهران و نهر بلخ فما سقت أو سقي منها فللإمام و البحر المطيف بالدنيا