ليس النجاة بالقوة و لا الخلاص بالجبروت و لا تستحق اسم الصديقية بالملك العظيم و لا يوصل إلى ملكوت السماء بالعز الجسيم و لا ينفع في الآخرة كثرة الرجال و ثروة الآمال و لا ينجي يوم الحساب الحذق في الصنائع و الكيس في المكاسب لكن البر الذي ينجي و الطهارة التي تنقذ و بالنزاهة من الذنوب تستحق الصديقية و بالعمل الصالح ينال ملكوت السماء ما يثقل في الميزان إلا النية الصادقة و الأعمال الطاهرة و كف الأذى و النصيحة لجميع الورى و اجتناب المحارم و الهرب من المآثم فاعبدوا الله الذي فطركم و سوى صوركم و أنيبوا إليه و توكلوا عليه يسهل لكم في دنياكم المطالب و يجركم في معادكم من المعاطب و اعلموا أن الخير بيديه و الأمور كلها إليه و هو العزيز الغلاب