أقول قد سبق بعض أدعيته ع في طي باب أدعية أبيه الصادق ع أيضا فتذكر. فمنها الدعاء المعروف بالجوشن الصغير
1- مهج، ]مهج الدعوات[ أبو علي الحسن بن محمد بن علي الطوسي و عبد الجبار بن عبد الله بن علي الرازي و أبو الفضل منتهى بن أبي زيد الحسيني و محمد بن أحمد بن شهريار الخازن جميعا عن محمد بن الحسن الطوسي عن ابن الغضائري و أحمد بن عبدون و أبي طالب بن الغرور و أبي الحسن الصفار و الحسن بن إسماعيل بن أشناس جميعا عن أبي المفضل الشيباني عن محمد بن يزيد بن أبي الأزهر عن محمد بن عبد الله النهشلي عن أبيه قال سمعت الإمام أبا الحسن موسى بن جعفر ع يقول التحدث بنعم الله شكر و ترك ذلك كفر فارتبطوا نعم ربكم تعالى بالشكر و حصنوا أموالكم بالزكاة و ادفعوا البلاء بالدعاء فإن الدعاء جنة منجية يرد البلاء و قد أبرم إبراما قال أبو الوضاح و أخبرني أبي قال لما قتل الحسين بن علي صاحب فخ و هو الحسين بن علي بن الحسن بن الحسن بفخ و تفرق الناس عنه حمل رأسه و الأسرى من أصحابه إلى موسى بن المهدي فلما بصر بهم أنشأ يقول متمثلا
بني عمنا لا تنطقوا الشعر بعد ما دفنتم بصحراء الغميم القوافيافلسنا كمن كنتم تصيبون نيله فنقبل ضيما أو نحكم قاضياو لكن حكم السيف فينا مسلط فنرضى إذا ما أصبح السيف راضياو قد ساءني ما جرت الحرب بيننا بني عمنا لو كان أمرا مدانيافإن قلتم إنا ظلمنا فلم نكن ظلمنا و لكن قد أسأنا التقاضيا
ثم أمر برجل من الأسرى فوبخه ثم قتله ثم صنع مثل ذلك بجماعة من ولد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع و أخذ من الطالبيين و جعل ينال منهم إلى أن ذكر موسى بن جعفر ع فنال منه ثم قال و الله ما خرج حسين إلا عن أمره لا اتبع إلا محبته لأنه صاحب الوصية في أهل هذا البيت قتلني الله إن أبقيت عليه فقال له أبو يوسف يعقوب بن إبراهيم القاضي و كان جريا عليه يا أمير المؤمنين أقول أم أسكت فقال قتلني الله إن عفوت عن موسى بن جعفر و لو لا ما سمعت من المهدي المنصور فيما أخبر به المنصور ما كان به جعفر من الفضل المبرز عن أهله في دينه و علمه و فضله و ما بلغني عن السفاح فيه من تقريضه و تفضيله لنبشت قبره و أحرقته بالنار إحراقا فقال أبو يوسف نساؤه طوالق و عتق جميع ما يملك من الرقيق و تصدق بجميع ما يملك من المال و حبس دوابه و عليه المشي إلى بيت الله الحرام إن كان مذهب موسى بن جعفر ع الخروج و لا يذهب إليه و لا مذهب أحد من ولده و لا ينبغي أن يكون هذا منهم ثم ذكر الزيدية و ما ينتحلون فقال و ما كان بقي من الزيدية إلا هذه العصابة الذين كانوا قد خرجوا مع حسين و قد ظفر أمير المؤمنين بهم و لم يزل يرفق به حتى سكن غضبه قال و كتب علي بن يقطين إلى أبي الحسن موسى بن جعفر ع بصورة الأمر فورد الكتاب فلما أصبح أحضر أهل بيته و شيعته فأطلعهم أبو الحسن ع على ما ورد عليه من الخبر و قال لهم ما تشيرون في هذا فقالوا نشير عليك أصلحك الله و علينا معك أن تباعد شخصك عن هذا الجبار و تغيب شخصك دونه فإنه لا يؤمن شره و عاديته و غشمه سيما و قد توعدك و إيانا معك فتبسم موسى ع ثم تمثل ببيت كعب بن مالك أخي بني سلمة و هو
زعمت سخينة أن ستغلب ربها فليغلبن مغالب الغلاب
ثم أقبل على من حضره من مواليه و أهل بيته فقال ليفرخ روعكم إنه لا يرد أول كتاب من العراق إلا بموت موسى بن المهدي و هلاكه فقالوا و ما ذاك أصلحك الله فقال قد و حرمة هذا القبر مات في يومه هذا و الله إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ ما أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ سأخبركم بذلك بينما أنا جالس في مصلاي بعد فراغي من وردي و قد تنومت عيناي إذ سنح جدي رسول الله ص في منامي فشكوت إليه موسى بن المهدي و ذكرت ما جرى منه في أهل بيته و أنا مشفق من غوائله فقال لي لتطب نفسك يا موسى فما جعل الله لموسى عليك سبيلا فبينما هو يحدثني إذ أخذ بيدي و قال لي قد أهلك الله آنفا عدوك فليحسن لله شكرك قال ثم استقبل أبو الحسن القبلة و رفع يديه إلى السماء يدعو فقال أبو الوضاح فحدثني أبي قال كان جماعة من خاصة أبي الحسن ع من أهل بيته و شيعته يحضرون مجلسه و معهم في أكمامهم ألواح آبنوس لطاف و أميال فإذا نطق أبو الحسن ع بكلمة أو أفتى في نازلة أثبت القوم ما سمعوا منه في ذلك قال فسمعناه و هو يقول في دعائه شكرا لله جلت عظمته الدعاء إلهي كم من عدو انتضى علي سيف عدواته و شحذ لي ظبة مديته و أرهف لي شبا حده و داف لي قواتل سمومه و سدد نحوي صوائب سهامه و لم تنم عني عين حراسته و أضمر أن يسومني المكروه و يجرعني ذعاف مرارته فنظرت إلى ضعفي عن احتمال الفوادح و عجزي عن الانتصار ممن قصدني بمحاربته و وحدتي في كثير من ناواني و إرصادهم لي فيما لم أعمل فيه فكري في الإرصاد لهم بمثله فأيدتني بقوتك و شددت أزري بنصرك و فللت شبا حده و خذلته بعد جمع عديده و حشده و أعليت كعبي عليه و وجهت ما سدد إلي من مكايده إليه و رددته و لم يشف غليله و لم تبرد حزازات غيظه و قد عض على أنامله و أدبر موليا قد أخفقت سراياه فلك الحمد يا رب من مقتدر لا يغلب و ذي أناة لا يعجل صل على محمد و آل محمد و اجعلني لأنعمك من الشاكرين و لآلائك من الذاكرين إلهي و كم من باغ بغاني بمكايده و نصب لي أشراك مصائده و وكل بي تفقد رعايته و أضبأ إلي إضباء السبع لطريدته انتظارا لانتهاز فرصته و هو يظهر لي بشاشة الملق و يبسط لي وجها غير طلق فلما رأيت دغل سريرته و قبح ما انطوى عليه لشريكه في ملبه و أصبح مجلبا إلي في بغيه أركسته لأم رأسه و أتيت بنيانه من أساسه فصرعته في زبيته و أرديته في مهوى حفرته و جعلت خده طبقا لتراب رجله و شغلته في بدنه و رزقه و رميته بحجره و خنقته بوتره و ذكيته بمشاقصه و كببته لمنخره و رددت كيده في نحره و وثقته بندامته و فنيته بحسرته فاستخذل و استخذأ و تضاءل بعد نخوته و انقمع بعد استطالته ذليلا مأسورا في ربق حبائله التي كان يؤمل أن يراني فيها يوم سطوته و قد كدت يا رب لو لا رحمتك يحل بي ما حل بساحته فلك الحمد يا رب من مقتدر لا يغلب و ذي أناة لا يعجل صل على محمد و آل محمد و اجعلني لأنعمك من الشاكرين و لآلائك من الذاكرين إلهي و كم من حاسد شرق بحسده و شجى بغيظه و سلقني بحد لسانه و خزني بموق عينه و جعل عرضي غرضا لمراميه و قلدني خلالا لم تزل فيه فناديت يا رب مستجيرا بك واثقا بسرعة إجابتك متوكلا على ما لم أزل أعرفه من حسن دفاعك عالما أنه لم يضطهد من أوى إلى ظل كنفك و أن لا تقرع الفوادح من لجأ إلى معقل الانتصار بك فحصنتني من بأسه بقدرتك فلك الحمد يا رب من مقتدر لا يغلب و ذي أناة لا يعجل صل على محمد و آل محمد و اجعلني لأنعمك من الشاكرين و لآلائك من الذاكرين إلهي و كم من سحائب مكروه قد جليتها و سماء نعمة أمطرتها و جداول كرامة أجريتها و أعين أجداث طمستها و ناشئة رحمة نشرتها و جنة عافية ألبستها و غوامر كربات كشفتها و أمور جارية قدرتها لم تعجزك إذ طلبتها و لم تمتنع عليك إذ أردتها فلك الحمد يا رب من مقتدر لا يغلب و ذي أناة لا يعجل صل على محمد و آل محمد و اجعلني لأنعمك من الشاكرين و لآلائك من الذاكرين
إلهي و كم من ظن حسن حققت و من عدم إملاق جبرت و من مسكنة فادحة حولت و من صرعة مهلكة أنعشت و من مشقة أزحت لا تسأل يا سيدي عما تفعل وَ هُمْ يُسْئَلُونَ و لا ينقصك ما أنفقت و لقد سئلت فأعطيت و لم تسأل فابتدأت و استميح باب فضلك فما أكديت أبيت إلا إنعاما و امتنانا و إلا تطولا يا رب و إحسانا و أبيت يا رب إلا انتهاكا لحرماتك و اجتراء على معاصيك و تعديا لحدودك و غفلة عن وعيدك و طاعة لعدوي و عدوك لم يمنعك يا إلهي و ناصري إخلالي بالشكر عن إتمام إحسانك و لا حجزني ذلك عن ارتكاب مساخطك اللهم فهذا مقام عبد ذليل اعترف لك بالتوحيد و أقر على نفسه بالتقصير في أداء حقك و شهد لك بسبوغ نعمتك عليه و جميل عاداتك عنده و إحسانك إليه فهب لي يا إلهي و سيدي من فضلك ما أريده إلى رحمتك و أتخذه سلما أعرج فيه إلى مرضاتك و آمن به من سخطك بعزتك و طولك و بحق محمد نبيك و الأئمة صلوات الله عليه و عليهم فلك الحمد يا رب من مقتدر لا يغلب و ذي أناة لا يعجل صل على محمد و آل محمد و اجعلني لأنعمك من الشاكرين و لآلائك من الذاكرين إلهي و كم من عبد أمسى و أصبح في كرب الموت و حشرجة الصدر و النظر إلى ما تقشعر منه الجلود و تفزع إليه القلوب و أنا في عافية من ذلك كله فلك الحمد يا رب من مقتدر لا يغلب و ذي أناة لا يعجل صل على محمد و آل محمد و اجعلني لأنعمك من الشاكرين و لآلائك من الذاكرين إلهي و كم من عبد أمسى و أصبح سقيما موجعا مدنفا في أنين و عويل يتقلب في غمه و لا يجد محيصا و لا يسيغ طعاما و لا يستعذب شرابا و لا يستطيع ضرا و لا نفعا و هو في حسرة و ندامة و أنا في صحة من البدن و سلامة من العيش كل ذلك منك فلك الحمد يا رب من مقتدر لا يغلب و ذي أناة لا يعجل صل على محمد و آل محمد و اجعلني لأنعمك من الشاكرين و لآلائك من الذاكرين
إلهي و كم عبد أمسى و أصبح خائفا مرعوبا مسهدا مشفقا وحيدا وجلا هاربا طريدا و منحجزا في مضيق أو مخبأة من المخابي قد ضاقت عليه الأرض برحبها لا يجد حيلة و لا منجى و لا مأوى و لا مهربا و أنا في أمن و طمأنينة و عافية من ذلك كله فلك الحمد يا رب من مقتدر لا يغلب و ذي أناة لا يعجل صل على محمد و آل محمد و اجعلني لأنعمك من الشاكرين و لآلائك من الذاكرين إلهي و سيدي و كم من عبد أمسى و أصبح مغلولا مكبلا بالحديد بأيدي العداة لا يرحمونه فقيدا من أهله و ولده منقطعا عن إخوانه و بلده يتوقع كل ساعة بأية قتلة يقتل و بأي مثلة يمثل به و أنا في عافية من ذلك كله فلك الحمد يا رب من مقتدر لا يغلب و ذي أناة لا يعجل صل على محمد و آل محمد و اجعلني لأنعمك من الشاكرين و لآلائك من الذاكرين إلهي و سيدي و كم من عبد أمسى و أصبح يقاسي الحرب و مباشرة القتال بنفسه قد غشيته الأعداء من كل جانب و السيوف و الرماح و آلة الحرب يتقعقع في الحديد مبلغ مجهوده و لا يعرف حيلة و لا يجد مهربا قد أدنف بالجراحات أو متشحطا بدمه تحت السنابك و الأرجل يتمنى شربة من ماء أو نظرة إلى أهله و ولده و لا يقدر عليها و أنا في عافية من ذلك كله فلك الحمد يا رب من مقتدر لا يغلب و ذي أناة لا يعجل صلى على محمد و آل محمد و اجعلني لأنعمك من الشاكرين و لآلائك من الذاكرين إلهي و كم من عبد أمسى و أصبح في ظلمات البحار و عواصف الرياح و الأهوال و الأمواج يتوقع الغرق و الهلاك لا يقدر على حيلة أو مبتلى بصاعقة أو هدم أو غرق أو حرق أو شرق أو خسف أو مسخ أو قذف و أنا في عافية من ذلك كله فلك الحمد يا رب من مقتدر لا يغلب و ذي أناة لا يعجل صل على محمد و آل محمد و اجعلني لأنعمك من الشاكرين و لآلائك من الذاكرين إلهي و كم من عبد أمسى و أصبح مسافرا شاخصا عن أهله و وطنه و ولده متحيرا في المفاوز تائها مع الوحوش و البهائم و الهوام وحيدا فريدا لا يعرف حيلة و لا يهتدي
سبيلا أو متأذيا ببرد أو حر أو جوع أو عرى أو غيره من الشدائد مما أنا منه خلو و في عافية من ذلك كله فلك الحمد يا رب من مقتدر لا يغلب و ذي أناة لا يعجل صل على محمد و آل محمد و اجعلني لأنعمك من الشاكرين و لآلائك من الذاكرين إلهي و كم من عبد أمسى و أصبح فقيرا عائلا عاريا مملقا مخفقا مهجورا خائفا جائعا ظمآن ينتظر من يعود عليه بفضل أو عبد وجيه هو أوجه مني عندك و أشد عبادة لك مغلولا مقهورا قد حمل ثقلا من تعب العناء و شدة العبودية و كلفة الرق و ثقل الضريبة أو مبتلى ببلاء شديد لا قبل له به إلا بمنك عليه و أنا المخدوم المنعم المعافى المكرم في عافية مما هو فيه فلك الحمد يا رب من مقتدر لا يغلب و ذي أناة لا يعجل صل على محمد و آل محمد و اجعلني لأنعمك من الشاكرين و لآلائك من الذاكرين إلهي مولاي و سيدي و كم من عبد أمسى و أصبح شريدا طريدا حيران متحيرا جائعا خائفا خاسرا في الصحاري و البراري قد أحرقه الحر و البرد و هو في ضر من العيش و ضنك من الحياة و ذل من المقام ينظر إلى نفسه حسرة لا يقدر لها على ضر و لا نفع و أنا خلو من ذلك كله بجودك و كرمك فلا إله إلا أنت سبحانك من مقتدر لا يغلب و ذي أناة لا يعجل صل على محمد و آل محمد و اجعلني لأنعمك من الشاكرين و لآلائك من الذاكرين و ارحمني برحمتك يا أرحم الراحمين مولاي و سيدي و كم من عبد أمسى و أصبح عليلا مريضا سقيما مدنفا على فرش العلة و في لباسها يتقلب يمينا و شمالا لا يعرف شيئا من لذة الطعام و لا من لذة الشراب ينظر إلى نفسه حسرة لا يستطيع لها ضرا و لا نفعا و أنا خلو من ذلك كله بجودك و كرمك فلا إله إلا أنت سبحانك من مقتدر لا يغلب و ذي أناة لا يعجل صل على محمد و آل محمد و اجعلني لك من العابدين و لأنعمك من الشاكرين و لآلائك من الذاكرين و ارحمني برحمتك يا مالك الراحمين مولاي و سيدي و كم من عبد أمسى و أصبح قد دنا يومه من حتفه و قد أحدق به ملك الموت في أعوانه يعالج سكرات الموت و حياضه تدور عيناه يمينا و شمالا لا ينظر إلى أحبائه و أودائه و أخلائه قد منع من الكلام و حجب عن الخطاب ينظر إلى نفسه حسرة فلا يستطيع لها نفعا و لا ضرا و أنا خلو من ذلك كله بجودك و كرمك فلا إله إلا أنت سبحانك من مقتدر لا يغلب و ذي أناة لا يعجل صل على محمد و آل محمد و اجعلني لك من العابدين و لأنعمك من الشاكرين و لآلائك من الذاكرين و ارحمني برحمتك يا مالك الراحمين مولاي و سيدي و كم من عبد أمسى و أصبح في مضايق الحبوس و السجون و كربها و ذلها و حديدها تتداوله أعوانها و زبانيتها فلا يدري أي حال يفعل به و أي مثلة يمثل به فهو في ضر من العيش و ضنك من الحياة ينظر إلى نفسه حسرة لا يستطيع لها ضرا و لا نفعا و أنا خلو من ذلك كله بجودك و كرمك فلا إله إلا أنت سبحانك من مقتدر لا يغلب و ذي أناة لا يعجل صل على محمد و آل محمد و اجعلني لك من العابدين و لنعمائك من الشاكرين و لآلائك من الذاكرين و ارحمني برحمتك يا مالك الراحمين مولاي و سيدي و كم من عبد أمسى و أصبح قد استمر عليه القضاء و أحدق به البلاء و فارق أوداءه و أحباءه و أخلاءه و أمسى حقيرا أسيرا ذليلا في أيدي الكفار و الأعداء يتداولونه يمينا و شمالا قد حمل في المطامير و ثقل بالحديد لا يرى شيئا من ضياء الدنيا و لا من روحها ينظر إلى نفسه حسرة لا يستطيع لها ضرا و لا نفعا و أنا خلو من ذلك كله بجودك و كرمك فلا إله إلا أنت سبحانك من مقتدر لا يغلب و ذي أناة لا يعجل صل على محمد و آل محمد و اجعلني لك من
العابدين و لنعمائك من الشاكرين و لآلائك من الذاكرين و ارحمني برحمتك يا مالك الراحمين مولاي و سيدي و كم من عبد أمسى و أصبح قد اشتاق إلى الدنيا للرغبة فيها إلى أن خاطر بنفسه و ماله حرصا منه عليها قد ركب الفلك و كسرت به و هو في آفاق البحار و ظلمها ينظر إلى نفسه حسرة لا يقدر لها على ضر و لا نفع و أنا خلو من ذلك كله بجودك و كرمك فلا إله إلا أنت سبحانك من مقتدر لا يغلب و ذي أناة لا يعجل صل على محمد و آل محمد و اجعلني لك من العابدين و لنعمائك من الشاكرين و لآلائك من الذاكرين و ارحمني برحمتك يا مالك الراحمين مولاي و سيدي و كم من عبد أمسى و أصبح قد استمر عليه القضاء و أحدق به البلاء و الكفار و الأعداء و أخذته الرماح و السيوف و السهام و جدل صريعا و قد شربت الأرض من دمه و أكلت السباع و الطير من لحمه و أنا خلو من ذلك كله بجودك و كرمك لا باستحقاق مني يا لا إله إلا أنت سبحانك من مقتدر لا يغلب و ذي أناة لا يعجل صل على محمد و آل محمد و اجعلني لنعمائك من الشاكرين و لآلائك من الذاكرين و ارحمني برحمتك يا مالك الراحمين و عزتك يا كريم لأطلبن مما لديك و لألحن عليك و لألجن إليك و لأمدن يدي نحوك مع جرمها إليك فبمن أعوذ يا رب و بمن ألوذ لا أحد لي إلا أنت أ فتردني و أنت معولي و عليك متكلي و أسألك باسمك الذي وضعته على السماء فاستقلت و على الجبال فرست و على الأرض فاستقرت و على الليل فأظلم و على النهار فاستنار أن تصلي على محمد و آل محمد و أن تقضي لي جميع حوائجي و تغفر لي ذنوبي كلها صغيرها و كبيرها و توسع علي من الرزق ما تبلغني به شرف الدنيا و الآخرة يا أرحم الراحمين مولاي بك استعنت فصل على محمد و آل محمد و أعني و بك استجرت فصل على محمد و آل محمد و أجرني و أغنني بطاعتك عن طاعة عبادك و بمسألتك عن مسألة خلقك و انقلني من ذل الفقر إلى عز الغنى و من ذل المعاصي إلى عز الطاعة فقد فضلتني على كثير من خلقك جودا منك و كرما لا باستحقاق مني إلهي فلك الحمد على ذلك كله صل على محمد و آل محمد و اجعلني لنعمائك من الشاكرين و لآلائك من الذاكرين و ارحمني برحمتك يا أرحم الراحمين قال ثم أقبل علينا مولانا أبو الحسن ع ثم قال سمعت من أبي جعفر بن محمد يحدث عن أبيه علي بن الحسين عن أبيه عن جده أمير المؤمنين عليه و عليهم السلام أنه سمع رسول الله ص يقول اعترفوا بنعمة الله ربكم عز و جل و توبوا إليه من جميع ذنوبكم فإن الله يحب الشاكرين من عباده قال ثم قمنا إلى الصلاة و تفرق القوم فما اجتمعوا إلا لقراءة الكتاب الوارد بموت موسى المهدي و البيعة لهارون الرشيد
ق، ]كتاب العتيق الغروي[ أبو المفضل الشيباني بالإسناد المذكور مثله أقول وجدت في نسخ المهج بعد إتمام شرح الجوشن ما هذا لفظه و من ذلك الشرح المعروف بدعاء الجوشن يقول كاتبه الفقير إلى الله تعالى أبو طالب بن رجب وجدت دعاء الجوشن و خبره و فضله في كتاب من كتب جدي السعيد تقي الدين الحسن بن داود بغير هذه الرواية فأحببت إثباته في هذا المكان ثم ذكر الخبر الذي أوردناه في شرح دعاء الجوشن الصغير و هذا ليس من كلام السيد ابن طاوس و إنما زاده ابن الشيخ رجب و لعله روي في كليهما و إن كان الظاهر أنه اشتبه على هذا الشيخ
3- مهج، ]مهج الدعوات[ عوذة مولانا الكاظم صلوات الله عليه لما ألقي في بركة السباع بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ لا إله إلا الله وحده وحده وحده أنجز وعده و نصر عبده و أعز جنده و هزم الأحزاب وحده وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ أصبحت و أمسيت في حمى الله الذي لا يستباح و ستره الذي لا تهتكه الرياح و لا تخرقه الرماح و ذمة الله التي لا تخفر و في عزة الله التي لا تستذل و لا تقهر و في حزبه الذي لا يغلب و في جنده الذي لا يهزم بالله استفتحت و به استنجحت و تعززت و انتصرت و تقويت و احترزت و استعنت بالله و بقوة الله ضربت على أعدائي و قهرتهم بحول الله و استعنت عليهم بالله و فوضت أمري إلى الله حسبي الله وَ نِعْمَ الْوَكِيلُ وَ تَراهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ وَ هُمْ لا يُبْصِرُونَ شاهت وجوه أعدائي فهم لا يبصرون صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لا يَرْجِعُونَ غلبت أعداء الله بكلمة الله فلجت حجة الله على أعداء الله الفاسقين و جنود إبليس أجمعين لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذىً وَ إِنْ يُقاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبارَ ثُمَّ لا يُنْصَرُونَ ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ ما ثُقِفُوا أُخِذُوا وَ قُتِّلُوا تَقْتِيلًا لا يُقاتِلُونَكُمْ جَمِيعاً إِلَّا فِي قُرىً مُحَصَّنَةٍ أَوْ مِنْ وَراءِ جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعاً وَ قُلُوبُهُمْ شَتَّى ذلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَعْقِلُونَ تحصنت منهم بالحصن الحصين فَمَا اسْطاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ وَ مَا اسْتَطاعُوا لَهُ نَقْباً فأويت إِلى رُكْنٍ شَدِيدٍ و التجأت إلى الكهف المنيع الرفيع و تمسكت بالحبل المتين و تدرعت بهيبة أمير المؤمنين و تعوذت بعوذة سليمان بن داود ع و احترزت بخاتمه فأنا أين كنت كنت آمنا مطمئنا و عدوي في الأهوال حيران و قد حف بالمهانة و ألبس الذل و قمع بالصغار و ضربت على نفسي سرادق الحياطة و علقت على هيكل الهيبة و تتوجت بتاج الكرامة و تقلدت بسيف العز الذي لا يفل و خفيت عن الظنون و تواريت عن العيون و أمنت على روحي و سلمت من أعدائي و هم لي خاضعون و مني خائفون و عني نافرون كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ قصرت أيديهم عن بلوغي و صمت آذانهم عن استماع كلامي و عميت أبصارهم عن رؤيتي و خرست ألسنتهم عن ذكري و ذهلت عقولهم عن معرفتي و تخوفت قلوبهم و ارتعدت فرائصهم من مخافتي و انفل حدهم و انكسرت شوكتهم و نكست رءوسهم و انحل عزمهم و تشتت جمعهم و اختلفت كلمتهم و تفرقت أمورهم و ضعف جندهم و انهزم جيشهم وَلَّوْا مُدْبِرِينَ سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَ يُوَلُّونَ الدُّبُرَ بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَ السَّاعَةُ أَدْهى وَ أَمَرُّ علوت عليهم بمحمد بن عبد الله صلى الله عليه و آله و سلم و بعلو الله الذي كان يعلو به على صاحب الحروب منكس الفرسان و مبيد الأقران و تعززت منهم بأسماء الله الحسنى و كلماته العليا و تجهزت على أعدائي ببأس الله بأس شديد و أمر عتيد و أذللتهم و جمعت رءوسهم و وطئت رقابهم فظلت أعناقهم لي خاضعين خاب من ناواني و هلك من عاداني و أنا المؤيد المحبور المظفر المنصور قد كرمتني كلمة التقوى و استمسكت بالعروة الوثقى و اعتصمت بالحبل المتين فلا يضرني بغي الباغين و لا كيد الكائدين و لا حسد الحاسدين أبد الآبدين فلن يصل إلى أحد و لن يضرني أحد و لن يقدر على أحد بل أنا أَدْعُوا رَبِّي وَ لا أُشْرِكُ بِهِ أَحَداً يا متفضل تفضل علي بالأمن و السلامة من الأعداء و حل بيني و بينهم بالملائكة الغلاظ الشداد و مدني بالجند الكثيف و الأرواح المطيعة يحصبونهم بالحجة البالغة و يقذفونهم بالأحجار الدامغة و يضربونهم بالسيف القاطع و يرمونهم بالشهاب الثاقب و الحريق الملتهب و الشواظ المحرق و النحاس النافذ و يُقْذَفُونَ مِنْ كُلِّ جانِبٍ دُحُوراً وَ لَهُمْ عَذابٌ واصِبٌ ذللتهم و زجرتهم و علوتهم ب بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ب طه و يس و الذَّارِياتِ و الطواسين و تنزيل و الحواميم و كهيعص و حم عسق و ق وَ الْقُرْآنِ الْمَجِيدِ و تبارك و ن وَ الْقَلَمِ وَ ما يَسْطُرُونَ و بِمَواقِعِ النُّجُومِ و ب الطُّورِ وَ كِتابٍ مَسْطُورٍ فِي رَقٍّ مَنْشُورٍ وَ الْبَيْتِ الْمَعْمُورِ وَ السَّقْفِ الْمَرْفُوعِ وَ الْبَحْرِ الْمَسْجُورِ إِنَّ عَذابَ رَبِّكَ لَواقِعٌ ما لَهُ مِنْ دافِعٍ ف وَلَّوْا مُدْبِرِينَ و على أعقابهم ناكصين و فِي دِيارِهِمْ جاثِمِينَ
فَوَقَعَ الْحَقُّ وَ بَطَلَ ما كانُوا يَعْمَلُونَ فَغُلِبُوا هُنالِكَ وَ انْقَلَبُوا صاغِرِينَ وَ أُلْقِيَ السَّحَرَةُ ساجِدِينَ فَوَقاهُ اللَّهُ سَيِّئاتِ ما مَكَرُوا وَ حاقَ بِهِمْ ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ وَ حاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذابِ وَ مَكَرُوا وَ مَكَرَ اللَّهُ وَ اللَّهُ خَيْرُ الْماكِرِينَ الَّذِينَ قالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزادَهُمْ إِيماناً وَ قالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَ نِعْمَ الْوَكِيلُ فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَ فَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَ اتَّبَعُوا رِضْوانَ اللَّهِ وَ اللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ اللهم إني أعوذ بك من شرورهم و أدرأ بك في نحورهم و أسألك خير ما عندك فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ جبرئيل عن يميني و ميكائيل عن يساري و إسرافيل من ورائي و محمد ص شفيعي من بين يدي و الله مطل علي يا من جَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حاجِزاً احجز بيني و بين أعدائي فلن يصلوا إلي بسوء أبدا بيني و بينهم ستر الله الذي ستر به الأنبياء عن الفراعنة و من كان في ستر الله كان محفوظا حسبي الله الذي يكفيني ما لا يكفيني أحد من خلقه وَ إِذا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنا بَيْنَكَ وَ بَيْنَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ حِجاباً مَسْتُوراً إِنَّا جَعَلْنا فِي أَعْناقِهِمْ أَغْلالًا فَهِيَ إِلَى الْأَذْقانِ فَهُمْ مُقْمَحُونَ وَ جَعَلْنا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَ مِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْناهُمْ فَهُمْ لا يُبْصِرُونَ اللهم اضرب على سرادق حفظك الذي لا تهتكه الرياح و لا تخرقه الرماح و وق روحي بروح قدسك الذي من ألقيته عليه كان معظما في أعين الناظرين و كبيرا في صدور الخلق أجمعين و وفقني بأسمائك الحسنى و أمثالك العليا لصلاحي في جميع ما أؤمله من خير الدنيا و الآخرة و اصرف عني أبصار الناظرين و اصرف عني قلوبهم من شر ما يضمرون إلى ما لا يملكه أحد غيرك اللهم أنت ملاذي فبك ألوذ و أنت معاذي فبك أعوذ اللهم إن خوفي أمسى و أصبح مستجيرا بوجهك الباقي الذي لا يبلى يا أرحم الراحمين سبحان من ألج البحار بقدرته و أطفأ نار إبراهيم بكلمته و استوى على العرش بعظمته و قال لموسى أَقْبِلْ وَ لا تَخَفْ إِنَّكَ مِنَ الْآمِنِينَ إِنِّي لا يَخافُ لَدَيَّ الْمُرْسَلُونَ لا تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ لا تَخافُ دَرَكاً وَ لا تَخْشى لا تَخَفْ إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعْلى وَ ما تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَ إِلَيْهِ أُنِيبُ وَ مَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً وَ يَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ وَ مَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً أَ لَيْسَ اللَّهُ بِكافٍ عَبْدَهُ و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم ما شاء الله كان
4- مهج، ]مهج الدعوات[ و من ذلك الدعاء الذي علمه النبي ص لموسى بن جعفر ع في السجن بإسناد صحيح عن عبد الله بن مالك الخزاعي قال دعاني هارون الرشيد فقال يا أبا عبد الله كيف أنت و موضع السر منك فقلت يا أمير المؤمنين ما أنا إلا عبد من عبيدك فقال امض إلى تلك الحجرة و خذ من فيها و احتفظ به إلى أن أسألك عنه قال فدخلت فوجدت موسى بن جعفر ع فلما رآني سلمت عليه و حملته على دابتي إلى منزلي فأدخلته داري و جعلته على حرمي و قفلت عليه و المفتاح معي و كنت أتولى خدمته و مضت الأيام فلم أشعر إلا برسول الرشيد يقول أجب أمير المؤمنين فنهضت و دخلت عليه و هو جالس و عن يمينه فراش و عن يساره فراش فسلمت عليه فلم يرد غير أنه قال ما فعلت بالوديعة فكأني لم أفهم ما قال فقال ما فعل صاحبك فقلت صالح فقال امض إليه و ادفع إليه ثلاثة آلاف درهم و اصرفه إلى منزله و أهله فقمت و هممت بالانصراف فقال له أ تدري ما السبب في ذلك و ما هو قلت لا يا أمير المؤمنين قال نمت على الفراش الذي عن يميني فرأيت في منامي قائلا يقول لي يا هارون أطلق موسى بن جعفر فانتبهت فقلت لعلها لما في نفسي منه فقمت إلى هذا الفراش الآخر فرأيت ذلك الشخص بعينه و هو يقول يا هارون أمرتك أن تطلق موسى بن جعفر فلم تفعل فانتبهت و تعوذت من الشيطان ثم قمت إلى هذا الفراش الذي أنا عليه و إذا بذلك الشخص بعينه و بيده حربة كان أولها بالمشرق و آخرها بالمغرب و قد أومأ إلي و هو يقول و الله يا هارون لئن لم تطلق موسى بن جعفر لأضعن هذه الحربة في صدرك و أطلعها من ظهرك فأرسلت إليك فامض فيما أمرتك به و لا تظهره إلى أحد فأقتلك فانظر لنفسك قال فرجعت إلى منزلي و فتحت الحجرة و دخلت على موسى بن جعفر فوجدته قد نام في سجوده فجلست حتى استيقظ و رفع رأسه و قال يا أبا عبد الله افعل ما أمرت به فقلت له يا مولاي سألتك بالله و بحق جدك رسول الله هل دعوت الله عز و جل في يومك هذا بالفرج فقال أجل إني صليت المفروضة و سجدت و غفوت في سجودي فرأيت رسول الله ص فقال يا موسى أ تحب أن تطلق فقلت نعم يا رسول الله صلى الله عليك فقال ادع بهذا الدعاء يا سابغ النعم يا دافع النقم يا بارئ النسم يا مجلي الهمم يا مغشي الظلم يا كاشف الضر و الألم يا ذا الجود و الكرم و يا سامع كل صوت و يا مدرك كل فوت و يا محيي العظام و هي رميم و منشئها بعد الموت صل على محمد و آل محمد و اجعل لي من أمري فرجا و مخرجا يا ذا الجلال و الإكرام فلقد دعوت به و رسول الله يلقننيه حتى سمعتك فقلت قد استجاب الله فيك ثم قلت له ما أمرني به الرشيد و أعطيته ذلك
5- مهج، ]مهج الدعوات[ حرز لمولانا موسى بن جعفر ع قال الشيخ علي بن عبد الصمد رحمه الله وجدت في كتب أصحابنا مرويا عن المشايخ رحمهم الله أنه لما هم هارون الرشيد بقتل موسى بن جعفر ع دعا الفضل بن الربيع و قال له قد وقعت لي إليك حاجة أسألك أن تقضيها و لك مائة ألف درهم قال فخر الفضل عند ذلك ساجدا و قال أمر أم مسألة قال بل مسألة ثم قال أمرت بأن تحمل إلى دارك في هذه الساعة مائة ألف درهم و أسألك أن تصير إلى دار موسى بن جعفر و تأتيني برأسه قال الفضل فذهبت إلى ذلك البيت فرأيت فيه موسى بن جعفر و هو قائم يصلي فجلست حتى قضى صلاته و أقبل إلي و تبسم و قال عرفت لما ذا حضرت أمهلني حتى أصلي ركعتين قال فأمهلته فقام و توضأ فأسبغ الوضوء و صلى ركعتين و أتم الصلاة بحسن ركوعها و سجودها و قرأ خلف صلاته بهذا الحرز فاندرس و ساخ في مكانه فلا أدري أ أرض ابتلعته أم السماء اختطفته فذهبت إلى هارون و قصصت عليه القصة قال فبكى هارون الرشيد ثم قال قد أجاره الله مني و روي عنه ع أنه قال من قرأه كل يوم بنية خالصة و طوية صادقة صانه الله عن كل محذور و آفة و إن كانت به محنة خلصه الله منها و كفاه شرها و من لم يحسن القراءة فليمسكه مع نفسه متبركا به حتى ينفعه الله به و يكفيه المحذور و المخوف إنه ولي ذلك و القادر عليه الدعاء بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الله أكبر الله أكبر الله أكبر و أعلى و أجل مما أخاف و أحذر و أستجير بالله يقولها ثلاث مرات عز جار الله و جل ثناء الله و لا إله إلا الله وحده لا شريك له و صلى الله على محمد و آله اللهم احرسني بعينك التي لا تنام و اكنفني بركنك الذي لا يرام و اغفر لي بقدرتك فأنت رجائي رب كم من نعمة أنعمت بها علي قل لك عندها شكري و كم من بلية ابتليتني بها قل لك عندها صبري فيا من قل عند نعمته شكري فلم يحرمني و يا من قل عند بليته صبري فلم يخذلني و يا من رآني على الخطايا فلم يفضحني يا ذا المعروف الذي لا ينقضي أبدا يا ذا النعم التي لا تحصى عددا صل على محمد و آل محمد اللهم بك أدفع و أدرأ في نحره و أستعيذ بك من شره اللهم أعني على ديني بدنياي و على آخرتي بتقواي و احفظني فيما غبت عنه و لا تكلني إلى نفسي فيما حضرته يا من لا تضره الذنوب و لا تنقصه المغفرة اغفر لي ما لا يضرك و أعطني ما لا ينقصك إنك وهاب أسألك فرجا
قريبا و مخرجا رحيبا و رزقا واسعا و صبرا جميلا و عافية من جميع البلايا إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ اللهم إني أسألك العفو و العافية و الأمن و الصحة و الصبر و دوام العافية و الشكر على العافية و أسألك أن تصلي على محمد و آل محمد و أن تلبسني عافيتك في ديني و نفسي و أهلي و مالي و إخواني من المؤمنين و المؤمنات و جميع ما أنعمت به علي و أستودعك ذلك كله يا رب و أسألك أن تجعلني في كنفك و في جوارك و في حفظك و حرزك و عياذك عز جارك و جل ثناؤك و لا إله غيرك اللهم فرغ قلبي لمحبتك و ذكرك و أنعشه بخوفك أيام حياتي كلها و اجعل زادي من الدنيا تقواك و هب لي قوة أحتمل بها جميع طاعتك و أعمل بها جميع مرضاتك و اجعل فراري إليك و رغبتي فيما عندك و ألبس قلبي الوحشة من شرار خلقك و الأنس بأوليائك و أهل طاعتك و لا تجعل لفاجر و لا لكافر علي منة و لا له عندي يدا و لا لي إليه حاجة إلهي قد ترى مكاني و تسمع كلامي و تعلم سري و علانيتي و لا يخفى عليك شيء من أمري يا من لا يصفه نعت الناعتين و يا من لا يجاوزه رجاء الراجين يا من لا يضيع لديه أجر المحسنين يا من قربت نصرته من المظلومين يا من بعد عونه عن الظالمين قد علمت ما نالني من فلان مما حظرت و انهتك مني ما حجرت بطرا في نعمتك عنده و اغترارا بسترك عليه اللهم فخذه عن ظلمي بعزتك و افلل حده عني بقدرتك عليه و اجعل له شغلا فيما يليه و عجزا عما ينويه اللهم لا تسوغه ظلمي و أحسن عليه عوني و اعصمني من مثل فعاله و لا تجعلني بمثل حاله يا أرحم الراحمين اللهم إني استجرت بك و توكلت عليه و فوضت أمري إليك و ألجأت ظهري إليك و ضعف ركني إلى قوتك مستجيرا بك من ذي التعزز علي و القوة على ضيمي فإني في جوارك فلا ضيم على جارك رب فاقهر عني قاهري بقوتك و أوهن عني مستوهني بعزتك و اقبض عني ضائمي بقسطك و خذ لي ممن ظلمني بعدلك رب فأعذني بعياذك فبعياذك امتنع عائذك و أدخلني في جوارك عز جارك و جل ثناؤك و لا إله غيرك و أسبل علي سترك من تستره فهو الآمن المحصن الذي لا يراع رب و اضممني في ذلك إلى كنفك فمن تكنفه فهو الآمن المحفوظ لا حول و لا قوة و لا حيلة إلا بالله الذي لم يتخذ صاحبة و لا ولدا وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَ كَبِّرْهُ تَكْبِيراً من يكن ذا حيلة في نفسه أو حول يتقلبه أو قوة في أمره بشيء سوى الله فإن حولي و قوتي و كل حيلتي بالله الواحد الأحد الصمد الذي لَمْ يَلِدْ وَ لَمْ يُولَدْ وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ و كل ذي ملك فمملوك لله و كل قوي ضعيف عند قوة الله و كل ذي عز فغالبه الله و كل شيء في قبضة الله ذل كل عزيز لبطش الله صغر كل عظيم عند عظمة الله خضع كل جبار عند سلطان الله و استظهرت و استطلت على كل عدو لي بتولي الله درأت في نحر كل عاد على الله ضربت بإذن الله بيني و بين كل مترف ذي سورة و جبار ذي نخوة و متسلط ذي قدرة و وال ذي إمرة و مستعد ذي أبهة و عنيد ذي ضغينة و عدو ذي غيلة و مدرئ ذي حيلة و حاسد ذي قوة و ماكر ذي مكيدة و كل معين أعان علي بمقالة مغوية أو سعاية مشلية أو حيلة مؤذية أو غائلة مردية أو كل طاغ ذي كبرياء أو معجب ذي خيلاء على كل سبب و بكل مذهب
فأخذت لنفسي و مالي حجابا دونهم بما أنزلت من كتابك و أحكمت من وحيك الذي لا يؤتى من سورة بمثله و هو الحكم العدل و الكتاب الذي لا يَأْتِيهِ الْباطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَ لا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ اللهم صل على محمد و آل محمد و اجعل حمدي لك و ثنائي عليك في العافية و البلاء و الشدة و الرخاء دائما لا ينقضي و لا يبيد توكلت على الحي الذي لا يموت اللهم بك أعوذ و بك ألوذ و بك أصول و إياك أعبد و إياك أستعين و عليك أتوكل و أدرأ بك في نحر أعدائي و أستعين بك عليهم و أستكفيكهم فاكفنيهم بما شئت و كيف شئت و مما شئت بحولك و قوتك إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ قالَ سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَ نَجْعَلُ لَكُما سُلْطاناً فَلا يَصِلُونَ إِلَيْكُما بِآياتِنا أَنْتُما وَ مَنِ اتَّبَعَكُمَا الْغالِبُونَ لا تَخافا إِنَّنِي مَعَكُما أَسْمَعُ وَ أَرى قالَ اخْسَؤُا فِيها وَ لا تُكَلِّمُونِ أخذت بسمع من يطالبني بالسوء بسمع الله و بصره و قوته بقوة الله و حبله المتين و سلطانه المبين فليس لهم عليها سلطان و لا سبيل إن شاء الله وَ جَعَلْنا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَ مِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْناهُمْ فَهُمْ لا يُبْصِرُونَ اللهم يدك فوق كل ذي قدرة و قوتك أعز من كل قوة و سلطانك أجل من كل سلطان فصل على محمد و آل محمد و كن عند ظني فيما لم أجد فيه مفزعا غيرك و لا ملجأ سواك فإنني أعلم أن عدلك أوسع من جور الجبارين و أن إنصافك من وراء ظلم الظالمين صل على محمد و آل محمد أجمعين و أجرني منهم يا أرحم الراحمين أعيذ نفسي و ديني و أهلي و مالي و ولدي و من تلحقه عنايتي و جميع نعم الله عندي ببسم الله الذي خضعت له الرقاب و بسم الله الذي خافته الصدور و وجلت منه النفوس و بالاسم الذي نفس عن داود كربته و بسم الله الذي قال للنار كُونِي بَرْداً وَ سَلاماً عَلى إِبْراهِيمَ وَ أَرادُوا بِهِ كَيْداً فَجَعَلْناهُمُ الْأَخْسَرِينَ و بعزيمة الله التي لا تحصى و بقدرة الله المستطيلة على جميع خلقه من شر فلان و من شر ما خلقه الرحمن و من شر مكرهم و كيدهم و حولهم و قوتهم و حيلهم إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ اللهم بك أستعين و بك أستغيث و عليك أتوكل و أنت رب العرش العظيم اللهم صل على محمد و آل محمد و خلصني من كل مصيبة نزلت في هذا اليوم و في هذه الليلة و في جميع الليالي و الأيام من السماء إلى الأرض إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ و اجعل لي سهما في كل حسنة نزلت في هذا اليوم و في هذه الليلة و في جميع الليالي و الأيام من السماء إلى الأرض إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ اللهم بك أستفتح و بك أستنجح و بمحمد ص إليك أتوجه و بكتابك أتوسل أن تلطف لي بلطفك الخفي إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ جبرئيل عن يميني و ميكائيل عن يساري و إسرافيل أمامي و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم خلفي و بين يدي لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ و صلى الله على محمد و آله الطاهرين و سلم تسليما كثيرا
6- مهج، ]مهج الدعوات[ حرز آخر في معناه عنه ع قال علي بن عبد الصمد أخبرني الشيخ جدي قراءة عليه و أنا أسمع في شوال سنة تسع و عشرين و خمسمائة قال الشيخ حدثني الشيخ والدي الفقيه أبو الحسن رحمه الله قال حدثني السيد أبو البركات رحمه الله في سنة أربع عشرة و أربعمائة قال حدثني الشيخ أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه قال حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل عن علي بن إبراهيم بن هاشم عن أبيه قال حدثنا الحسن بن علي بن يقطين قال حدثنا الحسين بن علي عن أبيه علي بن يقطين قال ابن بابويه و حدثنا أحمد بن يحيى الكاتب قال حدثنا أبو الطيب أحمد بن محمد الوراق قال حدثنا علي بن هارون بن سليمان النوفلي قال حدثني أبي عن علي بن يقطين أنه قال أنمي الخبر إلى أبي الحسن موسى بن جعفر ع و عنده جماعة من أهل بيته بما عزم عليه موسى بن المهدي في أمره فقال لأهل بيته ما ترون قالوا نرى أن تتباعد منه و أن تغيب شخصك عنه فإنه لا يؤمن من شره فتبسم أبو الحسن ع ثم قال
زعمت سخينة أن ستغلب ربها فليغلبن مغالب الغلاب
ثم رفع يده إلى السماء و قال إلهي كم من عدو شحذ لي ظبة مديته و أرهف لي شبا حده و داف لي قواتل سمومه و لم تنم عني عين حراسته فلما رأيت ضعفي عن احتمال الفوادح و عجزي عن ملمات الجوائح صرفت ذلك عني بحولك و قوتك لا بحول مني و لا بقوة فألقيته في الحفير الذي احتفره لي خائبا مما أمله في الدنيا متباعدا مما رجاه في الآخرة فلك الحمد على ذلك قدر استحقاقك سيدي اللهم فخذه بعزتك و افلل حده عني بقدرتك و اجعل له شغلا فيما يليه و عجزا عما يناويه اللهم و أعذني عليه عدوي حاضرة تكون من غيظي شفاء و من حنقي عليه وفاء و صل اللهم دعائي بالإجابة و انظم شكايتي بالتغيير و عرفه عما قليل ما أوعدت الظالمين و عرفني ما وعدت في إجابة المضطرين إنك ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ و المن الكريم قال ثم تفرق القوم فما اجتمعوا إلا لقراءة الكتاب بموت موسى بن المهدي و بهذا الإسناد عن علي بن يقطين قال كنت واقفا على رأس هارون الرشيد إذ دعا موسى بن جعفر و هو يتلظى عليه فلما دخل حرك شفتيه بشيء فأقبل هارون عليه و لاطفه و بره و أذن له في الرجوع فقلت له يا ابن رسول الله جعلني الله فداك إنك دخلت على هارون و هو يتلظى عليك فلم أشك إلا أنه يأمر بقتلك فسلمك الله منه فما الذي كنت تحرك به شفتيك فقال ع إني دعوت بدعاءين أحدهما خاص و الآخر عام فصرف الله شره عني فقلت ما هما يا ابن رسول الله فقال أما الخاص اللهم إنك حفظت الغلامين لصلاح أبويهما فاحفظني لصلاح آبائي و أما العام اللهم إنك تكفي من كل أحد و لا يكفي منك أحد فاكفنيه بما شئت و كيف شئت و أنى شئت فكفاني الله شره
7- مهج، ]مهج الدعوات[ و بهذا الإسناد عن علي بن إبراهيم بن هاشم بروايته قال إن الصادق ع أخرج آيات من القرآن و جعلها حرزا لابنه موسى الكاظم ع و كان يقرؤه و يعوذ نفسه به و هو هذا بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ لا إله إلا الله أبدا حقا حقا لا إله إلا الله إيمانا و صدقا لا إله إلا الله تعبدا و رقا لا إله إلا الله تلطفا و رفقا لا إله إلا الله بسم الله و الحمد لله و اعتصمت بالله و ألجأت ظهري إلى الله ما شاءَ اللَّهُ لا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ وَ ما تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ وَ مَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ و ما صبري إلا بالله وَ أُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ و نعم القادر الله و نعم المولى الله و نعم النصير الله و لا يأتي بالحسنات إلا الله و لا يصرف السيئات إلا الله و ما بنا من نعمة فمن الله و إن الأمر كله لله و أستكفي الله و أستعين الله و أستقيل الله و أستغفر الله و أستغيث الله و صلى الله على محمد رسول الله و آله و على أنبياء الله على ملائكة الله و على الصالحين من عباد الله إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمانَ وَ إِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَ أْتُونِي مُسْلِمِينَ كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَ رُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ لا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً إِنَّ اللَّهَ بِما يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ وَ اجْعَلْ لِي مِنْ لَدُنْكَ سُلْطاناً نَصِيراً إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَنْ يَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ فَكَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَ اتَّقُوا اللَّهَ وَ اللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكافِرِينَ كُلَّما أَوْقَدُوا ناراً لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ وَ يَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَساداً يا نارُ كُونِي بَرْداً وَ سَلاماً عَلى إِبْراهِيمَ وَ زادَكُمْ فِي الْخَلْقِ بَصْطَةً فَاذْكُرُوا آلاءَ اللَّهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ لَهُ مُعَقِّباتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَ مِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَ أَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَ اجْعَلْ لِي مِنْ لَدُنْكَ سُلْطاناً نَصِيراً وَ قَرَّبْناهُ نَجِيًّا وَ رَفَعْناهُ مَكاناً عَلِيًّا سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا وَ أَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي وَ لِتُصْنَعَ عَلى عَيْنِي إِذْ تَمْشِي أُخْتُكَ فَتَقُولُ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلى مَنْ يَكْفُلُهُ فَرَجَعْناكَ إِلى أُمِّكَ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُها وَ لا تَحْزَنَ وَ قَتَلْتَ نَفْساً فَنَجَّيْناكَ مِنَ الْغَمِّ وَ فَتَنَّاكَ فُتُوناً لا تَخَفْ إِنَّكَ مِنَ الْآمِنِينَ لا تَخَفْ إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعْلى لا تَخافُ دَرَكاً وَ لا تَخْشى لا تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ لا تَخَفْ... إِنَّا مُنَجُّوكَ وَ أَهْلَكَ لا تَخافا إِنَّنِي مَعَكُما أَسْمَعُ وَ أَرى وَ يَنْصُرَكَ اللَّهُ نَصْراً عَزِيزاً وَ مَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً فَوَقاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذلِكَ الْيَوْمِ وَ لَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَ سُرُوراً وَ يَنْقَلِبُ إِلى أَهْلِهِ مَسْرُوراً وَ رَفَعْنا لَكَ ذِكْرَكَ يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَ الَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ رَبَّنا أَفْرِغْ عَلَيْنا صَبْراً وَ ثَبِّتْ أَقْدامَنا وَ انْصُرْنا عَلَى الْقَوْمِ الْكافِرِينَ الَّذِينَ قالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزادَهُمْ إِيماناً وَ قالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَ نِعْمَ الْوَكِيلُ فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَ فَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَ اتَّبَعُوا رِضْوانَ اللَّهِ أَ وَ مَنْ كانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْناهُ وَ جَعَلْنا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَ بِالْمُؤْمِنِينَ وَ أَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنْفَقْتَ ما فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً ما أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَ لكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَ نَجْعَلُ لَكُما سُلْطاناً فَلا يَصِلُونَ إِلَيْكُما بِآياتِنا أَنْتُما وَ مَنِ اتَّبَعَكُمَا الْغالِبُونَ عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنا رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنا وَ بَيْنَ قَوْمِنا بِالْحَقِّ وَ أَنْتَ خَيْرُ الْفاتِحِينَ إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّي وَ رَبِّكُمْ ما مِنْ دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آخِذٌ بِناصِيَتِها إِنَّ رَبِّي عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ
فَسَتَذْكُرُونَ ما أَقُولُ لَكُمْ وَ أُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبادِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَ هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ رب أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَ أَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ الم ذلِكَ الْكِتابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدىً لِلْمُتَّقِينَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَ هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَ لا نَوْمٌ لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَ ما فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ ما بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَ ما خَلْفَهُمْ وَ لا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِما شاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ وَ لا يَؤُدُهُ حِفْظُهُما وَ هُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ وَ عَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ وَ قَدْ خابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْماً فَتَعالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ فَلِلَّهِ الْحَمْدُ رَبِّ السَّماواتِ وَ رَبِّ الْأَرْضِ رَبِّ الْعالَمِينَ وَ لَهُ الْكِبْرِياءُ فِي السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ وَ إِذا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنا بَيْنَكَ وَ بَيْنَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ حِجاباً مَسْتُوراً وَ جَعَلْنا عَلى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَ فِي آذانِهِمْ وَقْراً وَ إِذا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلى أَدْبارِهِمْ نُفُوراً أَ فَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلهَهُ هَواهُ وَ أَضَلَّهُ اللَّهُ عَلى عِلْمٍ وَ خَتَمَ عَلى سَمْعِهِ وَ قَلْبِهِ وَ جَعَلَ عَلى بَصَرِهِ غِشاوَةً وَ جَعَلْنا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَ مِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْناهُمْ فَهُمْ لا يُبْصِرُونَ وَ ما تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَ إِلَيْهِ أُنِيبُ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَ الَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ وَ قالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ أَسْتَخْلِصْهُ لِنَفْسِي فَلَمَّا كَلَّمَهُ قالَ إِنَّكَ الْيَوْمَ لَدَيْنا مَكِينٌ أَمِينٌ وَ خَشَعَتِ الْأَصْواتُ لِلرَّحْمنِ فَلا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْساً فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ لَوْ أَنْزَلْنا هذَا الْقُرْآنَ عَلى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خاشِعاً مُتَصَدِّعاً مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَ تِلْكَ الْأَمْثالُ نَضْرِبُها لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلهَ إِلَّا هُوَ عالِمُ الْغَيْبِ وَ الشَّهادَةِ هُوَ الرَّحْمنُ الرَّحِيمُ هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ هُوَ اللَّهُ الْخالِقُ الْبارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى يُسَبِّحُ لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ رَبَّنا ظَلَمْنا أَنْفُسَنا وَ إِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنا وَ تَرْحَمْنا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخاسِرِينَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذابَها كانَ غَراماً إِنَّها ساءَتْ مُسْتَقَرًّا وَ مُقاماً رَبَّنا ما خَلَقْتَ هذا باطِلًا سُبْحانَكَ فَقِنا عَذابَ النَّارِ وَ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَ كَبِّرْهُ تَكْبِيراً وَ ما لَنا أَلَّا نَتَوَكَّلَ عَلَى اللَّهِ وَ قَدْ هَدانا سُبُلَنا وَ لَنَصْبِرَنَّ عَلى ما آذَيْتُمُونا وَ عَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ إِنَّما أَمْرُهُ إِذا أَرادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ فَسُبْحانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ اللهم من أراد بي و بأهلي و أولادي و أهل عنايتي شرا أو بأسا أو ضرا فاقمع رأسه و اعقل لسانه و ألجم فاه و حل بيني و بينه كيف شئت و أنى شئت و اجعلنا منه و من كل دابة أنت آخِذٌ بِناصِيَتِها إِنَّ رَبِّي عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ في حجابك الذي لا يرام و في سلطانك الذي لا يستضام فإن حجابك منيع و جارك عزيز و أمرك غالب و سلطانك قاهر و أنت على كل شيء قدير اللهم صل على محمد و آل محمد أفضل ما صليت على أحد من خلقك و صل على محمد و آل محمد كما هديتنا به من الضلالة و اغفر لنا و لآبائنا و لأمهاتنا و لجميع المؤمنين و المؤمنات الأحياء منهم و الأموات و تابع بيننا و بينهم بالخيرات إنك مجيب الدعوات و أنت على كل شيء قدير اللهم إني أستودعك نفسي و ديني و أمانتي و أهلي و مالي و عيالي و أهل حزانتي و خواتيم عملي و جميع ما أنعمت به علي من أمر دنياي و آخرتي فإنه لا يضيع محفوظك و لا ترزأ ودائعك و لَنْ يُجِيرَنِي مِنَ اللَّهِ أَحَدٌ وَ لَنْ أَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَداً اللهم رَبَّنا آتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَ فِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَ قِنا عَذابَ النَّارِ و صلى الله على محمد و آله أجمعين
8- حرز الكاظم عليه السلام بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ اللهم أعطني الهدى و ثبتني عليه و احشرني عليه آمنا أمن من لا خوف عليه و لا حزن و لا جزع إنك أَهْلُ التَّقْوى وَ أَهْلُ الْمَغْفِرَةِ