1- مهج، ]مهج الدعوات[ حرز محمد بن علي الجواد ع علي بن عبد الصمد عن عم والده محمد بن أبي الحسن عن جعفر بن محمد الدوريستي عن أبيه عن الصدوق محمد بن بابويه قال و أخبرني جدي عن أبيه عن أبي الحسن عن جماعة من أصحابنا منهم السيد أبو البركات و علي بن محمد المعاذي و محمد بن علي المعمري و محمد بن إبراهيم المدائني جميعا عن الصدوق عن أبيه عن علي بن إبراهيم بن هاشم عن جده عن أبي نصر الهمداني قال حدثتني حكيمة بنت محمد بن علي بن موسى ع قالت لما مات محمد بن علي الرضا ع أتيت زوجته أم عيسى بنت المأمون فعزيتها فوجدتها شديد الحزن و الجزع عليه تقتل نفسها بالبكاء و العويل فخفت عليها أن تتصدع مرارتها فبينما نحن في حديثه و كرمه و وصف خلقه و ما أعطاه الله تعالى من الشرف و الإخلاص و منحه من العز و الكرامة إذ قالت أم عيسى أ لا أخبرك عنه بشيء عجيب و أمر جليل فوق الوصف و المقدار قلت و ما ذاك قالت كنت أغار عليه كثيرا و أراقبه أبدا و ربما يسمعني الكلام فأشكو ذلك إلى أبي فيقول يا بنية احتمليه فإنه بضعة من رسول الله ص فبينما أنا جالسة ذات يوم إذ دخلت علي جارية فسلمت علي فقلت من أنت فقالت أنا جارية من ولد عمار بن ياسر و أنا زوجة أبي جعفر محمد بن علي الرضا ع زوجك فدخلني من الغيرة ما لا أقدر على احتمال ذلك و هممت أن أخرج و أسيح في البلاد و كان الشيطان يحملني على الإساءة إليها فكظمت غيظي و أحسنت رفدها و كسوتها فلما خرجت من عندي المرأة نهضت و دخلت على أبي و أخبرته بالخبر و كان سكران لا يعقل فقال يا غلام علي بالسيف فأتي به فركب و قال و الله لأقتلنه فلما رأيت ذلك قلت إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ ما ذا صنعت بنفسي و بزوجي و جعلت ألطم حر وجهي فدخل عليه والدي و ما زال يضربه بالسيف حتى قطعه ثم خرج من عنده و خرجت هاربة من خلفه فلم أرقد ليلتي فلما ارتفع النهار أتيت أبي فقلت أ تدري ما صنعت البارحة قال و ما صنعت قلت قتلت ابن الرضا فبرق عينه و غشي عليه ثم أفاق بعد حين و قال ويلك ما تقولين قلت نعم و الله يا أبت دخلت عليه و لم تزل تضربه بالسيف حتى قتلته فاضطرب من ذلك اضطرابا شديدا و قال علي بياسر الخادم فجاء ياسر فنظر إليه المأمون و قال ويلك ما هذا الذي تقول هذه ابنتي قال صدقت يا أمير المؤمنين فضرب بيده على صدره و خده و قال إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ هلكنا بالله و عطبنا و افتضحنا إلى آخر الأبد ويلك يا ياسر فانظر ما الخبر و القصة عنه و عجل علي بالخبر فإن نفسي تكاد أن تخرج الساعة فخرج ياسر و أنا ألطم حر وجهي فما كان بأسرع من أن رجع ياسر فقال البشرى يا أمير المؤمنين قال لك البشرى فما عندك قال ياسر دخلت عليه فإذا هو جالس و عليه قميص و دواج و هو يستاك فسلمت عليه و قلت يا ابن رسول الله أحب أن تهب لي قميصك هذا أصلي فيه و أتبرك به و إنما أردت أن أنظر
إليه و إلى جسده هل به أثر السيف فو الله كأنه العاج الذي مسه صفرة ما به أثر فبكى المأمون طويلا و قال ما بقي مع هذا شيء إن هذا لعبرة للأولين و الآخرين و قال يا ياسر أما ركوبي إليه و أخذي السيف و دخولي عليه فإني ذاكر له و خروجي عنه فلا أذكر شيئا غيره و لا أذكر أيضا انصرافي إلى مجلسي فكيف كان أمري و ذهابي إليه لعنة الله على هذه الأبنة لعنا وبيلا تقدم إليها و قل لها يقول لك أبوك و الله لئن جئتني بعد هذا اليوم و شكوت منه أو خرجت بغير إذنه لأنتقمن له منك ثم سر إلى ابن الرضا و أبلغه عني السلام و احمل إليه عشرين ألف دينار و قدم إليه الشهري الذي ركبته البارحة ثم أمر بعد ذلك الهاشميين أن يدخلوا عليه بالسلام و يسلموا عليه قال ياسر فأمرت لهم بذلك و دخلت أنا أيضا معهم و سلمت عليه و أبلغت التسليم و وضعت المال بين يديه و عرضت الشهري عليه فنظر إليه ساعة ثم تبسم فقال يا ياسر هكذا كان العهد بيننا و بين أبي و بينه حتى يهجم علي بالسيف أ ما علم أن لي ناصرا و حاجزا يحجز بيني و بينه فقلت يا سيدي يا ابن رسول الله دع عنك هذا العتاب و الله و حق جدك رسول الله ص ما كان يعقل شيئا من أمره و ما علم أين هو من أرض الله و قد نذر لله نذرا صادقا و حلف أن لا يسكر بعد ذلك أبدا فإن ذلك من حبائل الشيطان فإذا أنت يا ابن رسول الله أتيته فلا تذكر له شيئا و لا تعاتبه على ما كان منه فقال ع هكذا كان عزمي و رأيي و الله ثم دعا بثيابه و لبس و نهض و قام معه الناس أجمعون حتى دخل على المأمون فلما رآه قام إليه و ضمه إلى صدره و رحب به و لم يأذن لأحد في الدخول عليه و لم يزل يحدثه و يسامره فلما انقضى ذلك قال له أبو جعفر محمد بن علي الرضا ع يا أمير المؤمنين قال لبيك و سعديك قال لك عندي نصيحة فأقبلها قال المأمون بالحمد و الشكر فما ذاك يا ابن رسول الله قال أحب لك أن لا تخرج بالليل فإني لا آمن عليك هذا الخلق المنكوس و عندي عقد تحصن به نفسك و تحترز به من الشرور و البلايا و المكاره و الآفات و العاهات كما أنقذني الله منك البارحة و لو لقيت به جيوش الروم و الترك و اجتمع عليك و على غلبتك أهل الأرض جميعا ما تهيأ لهم منك شيء بإذن الله الجبار و إن أحببت بعثت به إليك لتحترز به من جميع ما ذكرت لك قال نعم فاكتب ذلك بخطك و ابعثه إلي قال نعم قال ياسر فلما أصبح أبو جعفر ع بعث إلي فدعاني فلما سرت إليه و جلست بين يديه دعا برق ظبي من أرض تهامة ثم كتب بخطه هذا العقد قال يا ياسر احمل هذا إلى أمير المؤمنين و قل حتى يساق له قصبة من فضة منقوش عليها ما أذكره بعده فإذا أراد شدة على عضده فليشده على عضده الأيمن و ليتوضأ وضوءا حسنا سابغا و ليصل أربع ركعات يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب مرة و سبع مرات آية الكرسي و سبع مرات شهد الله و سبع مرات و الشمس و ضحاها و سبع مرات و الليل إذا يغشى و سبع مرات قل هو الله أحد فإذا فرغ منها فليشده على عضده الأيمن عند الشدائد و النوائب يسلم بحول الله و قوته من كل شيء يخافه و يحذره و ينبغي أن لا يكون طلوع القمر في برج العقرب و لو أنه غزا أهل الروم و ملكهم لغلبهم بإذن الله و بركة هذا الحرز و روي أنه لما سمع المأمون من أبي جعفر ع من أمر هذا الحرز هذه الصفات كلها غزا أهل الروم فنصره الله تعالى عليهم و منح منهم من المغنم ما شاء الله و لم يفارق هذا الحرز عند كل غزاة و محاربة و كان ينصره الله عز و جل بفضله و يرزقه الفتح بمشيته إنه ولي ذلك بحوله و قوته الحرز بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ إلى آخرها أَ لَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ ما فِي الْأَرْضِ وَ الْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَ يُمْسِكُ السَّماءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُفٌ رَحِيمٌ
اللهم أنت الواحد الملك الديان يوم الدين تفعل ما تشاء بلا مغالبة و تعطي من تشاء بلا من و تفعل ما تشاء و تحكم ما تريد و تداول الأيام بين الناس و تركبهم طبقا عن طبق أسألك باسمك المكتوب على سرادق المجد و أسألك باسمك المكتوب على سرادق السرائر السابق الفائق الحسن الجميل النضير رب الملائكة الثمانية و العرش الذي لا يتحرك و أسألك بالعين التي لا تنام و بالحياة التي لا تموت و بنور وجهك الذي لا يطفأ و بالاسم الأكبر الأكبر الأكبر و بالاسم الأعظم الأعظم الأعظم الذي هو محيط بملكوت السماوات و الأرض و بالاسم الذي أشرقت به الشمس و أضاء به القمر و سجرت به البحور و نصبت به الجبال و بالاسم الذي قام به العرش و الكرسي و باسمك المكتوب على سرادق العرش و باسمك المكتوب على سرادق العزة و باسمك المكتوب على سرادق العظمة و باسمك المكتوب على سرادق البهاء و باسمك المكتوب على سرادق القدرة و باسمك العزيز و بأسمائك المقدسات المكرمات المخزونات في علم الغيب عندك و أسألك من خيرك خيرا مما أرجو و أعوذ بعزتك و قدرتك من شر ما أخاف و أحذر و ما لا أحذر يا صاحب محمد يوم حنين و يا صاحب علي يوم صفين أنت يا رب مبير الجبارين و قاصم المتكبرين أسألك بحق طه و يس وَ الْقُرْآنِ الْحَكِيمِ و الفرقان الحكيم أن تصلي على محمد و آل محمد و أن تشد به عضد صاحب هذا العقد و أدرأ بك في نحر كل جبار عنيد و كل شيطان مريد و عدو شديد و عدو منكر الأخلاق و اجعله ممن أسلم إليك نفسه و فوض إليك أمره و ألجأ إليك ظهره اللهم بحق هذه الأسماء التي ذكرتها و قرأتها و أنت أعرف بحقها مني و أسألك يا ذا المن العظيم و الجود الكريم ولي الدعوات المستجابات و الكلمات التامات و الأسماء النافذات و أسألك يا نور النهار و يا نور الليل و نور السماء و الأرض و نور النور و نورا يضيء به كل نور يا عالم الخفيات كلها في البر و البحر و الأرض و السماء و الجبال و أسألك يا من لا يفنى و لا يبيد و لا يزول و لا له شيء موصوف و لا إليه حد منسوب و لا معه إله و لا إله سواه و لا له في ملكه شريك و لا تضاف العزة إلا إليه و لم يزل بالعلوم عالما و على العلوم واقفا و للأمور ناظما و بالكينونية عالما و للتدبير محكما و بالخلق بصيرا و بالأمور خبيرا أنت الذي خشعت لك الأصوات و ضلت فيك الأوهام و ضاقت دونك الأسباب و ملأ كل شيء نورك و وجل كل شيء منك و هرب كل شيء إليك و توكل كل شيء عليك و أنت الربيع في جلالك و أنت البهي في جمالك و أنت العظيم في قدرتك و أنت الذي لا يدركك شيء و أنت العلي الكبير العظيم و مجيب الدعوات قاضي الحاجات مفرج الكربات ولي النقمات يا من هو في علوه دان و في دنوه عال و في إشراقه منير و في سلطانه قوي و في ملكه عزيز صل على محمد و آل محمد و احرس صاحب هذا العقد و هذا الحرز و هذا الكتاب بعينك التي لا تنام و اكنفه بركنك الذي لا يرام و ارحمه بقدرتك عليه فإنه مرزوقك بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ بسم الله و بالله الذي لا صاحبة له و لا ولد بسم الله قوي الشأن عظيم البرهان شديد السلطان ما شاء الله كان و ما لم يشأ لم يكن أشهد أن نوحا رسول الله و أن إبراهيم خليل الله و أن موسى كليم الله و نجيه و أن عيسى ابن مريم روح الله وَ كَلِمَتُهُ صلوات الله عليه و عليهم أجمعين و أن محمدا ص خاتم النبيين لا نبي بعده
و أسألك بحق الساعة التي يؤتى فيها بإبليس اللعين يوم القيامة و يقول اللعين في تلك الساعة و الله ما أنا مهيج مردة اللَّهُ نُورُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ و هو القاهر و هو الغالب له القدرة السابقة وَ هُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ اللهم و أسألك بحق هذه الأسماء كلها و صفاتها و صورتها و هي سبحان الله الذي خلق العرش و الكرسي و استوى عليه أسألك أن تصرف عن صاحب كتابي هذا كل سوء و محذور فهو عبدك و ابن عبدك و ابن أمتك و أنت مولاه فقه اللهم يا رب ادفع عنه الأسواء كلها و اقمع عنه أبصار الظالمين و ألسنة المعاندين و المريدين له السوء و الضر و ادفع عنه كل محذور و مخوف و أي عبد من عبيدك أو أمة من إمائك أو سلطان مارد أو شيطان أو شيطانة أو جني أو جنية أو غول أو غولة أراد صاحب كتابي هذا بظلم أو ضر أو مكر أو مكروه أو كيد أو خديعة أو نكاية أو سعاية أو فساد أو غرق أو اصطلام أو عطب أو مغالبة أو غدر أو قهر أو هتك ستر أو اقتدار أو آفة أو عاهة أو قتل أو حرق أو انتقام أو قطع أو سحر أو مسخ أو مرض أو سقم أو برص أو جذام أو بؤس أو فاقة أو آعة أو سغب أو عطش أو وسوسة أو نقص في دين أو معيشة فاكفنيه بما شئت و كيف شئت و أنى شئت إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ و صلى الله على سيدنا محمد و آله أجمعين و سلم تسليما كثيرا و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ فأما ما ينقش على هذه القصبة من فضة غير مغشوشة يا مشهورا في السماوات يا مشهورا في الأرضين يا مشهورا في الدنيا و الآخرة جهدت الجابرة و الملوك على إطفاء نورك و إخماد ذكرك فأبى الله إلا أن يتم نورك و يبوح بذكرك وَ لَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ و رأيت في نسخة و أبيت إلا أن يتم نورك أقول و أما قوله فأبى الله إلا أن يتم نورك لعله نورك أيها الاسم الأعظم المكتوب في هذا الحرز بصورة الطلسم و وجدت في الجزء الثالث من كتاب الواحد أن المراد بقوله يا مشهورا في السماوات إلى آخره هو مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع
حرز آخر للتقي ع بغير تلك الرواية يا نور يا برهان يا مبين يا منير يا رب اكفني الشرور و آفات الدهور و أسألك النجاة يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ