الآيات آل عمران هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتابَ مِنْهُ آياتٌ مُحْكَماتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتابِ وَ أُخَرُ مُتَشابِهاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ ما تَشابَهَ مِنْهُ ابْتِغاءَ الْفِتْنَةِ وَ ابْتِغاءَ تَأْوِيلِهِ وَ ما يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنا وَ ما يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُوا الْأَلْبابِ
1- م، ]تفسير الإمام عليه السلام[ مع، ]معاني الأخبار[ محمد بن هارون الزنجاني فيما كتب إلي على يدي علي بن أحمد البغدادي عن معاذ بن المثنى عن عبد الله بن أسماء عن جويرية عن سفيان الثوري قال قلت للصادق ع يا ابن رسول الله ما معنى قول الله عز و جل الم و المص و الر و المر و كهيعص و طه و طس و طسم و يس و ص و حم و حم عسق و ق و ن قال ع أما الم في أول البقرة فمعناه أنا الله الملك و أما الم في أول آل عمران فمعناه أنا الله المجيد و المص معناه أنا الله المقتدر الصادق و الر معناه أنا الله الرءوف و المر معناه أنا الله المحيي المميت الرازق و كهيعص معناه أنا الكافي الهادي الولي العالم الصادق الوعد و أما طه فاسم من أسماء النبي ص و معناه يا طالب الحق الهادي إليه ما أنزل عليك القرآن لتشقى بل لتسعد به و أما طس فمعناه أنا الطالب السميع و أما طسم فمعناه أنا الطالب السميع المبدئ المعيد و أما يس فاسم من أسماء النبي ص و معناه يا أيها السامع لوحيي وَ الْقُرْآنِ الْحَكِيمِ إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ و أما ص فعين تنبع من تحت العرش و هي التي توضأ منها النبي ص لما عرج به و يدخلها جبرئيل ع كل يوم دخلة فيغتمس فيها ثم يخرج فينفض أجنحته فليس من قطرة تقطر من أجنحته إلا خلق الله تبارك و تعالى منها ملكا يسبح الله و يقدسه و يكبره و يحمده إلى يوم القيامة و أما حم فمعناه الحميد المجيد و أما حم عسق فمعناه الحليم المثيب العالم السميع القادر القوي و أما ق فهو الجبل المحيط بالأرض و خضرة السماء منه و به يمسك الله الأرض أن تميد بأهلها و أما ن فهو نهر في الجنة قال الله عز و جل اجمد فجمد فصار مدادا ثم قال عز و جل للقلم اكتب فسطر القلم في اللوح المحفوظ ما كان و ما هو كائن إلى يوم القيامة فالمداد مداد من نور و القلم قلم من نور و اللوح لوح من نور قال سفيان فقلت له يا ابن رسول الله بين لي أمر اللوح و القلم و المداد فضل بيان و علمني مما علمك الله فقال يا ابن سعيد لو لا أنك أهل للجواب ما أجبتك فنون ملك يؤدي إلى القلم و هو ملك و القلم يؤدي إلى اللوح و هو ملك و اللوح يؤدي إلى إسرافيل و إسرافيل يؤدي إلى ميكائيل و ميكائيل يؤدي إلى جبرئيل و جبرئيل يؤدي إلى الأنبياء و الرسل صلوات الله عليهم قال ثم قال لي قم يا سفيان فلا آمن عليك
2- فس، ]تفسير القمي[ أبي عن ابن محبوب عن ابن رئاب عن محمد بن قيس عن أبي جعفر صلوات الله عليه قال إن حيي بن أخطب و أبا ياسر بن أخطب و نفرا من اليهود من أهل نجران أتوا رسول الله ص فقالوا له أ ليس فيما تذكر فيما أنزل إليك الم قال بلى قالوا أتاك بها جبرئيل من عند الله قال نعم قالوا لقد بعث أنبياء قبلك ما نعلم نبيا منهم أخبر ما مدة ملكه و ما أكل أمته غيرك قال فأقبل حيي بن أخطب على أصحابه فقال لهم الألف واحد و اللام ثلاثون و الميم أربعون فهذه إحدى و سبعون سنة فعجب ممن يدخل في دين مدة ملكه و أكل أمته إحدى و سبعون سنة قال ثم أقبل على رسول الله ص فقال له يا محمد هل مع هذا غيره قال نعم قال فهاته قال المص قال هذا أثقل و أطول الألف واحد و اللام ثلاثون و الميم أربعون و الصاد تسعون و هذه مائة و إحدى و ستون سنة ثم قال لرسول الله ص هل مع هذا غيره قال نعم قال هات قال الر قال هذا أثقل و أطول الألف واحد و اللام ثلاثون و الراء مائتان ثم قال لرسول الله ص فهل مع هذا غيره قال نعم قال هات قال المر قال هذا أثقل و أطول الألف واحد و اللام ثلاثون و الميم أربعون و الراء مائتان ثم قال فهل مع هذا غيره قال نعم قال لقد التبس علينا أمرك فما ندري ما أعطيت ثم قاموا عنه ثم قال أبو ياسر لحيي أخيه و ما يدريك لعل محمدا قد جمع هذا كله و أكثر منه فقال أبو جعفر ع إن هذه الآيات أنزلت فيهم مِنْهُ آياتٌ مُحْكَماتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتابِ وَ أُخَرُ مُتَشابِهاتٌ و هي تجري في وجوه أخر على غير ما تأول به حيي بن أخطب و أخوه أبو ياسر و أصحابه
مع، ]معاني الأخبار[ ابن الوليد عن الصفار عن إبراهيم بن هاشم مثله
3- مع، ]معاني الأخبار[ الهمداني عن علي عن أبيه عن يحيى بن عمران عن يونس عن سعدان عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال الم هو حرف من حروف اسم الله الأعظم المقطع في القرآن الذي يؤلفه النبي ص أو الإمام فإذا دعا به أجيب ذلِكَ الْكِتابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدىً لِلْمُتَّقِينَ قال بيان لشيعتنا الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَ مِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ قال مما علمناهم يبثون و مما علمناهم من القرآن يتلون
فس، ]تفسير القمي[ أبي مثله
4- فس، ]تفسير القمي[ جعفر بن أحمد عن عبيد الله عن الحسن بن علي عن أبيه عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع في قوله كهيعص قال هذه أسماء الله مقطعة أما قوله كهيعص قال الله هو الكافي الهادي العالم الصادق ذي الأيادي العظام و هو كما وصف نفسه تبارك و تعالى
5- فس، ]تفسير القمي[ حم عسق هو حروف من اسم الله الأعظم المقطوع يؤلفه الرسول أو الإمام صلى الله عليهما فيكون الاسم الأعظم الذي إذا دعي الله به أجاب
6- فس، ]تفسير القمي[ أحمد بن علي و أحمد بن إدريس معا عن محمد بن أحمد العلوي عن العمركي عن محمد بن جمهور عن سليمان بن سماعة عن عبد الله بن القاسم عن يحيى بن ميسرة الخثعمي عن أبي جعفر ع قال سمعته يقول عسق عداد سني القائم ع و قاف جبل محيط بالدنيا من زمرد أخضر فخضرة السماء من ذلك الجبل و علم علي كله في عسق
7- مع، ]معاني الأخبار[ المظفر العلوي عن ابن العياشي عن أبيه عن أحمد بن أحمد عن سليمان بن الخصيب قال حدثني الثقة عن أبي جمعة رحمة بن صدقة قال أتى رجل من بني أمية و كان زنديقا جعفر بن محمد ع فقال قول الله عز و جل في كتابه المص أي شيء أراد بهذا و أي شيء فيه من الحلال و الحرام و أي شيء فيه مما ينتفع به الناس قال فاغتاظ من ذلك جعفر بن محمد ع فقال أمسك ويحك الألف واحد و اللام ثلاثون و الميم أربعون و الصاد تسعون كم معك فقال الرجل أحد و ثلاثون و مائة فقال له جعفر بن محمد ع إذا انقضت سنة إحدى و ثلاثين و مائة انقضى ملك أصحابك قال فنظرنا فلما انقضت سنة إحدى و ثلاثين و مائة يوم عاشوراء دخل المسودة الكوفة و ذهب ملكهم
شي، ]تفسير العياشي[ عن أبي جمعة مثله و فيه ستون مكان الثلاثين في الموضعين
8- مع، ]معاني الأخبار[ الطالقاني عن الجلودي عن الجوهري عن ابن عمارة عن أبيه قال حضرت عند جعفر بن محمد ع فدخل عليه رجل فسأله عن كهيعص فقال ع كاف كاف لشيعتنا ها هاد لهم يا ولي لهم عين عالم بأهل طاعتنا صاد صادق لهم وعدهم حتى يبلغ بهم المنزلة التي وعدها إياهم في بطن القرآن
9- ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ أبي عن علي عن أبيه عن أبي حيون مولى الرضا عنه ع قال من رد متشابه القرآن إلى محكمه هُدِيَ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ
أقول قد مضى بعض الأخبار في باب تعلم القرآن
10- مع، ]معاني الأخبار[ المفسر بإسناده إلى أبي محمد العسكري ع أنه قال كذبت قريش و اليهود بالقرآن و قالوا سحر مبين تقوله فقال الله الم ذلِكَ الْكِتابُ أي يا محمد هذا الكتاب الذي أنزلناه عليك هو بالحروف المقطعة التي منها ألف لام ميم و هو بلغتكم و حروف هجائكم فأتوا بمثله إن كنتم صادقين و استعينوا على ذلك بسائر شهدائكم ثم بين أنهم لا يقدرون عليه بقوله قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَ الْجِنُّ عَلى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَ لَوْ كانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً ثم قال الله الم أي القرآن الذي افتتح بالم هو ذلِكَ الْكِتابُ الذي أخبرت به موسى فمن بعده من الأنبياء فأخبروا بني إسرائيل أني سأنزله عليك يا محمد كتابا عزيزا لا يَأْتِيهِ الْباطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَ لا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ لا رَيْبَ فِيهِ لا شك فيه لظهوره عندهم كما أخبرهم أنبياؤهم أن محمدا ينزل عليه كتاب لا يمحوه الباطل يقرؤه هو و أمته على سائر أحوالهم هُدىً بيان من الضلالة لِلْمُتَّقِينَ الذين يتقون الموبقات و يتقون تسليط السفه على أنفسهم حتى إذا علموا ما يجب عليهم علمه عملوا بما يوجب لهم رضا ربهم قال و قال الصادق ع ثم الألف حرف من حروف قولك الله دل بالألف على قولك الله و دل باللام على قولك الملك العظيم القاهر للخلق أجمعين و دل بالميم على أنه المجيد المحمود في كل أفعاله و جعل هذا القول حجة على اليهود و ذلك أن الله لما بعث موسى بن عمران ثم من بعده من الأنبياء إلى بني إسرائيل لم يكن فيهم قوم إلا أخذوا عليهم العهود و المواثيق ليؤمنن بمحمد العربي الأمي المبعوث بمكة الذي يهاجر إلى المدينة يأتي بكتاب بالحروف المقطعة افتتاح بعض سوره يحفظه أمته فيقرءونه قياما و قعودا و مشاة و على كل الأحوال يسهل الله عز و جل حفظه عليهم و يقرنون بمحمد ص أخاه و وصيه علي بن أبي طالب ع الأخذ عنه علومه التي علمها و المتقلد عنه لأماناته التي قلدها و مذلل كل من عاند محمدا بسيفه الباتر و مفحم كل من جادله و خاصمه بدليله القاهر يقاتل عباد الله على تنزيل كتاب الله حتى يقودهم إلى قبوله طائعين و كارهين ثم إذا صار محمد ص إلى رضوان الله عز و جل و ارتد كثير ممن كان أعطاه ظاهر الإيمان و حرفوا تأويلاته و غيروا معانيه و وضعوها على خلاف وجوهها قاتلهم بعد على تأويله حتى يكون إبليس الغاوي لهم هو الخاسر الذليل المطرود المغلوب قال فلما بعث الله محمدا و أظهره بمكة ثم سيره منها إلى المدينة و أظهره بها ثم أنزل عليه الكتاب و جعل افتتاح سورته الكبرى بالم يعني الم ذلِكَ الْكِتابُ و هو ذلك الكتاب الذي أخبرت أنبيائي السالفين أني سأنزله عليك يا محمد لا رَيْبَ فِيهِ
فقد ظهر كما أخبرهم به أنبياؤهم أن محمدا ينزل عليه كتاب مبارك لا يمحوه الباطل يقرؤه هو و أمته على سائر أحوالهم ثم اليهود يحرفونه عن جهته و يتأولونه على غير جهته و يتعاطون التوصل إلى علم ما قد طواه الله عنهم من حال أجل هذه الأمة و كم مدة ملكهم فجاء إلى رسول الله ص منهم جماعة فولى رسول الله عليا ع مخاطبتهم فقال قائلهم إن كان ما يقول محمد حقا لقد علمنا كم قدر ملك أمته هو إحدى و سبعون سنة الألف واحد و اللام ثلاثون و الميم أربعون فقال علي ع فما تصنعون بالمص و قد أنزلت عليه قالوا هذه إحدى و ستون و مائة سنة قال فما ذا تصنعون بالر و قد أنزلت عليه فقالوا هذه أكثر هذه مائتان و إحدى و ثلاثون سنة فقال علي ع فما تصنعون بما أنزل إليه المر قالوا هذه مائتان و إحدى و سبعون سنة فقال علي ع فواحدة من هذه له أو جميعها له فاختلط كلامهم فبعضهم قال له واحدة منها و بعضهم قال بل يجمع له كلها و ذلك سبعمائة و أربع سنين ثم يرجع الملك إلينا يعني إلى اليهود فقال علي ع أ كتاب من كتب الله نطق بهذا أم آراؤكم دلتكم عليه فقال بعضهم كتاب الله نطق به و قال آخرون منهم بل آراؤنا دلت عليه فقال علي ع فأتوا بالكتاب من عند الله ينطق بما تقولون فعجزوا عن إيراد ذلك و قال للآخرين فدلونا على صواب هذا الرأي فقالوا صواب رأينا دليله أن هذا حساب الجمل فقال علي ع كيف دل على ما تقولون و ليس في هذه الحروف إلا ما اقترحتم بلا بيان أ رأيتم إن قيل لكم إن هذه الحروف ليست دالة على هذه المدة لملك أمة محمد ص و لكنها دلالة على أن كل واحد منكم قد لعن بعدد هذا الحساب أو أن عدد ذلك لكل واحد منكم و منا بعدد هذا الحساب دراهم أو دنانير أو أن لعلي على كل واحد منكم دين عدد ما له مثل عدد هذا الحساب قالوا يا أبا الحسن ليس شيء مما ذكرته منصوصا عليه في الم و المص و الر و المر فقال علي ع و لا شيء مما ذكرتموه منصوص عليه في الم و المص و الر و المر فإن بطل قولنا لما قلنا بطل قولك لما قلت فقال خطيبهم و منطيقهم لا تفرح يا علي إن عجزنا عن إقامة حجة فيما تقولهن على دعوانا فأي حجة لك في دعواك إلا أن تجعل عجزنا حجتك فإذا ما لنا حجة فيما نقول و لا لكم حجة فيما تقولون قال علي ع لا سواء إن لنا حجة هي المعجزة الباهرة ثم نادى جمال اليهود يا أيتها الجمال اشهدي لمحمد و لوصيه فتبادر الجمال صدقت صدقت يا وصي محمد و كذب هؤلاء اليهود فقال علي ع هؤلاء جنس من الشهود يا ثياب اليهود التي عليهم اشهدي لمحمد و لوصيه فنطقت ثيابهم كلها صدقت صدقت يا علي نشهد أن محمدا رسول الله حقا و أنك يا علي وصيه حقا لم يثبت محمد قدما في مكرمة إلا وطئت على موضع قدمه بمثل مكرمته فأنتما شقيقان من أشرف أنوار الله فميزتما اثنين و أنتما في الفضائل شريكان إلا أنه لا نبي بعد محمد ص فعند ذلك خرس ذلك اليهودي و آمن بعض النظارة منهم برسول الله و غلب الشقاء على اليهود و سائر النظارة الآخرين فذلك ما قال الله تعالى لا رَيْبَ فِيهِ أنه كما قال محمد و وصي محمد عن قول محمد ص عن قول رب العالمين ثم قال هُدىً بيان و شفاء لِلْمُتَّقِينَ من شيعة محمد و على أنهم اتقوا أنواع الكفر فتركوها و اتقوا الذنوب الموبقات فرفضوها و اتقوا إظهار أسرار الله و أسرار أزكياء عباده الأوصياء بعد محمد ص فكتموها و اتقوا ستر العلوم عن أهلها المستحقين لها و فيهم نشروها
11- مع، ]معاني الأخبار[ أحمد بن عبد الرحمن المروزي عن محمد بن جعفر المقري عن محمد بن الحسن الموصلي عن محمد بن عاصم الطريفي عن عباس بن يزيد عن أبيه يزيد بن الحسين عن موسى بن جعفر ع قال قال الصادق ع القرآن كله تقريع و باطنه تقريب
قال الصدوق رحمه الله يعني بذلك من وراء آيات التوبيخ و الوعيد آيات الرحمة و الغفران
12- فس، ]تفسير القمي[ قال الصادق ع إن الله بعث نبيه بإياك أعنى و اسمعي يا جارة
13- ثو، ]ثواب الأعمال[ أبي عن محمد العطار عن الأشعري عن محمد بن حسان عن ابن مهران عن ابن البطائني عن أبيه قال قال أبو عبد الله ع اسم الله الأعظم مقطع في أم الكتاب
14- ك، ]إكمال الدين[ قد غيب الله تبارك و تعالى اسمه الأعظم الذي إذا دعي به أجاب و إذا سئل به أعطى في أوائل سور من القرآن فقال عز و جل الم و المر و الر و المص و كهيعص و حم عسق و طس و طسم و ما أشبه ذلك لعلتين إحداهما أن الكفار المشركين كانت أعينهم في غطاء عن ذكر الله عز و جل و هو النبي ص بدليل قوله تعالى قَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكُمْ ذِكْراً رَسُولًا و كانوا لا يستطيعون للقرآن فأنزل الله عز و جل في أوائل سور منهم اسمه الأعظم بحروف مقطوعة و هي من حروف كلامهم و لغتهم و لم تجر عادتهم بذكرها مقطوعة فلما سمعوها تعجبوا منها و قالوا نسمع ما بعدها تعجبا فاستمعوا ما بعدها فتأكدت الحجة على المنكرين و ازداد أهل الإقرار به بصيرة و توقف الباقون شكاكا لا همة لهم إلا البحث عما شكوا فيه و في البحث الوصول إلى الحق و العلة الأخرى في إنزال أوائل هذه السور بالحروف المقطوعة ليختص بمعرفتها أهل العصمة و الطهارة فيقيمون به الدلالة و يظهرون به المعجزات و لو عم الله تبارك و تعالى بمعرفتها جميع الناس لكان ذلك ضد الحكمة و فساد التدبير و كان لا يؤمن من غير المعصوم إن يدعو بها على نبي مرسل أو مؤمن ممتحن ثم لا يجوز أن لا تقع الإجابة بها مع وعده و اتصافه بأنه لا يخلف الميعاد و على أنه يجوز أن يعطي المعرفة بعضها من يجعله عبرة لخلقه متى تعدى حده فيها كبلعم بن باعوراء حين أراد أن يدعو على كليم الله موسى ع فأنسى ما كان أوتي من الاسم الأعظم فانسلخ منه و ذلك قول الله عز و جل في كتابه وَ اتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْناهُ آياتِنا فَانْسَلَخَ مِنْها فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطانُ فَكانَ مِنَ الْغاوِينَ و إنما فعل عز و جل ذلك ليعلم الناس أنه ما اختص بالفضل إلا من علم أنه مستحق للفضل و أنه لو عم لجاز منهم وقوع ما وقع من بلعم
15- شي، ]تفسير العياشي[ سئل أبو عبد الله ع عن المحكم و المتشابه قال المحكم ما نعمل به و المتشابه ما اشتبه على جاهله
16- شي، ]تفسير العياشي[ عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع يقول إن القرآن محكم و متشابه فأما المحكم فنؤمن به و نعمل به و ندين به و أما المتشابه فنؤمن به و لا نعمل به و هو قول الله فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ ما تَشابَهَ مِنْهُ ابْتِغاءَ الْفِتْنَةِ وَ ابْتِغاءَ تَأْوِيلِهِ وَ ما يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنا و الراسخون في العلم هم آل محمد
17- شي، ]تفسير العياشي[ عبد الله بن بكير عن أبي عبد الله ع قال نزل القرآن بإياك أعني و اسمعي يا جارة
18- شي، ]تفسير العياشي[ عن ابن أبي عمير عمن حدثه عن أبي عبد الله ع قال ما عاتب الله نبيه فهو يعني به من قد مضى في القرآن مثل قوله وَ لَوْ لا أَنْ ثَبَّتْناكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئاً قَلِيلًا عنى بذلك غيره
19- شي، ]تفسير العياشي[ عن أبي محمد الهمداني عن رجل عن أبي عبد الله ع قال سألته عن الناسخ و المنسوخ و المحكم و المتشابه قال الناسخ الثابت و المنسوخ ما مضى و المحكم ما يعمل به و المتشابه الذي يشبه بعضه بعضا
20- شي، ]تفسير العياشي[ عن زرارة عن أبي جعفر ع قال نزل القرآن ناسخا و منسوخا
21- شي، ]تفسير العياشي[ عن أبي بصير قال سمعت أبا عبد الله ص يقول إن القرآن فيه محكم و متشابه فأما المحكم فنؤمن به و نعمل به و ندين به و أما المتشابه فنؤمن به و لا نعمل به
22- شي، ]تفسير العياشي[ عن مسعدة بن صدقة قال سألت أبا عبد الله ع عن الناسخ و المنسوخ و المحكم و المتشابه قال الناسخ الثابت المعمول به و المنسوخ ما كان يعمل به ثم جاء ما نسخه و المتشابه ما اشتبه على جاهله
23- شي، ]تفسير العياشي[ أبو لبيد المخزومي قال قال أبو جعفر ع يا با لبيد إنه يملك من ولد العباس اثني عشر يقتل بعد الثامن منهم أربعة يصيب أحدهم الذبحة فيذبحه هم فئة قصيرة أعمارهم قليلة مدتهم خبيثة سيرتهم منهم الفويسق الملقب بالهادي و الناطق و الغاوي يا با لبيد إن في حروف القرآن المقطعة لعلما جما إن الله تعالى أنزل الم ذلِكَ الْكِتابُ فقام محمد ص حتى ظهر نوره و ثبتت كلمته و ولد يوم ولد و قد مضى من الألف السابع مائة سنة و ثلاث سنين ثم قال و تبيانه في كتاب الله الحروف المقطعة إذا عددتها من غير تكرار و ليس من حروف مقطعة حروف ينقضي الأيام إلا و قائم من بني هاشم عند انقضائه ثم قال الألف واحد و اللام ثلاثون و الميم أربعون و الصاد تسعون فذلك مائة و إحدى و ستون ثم كان بدو خروج الحسين بن علي ع الم اللَّهُ فلما بلغت مدته قام قائم ولد العباس عند المص و يقوم قائمنا عند انقضائها ب الر فافهم ذلك و عه و اكتمه
24- قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ الباقر ع في سورة البقرة الم اسم من أسماء الله ثم أربع آيات في نعت المؤمنين و آيتان في نعت الكافرين و ثلاث عشرة آية في نعت المنافقين
أقول قال السيد في سعد السعود قال أبو عبد الرحمن محمد بن الحسن السلمي في حقائق التفسير في قوله تعالى الم ذلِكَ الْكِتابُ قال جعفر الصادق ع الم رمز و إشارة بينه و بين حبيبه محمد ص أراد أن لا يطلع عليه سواهما بحروف بعدت عن درك الاعتبار و ظهر السر بينهما لا غير
و قال رحمه الله فيه روى الأسترآبادي في كتاب مناقب النبي و الأئمة ع عن محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري عن أبيه عن الريان بن الصلت قال حضر الرضا علي بن موسى ع عند المأمون بمرو و قد اجتمع في مجلسه جماعة من علماء العراق و خراسان فقال الرضا ع أخبروني عن قول الله عز و جل يس وَ الْقُرْآنِ الْحَكِيمِ إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ فمن عنى بقوله يس قال العلماء يس محمد ص لم يشك فيه أحد قال أبو الحسن ع فإن الله تبارك و تعالى أعطى محمدا و آل محمد من ذلك فضلا لا يبلغ أحد كنه وصفه إلا من عقله و ذلك أن الله عز و جل لا يسلم على أحد إلا الأنبياء فقال تعالى سَلامٌ عَلى نُوحٍ فِي الْعالَمِينَ و قال سَلامٌ عَلى إِبْراهِيمَ و قال سَلامٌ عَلى مُوسى وَ هارُونَ و لم يقل سلام على آل نوح و لم يقل سلام على آل إبراهيم و لم يقل سلام على آل موسى و هارون و قال سلام على آل يس يعني آل محمد صلى الله عليه و عليهم