1- المهج، ]مهج الدعوات[ نقلا من كتاب زاد العابدين تأليف الحسين بن الحسن بن خلف الكاشوني قال أخبرنا الوالد أبو الفتوح رحمه الله عن أبي بكر محمد بن عبد الله البلخي عن أبي نصر محمد بن أحمد بن الباب حريزي عن عبد الله بن عباس المذكر البلخي عن محمد بن أحمد عن عيسى بن هارون عن محمد بن جعفر عن عبد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر قال كنا جلوسا إذ دخل علينا رسول الله ص فسلم علينا فرددنا عليه فقال أ لا أعلمكم دواء علمني جبرئيل ع حيث لا أحتاج إلى دواء الأطباء فقال علي و سلمان و غيرهما و ما ذاك الدواء قال النبي ص لعلي ع تأخذ من ماء المطر في نيسان و تقرأ عليه فاتحة الكتاب سبعين مرة و آية الكرسي سبعين مرة و قل هو الله أحد سبعين مرة و قل أعوذ برب الفلق سبعين مرة و قل أعوذ برب الناس سبعين مرة و قل يا أيها الكافرون سبعين مرة و تشرب عن ذلك الماء غدوة و عشية سبعة أيام متواليات
قال النبي ص و الذي بعثني بالحق نبيا إن جبرئيل ع قال إن الله يدفع عن الذي يشرب من هذا الماء كل داء في جسده و يعافيه و يخرج من جسده و عظمه و جميع أعضائه و يمحو ذلك من اللوح المحفوظ و الذي بعثني بالحق نبيا إن لم يكن له ولد و أحب أن يكون له ولد بعد ذلك فشرب من ذلك الماء كان له ولد و إن كانت المرأة عقيما و شربت من ذلك الماء رزقها الله ولدا و إن كان الرجل عنينا و المرأة عقيما و شرب من ذلك الماء أطلق الله ذلك و ذهب ما عنده و يقدر على المجامعة و إن أحبت أن تحمل بابن حملت و إن أحبت أن تحمل بذكر أو أنثى حملت و تصديق ذلك في كتاب الله يَهَبُ لِمَنْ يَشاءُ إِناثاً وَ يَهَبُ لِمَنْ يَشاءُ الذُّكُورَ أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْراناً وَ إِناثاً وَ يَجْعَلُ مَنْ يَشاءُ عَقِيماً و إن كان به صداع فشرب من ذلك يسكن عنه الصداع بإذن الله و إن كان به وجع العين يقطر من ذلك الماء في عينيه و يشرب منه و يغسل به عينيه يبرأ بإذن الله و يشد أصول الأسنان و يطيب الفم و لا يسيل من أصول الأسنان اللعاب و يقطع البلغم و لا يتخم إذا أكل و شرب و لا يتأذى بالريح و لا يصيبه الفالج و لا يشتكي ظهره و لا ييجع بطنه و لا يخاف من الزكام و وجع الضرس و لا يشتكي المعدة و لا الدود و لا يصيبه قولنج و لا يحتاج إلى الحجامة و لا يصيبه الناسور و لا يصيبه الحكة و لا الجدري و لا الجنون و لا الجذام و لا البرص و لا الرعاف و لا القلس و لا يصيبه عمي و لا بكم و لا خرس و لا صمم و لا مقعد و لا يصيبه الماء الأسود في عينيه و لا يصيبه داء و لا يفسد عليه صومه و صلاته و لا يتأذى بالوسوسة و لا الجن و لا الشياطين و قال النبي ص قال جبرئيل إنه من شرب من ذلك الماء ثم كان به جميع الأوجاع التي تصيب الناس فإنه شفاء له من جميع الأوجاع فقلت يا جبرئيل هل ينفع في غير ما ذكرت من الأوجاع فقال لي جبرئيل و الذي بعثك بالحق نبيا من يقرأ هذه الآيات على هذا الماء ملأ الله تعالى قلبه نورا و ضياء و يلقي الإلهام في قلبه و يجري الحكمة على لسانه و يحشو قلبه من الفهم و التبصرة ما لم يعط مثله أحدا من العالمين و يرسل عليه ألف مغفرة و ألف رحمة و يخرج الغش و الخيانة و الغيبة و الحسد و البغي و الكبر و البخل و الحرص و الغضب من قلبه و العداوة و البغضاء و النميمة و الوقيعة في الناس و هو الشفاء من كل داء
و قد روي في رواية أخرى عن النبي ص فيما يقرأ على ماء المطر في نيسان زيادة و هي أنه يقرأ عليه سورة إنا أنزلناه و يكبر الله و يهلل الله و يصلي على النبي و آله كل واحدة منها سبعين مرة
بيان ييجع لغة في يوجع و الناسور علة تحدث في العين و في حوالي المقعدة و في اللثة و الجدري بضم الجيم و فتحها قروح في البدن تنفط و تقبح و هي معروفة تحدث في الأطفال غالبا و القلس و يفتح ما خرج من الحلق ملء الفهم و ليس بقيء فإن عاد فهو قيء و يحتمل التعميم هنا و المقعد كمكرم داء يصير مقعدا لا يقدر على القيام و الوقيعة في الناس ذمهم و تطلق غالبا على الغيبة.
و أقول وجدت بخط الشيخ علي بن حسن بن جعفر المرزباني و كان تاريخ كتابته سنة ثمان و تسعمائة قال وجدت بخط الإمام العلامة الشهيد السعيد محمد بن مكي رحمه الله روي عن جعفر بن محمد عن آبائه ع قال قال رسول الله ص علمني جبرئيل ع دواء لا أحتاج معه إلى طبيب فقال بعض أصحابه نحب يا رسول الله أن تعلمنا فقال ع يؤخذ بنيسان يقرأ عليه فاتحة الكتاب و آية الكرسي و قل يا أيها الكافرون و سبح اسم ربك الأعلى سبعين مرة و المعوذتان و الإخلاص سبعين مرة ثم يقرأ لا إله إلا الله سبعين مرة و الله أكبر سبعين مرة و صلى الله على محمد و آل محمد سبعين مرة و سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله و الله أكبر سبعين مرة ثم يشرب منه جرعة بالعشاء و جرعة غدوة سبعة أيام متواليات
و قال النبي ص و الذي بعثني بالحق نبيا إن الله يدفع عمن يشرب هذا الماء كل داء و كل أذى في جسده و يطيب الفم و يقطع البلغم و لا يتخم إذا أكل و شرب و لا تؤذيه الرياح و لا يصيبه فالج و لا يشتكي ظهره و لا جوفه و لا سرته و لا يخاف البرسام و يقطع عنه البرودة و حصر البول و لا تصيبه حكة و لا جدري و لا طاعون و لا جذام و لا برص و لا يصيبه الماء الأسود في عينيه و يخشع قلبه و يرسل الله عليه ألف رحمة و ألف مغفرة و يخرج من قلبه النكر و الشرك و العجب و الكسل و الفشل و العداوة و يخرج من عرقه الداء و يمحو عنه الوجع من اللوح المحفوظ و أي رجل أحب أن تحبل امرأته حبلت امرأته و رزقه الله الولد و إن كان رجل محبوسا و شرب ذلك أطلقه الله من السجن و يصل إلى ما يريد و إن كان به صداع سكن عنه و سكن عنه كل داء في جسمه بإذن الله تعالى