1- كا، ]الكافي[ ولد ع في شهر رمضان في سنة بدر سنة اثنتين بعد الهجرة و روي أنه ولد في سنة ثلاث و مضى ع في شهر صفر في آخره من سنة تسع و أربعين و مضى و هو ابن سبع و أربعين سنة و أشهر
2- يب، ]تهذيب الأحكام[ ولد ع في شهر رمضان سنة اثنتين من الهجرة و قبض بالمدينة مسموما في سفر سنة تسع و أربعين من الهجرة و كان سنه يومئذ سبعا و أربعين سنة
أقول قال الشهيد رحمه الله في الدروس ولد ع بالمدينة يوم الثلاثاء منتصف شهر رمضان سنة اثنتين من الهجرة و قال المفيد سنة ثلاث و قبض بها مسموما يوم الخميس سابع صفر سنة تسع و أربعين أو سنة خمسين من الهجرة عن سبع و أربعين أو ثمان. و قال الكفعمي ولد ع في يوم الثلاثاء منتصف شهر رمضان سنة ثلاث من الهجرة و توفي يوم الخميس سابع شهر صفر سنة خمسين من الهجرة و نقش خاتمه العزة لله و كان له خمسة عشر ولدا و كانت أزواجه أربعة و ستين عدا الجواري و كان بابه سفينة
3- قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ ولد الحسن ع بالمدينة ليلة النصف من شهر رمضان عام أحد سنة ثلاث من الهجرة و قيل سنة اثنتين و جاءت به فاطمة ع إلى النبي ص يوم السابع من مولده في خرقة من حرير الجنة و كان جبرئيل نزل بها إلى النبي ص فسماه حسنا و عق عنه كبشا فعاش مع جده سبع سنين و أشهرا و قيل ثمان سنين و مع أبيه ثلاثين سنة و بعده تسع سنين و قالوا عشر سنين و كان ع ربع القامة و له محاسن كثة و بويع بعد أبيه يوم الجمعة الحادي و العشرين من شهر رمضان في سنة أربعين و كان أمير جيشه عبيد الله بن العباس ثم قيس سعد بن عبادة و كان عمره لما بويع سبعا و ثلاثين سنة فبقي في خلافته أربعة أشهر و ثلاثة أيام و وقع الصلح بينه و بين معاوية في سنة إحدى و أربعين و خرج الحسن إلى المدينة فأقام بها عشر سنين و سماه الله الحسن و سماه في التوراة شبرا و كنيته أبو محمد و أبو القاسم و ألقابه السيد و السبط و الأمين و الحجة و البر و التقي و الأثير و الزكي و المجتبى و السبط الأول و الزاهد و أمه فاطمة بنت رسول الله ص و ظل مظلوما و مات مسموما و قبض بالمدينة بعد مضي عشر سنين من ملك معاوية فكان في سني إمامته أول ملك معاوية فمرض أربعين يوما و مضى ليلتين بقيتا من صفر سنة خمسين من الهجرة و قيل سنة تسع و أربعين و عمره سبع و أربعون سنة و أشهر و قيل ثمان و أربعون و قيل في سنة تمام خمسين من الهجرة و كان بذل معاوية لجعدة بنت محمد بن الأشعث الكندي و هي ابنة أم فروة أخت أبي بكر بن أبي قحافة عشرة آلاف دينار و أقطاع عشرة ضياع من سقي سورا و سواد الكوفة على أن تسم الحسن ع و تولى الحسين ع غسله و تكفينه و دفنه و قبره بالبقيع عند جدته فاطمة بنت أسد
-4 كشف، ]كشف الغمة[ قال كمال الدين بن طلحة أصح ما قيل في ولادته ع إنه ولد بالمدينة في النصف من شهر رمضان سنة ثلاث من الهجرة و كان والده علي بن أبي طالب ع قد بنى بفاطمة ع في ذي الحجة من السنة الثانية من الهجرة فكان الحسن ع أول أولادها و قيل ولدته لستة أشهر و الصحيح خلافه و لما ولد ع و أعلم به النبي ص أخذه و أذن في أذنه و مثل ذلك روى الجنابذي أبو محمد عبد العزيز بن الأخضر و روى ابن الخشاب أنه ولد ع لستة أشهر و لم يولد لستة أشهر مولود فعاش إلا الحسن ع و عيسى ابن مريم ع
و روى الدولابي في كتابه المسمى كتاب الذرية الطاهرة، قال تزوج علي فاطمة ع فولدت له حسنا بعد أحد بسنتين و كان بين وقعة أحد و بين مقدم النبي ص المدينة سنتان و ستة أشهر و نصف فولدته لأربع سنين و ستة أشهر و نصف من التاريخ و بين أحد و بدر سنة و نصف و روي أنها ع ولدته في شهر رمضان سنة ثلاث و روي أنه ولد في النصف من شهر رمضان سنة ثلاث و كنيته أبو محمد و روي أن رسول الله ص عق عنه بكبش و حلق رأسه و أمر أن يتصدق بزنته فضة و روي أن فاطمة ع أرادت أن تعق عنه بكبش فقال رسول الله ص لا تعقي عنه و لكن احلقي رأسه ثم تصدقي بوزنه من الورق في سبيل الله عز و جل و منه عن ابن عباس أن رسول الله ص عق عن الحسن كبشا و عن الحسين كبشا و قال الكنجي الشافعي في كتاب كفاية الطالب الحسن بن علي كنيته أبو محمد ولد بالمدينة ليلة النصف من رمضان سنة ثلاث من الهجرة كان أشبه الناس برسول الله ص
و روي مرفوعا إلى أحمد بن محمد بن أيوب المغيري قال كان الحسن بن علي ع أبيض مشربا حمرة أدعج العينين سهل الخدين دقيق المسربة كث اللحية ذا وفرة و كأن عنقه إبريق فضة عظيم الكراديس بعيد ما بين المنكبين ربعة ليس بالطويل و لا القصير مليحا من أحسن الناس وجها و كان يخضب بالسواد و كان جعد الشعر حسن البدن
و عن علي ع قال أشبه الحسن رسول الله ص ما بين الصدر إلى الرأس و الحسين أشبه النبي ص ما كان أسفل من ذلك
بيان الدعج شدة سواد العين مع سعتها قوله سهل الخدين أي سائل الخدين غير مرتفع الوجنتين و المسربة بضم الراء ما دق من شعر الصدر سائلا إلى الجوف و كث الشيء أي كثف و الوفرة الشعرة إلى شحمة الأذن و كل عظمين التقيا في مفصل فهو كردوس
5- كشف، ]كشف الغمة[ قال عبد العزيز بن الأخضر الجنابذي توفي ع و هو ابن خمس و أربعين سنة و ولي غسله الحسين و محمد و العباس إخوته و صلى عليه سعيد بن العاص في سنة تسع و أربعين
و قال الحافظ في الحلية روي عن عمر بن إسحاق قال دخلت أنا و رجل على الحسن بن علي ع نعوده فقال يا فلان سلني قال لا و الله لا أسألك حتى يعافيك الله ثم نسألك قال ثم دخل الخلاء ثم خرج إلينا فقال سلني قبل أن لا تسألني قال بل يعافيك الله ثم لنسألك قال ألقيت طائفة من كبدي و إني قد سقيت السم مرارا فلم أسق مثل هذه المرة ثم دخلت عليه من الغد و هو يجود بنفسه و الحسين عند رأسه فقال يا أخي من تتهم قال لم لتقتله قال نعم قال إن يكن الذي أظن فإنه أَشَدُّ بَأْساً وَ أَشَدُّ تَنْكِيلًا و إلا يكن فما أحب أن يقتل بي بريء ثم قضي ع و عن رقية بن مصقلة قال لما حضر الحسن بن علي الموت قال أخرجوني إلى الصحراء لعلي أنظر في ملكوت السماء يعني الآيات فلما أخرج به قال اللهم إني أحتسب نفسي عندك فإنها أعز الأنفس علي و كان له مما صنع الله له أنه احتسب نفسه
بيان قوله ع اللهم إني أحتسب نفسي عندك أي أرضى بذهاب نفسي و شهادتي و لا أطلب القود طالبا لرضاك أو أطلب منك أن تجعلها عندك في محال القدس
6- نص، ]كفاية الأثر[ محمد بن وهبان عن داود بن الهيثم عن جده إسحاق بن بهلول عن أبيه بهلول بن حسان عن طلحة بن زيد الرقي عن الزبير بن عطاء عن عمير بن ماني العبسي عن جنادة بن أبي أمية قال دخلت على الحسن بن علي بن أبي طالب ع في مرضه الذي توفي فيه و بين يديه طست يقذف عليه الدم و يخرج كبده قطعة قطعة من السم الذي أسقاه معاوية فقلت يا مولاي ما لك لا تعالج نفسك فقال يا عبد الله بما ذا أعالج الموت قلت إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ ثم التفت إلي فقال و الله لقد عهد إلينا رسول الله ص أن هذا الأمر يملكه اثنا عشر إماما من ولد علي و فاطمة ما منا إلا مسموم أو مقتول ثم رفعت الطست و بكى صلوات الله عليه و آله قال فقلت له عظني يا ابن رسول الله قال نعم استعد لسفرك و حصل زادك قبل حلول أجلك و اعلم أنك تطلب الدنيا و الموت يطلبك و لا تحمل هم يومك الذي لم يأت على يومك الذي أنت فيه و اعلم أنك لا تكسب من المال شيئا فوق قوتك إلا كنت فيه خازنا لغيرك و اعلم أن في حلالها حساب و في حرامها عقاب و في الشبهات عتاب فأنزل الدنيا بمنزلة الميتة خذ منها ما يكفيك فإن كان ذلك حلالا كنت قد زهدت فيها و إن كان حراما لم يكن فيه وزر فأخذت كما أخذت من الميتة و إن كان العتاب فإن العتاب يسير و أعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا و أعمل لآخرتك كأنك تموت غدا و إذا أردت عزا بلا عشيرة و هيبة بلا سلطان فاخرج من ذل معصية الله إلى عز طاعة الله عز و جل و إذا نازعتك إلى صحبة الرجال حاجة فاصحب من إذا صحبته زانك و إذا خدمته صانك و إذا أردت منه معونة أعانك و إن قلت صدق قولك و إن صلت شد صولك و إن مددت يدك بفضل مدها و إن بدت عنك ثلمة سدها و إن رأى منك حسنة عدها و إن سألته أعطاك و إن سكت عنه ابتدأك و إن نزلت إحدى الملمات به ساءك من لا تأتيك منه البوائق و لا يختلف عليك منه الطرائق و لا يخذلك عند الحقائق و إن تنازعتما منقسما آثرك قال ثم انقطع نفسه و اصفر لونه حتى خشيت عليه و دخل الحسين ع و الأسود بن أبي الأسود فانكب عليه حتى قبل رأسه و بين عينيه ثم قعد عنده فتسارا جميعا فقال أبو الأسود إنا لله إن الحسن قد نعيت إليه نفسه و قد أوصى إلى الحسين ع و توفي يوم الخميس في آخر صفر سنة خمسين من الهجرة و له سبع و أربعون سنة و دفن بالبقيع
7- عيون المعجزات للمرتضى رحمه الله، كان مولده بعد مبعث رسول الله ص بخمس عشرة سنة و أشهر و ولدت فاطمة أبا محمد ع و لها إحدى عشرة سنة كاملة و كانت ولادته مثل ولادة جده و أبيه صلى الله عليهم و كان طاهرا مطهرا يسبح و يهلل في حال ولادته و يقرأ القرآن على ما رواه أصحاب الحديث عن رسول الله ص أن جبرئيل ناغاه في مهده و قبض رسول الله ص و كان له سبع سنين و شهور و كان سبب مفارقة أبي محمد الحسن ع دار الدنيا و انتقاله إلى دار الكرامة على ما وردت به الأخبار أن معاوية بذل لجعدة بنت محمد بن الأشعث زوجة أبي محمد ع عشرة آلاف دينار و إقطاعات كثيرة من شعب سورا و سواد الكوفة و حمل إليها سما فجعلته في طعام فلما وضعته بين يديه قال إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ و الحمد لله على لقاء محمد سيد المرسلين و أبي سيد الوصيين و أمي سيدة نساء العالمين و عمي جعفر الطيار في الجنة و حمزة سيد الشهداء صلوات الله عليهم أجمعين و دخل عليه أخوه الحسين صلوات الله عليه فقال كيف تجد نفسك قال أنا في آخر يوم من الدنيا و أول يوم من الآخرة على كره مني لفراقك و فراق إخوتي ثم قال أستغفر الله على محبة مني للقاء رسول الله ص و أمير المؤمنين و فاطمة و جعفر و حمزة ع ثم أوصى إليه و سلم إليه الاسم الأعظم و مواريث الأنبياء ع التي كان أمير المؤمنين ع سلمها إليه ثم قال يا أخي إذا أنا مت فغسلني و حنطني و كفني و احملني إلى جدي ص حتى تلحدني إلى جانبه فإن منعت من ذلك فبحق جدك رسول الله و أبيك أمير المؤمنين و أمك فاطمة الزهراء ع أن لا تخاصم أحدا و اردد جنازتي من فورك إلى البقيع حتى تدفني مع أمي ع فلما فرغ من شأنه و حمله ليدفنه مع رسول الله ص ركب مروان بن الحكم طريد رسول الله ص بغلة و أتى عائشة فقال لها يا أم المؤمنين إن الحسين يريد أن يدفن أخاه الحسن مع رسول الله ص و الله إن دفن معه ليذهبن فخر أبيك و صاحبه عمر إلى يوم القيامة قالت فما أصنع يا مروان قال الحقي به و امنعيه من أن يدفن معه قالت و كيف ألحقه قال اركبي بغلتي هذه فنزل عن بغلته و ركبتها و كانت تؤز الناس و بني أمية على الحسين ع و تحرضهم على منعه مما هم به فلما قربت من قبر رسول الله ص و كان قد وصلت جنازة الحسن فرمت بنفسها عن البغلة و قالت و الله لا يدفن الحسن هاهنا أبدا أو تجز هذه و أومت بيدها إلى شعرها فأراد بنو هاشم المجادلة فقال الحسين ع الله الله لا تضيعوا وصية أخي و اعدلوا به إلى البقيع فإنه أقسم علي إن أنا منعت من دفنه مع جده ص أن لا أخاصم فيه أحدا و أن أدفنه بالبقيع مع أمه ع فعدلوا به و دفنوه بالبقيع معها ع فقام ابن عباس رضي الله عنه و قال يا حميراء ليس يومنا منك بواحد يوم على الجمل و يوم على البغلة أ ما كفاك أن يقال يوم الجمل حتى يقال يوم البغل يوم على هذا و يوم على هذا بارزة عن حجاب رسول الله ص تريدين إطفاء نور الله وَ اللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَ لَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ فقالت له إليك عني و أف لك و لقومك و روي أن الحسن ع فارق الدنيا و له تسع و أربعون سنة و شهرا أقام مع رسول الله ص سبع سنين و ستة أشهر و باقي عمره مع أمير المؤمنين روي أنه دفن مع أمه ع سيدة نساء العالمين في قبر واحد
توضيح الأز التهييج و الإغراء. أقول و قال ابن أبي الحديد روى أبو الحسن المدائني أن مروان لما منع الحسن ع أن يدفن عند جده فاجتمع بنو هاشم و بنو أمية و أعان هؤلاء قوم و هؤلاء قوم و جاءوا بسلاح فقال أبو هريرة لمروان أ تمنع الحسن أن يدفن في هذا الموضع
و قد سمعت رسول الله ص يقول الحسن و الحسين سيدا شباب أهل الجنة
8- كا، ]الكافي[ العدة عن سهل عن ابن يزيد أو غيره عن سليمان كاتب علي بن يقطين عمن ذكره عن أبي عبد الله ع قال إن الأشعث بن قيس شرك في دم أمير المؤمنين و ابنته جعدة سمت الحسن و محمد ابنه شرك في دم الحسين ع
9- كا، ]الكافي[ محمد بن الحسن و علي بن محمد عن سهل بن زياد عن محمد بن سليمان عن هارون بن الجهم عن محمد بن مسلم قال سمعت أبا جعفر ع يقول لما احتضر الحسن بن علي صلوات الله عليهما قال للحسين ع يا أخي إني أوصيك بوصية فاحفظها فإذا أنا مت فهيئني ثم وجهني إلى رسول الله ص لأحدث به عهدا ثم اصرفني إلى أمي فاطمة ع ثم ردني فادفني بالبقيع و اعلم أنه سيصيبني من الحميراء ما يعلم الناس من صنيعها و عداوتها لله و لرسوله ص و عداوتها لنا أهل البيت فلما قبض الحسن ع وضع على سريره و انطلق به إلى مصلى رسول الله الذي كان يصلي فيه على الجنائز فصلي على الحسن ع فلما أن صلى عليه حمل فأدخل المسجد فلما أوقف على قبر رسول الله بلغ عائشة الخبر و قيل لها إنهم قد أقبلوا بالحسن بن علي ع ليدفن مع رسول الله ص فخرجت مبادرة على بغل بسرج فكانت أول امرأة ركبت في الإسلام سرجا فوقفت فقالت نحوا ابنكم عن بيتي فإنه لا يدفن فيه شيء و لا يهتك على رسول الله ص حجابه فقال لها الحسين بن علي صلوات الله عليهما قديما هتكت أنت و أبوك حجاب رسول الله ص و أدخلت بيته من لا يحب رسول الله ص قربه و إن الله سائلك عن ذلك يا عائشة إن أخي أمرني أن أقربه من أبيه رسول الله ص ليحدث به عهدا و اعلمي أن أخي أعلم الناس بالله و رسوله و أعلم بتأويل كتابه من أن يهتك على رسول الله ص ستره لأن الله تبارك و تعالى يقول يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ و قد أدخلت أنت بيت رسول الله ص الرجال بغير إذنه و قد قال الله عز و جل يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا أَصْواتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ و لعمري لقد ضربت أنت لأبيك و فاروقه عند أذن رسول الله ص المعاول و قال الله عز و جل إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْواتَهُمْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ أُولئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوى و لعمري لقد أدخل أبوك و فاروقه على رسول الله ص بقربهما منه الأذى و ما رعيا من حقه ما أمرهما الله به على لسان رسول الله ص إن الله حرم على المؤمنين أمواتا ما حرم منهم أحياء و تالله يا عائشة لو كان هذا الذي كرهتيه من دفن الحسن عند أبيه صلوات الله عليهما جائزا فيما بيننا و بين الله لعلمت أنه سيدفن و إن رغم معطسك قال ثم تكلم محمد بن الحنفية و قال يا عائشة يوما على بغل و يوما على جمل فما تملكين نفسك و لا تملكين الأرض عداوة لبني هاشم قال فأقبلت عليه فقالت يا ابن الحنفية هؤلاء الفواطم يتكلمون فما كلامك فقال لها الحسين و أنى تبعدين محمدا من الفواطم فو الله لقد ولدته ثلاث فواطم فاطمة بنت عمران بن عائذ بن عمرو بن مخزوم و فاطمة بنت أسد بن هاشم و فاطمة بنت زائدة بن الأصم بن رواحة بن حجر بن عبد معيص بن عامر قال فقالت عائشة للحسين ع نحوا ابنكم و اذهبوا به فإنكم قوم خصمون قال فمضى الحسين ع إلى قبر أمه ثم أخرجه فدفنه بالبقيع
10- كا، ]الكافي[ سعد بن عبد الله و عبد الله بن جعفر عن إبراهيم بن مهزيار عن أخيه علي عن الحسن بن سعيد عن محمد بن سنان عن ابن مسكان عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال قبض الحسن بن علي و هو ابن سبع و أربعين سنة في عام خمسين عاش بعد رسول الله ص أربعين سنة
11- د، ]العدد القوية[ في تاريخ المفيد، في يوم النصف من شهر رمضان لثمانية عشر شهرا من الهجرة سنة بدر كان مولد سيدنا أبي محمد الحسن بن علي ع
في كتاب دلائل الإمامة ولد ع في يوم النصف من شهر رمضان سنة ثلاث من الهجرة و كذا في كتاب تحفة الظرفاء و كتاب الذخيرة
في كتاب المجتنى في النسب ولد ع في شهر رمضان لثلاث من الهجرة بالمدينة قبل وقعة بدر بتسعة عشر يوما
في كتاب التذكرة ولد ع في النصف من شهر رمضان سنة ثلاث من الهجرة و فيها كانت غزاة أحد
في كتاب مواليد الأئمة ولد ع في شهر رمضان سنة اثنتين من الهجرة و في رواية سنة ثلاث و قيل يوم الثلاثاء النصف من شهر رمضان سنة ثلاث من الهجرة بالمدينة في ملك يزدجرد بن شهريار
12- كا، ]الكافي[ عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن علي بن النعمان عن سيف بن عميرة عن أبي بكر الحضرمي قال إن جعدة بنت الأشعث بن قيس الكندي سمت الحسن بن علي ع و سمت مولاة له فأما مولاته فقاءت السم و أما الحسن فاستمسك في بطنه ثم انتفط به فمات
بيان نفطت الكف كفرح فرحت عملا أو مجلت و في بعض النسخ انتقض
13- أقول روي في بعض تأليفات أصحابنا أن الحسن ع لما دنت وفاته و نفدت أيامه و جرى السم في بدنه تغير لونه و اخضر فقال له الحسين ع ما لي أرى لونك مائلا إلى الخضرة فبكى الحسن ع و قال يا أخي لقد صح حديث جدي في و فيك ثم اعتنقه طويلا و بكيا كثيرا فسئل ع عن ذلك فقال أخبرني جدي قال لما دخلت ليلة المعراج روضات الجنان و مررت على منازل أهل الإيمان رأيت قصرين عاليين متجاورين على صفة واحدة ألا إن أحدهما من الزبرجد الأخضر و الآخر من الياقوت الأحمر فقلت يا جبرئيل لمن هذان القصران فقال أحدهما للحسن و الآخر للحسين ع فقلت يا جبرئيل فلم لم يكونا علي لون واحد فسكت و لم يرد جوابا فقلت لم لا تتكلم قال حياء منك فقلت له سألتك بالله إلا ما أخبرتني فقال أما خضرة قصر الحسن فإنه يموت بالسم و يخضر لونه عند موته و أما حمرة قصر الحسين فإنه يقتل و يحمر وجهه بالدم فعند ذلك بكيا و ضج الحاضرون بالبكاء و النحيب
و قال ابن أبي الحديد روى أبو الحسن المدائني قال سقي الحسن ع السم أربع مرات فقال لقد سقيته مرارا فما شق علي مثل مشقته هذه المرة و روى المدائني عن جويرية بن أسماء قال لما مات الحسن ع أخرجوا جنازته فحمل مروان بن الحكم سريره فقال له الحسين ع تحمل اليوم جنازته و كنت بالأمس تجرعه الغيظ قال مروان نعم كنت أفعل ذلك بمن يوازن حلمه الجبال ثم قال اختلف في سن الحسن ع وقت وفاته فقيل ابن ثمان و أربعين و هو المروي عن جعفر بن محمد ع في رواية هشام بن سالم و قيل ابن ست و أربعين و هو المروي أيضا عن جعفر ع في رواية أبي بصير انتهى
و قال أبو الفرج في مقاتل الطالبيين اختلف في مبلغ سن الحسن ع وقت وفاته
فحدثني أحمد بن سعيد عن يحيى بن الحسن عن علي بن إبراهيم بن حسن عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم و جميل بن دراج عن جعفر بن محمد ع أنه توفي و هو ابن ثمان و أربعين سنة
و حدثني أحمد بن سعيد عن يحيى بن الحسن عن حسن بن حسين اللؤلؤي عن محمد بن سنان عن عبد الله بن مسكان عن أبي بصير عن جعفر بن محمد ع أن الحسن توفي و هو ابن ست و أربعين سنة
قال و روى سفيان الثوري عن جعفر بن محمد ع أن الحسين بن علي قتل و له ثمان و خمسون و أن الحسن كذلك كانت سنوه يوم مات و أمير المؤمنين علي بن أبي طالب و علي بن الحسين و أبو جعفر محمد بن علي ع
حدثني بذلك العباس بن علي عن أبي السائب سلم بن جنادة عن وكيع عن سفيان الثوري عن جعفر بن محمد ع قال أبو الفرج و هذا وهم لأن الحسن ع ولد في سنة ثلاث من الهجرة و توفي سنة إحدى و خمسين و لا خلاف في ذلك و سنوه على هذا ثمان و أربعون أو نحوها
-14 ج، ]الإحتجاج[ عن الأعمش عن سالم بن أبي الجعد قال حدثني رجل منا قال أتيت الحسن بن علي ع فقلت يا ابن رسول الله ص أذللت رقابنا و جعلتنا معشر الشيعة عبيدا ما بقي معك رجل فقال و مم ذاك قال قلت بتسليمك الأمر لهذا الطاغية قال و الله ما سلمت الأمر إليه إلا أني لم أجد أنصارا و لو وجدت أنصارا لقاتلته ليلي و نهاري حتى يحكم الله بيني و بينه و لكني عرفت أهل الكوفة و بلوتهم و لا يصلح لي منهم ما كان فاسدا إنهم لا وفاء لهم و لا ذمة في قول و لا فعل إنهم لمختلفون و يقولون لنا إن قلوبهم معنا و إن سيوفهم لمشهورة علينا قال و هو يكلمني إذا تنخع الدم فدعا بطست فحمل من بين يديه ملئان مما خرج من جوفه من الدم فقلت له ما هذا يا ابن رسول الله إني لأراك وجعا قال أجل دس إلي هذا الطاغية من سقاني سما فقد وقع على كبدي فهو يخرج قطعا كما ترى قلت أ فلا تتداوى قال قد سقاني مرتين و هذه الثالثة لا أجد لها دواء و لقد رقي إلي أنه كتب إلى ملك الروم يسأله أن يوجه إليه من السم القتال شربة فكتب إليه ملك الروم أنه لا يصلح لنا في ديننا أن نعين على قتال من لا يقاتلنا فكتب إليه أن هذا ابن الرجل الذي خرج بأرض تهامة قد خرج يطلب ملك أبيه و أنا أريد أن أدس إليه من يسقيه ذلك فأريح العباد و البلاد منه و وجه إليه بهدايا و ألطاف فوجه إليه ملك الروم بهذه الشربة التي دس بها فسقيتها و اشترط عليه في ذلك شروطا و روي أن معاوية دفع السم إلى امرأة الحسن بن علي ع جعدة بنت الأشعث و قال لها اسقيه فإذا مات هو زوجتك ابني يزيد فلما سقته السم و مات صلوات الله عليه جاءت الملعونة إلى معاوية الملعون فقالت زوجني يزيد فقال اذهبي فإن امرأة لا تصلح للحسن بن علي ع لا تصلح لابني يزيد
15- مروج الذهب، عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده علي بن الحسين ع قال دخل الحسين على عمي الحسن حدثان ما سقي السم فقام لحاجة الإنسان ثم رجع فقال سقيت السم عدة مرات و ما سقيت مثل هذه لقد لفظت طائفة من كبدي و رأيتني أقلبه بعود في يدي فقال له الحسين ع يا أخي و من سقاك قال و ما تريد بذلك فإن كان الذي أظنه فالله حسيبه و إن كان غيره فما أحب أن يؤخذ بي بريء فلم يلبث بعد ذلك إلا ثلاثا حتى توفي صلوات الله عليه
16- لي، ]الأمالي للصدوق[ ابن موسى عن الأسدي عن النخعي عن النوفلي عن ابن البطائني عن أبيه عن ابن جبير عن ابن عباس قال إن رسول الله ص كان جالسا ذات يوم إذ أقبل الحسن ع فلما رآه بكى ثم قال إلي إلي يا بني فما زال يدنيه حتى أجلسه على فخذه اليمنى و ساق الحديث إلى أن قال قال النبي ص و أما الحسن فإنه ابني و ولدي و مني و قرة عيني و ضياء قلبي و ثمرة فؤادي و هو سيد شباب أهل الجنة و حجة الله على الأمة أمره أمري و قوله قولي من تبعه فإنه مني و من عصاه فليس مني و إني لما نظرت إليه تذكرت ما يجري عليه من الذل بعدي فلا يزال الأمر به حتى يقتل بالسم ظلما و عدوانا فعند ذلك تبكي الملائكة و السبع الشداد لموته و يبكيه كل شيء حتى الطير في جو السماء و الحيتان في جوف الماء فمن بكاه لم تعم عينه يوم تعمى العيون و من حزن عليه لم يحزن قلبه يوم تحزن القلوب و من زاره في بقيعه ثبتت قدمه على الصراط يوم تزل فيه الأقدام
17- لي، ]الأمالي للصدوق[ ابن الوليد عن أحمد بن إدريس و محمد العطار عن الأشعري عن أبي عبد الله الرازي عن الحسن بن علي بن أبي حمزة عن سيف بن عميرة عن محمد بن عتبة عن محمد بن عبد الرحمن عن أبيه عن علي بن أبي طالب ع قال بينا أنا و فاطمة و الحسن و الحسين عند رسول الله ص إذا التفت إلينا فبكى فقلت ما يبكيك يا رسول الله فقال أبكي مما يصنع بكم بعدي فقلت و ما ذاك يا رسول الله قال أبكي من ضربتك على القرن و لطم فاطمة خدها و طعنة الحسن في الفخذ و السم الذي يسقى و قتل الحسين قال فبكى أهل البيت جميعا فقلت يا رسول الله ما خلقنا ربنا إلا للبلاء قال أبشر يا علي فإن الله عز و جل قد عهد إلي أنه لا يحبك إلا مؤمن و لا يبغضك إلا منافق
18- د، ]العدد القوية[ في تاريخ المفيد لليلتين بقيتا من صفر سنة سبع و أربعين من الهجرة كانت وفاة مولانا و سيدنا أبي محمد الحسن
و من كتاب الإستيعاب اختلف في وقت وفاته فقيل مات سنة تسع و أربعين و قيل بل مات في ربيع الأول سنة خمسين بعد ما مضى من خلافة معاوية عشر سنين و قيل بل مات سنة إحدى و خمسين و دفن بدار أبيه ببقيع الغرقد و صلى عليه سعيد بن العاص أمير المدينة قدمه أخوه الحسين ع و قال لو لا أنها سنة ما قدمتك سمته امرأته جعدة ابنة الأشعث بن قيس و قيل جون بنت الأشعث و كان معاوية بن أبي سفيان قد ضمن لها مائة ألف درهم و أن يزوجها ابنه يزيد إذا قتله فلما فعلت ذلك لم يف لها بما ضمن
في الدر عمره خمس و أربعون سنة و قيل تسعة و أربعون و أربع شهور و تسعة عشر يوما و قيل كان مقامه مع جده ص سبع سنين و مع أبيه ع ثلاثا و ثلاثين سنة و عاش بعده عشر سنين فكان جميع عمره خمسين سنة
19- لي، ]الأمالي للصدوق[ ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ الطالقاني عن أحمد الهمداني عن علي بن الحسن بن فضال عن أبيه عن أبي الحسن الرضا عن آبائه ع قال لما حضرت الحسن بن علي بن أبي طالب ع الوفاة بكى فقيل يا ابن رسول الله أ تبكي و مكانك من رسول الله ص مكانك الذي أنت به و قد قال فيك رسول الله ص ما قال و قد حججت عشرين حجة ماشيا و قد قاسمت ربك مالك ثلاث مرات حتى النعل و النعل فقال ع إنما أبكي لخصلتين لهول المطلع و فراق الأحبة
20- ع، ]علل الشرائع[ ابن الوليد عن ابن أبان عن الحسين بن سعيد عن النضر عن هشام بن سالم عن سليمان بن خالد عن أبي عبد الله ع قال إن الحسين بن علي ع أراد أن يدفن الحسن بن علي ع مع رسول الله ص و جمع جمعا فقال رجل سمع الحسن بن علي ع يقول قولوا للحسين أن لا يهرق في دما لو لا ذلك ما انتهى الحسين ع حتى يدفنه مع رسول الله ص
و قال أبو عبد الله ع أول امرأة ركبت البغل بعد رسول الله ص عائشة جاءت إلى المسجد فمنعت أن يدفن الحسن بن علي ع مع رسول الله ص
21- ب، ]قرب الإسناد[ أبو البختري عن جعفر عن أبيه ع قال إن الحسين بن علي ع كان يزور قبر الحسن ع في كل عشية جمعة
-22 ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ المفيد عن علي بن بلال عن مزاحم بن عبد الوارث بن عباد عن محمد بن زكريا الغلابي عن العباس بن بكار عن أبي بكر الهلالي عن عكرمة عن ابن عباس قال الغلابي و حدثنا أحمد بن محمد الواسطي عن عمر بن يونس عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس قال و حدثنا عبيد الله بن الفضل الطائي عن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن عمر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ع عن محمد بن سلام الكوفي عن أحمد بن محمد الواسطي عن محمد بن صالح و محمد بن الصلت قالا حدثنا عمر بن يونس اليمامي عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس قال دخل الحسين بن علي ع على أخيه الحسن بن علي ع في مرضه الذي توفي فيه فقال له كيف تجدك يا أخي قال أجدني في أول يوم من أيام الآخرة و آخر يوم من أيام الدنيا و اعلم أني لا أسبق أجلي و إني وارد على أبي و جدي ع على كره مني لفراقك و فراق إخوتك و فراق الأحبة و أستغفر الله من مقالتي هذه و أتوب إليه بل على محبة مني للقاء رسول الله ص و أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع و أمي فاطمة و حمزة و جعفر و في الله عز و جل خلف من كل هالك و عزاء من كل مصيبة و درك من كل ما فات رأيت يا أخي كبدي في الطشت و لقد عرفت من دها بي و من أين أتيت فما أنت صانع به يا أخي فقال الحسين ع أقتله و الله قال فلا أخبرك به أبدا حتى نلقى رسول الله ص و لكن اكتب يا أخي هذا ما أوصى به الحسن بن علي إلى أخيه الحسين بن علي أوصى أنه يشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أنه يعبده حق عبادته لا شريك له في الملك و لا ولي له من الذل و أنه خَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيراً و أنه أولى من عبد و أحق من حمد من أطاعه رشد و من عصاه غوى و من تاب إليه اهتدى فإني أوصيك يا حسين بمن خلفت من أهلي و ولدي و أهل بيتك أن تصفح عن مسيئهم و تقبل من محسنهم و تكون لهم خلفا و والدا و إن تدفني مع رسول الله ص فإني أحق به و ببيته ممن أدخل بيته بغير إذنه و لا كتاب جاءهم من بعده قال الله فيما أنزله على نبيه ص في كتابه يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ فو الله ما أذن لهم في الدخول عليه في حياته بغير إذنه و لا جاءهم الإذن في ذلك من بعد وفاته و نحن مأذون لنا في التصرف فيما ورثناه من بعده فإن أبت عليك الامرأة فأنشدك الله بالقرابة التي قرب الله عز و جل منك و الرحم الماسة من رسول الله ص أن تهريق في محجمة من دم حتى نلقى رسول الله ص فنختصم إليه و نخبره بما كان من الناس إلينا بعده ثم قبض ع قال ابن عباس فدعاني الحسين بن علي ع و عبد الله بن جعفر و علي بن عبد الله بن العباس فقال اغسلوا ابن عمكم فغسلناه و حنطناه و ألبسناه أكفانه ثم خرجنا به حتى صلينا عليه في المسجد و إن الحسين أمر أن يفتح البيت فحال دون ذلك مروان بن الحكم و آل أبي سفيان و من حضر هناك من ولد عثمان بن عفان و قالوا يدفن أمير المؤمنين الشهيد القتيل ظلما بالبقيع بشر مكان و يدفن الحسن مع رسول الله لا يكون ذلك أبدا حتى تكسر السيوف بيننا و تنقصف الرماح و ينفد النبل فقال الحسين ع أما و الله الذي حرم مكة للحسن بن علي و ابن فاطمة أحق برسول الله ص و ببيته ممن أدخل بيته بغير إذنه و هو و الله أحق به من حمال الخطايا مسير أبي ذر رحمه الله الفاعل بعمار ما فعل و بعبد الله ما صنع الحامي الحمى المؤوي لطريد رسول الله ص لكنكم صرتم بعده الأمراء و تابعكم على ذلك الأعداء و أبناء الأعداء قال فحملناه فأتينا به قبر أمه فاطمة ع فدفناه إلى جنبها رضي الله عنه و أرضاه
قال ابن عباس و كنت أول من انصرف فسمعت اللغط و خفت أن يعجل الحسين على من قد أقبل و رأيت شخصا علمت الشر فيه فأقبلت مبادرا فإذا أنا بعائشة في أربعين راكبا على بغل مرحل تقدمهم و تأمرهم بالقتال فلما رأتني قالت إلي إلي يا ابن عباس لقد اجترأتم علي في الدنيا تؤذونني مرة بعد أخرى تريدون أن تدخلوا بيتي من لا أهوى و لا أحب فقلت وا سوأتاه يوم على بغل و يوم على جمل تريدين أن تطفئي نور الله و تقاتلي أولياء الله و تحولي بين رسول الله و بين حبيبه أن يدفن معه ارجعي فقد كفى الله عز و جل المئونة و دفن الحسن ع إلى جنب أمه فلم يزدد من الله تعالى إلا قربا و ما ازددتم منه و الله إلا بعدا يا سوأتاه انصرفي فقد رأيت ما سرك قال فقطبت في وجهي و نادت بأعلى صوتها أ و ما نسيتم الجمل يا ابن عباس إنكم لذوو أحقاد فقلت أم و الله ما نسيته أهل السماء فكيف تنساه أهل الأرض فانصرفت و هي تقول
فألقت عصاها و استقرت بها النوى كما قر عينا بالإياب المسافر
بيان الرحل للبعير كالسرج للفرس و لعل المراد بالمرحل هنا المسرج و يحتمل أن يكون من الرحالة ككتابة و هي السرج و النوى الوجه الذي ينويه المسافر من قرب أو بعد و يقال استقرت نواهم أي أقاموا
23- يج، ]الخرائج و الجرائح[ روي عن الصادق عن آبائه ع أن الحسن ع قال لأهل بيته إني أموت بالسم كما مات رسول الله ص قالوا و من يفعل ذلك قال امرأتي جعدة بنت الأشعث بن قيس فإن معاوية يدس إليها و يأمرها بذلك قالوا أخرجها من منزلك و باعدها من نفسك قال كيف أخرجها و لم تفعل بعد شيئا و لو أخرجتها ما قتلني غيرها و كان لها عذر عند الناس فما ذهبت الأيام حتى بعث إليها معاوية مالا جسيما و جعل يمنيها بأن يعطيها مائة ألف درهم أيضا و يزوجها من يزيد و حمل إليها شربة سم لتسقيها الحسن عليه السلام فانصرف إلى منزله و هو صائم فأخرجت وقت الإفطار و كان يوما حارا شربة لبن و قد ألقت فيها ذلك السم فشربها و قال عدوة الله قتلتيني قتلك الله و الله لا تصيبين مني خلفا و لقد غرك و سخر منك و الله يخزيك و يخزيه فمكث ع يومان ثم مضى فغدر بها معاوية و لم يف لها بما عاهد عليه
24- يج، ]الخرائج و الجرائح[ روي أن الصادق ع قال لما حضرت الحسن بن علي ع الوفاة بكى بكاء شديدا و قال إني أقدم على أمر عظيم و هول لم أقدم على مثله قط ثم أوصى أن يدفنوه بالبقيع فقال يا أخي احملني على سريري إلى قبر جدي رسول الله ص لأجدد به عهدي ثم ردني إلى قبر جدتي فاطمة بنت أسد فادفني فستعلم يا ابن أم إن القوم يظنون أنكم تريدون دفني عند رسول الله فيجلبون في منعكم و بالله أقسم عليك أن تهرق في أمري محجمة دم فلما غسله و كفنه الحسين ع و حمله على سريره و توجه إلى قبر جده رسول الله ص ليجدد به عهدا أتى مروان بن الحكم و من معه من بني أمية فقال أ يدفن عثمان في أقصى المدينة و يدفن الحسن مع النبي لا يكون ذلك أبدا و لحقت عائشة على بغل و هي تقول ما لي و لكم تريدون أن تدخلوا بيتي من لا أحب فقال ابن عباس لمروان بن الحكم لا نريد دفن صاحبنا فإنه كان أعلم بحرمة قبر رسول الله من أن يطرق عليه هجما كما طرق ذلك غيره و دخل بيته بغير إذنه انصرف فنحن ندفنه بالبقيع كما وصى ثم قال لعائشة وا سوأتاه يوما على بغل و يوما على جمل و في رواية يوما تجملت و يوما تبغلت و إن عشت تفيلت فأخذه ابن الحجاج الشاعر البغدادي فقال
يا بنت أبي بكر لا كان و لا كنت لك التسع من الثمن و بالكل تملكتتجملت تبغلت و إن عشت تفيلت
بيان قوله لك التسع من الثمن إنما كان في مناظرة فضال بن الحسن بن فضال الكوفي مع أبي حنيفة فقال له الفضال قول الله تعالى يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ منسوخ أو غير منسوخ قال هذه الآية غير منسوخة قال ما تقول في خير الناس بعد رسول الله ص أبو بكر و عمر أم علي بن أبي طالب ع فقال أ ما علمت أنهما ضجيعا رسول الله ص في قبره فأي حجة تريد في فضلهما أفضل من هذه فقال له الفضال لقد ظلما إذ أوصيا بدفنهما في موضع ليس لهما فيه حق و إن كان الموضع لهما فوهباه لرسول الله ص لقد أساءا إذا رجعا في هبتهما و نكثا عهدهما و قد أقررت أن قوله تعالى لا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ غير منسوخة. فأطرق أبو حنيفة ثم قال لم يكن له و لا لهما خاصة و لكنهما نظرا في حق عائشة و حفصة فاستحقا الدفن في ذلك الموضع لحقوق ابنتيهما فقال له فضال أنت تعلم أن النبي ص مات عن تسع حشايا و كان لهن الثمن لمكان ولده فاطمة فإذا لكل واحدة منهن تسع الثمن ثم نظرنا في تسع الثمن فإذا هو شبر و الحجرة كذا و كذا طولا و عرضا فكيف يستحق الرجلان أكثر من ذلك. و بعد فما بال عائشة و حفصة يرثان رسول الله و فاطمة بنته منعت الميراث فالمناقضة في ذلك ظاهرة من وجوه كثيرة. فقال أبو حنيفة نحوه عني فإنه و الله رافضي خبيث. توضيح الحشايا الفرش كني بها عن الزوجات
25- شا، ]الإرشاد[ من الأخبار التي جاءت بسبب وفاة الحسن ع ما رواه عيسى بن مهران عن عبد الله بن الصباح عن حريز عن مغيرة قال أرسل معاوية إلى جعدة بنت الأشعث إني مزوجك ابني يزيد على أن تسمي الحسن و بعث إليها مائة ألف درهم ففعلت و سمت الحسن فسوغها المال و لم يزوجها من يزيد فخلف عليها رجل من آل طلحة فأولدها و كان إذا وقع بينهم و بين بطون قريش كلام عيروهم و قالوا يا بني مسمة الأزواج
و روى عيسى بن مهران قال حدثني عثمان بن عمر قال حدثنا ابن عون عن عمر بن إسحاق قال كنت مع الحسن و الحسين ع في الدار فدخل الحسن ع المخرج ثم خرج فقال لقد سقيت السم مرارا ما سقيته مثل هذه المرة لقد لفظت قطعة من كبدي فجعلت أقلبها بعود معي فقال له الحسين ع و من سقاكه قال و ما تريد منه أ تريد قتله إن يكن هو هو فالله أشد نقمة منك و إن لم يكن هو فما أحب أن يؤخذ بي بريء
و روى عبد الله بن إبراهيم عن زياد المخارقي قال لما حضرت الحسن ع الوفاة استدعى الحسين ع و قال يا أخي إني مفارقك و لاحق بربي و قد سقيت السم و رميت بكبدي في الطست و إني لعارف بمن سقاني السم و من أين دهيت و أنا أخاصمه إلى الله عز و جل فبحقي عليك إن تكلمت في ذلك بشيء و انتظر ما يحدث الله عز و جل في فإذا قضيت نحبي فغمضني و غسلني و كفني و أدخلني على سريري إلى قبر جدي رسول الله ص لأجدد به عهدا ثم ردني إلى قبر جدتي فاطمة بنت أسد رضي الله عنها فادفني هناك و ستعلم يا ابن أم إن القوم يظنون أنكم تريدون دفني عند رسول الله ص فيجلبون في ذلك و يمنعونكم منه بالله أقسم عليك أن تهرق في أمري محجمة دم ثم وصى إليه بأهله و ولده و تركاته و ما كان وصى إليه أمير المؤمنين ع حين استخلفه و أهله بمقامه و دل شيعته على استخلافه و نصبه لهم علما من بعده فلما مضى لسبيله غسله الحسين ع و كفنه و حمله على سريره و لم يشك مروان و من معه من بني أمية أنهم سيدفنونه عند رسول الله ص فتجمعوا و لبسوا السلاح فلما توجه به الحسين ع إلى قبر جده رسول الله ص ليجدد به عهدا أقبلوا إليه في جمعهم و لحقتهم عائشة على بغل و هي تقول ما لي و لكم تريدون أن تدخلوا بيتي من لا أحب و جعل مروان يقول يا رب هيجا هي خير من دعة أ يدفن عثمان في أقصى المدينة و يدفن الحسن مع النبي ص لا يكون ذلك أبدا و أنا أحمل السيف و كادت الفتنة أن تقع بين بني هاشم و بين بني أمية فبادر ابن عباس رحمه الله إلى مروان فقال له ارجع يا مروان من حيث جئت فإنا ما نريد دفن صاحبنا عند رسول الله ص لكنا نريد أن نجدد به عهدا بزيارته ثم نرده إلى جدته فاطمة فندفنه عندها بوصيته بذلك و لو كان أوصى بدفنه مع النبي ص لعلمت أنك أقصر باعا من ردنا عن ذلك لكنه كان أعلم بالله و برسوله و بحرمة قبره من أن يطرق عليه هدما كما طرق ذلك غيره و دخل بيته بغير إذنه ثم أقبل على عائشة و قال لها وا سوأتاه يوما على بغل و يوما على جمل تريدين أن تطفئي نور الله و تقاتلي أولياء الله ارجعي فقد كفيت الذي تخافين و بلغت ما تحبين و الله منتصر لأهل هذا البيت و لو بعد حين و قال الحسين ع و الله لو لا عهد الحسن إلي بحقن الدماء و أن لا أهريق في أمره محجمة دم لعلمتم كيف تأخذ سيوف الله منكم مأخذها و قد نقضتم العهد بيننا و بينكم و أبطلتم ما اشترطنا عليكم لأنفسنا و مضوا بالحسن ع فدفنوه بالبقيع عند جدته فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف رضي الله عنها
قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ مثله مع اختصار و زاد فيه و رموا بالنبال جنازته حتى سل منها سبعون نبلا فقال ابن عباس بعد كلام جملت و بغلت و لو عشت لفيلت
26- شا، ]الإرشاد[ لما استقر الصلح بين الحسن ع و معاوية خرج الحسن ع إلى المدينة فأقام بها كاظما غيظه لازما منزله منتظرا لأمر ربه عز و جل إلى أن تم لمعاوية عشر سنين من إمارته و عزم على البيعة لابنه يزيد فدس إلى جعدة بنت الأشعث بن قيس و كانت زوجة الحسن ع من حملها على سمه و ضمن لها أن يزوجها بابنه يزيد فأرسل إليها مائة ألف درهم فسقته جعدة السم فبقي أربعين يوما مريضا و مضى لسبيله في شهر صفر خمسين من الهجرة و له يومئذ ثماني و أربعون سنة و كانت خلافته عشر سنين و تولى أخوه و وصيه الحسين ع غسله و تكفينه و دفنه عند جدته فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف رضي الله عنها بالبقيع
27- قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ أبو طالب المكي في قوت القلوب إن الحسن ع تزوج مائتين و خمسين امرأة و قد قيل ثلاثمائة و كان علي يضجر من ذلك فكان يقول في خطبته إن الحسن مطلاق فلا تنكحوه
أبو عبد الله المحدث في رامش افزاى أن هذه النساء كلهن خرجن في خلف جنازته حافيات
28- قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ كتاب الأنوار، أنه قال ع سقيت السم مرتين و هذه الثالثة و قيل إنه سقي برادة الذهب
روضة الواعظين، في حديث عمير بن إسحاق أن الحسن ع قال لقد سقيت السم مرارا ما سقيته مثل هذه المرة لقد تقطعت قطعة قطعة من كبدي أقلبها بعود معي
و في رواية عبد الله عن المخارقي أنه قال يا أخي إني مفارقك و لاحق بربي و قد سقيت السم و رميت بكبدي في الطست و إنني لعارف بمن سقاني و من أين دهيت و أنا أخاصمه إلى الله عز و جل فقال له الحسين ع و من سقاكه قال ما تريد به أ تريد أن تقتله إن يكن هو هو فالله أشد نقمة منك و إن لم يكن هو فما أحب أن يؤخذ بي بريء
و في خبر فبحقي عليك إن تكلمت في ذلك بشيء و انتظر ما يحدث الله في
و في خبر و بالله أقسم عليك أن تهريق في أمري محجمة من دم
ربيع الأبرار عن الزمخشري و العقد عن ابن عبد ربه أنه لما بلغ معاوية موت الحسن بن علي ع سجد و سجد من حوله و كبر و كبروا معه فدخل عليه ابن عباس فقال له يا ابن عباس أ مات أبو محمد قال نعم رحمه الله و بلغني تكبيرك و سجودك أما و الله ما يسد جثمانه حفرتك و لا يزيد انقضاء أجله في عمرك قال حسبته ترك صبية صغارا و لم يترك عليهم كثير معاش فقال إن الذي وكلهم إليه غيرك و في رواية كنا صغارا فكبرنا قال فأنت تكون سيد القوم قال أما أبو عبد الله الحسين بن علي ع باق للفضل بن عباس
أصبح اليوم ابن هند آمنا ظاهر النخوة إذ مات الحسنرحمة الله عليه إنما طال ما أشجى ابن هند و أرناستراح اليوم منه بعده إذ ثوى رهنا لأحداث الزمنفارتع اليوم ابن هند آمنا إنما يقمص بالعير السمن
بيان أشجاه أحزنه و الأرن بالتحريك النشاط يقال أرن كفرح و الأنسب هنا الفتح و كونه بتشديد النون بأن يكون من الرنين بمعنى الصياح و فاعله ابن هند بعيد و العير الحمار الوحشي و الأهلي أيضا و يقال قمص الفرس و غيره يقمص و يقمص و هو أن يرفع يديه و يطرحها معا و يعجن برجليه و قمص به أي وثب و طرحه و الحاصل أن السمن آفة للعير يصرعه و يقتله
-29 قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ و حكي أن الحسن ع لما أشرف على الموت قال له الحسين أريد أن أعلم حالك يا أخي فقال له الحسن سمعت النبي ص يقول لا يفارق العقل منا أهل البيت ما دام الروح فينا فضع يدك في يدي حتى إذا عاينت ملك الموت أغمز يدك فوضع يده في يده لما كان بعد ساعة غمز يده غمزا خفيفا فقرب الحسين أذنه إلى فمه فقال قال لي ملك الموت أبشر فإن الله عنك راض و جدك شافع و قال الحسين ع لما وضع الحسن في لحده
أ أدهن رأسي أم تطيب مجالسي و رأسك معفور و أنت سليبأو أستمتع الدنيا لشيء أحبه إلى كل ما أدنا إليك حبيبفلا زلت أبكي ما تغنت حمامة عليك و ما هبت صبا و جنوبو ما هملت عيني من الدمع قطرة و ما اخضر في دوح الحجاز قضيببكائي طويل و الدموع غزيرة و أنت بعيد و المزار قريبغريب و أطراف البيوت تحوطه ألا كل من تحت التراب غريبو لا يفرح الباقي خلاف الذي مضى و كل فتى للموت فيه نصيبفليس حريب من أصيب بماله و لكن من وارى أخاه حريبنسيبك من أمسى يناجيك طيفه و ليس لمن تحت التراب نسيب
بيان قوله إلى كل ما أدنى الظاهر ألا و يمكن أن يكون إلى مشددا فخففت لضرورة الشعر قوله خلاف الذي مضى أي خلفه و بعده قوله ع نسيبك أي مناسبك و قرابتك من يراك في الطيف. و الحاصل أن بعد الموت لم يبق من الأسباب و القرابات الظاهرة إلا الرؤية في المنام و في بعض النسخ طرفه أي من لا يراك فكأنه ليس نسيبك
30- قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ و له ع
إن لم أمت أسفا عليك فقد أصبحت مشتاقا إلى الموت
سليمان بن قبة
يا كذب الله من نعى حسنا ليس لتكذيب نعيه حسنكنت خليلي و كنت خالصتي لكل حي من أهله سكنأجول في الدار لا أراك و في الدار أناس جوارهم غبنبدلتهم منك ليت أنهم أضحوا و بيني و بينهم عدن
الصادق ع بينا الحسن ع يوما في حجر رسول الله ص إذ رفع رأسه فقال يا أبة ما لمن زارك بعد موتك قال يا بني من أتاني زائرا بعد موتي فله الجنة و من أتى أباك زائرا بعد موته فله الجنة و من أتاك زائرا بعد موتك فله الجنة
31- كشف، ]كشف الغمة[ قال كمال الدين بن طلحة توفي ع لخمس خلون من ربيع الأول في سنة تسع و أربعين للهجرة و قيل خمسين و كان عمره سبعا و أربعين سنة
و قال الحافظ الجنابذي ولد الحسن بن علي ع في النصف من رمضان سنة ثلاث من الهجرة و مات سنة تسع و أربعين و كان قد سقي السم مرارا و كان مرضه أربعين يوما
و قال الدولابي صاحب كتاب الذرية الطاهرة تزوج علي فاطمة ع فولدت له حسنا بعد أحد بسنتين و كان بين وقعة أحد و مقدم النبي ص المدينة سنتان و ستة أشهر و نصف فولدته لأربع سنين و ستة أشهر من التاريخ و روي أيضا أنه ولد في رمضان من سنة ثلاث و توفي و هو ابن خمس و أربعين سنة و ولي غسله الحسين و محمد و العباس إخوته و صلى عليه سعيد بن العاص و كانت وفاته سنة تسع و أربعين
و قال الكليني رحمة الله عليه ولد الحسن بن علي ع في شهر رمضان سنة بدر سنة اثنتين بعد الهجرة و روي أنه ولد سنة ثلاث و مضى في صفر في آخره من سنة تسع و أربعين و هو ابن سبع و أربعين و أشهر
و قال ابن الخشاب رواية عن الصادق و الباقر ع قالا مضى أبو محمد الحسن بن علي ع و هو ابن سبع و أربعين سنة و كان بينه و بين أخيه الحسين مدة الحمل و كان حمل أبي عبد الله ستة أشهر و لم يولد مولود لستة أشهر فعاش غير الحسين ع و عيسى ابن مريم ع فأقام أبو محمد مع جده رسول الله ص سبع سنين و أقام مع أبيه بعد وفاة جده ثلاثين سنة و أقام بعد وفاة أمير المؤمنين ع عشر سنين فكان عمره سبعا و أربعين سنة فهذا اختلافهم في عمره