1- وجدت في بعض كتب المناقب أخبرنا علي بن أحمد العاصمي عن إسماعيل بن أحمد البيهقي عن أبيه أحمد بن الحسين عن أبي عبد الله الحافظ عن أبي محمد الخراساني عن أبي بكر بن أبي العوام عن أبيه عن حريز بن عبد الحميد عن شيبة بن نعامة عن فاطمة بنت الحسين عن فاطمة الكبرى قالت قال رسول الله ص كل بني أم ينتمون إلى عصبتهم إلا ولد فاطمة فإني أنا أبوهم و عصبتهم
و أخبرنا أبو الحسن بن بشران العدل ببغداد عن أبي عمرو بن السماك عن حنبل بن إسحاق عن داود بن عمرو عن صالح بن موسى عن عاصم بن بهدلة عن يحيى بن يعمر العامري قال بعث إلي الحجاج فقال يا يحيى أنت الذي تزعم أن ولد علي من فاطمة ولد رسول الله ص قلت له إن أمنتني تكلمت قال فأنت آمن قلت له نعم أقرأ عليك كتاب الله إن الله يقول وَ وَهَبْنا لَهُ إِسْحاقَ وَ يَعْقُوبَ كُلًّا هَدَيْنا إلى أن قال وَ زَكَرِيَّا وَ يَحْيى وَ عِيسى وَ إِلْياسَ كُلٌّ مِنَ الصَّالِحِينَ و عيسى كلمة الله و روحه ألقاها إلى العذراء البتول و قد نسبه الله تعالى إلى إبراهيم ع قال ما دعاك إلى نشر هذا و ذكره قلت ما استوجب الله عز و جل على أهل العلم في علمهم لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَ لا تَكْتُمُونَهُ الآية قال صدقت و لا تعودن لذكر هذا و لا نشره
و جاء الحديث مرسلا أطول من هذا عن عامر الشعبي أنه قال بعث إلي الحجاج ذات ليلة فخشيت فقمت فتوضأت و أوصيت ثم دخلت عليه فنظرت فإذا نطع منشور و السيف مسلول فسلمت عليه فرد علي السلام فقال لا تخف فقد أمنتك الليلة و غدا إلى الظهر و أجلسني عنده ثم أشار فأتي برجل مقيد بالكبول و الأغلال فوضعوه بين يديه فقال إن هذا الشيخ يقول إن الحسن و الحسين كانا ابني رسول الله ص ليأتيني بحجة من القرآن و إلا لأضربن عنقه فقلت يجب أن تحل قيده فإنه إذا احتج فإنه لا محالة يذهب و إن لم يحتج فإن السيف لا يقطع هذا الحديد فحلوا قيوده و كبوله فنظرت فإذا هو سعيد بن جبير فحزنت بذلك و قلت كيف يجد حجة على ذلك من القرآن فقال له الحجاج ائتني بحجة من القرآن على ما ادعيت و إلا أضرب عنقك فقال له انتظر فسكت ساعة ثم قال له مثل ذلك فقال انتظر فسكت ساعة ثم قال له مثل ذلك فقال أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ثم قال وَ وَهَبْنا لَهُ إِسْحاقَ وَ يَعْقُوبَ إلى قوله وَ كَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ ثم سكت و قال للحجاج اقرأ ما بعده فقرأ وَ زَكَرِيَّا وَ يَحْيى وَ عِيسى فقال سعيد كيف يليق هاهنا عيسى قال إنه كان من ذريته قال إن كان عيسى من ذرية إبراهيم و لم يكن له أب بل كان ابن ابنته فنسب إليه مع بعده فالحسن و الحسين أولى أن ينسبا إلى رسول الله ص مع قربهما منه فأمر له بعشرة آلاف دينار و أمر بأن يحملوها معه إلى داره و أذن له في الرجوع قال الشعبي فلما أصبحت قلت في نفسي قد وجب علي أن آتي هذا الشيخ فأتعلم منه معاني القرآن لأني كنت أظن أني أعرفها فإذا أنا لا أعرفها فأتيته فإذا هو في المسجد و تلك الدنانير بين يديه يفرقها عشرا عشرا و يتصدق بها ثم قال هذا كله ببركة الحسن و الحسين ع لئن كنا أغممنا واحدا لقد أفرحنا ألفا و أرضينا الله و رسوله ص
كتاب الدلائل، لمحمد بن جرير الطبري عن إبراهيم بن أحمد الطبري عن محمد بن أحمد القاضي التنوخي عن إبراهيم بن عبد السلام عن عثمان بن أبي شيبة عن جرير عن شيبة بن نعامة عن فاطمة الصغرى عن فاطمة الكبرى قالت قال النبي ص لكل نبي عصبة ينتمون إليه و إن فاطمة عصبتي التي تنتمى إلي
2- مع، ]معاني الأخبار[ الحسين بن أحمد العلوي و محمد بن علي بن بشار معا عن المظفر بن أحمد القزويني عن صالح بن أحمد عن الحسن بن زياد عن صالح بن أبي حماد عن الحسن بن موسى الوشاء البغدادي قال كنت بخراسان مع علي بن موسى الرضا ع في مجلسه و زيد بن موسى حاضر و قد أقبل على جماعة في المجلس يفتخر عليهم و يقول نحن و نحن و أبو الحسن ع مقبل على قوم يحدثهم فسمع مقالة زيد فالتفت إليه فقال يا زيد أ غرك قول بقالي الكوفة إن فاطمة أحصنت فرجها فحرم الله ذريتها على النار و الله ما ذلك إلا للحسن و الحسين و ولد بطنها خاصة فأما أن يكون موسى بن جعفر ع يطيع الله و يصوم نهاره و يقوم ليلة و تعصيه أنت ثم تجيئان يوم القيامة سواء لأنت أعز على الله عز و جل منه إن علي بن الحسين ع كان يقول لمحسننا كفلان من الأجر و لمسيئنا ضعفان من العذاب و قال الحسن الوشاء ثم التفت إلي و قال يا حسن كيف تقرءون هذه الآية قالَ يا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صالِحٍ فقلت من الناس من يقرأ إنه عمل غير صالح و منهم من يقرأ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صالِحٍ نفاه عن أبيه فقال ع كلا لقد كان ابنه و لكن لما عصى الله عز و جل نفاه الله عن أبيه كذا من كان منا لم يطع الله فليس منا و أنت إذا أطعت الله فأنت منا أهل البيت
ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ السناني عن الأسدي عن صالح بن أحمد مثله
3- مع، ]معاني الأخبار[ أبي عن سعد عن البرقي عن أبيه عن ابن أبي عمير عن جميل بن صالح عن محمد بن مروان قال قلت لأبي عبد الله ع هل قال رسول الله ص إن فاطمة أحصنت فرجها فحرم الله ذريتها على النار قال نعم عنى بذلك الحسن و الحسين و زينب و أم كلثوم ع
4- مع، ]معاني الأخبار[ ابن الوليد عن الصفار عن ابن معروف عن ابن مهزيار عن الوشاء عن محمد بن القاسم بن الفضيل عن حماد بن عثمان قال قلت لأبي عبد الله ع جعلت فداك ما معنى قول رسول الله ص إن فاطمة أحصنت فرجها فحرم الله ذريتها على النار فقال المعتقون من النار هم ولد بطنها الحسن و الحسين و زينب و أم كلثوم
5- ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ بإسناد التميمي عن الرضا عن آبائه ع قال قال النبي ص إن فاطمة أحصنت فرجها فحرم الله ذريتها على النار
مصباح الأنوار، عن أبي عبد الله ع عن النبي ص مثله
6- ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ ماجيلويه و ابن المتوكل و الهمداني عن علي عن أبيه عن ياسر قال خرج زيد بن موسى أخو أبي الحسن ع بالمدينة و أحرق و قتل و كان يسمى زيد النار فبعث إليه المأمون فأسر و حمل إلى المأمون فقال المأمون اذهبوا به إلى أبي الحسن قال ياسر فلما أدخل إليه قال له أبو الحسن يا زيد أ غرك قول سفلة أهل الكوفة إن فاطمة أحصنت فرجها فحرم الله ذريتها على النار ذاك للحسن و الحسين خاصة إن كنت ترى أنك تعصي الله و تدخل الجنة و موسى بن جعفر أطاع الله و دخل الجنة فأنت إذا أكرم على الله عز و جل من موسى بن جعفر و الله ما ينال أحد ما عند الله عز و جل إلا بطاعته و زعمت أنك تناله بمعصيته فبئس ما زعمت فقال له زيد أنا أخوك و ابن أبيك فقال له أبو الحسن ع أنت أخي ما أطعت الله عز و جل إن نوحا ع قال رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَ إِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَ أَنْتَ أَحْكَمُ الْحاكِمِينَ فقال الله عز و جل يا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صالِحٍ فأخرجه الله عز و جل من أن يكون من أهله بمعصيته
7- قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ تاريخ بغداد و كتاب السمعاني و أربعين المؤذن و مناقب فاطمة عن ابن شاهين بأسانيدهم عن حذيفة و ابن مسعود قال النبي ص إن فاطمة أحصنت فرجها فحرم الله ذريتها على النار قال ابن مندة خاص بالحسن و الحسين و يقال أي من ولدته بنفسها و هو المروي عن الرضا ع و الأولى كل مؤمن منهم
8- ج، ]الإحتجاج[ عن أبي الجارود قال قال أبو جعفر ع يا أبا الجارود ما يقولون في الحسن و الحسين قلت ينكرون علينا أنهما ابنا رسول الله ص قال فبأي شيء احتججتم عليهم قلت بقول الله في عيسى ابن مريم وَ مِنْ ذُرِّيَّتِهِ داوُدَ إلى قوله كُلٌّ مِنَ الصَّالِحِينَ فجعل عيسى من ذرية إبراهيم و احتججنا عليهم بقوله تعالى فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَ أَبْناءَكُمْ وَ نِساءَنا وَ نِساءَكُمْ وَ أَنْفُسَنا وَ أَنْفُسَكُمْ قال فأي شيء قالوا قال قلت قالوا قد يكون ولد البنت من الولد و لا يكون من الصلب قال فقال أبو جعفر ع و الله يا أبا الجارود لأعطينكها من كتاب الله آية تسمى لصلب رسول الله ص لا يردها إلا كافر قال قلت جعلت فداك و أين قال حيث قال الله حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهاتُكُمْ وَ بَناتُكُمْ وَ أَخَواتُكُمْ إلى قوله وَ حَلائِلُ أَبْنائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلابِكُمْ فسلهم يا أبا الجارود هل يحل لرسول الله ص نكاح حليلتهما فإن قالوا نعم فكذبوا و الله و إن قالوا لا فهما و الله ابنا رسول الله لصلبه و ما حرمت عليه إلا للصلب
بيان أقول إطلاق الابن و الولد عليهم كثير و قد مضى الأخبار المفصلة في باب احتجاج الرضا ع عند المأمون في الإمامة و سيأتي في احتجاج موسى بن جعفر ع مع خلفاء زمانه و لعل وجه الاحتجاج بالآية الأخيرة هو اتفاقهم على دخول ولد البنت في هذه الآية و الأصل في الإطلاق الحقيقة أو أنهم يستدلون بهذه الآية على حرمة حليلة ولد البنت و لا يتم إلا بكونه ولدا حقيقة للصلب و سيأتي تمام القول في ذلك في أبواب الخمس إن شاء الله
9- فس، ]تفسير القمي[ أبي عن ظريف بن ناصح عن عبد الصمد بن بشير عن أبي الجارود عن أبي جعفر ع قال قال لي أبو جعفر يا أبا الجارود ما يقولون في الحسن و الحسين ع قلت ينكرون علينا أنهما ابنا رسول الله ص قال فبأي شيء احتججتم عليهم قلت بقول الله عز و جل في عيسى ابن مريم وَ مِنْ ذُرِّيَّتِهِ داوُدَ وَ سُلَيْمانَ إلى قوله وَ كَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ و جعل عيسى من ذرية إبراهيم قال فأي شيء قالوا لكم قلت قالوا قد يكون ولد الابنة من الولد و لا يكون من الصلب قال فبأي شيء احتججتم عليهم قال قلت احتججنا عليهم بقول الله تعالى فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَ أَبْناءَكُمْ وَ نِساءَنا وَ نِساءَكُمْ الآية قال فأي شيء قالوا لكم قلت قالوا قد يكون في كلام العرب ابني رجل واحد فيقول أبناءنا و إنما هما ابن واحد قال فقال أبو جعفر ع و الله يا أبا الجارود لأعطينكها من كتاب الله تسمى لصلب رسول الله ص لا يردها إلا كافر قال قلت جعلت فداك و أين قال حيث قال الله حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهاتُكُمْ وَ بَناتُكُمْ إلى أن ينتهي إلى قوله وَ حَلائِلُ أَبْنائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلابِكُمْ فسلهم يا أبا الجارود هل حل لرسول الله ص نكاح حليلتهما فإن قالوا نعم فكذبوا و الله و فجروا و إن قالوا لا فهما و الله ابناه لصلبه و ما حرمتا عليه إلا للصلب
كا، ]الكافي[ العدة عن البرقي عن الحسن بن ظريف عن عبد الصمد مثله
10- قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ ولدت الحسن ع و لها اثنتا عشرة سنة و أولادها الحسن و الحسين و المحسن سقط و في معارف القتيبي أن محسنا فسد من زخم قنفذ العدوي و زينب و أم كلثوم
تذنيب قال عبد الحميد بن أبي الحديد في شرح قول أمير المؤمنين ع في بعض أيام صفين حين رأى ابنه الحسن ع يتسرع إلى الحرب أملكوا عني هذا الغلام لا يهدني فإني أنفس بهذين يعني الحسن و الحسين عن الموت لئلا ينقطع بهما نسل رسول الله ص
فإن قلت أ يجوز أن يقال للحسن و الحسين و ولدهما أبناء رسول الله و ولد رسول الله و ذرية رسول الله و نسل رسول الله ص قلت نعم لأن الله سماهم أبناءه في قوله تعالى نَدْعُ أَبْناءَنا وَ أَبْناءَكُمْ و إنما عنى الحسن و الحسين و لو أوصى لولد فلان بمال دخل فيه أولاد البنات و سمى الله تعالى عيسى ذرية إبراهيم و لم يختلف أهل اللغة في أن ولد البنات من نسل الرجل. فإن قلت فما تصنع بقوله تعالى ما كانَ مُحَمَّدٌ أَبا أَحَدٍ مِنْ رِجالِكُمْ قلت أسألك عن أبوته لإبراهيم بن مارية فكلما تجيب به عن ذلك فهو جوابي عن الحسن و الحسين ع و الجواب الشامل للجميع أنه عنى زيد بن الحارثة لأن العرب كانت تقول زيد بن محمد على عادتهم في تبني العبيد فأبطل الله تعالى ذلك و نهى عن سنة الجاهلية و قال إن محمدا ليس أبا لواحد من الرجال البالغين المعروفين بينكم و ذلك لا ينفي كونه أبا لأطفال لم يطلق عليهم لفظة الرجال كإبراهيم و حسن و حسين ع. أقول ثم ذكر بعض الاعتراضات و الأجوبة التي ليس هذا الباب موضع ذكرها