1- ب، ]قرب الإسناد[ ابن طريف عن ابن علوان عن جعفر عن أبيه ع قال لما ولي عمر بن عبد العزيز أعطانا عطايا عظيمة قال فدخل عليه أخوه فقال له إن بني أمية لا ترضى منك بأن تفضل بني فاطمة عليهم فقال أفضلهم لأني سمعت حتى لا أبالي ألا أسمع أو لا أسمع أن رسول الله ص كان يقول إنما فاطمة شجنة مني يسرني ما أسرها و يسوؤني ما أساءها فأنا أبتغي سرور رسول الله ص و أتقي مساءته
بيان قوله حتى لا أبالي أي سمعت كثيرا بحيث لا أبالي أن لا أسمع بعد ذلك و الترديد من الراوي في كلمة أن
2- د، ]العدد القوية[ روى أبو الحسن اليشكري عن عمرو بن العلاء عن يونس النحوي اللغوي قال حضرت مجلس الخليل بن أحمد العروضي قال حضرت مجلس الوليد بن يزيد بن عبد الملك بن مروان و قد اسحنفر في سب علي و اثعنجر في ثلبه إذ خرج عليه أعرابي على ناقة له و ذفراها يسيلان لإغذاذ السير دما فلما رآه الوليد لعنه الله في منظرته قال ائذنوا لهذا الأعرابي فإني أراه قد قصدنا و جاء الأعرابي فعقل ناقته بطرف زمامها ثم أذن له فدخل فأورده قصيدة لم يسمع السامعون مثلها جودة قط إلى أن انتهى إلى قوله
و لما أن رأيت الدهر ألى علي و لح في إضعاف حاليوفدت إليك أبغي حسن عقبى أسد بها خصاصات العيالو قائلة إلى من قد رآه يؤم و من يرجي للمعاليفقلت إلى الوليد أزم قصدا وقاه الله من غير اللياليهو الليث الهصور شديد بأس هو السيف المجرد للقتالخليفة ربنا الداعي علينا و ذو المجد التليد أخو الكمال
قال فقبل مدحته و أجزل عطيته و قال له يا أخا العرب قد قبلنا مدحتك و أجزلنا صلتك فاهج لنا عليا أبا تراب فوثب الأعرابي يتهافت قطعا و يزأر حنقا و يشمذر شفقا و قال و الله إن الذي عنيته بالهجاء لهو أحق منك بالمديح و أنت أولى منه بالهجاء فقال له جلساؤه اسكت نزحك الله قال علام ترجوني و بم تبشروني و لما أبديت سقطا و لا قلت شططا و لا ذهبت غلطا على أنني فضلت عليه من هو أولى بالفضل منه علي بن أبي طالب صلوات الله عليه الذي تجلبب بالوقار و نبذ الشنار و عاف العار و عمد الإنصاف و أبد الأوصاف و حصن الأطراف و تألف الأشراف و أزال الشكوك في الله بشرح ما استودعه الرسول من مكنون العلم الذي نزل به الناموس وحيا من ربه و لم يفتر طرفا و لم يصمت ألفا و لم ينطق خلفا الذي شرفه فوق شرفه و سلفه في الجاهلية أكرم من سلفه لا تعرف الماديات في الجاهلية إلا بهم و لا الفضل إلا فيهم صفة من اصطفاها الله و اختارها فلا يغتر الجاهل بأنه قعد عن الخلافة بمثابرة من ثابر عليها و جالد بها و السلال المارقة و الأعوان الظالمة و لئن قلتم ذلك كذلك إنما استحقها بالسبق تالله ما لكم الحجة في ذلك هلا سبق صاحبكم إلى المواضع الصعبة و المنازل الشعبة و المعارك المرة كما سبق إليها علي بن أبي طالب صلوات الله عليه الذي لم يكن بالقبعة و لا الهبعة و لا مضطغنا آل الله و لا منافقا رسول الله كان يدرأ عن الإسلام كل أصبوحة و يذب عنه كل أمسية و يلج بنفسه في الليل الديجور المظلم الحلكوك مرصدا للعدو هوذل تارة و تضكضك أخرى و يا رب لزبة آتية قسية و أوان آن أرونان قذف بنفسه في لهوات وشيجة و عليه زغفة ابن عمه الفضفاضة و بيده خطية عليها سنان لهذم فبرز عمرو بن ود القرم الأود و الخصم الألد و الفارس الأشد على فرس عنجوج كأنما نجر نجره باليلنجوج فضرب قونسه ضربة قنع منها عنقه أ و نسيتم عمرو بن معديكرب الزبيدي إذ أقبل يسحب ذلاذل درعه مدلا بنفسه قد زحزح الناس عن أماكنهم و نهضهم عن مواضعهم ينادي أين المبارزون يمينا و شمالا فانقض عليه كسوذنيق أو كصيخودة منجنيق فوقصه وقص القطام بحجره الحمام و أتى به إلى رسول الله ص كالبعير الشارد يقاد كرها و عينه تدمع و أنفه ترمع و قلبه يجزع هذا و كم له من يوم عصيب برز فيه إلى المشركين بنية صادقة و برز غيره و هو أكشف أميل أجم أعزل ألا و إني مخبركم بخبر على أنه مني بأوباش كالمراطة بين لغموط و حجابه و فقامه و مغذمر و مهزمر حملت به شوهاء شهواء في أقصى مهيلها فأتت به محضا بحتا و كلهم أهون على علي من سعدانة بغل أ فمثل هذا يستحق الهجاء و عزمه الحاذق و قوله الصادق و سيفه الفالق و إنما يستحق الهجاء من سامه إليه و أخذ الخلافة و أزالها عن الوارثة و صاحبها ينظر إلى فيئه و كأن الشبادع تلسبه حتى إذا لعب بها فريق بعد فريق و خريق بعد خريق اقتصروا على ضراعة الوهز و كثرة الأبز و لو ردوه إلى سمت الطريق و المرت البسيط و التامور العزيز ألفوه قائما واضعا الأشياء في مواضعها لكنهم انتهزوا الفرصة و اقتحموا الغصة و باءوا بالحسرة قال فاربد وجه الوليد و تغير لونه و غص بريقه و شرق بعبرته كأنما فقئ في عينه حب المض الحاذق فأشار عليه بعض جلسائه بالانصراف و هو لا يشك أنه مقتول به فخرج فوجد بعض الأعراب الداخلين فقال له هل لك أن تأخذ خلعتي الصفراء و آخذ خلعتك السوداء و أجعل لك بعض الجائزة حظا ففعل الرجل و خرج الأعرابي فاستوى على راحلته و غاص في صحرائه و توغل في بيدائه و اعتقل الرجل الآخر فضرب عنقه و جيء به إلى الوليد فقال ليس هو هذا بل صاحبنا و أنفذ الخيل السراع في طلبه فلحقوه بعد لأي فلما أحس بهم أدخل يده إلى كنانته يخرج سهما سهما يقتل به فارسا إلى أن قتل من القوم أربعين و انهزم الباقون فجاءوا إلى الوليد فأخبروه بذلك فأغمي عليه يوما و ليلة أجمع قالوا ما تجد قال أجد على قلبي غمة كالجبل من فوت هذا الأعرابي فلله دره
بيان اسحنفر الرجل مضى مسرعا و يقال ثعجرت الدم و غيره فاثعنجر أي صببته فانصب و ذفري البعير أصل أذنيها و أغذ السير أسرع و يقال ألى يؤلي تألية إذا قصر و أبطأ و الهصور الأسد الشديد الذي يفترس و يكسر و الزأر صوت الأسد من صدره و قال في القاموس الشميذر كسفرجل البعير السريع و الغلام النشيط الخفيف كالشمذارة و السير الناجي كالشمذار و الشمذر قوله نزحك الله أي أنفذ الله ما عندك من خيره قوله و أبد الأوصاف أي جعل الأوصاف الحسنة جارية بين الناس أو بتخفيف الباء المكسورة من قولهم أبد كفرح إذا غضب و توحش فالمراد الأوصاف الردية و يقال قبع القنفذ يقبع قبوعا أدخل رأسه في جلده و كذلك الرجل إذا أدخل رأسه في قميصه و امرأة قبعة طلعة تقبع مرة و تطلع أخرى و القبعة أيضا طوير أبقع مثل العصفور يكون عند حجرة الجرذان فإذا فزع و رمي بحجر انقبع فيها و هبع هبوعا مشى و مد عنقه و كأن الأول كناية عن الجبن و الثاني عن الزهو و التبختر و الحلكوك بالضم و الفتح الأسود الشديد السواد. و هو ذل في مشيه أسرع و الضكضكة مشية في سرعة و تضكضك انبسط و ابتهج و الأخير أنسب و اللزبة الشدة. قوله آتية أي تأتي على الناس و تهلكهم و في بعض النسخ آبية أي يأبى عنها الناس قوله قسية أي شديدة من قولهم عام قسي أي شديد من حر أو برد. قوله آن أي حار كناية عن الشدة و يوم أرونان صعب قوله وشيجة أي ما اشتبك من الحروب و الأسلحة و الزغفة الدرع اللينة و الفضفاضة الواسعة و الرماح الخطية منسوبة إلى خط موضع باليمامة و اللهذم من الأسنة القاطع و القرم البعير يتخذ للفحل و السيد و الأود الاعوجاج و المراد به المعوج أو هو الأرد بالراء و الدال المشددة لرده الخصام عنه و العنجوج الفرس الجيد و اليلنجوج العود الذي يتبخر به و القونس أعلى البيضة من الحديد و قنعت المرأة ألبستها القناع و قنعت رأسه بالسوط ضربا و ذلاذل الدرع ما يلي الأرض من أسافله و السود كأنه جمع الأسود بمعنى الحية العظيمة و إن كان نادرا و النيق بالكسر أعلى موضع من الجبل و الصيخورة كأنها بمعنى الصخرة و إن لم نرها في كتب اللغة و وقص عنقه كسرها و القطام كسحاب الصقر و رمع أنفه من الغضب تحرك و الأكشف من ينهزم في الحرب و الأميل الجبان و الأجم الرجل بلا رمح و الأعزل الرجل المنفرد المنقطع و من لا سلاح معه و الأوباش الأخلاط و السفلة و المراطة ما سقط في التسريح أو النتف و اللغموط لم أجده في اللغة و في القاموس اللعمط كزبرج المرأة البذية و لا يبعد كون الميم زائدة و اللغط الأصوات المختلفة و الجلبة و فقم فلان بطر و أشر و الأمر لم يجر على استواء و غذمره باعه جزافا و الغذمرة الغضب و الصخب و اختلاط الكلام و الصياح و المغذمر من يركب الأمور فيأخذ من هذا و يعطي هذا و يدع لهذا من حقه و الهزمرة الحركة الشديدة و هزمره عنف به و الشبادع جمع الشبدع بالدال المهملة كزبرج و هو العقرب و يقال لسبته الحية و غيرها كمنعه و ضربه لدغته و المراد بالخريق من يخرق الدين و يضيعه و كان يحتمل النون فيهما فالفرنق كقنفذ الردي و الخرنق كزبرج الردي من الأرانب و الوهز الوطء و الدفع و الحث و الأبز الوثب و البغي و المرت المفازة و التامور الوعاء و النفس و حياتها و القلب و حياته و وزير الملك و الماء و لكل وجه مناسبة. قوله كأنما فقئ أي كأنما كسر حاذق لا يخطئ حبا يمض العين و يوجعها في عينه فدخل ماؤه فيها كحب الرمان أو الحصرم عبر بذلك عن شدة احمرار عينه و اللأي الإبطاء و الاحتباس و الشدة. أقول إنما أوردت هذه القصة مع كون النسخة سقيمة قد بقي منها كثير لم يصحح لغرابتها و لطافتها
3- ل، ]الخصال[ الطالقاني عن محمد بن جرير الطبري عن أبي صالح الكناني عن يحيى بن عبد الحميد الحماني عن شريك عن هشام بن معاذ قال كنت جليسا لعمر بن عبد العزيز حيث دخل المدينة فأمر مناديه فنادى من كانت له مظلمة أو ظلامة فليأت الباب فأتى محمد بن علي يعني الباقر ع فدخل إليه مولاه مزاحم فقال إن محمد بن علي بالباب فقال له أدخله يا مزاحم قال فدخل و عمر يمسح عينيه من الدموع فقال له محمد بن علي ع ما أبكاك يا عمر فقال هشام أبكاني كذا و كذا يا ابن رسول الله فقال محمد بن علي ع يا عمر إنما الدنيا سوق من الأسواق منها خرج قوم بما ينفعهم و منها خرجوا بما يضرهم و كم من قوم قد غرتهم بمثل الذي أصبحنا فيه حتى أتاهم الموت فاستوعبوا فخرجوا من الدنيا ملومين لما لم يأخذوا لما أحبوا من الآخرة عدة و لا مما كرهوا جنة قسم ما جمعوا من لا يحمدهم و صاروا إلى من لا يعذرهم فنحن و الله محقوقون أن ننظر إلى تلك الأعمال التي كنا نغبطهم بها فنوافقهم فيها و ننظر إلى تلك الأعمال التي كنا نتخوف عليهم منها فنكف عنها فاتق الله و اجعل في قلبك اثنتين تنظر الذي تحب أن يكون معك إذا قدمت على ربك فقدمه بين يديك و تنظر الذي تكرهه أن يكون معك إذا قدمت على ربك فابتغ به البدل و لا تذهبن إلى سلعة قد بارت على من كان قبلك ترجو أن تجوز عنك و اتق الله يا عمر و افتح الأبواب و سهل الحجاب و انصر المظلوم و رد المظالم ثم قال ثلاث من كن فيه استكمل الإيمان بالله فجثا عمر على ركبتيه و قال أيه يا أهل بيت النبوة فقال نعم يا عمر من إذا رضي لم يدخله رضاه في الباطل و إذا غضب لم يخرجه غضبه من الحق و من إذا قدر لم يتناول ما ليس له فدعا عمر بدواة و قرطاس و كتب بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ هذا ما رد عمر بن عبد العزيز ظلامة محمد بن علي ع فدك
4- قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ هشام بن معاذ مثله
بيان قال الجوهري حق له أن يفعل كذا و هو حقيق به و محقوق به أي خليق له و الجمع أحقاء و محقوقون انتهى قوله ع أن تجوز عنك أي تقبل منك فيتجاوز عنك و لا تبقى بائرة عليك و قال الفيروزآبادي إيه بكسر الهمزة و الهاء و فتحها و تنون المكسورة كلمة استزادة و استنطاق
5- ير، ]بصائر الدرجات[ أحمد بن محمد عن الأهوازي عن القاسم بن محمد عن سليمان بن دينار عن عبد الله بن عطاء التميمي قال كنت مع علي بن الحسين ع في المسجد فمر عمر بن عبد العزيز عليه شراكا فضة و كان من أحسن الناس و هو شاب فنظر إليه علي بن الحسين ع فقال يا عبد الله بن عطاء أ ترى هذه المترف إنه لن يموت حتى يلي الناس قال قلت هذا الفاسق قال نعم فلا يلبث فيهم إلا يسيرا حتى يموت فإذا هو مات لعنه أهل السماء و استغفر له أهل الأرض
بيان أترفته النعمة أطغته
6- ير، ]بصائر الدرجات[ أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن زياد بن أبي الحلال قال اختلف الناس في جابر بن يزيد و أحاديثه و أعاجيبه قال فدخلت على أبي عبد الله ع و أنا أريد أن أسأله عنه فابتدأني من غير أن أسأله رحم الله جابر بن يزيد الجعفي كان يصدق علينا و لعن الله المغيرة بن سعيد كان يكذب علينا
7- سن، ]المحاسن[ أحمد عن ابن فضال عن بكار عن أبي بكر الحضرمي قال قيل لأبي جعفر إن عكرمة مولى ابن عباس قد حضرته الوفاة قال فانتقل ثم قال إن أدركته علمته كلاما لم يطعمه النار فدخل عليه داخل فقال قد هلك قال فقال له فعلمناه فقال و الله ما هو إلا هذا الأمر الذي أنتم عليه
8- ختص، ]الإختصاص[ جعفر بن الحسين عن ابن الوليد عن الصفار عن محمد بن عيسى عن ياسين الضرير عن حريز عن محمد بن مسلم قال ما شجر في قلبي شيء قط إلا سألت عنه أبا جعفر ع حتى سألته عن ثلاثين ألف حديث و سألت أبا عبد الله ع عن ستة عشر ألف حديث
9- ختص، ]الإختصاص[ جعفر بن الحسين عن ابن الوليد عن الصفار عن علي بن حسان عن علي بن عطية الزيات عن محمد بن مسلم قال قلت لأبي جعفر ع جعلت فداك أخبرني بركود الشمس قال ويحك يا محمد ما أصغر جثتك و أعضل مسألتك ثم سكت عني ثلاثة أيام ثم قال لي في اليوم الرابع إنك لأهل للجواب و الحديث معروف
10- ختص، ]الإختصاص[ ابن الوليد عن الصفار و سعد عن ابن عيسى عن الحجال عن العلا عن ابن أبي يعفور قال قلت لأبي عبد الله ع إني ليس كل ساعة ألقاك و لا يمكنني القدوم و يجيء الرجل من أصحابنا فيسألني و ليس عندي كلما يسألني عنه قال فما يمنعك من محمد بن مسلم الثقفي فإنه قد سمع من أبي و كان عنده مرضيا وجيها
11- ختص، ]الإختصاص[ محمد بن مسلم الطائفي الثقفي القصير الطحان الكوفي عربي مات سنة خمسين و مائة
12- يج، ]الخرائج و الجرائح[ روي عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال كان زيد بن الحسن يخاصم أبي في ميراث رسول الله ص و يقول أنا من ولد الحسن و أولى بذلك منك لأني من ولد الأكبر فقاسمني ميراث رسول الله ص و ادفعه إلي فأبى أبي فخاصمه إلى القاضي فكان زيد معه إلى القاضي فبينما هم كذلك ذات يوم في خصومتهم إذ قال زيد بن الحسن لزيد بن علي اسكت يا ابن السندية فقال زيد بن علي أف لخصومة تذكر فيها الأمهات و الله لا كلمتك بالفصيح من رأسي أبدا حتى أموت و انصرف إلى أبي فقال يا أخي إني حلفت بيمين ثقة بك و علمت أنك لا تكرهني و لا تخيبني حلفت أن لا أكلم زيد بن الحسن و لا أخاصمه و ذكر ما كان بينهما فأعفاه أبي و اغتمها زيد بن الحسن فقال يلي خصومتي محمد بن علي فأعتبه و أؤذيه فيعتدي علي فعدا على أبي فقال بيني و بينك القاضي فقال انطلق بنا فلما أخرجه قال أبي يا زيد إن معك سكينة قد أخفيتها أ رأيتك إن نطقت هذه السكينة التي تسترها مني فشهدت أني أولى بالحق منك أ فتكف عني قال نعم و حلف له بذلك فقال أبي أيتها السكينة انطقي بإذن الله فوثبت السكينة من يد زيد بن الحسن على الأرض ثم قالت يا زيد أنت ظالم و محمد أولى بالأمر منك فكف عنه و إلا وليت قتلك فخر زيد مغشيا عليه فأخذ أبي بيده فأقامه ثم قال يا زيد أ رأيت إن نطقت الصخرة التي نحن عليها أ تقبل قال نعم فرجفت الصخرة التي مما يلي زيد حتى كادت أن تفلق و لم ترجف مما يلي أبي ثم قالت يا زيد أنت ظالم و محمد أولى بالأمر منك فكف عنه و إلا وليت قتلك فخر زيد مغشيا عليه فأخذ أبي بيده و أقامه ثم قال يا زيد أ رأيت إن نطقت هذه الشجرة تسير إلي أ تكف قال نعم فدعا أبي ع الشجرة فأقبلت تخد الأرض حتى أظلتهم ثم قالت يا زيد أنت ظالم و محمد أحق بالأمر منك فكف عنه و إلا قتلتك فغشي على زيد فأخذ أبي بيده و انصرفت الشجرة إلى موضعها فحلف زيد أن لا يعرض لأبي و لا يخاصمه فانصرف و خرج زيد من يومه إلى عبد الملك بن مروان فدخل عليه و قال أتيتك من عند ساحر كذاب لا يحل لك تركه و قص عليه ما رأى و كتب عبد الملك إلى عامل المدينة أن ابعث إلي محمد بن علي مقيدا و قال لزيد أ رأيتك إن وليتك قتله قتلته قال نعم قال فلما انتهى الكتاب إلى العامل أجاب عبد الملك ليس كتابي هذا خلافا عليك يا أمير المؤمنين و لا أرد أمرك و لكن رأيت أن أراجعك في الكتاب نصيحة لك و شفقة عليك و إن الرجل الذي أردته ليس اليوم على وجه الأرض اعف منه و لا أزهد و لا أورع منه و إنه ليقرأ في محرابه فيجتمع الطير و السباع تعجبا لصوته و إن قراءته كشبه مزامير داود و إنه من أعلم الناس و أرق الناس و أشد الناس اجتهادا و عبادة و كرهت لأمير المؤمنين التعرض له ف إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ ما بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا ما بِأَنْفُسِهِمْ فلما ورد الكتاب على عبد الملك سر بما أنهى إليه الوالي و علم أنه قد نصحه فدعا بزيد بن الحسن فأقرأه الكتاب فقال أعطاه و أرضاه فقال عبد الملك فهل تعرف أمرا غير هذا قال نعم عنده سلاح رسول الله ص و سيفه و درعه و خاتمه و عصاه و تركته فاكتب إليه فيه فإن هو لم يبعث به فقد وجدت إلى قتله سبيلا فكتب عبد الملك إلى العامل أن احمل إلى أبي جعفر محمد بن علي ألف ألف درهم و ليعطك ما عنده من ميراث رسول الله ص فأتى العامل منزل أبي فأقرأه الكتاب فقال أجلني أياما قال نعم فهيأ أبي متاعا ثم حمله و دفعه إلى العامل فبعث به إلى عبد الملك و سر به سرورا شديدا فأرسل إلى زيد فعرض عليه فقال زيد و الله ما بعث إليك من متاع رسول الله ص قليلا و لا كثيرا فكتب عبد الملك إلى أبي أنك أخذت مالنا و لم ترسل إلينا بما طلبنا
فكتب إليه أبي أني قد بعثت إليك بما قد رأيت فإن شئت كان ما طلبت و إن شئت لم يكن فصدقه عبد الملك و جمع أهل الشام و قال هذا متاع رسول الله ص قد أتيت به ثم أخذ زيدا و قيده و بعث به و قال له لو لا أني أريد لا أبتلي بدم أحد منكم لقتلتك و كتب إلى أبي بعثت إليك بابن عمك فأحسن أدبه فلما أتى به قال أبي ويحك يا زيد ما أعظم ما تأتي به و ما يجري الله على يديك إني لأعرف الشجرة التي نحت منها و لكن هكذا قدر فويل لمن أجرى الله على يديه الشر فأسرج له فركب أبي و نزل متورما فأمر بأكفان له و كان فيه ثياب أبيض أحرم فيه و قال اجعلوه في أكفاني و عاش ثلاثا ثم مضى ع لسبيله و ذلك السرج عند آل محمد معلق ثم إن زيد بن الحسن بقي بعده أياما فعرض له داء فلم يزل يتخبط و يهوي و ترك الصلاة حتى مات
بيان الظاهر أنه سقط من آخر الخبر شيء و يظهر منه أن إهانة زيد و بعثه إلى الباقر ع إنما كان على وجه المصلحة و كان قد واطأه على أن يركبه ع على سرج مسموم بعث به إليه معه فأظهر ع علمه بذلك حيث قال أعرف الشجرة التي نحت السرج منها فكيف لا أعرف ما جعل فيه من السم و لكن قدر أن تكون شهادتي هكذا فلذا قال ع السرج معلق عندهم لئلا يقربه أحد أو ليكون حاضرا يوم ينتقم من الكافر في الرجعة. قوله يتخبطه أي يفسده الداء و يذهب عقله و يهوي أي ينزل في جسده و لعله كان يهذي من الهذيان ثم إنه يشكل بأنه يخالف ما مر من التأريخ و ما سيأتي و لعله كان هشام بن عبد الملك فسقط من الرواة و النساخ
13- يج، ]الخرائج و الجرائح[ عن الباقر ع قال إن عبد الملك لما نزل به الموت مسخ وزغا فكان عنده ولده و لم يدروا كيف يصنعون و ذهب ثم فقدوه فأجمعوا على أن أخذوا جذعا فصنعوه كهيئة رجل ففعلوا ذلك و ألبسوا الجذع ثم كفنوه في الأكفان لم يطلع عليه أحد من الناس إلا ولده و أنا
14- شا، ]الإرشاد[ أبو محمد الحسن بن محمد عن جده عن الزبير بن أبي بكر عن عبد الرحمن بن عبد الله الزهري قال حج هشام بن عبد الملك فدخل المسجد الحرام متكئا على يد سالم مولاه و محمد بن علي بن الحسين ع جالس في المسجد فقال له سالم يا أمير المؤمنين هذا محمد بن علي بن الحسين فقال له هشام المفتون به أهل العراق قال نعم قال اذهب إليه و قل له يقول لك أمير المؤمنين ما الذي يأكل الناس و يشربون إلى أن يفصل بينهم يوم القيامة قال له أبو جعفر ع يحشر الناس على مثل قرص النقي فيها أنهار مفجرة يأكلون و يشربون حتى يفرغ من الحساب قال فرأى هشام أنه قد ظفر به فقال الله أكبر اذهب إليه فقل له يقول لك ما أشغلهم عن الأكل و الشرب يومئذ فقال له أبو جعفر ع هم في النار أشغل و لم يشغلوا عن أن قالوا أَفِيضُوا عَلَيْنا مِنَ الْماءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ فسكت هشام لا يرجع كلاما
بيان النقي الخبز الحوارى الأبيض
15- شي، ]تفسير العياشي[ عن سليمان اللبان قال قال أبو جعفر ع أ تدري ما مثل المغيرة بن سعيد قال قلت لا قال مثله مثل بلعم الذي أوتي الاسم الأعظم الذي قال الله آتَيْناهُ آياتِنا فَانْسَلَخَ مِنْها فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطانُ فَكانَ مِنَ الْغاوِينَ
-16 قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ بلغنا أن الكميت أنشد الباقر ع من لقلب متيم مستهام فتوجه الباقر ع إلى الكعبة فقال اللهم ارحم الكميت و اغفر له ثلاث مرات ثم قال يا كميت هذه مائة ألف قد جمعتها لك من أهل بيتي فقال الكميت لا و الله لا يعلم أحد أني آخذ منها حتى يكون الله عز و جل الذي يكافيني و لكن تكرمني بقميص من قمصك فأعطاه
17- كا، ]الكافي[ محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن القاسم بن محمد عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير عن أبي جعفر ع قال كنا عنده و عنده حمران إذ دخل عليه مولى له فقال له جعلت فداك هذا عكرمة في الموت و كان يرى رأي الخوارج و كان منقطعا إلى أبي جعفر ع فقال لنا أبو جعفر ع أنظروني حتى أرجع إليكم فقلنا نعم فما لبث أن رجع فقال أما إني لو أدركت عكرمة قبل أن تقع النفس موقعها لعلمته كلمات ينتفع بها و لكني أدركته و قد وقعت النفس موقعها فقلت جعلت فداك و ما ذلك الكلام فقال هو و الله ما أنتم عليه فلقنوا موتاكم عند الموت شهادة أن لا إله إلا الله و الولاية
18- ختص، ]الإختصاص[ عدة من أصحابنا عن محمد بن جعفر المؤدب عن أحمد بن أبي عبد الله عن بعض أصحابنا عن الأصم عن مدلج عن محمد بن مسلم قال خرجت إلى المدينة و أنا وجع ثقيل فقيل له محمد بن مسلم وجع فأرسل إلي أبو جعفر ع بشراب مع الغلام مغطى بمنديل فناولنيه الغلام و قال لي اشربه فإنه قد أمرني أن لا أرجع حتى تشربه فتناولت فإذا رائحة المسك منه و إذا شراب طيب الطعم بارد فلما شربته قال لي الغلام يقول لك إذا شربت فتعال ففكرت فيما قال لي و لا أقدر على النهوض قبل ذلك على رجلي فلما استقر الشراب في جوفي كأنما أنشطت من عقال فأتيت بابه فاستأذنت عليه فصوت بي نصح الجسم ادخل فدخلت و أنا باك فسلمت و قبلت يده و رأسه فقال لي و ما يبكيك يا محمد فقلت جعلت فداك أبكي على اغترابي و بعد الشقة و قلة المقدرة على المقام عندك و النظر إليك فقال لي أما قلة المقدرة فكذلك جعل الله أولياءنا و أهل مودتنا و جعل البلاء إليهم سريعا و أما ما ذكرت من الغربة فلك بأبي عبد الله ع أسوة بأرض ناء عنا بالفرات صلى الله عليه و أما ما ذكرت من بعد الشقة فإن المؤمن في هذه الدنيا غريب و في هذا الخلق منكوس حتى يخرج من هذه الدار إلى رحمة الله و أما ما ذكرت من حبك قربنا و النظر إلينا و أنك لا تقدر على ذلك فالله يعلم ما في قلبك و جزاؤك عليه
19- ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ المفيد عن الحسين بن محمد التمار عن أحمد بن عبد الله بن محمد عن أبي الفضل الربعي عن جميل المكي عن الأصمعي عن جابر بن عون قال دخل أسماء بن خارجة الفزاري على عمر بن عبد العزيز يوم بويع له فأنشأ يقول
إن أولى الأنام بالحق قدما هو أولى بأن يكون خليقابالأمر و النهي للأولى يأتي بغيره أن يكون يليقامن أبوه عبد العزيز بن مروان و من كان جده الفاروقا
فقال له عمر إن أمسكت عن هذا لكان أحب إلي
-20 ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ أبو عمرو عبد الواحد بن محمد عن ابن عقدة عن أحمد بن يحيى عن عبد الرحمن عن أبيه عن محمد بن إسحاق عن عبد الله بن أبي بكر بن عمرو بن حزم عن أبيه قال عرض في نفس عمر بن عبد العزيز شيء من فدك فكتب إلى أبي بكر و هو على المدينة انظر ستة آلاف دينار فزد عليها غلة فدك أربعة آلاف دينار فأقسمها في ولد فاطمة رضي الله عنهم من بني هاشم و كانت فدك للنبي ص خاصة فكانت مما لم يوجف عليها بخيل و لا ركاب
21- كا، ]الكافي[ العدة عن الوشاء عن ثعلبة عن أبي مريم قال قال أبو جعفر ع لسلمة بن كهيل و الحكم بن عتيبة شرقا و غربا فلا تجدان علما صحيحا إلا شيئا خرج من عندنا
22- كا، ]الكافي[ محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن النضر عن يحيى الحلبي عن معلى بن عثمان عن أبي بصير قال قال لي إن الحكم بن عتيبة ممن قال الله وَ مِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَ بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَ ما هُمْ بِمُؤْمِنِينَ فليشرق الحكم و ليغرب أما و الله لا يصيب العلم إلا من أهل بيت نزل عليهم جبرئيل ع
23- أعلام الدين للديلمي، قال رجل لعبد الملك بن مروان أناظرك و أنا آمن قال نعم فقال له أخبرني عن هذا الأمر الذي صار إليك أ بنص من الله و رسوله قال لا قال اجتمعت الأمة فتراضوا بك فقال لا قال فكانت لك بيعة في أعناقهم فوفوا بها قال لا قال فاختارك أهل الشورى قال لا قال أ فليس قد قهرتهم على أمرهم و استأثرت بفيئهم دونهم قال بلى قال فبأي شيء سميت أمير المؤمنين و لم يؤمرك الله و لا رسوله و لا المسلمون قال له اخرج عن بلادي و إلا قتلتك قال ليس هذا جواب أهل العدل و الإنصاف ثم خرج عنه
و روي أن عمر بن عبد العزيز كتب إلى عامله بخراسان أن أوفد إلي من علماء بلادك مائة رجل أسألهم عن سيرتك فجمعهم و قال لهم ذلك فاعتذروا و قالوا إن لنا عيالا و أشغالا لا يمكننا مفارقته و عدله لا يقتضي إجبارنا و لكن قد أجمعنا على رجل منا يكون عوضنا عنده و لساننا لديه فقوله قولنا و رأيه رأينا فأوفد به العامل إليه فلما دخل عليه سلم و جلس فقال له أخل لي المجلس فقال له و لم ذلك و أنت لا تخلو أن تقول حقا فيصدقوك أو تقول باطلا فيكذبوك فقال له ليس من أجلي أريد خلو المجلس و لكن من أجلك فإني أخاف أن يدور بيننا كلام تكره سماعه فأمر بإخراج أهل المجلس ثم قال له قل فقال أخبرني عن هذا الأمر من أين صار إليك فسكت طويلا فقال له أ لا تقول فقال لا فقال و لم فقال له إن قلت بنص من الله و رسوله كان كذبا و إن قلت بإجماع المسلمين قلت فنحن أهل بلاد المشرق و لم نعلم بذلك و لم نجمع عليه و إن قلت بالميراث من آبائي قلت بنو أبيك كثير فلم تفردت أنت به دونهم فقال له الحمد لله على اعترافك على نفسك بالحق لغيرك أ فأرجع إلى بلادي فقال لا فو الله إنك لواعظ قط فقال له فقل ما عندك بعد ذلك فقال له رأيت أن من تقدمني ظلم و غشم و جار و استأثر بفيء المسلمين و علمت من نفسي أني لا أستحل ذلك و أن المؤمنين لا شيء يكون أنقص و أخف عليهم فوليت فقال له أخبرني لو لم تل هذا الأمر و وليه غيرك و فعل ما فعل من كان قبله أ كان يلزمك من إثمه شيء فقال لا فقال له فأراك قد شريت راحة غيرك بتعبك و سلامته بخطرك فقال له إنك لواعظ قط فقام ليخرج ثم قال له و الله لقد هلك أولنا بأولكم و أوسطنا بأوسطكم و سيهلك آخرنا بآخركم و الله المستعان عليكم و هو حسبنا و نِعْمَ الْوَكِيلُ
24- ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ المفيد عن الصدوق عن ابن المتوكل عن السعدآبادي عن البرقي عن أبيه عن ابن أبي عمير عن غير واحد من أصحابه عن الثمالي قال حدثني من حضر عبد الملك بن مروان و هو يخطب الناس بمكة فلما صار إلى موضع العظة من خطبته قام إليه رجل فقال له مهلا مهلا إنكم تأمرون و لا تأتمرون و تنهون و لا تنتهون و تعظون و لا تتعظون أ فاقتداء بسيرتكم أم طاعة لأمركم فإن قلتم اقتداء بسيرتنا فكيف يقتدى بسيرة الظالمين و ما الحجة في اتباع المجرمين الذين اتخذوا مال الله دولا و جعلوا عباد الله خولا و إن قلتم أطيعوا أمرنا و اقبلوا نصحنا فكيف ينصح غيره من لم ينصح نفسه أم كيف تجب طاعة من لم تثبت له عدالة و إن قلتم خذوا الحكمة من حيث وجدتموها و اقبلوا العظة ممن سمعتموها فلعل فينا من هو أفصح بصنوف العظات و أعرف بوجوه اللغات منكم فتزحزحوا عنها و أطلقوا أقفالها و خلوا سبيلها ينتدب لها الذين شردتم في البلاد و نقلتموهم عن مستقرهم إلى كل واد فو الله ما قلدناكم أزمة أمورنا و حكمناكم في أموالنا و أبداننا و أدياننا لتسيروا فينا بسيرة الجبارين غير أنا بصراء بأنفسنا لاستيفاء المدة و بلوغ الغاية و تمام المحنة و لكل قائم منكم يوم لا يعدوه و كتاب لا بد أن يتلوه لا يُغادِرُ صَغِيرَةً وَ لا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصاها وَ سَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ قال فقام إليه بعض أصحاب المسالح فقبض عليه و كان آخر عهدنا به و لا ندري ما كانت حاله
بيان الدول جمع الدولة بالضم و هو ما يتداول من المال فيكون لقوم دون قوم و قوله خولا أي خدما و عبيدا و انتدب له أجابه
25- ختص، ]الإختصاص[ محمد بن أحمد الكوفي الخزاز عن أحمد بن محمد بن سعد الكوفي عن ابن فضال عن إسماعيل بن مهران عن أبي مسروق النهدي عن مالك بن عطية عن أبي حمزة قال دخل سعد بن عبد الملك و كان أبو جعفر ع يسميه سعد الخير و هو من ولد عبد العزيز بن مروان على أبي جعفر ع فبينا ينشج كما تنشج النساء قال فقال له أبو جعفر ع ما يبكيك يا سعد قال و كيف لا أبكي و أنا من الشجرة الملعونة في القرآن فقال له لست منهم أنت أموي منا أهل البيت أ ما سمعت قول الله عز و جل يحكي عن إبراهيم ع فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي
26- ختص، ]الإختصاص[ ابن أبي عمير عن هشام بن الحكم عن حجر بن زائدة عن حمران بن أعين قال قلت لأبي جعفر ع إني أعطيت الله عهدا أن لا أخرج من المدينة حتى تخبرني عما أسألك عنه قال فقال لي سل قال قلت أ من شيعتكم أنا قال فقال نعم في الدنيا و الآخرة
27- قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ قال الباقر ع للكميت امتدحت عبد الملك فقال ما قلت له يا إمام الهدى و إنما قلت يا أسد و الأسد كلب و يا شمس و الشمس جماد و يا بحر و البحر موات و يا حية و الحية دويبة منتنة و يا جبل و إنما هو حجر أصم قال فتبسم ع و أنشأ الكميت بين يديه
من لقلب متيم مستهام غير ما صبوة و لا أحلام
فلما بلغ إلى قوله
أخلص الله لي هواي فما أغرق نزعا و لا تطيش سهامي
فقال ع فقد أغرق نزعا و ما تطيش سهامي فقال يا مولاي أنت أشعر مني في هذا المعنى
بيان أخلص الله لي هواي أي جعل الله محبتي خالصة لكم فصار تأييده تعالى سببا لأن لا أخطئ الهدف و أصيب كلما أريده من مدحكم و إن لم أبالغ فيه يقال أغرق النازع في القوس إذا استوفى مدها ثم استعير لكل من بالغ في شيء و يقال طاش السهم عن الهدف أي عدل و إنما غير ع شعره لإيهامه بتقصير و عدم اعتناء في مدحهم أو لأن الإغراق في النزع لا مدخل له في إصابة الهدف بل الأمر بالعكس مع أن فيما ذكره ع معنى لطيفا كاملا و هو أن المداحين إذا بالغوا في مدح ممدوحهم خرجوا عن الحق و كذبوا فيما يثبتون له كما أن الرامي إذا أغرق نزعا أخطأ الهدف و إني كلما أبالغ في مدحكم لا يعدل سهمي عن هدف الحق و الصدق
28- قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ بكر بن صالح أن عبد الله بن المبارك أتى أبا جعفر ع فقال إني رويت عن آبائك ع أن كل فتح بضلال فهو للإمام فقال نعم قلت جعلت فداك فإنهم أتوا بي من بعض فتوح الضلال و قد تخلصت ممن ملكوني بسبب و قد أتيتك مسترقا مستعبدا قال ع قد قبلت فلما كان وقت خروجه إلى مكة قال إني مذ حججت فتزوجت و مكسبي مما يعطف علي إخواني لا شيء لي غيره فمرني بأمرك فقال ع انصرف إلى بلادك و أنت من حجك و تزويجك و كسبك في حل ثم أتاه بعد ست سنين و ذكر له العبودية التي ألزمها نفسه فقال أنت حر لوجه الله تعالى فقال اكتب لي به عهدا فخرج كتابه بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ هذا كتاب محمد بن علي الهاشمي العلوي لعبد الله بن المبارك فتاه إني أعتقتك لوجه الله و الدار الآخرة لا رب لك إلا الله و ليس عليك سيد و أنت مولاي و مولى عقبي من بعدي و كتب في المحرم سنة ثلاث عشرة و مائة و وقع فيه محمد بن علي بخط يده و ختمه بخاتمه
29- كا، ]الكافي[ محمد بن يحيى و محمد بن أحمد عن السياري عن أحمد بن زكريا الصيدلاني عن رجل من بني حنيفة من أهل بست و سجستان قال رافقت أبا جعفر ع في السنة التي حج فيها في أول خلافة المعتصم فقلت له و أنا معه على المائدة و هناك جماعة من أولياء السلطان إن والينا جعلت فداك رجل يتولاكم أهل البيت و يحبكم و علي في ديوانه خراج فإن رأيت جعلني الله فداك أن تكتب إليه بالإحسان إلي فقال لا أعرفه فقلت جعلت فداك إنه على ما قلت من محبتكم أهل البيت و كتابك ينفعني عنده فأخذ القرطاس فكتب بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ أما بعد فإن موصل كتابي هذا ذكر عنك مذهبا جميلا و إن ما لك من عملك ما أحسنت فيه فأحسن إلى إخوانك و اعلم أن الله عز و جل سائلك عن مثاقيل الذر و الخردل قال فلما وردت سجستان سبق الخبر إلى الحسين بن عبد الله النيشابوري و هو الوالي فاستقبلني على فرسخين من المدينة فدفعت إليه الكتاب فقبله و وضعه على عينيه و قال لي حاجتك فقلت خراج علي في ديوانك قال فأمر بطرحه عني و قال لا تؤد خراجا ما دام لي عمل ثم سألني عن عيالي فأخبرته بمبلغهم فأمر لي و لهم بما يقوتنا و فضلا فما أديت في عمله خراجا ما دام حيا و لا قطع عني صلته حتى مات
30- ختص، ]الإختصاص[ ابن الوليد عن الصفار عن محمد بن عيسى عن إسماعيل بن مهران عن أبي جميلة عن جابر الجعفي قال حدثني أبو جعفر ع سبعين ألف حديث لم أحدث بها أحدا أبدا قال جابر فقلت لأبي جعفر ع جعلت فداك إنك حملتني وقرا عظيما بما حدثتني به من سركم الذي لا أحدث به أحدا و ربما جاش في صدري حتى يأخذني منه شبيه الجنون قال يا جابر فإذا كان ذلك فاخرج إلى الجبان فاحفر حفيرة و دل رأسك فيها ثم قل حدثني محمد بن علي بكذا و كذا
-31 ختص، ]الإختصاص[ جعفر بن الحسين عن ابن الوليد عن الصفار عن محمد بن إسماعيل عن علي بن الحكم عن زياد بن أبي الحلال قال اختلف أصحابنا في أحاديث جابر الجعفي فقلت أنا أسأل أبا عبد الله ع فلما دخلت ابتدأني فقال رحم الله جابر الجعفي كان يصدق علينا لعن الله المغيرة بن سعيد كان يكذب علينا
32- كا، ]الكافي[ الحسين بن محمد عن المعلى عن الوشاء عن أبان عن عقبة بن بشير الأسدي عن الكميت بن زيد الأسدي قال دخلت على أبي جعفر ع فقال و الله يا كميت لو كان عندنا مال لأعطيناك منه و لكن لك ما قال رسول الله ص لحسان بن ثابت لن يزال معك روح القدس ما ذببت عنا قال قلت خبرني عن الرجلين قال فأخذ الوسادة فكسرها في صدره ثم قال و الله يا كميت ما أهريق محجمة من دم و لا أخذ مال من غير حله و لا قلب حجر عن حجر إلا ذاك في أعناقهما
33- كا، ]الكافي[ علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن محبوب عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير قال كنت مع أبي جعفر ع جالسا في المسجد إذ أقبل داود بن علي و سليمان بن خالد و أبو جعفر عبد الله بن محمد أبو الدوانيق فقعدوا ناحية من المسجد فقيل لهم هذا محمد بن علي جالس فقام إليه داود بن علي و سليمان بن خالد و قعد أبو الدوانيق مكانه حتى سلموا على أبي جعفر ع فقال لهم أبو جعفر ما منع جباركم من أن يأتيني فعذروه عنده فقال عند ذلك أبو جعفر محمد بن علي ع أما و الله لا تذهب الليالي و الأيام حتى يملك ما بين قطريها ثم ليطأن الرجال عقبه ثم ليذلن له رقاب الرجال ثم ليملكن ملكا شديدا فقال له داود بن علي و إن ملكنا قبل ملككم قال نعم يا داود إن ملككم قبل ملكنا و سلطانكم قبل سلطاننا فقال له أصلحك الله هل له من مدة فقال نعم يا داود و الله لا يملك بنو أمية يوما إلا ملكتم مثليه و لا سنة إلا ملكتم مثليها و لتتلقفها الصبيان منكم كما تتلقف الصبيان الكرة فقام داود بن علي من عند أبي جعفر ع فرحا يريد أن يخبر أبا الدوانيق بذلك فلما نهضا جميعا هو و سليمان بن خالد ناداه أبو جعفر ع من خلفه يا سليمان بن خالد لا يزال القوم في فسحة من ملكهم ما لم يصيبوا منا دما حراما و أومأ بيده إلى صدره فإذا أصابوا ذلك الدم فبطن الأرض خير لهم من ظهرها فيومئذ لا يكون لهم في الأرض ناصر و لا في السماء عاذر ثم انطلق سليمان بن خالد فأخبر أبا الدوانيق فجاء أبو الدوانيق إلى أبي جعفر ع فسلم عليه ثم أخبره بما قال له داود بن علي و سليمان بن خالد فقال له نعم يا أبا جعفر دولتكم قبل دولتنا و سلطانكم قبل سلطاننا سلطانكم شديد عسر لا يسر فيه و له مدة طويلة و الله لا يملك بنو أمية يوما إلا ملكتم مثليه و لا سنة إلا ملكتم مثليها و لتتلقفها صبيان منكم فضلا عن رجالكم كما تتلقف الصبيان الكرة فقام داود بن علي من عند أبي جعفر ع فرحا يريد أن يخبر أبا الدوانيق بذلك فلما نهضا جميعا هو و سليمان بن خالد ناداه أبو جعفر ع من خلفه يا سليمان بن خالد لا يزال القوم في فسحة من ملكهم ما لم يصيبوا منا دما حراما و أومأ بيده إلى صدره فإذا أصابوا ذلك الدم فبطن الأرض خير لهم من ظهرها فيومئذ لا يكون في الأرض ناصر و لا في السماء عاذر ثم انطلق سليمان بن خالد فأخبر أبا الدوانيق فجاء أبو الدوانيق إلى أبي جعفر ع فسلم عليه ثم أخبره بما قال له داود بن علي و سليمان بن خالد فقال له نعم يا أبا جعفر دولتكم قبل دولتنا و سلطانكم قبل سلطاننا سلطانكم شديد عسر لا يسر فيه و له مدة طويلة و الله لا يملك بنو أمية يوما إلا ملكتم مثليه و لا سنة إلا ملكتم مثليها و لتتلقفها صبيان منكم فضلا عن رجالكم كما تتلقف الصبيان الكرة أ فهمت ثم قال لا تزالون في عنفوان الملك ترغدون فيه ما لم تصيبوا منا دما حراما فإذا أصبتم ذلك الدم غضب الله عز و جل عليكم فذهب بملككم و سلطانكم و ذهب بريحكم و سلط الله عليكم عبدا من عبيده أعور و ليس بأعور من آل أبي سفيان يكون استئصالكم على يديه و أيدي أصحابه ثم قطع الكلام
بيان قوله فعذروه بالتخفيف أي أظهروا عذره أو بالتشديد أي ذكروا في العذر أشياء لا حقيقة لها قوله ع إلا ملكتم مثليه لعل المراد أصل الكثرة و الزيادة لا الضعف الحقيقي كما قيل في كرتين و لبيك و في هذا الإبهام حكم كثيرة منها عدم طغيانهم كثيرا و منها عدم يأس الشيعة و عنفوان الملك بضم العين و الفاء أي أوله. قوله ع ما لم تصيبوا منا دما حراما المراد إما قتل أهل البيت ع و إن كان بالسم مجازا بأن يكون قتلهم ع سببا لسرعة زوال ملكهم و إن لم يقارنه أو لزوال ملك كل واحد منهم فعل ذلك أو قتل السادات الذين قتلوا في زمان الدوانيقي و الرشيد و غيرهما. و يحتمل أن يكون إشارة إلى قتل رجل من العلويين قتلوه مقارنا لانقضاء دولتهم كما يظهر مما كتب ابن العلقمي إلى نصير الدين الطوسي رحمهما الله قوله ع و ذهب بريحكم قال الجوهري قد تكون الريح بمعنى الغلبة و القوة و منه قوله تعالى وَ تَذْهَبَ رِيحُكُمْ قوله ع أعور أي الدني الأصل السيئ الخلق و هو إشارة إلى هلاكو قال الجزري فيه لما اعترض أبو لهب على النبي ص عند إظهار الدعوة قال له أبو طالب يا أعور ما أنت و هذا لم يكن أبو لهب أعور و لكن العرب تقول للذي ليس له أخ من أبيه و أمه أعور و قيل إنهم يقولون للردي من كل شيء من الأمور و الأخلاق أعور و للمؤنث عوراء قوله ع و ليس بأعور من آل أبي سفيان أي ليس هذا الأعور منهم بل من الترك
34- ختص، ]الإختصاص[ أصحاب محمد بن علي ع جابر بن يزيد الجعفي و حمران بن أعين و زرارة عامر بن عبد الله بن جذاعة حجر بن زائدة عبد الله بن شريك العامري فضيل بن يسار البصري سلام بن المستنير بريد بن معاوية العجلي الحكم بن أبي نعيم
35- ختص، ]الإختصاص[ ابن الوليد عن الصفار عن علي بن سليمان و حدثنا العطار عن سعد عن علي بن سليمان عن علي بن أسباط عن أبيه عن أبي الحسن موسى ع قال إذا كان يوم القيامة نادى مناد أين حواري محمد بن علي و حواري جعفر بن محمد ع فيقوم عبد الله بن شريك العامري و زرارة بن أعين و بريد بن معاوية العجلي و محمد بن مسلم الثقفي و ليث بن البختري المرادي و عبد الله بن أبي يعفور و عامر بن عبد الله بن جذاعة و حجر بن زائدة و حمران بن أعين الخبر
36- ختص، ]الإختصاص[ زياد بن المنذر الأعمى و هو أبو الجارود و زياد بن أبي رجاء و هو أبو عبيدة الحذاء و زياد بن سوقة و زياد مولى أبي جعفر ع و زياد بن أبي زياد المنقري و زياد الأحلام من أصحاب أبي جعفر ع و من أصحابه أبو بصير ليث بن البختري المرادي و أبو بصير يحيى بن أبي القاسم مكفوف مولى لبني أسد و اسم أبي القاسم إسحاق و أبو بصير كان يكنى بأبي محمد
37- كا، ]الكافي[ عدة من أصحابنا عن صالح بن أبي حماد عن إسماعيل بن مهران عمن حدثه عن جابر بن يزيد قال حدثني محمد بن علي ع بسبعين حديثا لم أحدث بها أحدا قط و لا أحدث بها أحدا أبدا فلما مضى محمد بن علي ع ثقلت على عنقي و ضاق بها صدري فأتيت أبا عبد الله ع فقلت جعلت فداك إن أباك حدثني سبعين حديثا لم يخرج مني شيء منها و لا يخرج شيء منها إلى أحد و أمرني بسترها و قد ثقلت على عنقي و ضاق بها صدري فما تأمرني فقال يا جابر إذا ضاق بك من ذلك شيء فاخرج إلى الجبانة و احفر حفيرة ثم دل رأسك فيها و قل حدثني محمد بن علي بكذا و كذا ثم طمه فإن الأرض تستر عليك قال جابر ففعلت ذلك فخف عني ما كنت أجده
عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن إسماعيل بن مهران مثله
-38 قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ بابه جابر بن يزيد الجعفي و اجتمعت العصابة على أن أفقه الأولين ستة و هم أصحاب أبي جعفر و أبي عبد الله ع و هم زرارة بن أعين و معروف بن خربوذ المكي و أبو بصير الأسدي و الفضيل بن يسار و محمد بن مسلم الطائفي و بريد بن معاوية العجلي
39- الفصول المهمة، صفة الباقر ع أسمر معتدل شاعره الكميت و السيد الحميري و بوابه جابر الجعفي و نقش خاتمه رَبِّ لا تَذَرْنِي فَرْداً
نقل خط الشيخ ابن فهد الحلي رحمه الله قيل إن رجلا ورد على أبي جعفر الأول ع بقصيدة مطلعها عليك السلام أبا جعفر فلم يمنحه شيئا فسأله في ذلك و قال لم لا تمنحني و قد مدحتك فقال حييتني تحية الأموات أ ما سمعت قول الشاعر
ألا طرقتنا آخر الليل زينب عليك سلام لما فات مطلبفقلت لها حييت زينب خدنكم تحية ميت و هو في الحي يشرب
مع أنه كان يكفيك أن تقول سلام عليك أبا جعفر
كتاب مقتضب الأثر في النص على الاثني عشر، لأحمد بن محمد بن عياش عن علي بن عبد الله النحوي عن علي بن محمد بن محمد بن سنان عن محمد بن زياد بن عقبة قال أنشدنا لجماعة من الأسديين منهم مشمعل بن سعد الناشري للورد بن زيد أخي الكميت الأسدي و قد وفد على أبي جعفر الباقر ع يخاطبه و يذكر وفادته إليه و هي
كم جزت فيك من أحواز و أيفاع و أوقع الشوق بي قاعا إلى قاعيا خير من حملت أنثى و من وضعت به إليك غدا سيري و إيضاعي
أ ما بلغتك فالآمال بالغة بنا إلى غاية يسعى لها الساعيمن معشر شيعة لله ثم لكم صور إليكم بأبصار و أسماعوعاه نهي و أمر عن أئمتهم يوصي بها منهم واع إلى واعلا يسأمون دعاء الخير ربهم أن يدركوا فيلبوا دعوة الداع
و قال فيها من مختزن الغيوب من ذلك سرمنرأى قبل بنائها و ميلاد الحجة ع
متى الوليد بسامراء إذا بنيت يبدو كمثل شهاب الليل طلاعحتى إذا قذفت أرض العراق به إلى الحجاز أناخوه بجعجاعو غاب سبتا و سبتا من ولادته مع كل ذي جوب للأرض قطاعلا يسأمون به الجواب قد تبعوا أسباط هارون كيل الصاع بالصاعشبيه موسى و عيسى في مغابهما لو عاش عمريهما لم ينعه ناعتتمة النقباء المسرعين إلى موسى بن عمران كانوا خير سراعأو كالعيون التي يوم العصا انفجرت فانصاع منها إليه كل منصاعإني لأرجو له رؤيا فأدركه حتى أكون له من خير أتباعبذلك أنبأنا الراوون عن نفر منهم ذوي خشية لله طواعروته عنكم رواه الحق ما شرعت آباؤكم خير آباء و شراع
بيان الأحواز جمع الحوزة و هي الناحية و اليفاع التل و أوضع البعير حمله على سرعة السير و الصور بالضم جمع الأصور و هي المائل العنق و هو هنا كناية عن الخضوع و الطاعة و الجعجاع الموضع الضيق الخشن و قيل كل أرض جعجاع و السبت الدهر و فسر في حديث أبي طالب بالثلاثين و جوب الأرض قطعها و يقال صعت الشيء فانصاع أي فرفته فتفرق