1- قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ الصادق ع بكى علي بن الحسين ع عشرين سنة و ما وضع بين يديه طعام إلا بكى حتى قال له مولى له جعلت فداك يا ابن رسول الله إني أخاف أن تَكُونَ مِنَ الْهالِكِينَ قالَ إِنَّما أَشْكُوا بَثِّي وَ حُزْنِي إِلَى اللَّهِ وَ أَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ ما لا تَعْلَمُونَ إني لم أذكر مصرع بني فاطمة إلا خنقتني العبرة
و في رواية أ ما آن لحزنك أن ينقضي فقال له ويحك إن يعقوب النبي ع كان له اثنا عشر ابنا فغيب الله واحدا منهم فابيضت عيناه من كثرة بكائه عليه و احدودب ظهره من الغم و كان ابنه حيا في الدنيا و أنا نظرت إلى أبي و أخي و عمي و سبعة عشر من أهل بيتي مقتولين حولي فكيف ينقضي حزني و قد ذكر في الحلية نحوه و قيل إنه بكى حتى خيف على عينيه و كان إذا أخذ إناء يشرب ماء بكى حتى يملأها دمعا فقيل له في ذلك فقال و كيف لا أبكي و قد منع أبي من الماء الذي كان مطلقا للسباع و الوحوش و قيل له إنك لتبكي دهرك فلو قتلت نفسك لما زدت على هذا فقال نفسي قتلتها و عليها أبكي
2- ل، ]الخصال[ لي، ]الأمالي للصدوق[ ابن إدريس عن أبيه عن ابن عيسى عن ابن معروف عن محمد بن سهيل البحراني رفعه إلى أبي عبد الله ع قال البكاءون خمسة آدم و يعقوب و يوسف و فاطمة بنت محمد و علي بن الحسين ع فأما آدم فبكى على الجنة حتى صار في خديه أمثال الأودية و أما يعقوب فبكى على يوسف حتى ذهب بصره و حتى قيل له تَاللَّهِ تَفْتَؤُا تَذْكُرُ يُوسُفَ حَتَّى تَكُونَ حَرَضاً أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهالِكِينَ و أما يوسف فبكى على يعقوب حتى تأذى به أهل السجن فقالوا إما أن تبكي بالنهار و تسكت بالليل و إما أن تبكي بالليل و تسكت بالنهار فصالحهم على واحد منهما و أما فاطمة بنت محمد ص فبكت على رسول الله ص حتى تأذى بها أهل المدينة و قالوا لها قد آذيتنا بكثرة بكائك فكانت تخرج إلى المقابر مقابر الشهداء فتبكي حتى تقضي حاجتها ثم تنصرف و أما علي بن الحسين ع فبكى على الحسين عشرين سنة أو أربعين سنة و ما وضع بين يديه طعام إلا بكى حتى قال له مولى له جعلت فداك يا ابن رسول الله إني أخاف عليك أن تَكُونَ مِنَ الْهالِكِينَ قالَ إِنَّما أَشْكُوا بَثِّي وَ حُزْنِي إِلَى اللَّهِ وَ أَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ ما لا تَعْلَمُونَ إني لم أذكر مصرع بني فاطمة إلا خنقتني لذلك عبرة
3- مل، ]كامل الزيارات[ أبي و جماعة مشايخي عن سعد عن ابن أبي الخطاب عن أبي داود المسترق عن بعض أصحابنا عن أبي عبد الله ع قال بكى علي بن الحسين بن علي صلى الله عليهم عشرين سنة أو أربعين سنة إلى آخر ما مر
4- مل، ]كامل الزيارات[ محمد بن جعفر عن محمد بن الحسين عن علي بن أسباط عن إسماعيل بن منصور عن بعض أصحابنا قال أشرف مولى لعلي بن الحسين ع و هو في سقيفة له ساجد يبكي فقال له يا علي بن الحسين أ ما آن لحزنك أن ينقضي فرفع رأسه إليه فقال ويلك أو ثكلتك أمك و الله لقد شكا يعقوب إلى ربه في أقل مما رأيت حين قال يا أَسَفى عَلى يُوسُفَ و إنه فقد ابنا واحدا و أنا رأيت أبي و جماعة أهل بيتي يذبحون حولي قال و كان علي بن الحسين ع يميل إلى ولد عقيل فقيل ما بالك تميل إلى بني عمك هؤلاء دون آل جعفر فقال إني أذكر يومهم مع أبي عبد الله الحسين بن علي ع فأرق لهم
أقول قد مضى بعض الأخبار في ذلك في باب مكارمه و قد أوردنا تحقيقا في سبب حزنهم و بكائهم ع في باب قصص يعقوب ع ينفع تذكره في هذا المقام