1- عم، ]إعلام الورى[ شا، ]الإرشاد[ أبو محمد الحسن بن محمد عن جده عن محمد بن جعفر و غيره قالوا وقف على علي بن الحسين رجل من أهل بيته فأسمعه و شتمه فلم يكلمه فلما انصرف قال لجلسائه لقد سمعتم ما قال هذا الرجل و أنا أحب أن تبلغوا معي إليه حتى تسمعوا مني ردي عليه قال فقالوا له نفعل و لقد كنا نحب أن يقول له و يقول فأخذ نعليه و مشى و هو يقول وَ الْكاظِمِينَ الْغَيْظَ وَ الْعافِينَ عَنِ النَّاسِ وَ اللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ فعلمنا أنه لا يقول له شيئا قال فخرج حتى أتى منزل الرجل فصرخ به فقال قولوا له هذا علي بن الحسين قال فخرج إلينا متوثبا للشر و هو لا يشك أنه إنما جاء مكافئا له على بعض ما كان منه فقال له علي بن الحسين يا أخي إنك كنت قد وقفت علي آنفا فقلت و قلت فإن كنت قلت ما في فأستغفر الله منه و إن كنت قلت ما ليس في فغفر الله لك قال فقبل الرجل بين عينيه و قال بل قلت فيك ما ليس فيك و أنا أحق به قال الراوي للحديث و الرجل هو الحسن بن الحسن رضي الله عنه
2- كا، ]الكافي[ علي عن أبيه عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله ع قال مر علي بن الحسين صلوات الله عليهما على المجذومين و هو راكب حماره و هم يتغدون فدعوه إلى الغداء فقال أما إني لو لا أني صائم لفعلت فلما صار إلى منزله أمر بطعام فصنع و أمر أن يتنوقوا فيه ثم دعاهم فتغدوا عنده و تغدى معهم
3- كا، ]الكافي[ علي بن محمد بن عبد الله القمي عن البرقي عن أبيه عن إسماعيل القصير عمن ذكره عن الثمالي قال ذكر عند علي بن الحسين غلاء السعر فقال و ما علي من غلائه إن غلا فهو عليه و إن رخص فهو عليه
4- تم، ]فلاح السائل[ من كتاب زهرة المهج بإسناده عن ابن محبوب عن عبد العزيز العبدي عن ابن أبي يعفور عن الصادق ع قال كان علي بن الحسين ع إذا حضر الصلاة اقشعر جلده و اصفر لونه و ارتعد كالسعفة
5- شا، ]الإرشاد[ روى الواقدي عن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي ع قال كان هشام بن إسماعيل يسيء جواري فلقي منه علي بن الحسين ع أذى شديدا فلما عزل أمر به الوليد أن يوقف للناس قال فمر به علي بن الحسين ع و قد أوقف عند دار مروان قال فسلم عليه قال و كان علي بن الحسين ع قد تقدم إلى خاصته ألا يعرض له أحد
6- عم، ]إعلام الورى[ شا، ]الإرشاد[ قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ روي أن علي بن الحسين ع دعا مملوكه مرتين فلم يجبه فلما أجابه في الثالثة فقال له يا بني أ ما سمعت صوتي قال بلى قال فما لك لم تجبني قال أمنتك قال الحمد لله الذي جعل مملوكي يأمنني
7- شا، ]الإرشاد[ أبو محمد الحسن بن محمد بن يحيى عن جده عن أبي نصر عن عبد الرحمن بن صالح عن يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال كان بالمدينة كذا و كذا أهل بيت يأتيهم رزقهم و ما يحتاجون إليه لا يدرون من أين يأتيهم فلما مات علي بن الحسين ع فقدوا ذلك
8- شا، ]الإرشاد[ الحسن بن محمد عن جده عن أبي نصر عن محمد بن علي بن عبد الله عن أبيه عن جده عبد الله بن هارون عن عمرو بن دينار قال حضرت زيد بن أسامة بن زيد الوفاة فجعل يبكي فقال له علي بن الحسين ما يبكيك قال يبكيني أن علي خمسة عشر ألف دينار و لم أترك لها وفاء فقال له علي بن الحسين لا تبك فهي علي و أنت بريء منها فقضاها عنه
9- قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ الحلية مرسلا و فيه محمد بن أسامة
10- فتح، ]فتح الأبواب[ محمد بن الحسين بن داود الخراجي عن أبيه و محمد بن علي بن حسن المقري عن علي بن الحسين بن أبي يعقوب الهمداني عن جعفر بن محمد الحسيني عن الآمدي عن عبد الرحمن بن قريب عن سفيان بن عيينة عن الزهري قال دخلت مع علي بن الحسين عليهما الصلاة و السلام على عبد الملك بن مروان قال فاستعظم عبد الملك ما رأى من أثر السجود بين عيني علي بن الحسين ع فقال يا أبا محمد لقد بين عليك الاجتهاد و لقد سبق لك من الله الحسنى و أنت بضعة من رسول الله ص قريب النسب وكيد السبب و إنك لذو فضل عظيم على أهل بيتك و ذوي عصرك و لقد أوتيت من الفضل و العلم و الدين و الورع ما لم يؤته أحد مثلك و لا قبلك إلا من مضى من سلفك و أقبل يثني عليه و يطريه قال فقال علي بن الحسين ع كلما ذكرته و وصفته من فضل الله سبحانه و تأييده و توفيقه فأين شكره على ما أنعم يا أمير المؤمنين كان رسول الله ص يقف في الصلاة حتى ترم قدماه و يظمأ في الصيام حتى يعصب فوه فقيل له يا رسول الله أ لم يغفر لك الله ما تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَ ما تَأَخَّرَ فيقول ص أ فلا أكون عبدا شكورا الحمد لله على ما أولى و أبلى و له الحمد في الآخرة و الأولى و الله لو تقطعت أعضائي و سالت مقلتاي على صدري لن أقوم لله جل جلاله بشكر عشر العشير من نعمة واحدة من جميع نعمه التي لا يحصيها العادون و لا يبلغ حد نعمه منها على جميع حمد الحامدين لا و الله أو يراني الله لا يشغلني شيء عن شكره و ذكره في ليل و لا نهار و لا سر و لا علانية و لو لا أن لأهلي علي حقا و لسائر الناس من خاصهم و عامهم علي حقوقا لا يسعني إلا القيام بها حسب الوسع و الطاقة حتى أؤديها إليهم لرميت بطرفي إلى السماء و بقلبي إلى الله ثم لم أرددهما حتى يقضي الله على نفسي وَ هُوَ خَيْرُ الْحاكِمِينَ و بكى ع و بكى عبد الملك و قال شتان بين عبد طلب الآخرة و سعى لها سعيها و بين من طلب الدنيا من أين جاءته ما لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ ثم أقبل يسأله عن حاجاته و عما قصد له فشفعه فيمن شفع و وصله بمال
بيان قال الفيروزآبادي بينته أوضحته و عرفته فبان و بين و تبين و أبان و استبان كلها لازمة متعدية و قال العصب جفاف الريق في الفم و الفعل كضرب انتهى و كلمة أو في قوله أو يراني الله بمعنى إلى أن أو إلا أن أي لا و الله لا أترك الاجتهاد إلى أن يراني الله على تلك الحال
11- قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ كتاب الأنوار إن إبليس تصور لعلي بن الحسين ع و هو قائم يصلي في صورة أفعى له عشرة رءوس محددة الأنياب متقلبة الأعين بحمرة فطلع عليه من جوف الأرض من موضع سجوده ثم تطاول في محرابه فلم يفزعه ذلك و لم يكسر طرفه إليه فانقض على رءوس أصابعه يكدمها بأنيابه و ينفخ عليها من نار جوفه و هو لا يكسر طرفه إليه و لا يحول قدميه عن مقامه و لا يختلجه شك و لا وهم في صلاته و لا قراءته فلم يلبث إبليس حتى انقض إليه شهاب محرق من السماء فلما أحس به صرخ و قام إلى جانب علي بن الحسين في صورته الأولى ثم قال يا علي أنت سيد العابدين كما سميت و أنا إبليس و الله لقد رأيت عبادة النبيين من عند أبيك آدم إليك فما رأيت مثلك و لا مثل عبادتك ثم تركه و ولى و هو في صلاته لا يشغله كلامه حتى قضى صلاته على تمامها
بيان كدمه يكدمه عضه بأدنى فمه
12- كا، ]الكافي[ العدة عن البرقي عن ابن يزيد عن عبد الله بن الفضل النوفلي عن أبيه عن أبيه عن عمه إسحاق بن عبد الله عن أبيه عبد الله بن الحارث قال كانت لعلي بن الحسين ع قارورة مسك في مسجده فإذا دخل إلى الصلاة أخذ منه و تمسح به
-13 كا، ]الكافي[ العدة عن سهل عن الحسين بن يزيد عن بعض أصحابه عن أبي عبد الله ع قال إن علي بن الحسين صلوات الله عليهما استقبله مولى له في ليلة باردة و عليه جبة خز و مطرف خز و عمامة خز و هو متغلف بالغالية فقال له جعلت فداك في مثل هذه الساعة على هذه الهيئة إلى أين قال فقال إلى مسجد جدي رسول الله ص أخطب الحور العين إلى الله عز و جل
14- كا، ]الكافي[ العدة عن البرقي عن محمد بن علي عن مولى لبني هاشم عن محمد بن جعفر و العدة عن سهل عن ابن أسباط عن مولى لبني هاشم مثله
15- كا، ]الكافي[ علي عن أبيه عن ابن أبي عمير عمن ذكره عن الثمالي قال رأيت علي بن الحسين ع قاعدا واضعا إحدى رجليه على فخذه فقلت إن الناس يكرهون هذه الجلسة و يقولون إنها جلسة الرب فقال إني إنما جلست هذه الجلسة للملالة و الرب لا يمل و لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَ لا نَوْمٌ
16- كا، ]الكافي[ العدة عن البرقي عن محمد بن علي عن عبد الرحمن بن أبي هاشم عن إبراهيم بن أبي يحيى المدائني عن أبي عبد الله ع أن علي بن الحسين صلوات الله عليه كان يركب على قطيفة حمراء
17- كا، ]الكافي[ الحسين بن محمد عن المعلى عن الوشاء عن عبد الله بن سنان عن عمر بن يزيد عن أبي عبد الله ع قال مرض علي بن الحسين ع ثلاث مرضات في كل مرضة يوصي بوصية فإذا أفاق أمضى وصيته
18- ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ جماعة عن أبي المفضل عن جعفر بن محمد العلوي عن أحمد بن عبد المنعم عن حسين بن شداد عن أبيه شداد بن رشيد عن عمرو بن عبد الله بن هند عن أبي جعفر محمد بن علي ع أن فاطمة بنت علي بن أبي طالب لما نظرت إلى ما يفعل ابن أخيها علي بن الحسين بنفسه من الدأب في العبادة أتت جابر بن عبد الله بن عمرو بن حرام الأنصاري فقالت له يا صاحب رسول الله إن لنا عليكم حقوقا من حقنا عليكم أن إذا رأيتم أحدنا يهلك نفسه اجتهادا أن تذكروه الله و تدعوه إلى البقيا على نفسه و هذا علي بن الحسين بقية أبيه الحسين قد انخرم أنفه و ثفنت جبهته و ركبتاه و راحتاه إدءابا منه لنفسه في العبادة فأتى جابر بن عبد الله باب علي بن الحسين ع و بالباب أبو جعفر محمد بن علي ع في أغيلمة من بني هاشم قد اجتمعوا هناك فنظر جابر إليه مقبلا فقال هذه مشية رسول الله ص و سجيته فمن أنت يا غلام قال فقال أنا محمد بن علي بن الحسين فبكى جابر رضي الله عنه ثم قال أنت و الله الباقر عن العلم حقا ادن مني بأبي أنت فدنا منه فحل جابر أزراره و وضع يده على صدره فقبله و جعل عليه خده و وجهه و قال له أقرئك عن جدك رسول الله ص السلام و قد أمرني أن أفعل بك ما فعلت و قال لي يوشك أن تعيش و تبقى حتى تلقى من ولدي من اسمه محمد يبقر العلم بقرا و قال لي إنك تبقى حتى تعمى ثم يكشف لك عن بصرك ثم قال لي ائذن لي على أبيك فدخل أبو جعفر على أبيه فأخبره الخبر و قال إن شيخا بالباب و قد فعل بي كيت و كيت فقال يا بني ذلك جابر بن عبد الله ثم قال أ من بين ولدان أهلك قال لك ما قال و فعل بك ما فعل قال نعم قال إنا لله إنه لم يقصدك فيه بسوء و لقد أشاط بدمك ثم أذن لجابر فدخل عليه فوجده في محرابه قد أنضته العبادة فنهض علي ع فسأله عن حاله سؤالا حفيا ثم أجلسه بجنبه فأقبل جابر عليه يقول يا ابن رسول الله أ ما علمت أن الله تعالى إنما خلق الجنة لكم و لمن أحبكم و خلق النار لمن أبغضكم و عاداكم فما هذا الجهد الذي كلفته نفسك قال له علي بن الحسين ع يا صاحب رسول الله أ ما علمت جدي رسول الله ص قد غفر الله له ما تقدم من ذنبه و ما تأخر فلم يدع الاجتهاد و تعبد بأبي هو و أمي حتى انتفخ الساق و ورم القدم و قيل له أ تفعل هذا و قد غفر الله لك ما تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَ ما تَأَخَّرَ قال أ فلا أكون عبدا شكورا فلما نظر جابر إلى علي بن الحسين ع و ليس يغني فيه قول من يستميله من الجهد و التعب إلى القصد قال له يا ابن رسول الله البقيا على نفسك فإنك من أسرة بهم يستدفع البلاء و يستكشف اللأواء و بهم يستمطر السماء فقال له يا جابر لا أزال على منهاج أبوي مؤتسيا بهما صلوات الله عليهما حتى ألقاهما فأقبل جابر على من حضر فقال لهم و الله ما أرى في أولاد الأنبياء بمثل علي بن الحسين إلا يوسف بن يعقوب ع و الله لذرية علي بن الحسين أفضل من ذرية يوسف بن يعقوب إن منهم لمن يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا
19- ل، ]الخصال[ المظفر العلوي عن ابن العياشي عن أبيه عن عبد الله بن محمد بن خالد الطيالسي عن أبيه عن محمد بن زياد الأزدي عن حمزة بن حمران عن أبيه حمران بن أعين عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر ع قال كان علي بن الحسين ع يصلي في اليوم و الليلة ألف ركعة كما كان يفعل أمير المؤمنين ع كانت له خمسمائة نخلة فكان يصلي عند كل نخلة ركعتين و كان إذا قام في صلاته غشي لونه لون آخر و كان قيامه في صلاته قيام العبد الذليل بين يدي الملك الجليل كانت أعضاؤه ترتعد من خشية الله عز و جل و كان يصلي صلاة مودع يرى أنه لا يصلي بعدها أبدا و لقد صلى ذات يوم فسقط الرداء عن أحد منكبيه فلم يسوه حتى فرغ من صلاته فسأله بعض أصحابه عن ذلك فقال ويحك أ تدري بين يدي من كنت إن العبد لا تقبل من صلاته إلا ما أقبل عليه منها بقلبه فقال الرجل هلكنا فقال كلا إن الله عز و جل متمم ذلك بالنوافل و كان ع ليخرج في الليلة الظلماء فيحمل الجراب على ظهره و فيه الصرر من الدنانير و الدراهم و ربما حمل على ظهره الطعام أو الحطب حتى يأتي بابا بابا فيقرعه ثم يناول من يخرج إليه و كان يغطي وجهه إذا ناول فقيرا لئلا يعرفه فلما توفي ع فقدوا ذلك فعلموا أنه كان علي بن الحسين ع و لما وضع ع على المغتسل نظروا إلى ظهره و عليه مثل ركب الإبل مما كان يحمل على ظهره إلى منازل الفقراء و المساكين و لقد خرج ذات يوم و عليه مطرف خز فتعرض له سائل فتعلق بالمطرف فمضى و تركه و كان يشتري الخز في الشتاء و إذا جاء الصيف باعه فتصدق بثمنه و لقد نظر ع يوم عرفة إلى قوم يسألون الناس فقال ويحكم أ غير الله تسألون في مثل هذا اليوم إنه ليرجى في هذا اليوم لما في بطون الحبالى أن يكون سعيدا و لقد كان ع يأبى أن يؤاكل أمه فقيل له يا ابن رسول الله أنت أبر الناس و أوصلهم للرحم فكيف لا تؤاكل أمك فقال إني أكره أن تسبق يدي إلى ما سبقت عينها إليه و لقد قال له رجل يا ابن رسول الله إني لأحبك في الله حبا شديدا فقال اللهم إني أعوذ بك أن أحب فيك و أنت لي مبغض و لقد حج على ناقة له عشرين حجة فما قرعها بسوط فلما نفقت أمر بدفنها لئلا يأكلها السباع و لقد سئلت عنه مولاة له فقالت أطنب و أختصر فقيل لها بل اختصري فقالت ما أتيته بطعام نهارا قط و ما فرشت له فراشا بليل قط و لقد انتهى ذات يوم إلى قوم يغتابونه فوقف عليهم فقال لهم إن كنتم صادقين فغفر الله لي و إن كنتم كاذبين فغفر الله لكم و كان ع إذا جاءه طالب علم فقال مرحبا بوصية رسول الله ص ثم يقول إن طالب العلم إذا خرج من منزله لم يضع رجليه على رطب و لا يابس من الأرض إلا سبحت له إلى الأرضين السابعة و لقد كان يعول مائة أهل بيت من فقراء المدينة و كان يعجبه أن يحضر طعامه اليتامى و الأضراء و الزمنى و المساكين الذين لا حيلة لهم و كان يناولهم بيده و من كان منهم له عيال حمل له إلى عياله من طعامه و كان لا يأكل طعاما حتى يبدأ فيتصدق بمثله و لقد كان تسقط منه كل سنة سبع ثفنات من مواضع سجوده لكثرة صلاته و كان يجمعها فلما مات دفنت معه و لقد بكى على أبيه الحسين ع عشرين سنة و ما وضع بين يديه طعام إلا بكى حتى قال له مولى له يا ابن رسول الله أ ما آن لحزنك أن ينقضي فقال له ويحك إن يعقوب النبي ع كان له اثني عشر ابنا فغيب الله عنه واحدا منهم فابيضت عيناه من كثرة بكائه عليه و شاب رأسه من الحزن و احدودب ظهره من الغم و كان ابنه حيا في الدنيا و أنا نظرت إلى أبي و أخي و عمي و سبعة عشر من أهل بيتي مقتولين حولي فكيف ينقضي حزني
توضيح المطرف بضم الميم و فتح الراء رداء من خز مربع ذو أعلام و قوله ع و إنه ليرجى أي هذا يوم فاضت رحمة الله على العباد بحيث يرجى للجنين في الرحم أن يكتب ببركة هذا اليوم سعيدا مع أنه لا يقدر على عمل و لا سؤال يستجلب بهما الرحمة و مع ذلك ترجى له هذه الرحمة العظيمة فكيف ينبغي أن يسأل من يقدر على السؤال و العمل مثل هذا المطلب الخسيس الدنيوي من غيره تعالى و قوله مرحبا بوصية رسول الله ص أي بمن أوصى به و برعايته و يمكن الجمع بينه و بين ما مر من عدد الثفنات بأن السبع كانت تسقط بنفسها و العشرة كان يقطعها ع أو أنه قد كان هكذا و قد كان كذلك أو لم يحسب القطع الصغار في هذا الخبر
20- ع، ]علل الشرائع[ المفسر عن علي بن محمد بن بشار عن محمد بن يزيد المنقري عن سفيان بن عيينة قال قيل للزهري من أزهد الناس في الدنيا قال علي بن الحسين ع حيث كان و قد قيل له فيما بينه و بين محمد بن الحنفية من المنازعة في صدقات علي بن أبي طالب ع لو ركبت إلى الوليد بن عبد الملك ركبة لكشف عنك من غرر شره و ميله عليك بمحمد فإن بينه و بينه خلة قال و كان هو بمكة و الوليد بها فقال ويحك أ في حرم الله أسأل غير الله عز و جل إني آنف أن أسأل الدنيا خالقها فكيف أسألها مخلوقا مثلي و قال الزهري لا جرم إن الله عز و جل ألقى هيبته في قلب الوليد حتى حكم له على محمد بن الحنفية
21- ع، ]علل الشرائع[ بهذا الإسناد عن سفيان بن عيينة قال قلت للزهري لقيت علي بن الحسين ع قال نعم لقيته و ما لقيت أحدا أفضل منه و الله ما علمت له صديقا في السر و لا عدوا في العلانية فقيل له و كيف ذلك قال لأني لم أر أحدا و إن كان يحبه إلا و هو لشدة معرفته بفضله يحسده و لا رأيت أحدا و إن كان يبغضه إلا و هو لشدة مداراته له يداريه
22- كا، ]الكافي[ العدة عن أحمد بن محمد و أبو داود جميعا عن الحسين بن سعيد عن علي بن أبي جهمة عن جهم بن حميد عن أبي عبد الله ع قال كان أبي ع يقول كان علي بن الحسين ع إذا قام إلى الصلاة كأنه ساق شجرة لا يتحرك منه شيء إلا ما حركت الريح منه
23- كا، ]الكافي[ محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان عن حماد عن ربعي عن الفضيل عن أبي عبد الله ع قال كان علي بن الحسين ع إذا قام إلى الصلاة تغير لونه فإذا سجد لم يرفع رأسه حتى يرفض عرقا
24- يب، ]تهذيب الأحكام[ محمد بن أحمد بن يحيى عن أحمد بن الحسن عن محمد بن الحصين و علي بن حدبة عن محمد بن سنان عن عمرو بن خالد عن الثمالي أن علي بن الحسين ع أتى مسجد الكوفة عمدا من المدينة فصلى فيه أربع ركعات ثم عاد حتى ركب راحلته و أخذ الطريق
25- كا، ]الكافي[ أحمد بن محمد عن علي بن الحسين عن محمد بن عتبة عن عبيد بن هارون عن أبي يزيد عن حصين عن أبي عبد الله ع قال كان علي بن الحسين ع إذا كان شهر رمضان لم يتكلم إلا بالدعاء و التسبيح و الاستغفار و التكبير فإذا أفطر قال اللهم إن شئت أن تفعل فعلت
26- كا، ]الكافي[ العدة عن سهل عن جعفر بن محمد الأشعري عن ابن القداح عن أبي عبد الله ع أن علي بن الحسين ع كان يتزوج و هو يتعرق عرقا يأكل فما يزيد على أن يقول الحمد لله و صلى الله على محمد و آله و يستغفر الله و قد زوجناك على شرط الله
27- ع، ]علل الشرائع[ بهذا الإسناد عن سفيان بن عيينة قال رأى الزهري علي بن الحسين ع ليلة باردة مطيرة و على ظهره دقيق و هو يمشي فقال يا ابن رسول الله ما هذا قال أريد سفرا أعد له زادا أحمله إلى موضع حريز فقال الزهري فهذا غلامي يحمله عنك فأبى قال أنا أحمله عنك فإني أرفعك عن حمله فقال علي بن الحسين لكني لا أرفع نفسي عما ينجيني في سفري و يحسن ورودي على ما أرد عليه أسألك بحق الله لما مضيت لحاجتك و تركتني فانصرف عنه فلما كان بعد أيام قال له يا ابن رسول الله لست أرى لذلك السفر الذي ذكرته أثرا قال بلى يا زهري ليس ما ظننت و لكنه الموت و له أستعد إنما الاستعداد للموت تجنب الحرام و بذل الندى في الخير
28- ع، ]علل الشرائع[ ابن الوليد عن ابن أبان عن الحسين بن سعيد عن حماد بن عيسى عن بعض أصحابنا عن الثمالي قال رأيت علي بن الحسين ع يصلي فسقط رداؤه عن أحد منكبيه فلم يسوه حتى فرغ من صلاته قال فسألته عن ذلك فقال ويحك أ تدري بين يدي من كنت إن العبد لا يقبل من صلاته إلا ما أقبل عليه منها بقلبه و كان علي بن الحسين ع ليخرج في الليلة الظلماء فيحمل الجراب فيه الصرر من الدنانير و الدراهم حتى يأتي بابا بابا فيقرعه ثم يناول من يخرج إليه فلما مات علي بن الحسين ع فقدوا ذلك فعلموا أن علي بن الحسين الذي كان يفعل ذلك
29- ع، ]علل الشرائع[ ابن الوليد عن الصفار عن ابن أبي الخطاب عن ابن أسباط عن إسماعيل بن منصور عن بعض أصحابنا قال لما وضع علي بن الحسين على السرير ليغسل نظر إلى ظهره و عليه مثل ركب الإبل مما كان يحمل على ظهره إلى منازل الفقراء و المساكين
30- ع، ]علل الشرائع[ عنه عن الصفار عن علي بن إسماعيل عن محمد بن عمر عن أبيه عن علي بن المغيرة عن أبان بن تغلب قال قلت لأبي عبد الله ع إني رأيت علي بن الحسين ع إذا قام في الصلاة غشي لونه لون آخر فقال لي و الله إن علي بن الحسين كان يعرف الذي يقوم بين يديه
31- كا، ]الكافي[ علي عن أبيه عن ابن أبي عمير عن سيف بن عميرة عن أبي حمزة قال قال علي بن الحسين ع لأن أدخل السوق و معي دراهم أبتاع به لعيالي لحما و قد قرموا إليه أحب إلي من أن أعتق نسمة
-32 كا، ]الكافي[ علي عن أبيه عن ابن أبي عمير عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله ع قال كان علي بن الحسين إذا أصبح خرج غاديا في طلب الرزق فقيل له يا ابن رسول الله أين تذهب فقال أتصدق لعيالي قيل له أ تتصدق قال من طلب الحلال فهو من الله جل و عز صدقة عليه
33- ع، ]علل الشرائع[ علي بن أحمد بن محمد عن الأسدي عن البرمكي عن الحسين بن الهيثم عن عباد بن يعقوب عن ابن البطائني عن أبيه قال سألت مولاة لعلي بن الحسين ع بعد موته فقلت صفي لي أمور علي بن الحسين ع فقالت أطنب أو أختصر فقلت بل اختصري قالت ما أتيته بطعام نهارا قط و لا فرشت له فراشا بليل قط
34- دعوات الراوندي، عن الباقر ع قال قال علي بن الحسين ع مرضت مرضا شديدا فقال لي أبي ع ما تشتهي فقلت أشتهي أن أكون ممن لا أقترح على الله ربي ما يدبره لي فقال لي أحسنت ضاهيت إبراهيم الخليل صلوات الله عليه حيث قال جبرئيل ع هل من حاجة فقال لا أقترح على ربي بل حسبي الله وَ نِعْمَ الْوَكِيلُ
35- ع، ]علل الشرائع[ المظفر العلوي عن ابن العياشي عن أبيه عن محمد بن حاتم عن إسماعيل بن إبراهيم بن معمر عن عبد العزيز بن أبي حازم قال سمعت أبا حازم يقول ما رأيت هاشميا أفضل من علي بن الحسين ع و كان ع يصلى في اليوم و الليلة ألف ركعة حتى خرج بجبهته و آثار سجوده مثل كركرة البعير
بيان قال الجزري الكركرة بالكسر زور البعير الذي إذا برك أصاب الأرض و هي ناتئة عن جسمه كالقرصة
36- لي، ]الأمالي للصدوق[ الحسين بن محمد بن يحيى العلوي عن يحيى بن الحسين بن جعفر عن شيخ من أهل اليمن يقال له عبد الله بن محمد قال سمعت عبد الرزاق يقول جعلت جارية لعلي بن الحسين ع تسكب الماء عليه و هو يتوضأ للصلاة فسقط الإبريق من يد الجارية على وجهه فشجه فرفع علي بن الحسين ع رأسه إليها فقالت الجارية إن الله عز و جل يقول وَ الْكاظِمِينَ الْغَيْظَ فقال لها قد كظمت غيظي قالت وَ الْعافِينَ عَنِ النَّاسِ قال لها قد عفا الله عنك قالت وَ اللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ قال اذهبي فأنت حرة
37- شا، ]الإرشاد[ الحسن بن محمد العلوي عن جده عن شيخ من اليمن قد أتت عليه بضع و تسعون سنة عن عبد الله بن محمد عن عبد الرزاق مثله
38- قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ كانت جارية له تسكب عليه الماء فنعست فسقط الإبريق من يدها تمام الخبر
39- لي، ]الأمالي للصدوق[ الهمداني عن علي عن أبيه عن ابن أبي عمير عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله ع قال كان بالمدينة رجل بطال يضحك الناس منه فقال قد أعياني هذا الرجل أن أضحكه يعني علي بن الحسين قال فمر علي ع و خلفه موليان له قال فجاء الرجل حتى انتزع رداءه من رقبته ثم مضى فلم يلتفت إليه علي ع فاتبعوه و أخذوا الرداء منه فجاءوا به فطرحوه عليه فقال لهم من هذا فقالوا هذا رجل بطال يضحك أهل المدينة فقال قولوا له إن لله يوما يخسر فيه المبطلون
40- قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ مرسلا مثله
-41 ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ الحسين بن أحمد البيهقي عن محمد بن يحيى الصولي عن الجوهري عن أحمد بن عيسى بن زيد بن علي عن عمه عن الصادق ع قال كان علي بن الحسين ع لا يسافر إلا مع رفقة لا يعرفونه و يشترط عليهم أن يكون من خدم الرفقة فيما يحتاجون إليه فسافر مرة مع قوم فرآه رجل فعرفه فقال لهم أ تدرون من هذا فقالوا لا قال هذا علي بن الحسين ع فوثبوا إليه فقبلوا يده و رجله و قالوا يا ابن رسول الله أردت أن تصلينا نار جهنم لو بدرت منا إليك يد أو لسان أ ما كنا قد هلكنا إلى آخر الدهر فما الذي يحملك على هذا فقال إني كنت سافرت مرة مع قوم يعرفونني فأعطوني برسول الله ص ما لا أستحق فإني أخاف أن تعطوني مثل ذلك فصار كتمان أمري أحب إلي
42- ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ جماعة عن أبي المفضل بإسناده إلى شقيق البلخي عمن أخبره من أهل العلم قال قيل لعلي بن الحسين ع كيف أصبحت يا ابن رسول الله قال أصبحت مطلوبا بثمان الله تعالى يطلبني بالفرائض و النبي ص بالسنة و العيال بالقوت و النفس بالشهوة و الشيطان باتباعه و الحافظان بصدق العمل و ملك الموت بالروح و القبر بالجسد فأنا بين هذه الخصال مطلوب
43- ج، ]الإحتجاج[ روي أن موسى بن جعفر ع كان حسن الصوت حسن القراءة و قال يوما من الأيام إن علي بن الحسين ع كان يقرأ القرآن فربما مر به المار فصعق من حسن صوته و إن الإمام لو أظهر من ذلك شيئا لما احتمله الناس قيل له أ لم يكن رسول الله ص يصلي بالناس و يرفع صوته بالقرآن فقال إن رسول الله ص كان يحمل من خلفه ما يطيقون
44- كا، ]الكافي[ العدة عن سهل عن ابن شمون عن علي بن محمد النوفلي مثله
-45 كا، ]الكافي[ العدة عن سهل عن الحجال عن علي بن عقبة عن رجل عن أبي عبد الله ع قال كان علي بن الحسين صلوات عليهما أحسن الناس صوتا بالقرآن و كان السقاءون يمرون فيقفون ببابه يستمعون قراءته و كان أبو جعفر ع أحسن الناس صوتا
46- ثو، ]ثواب الأعمال[ ابن الوليد عن الصفار عن البرقي عن يونس بن يعقوب عن الصادق ع قال قال علي بن الحسين ع لابنه محمد ع حين حضرته الوفاة إنني قد حججت على ناقتي هذه عشرين حجة فلم أقرعها بسوط قرعة فإذا نفقت فادفنها لا تأكل لحمها السباع فإن رسول الله ص قال ما من بعير يوقف عليه موقف عرفة سبع حجج إلا جعله الله من نعم الجنة و بارك في نسله فلما نفقت حفر لها أبو جعفر ع و دفنها
47- ير، ]بصائر الدرجات[ أحمد بن محمد عن الأهوازي و البرقي عن النضر عن يحيى الحلبي عن عمران الحلبي عن محمد الحلبي قال سمعت أبا عبد الله ع يقول لما أتي بعلي بن الحسين ع يزيد بن معاوية عليهما لعائن الله و من معه جعلوه في بيت فقال بعضهم إنما جعلنا في هذا البيت ليقع علينا فيقتلنا فراطن الحرس فقالوا انظروا إلى هؤلاء يخافون أن يقع عليهم البيت و إنما يخرجون غدا فيقتلون قال علي بن الحسين ع لم يكن فينا أحد يحسن الرطانة غيري و الرطانة عند أهل المدينة الرومية
48- قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ سن، ]المحاسن[ قال أبو عبد الله ع كان علي بن الحسين صلوات الله عليه يمشي مشية كأن على رأسه الطير لا يسبق يمينه شماله
بيان قال الجزري في صفة الصحابة كأنما على رءوسهم الطير وصفهم بالسكون و الوقار و أنه لم يكن فيهم طيش و لا خفة لأن الطير لا تكاد تقع إلا على شيء ساكن
49- ير، ]بصائر الدرجات[ ابن معروف عن حماد بن عيسى عن حريز عن فضيل عن أبي عبد الله ع قال إن علي بن الحسين ع أتي بعسل فشربه فقال و الله إني لأعلم من أين هذا العسل و أين أرضه و إنه ليمتار من قرية كذا و كذا
50- ك، ]إكمال الدين[ ابن الوليد عن ابن أبان عن الأهوازي عن النضر عن يحيى الحلبي عن معمر بن يحيى عن أبي خالد الكابلي عن علي بن الحسين ع قال إذا بنى بنو العباس مدينة على شاطئ الفرات كان بقاؤهم بعدها سنة
51- سن، ]المحاسن[ ابن يزيد عن ابن أبي عمير عن ابن سنان عن أبي عبد الله ع قال حج علي بن الحسين صلوات الله عليه على راحلة عشر حجج ما قرعها سوط و لقد بركت به سنة من سنواته فما قرعها بسوط
52- سن، ]المحاسن[ بعض أصحابنا رفعه قال قال أبو عبد الله ع كان علي بن الحسين ع إذا سافر إلى مكة للحج و العمرة تزود من أطيب الزاد من اللوز و السكر و السويق المحمض و المحلى
قال و حدثني به ابن يزيد عن محمد بن سنان و ابن أبي عمير عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله ع
53- سن، ]المحاسن[ محمد بن علي عن علي بن أسباط عن سيابة بن ضريس عن حمزة بن حمران عن أبي عبد الله ع قال كان علي بن الحسين ع إذا كان اليوم الذي يصوم فيه يأمر بشاة فتذبح و تقطع أعضاؤها و تطبخ و إذا كان عند المساء أكب على القدور حتى يجد ريح المرق و هو صائم ثم يقول هاتوا القصاع اغرفوا لآل فلان و اغرفوا لآل فلان حتى يأتي على آخر القدور ثم يؤتى بخبز و تمر فيكون ذلك عشاءه
54- قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ عنه ع مثله
55- سن، ]المحاسن[ أبي عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم قال كان علي بن الحسين ع يعجبه العنب فكان ذات يوم صائما فلما أفطر كان أول ما جاءت العنب أتته أم ولد له بعنقود فوضعته بين يديه فجاء السائل فدفع إليه فدست إليه أعني إلى السائل فاشترته منه ثم أتته فوضعته بين يديه فجاء سائل آخر فأعطاه ففعلت أم الولد مثل ذلك حتى فعل ثلاث مرات فلما كان في الرابع أكله
56- سن، ]المحاسن[ ابن يزيد و ابن أبي عمير عن ابن سنان عن أبي عبد الله ع قال كان علي بن الحسين ع ليبتاع الراحلة بمائة دينار يكرم بها نفسه
57- يج، ]الخرائج و الجرائح[ روي عن داود بن فرقد قال ذكر عند أبي عبد الله ع قتل الحسين ع و أمر ابنه في حمله إلى الشام فقال إنه لما ورد إلى السجن قال بعض من فيه لبعض ما أحسن بنيان هذا الجدار و كان عليه كتابة بالرومية فقرأها علي بن الحسين ع فتراطن الروم بينهم و قالوا ما في هؤلاء من هو أولى بدم المقتول من هذا يعنون علي بن الحسين ع
-58 شا، ]الإرشاد[ أبو محمد الحسن بن محمد العلوي عن جده عن محمد بن ميمون البزاز عن سفيان بن عيينة عن ابن شهاب الزهري قال حدثنا علي بن الحسين ع و كان أفضل هاشمي أدركناه قال أحبونا حب الإسلام فما زال حبكم لنا حتى صار شينا علينا
بيان لعل المراد النهي عن الغلو أي أحبونا حبا يكون موافقا لقانون الإسلام و لا يخرجكم عنه و لا زال حبكم كان لنا حتى أفرطتم و قلتم فينا ما لا نرضى به فصرتم شينا و عيبا علينا حيث يعيبوننا الناس بما تنسبون إلينا
59- شا، ]الإرشاد[ الحسن بن محمد بن يحيى عن جده عن إدريس بن محمد بن يحيى بن عبد الله بن الحسن و أحمد بن عبد الله بن موسى و إسماعيل بن يعقوب جميعا عن عبد الله بن موسى عن أبيه عن جده قال كانت أمي فاطمة بنت الحسين ع تأمرني أن أجلس إلى خالي علي بن الحسين ع فما جلست إليه قط إلا قمت بخير قد أفدته إما خشية لله تحدث لله في قلبي لما أرى من خشيته لله أو علم استفدته منه
بيان قال الفيروزآبادي أفدت المال استفدته و أعطيته ضد
60- شا، ]الإرشاد[ روى أبو معمر عن عبد العزيز بن أبي حازم قال سمعت أبي يقول ما رأيت قط هاشميا أفضل من علي بن الحسين ع
61- عم، ]إعلام الورى[ شا، ]الإرشاد[ محمد بن الحسين عن عبد الله بن محمد القرشي قال كان علي بن الحسين ع إذا توضأ اصفر لونه فيقول له أهله ما الذي يغشاك فيقول أ تدرون لمن أتأهب للقيام بين يديه
62- عم، ]إعلام الورى[ شا، ]الإرشاد[ روى عمرو بن شمر عن جابر الجعفي عن أبي جعفر ع قال كان علي بن الحسين يصلي في اليوم و الليلة ألف ركعة و كانت الريح تميله بمنزلة السنبلة
63- شا، ]الإرشاد[ روى سفيان الثوري عن عبيد الله بن عبد الرحمن بن وهب قال ذكر لعلي بن الحسين ع فضله فقال حسبنا أن نكون من صالحي قومنا
64- ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ ابن عبدون عن علي بن محمد بن الزبير عن علي بن فضال عن العباس بن عامر عن أحمد بن زرق عن أبي أسامة عن أبي عبد الله ع قال كان علي بن الحسين ع يقول ما تجرعت جرعة غيظ أحب إلي من جرعة غيظ أعقبها صبرا و ما أحب أن لي بذلك حمر النعم قال و كان يقول الصدقة تطفئ غضب الرب قال و كان لا تسبق يمينه شماله و كان يقبل الصدقة قبل أن يعطيها السائل قيل له ما يحملك على هذا قال فقال لست أقبل يد السائل إنما أقبل يد ربي إنها تقع في يد ربي قبل أن تقع في يد السائل قال و لقد كان يمر على المدرة في وسط الطريق فينزل عن دابته حتى ينحيها بيده عن الطريق قال و لقد مر بمجذومين فسلم عليهم و هم يأكلون فمضى ثم قال إن الله لا يحب المتكبرين فرجع إليهم فقال إني صائم و قال ائتوني بهم في المنزل قال فأتوه فأطعمهم ثم أعطاهم
65- شا، ]الإرشاد[ أبو محمد الحسن بن محمد بن يحيى عن جده عن أبي محمد الأنصاري عن محمد بن ميمون البزاز عن الحسين بن علوان عن أبي علي بن زياد بن رستم عن سعيد بن كلثوم قال كنت عند الصادق جعفر بن محمد ع فذكر أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع فأطراه و مدحه بما هو أهله ثم قال و الله ما أكل علي بن أبي طالب من الدنيا حراما قط حتى مضى لسبيله و ما عرض له أمران قط هما لله رضا إلا أخذ بأشدهما عليه في دينه و ما نزلت برسول الله ص نازلة قط إلا دعاه ثقة به و ما أطاق عمل رسول الله ص من هذه الأمة غيره و إن كان ليعمل عمل رجل كأن وجهه بين الجنة و النار يرجو ثواب هذه و يخاف عقاب هذه و لقد أعتق من ماله ألف مملوك في طلب وجه الله و النجاة من النار مما كد بيديه و رشح منه جبينه و إن كان ليقوت أهله بالزيت و الخل و العجوة و ما كان لباسه إلا الكرابيس إذا فضل شيء عن يده من كمه دعا بالجلم فقصه و ما أشبهه من ولده و لا أهل بيته أحد أقرب شبها به في لباسه و فقهه من علي بن الحسين ع و لقد دخل أبو جعفر ابنه عليه فإذا هو قد بلغ من العبادة ما لم يبلغه أحد فرآه و قد اصفر لونه من السهر و رمضت عيناه من البكاء و دبرت جبهته و انخرم أنفه من السجود و قد ورمت ساقاه و قدماه من القيام في الصلاة فقال أبو جعفر ع فلم أملك حين رأيته بتلك الحال البكاء فبكيت رحمة له فإذا هو يفكر فالتفت إلي بعد هنيئة من دخولي فقال يا بني أعطني بعض تلك الصحف التي فيها عبادة علي بن أبي طالب ع فأعطيته فقرأ فيها شيئا يسيرا ثم تركها من يده تضجرا و قال من يقوى على عبادة علي بن أبي طالب ع
بيان رمضت أي احترقت
66- شا، ]الإرشاد[ أبو محمد الحسن بن محمد عن جده عن سلمة بن شبيب عن عبيد الله بن محمد التميمي قال سمعت شيخا من عبد القيس يقول قال طاوس دخلت الحجر في الليل فإذا علي بن الحسين ع قد دخل فقام يصلي فصلى ما شاء الله ثم سجد قال فقلت رجل صالح من أهل بيت الخير لأستمعن إلى دعائه فسمعته يقول في سجوده عبيدك بفنائك مسكينك بفنائك فقيرك بفنائك سائلك بفنائك قال طاوس فما دعوت بهن في كرب إلا فرج عني
67- شا، ]الإرشاد[ أبو محمد الحسن بن محمد عن جده عن عمار عن عبد الله بن بكير عن زرارة قال سمع سائل في جوف الليل و هو يقول أين الزاهدون في الدنيا أين الراغبون في الآخرة فهتف به هاتف من ناحية البقيع نسمع صوته و لا نرى شخصه ذاك علي بن الحسين ع
68- قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ عن زرارة مثله
69- شا، ]الإرشاد[ أبو محمد الحسن بن محمد عن جده عن أحمد بن محمد بن الرافعي عن إبراهيم بن علي عن أبيه قال حججت مع علي بن الحسين ع فالتاثت الناقة عليه في سيرها فأشار إليها بالقضيب ثم قال آه لو لا القصاص و رد يده عنها
بيان الالتياث الإبطاء
70- شا، ]الإرشاد[ بهذا الإسناد قال حج علي بن الحسين ع ماشيا فسار عشرين يوما من المدينة إلى مكة
71- شا، ]الإرشاد[ روى عبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال لم أدرك أحدا من أهل هذا البيت يعني بيت النبي ص أفضل من علي بن الحسين ع
72- شا، ]الإرشاد[ أبو محمد الحسن بن محمد عن جده عن أبي يونس محمد بن أحمد عن أبيه و غير واحد من أصحابنا أن فتى من قريش جلس إلى سعيد بن المسيب فطلع علي بن الحسين ع فقال القرشي لابن المسيب من هذا يا أبا محمد فقال هذا سيد العابدين على الحسين بن علي بن أبي طالب ع
73- فتح، ]فتح الأبواب[ ذكر محمد بن أبي عبد الله من رواه أصحابنا في أماليه عن عيسى بن جعفر عن العباس بن أيوب عن أبي بكر الكوفي عن حماد بن حبيب العطار الكوفي قال خرجنا حجاجا فرحلنا من زبالة ليلا فاستقبلتنا ريح سوداء مظلمة فتقطعت القافلة فتهت في تلك الصحاري و البراري فانتهيت إلى واد قفر فلما أن جن الليل أويت إلى شجرة عادية فلما أن اختلط الظلام إذا أنا بشاب قد أقبل عليه أطمار بيض تفوح منه رائحة المسك فقلت في نفسي هذا ولي من أولياء الله متى ما أحس بحركتي خشيت نفاره و أن أمنعه عن كثير مما يريد فعاله فأخفيت نفسي ما استطعت فدنا إلى الموضع فتهيأ للصلاة ثم وثب قائما و هو يقول يا من أحاز كل شيء ملكوتا و قهر كل شيء جبروتا أولج قلبي فرح الإقبال عليك و ألحقني بميدان المطيعين لك قال ثم دخل في الصلاة فلما أن رأيته قد هدأت أعضاؤه و سكنت حركاته قمت إلى الموضع الذي تهيأ للصلاة فإذا بعين تفيض بماء أبيض فتهيأت للصلاة ثم قمت خلفه فإذا أنا بمحراب كأنه مثل في ذلك الوقت فرأيته كلما مر بآية فيها ذكر الوعد و الوعيد يرددها بأشجان الحنين فلما أن تقشع الظلام وثب قائما و هو يقول يا من قصده الطالبون فأصابوه مرشدا و أمه الخائفون فوجدوه متفضلا و لجأ إليه العابدون فوجدوه نوالا متى راحة من نصب لغيرك بدنه و متى فرح من قصد سواك بنيته إلهي قد تقشع الظلام و لم أقض من خدمتك وطرا و لا من حاض مناجاتك مدرا صل على محمد و آله و افعل بي أولى الأمرين بك يا أرحم الراحمين فخفت أن يفوتني شخصه و أن يخفى على أثره فتعلقت به فقلت له بالذي أسقط عنك ملال التعب و منحك شدة شوق لذيذ الرعب إلا ألحقتني منك جناح رحمة و كنف رقة فإني ضال و بغيتي كلما صنعت و مناي كلما نطقت فقال لو صدق توكلك ما كنت ضالا و لكن اتبعني و اقف أثري فلما أن صار بجنب الشجرة أخذ بيدي فخيل إلي أن الأرض تمد من تحت قدمي فلما انفجر عمود الصبح قال لي أبشر فهذه مكة قال فسمعت الضجة و رأيت المحجة فقلت بالذي ترجوه يوم الآزفة و يوم الفاقة من أنت فقال لي أما إذ أقسمت فأنا علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب صلوات الله عليهم أجمعين
74- قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ عن حماد بن حبيب مثله
75- قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ في زهده ع حلية الأولياء، و فضائل الصحابة، كان علي بن الحسين إذا فرغ من وضوء الصلاة و صار بين وضوئه و صلاته أخذته رعدة و نفضة فقيل له في ذلك فقال ويحكم أ تدرون إلى من أقوم و من أريد أناجي
و في كتبنا أنه كان إذا توضأ اصفر لونه فقيل له في ذلك فقال أ تدرون من أتأهب للقيام بين يديه
طاوس الفقيه، رأيت في الحجر زين العابدين ع يصلي و يدعو عبيدك ببابك أسيرك بفنائك مسكينك بفنائك سائلك بفنائك يشكو إليك ما لا يخفى عليك و في خبر لا تردني عن بابك و أتت فاطمة بنت علي بن أبي طالب ع إلى جابر بن عبد الله فقالت له يا صاحب رسول الله ص إن لنا عليكم حقوقا و من حقنا عليكم أن إذا رأيتم أحدنا يهلك نفسه اجتهادا أن تذكروه الله و تدعوه إلى البقيا على نفسه و هذا علي بن الحسين بقية أبيه الحسين قد انخرم أنفه و نقبت جبهته و ركبتاه و راحتاه أذاب نفسه في العبادة فأتى جابر إلى بابه و استأذن فلما دخل عليه وجده في محرابه قد أنضته العبادة فنهض علي فسأله عن حاله سؤالا حفيا ثم أجلسه بجنبه ثم أقبل جابر يقول يا ابن رسول الله أ ما علمت أن الله إنما خلق الجنة لكم و لمن أحبكم و خلق النار لمن أبغضكم و عاداكم فما هذا الجهد الذي كلفته نفسك فقال له علي بن الحسين يا صاحب رسول الله أ ما علمت أن جدي رسول الله ص قد غفر الله له ما تقدم من ذنبه و ما تأخر فلم يدع الاجتهاد له و تعبد بأبي هو و أمي حتى انتفخ الساق و ورم القدم و قيل له أ تفعل هذا و قد غفر الله لك ما تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَ ما تَأَخَّرَ قال أ فلا أكون عبدا شكورا فلما نظر إليه جابر و ليس يغني فيه قول قال يا ابن رسول الله البقيا على نفسك فإنك من أسرة بهم يستدفع البلاء و بهم تستكشف اللأواء و بهم تستمسك السماء فقال يا جابر لا أزال على منهاج أبوي مؤتسيا بهما حتى ألقاهما فأقبل جابر على من حضر فقال لهم ما رؤي من أولاد الأنبياء مثل علي بن الحسين إلا يوسف بن يعقوب و الله لذرية علي بن الحسين أفضل من ذرية يوسف
مصباح المتهجد، كان له خريطة فيها تربة الحسين ع و كان لا يسجد إلا على التراب
تهذيب الأحكام، الصادق ع كان علي بن الحسين إذا قام إلى الصلاة تغير لونه فإذا سجد لم يرفع رأسه حتى يرفض عرقا
الباقر ع كان علي بن الحسين يصلي في اليوم و الليلة ألف ركعة و كانت الريح تميله بمنزلة السنبلة و كانت له خمسمائة نخلة فكان يصلي عند كل نخلة ركعتين و كان إذا قام في صلاته غشي لونه لون آخر و كان قيامه في صلاته قيام العبد الذليل بين يدي الملك الجليل كان أعضاؤه ترتعد من خشية الله و كان يصلي صلاة مودع يرى أنه لا يصلي بعدها أبدا
و روي أنه كان إذا قام إلى الصلاة تغير لونه و أصابته رعدة و حال أمره فربما سأله عن حاله من لا يعرف أمره في ذلك فيقول إني أريد الوقوف بين يدي ملك عظيم و كان إذا وقف في الصلاة لم يشتغل بغيرها و لم يسمع شيئا لشغله بالصلاة و سقط بعض ولده بعض الليالي فانكسرت يده فصاح أهل الدار و أتاهم الجيران و جيء بالمجبر فجبر الصبي و هو يصيح من الألم و كل ذلك لا يسمعه فلما أصبح رأى الصبي يده مربوطة إلى عنقه فقال ما هذا فأخبروه و وقع حريق في بيت هو فيه ساجد فجعلوا يقولون يا ابن رسول الله النار النار فما رفع رأسه حتى أطفئت فقيل له بعد قعوده ما الذي ألهاك عنها قال ألهتني عنها النار الكبرى
الأصمعي كنت أطوف حول الكعبة ليلة فإذا شاب ظريف الشمائل و عليه ذؤابتان و هو متعلق بأستار الكعبة و هو يقول نامت العيون و علت النجوم و أنت الملك الحي القيوم غلقت الملوك أبوابها و أقامت عليها حراسها و بابك مفتوح للسائلين جئتك لتنظر إلي برحمتك يا أرحم الراحمين ثم أنشأ يقول
يا من يجيب دعا المضطر في الظلم يا كاشف الضر و البلوى مع السقمقد نام وفدك حول البيت قاطبة و أنت وحدك يا قيوم لم تنمأدعوك رب دعاء قد أمرت به فارحم بكائي بحق البيت و الحرمإن كان عفوك لا يرجوه ذو سرف فمن يجود على العاصين بالنعم
قال فاقتفيته فإذا هو زين العابدين ع
طاوس الفقيه رأيته يطوف من العشاء إلى سحر و يتعبد فلما لم ير أحدا رمق السماء بطرفه و قال إلهي غارت نجوم سماواتك و هجعت عيون أنامك و أبوابك مفتحات للسائلين جئتك لتغفر لي و ترحمني و تريني وجه جدي محمد ص في عرصات القيامة ثم بكى و قال و عزتك و جلالك ما أردت بمعصيتي مخالفتك و ما عصيتك إذ عصيتك و أنا بك شاك و لا بنكالك جاهل و لا لعقوبتك متعرض و لكن سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي و أعانني على ذلك سترك المرخى به علي فالآن من عذابك من يستنقذني و بحبل من اعتصم إن قطعت حبلك عني فوا سوأتاه غدا من الوقوف بين يديك إذا قيل للمخفين جوزوا و للمثقلين حطوا أ مع المخفين أجوز أم مع المثقلين أحط ويلي كلما طال عمري كثرت خطاياي و لم أتب أ ما آن لي أن أستحي من ربي ثم بكى و أنشأ يقول
أ تحرقني بالنار يا غاية المنى فأين رجائي ثم أين محبتيأتيت بأعمال قباح زرية و ما في الورى خلق جنى كجنايتي
ثم بكى و قال سبحانك تعصى كأنك لا ترى و تحلم كأنك لم تعص تتودد إلى خلقك بحسن الصنيع كأن بك الحاجة إليهم و أنت يا سيدي الغني عنهم ثم خر إلى الأرض ساجدا قال فدنوت منه و شلت برأسه و وضعته على ركبتي و بكيت حتى جرت دموعي على خده فاستوى جالسا و قال من الذي أشغلني عن ذكر ربي فقلت أنا طاوس يا ابن رسول الله ما هذا الجزع و الفزع و نحن يلزمنا أن تفعل مثل هذا و نحن عاصون جانون أبوك الحسين بن علي و أمك فاطمة الزهراء و جدك رسول الله ص قال فالتفت إلي و قال هيهات هيهات يا طاوس دع عني حديث أبي و أمي و جدي خلق الله الجنة لمن أطاعه و أحسن و لو كان عبدا حبشيا و خلق النار لمن عصاه و لو كان ولدا قرشيا أ ما سمعت قوله تعالى فَإِذا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلا أَنْسابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَ لا يَتَساءَلُونَ و الله لا ينفعك غدا إلا تقدمة تقدمها من عمل صالح
بيان قوله ع زرية بتقديم المعجمة من قولهم زرى عليه أي عابه و عاتبه و شلت بالشيء بضم الشين أي رفعته
76- قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ و كفاك من زهده الصحيفة الكاملة و الندب المروية عنه ع فمنها ما روى الزهري يا نفس حتام إلى الحياة سكونك و إلى الدنيا و عمارتها ركونك أ ما اعتبرت بمن مضى من أسلافك و من وارته الأرض من آلافك و من فجعت به من إخوانك شعر
فهم في بطون الأرض بعد ظهورها محاسنهم فيها بوال دواثرخلت دورهم منهم و أقوت عراصهم و ساقتهم نحو المنايا المقادر
و خلوا عن الدنيا و ما جمعوا لها و ضمتهم تحت التراب الحفائر
و منها ما روى الصادق ع حتى متى تعدني الدنيا و تخلف و آتمنها فتخون و أستنصحها فتغش لا تحدث جديدة إلا تخلق مثلها و لا تجمع شملا إلا بتفريق بين حتى كأنها غيرى أو محتجبة تغار على آلاف و تحسد أهل النعم شعر
فقد آذنتني بانقطاع و فرقة و أومض لي من كل أفق بروقها
و منها ما روى سفيان بن عيينة أين السلف الماضون و الأهل و الأقربون و الأنبياء و المرسلون طحنتهم و الله المنون و توالت عليهم السنون و فقدتهم العيون و إنا إليهم لصائرون و إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ
إذا كان هذا نهج من كان قبلنا فإنا على آثارهم نتلاحقفكن عالما أن سوف تدرك من مضى و لو عصمتك الراسيات الشواهقفما هذه دار المقامة فاعلمن و لو عمر الإنسان ما ذر شارق
توضيح الآلاف جمع الإلف بالكسر بمعنى الأليف و فجعه كمنعه أو جمعه و أقوت الدار أي خلت و البين الفراق و الوصل ضد و المراد هنا الثاني و يمكن أن يقرأ بتشديد الياء بأن يكون صفة و غيرى فعلى من الغيرة و المنون الدهر و الموت و ذرت الشمس بالتشديد طلعت و الشارق الشمس حين تشرق
-77 قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ و مما جاء في صدقته ع ما روي في الحلية، و شرف النبي، و الأغاني، و عن محمد بن إسحاق بالإسناد عن الثمالي و عن الباقر ع أنه كان علي بن الحسين ع يحمل جراب الخبز على ظهره بالليل فيتصدق به قال أبو حمزة الثمالي و سفيان الثوري كان ع يقول إن صدقة السر تطفئ غضب الرب
الحلية، و الأغاني، عن محمد بن إسحاق أنه كان ناس من أهل المدينة يعيشون لا يدرون من أين معاشهم فلما مات علي بن الحسين فقدوا ما كانوا يؤتون به الليل
و في رواية أحمد بن حنبل عن معمر عن شيبة بن نعامة أنه كان يقوت مائة أهل بيت بالمدينة و قيل كان في كل بيت جماعة من الناس
الحلية، قال إن عائشة سمعت أهل المدينة يقولون ما فقدنا صدقة السر حتى مات علي بن الحسين ع
و في رواية محمد بن إسحاق أنه كان في المدينة كذا و كذا بيتا يأتيهم رزقهم و ما يحتاجون إليه لا يدرون من أين يأتيهم فلما مات زين العابدين ع فقدوا ذلك فصرخوا صرخة واحدة
و في خبر عن أبي جعفر ع أنه كان يخرج في الليلة الظلماء فيحمل الجراب على ظهره حتى يأتي بابا بابا فيقرعه ثم يناول من كان يخرج إليه و كان يغطي وجهه إذا ناول فقيرا لئلا يعرفه الخبر
و في خبر أنه كان إذا جنه الليل و هدأت العيون قام إلى منزله فجمع ما يبقى فيه عن قوت أهله و جعله في جراب و رمى به على عاتقه و خرج إلى دور الفقراء و هو متلثم و يفرق عليهم و كثيرا ما كانوا قياما على أبوابهم ينتظرونه فإذا رأوه تباشروا به و قالوا جاء صاحب الجراب
الحلية، قال الطائي إن علي بن الحسين ع كان إذا ناول الصدقة السائل قبله ثم ناوله
شرف العروس، عن أبي عبد الله الدامغاني أنه كان علي بن الحسين ع يتصدق بالسكر و اللوز فسئل عن ذلك فقرأ قوله تعالى لَنْ تَنالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ و كان ع يحبه
الصادق ع إنه كان علي بن الحسين ع يعجب بالعنب فدخل منه إلى المدينة شيء حسن فاشترت منه أم ولده شيئا و أتته به عند إفطاره فأعجبه فقبل أن يمد يده وقف بالباب سائل فقال لها احمليه إليه قالت يا مولاي بعضه يكفيه قال لا و الله و أرسله إليه كله فاشترت له من غد و أتت به فوقف السائل ففعل مثل ذلك فأرسلت فاشترت له و أتته به في الليلة الثالثة و لم يأت سائل فأكل و قال ما فاتنا منه شيء و الحمد لله
الحلية، قال أبو جعفر ع إن أباه علي بن الحسين ع قاسم الله ماله مرتين
الزهري لما مات زين العابدين ع فغسلوه وجد على ظهره مجل فبلغني أنه كان يستقي لضعفه جيرانه بالليل
الحلية، قال عمرو بن ثابت لما مات علي بن الحسين فغسلوه جعلوا ينظرون إلى آثاره سواد في ظهره و قالوا ما هذا فقيل كان يحمل جرب الدقيق ليلا على ظهره يعطيه فقراء أهل المدينة
و في روايات أصحابنا أنه لما وضع على المغتسل نظروا إلى ظهره و عليه مثل ركب الإبل مما كان يحمل على ظهره إلى منازل الفقراء و كان ع إذا انقضى الشتاء تصدق بكسوته و إذا انقضى الصيف تصدق بكسوته و كان يلبس من خز اللباس فقيل له تعطيها من لا يعرف قيمتها و لا يليق به لباسها فلو بعتها فتصدقت بثمنها فقال إني أكره أن أبيع ثوبا صليت فيه
-78 قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ و مما جاء في صومه و حجه ع معتب عن الصادق ع قال كان علي بن الحسين ع شديد الاجتهاد في العبادة نهاره صائم و ليله قائم فأضر ذلك بجسمه فقلت له يا أبت كم هذا الدءوب فقال له أتحبب إلى ربي لعله يزلفني و حج ع ماشيا فسار في عشرين يوما من المدينة إلى مكة
زرارة بن أعين لقد حج على ناقة عشرين حجة فما قرعها بسوط
رواه صاحب الحلية عن عمرو بن ثابت
إبراهيم الرافعي قال التاثت عليه ناقته فرفع القضيب و أشار إليها و قال لو لا خوف القصاص لفعلت
و في رواية آه من القصاص و رد يده عنها
و قال عبد الله بن مبارك حججت بعض السنين إلى مكة فبينما أنا سائر في عرض الحاج و إذا صبي سباعي أو ثماني و هو يسير في ناحية من الحاج بلا زاد و لا راحلة فتقدمت إليه و سلمت عليه و قلت له مع من قطعت البر قال مع البار فكبر في عيني فقلت يا ولدي أين زادك و راحلتك فقال زادي تقواي و راحلتي رجلاي و قصدي مولاي فعظم في نفسي فقلت يا ولدي ممن تكون فقال مطلبي فقلت أبن لي فقال هاشمي فقلت أبن لي فقال علوي فاطمي فقلت يا سيدي هل قلت شيئا من الشعر فقال نعم فقلت أنشدني شيئا من شعرك فأنشد
لنحن على الحوض رواده نذود و نسقي ورادهو ما فاز من فاز إلا بنا و ما خاب من حبنا زادهو من سرنا نال منا السرور و من ساءنا ساء ميلادهو من كان غاصبنا حقنا فيوم القيامة ميعاده
ثم غاب عن عيني إلى أن أتيت مكة فقضيت حجتي و رجعت فأتيت الأبطح فإذا بحلقة مستديرة فاطلعت لأنظر من بها فإذا هو صاحبي فسألت عنه فقيل هذا زين العابدين ع و يروى له ع
نحن بنو المصطفى ذوو غصص يجرعها في الأنام كاظمناعظيمة في الأنام محنتنا أولنا مبتلى و آخرنايفرح هذا الورى بعيدهم و نحن أعيادنا مآتمناو الناس في الأمن و السرور و ما يأمن طول الزمان خائفناو ما خصصنا به من الشرف الطائل بين الأنام آفتنايحكم فينا و الحكم فيه لنا جاحدنا حقنا و غاصبنا
79- ين، ]كتاب حسين بن سعيد و النوادر[ الجوهري عن البطائني عن أبي بصير عن أبي جعفر ع قال إن أبي ضرب غلاما له قرعة واحدة بسوط و كان بعثه في حاجة فأبطأ عليه فبكى الغلام و قال الله يا علي بن الحسين تبعثني في حاجتك ثم تضربني فبكى أبي و قال يا بني اذهب إلى قبر رسول الله ص فصل ركعتين ثم قل اللهم اغفر لعلي بن الحسين خطيئته يوم الدين ثم قال للغلام اذهب فأنت حر لوجه الله قال أبو بصير فقلت له جعلت فداك كان العتق كفارة الضرب فسكت
80- ين، ]كتاب حسين بن سعيد و النوادر[ الحسن بن علي قال قال أبو الحسن ع إن علي بن الحسين ع ضرب مملوكا ثم دخل إلى منزله فأخرج السوط ثم تجرد له ثم قال اجلد علي بن الحسين فأبى عليه فأعطاه خمسين دينارا
81- ين، ]كتاب حسين بن سعيد و النوادر[ النضر عن أبي سيار عن مروان عن أبي عبد الله ع قال قال علي بن الحسين ع ما عرض لي قط أمران أحدهما للدنيا و الآخر للآخرة فآثرت الدنيا إلا رأيت ما أكره قبل أن أمسي
-82 قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ النسوي في التاريخ قال نافع بن جبير لعلي بن الحسين ع إنك تجالس أقواما دونا فقال له إني أجالس من أنتفع بمجالسته في ديني و قيل له ع إذا سافرت كتمت نفسك أهل الرفقة فقال أكره أن آخذ برسول الله ما لا أعطي مثله
الأغاني، قال نافع قال ع ما أكلت بقرابتي من رسول الله ص شيئا قط
أمالي أبي عبد الله النيسابوري، قيل له إنك أبر الناس و لا تأكل مع أمك في قصعة و هي تريد ذلك فقال ع أكره أن تسبق يدي إلى ما سبقت إليه عينها فأكون عاقا لها فكان بعد ذلك يغطي الغضارة بطبق و يدخل يده من تحت الطبق و يأكل و كان ع يمر على المدرة في وسط الطريق فينزل عن دابته حتى ينحيها بيده عن الطريق
بيان قال الفيروزآبادي الغضارة الطين اللازب الأخضر الحر كالغضار و النعمة و السعة و الخصب. أقول المراد هنا إما الطعام أو ظرفه مجازا
83- قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ سفيان بن عيينة قال ما رؤي علي بن الحسين ع قط جائزا بيديه فخذيه و هو يمشي
عبد الله بن مسكان عن علي بن الحسين أنه كان يدعو خدمة كل شهر و يقول إني قد كبرت و لا أقدر على النساء فمن أراد منكن التزويج زوجتها أو البيع بعتها أو العتق أعتقتها فإذا قالت إحداهن لا قال اللهم اشهد حتى يقول ثلاثا و إن سكتت واحدة منهن قال لنسائه سلوها ما تريد و عمل على مرادها
-84 قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ في كرمه و صبره و بكائه ع تاريخ الطبري، قال الواقدي كان هشام بن إسماعيل يؤذي علي بن الحسين ع في إمارته فلما عزل أمر به الوليد أن يوقف للناس فقال ما أخاف إلا من علي بن الحسين فمر به علي بن الحسين و قد وقف عند دار مروان و كان علي قد تقدم إلى خاصته ألا يعرض له أحد منكم بكلمة فلما مر ناداه هشام الله أعلم حيث يجعل رسالاته
و زاد ابن فياض في الرواية في كتابه أن زين العابدين أنفذ إليه و قال انظر إلى ما أعجزك من مال تؤخذ به فعندنا ما يسعك فطب نفسا منا و من كل من يطيعنا فنادى هشام الله أعلم حيث يجعل رسالاته
كافي الكليني، و نزهة الأبصار، عن أبي مهدي أن علي بن الحسين ع مر على المجذومين و هو راكب حمار و هم يتغذون فدعوه إلى الغذاء فقال إني صائم و لو لا أني صائم لفعلت فلما صار إلى منزله أمر بطعام فصنع و أمر أن يتنوقوا فيه ثم دعاهم فتغذوا عنده و تغذى معهم
و في رواية أنه ع تنزه عن ذلك لأنه كان كسرا من الصدقة لكونه حراما عليه
الكافي، عيسى بن عبد الله قال احتضر عبد الله فاجتمع غرماؤه فطالبوه بدين لهم فقال لا مال عندي أعطيكم و لكن ارضوا بمن شئتم من ابني عمي علي بن الحسين و عبد الله بن جعفر فقال الغرماء عبد الله بن جعفر ملي مطول و علي بن الحسين رجل لا مال له صدوق فهو أحب إلينا فأرسل إليه فأخبره الخبر فقال ع أضمن لكم المال إلى غلة و لم تكن له غلة قال فقال القوم قد رضينا و ضمنه فلما أتت الغلة أتاح الله له المال فأوفاه
الحلية، قال سعيد بن مرجانة عمد علي بن الحسين إلى عبد له كان عبد الله بن جعفر أعطاه به عشرة آلاف درهم أو ألف دينار فأعتقه و خرج زين العابدين و عليه مطرف خز فتعرض له سائل فتعلق بالمطرف فمضى و تركه
و مما جاء في صبره ع الحلية، قال إبراهيم بن سعد سمع علي بن الحسين ع واعية في بيته و عنده جماعة فنهض إلى منزله ثم رجع إلى مجلسه فقيل له أ من حدث كانت الواعية قال نعم فعزوه و تعجبوا من صبره فقال إنا أهل بيت نطيع الله عز و جل فيما نحب و نحمده فيما نكره
و فيها قال العتبي قال علي بن الحسين ع و كان من أفضل بني هاشم لابنه يا بني اصبر على النوائب و لا تتعرض للحقوق و لا تجب أخاك إلى الأمر الذي مضرته عليك أكثر من منفعته له
محاسن البرقي، بلغ عبد الملك أن سيف رسول الله ص عنده فبعث يستوهبه منه و يسأله الحاجة فأبى عليه فكتب إليه عبد الملك يهدده و أنه يقطع رزقه من بيت المال فأجابه ع أما بعد فإن الله ضمن للمتقين المخرج من حيث يكرهون و الرزق من حيث لا يحتسبون و قال جل ذكره إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ فانظر أينا أولى بهذه الآية في حلمه و تواضعه شتم بعضهم زين العابدين صلوات الله عليه فقصده غلمانه فقال دعوه فإن ما خفي منا أكثر مما قالوا ثم قال له أ لك حاجة يا رجل فخجل الرجل فأعطاه ثوبه و أمر له بألف درهم فانصرف الرجل صارخا يقول أشهد أنك ابن رسول الله و نال منه الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب ع فلم يكلمه ثم أتى منزله و صرخ به فخرج الحسن متوثبا للشر فقال للحسن يا أخي إن كنت قلت ما في فأستغفر الله منه و إن كنت قلت ما ليس في يغفر الله لك فقبل الحسن بين عينيه و قال بل قلت ما ليس فيك و أنا أحق به و شتمه آخر فقال يا فتى إن بين أيدينا عقبة كئودا فإن جزت منها فلا أبالي بما تقول و إن أتحير فيها فأنا شر مما تقول
ابن جعدية قال سبه ع رجل فسكت عنه فقال إياك أعني فقال ع و عنك أغضي و كسرت جارية له قصعة فيها طعام فاصفر وجهها فقال لها اذهبي فأنت حرة لوجه الله
و قيل إن مولى لعلي بن الحسين ع يتولى عمارة ضيعة له فجاء ليطلعها فأصاب فيها فسادا و تضييعا كثيرا غاضه من ذلك ما رآه و غمه فقرع المولى بسوط كان في يده و ندم على ذلك فلما انصرف إلى منزله أرسل في طلب المولى فأتاه فوجده عاريا و السوط بين يديه فظن أنه يريد عقوبته فاشتد خوفه فأخذ علي بن الحسين السوط و مد يده إليه و قال يا هذا قد كان مني إليك ما لم يتقدم مني مثله و كانت هفوة و زلة فدونك السوط و اقتص مني فقال المولى يا مولاي و الله إن ظننت إلا أنك تريد عقوبتي و أنا مستحق للعقوبة فكيف أقتص منك قال ويحك اقتص قال معاذ الله أنت في حل و سعة فكرر ذلك عليه مرارا و المولى كل ذلك يتعاظم قوله و يجلله فلما لم يره يقتص قال له أما إذا أبيت فالضيعة صدقة عليك و أعطاه إياها و انتهى ع إلى قوم يغتابونه فوقف عليهم فقال لهم إن كنتم صادقين فغفر الله لي و إن كنتم كاذبين فغفر الله لكم
-85 قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ حلية أبي نعيم، و تاريخ النسائي، روي عن أبي حازم و سفيان بن عيينة و الزهري قال كل واحد منهم ما رأيت هاشميا أفضل من زين العابدين و لا أفقه منه
و قال ع في قوله تعالى يَمْحُوا اللَّهُ ما يَشاءُ لو لا هذه الآية لأخبرتكم بما هو كائن إلى يوم القيامة
و قلما يوجد كتاب زهد و موعظة لم يذكر فيه قال علي بن الحسين أو قال زين العابدين و قد روى عنه الطبري و ابن البيع و أحمد و ابن بطة و أبو داود و صاحب الحلية و الأغاني و قوت القلوب و شرف المصطفى و أسباب نزول القرآن و الفائق و الترغيب و الترهيب عن الزهري و سفيان بن عيينة و نافع و الأوزاعي و مقاتل و الواقدي و محمد بن إسحاق
الأصمعي كنت بالبادية و إذا أنا بشاب منعزل عنهم في أطمار رثة و عليه سيماء الهيبة فقلت لو شكوت إلى هؤلاء حالك لأصلحوا بعض شأنك فأنشأ يقول
لباسي للدنيا التجلد و الصبر و لبسي للأخرى البشاشة و البشرإذا اعترني أمر لجأت إلى العز لأني من القوم الذين لهم فخرأ لم تر أن العرف قد مات أهله و أن الندى و الجود ضمهما قبرعلى العرف و الجود السلام فما بقي من العرف إلا الرسم في الناس و الذكر
و قائلة لما رأتني مسهدا كأن الحشا مني يلذعها الجمرأباطن داء لو حوى منك ظاهرا فقلت الذي بي ضاق عن وسعه الصدرتغير أحوال و فقد أحبة و موت ذوي الإفضال قالت كذا الدهر
فتعرفته فإذا هو علي بن الحسين ع فقلت أبى أن يكون هذا الفرخ إلا من ذلك العش
بيان قوله و قائلة منصوب بفعل مقدر كرأيت أو أذكر و قوله أباطن داء قول القائلة و لو للتمني
86- كشف، ]كشف الغمة[ كان ع إذا مشى لا يجاوز يده فخذه و لا يخطر بيده و عليه السكينة و الخشوع
و قال سفيان جاء رجل إلى علي بن الحسين ع فقال إن فلانا قد وقع فيك و آذاك قال فانطلق بنا إليه فانطلق معه و هو يرى أنه سينصر لنفسه فلما أتاه قال له يا هذا إن كان ما قلت في حقا فإنه تعالى يغفره لي و إن كان ما قلت في باطلا فالله يغفره لك و كان يقول اللهم إني أعوذ بك أن تحسن في لوامح العيون علانيتي و تقبح عندك سريرتي اللهم كما أسأت و أحسنت إلي فإذا عدت فعد علي و كان إذا أتاه السائل يقول مرحبا بمن يحمل زادي إلى الآخرة و إنه ع كان لا يحب أن يعينه على طهوره أحد و كان يستقي الماء لطهوره و يخمره قبل أن ينام فإذا قام من الليل بدأ بالسواك ثم توضأ ثم يأخذ في صلاته و كان يقضي ما فاته من صلاة نافلة النهار في الليل و يقول يا بني ليس هذا عليكم بواجب و لكن أحب لمن عود منكم نفسه عادة من الخير أن يدوم عليها و كان لا يدع صلاة الليل في السفر و الحضر
87- كشف، ]كشف الغمة[ و كان ع يوما خارجا فلقيه رجل فسبه فثارت إليه العبيد و الموالي فقال لهم علي مهلا كفوا ثم أقبل على ذلك الرجل فقال ما ستر عنك من أمرنا أكثر أ لك حاجة نعينك عليها فاستحيا الرجل فألقى إليه علي خميصة كانت عليه و أمر له بألف درهم فكان ذلك الرجل بعد ذلك يقول أشهد أنك من أولاد الرسل و كان عنده ع قوم أضياف فاستعجل خادم له بشواء كان في التنور فأقبل به الخادم مسرعا فسقط السفود منه على رأس بني لعلي بن الحسين ع تحت الدرجة فأصاب رأسه فقتله فقال علي للغلام و قد تحير الغلام و اضطرب أنت حر فإنك لم تعتمده و أخذ في جهاز ابنه و دفنه
و عن عبد الله بن علي بن الحسين قال كان أبي يصلي بالليل حتى يزحف إلى فراشه
بيان الزحف مشي الصبي بالانسحاب على الأرض أي كان يعسر عليه القيام لشدة الإعياء من العبادة
88- كشف، ]كشف الغمة[ الحافظ عبد العزيز بن الأخضر روي عن يوسف بن أسباط عن أبيه قال دخلت مسجد الكوفة فإذا شاب يناجي ربه و هو يقول في سجوده سجد وجهي متعفرا في التراب لخالقي و حق له فقمت إليه فإذا هو علي بن الحسين ع فلما انفجر الفجر نهضت إليه فقلت له يا ابن رسول الله تعذب نفسك و قد فضلك الله بما فضلك فبكى ثم قال حدثني عمرو بن عثمان عن أسامة بن زيد قال قال رسول الله ص كل عين باكية يوم القيامة إلا أربعة أعين عين بكت من خشية الله و عين فقئت في سبيل الله و عين غضت عن محارم الله و عين باتت ساهرة ساجدة يباهي بها الله الملائكة و يقول انظروا إلى عبدي روحه عندي و جسده في طاعتي قد جافى بدنه عن المضاجع يدعوني خوفا من عذابي و طمعا في رحمتي اشهدوا أني قد غفرت له
و عن سفيان قال كان علي بن الحسين ع يحمل معه جرابا فيه خبز فيتصدق به و يقول إن الصدقة لتطفئ غضب الرب و عنه قال كان ع يقول ما يسرني بنصيبي من الذل حمر النعم
و عن عبد الله بن عطاء قال أذنب غلام لعلي بن الحسين ع ذنبا استحق به العقوبة فأخذ له السوط و قال قُلْ لِلَّذِينَ آمَنُوا يَغْفِرُوا لِلَّذِينَ لا يَرْجُونَ أَيَّامَ اللَّهِ فقال الغلام و ما أنا كذاك إني لأرجو رحمة الله و أخاف عذابه فألقى السوط و قال أنت عتيق و سقط له ابن في بئر فتفزع أهل المدينة لذلك حتى أخرجوه و كان قائما يصلي فما زال عن محرابه فقيل له في ذلك فقال ما شعرت أني كنت أناجي ربا عظيما و كان له ابن عم يأتيه بالليل متنكرا فيناوله شيئا من الدنانير فيقول لكن علي بن الحسين لا يواصلني لا جزاه الله عني خيرا فيسمع ذلك و يحتمل و يصبر عليه و لا يعرفه بنفسه فلما مات علي ع فقدها فحينئذ علم أنه هو كان فجاء إلى قبره و بكى عليه و كان ع يقول في دعائه اللهم من أنا حتى تغضب علي فو عزتك ما يزين ملكك إحساني و لا يقبحه إساءتي و لا ينقص من خزائنك غناي و لا يزيد فيها فقري
و قال ابن الأعرابي لما وجه يزيد بن معاوية عسكره لاستباحة أهل المدينة ضم علي بن الحسين ع إلى نفسه أربعمائة منا يعولهن إلى أن انقرض جيش مسلم بن عقبة و قد حكي عنه مثل ذلك عند إخراج ابن الزبير بني أمية من الحجاز و قال ع و قد قيل له ما لك إذا سافرت كتمت نسبك أهل الرفقة فقال أكره أن آخذ برسول الله ص ما لا أعطي مثله و قال رجل لرجل من آل الزبير كلاما أقذع فيه فأعرض الزبيري عنه ثم دار الكلام فسب الزبيري علي بن الحسين فأعرض عنه و لم يجبه فقال له الزبيري ما يمنعك من جوابي قال ما يمنعك من جواب الرجل و مات له ابن فلم ير منه جزع فسئل عن ذلك فقال أمر كنا نتوقعه فلما وقع لم ننكره
بيان قال الفيروزآبادي قذعه كمنعه رماه بالفحش و سوء القول كأقذعه
89- كشف، ]كشف الغمة[ قال طاوس رأيت رجلا يصلي في المسجد الحرام تحت الميزاب يدعو و يبكي في دعائه فجئته حين فرغ من الصلاة فإذا هو علي بن الحسين ع فقلت له يا ابن رسول الله رأيتك على حالة كذا و لك ثلاثة أرجو أن تؤمنك من الخوف أحدها أنك ابن رسول الله و الثاني شفاعة جدك و الثالث رحمة الله فقال يا طاوس أما إني ابن رسول الله ص فلا يؤمنني و قد سمعت الله تعالى يقول فَلا أَنْسابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَ لا يَتَساءَلُونَ و أما شفاعة جدي فلا تؤمنني لأن الله تعالى يقول وَ لا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضى و أما رحمة الله فإن الله تعالى يقول إنها قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ و لا أعلم أني محسن
90- كا، ]الكافي[ أبو علي الأشعري عن عيسى بن أيوب عن علي بن مهزيار عن فضالة عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله ع قال كان علي بن الحسين صلوات الله عليهما يقول إني لأحب أن أقدم على العمل و إن قل
و بهذا الإسناد عن فضالة عن العلاء عن محمد عن أبي جعفر ع قال كان علي بن الحسين ع يقول إني لأحب أن أقدم على ربي و عملي مستو
91- كا، ]الكافي[ علي عن أبيه عن ابن أبي عمير عن خلاد عن الثمالي عن علي بن الحسين ع قال قال ما أحب أن لي بذل نفسي حمر النعم و ما تجرعت من جرعة أحب إلي من جرعة غيظ لا أكافي بها صاحبها
بيان أي لا أحب ذل نفسي و إن حصلت لي به حمر النعم أو لا أحب ذل نفسي و لا أرضي بدله حمر النعم فيكون تمهيدا لما بعده فإن شفاء الغيظ مورث للذل
92- من كتاب عيون المعجزات المنسوب إلى السيد المرتضى ره روي عن أبي خالد كنكر الكابلي أنه قال لقيني يحيى ابن أم الطويل رفع الله درجته و هو ابن داية زين العابدين ع فأخذ بيدي و صرت معه إليه ع فرأيته جالسا في بيت مفروش بالمعصفر مكلس الحيطان عليه ثياب مصبغة فلم أطل عليه الجلوس فلما أن نهضت قال لي صر إلي في غد إن شاء الله تعالى فخرجت من عنده و قلت ليحيى أدخلتني على رجل يلبس المصبغات و عزمت على أن لا أرجع إليه ثم إني فكرت في أن رجوعي إليه غير ضائر فصرت إليه في غد فوجدت الباب مفتوحا و لم أر أحدا فهممت بالرجوع فناداني من داخل الدار فظننت أنه يريد غيري حتى صاح بي يا كنكر ادخل و هذا اسم كانت أمي سمتني به و لا علم أحد به غيري فدخلت إليه فوجدته جالسا في بيت مطين على حصير من البردي و عليه قميص كرابيس و عنده يحيى فقال لي يا أبا خالد إني قريب العهد بعروس و إن الذي رأيت بالأمس من رأي المرأة و لم أرد مخالفتها ثم قام ع و أخذ بيدي و بيد يحيى ابن أم الطويل و مضى بنا إلى بعض الغدران و قال قفا فوقفنا ننظر إليه فقال بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ و مشى على الماء حتى رأينا كعبه تلوح فوق الماء فقلت الله أكبر الله أكبر أنت الكلمة الكبرى و الحجة العظمى صلوات الله عليك ثم التفت إلينا ع و قال ثلاثة لا يَنْظُرُ الله إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَ لا يُزَكِّيهِمْ وَ لَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ المدخل فينا من ليس منا و المخرج منا من هو منا و القائل أن لهما في الإسلام نصيبا أعني هذين الصنفين
أقول روى ابن أبي الحديد عن سفيان الثوري عن عمرو بن مرة عن أبي البختري قال أثنى رجل على علي بن الحسين في وجهه و كان يبغضه قال أنا دون ما تقول و فوق ما في نفسك
93- قل، ]إقبال الأعمال[ بإسنادنا إلى هارون بن موسى التلعكبري رضي الله عنه بإسناده إلى محمد بن عجلان قال سمعت أبا عبد الله ع يقول كان علي بن الحسين ع إذا دخل شهر رمضان لا يضرب عبدا له و لا أمة و كان إذا أذنب العبد و الأمة يكتب عنده أذنب فلان أذنبت فلانة يوم كذا و كذا و لم يعاقبه فيجتمع عليهم الأدب حتى إذا كان آخر ليلة من شهر رمضان دعاهم و جمعهم حوله ثم أظهر الكتاب ثم قال يا فلان فعلت كذا و كذا و لم أؤدبك أ تذكر ذلك فيقول بلى يا ابن رسول الله حتى يأتي على آخرهم و يقررهم جميعا ثم يقوم وسطهم و يقول لهم ارفعوا أصواتكم و قولوا يا علي بن الحسين إن ربك قد أحصى عليك كلما عملت كما أحصيت علينا كلما عملنا و لديه كتاب ينطق عليك بالحق لا يُغادِرُ صَغِيرَةً وَ لا كَبِيرَةً مما أتيت إِلَّا أَحْصاها و تجد كلما عملت لديه حاضرا كما وجدنا كلما عملنا لديك حاضرا فاعف و اصفح كما ترجو من المليك العفو و كما تحب أن يعفو المليك عنك فاعف عنا تجده عفوا و بك رحيما و لك غفورا وَ لا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً كما لديك كتاب ينطق بالحق علينا لا يُغادِرُ صَغِيرَةً وَ لا كَبِيرَةً مما أتيناها إِلَّا أَحْصاها فاذكر يا علي بن الحسين ذل مقامك بين يدي ربك الحكم العدل الذي لا يظلم مِثْقالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ و يأتي بها يوم القيامة وَ كَفى بِاللَّهِ حَسِيباً و شهيدا فاعف و اصفح يعف عنك المليك و يصفح فإنه يقول وَ لْيَعْفُوا وَ لْيَصْفَحُوا أَ لا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ و هو ينادي بذلك على نفسك و يلقنهم و هم ينادون معه و هو واقف بينهم يبكي و ينوح و يقول رب إنك أمرتنا أن نعفو عمن ظلمنا و قد عفونا عمن ظلمنا كما أمرت فاعف عنا فإنك أولى بذلك منا و من المأمورين و أمرتنا أن لا نرد سائلا عن أبوابنا و قد أتيناك سؤالا و مساكين و قد أنخنا بفنائك و ببابك نطلب نائلك و معروفك و عطاءك فامنن بذلك علينا و لا تخيبنا فإنك أولى بذلك منا و من المأمورين إلهي كرمت فأكرمني إذ كنت من سؤالك وجدت بالمعروف فاخلطني بأهل نوالك يا كريم ثم يقبل عليهم فيقول قد عفوت عنكم فهل عفوتم عني و مما كان مني إليكم من سوء ملكه فإني مليك سوء لئيم ظالم مملوك لمليك كريم جواد عادل محسن متفضل فيقولون قد عفونا عنك يا سيدنا و ما أسأت فيقول لهم قولوا اللهم اعف عن علي بن الحسين كما عفا عنا فأعتقه من النار كما أعتق رقابنا من الرق فيقولون ذلك فيقول اللهم آمين رب العالمين اذهبوا فقد عفوت عنكم و أعتقت رقابكم رجاء للعفو عني و عتق رقبتي فيعتقهم فإذا كان يوم الفطر أجازهم بجوائز تصونهم و تغنيهم عما في أيدي الناس و ما من سنة إلا و كان يعتق فيها في آخر ليلة من شهر رمضان ما بين العشرين رأسا إلى أقل أو أكثر و كان يقول إن لله تعالى في كل ليلة من شهر رمضان عند الإفطار سبعين ألف ألف عتيق من النار كلا قد استوجب النار فإذا كان آخر ليلة من شهر رمضان أعتق فيها مثل ما أعتق في جميعه و إني لأحب أن يراني الله و قد أعتقت رقابا في ملكي في دار الدنيا رجاء أن يعتق رقبتي من النار و ما استخدم خادما فوق حول كان إذا ملك عبدا في أول السنة أو في وسط السنة إذا كان ليلة الفطر أعتق و استبدل سواهم في الحول الثاني ثم أعتق كذلك كان يفعل حتى لحق بالله تعالى و لقد كان يشتري السودان و ما به إليهم من حاجة يأتي بهم عرفات فيسد بهم تلك الفرج و الخلال فإذا أفاض أمر بعتق رقابهم و جوائز لهم من المال
94- كا، ]الكافي[ علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن فضال عن ثعلبة بن ميمون عمن يروي عن أبي عبد الله ع أن علي بن الحسين صلوات الله عليهما تزوج سرية كانت للحسن بن علي ع فبلغ ذلك عبد الملك بن مروان فكتب إليه في ذلك كتابا أنك صرت بعل الإماء فكتب إليه علي بن الحسين ع أن الله رفع بالإسلام الخسيسة و أتم به الناقصة و أكرم به من اللؤم فلا لؤم على مسلم إنما اللؤم لؤم الجاهلية إن رسول الله ص أنكح عبده و نكح أمته فلما انتهى الكتاب إلى عبد الملك قال لمن عنده أخبروني عن رجل إذا أتى ما يضع الناس لم يزده إلا شرفا قالوا ذاك أمير المؤمنين قال لا و الله ما هو ذاك قالوا ما نعرف إلا أمير المؤمنين قال فلا و الله ما هو بأمير المؤمنين و لكنه علي بن الحسين
95- يب، ]تهذيب الأحكام[ الحسين بن سعيد عن فضالة عن حسين بن عثمان عن ابن مسكان عن الحلبي قال سألته عن لبس الخز فقال لا بأس به إن علي بن الحسين ع كان يلبس الكساء الخز في الشتاء فإذا جاء الصيف باعه و تصدق بثمنه و كان يقول إني لأستحيي من ربي أن آكل ثمن ثوب قد عبدت الله فيه
96- كا، ]الكافي[ العدة عن سهل عن محمد بن عيسى عن سليمان بن راشد عن أبيه قال رأيت علي بن الحسين ع و عليه دراعة سوداء و طيلسان أزرق
97- كا، ]الكافي[ العدة عن سهل عن البزنطي عن أبي الحسن الرضا ع قال كان علي بن الحسين صلوات الله عليهما يلبس الجبة الخز بخمسين دينارا و المطرف الخز بخمسين دينارا
98- كا، ]الكافي[ العدة عن سهل عن الوشاء عن أبي الحسن الرضا ع قال كان علي بن الحسين ع يلبس في الشتاء الجبة الخز و المطرف الخز و القلنسوة الخز فيشتو فيه و يبيع المطرف في الصيف و يتصدق بثمنه ثم يقول مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبادِهِ وَ الطَّيِّباتِ مِنَ الرِّزْقِ
99- كا، ]الكافي[ علي بن إبراهيم عن صالح بن السندي عن جعفر بن بشير عمن ذكره عن أبي عبد الله ع قال كانت لعلي بن الحسين ع وسائد و أنماط فيها تماثيل يجلس عليها
100- كا، ]الكافي[ علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن محمد بن أبي حمزة عن أبيه قال رأيت علي بن الحسين ع في فناء الكعبة في الليل و هو يصلي فأطال القيام حتى جعل مرة يتوكأ على رجله اليمنى و مرة على رجله اليسرى ثم سمعته يقول بصوت كأنه باك يا سيدي تعذبني و حبك في قلبي أما و عزتك لئن فعلت لتجمعن بيني و بين قوم طال ما عاديتهم فيك
101- كا، ]الكافي[ علي عن أبيه و القاساني جميعا عن القاسم بن محمد عن سليمان بن داود عن سفيان بن عيينة عن الزهري قال قال علي بن الحسين ع لو مات من بين المشرق و المغرب لما استوحشت بعد أن يكون القرآن معي و كان ع إذا قرأ مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ يكررها حتى كاد أن يموت
102- كا، ]الكافي[ عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن محمد بن علي عمن ذكره عن جابر عن أبي جعفر ع قال كان علي بن الحسين ع يقول إنه يسخي نفسي في سرعة الموت و القتل فينا قول الله أَ وَ لَمْ يَرَوْا أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنْقُصُها مِنْ أَطْرافِها و هو ذهاب العلماء
103- كا، ]الكافي[ عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن الحسن بن محبوب عن عبد الله بن غالب الأسدي عن أبيه عن سعيد بن المسيب قال حضرت علي بن الحسين ع يوما حين صلى الغداة فإذا سائل بالباب فقال علي بن الحسين أعطوا السائل و لا تردوا سائلا
-104 دعوات الراوندي، عن محمد بن الحسين الخزاز عن أبيه عن أبي عبد الله ع قال كان علي بن الحسين ع يلبس الصوف و أغلظ ثيابه إذا قام إلى الصلاة و كان ع إذا صلى يبرز إلى موضع خشن فيصلي فيه و يسجد على الأرض فأتى الجبان و هو جبل بالمدينة يوما ثم قام على حجارة خشنة محرقة فأقبل يصلي و كان كثير البكاء فرفع رأسه من السجود و كأنما غمس في الماء من كثرة دموعه