1- ب، ]قرب الإسناد[ محمد بن عيسى عن بكر بن محمد الأزدي قال عرض لقرابة لي و نحن في طريق مكة و أحسبه قال بالربذة فلما صرنا إلى أبي عبد الله ع ذكرنا ذلك له و سألناه الدعاء له ففعل قال بكر فرأيت الرجل حيث عرض له و رأيته حيث أفاق
2- جا، ]المجالس للمفيد[ ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ المفيد عن الصدوق عن أبيه عن محمد بن أبي القاسم عن البرقي عن أبيه قال حدثني من سمع حنان بن سدير يقول سمعت أبي سدير الصيرفي يقول رأيت رسول الله ص فيما يرى النائم و بين يديه طبق مغطى بمنديل فدنوت منه و سلمت عليه فرد السلام ثم كشف المنديل عن الطبق فإذا فيه رطب فجعل يأكل منه فدنوت منه فقلت يا رسول الله ناولني رطبة فناولني واحدة فأكلتها ثم قلت يا رسول الله ناولني أخرى فناولنيها فأكلتها و جعلت كلما أكلت واحدة سألته أخرى حتى أعطاني ثماني رطبات فأكلتها ثم طلبت منه أخرى فقال لي حسبك قال فانتبهت من منامي فلما كان من الغد دخلت على جعفر بن محمد الصادق ع و بين يديه طبق مغطى بمنديل كأنه الذي رأيته في المنام بين يدي رسول الله ص فسلمت عليه فرد علي السلام ثم كشف عن الطبق فإذا فيه رطب فجعل يأكل منه فعجبت لذلك فقلت جعلت فداك ناولني رطبة فناولني فأكلتها ثم طلبت أخرى فناولني فأكلتها و طلبت أخرى حتى أكلت ثماني رطبات ثم طلبت منه أخرى فقال لي لو زادك جدي رسول الله ص لزدناك فأخبرته الخبر فتبسم تبسم عارف بما كان
3- ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ المفيد عن علي بن بلال عن علي بن سليمان عن أحمد بن القاسم عن أحمد بن محمد السياري عن محمد بن خالد البرقي عن سعيد بن مسلم عن داود بن كثير الرقي قال كنت جالسا عند أبي عبد الله ع إذ قال لي مبتدئا من قبل نفسه يا داود لقد عرضت علي أعمالكم يوم الخميس فرأيت فيما عرض علي من عملك صلتك لابن عمك فلان فسرني ذلك إني علمت أن صلتك له أسرع لفناء عمره و قطع أجله قال داود و كان لي ابن عم معاندا خبيثا بلغني عنه و عن عياله سوء حال فصككت له نفقة قبل خروجي إلى مكة فلما صرت بالمدينة خبرني أبو عبد الله ع بذلك
4- ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ أبو القاسم بن شبل عن ظفر بن حمدون عن إبراهيم بن إسحاق عن ابن أبي عمير عن سدير الصيرفي قال جاءت امرأة إلى أبي عبد الله ع فقالت له جعلت فداك أبي و أمي و أهل بيتي نتولاكم فقال لها أبو عبد الله ع صدقت فما الذي تريدين قالت له المرأة جعلت فداك يا ابن رسول الله أصابني وضح في عضدي فادع الله أن يذهب به عني قال أبو عبد الله اللهم إنك تبرئ الأكمه و الأبرص و تحيي العظام و هي رميم ألبسها من عفوك و عافيتك ما ترى أثر إجابة دعائي فقالت المرأة و الله لقد قمت و ما بي منه قليل و لا كثير
5- ير، ]بصائر الدرجات[ عبد الله بن محمد عن محمد بن إبراهيم عن بشر عن فضالة عن محمد بن مسلم عن المفضل بن عمر قال حمل إلى أبي عبد الله ع مال من خراسان مع رجلين من أصحابه لم يزالا يتفقدان المال حتى مرا بالري فرفع إليهما رجل من أصحابهما كيسا فيه ألفا درهم فجعلا يتفقدان في كل يوم الكيس حتى دنيا من المدينة فقال أحدهما لصاحبه تعال حتى ننظر ما حال المال فنظرا فإذا المال على حاله ما خلا كيس الرازي فقال أحدهما لصاحبه الله المستعان ما نقول الساعة لأبي عبد الله ع فقال أحدهما إنه ع كريم و أنا أرجو أن يكون علم ما نقول عنده فلما دخلا المدينة قصدا إليه فسلما إليه المال فقال لهما أين كيس الرازي فأخبراه بالقصة فقال لهما إن رأيتما الكيس تعرفانه قالا نعم قال يا جارية علي بكيس كذا و كذا فأخرجت الكيس فرفعه أبو عبد الله ع إليهما فقال أ تعرفانه قالا هو ذاك قال إني احتجت في جوف الليل إلى مال فوجهت رجلا من الجن من شيعتنا فأتاني بهذا الكيس من متاعكما
6- يج، ]الخرائج و الجرائح[ عن المفضل مثله
7- ير، ]بصائر الدرجات[ أحمد بن محمد عن عمر بن عبد العزيز عن حماد بن عثمان قال سمعت أبا عبد الله ع يقول تظهر الزنادقة سنة ثمانية و عشرين و مائة و ذلك لأني نظرت في مصحف فاطمة ع
بيان لعل المراد ابن أبي العوجاء و أضرابه الذين ظهروا في أواسط زمانه ع
8- ير، ]بصائر الدرجات[ ابن يزيد عن الوشاء عن ابن أبي حمزة قال خرجت بأبي بصير أقوده إلى باب أبي عبد الله ع قال فقال لي لا تتكلم و لا تقل شيئا فانتهيت به إلى الباب فتنحنح فسمعت أبا عبد الله ع يقول يا فلانة افتحي لأبي محمد الباب قال فدخلنا و السراج بين يديه فإذا سفط بين يديه مفتوح قال فوقعت علي الرعدة فجعلت أرتعد فرفع رأسه إلي فقال أ بزاز أنت قلت نعم جعلني الله فداك قال فرمى إلي بملاءة قوهية كانت على المرفقة فقال اطو هذه فطويتها ثم قال أ بزاز أنت و هو ينظر في الصحيفة قال فازددت رعدة قال فلما خرجنا قلت يا أبا محمد ما رأيت كما مر بي الليلة إني وجدت بين يدي أبي عبد الله ع سفطا قد أخرج منه صحيفة فنظر فيها فكلما نظر فيها أخذتني الرعدة قال فضرب أبو بصير يده على جبهته ثم قال ويحك أ لا أخبرتني فتلك و الله الصحيفة التي فيها أسامي الشيعة و لو أخبرتني لسألته أن يريك اسمك فيها
9- ير، ]بصائر الدرجات[ إبراهيم بن إسحاق عن عبد الله بن حماد عن أبي بصير و داود الرقي عن معاوية بن عمار و معاوية بن وهب عن ابن سنان قال كنا بالمدينة حين بعث داود بن علي إلى المعلى بن خنيس فقتله فجلس أبو عبد الله ع فلم يأته شهرا قال فبعث إليه أن ائتني فأبى أن يأتيه فبعث إليه خمس نفر من الحرس فقال ائتوني به فإن أبى فأتوني به أو برأسه فدخلوا عليه و هو يصلي و نحن نصلي معه الزوال فقالوا أجب داود بن علي قال فإن لم أجب قال أمرنا أن نأتيه برأسك فقال و ما أظنكم تقتلون ابن رسول الله قالوا ما ندري ما تقول و ما نعرف إلا الطاعة قال انصرفوا فإنه خير لكم في دنياكم و آخرتكم قالوا و الله لا ننصرف حتى نذهب بك معنا أو نذهب برأسك قال فلما علم أن القوم لا يذهبون إلا بذهاب رأسه و خاف على نفسه قالوا رأيناه قد رفع يديه فوضعهما على منكبيه ثم بسطهما ثم دعا بسبابته فسمعناه يقول الساعة الساعة فسمعنا صراخا عاليا فقالوا له قم فقال لهم أما إن صاحبكم قد مات و هذا الصراخ عليه فابعثوا رجلا منكم فإن لم يكن هذا الصراخ عليه قمت معكم قال فبعثوا رجلا منهم فما لبث أن أقبل فقال يا هؤلاء قد مات صاحبكم و هذا الصراخ عليه فانصرفوا فقلت له جعلنا الله فداك ما كان حاله قال قتل مولاي المعلى بن خنيس فلم آته منذ شهر فبعث إلي أن آتيه فلما أن كان الساعة لم آته فبعث إلي ليضرب عنقي فدعوت الله باسمه الأعظم فبعث الله إليه ملكا بحربة فطعنه في مذاكيره فقتله فقلت له فرفع اليدين ما هو قال الابتهال فقلت فوضع يديك و جمعها فقال التضرع قلت و رفع الإصبع قال البصبصة
10- ير، ]بصائر الدرجات[ أحمد بن محمد عن بكر عمن رواه عن عمر بن يزيد قال دخلت على أبي عبد الله ع فبسط رجليه و قال اغمزها يا عمر قال فأضمرت في نفسي أن أسأله عن الإمام بعده قال فقال يا عمر لا أخبرك عن الإمام بعدي
11- ير، ]بصائر الدرجات[ محمد بن علي عن عمه محمد بن عمر عن عمر بن يزيد قال كنت عند أبي عبد الله ع ليلة من الليالي و لم يكن عنده أحد غيري فمد رجله في حجري فقال اغمزها يا عمر قال فغمزت رجله فنظرت إلى اضطراب في عضلة ساقيه فأردت أن أسأله إلى من الأمر من بعده فأشار إلي فقال لا تسألني في هذه الليلة عن شيء فإني لست أجيبك
-12 كشف، ]كشف الغمة[ من كتاب الدلائل للحميري عن عمر بن يزيد مثله
13- ير، ]بصائر الدرجات[ إبراهيم بن هاشم عن أبي عبد الله البرقي عن إبراهيم بن محمد عن شهاب بن عبد ربه قال دخلت على أبي عبد الله ع و أنا أريد أسأله عن الجنب يغرف الماء من الحب فلما صرت عنده أنسيت المسألة فنظر إلي أبو عبد الله ع فقال يا شهاب لا بأس أن يغرف الجنب من الحب
14- يج، ]الخرائج و الجرائح[ عن شهاب مثله
15- ير، ]بصائر الدرجات[ أحمد بن محمد عن الأهوازي عن الحسين بن بردة و عن جعفر بن بشير الخزاز عن إسماعيل بن عبد العزيز قال قال أبو عبد الله ع يا إسماعيل ضع لي في المتوضإ ماء قال فقمت فوضعت له قال فدخل قال فقلت في نفسي أنا أقول فيه كذا و كذا و يدخل المتوضأ يتوضأ قال فلم يلبث أن خرج فقال يا إسماعيل لا ترفع البناء فوق طاقته فينهدم اجعلونا مخلوقين و قولوا فينا ما شئتم فلن تبلغوا فقال إسماعيل و كنت أقول إنه و أقول و أقول
16- كشف، ]كشف الغمة[ من كتاب الدلائل للحميري عن عبد العزيز مثله
بيان قوله إنه أي إنه الرب تعالى الله عن ذلك و أقول أي لم أرجع بعد عن هذا القول أو المعنى أني كنت مصرا على هذا القول
17- ير، ]بصائر الدرجات[ أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن ابن أبي عمير عن الحسين بن أحمد بن أسد بن أبي العلاء عن هشام بن أحمد قال دخلت على أبي عبد الله ع و أنا أريد أن أسأله عن المفضل بن عمر و هو في مصنعة له في يوم شديد الحر و العرق يسيل على خده فيجري على صدره فابتدأني فقال نعم و الله الرجل المفضل بن عمر نعم و الله الذي لا إله إلا هو الرجل المفضل بن عمر الجعفي حتى أحصيت بضعا و ثلاثين مرة يقولها و يكررها و قال إنما هو والد بعد والد
بيان المصنعة الحوض يجمع فيه ماء المطر و الأصوب في ضيعة كما في بعض النسخ
18- ير، ]بصائر الدرجات[ محمد بن إسماعيل عن علي بن الحكم عن شهاب بن عبد ربه قال أتيت أبا عبد الله ع أسأله فابتدأني فقال إن شئت فسل يا شهاب و إن شئت أخبرناك بما جئت له قلت أخبرني جعلت فداك قال جئت لتسأل عن الجنب يغرف الماء من الحب بالكوز فيصيب يده الماء قلت نعم قال ليس به بأس قال و إن شئت سل و إن شئت أخبرتك قال قلت له أخبرني قال جئت تسأل عن الجنب يسهو و يغمر يده في الماء قبل أن يغسلها قلت و ذاك جعلت فداك قال إذا لم يكن أصاب يده شيء فلا بأس بذاك سل و إن شئت أخبرتك قلت أخبرني قال جئت لتسألني عن الجنب يغتسل فيقطر الماء من جسمه في الإناء أو ينضح الماء من الأرض فيقع في الإناء قلت نعم جعلت فداك قال ليس بهذا بأس كله فسل و إن شئت أخبرتك قلت أخبرني قال جئت لتسألني عن الغدير يكون في جانبه الجيفة أتوضأ منه أو لا قلت نعم قال فتوضأ من الجانب الآخر إلا أن يغلب على الماء الريح و جئت لتسأل عن الماء الراكد من البئر قال فما لم يكن فيه تغيير أو ريح غالبة قلت فما التغيير قال الصفرة فتوضأ منه و كلما غلب عليه كثرة الماء فهو طاهر
19- قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ عن شهاب مثله
20- ير، ]بصائر الدرجات[ أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن زياد بن أبي الحلال قال اختلف الناس في جابر بن يزيد و أحاديثه و أعاجيبه قال فدخلت على أبي عبد الله ع و أنا أريد أن أسأله عنه فابتدأني من غير أن أسأله رحم الله جابر بن يزيد الجعفي كان يصدق علينا و لعن الله المغيرة بن سعيد كان يكذب علينا
21- ير، ]بصائر الدرجات[ أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن إبراهيم بن الفضل عن عمر بن يزيد قال كنت عند أبي عبد الله و هو وجع فولاني ظهره و وجهه إلى الحائط فقلت في نفسي ما أدري ما يصيبه في مرضه و ما سألته عن الإمام بعده فأنا أفكر في ذلك إذ حول وجهه إلي فقال إن الأمر ليس كما تظن ليس علي من وجعي هذا بأس
22- ير، ]بصائر الدرجات[ الحسين بن علي عن عيسى عن مروان عن الحسين بن موسى الحناط قال خرجت أنا و جميل بن دراج و عائذ الأحمسي حاجين قال و كان يقول عائذ لنا إن لي حاجة إلى أبي عبد الله ع أريد أن أسأله عنها قال فدخلنا عليه فلما جلسنا قال لنا مبتدئا من أتى الله بما افترض عليه لم يسأله عما سوى ذلك قال فغمزنا عائذ فلما قمنا قلنا ما حاجتك قال الذي سمعنا منه أني رجل لا أطيق القيام بالليل فخفت أن أكون مأثوما مأخوذا به فأهلك
23- كشف، ]كشف الغمة[ من كتاب الدلائل للحميري عن عائذ مثله
24- قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ سعد عن ابن يزيد عن ابن فضال عن هارون بن مسلم عن الحسن بن موسى الحناط مثله
25- ير، ]بصائر الدرجات[ علي بن حسان عن جعفر بن هارون الزيات قال كنت أطوف بالكعبة فرأيت أبا عبد الله ع فقلت في نفسي هذا هو الذي يتبع و الذي هو كذا و كذا قال فما علمت به حتى ضرب يده على منكبي ثم أقبل علي و قال أَ بَشَراً مِنَّا واحِداً نَتَّبِعُهُ إِنَّا إِذاً لَفِي ضَلالٍ وَ سُعُرٍ
-26 ير، ]بصائر الدرجات[ أحمد بن محمد عن الأهوازي عن ابن فضال عن أسد بن أبي العلاء عن خالد بن نجيح الجوان قال كنا عند أبي عبد الله ع و أنا أقول في نفسي ليس يدرون هؤلاء بين يدي من هم قال فأدناني حتى جلست بين يديه ثم قال يا هذا إن لي ربا أعبده ثلاث مرات
أقول سيأتي بإسناد آخر في باب أحوال أصحابه ع
27- ير، ]بصائر الدرجات[ محمد بن الحسين و يعقوب بن يزيد عن محمد بن أبي عمير عن عمر بن أذينة عن عبد الله النجاشي قال أصابت جبة لي من نضح بول شككت فيه فغمرتها ماء في ليلة باردة فلما دخلت على أبي عبد الله ع ابتدأني فقال إن الفرو إذا غسلته بالماء فسد
28- ير، ]بصائر الدرجات[ إبراهيم بن هاشم عن أبي عبد الله البرقي عن إبراهيم بن محمد الأشعري عن أبي كهمس قال كنت نازلا بالمدينة في دار فيها وصيفة كانت تعجبني فانصرفت ليلا ممسيا فاستفتحت الباب ففتحت لي فمددت يدي فقبضت على ثديها فلما كان من الغد دخلت على أبي عبد الله ع فقال يا أبا كهمس تب إلى الله مما صنعت البارحة
29- ير، ]بصائر الدرجات[ محمد بن عبد الجبار عن أبي القاسم عن محمد بن سهل عن إبراهيم بن أبي البلاد عن مهزم قال كنا نزولا بالمدينة و كانت جارية لصاحب المنزل تعجبني و إني أتيت الباب فاستفتحت ففتحت لي الجارية فغمزت ثديها فلما كان من الغد دخلت على أبي عبد الله ع فقال يا مهزم أين كان أقصى أثرك اليوم فقلت له ما برحت المسجد فقال أ ما تعلم أن أمرنا هذا لا ينال إلا بالورع
-30 قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ عن مهزم مثله
31- عم، ]إعلام الورى[ من كتاب نوادر الحكمة بإسناده عن إبراهيم مثله
بيان لعل المعنى أين كان في الليل أقصى أثرك و منتهى عملك في هذا اليوم من التقوى و العبادة أو أين كان اليوم آخر فعلك البارحة و مهزم لم يفهم كلامه ع إلا بعد إتمامه و يحتمل أن يكون قوله أقصى أثرك سؤالا عن فعله في هذا اليوم ثم أشار إلى ما فعله في الليلة الماضية بقوله أ ما تعلم
32- ير، ]بصائر الدرجات[ محمد بن عبد الجبار عن الحسن بن الحسين عن أحمد بن الحسن الميثمي عن إبراهيم بن مهزم قال خرجت من عند أبي عبد الله ع ليلة ممسيا فأتيت منزلي بالمدينة و كانت أمي معي فوقع بيني و بينها كلام فأغلظت لها فلما أن كان من الغد صليت الغداة و أتيت أبا عبد الله ع فلما دخلت عليه فقال لي مبتدئا يا أبا مهزم ما لك و الوالدة أغلظت في كلامها البارحة أ ما علمت أن بطنها منزل قد سكنته و أن حجرها مهد قد غمزته و ثديها وعاء قد شربته قال قلت بلى قال فلا تغلظ لها
33- ير، ]بصائر الدرجات[ محمد بن الحسين عن حارث الطحان قال أخبرني أحمد و كان من أصحاب أبي الجارود عن الحارث بن حصيرة الأزدي قال قدم رجل من أهل الكوفة إلى خراسان فدعا الناس إلى ولاية جعفر بن محمد ع ففرقة أطاعت و أجابت و فرقة جحدت و أنكرت و فرقة ورعت و وقفت قال فخرج من كل فرقة رجل فدخلوا على أبي عبد الله ع قال فكان المتكلم منهم الذي ورع و وقف و قد كان مع بعض القوم جارية فخلا بها الرجل و وقع عليها فلما دخلنا على أبي عبد الله ع و كان هو المتكلم فقال له أصلحك الله قدم علينا رجل من أهل الكوفة فدعا الناس إلى طاعتك و ولايتك فأجاب قوم و أنكر قوم و ورع قوم و وقفوا قال فمن أي الثلاث أنت قال أنا من الفرقة التي ورعت و وقفت قال فأين كان ورعك ليلة كذا و كذا قال فارتاب الرجل
34- ير، ]بصائر الدرجات[ محمد بن الحسين عن إبراهيم بن أبي البلاد عن عمار السجستاني قال كان عبد الله النجاشي منقطعا إلى عبد الله بن الحسن يقول بالزيدية فقضى أني خرجت و هو إلى مكة فذهب هذا إلى عبد الله بن الحسن و جئت أنا إلى أبي عبد الله ع قال فلقيني بعد فقال استأذن لي على صاحبك قلت لأبي عبد الله ع إنه سألني الإذن له عليك قال فقال ائذن له قال فدخل عليه فسأله فقال له أبو عبد الله ع ما دعاك إلى ما صنعت تذكر يوم كذا يوم مررت على باب قوم فسال عليك ميزاب من الدار فسألتهم فقالوا إنه قذر فطرحت نفسك في النهر مع ثيابك و عليك مصبغة فاجتمعوا عليك الصبيان يضحكونك و يضحكون منك قال عمار فالتفت الرجل إلي فقال ما دعاك أن تخبر بخبري أبا عبد الله ع قال قلت لا و الله ما أخبرته هو ذا قدامي يسمع كلامي قال فلما خرجنا قال لي يا عمار هذا صاحبي دون غيره
35- قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ يج، ]الخرائج و الجرائح[ مرسلا مثله
36- ير، ]بصائر الدرجات[ علي بن إسماعيل عن ابن بزيع عن سعدان بن مسلم عن شعيب العقرقوفي قال بعث معي رجل بألف درهم فقال إني أحب أن أعرف فضل أبي عبد الله على أهل بيته قال خذ خمسة دراهم ستوقة اجعلها في الدراهم و خذ من الدراهم خمسة فصرها في لبنة قميصك فإنك ستعرف فضله فأتيت بها أبو عبد الله ع فنشرها و أخذ الخمسة فقال هاك خمستك و هات خمستنا
37- قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ يج، ]الخرائج و الجرائح[ شعيب مثله
38- كشف، ]كشف الغمة[ من كتاب الدلائل للحميري عن شعيب مثله
بيان قال الجزري لبنة القميص رقعة تعمل موضع جيبه
39- ير، ]بصائر الدرجات[ عمر بن علي عن عمه عمير عن صفوان بن يحيى عن جعفر بن محمد بن الأشعث قال تدري ما كان سبب دخولنا في هذا الأمر و معرفتنا به و ما كان عندنا فيه ذكر و لا معرفة بشيء مما عند الناس قال قلت ما ذاك قال إن أبا جعفر يعني أبا الدوانيق قال لأبي محمد بن الأشعث يا محمد ابغ لي رجلا له عقل يؤدي عني فقال له أبي قد أصبته لك هذا فلان بن مهاجر خالي قال ائتني به قال فأتاه بخاله فقال له أبو جعفر يا ابن مهاجر خذ هذا المال فأعطاه ألوف دنانير أو ما شاء الله من ذلك و ائت المدينة و الق عبد الله بن الحسن و عدة من أهل بيته فيهم جعفر بن محمد فقل لهم إني رجل غريب من أهل خراسان و بها شيعة من شيعتكم وجهوا إليك بهذا المال فادفع إلى كل واحد منهم على هذا الشرط كذا و كذا فإذا قبضوا المال فقل إني رسول و أحب أن يكون معي خطوطكم بقبضكم ما قبضتم مني قال فأخذ المال و أتى المدينة ثم رجع إلى أبي جعفر و كان محمد بن الأشعث عنده فقال أبو جعفر ما وراك قال أتيت القوم و فعلت ما أمرتني به و هذه خطوطهم بقبضهم المال خلا جعفر بن محمد فإني أتيته و هو يصلي في مسجد الرسول ص فجلست خلفه و قلت ينصرف فأذكر له ما ذكرت لأصحابه فعجل و انصرف ثم التفت إلي فقال يا هذا اتق الله و لا تغرن أهل بيت محمد و قل لصاحبك اتق الله و لا تغرن أهل بيت محمد فإنهم قريبو العهد بدولة بني مروان و كلهم محتاج قال فقلت و ما ذا أصلحك الله فقال ادن مني فأخبرني بجميع ما جرى بيني و بينك حتى كأنه كان ثالثنا قال فقال أبو جعفر يا ابن مهاجر اعلم أنه ليس من أهل بيت النبوة إلا و فيهم محدث و إن جعفر بن محمد محدث اليوم فكانت هذه دلالة أنا قلنا بهذه المقالة
40- يج، ]الخرائج و الجرائح[ مرسلا مثله
41- كا، ]الكافي[ أبو علي الأشعري عن محمد بن عبد الجبار عن صفوان مثله
42- قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ عن صفوان مثله
43- ير، ]بصائر الدرجات[ أحمد بن موسى عن محمد بن أحمد المعروف بغزال عن أبي عمر الدماري عمن حدثه قال جاء رجل إلى أبي عبد الله ع و كان له أخ جارودي فقال له أبو عبد الله ع كيف أخوك قال جعلت فداك خلفته صالحا قال و كيف هو قال قلت هو مرضي في جميع حالاته و عنده خير إلا أنه لا يقول بكم قال و ما يمنعه قال قلت جعلت فداك يتورع من ذلك قال فقال لي إذا رجعت إليه فقل له أين كان ورعك ليلة نهر بلخ أن تتورع قال فانصرفت إلى منزله فقلت لأخي ما كانت قصتك ليلة نهر بلخ أ تتورع من أن تقول بإمامة جعفر ع و لا تتورع من ليلة نهر بلخ قال و من أخبرك قلت إن أبا عبد الله ع سألني فأخبرت أنك لا تقول به تورعا فقال لي قل له أين كان ورعك ليلة نهر بلخ فقال يا أخي أشهد أنه كذا كلمة لا يجوز أن تذكر قال قلت ويحك اتق الله كل ذا ليس هو هكذا قال فقال ما علمه و الله ما علم به أحد من خلق الله إلا أنا و الجارية و رب العالمين قال قلت و ما كانت قصتك قال خرجت من وراء النهر و قد فرغت من تجارتي و أنا أريد بلخ فصحبني رجل معه جارية له حسناء حتى عبرنا نهر بلخ فأتيناه ليلا فقال الرجل مولى الجارية إما أحفظ عليك و تقدم أنت و تطلب لنا شيئا و تقتبس نارا أو تحفظ علي و أذهب أنا قال فقلت أنا أحفظ عليك و اذهب أنت قال فذهب الرجل و كنا إلى جانب غيضة فأخذت الجارية فأدخلتها الغيضة و واقعتها و انصرفت إلى موضعي ثم أتى مولاها فاضطجعنا حتى قدمنا العراق فما علم به أحد و لم أزل به حتى سكن ثم قال به و حججت من قابل فأدخلته إليه فأخبره بالقصة فقال تستغفر الله و لا تعود و استقامت طريقته
بيان قوله إنه كذا لعله نسبه ع إلى السحر و الكهانة قوله كل ذا أي أ تظن به و تنسب إليه كل ذا و يحتمل أن يكون نسبه ع إلى الربوبية فقال تقول فيه و تغلو كل ذا
44- ير، ]بصائر الدرجات[ أحمد بن محمد عن عمر بن عبد العزيز عن غير واحد عن أبي بصير قال قدم إلينا رجل من أهل الشام فعرضت عليه هذا الأمر فقبله فدخلت عليه و هو في سكرات الموت فقال لي يا أبا بصير قد قبلت ما قلت لي فكيف لي بالجنة فقلت أنا ضامن لك على أبي عبد الله ع بالجنة فمات فدخلت على أبي عبد الله ع فابتدأني فقال لي قد وفي لصاحبك بالجنة
45- ير، ]بصائر الدرجات[ موسى بن الحسن عن أحمد بن الحسين عن أحمد بن إبراهيم عن عبد الله بن بكير عن عمر بن بويه عن سليمان بن خالد عن أبي عبد الله ع قال كان أبو عبد الله البلخي معه فانتهى إلى نخلة خاوية فقال أيتها النخلة السامعة المطيعة لربها أطعمينا مما جعل الله فيك قال فتساقط علينا رطب مختلف ألوانه فأكلنا حتى تضلعنا فقال البلخي جعلت فداك سنة فيكم كسنة مريم
46- قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ سليمان مثله
بيان تضلع امتلأ شبعا حتى بلغ الطعام أضلاعه
47- ير، ]بصائر الدرجات[ ابن يزيد عن الوشاء عن البطائني قال خرجت بأبي بصير أقوده إلى أبي عبد الله ع قال فقال لا تكلم و لا تقل شيئا فانتهيت به إلى الباب فتنحنح فسمعت أبا عبد الله ع يقول يا فلانة افتحي لأبي محمد قال فدخلنا و السراج بين يديه و إذا سفط بين يديه مفتوح قال فوقعت علي الرعدة فجعلت أرتعد فرفع رأسه إلي فقال أ بزاز أنت فقلت نعم جعلت فداك
48- قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ يج، ]الخرائج و الجرائح[ البطائني مثله
49- ير، ]بصائر الدرجات[ أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن سيف بن عميرة عن أبي أسامة قال قال لي أبو عبد الله يا زيد كم أتى عليك من سنة قلت جعلت فداك كذا سنة قال يا أبا أسامة جدد عبادة ربك و أحدث توبة فبكيت فقال لي ما يبكيك يا زيد قلت نعيت إلي نفسي قال يا زيد أبشر فإنك من شيعتنا و أنت في الجنة
50- قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ عن أبي أسامة مثله
51- ير، ]بصائر الدرجات[ جعفر بن إسحاق عن عثمان بن علي عن خالد بن نجيح قال قلت إن أصحابنا قد قدموا من الكوفة فذكروا أن المفضل شديد الوجع فادع الله له قال قد استراح و كان هذا الكلام بعد موته بثلاثة أيام
52- ير، ]بصائر الدرجات[ الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن أحمد بن عبد الله عن عبد الله بن إسحاق عن علي عن أبي بصير قال قال أبو عبد الله ع يا أبا محمد ما فعل أبو حمزة قال جعلت فداك خلفته صالحا فقال إذا رجعت إليه فأقرئه السلام و أعلمه أنه يموت يوم كذا و كذا من شهر كذا و كذا قال أبو بصير جعلت فداك لقد كان فيه أنس و كان لكم شيعة قال صدقت يا أبا محمد ما عندنا خير له قلت جعلت فداك شيعتكم قال نعم إذا خاف الله و راقبه و توقى الذنوب فإذا فعل ذلك كان معنا في درجتنا قال أبو بصير فرجعت فما لبث أبو حمزة حتى هلك تلك الساعة في ذلك اليوم
53- قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ عن أبي بصير مثله
54- كشف، ]كشف الغمة[ من كتاب الدلائل للحميري عن أبي بصير مثله
55- ير، ]بصائر الدرجات[ ابن يزيد عن ابن أبي عمير عن هشام بن الحكم عن ميسر قال قال أبو عبد الله ع يا ميسر لقد زيد في عمرك فأي شيء تعمل قال كنت أجيرا و أنا غلام بخمسة دراهم فكنت أجريها على خالي
56- ير، ]بصائر الدرجات[ الحسن بن علي عن أبي الصباح عن زيد الشحام قال دخلت على أبي عبد الله ع فقال يا زيد جدد عبادة و أحدث توبة قال نعيت إلي نفسي جعلت فداك قال فقال يا زيد ما عندنا خير لك و أنت من شيعتنا قال و قلت و كيف لي أن أكون من شيعتكم قال فقال لي أنت من شيعتنا إلينا الصراط و الميزان و حساب شيعتنا و الله لأنا أرحم بكم منكم بأنفسكم كأني أنظر إليك و رفيقك في درجتك في الجنة
57- ير، ]بصائر الدرجات[ أحمد بن محمد عن العباس عن حماد بن عيسى عن الحسين بن المختار عن أبي بصير قال قال لي أبو عبد الله ع تريد أن تنظر بعينك إلى السماء قلت نعم قال فمسح يده على عيني فنظرت إلى السماء
58- ير، ]بصائر الدرجات[ محمد بن الحسين عن عبد الله بن جبلة عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير قال حججت مع أبي عبد الله ع فلما كنا في الطواف قلت له جعلت فداك يا ابن رسول الله يغفر الله لهذا الخلق فقال يا أبا بصير إن أكثر من ترى قردة و خنازير قال قلت له أرنيهم قال فتكلم بكلمات ثم أمر يده على بصري فرأيتهم قردة و خنازير فهالني ذلك ثم أمر يده على بصري فرأيتهم كما كانوا في المرة الأولى ثم قال يا أبا محمد أنتم في الجنة تحبرون و بين أطباق النار تطلبون فلا توجدون و الله لا يجتمع في النار منكم ثلاثة لا و الله و لا اثنان لا و الله و لا واحد
بيان الحبر بالفتح السرور و النعمة
59- ير، ]بصائر الدرجات[ محمد بن الحسين عن موسى بن سعدان عن أبيه عن أبي بصير قال تجسست جسد أبي عبد الله ع و مناكبه قال فقال يا أبا محمد تحب أن تراني فقلت نعم جعلت فداك قال فمسح يده على عيني فإذا أنا أنظر إليه قال فقال يا أبا محمد لو لا شهرة الناس لتركتك بصيرا على حالك و لكن لا تستقيم قال ثم مسح يده على عيني فإذا أنا كما كنت
60- قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ عن موسى مثله
61- ير، ]بصائر الدرجات[ أحمد بن محمد عن عمر بن عبد العزيز عن جميل بن دراج قال كنت عند أبي عبد الله ع فدخلت عليه امرأة فذكرت أنها تركت ابنها بالملحفة على وجهه ميتا قال لها لعله لم يمت فقومي فاذهبي إلى بيتك و اغتسلي و صلي ركعتين و ادعي و قولي يا من وهبه لي و لم يك شيئا جدد لي هبته ثم حركيه و لا تخبري بذلك أحدا قال ففعلت فجاءت فحركته فإذا هو قد بكى
62- قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ عن جميل مثله
63- كا، ]الكافي[ محمد بن يحيى عن أحمد مثله
64- ير، ]بصائر الدرجات[ عبد الله بن محمد عن محمد بن إبراهيم عن أبي محمد بريد عن داود بن كثير الرقي قال حج رجل من أصحابنا فدخل على أبي عبد الله ع فقال فداك أبي و أمي إن أهلي قد توفيت و بقيت وحيدا فقال أبو عبد الله ع أ فكنت تحبها قال نعم جعلت فداك قال ارجع إلى منزلك فإنك سترجع إلى المنزل و هي تأكل قال فلما رجعت من حجتي و دخلت منزلي رأيتها قاعدة و هي تأكل
65- قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ بصائر الدرجات عن سعد القمي بإسناده عن داود مثله و زاد في آخره و بين يديها طبق عليه تمر و زبيب
66- ير، ]بصائر الدرجات[ محمد بن عيسى عن داود بن القاسم قال كنت معه فرأى محمدا و عليا أبو عبد الله ع فقال يا أبا هاشم هذان الرجلان من إخوانك قلت نعم فبينا نحن نسير إذا استقبلنا رجل من ولد إسحاق بن عمار فقال يا أبا هاشم هذا واحد ليس من إخوانك
67- ير، ]بصائر الدرجات[ أحمد بن محمد عن أبي القاسم و عبد الله بن عمران عن محمد بن بشير عن رجل عن عمار الساباطي قال قال لي أبو عبد الله ع يا عمار أبو مسلم فظلله و كساه فكسحه بساطورا قلت جعلت فداك ما رأيت نبطيا أفصح منك فقال يا عمار و بكل لسان
68- ير، ]بصائر الدرجات[ الحسن بن محمد عن أبيه عن محمد بن علي بن شريف عن علي بن أسباط عن إسماعيل بن عباد عن عامر بن علي الجامعي قال قلت لأبي عبد الله ع جعلت فداك إنا نأكل ذبائح أهل الكتاب و لا ندري يسمون عليها أم لا فقال إذا سمعتهم قد سموا فكلوا أ تدري ما يقولون على ذبائحهم فقلت لا فقرأ كأنه شبه يهودي قد هذها ثم قال بهذا أمروا فقلت جعلت فداك إن رأيت أن نكتبها قال اكتب نوح ايوا ادينوا يلهيز مالحوا عالم أشرسوا أورضوا بنوا يوسعه موسق ذعال اسحطوا
بيان الهذ سرعة القراءة
69- ير، ]بصائر الدرجات[ النهدي عن إسماعيل بن مهران عن رجل من أهل بيرما قال كنت عند أبي عبد الله ع فودعته و خرجت حتى بلغت الأعوص ثم ذكرت حاجة لي فرجعت إليه و البيت غاص بأهله و كنت أردت أن أسأله عن بيوض ديوك الماء فقال لي يابت يعني البيض دعانا ميتا يعني ديوك الماء بناحل يعني لا تأكل
70- قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ عن رجل من أهل دوين مثله
71- ير، ]بصائر الدرجات[ أحمد بن الحسين عن الحسن بن برا عن أحمد بن محمد بن أبي نصر قال حدثني رجل من أهل جسر بابل قال كان في القرية رجل يؤذيني و يقول يا رافضي و يشتمني و كان يلقب بقرد القرية قال فحججت سنة فدخلت على أبي عبد الله ع فقال ابتداء قوفه ما نامت قلت جعلت فداك متى قال في الساعة فكتبت اليوم و الساعة فلما قدمت الكوفة تلقاني أخي فسألته عمن بقي و عمن مات فقال لي قوفه ما نامت و هي بالنبطية قرد القرية مات فقلت له متى فقال لي يوم كذا و كذا و كان في الوقت الذي أخبرني به أبو عبد الله ع
72- ختص، ]الإختصاص[ ير، ]بصائر الدرجات[ محمد بن عبد الجبار عن أبي عبد الله البرقي عن فضالة عن مسمع كردين عن أبي عبد الله ع قال دخلت عليه و عنده إسماعيل قال و نحن إذ ذاك نأتم به بعد أبيه فذكر في حديث طويل أنه سمع رجل أبا عبد الله ع خلاف ما ظن فيه قال فأتيت رجلين من أهل الكوفة كانا يقولان به فأخبرتهما فقال واحد منهما سمعت و أطعت و رضيت و سلمت و قال الآخر و أهوى بيده إلى جيبه فشقه ثم قال لا و الله لا سمعت و لا أطعت و لا رضيت حتى اسمه منه قال ثم خرج متوجها إلى أبي عبد الله ع قال و تبعته فلما كنا بالباب فاستأذنا فأذن لي فدخلت قبله ثم أذن له فدخل فلما دخل قال له أبو عبد الله ع يا فلان أ يريد كل امرئ منكم أَنْ يُؤْتى صُحُفاً مُنَشَّرَةً إن الذي أخبرك به فلان الحق قال جعلت فداك إني أشتهي أن أسمعه منك قال إن فلانا إمامك و صاحبك من بعدي يعني أبا الحسن فلا يدعيها فيما بيني و بينه إلا كاذب مفتر فالتفت إلى الكوفي و كان يحسن كلام النبطية و كان صاحب قبالات فقال لي ذرقه فقال أبو عبد الله ع إن ذرقه بالنبطية خذها أجل فخذها فخرجنا من عنده
73- ير، ]بصائر الدرجات[ محمد بن هارون عن ابن أبي نجران عن أبي هارون العبدي عن أبي عبد الله ع قال قال لبعض غلمانه في شيء جرى لئن انتهيت و إلا ضربتك ضرب الحمار قال جعلت فداك و ما ضرب الحمار قال إن نوحا ع لما أدخل السفينة من كل زوجين اثنين جاء إلى الحمار فأبى أن يدخل فأخذ جريدة من نخل فضربه ضربة واحدة و قال له عبسا شاطانا أي ادخل يا شيطان
74- ير، ]بصائر الدرجات[ عبد الله بن جعفر عن أحمد بن محمد بن إسحاق الكرخي عن عمه محمد بن عبد الله بن جابر الكرخي و كان رجلا خيرا كاتبا كان لإسحاق بن عمار ثم تاب من ذلك عن إبراهيم الكرخي قال كنت عند أبي عبد الله ع فقال لي يا إبراهيم أين تنزل من الكرخ قلت في موضع يقال له شادروان قال فقال لي تعرف قطفتا قال إن أمير المؤمنين ع حين أتى أهل النهروان نزل قطفتا فاجتمع إليه أهل بادوريا فشكوا إليه ثقل خراجهم و كلموه بالنبطية و أن لهم جيرانا أوسع أرضا و أقل خراجا فأجابهم بالنبطية رعرر و ظامن عوديا قال فمعناه رب رجز صغير خير من رجز كبير
بيان الرجز نوع من الشعر معروف و لعله ع ذكره على وجه التمثيل و يحتمل أن يكون مثلا معروفا
75- ير، ]بصائر الدرجات[ محمد بن عبد الجبار عن اللؤلؤي عن أحمد بن الحسن عن الفيض بن المختار في حديث له طويل في أمر أبي الحسن ع حتى قال له هو صاحبك الذي سألت عنه فقم فأقر له بحقه فقمت حتى قبلت رأسه و يده و دعوت الله له قال أبو عبد الله ع أما إنه لم يؤذن له في ذلك فقلت جعلت فداك فأخبر به أحدا فقال نعم أهلك و ولدك و رفقاءك و كان معي أهلي و ولدي و كان يونس بن ظبيان من رفقائي فلما أخبرتهم حمدوا الله على ذلك و قال يونس لا و الله حتى نسمع ذلك منه و كانت به عجلة فخرج فاتبعته فلما انتهيت إلى الباب سمعت أبا عبد الله ع يقول له و قد سبقني يا يونس الأمر كما قال لك فيض رزقه رزقه قال فقلت قد فعلت و الرزقه بالنبطية أي خذه إليك
76- ير، ]بصائر الدرجات[ الحسن بن علي عن أحمد بن هلال عن عثمان بن عيسى عن ابن مسكان عن يونس بن ظبيان قال سمعت أبا عبد الله ع يقول أول خارجة خرجت على موسى بن عمران بمرج دانق و هو بالشام و خرجت على المسيح بحران و خرجت على أمير المؤمنين بالنهروان و يخرج على القائم بالدسكرة دسكرة الملك ثم قال لي كيف مالح دير بيرما كي مالح يعني عند قريتك و هو بالنبطية و ذاك أن يونس كان من قرية دير بيرما فقال الدسكرة أي عند دير بيرما
77- قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ ير، ]بصائر الدرجات[ محمد بن أحمد عن أبي عبد الله قال دخل عليه قوم من أهل خراسان فقال ابتداء من غير مسألة من جمع مالا من مهاوش أذهبه الله في نهابر فقالوا جعلنا فداك لا نفهم هذا الكلام فقال ع از باد آيد بدم بشود
78- عم، ]إعلام الورى[ من كتاب نوادر الحكمة عن أحمد بن قابوس عن أبيه عنه ع مثله
بيان قال الفيروزآبادي المهاوش ما غصب و سرق و قال النهابر المهالك
79- ير، ]بصائر الدرجات[ أحمد بن محمد عن الأهوازي عن النضر عن يحيى الحلبي عن أخي مليح عن فرقد قال كنت عند أبي عبد الله ع و قد بعث غلاما أعجميا فرجع إليه فجعل يغير الرسالة فلا يخبرها حتى ظننت أنه سيغضب فقال له تكلم بأي لسان شئت فإني أفهم عنك
80- ير، ]بصائر الدرجات[ أحمد بن محمد عن أحمد بن يوسف عن داود الحداد عن فضيل بن يسار عن أبي عبد الله ع قال كنت عنده إذ نظرت إلى زوج حمام عنده فهدر الذكر على الأنثى فقال لي أ تدري ما يقول قلت لا قال يقول يا سكني و عرسي ما خلق أحب إلي منك إلا أن يكون مولاي جعفر بن محمد ع
81- ير، ]بصائر الدرجات[ أحمد بن محمد عن الأهوازي و البرقي عن النضر عن يحيى الحلبي عن ابن مسكان عن عبد الله بن فرقد قال خرجنا مع أبي عبد الله ع متوجهين إلى مكة حتى إذا كنا بسرف استقبله غراب ينعق في وجهه فقال مت جوعا ما تعلم شيئا إلا و نحن نعلمه إلا أنا أعلم بالله منك فقلنا هل كان في وجهه شيء قال نعم سقطت ناقة بعرفات
82- ير، ]بصائر الدرجات[ محمد بن الحسين عن داود بن فرقد عن عبد الله مثله
-83 قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ ابن فرقد مثله
84- ير، ]بصائر الدرجات[ أحمد بن محمد عن سعيد بن جناح عن ابن أبي عمير عن حفص بن البختري عن بعض أصحابنا عن أبي جعفر قال سمعت فاختة تصيح من دار أبي عبد الله ع فقال أ تدرون ما تقول هذه الفاختة قال قلت لا قال تقول فقدتكم أما إنا لنفقدنها قبل أن تفقدنا قال فأمر بها فذبحت
أقول قد أوردنا مثله بأسانيد في باب الحمام من كتاب الحيوان
85- ير، ]بصائر الدرجات[ أحمد بن محمد عن ابن فضال عن ثعلبة عن سالم مولى أبان بياع الزطي قال كنا في حائط لأبي عبد الله ع و نفر معي قال فصاحت العصافير فقال أ تدري ما تقول فقلنا جعلنا الله فداك لا ندري ما تقول قال تقول اللهم إنا خلق من خلقك لا بد لنا من رزقك فأطعمنا و اسقنا
86- ير، ]بصائر الدرجات[ أحمد بن الحسن عن أحمد بن إبراهيم عن عبد الله بكير عن عمر بن توبة عن سليمان بن خالد عن أبي عبد الله ع قال كان معنا أبو عبد الله البلخي و معه إذا هو بظبي يثغو و يحرك ذنبه فقال له أبو عبد الله ع أفعل إن شاء الله قال ثم أقبل علينا فقال علمتم ما قال الظبي قلنا الله و رسوله و ابن رسوله أعلم فقال إنه أتاني فأخبرني أن بعض أهل المدينة نصب شبكة لأنثاه فأخذها و لها خشفان لم ينهضا و لم يقويا للرعي قال فيسألني أن أسألهم أن يطلقوها و ضمن لي أن إذا أرضعت خشفيها حتى يقويا أن يردها عليهم قال فاستحلفته قال برئت من ولايتكم أهل البيت إن لم أف و أنا فاعل ذلك به إن شاء الله فقال البلخي سنة فيكم كسنة سليمان ع
87- قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ عن سليمان مثله
88- ختص، ]الإختصاص[ ير، ]بصائر الدرجات[ أحمد بن محمد عن عمر بن عبد العزيز عن الحميري عن يونس بن ظبيان و المفضل بن عمر و أبي سلمة السراج و الحسين بن ثوير بن أبي فاختة قالوا كنا عند أبي عبد الله ع فقال لنا خزائن الأرض و مفاتيحها و لو شئت أن أقول بإحدى رجلي أخرجي ما فيك من الذهب لأخرجت قال فقال بإحدى رجليه فخطها في الأرض خطا فانفجرت الأرض ثم قال بيده فأخرج سبيكة ذهب قدر شبر فتناولها فقال انظروا فيها حسا حسنا حتى لا تشكوا ثم قال انظروا في الأرض فإذا سبائك في الأرض كثيرة بعضها على بعض يتلألأ فقال له بعضنا جعلت فداك أعطيتم كل هذا و شيعتكم محتاجون فقال إن الله سيجمع لنا و لشيعتنا الدنيا و الآخرة و يدخلهم جنات النعيم و يدخل عدونا الجحيم
89- كا، ]الكافي[ محمد بن يحيى عن أحمد مثله
90- قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ عنهم مثله
91- ختص، ]الإختصاص[ ير، ]بصائر الدرجات[ ابن أبي الخطاب عن موسى بن سعدان عن عبد الله بن القاسم عن حفص الأبيض التمار قال دخلت على أبي عبد الله ع أيام صلب المعلى بن خنيس قال فقال لي يا أبا حفص إني أمرت المعلى بن خنيس بأمر فخالفني فابتلي بالحديد إني نظرت إليه يوما و هو كئيب حزين فقلت له ما لك يا معلى كأنك ذكرت أهلك و مالك و ولدك و عيالك قال أجل قلت ادن مني فدنا مني فمسحت وجهه فقلت أين تراك قال أراني في بيتي هذه زوجتي و هذا ولدي فتركته حتى تملأ منهم و استترت منهم حتى نال منها ما ينال الرجل من أهله ثم قلت له ادن مني فدنا مني فمسحت وجهه فقلت أين تراك فقال أراني معك في المدينة هذا بيتك قال قلت له يا معلى إن لنا حديثا من حفظ علينا حفظ الله عليه دينه و دنياه يا معلى لا تكونوا أسرى في أيدي الناس بحديثنا إن شاءوا آمنوا عليكم و إن شاءوا قتلوكم يا معلى إنه من كتم الصعب من حديثنا جعله الله نورا بين عينيه و رزقه الله العزة في الناس و من أذاع الصعب من حديثنا لم يمت حتى يعضه السلاح أو يموت كبلا يا معلى بن خنيس و أنت مقتول فاستعد
92- كش، ]رجال الكشي[ إبراهيم بن محمد بن العباس عن أحمد بن إدريس عن الأشعري عن ابن أبي الخطاب مثله
93- ختص، ]الإختصاص[ ير، ]بصائر الدرجات[ الحسن بن أحمد عن سلمة عن الحسن بن علي بن بقاح عن ابن جبلة عن عبد الله بن سنان قال سألت أبا عبد الله ع فقال لي حوض ما بين بصري إلى صنعاء أ تحب أن تراه قلت نعم جعلت فداك قال فأخذ بيدي و أخرجني إلى ظهر المدينة ثم ضرب برجله فنظرت إلى نهر يجري لا ندرك حافتيه إلا الموضع الذي أنا فيه قائم فإنه شبيه بالجزيرة فكنت أنا و هو وقوفا فنظرت إلى نهر يجري جانبه ماء أبيض من الثلج و من جانبه هذا لبن أبيض من الثلج و في وسطه خمر أحسن من الياقوت فما رأيت شيئا أحسن من تلك الخمر بين اللبن و الماء فقلت له جعلت فداك من أين يخرج هذا و مجراه فقال هذه العيون التي ذكرها الله في كتابه أنهار في الجنة عين من ماء و عين من لبن و عين من خمر تجري في هذا النهر و رأيت حافتيه عليهما شجر فيهن حور معلقات برءوسهن شعر ما رأيت شيئا أحسن منهن و بأيديهن آنية ما رأيت آنية أحسن منها ليست من آنية الدنيا فدنا من إحداهن فأومأ بيده لتسقيه فنظرت إليها و قد مالت لتغرف من النهر فمالت الشجرة معها فاغترفت ثم ناولته فشرب ثم ناولها و أومأ إليها فمالت لتغرف فمالت الشجرة معها ثم ناولته فناولني فشربت فما رأيت شرابا كان ألين منه و لا ألذ منه و كانت رائحته رائحة المسك فنظرت في الكأس فإذا فيه ثلاثة ألوان من الشراب فقلت له جعلت فداك ما رأيت كاليوم قط و لا كنت أرى أن الأمر هكذا فقال لي هذا أقل ما أعده الله لشيعتنا إن المؤمن إذا توفي صارت روحه إلى هذا النهر و رعت في رياضه و شربت من شرابه و إن عدونا إذا توفي صارت روحه إلى وادي برهوت فأخلدت في عذابه و أطعمت من زقومه و أسقيت من حميمه فاستعيذوا بالله من ذلك الوادي
94- ختص، ]الإختصاص[ جعفر بن محمد بن مالك عن أحمد بن المؤدب من ولد الأشتر عن محمد بن عمار الشعراني عن أبيه عن أبي بصير قال كنت عند أبي عبد الله ع و عنده رجل من أهل خراسان و هو يكلمه بلسان لا أفهمه ثم رجع إلى شيء فهمته فسمعت أبا عبد الله يقول اركض برجلك الأرض فإذا نحن بتلك الأرض على حافتيها فرسان قد وضعوا رقابهم على قرابيس سروجهم فقال أبو عبد الله ع هؤلاء من أصحاب القائم ع
95- ختص، ]الإختصاص[ الحسن بن علي الزيتوني و محمد بن أحمد بن أبي قتادة عن أحمد بن هلال عن ابن محبوب عن الحسن بن عطية قال كان أبو عبد الله ع واقفا على الصفا فقال له عباد البصري حديث يروى عنك قال و ما هو قال قلت حرمة المؤمن أعظم من حرمة هذه البنية قال قد قلت ذلك إن المؤمن لو قال لهذه الجبال أقبلي أقبلت قال فنظرت إلى الجبال قد أقبلت فقال لها على رسلك إني لم أردك
96- ختص، ]الإختصاص[ ير، ]بصائر الدرجات[ عنه عن محمد بن مثنى عن أبيه عن عثمان بن يزيد عن جابر عن أبي جعفر ع قال سألته عن قول الله عز و جل وَ كَذلِكَ نُرِي إِبْراهِيمَ مَلَكُوتَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ قال و كنت مطرقا إلى الأرض فرفع يده إلى فوق ثم قال لي ارفع رأسك فرفعت رأسي فنظرت إلى السقف قد انفجر حتى خلص بصري إلى نور ساطع حار بصري دونه قال ثم قال لي رأى إبراهيم ع ملكوت السماوات و الأرض هكذا ثم قال لي أطرق فأطرقت ثم قال لي ارفع رأسك فرفعت رأسي فإذا السقف على حاله قال ثم أخذ بيدي و قام و أخرجني من البيت الذي كنت فيه و أدخلني بيتا آخر فخلع ثيابه التي كانت عليه و لبس ثيابا غيرها ثم قال لي غمض بصرك فغمضت بصري و قال لي لا تفتح عينيك فلبثت ساعة ثم قال لي أ تدري أين أنت قلت لا جعلت فداك فقال لي أنت في الظلمة التي سلكها ذو القرنين فقلت له جعلت فداك أ تأذن لي أن أفتح عيني فقال لي افتح فإنك لا ترى شيئا ففتحت عيني فإذا أنا في الظلمة لا أبصر فيها موضع قدمي ثم سار قليلا و وقف فقال لي هل تدري أين أنت قلت لا قال أنت واقف على عين الحياة التي شرب منها الخضر ع و سرنا و خرجنا من ذلك العالم إلى عالم آخر فسلكنا فيه فرأينا كهيئة عالمنا في بنائه و مساكنه و أهله ثم خرجنا إلى عالم ثالث كهيئة الأول و الثاني حتى وردنا خمسة عوالم قال ثم قال هذه ملكوت الأرض و لم يرها إبراهيم ع و إنما رأى ملكوت السماوات و هي اثنا عشر عالما كل عالم كهيئة ما رأيت كلما مضى منا إمام سكن أحد هذه العوالم حتى يكون آخرهم القائم في عالمنا الذي نحن ساكنوه قال ثم قال لي غض بصرك فغضضت بصري ثم أخذ بيدي فإذا نحن في البيت الذي خرجنا منه فنزع تلك الثياب و لبس الثياب التي كانت عليه و عدنا إلى مجلسنا فقلت جعلت فداك كم مضى من النهار قال ع ثلاث ساعات
بيان قوله ع و لم يرها إبراهيم لعل المعنى أن إبراهيم لم ير ملكوت جميع الأرضين و إنما رأى ملكوت أرض واحد و لذا أتى الله تعالى الأرض بصيغة المفرد و يحتمل أن يكون في قراءتهم ع الأرض بالنصب
97- ير، ]بصائر الدرجات[ أحمد بن محمد عن جعفر بن محمد بن مالك الكوفي عن محمد بن عمار عن أبي بصير قال كنت عند أبي عبد الله ع فركض برجله الأرض فإذا بحر فيه سفن من فضة فركب و ركبت معه حتى انتهى إلى موضع فيه خيام من فضة فدخلها ثم خرج فقال رأيت الخيمة التي دخلتها أولا فقلت نعم قال تلك خيمة رسول الله ص و الأخرى خيمة أمير المؤمنين و الثالثة خيمة فاطمة و الرابعة خيمة خديجة و الخامسة خيمة الحسن و السادسة خيمة الحسين و السابعة خيمة علي بن الحسين و الثامنة خيمة أبي و التاسعة خيمتي و ليس أحد منا يموت إلا و له خيمة يسكن فيها
98- ختص، ]الإختصاص[ ير، ]بصائر الدرجات[ أحمد بن الحسين عن أبيه عن محمد بن سنان عن حماد بن عثمان عن المعلى بن خنيس قال كنت عند أبي عبد الله ع في بعض حوائجي قال فقال لي ما لي أراك كئيبا حزينا قال فقلت ما بلغني عن العراق من هذا الوباء أذكر عيالي قال فاصرف وجهك فصرفت وجهي قال ثم قال ادخل دارك قال فدخلت فإذا أنا لا أفقد من عيالي صغيرا و لا كبيرا إلا و هو في داري بما فيها قال ثم خرجت فقال لي اصرف وجهك فصرفته فنظرت فلم أر شيئا
99- ختص، ]الإختصاص[ ير، ]بصائر الدرجات[ أحمد بن محمد عن البرقي عن بعض أصحابنا عن يونس بن يعقوب عن أبي عبد الله ع قال إن رجلا منا أتى قوم موسى في شيء كان بينهم و رجع و لم يقعد فمر بنطفكم فشرب منها و مر على بابك فدق عليك حلقة بابك ثم رجع إلى منزله و لم يقعد
100- ير، ]بصائر الدرجات[ أحمد بن محمد عن عبد الله بن أيوب عن داود الرقي قال دخلت على أبي عبد الله ع فقال لي يا داود أعمالكم عرضت علي يوم الخميس فرأيت لك فيها شيئا فرحني و ذلك صلتك لابن عمك أما إنه سيمحق أجله و لا ينقص رزقك قال داود و كان لي ابن عم ناصب كثير العيال محتاج فلما خرجت إلى مكة أمرت له بصلة فلما دخلت على أبي عبد الله ع أخبرني بهذا
101- قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ الشيخ المفيد بإسناده إلى داود مثله
102- ير، ]بصائر الدرجات[ محمد بن عيسى رفعه إلى المفضل بن عمر قال قال المفضل كان بين أبي عبد الله ع و بين بعض بني أمية شيء فدخل أبو عبد الله ع على الديوان فقام إلى البوابين فقال من أدخل علي هذا قالوا لا و الله ما رأينا أحدا
103- ير، ]بصائر الدرجات[ موسى بن الحسن عن أحمد بن الحسن عن أحمد بن إبراهيم عن عبد الله بن بكير عن عمر بن توبة عن سليمان بن خالد عن أبي عبد الله ع قال كان معه أبو عبد الله البلخي في سفر فقال له انظر هل ترى هاهنا جبا فنظر البلخي يمنة و يسرة ثم انصرف فقال ما رأيت شيئا قال بلى انظر فعاد أيضا ثم رجع إليه ثم قال ع بأعلى صوته ألا يا أيها الجب الزاخر السامع المطيع لربه اسقنا مما جعل الله فيك قال فنبع منه أعذب ماء و أطيبه و أرقه و أحلاه فقال له البلخي جعلت فداك سنة فيكم كسنة موسى
104- حة، ]فرحة الغري[ عبد الرحمن بن أحمد الحربي عن عبد العزيز بن الأخضر عن أبي الفضل بن ناصر عن محمد بن علي بن ميمون عن محمد بن علي بن الحسين العلوي عن محمد بن عبد الله بن الحسين الجعفي و محمد بن الحسين بن غزال عن علي بن الحسين بن قاسم عن محمد بن معروف الهلالي قال مضيت إلى الحيرة إلى جعفر بن محمد ع فما كان لي فيه حيلة من كثرة الناس فلما كان اليوم الرابع رآني فأدناني و تفرق الناس عنه و مضى يريد قبر أمير المؤمنين ع فتبعته و كنت أسمع كلامه و أنا معه أمشي فحيث صار في بعض الطريق غمزه البول فتنحى عن الطريق فحفر الرمل و بال ثم نبش الرمل فحفر فخرج له ماء فتطهر للصلاة و قام فصلى ركعتين فكان فيما كنت أسمعه يدعو يقول اللهم لا تجعلني ممن تقدم فمرق و لا ممن تخلف فمحق و اجعلني من النمط الأوسط ثم قال يا غلام لا تحدث بما رأيت
105- قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ عمر بن حمزة العلوي بإسناده عن محمد بن ميمون الهلالي مثله
106- من نوادر علي بن أسباط، عن علي بن الحسن بن القاسم السكري المعروف بابن الطبال عن أبي جعفر محمد بن معروف الهلالي و كان قد أتت عليه مائة و ثمان و عشرون سنة قال مضيت إلى الحيرة إلى أبي عبد الله جعفر بن محمد ع وقت السفاح فوجدته قد تداك الناس عليه ثلاثة أيام متواليات فما كان لي فيه حيلة و لا قدرت عليه من كثرة الناس و تكاثفهم عليه فلما كان في اليوم الرابع رآني و قد خف الناس عنه فأدناني و مضى إلى قبر أمير المؤمنين ع فتبعته فلما صار في بعض الطريق غمزه البول فاعتزل عن الجادة ناحية و نبش الرمل بيده فخرج له الماء فتطهر للصلاة ثم قام فصلى ركعتين ثم دعا ربه و كان في دعائه اللهم لا تجعلني ممن تقدم فمرق و لا ممن تخلف فمحق و اجعلني من النمط الأوسط ثم مشى و مشيت معه فقال يا غلام البحر لا جار له و الملك لا صديق له و العافية لا ثمن لها كم من ناعم و لا يعلم ثم قال تمسكوا بالخمس و قدموا الاستخارة و تبركوا بالسهولة و تزينوا بالحلم و اجتنبوا الكذب و أَوْفُوا الْمِكْيالَ وَ الْمِيزانَ ثم قال الهرب الهرب إذا خلعت العرب أعنتها و منع البر جانبه و انقطع الحج ثم قال حجوا قبل أن لا تحجوا و أومأ إلى القبلة بإبهامه و قال يقتل في هذا الوجه سبعون ألفا أو يزيدون قال علي بن الحسن فقد قتل في العير و غيره شبيه بهذا و قال أبو عبد الله ع في هذا الخبر لا بد أن يخرج رجل من آل محمد و لا بد أن يمسك الراية البيضاء قال علي بن الحسن فاجتمع أهل بني رواس و مضوا يريدون الصلاة في المسجد الجامع في سنة خمسين و مائتين و كانوا قد عقدوا عمامة بيضاء على قناة فأمسكها محمد بن معروف وقت خروج يحيى بن عمر و قال ع في هذا الخبر و يجف فراتكم فجف الفرات و قال أيضا يحويكم قوم صغار الأعين فيخرجونكم من دوركم قال علي بن الحسن فجاءنا كيجور و الأتراك معه فأخرجوا الناس من دورهم و قال أبو عبد الله ع أيضا و تجيء السباع إلى دوركم قال علي فجاءت السباع إلى دورنا و قال ع يخرج رجل أشقر ذو سبال ينصب له كرسي على باب دار عمرو بن حريث يدعو إلى البراءة من علي بن أبي طالب ع و يقتل خلقا من الخلق و يقتل في يومه قال فرأينا ذلك
-107 قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ يج، ]الخرائج و الجرائح[ عن سعد الإسكاف قال كنت عند أبي عبد الله ع ذات يوم إذ دخل عليه رجل من أهل الجبل بهدايا و ألطاف و كان فيما أهدي إليه جراب من قديد وحش فنثره أبو عبد الله ع ثم قال خذها فأطعمها الكلاب قال الرجل لم قال ليس بذكي فقال الرجل اشتريته من رجل مسلم ذكر أنه ذكي فرده أبو عبد الله ع في الجراب و تكلم عليه بكلام لم أدر ما هو ثم قال للرجل قم فأدخله ذلك البيت ففعل فسمع القديد يقول يا عبد الله ليس مثلي يأكله الإمام و لا أولاد الأنبياء لست بذكي فحمل الرجل الجراب و خرج فقال أبو عبد الله ع ما قال قال أخبرني كما أخبرتني به أنه غير ذكي فقال أبو عبد الله ع ما علمت يا أبا هارون أنا نعلم ما لا يعلم الناس قال فخرج و ألقاه على كلب لقيه
بيان قوله من قديد وحش أي قديد كان من لحوم الحيوانات الوحشية و في بعض النسخ بالخاء المعجمة و هو الرديء من كل شيء
108- قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ يج، ]الخرائج و الجرائح[ روي عن عبد الله بن يحيى الكاهلي قال أبو عبد الله ع إذا لقيت السبع ما تقول له قلت لا أدري قال إذا لقيته فاقرأ في وجهه آية الكرسي و قل عزمت عليك بعزيمة الله و عزيمة محمد رسول الله ص و عزيمة سليمان بن داود و عزيمة علي أمير المؤمنين و الأئمة من بعده فإنه ينصرف عنك قال عبد الله الكاهلي فقدمت إلى الكوفة فخرجت مع ابن عم لي إلى قرية فإذا سبع قد اعترض لنا في الطريق فقرأت في وجهه آية الكرسي و قلت عزمت عليك بعزيمة الله و عزيمة محمد رسول الله و عزيمة سليمان بن داود و عزيمة أمير المؤمنين ع و الأئمة من بعده إلا تنحيت عن طريقنا و لم تؤذنا فإنا لا نؤذيك قال فنظرت إليه و قد طأطأ رأسه و أدخل ذنبه بين رجليه و ركب الطريق راجعا من حيث جاء فقال ابن عمي ما سمعت كلاما أحسن من كلامك هذا الذي سمعته منك فقلت أي شيء سمعت هذا كلام جعفر بن محمد فقال أنا أشهد أنه إمام فرض الله طاعته و ما كان ابن عمي يعرف قليلا و لا كثيرا قال فدخلت على أبي عبد الله ع من قابل فأخبرته الخبر فقال ترى أني لم أشهدكم بئسما رأيت ثم قال إن لي مع كل ولي أذنا سامعة و عينا ناظرة و لسانا ناطقا ثم قال يا عبد الله أنا و الله صرفته عنكما و علامة ذلك أنكما كنتما في البرية على شاطئ النهر و اسم ابن عمك مثبت عندنا و ما كان الله ليميته حتى يعرف هذا الأمر قال فرجعت إلى الكوفة فأخبرت ابن عمي بمقالة أبي عبد الله ع ففرح فرحا شديدا و سر به و ما زال مستبصرا بذلك إلى أن مات
109- كشف، ]كشف الغمة[ من دلائل الحميري عن الكاهلي مثله
110- قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ يج، ]الخرائج و الجرائح[ روي أن الوليد بن صبيح قال كنا عند أبي عبد الله ع في ليلة إذ يطرق الباب طارق فقال للجارية انظري من هذا فخرجت ثم دخلت فقالت هذا عمك عبد الله بن علي فقال أدخليه و قال لنا ادخلوا البيت فدخلنا بيتا فسمعنا منه حسا ظننا أن الداخل بعض نسائه فلصق بعضنا ببعض فلما دخل أقبل على أبي عبد الله ع فلم يدع شيئا من القبيح إلا قاله في أبي عبد الله ع ثم خرج و خرجنا فأقبل يحدثنا من الموضع الذي قطع كلامه فقال بعضنا لقد استقبلك هذا بشيء ما ظننا أن أحدا يستقبل به أحدا حتى لقد هم بعضنا أن يخرج إليه فيوقع به فقال مه لا تدخلوا فيما بيننا فلما مضى من الليل ما مضى طرق الباب طارق فقال للجارية انظري من هذا فخرجت ثم عادت فقالت هذا عمك عبد الله بن علي قال لنا عودوا إلى مواضعكم ثم أذن له فدخل بشهيق و نحيب و بكاء و هو يقول يا ابن أخي اغفر لي غفر الله لك اصفح عني صفح الله عنك فقال غفر الله لك يا عم ما الذي أحوجك إلى هذا قال إني لما أويت إلى فراشي أتاني رجلان أسودان فشدا وثاقي ثم قال أحدهما للآخر انطلق به إلى النار فانطلق بي فمررت برسول الله ص فقلت يا رسول الله لا أعود فأمره فخلى عني و إني لأجد ألم الوثاق فقال أبو عبد الله ع أوص قال بم أوصي ما لي مال و إن لي عيالا كثيرا و علي دين فقال أبو عبد الله ع دينك علي و عيالك إلى عيالي فأوصى فما خرجنا من المدينة حتى مات و ضم أبو عبد الله ع عياله إليه و قضى دينه و زوج ابنه ابنته
111- يج، ]الخرائج و الجرائح[ روي أن رجلا خراسانيا أقبل إلى أبي عبد الله فقال ع ما فعل فلان قال لا علم لي به قال أنا أخبرك به بعث معك بجارية لا حاجة لي فيها قال و لم قال لأنك لم تراقب الله فيها حيث عملت ما عملت ليلة نهر بلخ فسكت الرجل و علم أنه أخبره بأمر عرفه
112- قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ يج، ]الخرائج و الجرائح[ روي عن الحسين بن أبي العلاء قال كنت عند أبي عبد الله ع إذ جاءه رجل أو مولى له يشكو زوجته و سوء خلقها قال فأتني بها فقال لها ما لزوجك قالت فعل الله به و فعل فقال لها إن ثبت على هذا لم تعيشي إلا ثلاثة أيام قالت ما أبالي أن لا أره أبدا فقال له خذ بيد زوجتك فليس بينك و بينها إلا ثلاثة أيام فلما كان اليوم الثالث دخل عليه الرجل فقال ع ما فعلت زوجتك قال قد و الله دفنتها الساعة قلت ما كان حالها قال كانت متعدية فبتر الله عمرها و أراحه منها
113- يج، ]الخرائج و الجرائح[ روي أن داود بن علي قتل المعلى بن خنيس فقال له أبو عبد الله قتلت قيمي في مالي و عيالي ثم قال لأدعون الله عليك قال داود اصنع ما شئت فلما جن الليل قال ع اللهم ارمه بسهم من سهامك تنفلق به قلبه فأصبح و قد مات داود فقال ع لقد مات على دين أبي لهب و قد دعوت الله فأجاب فيه الدعوة و بعث إليه ملكا معه مرزبة من حديد فضربه ضربة فما كانت إلا صيحة قال فسألنا الخدم قالوا صاح في فراشه فدنونا منه فإذا هو ميت
114- يج، ]الخرائج و الجرائح[ روي أن داود الرقي قال حججت بأبي عبد الله ع سنة ست و أربعين و مائة فمررنا بواد من أودية تهامة فلما أنخنا صاح يا داود ارحل ارحل فما انتقلنا إلا و قد جاء سيل فذهب بكل شيء فيه و قال له تؤتى بين الصلاتين حتى تؤخذ من منزلك و قال يا داود إن أعمالكم عرضت علي يوم الخميس فرأيت فيها صلتك لابن عمك قال داود و كان لي ابن عم ناصبي كثير العيال محتاج فلما خرجت إلى مكة أمرت له بصلة فأخبرني بها أبو عبد الله ع
115- يج، ]الخرائج و الجرائح[ قال الميثمي إن رجلا حدثه قال كنا نتغدى مع أبي عبد الله ع فقال لغلامه انطلق و ائتنا بماء زمزم فانطلق الغلام فما لبث أن جاء و ليس معه ماء فقال إن غلاما من غلمان زمزم منعني الماء و قال تريد لإله العراق فتغير لون أبي عبد الله ع و رفع يده عن الطعام و تحركت شفتاه ثم قال للغلام ارجع فجئنا بالماء ثم أكل فلم يلبث أن جاء الغلام بالماء و هو متغير اللون فقال ما وراءك قال سقط ذاك الغلام في بئر زمزم فتقطع و هم يخرجونه فحمد الله عليه
116- قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ يج، ]الخرائج و الجرائح[ روي عن صفوان قال كنت عند أبي عبد الله ع فأتاه غلام فقال أمي ماتت فقال له ع لم تمت قال تركتها مسجى فقام أبو عبد الله ع و دخل عليها فإذا هي قاعدة فقال لابنها ادخل إلى أمك فشهها من الطعام ما شاءت فأطعمها فقال الغلام يا أماه ما تشتهين قالت أشتهي زبيبا مطبوخا فقال له ائتها بغضارة مملوة زبيبا فأكلت منها حاجتها و قال لها إن ابن رسول الله بالباب يأمرك أن توصي فأوصت ثم توفيت فما خرجنا حتى صلى عليها أبو عبد الله ع و دفنت
117- يج، ]الخرائج و الجرائح[ روي أن أبان بن تغلب قال غدوت من منزلي بالمدينة و أنا أريد أبا عبد الله ع فلما صرت بالباب خرج علي قوم من عنده لم أعرفهم و لم أر قوما أحسن زيا منهم و لا أحسن سيماء منهم كان الطير على رءوسهم ثم دخلنا على أبي عبد الله ع فجعل يحدثنا بحديث فخرجنا من عنده و قد فهم خمسة عشر نفرا منا متفرقو الألسن منها اللسان العربي و الفارسي و النبطي و الحبشي و السقلبي قال بعض ما هذا الحديث الذي حدثنا به قال له آخر من لسانه عربي حدثني بكذا بالعربية و قال له الفارسي ما فهمت إنما حدثني كذا و كذا بالفارسية و قال الحبشي ما حدثني إلا بالحبشية و قال السقلبي ما حدثني إلا بالسقلبية فرجعوا إليه فأخبروه فقال ع الحديث واحد و لكنه فسر لكم بألسنتكم
بيان قال الجزري في صفة الصحابة كأنما على رءوسهم الطير وصفهم بالسكون و الوقار و أنهم لم يكن فيهم طيش و لا خفة لأن الطير لا تكاد تقع إلا على شيء ساكن
118- يج، ]الخرائج و الجرائح[ روي عن صفوان بن يحيى عن جابر قال كنت عند أبي عبد الله ع فإذا نحن برجل قد أضجع جديا ليذبحه فصاح الجدي فقال أبو عبد الله ع كم ثمن هذا الجدي فقال أربعة دراهم فحلها من كمه و دفعها إليه و قال خل سبيله قال فسرنا فإذا الصقر قد انقض على دراجة فصاحت الدراجة فأومأ أبو عبد الله ع إلى الصقر بكمه فرجع عن الدراجة فقلت لقد رأينا عجيبا من أمرك قال نعم أن الجدي لما أضجعه الرجل و بصر بي قال أستجير بالله و بكم أهل البيت مما يراد مني و كذلك قالت الدراجة و لو أن شيعتنا استقامت لأسمعتكم منطق الطير
119- قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ يج، ]الخرائج و الجرائح[ روي أن داود بن كثير الرقي قال دخلت على أبي عبد الله ع فدخل عليه موسى ابنه و هو ينتفض فقال له أبو عبد الله ع كيف أصبحت قال أصبحت في كنف الله متقلبا في نعم الله أشتهي عنقود عنب حرشي و رمانة قلت سبحان الله هذا الشتاء فقال يا داود إن الله قادر على كل شيء أدخل البستان فإذا شجرة عليها عنقود من عنب حرشي و رمانة فقلت آمنت بسركم و علانيتكم فقطعتها و أخرجتها إلى موسى فقعد يأكل فقال يا داود و الله لهذا فضل من رزق قديم خص الله به مريم بنت عمران من الأفق الأعلى
120- يج، ]الخرائج و الجرائح[ روي أن داود الرقي قال كنت عند أبي عبد الله ع فقال لي ما لي أرى لونك متغيرا قلت غيره دين فاضح عظيم و قد هممت بركوب البحر إلى السند لإتيان أخي فلان قال إذا شئت قلت يروعني عنه أهوال البحر و زلازله قال إن الذي يحفظ في البر هو حافظ لك في البحر يا داود لو لا اسمي و روحي لما اطردت الأنهار و لا أينعت الثمار و لا اخضرت الأشجار قال داود فركبت البحر حتى إذا كنت بحيث ما شاء الله من ساحل البحر بعد مسيرة مائة و عشرين يوما خرجت قبل الزوال يوم الجمعة فإذا السماء متغيمة و إذا نور ساطع من قرن السماء إلى جدد الأرض و إذا صوت خفي يا داود هذا أوان قضاء دينك فارفع رأسك قد سلمت قال فرفعت رأسي و نوديت عليك بما وراء الأكمة الحمراء فأتيتها فإذا صفائح من ذهب أحمر ممسوح أحد جانبيه و في الجانب الآخر مكتوب هذا عَطاؤُنا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسابٍ فقبضتها و لها قيمة لا تحصى فقلت لا أحدث فيها حتى آتي المدينة فقدمتها فدخلت عليه فقال لي يا داود إنما عطاؤنا لك النور الذي سطع لك لا ما ذهبت إليه من الذهب و الفضة و لكن هو لك هنيئا مريئا عطاء من رب كريم فاحمد الله قال داود فسألت معتبا خادمه فقال كان في ذلك الوقت يحدث أصحابه منهم خيثمة و حمران و عبد الأعلى مقبلا عليهم بوجهه يحدثهم بمثل ما ذكرت فلما حضرت الصلاة قام فصلى بهم فسألت هؤلاء جميعا فحكوا لي الحكاية
121- يج، ]الخرائج و الجرائح[ روي أن لأبي عبد الله ع كان مولى يقال له مسلم و كان لا يحسن القرآن فعلمه في ليلة فأصبح و قد أحكم القرآن
122- يج، ]الخرائج و الجرائح[ روي عن بعض أصحابنا قال حملت مالا لأبي عبد الله ع فاستكثرته في نفسي فلما دخلت عليه دعا بغلام و إذا طشت في آخر الدار فأمره أن يأتي به ثم تكلم بكلام لما أتى بالطشت فانحدر الدنانير من الطشت حتى حالت بيني و بين الغلام ثم التفت إلي و قال أ ترى نحتاج إلى ما في أيديكم إنما نأخذ منكم ما نأخذ لنطهركم
123- يج، ]الخرائج و الجرائح[ روي أن عبد الرحمن بن الحجاج قال كنت مع أبي عبد الله ع بين مكة و المدينة و هو على بغلة و أنا على حمار و ليس معنا أحد فقلت يا سيدي ما علامة الإمام قال يا عبد الرحمن لو قال لهذا الجبل سر لسار فنظرت و الله إلى الجبل يسير فنظر إليه فقال إني لم أعنك
124- يج، ]الخرائج و الجرائح[ روي أن إبراهيم بن مهزم الأسدي قال قدمت المدينة فأتيت باب أبي عبد الله ع أستفتحه فدنت جارية لفتح الباب فقرصت ثديها و دخلت فقال يا ابن مهزم أ ما علمت أن ولايتنا لا تنال إلا بالورع فأعطيت الله عهدا أني لا أعود إلى مثلها أبدا
-125 يج، ]الخرائج و الجرائح[ روي أن محمد بن مسلم قال كنت عند أبي عبد الله ع إذ دخل عليه المعلى بن خنيس باكيا قال و ما يبكيك قال بالباب قوم يزعمون أن ليس لكم علينا فضل و أنكم و هم شيء واحد فسكت ثم دعا بطبق من تمر فحمل منه تمرة فشقها نصفين و أكل التمر و غرس النوى في الأرض فنبتت فحملت بسرا و أخذ منها واحدة فشقها و أخرج منه ورقا و دفعه إلى المعلى و قال اقرأه فإذا فيه بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ لا إله إلا الله محمد رسول الله علي المرتضى الحسن و الحسين و علي بن الحسين واحدا واحدا إلى الحسن بن علي و ابنه
126- يج، ]الخرائج و الجرائح[ روي أن أبا مريم المدني قال خرجت إلى الحج فلما صرت قريبا من الشجرة خرجت على حمار لي قلت أدرك الجماعة و أصلي معهم فنظرت إلى الجماعة يصلون فأتيتهم فإذا أبو عبد الله ع محتب بردائه يسبح فقال صليت يا أبا مريم قلت لا قال صل فصليت ثم ارتحلنا فسرت تحت محمله فقلت في نفسي قد خلوت به اليوم فأسأله عما بدا لي فقال يا أبا مريم تسير تحت محملي قلت نعم و كان زميله غلاما له يقال له سالم فرآني كثير الاختلاف قال أراك كثير الاختلاف أ بك بطن قلت نعم قال أكلت البارحة حيتانا قلت نعم قال فأتبعتها بتمرات قلت لا قال أما إنك لو أتبعتها بتمرات ما ضرك فسرنا حتى إذا كان وقت الزوال نزل فقال يا غلام هات ماء أتوضأ به فناوله فدخل إلى موضع يتوضأ فلما خرج إذا هو بجذع فدنا منه فقال يا جذع أطعمنا مما خلق الله فيك قال رأيت الجذع يهتز ثم اخضر ثم أطلع ثم اصفر ثم ذهب فأكل منه و أطعمني كل ذلك أسرع من طرفة عين
127- يج، ]الخرائج و الجرائح[ روي أن أبا خديجة روى عن رجل من كندة و كان سياف بني العباس قال لما جاء أبو الدوانيق بأبي عبد الله ع و إسماعيل أمر بقتلهما و هما محبوسان في بيت فأتى عليه اللعنة أبا عبد الله ع ليلا فأخرجه و ضربه بسيفه حتى قتله ثم أخذ إسماعيل ليقتله فقاتله ساعة ثم قتله ثم جاء إليه فقال ما صنعت قال لقد قتلتهما و أرحتك منهما فلما أصبح إذا أبو عبد الله ع و إسماعيل جالسان فاستأذنا فقال أبو الدوانيق للرجل أ لست زعمت أنك قتلتهما قال بلى لقد أعرفهما كما أعرفك قال فاذهب إلى الموضع الذي قتلتهما فيه فجاء فإذا بجزورين منحورين قال فبهت و رجع فنكس رأسه و قال لا يسمعن منك هذا أحد فكان كقوله تعالى في عيسى وَ ما قَتَلُوهُ وَ ما صَلَبُوهُ وَ لكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ
128- يج، ]الخرائج و الجرائح[ روي أن عيسى بن مهران قال كان رجل من أهل خراسان من وراء النهر و كان موسرا و كان محبا لأهل البيت و كان يحج في كل سنة و قد وظف على نفسه لأبي عبد الله ع في كل سنة ألف دينار من ماله و كانت تحته ابنة عم له تساويه في اليسار و الديانة فقالت في بعض السنين يا ابن عم حج بي في هذه السنة فأجابها إلى ذلك فتجهزت للحج و حملت لعيال أبي عبد الله ع و بناته من فواخر ثياب خراسان و من الجواهر و البز أشياء كثيرة خطيرة و أعد زوجها ألف دينار في كيس كعادته لأبي عبد الله ع و جعل الكيس في ربعة فيها حلي و طيب و شخص يريد المدينة فلما وردها صار إلى أبي عبد الله ع فسلم عليه و أعلمه أنه حج بأهله و سأله الإذن لها في المصير إلى منزله للتسليم على أهله و بناته فأذن لها أبو عبد الله ع في ذلك فصارت إليهم و فرقت عليهم و أجملت و أقامت يوما عندهم و انصرفت فلما كان من الغد قال لها زوجها أخرجي تلك الربعة لتسليم ألف دينار إلى أبي عبد الله ع فقالت في موضع كذا فأخذها و فتح القفل فلم يجد الدنانير و كان فيها حليها و ثيابها فاستقرض ألف دينار من أهل بلده و رهن الحلي بها و صار إلى أبي عبد الله ع فقال قد وصلت إلينا الألف قال يا مولاي و كيف ذلك و ما علم بها غيري و غير بنت عمي فقال مستنا ضيقة فوجهنا من أتى بها من شيعتي من الجن فإني كلما أريد أمرا بعجلة أبعث واحدا منهم فزاد في بصيرة الرجل و سر به و استرجع الحلي ممن رهنه ثم انصرف إلى منزله فوجد امرأته تجود بنفسها فسأل عن خبرها فقالت خدمتها أصابها وجع في فؤادها و هي في هذه الحال فغمضها و سجاها و شد حنكها و تقدم في إصلاح ما يحتاج إليه من الكفن و الكافور و حفر قبرها و صار إلى أبي عبد الله ع فأخبره و سأله أن يتفضل بالصلاة عليها فصل أبو عبد الله ع ركعتين و دعا ثم قال للرجل انصرف إلى رحلك فإن أهلك لم تمت و ستجدها في رحلك تأمر و تنهى و هي في حال سلامة فرجع الرجل فأصابها كما وصف أبو عبد الله ع ثم خرج يريد مكة و خرج أبو عبد الله ع للحج أيضا فبينما المرأة تطوف بالبيت إذا رأت أبا عبد الله يطوف و الناس قد حفوا به فقالت لزوجها من هذا الرجل قال أبو عبد الله ع قال هذا و الله الرجل الذي رأيته يشفع إلى الله حتى رد روحي في جسدي
بيان قال الجزري الربعة إناء مربع كالجونة
129- يج، ]الخرائج و الجرائح[ روي أن داود الرقي قال كنت عند أبي عبد الله ع إذ دخل شاب يبكي و يقول نذرت على أن أحج بأهلي فلما أن دخلت المدينة ماتت قال ع اذهب فإنها لم تمت قال ماتت و سجيتها قال اذهب فخرج و رجع ضاحكا و قال دخلت عليها و هي جالسة قال يا داود أَ وَ لَمْ تُؤْمِنْ قلت بَلى وَ لكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي فلما كان يوم التروية قال لي أبو عبد الله ع قد اشتقت إلى بيت ربي قلت يا سيدي هذه عرفات قال إذا صليت العشاء الآخرة فأرحل ناقتي و شد زمامها ففعلت فخرج و قرأ قل هو الله أحد و يس ثم استوى عليها و أردفني خلفه فسرنا هونا في الليل و فعل في مواضع ما كان ينبغي فقال هذا بيت الله ففعل ما كان ينبغي فلما طلع الفجر قام فأذن و أقام و أقامني عن يمينه و قرأ في أول الركعة الحمد و الضحى و في الثانية الحمد و قل هو الله أحد ثم قنت ثم سلم و جلس فلما طلعت الشمس مر الشاب و معه المرأة فقالت لزوجها هذا الذي شفع إلى الله في إحيائي
130- يج، ]الخرائج و الجرائح[ روي أن عبد الحميد الجرجاني قال أتاني غلام ببيض الأجمة فرأيته مختلفا فقلت للغلام ما هذا البيض قال هذا بيض ديوك الماء فأبيت أن آكل منه شيئا حتى أسأل أبا عبد الله ع فدخلت المدينة فأتيته فسألته عن مسائلي و نسيت تلك المسألة فلما ارتحلنا ذكرت المسألة و رأس القطار بيدي فرميت إلى بعض أصحابي و مضيت إلى أبي عبد الله صلوات الله عليه فوجدت عنده خلقا كثيرا فقمت تجاه وجهه فرفع رأسه إلي و قال يا عبد الحميد لنا تأتي ديوك هبر فقلت أعطيتني الذي أريد فانصرفت و لحقت بأصحابي
131- يج، ]الخرائج و الجرائح[ روي أن شعيب العقرقوفي قال دخلت أنا و علي بن أبي حمزة و أبو بصير على أبي عبد الله ع و معي ثلاثمائة دينار قبضتها قدامه فأخذ أبو عبد الله قبضة منها لنفسه و رد الباقي علي و قال رد هذه إلى موضعها الذي أخذتها منه و قال أبو بصير يا شعيب ما حال هذه الدنانير التي ردها عليك قلت أخذتها من عروة أخي سرا و هو لا يعلم فقال أبو بصير أعطاك أبو عبد الله ع علامة الإمامة فعد الدنانير فإذا هي مائة لا تزيد و لا تنقص
132- كشف، ]كشف الغمة[ من دلائل الحميري مثله
133- يج، ]الخرائج و الجرائح[ روى شعيب قال دخلت عليه فقال لي من كان زميلك قلت الخير الفاضل أبو موسى البقال قال استوص به خيرا فإن له عليك حقوقا كثيرة فأما أولهن فما أنت عليه من دين الله و حق الصحبة قلت لو استطعت ما مشى على الأرض قال استوص به خيرا قلت دون هذا أكتفي به منك قال فخرجنا حتى نزلنا منزلا في الطريق يقال له وتقر فنزلناه و أمرت الغلمان أن يكفوا الإبل العلف و يصنعوا طعاما ففعلوا و نظرت إلى أبي موسى و معه كوز من ماء و أخذ طريقه للوضوء و أنا أنظر حتى هبط في وهدة من الأرض و أدرك الطعام فقال لي الغلمان قد أدرك الطعام قلت اطلبوا أبا موسى فإنه أخذ في هذا الوجه يتوضأ فطلبوه الغلمان فلم يصيبوه فأعطيت الله عهدا أن لا أبرح من الموضع الذي أنا فيه ثلاثة أيام أطلبه حتى أبلي إلى الله عذرا فاكتريت الأعراب في طلبه و جعلت لمن جاء به عشرة آلاف درهم فانطلق الأعراب في طلبه ثلاثة أيام فلما كان اليوم الرابع أتاني القوم و أيسوا منه فقالوا يا عبد الله ما نرى صاحبك إلا و قد اختطف أن هذه بلاد محضورة فقد فيها غير واحد و نحن نرى لك أن ترتحل منها فلما قالوا لي هذه المقالة ارتحلت حتى قدمنا الكوفة و أخبرت أهله بقصته و خرجت من قابل حتى دخلت على أبي عبد الله ع فقال لي يا شعيب لم آمرك أن تستوصي بأبي موسى البقال خيرا قلت بلى و لكن ذهب حيث ذهب فقال رحم الله أبا موسى لو رأيت منازل أبي موسى في الجنة لأقر الله عينك كانت لأبي موسى درجة عند الله لم يكن ينالها إلا بالذي ابتلي به
بيان قوله ما مشى على الأرض أي أحمله على مركوبي أو على كتفي مبالغة في إكرامه. و يقال أبلاه عذرا أي أداه إليه فقبله قوله ألا و قد اختطف أي اختطفته الجن و الشياطين إن هذه بلاد محضورة أي تحضره الجن و الشياطين يقال مكان محتضر و محضور أي تحضره الشياطين و يحتمل على بعد أن يكون المراد اختطاف السبع و في بعض النسخ محصورة بالصاد المهملة أي بلاد معلومة قليلة سرنا فيها فلم نجده و الأول أظهر
-134 يج، ]الخرائج و الجرائح[ روي أن عثمان بن عيسى قال قال رجل لأبي عبد الله ع ضيق إخوتي و بنو عمي على الدار فلو تكلمت قال اصبر فانصرفت سنتي ثم عدت من قابل فشكوتهم إليه قال اصبر ثم عدت في السفرة الثالثة فقال اصبر سيجعل الله لك فرجا فماتوا كلهم فخرجت إليه فقال ما فعل أهل بيتك قلت ماتوا قال هو ما صنعوا بك لعقوقهم إياك و قطعهم رحمك
135- يج، ]الخرائج و الجرائح[ روي أن الطيالسي قال جئت من مكة إلى المدينة فلما كنت على ليلتين من المدينة ذهبت راحلتي و عليها نفقتي و متاعي و أشياء كانت للناس معي فأتيت أبا عبد الله ع فشكوت إليه فقال ادخل المسجد فقل اللهم إني أتيتك زائرا لبيتك الحرام و إن راحلتي قد ذهبت فردها علي فجعلت أدعو فإذا مناد ينادي على باب المسجد يا صاحب الراحلة اخرج فخذ راحلتك فقد آذيتنا منذ الليلة فأخذتها و ما فقدت منها خيطا واحدا
136- يج، ]الخرائج و الجرائح[ روي عن الحسن بن سعيد عن عبد العزيز قال كنت أقول بالربوبية فيهم فدخلت على أبي عبد الله ع فقال يا عبد العزيز ضع ماء أتوضأ ففعلت فلما دخل يتوضأ قلت في نفسي هذا الذي قلت فيه ما قلت يتوضأ فلما خرج قال يا عبد العزيز لا تحمل على البناء فوق ما يطيق فيهدم إنا عبيد مخلوقون
137- يج، ]الخرائج و الجرائح[ روي عن سليمان بن خالد قال كنت عند أبي عبد الله ع و هو يكتب كتبا إلى بغداد و أنا أريد أن أودعه فقال تجيء إلى بغداد قلت بلى قال تعين مولاي هذا بدفع كتبه ففكرت و أنا في صحن الدار أمشي فقلت هذا حجة الله على خلقه يكتب إلى أبي أيوب الجزري و فلان و فلان يسألهم حوائجه فلما صرنا إلى باب الدار صاح بي يا سليمان ارجع أنت وحدك فرجعت فقال كتبت إليهم لأخبرهم أني عبد و لي إليهم حاجة
-138 يج، ]الخرائج و الجرائح[ روي أن إسحاق بن عمار قال قلت لأبي عبد الله ع إن لنا أموالا نعامل بها الناس و أخاف حدثا يفرق أموالنا قال اجمع مالك إلى شهر ربيع فمات إسحاق في شهر ربيع
139- يج، ]الخرائج و الجرائح[ روى ابن سماعة بن مهران قال كنا عنده ع فقال يا غلام ائتنا بماء زمزم ثم سمعته يقول اللهم أعم بصره اللهم أخرس لسانه اللهم أصم سمعه قال فرجع الغلام يبكي فقال ما لك قال إن فلان القرشي ضربني و منعني من السقاء قال ارجع فقد كفيته فرجع و قد عمي و صم و خرس و قد اجتمع عليه الناس
140- يج، ]الخرائج و الجرائح[ روي أن بحر الخياط قال كنت قاعدا عند فطر بن خليفة فجاء ابن الملاح فجلس ينظر إلي فقال لي فطر حدث إن أردت و ليس عليك بأس فقال ابن الملاح أخبرك بأعجوبة رأيتها من ابن البكرية يعني الصادق قال ما هو قال كنت قاعدا وحدي أحدثه و يحدثني إذ ضرب يده إلى ناحية المسجد شبه المفتكر ثم استرجع فقال إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ قلت ما لك قال قتل عمي زيد الساعة ثم نهض فذهب فكتبت قوله في تلك الساعة و في ذلك الشهر ثم أقبلت إلى الفرات فلما كنت في الطريق استقبلني راكب فقال قتل زيد بن علي في يوم كذا في ساعة كذا على ما قال أبو عبد الله ع فقال فطر بن خليفة إن عند الرجل علما جما
141- يج، ]الخرائج و الجرائح[ روي أن العلاء بن سيابة قال جاء رجل إلى أبي عبد الله ع و هو يصلي فجاء هدهد فوقع عند رأسه حتى سلم و التفت إليها فقلت جئت لأسألك فرأيت ما هو أعجب قال ما هو قلت ما صنع الهدهد قال جاءني فشكا إلي حية تأكل فراخه فدعوت الله عليها فأماتها قلت يا مولاي إني لا يعيش لي ولد و كلما ولدت امرأتي مات ولدها قال هذا ليس من ذلك الجنس و لكن إذا رجعت إلى منزلك فإنه ستدخل كلبة إليك فتريد امرأتك أن تطعمها فمرها أن لا تطعمها فقل للكلبة إن أبا عبد الله ع أمرني أن أقول أميطي عنا لعنك الله فإنه يعيش ولدك إن شاء الله فعاش أولادي و خلفت غلمانا ثلاثة
142- يج، ]الخرائج و الجرائح[ روي عن إبراهيم بن عبد الحميد قال اشتريت من مكة بردة فآليت على نفسي أن لا تخرج من ملكي حتى تكون كفني فخرجت إلى عرفة فوقفت فيها للموقف ثم انصرفت إلى جمع فقمت فيها في وقت الصلاة فطويتها شفقة مني عليها فقمت لأتوضأ فلما عدت لم أرها فاغتممت غما شديدا فلما أصبحت أفضت مع الناس إلى منى فأتاني رسول من أبي عبد الله ع فقال يقول لك أبو عبد الله ع أقبل فقمت مسرعا فسلمت عليه فقال تحب أن نعطيك بردة تكون كفنك و أمر غلامه فأتاني ببردة فقال خذها
143- يج، ]الخرائج و الجرائح[ روي عن بشير النبال قال كنت عند أبي عبد الله ع إذا استأذن عليه رجل ثم دخل المسجد فقال أبو عبد الله ع ما أنقى ثيابك هذه قال هي لباس بلادنا ثم قال جئتك بهدية فدخل غلام و معه جراب فيه ثياب فوضعه ثم تحدث ساعة ثم قام فقال أبو عبد الله ع إن بلغ الوقت و صدق الوصف فهو صاحب الرايات السود من خراسان يتقعقع ثم قال لغلام قائم على رأسه الحقه فسله ما اسمك فقال عبد الرحمن فقال أبو عبد الله ع عبد الرحمن و الله ثلاث مرات هو هو و رب الكعبة قال بشر فلما قدم أبو مسلم جئت حتى دخلت عليه فإذا هو الرجل الذي دخل علينا
144- قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ يج، ]الخرائج و الجرائح[ عن أبي بصير قال قال الصادق ع اكتم علي ما أقول لك في المعلى بن خنيس قلت أفعل قال أما إنه ما كان ينال درجته إلا بما ينال من داود بن علي قلت و ما الذي يصيبه من داود بن علي قال يدعو به فيضرب عنقه و يصلبه قلت متى ذلك قال من قابل فلما كان من قابل ولي داود المدينة فقصد قتل المعلى فدعاه و سأله عن أصحاب أبي عبد الله ع و سأله أن يكتبهم له فقال ما أعرف من أصحابه أحدا و إنما أنا رجل أختلف في حوائجه قال تكتمني أما إنك إن كتمتني قتلتك فقال له المعلى أ بالقتل تهددني لو كانوا تحت قدمي ما رفعت قدمي فقتله و صلبه كما قال ع
145- نجم، ]كتاب النجوم[ روينا بإسنادنا إلى الشيخين عبد الله بن جعفر الحميري و محمد بن جرير الطبري بإسنادهما عن أبي بصير مثله
146- كش، ]رجال الكشي[ وجدت بخط جبرئيل بن أحمد عن محمد بن علي الصيرفي عن الحسن عن الحسين بن أبي العلا عن أبي العلا و أبي المغراء عن أبي بصير مثله
147- يج، ]الخرائج و الجرائح[ روي عن علي بن أبي حمزة قال حججت مع الصادق ع فجلسنا في بعض الطريق تحت نخلة يابسة فحرك شفتيه بدعاء لم أفهمه ثم قال يا نخلة أطعمينا مما جعل الله فيك من رزق عباده قال فنظرت إلى النخلة و قد تمايلت نحو الصادق ع و عليها أوراقها و عليها الرطب قال ادن و سم و كل فأكلنا منها رطبا أعذب رطب و أطيبه فإذا نحن بأعرابي يقول ما رأيت كاليوم سحرا أعظم من هذا فقال الصادق ع نحن ورثة الأنبياء ليس فينا ساحر و لا كاهن بل ندعو الله فيجيب فإن أحببت أن أدعو الله فيمسخك كلبا تهتدي إلى منزلك و تدخل عليهم و تبصبص لأهلك قال الأعرابي بجهله بلى فادع الله فصار كلبا في وقته و مضى على وجهه فقال لي الصادق ع اتبعه فاتبعته حتى صار إلى منزله فجعل يبصبص لأهله و ولده فأخذوا له عصا فأخرجوه فانصرفت إلى الصادق ع فأخبرته بما كان فبينما نحن في حديثه إذ أقبل حتى وقف بين يدي الصادق ع و جعلت دموعه تسيل فأقبل يتمرغ في التراب فيعوي فرحمه فدعا الله فعاد أعرابيا فقال له الصادق ع هل آمنت يا أعرابي قال نعم ألفا و ألفا
148- يج، ]الخرائج و الجرائح[ روي عن يونس بن ظبيان قال كنت عند الصادق ع مع جماعة فقلت قول الله لإبراهيم فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ أ كانت أربعة من أجناس مختلفة أو من جنس قال أ تحبون أن أريكم مثله قلنا بلى قال يا طاوس فإذا طاوس طار إلى حضرته ثم قال يا غراب فإذا غراب بين يديه ثم قال يا بازي فإذا بازي بين يديه ثم قال يا حمامة فإذا حمامة بين يديه ثم أمر بذبحها كلها و تقطيعها و نتف ريشها و أن يخلط ذلك كله بعضه ببعض ثم أخذ برأس الطاوس فرأينا لحمه و عظامه و ريشه يتميز من غيرها حتى ألصق ذلك كله برأسه و قام الطاوس بين يديه حيا ثم صاح بالغراب كذلك و بالبازي و الحمامة كذلك فقامت كلها أحياء بين يديه
149- يج، ]الخرائج و الجرائح[ روي عن داود بن كثير الرقي قال كنت عند الصادق ع و أبو الخطاب و المفضل و أبو عبد الله البلخي إذ دخل علينا كثير النواء و قال إن أبا الخطاب هو يشتم أبا بكر و عمر و عثمان و يظهر البراءة منهم فالتفت الصادق ع إلى أبي الخطاب و قال يا محمد ما تقول قال كذب و الله ما سمع قط شتمهما مني فقال الصادق ع قد حلف و لا يحلف كاذبا فقال صدق لم أسمع أنا منه و لكن حدثني الثقة به عنه قال الصادق ع و إن الثقة لا يبلغ ذلك فلما خرج كثير النواء قال الصادق ع أما و الله لئن كان أبو الخطاب ذكر ما قال كثير لقد علم من أمرهم ما لم يعلمه كثير و الله لقد جلسا مجلس أمير المؤمنين ع غصبا فلا غفر الله لهما و لا عفا عنهما فبهت أبو عبد الله البلخي فنظر إلى الصادق ع متعجبا مما قال فيهما فقال الصادق ع أنكرت ما سمعت فيهما قال كان ذلك قال الصادق ع فهلا كان الإنكار منك ليلة دفع إليك فلان بن فلان البلخي جاريته فلانة لتبيعها فلما عبرت النهر افترشتها في أصل شجرة فقال البلخي قد مضى و الله لهذا الحديث أكثر من عشرين سنة و لقد تبت إلى الله من ذلك فقال الصادق ع لقد تبت و ما تاب الله عليك و لقد غضب الله لصاحب الجارية ثم ركب و سار البلخي معه فلما برز قال الصادق ع و قد سمع صوت حمار إن أهل النار يتأذون بهما و بأصواتهما كما تتأذون بصوت الحمار فلما برزنا إلى الصحراء فإذا نحن بجب كبير ثم التفت الصادق ع إلى البلخي فقال اسقنا من هذا الجب فدنا البلخي ثم قال هذا جب بعيد القعر لا أرى ماء به فتقدم الصادق ع فقال أيها الجب السامع المطيع لربه اسقنا مما جعل الله فيك من الماء بإذن الله فنظرنا الماء يرتفع من الجب فشربنا منه ثم سار حتى انتهى إلى موضع فيه نخلة يابسة فدنا منها فقال أيتها النخلة أطعمينا مما جعل الله فيك فانتثرت رطبا جنيا ثم جاء فالتفت فلم ير فيها شيئا ثم سارا فإذا نحن بظبي قد أقبل يبصبص بذنبه قد أقبل إلى الصادق ع و ينغم فقال أفعل إن شاء الله فانصرف الظبي فقال البلخي لقد رأينا عجبا فما سألك الظبي قال استجار بي الظبي و أخبرني أن بعض من يصيد الظباء بالمدينة صاد زوجته و أن لها خشفين صغيرين و سألني أن أشتريها و أطلقها إليه فضمنت له ذلك و استقبل القبلة و دعا و قال الحمد لله كثيرا كما هو أهله و مستحقه و تلا أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلى ما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ ثم قال نحن و الله المحسودون ثم انصرف و نحن معه فاشترى الظبية و أطلقها ثم قال لا تذيعوا سرنا و لا تحدثوا به عند غير أهله فإن المذيع سرنا أشد علينا من عدونا
150- قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ يج، ]الخرائج و الجرائح[ روي أن أبا الصلت الهروي روي عن الرضا ع أنه قال قال لي أبي موسى كنت جالسا عند أبي ع إذ دخل عليه بعض أوليائنا فقال في الباب ركب كثير يريدون الدخول عليك فقال لي انظر في الباب فنظرت إلى جمال كثيرة عليها صناديق و رجل ركب فرسا فقلت من الرجل قال رجل من السند و الهند أردت الإمام جعفر بن محمد ع فأعلمت والدي بذلك فقال لا تأذن للنجس الخائن فأقام بالباب مدة مديدة فلم يؤذن له حتى شفع يزيد بن سليمان و محمد بن سليمان فأذن له فدخل الهندي و جثى بين يديه فقال أصلح الله الإمام أنا رجل من الهند من قبل ملكها بعثني إليك بكتاب مختوم و كنت بالباب حولا لم تأذن لي فما ذنبي أ هكذا يفعل أولاد الأنبياء قال فطأطأ رأسه ثم قال وَ لَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ قال موسى ع فأمرني أبي بأخذ الكتاب و فكه فإذا فيه بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ إلى جعفر بن محمد الطاهر من كل نجس من ملك الهند أما بعد فقد هداني الله على يديك و إنه أهدي إلي جارية لم أر أحسن منها و لم أجد أحدا يستأهلها غيرك فبعثتها إليك مع شيء من الحلي و الجوهر و الطيب ثم جمعت وزرائي فاخترت منهم ألف رجل يصلحون للأمانة و اخترت من الألف مائة و اخترت من المائة عشرة و اخترت من العشرة واحدا و هو ميزاب بن حباب لم أر أوثق منه فبعثت على يده هذه فقال جعفر ع ارجع أيها الخائن فما كنت بالذي أتقبلها لأنك خائن فيما ائتمنت عليه فحلف أنه ما خان فقال ع إن شهد بعض ثيابك بما خنت تشهد أن لا إله إلا الله و أن محمدا رسول الله ص قال أ و تعفيني من ذلك قال اكتب إلى صاحبك بما فعلت قال الهندي إن علمت شيئا فاكتب فكان عليه فروة فأمره بخلعها ثم قام الإمام فركع ركعتين ثم سجد قال موسى ع فسمعته في سجوده يقول اللهم إني أسألك بمعاقد العز من عرشك و منتهى الرحمة من كتابك أن تصلي على محمد عبدك و رسولك و أمينك في خلقك و آله و أن تأذن لفرو هذا الهندي أن ينطق بفعله و أن يحكم بلسان عربي مبين يسمعه من في المجلس من أوليائنا ليكون ذلك عندهم آية من آيات أهل البيت فيزدادوا إيمانا مع إيمانهم ثم رفع رأسه فقال أيها الفرو تكلم بما تعلم من الهندي قال موسى ع فانتفضت الفروة و صارت كالكبش و قالت يا ابن رسول الله ائتمنه الملك على هذه الجارية و ما معها و أوصاه بحفظها حتى صرنا إلى بعض الصحاري أصابنا المطر و ابتل جميع ما معنا ثم احتبس المطر و طلعت الشمس فنادى خادما كان مع الجارية يخدمها يقال له بشر و قال لو دخلت هذه المدينة فأتيتنا بما فيها من الطعام و دفع إليه الدراهم و دخل الخادم المدينة فأمر ميزاب هذه الجارية أن تخرج من قبتها إلى مضرب قد نصب في الشمس فخرجت و كشفت عن ساقيها إذ كان في الأرض وحل و نظر هذا الخائن إليها فراودها عن نفسها فأجابته و فجر بها و خانك فخر الهندي فقال ارحمني فقد أخطأت و أقر بذلك ثم صارت فروة كما كانت و أمره أن يلبسها فلما لبسها انصمت في حلقه و خنقته حتى اسود وجهه فقال الصادق ع أيها الفرو خل عنه حتى يرجع إلى صاحبه فيكون هو أولى به منا فانحل الفرو و قال الهندي الله الله في و إنك إن رددت الهدية خشيت أن ينكر ذلك علي فإنه بعيد العقوبة فقال أسلم أعطك الجارية فأبى فقبل الهدية و رد الجارية فلما رجع إلى الملك رجع الجواب إلى أبي بعد أشهر فيه مكتوب بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ إلى جعفر بن محمد الإمام ع من ملك الهند أما بعد فقد أهديت إليك جارية فقبلت مني ما لا قيمة له و رددت الجارية فأنكر ذلك قلبي و علمت أن الأنبياء و أولاد الأنبياء معهم فراسة فنظرت إلى الرسول بعين الخيانة فاخترعت كتابا و أعلمته أنه أتاني منك الخيانة و حلفت أنه لا ينجيه إلا الصدق فأقر بما فعل و أقرت الجارية بمثل ذلك و أخبرت بما كان من الفروة فتعجبت من ذلك و ضربت عنقها و عنقه و أنا أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أن محمدا عبده و رسوله و اعلم أني في أثر الكتاب فما أقام إلا مدة يسيرة حتى ترك ملك الهند و أسلم و حسن إسلامه
151- قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ يج، ]الخرائج و الجرائح[ روي عن المفضل بن عمر قال كنت أمشي مع أبي عبد الله جعفر بن محمد ع بمكة أو بمنى إذ مررنا بامرأة بين يديها بقرة ميتة و هي مع صبية لها تبكيان فقال ع ما شأنك قالت كنت و صباياي نعيش من هذه البقرة و قد ماتت لقد تحيرت في أمري قال أ فتحبين أن يحييها الله لك قالت أ و تسخر مني مع مصيبتي قال كلا ما أردت ذلك ثم دعا بدعاء ثم ركضها برجله و صاح بها فقامت البقرة مسرعة سوية فقالت عيسى ابن مريم و رب الكعبة فدخل الصادق ع بين الناس فلم تعرفه المرأة
152- يج، ]الخرائج و الجرائح[ روي أن صفوان بن يحيى قال قال لي العبدي قالت أهلي قد طال عهدنا بالصادق ع فلو حججنا و جددنا به العهد فقلت لها و الله ما عندي شيء أحج به فقالت عندنا كسو و حلي فبع ذلك و تجهز به ففعلت فلما صرنا قرب المدينة مرضت مرضا شديدا و أشرفت على الموت فلما دخلنا المدينة خرجت من عندها و أنا آيس منها فأتيت الصادق ع و عليه ثوبان ممصران فسلمت عليه فأجابني و سألني عنها فعرفته خبرها و قلت إني خرجت و قد أيست منها فأطرق مليا ثم قال يا عبدي أنت حزين بسببها قلت نعم قال لا بأس عليها فقد دعوت الله لها بالعافية فارجع إليها فإنك تجدها قاعدة و الخادمة تلقمها الطبرزد قال فرجعت إليها مبادرا فوجدتها قد أفاقت و هي قاعدة و الخادمة تلقمها الطبرزد فقلت ما حالك قالت قد صب الله على العافية صبا و قد اشتهيت هذا السكر فقلت خرجت من عندك آيسا فسألني الصادق عنك فأخبرته بحالك فقال لا بأس عليها ارجع إليها فهي تأكل السكر قالت خرجت من عندي و أنا أجود بنفسي فدخل على رجل عليه ثوبان ممصران قال ما لك قلت أنا ميتة و هذا ملك الموت قد جاء يقبض روحي فقال يا ملك الموت قال لبيك أيها الإمام قال أ لست أمرت بالسمع و الطاعة لنا قال بلى قال فإني آمرك أن تؤخر أمرها عشرين سنة قال السمع و الطاعة قال فخرج هو و ملك الموت فأفقت من ساعتي
بيان قال الفيروزآبادي المصر بالكسر الطين الأحمر و الممصر كمعظم المصبوغ به
153- قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ يج، ]الخرائج و الجرائح[ روي أن حماد بن عيسى سأل الصادق ع أن يدعو له ليرزقه الله ما يحج به كثيرا و أن يرزقه ضياعا حسنة و دارا حسنا و زوجة من أهل البيوتات صالحة و أولادا أبرارا فقال الصادق ع اللهم ارزق حماد بن عيسى ما يحج به خمسين حجة و ارزقه ضياعا و دارا حسنا و زوجة صالحة من قوم كرام و أولادا أبرارا قال بعض من حضره دخلت بعد سنين على حماد بن عيسى في داره بالبصرة فقال لي أ تذكر دعاء الصادق ع لي قلت نعم قال هذه داري ليس في البلد مثلها و ضياعي أحسن الضياع و زوجتي من تعرفها من كرام الناس و أولادي تعرفهم و قد حججت ثمانيا و أربعين حجة قال فحج حماد حجتين بعد ذلك فلما حج في الحادية و الخمسين و وصل إلى الجحفة و أراد أن يحرم دخل واديا ليغتسل فأخذه السيل و مر به فتبعه غلمانه فأخرجوه من الماء ميتا فسمي حماد غريق الجحفة
154- يج، ]الخرائج و الجرائح[ روي عن أبي الصامت الحلواني قال قلت للصادق ع أعطني الشيء ينفي الشك عن قلبي قال ع هات المفتاح الذي في كمك فناولته فإذا المفتاح أسد فخفت قال خذ لا تخف فأخذته فعاد مفتاحا كما كان
155- يج، ]الخرائج و الجرائح[ روي أن رجلا دخل على الصادق ع و شكا إليه فاقته فقال ع طب نفسا فإن الله يسهل الأمر فخرج الرجل فلقي في طريقه هميانا فيه سبع مائة دينار فأخذ منه ثلاثين دينارا و انصرف إلى أبي عبد الله ع و حدثه بما وجد فقال له اخرج و ناد عليه سنة لعلك تظفر بصاحبه فخرج الرجل و قال لا أنادي في الأسواق و في مجمع الناس و خرج إلى سكة في آخر البلد و قال من ضاع له شيء فإذا رجل قال ذهب مني سبعمائة دينار في كذا قال معي ذلك فلما رآه و كان معه ميزان فوزنها فكان كما كان لم تنقص فأخذ منها سبعين دينارا و أعطاها الرجل فأخذها و خرج إلى أبي عبد الله ع فلما رآه تبسم و قال يا هذه هاتي الصرة فأتي بها فقال هذا ثلاثون و قد أخذت سبعين من الرجل و سبعون حلالا خير من سبعمائة حرام
156- يج، ]الخرائج و الجرائح[ روي أن ابن أبي العوجاء و ثلاثة نفر من الدهرية اتفقوا على أن يعارض كل واحد منهم ربع القرآن و كانوا بمكة عاهدوا على أن يجيئوا بمعارضته في العام القابل فلما حال الحول و اجتمعوا في مقام إبراهيم أيضا قال أحدهم إني لما رأيت قوله وَ قِيلَ يا أَرْضُ ابْلَعِي ماءَكِ وَ يا سَماءُ أَقْلِعِي وَ غِيضَ الْماءُ كففت عن المعارضة و قال الآخر و كذا أنا لما وجدت قوله فَلَمَّا اسْتَيْأَسُوا مِنْهُ خَلَصُوا نَجِيًّا أيست من المعارضة و كانوا يسرون بذلك إذ مر عليهم الصادق ع فالتفت إليهم و قرأ عليهم قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَ الْجِنُّ عَلى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ فبهتوا
157- يج، ]الخرائج و الجرائح[ روي عن سدير إن كثير النواء دخل على أبي جعفر ع و قال زعم المغيرة بن سعيد أن معك ملكا يعرفك المؤمن من الكافر في كلام طويل فلما خرج قال ع ما هو إلا خبيث الولادة و سمع هذا الكلام جماعة من أهل الكوفة قالوا ذهبنا حتى نسأل عن كثير فله خبر سوء فمضينا إلى الحي الذي هو فيهم فدللنا إلى عجوز صالحة فقلنا لها نسألك عن أبي إسماعيل قالت كثير فقلنا نعم قالت تريدون أن تزوجوه قلنا نعم قالت لا تفعلوا فإني و الله قد وضعته في ذلك البيت رابعة أربعة من الزنا و أشارت إلى بيت من بيوت الدار
158- يج، ]الخرائج و الجرائح[ روي عن عبد الله بن النجاشي قال أصاب جبة لي فروا ماء ميزاب فغمستها في الماء في وقت بارد فلما دخلت على أبي عبد الله ع ابتدأني و قال إن الفرا إذا غسلت بالماء فسدت
159- يج، ]الخرائج و الجرائح[ قال زرارة كنت أنا و عبد الواحد بن المختار و سعيد بن لقمان و عمر بن شجرة الكندي عند أبي عبد الله ع فقام عمر فخرج فأثنوا عليه خيرا و ذكروا ورعه و بذل ماله فقال ما أرى بكم علما بالناس إني لأكتفي من الرجل بلحظة إن هذا من أخبث الناس قال فكان عمر بن شجرة من أحرص الناس على ارتكاب محارم الله
160- يج، ]الخرائج و الجرائح[ روى محمد بن راشد عن جده قال قصدت إلى جعفر بن محمد أسأله عن مسألة فقالوا مات السيد الحميري الشاعر و هو في جنازته فمضيت إلى المقابر فاستفتيته فأفتاني فلما أن قمت أخذ بثوبي فجذبني إليه ثم قال إنكم معاشر الأحداث تركتم العلم فقلت أنت إمام هذا الزمان قال نعم قلت فدليل أو علامة فقال سلني عما شئت أخبرك به إن شاء الله قال إني أصبت بأخ لي قد دفنته في هذه المقابر فأحيه لي بإذن الله قال ما أنت بأهل لذلك و لكن أخوك كان مؤمنا و اسمه كان عندنا أحمد ثم دنا من قبره فانشق عنه قبره و خرج إلي و هو يقول يا أخي اتبعه و لا تفارقه ثم عاد إلى قبره و استحلفني على أن لا أخبر أحدا به
161- يج، ]الخرائج و الجرائح[ روي عن إسماعيل بن مهران قال كنت عند أبي عبد الله ع أودعه و كنت حاجا في تلك السنة فخرجت ثم ذكرت شيئا أردت أن أسأله عنه فرجعت إليه و منزله غاص بالناس و كان ما أسأله عنه بيض طير الماء فقال لي من غير سؤال الأصح أن لا تأكل بيض طير الماء
162- يج، ]الخرائج و الجرائح[ روى أحمد بن فارس عن أبيه عن أبي عبد الله ع قال دخل إليه قوم من أهل خراسان فقال ابتداء من جمع مالا يحرسه عذبه الله على مقداره فقالوا بالفارسية لا نفهم بالعربية فقال لهم هر كه درم اندوزد جزايش دوزخ باشد و قال إن الله خلق مدينتين إحداهما بالمشرق و الأخرى بالمغرب على كل مدينة سور من حديد فيها ألف ألف باب من ذهب كل باب بمصراعين و في كل مدينة سبعون ألف إنسان مختلفات اللغات و أنا أعرف جميع تلك اللغات و ما فيها و ما بينهما حجة غيري و غير آبائي و غير أبنائي بعدي
163- يج، ]الخرائج و الجرائح[ قال ابن فرقد كنت عند أبي عبد الله ع و قد جاءه غلام أعجمي برسالة فلم يزل يهذي و لا يعبره حتى ظننت أنه لا يظهره فقال له تكلم بأي لسان شئت سوى العربية فإنك لا تحسنها فإني أفهم بكلمة التركية فرد عليه الجواب فمضى الغلام متعجبا
164- يج، ]الخرائج و الجرائح[ روي عن علي بن أبي حمزة قال دخلت على أبي عبد الله ع مع أبي بصير فبينما نحن قعود إذ تكلم أبو عبد الله ع فقلت في نفسي هذا و الله مما أحمله إلى الشيعة هذا حديث لم أسمع بمثله قط قال فنظر في وجهي ثم قال إني أتكلم بالحرف الواحد فيه سبعون وجها إن شئت أحدث كذا و إن شئت أحدث كذا
165- يج، ]الخرائج و الجرائح[ روي عن منصور الصيقل قال حججت فمررت بالمدينة فأتيت قبر رسول الله ص فسلمت عليه ثم التفت فإذا أنا بأبي عبد الله ع ساجدا فجلست حتى مللت ثم قلت لأسبحن قدامه ساجدا فقلت سبحان ربي و بحمده أستغفر ربي و أتوب إليه ثلاثمائة مرة و نيفا و ستين مرة فرفع رأسه ثم نهض فاتبعته و أنا أقول في نفسي إن أذن لي فدخلت عليه ثم قلت له جعلت فداك أنتم تصنعون هكذا فكيف ينبغي لنا أن نصنع فلما أن وقفت على الباب خرج إلي مصادف فقال ادخل يا منصور فدخلت فقال لي مبتدئا يا منصور إن كثرتم أو قللتم فو الله ما يقبل إلا منكم
166- يج، ]الخرائج و الجرائح[ روي أن جماعة من بني هاشم اجتمعوا بالأبواء منهم إبراهيم بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس و أبو جعفر المنصور و عبد الله بن الحسن و ابناه محمد و إبراهيم و أرادوا أن يعقدوا لرجل منهم فقال عبد الله هذا ابني هو المهدي و أرسلوا إلى جعفر فجاء فقال لما ذا اجتمعتم قالوا نبايع محمد بن عبد الله فهو المهدي قال جعفر لا تفعلوا قال و لكن هذا و إخوته و أبناءهم دونكم و ضرب بيده على ظهر أبي العباس ثم قال لعبد الله ما هي إليك و لا إلى ابنيك و لكنها لبني العباس و إن ابنيك لمقتولان ثم نهض و قال إن صاحب الرداء الأصفر يعني أبا جعفر يقتله فقال عبد العزيز بن علي و الله ما خرجت من الدنيا حتى رأيت قتله و انفض القوم فقال أبو جعفر تتم الخلافة لي فقال نعم أقوله حقا
167- يج، ]الخرائج و الجرائح[ روي عن عبد الرحمن بن كثير أن رجلا دخل يسأل عن الإمام بالمدينة فاستقبله رجل من ولد الحسين فقال له يا هذا إني أراك تسأل عن الإمام قال نعم قال فأصبته قال لا قال فإن أحببت أن تلقى جعفر بن محمد فافعل فاستدله فأرشده إليه فلما دخل عليه قال له إنك دخلت مدينتنا هذه تسأل عن الإمام فاستقبلك فتى من ولد الحسن فأرشدك إلى محمد بن عبد الله فسألته و خرجت فإن شئت أخبرتك بما سألته عنه و ما رده عليك ثم استقبلك فتى من ولد الحسين و قال لك إن أحببت أن تلقى جعفر بن محمد فافعل قال صدقت كان كل ما ذكرت و وصفت
168- يج، ]الخرائج و الجرائح[ روي عن معاوية بن وهب قال كنت مع أبي عبد الله ع بالمدينة و هو راكب على حمار له فنزلنا و قد كنا صرنا إلى السوق فسجد سجدة طويلة و أنا أنظر إليه ثم رفع رأسه فسألته عن ذلك فقال إني ذكرت نعمة الله علي فقلت ففي السوق و الناس يجيئون و يذهبون فقال إنه لم يرني أحد منهم غيرك
169- طب، ]طب الأئمة عليهم السلام[ أحمد بن المنذر عن عمر بن عبد العزيز عن داود الرقي قال كنت عند أبي عبد الله الصادق ع فدخلت عليه حبابة الوالبية و كانت خيرة فسألته عن مسائل في الحلال و الحرام فتعجبنا من حسن تلك المسائل إذ قال لنا أ رأيتم مسائل أحسن من مسائل حبابة الوالبية فقلنا جعلنا فداك لقد وقرت ذلك في عيوننا و قلوبنا قال فسالت دموعها فقال الصادق ع ما لي أرى عينيك قد سالتا قالت يا ابن رسول الله داء قد ظهر بي من الأدواء الخبيثة التي كانت تصيب الأنبياء ع و الأولياء و إن قرابتي و أهل بيتي يقولون قد أصابتها الخبيثة و لو كان صاحبها كما قالت مفروض الطاعة لدعا لها فكان الله تعالى يذهب عنها و أنا و الله سررت بذلك و علمت أنه تمحيص و كفارات و أنه داء الصالحين فقال لها الصادق ع و قد قالوا ذلك قد أصابتك الخبيثة قالت نعم يا ابن رسول الله قال فحرك الصادق ع شفتيه بشيء ما أدري أي دعاء كان فقال ادخلي دار النساء حتى تنظرين إلى جسدك قال فدخلت فكشفت عن ثيابها ثم قامت و لم يبق في صدرها و لا في جسدها شيء فقال ع اذهبي الآن إليهم و قولي لهم هذا الذي يتقرب إلى الله بإمامته
170- دعوات الراوندي، كان الصادق ع تحت الميزاب و معه جماعة إذ جاءه شيخ فسلم ثم قال يا ابن رسول الله إني لأحبكم أهل البيت و أبرأ من عدوكم و إني بليت ببلاء شديد و قد أتيت البيت متعوذا به مما أجد ثم بكى و أكب على أبي عبد الله ع يقبل رأسه و رجليه و جعل أبو عبد الله ع يتنحى عنه فرحمه و بكى ثم قال هذا أخوكم و قد أتاكم متعوذا بكم فارفعوا أيديكم فرفع أبو عبد الله ع يديه و رفعنا أيدينا ثم قال اللهم إنك خلقت هذه النفس من طينة أخلصتها و جعلت منها أولياءك و أولياء أوليائك و إن شئت أن تنحي عنها الآفات فعلت اللهم و قد تعوذنا ببيتك الحرام الذي يأمن به كل شيء و قد تعوذ بنا و أنا أسألك يا من احتجب بنوره عن خلقه أسألك بمحمد و علي و فاطمة و الحسن و الحسين يا غاية كل محزون و ملهوف و مكروب و مضطر مبتلى أن تؤمنه بأماننا مما يجد و أن تمحو من طينته ما قدر عليها من البلاء و أن تفرج كربته يا أرحم الراحمين فلما فرغ من الدعاء انطلق الرجل فلما بلغ باب المسجد رجع و بكى ثم قال اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسالَتَهُ و الله ما بلغت باب المسجد و بي مما أجد قليل و لا كثير ثم ولى
171- جا، ]المجالس للمفيد[ الجعابي عن محمد بن يحيى التميمي عن الحسن بن بهرام عن الحسن بن حمدون عن محمد بن إبراهيم بن عبد الله عن سدير الصيرفي قال كنت عند أبي عبد الله ع و عنده جماعة من أهل الكوفة فأقبل عليهم و قال لهم حجوا قبل أن لا تحجوا قبل أن يمنع البر جانبه حجوا قبل هدم مسجد بالعراق بين نخل و أنهار حجوا قبل أن تقطع سدرة بالزوراء على عروق النخلة التي اجتنت منها مريم ع رطبا جنيا فعند ذلك تمنعون الحج و تنقص الثمار و تجدب البلاد و تبتلون بغلاء الأسعار و جور السلطان و يظهر فيكم الظلم و العدوان مع البلاء و الوباء و الجوع و تظلكم الفتن من جميع الآفاق فويل لكم يا أهل العراق إذا جاءتكم الرايات من خراسان و ويل لأهل الري من الترك و ويل لأهل العراق من أهل الري و ويل لهم ثم ويل لهم من الثط قال سدير فقلت يا مولاي من الثط قال قوم آذانهم كآذان الفأر صغرا لباسهم الحديد كلامهم ككلام الشياطين صغار الحدق مرد جرد استعيذوا بالله من شرهم أولئك يفتح الله على أيديهم الدين و يكونون سببا لأمرنا
بيان قوله ع قبل أن يمنع البر جانبه أي يكون البر مخوفا لا يمكن قطعه و قال الفيروزآبادي الثط الكوسج أو القليل شعر اللحية و الحاجبين و المرد جمع الأمرد و هو الذي ليس على بدنه شعر
172- قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ حدث إبراهيم عن أبي حمزة عن مأمون الرقي قال كنت عند سيدي الصادق ع إذ دخل سهل بن الحسن الخراساني فسلم عليه ثم جلس فقال له يا ابن رسول الله لكم الرأفة و الرحمة و أنتم أهل بيت الإمامة ما الذي يمنعك أن يكون لك حق تقعد عنه و أنت تجد من شيعتك مائة ألف يضربون بين يديك بالسيف فقال له ع اجلس يا خراساني رعى الله حقك ثم قال يا حنيفة اسجري التنور فسجرته حتى صار كالجمرة و ابيض علوه ثم قال يا خراساني قم فاجلس في التنور فقال الخراساني يا سيدي يا ابن رسول الله لا تعذبني بالنار أقلني أقالك الله قال قد أقلتك فبينما نحن كذلك إذ أقبل هارون المكي و نعله في سبابته فقال السلام عليك يا ابن رسول الله فقال له الصادق ع ألق النعل من يدك و اجلس في التنور قال فألقى النعل من سبابته ثم جلس في التنور و أقبل الإمام ع يحدث الخراساني حديث خراسان حتى كأنه شاهد لها ثم قال قم يا خراساني و انظر ما في التنور قال فقمت إليه فرأيته متربعا فخرج إلينا و سلم علينا فقال له الإمام ع كم تجد بخراسان مثل هذا فقال و الله و لا واحدا فقال ع لا و الله و لا واحدا فقال أما أنا لا نخرج في زمان لا نجد فيه خمسة معاضدين لنا نحن أعلم بالوقت
بيان سجر التنور أحماه
173- قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ حدث أبو عبد الله محمد بن أحمد الديلمي البصري عن محمد بن أبي كثير الكوفي قال كنت لا أختم صلاتي و لا أستفتحها إلا بلعنهما فرأيت في منامي طائرا معه تور من الجوهر فيه شيء أحمر شبه الخلوق فنزل إلى البيت المحيط برسول الله ص ثم أخرج شخصين من الضريح فخلقهما بذلك الخلوق في عوارضهما ثم ردهما إلى الضريح و عاد مرتفعا فسألت من حولي من هذا الطائر و ما هذا الخلوق فقال هذا ملك يجيء في كل ليلة جمعة يخلقهما فأزعجني ما رأيت فأصبحت لا تطيب نفسي بلعنهما فدخلت على الصادق ع فلما رآني ضحك و قال رأيت الطائر فقلت نعم يا سيدي فقال اقرأ إِنَّمَا النَّجْوى مِنَ الشَّيْطانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَ لَيْسَ بِضارِّهِمْ شَيْئاً إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ فإذا رأيت شيئا تكره فاقرأها و الله ما هو ملك موكل بهما لإكرامهما بل هو ملك موكل بمشارق الأرض و مغاربها إذا قتل قتيل ظلما أخذ من دمه فطوقهما به في رقابهما لأنهما سبب كل ظلم مذ كانا
174- قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ مغيث قال لأبي عبد الله ع و رآه يضحك في بيته جعلت فداك لست أدري بأيهما أنا أشد سرورا بجلوسك في بيتي أو لضحكك قال إنه هدر الحمام الذكر على الأنثى فقال أنتي سكني و عرسي و الجالس على الفراش أحب إلي منك فضحكت من قوله و هذا المعنى رواه الفضل بن بشار في حديث برد الإسكاف أن الطير قال يا سكني و عرسي ما خلق الله خلقا أحب إلي منك و ما حرصي عليك هذا الحرص إلا طمعا أن يرزقني الله ولدا منك يحبون أهل البيت
داود بن فرقد و عبد الله بن سنان و حفص البختري عن أبي عبد الله أنه سمع فاختة تصيح في داره فقال تدرون ما تقول هذه الفاختة قلنا لا قال تقول فقدتكم فقدتكم فافقدوها قبل أن تفقدكم
و روى عمر الأصفهاني عنه ع مثل ذلك في صوت الصلصل
و روي أنه ع قال يقول الورشان قدستم قدستم
المفضل بن عمر قال كنت أنا و خالد الجوان و نجم الحطيم و سليمان بن خالد على باب الصادق ع فتكلمنا فيما يتكلم فيه أهل الغلو فخرج علينا الصادق ع بلا حذاء و لا رداء و هو ينتفض و يقول يا خالد يا مفضل يا سليمان يا نجم لا بَلْ عِبادٌ مُكْرَمُونَ لا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَ هُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ
و قال صالح بن سهل كنت أقول في الصادق ع ما تقول الغلاة فنظر إلي فقال ويحك يا صالح إنا و الله عبيد مخلوقون لنا رب نعبده و إن لم نعبده عذبنا
عبد الرحمن بن كثير في خبر طويل إن رجلا دخل المدينة يسأل عن الإمام فدلوه على عبد الله بن الحسن فسأله هنيئة ثم خرج فدلوه على جعفر بن محمد ع فقصده فلما نظر إليه جعفر ع قال يا هذا إنك كنت دخلت مدينتنا هذه تسأل عن الإمام فاستقبلك فتية من ولد الحسن فأرشدوك إلى عبد الله بن الحسن فسألته هنيئة ثم خرجت فإن شئت أخبرتك عما سألته و ما رد عليك ثم استقبلك فتية من ولد الحسين فقالوا لك يا هذا إن رأيت أن تلقى جعفر بن محمد فافعل فقال صدقت قد كان كما ذكرت فقال له ارجع إلى عبد الله بن الحسن فسله عن درع رسول الله ص و عمامته فذهب الرجل فسأله عن درع رسول الله ص و العمامة فأخذ درعا من كندوج له فلبسها فإذا هي سابغة فقال كذا كان رسول الله ص يلبس الدرع فرجع إلى الصادق ع فأخبره فقال ما صدق ثم أخرج خاتما فضرب به الأرض فإذا الدرع و العمامة ساقطين من جوف الخاتم فلبس أبو عبد الله ع الدرع فإذا هي إلى نصف ساقه ثم تعمم بالعمامة فإذا هي سابغة فنزعها ثم ردهما في الفص ثم قال هكذا كان رسول الله ص يلبسها إن هذا ليس مما غزل في الأرض إن خزانة الله في كن و إن خزانة الإمام في خاتمه و إن الله عنده الدنيا كسكرجة و إنها عند الإمام كصحيفة و لو لم يكن الأمر هكذا لم نكن أئمة و كنا كسائر الناس
بيان قال الفيروزآبادي الكندوج شبه المخزن معرب كندو قوله ع في كن أي في لفظة كن كناية عن إرادته الكاملة و هو إشارة إلى قوله تعالى إِنَّما أَمْرُهُ إِذا أَرادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ و السكرجة بضم السين و الكاف و تشديد الراء إناء صغير يؤكل فيه الشيء القليل من الإدام و هي فارسية
175- قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ شعيب بن ميثم قال أبو عبد الله ع يا شعيب أحسن إلى نفسك و صل قرابتك و تعاهد إخوانك و لا تستبد بالشيء فتقول ذا لنفسي و عيالي إن الذي خلقهم هو الذي يرزقهم فقلت نعى و الله إلي نفسي فرجع شعيب فو الله ما لبث إلا شهرا حتى مات
صندل عن سورة بن كليب قال قال أبو عبد الله ع يا سورة كيف حججت العام قال استقرضت حجتي و الله إني لأعلم أن الله سيقضيها عني و ما كان حجتي إلا شوقا إليك و إلى حديثك قال أما حجتك فقد قضاها الله فأعطكها من عندي ثم رفع مصلى تحته فأخرج دنانير فعد عشرين دينارا فقال هذه حجتك و عد عشرين دينارا و قال هذه معونة لك حياتك حتى تموت قلت أخبرتني أن أجلي قد دنا فقال يا سورة أ ما ترضى أن تكون معنا فقال صندل فما لبث إلا سبعة أشهر حتى مات
ابن مسكان عن سليمان بن خالد في خبر طويل أنه دخل على الصادق ع آذنه و آذن لقوم من أهل البصرة فقال ع كم عدتهم فقال لا أدري فقال ع اثنا عشر رجلا فلما دخلوا عليه سألوا في حرب علي و طلحة و الزبير و عائشة قال و ما تريدون بذلك قالوا نريد أن نعلم علم ذلك قال إذا تكفرون يا أهل البصرة فقال علي ع كان مؤمنا منذ بعث الله نبيه إلى أن قبضه إليه ثم لم يؤمر عليه رسول الله ص أحدا قط و لم يكن في سرية قط إلا كان أميرها و ذكر فيه أن طلحة و الزبير بايعاه و غدرا به و أن النبي ص أمره بقتال الناكثين و القاسطين و المارقين فقالوا لئن كان هذا عهدا من رسول الله ص لقد ضل القوم جميعا فقال ع أ لم أقل لكم إنكم ستكفرون إن أخبرتكم أما إنكم سترجعون إلى أصحابكم من أهل البصرة فتخبرونهم بما أخبرتكم فيكفرون أعظم من كفركم فكان كما قال
أبو بصير قال موسى بن جعفر ع فيما أوصاني به أبي ع أن قال يا بني إذا أنا مت فلا يغسلني أحد غيرك فإن الإمام لا يغسله إلا الإمام و اعلم أن عبد الله أخاك سيدعو الناس إلى نفسه فدعه فإن عمره قصير فلما أن مضى أبي غسلته كما أمرني و ادعى عبد الله الإمامة مكانه فكان كما قال أبي و ما لبث عبد الله يسيرا حتى مات و روى مثل ذلك الصادق ع
و في حديث علي أنه قال الصادق ع نعلم أنك خلفت في منزلك ثلاثمائة درهم و قلت إذا رجعت أصرفها أو أبعث بها إلى محمد بن عبد الله الدعبلي قال و الله ما تركت في بيتي شيئا إلا و قد أخبرتني به
و قال سماعة بن مهران دخلت على الصادق ع فقال لي مبتدئا يا سماعة ما هذا الذي بينك و بين جمالك في الطريق إياك أن تكون فاحشا أو صياحا قال و الله لقد كان ذلك لأنه ظلمني فنهاني عن مثل ذلك
معتب قال قرع باب مولاي الصادق ع فخرجت فإذا بزيد بن علي ع فقال الصادق ع لجلسائه ادخلوا هذا البيت و ردوا الباب و لا يتكلم منكم أحد فلما دخل قام إليه فاعتنقا و جلسا طويلا يتشاوران ثم علا الكلام بينهما فقال زيد دع ذا عنك يا جعفر فو الله لئن لم تمد يدك حتى أبايعك أو هذه يدي فبايعني لأتعبنك و لأكلفنك ما لا تطيق فقد تركت الجهاد و أخلدت إلى الخفض و أرخيت الستر و احتويت على مال الشرق و الغرب فقال الصادق ع يرحمك الله يا عم يغفر الله لك يا عم و زيد يسمعه و يقول موعدنا الصبح أ ليس الصبح بقريب و مضى فتكلم الناس في ذلك فقال مه لا تقولوا لعمي زيد إلا خيرا رحم الله عمي فلو ظفر لوفى فلما كان في السحر قرع الباب ففتحت له الباب فدخل يشهق و يبكي و يقول ارحمني يا جعفر يرحمك الله ارض عني يا جعفر رضي الله عنك اغفر لي يا جعفر غفر الله لك فقال الصادق ع غفر الله لك و رحمك و رضي عنك فما الخبر يا عم قال نمت فرأيت رسول الله داخلا علي و عن يمينه الحسن و عن يساره الحسين و فاطمة خلفه و علي أمامه و بيده حربة تلتهب التهابا كأنه نار و هو يقول إيها يا زيد آذيت رسول الله في جعفر و الله لئن لم يرحمك و يغفر لك و يرضى عنك لأرمينك بهذه الحربة فلأضعها بين كتفيك ثم لأخرجها من صدرك فانتبهت فزعا مرعوبا فصرت إليك فارحمني يرحمك الله فقال رضي الله عنك و غفر لك أوصني فإنك مقتول مصلوب محرق بالنار فوصى زيد بعياله و أولاده و قضاء الدين عنه
بيان أخلد إلى المكان أقام و أسمعه شتمه
176- قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ أبو بصير سمعت أبا عبد الله ع يقول و قد جرى ذكر المعلى بن خنيس فقال يا أبا محمد اكتم علي ما أقول لك في المعلى قلت أفعل فقال أما إنه ما كان ينال درجتنا إلا بما كان ينال منه داود بن علي قلت و ما الذي يصيبه من داود قال يدعو به فيأمر به فيضرب عنقه و يصلبه و ذلك قابل فلما كان قابل ولي داود المدينة فدعا المعلى و سأله عن شيعة أبي عبد الله ع فكتمه فقال أ تكتمني أما إنك إن كتمتني قتلتك فقال المعلى بالقتل تهددني و الله لو كانوا تحت قدمي ما رفعت قدمي عنهم و إن أنت قتلتني لتسعدني و لتشقين فلما أراد قتله قال المعلى أخرجني إلى الناس فإن لي أشياء كثيرة حتى أشهد بذلك فأخرجه إلى السوق فلما اجتمع الناس قال أيها الناس اشهدوا أن ما تركت من مال عين أو دين أو أمة أو عبد أو دار أو قليل أو كثير فهو لجعفر بن محمد ع فقتل
ابن بابويه القمي في دلائل الأئمة و معجزاتهم قال أبو بصير دخلت المدينة و كانت معي جويرية لي فأصبت منها ثم خرجت إلى الحمام فلقيت أصحابنا الشيعة و هم متوجهون إلى الصادق ع فخفت أن يسبقوني و يفوتني الدخول عليه فمشيت معهم حتى دخلت الدار معهم فلما مثلت بين يدي أبي عبد الله ع نظر إلي ثم قال يا أبا بصير أ ما علمت أن بيوت الأنبياء و أولاد الأنبياء لا يدخلها الجنب فاستحييت و قلت يا ابن رسول الله إني لقيت أصحابنا و خفت أن يفوتني الدخول معهم و لن أعود إلى مثلها أبدا
و في كتاب الدلالات، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة البطائني قال أبو بصير اشتهيت دلالة الإمام فدخلت على أبي عبد الله ع و أنا جنب فقال يا أبا محمد ما كان لك فيما كنت فيه شغل تدخل على إمامك و أنت جنب فقلت جعلت فداك ما عملته إلا عمدا قال أَ وَ لَمْ تُؤْمِنْ قلت بَلى وَ لكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قال فقم يا أبا محمد فاغتسل الخبر
177- يج، ]الخرائج و الجرائح[ عن أبي بصير مثله
178- قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ عبد الرحمن بن سالم عن أبيه قال لما قدم أبو عبد الله ع إلى أبي جعفر فقال أبو حنيفة لنفر من أصحابه انطلقوا بنا إلى إمام الرافضة نسأله عن أشياء نحيره فيها فانطلقوا فلما دخلوا إليه نظر إليه أبو عبد الله فقال أسألك بالله يا نعمان لما صدقتني عن شيء أسألك عنه هل قلت لأصحابك مروا بنا إلى إمام الرافضة فنحيره فقال قد كان ذلك قال فسل ما شئت القصة
أبو العباس البقباق قال تزارا ابن أبي يعفور و المعلى بن خنيس فقال ابن أبي يعفور الأوصياء علماء أتقياء أبرار و قال ابن خنيس الأوصياء أنبياء قال فدخلا على أبي عبد الله ع قال فلما استقر مجلسهما قال ع أبرأ ممن قال إنا أنبياء
بيان قال الفيروزآبادي زرر كسمع تعدى على خصمه و المزارة المعاضة
179- قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ سدير الصيرفي قال دخلت على أبي عبد الله ع و قد اجتمع إلي ماله فأحببت دفعه إليه و كنت حبست منه دينارا لكي أعلم أقاويل الناس فوضعت المال بين يديه فقال لي يا سدير خنتنا و لم ترد بخيانتك إيانا قطيعتنا قلت جعلت فداك و ما ذاك قال أخذت شيئا من حقنا لتعلم كيف مذهبنا قلت صدقت جعلت فداك إنما أردت أن أعلم قول أصحابي فقال لي أ ما علمت أن كل ما يحتاج إليه نعلمه و عندنا ذلك أ ما سمعت قول الله تعالى وَ كُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْناهُ فِي إِمامٍ مُبِينٍ اعلم أن علم الأنبياء محفوظ في علمنا مجتمع عندنا و علمنا من علم الأنبياء فأين يذهب بك قلت صدقت جعلت فداك
180- قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ عم، ]إعلام الورى[ من نوادر الحكمة عثمان بن عيسى عن إبراهيم بن عبد الحميد قال خرجت إلى قبا لأشتري نخلا فلقيته ع و قد دخل المدينة فقال أين تريد فقلت لعلنا نشتري نخلا فقال أ و أمنتم الجراد فقلت لا و الله لا أشتري نخلة فو الله ما لبثنا إلا خمسا حتى جاء من الجراد ما لم يترك في النخل حملا
181- قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ ابن جمهور العمي في كتاب الواحدة، أن محمد بن عبد الله بن الحسن قال لأبي عبد الله ع و الله إني لأعلم منك و أسخى و أشجع فقال له أما ما قلت إنك أعلم مني فقد أعتق جدي و جدك ألف نسمة من كد يده فسمهم لي و إن أحببت أن أسميهم لك إلى آدم فعلت و أما ما قلت إنك أسخى مني فو الله ما بت ليلة و لله علي حق يطالبني به و أما ما قلت إنك أشجع مني فكأني أرى رأسك و قد جيء به و وضع على حجر الزنابير يسيل منه الدم إلى موضع كذا و كذا قال فحكى ذلك لأبيه فقال يا بني آجرني الله فيك إن جعفرا أخبرني أنك صاحب جحر الزنابير
أبو الفرج الأصفهاني في مقاتل الطالبيين، لما بويع محمد بن عبد الله بن الحسن على أنه مهدي هذه الأمة جاء أبوه عبد الله إلى الصادق ع و قد كان ينهاه و زعم أنه يحسده فضرب الصادق ع يده على كتف عبد الله و قال إيها و الله ما هي إليك و لا إلى ابنك و إنما هي لهذا يعني السفاح ثم لهذا يعني المنصور يقتله على أحجار الزيت ثم يقتل أخاه بالطفوف و قوائم فرسه في الماء فتبعه المنصور فقال ما قلت يا أبا عبد الله فقال ما سمعته و إنه لكائن قال فحدثني من سمع المنصور أنه قال انصرفت من وقتي فهيأت أمري فكان كما قال و روي أنه لما أكبر المنصور أمر ابني عبد الله استطلع حالهما منه فقال الصادق ع ما يئول إليه حالهما أتلو عليك آية فيها منتهى علمي و تلا لَئِنْ أُخْرِجُوا لا يَخْرُجُونَ مَعَهُمْ وَ لَئِنْ قُوتِلُوا لا يَنْصُرُونَهُمْ وَ لَئِنْ نَصَرُوهُمْ لَيُوَلُّنَّ الْأَدْبارَ ثُمَّ لا يُنْصَرُونَ فخر المنصور ساجدا و قال حسبك أبا عبد الله
ابن كادش العكبري في مقاتل العصابة العلوية كتابة لما بلغ أبا مسلم موت إبراهيم الإمام وجه بكتبه إلى الحجاز إلى جعفر بن محمد ع و عبد الله بن الحسن و محمد بن علي بن الحسين يدعو كل واحد منهم إلى الخلافة فبدأ بجعفر فلما قرأ الكتاب أحرقه و قال هذا الجواب فأتى عبد الله بن الحسن فلما قرأ الكتاب قال أنا شيخ و لكن ابني محمد مهدي هذه الأمة فركب و أتى جعفرا فخرج إليه و وضع يده على عنق حماره و قال يا أبا محمد ما جاء بك في هذه الساعة فأخبره فقال لا تفعلوا فإن الأمر لم يأت بعد فغضب عبد الله بن الحسن و قال لقد علمك خلاف ما تقول و لكنه يحملك على ذلك الحسد لابني فقال و الله ما ذلك يحملني و لكن هذا و إخوته و أبناؤه دونك و ضرب بيده على ظهر أبي العباس السفاح ثم نهض فاتبعه عبد الصمد بن علي و أبو جعفر محمد بن علي بن عبد الله بن العباس فقالا له أ تقول ذلك قال نعم و الله أقول ذلك و أعلمه
زكار بن أبي زكار الواسطي قال قبل رجل رأس أبي عبد الله ع فمس أبو عبد الله ثيابه و قال ما رأيت كاليوم أشد بياضا و لا أحسن منها فقال جعلت فداك هذه ثياب بلادنا و جئتك منها بخير من هذه قال فقال يا معتب اقبضها منه ثم خرج الرجل فقال أبو عبد الله ع صدق الوصف و قرب الوقت هذا صاحب الرايات السود الذي يأتي بها من خراسان ثم قال يا معتب الحقه فسله ما اسمه ثم قال إن كان عبد الرحمن فهو و الله هو قال فرجع معتب فقال قال اسمي عبد الرحمن قال فلما ولي ولد العباس نظرت إليه فإذا هو عبد الرحمن أبو مسلم و في رامش أفزاي أن أبا مسلم الخلال وزير آل محمد عرض الخلافة على الصادق ع قبل وصول الجند إليه فأبى و أخبره أن إبراهيم الإمام لا يصل من الشام إلى العراق و هذا الأمر لأخويه الأصغر ثم الأكبر و يبقى في أولاد الأكبر و أن أبا مسلم بقي بلا مقصود فلما أقبلت الرايات كتب أيضا بقوله و أخبره أن سبعين ألف مقاتل وصل إلينا فننتظر أمرك فقال إن الجواب كما شافهتك فكان الأمر كما ذكر فبقي إبراهيم الإمام في حبس مروان و خطب باسم السفاح و قرأت في بعض التواريخ لما أتى كتاب أبي مسلم الخلال إلى الصادق ع بالليل قرأه ثم وضعه على المصباح فحرقه فقال له الرسول و ظن أن حرقه له تغطية و ستر و صيانة للأمر هل من جواب قال الجواب ما قد رأيت و قال أبو هريرة الأبار صاحب الصادق ع
و لما دعا الداعون مولاي لم يكن ليثني إليه عزمه بصوابو لما دعوه بالكتاب أجابهم بحرق الكتاب دون رد جوابو ما كان مولاي كمشري ضلالة و لا ملبسا منها الردي بثوابو لكنه لله في الأرض حجة دليل إلى خير و حسن مآب
182- قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ إسحاق و إسماعيل و يونس بنو عمار أنه استحال وجه يونس إلى البياض فنظر الصادق ع إلى جبهته فصلى ركعتين ثم حمد الله و أثنى عليه و صلى على النبي ص ثم قال يا الله يا الله يا الله يا رحمان يا رحمان يا رحمان يا رحيم يا رحيم يا رحيم يا أرحم الراحمين يا سميع الدعوات يا معطي الخيرات صل على محمد و على أهل بيته الطاهرين الطيبين و اصرف عني شر الدنيا و شر الآخرة و أذهب عني شر الدنيا و شر الآخرة و أذهب عني ما بي فقد غاظني ذلك و أحزنني قال فو الله ما خرجنا من المدينة حتى تناثر عن وجهه مثل النخالة و ذهب قال الحكم بن مسكين و رأيت البياض بوجهه ثم انصرف و ليس في وجهه شيء
معاوية بن وهب صدع ابن لرجل من أهل مرو فشكا ذلك إلى أبي عبد الله ع فقال أدنه مني قال فمسح على رأسه ثم قال إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ أَنْ تَزُولا وَ لَئِنْ زالَتا إِنْ أَمْسَكَهُما مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ فبرأ بإذن الله
183- يج، ]الخرائج و الجرائح[ قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ هشام بن الحكم قال كان رجل من ملوك أهل الجبل يأتي الصادق ع في حجة كل سنة فينزله أبو عبد الله ع في دار من دوره في المدينة و طال حجه و نزوله فأعطى أبا عبد الله ع عشرة آلاف درهم ليشتري له دارا و خرج إلى الحج فلما انصرف قال جعلت فداك اشتريت لي الدار قال نعم و أتى بصك فيه بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ هذا ما اشترى جعفر بن محمد لفلان بن فلان الجبلي اشترى له دارا في الفردوس حدها الأول رسول الله ص و الحد الثاني أمير المؤمنين و الحد الثالث الحسن بن علي و الحد الرابع الحسين بن علي فلما قرأ الرجل ذلك قال قد رضيت جعلني الله فداك قال فقال أبو عبد الله ع إني أخذت ذلك المال ففرقته في ولد الحسن و الحسين و أرجو أن يتقبل الله ذلك و يثيبك به الجنة قال فانصرف الرجل إلى منزله و كان الصك معه ثم اعتل علة الموت فلما حضرته الوفاة جمع أهله و حلفهم أن يجعلوا الصك معه ففعلوا ذلك فلما أصبح القوم غدوا إلى قبره فوجدوا الصك على ظهر القبر مكتوب عليه وفى لي و الله جعفر بن محمد بما قال
184- قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ قرأت في شوف العروس عن أبي عبد الله الدامغاني أنه سمع ليلة المعراج من بطنان العرش قائلا يقول
من يشتري قبة في الخلد ثابتة في ظل طوبى رفيعات مبانيهادلالها المصطفى و الله بائعها ممن أراد و جبريل مناديها
185- كشف، ]كشف الغمة[ قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ يحيى بن إبراهيم بن مهاجر قال قلت لأبي عبد الله ع فلان يقرأ عليك السلام و فلان و فلان فقال و عليهم السلام قلت يسألونك الدعاء فقال ما لهم قلت حبسهم أبو جعفر المنصور فقال و ما لهم و ما له قلت استعملهم فحبسهم فقال و ما لهم و ما له أ لم أنههم هم النار ثم قال اللهم اخدع عنهم سلطانه قال فانصرفنا فإذا هم قد أخرجوا و بلغ الصادق ع قول الحكيم بن العباس الكلبي
صلبنا لكم زيدا على جذع نخلة و لم أر مهديا على الجذع يصلبو قستم بعثمان عليا سفاهة و عثمان خير من علي و أطيب
فرفع الصادق ع يديه إلى السماء و هما يرعشان فقال اللهم إن كان عبدك كاذبا فسلط عليه كلبك فبعثه بنو أمية إلى الكوفة فبينما هو يدور في سككها إذا افترسه الأسد و اتصل خبره بجعفر ع فخر لله ساجدا ثم قال الحمد لله الذي أنجزنا ما وعدنا
186- قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ محمد بن الفيض عن أبي عبد الله ع قال أبو جعفر الدوانيق للصادق ع تدري ما هذا قال و ما هو قال جبل هناك يقطر منه في السنة قطرات فيجمد فهو جيد للبياض يكون في العين يكحل به فيذهب بإذن الله قال نعم أعرفه و إن شئت أخبرتك باسمه و حاله هذا جبل كان عليه نبي من أنبياء بني إسرائيل هاربا من قومه فعبد الله عليه فعلم قومه فقتلوه فهو يبكي على ذلك النبي و هذه القطرات من بكائه له و من الجانب الآخر عين تنبع من ذلك الماء بالليل و النهار و لا يوصل إلى تلك العين
المفضل بن عمر قال وجه المنصور إلى حسن بن زيد و هو واليه على الحرمين أن أحرق على جعفر بن محمد داره فألقى النار في دار أبي عبد الله ع فأخذت النار في الباب و الدهليز فخرج أبو عبد الله ع يتخطى النار و يمشي فيها و يقول أنا ابن أعراق الثرى أنا ابن إبراهيم خليل الله
بيان رأيت في بعض الكتب أن أعراق الثرى كناية عن إسماعيل ع و لعله إنما كنى عنه بذلك لأن أولاده انتشروا في البراري
-187 قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ مهزم عن أبي بردة قال دخلت على أبي عبد الله ع قال ما فعل زيد قلت صلب في كناسة بني أسد فبكى حتى بكت النساء من خلف الستور ثم قال أما و الله لقد بقي لهم عنده طلبة ما أخذوها منه فكنت أتفكر من قوله حتى رأيت جماعة قد أنزلوه يريدون أن يحرقوه فقلت هذه الطلبة التي قال لي و أجاز في المنتهى الحسن الجرجاني في بصائر الدرجات بثلاثة طرق أنه دخل رجل على الصادق ع فلمزه رجل من أصحابنا فقال الصادق ع و أخذ على شيبته إن كنت لا أعرف الرجال إلا بما أبلغ عنهم فبئست الشيبة شيبتي
و قال أبو الصباح الكناني قلت لأبي عبد الله ع إن لنا جارا من همدان يقال له الجعد بن عبد الله يسب أمير المؤمنين ع أ فتأذن لي أن أقتله قال إن الإسلام قيد الفتك و لكن دعه فستكفى بغيرك قال فانصرفت إلى الكوفة فصليت الفجر في المسجد و إذا أنا بقائل يقول وجد الجعد بن عبد الله على فراشه مثل الزق المنفوخ ميتا فذهبوا يحملونه إذا لحمه سقط عن عظمه فجمعوه على نطع و إذا تحته أسود فدفنوه
بيان قال الجزري فيه الإيمان قيد الفتك أي الإيمان يمنع من الفتك كما يمنع القيد عن التصرف و الفتك أن يأتي الرجل صاحبه و هو غار غافل فيشد عليه فيقتله
188- قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ بصائر الدرجات، عن سعد القمي قال أبو الفضل بن دكين حدثني محمد بن راشد عن أبيه عن جده قال سألت جعفر بن محمد ع علامة فقال سلني ما شئت أخبرك إن شاء الله فقلت أخا لي بات في هذه المقابر فتأمره أن يجيئني قال فما كان اسمه قلت أحمد قال يا أحمد قم بإذن الله و بإذن جعفر بن محمد فقام و الله و هو يقول أتيته
علي بن أبي حمزة قال كان لي صديق من كتاب بني أمية فقال لي استأذن لي على أبي عبد الله ع فاستأذنت له فلما دخل سلم و جلس ثم قال جعلت فداك إني كنت في ديوان هؤلاء القوم فأصبت من دنياهم مالا كثيرا و أغمضت في مطالبه فقال أبو عبد الله ع لو لا أن بني أمية وجدوا من يكتب لهم و يجبي لهم الفيء و يقاتل عنهم و يشهد جماعتهم لما سلبونا حقنا و لو تركهم الناس و ما في أيديهم ما وجدوا شيئا إلا ما وقع في أيديهم فقال الفتى جعلت فداك فهل لي من مخرج منه قال إن قلت لك تفعل قال أفعل قال اخرج من جميع ما كسبت في دواوينهم فمن عرفت منهم رددت عليه ماله و من لم تعرف تصدقت به و أنا أضمن لك على الله الجنة قال فأطرق الفتى طويلا فقال قد فعلت جعلت فداك قال ابن أبي حمزة فرجع الفتى معنا إلى الكوفة فما ترك شيئا على وجه الأرض إلا خرج منه حتى ثيابه التي كانت على بدنه قال فقسمنا له قسمة و اشترينا له ثيابا و بعثنا له بنفقة قال فما أتى عليه أشهر قلائل حتى مرض فكنا نعوده قال فدخلت عليه يوما و هو في السياق ففتح عينيه ثم قال يا علي وفى لي و الله صاحبك قال ثم مات فولينا أمره فخرجت حتى دخلت على أبي عبد الله ع فلما نظر إلي قال يا علي وفينا و الله لصاحبك قال فقلت صدقت جعلت فداك هكذا قال لي و الله عند موته
داود الرقي قال خرج أخوان لي يريدان المزار فعطش أحدهما عطشا شديدا حتى سقط من الحمار و سقط الآخر في يده فقام فصلى و دعا الله و محمدا و أمير المؤمنين و الأئمة ع كان يدعو واحدا بعد واحد حتى بلغ إلى آخرهم جعفر بن محمد ع فلم يزل يدعوه و يلوذ به فإذا هو برجل قد قام عليه و هو يقول يا هذا ما قصتك فذكر له حاله فناوله قطعة عود و قال ضع هذا بين شفتيه ففعل ذلك فإذا هو قد فتح عينيه و استوى جالسا و لا عطش به فمضى حتى زار القبر فلما انصرفا إلى الكوفة أتى صاحب الدعاء المدينة فدخل على الصادق ع فقال له اجلس ما حال أخيك أين العود فقال يا سيدي إني لما أصبت بأخي اغتممت غما شديدا فلما رد الله عليه روحه نسيت العود من الفرح فقال الصادق ع أما إنه ساعة صرت إلى غم أخيك أتاني أخي الخضر فبعثت إليك على يديه قطعة عود من شجرة طوبى ثم التفت إلي خادم له فقال علي بالسفط فأتى به ففتحه و أخرج منه قطعة العود بعينها ثم أراها إياه حتى عرفها ثم ردها إلى السفط
داود النيلي قال خرجت مع أبي عبد الله ع إلى الحج فلما كان أوان الظهر قال لي يا داود اعدل عن الطريق حتى نأخذ أهبة الصلاة فقلت جعلت فداك أ و ليس نحن في أرض قفر لا ماء فيها فقال لي ما أنت و ذاك قال فسكت و عدلنا عن الطريق فنزلنا في أرض قفر لا ماء فيها فركضها برجله فنبع لنا عين ماء يسيب كأنه قطع الثلج فتوضأ و توضيت ثم أدينا ما علينا من الفرض فلما هممنا بالمسير التفت فإذا بجذع نخر فقال لي يا داود أ تحب أن أطعمك منه رطبا فقلت نعم قال فضرب بيده إلى الجذع فهزه فاخضر من أسفله إلى أعلاه قال ثم اجتذبه الثانية فأطعمنا اثنين و ثلاثين نوعا من أنواع الرطب ثم مسح بيده عليه فقال عد نخرا بإذن الله تعالى قال فعاد كسيرته الأولى
أمالي أبي المفضل، قال أبو حازم عبد الغفار بن الحسن قدم إبراهيم بن أدهم الكوفة و أنا معه و ذلك على عهد المنصور و قدمها جعفر بن محمد العلوي فخرج جعفر ع يريد الرجوع إلى المدينة فشيعه العلماء و أهل الفضل من أهل الكوفة و كان فيمن شيعه سفيان الثوري و إبراهيم بن أدهم فتقدم المشيعون له فإذا هم بأسد على الطريق فقال لهم إبراهيم بن أدهم قفوا حتى يأتي جعفر فننظر ما يصنع فجاء جعفر ع فذكروا له الأسد فأقبل حتى دنا من الأسد فأخذ بأذنه فنحاه عن الطريق ثم أقبل عليهم فقال أما إن الناس لو أطاعوا الله حق طاعته لحملوا عليه أثقالهم
و في كتاب الدلالات بثلاثة طرق عن الحسين بن أبي العلاء و علي بن أبي حمزة و أبي بصير قالوا دخل رجل من أهل خراسان على أبي عبد الله ع فقال له جعلت فداك إن فلان بن فلان بعث معي بجارية و أمرني أن أدفعها إليك قال لا حاجة لي فيها و إنا أهل بيت لا يدخل الدنس بيوتنا فقال له الرجل و الله جعلت فداك لقد أخبرني أنها مولدة بيته و أنها ربيبته في حجره قال إنها قد فسدت عليه قال لا علم لي بهذا فقال أبو عبد الله ع و لكني أعلم أن هذا هكذا
189- يج، ]الخرائج و الجرائح[ من الحسين مثله
190- عم، ]إعلام الورى[ قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ علي بن إسماعيل عن إسحاق بن عمار قال قلت لأبي عبد الله ع إن لنا أموالا و نحن نعامل الناس و أخاف أن حدث حدث أن تفرق أموالنا قال فقال اجمع أموالك في كل شهر ربيع فمات إسحاق في شهر ربيع
191- كش، ]رجال الكشي[ حمدويه و إبراهيم عن أيوب عن ابن المغيرة عن علي بن إسماعيل مثله
192- قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ نجم، ]كتاب النجوم[ بإسنادنا إلى الحميري في كتاب الدلائل بإسناده عن ابن أبي يعفور قال سمعت أبا عبد الله ع يقول لي ذات يوم بقي من أجلي خمس سنين فحسب ذلك فما زاده و لا نقص
193- ني، ]الغيبة للنعماني[ سلامة بن محمد عن علي بن عمر المعروف بالحاجي عن ابن القاسم العلوي العباسي عن جعفر بن محمد الحسني عن محمد بن كثير عن أبي أحمد بن موسى عن داود بن كثير قال دخلت على أبي عبد الله ع بالمدينة فقال لي ما الذي أبطأ بك يا داود عنا فقلت حاجة عرضت بالكوفة فقال من خلفت بها فقلت جعلت فداك خلفت بها عمك زيدا تركته راكبا على فرس متقلدا سيفا ينادي بأعلى صوته سلوني سلوني قبل أن تفقدوني في جوانحي علم جم قد عرفت الناسخ و المنسوخ و الْمَثانِي وَ الْقُرْآنَ الْعَظِيمَ و إني العلم بين الله و بينكم فقال لي يا داود لقد ذهب بك المذاهب ثم نادى يا سماعة بن مهران ائتني بسلة الرطب فتناول منها رطبة فأكلها و استخرج النواة من فيه فغرسها في أرض ففلقت و أنبتت و أطلعت و أعذقت فضرب بيده إلى بسرة من عذق فشقها و استخرج منها رقا أبيض ففضه و دفعه إلي و قال اقرأه فقرأته و إذا فيه سطران السطر الأول لا إله إلا الله محمد رسول الله و الثاني إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ مِنْها أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع الحسن بن علي الحسين بن علي علي بن الحسين محمد بن علي جعفر بن محمد موسى بن جعفر علي بن موسى محمد بن علي علي بن محمد الحسن بن علي الخلف الحجة ثم قال يا داود أ تدري متى كتب هذا قلت الله أعلم و رسوله و أنتم قال قبل أن يخلق الله آدم بألفي عام
194- كشف، ]كشف الغمة[ عن محمد بن طلحة قال قال ليث بن سعد حججت سنة ثلاث عشرة و مائة فأتيت مكة فلما صليت العصر رقيت أبا قبيس و إذا أنا برجل جالس و هو يدعو فقال يا رب يا رب حتى انقطع نفسه ثم قال رب رب حتى انقطع نفسه ثم قال يا الله يا الله حتى انقطع نفسه ثم قال يا حي يا حي حتى انقطع نفسه ثم قال يا رحيم يا رحيم حتى انقطع نفسه ثم قال يا أرحم الراحمين حتى انقطع نفسه سبع مرات ثم قال اللهم إني أشتهي من هذا العنب فأطعمنيه اللهم و إن بردي قد أخلقا قال الليث فو الله ما استتم كلامه حتى نظرت إلى سلة مملوة عنبا و ليس على الأرض يومئذ عنب و بردين جديدين موضوعين فأراد أن يأكل فقلت له أنا شريكك فقال لي و لم فقلت لأنك كنت تدعو و أنا أؤمن فقال لي تقدم فكل و لا تخبأ شيئا فتقدمت فأكلت شيئا لم آكل مثله قط و إذا عنب لا عجم له فأكلت حتى شبعت و السلة لم تنقص ثم قال لي خذ أحد البردين إليك فقلت أما البردان فإني غني عنهما فقال لي توار عني حتى ألبسهما فتواريت عنه فاتزر بالواحد و ارتدى بالآخر ثم أخذ البردين اللذين كانا عليه فجعلهما على يده و نزل فاتبعته حتى إذا كان بالمسعى لقيه رجل فقال اكسني كساك الله فدفعهما إليه فلحقت الرجل فقلت من هذا قال هذا جعفر بن محمد ع قال الليث فطلبته لأسمع منه فلم أجده فيا لهذه الكرامة ما أسناها و يا لهذه المنقبة ما أعظم صورتها و معناها
أقول ثم قال علي بن عيسى حديث الليث مشهور و قد ذكره جماعة من الرواة و نقلة الحديث و أول ما رأيته في كتاب المستغيثين تأليف الفقيه العالم أبي القاسم خلف بن عبد الملك بن مسعود بن يشكول رحمه الله و هذا الكتاب قرأته على الشيخ العدل رشيد الدين أبي عبد الله بن محمد بن أبي القاسم بن عمر بن أبي القاسم و هو قرأه على الشيخ العالم محيي الدين أستاد دار الخلافة أبي محمد يوسف بن الشيخ أبي الفرج بن الجوزي و هو يرويه عن مؤلفه إجازة و كانت قراءتي في شعبان من سنة ست و ثمانين و ستمائة بداري المطلة على دجلة ببغداد عمرها الله تعالى و قد أورد هذا الحديث جماعة من الأعيان و ذكره الشيخ الحافظ أبو الفرج بن الجوزي رحمه الله في كتابه صفة الصفوة و كلهم يرويه الليث و كان ثقة معتبرا
195- كشف، ]كشف الغمة[ من كتاب الدلائل للحميري عن أبي بصير قال كنت عند أبي عبد الله ع ذات يوم جالسا إذ قال يا أبا محمد هل تعرف إمامك قلت إي و الله الذي لا إله إلا هو و أنت هو و وضعت يدي على ركبته أو فخذه فقال ع صدقت قد عرفت فاستمسك به قلت أريد أن تعطيني علامة الإمام قال يا أبا محمد ليس بعد المعرفة علامة قلت أزداد إيمانا و يقينا قال يا أبا محمد ترجع إلى الكوفة و قد ولد لك عيسى و من بعد عيسى محمد و من بعدهما ابنتان و اعلم أن ابنيك مكتوبان عندنا في الصحيفة الجامعة مع أسماء شيعتنا و أسماء آبائهم و أمهاتهم و أجدادهم و أنسابهم و ما يلدون إلى يوم القيامة و أخرجها فإذا هي صفراء مدرجة
196- يج، ]الخرائج و الجرائح[ عن أبي بصير مثله
197- كشف، ]كشف الغمة[ من كتاب الدلائل عن زيد الشحام قال قال لي أبو عبد الله يا زيد كم أتى لك سنة قلت كذا و كذا قال يا أبا أسامة أبشر فأنت معنا و أنت من شيعتنا أ ما ترضى أن تكون معنا قلت بلى يا سيدي فكيف لي أن أكون معكم فقال يا زيد إن الصراط إلينا و إن الميزان إلينا و حساب شيعتنا إلينا و الله يا زيد إني أرحم بكم من أنفسكم و الله لكأني أنظر إليك و إلى الحارث بن المغيرة النضري في الجنة في درجة واحدة و عن عبد الحميد بن أبي العلا و كان صديقا لمحمد بن عبد الله بن الحسين و كان به خاصا فأخذه أبو جعفر فحبسه في المضيق زمانا ثم إنه وافى الموسم فلما كان يوم عرفة لقيه أبو عبد الله ع في الموقف فقال يا أبا محمد ما فعل صديقك عبد الحميد فقلت أخذه أبو جعفر فحبسه في المضيق زمانا فرفع أبو عبد الله ع يده ساعة ثم التفت إلى محمد بن عبد الله فقال يا محمد قد و الله خلى سبيل صاحبك قال محمد فسألت عبد الحميد أي ساعة أخرجك أبو جعفر ع قال أخرجني يوم عرفة بعد العصر
198- قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ من كتاب الدلالات عن حنان قال حبس أبو جعفر عبد الحميد و ذكر مثله
199- كشف، ]كشف الغمة[ من الكتاب المذكور قيل أراد عبد الله بن محمد الخروج مع زيد فنهاه أبو عبد الله ع و عظم عليه فأبى إلا الخروج مع زيد فقال له لكأني و الله بك بعد زيد و قد خمرت كما يخمر النساء و حملت في هودج و صنع بك ما يصنع بالنساء فلما كان من أمر زيد ما كان جمع أصحابنا لعبد الله بن محمد دنانير و تكاروا له و أخذوه حتى إذا صاروا به إلى الصحراء و شيعوه فتبسم فقالوا له ما الذي أضحكك فقال و الله تعجبت من صاحبكم إني ذكرت و قد نهاني عن الخروج فلم أطعه و أخبرني بهذا الأمر الذي أنا فيه و قال لكأني بك و قد خمرت كما يخمر النساء و جعلت في هودج فعجبت
و عن مالك الجهني قال إني يوما عند أبي عبد الله ع و أنا أحدث نفسي بفضل الأئمة من أهل البيت إذ أقبل علي أبو عبد الله ع فقال يا مالك أنتم و الله شيعتنا حقا لا ترى أنك أفرطت في القول و في فضلنا يا مالك إنه ليس يقدر على صفة الله و كنه قدرته و عظمته وَ لِلَّهِ الْمَثَلُ الْأَعْلى و كذلك لا يقدر أحد أن يصف حق المؤمن و يقوم به كما أوجب الله له على أخيه المؤمن يا مالك إن المؤمنين ليلتقيان فيصافح كل واحد منهما صاحبه فلا يزال الله ناظرا إليهما بالمحبة و المغفرة و إن الذنوب لتتحات عن وجوههما حتى يفترقا فمن يقدر على صفة من هو هكذا عند الله
و عن رفاعة بن موسى قال كنت عند أبي عبد الله ع ذات يوم جالسا فأقبل أبو الحسن إلينا فأخذته فوضعته في حجري و قبلت رأسه و ضممته إلي فقال لي أبو عبد الله ع يا رفاعة أما إنه سيصير في يد آل العباس و يتخلص منهم ثم يأخذونه ثانية فيعطب في أيديهم
و عن بكر بن أبي بكر الحضرمي قال حبس أبو جعفر أبي فخرجت إلى أبي عبد الله ع فأعلمته ذلك فقال إني مشغول بابني إسماعيل و لكن سأدعو له قال فمكثت أياما بالمدينة فأرسل إلي أن ارحل فإن الله قد كفاك أمر أبيك فأما إسماعيل فقد أبى الله إلا قبضه قال فرحلت و أتيت مدينة ابن هبيرة فصادفت أبا جعفر راكبا فصحت إليه أبي أبو بكر الحضرمي شيخ كبير فقال إن ابنه لا يحفظ لسانه خلوا سبيله
و عن مرازم قال قال أبو عبد الله ع و هو بمكة يا مرازم لو سمعت رجلا يسبني ما كنت صانعا قلت كنت أقتله قال يا مرازم إن سمعت من يسبني فلا تصنع به شيئا قال فخرجت من مكة عند الزوال في يوم حار فألجأني الحر إلى أن عبرت إلى بعض القباب و فيها قوم فنزلت معهم فسمعت بعضهم يسب أبا عبد الله ع فذكرت قوله فلم أقل شيئا و لو لا ذلك لقتلته
قال أبو بصير كان لي جار يتبع السلطان فأصاب مالا فاتخذ قيانا و كان يجمع الجموع و يشرب المسكر و يؤذيني فشكوته إلى نفسه غير مرة فلم ينته فلما ألححت عليه قال يا هذا أنا رجل مبتلى و أنت رجل معافى فلو عرفتني لصاحبك رجوت أن يستنقذني الله بك فوقع ذلك في قلبي فلما صرت إلى أبي عبد الله ع ذكرت له حاله فقال لي إذا رجعت إلى الكوفة فإنه سيأتيك فقل له يقول لك جعفر بن محمد دع ما أنت عليه و أضمن لك على الله الجنة قال فلما رجعت إلى الكوفة أتاني فيمن أتى فاحتبسته حتى خلا منزلي فقلت يا هذا إني ذكرتك لأبي عبد الله ع فقال أقرئه السلام و قل له يترك ما هو عليه و أضمن له على الله الجنة فبكى ثم قال الله قال لك جعفر ع هذا قال فحلفت له أنه قال لي ما قلت لك فقال لي حسبك و مضى فلما كان بعد أيام بعث إلي و دعاني فإذا هو خلف باب داره عريان فقال يا أبا بصير ما بقي في منزلي شيء إلا و خرجت عنه و أنا كما ترى فمشيت إلى إخواني فجمعت له ما كسوته به ثم لم يأت عليه إلا أيام يسيرة حتى بعث إلي أني عليل فأتني فجعلت أختلف إليه و أعالجه حتى نزل به الموت فكنت عنده جالسا و هو يجود بنفسه ثم غشي عليه غشية ثم أفاق فقال يا أبا بصير قد وفى صاحبك لنا ثم مات فحججت فأتيت أبا عبد الله ع فاستأذنت عليه فلما دخلت قال مبتدئا من داخل البيت و إحدى رجلي في الصحن و الأخرى في دهليز داره يا أبا بصير قد وفينا لصاحبك
200- كا، ]الكافي[ الحسين بن محمد عن المعلى عن بعض أصحابه عن أبي بصير مثله
بيان يتبع السلطان أي يوالي خليفة الجور و يتولى من قبله و القيان جمع قينة بالفتح و هي الأمة المغنية و في القاموس الجمع جماعة الناس و الجمع جموع يؤذيني أي بالغناء و نحوه مبتلى أي ممتحن بالأموال و المناصب مغرور بها فتسلط الشيطان علي فلا يمكنني تركها أو أني مع تلك الأحوال لا أرجو المغفرة فلذا لا أترك لذاتي الله بالجر بتقدير حرف القسم حسبك أي هذا كاف لك فيما أردت من انتهائي عما كنت فيه و في النهاية يجود بنفسه أي يخرجها و يدفعها كما يدفع الإنسان ماله يجود به و الجود الكرم يريد به أنه كان في النزع و سياق الموت
201- كشف، ]كشف الغمة[ من كتاب الدلائل عن أبي حمزة الثمالي قال كنت مع أبي عبد الله ع بين مكة و المدينة إذا التفت عن يساره فرأى كلبا أسود فقال ما لك قبحك الله ما أشد مسارعتك و إذا هو شبيه الطائر فقال هذا عثم بريد الجن مات هشام الساعة و هو يطير ينعاه في كل بلد
202- كا، ]الكافي[ محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن محمد بن إسماعيل عن علي بن الحكم عن مالك بن عطية عن الثمالي مثله
203- كشف، ]كشف الغمة[ من كتاب الدلائل عن إبراهيم بن عبد الحميد قال اشتريت من مكة بردة و آليت على نفسي أن لا تخرج عن ملكي حتى تكون كفني فخرجت فيها إلى عرفة فوقفت فيها الموقف ثم انصرفت إلى جمع فقمت إليها في وقت الصلاة فرفعتها أو طويتها شفقة مني عليها و قمت لأتوضأ ثم عدت فلم أرها فاغتممت لذلك غما شديدا فلما أصبحت و قمت لأتوضأ أفضت مع الناس إلى منى فإني و الله لفي مسجد الخيف إذ أتاني رسول أبي عبد الله ع فقال لي يقول لك أبو عبد الله أقبل إلينا الساعة فقمت مسرعا حتى دخلت إليه و هو في فسطاط فسلمت و جلست فالتفت إلي أو رفع رأسه إلي فقال يا إبراهيم أ تحب أن نعطيك بردة تكون كفنك قال قلت و الذي يحلف به إبراهيم لقد ضاعت بردتي قال فنادى غلامه فأتى ببردة فإذا هي و الله بردتي بعينها و طيي و الله بيدي قال فقال خذها يا إبراهيم و احمد الله
و عن هشام بن أحمر قال كتب أبو عبد الله رقعة في حوائج لأشتريها و كنت إذا قرأت الرقعة خرقتها فاشتريت الحوائج و أخذت الرقعة فأدخلتها في زنفيلجتي و قلت أتبرك بها قال و قدمت عليه فقال يا هشام اشتريت الحوائج قلت نعم قال و خرقت الرقعة قلت أدخلتها زنفيلجتي و أقفلت عليها الباب أطلب البركة و هو ذا المفتاح في تكتي قال فرفع جانب مصلاه و طرحها إلي فقال خرقها فخرقتها و رجعت ففتشت الزنفيلجة فلم أجد فيها شيئا
و عن مالك الجهني قال كنا بالمدينة حين أجليت الشيعة و صاروا فرقا فتنحينا عن المدينة ناحية ثم خلونا فجعلنا نذكر فضائلهم و ما قالت الشيعة إلى أن خطر ببالنا الربوبية فما شعرنا بشيء إذا نحن بأبي عبد الله ع واقف على حمار فلم ندر من أين جاء فقال يا مالك و يا خالد متى أحدثتما الكلام في الربوبية فقلنا ما خطر ببالنا إلا الساعة فقال اعلما أن لنا ربا يكلؤنا بالليل و النهار نعبده يا مالك و يا خالد قولوا فينا ما شئتم و اجعلونا مخلوقين فكررها علينا مرارا و هو واقف على حماره
و عن أبي بكر الحضرمي قال ذكرنا أمر زيد و خروجه عند أبي عبد الله ع فقال عمي مقتول إن خرج قتل فقروا في بيوتكم فو الله ما عليكم بأس فقال رجل من القوم إن شاء الله
و عن داود بن أعين قال تفكرت في قول الله تعالى وَ ما خَلَقْتُ الْجِنَّ وَ الْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ قلت خلقوا للعبادة و يعصون و يعبدون غيره و الله لأسألن جعفرا عن هذه الآية فأتيت الباب فجلست أريد الدخول عليه إذ رفع صوته فقرأ وَ ما خَلَقْتُ الْجِنَّ وَ الْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ثم قرأ لا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذلِكَ أَمْراً فعرفت أنها منسوخة
عن عمار السجستاني عن أبي عبد الله ع قال كنت أجيء فاستأذن عليه فجئت ذات ليلة فجلست في فسطاطه بمنى فاستؤذن لشباب كأنهم رجال زط و خرج علي عيسى شلقان فذكرني له فأذن لي فقال يا عمار متى جئت قلت قبل أولئك الشباب الذين دخلوا عليك و ما رأيتهم خرجوا قال أولئك قوم من الجن سألوا عن مسائل ثم ذهبوا
و عن يونس بن أبي يعفور عن أخيه عبد الله عن أبي عبد الله ع قال مروان خاتم بني مروان و إن خرج محمد بن عبد الله قتل
204- كش، ]رجال الكشي[ حمدويه عن أبي أيوب بن نوح عن صفوان بن يحيى عن عاصم بن حميد عن سلام بن سعيد الجمحي عن أسلم مولى محمد بن الحنفية قال كنت مع أبي جعفر ع مسندا ظهري إلى زمزم فمر علينا محمد بن عبد الله بن الحسن و هو يطوف بالبيت فقال أبو جعفر ع يا أسلم أ تعرف هذا الشاب قلت نعم هذا محمد بن عبد الله بن الحسن قال أما إنه سيظهر و يقتل في حال مضيعة ثم قال يا أسلم لا تحدث بهذا الحديث أحدا فإنه عندك أمانة قال فحدثت به معروف بن خربوذ و أخذت عليه مثل ما أخذ علي قال و كنا عند أبي جعفر ع غدوة و عشية أربعة من أهل مكة فسأله معروف فقال أخبرني عن هذا الحديث الذي حدثنيه فإني أحب أن أسمعه منك قال فالتفت إلى أسلم فقال له يا أسلم فقال له جعلت فداك إني أخذت عليه مثل الذي أخذته علي قال فقال أبو جعفر ع لو كان الناس كلهم لنا شيعة لكان ثلاثة أرباعهم لنا شكاكا و الربع الآخر أحمق
-205 قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ عم، ]إعلام الورى[ من كتاب نوادر الحكمة عن محمد بن أبي حمزة عن أبي بصير قال دخل شعيب العقرقوفي على أبي عبد الله ع و معه صرة فيها دنانير فوضعها بين يديه فقال له أبو عبد الله ع أ زكاة أم صلة فسكت ثم قال زكاة و صلة قال فلا حاجة لنا في الزكاة قال فقبض أبو عبد الله قبضة فدفعها إليه فلما خرج قال أبو بصير قلت له كم كانت الزكاة من هذه قال بقدر ما أعطاني و الله لم يزد حبة و لم ينقص حبة
أحمد بن محمد عن محمد بن فضيل عن شهاب بن عبد ربه قال قال لي أبو عبد الله ع كيف أنت إذا نعاني إليك محمد بن سليمان قال فلا و الله ما عرفت محمد بن سليمان و لا علمت من هو قال ثم كثر مالي و عرضت تجارتي بالكوفة و البصرة فإني يوما بالبصرة عند محمد بن سليمان و هو والي البصرة إذ ألقى إلي كتابا و قال لي يا شهاب أعظم الله أجرك و أجرنا في إمامك جعفر بن محمد قال فذكرت الكلام فخنقتني العبرة فخرجت فأتيت منزلي و جعلت أبكي على أبي عبد الله ع
206- كش، ]رجال الكشي[ محمد بن مسعود عن علي بن محمد عن أحمد بن محمد عن فضل عن شهاب مثله
و عن محمد بن مسعود عن عبد الله بن محمد الوشاء عن محمد بن الفضيل عن شهاب مثله
207- عم، ]إعلام الورى[ من كتاب نوادر الحكمة بإسناده عن عائذ الأحمسي قال دخلت على أبي عبد الله و أنا أريد أن أسأله عن صلاة الليل و نسيت فقلت السلام عليك يا ابن رسول الله فقال أجل و الله إنا ولده و ما نحن بذي قرابة من أتى الله بالصلوات الخمس المفروضات لم يسأل عما سوى ذلك فاكتفيت بذلك
علي بن الحكم عن عروة بن موسى الجعفي قال قال لنا يوما و نحن نتحدث الساعة انفقأت عين هشام في قبره قلنا و متى مات قال اليوم الثالث قال فحسبنا موته و سألنا عنه فكان كذلك
208- قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ عن عروة مثله
بيان الثالث خبر اليوم
209- كش، ]رجال الكشي[ طاهر بن عيسى عن جعفر عن الشجاعي عن محمد بن الحسين عن سلام بن بشر الرماني و علي بن إبراهيم التميمي عن محمد الأصفهاني قال كنت قاعدا مع معروف بن خربوذ بمكة و نحن جماعة فمر بنا قوم على حمير معتمرون من أهل المدينة فقال لنا معروف سلوهم هل كان بها خبر فسألناهم فقالوا مات عبد الله بن الحسن فأخبرناه بما قالوا قال فلما جازوا مر بنا قوم آخرون فقال لنا معروف فسلوهم هل كان بها خبر فسألناهم فقالوا كان عبد الله بن الحسن أصابته غشية و قد أفاق فأخبرناه بما قالوا فقال ما أدري ما يقول هؤلاء و أولئك أخبرني ابن المكرمة يعني أبا عبد الله ع أن قبر عبد الله بن الحسن و أهل بيته على شاطئ الفرات قال فحملهم أبو الدوانيق فقبروا على شاطئ الفرات
210- كش، ]رجال الكشي[ حمدويه و إبراهيم عن العبيدي عن ابن أبي عمير عن إسماعيل البصري عن أبي غيلان قال أتيت الفضيل بن يسار فأخبرته أن محمدا و إبراهيم ابني عبد الله بن الحسن قد خرجنا فقال لي ليس أمرهما بشيء قال فصنعت ذلك مرارا كل ذلك يرد علي مثل هذا الرد قال قلت رحمك الله قد أتيتك غير مرة أخبرك فتقول ليس أمرهما بشيء أ فبرأيك تقول هذا قال فقال لا و الله و لكن سمعت أبا عبد الله ع يقول إن خرجا قتلا
211- كش، ]رجال الكشي[ حمدويه و إبراهيم ابنا نصير عن محمد بن عيسى عن الوشاء عن بشر بن طرخان قال لما قدم أبو عبد الله ع أتيته فسألني عن صناعتي فقلت نخاس فقال نخاس الدواب فقلت نعم و كنت رث الحال فقال اطلب لي بغلة فضحاء بيضاء الأعفاج بيضاء البطن فقلت ما رأيت هذه الصفة قط فخرجت من عنده فلقيت غلاما تحته بغلة بهذه الصفة فسألته عنها فدلني على مولاه فأتيته فلم أبرح حتى اشتريتها ثم أتيت أبا عبد الله ع فقال نعم هذه الصفة طلبت ثم دعا لي فقال أنمى الله ولدك و كثر مالك فرزقت من ذلك ببركة دعائه و قنيت من الأولاد ما قصرت ما قصرت عنه الأمنية
بيان الأفضح الأبيض لا شديدا و الأعفاج جمع العفج و هو ما يتنقل إليه الطعام بعد المعدة و قنيت بفتح النون أي اكتسبت و جمعت
212- كش، ]رجال الكشي[ حمدويه و إبراهيم عن محمد بن إسماعيل الرازي عن أحمد بن سليمان عن داود الرقي قال دخلت على أبي عبد الله ع فقلت له جعلت فداك كم عدة الطهارة فقال ما أوجبه الله فواحدة و أضاف إليها رسول الله ص واحدة لضعف الناس و من وضأ ثلاثا ثلاثا فلا صلاة له أنا معه في ذا حتى جاء داود بن زربي و أخذ زاوية من البيت فسأله عما سألته في عدة الطهارة فقال له ثلاثا ثلاثا من نقص عنه فلا صلاة له قال فارتعدت فرائصي و كاد أن يدخلني الشيطان فأبصر أبو عبد الله ع إلي و قد تغير لوني فقال اسكن يا داود هذا هو الكفر أو ضرب الأعناق قال فخرجنا من عنده و كان ابن زربي إلى جوار بستان أبي جعفر المنصور و كان قد ألقي إلى أبي جعفر أمر داود بن زربي و أنه رافضي يختلف إلى جعفر بن محمد فقال أبو جعفر إني مطلع على طهارته فإن هو توضأ وضوء جعفر بن محمد فإني لأعرف طهارته حققت عليه القول و قتلته فاطلع و داود يتهيأ للصلاة من حيث لا يراه فأسبغ داود بن زربي الوضوء ثلاثا ثلاثا كما أمره أبو عبد الله ع فما تم وضوؤه حتى بعث إليه أبو جعفر المنصور فدعاه قال فقال داود فلما أن دخلت عليه رحب فقال يا داود قيل فيك شيء باطل و ما أنت كذلك قال اطلعت على طهارتك و ليس طهارتك طهارة الرافضة فاجعلني في حل و أمر له بمائة ألف درهم قال فقال داود الرقي لقيت أنا داود بن زربي عند أبي عبد الله ع فقال له داود بن زربي جعلني الله فداك حقنت دماءنا في دار الدنيا و نرجو أن ندخل بيمنك و بركتك الجنة فقال أبو عبد الله ع فعل الله ذلك بك و بإخوانك من جميع المؤمنين فقال أبو عبد الله ع لداود بن زربي حدث داود الرقي بما مر عليك حتى تسكن روعته فقال فحدثه بالأمر كله فقال أبو عبد الله ع لهذا أفتيته لأنه كان أشرف على القتل من يد هذا العدو ثم قال يا داود بن زربي توضأ مثنى مثنى و لا تزدن عليه فإنك إن زدت عليه فلا صلاة لك
213- كش، ]رجال الكشي[ محمد بن مسعود عن علي بن الحسن عن محمد بن الوليد عن العباس بن هلال عن أبي الحسن ع قال ذكر أن مسلم مولى جعفر بن محمد سندي و أن جعفرا قال له أرجو أن أكون قد وافقت الاسم و أنه علم القرآن في النوم فأصبح و قد علمه
محمد بن مسعود عن عبد الله بن محمد بن خالد عن الوشاء عن الرضا ع مثله
214- كش، ]رجال الكشي[ محمد بن الحسن عن الحسن بن خرزاد عن موسى بن القاسم عن إبراهيم بن أبي البلاد عن عمار السجستاني قال زاملت أبا بجير عبد الله بن النجاشي من سجستان إلى مكة و كان يرى رأي الزيدية فدخلت معه على أبي عبد الله ع فقال له يا أبا بجير أخبرني حين أصابك الميزاب و عليك المصدرة من فراء فدخلت النهر فخرجت و تبعك الصبيان يعيطون أي شيء صبرك على هذا قال عمار فالتفت إلي أبو بجير و قال لي أي شيء كان هذا من الحديث حتى تحدثه أبا عبد الله فقلت لا و الله ما ذكرت له و لا لغيره و هذا هو يسمع كلامي فقال له أبو عبد الله ع لم يخبرني بشيء يا أبا بجير فلما خرجنا من عنده قال لي أبو بجير يا عمار أشهد أن هذا عالم آل محمد و أن الذي كنت عليه باطل و أن هذا صاحب الأمر
أقول تمامه في باب حد المرتد. بيان قال الفيروزآبادي التعيط الجلبة و الصياح و عيط بالكسر مبنية صوت الفتيان النزقين
215- كش، ]رجال الكشي[ محمد بن مسعود عن علي بن محمد عن ابن عيسى عن علي بن الحكم عن شهاب بن عبد ربه قال قال أبو عبد الله ع يا شهاب يكثر القتل في أهل بيت من قريش حتى يدعي الرجل منهم إلى الخلافة فيأباها ثم قال يا شهاب و لا تقل إني عنيت بني عمي هؤلاء فقال شهاب أشهد أنه عناهم
بيان بني عمي أي بني الحسن أو بني العباس و الأول أظهر
216- جش، ]الفهرست للنجاشي[ ذكر أحمد بن الحسين أنه وجد في بعض الكتب أن أبا عبد الله ع قال لسماعة بن مهران سنة خمس و أربعين و مائة إن رجعت لم ترجع إلينا فأقام عنده فمات في تلك السنة
217- كا، ]الكافي[ علي عن أبيه عن ابن أبي عمير عن المفضل بن مزيد عن أبي عبد الله ع قال قلت له أيام عبد الله بن علي قد اختلف هؤلاء فيما بينهم فقال دع ذا عنك إنما يجيء فساد أمرهم من حيث بدا صلاحهم
بيان أي كما أن أبا مسلم أتى من قبل خراسان و أصلح أمرهم كذلك هلاكو يجيء من تلك الناحية و يفسد أمرهم
218- كا، ]الكافي[ إسماعيل بن عبد الله القرشي قال أتى إلى أبي عبد الله ع رجل فقال يا ابن رسول الله رأيت في منامي كأني خارج من مدينة الكوفة في موضع أعرفه و كان شبحا من خشب أو رجلا منحوتا من خشب على فرس من خشب يلوح بسيفه و أنا أشاهده فزعا مرعوبا فقال له ع أنت رجل تريد اغتيال رجل في معيشته فاتق الله الذي خلقك ثم يمينك فقال الرجل أشهد أنك قد أوتيت علما و استنبطته من معدنه أخبرك يا ابن رسول الله عما قد فسرت لي إن رجلا من جيراني جاءني و عرض علي ضيعته فهممت أن أملكها بوكس كثير لما عرفت أنه ليس لها طالب غيري فقال أبو عبد الله ع و صاحبك يتوالانا و يبرأ من عدونا فقال نعم يا ابن رسول الله لو كان ناصبيا حل لي اغتياله فقال أد الأمانة لمن ائتمنك و أراد منك النصيحة و لو إلى قاتل الحسين ع
بيان الوكس النقص و وكس فلان على المجهول أي خسر.
أقول روى البرسي في مشارق الأنوار عن محمد بن سنان أن رجلا قدم إلى أبي عبد الله ع من خراسان و معه صرر من الصدقات معدودة مختومة و عليها أسماء أصحابها مكتوبة فلما دخل الرجل جعل أبو عبد الله ع يسمي أصحاب الصرر و يقول أخرج صرة فلان فإن فيها كذا و كذا ثم قال أين صرة المرأة التي بعثتها من غزل يدها أخرجها فقد قبلناها ثم قال للرجل أين الكيس الأزرق فيه ألف درهم و كان الرجل قد فقده في بعض طريقه فلما ذكره الإمام ع استحيا الرجل و قال يا مولاي في بعض الطريق قد فقدته فقال له الإمام ع تعرفه إذا رأيته فقال نعم فقال يا غلام أخرج الكيس الأزرق فأخرجه فلما رآه الرجل عرفه فقال له الإمام إنا احتجنا إلى ما فيه فأحضرناه قبل وصولك إلينا فقال الرجل يا مولاي إني ألتمس الجواب بوصول ما حملته إلى حضرتك فقال له إن الجواب كتبناه و أنت في الطريق
قال و روي أن المنصور يوما دعاه فركب معه إلى بعض النواحي فجلس المنصور على تل هناك و إلى جانبه أبو عبد الله ع فجاء رجل و هم أن يسأل المنصور ثم أعرض عنه و سأل الصادق ع فحثى له من رمل هناك ملء يده ثلاث مرات و قال له اذهب و اغل فقال له بعض حاشية المنصور أعرضت عن الملك و سألت فقيرا لا يملك شيئا فقال الرجل و قد عرق وجهه خجلا مما أعطاه إني سألت من أنا واثق بعطائه ثم جاء بالتراب إلى بيته فقالت له زوجته من أعطاك هذا فقال جعفر فقالت و ما قال لك قال قال لي اغل فقالت إنه صادق فاذهب بقليل منه إلى أهل المعرفة و إني أشم فيه رائحة الغنى فأخذ الرجل منه جزءا و مر به إلى بعض اليهود فأعطاه فيما حمل منه إليه عشرة آلاف درهم و قال له ائتني بباقيه على هذه القيمة
220- يج، ]الخرائج و الجرائح[ هارون بن رئاب قال كان لي أخ جارودي فدخلت على أبي عبد الله ع فقال لي ما فعل أخوك الجارودي قلت صالح هو مرضي عند القاضي و الجيران في الحالات غير أنه لا يقر بولايتكم فقال ما يمنعه من ذلك قلت يزعم أنه يتورع قال فأين كان ورعه ليلة نهر بلخ فقدمت على أخي فقلت له ثكلتك أمك دخلت على أبي عبد الله ع و سألني عنك و أخبرته أنه مرضي عند الجيران في الحالات كلها غير أنه لا يقر بولايتكم فقال ما يمنعه ذلك قلت يزعم أنه يتورع قال فأين كان ورعه ليلة نهر بلخ فقال أخبرك أبو عبد الله بهذا قلت نعم قال أشهد أنه حجة رب العالمين قلت أخبرني عن قصتك قال أقبلت من وراء نهر بلخ فصحبني رجل معه وصيفة فارهة فقال إما أن تقتبس لنا نارا فأحفظ عليك و إما أن أقتبس نارا فتحفظ علي قلت اذهب و اقتبس و أحفظ عليك فلما ذهب قمت إلى الوصيفة و كان مني إليها ما كان و الله ما أفشت و لا أفشيت لأحد و لم يعلم إلا الله فخرجت من السنة الثانية و هو معي فأدخلته على أبي عبد الله ع فما خرج من عنده حتى قال بإمامته
221- كا، ]الكافي[ علي عن أبيه عمن ذكره عن يونس بن يعقوب قال كنت عند أبي عبد الله ع فورد عليه رجل من أهل الشام فناظر أصحابه ع حتى انتهى إلى هشام بن الحكم فقال الشامي يا هذا من أنظر للخلق أ ربهم أو أنفسهم فقال هشام ربهم أنظر لهم منهم لأنفسهم قال الشامي فهل أقام لهم من يجمع لهم كلمتهم و يقيم أودهم و يخبرهم بحقهم من باطلهم فقال هشام هذا القاعد الذي تشد إليه الرحال و يخبرنا بأخبار السماء وراثة عن أب عن جد قال الشامي فكيف لي أن أعلم ذلك قال هشام سله عما بدا لك قال الشامي قطعت عذري فعلي السؤال فقال أبو عبد الله ع يا شامي أخبرك كيف كان سفرك و كيف كان طريقك و كان كذا و كان كذا فأقبل الشامي يقول صدقت أسلمت لله الساعة فقال أبو عبد الله ع بل آمنت بالله الساعة إن الإسلام قبل الإيمان و عليه يتوارثون و يتناكحون و الإيمان عليه يثابون فقال الشامي صدقت فأنا الساعة أشهد أن لا إله إلا الله و أن محمدا رسول الله و أنك وصي الأوصياء
222- قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ ج، ]الإحتجاج[ عن يونس مثله
أقول الخبر طويل أوردنا منه موضع الحاجة
223- كا، ]الكافي[ عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن ابن سنان عن مسمع كردين البصري قال كنت لا أزيد على أكلة بالليل و النهار فربما استأذنت على أبي عبد الله ع و أجد المائدة قد رفعت لعلي لا أراها بين يديه فإذا دخلت دعا بها فأصيب معه من الطعام و لا أتأذى بذلك و إذا أعقبت بالطعام عند غيره لم أقدر على أن أقر و لم أنم من النفخة فشكوت ذلك إليه و أخبرته بأني إذا أكلت عنده لم أتأذ به فقال يا أبا سيار إنك تأكل طعام قوم صالحين تصافحهم الملائكة على فرشهم قال قلت و يظهرون لكم قال فمسح يده على بعض صبيانه فقال هم ألطف بصبياننا منا بهم
224- كا، ]الكافي[ علي بن محمد عن سهل بن زياد عن علي بن حسان عن إبراهيم بن إسماعيل عن رجل عن أبي عبد الله ع قال كنا ببابه فخرج علينا قوم أشباه الزط عليهم أزر و أكسية فسألنا أبا عبد الله ع عنهم فقال هؤلاء إخوانكم من الجن
225- كا، ]الكافي[ محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن محمد بن سنان عن يحيى بن إبراهيم بن مهاجر قال قلت لأبي عبد الله ع فلان يقرئك السلام و فلان و فلان فقال و عليهم السلام قلت يسألونك الدعاء فقال و ما لهم قلت حبسهم أبو جعفر فقال و ما لهم و ما له قلت استعملهم فحبسهم فقال و ما لهم و ما له أ لم أنههم أ لم أنههم أ لم أنههم هم النار هم النار هم النار ثم قال اللهم اخدع عنهم سلطانهم قال فانصرفنا من مكة فسألنا عنهم فإذا هم قد أخرجوا بعد الكلام بثلاثة أيام
-226 قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ يحيى بن إبراهيم مثله
227- عيون المعجزات المنسوب إلى السيد المرتضى عن علي بن مهران عن داود بن كثير الرقي قال كنا في منزل أبي عبد الله و نحن نتذاكر فضائل الأنبياء فقال ع مجيبا لنا و الله ما خلق الله نبيا إلا و محمد ص أفضل منه ثم خلع خاتمه و وضعه على الأرض و تكلم بشيء فانصدعت الأرض و انفرجت بقدرة الله عز و جل فإذا نحن ببحر عجاج في وسطه سفينة خضراء من زبرجدة خضراء في وسطها قبة من درة بيضاء حولها دار خضراء مكتوب عليه لا إله إلا الله محمد رسول الله علي أمير المؤمنين بشر القائم فإنه يقاتل الأعداء و يغيث المؤمنين و ينصره عز و جل بالملائكة في عدد نجوم السماء ثم تكلم صلوات الله عليه بكلام فثار ماء البحر و ارتفع مع السفينة فقال ادخلوها فدخلنا القبة التي في السفينة فإذا فيها أربعة كراسي من ألوان الجواهر فجلس هو على أحدها و أجلسني على واحد و أجلس موسى ع و إسماعيل كل واحد منهما على كرسي ثم قال ع للسفينة سيري بقدرة الله تعالى فسارت في بحر عجاج بين جبال الدر و اليواقيت ثم أدخل يده في البحر و أخرج دررا و ياقوتا فقال يا داود إن كنت تريد الدنيا فخذ حاجتك فقلت يا مولاي لا حاجة لي في الدنيا فرمى به في البحر و غمس يده في البحر و أخرج مسكا و عنبرا فشمه و شمني و شمم موسى و إسماعيل ع ثم رمى به في البحر و سارت السفينة حتى انتهينا إلى جزيرة عظيمة فيما بين ذلك البحر و إذا فيها قباب من الدر الأبيض مفروشة بالسندس و الإستبرق عليها ستور الأرجوان محفوفة بالملائكة فلما نظروا إلينا أقبلوا مذعنين له بالطاعة مقرين له بالولاية فقلت مولاي لمن هذه القباب فقال للأئمة من ذرية محمد ص كلما قبض إمام صار إلى هذا الموضع إلى الوقت المعلوم الذي ذكره الله تعالى ثم قال ع قوموا بنا حتى نسلم على أمير المؤمنين ع فقمنا و قام و وقفنا بباب إحدى القباب المزينة و هي أجلها و أعظمها و سلمنا على أمير المؤمنين ع و هو قاعد فيها ثم عدل إلى قبة أخرى و عدلنا معه فسلم و سلمنا على الحسن بن علي ع و عدلنا منها إلى قبة بإزائها فسلمنا على الحسين بن علي ع ثم على علي بن الحسين ثم على محمد بن علي ع كل واحد منهم في قبة مزينة مزخرفة ثم عدل إلى بنية بالجزيرة و عدلنا معه و إذا فيها قبة عظيمة من درة بيضاء مزينة بفنون الفرش و الستور و إذا فيها سرير من ذهب مرصع بأنواع الجوهر فقلت يا مولاي لمن هذه القبة فقال للقائم منا أهل البيت صاحب الزمان ع ثم أومأ بيده و تكلم بشيء و إذا نحن فوق الأرض بالمدينة في منزل أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق ع و أخرج خاتمه و ختم الأرض بين يديه فلم أر فيها صدعا و لا فرجة
أقول روى أبو الفرج الأصفهاني في كتاب المقاتل بإسناده عن عيسى بن عبد الله قال حدثتني أمي أم حسين بنت عبد الله بن محمد بن علي بن الحسين قالت قلت لعمي جعفر بن محمد إني فديتك ما أمر محمد هذا قال فتنة يقتل محمد عند بيت رومي و يقتل أخوه لأمه و أبيه بالعراق حوافر فرسه في الماء
و بإسناده عن ابن داحة أن جعفر بن محمد ع قال لعبد الله بن الحسن إن هذا الأمر و الله ليس إليك و لا إلى ابنيك و إنما هو لهذا يعني السفاح ثم لهذا يعني المنصور ثم لولده بعده لا يزال فيهم حتى يؤمروا الصبيان و يشاوروا النساء فقال عبد الله و الله يا جعفر ما أطلعك الله على غيبه و ما قلت هذا إلا حسدا لابني فقال لا و الله ما حسدت ابنيك و إن هذا يعني أبا جعفر يقتله على أحجار الزيت ثم يقتل أخاه بعده بالطفوف و قوائم فرسه في ماء ثم قام مغضبا يجر رداءه فتبعه أبو جعفر و قال أ تدري ما قلت يا أبا عبد الله ع قال إي و الله أدريه و إنه لكائن قال فحدثني من سمع أبا جعفر يقول فانصرفت لوقتي فرتبت عمالي و ميزت أموري تمييز مالك لها قال فلما ولي أبو جعفر الخلافة سمى جعفرا الصادق و كان إذا ذكره قال قال لي الصادق جعفر بن محمد كذا و كذا فبقيت عليه
أقول روى محمد بن المشهدي في المزار الكبير بإسناده عن سفيان الثوري قال سمعت الصادق جعفر بن محمد ع و هو بعرفة يقول اللهم اجعل خطواتي هذه التي خطوتها في طاعتك كفارة لما خطوتها في معصيتك و ساق الدعاء إلى قوله و أنا ضيفك فاجعل قراي الجنة و أطعمني عنبا و رطبا قال سفيان فو الله لقد هممت أن أنزل و أشتري له تمرا و موزا و أقول له هذا عوض العنب و الرطب و إذا أنا بسلتين مملوتين قد وضعتا بين يديه إحداهما رطب و الأخرى عنب تمام الخبر