1- ختص، ]الإختصاص[ علي بن إبراهيم عن أبيه قال لما مات أبو الحسن الرضا ع حججنا فدخلنا على أبي جعفر ع و قد حضر خلق من الشيعة من كل بلد لينظروا إلى أبي جعفر ع فدخل عمه عبد الله بن موسى و كان شيخا كبيرا نبيلا عليه ثياب خشنة و بين عينيه سجادة فجلس و خرج أبو جعفر ع من الحجرة و عليه قميص قصب و رداء قصب و نعل حذو بيضاء فقام عبد الله و استقبله و قبل بين عينيه و قامت الشيعة و قعد أبو جعفر ع على كرسي و نظر الناس بعضهم إلى بعض تحيرا لصغر سنه فانتدب رجل من القوم فقال لعمه أصلحك الله ما تقول في رجل أتى بهيمة فقال تقطع يمينه و يضرب الحد فغضب أبو جعفر ع ثم نظر إليه فقال يا عم اتق الله اتق الله إنه لعظيم أن تقف يوم القيامة بين يدي الله عز و جل فيقول لك لم أفتيت الناس بما لا تعلم فقال له عمه يا سيدي أ ليس قال هذا أبوك صلوات الله عليه فقال أبو جعفر ع إنما سئل أبي عن رجل نبش قبر امرأة فنكحها فقال أبي تقطع يمينه للنبش و يضرب حد الزناء فإن حرمة الميتة كحرمة الحية فقال صدقت يا سيدي و أنا أستغفر الله فتعجب الناس فقالوا يا سيدنا أ تأذن لنا أن نسألك فقال نعم فسألوه في مجلس عن ثلاثين ألف مسألة فأجابهم فيها و له تسع سنين
2- كا، ]الكافي[ محمد بن يحيى و محمد بن أحمد عن السياري عن أحمد بن زكريا الصيدلاني عن رجل من بني حنيفة من أهل بست و سجستان قال رافقت أبا جعفر في السنة التي حج فيها في أول خلافة المعتصم فقلت له و أنا معه على المائدة و هناك جماعة من أولياء السلطان إن والينا جعلت فداك رجل يتولاكم أهل البيت و يحبكم و علي في ديوانه خراج فإن رأيت جعلني الله فداك أن تكتب إليه بالإحسان إلي فقال لا أعرفه فقلت جعلت فداك إنه على ما قلت من محبيكم أهل البيت و كتابك ينفعني عنده فأخذ القرطاس فكتب بسم الله الرحمن الرحيم أما بعد فإن موصل كتابي هذا ذكر عنك مذهبا جميلا و إن ما لك من عملك ما أحسنت فيه فأحسن إلى إخوانك و اعلم أن الله عز و جل سائلك عن مثاقيل الذر و الخردل قال فلما وردت سجستان سبق الخبر إلى الحسين بن عبد الله النيسابوري و هو الوالي فاستقبلني على فرسخين من المدينة فدفعت إليه الكتاب فقبله و وضعه على عينيه و قال لي حاجتك فقلت خراج علي في ديوانك قال فأمر بطرحه عني و قال لا تؤد خراجا ما دام لي عمل ثم سألني عن عيالي فأخبرته بمبلغهم فأمر لي و لهم بما يقوتنا و فضلا فما أديت في عمله خراجا ما دام حيا و لا قطع عني صلته حتى مات
3- يج، ]الخرائج و الجرائح[ روي عن محمد بن الوليد الكرماني قال أتيت أبا جعفر بن الرضا ع فوجدت بالباب الذي في الفناء قوما كثيرا فعدلت إلى سافر فجلست إليه حتى زالت الشمس فقمنا للصلاة فلما صلينا الظهر وجدت حسا من ورائي فالتفت فإذا أبو جعفر ع فسرت إليه حتى قبلت كفه ثم جلس و سأل عن مقدمي ثم قال سلم فقلت جعلت فداك قد سلمت فأعاد القول ثلاث مرات سلم فتداركتها و قلت سلمت و رضيت يا ابن رسول الله فأجلى الله عما كان في قلبي حتى لو جهدت و رمت لنفسي أن أعود إلى الشك ما وصلت إليه فعدت من الغد باكرا فارتفعت عن الباب الأول و صرت قبل الخيل و ما وراي أحد أعلمه و أنا أتوقع أن آخذ السبيل إلى الإرشاد إليه فلم أجد أحدا أخذ حتى اشتد الحر و الجوع جدا حتى جعلت أشرب الماء أطفئ به حر ما أجد من الجوع و الجوى فبينما أنا كذلك إذ أقبل نحوي غلام قد حمل خوانا عليه طعام و ألوان و غلام آخر عليه طست و إبريق حتى وضع بين يدي و قالا أمرك أن تأكل فأكلت فلما فرغت أقبل فقمت إليه فأمرني بالجلوس و بالأكل فأكلت فنظر إلى الغلام فقال كل معه ينشط حتى إذا فرغت و رفع الخوان و ذهب الغلام ليرفع ما وقع من الخوان من فتات الطعام فقال مه و مه ما كان في الصحراء فدعه و لو فخذ شاة و ما كان في البيت فالقطه ثم قال سل قلت جعلني الله فداك ما تقول في المسك فقال إن أبي أمر أن يعمل له مسك في فأرة فكتب إليه الفضل يخبره أن الناس يعيبون ذلك عليه فكتب يا فضل أ ما علمت أن يوسف كان يلبس ديباجا مزرورا بالذهب و يجلس على كراسي الذهب فلم ينتقص من حكمته شيئا و كذلك سليمان ثم أمر أن يعمل له غالية بأربعة آلاف درهم ثم قلت ما لمواليكم في موالاتكم فقال إن أبا عبد الله ع كان عنده غلام يمسك بغلته إذا هو دخل المسجد فبينما هو جالس و معه بغلة إذ أقبلت رفقة من خراسان فقال له رجل من الرفقة هل لك يا غلام أن تسأله أن يجعلني مكانك و أكون له مملوكا و أجعل لك مالي كله فإني كثير المال من جميع الصنوف اذهب فاقبضه و أنا أقيم معه مكانك فقال أسأله ذلك فدخل على أبي عبد الله فقال جعلت فداك تعرف خدمتي و طول صحبتي فإن ساق الله إلي خيرا تمنعنيه قال أعطيك من عندي و أمنعك من غيري فحكى له قول الرجل فقال إن زهدت في خدمتنا و رغب الرجل فينا قبلناه و أرسلناك فلما ولى عنه دعاه فقال له أنصحك لطول الصحبة و لك الخيار فإذا كان يوم القيام كان رسول الله ص متعلقا بنور الله و كان أمير المؤمنين ع متعلقا برسول الله و كان الأئمة متعلقين بأمير المؤمنين و كان شيعتنا متعلقين بنا يدخلون مدخلنا و يردون موردنا فقال الغلام بل أقيم في خدمتك و أؤثر الآخرة على الدنيا و خرج الغلام إلى الرجل فقال له الرجل خرجت إلي بغير الوجه الذي دخلت به فحكى له قوله و أدخله على أبي عبد الله ع فقبل ولاءه و أمر للغلام بألف دينار ثم قام إليه فودعه و سأله أن يدعو له ففعل فقلت يا سيدي لو لا عيال بمكة و ولدي سرني أن أطيل المقام بهذا الباب فأذن لي و قال لي توافق غما ثم وضعت بين يديه حقا كان له فأمرني أن أحملها فتأبيت و ظننت أن ذلك موجدة فضحك إلي و قال خذها إليك فإنك توافق حاجة فجئت و قد ذهبت نفقتنا شطر منها فاحتجت إليه ساعة قدمت مكة
4- عم، ]إعلام الورى[ شا، ]الإرشاد[ لما توجه أبو جعفر ع من بغداد منصرفا من عند المأمون و معه أم الفضل قاصدا بها إلى المدينة صار إلى شارع باب الكوفة و معه الناس يشيعونه فانتهى إلى دار المسيب عند مغيب الشمس نزل و دخل المسجد و كان في صحنه نبقة لم تحمل بعد فدعا بكوز من الماء فتوضأ في أصل النبقة فصلى بالناس صلاة المغرب فقرأ في الأولى منها الحمد و إذا جاء نصر الله و قرأ في الثانية الحمد و قل هو الله أحد و قنت قبل ركوعه فيها و صلى الثالثة و تشهد ثم جلس هنيئة يذكر الله جل اسمه و قام من غير أن يعقب و صلى النوافل أربع ركعات و عقب بعدها و سجد سجدتي الشكر ثم خرج فلما انتهى إلى النبقة رآها الناس و قد حملت حملا حسنا فتعجبوا من ذلك و أكلوا منها فوجدوه نبقا حلوا لا عجم له و ودعوه و مضى ع من وقته إلى المدينة فلم يزل بها إلى أن أشخصه المعتصم في أول سنة خمس و عشرين و مائتين إلى بغداد و أقام بها حتى توفي ع في آخر ذي القعدة من هذه السنة فدفن في ظهر جده أبي الحسن موسى ع
5- قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ الجلاء و الشفا في خبر أنه لما مضى الرضا ع جاء محمد بن جمهور العمي و الحسن بن راشد و علي بن مدرك و علي بن مهزيار و خلق كثير من سائر البلدان إلى المدينة و سألوا عن الخلف بعد الرضا ع فقالوا بصريا و هي قرية أسسها موسى بن جعفر ع على ثلاثة أميال من المدينة فجئنا و دخلنا القصر فإذا الناس فيه متكابسون فجلسنا معهم إذ خرج علينا عبد الله بن موسى شيخ فقال الناس هذا صاحبنا فقال الفقهاء قد روينا عن أبي جعفر و أبي عبد الله ع أنه لا تجتمع الإمامة في أخوين بعد الحسن و الحسين ع فليس هذا صاحبنا فجاء حتى جلس في صدر المجلس فقال رجل ما تقول أعزك الله في رجل أتى حماره فقال تقطع يده و يضرب الحد و ينفى من الأرض سنة ثم قام إليه آخر فقال ما تقول آجلك الله في رجل طلق امرأته عدد نجوم السماء قال بانت منه بصدر الجوزاء و النسر الطائر و النسر الواقع فتحيرنا في جرأته على الخطاء إذ خرج علينا أبو جعفر ع و هو ابن ثمان سنين فقمنا إليه فسلم على الناس و قام عبد الله بن موسى من مجلسه فجلس بين يديه و جلس أبو جعفر ع في صدر المجلس ثم قال سلوا رحمكم الله فقام إليه الرجل الأول و قال ما تقول أصلحك الله في رجل أتى حماره قال يضرب دون الحد و يغرم ثمنها و يحرم ظهرها و نتاجها و تخرج إلى البرية حتى تأتي عليها منيتها سبع أكلها ذئب أكلها ثم قال بعد كلام يا هذا ذاك الرجل ينبش عن ميتة يسرق كفنها و يفجر بها و يوجب عليه القطع بالسرق و الحد بالزناء و النفي إذا كان عزبا فلو كان محصنا لوجب عليه القتل و الرجم فقال الرجل الثاني يا ابن رسول الله ص ما تقول في رجل طلق امرأته عدد نجوم السماء قال تقرأ القرآن قال نعم قال اقرأ سورة الطلاق إلى قوله وَ أَقِيمُوا الشَّهادَةَ لِلَّهِ يا هذا لا طلاق إلا بخمس شهادة شاهدين عدلين في طهر من غير جماع بإرادة عزم ثم قال بعد كلام يا هذا هل ترى في القرآن عدد نجوم السماء قال لا الخبر و قد روى عنه المصنفون نحو أبي بكر أحمد بن ثابت في تاريخه و أبي إسحاق الثعلبي في تفسيره و محمد بن مندة بن مهربذ في كتابه
6- كشف، ]كشف الغمة[ قال محمد بن طلحة إن أبا جعفر محمد بن علي ع لما توفي والده علي الرضا ع و قدم الخليفة إلى بغداد بعد وفاته بسنة اتفق أنه خرج إلى الصيد فاجتاز بطرف البلد في طريقه و الصبيان يلعبون و محمد واقف معهم و كان عمره يومئذ إحدى عشرة سنة فما حولها فلما أقبل المأمون انصرف الصبيان هاربين و وقف أبو جعفر محمد ع فلم يبرح مكانه فقرب منه الخليفة فنظر إليه و كان الله عز و علا قد ألقى عليه مسحة من قبول فوقف الخليفة و قال له يا غلام ما منعك من الانصراف مع الصبيان فقال له محمد مسرعا يا أمير المؤمنين لم يكن بالطريق ضيق لأوسعه عليك بذهابي و لم يكن لي جريمة فأخشاها و ظني بك حسن أنك لا تضر من لا ذنب له فوقفت فأعجبه كلامه و وجهه فقال له ما اسمك قال محمد قال ابن من أنت قال يا أمير المؤمنين أنا ابن علي الرضا ع فترحم على أبيه و ساق جواده إلى وجهته و كان معه بزاة فلما بعد عن العمارة أخذ بازيا فأرسله على دراجة فغاب عن عينه غيبة طويلة ثم عاد من الجو و في منقاره سمكة صغيرة و بها بقايا الحياة فعجب الخليفة من ذلك غاية العجب فأخذها في يده و عاد إلى داره في الطريق الذي أقبل منه فلما وصل إلى ذلك المكان وجد الصبيان على حالهم فانصرفوا كما فعلوا أول مرة و أبو جعفر لم ينصرف و وقف كما وقف أولا فلما دنا منه الخليفة قال يا محمد قال لبيك يا أمير المؤمنين قال ما في يدي فألهمه الله عز و جل أن قال يا أمير المؤمنين إن الله تعالى خلق بمشيته في بحر قدرته سمكا صغارا تصيدها بزاة الملوك و الخلفاء فيختبرون بها سلالة أهل النبوة فلما سمع المأمون كلامه عجب منه و جعل يطيل نظره إليه و قال أنت ابن الرضا حقا و ضاعف إحسانه إليه
قال علي بن عيسى إني رأيت في كتاب لم يحضرني الآن اسمه أن البزاة عادت و في أرجلها حيات خضر و أنه سئل بعض الأئمة ع فقال قبل أن يفصح عن السؤال إن بين السماء و الأرض حيات خضراء تصيدها بزاة شهب يمتحن بها أولاد الأنبياء و ما هذا معناه و الله أعلم
و قال الحميري في كتاب الدلائل روي عن دعبل بن علي أنه دخل على الرضا ع فأمر له بشيء فأخذه و لم يحمد الله فقال له لم لم تحمد الله قال ثم دخلت بعده على أبي جعفر ع فأمر لي بشيء فقلت الحمد لله فقال تأدبت
و عن علي بن إبراهيم عن أبيه قال استأذن على أبي جعفر ع قوم من أهل النواحي فأذن لهم فدخلوا فسألوه في مجلس واحد عن ثلاثين ألف مسألة فأجاب و له عشر سنين
قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ عن إبراهيم بن هاشم مثله كا، ]الكافي[ علي مثله بيان قوله عن ثلاثين ألف مسألة أقول يشكل هذا بأنه لو كان السؤال و الجواب عن كل مسألة بيتا واحدا أعني خمسين حرفا لكان أكثر من ثلاث ختمات للقرآن فكيف يمكن ذلك في مجلس واحد و لو قيل جوابه ع كان في الأكثر بلا و نعم أو بالإعجاز في أسرع زمان ففي السؤال لا يمكن ذلك و يمكن الجواب بوجوه. الأول أن الكلام محمول على المبالغة في كثرة الأسئلة و الأجوبة فإن عد مثل ذلك مستبعد جدا. الثاني يمكن أن يكون في خواطر القوم أسئلة كثيرة متفقه فلما أجاب ع عن واحد فقد أجاب عن الجميع. الثالث أن يكون إشارة إلى كثرة ما يستنبط من كلماته الموجزة المشتملة على الأحكام الكثيرة و هذا وجه قريب. الرابع أن يكون المراد بوحدة المجلس الوحدة النوعية أو مكان واحد كمنى و إن كان في أيام متعددة. الخامس أن يكون مبنيا على بسط الزمان الذي تقول به الصوفية لكنه ظاهرا من قبيل الخرافات. السادس أن يكون إعجازه ع أثر في سرعة كلام القوم أيضا أو كان يجيبهم بما يعلم من ضمائرهم قبل سؤالهم. السابع ما قيل إن المراد السؤال بعرض المكتوبات و الطومارات فوقع الجواب بخرق العادة
7- كش، ]رجال الكشي[ محمد بن مسعود عن المحمودي قال حدثني أبي أنه دخل على ابن أبي داود و هو في مجلسه و حوله أصحابه فقال لهم ابن أبي داود يا هؤلاء ما تقولون في شيء قاله الخليفة البارحة فقالوا و ما ذلك قال قال الخليفة ما ترى الفلانية تصنع إن أخرجنا إليهم أبا جعفر سكران ينشئ مضمخا بالخلوق قالوا إذن تبطل حجتهم و تبطل مقالتهم قلت إن الفلانية يخالطوني كثيرا و يفضون إلي بسر مقالتهم و ليس يلزمهم هذا الذي يجري قال و من أين قلت قلت إنهم يقولون لا بد في كل زمان و على كل حال لله في أرضه من حجة يقطع العذر بينه و بين خلقه قلت فإن كان في زمان الحجة من هو مثله أو فوقه في الشرف و النسب كان أدل الدلائل على الحجة قصد السلطان له من بين أهله و نوعه قال فعرض ابن أبي داود هذا الكلام على الخليفة فقال ليس في هؤلاء اليوم حيلة لا تؤذوا أبا جعفر
بيان الفلانية الإمامية و الرافضة و حاصل جواب المحمودي أن الإمامية يقولون بأنه لا بد في كل زمان من حجة و كلما تعرض السلطان ليضيع قدر من هو بتلك المرتبة كان لهم أدل دليل على أنه الحجة حيث يتعرض السلطان له دون غيره
8- يب، ]تهذيب الأحكام[ أحمد بن محمد عن أبي إسحاق إبراهيم عن أبي أحمد إسحاق بن إسماعيل عن العباس بن أبي العباس عن عبدوس بن إبراهيم قال رأيت أبا جعفر الثاني ع قد خرج من الحمام و هو من قرنه إلى قدمه مثل الورد من أثر الحناء
9- مهج، ]مهج الدعوات[ علي بن عبد الصمد عن محمد بن أبي الحسن عم والده عن جعفر بن محمد الدوريستي عن والده عن الصدوق محمد بن بابويه و أخبرني جدي عن والده عن جماعة من أصحابنا منهم السيد أبو البركات و علي بن محمد المعاذي و محمد بن علي العمري و محمد بن إبراهيم بن عبد الله المدائني جميعا عن الصدوق عن أبيه عن علي بن إبراهيم بن هاشم عن جده عن أبي نصر الهمداني قال حدثتني حكيمة بنت محمد بن علي بن موسى بن جعفر عمة أبي محمد الحسن بن علي ع قالت لما مات محمد بن علي الرضا ع أتيت زوجته أم عيسى بنت المأمون فعزيتها و وجدتها شديد الحزن و الجزع عليه تقتل نفسها بالبكاء و العويل فخفت عليها أن تتصدع مرارتها فبينما نحن في حديثه و كرمه و وصف خلقه و ما أعطاه الله تعالى من الشرف و الإخلاص و منحه من العز و الكرامة إذ قالت أم عيسى أ لا أخبرك عنه بشيء عجيب و أمر جليل فوق الوصف و المقدار قلت و ما ذاك قالت كنت أغار عليه كثيرا و أراقبه أبدا و ربما يسمعني الكلام فأشكو ذلك إلى أبي فيقول يا بنية احتمليه فإنه بضعة من رسول الله ص فبينما أنا جالسة ذات يوم إذ دخلت علي جارية فسلمت علي فقلت من أنت فقالت أنا جارية من ولد عمار بن ياسر و أنا زوجة أبي جعفر محمد بن علي الرضا زوجك فدخلني من الغيرة ما لا أقدر على احتمال ذلك و هممت أن أخرج و أسيح في البلاد و كاد الشيطان يحملني على الإساءة إليها فكظمت غيظي و أحسنت رفدها و كسوتها فلما خرجت من عندي المرأة نهضت و دخلت على أبي و أخبرته بالخبر و كان سكران لا يعقل فقال يا غلام علي بالسيف فأتى به فركب و قال و الله لأقتلنه فلما رأيت ذلك قلت إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ ما صنعت بنفسي و بزوجي و جعلت ألطم حر وجهي فدخل عليه والدي و ما زال يضربه بالسيف حتى قطعه ثم خرج من عنده و خرجت هاربة من خلفه فلم أرقد ليلتي فلما ارتفع النهار أتيت أبي فقلت أ تدري ما صنعت البارحة قال و ما صنعت قلت قتلت ابن الرضا فبرق عينه و غشي عليه ثم أفاق بعد حين و قال ويلك ما تقولين قلت نعم و الله يا أبت دخلت عليه و لم تزل تضربه بالسيف حتى قتلته فاضطرب من ذلك اضطرابا شديدا و قال علي بياسر الخادم فجاء ياسر فنظر إليه المأمون و قال ويلك ما هذا الذي تقول هذه ابنتي قال صدقت يا أمير المؤمنين فضرب بيده على صدره و خده و قال إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ هلكنا بالله و عطبنا و افتضحنا إلى آخر الأبد ويلك يا ياسر فانظر ما الخبر و القصة عنه و عجل علي بالخبر فإن نفسي تكاد أن تخرج الساعة
فخرج ياسر و أنا ألطم حر وجهي فما كان بأسرع من أن رجع ياسر فقال البشرى يا أمير المؤمنين قال لك البشرى فما عندك قال ياسر دخلت عليه فإذا هو جالس و عليه قميص و دواج و هو يستاك فسلمت عليه و قلت يا ابن رسول الله أحب أن تهب لي قميصك هذا أصلي فيه و أتبرك به و إنما أردت أن أنظر إليه و إلى جسده هل به أثر السيف فو الله كأنه العاج الذي مسه صفرة ما به أثر فبكى المأمون طويلا و قال ما بقي مع هذا شيء إن هذا لعبرة للأولين و الآخرين و قال يا ياسر أما ركوبي إليه و أخذي السيف و دخولي عليه فإني ذاكر له و خروجي عنه فلا أذكر شيئا غيره و لا أذكر أيضا انصرافي إلى مجلسي فكيف كان أمري و ذهابي إليه لعنة الله على هذه الابنة لعنا وبيلا تقدم إليها و قل لها يقول لك أبوك و الله لئن جئتني بعد هذا اليوم و شكوت منه أو خرجت بغير إذنه لأنتقمن له منك ثم سر إلى ابن الرضا و أبلغه عني السلام و احمل إليه عشرين ألف دينار و قدم إليه الشهري الذي ركبته البارحة ثم أمر بعد ذلك الهاشميين أن يدخلوا عليه بالسلام و يسلموا عليه قال ياسر فأمرت لهم بذلك و دخلت أنا أيضا معهم و سلمت عليه و أبلغت التسليم و وضعت المال بين يديه و عرضت الشهري عليه فنظر إليه ساعة ثم تبسم فقال يا ياسر هكذا كان العهد بينه و بين أبي و بيني و بينه حتى يهجم علي بالسيف أ ما علم أن لي ناصرا و حاجزا يحجز بيني و بينه فقلت يا سيدي يا ابن رسول الله دع عنك هذا العتاب فو الله و حق جدك رسول الله ص ما كان يعقل شيئا من أمره و ما علم أين هو من أرض الله و قد نذر لله نذرا صادقا و حلف أن لا يسكر بعد ذلك أبدا فإن ذلك من حبائل الشيطان فإذا أنت يا ابن رسول الله أتيته فلا تذكر له شيئا و لا تعاتبه على ما كان منه فقال ع هكذا كان عزمي و رأيي و الله ثم دعا بثيابه و لبس و نهض و قام معه الناس أجمعون حتى دخل على المأمون فلما رآه قام إليه و ضمه إلى صدره و رحب به و لم يأذن لأحد في الدخول عليه و لم يزل يحدثه و يسامره فلما انقضى ذلك قال له أبو جعفر محمد بن علي الرضا ع يا أمير المؤمنين قال لبيك و سعديك قال لك عندي نصيحة فاقبلها قال المأمون بالحمد و الشكر ثم قال فما ذاك يا ابن رسول الله قال أحب أن لا تخرج بالليل فإني لا آمن عليك هذا الخلق المنكوس و عندي عقد تحصن به نفسك و تحترز به عن الشرور و البلايا و المكاره و الآفات و العاهات كما أنقذني الله منك البارحة و لو لقيت به جيوش الروم و الترك و اجتمع عليك و على غلبتك أهل الأرض جميعا ما تهيأ لهم منك شيء بإذن الله الجبار و إن أحببت بعثت به إليك لتحترز به من جميع ما ذكرت لك قال نعم فاكتب ذلك بخطك و ابعثه إلي قال ع نعم قال ياسر فلما أصبح أبو جعفر ع بعث إلي فدعاني فلما سرت إليه و جلست بين يديه دعا برق ظبي من ظبي تهامة ثم كتب بخطه هذا العقد ثم قال يا ياسر احمل هذا إلى أمير المؤمنين و قل حتى يصاغ له قصبة من فضة منقوش عليه ما أذكره بعد فإذا أراد شده على عضده فليشده على عضد الأيمن و ليتوضأ وضوءا حسنا سابغا و ليصل أربع ركعات يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب و سبع مرات آية الكرسي و سبع مرات شهد الله و سبع مرات و الشمس و ضحاها و سبع مرات و الليل إذا يغشى و سبع مرات قل هو الله أحد فإذا فرغ منها فليشده على عضده الأيمن عند الشدائد و النوائب بحول الله و قوته و كل شيء يخافه و يحذره و ينبغي أن لا يكون طلوع القمر في برج العقرب و لو أنه غزا أهل الروم و ملكهم لغلبهم بإذن الله و بركة هذا الحرز إلى آخر ما أوردته في كتاب الدعاء
10- عيون المعجزات، صفوان عن أبي نصر الهمداني عن حكيمة بنت أبي الحسن القرشي و كانت من الصالحات قالت لما قبض أبو جعفر ع أتيت أم الفضل بنت المأمون أو قالت أم عيسى بنت المأمون فعزيتها فوجدتها شديدة الحزن إلى آخر ما مر
11- قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ صفوان بن يحيى قال حدثني أبو نصر الهمداني و إسماعيل بن مهران و خيران الأسباطي عن حكيمة بنت أبي الحسن القرشي عن حكيمة بنت موسى بن عبد الله عن حكيمة بنت محمد بن علي بن موسى التقي ع و ساق الحديث نحوه إلى قوله فقال ياسر ما شعر و الله فدع عنه عتابك فإنه لن يسكر أبدا ثم ركب حتى أتى إلى والدي فرحب به والدي و ضمه إلى نفسه و قال إن كنت وجدت علي فاعف عني و اصفح فقال ما وجدت شيئا و ما كان إلا خيرا فقال المأمون لأتقربن إليه بخراج الشرق و الغرب و لأهلكن أعداءه كفارة لما صدر مني ثم أذن للناس و دعا بالمائدة
بيان حر الوجه ما بدا من الوجنة و برق عينه أي تحير فلم يطرف و الدواج كرمان و غراب اللحاف الذي يلبس
12- عيون المعجزات، لما قبض الرضا ع كان سن أبي جعفر ع نحو سبع سنين فاختلفت الكلمة من الناس ببغداد و في الأمصار و اجتمع الريان بن الصلت و صفوان بن يحيى و محمد بن حكيم و عبد الرحمن بن الحجاج و يونس بن عبد الرحمن و جماعة من وجوه الشيعة و ثقاتهم في دار عبد الرحمن بن الحجاج في بركة زلول يبكون و يتوجعون من المصيبة فقال لهم يونس بن عبد الرحمن دعوا البكاء من لهذا الأمر و إلى من نقصد بالمسائل إلى أن يكبر هذا يعني أبا جعفر ع فقام إليه الريان بن الصلت و وضع يده في حلقه و لم يزل يلطمه و يقول له أنت تظهر الإيمان لنا و تبطن الشك و الشرك إن كان أمره من الله جل و علا فلو أنه كان ابن يوم واحد لكان بمنزلة الشيخ العالم و فوقه و إن لم يكن من عند الله فلو عمر ألف سنة فهو واحد من الناس هذا مما ينبغي أن يفكر فيه فأقبلت العصابة عليه تعذله و توبخه و كان وقت الموسم فاجتمع من فقهاء بغداد و الأمصار و علمائهم ثمانون رجلا فخرجوا إلى الحج و قصدوا المدينة ليشاهدوا أبا جعفر ع فلما وافوا أتوا دار جعفر الصادق ع لأنها كانت فارغة و دخلوها و جلسوا على بساط كبير و خرج إليهم عبد الله بن موسى فجلس في صدر المجلس و قام مناد و قال هذا ابن رسول الله فمن أراد السؤال فليسأله فسئل عن أشياء أجاب عنها بغير الواجب فورد على الشيعة ما حيرهم و غمهم و اضطربت الفقهاء و قاموا و هموا بالانصراف و قالوا في أنفسهم لو كان أبو جعفر ع يكمل لجواب المسائل لما كان من عبد الله ما كان و من الجواب بغير الواجب ففتح عليهم باب من صدر المجلس و دخل موفق و قال هذا أبو جعفر فقاموا إليه بأجمعهم و استقبلوه و سلموا عليه فدخل صلوات الله عليه و عليه قميصان و عمامة بذؤابتين و في رجليه نعلان و جلس و أمسك الناس كلهم فقام صاحب المسألة فسأله عن مسائله فأجاب عنها بالحق ففرحوا و دعوا له و أثنوا عليه و قالوا له إن عمك عبد الله أفتى بكيت و كيت فقال لا إله إلا الله يا عم إنه عظيم عند الله أن تقف غدا بين يديه فيقول لك لم تفتي عبادي بما لم تعلم و في الأمة من هو أعلم منك
و روي عن عمر بن فرج الرخجي قال قلت لأبي جعفر إن شيعتك تدعي أنك تعلم كل ماء في دجلة و وزنه و كنا على شاطئ دجلة فقال ع لي يقدر الله تعالى أن يفوض علم ذلك إلى بعوضة من خلقه أم لا قلت نعم يقدر فقال أنا أكرم على الله تعالى من بعوضة و من أكثر خلقه
13- كا، ]الكافي[ عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن جعفر بن محمد عن إبراهيم بن أبي البلاد قال دخلت على أبي جعفر بن الرضا ع فقلت له إني أريد أن ألصق بطني ببطنك فقال هاهنا يا أبا إسماعيل فكشف عن بطنه و حسرت عن بطني و ألصقت بطني ببطنه ثم أجلسني و دعا بطبق فيه زبيب فأكلت ثم أخذ في الحديث فشكا إلي معدته و عطشت فاستسقيت ماء فقال يا جارية اسقيه من نبيذي فجاءتني بنبيذ مريس في قدح من صفر فشربته فوجدته أحلى من العسل فقلت له هذا الذي أفسد معدتك قال فقال هذا تمر من صدقة النبي ص يؤخذ غدوة فيصب عليه الماء فتمرسه الجارية و أشربه على أثر الطعام و لسائر نهاري فإذا كان الليل أخرجته الجارية فسقته أهل الدار فقلت له إن أهل الكوفة لا يرضون بهذا فقال و ما نبيذهم قال قلت يؤخذ التمر فينقى و يلقى عليه القعوة قال و ما القعوة قلت الداذي قال و ما الداذي قلت حب يؤتى به من البصرة فيلقى في هذا النبيذ حتى يغلي و يسكن ثم يشرب فقال ذاك حرام
14- يب، ]تهذيب الأحكام[ روى علي بن مهزيار قال كتبت إلى أبي جعفر و شكوت إليه كثرة الزلازل في الأهواز و قلت ترى لي التحول عنها فكتب ع لا تتحولوا عنها و صوموا الأربعاء و الخميس و الجمعة و اغتسلوا و طهروا ثيابكم و أبرزوا يوم الجمعة و ادعوا الله فإنه يدفع عنكم قال ففعلنا فسكنت الزلازل
15- كا، ]الكافي[ أبو علي الأشعري عن الحسن بن علي الكوفي عن علي بن مهزيار عن موسى بن القاسم قال قلت لأبي جعفر الثاني ع قد أردت أن أطوف عنك و عن أبيك فقيل لي إن الأوصياء لا يطاف عنهم فقال لي بل طف ما أمكنك فإن ذلك جائز ثم قلت له بعد ذلك بثلاث سنين إني كنت استأذنتك في الطواف عنك و عن أبيك فأذنت لي في ذلك فطفت عنكما ما شاء الله ثم وقع في قلبي شيء فعملت به قال و ما هو قلت طفت يوما عن رسول الله ص فقال ثلاث مرات صلى الله على رسول الله ثم اليوم الثاني عن أمير المؤمنين ثم طفت اليوم الثالث عن الحسن و الرابع عن الحسين و الخامس عن علي بن الحسين و السادس عن أبي جعفر محمد بن علي و اليوم السابع عن جعفر بن محمد و اليوم الثامن عن أبيك موسى و اليوم التاسع عن أبيك علي و اليوم العاشر عنك يا سيدي و هؤلاء الذين أدين الله بولايتهم فقال إذن و الله تدين الله بالدين الذي لا يقبل من العباد غيره قلت و ربما طفت عن أمك فاطمة و ربما لم أطف فقال استكثر من هذا فإنه أفضل ما أنت عامله إن شاء الله
16- ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ أبي و ابن الوليد معا عن محمد العطار عن أبي عيسى عن البزنطي قال قرأت كتاب أبي الحسن الرضا إلى أبي جعفر ع يا أبا جعفر بلغني أن الموالي إذا ركبت أخرجوك من الباب الصغير و إنما ذلك من بخل بهم لئلا ينال منك أحد خيرا فأسألك بحقي عليك لا يكن مدخلك و مخرجك إلا من الباب الكبير و إذا ركبت فليكن معك ذهب و فضة ثم لا يسألك أحد إلا أعطيته و من سألك من عمومتك أن تبره فلا تعطه أقل من خمسين دينارا و الكثير إليك و من سألك من عماتك فلا تعطها أقل من خمسة و عشرين دينارا و الكثير إليك إني أريد أن يرفعك الله فأنفق و لا تخش من ذي العرش إقتارا
كا، ]الكافي[ العدة عن البرقي و محمد بن يحيى عن ابن عيسى معا عن البزنطي مثله
17- ف، ]تحف العقول[ روي أنه حمل لأبي جعفر الثاني ع حمل بز له قيمة كثيرة فسل في الطريق فكتب إليه الذي حمله يعرفه الخبر فوقع بخطه إن أنفسنا و أموالنا من مواهب الله الهنيئة و عواريه المستودعة يمتع بما متع منها في سرور و غبطة و يأخذ ما أخذ منها في أجر و حسبة فمن غلب جزعه على صبره حبط أجره نعوذ بالله من ذلك
بيان السلة السرقة الخفية كالإسلال
18- شي، ]تفسير العياشي[ عن محمد بن عيسى بن زياد قال كنت في ديوان أبي عباد فرأيت كتابا ينسخ فسألت عنه فقالوا كتاب الرضا إلى ابنه ع من خراسان فسألتهم أن يدفعوه إلي فإذا فيه بسم الله الرحمن الرحيم أبقاك الله طويلا و أعاذك من عدوك يا ولد فداك أبوك قد فسرت لك ما لي و أنا حي سوي رجاء أن ينميك الله بالصلة لقرابتك و لموالي موسى و جعفر رضي الله عنهما فأما سعيدة فإنها امرأة قوية الحزم في النحل و ليس ذلك كذلك قال الله مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضاعِفَهُ لَهُ أَضْعافاً كَثِيرَةً و قال لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَ مَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آتاهُ اللَّهُ و قد أوسع الله عليك كثيرا يا بني فداك أبوك لا تستر دوني الأمور لحبها فتخطئ حظك و السلام
-19 كش، ]رجال الكشي[ نصر بن الصباح عن إسحاق بن محمد البصري عن الحسين بن موسى بن جعفر ع قال كنت عند أبي جعفر ع بالمدينة و عنده علي بن جعفر فدنا الطبيب ليقطع له العرق فقام علي بن جعفر فقال يا سيدي يبدأ بي لتكون حدة الحديد في قبلك قال قلت يهنئك هذا عم أبيه فقطع له العرق ثم أراد أبو جعفر ع النهوض فقام علي بن جعفر فسوى له نعليه حتى يلبسهما
20- الفصول المهمة، شاعره حماد بوابه عمر بن الفرات معاصره المأمون و المعتصم
21- ختص، ]الإختصاص[ ابن قولويه عن الحسن بن بنان عن محمد بن عيسى عن أبيه عن علي بن مهزيار عن بعض القميين عن محمد بن إسحاق و الحسن بن محمد قالا خرجنا بعد وفاة زكريا بن آدم إلى الحج فتلقانا كتابه في بعض الطريق ذكرت ما جرى من قضاء الله في الرجل المتوفى رحمه الله يوم ولد و يوم قبض و يوم يبعث حيا فقد عاش أيام حياته عارفا بالحق قائلا به صابرا محتسبا للحق قائما بما يحب الله و رسوله و مضى رحمة الله عليه غير ناكث و لا مبدل فجزاه الله أجر نيته و أعطاه جزاء سعيه و ذكرت الرجل الموصى إليه فلم يعد فيه رأينا و عندنا من المعرفة به أكثر مما وصفت يعني الحسن بن محمد بن عمران
22- غط، ]الغيبة للشيخ الطوسي[ من المحمودين عبد العزيز بن المهتدي القمي الأشعري خرج فيه عن أبي جعفر ع قبضت و الحمد لله و قد عرفت الوجوه التي صارت إليك منها غفر الله لك و لهم الذنوب و رحمنا و إياكم و خرج فيه غفر الله لك ذنبك و رحمنا و إياك و رضي عنك برضائي و منهم علي بن مهزيار الأهوازي و كان محمودا
أخبرني جماعة عن التلعكبري عن أحمد بن علي الرازي عن الحسين بن علي عن أبي الحسن البلخي عن أحمد بن مابندار الإسكافي عن العلا المذاري عن الحسن بن شمون قال قرأت هذه الرسالة على علي بن مهزيار عن أبي جعفر الثاني بخطه بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ يا علي أحسن الله جزاك و أسكنك جنته و منعك من الخزي في الدنيا و الآخرة و حشرك الله معنا يا علي قد بلوتك و خيرتك في النصيحة و الطاعة و الخدمة و التوقير و القيام بما يجب عليك فلو قلت إني لم أر مثلك لرجوت أن أكون صادقا فجزاك الله جنات الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا فما خفي علي مقامك و لا خدمتك في الحر و البرد في الليل و النهار فأسأل الله إذا جمع الخلائق للقيامة أن يحبوك برحمة تغتبط بها إنه سميع الدعاء
23- كا، ]الكافي[ غط، ]الغيبة للشيخ الطوسي[ علي بن إبراهيم عن أبيه قال كنت عند أبي جعفر الثاني ع إذا دخل إليه صالح بن محمد بن سهل الهمداني و كان يتولى له فقال له جعلت فداك اجعلني من عشرة آلاف درهم في حل فإني أنفقها فقال له أبو جعفر ع أنت في حل فلما خرج صالح من عنده قال أبو جعفر ع أحدهم يثب على مال آل محمد ص و فقرائهم و مساكنهم و أبناء سبيلهم فيأخذه ثم يقول اجعلني في حل أ تراه ظن بي أني أقول له لا أفعل و الله ليسألنهم الله يوم القيامة عن ذلك سؤالا حثيثا
-24 قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ كان بابه عثمان بن سعيد السمان و من ثقاته أيوب بن نوح بن دراج الكوفي و جعفر بن محمد بن يونس الأحول و الحسين بن مسلم بن الحسن و المختار بن زياد العبدي البصري و محمد بن الحسين بن أبي الخطاب الكوفي و من أصحابه شاذان بن الخليل النيسابوري و نوح بن شعيب البغدادي و محمد بن أحمد المحمودي و أبو يحيى الجرجاني و أبو القاسم إدريس القمي و علي بن محمد و هارون بن الحسن بن محبوب و إسحاق بن إسماعيل النيسابوري و أبو حامد أحمد بن إبراهيم المراغي و أبو علي بن بلال و عبد الله بن محمد الحصيني و محمد بن الحسن بن شمون البصري
25- كش، ]رجال الكشي[ وجدت في كتاب محمد بن الحسن بن بندار القمي بخطه حدثني الحسين بن محمد بن عامر عن خيران الخادم القراطيسي قال حججت أيام أبي جعفر محمد بن علي بن موسى و سألته عن بعض الخدم و كانت له منزلة من أبي جعفر ع فسألته أن يوصلني إليه فلما سرنا إلى المدينة قال لي تهيأ فإني أريد أن أمضي إلى أبي جعفر ع فمضيت معه فلما أن وافينا الباب قال ساكن في حانوت فاستأذن و دخل فلما أبطأ على رسوله خرجت إلى الباب فسألت عنه فأخبروني أنه قد خرج و مضى فبقيت متحيرا فإذا أنا كذلك إذ خرج خادم من الدار فقال أنت خيران فقلت نعم قال لي ادخل فدخلت فإذا أبو جعفر ع قائم على دكان لم يكن فرش له ما يقعد عليه فجاء غلام بمصلى فألقاه له فجلس فلما نظرت إليه تهيبته و دهشت فذهبت لأصعد الدكان من غير درجة فأشار إلى موضع الدرجة فصعدت و سلمت فرد السلام و مد إلي يده فأخذتها و قبلتها و وضعتها على وجهي و أقعدني بيده فأمسكت يده مما دخلني من الدهش فتركها في يدي فلما سكنت خليتها فساءلني و كان الريان بن شبيب قال لي إن وصلت إلى أبي جعفر ع و قلت له مولاك الريان بن شبيب يقرأ عليك السلام و يسألك الدعاء له و لولده فذكرت له ذلك فدعا له و لم يدع لولده فأعدت عليه فدعا له و لم يدع لولده فأعدت عليه ثالثا فدعا له و لم يدع لولده فودعته و قمت فلما مضيت نحو الباب سمعت كلامه و لم أفهم قال و خرج الخادم في أثري فقلت له ما قال سيدي لما قمت فقال لي من هذا الذي يرى أن يهدي نفسه هذا ولد في بلاد الشرك فلما أخرج منها صار إلى من هو شر منهم فلما أراد الله أن يهديه هداه
26- كش، ]رجال الكشي[ محمود بن مسعود عن سليمان بن حفص عن أبي بصير حماد بن عبد الله القندي عن إبراهيم بن مهزيار عن علي بن مهزيار قال كتب إلي خيران قد وجهت إليك ثمانية دراهم كانت أهديت إلي من طرسوس دراهم منهم مبهمة و كرهت أن أردها على صاحبها أو أحدث فيها حدثا دون أمرك فهل تأمرني في قبول مثلها أم لا لأعرفه إن شاء الله تعالى و أنتهي إلي أمرك فكتب و قرأته اقبل منهم إذا أهدي إليك دراهم أو غيرها فإن رسول الله ص لم يرد هدية على يهودي و لا نصراني
-27 قال البرسي في مشارق الأنوار روي أنه جيء بأبي جعفر ع إلى مسجد رسول الله ص بعد موت أبيه و هو طفل و جاء إلى المنبر و رقي منه درجة ثم نطق فقال أنا محمد بن علي الرضا أنا الجواد أنا العالم بأنساب الناس في الأصلاب أنا أعلم بسرائركم و ظواهركم و ما أنتم صائرون إليه علم منحنا به من قبل خلق الخلق أجمعين و بعد فناء السماوات و الأرضين و لو لا تظاهر أهل الباطل و دولة أهل الضلال و وثوب أهل الشك لقلت قولا تعجب منه الأولون و الآخرون ثم وضع يده الشريفة على فيه و قال يا محمد اصمت كما صمت آباؤك من قبل
28- كش، ]رجال الكشي[ حمدويه و إبراهيم عن محمد بن عيسى عن خيران الخادم قال وجهت إلى سيدي ثمانية دراهم و ذكر مثله سواء و قال جعلت فداك إنه ربما أتاني الرجل لك قبله الحق أو قلت يعرف موضع الحق لك فيسألني عما يعمل به فيكون مذهبي أخذ ما يتبرع في سر قال اعمل في ذلك برأيك فإن رأيك رأيي و من أطاعك أطاعني
29- كش، ]رجال الكشي[ علي بن محمد عن أحمد بن محمد عن إبراهيم بن محمد الهمداني قال كتبت إلى أبي جعفر ع أصف له صنع السميع بي فكتب بخطه عجل الله نصرتك ممن ظلمك و كفاك مئونته و أبشر بنصر الله عاجلا إن شاء الله و بالأجر آجلا و أكثر من حمد الله
30- كش، ]رجال الكشي[ علي بن محمد عن محمد بن أحمد عن عمر بن علي بن عمر بن يزيد عن إبراهيم بن محمد قال و كتب إلي قد وصل الحساب تقبل الله منك و رضي عنهم و جعلهم معنا في الدنيا و الآخرة و قد بعثت إليك من الدنانير بكذا و من الكسوة بكذا فبارك لك فيه و في جميع نعم الله إليك و قد كتبت إلى النضر أمرته أن ينتهي عنك و عن التعرض لك و لخلافك و أعلمته موضعك عندي و كتبت إلى أيوب أمرته بذلك أيضا و كتبت إلى موالي بهمدان كتابا أمرتهم بطاعتك و المصير إلى أمرك و أن لا وكيل سواك