1- ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ أبي و ابن الوليد معا عن محمد العطار و أحمد بن إدريس معا عن الأشعري عن ابن هاشم عن داود بن محمد النهدي عن بعض أصحابنا قال دخل ابن أبي سعيد المكاري على الرضا ع فقال له أ بلغ الله من قدرك أن تدعي ما ادعى أبوك فقال له ما لك أطفأ الله نورك و أدخل الفقر بيتك أ ما علمت أن الله عز و جل أوحى إلى عمران ع أني واهب لك ذكرا فوهب له مريم و وهب لمريم عيسى ع فعيسى من مريم و مريم من عيسى و عيسى و مريم ع شيء واحد و أنا من أبي و أبي مني و أنا و أبي شيء واحد فقال له ابن أبي سعيد فأسألك عن مسألة فقال لا إخالك تقبل مني و لست من غنمي و لكن هلمها فقال رجل قال عند موته كل مملوك لي قديم فهو حر لوجه الله عز و جل فقال نعم إن الله تبارك و تعالى يقول في كتابه حَتَّى عادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ فما كان من مماليكه أتى له ستة أشهر فهو قديم حر قال فخرج الرجل فافتقر حتى مات و لم يكن عنده مبيت ليلة لعنه الله
-2 ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ الوراق و المكتب و حمزة العلوي و الهمداني جميعا عن علي عن أبيه عن الهروي و حدثنا جعفر بن نعيم بن شاذان عن أحمد بن إدريس عن إبراهيم بن هاشم عن الهروي قال رفع إلى المأمون أن أبا الحسن علي بن موسى الرضا ع يعقد مجالس الكلام و الناس يفتتنون بعلمه فأمر محمد بن عمرو الطوسي حاجب المأمون فطرد الناس عن مجلسه و أحضره فلما نظر إليه زبره و استخف به فخرج أبو الحسن الرضا ع من عنده مغضبا و هو يدمدم بشفتيه و يقول و حق المصطفى و المرتضى و سيدة النساء لأستنزلن من حول الله عز و جل بدعائي عليه ما يكون سببا لطرد كلاب أهل هذه الكورة إياه و استخفافهم به و بخاصته و عامته ثم إنه ع انصرف إلى مركزه و استحضر الميضاة و توضأ و صلى ركعتين و قنت في الثانية فقال اللهم يا ذا القدرة الجامعة و الرحمة الواسعة و المنن المتتابعة و الآلاء المتوالية و الأيادي الجميلة و المواهب الجزيلة يا من لا يوصف بتمثيل و لا يمثل بنظير و لا يغلب بظهير يا من خلق فرزق و ألهم فأنطق و ابتدع فشرع و علا فارتفع و قدر فأحسن و صور فأتقن و احتج فأبلغ و أنعم فأسبغ و أعطى فأجزل يا من سما في العز ففات خواطر الأبصار و دنا في اللطف فجاز هواجس الأفكار يا من تفرد بالملك فلا ند له في ملكوت سلطانه و توحد بالكبرياء فلا ضد له في جبروت شأنه يا من حارت في كبرياء هيبته دقائق لطائف الأوهام و حسرت دون إدراك عظمته خطائف أبصار الأنام يا عالم خطرات قلوب العالمين و يا شاهد لحظات أبصار الناظرين يا من عنت الوجوه لهيبته و خضعت الرقاب لجلالته و وجلت القلوب من خيفته و ارتعدت الفرائص من فرقه يا بديء يا بديع يا قوي يا منيع يا علي يا رفيع صل على من شرفت الصلاة بالصلاة عليه و انتقم لي ممن ظلمني و استخف بي و طرد الشيعة عن بابي و أذقه مرارة الذل و الهوان كما أذاقنيها و اجعله طريد الأرجاس و شريد الأنجاس قال أبو الصلت عبد السلام بن صالح الهروي فما استتم مولاي ع دعاءه حتى وقعت الرجفة في المدينة و ارتج البلد و ارتفعت الزعقة و الصيحة و استفحلت النعرة و ثارت الغبرة و هاجت القاعة فلم أزايل مكاني إلى أن سلم مولاي ع فقال لي يا أبا الصلت اصعد السطح فإنك سترى امرأة بغية عثة رثة مهيجة الأشرار متسخة الأطمار يسميها أهل هذه الكورة سمانة لغباوتها و تهتكها قد أسندت مكان الرمح إلى نحرها قصبا و قد شدت وقاية لها حمراء إلى طرفه مكان اللواء فهي تقود جيوش القاعة و تسوق عساكر الطغام إلى قصر المأمون و منازل قواده فصعدت السطح فلم أر إلا نفوسا تنتزع بالعصا و هامات ترضخ بالأحجار و لقد رأيت المأمون متدرعا قد برز من قصر الشاهجان متوجها للهرب فما شعرت إلا بشاجرد الحجام قد رمى من بعض أعالي السطوح بلبنة ثقيلة فضرب بها رأس المأمون فأسقطت بيضته بعد أن شقت جلدة هامته فقال لقاذف اللبنة بعض من عرف المأمون ويلك أمير المؤمنين فسمعت سمانة تقول اسكت لا أم لك ليس هذا يوم التميز و المحاباة و لا يوم إنزال الناس على طبقاتهم فلو كان هذا أمير المؤمنين لما سلط ذكور الفجار على فروج الأبكار و طرد المأمون و جنوده أسوأ طرد بعد إذلال و استخفاف شديد
3- قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ الهروي مثله و زاد في آخره و نهبوا أمواله فصلب المأمون أربعين غلاما و أسلا دهقان مرو و أمر أن يطول جدرانهم و علم أن ذلك من استخفاف الرضا فانصرف و دخل عليه و حلفه أن لا يقوم و قبل رأسه و جلس بين يديه و قال لم تطب نفسي بعد مع هؤلاء فما ترى فقال الرضا ع اتق الله في أمة محمد و ما ولاك من هذا الأمر و خصك به فإنك قد ضيعت أمور المسلمين و فوضت ذلك إلى غيرك إلى آخر ما أوردناه في باب ما جرى بينه ع و بين المأمون
بيان الزبر الزجر و المنع و الانتهار و يقال دمدم عليه إذا كلمه مغضبا و الزعق الصياح و استفحل الأمر أي تفاقم و عظم و قاعة الدار ساحتها و لعل المراد أهل الميدان من الأجامرة و العثة العجوز و المرأة البذية و الحمقاء و الرثة بالكسر المرأة الحمقاء و فلان رث الهيئة أي سيئ الحال و في مناسبة لفظ السمانة للغباوة و التهتك خفاء إلا أن يقال سمي به لتسمنه من الشر و لعله كان سمامة من السم و الطغام كسحاب أوغاد الناس و أسلا دهقان مرو أي أرضاه و كشف همه
4- ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ البيهقي عن الصولي عن أحمد بن محمد بن إسحاق الخراساني قال سمعت علي بن محمد النوفلي يقول استحلف الزبير بن بكار رجل من الطالبيين على شيء بين القبر و المنبر فحلف فبرص و أنا رأيته و بساقيه و قدميه برص كثير و كان أبوه بكار قد ظلم الرضا ع في شيء فدعا عليه فسقط في وقت دعائه ع عليه حجر من قصر فاندقت عنقه و أما أبوه عبد الله بن مصعب فإنه مزق عهد يحيى بن عبد الله بن الحسن و أمانه بين يدي الرشيد و قال اقتله يا أمير المؤمنين فإنه لا أمان له فقال يحيى للرشيد إنه خرج مع أخي بالأمس و أنشده أشعارا له فأنكرها فحلفه يحيى بالبراءة و تعجيل العقوبة فحم من وقته و مات بعد ثلاثة و انخسف قبره مرات كثيرة و ذكر خبرا طويلا اختصرت منه
5- ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ أبي و ابن الوليد معا عن سعد عن اليقطيني عن علي بن الحكم عن محمد بن الفضيل قال لما كان في السنة التي بطش هارون بآل برمك بدأ بجعفر بن يحيى و حبس يحيى بن خالد و نزل بالبرامكة ما نزل كان أبو الحسن ع واقفا بعرفة يدعو ثم طأطأ رأسه فسئل عن ذلك فقال إني كنت أدعو الله عز و جل على البرامكة بما فعلوا بأبي ع فاستجاب الله لي اليوم فيهم فلما انصرف لم يلبث إلا يسيرا حتى بطش بجعفر و يحيى و تغيرت أحوالهم
6- كشف، ]كشف الغمة[ من دلائل الحميري عن محمد بن الفضيل مثله