1- ع، ]علل الشرائع[ أبو سعيد محمد بن الفضل بن محمد المذكر عن عبد الرحمن بن محمد بن محمود قال سمعت إبراهيم بن محمد بن سفيان يقول إنما كانت عداوة أحمد بن حنبل مع علي بن أبي طالب ع أن جده ذا الثدية الذي قتله علي بن أبي طالب ع يوم النهروان كان رئيس الخوارج و حدثنا أبو سعيد أنه سمع هذه الحكاية من إبراهيم بن محمد بن سفيان بعينها
2- ع، ]علل الشرائع[ محمد بن الفضل عن عبد الرحمن بن محمد قال سمعت محمد بن أحمد بن يعقوب الجرجاني قاضي هرات يقول سمعت محمد بن عورك الهروي يقول سمعت علي بن حثرم يقول كنت في مجلس أحمد بن حنبل فجرى ذكر علي بن أبي طالب ع فقال لا يكون الرجل سنيا حتى يبغض عليا قليلا قال علي بن حثرم فقلت لا يكون الرجل سنيا حتى يحب عليا ع كثيرا و في غير هذه الحكاية قال علي بن حثرم فضربوني و طردوني من المجلس
3- سر، ]السرائر[ في جامع البزنطي عن علي بن سليمان عن محمد بن عبد الله بن زرارة عن محمد بن الفضيل البصري قال نزل بنا أبو الحسن ع بالبصرة ذات ليلة فصلى المغرب فوق سطح فسمعته يقول في سجوده بعد المغرب اللهم العن الفاسق بن الفاسق فلما فرغ من صلاته قلت له أصلحك الله من هذا الذي لعنته في سجودك فقال هذا يونس مولى ابن يقطين فقلت له إنه قد أضل خلقا كثيرا من مواليك إنه كان يفتيهم عن آبائك ع أنه لا بأس بالصلاة بعد طلوع الفجر إلى طلوع الشمس و بعد العصر إلى أن تغيب الشمس فقال كذب لعنه الله على أبي أو قال على آبائي و ما عسى أن يكون قيمة عبد من أهل السواد
4- قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ كان بابه محمد بن راشد و من ثقاته أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي و محمد بن الفضل الكوفي الأزدي و عبد الله بن جندب البجلي و إسماعيل بن سعد الأحوص الأشعري و أحمد بن محمد الأشعري و من أصحابه الحسن بن علي الخزاز و يعرف بالوشاء و محمد بن سليمان الديلمي و علي بن الحكم الأنباري و عبد الله بن المبارك النهاوندي و حماد بن عثمان الناب و سعد بن سعد و الحسن بن سعيد الأهوازي و محمد بن الفضل الرخجي و خلف البصري و محمد بن سنان و بكر بن محمد الأزدي و إبراهيم بن محمد الهمداني و محمد بن أحمد بن قيس بن غيلان و إسحاق بن معاوية الخضيبي و ذكر ابن الشهرزوري في مناقب الأبرار أن معروف الكرخي كان من موالي علي بن موسى الرضا ع و كان أبواه نصرانيين فسلما معروفا إلى المعلم و هو صبي فكان المعلم يقول له قل ثالث ثلاثة و هو يقول بل هو الواحد فضربه المعلم ضربا مبرحا فهرب و مضى إلى الرضا ع و أسلم على يده ثم إنه أتى داره فدق الباب فقال أبوه من بالباب فقال معروف فقال على أي دين قال على دين الحنيفي فأسلم أبوه ببركات الرضا ع قال معروف فعشت زمانا ثم تركت كل ما كنت فيه إلا خدمة مولاي علي بن موسى الرضا ع
5- ب، ]قرب الإسناد[ معاوية بن حكيم عن البزنطي قال وعدنا أبو الحسن الرضا ع ليلة إلى مسجد دار معاوية فجاء فسلم ع فقال إن الناس قد جهدوا على إطفاء نور الله حين قبض الله تبارك و تعالى رسوله ص و أبى الله إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ و قد جهد علي بن أبي حمزة على إطفاء نور الله حين مضى أبو الحسن ع فأبى الله إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ و قد هداكم الله لأمر جهله الناس فاحمدوا الله على ما من عليكم به إن جعفرا ع كان يقول فَمُسْتَقَرٌّ وَ مُسْتَوْدَعٌ فالمستقر ما ثبت من الإيمان و المستودع المعار و قد هداكم الله لأمر جهله الناس فاحمدوا الله على ما من عليكم به
6- ب، ]قرب الإسناد[ الريان بن الصلت قال قلت للرضا ع إن العباسي أخبرني أنك رخصت في سماع الغناء فقال كذب الزنديق ما هكذا كان إنما سألني عن سماع الغناء فأعلمته أن رجلا أتى أبا جعفر محمد بن علي بن الحسين ع فسأله عن سماع الغناء فقال له أخبرني إذا جمع الله تبارك و تعالى بين الحق و الباطل مع أيهما يكون الغناء فقال الرجل مع الباطل فقال له أبو جعفر حسبك فقد حكمت على نفسك فهكذا كان قولي له
ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ الهمداني عن علي عن أبيه عن الريان مثله
7- ب، ]قرب الإسناد[ الريان قال دخلت على العباسي يوما فطلب دواة و قرطاسا بالعجلة فقلت ما لك فقال سمعت من الرضا ع أشياء أحتاج أن أكتبها لا أنساها فكتبها فما كان بين هذا و بين أن جاءني بعد جمعة في وقت الحر و ذلك بمرو فقلت من أين جئت فقال من عند هذا قلت من عند المأمون قال لا قلت من عند الفضل بن سهل قال لا من عند هذا فقلت من تعني قال من عند علي بن موسى فقلت ويلك خذلت أيش قصتك فقال دعني من هذا متى كان آباؤه يجلسون على الكراسي حتى يبايع لهم بولاية العهد كما فعل هذا فقلت ويلك استغفر ربك فقال جاريتي فلانة أعلم منه ثم قال لو قلت برأسي هكذا لقالت الشيعة برأسها فقلت أنت رجل ملبوس عليك إن من عقيدة الشيعة أن لو رأوه ع و عليه إزار مصبوغ و في عنقه كبر يضرب في هذا العسكر لقالوا ما كان في وقت من الأوقات أطوع لله عز و جل من هذا الوقت و ما وسعه غير ذلك فسكت ثم كان يذكره عندي وقتا بعد وقت فدخلت على الرضا ع فقلت له إن العباسي يسمعني فيك و يذكرك و هو كثيرا ما ينام عندي و يقيل فترى أني آخذ بحلقه و أعصره حتى يموت ثم أقول مات ميتة فجاءه فقال و نفض يديه ثلاث مرات فقال لا يا ريان لا يا ريان لا يا ريان فقلت له إن الفضل بن سهل هو ذا يوجهني إلى العراق في أمور له و العباسي خارج بعدي بأيام إلى العراق فترى أن أقول لمواليك القميين أن يخرج منهم عشرون أو ثلاثون رجلا كأنهم قاطعو طريق أو صعاليك فإذا اجتاز بهم قتلوه فيقال قتله الصعاليك فسكت فلم يقل لي نعم و لا لا فلما صرت إلى الحوان بعثت فارسا إلى زكريا بن آدم و كتبت إليه أن هاهنا أمورا لا يحتملها الكتاب فإن رأيت أن تصير إلى مشكاة في يوم كذا و كذا لأوافيك بها إن شاء الله فوافيت و قد سبقني إلى مشكاة فأعلمته الخبر و قصصت عليه القصة و أنه يوافي هذا الموضع يوم كذا و كذا فقال دعني و الرجل فودعته و خرجت و رجع الرجل إلى قم و قد وافاها معمر فاستشاره فيما قلت له فقال معمر لا ندري سكوته أمر أو نهي و لم يأمرك بشيء فليس الصواب أن تتعرض له فأمسك عن التوجه إليه زكريا و اجتاز العباسي بالجادة و سلم منه
بيان الكبر بالتحريك الطبل
8- ب، ]قرب الإسناد[ ابن عيسى عن البزنطي قال كتبت إلى الرضا ع أني رجل من أهل الكوفة و أنا و أهل بيتي ندين الله عز و جل بطاعتكم و قد أحببت لقاءك لأسألك عن ديني و أشياء جاء بها قوم عنك بحجج يحتجون بها علي فيك و هم الذين يزعمون أن أباك ص حي في الدنيا لم يمت ميتتها و مما يحتجون به أنهم يقولون إنا سألناه عن أشياء فأجاب بخلاف ما جاء عن آبائه و أقربائه كذا و قد نفى التقية عن نفسه فعليه أن يخشى ثم إن صفوان لقيك فحكى لك بعض أقاويلهم الذي سألوك عنها فأقررت بذلك و لم تنفه عن نفسك ثم أجبته بخلاف ما أجبتهم و هو قول آبائك ع و قد أحببت لقاءك لتخبرني لأي شيء أجبت صفوان بما أجبته و أجبت أولئك بخلافه فإن في ذلك حياة لي و للناس و الله تبارك و تعالى يقول وَ مَنْ أَحْياها فَكَأَنَّما أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً فكتب بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ قد أوصل كتابك إلي و فهمت ما ذكرت فيه من حبك لقائي و ما ترجو فيه و يجب عليك أن أشافهك في أشياء جاء بها قوم عني و زعمت أنهم يحتجون بحجج عليكم و يزعمون أني أجبتهم بخلاف ما جاء عن آبائي و لعمري ما يسمع الصم و لا يهدي العمي إلا الله فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلامِ وَ مَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَأَنَّما يَصَّعَّدُ فِي السَّماءِ كَذلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَ لكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشاءُ وَ هُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ قد قال أبو جعفر لو استطاع الناس لكانوا شيعتنا أجمعين و لكن الله تبارك و تعالى أخذ ميثاق شيعتنا يوم أخذ ميثاق النبيين و قال أبو جعفر ع إنما شيعتنا من تابعنا و لم يخالفنا و من إذا خفنا خاف و إذا أمنا أمن فأولئك شيعتنا و قال الله تبارك و تعالى فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ و قال الله تعالى وَ ما كانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْ لا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَ لِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ فقد فرضت عليكم المسألة و الرد إلينا و لم يفرض علينا الجواب قال الله عز و جل فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّما يَتَّبِعُونَ أَهْواءَهُمْ وَ مَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَواهُ بِغَيْرِ هُدىً مِنَ اللَّهِ يعني من اتخذ دينه رأيه بغير إمام من أئمة الهدى فكتبت إليه أنه يعرض في قلبي مما يروي هؤلاء في أبيك فكتب قال أبو جعفر ما أحد أكذب على الله و على رسوله ص ممن كذبنا أهل البيت أو كذب علينا لأنه إذا كذبنا أو كذب علينا فقد كذب الله و رسوله لأنا إنما نحدث عن الله تبارك و تعالى و عن رسوله ص و قال أبو جعفر ع و أتاه رجل فقال إنكم أهل بيت الرحمة اختصكم الله بها فقال أبو جعفر ع نحن كذلك و الحمد لله لم ندخل أحدا في ضلالة و لم نخرجه عن هدى و إن الدنيا لا تذهب حتى يبعث الله منا أهل البيت رجلا يعمل بكتاب الله جل و عز لا يرى منكرا إلا أنكره فكتبت إليه جعلت فداك إنه لم يمنعني من التعزية لك بأبيك إلا أنه كان يعرض في قلبي مما يروي هؤلاء فأما الآن فقد علمت أن أباك قد مضى ع فآجرك الله في أعظم الرزية و هناك أفضل العطية فإني أشهد أن لا إله إلا الله و أن محمدا عبده و رسوله ثم وصفت له حتى انتهيت إليه فكتب قال أبو جعفر ع لا يستكمل عبد الإيمان حتى يعرف أنه يجري لآخرهم ما يجري لأولهم في الحجة و الطاعة و الحلال و الحرام سواء و لمحمد
ص و أمير المؤمنين فضلهما و قد قال رسول الله ص من مات و ليس عليه إمام حي يعرفه مات ميتة جاهلية و قال أبو جعفر إن الحجة لا تقوم لله عز و جل على خلقه إلا بإمام حتى يعرفونه و قال أبو جعفر ع من سره أن لا يكون بينه و بين الله حجاب حتى ينظر إلى الله و ينظر الله إليه فليتول آل محمد ص و يبرأ من عدوهم و يأتم بالإمام منهم فإنه إذا كان كذلك نظر الله إليه و نظر إلى الله و لو لا ما قال أبو جعفر ع حين يقول لا تعجلوا على شيعتنا إن تزل قدم تثبت أخرى و قال من لك بأخيك كله لكان مني من القول في ابن أبي حمزة و ابن السراج و أصحاب ابن أبي حمزة أما ابن السراج فإنما دعاه إلى مخالفتنا و الخروج من أمرنا إنه عدا على مال لأبي الحسن ع عظيم فاقتطعه في حياة أبي الحسن و كابرني عليه و أبى أن يدفعه و الناس كلهم مسلمون مجتمعون على تسليمهم الأشياء كلها إلي فلما حدث ما حدث من هلاك أبي الحسن ع اغتنم فراق علي بن أبي حمزة و أصحابه إياي و تعلل و لعمري ما به من علة إلا اقتطاعه المال و ذهابه به و أما ابن أبي حمزة فإنه رجل تأول تأويلا لم يحسنه و لم يؤت علمه فألقاه إلى الناس فلج فيه و كره إكذاب نفسه في إبطال قوله بأحاديث تأولها و لم يحسن تأويلها و لم يؤت علمها و رأى أنه إذا لم يصدق آبائي بذلك لم يدر لعل ما خبر عنه مثل السفياني و غيره أنه كان لا يكون منه شيء و قال لهم ليس يسقط قول آبائه بشيء و لعمري ما يسقط قول آبائي شيء و لكن قصر علمه عن غايات ذلك و حقائقه فصار فتنة له و شبهة عليه و فر من أمر فوقع فيه و قال أبو جعفر ع من زعم أنه قد فرغ من الأمر فقد كذب لأن لله عز و جل المشية في خلقه يحدث ما يشاء و يفعل ما يريد و قال ذُرِّيَّةً بَعْضُها مِنْ بَعْضٍ فآخرها من أولها و أولها من آخرها فإذا خبر عنها بشيء منها بعينه أنه كائن فكان في غيره منه فقد وقع الخبر على ما أخبروا أ ليس في أيديهم أن أبا عبد الله ع قال إذا قيل في المرء شيء فلم يكن فيه ثم كان في ولده من بعده فقد كان فيه
بيان قوله و رأى أنه إذا لم يصدق أي قال إنه إن لم أصدق الأئمة فيما أخبروا به من كون موسى ع هو القائم فيرتفع الاعتماد عن أخبارهم فلعل ما أخبروا به من السفياني و غيره لا يقع شيء منها و حاصل جوابه ع يرجع تارة إلى أنه مما وقع فيه البداء و تارة إلى أنه مأول بأنه يكون ذلك في نسله و قد مر تأويل آخر لها حيث قال ع كلنا قائمون بأمر الله. و قوله ع و فر من أمر فوقع فيه إشارة إلى أنه بعد هذا القول لزمه طرح كثير من الأخبار المنافية لكون موسى ع هو القائم
9- ب، ]قرب الإسناد[ محمد بن عيسى قال أتيت أنا و يونس بن عبد الرحمن باب الرضا ع و بالباب قوم قد استأذنوا عليه قبلنا و استأذنا بعدهم و خرج الإذن فقال ادخلوا و يتخلف يونس و من معه من آل يقطين فدخل القوم و تخلفنا فما لبثوا أن خرجوا و أذن لنا فدخلنا فسلمنا عليه فرد السلام ثم أمرنا بالجلوس فسأله يونس عن مسائل أجيب فيها فقال له يونس يا سيدي إن عمك زيدا قد خرج بالبصرة و هو يطلبني و لا آمنه على نفسي فما ترى لي أخرج إلى البصرة أو أخرج إلى الكوفة قال بل اخرج إلى الكوفة فإذا فصر إلى البصرة قال فخرجنا من عنده و لم نعلم معنى فإذا حتى وافينا القادسية حتى جاء الناس منهزمين يطلبون يدخلون البدو و هزم أبو السرايا و دخل هرثمة الكوفة و استقبلنا جماعة من الطالبيين بالقادسية متوجهين نحو الحجاز فقال لي يونس فإذا هذا معناه فصار من الكوفة إلى البصرة و لم يبده بسوء
-10 ب، ]قرب الإسناد[ ابن عيسى عن البزنطي قال بعث إلي الرضا ع بحمار له فجئت إلى صريا فمكثت عامة الليل معه ثم أتيت بعشاء ثم قال افرشوا له ثم أتيت بوسادة طبرية و مرادع و كساء قياصري و ملحفة مروي فلما أصبت من العشاء قال لي ما تريد أن تنام قلت بلى جعلت فداك فطرح علي الملحفة أو الكساء ثم قال بيتك الله في عافية و كنا على سطح فلما نزل من عندي قلت في نفسي قد نلت من هذا الرجل كرامة ما نالها أحد قط فإذا هاتف يهتف بي يا أحمد و لم أعرف الصوت حتى جاءني مولى له فقال أجب مولاي فنزلت فإذا هو مقبل إلي فقال كفك فناولته كفي فعصرها ثم قال إن أمير المؤمنين ص أتى صعصعة بن صوحان عائدا له فلما أراد أن يقوم من عنده قال يا صعصعة بن صوحان لا تفتخر بعيادتي إياك و انظر لنفسك فكان الأمر قد وصل إليك و لا يلهينك الأمل أستودعك الله و أقرأ عليك السلام كثيرا
11- ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ ابن الوليد عن الصفار عن ابن عيسى مثله
بيان قال الفيروزآبادي ثوب مردوع مزعفر و رادع و مردع كمعظم فيه أثر طيب
12- ب، ]قرب الإسناد[ الحسين بن بشار قال قرأت كتاب الرضا ع إلى داود بن كثير الرقي و هو محبوس و كتب إليه يسأله الدعاء فكتب بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ عافانا الله و إياك بأحسن عافية في الدنيا و الآخرة برحمته كتبت إليك و ما بنا من نعمة فمن الله له الحمد لا شريك له وصل إلي كتابك يا أبا سليمان و لعمري لقد قمت من حاجتك ما لو كنت حاضرا لقصرت فثق بالله العلي العظيم الذي به يوثق و لا حول و لا قوة إلا بالله
-13 ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ أبي عن محمد بن معقل القرميسيني عن محمد بن عبد الله بن طاهر قال كنت واقفا على أبي و عنده أبو الصلت الهروي و إسحاق بن راهويه و أحمد بن محمد بن حنبل فقال أبي ليحدثني كل رجل منكم بحديث فقال أبو الصلت الهروي حدثني علي بن موسى الرضا ع و كان و الله رضا كما سمي عن أبيه موسى بن جعفر عن أبيه جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن علي عن أبيه علي بن الحسين عن أبيه الحسين عن أبيه علي ع قال قال رسول الله ص الإيمان قول و عمل فلما خرجنا قال أحمد بن محمد بن حنبل ما هذا الإسناد فقال له أبي هذا سعوط المجانين إذا سعط به المجنون أفاق
بيان قال الفيروزآبادي قرميسين بالكسر بلد قرب الدينور معرب كرمانشاهان
14- مع، ]معاني الأخبار[ ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ أبي و ابن الوليد معا عن محمد العطار و أحمد بن إدريس معا عن الأشعري عن إبراهيم بن هاشم عن داود بن محمد النهدي عن بعض أصحابنا قال دخل ابن أبي سعيد المكاري على الرضا ع فقال له أبلغ الله من قدرك أن تدعي ما ادعى أبوك فقال له ما لك أطفأ الله نورك و أدخل الفقر بيتك أ ما علمت أن الله عز و جل أوحى إلى عمران ع أني واهب لك ذكرا فوهب له مريم و وهب لمريم عيسى فعيسى من مريم و مريم من عيسى و عيسى و مريم ع شيء واحد و أنا من أبي و أبي مني و أنا و أبي شيء واحد فقال له ابن أبي سعيد فأسألك عن مسألة فقال لا أخا لك تقبل مني و لست من غنمي هلمها فقال رجل قال عند موته كل مملوك لي قديم فهو حر لوجه الله عز و جل فقال نعم إن الله تبارك و تعالى يقول في كتابه حَتَّى عادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ فما كان من مماليكه أتى له ستة أشهر فهو قديم حر قال فخرج الرجل فافتقر حتى مات و لم يكن عنده مبيت ليلة لعنه الله
15- ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ البيهقي عن الصولي عن عون بن محمد عن محمد بن أبي عباد قال سمعت الرضا ع يقول يوما يا غلام آتنا الغداء فكان أنكرت ذلك فبين الإنكار في فقرأ قالَ لِفَتاهُ آتِنا غَداءَنا فقلت الأمير أعلم الناس و أفضلهم
16- ختص، ]الإختصاص[ أحمد بن محمد عن أبيه و أحمد بن إدريس عن الأشعري عن ابن عيسى عن الحسن بن علي عن المرزبان بن عمران القمي الأشعري قال قلت لأبي الحسن الرضا ع أسألك عن أهم الأشياء و الأمور إلي أ من شيعتكم أنا فقال نعم قال قلت لأبي الحسن الرضا ع و اسمي مكتوب عندك قال نعم
17- ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ البيهقي عن الصولي عن أحمد بن محمد بن الفرات و الحسين بن علي الباقطاني قالا كان إبراهيم بن العباس صديقا لإسحاق بن إبراهيم أخي زيدان الكاتب المعروف بالزمن فنسخ له شعره في الرضا ع وقت منصرفه من خراسان و فيه شيء بخطه و كانت النسخة عنده إلى أن ولي إبراهيم بن العباس ديوان الضياع للمتوكل و كان قد تباعد ما بينه و بين أخي زيدان الكاتب فعزله عن ضياع كانت في يده و طالبه بمال و شدد عليه فدعا إسحاق بعض من يثق به و قال له امض إلى إبراهيم بن العباس فأعلمه أن شعره في الرضا بخطه عندي و غير خطه و لئن لم يزل المطالبة عني لأوصلته إلى المتوكل فصار الرجل إلى إبراهيم برسالته فضاقت به الدنيا حتى أسقط عنه المطالبة و أخذ جميع ما عنده من شعره بعد أن حلف كل واحد منهما لصاحبه قال الصولي فحدثني يحيى بن علي المنجم قال قال لي أنا كنت السفير بينهما حتى أخذت الشعر فأحرقه إبراهيم بن العباس بحضرتي قال الصولي و حدثني أحمد بن ملحان قال كان لإبراهيم بن العباس ابنان اسمهما الحسن و الحسين يكنيان بأبي محمد و أبي عبد الله فلما ولي المتوكل سمى الأكبر إسحاق و كناه بأبي محمد و سمى الأصغر عباسا و كناه بأبي الفضل فزعا قال الصولي حدثني أحمد بن إسماعيل بن الخصيب قال ما شرب إبراهيم بن العباس و لا موسى بن عبد الملك النبيذ قط حتى ولي المتوكل فشرباه و كانا يتعمدان أن يجمعا الكراعات و المخنثين و يشربا بين أيديهم في كل يوم ثلاثا لتشيع الخبر بشربهما و له أخبار كثيرة في توقيه ليس هذا موضع ذكرها
18- ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ حمزة العلوي عن اليقطيني عن ابن أبي نجران و صفوان قالا حدثنا الحسين بن قياما و كان من رؤساء الواقفة فسألنا أن نستأذن له على الرضا ع ففعلنا فلما صار بين يديه قال له أنت إمام قال نعم قال فإني أشهد الله أنك لست بإمام قال فنكت في الأرض طويلا منكس الرأس ثم رفع ع رأسه إليه فقال له ما علمك أني لست بإمام قال له إنا روينا عن أبي عبد الله ع أن الإمام لا يكون عقيما و أنت قد بلغت هذا السن و ليس لك ولد قال فنكس رأسه أطول من المرة الأولى ثم رفع رأسه فقال إني أشهد الله أنه لا يمضي الأيام و الليالي حتى يرزقني الله ولدا مني قال عبد الرحمن بن أبي نجران فعددنا الشهور من الوقت الذي قال فوهب الله له أبا جعفر ع في أقل من سنة و قال و كان الحسين بن قياما هذا واقفا في الطواف فنظر إليه أبو الحسن الأول ع فقال له ما لك حيرك الله تعالى فوقف عليه بعد الدعوة
-19 ع، ]علل الشرائع[ ابن الوليد عن علي عن أبيه قال كان ابن أبي عمير رجلا بزازا و كان له على رجل عشرة آلاف درهم فذهب ماله و افتقر فجاء الرجل فباع دارا له بعشرة آلاف درهم و حملها إليه فدق عليه الباب فخرج إليه محمد بن أبي عمير رحمه الله فقال له الرجل هذا مالك الذي لك علي فخذه فقال ابن أبي عمير فمن أين لك هذا المال ورثته قال لا قال وهب لك قال لا و لكني بعت داري الفلاني لأقضي ديني فقال ابن أبي عمير رحمه الله حدثني ذريح المحاربي عن أبي عبد الله ع أنه قال لا يخرج الرجل عن مسقط رأسه بالدين ارفعها فلا حاجة لي فيها و الله إني محتاج في وقتي هذا إلى درهم و ما يدخل ملكي منها درهم
20- ختص، ]الإختصاص[ ذكر محمد بن جعفر المؤدب أن صفوان بن يحيى يكنى بأبي محمد مولى بجيلة بياع السابري أوثق أهل زمانه عند أصحاب الحديث و أعبدهم كان يصلي في كل يوم خمسين و مائة ركعة و يصوم في السنة ثلاثة أشهر و يخرج زكاة ماله كل سنة ثلاث مرات و ذلك أنه اشترك هو و عبد الله بن جندب و علي بن النعمان في بيت الله الحرام تعاقدوا جميعا إن مات واحد منهم صلى من بقي منهم صلاته و يصوم عنه و يحج عنه و يزكي عنه ما دام حيا فمات صاحباه و بقي صفوان بعدهما فكان يفي لهما بذلك يصلي عنهما و يزكي عنهما و يحج عنهما و كل شيء من البر و الإصلاح يفعله لنفسه كذلك يفعله لصاحبيه و قال بعض جيرانه من أهل الكوفة بمكة يا أبا محمد تحمل لي إلى المنزل دينارين فقال له إن جمالي يكري حتى أستأمر فيه جمالي
21- ير، ]بصائر الدرجات[ أحمد بن محمد عن أبيه محمد بن علي القمي قال بعث إلي أبو جعفر و معه كتابه فأمرني أن أصير إليه فأتيته و هو بالمدينة نازل في دار خان بزيع فدخلت عليه و سلمت و ذكر صفوان و ابن سنان و غيرهما ما قد سمعه غير واحد فقلت في نفسي أستعطفه على زكريا بن آدم لعله يسلم مما قال في هؤلاء ثم رجعت إلى نفسي فقلت من أنا حتى أتعرض في هذا و شبهه لمولى هو أعلم بما يصنع فقال لي يا أبا علي ليس على مثل أبي يحيى يعجل و قد كان لأبي من خدمته صلى الله عليه
22- ير، ]بصائر الدرجات[ موسى بن عمران عن أحمد بن عمر الحلال قال سمعت الأخرس بمكة يذكر الرضا ع فنال منه قال دخلت مكة فاشتريت سكينا فرأيته فقلت و الله لأقتلنه إذا خرج من المسجد فأقمت على ذلك فما شعرت إلا برقعة أبي الحسن ع بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ بحقي عليك لما كففت عن الأخرس فإن الله ثقتي و هو حسبي
23- غط، ]الغيبة للشيخ الطوسي[ و من المحمودين عبد الله بن جندب البجلي و كان وكيلا لأبي إبراهيم و أبي الحسن الرضا ع و كان عابدا رفيع المنزلة لديهما على ما روي في الأخبار و منهم على ما رواه أبو طالب القمي قال دخلت على أبي جعفر الثاني في آخر عمره فسمعته يقول جزى الله صفوان بن يحيى و محمد بن سنان و زكريا بن آدم و سعد بن سعد عني خيرا فقد وفوا لي و كان زكريا بن آدم ممن تولاهم و خرج عن أبي جعفر ع ذكرت ما جرى من قضاء الله في الرجل المتوفى رحمه الله يوم ولد و يوم يموت و يوم يبعث حيا فقد عاش أيام حياته عارفا بالحق قائلا به صابرا محتسبا للحق قائما بما يجب لله و لرسوله عليه و مضى رحمه الله غير ناكث و لا مبدل فجزاه الله أجر نيته و أعطاه جزاء سعيه و أما محمد بن سنان فإنه روي عن علي بن الحسين بن داود قال سمعت أبا جعفر الثاني يذكر محمد بن سنان بخير و يقول رضي الله عنه برضائي عنه فما خالفني و ما خالف أبي قط
24- شا، ]الإرشاد[ ممن روى النص على الرضا ع من أبيه ع من خاصته و ثقاته و أهل العلم و الورع و الفقه من شيعته داود بن كثير الرقي و محمد بن إسحاق بن عمار و علي بن يقطين و نعيم القابوسي و الحسين بن المختار و زياد بن مروان المخزومي و داود بن سليمان و نصر بن قابوس و داود بن زربي و يزيد بن سليط و محمد بن سنان
25- شي، ]تفسير العياشي[ عن صفوان قال استأذنت لمحمد بن خالد على الرضا أبي الحسن ع و أخبرته أنه ليس يقول بهذا القول و أنه قال و الله لا أريد بلقائه إلا لأنتهي إلى قوله فقال أدخله فدخل فقال له جعلت فداك إنه كان فرط مني شيء و أسرفت على نفسي و كان فيما يزعمون أنه كان يعيبه فقال و أنا أستغفر الله مما كان مني فأحب أن تقبل عذري و تغفر لي ما كان مني فقال نعم أقبل إن لم أقبل كان إبطال ما يقول هذا و أصحابه و أشار إلي بيده و مصداق ما يقول الآخرون يعني المخالفين قال الله لنبيه ص فَبِما رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَ لَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَ اسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَ شاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ ثم سأله عن أبيه فأخبره أنه قد مضى و استغفر له
26- كشف، ]كشف الغمة[ قال الآبي في كتاب نثر الدر دخل على الرضا بخراسان قوم من الصوفية فقالوا له إن أمير المؤمنين المأمون نظر فيما ولاه الله تعالى من الأمر فرآكم أهل البيت أولى الناس بأن تؤموا الناس و نظر فيكم أهل البيت فرآك أولى الناس بالناس فرأى أن يرد هذا الأمر إليك و الأمة تحتاج إلى من يأكل الجشب و يلبس الخشن و يركب الحمار و يعود المريض قال و كان الرضا ع متكئا فاستوى جالسا ثم قال كان يوسف ع نبيا يلبس أقبية الديباج المزورة بالذهب و يجلس على متكآت آل فرعون و يحكم إنما يراد من الإمام قسطه و عدله إذا قال صدق و إذا حكم عدل و إذا وعد أنجز إن الله لم يحرم لبوسا و لا مطعما و تلا قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبادِهِ وَ الطَّيِّباتِ مِنَ الرِّزْقِ
27- كش، ]رجال الكشي[ محمد بن مسعود عن أبي علي المحمودي عن واصل قال طليت أبا الحسن ع بالنورة فسددت مخرج الماء من الحمام إلى البئر ثم جمعت ذلك الماء و تلك النورة و ذلك الشعر فشربته كله
28- تم، ]فلاح السائل[ سمعت من يذكر طعنا على محمد بن سنان و لعله لم يقف إلا على الطعن عليه و لم يقف على تزكيته و الثناء عليه و كذلك يحتمل أكثر الطعون فقال شيخنا المعظم المأمون المفيد محمد بن محمد بن النعمان في كتاب كمال شهر رمضان لما ذكر محمد بن سنان ما هذا لفظه على أن المشهور عن السادة ع من الوصف لهذا الرجل خلاف ما به شيخنا أتاه و وصفه و الظاهر من القول ضد ما له به ذكر كقول أبي جعفر ع فيما رواه عبد الله بن الصلت القمي قال دخلت على أبي جعفر ع في آخر عمره فسمعته يقول جزى الله محمد بن سنان عني خيرا فقد وفى لي
و كقوله ع فيما رواه علي بن الحسين بن داود قال سمعنا أبا جعفر ع يذكر محمد بن سنان بخير و يقول رضي الله عنه برضاي عنه فما خالفني و لا خالف أبي قط هذا مع جلالته في الشيعة و علو شأنه و رئاسته و عظم قدره و لقائه من الأئمة ع ثلاثة و روايته عنهم و كونه بالمحل الرفيع منهم أبو إبراهيم موسى بن جعفر و أبو الحسن علي بن موسى و أبو جعفر محمد بن علي عليهم أفضل السلام و مع معجز أبي جعفر ع الذي أظهره الله فيه و آيته التي أكرمه بها فيما رواه محمد بن الحسين بن أبي الخطاب أن محمد بن سنان كان ضرير البصر فتمسح بأبي جعفر الثاني فعاد إليه بصره بعد ما كان افتقده
أقول فمن جملة أخطار الطعون على الأخبار أن يقف الإنسان على طعن و لم يستوف النظر في أخبار المطعون عليه كما ذكرناه عن محمد بن سنان رحمة الله عليه فلا يعجل طاعن في شيء مما أشرنا إليه أو يقف من كتبنا عليه فلعل لنا عذرا ما اطلع الطاعن عليه. أقول و رويت بإسنادي إلى هارون بن موسى التلعكبري رحمه الله بإسناده الذي ذكره في أواخر الجزء السادس من كتاب عبد الله بن حماد الأنصاري ما هذا لفظه. أبو محمد هارون بن موسى عن محمد بن همام عن الحسين بن أحمد المالكي قال قلت لأحمد بن مليك الكرخي أخبرني عما يقال في محمد بن سنان من أمر الغلو فقال معاذ الله هو و الله علمني الطهور و حبس العيال و كان متقشفا متعبدا
28- كا، ]الكافي[ علي عن أبيه عن علي بن الحكم عن الحسن بن الحسين الأنباري عن أبي الحسن الرضا ع قال كتبت إليه أربع عشرة سنة أستأذنه في عمل السلطان فلما كان في آخر كتاب كتبته إليه أذكر أني أخاف على خيط عنقي و إن السلطان يقول إنك رافضي و لسنا نشك في أنك تركت العمل للسلطان للرفض فكتب إلي أبو الحسن ع قد فهمت كتابك و ما ذكرت من الخوف على نفسك فإن كنت تعلم أنك إذا وليت عملت في عملك بما أمر به رسول الله ص ثم يصير أعوانك و كتابك أهل ملتك فإذا صار إليك شيء واسيت به فقراء المؤمنين حتى تكون واحدا منهم كان ذا بذا و إلا فلا
29- ختص، ]الإختصاص[ أبو غالب الزراري عن محمد بن المحسن السجاد عن علي بن إبراهيم عن أبيه قال كان ابن أبي عمير حبس سبع عشرة سنة فذهب ماله و كان له على رجل عشرة آلاف درهم قال فباع داره و حمل إليه حقه فقال له ابن أبي عمير من أين لك هذا المال وجدت كنزا أو ورثت عن إنسان لا بد من أن تخبرني قال بعت داري فقال حدثني ذريح المحاربي عن أبي عبد الله ع قال لا يخرج الرجل عن مسقط رأسه بالدين أنا محتاج إلى درهم و ليس ملكي
30- ختص، ]الإختصاص[ أبو أحمد محمد بن أبي عمير و اسم أبي عمير زياد من مولى الأزد أوثق الناس عند الشيعة و العامة و أنسكهم نسكا و أورعهم و أعبدهم و كان واحدا في زمانه في الأشياء كلها أدرك أبا إبراهيم موسى بن جعفر ع و لم يرو عنه و روى عن أبي الحسن الرضا ع
31- ختص، ]الإختصاص[ أحمد بن محمد عن أبيه و سعد عن ابن عيسى عن محمد بن حمزة بن اليسع عن زكريا بن آدم قال دخلت على الرضا ع من أول الليل في حدثان ما مات أبو جرير رحمه الله فسألني عنه و ترحم عليه و لم يزل يحدثني و أحدثه حتى طلع الفجر ثم قام صلى الله عليه و سلم و صلى صلاة الفجر
32- ختص، ]الإختصاص[ بالإسناد المتقدم عن زكريا بن آدم قال قلت للرضا ع إني أريد الخروج عن أهل بيتي فقد كثر السفهاء فقال لا تفعل فإن أهل قم يدفع عنهم بك كما يدفع عن أهل بغداد بأبي الحسن ع
33- ختص، ]الإختصاص[ بالإسناد عن ابن عيسى عن أحمد بن الوليد عن علي بن المسيب قال قلت للرضا ع شقتي بعيدة و لست أصل إليك في كل وقت فعمن آخذ معالم ديني فقال عن زكريا بن آدم القمي المأمون على الدين و الدنيا قال ابن المسيب فلما انصرفت قدمت على زكريا بن آدم فسألته عما احتجت إليه
34- ختص، ]الإختصاص[ و بالإسناد عن ابن عيسى قال بعث إلي أبو جعفر ع غلامه معه كتابه فأمرني أن أصير إليه فأتيته و هو بالمدينة نازل في دار خان بزيع فدخلت فسلمت فذكر في صفوان و محمد بن سنان و غيرهما ما قد سمعه غير واحد فقلت في نفسي أستعطفه على زكريا بن آدم لعله أن يسلم مما قال في هؤلاء القوم ثم رجعت إلى نفسي فقلت من أنا أن أتعرض في هذا و شبهه لمولاي و هو أعلم بما صنع فقال لي يا أبا علي ليس على مثل أبي يحيى يعجل و قد كان من خدمته لأبي صلى الله عليه و منزلته عنده و عندي من بعده غير أني قد احتجت إلى المال الذي عنده فقلت جعلت فداك هو باعث إليك بالمال و قال إن وصلت إليه فأعلمه أن الذي منعني من بعث المال اختلاف ميمون و مسافر قال احمل كتابي إليه و مره أن يبعث إلي بالمال فحملت كتابه إلى زكريا بن آدم فوجه إليه بالمال
35- ج، ]الإحتجاج[ حكي عن أبي الهذيل العلاف أنه قال دخلت الرقة فذكر لي أن بدير زكى رجلا مجنونا حسن الكلام فأتيته فإذا أنا بشيخ حسن الهيئة جالسا على وسادة يسرح رأسه و لحيته فسلمت عليه فرد السلام و قال ممن يكون الرجل قال قلت من أهل العراق قال نعم أهل الظرف و الآداب قال من أيها أنت قلت من أهل البصرة قال أهل التجارب و العلم قال فمن أيهم أنت قلت أبو الهذيل العلاف قال المتكلم قلت بلى فوثب عن وسادته و أجلسني عليها ثم قال بعد كلام جرى بيننا ما تقول في الإمامة قلت أي الإمامة تريد قال من تقدمون بعد النبي ص قلت من قدم رسول الله ص قال و من هو قلت أبو بكر قال لي يا أبا الهذيل و لم قدمتموه قلت لأن النبي ص قال قدموا خيركم و ولوا أفضلكم و تراضى الناس به جميعا قال يا أبا الهذيل هاهنا وقعت أما قولك إن النبي ص قال قدموا خيركم و ولوا أفضلكم فإني أوجدك أن أبا بكر صعد المنبر و قال وليتكم و لست بخيركم فإن كانوا كذبوا عليه فقد خالفوا أمر النبي ص و إن كان هو الكاذب على نفسه فمنبر النبي ص لا يصعده الكاذبون و أما قولك إن الناس تراضوا به فإن أكثر الأنصار قالوا منا أمير و منكم أمير و أما المهاجرون فإن زبير العوام قال لا أبايع إلا عليا فأمر به فكسر سيفه و جاء أبو سفيان بن حرب فقال يا أبا الحسن إن شئت لأملأنها خيلا و رجالا يعني المدينة و خرج سلمان فقال كردند و نكردند و ندانند كه چه كردند و المقداد و أبو ذر فهؤلاء المهاجرون أخبرني يا أبا الهذيل عن قيام أبي بكر على المنبر و قوله إن لي شيطانا يعتريني فإذا رأيتموني مغضبا فاحذروني لا أقع في أشعاركم و أبشاركم فهو يخبركم على المنبر أني مجنون و كيف يحل لكم أن تولوا مجنونا و أخبرني يا أبا الهذيل عن قيام عمر على المنبر و قوله وددت أني شعرة في صدر أبي بكر ثم قام بعدها بجمعة فقال إن بيعة أبي بكر كانت فلتة وقى الله شرها فمن عاد إلى مثلها فاقتلوه فبينا هو يود أن يكون شعرة في صدر أبي بكر يأمر بقتل من بايع مثله فأخبرني يا أبا الهذيل بالذي زعم أن النبي ص لم يستخلف و أن أبا بكر استخلف عمر و أن عمر لم يستخلف فأرى أمركم بينكم متناقضا و أخبرني يا أبا الهذيل عن عمر حين صيرها شورى في ستة و زعم أنهم من أهل الجنة فقال إن خالف اثنان لأربعة فاقتلوا الاثنين و إن خالف ثلاثة لثلاثة فاقتلوا الثلاثة الذين فيهم عبد الرحمن بن عوف فهذه ديانة أن يأمر بقتل أهل الجنة
و أخبرني يا أبا الهذيل عن عمر لما طعن دخل عليه عبد الله بن العباس قال فرأيته جزعا فقلت يا أمير المؤمنين ما هذا الجزع فقال يا ابن عباس ما جزعي لأجلي و لكن جزعي لهذا الأمر من يليه بعدي قال قلت ولها طلحة بن عبيد الله قال رجل له حدة كان النبي ص يعرفه فلا أولي أمور المسلمين حديدا قال قلت ولها الزبير بن العوام قال رجل بخيل رأيته يماكس امرأته في كبة من غزل فلا أولي أمور المسلمين بخيلا قال قلت ولها سعد بن أبي وقاص قال رجل صاحب فرس و قوس و ليس من أحلاس الخلافة قلت ولها عبد الرحمن بن عوف قال رجل ليس يحسن أن يكفي عياله قال قلت ولها عبد الله بن عمر فاستوى جالسا و قال يا ابن عباس ما و الله أردت بهذا أولي رجلا لم يحسن أن يطلق امرأته قلت ولها عثمان بن عفان فقال و الله لئن وليته ليحملن آل أبي معيط على رقاب المسلمين و أوشك إن فعلنا أن يقتلوه قالها ثلاثا قال ثم سكت لما أعرف من معاندته لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب فقال لي يا ابن عباس اذكر صاحبك قال قلت ولها عليا قال و الله ما جزعي إلا لما أخذت الحق من أربابه و الله لئن وليته ليحملنهم على المحجة العظمى و إن يطيعوه يدخلهم الجنة فهو يقول هذا ثم صيرها شورى بين الستة فويل له من ربه قال أبو الهذيل بينا هو يكلمني إذا اختلط و ذهب عقله فأخبرت المأمون بقصته و كان من قصته أن ذهب بماله و ضياعه حيلة و غدرا فبعث إليه المأمون فجاء به و عالجه و كان قد ذهب عقله بما صنع به فرد عليه ماله و ضياعه و صيره نديما فكان المأمون يتشيع لذلك و الحمد لله على كل حال
بيان قوله من أحلاس الخلافة أي ممن يلازمها و يمارس لوازمها من الحلس بالكسر و هو كساء على ظهر البعير تحت البرذعة و يبسط في البيت تحت حر الثياب و يقال هو حلس بيته إذا لم يبرح مكانه
36- كش، ]رجال الكشي[ محمد بن مسعود عن أبي علي المحمودي عن أبيه قال قلت لأبي الهذيل العلاف إني أتيتك سائلا فقال أبو الهذيل سل و أسأل الله العصمة و التوفيق فقال أبي أ ليس من دينك أن العصمة و التوفيق لا يكونان من الله لك إلا بعمل تستحقه به قال أبو الهذيل نعم قال فما معنى دعائك اعمل و خذ قال له أبو الهذيل هات سؤلك فقال له شيخي خبرني عن قول الله عز و جل الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ قال أبو الهذيل قد أكمل لنا الدين فقال شيخي فخبرني أن أسألك عن مسألة لا تجدها في كتاب الله و لا في سنة رسول الله ص و لا في قول الصحابة و لا في حيلة فقهائهم ما أنت صانع فقال هات فقال شيخي خبرني عن عشرة كلهم عنين وقعوا في طهر واحد بامرأة و هم مختلف الأمر فمنهم من وصل إلى نصف حاجته و منهم من قارب حسب الإمكان منه هل في خلق الله اليوم من يعرف حد الله في كل رجل منهم مقدار ما ارتكب من الخطيئة فيقيم عليه الحد في الدنيا و يطهره منه في الآخرة و لنعلم ما تقول في أن الدين قد أكمل لك فقال هيهات خرج آخرها في الإمامة
أقول قد أوردت الأخبار المتضمنة لأحوال أصحابه ع في باب رد الواقفية و أبواب مناظرته ع و باب ولاية العهد و باب معجزاته و باب ما جرى بينه و بين المأمون