و نورد فيه تفاصيل ما ورد في زيد بن علي المقتول و ما ورد في أمثاله و أضرابه ممن انتسب إلى أهل هذا البيت من غير المعصومين ع مجملا
1- قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ أبناؤه اثنا عشر من أمهات الأولاد إلا اثنين محمد الباقر و عبد الله الباهر أمهما أم عبد الله بنت الحسن بن علي و أبو الحسين زيد الشهيد بالكوفة و عمر توأم و الحسين الأصغر و عبد الرحمن و سليمان توأم و الحسن و الحسين و عبيد الله توأم و محمد الأصغر فرد و علي و هو أصغر ولده و خديجة فرد و يقال لم تكن له بنت و يقال ولدت له فاطمة و علية و أم كلثوم أعقب منهم محمد الباقر و عبد الله الباهر و زيد بن علي و عمر بن علي و علي بن علي و الحسين الأصغر
2- كشف، ]كشف الغمة[ قيل كان له تسعة أولاد ذكور و لم يكن له أنثى و قال ابن الخشاب في كتاب مواليد أهل البيت ع ولد له ثمانين بنين و لم يكن له أنثى أسماء ولده محمد الباقر و زيد الشهيد بالكوفة و عبد الله و عبيد الله و الحسن و الحسين و علي و عمر
3- د، ]العدد القوية[ قيل كان له من الأولاد عشرة رجال و أربع نسوة
في الدر ولد علي بن الحسين ع خمسة عشر ولدا مولانا محمد الباقر ع أمه أم الحسن بنت الحسن بن علي بن أبي طالب ع و عبد الله و الحسن و الحسين و أمهم أم ولد و زيد و عمر لأم ولد و الحسين الأصغر و عبد الرحمن و سليمان لأم ولد و علي و كان أصغر ولده و خديجة أمهما أم ولد و محمد الأصغر أمه أم ولد و فاطمة و علية و أم كلثوم أمهن أم ولد و العقب من ولد زين العابدين ع في ستة رجال مولانا الباقر و عبد الله الأرقط و عمر و علي و الحسين الأصغر و زيد و العقب من ولد عبد الله من محمد الأرقط و منه من إسماعيل بن محمد في رجلين محمد بن إسماعيل و الحسين بن إسماعيل و العقب من ولد عمر بن علي من علي بن عمر و فيه العدد و محمد بن عمر و من علي بن عمر في الحسن بن علي بن عمر الأشرف و القاسم بن علي و عمر بن علي و محمد بن علي و من محمد بن عمر أخي علي بن عمر من رجلين من أبي عبد الله الحسين بالكوفة و القاسم بن محمد بطبرستان و عمر و جعفر لهما عقب بخراسان و العقب من ولد زيد بن علي ع من ثلاثة نفر الحسين و عيسى و محمد و من الحسين بن زيد في يحيى بن الحسين و فيه البيت و علي بن الحسين و الحسين بن الحسين و القاسم بن الحسين و محمد بن الحسين و إسحاق بن الحسين و عبد الله و من ولد محمد بن زيد بن علي بن الحسين في رجل واحد و هو جعفر بن محمد و منه في ثلاثة محمد و أحمد و القاسم و العقب من ولد الحسين بن علي بن الحسين في خمسة رجال عبيد الله و عبد الله و علي و سليمان و الحسن و من ولد عبيد الله بن الحسين في خمسة رجال منهم علي بن عبيد الله و محمد و جعفر و حمزة و يحيى و من ولد عبد الله بن الحسين في جعفر وحده و منه في محمد العقيقي أعقب و إسماعيل المنقذي أعقب و أحمد المنقذي أعقب و من ولد علي بن الحسين الأصغر في عيسى بن علي أعقب و أحمد بن علي أعقب و هو المعروف بحقينة و موسى بن علي و يعرف بحمصة أعقب و محمد بن علي بعض ولده بطبرستان
و في تذكرة الخواص، لابن الجوزي قال ابن سعد في الطبقات ولد لزين العابدين أولاد الحسن درج و الحسين الأكبر درج و محمد الباقر فهو أبو جعفر الفقيه و النسل له و سنذكره و عبد الله و أمهم أم عبد الله بنت الحسن بن علي ع و عمر و زيد المقتول بالكوفة و علي و خديجة و أمهم أم ولد و حسين الأصغر و أم علي و تسمى علية و أمهما أم ولد و كلثوم و سليمان و مليكة لأم ولد أيضا و القاسم و أم الحسن و أم البنين و فاطمة لأمهات أولاد شتى و قيل و عبيد الله
4- ب، ]قرب الإسناد[ ابن عيسى عن البزنطي قال سألت الرضا ع عن الرجل يتزوج المرأة و يتزوج أم ولد أبيها فقال لا بأس بذلك فقلت له قد بلغنا عن أبيك أن علي بن الحسين تزوج ابنة للحسن ع و أم ولد للحسن و لكن رجلا سألني أن أسألك عنها فقال ليس هو هكذا إنما تزوج علي بن الحسين ابنة للحسن و أم ولد لعلي بن الحسين المقتول عندكم فكتب بذلك إلى عبد الملك بن مروان ليعاب به علي بن الحسين ع فلما قرأ الكتاب قال إن علي بن الحسين ليضع نفسه و إن الله تبارك و تعالى ليرفعه
5- كا، ]الكافي[ محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد و علي بن إبراهيم عن أبيه جميعا عن الحسن بن علي بن فضال عن عبد الله بن بكير عن زرارة بن أعين عن أبي جعفر ع قال مر رجل من أهل البصرة شيباني يقال له عبد الملك بن حرملة على علي بن الحسين ع فقال له علي بن الحسين ع أ لك أخت قال نعم قال فتزوجنيها قال نعم قال فمضى الرجل و تبعه رجل من أصحاب علي بن الحسين ع حتى انتهى إلى منزله فسأل عنه فقيل له فلان بن فلان و هو سيد قومه ثم رجع إلى علي بن الحسين ع فقال له يا أبا الحسن سألت عن صهرك هذا الشيباني فزعموا أنه سيد قومه فقال له علي بن الحسين ع إني لأبرئك يا فلان عما أرى و عما أسمع أ ما علمت أن الله عز و جل رفع بالإسلام الخسيسة و أتم به الناقصة و أكرم به اللؤم فلا لؤم على مسلم إنما اللؤم لؤم الجاهلية
6- كا، ]الكافي[ عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد عن أبيه عن أبي عبد الله عبد الرحمن بن محمد عن يزيد بن حاتم قال كان لعبد الملك بن مروان عين بالمدينة يكتب إليه بأخبار ما يحدث فيها و إن علي بن الحسين ع أعتق جارية له ثم تزوجها فكتب العين إلى عبد الملك فكتب عبد الملك إلى علي بن الحسين ع أما بعد فقد بلغني تزويجك مولاتك و قد علمت أنه كان في أكفائك من قريش من تمجد به في الصهر و تستنجبه في الولد فلا لنفسك نظرت و لا على ولدك أبقيت و السلام فكتب إليه علي بن الحسين ع أما بعد فقد بلغني كتابك تعنفني بتزويجي مولاتي و تزعم أنه قد كان في نساء قريش من أتمجد به في الصهر و أستنجبه في الولد و إنه ليس فوق رسول الله ص مرتقى في مجد و لا مستزاد في كرم و إنما كانت ملك يميني خرجت مني أراد الله عز و جل مني بأمر التمست به ثوابه ثم ارتجعتها على سنته و من كان زكيا في دين الله فليس يخل به شيء من أمره و قد رفع الله بالإسلام الخسيسة و تمم به النقيصة و أذهب اللؤم فلا لؤم على امرئ مسلم إنما اللؤم لؤم الجاهلية و السلام فلما قرأ الكتاب رمى به إلى ابنه سليمان فقرأه فقال يا أمير المؤمنين لشد ما فخر عليك علي بن الحسين فقال يا بني لا تقل ذلك فإنها ألسن بني هاشم التي تفلق الصخر و تغرف من بحر إن علي بن الحسين ع يا بني يرتفع من حيث يتضع الناس
7- قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ مرسلا مثله ثم قال و في العقد أنه قال زين العابدين ع و هذا رسول الله تزوج أمته و امرأة عبده فقال عبد الملك إن علي بن الحسين يشرف من حيث يتضع الناس و ذكر أنه كان عبد الملك يقول إنه قد تزوج بأمة و ذلك أنه كانت ربته فكان يسميها أمي
8- ين، ]كتاب حسين بن سعيد و النوادر[ النضر عن ابن رئاب عن زرارة عن أبي جعفر ع قال إن علي بن الحسين ع رأى امرأة في بعض مشاهد مكة فأعجبته فخطبها إلى نفسها و تزوجها فكانت عنده و كان له صديق من الأنصار فاغتم لتزويجه بتلك المرأة فسأل عنها فأخبر أنها من آل ذي الجدين من بني شيبان في بيت علي من قومها فأقبل على علي بن الحسين فقال جعلني الله فداك ما زال تزويجك هذه المرأة في نفسي و قلت تزويج علي بن الحسين امرأة مجهولة و يقول الناس أيضا فلم أزل أسأل عنها حتى عرفتها و وجدتها في بيت قومها شيبانية فقال له علي بن الحسين ع قد كنت أحسبك أحسن رأيا مما أرى أن الله أتى بالإسلام فرفع به الخسيسة و أتم به الناقصة و كرم به من اللؤم فلا لؤم على المسلم إنما اللؤم لؤم الجاهلية
9- يج، ]الخرائج و الجرائح[ روى أبو بصير عن أبي جعفر قال كان فيما أوصى به إلى علي بن الحسين ع أنه قال يا بني إذا أنا مت فلا يلي غسلي غيرك فإن الإمام لا يغسله إلا إمام بعده و اعلم أن عبد الله أخاك سيدعو الناس إلى نفسه فامنعه فإن أبى فإن عمره قصير و قال الباقر ع فلما مضى أبي ادعى عبد الله الإمامة فلم أنازعه فلم يلبث إلا شهورا يسيرة حتى قضى نحبه
10- شا، ]الإرشاد[ ولد علي بن الحسين ع خمسة عشر ولدا محمد المكنى أبا جعفر الباقر ع و أمه أم عبد الله بنت الحسن بن علي بن أبي طالب ع و زيد و عمر أمهما أم ولد و عبد الله و الحسن و الحسين أمهم أم ولد و الحسين الأصغر و عبد الرحمن و سليمان لأم ولد و علي و كان أصغر ولد علي بن الحسين ع و خديجة أمهما أم ولد و محمد الأصغر أمه أم ولد و فاطمة و علية و أم كلثوم و أمهن أم ولد و كان عبد الله بن علي بن الحسين أخو أبي جعفر ع يلي صدقات رسول الله ص و صدقات أمير المؤمنين ع و كان فاضلا فقيها و روى عن آبائه عن رسول الله ص أخبارا كثيرة و حدث الناس عنه و حملوا عنه الآثار و كان عمر بن علي بن الحسين فاضلا جليلا و ولي صدقات النبي ص و صدقات أمير المؤمنين ع و كان ورعا سخيا و قد روى داود بن القاسم عن الحسين بن زيد قال رأيت عمي عمر بن علي بن الحسين يشترط على من ابتاع صدقات علي ع أن يثلم في الحائط كذا و كذا ثلمة و لا يمنع من دخله أن يأكل منه
حدثني الشريف أبو محمد قال حدثني جدي قال حدثنا أبو الحسن بكار بن أحمد الأزدي عن الحسن بن الحسين العرني عن عبد الله بن جرير القطان قال سمعت عمر بن علي بن الحسين ع يقول المفرط في حبنا كالمفرط في بغضنا لنا حق بقرابتنا من جدنا رسول الله ص و حق جعله الله لنا فمن تركه ترك عظيما أنزلونا بالمنزل الذي أنزلنا الله به و لا تقولوا فينا ما ليس فينا إن يعذبنا الله فبذنوبنا و إن يرحمنا الله فبرحمته و فضله و كان الحسين بن علي بن الحسين ع فاضلا ورعا و روى حديثا كثيرا عن أبيه علي بن الحسين ع و عمته فاطمة بنت الحسين و أخيه أبي جعفر ع و روى أحمد بن عيسى عن أبيه قال كنت أرى الحسين بن علي بن الحسين ع يدعو فكنت أقول لا يضع يده حتى يستجاب له في الخلق جميعا
و روى حرب الطحان عن سعيد صاحب الحسن بن صالح قال إني لم أر أحدا أخوف من الحسن بن صالح حتى قدمت المدينة فرأيت الحسين بن علي بن الحسين فلم أر أشد خوفا منه كأنما أدخل النار ثم أخرج منها لشدة خوفه
و روى يحيى بن سليمان بن الحسين عن عمه إبراهيم بن الحسين عن أبيه الحسين بن علي بن الحسين قال كان إبراهيم بن هشام المخزومي واليا على المدينة و كان يجمعنا يوم الجمعة قريبا من المنبر ثم يقع في علي ع و يشتمه قال فحضرت يوما و قد امتلأ ذلك المكان فلصقت بالمنبر فأغفيت فرأيت القبر قد انفرج و خرج منه رجل عليه ثياب بياض فقال لي يا أبا عبد الله أ لا يحزنك ما يقول هذا قلت بلى و الله قال افتح عينيك فانظر ما يصنع الله به فإذا هو قد ذكر عليا فرمى من فوق المنبر فمات لعنه الله
11- شي، ]تفسير العياشي[ عن المفضل بن عمر قال سألت أبا عبد الله ع عن قول الله وَ إِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ فقال هذه نزلت فينا خاصة إنه ليس رجل من ولد فاطمة يموت و لا يخرج من الدنيا حتى يقر للإمام و بإمامته كما أقر ولد يعقوب ليوسف حين قالوا تَاللَّهِ لَقَدْ آثَرَكَ اللَّهُ عَلَيْنا
12- لي، ]الأمالي للصدوق[ ابن موسى عن علي بن الحسين العلوي العباسي عن الحسن بن علي الناصر عن أحمد بن رشد عن عمه أبي معمر سعيد بن خيثم عن أخيه معمر قال كنت جالسا عند الصادق جعفر بن محمد ع فجاء زيد بن علي بن الحسين ع فأخذ بعضادتي الباب فقال له الصادق ع يا عم أعيذك بالله أن تكون المصلوب بالكناسة فقالت له أم زيد و الله ما يحملك على هذا القول غير الحسد لابني فقال يا ليته حسدا يا ليته حسدا يا ليته حسدا ثلاثا ثم قال حدثني أبي عن جدي ع أنه يخرج من ولده رجل يقال له زيد يقتل بالكوفة و يصلب بالكناسة يخرج من قبره نبشا تفتح لروحه أبواب السماء يتبهج به أهل السماوات يجعل روحه في حوصلة طير خضر يسرح في الجنة حيث يشاء
13- ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ الدقاق عن علي بن الحسين مثله
14- ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ لي، ]الأمالي للصدوق[ الحسين بن عبد الله بن سعيد عن الجلودي عن الأشعث بن محمد الضبي عن شعيب بن عمرو عن أبيه عن جابر الجعفي قال دخلت على أبي جعفر محمد بن علي ع و عنده زيد أخوه ع فدخل عليه معروف بن خربوذ المكي فقال أبو جعفر ع يا معروف أنشدني من طرائف ما عندك فأنشده
لعمرك ما إن أبو مالك بوان و لا بضعيف قواهو لا بألد لدى قوله يعادي الحكيم إذا ما نهاهو لكنه سيد بارع كريم الطبائع حلو نثاهإذا سدته سدت مطواعة و مهما وكلت إليه كفاه
قال فوضع محمد بن علي ع يده على كتفي زيد ع فقال هذه صفتك يا أبا الحسين
بيان الألد الخصم المعاند الذي لا يميل إلى الحق و النثا مقصورا ما أخبرت به عن الرجل من حسن أو سيئ و قوله سدت مطواعة أي إذا صرت له سيدا وجدته في غاية الإطاعة و التاء للمبالغة
15- لي، ]الأمالي للصدوق[ النقاش عن أحمد الهمداني عن المنذر بن محمد عن أحمد بن رشد عن عمه سعيد بن خيثم عن أبي حمزة الثمالي قال حججت فأتيت علي بن الحسين ع فقال لي يا أبا حمزة أ لا أحدثك عن رؤيا رأيتها رأيت كأني أدخلت الجنة فأتيت بحوراء لم أر أحسن منها فبينا أنا متكئ على أريكتي إذ سمعت قائلا يقول يا علي بن الحسين ليهنئك زيد يا علي بن الحسين ليهنئك زيد فيهنئك زيد قال أبو حمزة ثم حججت بعده فأتيت علي بن الحسين ع فقرعت الباب ففتح لي و دخلت فإذا هو حامل زيدا على يده أو قال حامل غلاما على يده فقال لي يا أبا حمزة هذه تَأْوِيلُ رُءْيايَ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَعَلَها رَبِّي حَقًّا
16- لي، ]الأمالي للصدوق[ أحمد بن محمد بن رزمة القزويني عن أحمد بن عيسى العلوي عن عبد الله بن يحيى عن عباد بن يعقوب عن علي بن هاشم بن البريد عن محمد بن عبد الله بن أبي رافع عن عون بن عبد الله قال كنت مع محمد بن علي ابن الحنفية في فناء داره فمر به زيد بن الحسن فرفع طرفه إليه ثم قال ليقتلن من ولد الحسين رجل يقال له زيد بن علي و ليسلبن بالعراق من نظر إلى عورته فلم ينصره أكبه الله على وجهه في النار
17- لي، ]الأمالي للصدوق[ ابن إدريس عن أبيه عن ابن أبي الخطاب عن ابن علوان عن عمرو بن خالد عن أبي الجارود قال إني لجالس عند أبي جعفر محمد بن علي الباقر ع إذا أقبل زيد بن علي ع فلما نظر إليه أبو جعفر ع و هو مقبل قال هذا سيد من أهل بيته و الطالب بأوتارهم لقد أنجبت أم ولدتك يا زيد
18- لي، ]الأمالي للصدوق[ أبي عن الحميري عن ابن هاشم عن ابن أبي عمير عن ابن سيابة قال دفع إلي أبو عبد الله الصادق جعفر بن محمد ع ألف دينار و أمرني أن أقسمها في عيال من أصيب مع زيد بن علي ع فقسمتها فأصاب عبد الله بن الزبير أخا فضيل الرسان أربعة دنانير
19- ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ لي، ]الأمالي للصدوق[ الفامي عن محمد الحميري عن أبيه عن ابن أبي الخطاب عن ابن علوان عن عمرو بن ثابت عن داود بن عبد الجبار عن جابر الجعفي عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر عن آبائه ع قال قال رسول الله ص للحسين يا حسين يخرج من صلبك رجل يقال له زيد يتخطى هو و أصحابه يوم القيامة رقاب الناس غرا محجلين يدخلون الجنة بلا حساب
بيان قال الجزري و في الحديث غر محجلون من آثار الوضوء الغر جمع الأغر من الغرة بياض الوجه و المحجل هو الذي يرتفع البياض في قوائمه إلى موضع القيد و يجاوز الأرساغ و لا يجاوز الركبتين استعار ع أثر الوضوء في الوجه و اليدين و الرجلين للإنسان من البياض الذي يكون في وجه الفرس و يديه و رجليه
20- ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ لي، ]الأمالي للصدوق[ ابن الوليد عن الصفار عن البرقي عن أبيه عن ابن شمون عن عبد الله بن سنان عن الفضيل قال انتهيت إلى زيد بن علي ع صبيحة خرج بالكوفة فسمعته يقول من يعينني منكم على قتال أنباط أهل الشام فو الذي بعث محمدا بالحق بشيرا لا يعينني منكم على قتالهم أحد إلا أخذت بيده يوم القيامة فأدخلته الجنة بإذن الله قال فلما قتل اكتريت راحلة و توجهت نحو المدينة فدخلت على الصادق جعفر بن محمد ع فقلت في نفسي لا أخبرته بقتل زيد بن علي فيجزع عليه فلما دخلت قال لي يا فضيل ما فعل عمي زيد قال فخنقتني العبرة فقال لي قتلوه قلت إي و الله قتلوه قال فصلبوه قلت إي و الله صلبوه فأقبل يبكي و دموعه تنحدر على ديباجتي خده كأنها الجمان ثم قال يا فضيل شهدت مع عمي قتال أهل الشام قلت نعم قال فكم قتلت منهم قلت ستة قال فلعلك شاك في دمائهم قال فقلت لو كنت شاكا ما قتلتهم قال فسمعته و هو يقول أشركني الله في تلك الدماء مضى و الله زيد عمي و أصحابه شهداء مثل ما مضى عليه علي بن أبي طالب و أصحابه
إيضاح الأنباط جيل ينزلون بالبطائح بين العراقين و أكثرهم عجم استعربوا و يقال لأهل الشام الأنباط لتشبههم بهم في عدم كونهم من فصحاء العرب و قد يقال نبطي لمن كان حاذقا في جباية الخراج و عمارة الأرضين ذكره الجزري ثم قال و منه حديث ابن أبي أوفى كنا نسلف أنباطا من أنباط الشام انتهى و الجمان كغراب اللؤلؤ أو هنوات أشكال اللؤلؤ من فضة ذكره الفيروزآبادي
21- سر، ]السرائر[ أبو عبد الله السياري عن رجل من أصحابه قال ذكر بين يدي أبي عبد الله ع من خرج من آل محمد فقال ع لا أزال و شيعتي بخير ما خرج الخارجي من آل محمد و لوددت أن الخارجي من آل محمد خرج و علي نفقة عياله
22- لي، ]الأمالي للصدوق[ الهمداني عن علي عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حمزة بن حمران قال دخلت إلى الصادق جعفر بن محمد ع فقال لي يا حمزة من أين أقبلت قلت من الكوفة قال فبكى ع حتى بلت دموعه لحيته فقلت له يا ابن رسول الله ما لك أكثرت البكاء فقال ذكرت عمي زيدا ع و ما صنع به فبكيت فقلت له و ما الذي ذكرت منه فقال ذكرت مقتله و قد أصاب جبينه سهم فجاءه ابنه يحيى فانكب عليه و قال له أبشر يا أبتاه فإنك ترد على رسول الله و علي و فاطمة و الحسن و الحسين صلوات الله عليهم قال أجل يا بني ثم دعا بحداد فنزع السهم من جبينه فكانت نفسه معه فجيء به إلى ساقية تجري عند بستان زائدة فحفر له فيها و دفن و أجرى عليه الماء و كان معهم غلام سندي لبعضهم فذهب إلى يوسف بن عمر من الغد فأخبره بدفنهم إياه فأخرجه يوسف بن عمر فصلبه في الكناسة أربع سنين ثم أمر به فأحرق بالنار و ذري في الرياح فلعن الله قاتله و خاذله و إلى الله جل اسمه أشكو ما نزل بنا أهل بيت نبيه بعد موته و به نستعين على عدونا و هو خير مستعان
23- ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ الغضائري عن الصدوق مثله
24- لي، ]الأمالي للصدوق[ الطالقاني عن أحمد الهمداني عن المنذر بن محمد عن جعفر بن سليمان عن أبيه عن عمرو بن خالد قال قال زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ع في كل زمان رجل منا أهل البيت يحتج الله به على خلقه و حجة زماننا ابن أخي جعفر بن محمد لا يضل من تبعه و لا يهتدي من خالفه
25- لي، ]الأمالي للصدوق[ أبي عن محمد بن علي عن عبد الله بن الحسن المؤدب عن أحمد الأصبهاني عن الثقفي عن أبي هراسة الشيباني عن جعفر بن زياد الأحمر عن زيد بن علي بن الحسين بن علي ع أنه قرأ وَ كانَ أَبُوهُما صالِحاً فَأَرادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغا أَشُدَّهُما وَ يَسْتَخْرِجا كَنزَهُما ثم قال زيد حفظهما الله بصلاح أبيهما فمن أولى بحسن الحفظ منا رسول الله جدنا و ابنته أمنا و سيدة نسائه جدتنا و أول من آمن به و صلى معه أبونا
26- كتاب مقتضب الأثر في النص على الاثني عشر، لابن عياش عن عبد الصمد ابن علي عن أحمد بن موسى عن داود الرقي قال دخلت على جعفر بن محمد ع فقال ما الذي أبطأ بك عنا يا داود فقلت حاجة عرضت لي بالكوفة هي التي أبطأت بي عنك جعلت فداك فقال لي ما ذا رأيت بها قلت رأيت عمك زيدا على فرس ذنوب قد تقلد مصحفا و قد حف به فقهاء الكوفة و هو يقول يا أهل الكوفة إني العلم بينكم و بين الله تعالى قد عرفت ما في كتاب الله من ناسخه و منسوخه فقال أبو عبد الله يا سماعة بن مهران ائتني بتلك الصحيفة فأتاه بصحيفة بيضاء فدفعها إلي و قال لي اقرأ هذه بما أخرج إلينا أهل البيت يرثه كابر عن كابر من لدن رسول الله ص فقرأتها فإذا فيها سطران السطر الأول لا إله إلا الله محمد رسول الله و السطر الثاني إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ مِنْها أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ علي بن أبي طالب و الحسن بن علي و الحسين بن علي و علي بن الحسين و محمد بن علي و جعفر بن محمد و موسى بن جعفر و علي بن موسى و محمد بن علي و علي بن محمد و الحسن بن علي و الخلف منهم الحجة لله ثم قال لي يا داود أ تدري أين كان و متى كان مكتوبا قلت يا ابن رسول الله الله أعلم و رسوله و أنتم قال قبل أن يخلق آدم بألفي عام فأين يتاه بزيد و يذهب به إن أشد الناس لنا عداوة و حسدا الأقرب إلينا فالأقرب
27- ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ المكتب عن محمد بن يحيى الصولي عن محمد بن يزيد النحوي عن ابن أبي عبدون عن أبيه قال لما حمل زيد بن موسى بن جعفر إلى المأمون و قد كان خرج بالبصرة و أحرق دور ولد العباس وهب المأمون جرمه لأخيه علي بن موسى الرضا ع و قال له يا أبا الحسن لئن خرج أخوك و فعل ما فعل لقد خرج قبله زيد بن علي فقتل و لو لا مكانك مني لقتلته فليس ما أتاه بصغير فقال الرضا ع يا أمير المؤمنين لا تقس أخي زيدا إلى زيد بن علي ع فإنه كان من علماء آل محمد غضب لله عز و جل فجاهد أعداءه حتى قتل في سبيله و لقد حدثني أبي موسى بن جعفر ع أنه سمع أباه جعفر بن محمد يقول رحم الله عمي زيدا إنه دعا إلى الرضا من آل محمد و لو ظفر لوفى بما دعا إليه و قد استشارني في خروجه فقلت له يا عم إن رضيت أن تكون المقتول المصلوب بالكناسة فشأنك فلما ولي قال جعفر بن محمد ويل لمن سمع واعيته فلم يجبه فقال المأمون يا أبا الحسن أ ليس قد جاء فيمن ادعى الإمامة بغير حقها ما جاء فقال الرضا ع إن زيد بن علي ع لم يدع ما ليس له بحق و إنه كان أتقى لله من ذاك إنه قال أدعوكم إلى الرضا من آل محمد و إنما جاء ما جاء فيمن يدعي أن الله نص عليه ثم يدعو إلى غير دين الله و يضل عن سبيله بغير علم و كان زيد و الله ممن خوطب بهذه الآية وَ جاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهادِهِ هُوَ اجْتَباكُمْ
28- ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ القطان عن السكري عن الجوهري عن ابن عمارة عن أبيه عن عمرو بن خالد عن عبد الله بن سيابة قال خرجنا و نحن سبعة نفر فأتينا المدينة فدخلنا على أبي عبد الله ع فقال أ عندكم خبر عمي زيد فقلنا قد خرج أو هو خارج قال فإن أتاكم خبر فأخبروني فمكثنا أياما فأتي رسول بسام الصيرفي بكتاب فيه أما بعد فإن زيدا خرج يوم الأربعاء غرة صفر فمكث الأربعاء و الخميس و قتل يوم الجمعة و قتل معه فلان و فلان فدخلنا على الصادق ع و دفعنا إليه الكتاب فقرأ و بكى ثم قال إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ عند الله أحتسب عمي إنه كان نعم العم إن عمي كان رجلا لدنيانا و آخرتنا مضى و الله عمي شهيدا كشهداء استشهدوا مع رسول الله و علي و الحسن و الحسين صلوات الله عليهم
بيان قال الجزري الاحتساب من الحسب كالاعتداد من العدد إنما قيل لمن ينوي بعمله وجه الله احتسبه لأن له حينئذ أن يعتد عمله فجعل في حال مباشرة الفعل كأنه معتد به و منه الحديث من مات له ولد فاحتسبه أي احتسب الأجر بصبره على مصيبته
29- ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ تميم القرشي عن أحمد بن علي الأنصاري عن الهروي قال سمعت الرضا ع يحدث عن أبيه أن إسماعيل قال للصادق ع يا أبتاه ما تقول في المذنب منا و من غيرنا فقال ع لَيْسَ بِأَمانِيِّكُمْ وَ لا أَمانِيِّ أَهْلِ الْكِتابِ مَنْ يَعْمَلْ سُوءاً يُجْزَ بِهِ
تفسير قال البيضاوي أي ليس ما وعد الله من الثواب ينال بأمانيكم أيها المسلمون و لا بأماني أهل الكتاب و إنما ينال بالإيمان و العمل الصالح و قيل ليس الإيمان بالتمني و لكن ما وقر في القلب و صدقة العمل. روي أن المسلمين و أهل الكتاب افتخروا فقال أهل الكتاب نبينا قبل نبيكم و كتابنا قبل كتابكم و نحن أولى بالله منكم فقال المسلمون نحن أولى منكم نبينا خاتم النبيين و كتابنا يقضي على الكتب المتقدمة فنزلت و قيل الخطاب مع المشركين و يدل عليه تقدم ذكره أي ليس الأمر بأماني المشركين و هو قولهم لا جنة و لا نار و قولهم إن كان الأمر كما يزعم هؤلاء لنكونن خيرا منهم و أحسن حالا وَ لا أَمانِيِّ أَهْلِ الْكِتابِ و هو قولهم لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ كانَ هُوداً أَوْ نَصارى و قولهم لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّاماً مَعْدُودَةً ثم قرر ذلك بقوله مَنْ يَعْمَلْ سُوءاً يُجْزَ بِهِ عاجلا و آجلا
30- ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ الدقاق عن الأسدي عن صالح بن أبي حماد عن الحسن بن الجهم قال كنت عند الرضا ع و عنده زيد بن موسى أخوه و هو يقول يا زيد اتق الله فإنا بلغنا ما بلغنا بالتقوى فمن لم يتق و لم يراقبه فليس منا و لسنا منه يا زيد إياك أن تعين على من به تصول من شيعتنا فيذهب نورك يا زيد إن شيعتنا إنما أبغضهم الناس و عادوهم و استحلوا دماءهم و أموالهم لمحبتهم لنا و اعتقادهم لولايتنا فإن أنت أسأت إليهم ظلمت نفسك و أبطلت حقك قال الحسن بن الجهم ثم التفت ع إلي فقال لي يا ابن الجهم من خالف دين الله فابرأ منه كائنا من كان من أي قبيلة كان و من عادى الله فلا نواله كائنا من كان من أي قبيلة كان فقلت له يا ابن رسول الله و من الذي يعادي الله قال من يعصيه
31- ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ جعفر بن نعيم الشاذاني عن أحمد بن إدريس عن إبراهيم بن هاشم عن إبراهيم بن محمد الهمداني قال سمعت الرضا ع يقول من أحب عاصيا فهو عاص و من أحب مطيعا فهو مطيع و من أعان ظالما فهو ظالم و من خذل عادلا فهو خاذل إنه ليس بين الله و بين أحد قرابة و لا ينال أحد ولاية الله إلا بالطاعة و لقد قال رسول الله ص لبني عبد المطلب ائتوني بأعمالكم لا بأنسابكم و أحسابكم قال الله تبارك و تعالى فَإِذا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلا أَنْسابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَ لا يَتَساءَلُونَ فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوازِينُهُ فَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ وَ مَنْ خَفَّتْ مَوازِينُهُ فَأُولئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خالِدُونَ
32- ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ الوراق عن سعد عن الحسين بن أبي قتادة عن محمد بن سنان قال قال أبو الحسن الرضا ع إنا أهل بيت وجب حقنا برسول الله ص فمن أخذ برسول الله ص حقا و لم يعط الناس من نفسه مثله فلا حق له
بيان أي من طلب للناس أن يرعوا حقه بسبب انتسابه بالرسول ص فيجب عليه أن يراعي للناس ما يجب من حقوقهم و إلا يفعل فلا يجب رعاية حقه
33- ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ البيهقي عن الصولي عن محمد بن موسى بن نصر الرازي قال سمعت أبي يقول قال رجل للرضا ع و الله ما على وجه الأرض أشرف منك أبا فقال التقوى شرفتهم و طاعة الله أحظتهم فقال له آخر أنت و الله خير الناس فقال له لا تحلف يا هذا خير مني من كان أتقى لله عز و جل و أطوع له و الله ما نسخت هذه الآية آية وَ جَعَلْناكُمْ شُعُوباً وَ قَبائِلَ لِتَعارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقاكُمْ
34- ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ محمد بن عمران عن أحمد بن محمد بن عيسى عن عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه عن عبد الملك بن عمر قال سمعت أبا زط يقول لا تسبوا عليا و لا أهل هذا البيت فإن جبارا لنا من بلنجر قدم الكوفة بعد قتل هشام بن عبد الملك زيد بن علي ع فقال أ لا ترون إلى هذا الفاسق ابن الفاسق كيف قتله الله تعالى قال فرماه الله بقرحتين في عينيه فطمس الله بها بصره فاحذروا أن تتعرضوا لأهل هذا البيت إلا بخير
35- ع، ]علل الشرائع[ ماجيلويه عن علي عن أبيه عن يحيى بن عمران الهمداني و ابن بزيع عن يونس بن عبد الرحمن عن العيص بن القاسم قال سمعت أبا عبد الله ع يقول اتقوا لله و انظروا لأنفسكم فإن أحق من نظر لها أنتم لو كان لأحدكم نفسان فقدم إحداهما و جرب بها استقبل التوبة بالأخرى كان و لكنها نفس واحدة إذا ذهبت فقد و الله ذهبت التوبة إن أتاكم منا آت يدعوكم إلى الرضا منا فنحن نستشهدكم أنا لا نرضى إنه لا يطيعنا اليوم و هو وحده فكيف يطيعنا إذا ارتفعت الرايات و الأعلام
36- مع، ]معاني الأخبار[ أبي عن سعد عن ابن عيسى عن ابن أبي عمير عن بعض أصحابنا عن أبي سعيد المكاري قال كنا عند أبي عبد الله ع فذكر زيد و من خرج معه فهم بعض أصحاب المجلس يتناوله فانتهره أبو عبد الله ع قال مهلا ليس لكم أن تدخلوا فيما بيننا إلا بسبيل خير إنه لم تمت نفس منا إلا و تدركه السعادة قبل أن تخرج نفسه و لو بفواق ناقة قال قلت و ما فواق ناقة قال حلابها
37- مع، ]معاني الأخبار[ أبي عن سعد عن ابن أبي الخطاب عن محمد بن سنان عن حمزة و محمد ابني حمران عن أبيهما عن أبي عبد الله ع قال التر تر حمران ثم قال يا حمران مد المطمر بينك و بين العالم قلت يا سيدي و ما المطمر فقال أنتم تسمونه خيط البناء فمن خالفكم على هذا الأمر فهو زنديق فقال حمران و إن كان علويا فاطميا فقال أبو عبد الله ع و إن كان محمديا علويا فاطميا
بيان التر بالضم الخيط يمد على البناء و المطمر الزيج الذي يكون مع البناءين ذكرهما الجوهري
38- مع، ]معاني الأخبار[ ابن المتوكل عن علي عن أبيه عن ابن أبي عمير عن عبد الله بن سنان قال قال أبو عبد الله ع ليس بينكم و بين من خالفكم إلا المطمر قلت و أي شيء المطمر قال الذي تسمونه التر فمن خالفكم و جازه فابرءوا منه و إن كان علويا فاطميا
39- ج، ]الإحتجاج[ و قيل للصادق ع ما يزال يخرج رجل منكم أهل البيت فيقتل و يقتل معه بشر كثير فأطرق طويلا ثم قال إن فيهم الكذابين و في غيرهم المكذبين
-40 ج، ]الإحتجاج[ و روي عنه صلوات الله عليه قال ليس منا أحد إلا و له عدو من أهل بيته فقيل له بنو الحسن لا يعرفون لمن الحق قال بلى و لكن يمنعهم الحسد
41- ج، ]الإحتجاج[ عن أبي بصير قال سألت أبا عبد الله ع عن هذه الآية ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا قال أي شيء تقول قال أقول إنها خاص لولد فاطمة فقال ع أما من سل سيفه و دعا الناس إلى نفسه إلى الضلال من ولد فاطمة و غيرهم فليس بداخل في هذه الآية قلت من يدخل فيها قال الظالم لنفسه الذي لا يدعو الناس إلى ضلال و لا هدى و المقتصد منا أهل البيت العارف حق الإمام و السابق بالخيرات الإمام
42- ج، ]الإحتجاج[ علي بن الحكم عن أبان قال أخبرني الأحول أبو جعفر محمد بن النعمان الملقب بمؤمن الطاق أن زيد بن علي بن الحسين ع بعث إليه و هو مختف قال فأتيته فقال لي يا أبا جعفر ما تقول إن طرقك طارق منا أ تخرج معه قال قلت له إن كان أبوك و أخوك خرجت معه قال فقال لي فأنا أريد أن أخرج أجاهد هؤلاء القوم فاخرج معي قال قلت لا أفعل جعلت فداك قال فقال لي أ ترغب بنفسك عني قال فقلت له إنما هي نفس واحدة فإن كان لله عز و جل في الأرض معك حجة فالمتخلف عنك ناج و الخارج معك هالك و إن لم يكن لله معك حجة فالمتخلف عنك و الخارج معك سواء قال فقال لي يا أبا جعفر كنت أجلس مع أبي على الخوان فيلقمني اللقمة السمينة و يبرد لي اللقمة الحارة حتى تبرد من شفقته علي و لم يشفق علي من حر النار إذ أخبرك بالدين و لم يخبرني به قال فقلت له من شفقته عليك من حر النار لم يخبرك خاف عليك ألا تقبله فتدخل النار و أخبرني فإن قبلته نجوت و إن لم أقبل لم يبال أن أدخل النار ثم قلت له جعلت فداك أنتم أفضل أم الأنبياء قال بل الأنبياء قلت يقول يعقوب ليوسف لا تَقْصُصْ رُؤْياكَ عَلى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْداً ثم لم يخبرهم حتى لا يكيدونه و لكن كتمهم و كذا أبوك كتمك لأنه خاف عليك قال فقال أما و الله لئن قلت ذاك لقد حدثني صاحبك بالمدينة أني أقتل و أصلب بالكناسة و إن عنده لصحيفة فيها قتلي و صلبي فحججت فحدثت أبا عبد الله ع بمقالة زيد و ما قلت له فقال لي أخذته من بين يديه و من خلفه و عن يمينه و عن يساره و من فوق رأسه و من تحت قدميه و لم تترك له مسلكا يسلكه
43- ختص، ]الإختصاص[ روي عن أبي معمر قال جاء كثير النواء فبايع زيد بن علي ثم رجع فاستقال فأقاله ثم قال
للحرب أقوام لها خلقوا و للتجارة و السلطان أقوامخير البرية من أمسى تجارته تقوى الإله و ضرب يجتلي الهام
روي عن أحمد بن عيسى بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب ع قال قلت لأبي نعيم الفضل بن دكين كان زهير بن معاوية يحرس خشبة زيد بن علي قال نعم و كان فيه شر من ذلك و كان جده الرحيل فيمن قتل الحسين صلوات الله عليه و كان زهير يختلف إلى قائده و قائده يحرس الخشبة و هو زهير بن معاوية بن خديج بن الرحيل
44- ب، ]قرب الإسناد[ ابن عيسى عن البزنطي قال ذكر عند الرضا ع بعض أهل بيته فقلت له الجاحد منكم و من غيركم واحد فقال لا كان علي بن الحسين ع يقول لمحسننا حسنتان و لمسيئنا ذنبان
45- ص، ]قصص الأنبياء عليهم السلام[ بالإسناد إلى الصدوق عن أبيه عن سعيد عن البرقي عن الحسن بن عطاء عن عبد السلام عن عمار أبي اليقظان قال كان عند أبي عبد الله صلوات الله عليه جماعة و فيهم رجل يقال له أبان بن نعمان فقال أيكم له علم بعمي زيد بن علي فقال أنا أصلحك الله قال و ما علمك به قال كنا عنده ليلة فقال هل لكم في مسجد سهلة فخرجنا معه إليه اجتهادا أو كما قال فقال أبو عبد الله صلوات الله عليه كان بيت إبراهيم صلوات الله عليه الذي خرج منه إلى العمالقة و كان بيت إدريس ع الذي كان يخيط فيه و فيه صخرة خضراء فيها صورة وجوه النبيين و فيه مناخ الراكب يعني الخضر ع ثم قال لو أن عمي أتاه حين خرج فصلى فيه و استجار بالله لأجاره عشرين سنة و ما أتاه مكروب قط فصلى فيه ما بين العشاءين و دعا الله إلا فرج الله عنه
46- ثو، ]ثواب الأعمال[ أبي عن محمد العطار عن الأشعري عن عبد الله بن محمد عن علي بن زياد عن محمد الحلبي قال قال أبو عبد الله ع إن آل أبي سفيان قتلوا الحسين بن علي صلوات الله عليه فنزع الله ملكهم و قتل هشام زيد بن علي فنزع الله ملكه و قتل الوليد يحيى بن زيد رحمه الله فنزع الله ملكه
47- غط، ]الغيبة للشيخ الطوسي[ جماعة عن البزوفري عن أحمد بن إدريس عن ابن عيسى عن ابن محبوب عن جميل بن صالح عن هشام بن أحمر عن سالمة مولاة أبي عبد الله قال كنت عند أبي عبد الله جعفر بن محمد ع حين حضرته الوفاة و أغمي عليه فلما أفاق قال أعطوا الحسن بن علي بن علي بن الحسين و هو الأفطس سبعين دينارا و أعط فلانا كذا و فلانا كذا فقلت أ تعطي رجلا حمل عليك بالشفرة يريد أن يقتلك قال تريدين أن لا أكون من الذين قال الله عز و جل وَ الَّذِينَ يَصِلُونَ ما أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَ يَخافُونَ سُوءَ الْحِسابِ نعم يا سالمة إن الله خلق الجنة فطيبها و طيب ريحها و إن ريحها ليوجد من مسيرة ألفي عام و لا يجد ريحها عاق و لا قاطع رحم
48- حة، ]فرحة الغري[ قال صفي الدين محمد بن سعد الموسوي رأيت في بعض الكتب القديمة الحديثية حدثنا ابن عقدة عن حسن بن عبد الرحمن عن حسين بن علي الأزدي عن أبيه عن الوليد بن عبد الرحمن عن الثمالي قال كنت أزور علي بن الحسين في كل سنة مرة في وقت الحج فأتيته سنة من ذاك و إذا على فخذيه صبي فقعدت إليه و جاء الصبي فوقع على عتبة الباب فانشج فوثب إليه علي بن الحسين ع مهرولا فجعل ينشف دمه بثوبه و يقول له يا بني أعيذك بالله أن تكون المصلوب في الكناسة قلت بأبي أنت و أمي أي كناسة قال كناسة الكوفة قلت جعلت فداك و يكون ذلك قال إي و الذي بعث محمدا بالحق إن عشت بعدي لترين هذا الغلام في ناحية من نواحي الكوفة مقتولا مدفونا منبوشا مسلوبا مسحوبا مصلوبا في الكناسة ثم ينزل فيحرق و يدق و يذري في البر قلت جعلت فداك و ما اسم هذا الغلام قال هذا ابني زيد ثم دمعت عيناه ثم قال أ لا أحدثك بحدث ابني هذا بينا أنا ليلة ساجد و راكع إذ ذهب بي النوم من بعض حالاتي فرأيت كأني في الجنة و كأن رسول الله ص و عليا و فاطمة و الحسن و الحسين قد زوجوني جارية من حور العين فواقعتها فاغتسلت عند سدرة المنتهى و وليت و هاتف بي يهتف ليهنئك زيد ليهنئك زيد ليهنئك زيد فاستيقظت فأصبت جنابة فقمت فتطهرت للصلاة و صليت صلاة الفجر فدق الباب و قيل لي على الباب رجل يطلبك فخرجت فإذا أنا برجل معه جارية ملفوف كمها على يده مخمرة بخمار فقلت ما حاجتك فقال أردت علي بن الحسين ع قلت أنا علي بن الحسين فقال أنا رسول المختار ابن أبي عبيد الثقفي يقرئك السلام و يقول وقعت هذه الجارية في ناحيتنا فاشتريتها بستمائة دينار و هذه ستمائة دينار فاستعن بها على دهرك و دفع إلي كتابا فأدخلت الرجل و الجارية و كتبت له جواب كتابه و تثبت الرجل ثم قلت للجارية ما اسمك قالت حوراء فهيئوها لي و بت بها عروسا فعلقت بهذا الغلام فسميته زيدا و هو هذا ستري ما قلت لك قال أبو حمزة فو الله ما لبثت إلا برهة حتى رأيت زيدا بالكوفة في دار معاوية بن إسحاق فأتيته فسلمت عليه ثم قلت جعلت فداك ما أقدمك هذا البلد قال الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر فكنت أختلف إليه فجئت إليه ليلة النصف من شعبان فسلمت عليه و كان ينتقل في دور بارق و بني هلال فلما جلست عنده قال يا أبا حمزة تقوم حتى نزور قبر أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع قلت نعم جعلت فداك ثم ساق أبو حمزة الحديث حتى قال أتينا الذكوات البيض فقال هذا قبر أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع ثم رجعنا فكان من أمره ما كان فو الله لقد رأيته مقتولا مدفونا منبوشا مسلوبا مسحوبا مصلوبا قد أحرق و دق في الهواوين و ذري في العريض من أسفل العاقول
بيان سحبه كمنعه جره على وجه الأرض
50- يج، ]الخرائج و الجرائح[ روي أن وليد بن صبيح قال كنا عند أبي عبد الله في ليلة إذ طرق الباب طارق فقال للجارية انظري من هذا فخرجت ثم دخلت فقالت هذا عمك عبد الله بن علي فقال أدخليه و قال لنا ادخلوا البيت فدخلنا بيتا فسمعنا منه حسا ظننا أن الداخل بعض نسائه فلصق بعضنا ببعض فلما دخل أقبل على أبي عبد الله فلم يدع شيئا من القبيح إلا قاله في أبي عبد الله ثم خرج و خرجنا فأقبل يحدثنا من الموضع الذي قطع كلامه فقال بعضنا لقد استقبلك هذا بشيء ما ظننا أن أحدا يستقبل به أحدا حتى لقد هم بعضنا أن يخرج إليه فيوقع به فقال مه لا تدخلوا فيما بيننا فلما مضى من الليل ما مضى طرق الباب طارق فقال للجارية انظري من هذا فخرجت ثم عادت فقالت هذا عمك عبد الله بن علي قال لنا عودوا إلى مواضعكم ثم أذن له فدخل بشهيق و نحيب و بكاء و هو يقول يا ابن أخي اغفر لي غفر الله لك اصفح عني صفح الله عنك فقال غفر الله لك يا عم ما الذي أحوجك إلى هذا قال إني لما أويت إلى فراشي أتاني رجلان أسودان فشدا وثاقي ثم قال أحدهما للآخر انطلق به إلى النار فانطلق بي فمررت برسول الله فقلت يا رسول الله لا أعود فأمره فخلى عني و إني لأجد ألم الوثاق فقال أبو عبد الله ع أوص قال بم أوصي ما لي مال و إن لي عيالا كثيرا و علي دين فقال أبو عبد الله ع دينك علي و عيالك إلى عيالي فأوصى فما خرجنا من المدينة حتى مات فضم أبو عبد الله ع عياله إليه و قضى دينه و زوج ابنه ابنته
51- يج، ]الخرائج و الجرائح[ روي عن الحسن بن راشد قال ذكرت زيد بن علي فتنقصته عند أبي عبد الله فقال لا تفعل رحم الله عمي أتى أبي فقال إني أريد الخروج على هذا الطاغية فقال لا تفعل فإني أخاف أن تكون المقتول المصلوب على ظهر الكوفة أ ما علمت يا زيد أنه لا يخرج أحد من ولد فاطمة على أحد من السلاطين قبل خروج السفياني إلا قتل ثم قال ألا يا حسن إن فاطمة أحصنت فرجها فحرم الله ذريتها على النار و فيهم نزلت ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا فَمِنْهُمْ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ وَ مِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَ مِنْهُمْ سابِقٌ بِالْخَيْراتِ فإن الظالم لنفسه الذي لا يعرف الإمام و المقتصد العارف بحق الإمام و السابق بالخيرات هو الإمام ثم قال يا حسن إنا أهل بيت لا يخرج أحدنا من الدنيا حتى يقر لكل ذي فضل بفضله
52- شا، ]الإرشاد[ كان زيد بن علي بن الحسين ع عين إخوته بعد أبي جعفر ع و أفضلهم و كان عابدا ورعا فقيها سخيا شجاعا و ظهر بالسيف يأمر بالمعروف و ينهى عن المنكر و يطلب بثارات الحسين ع
أخبرني الشريف أبو محمد الحسن بن محمد عن جده عن الحسن بن يحيى عن الحسن بن الحسين عن يحيى بن مساور عن أبي الجارود زياد بن المنذر قال قدمت المدينة فجعلت كلما سألت عن زيد بن علي قيل لي ذاك حليف القرآن و روى هشيم قال سألت خالد بن صفوان عن زيد بن علي و كان يحدثنا عنه فقلت أين لقيته قال بالرصافة فقلت أي رجل كان قال ما علمت يبكي من خشية الله حتى يختلط دموعه بمخاطه و اعتقد كثير من الشيعة فيه الإمامة و كان سبب اعتقادهم ذلك فيه خروجه بالسيف يدعو إلى الرضا من آل بيت محمد فظنوه يريد بذلك نفسه و لم يكن يريدها به لمعرفته باستحقاق أخيه الإمامة من قبله و وصيته عند وفاته إلى أبي عبد الله ع و كان سبب خروج أبي الحسين زيد بن علي بن الحسين رضي الله عنه بعد الذي ذكرناه من غرضه في الطلب بدم الحسين ع أنه دخل على هشام بن عبد الملك و قد جمع له هشام أهل الشام و أمر أن يتضايقوا في المجلس حتى لا يتمكن من الوصول إلى قربه فقال له زيد إنه ليس من عباد الله أحد فوق أن يوصي بتقوى الله و لا من عباده أحد دون أن يوصي بتقوى الله و أنا أوصيك بتقوى الله يا أمير المؤمنين فاتقه فقال له هشام أنت المؤهل نفسك للخلافة الراجي لها و ما أنت و ذاك لا أم لك و إنما أنت من أمة فقال له زيد إني لا أعلم أحدا أعظم منزلة عند الله من نبي بعثه و هو ابن أمة فلو كان ذلك يقصر عن منتهى غاية لم يبعث و هو إسماعيل بن إبراهيم ع فالنبوة أعظم منزلة عند الله أم الخلافة يا هشام و بعد فما يقصر برجل أبوه رسول الله ص و هو ابن علي بن أبي طالب ع فوثب هشام من مجلسه و دعا قهرمانه و قال لا يبيتن هذا في عسكري فخرج زيد و هو يقول إنه لم يكره قوم قط حر السيف إلا ذلوا فلما وصل إلى الكوفة اجتمع إليه أهلها فلم يزالوا به حتى بايعوه على الحرب ثم نقضوا بيعته و أسلموه فقتل ع و صلب بينهم أربع سنين لا ينكر أحد منهم و لا يغير ذلك بيد و لا بلسان و لما قتل بلغ ذلك من أبي عبد الله الصادق ع كل مبلغ و حزن له حزنا عظيما حتى بان عليه و فرق من ماله في عيال من أصيب معه من أصحابه ألف دينار و روى ذلك أبو خالد الواسطي قال سلم إلي أبو عبد الله ألف دينار و أمرني أن أقسمها في عيال من أصيب مع زيد فأصاب عيال عبد الله بن الزبير أخي فضيل الرسان منها أربعة دنانير و كان مقتله يوم الإثنين لليلتين خلتا من صفر سنة عشرين و مائة و كان سنه يوم قتل اثنتين و أربعين سنة
53- عم، ]إعلام الورى[ شا، ]الإرشاد[ وجدت بخط أبي الفرج علي بن الحسين بن محمد الأصفهاني في أصل كتابه المعروف بمقاتل الطالبيين أخبرني عمر بن عبد الله عن عمر بن شبة عن الفضل بن عبد الرحمن الهاشمي و ابن داجة قال أبو زيد و حدثني عبد الرحمن بن عمرو بن جبلة عن الحسن بن أيوب مولى بني نمير عن عبد الأعلى بن أعين قال و حدثني إبراهيم بن محمد بن أبي الكرام الجعفري عن أبيه قال و حدثني محمد بن يحيى عن عبد الله بن يحيى قال و حدثني عيسى بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي عن أبيه و قد دخل حديث بعضهم في حديث الآخرين أن جماعة من بني هاشم اجتمعوا بالأبواء و فيهم إبراهيم بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس و أبو جعفر المنصور و صالح بن علي و عبد الله بن الحسن و ابناه محمد و إبراهيم و محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان فقال صالح بن علي قد علمتم أنكم الذين تمد الناس إليهم أعينهم و قد جمعكم الله في هذا الموضع فاعقدوا بيعة لرجل منكم تعطونه إياها من أنفسكم و تواثقوا على ذلك حتى يفتح الله و هو خير الفاتحين فحمد الله عبد الله بن الحسن و أثنى عليه ثم قال قد علمتم أن ابني هذا هو المهدي فهلم لنبايعه و قال أبو جعفر لأي شيء تخدعون أنفسكم و الله لقد علمتم ما الناس إلى أحد أصور أعناقا و لا أسرع إجابة منهم إلى هذا الفتى يريد به محمد بن عبد الله قالوا قد و الله صدقت إن هذا الذي نعلم فبايعوا محمدا جميعا و مسحوا على يده قال عيسى و جاء رسول عبد الله بن حسن إلى أبي أن ائتنا فإنا مجتمعون لأمر و أرسل بذلك إلى جعفر بن محمد ع و قال غير عيسى إن عبد الله بن الحسن قال لمن حضر لا تريدوا جعفرا فإنا نخاف أن يفسد عليكم أمركم قال عيسى بن عبد الله بن محمد فأرسلني أبي أنظر ما اجتمعوا له فجئتهم و محمد بن عبد الله يصلي على طنفسة رحل مثنية فقلت لهم أرسلني أبي إليكم أسألكم لأي شيء اجتمعتم فقال عبد الله اجتمعنا لنبايع المهدي محمد بن عبد الله قال و جاء جعفر بن محمد ع فأوسع له عبد الله بن الحسن إلى جنبه فتكلم بمثل كلامه فقال جعفر ع لا تفعلوا فإن هذا الأمر لم يأت بعد إن كنت ترى يعني عبد الله أن ابنك هذا هو المهدي فليس به و لا هذا أوانه و إن كنت إنما تريد أن تخرجه غضبا لله و ليأمر بالمعروف و ينهى عن المنكر فأنا و الله لا ندعك و أنت شيخنا و نبايع ابنك في هذا الأمر فغضب عبد الله بن الحسن و قال لقد علمت خلاف ما تقول و الله ما اطلعك على غيبه و لكن يحملك على هذا الحسد لابني فقال و الله ما ذاك يحملني و لكن هذا و إخوته و أبناؤهم دونكم و ضرب بيده على ظهر أبي العباس ثم ضرب بيده على كتف عبد الله بن الحسن و قال إنها و الله ما هي إليك و لا إلى ابنيك و لكنها لهم و إن ابنيك لمقتولان ثم نهض فتوكأ على يد عبد العزيز بن عمران الزهري فقال أ رأيت صاحب الرداء الأصفر يعني أبا جعفر فقال له نعم قال قال إنا و الله نجده يقتله قال له عبد العزيز أ يقتل محمدا قال نعم فقلت في نفسي حسده و رب الكعبة ثم قال و الله ما خرجت من الدنيا حتى رأيته قتلهما قال فلما قال جعفر ع ذلك و نهض القوم و افترقوا تبعه عبد الصمد و أبو جعفر فقالا يا أبا عبد الله أ تقول هذا قال نعم أقوله و الله و أعلمه
قال أبو الفرج و حدثني علي بن العباس المقانعي قال أخبرنا بكار بن أحمد قال حدثنا حسن بن حسين عن عنبسة بن نجاد العابد قال كان جعفر بن محمد ع إذا رأى محمد بن عبد الله بن الحسن تغرغرت عيناه ثم يقول بنفسي هو إن الناس ليقولون فيه و إنه لمقتول ليس هو في كتاب علي ع من خلفاء هذه الأمة
54- قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ أبو مالك الأحمسي قال زيد بن علي لصاحب الطاق إنك تزعم أن في آل محمد إماما مفترض الطاعة معروفا بعينه قال نعم و كان أبوك أحدهم قال ويحك فما كان يمنعه من أن يقول لي فو الله لقد كان يؤتى بالطعام الحار فيقعدني على فخذه و يتناول المضغة فيبردها ثم يلقمنيها أ فتراه أنه كان يشفق علي من حر الطعام و لا يشفق علي من حر النار فيقول لي إذا أنا مت فاسمع و أطع لأخيك محمد الباقر ابني فإنه الحجة عليك و لا يدعني أموت موتة جاهلية فقال كره أن يقول لك فتكفر فيجب من الله عليك الوعيد و لا يكون له فيك شفاعة فتركك مرجئا لله فيك المشيئة و له فيك الشفاعة ثم قال أنتم أفضل أم الأنبياء قال بل الأنبياء قال يقول يعقوب ليوسف لا تَقْصُصْ رُؤْياكَ عَلى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْداً لم لم يخبرهم حتى كانوا لا يكيدونه و لكن كتمهم و كذا أبوك كتمك لأنه خاف منك على محمد ع إن هو أخبرك بوضعه من قلبه و بما خصه الله به فتكيد له كيدا كما خاف يعقوب على يوسف من إخوته فبلغ الصادق ع مقالة فقال له و الله ما خاف غيره و سأل زيدي الشيخ المفيد و أراد الفتنة فقال بأي شيء استجزت إنكار إمامة زيد فقال إنك قد ظننت علي ظنا باطلا و قولي في زيد لا يخالفني فيه أحد من الزيدية فقال و ما مذهبك فيه قال أثبت من إمامته ما تثبته الزيدية و أنفي عنه من ذلك ما تنفيه و أقول كان إماما في العلم و الزهد و الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر و أنفي عنه الإمامة الموجبة لصاحبها العصمة و النص و المعجز فهذا ما لا يخالفني عليه أحد
55- شي، ]تفسير العياشي[ عن موسى بن بكر عن بعض رجاله أن زيد بن علي دخل على أبي جعفر ع و معه كتب من أهل الكوفة يدعونه فيها إلى أنفسهم و يخبرونه باجتماعهم و يأمرونه بالخروج إليهم فقال أبو جعفر ع إن الله تبارك و تعالى أحل حلالا و حرم حراما و ضرب أمثالا و سن سننا و لم يجعل الإمام العالم بأمره في شبهه مما فرض الله من الطاعة أن يسبقه بأمر قبل محله أو يجاهد قبل حلوله و قد قال الله في الصيد لا تَقْتُلُوا الصَّيْدَ وَ أَنْتُمْ حُرُمٌ فقتل الصيد أعظم أم قتل النفس الحرام و جعل لكل محلا قال وَ إِذا حَلَلْتُمْ فَاصْطادُوا و قال لا تُحِلُّوا شَعائِرَ اللَّهِ وَ لَا الشَّهْرَ الْحَرامَ فجعل الشهور عدة معلومة و جعل منها أربعة حرما و قال فَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَ اعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ
56- شي، ]تفسير العياشي[ عن داود البرقي قال سأل أبا عبد الله ع رجل و أنا حاضر عن قول الله فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلى ما أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نادِمِينَ فقال أذن في هلاك بني أمية بعد إحراق زيد سبعة أيام
57- سر، ]السرائر[ من كتاب أبي القاسم بن قولويه قال روى بعض أصحابنا قال كنت عند علي بن الحسين ع فكان إذا صلى الفجر لم يتكلم حتى تطلع الشمس فجاءوه يوم ولد فيه زيد فبشروه به بعد صلاة الفجر قال فالتفت إلى أصحابه و قال أي شيء ترون أن أسمي هذا المولود قال فقال كل رجل منهم سمه كذا سمه كذا قال فقال يا غلام علي بالمصحف قال فجاءوا بالمصحف فوضعه على حجره قال ثم فتحه فنظر إلى أول حرف في الورقة و إذا فيه وَ فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجاهِدِينَ عَلَى الْقاعِدِينَ أَجْراً عَظِيماً قال ثم طبقه ثم فتحه فنظر فإذا في أول الورقة إِنَّ اللَّهَ اشْتَرى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَ أَمْوالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَ يُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْراةِ وَ الْإِنْجِيلِ وَ الْقُرْآنِ وَ مَنْ أَوْفى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بايَعْتُمْ بِهِ وَ ذلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ثم قال هو و الله زيد هو و الله زيد فسمي زيدا
و عن حذيفة بن اليمان قال نظر رسول الله ص إلى زيد بن حارثة فقال المقتول في الله و المصلوب في أمتي و المظلوم من أهل بيتي سمي هذا و أشار بيده إلى زيد بن حارثة فقال ادن مني يا زيد زادك اسمك عندي حبا فأنت سمي الحبيب من أهل بيتي
58- كشف، ]كشف الغمة[ قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ بلغ الصادق ع قول الحكيم بن العباس الكلبي
صلبنا لكم زيدا على جذع نخلة و لم أر مهديا على الجذع يصلبو قستم بعثمان عليا سفاهة و عثمان خير من علي و أطيب
فرفع الصادق ع يديه إلى السماء و هما يرعشان فقال اللهم إن كان عبدك كاذبا فسلط عليه كلبك فبعثه بنو أمية إلى الكوفة فبينما هو يدور في سككها إذا افترسه الأسد و اتصل خبره بجعفر فخر لله ساجدا ثم قال الحمد لله الذي أنجزنا ما وعدنا
59- كشف، ]كشف الغمة[ من كتاب الدلائل للحميري، عن جابر قال سمعت أبا جعفر ع يقول لا يخرج على هشام أحد إلا قتله فقلنا لزيد هذه المقالة فقال إني شهدت هشاما و رسول الله ص يسب عنده فلم ينكر ذلك و لم يغيره فو الله لو لم يكن إلا أنا و آخر لخرجت عليه
-60 كش، ]رجال الكشي[ محمد بن مسعود عن عبد الله بن محمد الطيالسي عن الوشاء عن أبي خداش عن علي بن إسماعيل عن أبي خالد و حدثني محمد بن مسعود عن علي بن محمد عن الأشعري عن ابن الريان عن الحسن بن راشد عن علي بن إسماعيل عن أبي خالد عن زرارة قال قال لي زيد بن علي ع و أنا عند أبي عبد الله ع ما تقول يا فتى في رجل من آل محمد استنصرك فقلت إن كان مفروض الطاعة نصرته و إن كان غير مفروض الطاعة فلي أن أفعل و لي أن لا أفعل فلما خرج قال أبو عبد الله ع أخذته و الله من بين يديه و من خلفه و ما تركت له مخرجا
61- ج، ]الإحتجاج[ قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ عن زرارة مثله
62- كش، ]رجال الكشي[ حمدويه عن اليقطيني عن يونس عن إسماعيل بن عبد الخالق قال قيل لمؤمن الطاق ما الذي جرى بينك و بين زيد بن علي في محضر أبي عبد الله ع قال قال زيد بن علي يا محمد بن علي بلغني أنك تزعم أن في آل محمد إماما مفترض الطاعة قال قلت نعم و كان أبوك علي بن الحسين أحدهم فقال و كيف و قد كان يؤتى بلقمة و هي حارة فيبردها بيده ثم يلقمنيها أ فترى أنه كان يشفق علي من حر اللقمة و لا يشفق علي من حر النار قال قلت له كره أن يخبرك فتكفر و لا يكون له فيك الشفاعة و لا فيك المشيئة فقال أبو عبد الله ع أخذته من بين يديه و من خلفه فما تركت له مخرجا
63- كشف، ]كشف الغمة[ قال الصادق ع لأبي ولاد الكاهلي رأيت عمي زيدا قال نعم رأيته مصلوبا و رأيت الناس بين شامت حنق و بين محزون محترق فقال أما الباكي فمعه في الجنة و أما الشامت فشريك في دمه
64- كش، ]رجال الكشي[ محمد بن مسعود عن أبي عبد الله الشاذاني عن الفضل عن أبيه عن أبي يعقوب المقري و كان من كبار الزيدية عن عمرو بن خالد و كان من رؤساء الزيدية عن أبي الجارود و كان رأس الزيدية قال كنت عند أبي جعفر ع جالسا إذ أقبل زيد بن علي فلما نظر إليه أبو جعفر ع قال هذا سيد أهل بيتي و الطالب بأوتارهم
65- كش، ]رجال الكشي[ حمدويه عن أيوب عن حنان بن سدير قال كنت جالسا عند الحسن بن الحسين فجاء سعيد بن منصور و كان من رؤساء الزيدية فقال ما ترى في النبيذ فإن زيدا كان يشربه عندنا قال ما أصدق على زيد أنه شرب مسكرا قال بلى قد يشربه قال فإن كان فعل فإن زيدا ليس بنبي و لا وصي نبي إنما هو رجل من آل محمد يخطئ و يصيب
66- كش، ]رجال الكشي[ إبراهيم بن محمد بن العباس عن أحمد بن إدريس عن الأشعري عن ابن عيسى عن ابن أبي عمير عن عبد الرحمن بن سيابة قال دفع إلي أبو عبد الله ع دنانير و أمرني أن أقسمها في عيالات من أصيب مع عمه زيد فقسمتها فأصاب عيال عبد الله بن الزبير الرسان أربعة دنانير
67- كش، ]رجال الكشي[ محمد بن مسعود قال كتب إلي الشاذاني حدثنا الفضل عن علي بن الحكيم و غيره عن أبي الصباح قال جاءني سدير فقال لي إن زيدا تبرأ منك قال فأخذت على ثيابي قال و كان أبو الصباح رجلا ضاريا قال فأتيته فدخلت عليه و سلمت عليه فقلت له يا أبا الحسين بلغني أنك قلت الأئمة أربعة ثلاثة مضوا و الرابع و هو القائم قال زيد هكذا قلت قال فقلت لزيد هل تذكر قولك لي بالمدينة في حياة أبي جعفر ع و أنت تقول إن الله تعالى قضى في كتابه أنه مَنْ قُتِلَ مَظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْنا لِوَلِيِّهِ سُلْطاناً و إنما الأئمة ولاة الدم و أهل الباب فهذا أبو جعفر الإمام فإن حدث به حدث فإن فينا خلفا و قال و كان يسمع مني خطب أمير المؤمنين ع و أنا أقول فلا تعلموهم فهم أعلم منكم فقال لي أ ما تذكر هذا القول فقلت فإن منكم من هو كذلك ثم قال ثم خرجت من عنده فتهيأت و هيأت راحلة و مضيت إلى أبي عبد الله ع و دخلت عليه و قصصت عليه ما جرى بيني و بين زيد فقال أ رأيت لو أن الله تعالى ابتلى زيدا فخرج منا سيفان آخران بأي شيء تعرف أي السيوف سيف الحق و الله ما هو كما قال و لئن خرج ليقتلن قال فرجعت فانتهيت إلى القادسية فاستقبلني الخبر بقتله رحمه الله
علي بن محمد بن قتيبة عن الفضل بن شاذان عن علي بن الحكم بإسناده هذا الحديث بعينه
بيان قال الجزري فيه إن قيسا ضراء الله هو بالكسر جمع ضرو و هو من السباع ما ضري بالصيد و لهج به أي إنهم شجعان تشبيها بالسباع الضارية في شجاعتها يقال ضري بالشيء يضري ضرى و ضراوة فهو ضار إذا اعتاده و منه الحديث إن للإسلام ضراوة أي عادة و لهجا به لا يصبر عنه انتهى. قوله ثلاثة مضوا لعله لم يعد علي بن الحسين ع منهم لعدم خروجه مستقلا بالسيف أو يكون المراد الأئمة بعد أمير المؤمنين ع. قوله و الرابع هو القائم ليس القائم في بعض النسخ و إن لم يكن فهو المراد و إلزام الكناني عليه باعتبار أنه أقر بإمامة الباقر ع و هو ينافي الحصر الذي ادعاه ثم أراد زيد أن يلزم عليه القول بإمامته بما قال له الكناني سابقا إما تواضعا أو مطايبة أو مدافعة فأجاب بأنه كان مرادي أن فيكم من هو كذلك بل يمكن أن يكون غرضه في ذلك الوقت أن يعلم زيد أنه ليس في تلك المرتبة لأنه يحتاج إلى التعلم. و حاصل كلامه ع أن محض الخروج بالسيف من كل من انتسب إلى هذا البيت ليس دليلا على حقيته و أنه القائم بل لا بد لذلك من علامات و دلالات و معجزات و لو كان كذلك فإذا فرض أنه خرج في هذا الزمان رجلان أيضا من أهل هذا البيت بالسيف معارضين له فكيف يعرف أيهم على الحق فظهر أن الخروج بالسيف فقط ليس علامة للحقية و لزوم الغلبة و وجوب متابعة الناس له و كونه المهدي و القائم و فرض السيفين لكثرة الاشتباه فيكون أتم في الدلالة على المراد
68- كش، ]رجال الكشي[ القتيبي عن الفضل عن أبيه عن عدة من أصحابنا عن سليمان بن خالد قال قال لي أبو عبد الله ع رحم الله عمي زيدا ما قدر أن يسير بكتاب الله ساعة من نهار ثم قال يا سليمان بن خالد ما كان عدوكم عندكم قلنا كفار قال إن الله عز و جل يقول حَتَّى إِذا أَثْخَنْتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَ إِمَّا فِداءً فجعل المن بعد الإثخان أسرتم قوما ثم خليتم سبيلهم قبل الإثخان فمننتم قبل الإثخان و إنما جعل الله المن بعد الإثخان حتى خرجوا عليكم من وجه آخر فقاتلوكم
69- كش، ]رجال الكشي[ محمد بن الحسن و عثمان بن حامد عن محمد بن يزداد عن محمد بن الحسين عن ابن فضال عن مروان بن مسلم عن عمار الساباطي قال كان سليمان بن خالد خرج مع زيد بن علي حين خرج قال فقال له رجل و نحن وقوف في ناحية و زيد واقف في ناحية ما تقول في زيد هو خير أم جعفر قال سليمان قلت و الله ليوم من جعفر خير من زيد أيام الدنيا قال فحرك رأسه و أتى زيدا و قص عليه القصة قال فمضيت نحوه فانتهيت إلى زيد و هو يقول جعفر إمامنا في الحلال و الحرام
70- كش، ]رجال الكشي[ محمد بن مسعود قال كتب إلي أبو عبد الله يذكر عن الفضل عن محمد بن جمهور عن يونس عن ابن رئاب عن أبي خالد القماط قال قال لي رجل من الزيدية أيام زيد ما منعك أن تخرج مع زيد قال قلت له إن كان أحد في الأرض مفروض الطاعة فالخارج قبله هالك و إن كان ليس في الأرض مفروض الطاعة فالخارج و الجالس موسع لهما فلم يرد على شيء قال فمضيت من فوري إلى أبي عبد الله ع فأخبرته بما قال لي الزيدي و بما قلت له و كان متكئا فجلس ثم قال أخذته من بين يديه و من خلفه و عن يمينه و عن شماله و من فوقه و من تحته ثم لم تجعل له مخرجا
71- كش، ]رجال الكشي[ ابن قتيبة عن الفضل عن أبيه عن محمد بن جمهور عن بكار بن أبي بكر الحضرمي قال دخل أبو بكر و علقمة على زيد بن علي و كان علقمة أكبر من أبي فجلس أحدهما عن يمينه و الآخر عن يساره و كان بلغهما أنه قال ليس الإمام منا من أرخى عليه ستره إنما الإمام من شهر سيفه فقال له أبو بكر و كان أجرأهما يا أبا الحسين أخبرني عن علي بن أبي طالب ع أ كان إماما و هو مرخ عليه ستره أو لم يكن إماما حتى خرج و شهر سيفه قال و كان زيد يبصر الكلام قال فسكت فلم يجبه فرد عليه الكلام ثلاث مرات كل ذلك لا يجيبه بشيء فقال له أبو بكر إن كان علي بن أبي طالب إماما فقد يجوز أن يكون بعده إماما مرخ عليه ستره و إن كان علي بن أبي طالب ع لم يكن إماما و هو مرخ عليه ستره فأنت ما جاء بك هاهنا قال فطلب أبي علقمة أن يكف عنه فكف عنه
قال و كتب إلي الشاذاني أبو عبد الله يذكر عن الفضل عن أبيه مثله
-72 قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ مرسلا مثله
73- نص، ]كفاية الأثر[ محمد بن جعفر التميمي عن محمد بن القاسم بن زكريا عن هشام بن يونس عن القاسم بن خليفة عن يحيى بن زيد قال سألت أبي ع عن الأئمة فقال الأئمة اثنا عشر أربعة من الماضين و ثمانية من الباقين قلت فسمهم يا أبت قال أما الماضين فعلي بن أبي طالب و الحسن و الحسين و علي بن الحسين و من الباقين أخي الباقر و بعده جعفر الصادق ابنه و بعده موسى ابنه و بعده علي ابنه و بعده محمد ابنه و بعده علي ابنه و بعده الحسن ابنه و بعده المهدي ابنه فقلت له يا أبت أ لست منهم قال لا و لكني من العترة قلت فمن أين عرفت أساميهم قال عهد معهود عهده إلينا رسول الله ص فإن قال قائل فزيد بن علي ع إذا سمع هذه الأحاديث من الثقات المعصومين و آمن بها و اعتقدها فلم خرج بالسيف و ادعى الإمامة لنفسه و أظهر الخلاف على جعفر بن محمد و هو بالمحل الشريف الجليل معروف بالستر و الصلاح مشهور عند الخاص و العام بالعلم و الزهد و هذا ما لا يفعله إلا معاند جاحد و حاشا زيدا أن يكون بهذا المحل فأقول في ذلك و بالله التوفيق إن زيد بن علي ع خرج على سبيل الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر لا على سبيل المخالفة لابن أخيه جعفر بن محمد ع و إنما وقع الخلاف من جهة الناس و ذلك أن زيد بن علي ع لما خرج و لم يخرج جعفر بن محمد ع توهم قوم من الشيعة أن امتناع جعفر كان للمخالفة و إنما كان لضرب من التدبير فلما رأى الذين صاروا للزيدية سلفا ذلك قالوا ليس الإمام من جلس في بيته و أغلق بابه و أرخى ستره و إنما الإمام من خرج بسيفه يأمر بالمعروف و ينهى عن المنكر فهذان سبب وقوع الخلاف بين الشيعة و أما جعفر و زيد ع فما كان بينهما خلاف و الدليل على صحة قولنا قول زيد بن علي ع من أراد الجهاد فإلي و من أراد العلم فإلى ابن أخي جعفر و لو ادعى الإمامة لنفسه لم ينف كمال العلم عن نفسه إذ الإمام أعلم من الرعية و من مشهور قول جعفر بن محمد ع رحم الله عمي زيدا لو ظفر لوفى إنما دعا إلى الرضا من آل محمد و أنا الرضا
و تصديق ذلك ما حدثنا به علي بن الحسن عن عامر بن عيسى بن عامر السيرافي بمكة في ذي الحجة سنة إحدى و ثمانين و ثلاثمائة قال حدثني أبو محمد الحسن بن محمد بن يحيى بن الحسن بن جعفر بن عبيد الله بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ع عن محمد بن مطهر عن أبيه عن عمير بن المتوكل بن هارون البجلي عن أبيه المتوكل بن هارون قال لقيت يحيى بن زيد بعد قتل أبيه و هو متوجه إلى خراسان فما رأيت مثله رجلا في عقله و فضله فسألته عن أبيه فقال إنه قتل و صلب بالكناسة ثم بكى و بكيت حتى غشي عليه فلما سكن قلت له يا ابن رسول الله و ما الذي أخرجه إلى قتال هذا الطاغي و قد علم من أهل الكوفة ما علم فقال نعم لقد سألته عن ذلك فقال سمعت أبي ع يحدث عن أبيه الحسين بن علي ع قال وضع رسول الله ص يده على صلبي فقال يا حسين يخرج من صلبك رجل يقال له زيد يقتل شهيدا فإذا كان يوم القيامة يتخطى هو و أصحابه رقاب الناس و يدخل الجنة فأحببت أن أكون كما وصفني رسول الله ص ثم قال رحم الله أبي زيدا كان و الله أحد المتعبدين قائم ليله صائم نهاره يجاهد في سبيل الله عز و جل حق جهاده فقلت يا ابن رسول الله هكذا يكون الإمام بهذه الصفة فقال يا عبد الله إن أبي لم يكن بإمام و لكن من سادات الكرام و زهادهم و كان من المجاهدين في سبيل الله قلت يا ابن رسول الله أما إن أباك قد ادعى الإمامة و خرج مجاهدا في سبيل الله و قد جاء عن رسول الله ص فيمن ادعى الإمامة كاذبا فقال مه يا عبد الله إن أبي ع كان أعقل من أن يدعي ما ليس له بحق و إنما قال أدعوكم إلى الرضا من آل محمد عنى بذلك عمي جعفرا قلت فهو اليوم صاحب الأمر قال نعم هو أفقه بني هاشم ثم قال يا عبد الله إني أخبرك عن أبي ع و زهده و عبادته أنه كان ع يصلي في نهاره ما شاء الله فإذا جن الليل عليه نام نومة خفيفة ثم يقوم فيصلي في جوف الليل ما شاء الله ثم يقوم قائما على قدميه يدعو الله تبارك و تعالى و يتضرع له و يبكي بدموع جارية حتى يطلع الفجر فإذا طلع الفجر سجد سجدة ثم يقوم يصلي الغداة إذا وضح الفجر فإذا فرغ من صلاته قعد في التعقيب إلى أن يتعالى النهار ثم يقوم في حاجته ساعة فإذا قرب الزوال قعد في مصلاه فسبح الله و مجده إلى وقت الصلاة فإذا حان وقت الصلاة قام فصلى الأولى و جلس هنيئة و صلى العصر و قعد في تعقيبه ساعة ثم سجد سجدة فإذا غابت الشمس صلى العشاء و العتمة قلت كان يصوم دهره قال لا و لكنه كان يصوم في السنة ثلاثة أشهر و يصوم في الشهر ثلاثة أيام قلت و كان يفتي الناس في معالم دينهم قال ما أذكر ذلك عنه ثم أخرج إلي صحيفة كاملة أدعية علي بن الحسين ع
74- نص، ]كفاية الأثر[ أبو علي أحمد بن سليمان عن أبي علي بن همام عن الحسن بن محمد بن جمهور العمي عن أبيه عن حماد بن عيسى عن محمد بن مسلم قال دخلت على زيد بن علي ع فقلت إن قوما يزعمون أنك صاحب هذا الأمر قال لا و لكني من العترة قلت فمن يلي هذا الأمر بعدكم قال سبعة من الخلفاء و المهدي منهم قال ابن مسلم ثم دخلت على الباقر محمد بن علي ع فأخبرته بذلك فقال صدق أخي زيد صدق أخي زيد سيلي هذا الأمر بعدي سبعة من الأوصياء و المهدي منهم ثم بكى ع و قال كأني به و قد صلب في الكناسة يا ابن مسلم حدثني أبي عن أبيه الحسين قال وضع رسول الله ص يده على كتفي و قال يا حسين يخرج من صلبك رجل يقال له زيد يقتل مظلوما إذا كان يوم القيامة حشر و أصحابه إلى الجنة
-75 نص، ]كفاية الأثر[ الحسين بن علي عن هارون بن موسى عن أحمد بن علي بن إبراهيم العلوي المعروف بالجواني عن أبيه علي بن إبراهيم عن عبد الله بن محمد المديني عن عمارة بن زيد الأنصاري عن عبد الله بن العلاء قال قلت لزيد بن علي ع ما تقول في الشيخين قال ألعنهما قلت فأنت صاحب الأمر قال لا و لكني من العترة قلت فإلى من تأمرنا قال عليك بصاحب الشعر و أشار إلى الصادق جعفر بن محمد ع
76- ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ أحمد بن عبدون عن علي بن محمد بن الزبير عن علي بن فضال عن العباس بن عامر عن أحمد بن رزق عن مهزم بن أبي بردة الأسدي قال دخلت المدينة حدثان صلب زيد رضي الله عنه قال فدخلت على أبي عبد الله ع فساعة رآني قال يا مهزم ما فعل زيد قال قلت صلب قال أين قال قلت في كناسة بني أسد قال أنت رأيته مصلوبا في كناسة بني أسد قال قلت نعم قال فبكى حتى بكت النساء خلف الستور ثم قال أما و الله لقد بقي لهم عنده طلبة ما أخذوها منه بعد قال فجعلت أفكر و أقول أي شيء طلبتهم بعد القتل و الصلب قال فودعته و انصرفت حتى انتهيت إلى الكناسة فإذا أنا بجماعة فأشرفت عليهم فإذا زيد قد أنزلوه من خشبته يريدون أن يحرقوه قال قلت هذه الطلبة التي قال لي
77- نص، ]كفاية الأثر[ علي بن الحسن بن محمد عن هارون بن موسى عن محمد بن مخزوم مولى بني هاشم قال أبو محمد و حدثنا عمر بن الفضل المطيري عن محمد بن الحسن الفرغاني عن عبد الله بن محمد البلوي قال أبو محمد و حدثنا عبيد الله بن الفضل الطائي عن عبد الله بن محمد البلوي عن إبراهيم بن عبد الله بن العلاء عن محمد بن بكير قال دخلت على زيد بن علي ع و عنده صالح بن بشر فسلمت عليه و هو يريد الخروج إلى العراق فقلت له يا ابن رسول الله حدثني بشيء عن أبيك ع فقال نعم حدثني أبي عن أبيه عن جده قال قال رسول الله ص من أنعم الله عليه بنعمة فليحمد الله و من استبطأ الرزق فليستغفر الله و من أحزنه أمر فليقل لا حول و لا قوة إلا بالله فقلت زدني يا ابن رسول الله قال نعم حدثني أبي عن أبيه عن جده قال قال رسول الله ص أربعة أنا لهم الشفيع يوم القيامة المكرم لذريتي و القاضي لهم حوائجهم و الساعي لهم في أمورهم عند اضطرارهم إليه و المحب لهم بقلبه و لسانه قال فقلت زدني يا ابن رسول الله من فضل ما أنعم الله عز و جل عليكم قال نعم حدثني أبي عن أبيه عن جده قال قال رسول الله ص من أحبنا أهل البيت في الله حشر معنا و أدخلناه معنا الجنة يا ابن بكير من تمسك بنا فهو معنا في الدرجات العلى يا ابن بكير إن الله تبارك و تعالى اصطفى محمدا ص و اختارنا له ذرية فلولانا لم يخلق الله تعالى الدنيا و الآخرة يا ابن بكير بنا عرف الله و بنا عبد الله و نحن السبيل إلى الله و منا المصطفى و المرتضى و منا يكون المهدي قائم هذه الأمة قلت يا ابن رسول الله هل عهد إليكم رسول الله ص متى يقوم قائمكم قال يا ابن بكير إنك لن تلحقه و إن هذا الأمر تليه ستة من الأوصياء بعد هذا ثم يجعل الله خروج قائمنا فيملؤها قسطا و عدلا كما ملئت جورا و ظلما فقلت يا ابن رسول الله أ لست صاحب هذا الأمر فقال أنا من العترة فعدت فعاد إلي فقلت هذا الذي تقول عنك عن رسول الله ص فقال لَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ لا و لكن عهد عهده إلينا رسول الله ص ثم أنشأ يقول
نحن سادات قريش و قوام الحق فينانحن الأنوار التي من قبل كون الخلق كنانحن منا المصطفى المختار و المهدي منافبنا قد عرف الله و بالحق أقمناسوف يصلاه سعير من تولى اليوم عنا
قال علي بن الحسين و حدثنا بهذا الحديث محمد بن الحسين البزوفري عن الكليني عن محمد بن يحيى عن سلمة بن الخطاب عن الطيالسي عن ابن عميرة و صالح بن عقبة جميعا عن علقمة بن محمد الحضرمي عن صالح قال كنت عند زيد بن علي ع فدخل إليه محمد بن بكير و ذكر الحديث
78- مصبا، ]المصباحين[ في أول يوم من صفر سنة إحدى و عشرين و مائة كان مقتل زيد بن علي ع
79- كا، ]الكافي[ محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن الحسين بن الجارود عن موسى بن بكر بن دأب عمن حدثه عن أبي جعفر ع أن زيد بن علي بن الحسين دخل على أبي جعفر محمد بن علي و معه كتب من أهل الكوفة يدعونه فيها إلى أنفسهم و يخبرونه باجتماعهم و يأمرونه بالخروج فقال له أبو جعفر ع هذه الكتب ابتداء منهم أو جواب ما كتبت به إليهم و دعوتهم إليه فقال بل ابتداء من القوم لمعرفتهم بحقنا و بقرابتنا من رسول الله ص و لما يجدون في كتاب الله عز و جل من وجوب مودتنا و فرض طاعتنا و لما نحن فيه من الضيق و الضنك و البلاء فقال له أبو جعفر ع إن الطاعة مفروضة من الله عز و جل و سنة أمضاها في الأولين و كذلك يجريها في الآخرين و الطاعة لواحد منا و المودة للجميع و أمر الله يجري لأوليائه بحكم موصول و قضاء مفصول و حتم مقضي و قدر مقدور و أجل مسمى لوقت معلوم ف لا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لا يُوقِنُونَ إِنَّهُمْ لَنْ يُغْنُوا عَنْكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئاً فلا تعجل فإن الله لا يعجل لعجلة العباد و لا تسبقن الله فتعجزك البلية فتصرعك قال فغضب زيد عند ذلك ثم قال ليس الإمام منا من جلس في بيته و أرخى ستره و ثبط عن الجهاد و لكن الإمام منا من منع حوزته و جاهد في سبيل الله حق جهاده و دفع عن رعيته و ذب عن حريمه قال أبو جعفر ع هل تعرف يا أخي من نفسك شيئا مما نسبتها إليه فتجيء عليه بشاهد من كتاب الله أو حجة من رسول الله ص أو تضرب به مثلا فإن الله عز و جل أحل حلالا و حرم حراما و فرض فرائض و ضرب أمثالا و سن سننا و لم يجعل الإمام القائم بأمره في شبهة فيما فرض له من الطاعة أن يسبقه بأمر قبل محله أو يجاهد فيه قبل حلوله و قد قال الله عز و جل في الصيد لا تَقْتُلُوا الصَّيْدَ وَ أَنْتُمْ حُرُمٌ أ فقتل الصيد أعظم أم قتل النفس التي حرم الله و جعل لكل شيء محلا و قال عز و جل وَ إِذا حَلَلْتُمْ فَاصْطادُوا و قال عز و جل لا تُحِلُّوا شَعائِرَ اللَّهِ وَ لَا الشَّهْرَ الْحَرامَ فجعل الشهور عدة معلومة فجعل فيها أربعة حرما و قال فَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَ اعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ ثم قال تبارك و تعالى فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ فجعل لذلك محلا و قال وَ لا تَعْزِمُوا عُقْدَةَ النِّكاحِ حَتَّى يَبْلُغَ الْكِتابُ أَجَلَهُ فجعل لكل شيء محلا و لكل أجل كتابا فإن كنت على بينة من ربك و يقين من أمرك و تبيان من شأنك فشأنك و إلا فلا ترومن أمرا أنت منه في شك و شبهة و لا تتعاط زوال ملك لم ينقض أكله و لم ينقطع مداه و لم يبلغ الكتاب أجله فلو قد بلغ مداه و انقطع أكله و بلغ الكتاب أجله لانقطع الفصل و تتابع النظام و لأعقب الله في التابع و المتبوع الذل و الصغار أعوذ بالله من إمام ضل عن وقته فكان التابع فيه أعلم من المتبوع أ تريد يا أخي أن تحيي ملة قوم قد كفروا بآيات الله و عصوا رسوله و اتبعوا أهواءهم بغير هدى من الله و ادعوا الخلافة بلا برهان من الله و لا عهد من رسوله أعيذك بالله يا أخي أن تكون غدا المصلوب بالكناسة ثم ارفضت عيناه و سالت دموعه ثم قال الله بيننا و بين من هتك سترنا و جحدنا حقنا و أفشى سرنا و نسبنا إلى غير جدنا و قال فينا ما لم نقله في أنفسنا
-80 كا، ]الكافي[ علي بن إبراهيم عن أبيه عن أبي عمير عن رجل ذكره عن سليمان بن خالد قال قال لي أبو عبد الله ع كيف صنعتم بعمي زيد قلت إنهم كانوا يحرسونه فلما شف الناس أخذنا خشبته فدفناه في جرف على شاطئ الفرات فلما أصبحوا جالت الخيل يطلبونه فوجدوه فأحرقوه فقال أ فلا أوقرتموه حديدا و ألقيتموه في الفرات صلى الله عليه و لعن الله قاتله
81- كا، ]الكافي[ عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن الحسن بن علي الوشاء عمن ذكره عن أبي عبد الله ع قال إن الله عز ذكره أذن في هلاك بني أمية بعد إحراقهم زيدا بسبعة أيام
82- كا، ]الكافي[ علي بن إبراهيم عن أبي هاشم الجعفري قال سألت الرضا ع عن المصلوب فقال أ ما علمت أن جدي ع صلى على عمه
تذنيب أقول سنورد الأخبار الدالة على أحوال كل من خرج من أولاد الأئمة ع عند ذكر أحوالهم لا سيما في أبواب أحوال الصادق و الكاظم و الرضا ع و سيأتي في باب معجزات الصادق ع بعض أخبار زيد و غيره و سنورد الأخبار في أحوالهم مجملا في كتاب الخمس و أوردنا بعض ما يتعلق بهم في أبواب أحوال فاطمة صلوات الله عليها و قد مر بعض الأخبار عن زيد في أبواب النصوص. ثم اعلم أن الأخبار اختلفت و تعارضت في أحوال زيد و أضرابه كما عرفت لكن الأخبار الدالة على جلالة زيد و مدحه و عدم كونه مدعيا لغير الحق أكثر و قد حكم أكثر الأصحاب بعلو شأنه فالمناسب حسن الظن به و عدم القدح فيه بل عدم التعرض لأمثاله من أولاد المعصومين ع إلا من ثبت من قبل الأئمة ع الحكم بكفرهم و لزوم التبري عنهم. و سيأتي القول في الأبواب الآتية فيهم مفصلا إن شاء الله تعالى
-83 فر، ]تفسير فرات بن إبراهيم[ جعفر بن أحمد معنعنا عن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ع قال أيها الناس إن الله بعث في كل زمان خيرة و من كل خيرة منتجبا حبوة منه قال اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسالَتَهُ فلم يزل الله يتناسخ خيرته حتى أخرج محمدا ص من أفضل تربة و أطهر عترة أخرجت للناس فلما قبض محمدا ص افتخرت قريش على سائر الأنبياء بأن محمدا ص كان قرشيا و دانت العجم للعرب بأن محمدا ص كان عربيا حتى ظهرت الكلمة و تمت النعمة فاتقوا الله عباد الله و أجيبوا إلى الحق و كونوا أعوانا لمن دعاكم إليهم و لا تأخذوا سنة بني إسرائيل كذبوا أنبياءهم و قتلوا أهل بيت نبيهم ثم أنا أذكركم أيها السامعون لدعوته المتفهمون مقالتنا بالله العظيم الذي لم يذكر المذكرون بمثله إذا ذكرتموه وجلت قلوبكم و اقشعرت لذلك جلودكم أ لستم تعلمون أنا ولد نبيكم المظلومون المقهورون فلا سهم وفينا و لا تراث أعطينا و ما زالت بيوتنا تهدم و حرمنا تنتهك و قائلنا يعرف يولد مولودنا في الخوف و ينشأ ناشئنا بالقهر و يموت ميتنا بالذل ويحكم إن الله قد فرض عليكم جهاد أهل البغي و العدوان من أمتكم على بغيهم و فرض نصرة أوليائه الداعين إلى الله و إلى كتابه قال وَ لَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ ويحكم إنا قوم غضبنا لله ربنا و نقمنا الجور المعمول به في أهل ملتنا و وضعنا من توارث الإمامة و الخلافة ويحكم بالهواء و نقض العهد و صلى الصلاة لغير وقتها و أخذ الزكاة من غير وجهها و دفعها إلى غير أهلها و نسك المناسك بغير هداها و أزال الأفياء و الأخماس و الغنائم و منعها الفقراء و المساكين و ابن السبيل و عطل الحدود و أخذ بها الجزيل و حكم بالرشا و الشفاعات و المنازل و قرب الفاسقين و مثل بالصالحين و استعمل الخيانة و خون أهل الأمانة و سلط المجوس و جهز الجيوش و خلد في المحابس و جلد المبين و قتل الوالد و أمر بالمنكر و نهى عن المعروف بغير مأخوذ عن كتاب الله و لا سنة نبيه ثم يزعم زاعمكم أن الله استخلفه يحكم بخلافه و يصد عن سبيله و ينتهك محارمه و يقتل من دعا إلى أمره فمن أشر عند الله منزلة ممن افترى على الله كذبا أو صد عن سبيله أو بغاه عوجا و من أعظم عند الله أجرا ممن أطاعه و آذن بأمره و جاهد في سبيله و سارع في الجهاد و من أحقر عند الله منزلة ممن يزعم أن بغير ذلك يمن عليه ثم يترك ذلك استخفافا بحقه و تهاونا في أمر الله و إيثارا للدنيا وَ مَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعا إِلَى اللَّهِ وَ عَمِلَ صالِحاً وَ قالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ
84- كا، ]الكافي[ العدة عن أحمد بن محمد عن أحمد بن أبي داود عن عبد الله بن أبان قال دخلنا على أبي عبد الله ع فسألنا أ فيكم أحد عنده علم عمي زيد بن علي فقال رجل من القوم أنا عندي علم من علم عمك كنا عنده ذات ليلة في دار معاوية بن إسحاق الأنصاري إذ قال انطلقوا بنا نصلي في مسجد السهلة فقال أبو عبد الله ع و فعل فقال لا جاءه أمر فشغله عن الذهاب فقال أما و الله لو عاذ الله به حولا لأعاذه أ ما علمت أنه موضع بيت إدريس النبي الذي كان يخيط فيه و منه سار إبراهيم إلى اليمن بالعمالقة و منه سار داود إلى جالوت و إن فيه لصخرة خضراء فيها مثال كل نبي و من تحت تلك الصخرة أخذت طينة كل نبي و إنه لمناخ الراكب قيل و من الراكب قال الخضر ع
85- كا، ]الكافي[ محمد بن يحيى عن عمرو بن عثمان عن حسين بن بكر عن عبد الرحمن بن سعيد الخزاز عن أبي عبد الله ع قال قال بالكوفة مسجد يقال له مسجد السهلة لو أن عمي زيدا أتاه فصلى فيه و استجار الله لأجاره عشرين سنة
-86 فر، ]تفسير فرات بن إبراهيم[ القاسم بن عبيد عن أحمد بن وشيك عن سعيد بن جبير قال قلت لمحمد بن خالد كيف زيد بن علي في قلوب أهل العراق فقال لا أحدثك عن أهل العراق و لكن أحدثك عن رجل يقال له النازلي بالمدينة قال صحبت زيدا ما بين مكة و المدينة و كان يصلي الفريضة ثم يصلي ما بين الصلاة إلى الصلاة و يصلي الليل كله و يكثر التسبيح و يردد وَ جاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذلِكَ ما كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ فصلى بنا ليلة ثم ردد هذه الآية إلى قريب من نصف الليل فانتبهت و هو رافع يده إلى السماء و يقول إلهي عذاب الدنيا أيسر من عذاب الآخرة ثم انتحب فقمت إليه و قلت يا ابن رسول الله لقد جزعت في ليلتك هذه جزعا ما كنت أعرفه قال ويحك يا نازلي إني رأيت الليلة و أنا في سجودي إذ رفع لي زمرة من الناس عليهم ثياب ما رأته الأبصار حتى أحاطوا بي و أنا ساجد فقال كبيرهم الذي يسعون منه أ هو ذلك قالوا نعم قال أبشر يا زيد فإنك مقتول في الله و مصلوب و محروق بالنار و لا تمسك النار بعدها أبدا فانتبهت و أنا فزع و الله يا نازلي لوددت أني أحرقت بالنار ثم أحرقت بالنار و أن الله أصلح لهذه الأمة أمرها
87- كف، ]المصباح للكفعمي[ في أول يوم من صفر كان مقتل زيد ع
أقول روى أبو الفرج الأصفهاني في مقاتل الطالبيين بإسناده إلى زياد بن المنذر قال اشترى المختار بن أبي عبيد جارية بثلاثين ألفا فقال لها أدبري فأدبرت ثم قال لها أقبلي فأقبلت ثم قال ما أرى أحدا أحق بها من علي بن الحسين ع فبعث بها إليه و هي أم زيد بن علي ع
و بإسناده عن خصيب الوابشي قال كنت إذا رأيت زيد بن علي رأيت أسارير النور في وجهه
و بإسناده عن أبي الجارود قال قدمت المدينة فجعلت كلما سألت عن زيد بن علي قيل لي ذاك حليف القرآن
و بإسناده عن جابر عن أبي جعفر ع قال قال رسول الله ص للحسين يخرج رجل من صلبك يقال له زيد يتخطى هو و أصحابه يوم القيامة رقاب الناس غرا محجلين يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ... بِغَيْرِ حِسابٍ
و بإسناده عن عبد الملك بن أبي سليمان قال قال رسول الله ص يقتل رجل من أهل بيتي فيصلب لا ترى الجنة عين رأت عورته
و بإسناده عن عبد الله بن محمد بن الحنفية قال مر زيد بن علي بن الحسين على محمد بن الحنفية فرق له و أجلسه و قال أعيذك بالله يا ابن أخي أن تكون زيدا المصلوب بالعراق لا ينظر أحد إلى عورته و لا ينظره إلا كان في أسفل درك من جهنم
و بإسناده عن خالد مولى آل الزبير قال كنا عند علي بن الحسين ع فدعا ابنا له يقال له زيد فكبا لوجهه و جعل يمسح الدم عن وجهه و يقول أعيذك بالله أن تكون زيدا المصلوب بالكناسة من نظر إلى عورته متعمدا أصلى الله وجهه النار
و بإسناده عن يونس بن جناب قال جئت مع أبي جعفر ع إلى الكتاب فدعا زيدا فاعتنقه و ألزق بطنه ببطنه و قال أعيذك بالله أن تكون صليب الكناسة