1- ج، ]الإحتجاج[ سعيد بن أبي الخصيب قال دخلت أنا و ابن أبي ليلى المدينة فبينا نحن في مسجد الرسول ص إذ دخل جعفر بن محمد ع فقمنا إليه فسألني عن نفسي و أهلي ثم قال من هذا معك فقلت ابن أبي ليلى قاضي المسلمين فقال نعم ثم قال له تأخذ مال هذا فتعطيه هذا و تفرق بين المرء و زوجه لا تخاف في هذا أحدا قال نعم قال بأي شيء تقضي قال بما بلغني عن رسول الله ص و عن أبي بكر و عمر قال فبلغك أن رسول الله ص قال أقضاكم علي قال نعم قال فكيف تقضي بغير قضاء علي ع و قد بلغك هذا قال فاصفر وجه ابن أبي ليلى ثم قال التمس زميلا لنفسك و الله لا أكلمك من رأسي كلمة أبدا
2- ج، ]الإحتجاج[ الكليني عن إسحاق بن يعقوب قال ورد التوقيع على يد محمد بن عثمان العمري و أما أبو الخطاب محمد بن أبي زينبة الأجدع ملعون و أصحابه ملعونون فلا تجالس أهل مقالتهم فإني منهم بريء و آبائي منهم برآء الخبر
3- ب، ]قرب الإسناد[ محمد بن عيسى عن إبراهيم بن عبد الحميد عن أبي عبد الله ع قال قال إذا سرك أن تنظر إلى خيار في الدنيا خيار في الآخرة فانظر إلى هذا الشيخ يعني عيسى بن أبي منصور
4- ختص، ]الإختصاص[ ابن الوليد عن الصفار عن ابن عيسى عن موسى بن طلحة عن بعض الكوفيين رفعه قال كنت بمنى إذ أقبل عمران بن عبد الله القمي و معه مضارب للرجال و النساء و فيها كنف و ضربها في مضرب أبي عبد الله ع إذ أقبل أبو عبد الله ع و معه نساؤه فقال مما هذا فقلت جعلت فداك هذه مضارب ضربها لك عمران بن عبد الله القمي قال فنزل بها ثم قال يا غلام عمران بن عبد الله قال فأقبل فقال جعلت فداك هذه المضارب التي أمرتني أن أعملها لك فقال بكم ارتفعت فقال له جعلت فداك إن الكرابيس من صنعتي و عملتها لك فأنا أحب جعلت فداك أن تقبلها مني هدية و قد رددت المال الذي أعطيتنيه قال فقبض أبو عبد الله ع على يده ثم قال أسأل الله تعالى أن يصلي على محمد و آل محمد و أن يظلك يوم لا ظل إلا ظله
5- كش، ]رجال الكشي[ ابن قولويه عن سعد عن ابن عيسى مثله
بيان الكنف بالضم جمع الكنيف
6- ختص، ]الإختصاص[ ابن قولويه عن ابن العياشي عن أبيه عن علي بن محمد عن الحسين بن عبد الله عن عبد الله بن علي عن أحمد بن حمزة بن عمران القمي عن حماد الناب قال كنا عند أبي عبد الله ع بمنى و نحن جماعة إذ دخل عليه عمران بن عبد الله القمي فسأله و بره و بشه فلما أن قام قلت لأبي عبد الله ع من هذا الذي بررته هذا البر فقال هذا من أهل البيت النجباء ما أراد بهم جبار من الجبابرة إلا قصمه الله
-7 و بهذا الإسناد عن أحمد بن حمزة عن مرزبان بن عمران عن أبان بن عثمان قال دخل عمران بن عبد الله فقربه أبو عبد الله ع فقال كيف أنت و كيف ولدك و كيف أهلك و كيف بنو عمك و كيف أهل بيتك ثم حدثه مليا فلما خرج قيل لأبي عبد الله ع من هذا قال نجيب قوم نجباء ما نصب لهم جبار إلا قصمه الله
8- ب، ]قرب الإسناد[ ابن سعد عن الأزدي قال خرجنا من المدينة نريد منزل أبي عبد الله فلحقنا أبو بصير خارجا من زقاق من أزقة المدينة و هو جنب و نحن لا علم لنا حتى دخلنا على أبي عبد الله فسلمنا عليه فرفع رأسه إلى أبي بصير فقال له يا أبا بصير أ ما تعلم أنه لا ينبغي للجنب أن يدخل بيوت الأنبياء فرجع أبو بصير و دخلنا
9- ير، ]بصائر الدرجات[ أبو طالب عن الأزدي مثله
10- ب، ]قرب الإسناد[ السندي بن محمد عن صفوان الجمال قال قلت لأبي عبد الله ع أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ثم قلت له أشهد أن محمدا رسول الله ص كان حجة الله على خلقه ثم كان أمير المؤمنين صلى الله عليه و كان حجة الله على خلقه فقال رحمك الله ثم كان الحسن بن علي صلى الله عليه و كان حجة الله على خلقه قال رحمك الله ثم كان الحسين بن علي ع و كان حجة الله على خلقه فقال رحمك الله ثم كان علي بن الحسين ع و كان حجة الله على خلقه و كان محمد بن علي و كان حجة الله على خلقه و أنت حجة الله على خلقه فقال رحمك الله
11- ب، ]قرب الإسناد[ محمد بن الحسين عن صفوان بن يحيى عن عيسى شلقان عن موسى بن جعفر ع قال إن أبا الخطاب ممن أعير الإيمان ثم سلبه الله الخبر
12- ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ المفيد عن المظفر بن أحمد البلخي عن محمد بن همام الإسكافي عن أحمد بن مابنداد بن منصور عن الحسن بن علي الخزاز عن علي بن عقبة عن سالم بن أبي حفصة قال لما هلك أبو جعفر محمد بن علي الباقر ع قلت لأصحابي انتظروني حتى أدخل على أبي عبد الله جعفر بن محمد ع فأعزيه به فدخلت عليه فعزيته ثم قلت إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ ذهب و الله من كان يقول قال رسول الله ص فلا يسأل عن من بينه و بين رسول الله لا و الله لا يرى مثله أبدا قال فسكت أبو عبد الله ع ساعة ثم قال قال الله تعالى إن من عبادي من يتصدق بشق تمرة فأربيها له كما يربي أحدكم فلوه حتى أجعلها له مثل جبل أحد فخرجت إلى أصحابي فقلت ما رأيت أعجب من هذا كنا نستعظم قول أبي جعفر ع قال رسول الله ص بلا واسطة فقال لي أبو عبد الله ع قال الله تعالى بلا واسطة
13- ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ أبو عمرو عبد الواحد بن محمد عن ابن عقدة عن أحمد بن يحيى قال سمعت أبا عنان يقول ما رأيت في جعفي أفضل من مسعود بن سعد و هو أبو سعد الجعفي
14- ع، ]علل الشرائع[ ابن إدريس عن أبيه عن الأشعري عن محمد بن عيسى عن الهيثم عن ابن أبي عمير عن حماد بن عثمان عن الوليد بن صبيح قال جاء رجل إلى أبي عبد الله ع يدعي على المعلى بن خنيس دينا عليه قال فقال ذهب بحقي فقال ذهب بحقك الذي قتله ثم قال للوليد قم إلى الرجل فاقضه من حقه فإني أريد أن أبرد عليه جلده و إن كان باردا
-15 كا، ]الكافي[ علي عن أبيه عن ابن أبي عمير مثله
16- مع، ]معاني الأخبار[ أبي عن محمد العطار عن سهل عن علي بن سليمان عن زياد القندي عن عبد الله بن سنان عن ذريح المحاربي قال قلت لأبي عبد الله ع إن الله أمرني في كتابه بأمر فأحب أن أعلمه قال و ما ذاك قلت قول الله عز و جل ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَ لْيُوفُوا نُذُورَهُمْ قال ليقضوا تفثهم لقاء الإمام و ليوفوا نذورهم تلك المناسك قال عبد الله بن سنان فأتيت أبا عبد الله ع فقلت جعلني الله فداك قول الله عز و جل ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَ لْيُوفُوا نُذُورَهُمْ قال أخذ الشارب و قص الأظفار و ما أشبه ذلك قال قلت جعلت فداك فإن ذريحا المحاربي حدثني عنك أنك قلت له ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ لقاء الإمام وَ لْيُوفُوا نُذُورَهُمْ تلك المناسك فقال صدق ذريح و صدقت إن للقرآن ظاهرا و باطنا و من يحتمل ما يحتمل ذريح
17- مع، ]معاني الأخبار[ ابن الوليد عن الصفار عن ابن عيسى عن ابن أبي عمير عن بعض أصحابه عن أبي عبد الله ع قال قيل له إن أبا الخطاب يذكر عنك أنك قلت له إذا عرفت الحق فاعمل ما شئت فقال لعن الله أبا الخطاب و الله ما قلت له هكذا
18- ك، ]إكمال الدين[ الهمداني عن علي بن إبراهيم عن اليقطيني عن إبراهيم بن محمد الهمداني رضي الله عنه قال قلت للرضا ع يا ابن رسول الله أخبرني عن زرارة هل كان يعرف حق أبيك ع فقال نعم فقلت له فلم بعث ابنه عبيدا ليتعرف الخبر إلى من أوصى الصادق جعفر بن محمد ع فقال إن زرارة كان يعرف أمر أبي ع و نص أبيه عليه و إنما بعث ابنه ليعرف من أبي ع هل يجوز أن يرفع التقية في إظهار أمره و نص أبيه عليه و أنه لما أبطأ عنه ابنه طولب بإظهار قوله في أبي ع فلم يحب أن يقدم على ذلك دون أمره فرفع المصحف و قال اللهم إن إمامي من أثبت هذا المصحف إمامته من ولد جعفر بن محمد ع
19- ك، ]إكمال الدين[ أبي عن محمد العطار عن الأشعري عن أحمد بن هلال عن محمد بن عبيد الله بن زرارة عن أبيه قال لما بعث زرارة عبيدا ابنه إلى المدينة ليسأل عن الخبر بعد مضي أبي عبد الله ع فلما اشتد به الأمر أخذ المصحف و قال من أثبت إمامته هذا المصحف فهو إمامي
قال الصدوق ره هذا الخبر لا يوجب أنه لم يعرف على أن راوي هذا الخبر أحمد بن هلال و هو مجروح عند مشايخنا رضي الله عنهم. حدثنا شيخنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه قال سمعت سعد بن عبد الله يقول ما رأينا و لا سمعنا بمتشيع رجع عن التشيع إلى النصب إلا أحمد بن هلال و كانوا يقولون إن ما تفرد بروايته أحمد بن هلال فلا يجوز استعماله
20- ك، ]إكمال الدين[ ابن الوليد عن الصفار عن محمد بن عبد الجبار عن منصور بن العباس عن مروك بن عبيد عن درست عن أبي الحسن موسى ع قال ذكر بين يديه زرارة بن أعين فقال و الله إني سأستوهبه من ربي يوم القيامة فيهبه لي ويحك إن زرارة بن أعين أبغض عدونا في الله و أحب ولينا في الله
21- شي، ]تفسير العياشي[ عن ابن أبي عمير قال وجه زرارة ابنه عبيدا إلى المدينة يستخبر له خبر أبي الحسن و عبد الله فمات قبل أن يرجع إليه ابنه قال محمد بن أبي عمير حدثني محمد بن حكيم قال قلت لأبي الحسن الأول فذكرت له زرارة و توجيه ابنه عبيدا إلى المدينة فقال أبو الحسن إني لأرجو أن يكون زرارة ممن قال الله وَ مَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهاجِراً إِلَى اللَّهِ وَ رَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ
22- ختص، ]الإختصاص[ أبو غالب الزراري عن محمد بن سعيد الكوفي عن محمد بن فضل بن إبراهيم عن أبيه عن النعمان بن عمرو الجعفي عن محمد بن إسماعيل بن عبد الرحمن الجعفي قال دخلت أنا و عمي الحصين بن عبد الرحمن على أبي عبد الله صلى الله عليه فأدناه و قال من هذا معك قال ابن أخي إسماعيل فقال رحم الله إسماعيل و تجاوز عنه سيئ عمله كيف خلفتموه قال بخير ما أبقى الله لنا مودتكم فقال يا حصين لا تستصغروا مودتنا فإنها من الباقيات الصالحات قال يا ابن رسول الله ما استصغرتها و لكن أحمد الله عليها
23- ك، ]إكمال الدين[ أبي و ابن الوليد معا عن أحمد بن إدريس و محمد العطار معا عن الأشعري عن ابن يزيد عن ابن أبي عمير عن الفضل بن عبد الملك عن أبي عبد الله ع أنه قال أربعة أحب الناس إلي أحياء و أمواتا بريد العجلي و زرارة بن أعين و محمد بن مسلم و الأحول أحب الناس أحياء و أمواتا
24- غط، ]الغيبة للشيخ الطوسي[ الغضائري عن البزوفري عن أحمد بن إدريس عن ابن عيسى عن الحسين بن سعيد عن ابن أبي عمير عن الحسين بن أحمد عن أسد بن أبي العلا عن هشام بن أحمر قال دخلت على أبي عبد الله ع و أنا أريد أن أسأله عن المفضل بن عمر و هو في ضيعة له في يوم شديد الحر و العرق يسيل على صدره فابتدأني فقال نعم و الله الذي لا إله إلا هو الرجل المفضل بن عمر نعم و الله الذي لا إله إلا هو الرجل المفضل بن عمر الجعفي حتى أحصيت بضعا و ثلاثين مرة يقولها و يكررها و قال إنما هو والد بعد والد
-25 ير، ]بصائر الدرجات[ محمد بن الحسين عن موسى بن سعدان عن عبد الله بن القاسم عن خالد بن نجيح الجواز قال دخلت على أبي عبد الله ع و عنده خلق فقنعت رأسي و جلست في ناحية و قلت في نفسي ويحكم ما أغفلكم عند من تكلمون عند رب العالمين قال فناداني ويحك يا خالد إني و الله عبد مخلوق لي رب أعبده إن لم أعبده و الله عذبني بالنار فقلت لا و الله لا أقول فيك أبدا إلا قولك في نفسك
26- سن، ]المحاسن[ الحسن بن علي بن يقطين عن أبيه عن جميل عن أبي عبد الله ع قال من مات بين الحرمين بعثه الله في الآمنين يوم القيامة أما إن عبد الرحمن بن حجاج و أبا عبيدة منهم
27- ير، ]بصائر الدرجات[ علي بن حسان عن موسى بن بكر عن حمران عن أبي جعفر ع قال قال رسول الله ص من أهل بيتي اثنا عشر محدثا فقال له عبد الله بن زيد كان أخو علي لأمه سبحان الله كان محدثا كالمنكر لذلك فأقبل عليه أبو جعفر فقال أما و الله إن ابن أمك بعد قد كان يعرف ذلك قال فلما قال ذلك سكت الرجل فقال أبو جعفر ع هي التي هلك فيها أبو الخطاب لم يدر تأويل المحدث و النبي
بيان لا يخفى غرابة هذا الخبر إذ لم ينقل أن أبا الخطاب أدرك الباقر ع و لو كان أدركه فلا شك أن هذا المذهب الفاسد إنما ظهر منه في أواسط زمن الصادق ع إلا أن يقال إن أبا جعفر الذي ذكر ثانيا هو الثاني ع فيكون من كلام علي بن حسان أو يكون غير المعصوم و الله يعلم
28- سن، ]المحاسن[ أبي عن النضر عن يحيى الحلبي عن عبد الله بن مسكان عن بدر بن الوليد الخثعمي قال دخل يحيى بن سابور على أبي عبد الله ع ليودعه فقال أبو عبد الله ع أما و الله إنكم لعلى الحق و إن من خالفكم لعلى غير الحق و الله ما أشك أنكم في الجنة فإني لأرجو أن يقر الله أعينكم إلى قريب
29- غط، ]الغيبة للشيخ الطوسي[ روي عن هشام بن أحمر قال حملت إلى أبي إبراهيم ع إلى المدينة أموالا فقال ردها فادفعها إلى المفضل بن عمر فرددتها إلى جعفي فحططتها على باب المفضل
30- غط، ]الغيبة للشيخ الطوسي[ روي عن موسى بن بكر قال كنت في خدمة أبي الحسن ع فلم أكن أرى شيئا يصل إليه إلا من ناحية المفضل و لربما رأيت الرجل يجيء بالشيء فلا يقبله منه و يقول أوصله إلى المفضل
31- غط، ]الغيبة للشيخ الطوسي[ الغضائري عن البزوفري عن أحمد بن إدريس عن ابن عيسى عن ابن فضل عن ابن بكير عن زرارة قال قال أبو جعفر ع و ذكرنا حمران بن أعين فقال لا يرتد و الله أبدا ثم أطرق هنيهة ثم قال أجل لا يرتد و الله أبدا
32- غط، ]الغيبة للشيخ الطوسي[ و من المحمودين المعلى بن خنيس و كان من قوام أبي عبد الله و إنما قتله داود بن علي بسببه و كان محمودا عنده و مضى على منهاجه و أمره مشهور فروي عن أبي بصير قال لما قتل داود بن علي المعلى بن خنيس و صلبه عظم ذلك على أبي عبد الله ع و اشتد عليه و قال له يا داود على ما قتلت مولاي و قيمي في مالي و على عيالي و الله إنه لأوجه عند الله منك في حديث طويل
و في خبر آخر أنه قال أما و الله لقد دخل الجنة
و منهم نصر بن قابوس اللخمي فروي أنه كان وكيلا لأبي عبد الله ع عشرين سنة و لم يعلم أنه وكيل و كان خيرا فاضلا و كان عبد الرحمن بن الحجاج وكيلا لأبي عبد الله ع و مات في عصر الرضا ع على ولايته
أقول وعد الشيخ في هذا الكتاب من المحمودين حمران بن أعين و المفضل بن عمر و ذكر ما أوردنا من الأخبار
33- يج، ]الخرائج و الجرائح[ روي عن زيد الشحام أنه قال له أبو عبد الله ع كم أتى عليك من سنة قال قلت كذا و كذا قال جدد عبادة ربك و أحدث توبة فبكيت فقال ما يبكيك فقلت نعيت إلي نفسي قال أبشر فإنك من شيعتنا و معنا في الجنة إلينا الصراط و الميزان و حساب شيعتنا و الله أنا أرحم بكم منكم بأنفسكم و إني أنذر إليك و إلى رفيقك الحارث بن المغيرة النضري في درجتك في الجنة
34- شا، ]الإرشاد[ ممن روى صريح النص بالإمامة من أبي عبد الله الصادق ع على ابنه أبي الحسن موسى ع ثم من شيوخ أصحاب أبي عبد الله ع و خاصته و بطانته و ثقاته الفقهاء الصالحين رحمة الله عليهم أجمعين المفضل بن عمر الجعفي و معاذ بن كثير و عبد الرحمن بن الحجاج و الفيض بن المختار و يعقوب السراج و سليمان بن خالد و صفوان الجمال و غيرهم ممن يطول بذكرهم الكتاب
35- شا، ]الإرشاد[ ابن قولويه عن الكليني عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن أبي يحيى الواسطي عن هشام بن سالم قال كنا بالمدينة بعد وفاة أبي عبد الله ع أنا و محمد بن النعمان صاحب الطاق و الناس مجتمعون عند عبد الله بن جعفر أنه صاحب الأمر بعد أبيه فدخلنا عليه و الناس عنده فسألناه عن الزكاة في كم تجب قال في مائتين درهم خمسة دراهم فقلنا ففي مائة درهم قال درهمان و نصف قلنا و الله ما تقول المرجئة هذا فقال و الله ما أدري ما تقول المرجئة قال فخرجنا ضلالا ما ندري إلى أين نتوجه أنا و أبو جعفر الأحول فقعدنا في بعض أزقة المدينة ناكسين لا ندري أين نتوجه و إلى من نقصد نقول إلى المرجئة أم إلى القدرية أم إلى المعتزلة أم إلى الزيدية فنحن كذلك إذ رأيت رجلا شيخا لا أعرفه يومئ إلي بيده فخفت أن يكون عينا من عيون أبي جعفر المنصور و ذلك أنه كان له بالمدينة جواسيس على من تجتمع بعد جعفر الناس إليه فيؤخذ و يضرب عنقه فخفت أن يكون ذلك منهم فقلت للأحول تنح فإني خائف على نفسي و عليك و إنما يريدني ليس يريدك فتنح عني لا تهلك فتعين على نفسك فتنحى بعيدا و تبعت الشيخ و ذلك أني ظننت أني لا أقدر على التخلص منه فما زلت أتبعه و قد عزمت على الموت حتى ورد بي على باب أبي الحسن موسى ع ثم خلاني و مضى فإذا خادم بالباب قال لي ادخل رحمك الله فدخلت فإذا أبو الحسن موسى ع فقال لي ابتداء منه إلي إلي لا إلى المرجئة و لا إلى القدرية و لا إلى المعتزلة و لا إلى الزيدية و لا إلى الخوارج قلت جعلت فداك مضى أبوك قال نعم قلت مضى موتا قال نعم قلت فمن لنا من بعده قال إن شاء الله تعالى أن يهديك هداك قلت جعلت فداك إن عبد الله أخاك يزعم أنه الإمام بعد أبيه فقال عبد الله يريد أن لا يعبد الله قلت جعلت فداك فمن لنا بعده قال إن شاء الله أن يهديك هداك قلت جعلت فداك أنت هو قال لا أقول ذلك قال فقلت في نفسي لم أصب طريق المسألة ثم قلت له جعلت فداك عليك إمام قال لا فدخلني شيء لا يعلمه إلا الله إعظاما له و هيبة ثم قلت له جعلت فداك أسألك كما كنت أسأل أباك قال اسأل تخبر و لا تذع فإن أذعت فهو الذبح فسألته فإذا هو بحر لا ينزف فقلت جعلت فداك شيعة أبيك ضلال فألقي إليهم هذا الأمر و أدعوهم إليك فقد أخذت علي الكتمان قال من آنست منهم رشدا فألق إليه و خذ عليه الكتمان فإن أذاع فهو الذبح و أشار بيده إلى حلقه قال فخرجت من عنده و لقيت أبا جعفر الأحول فقال لي ما وراك قلت الهدى و حدثته بالقصة ثم لقينا زرارة و أبا بصير فدخلا عليه و سمعا كلامه و سألاه و قطعا عليه ثم لقينا الناس أفواجا و كل من دخل إليه قطع عليه إلا طائفة عمار الساباطي و بقي عبد الله لا يدخل إليه من الناس إلا قليل
36- قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ مرسلا مثله
37- شا، ]الإرشاد[ ابن قولويه عن الكليني عن علي بن محمد عن سهل بن زياد عن محمد بن الوليد عن يحيى بن حبيب الزيات قال أخبرني من كان عند أبي الحسن الرضا ع فلما نهض القوم قال لهم أبو الحسن الرضا عليه السلام القوا أبا جعفر فسلموا عليه و أحدثوا به عهدا فلما نهض القوم التفت إلي و قال يرحم الله المفضل إنه كان ليقنع بدون ذلك
38- سر، ]السرائر[ أبان بن تغلب عن ابن أسباط عن الحجال عن حماد أو داود قال أبو الحسن جاءت امرأة أبي عبيدة إلى أبي عبد الله ع بعد موته قالت إنما أبكي أنه مات و هو غريب فقال ليس هو بغريب إن أبا عبيدة منا أهل البيت
39- سر، ]السرائر[ أبان بن تغلب عن محمد بن علي عن حنان بن سدير قال كنت عند أبي عبد الله ع أنا و جماعة من أصحابنا فذكر كثير النواء قال و بلغه عنه أنه ذكره بشيء فقال لنا أبو عبد الله أما إنكم إن سألتم عنه وجدتموه أنه لغية فلما قدمنا الكوفة سألت عن منزله فدللت عليه فأتينا منزله فإذا دار كبيرة فسألنا عنه فقال في ذلك البيت عجوزة كبيرة قد أتى عليها سنون كثيرة فسلمنا عليها و قلنا لها نسألك عن كثير النواء قالت و ما حاجتكم إلى أن تسألوا عنه قلت لحاجة إليه قالت لنا ولد في ذلك البيت ولدته أمه سادس ستة من الزناء قال محمد بن إدريس رحمه الله هذا كثير النواء الذي ينسب البترية من الزيدية إليه لأنه كان أبتر اليد قال محمد بن إدريس ره يحسن أن يقال هاهنا كان مقطوع اليد
40- سر، ]السرائر[ من جامع البزنطي عن هشام بن سالم قال سألت أبا عبد الله ع عن يونس بن ظبيان فقال رحمه الله و بني له بيتا في الجنة كان و الله مأمونا على الحديث
41- كا، ]الكافي[ محمد بن يحيى عن ابن عيسى عن ابن الحكم عن علي بن عقبة قال كان أبو الخطاب قبل أن يفسد هو يحمل المسائل لأصحابنا و يجيء بجواباتها
42- شي، ]تفسير العياشي[ عن أبي بصير قال أبو جعفر ع يقول إن الحكم بن عتيبة و سلمة و كثير النواء و أبا المقدام و التمار يعني سالما أضلوا كثيرا ممن ضل من هؤلاء الناس و إنهم ممن قال الله وَ مِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَ بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَ ما هُمْ بِمُؤْمِنِينَ و إنهم ممن قال الله أَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمانِهِمْ يحلفون بالله إِنَّهُمْ لَمَعَكُمْ حَبِطَتْ أَعْمالُهُمْ فَأَصْبَحُوا خاسِرِينَ
43- شي، ]تفسير العياشي[ عن داود بن فرقد قال قلت لأبي عبد الله ع جعلت فداك كنت أصلي عند القبر و إذا رجل خلفي يقول أَ تُرِيدُونَ أَنْ تَهْدُوا مَنْ أَضَلَّ اللَّهُ وَ اللَّهُ أَرْكَسَهُمْ بِما كَسَبُوا قال فالتفت إليه و قد تأول على هذه الآية و ما أدري من هو و أنا أقول وَ إِنَّ الشَّياطِينَ لَيُوحُونَ إِلى أَوْلِيائِهِمْ لِيُجادِلُوكُمْ وَ إِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ فإذا هو هارون بن سعيد قال فضحك أبو عبد الله ع ثم قال إذا أصبت الجواب قل الكلام بإذن الله
44- شي، ]تفسير العياشي[ عن داود بن فرقد قال قال أبو عبد الله ع عرضت لي إلى ربي حاجة فهجرت فيها إلى المسجد و كذلك أفعل إذا عرضت الحاجة فبينا أنا أصلي في الروضة إذا رجل على رأسي قال فقلت ممن الرجل فقال من أهل الكوفة قال قلت ممن الرجل قال من أسلم قال فقلت ممن الرجل قال من الزيدية قال قلت يا أخا أسلم من تعرف منهم قال أعرف خيرهم و سيدهم و أفضلهم هارون بن سعيد قلت يا أخا أسلم ذاك رأس العجلية كما سمعت الله يقول إِنَّ الَّذِينَ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ سَيَنالُهُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَ ذِلَّةٌ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا و إنما الزيدي حقا محمد بن سالم بياع القصب
45- شي، ]تفسير العياشي[ عن الحارث بن المغيرة عن أبي عبد الله ع قال قلت له إن عبد الله بن عجلان قال في مرضه الذي مات فيه إنه لا يموت فمات فقال لا أعرفه الله شيئا من ذنوبه أين ذهب إن موسى ع اختار سبعين من قومه فلما أخذتهم الرجفة قال رب أصحابي أصحابي قال إني أبدلك بهم من هو خير لك منهم فقال إني عرفتهم و وجدت ريحهم قال فبعثهم الله له أنبياء
بيان لعله إنما قال ذلك لما سمع منه ع أنه يكون من أنصار القائم فبين ع أنه إنما يكون ذلك في الرجعة لما ذكر من القصة فتفهم
46- جا، ]المجالس للمفيد[ أبو غالب الزراري عن حميد بن زياد عن الحسن بن محمد عن محمد بن الحسن بن زياد العطار عن أبيه قال لما قدم زيد الكوفة دخل قلبي من ذلك بعض ما يدخل قال فخرجت إلى مكة و مررت بالمدينة فدخلت على أبي عبد الله ع و هو مريض فوجدته على سرير مستلقيا عليه و ما بين جلده و عظمه شيء فقلت إني أحب أن أعرض عليك ديني فانقلب على جنبه ثم نظر إلي فقال يا حسن ما كنت أحسبك إلا و قد استغنيت عن هذا ثم قال هات فقلت أشهد أن لا إله إلا الله و أشهد أن محمدا رسول الله فقال ع معي مثلها فقلت و أنا مقر بجميع ما جاء به محمد بن عبد الله ص قال فسكت قلت و أشهد أن عليا إمام بعد رسول الله ص فرض طاعته من شك فيه كان ضالا و من جحده كان كافرا قال فسكت قلت و أشهد أن الحسن و الحسين ع بمنزلته حتى انتهيت إليه ع فقلت و أشهد أنك بمنزلة الحسن و الحسين و من تقدم من الأئمة قال كف قد عرفت الذي تريد ما تريد إلا أن أتولاك على هذا قال قلت فإذا توليتني على هذا فقد بلغت الذي أردت قال قد توليتك عليه فقلت جعلت فداك إني قد هممت بالمقام قال و لم قال قلت إن ظفر زيد و أصحابه فليس أحد أسوأ حالا عندهم منا و إن ظفر بنو أمية فنحن عندهم بتلك المنزلة قال فقال لي انصرف ليس عليك بأس من ألى و لا من ألى
-47 جا، ]المجالس للمفيد[ ابن قولويه عن أبيه عن سعد عن ابن عيسى عن موسى بن طلحة عن أبي محمد أخي يونس بن يعقوب عن أخيه يونس قال كنت بالمدينة فاستقبلني جعفر بن محمد ع في بعض أزقتها فقال اذهب يا يونس فإن بالباب رجلا منا أهل البيت قال فجئت إلى الباب فإذا عيسى بن عبد الله جالس فقلت له من أنت قال رجل من أهل قم قال فلم يكن بأسرع أن أقبل أبو عبد الله ع على حمار فدخل على الحمار الدار ثم التفت إلينا فقال ادخلا ثم قال يا يونس أحسب أنك أنكرت قولي لك إن عيسى بن عبد الله منا أهل البيت قال إي و الله جعلت فداك لأن عيسى بن عبد الله رجل من أهل قم فكيف يكون منكم أهل البيت قال يا يونس عيسى بن عبد الله رجل منا حي و هو منا ميت
48- ختص، ]الإختصاص[ ابن الوليد عن سعد مثله
49- ختص، ]الإختصاص[ أحمد بن محمد بن يحيى عن عبد الله الحميري عن محمد بن الوليد الخزاز عن يونس بن يعقوب قال دخل عيسى بن عبد الله القمي على أبي عبد الله ع فلما انصرف قال لخادمه ادعه فانصرف إليه فأوصاه بأشياء ثم قال يا عيسى بن عبد الله إن الله يقول وَ أْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ و إنك منا أهل البيت فإذا كانت الشمس من هاهنا مقدارها من هاهنا من العصر فصل ست ركعات قال ثم ودعه و قبل ما بين عيني عيسى و انصرف
50- عم، ]إعلام الورى[ قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ الشقراني مولى رسول الله ص خرج العطاء أيام أبي جعفر و ما لي شفيع فبقيت على الباب متحيرا و إذا أنا بجعفر الصادق ع فقمت إليه فقلت له جعلني الله فداك أنا مولاك الشقراني فرحب بي و ذكرت له حاجتي فنزل و دخل و خرج و أعطاني من كمه فصبه في كمي ثم قال يا شقراني إن الحسن من كل أحد حسن و إنه منك أحسن لمكانك منا و إن القبيح من كل أحد قبيح و إنه منك أقبح وعظه على جهة التعريض لأنه كان يشرب
51- د، ]العدد القوية[ في ربيع الأبرار عن الشقراني مثله
52- قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ بابه محمد بن سنان و اجتمعت العصابة على تصديق ستة من فقهائه ع و هم جميل بن دراج و عبد الله بن مسكان و عبد الله بن بكير و حماد بن عيسى و حماد بن عثمان و أبان بن عثمان و أصحابه من التابعين نحو إسماعيل بن عبد الرحمن الكوفي و عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي ع و من خواص أصحابه معاوية بن عمار مولى بني دهن و هو حي من بجيلة و زيد الشحام و عبد الله بن أبي يعفور و أبي جعفر محمد بن علي بن النعمان الأحول و أبي الفضل سدير بن حكيم و عبد السلام بن عبد الرحمن و جابر بن يزيد الجعفي و أبي حمزة الثمالي و ثابت بن دينار و المفضل بن قيس بن رمانة و المفضل بن عمر الجعفي و نوفل بن الحارث بن عبد المطلب و ميسرة بن عبد العزيز و عبد الله بن عجلان و جابر المكفوف و أبو داود المسترق و إبراهيم بن مهزم الأسدي و بسام الصيرفي و سليمان بن مهران أبو محمد الأسدي مولاهم الأعمش و أبو خالد القماط و اسمه يزيد و ثعلبة بن ميمون و أبو بكر الحضرمي و الحسن بن زياد و عبد الرحمن بن عبد العزيز الأنصاري من ولد أبي أمامة و سفيان بن عيينة بن أبي عمران الهلالي و عبد العزيز بن أبي حازم و سلمة بن دينار المدني و من مواليه معتب و مسلم و مصادف
53- ختص، ]الإختصاص[ المجهولون من أصحاب أبي عبد الله و أبي جعفر ع محمد بن مسكان يوسف الطاطري عمر الكردي روى عنه المفضل هشام بن المثنى الرازي
54- كش، ]رجال الكشي[ جعفر بن محمد عن علي بن الحسن بن فضال عن أخويه محمد و أحمد عن أبيهم عن ابن بكير عن ميسر بن عبد العزيز قال قال لي أبو عبد الله ع رأيت كأني على جبل فيجيء الناس فيركبونه فإذا كثروا عليه تصاعد بهم الجبل فينتشرون عنه و يسقطون فلم يبق معي إلا عصابة يسيرة أنت منهم و صاحبك الأحمر يعني عبد الله بن عجلان
55- كش، ]رجال الكشي[ حمدويه عن ابن يزيد عن ابن أبي عمير و محمد بن مسعود عن أحمد بن المنصور عن أحمد بن الفضل عن ابن أبي عمير عن حماد بن عيسى عن عبد الحميد بن أبي الديلم قال كنت عند أبي عبد الله ع فأتاه كتاب عبد السلام بن عبد الرحمن بن نعيم و كتاب الفيض بن المختار و سليمان بن خالد يخبرونه أن الكوفة شاغرة برجلها و أنه إن أمرهم أن يأخذوها أخذوها فلما قرأ كتابهم رمى به ثم قال ما أنا لهؤلاء بإمام أ ما علموا أن صاحبهم السفياني
بيان قال الفيروزآبادي شغر الرجل المرأة رفع رجلها للنكاح كأشغرها فشغرت و الأرض لم يبق بها أحد يحميها و يضبطها و بلدة شاغرة برجلها لم تمتنع من غارة أحد لخلوها
56- كش، ]رجال الكشي[ محمد بن مسعود عن علي بن الحسن عن محمد بن الوليد عن العباس بن هلال عن أبي الحسن الرضا ع ذكر أن سعيدة مولاة جعفر ع كانت من أهل الفضل كانت تعلم كلمات سمعت من أبي عبد الله ع فإنه كان عندها وصية رسول الله ص و إن جعفرا قال لها اسألي الله الذي عرفنيك في الدنيا أن يزوجنيك في الجنة و إنها كانت في قرب دار جعفر ع لم تكن ترى في المسجد إلا مسلمة على النبي ص خارجة إلى مكة أو قادمة من مكة و ذكر أنه كان آخر قولها و قد رضينا الثواب و أمنا العقاب
57- ختص، ]الإختصاص[ أحمد بن محمد عن سعد عن ابن يزيد عن مروك عن هشام بن الحكم عن أبي عبد الله ع قال سمعته يقول نعم الشفيع أنا و أبي لحمران بن أعين يوم القيامة نأخذ بيده و لا نزايله حتى ندخل الجنة جميعا
58- ختص، ]الإختصاص[ روى محمد بن عيسى بن عبيد عن زياد القندي عن أبي عبد الله ع أنه قال في حمران إنه رجل من أهل الجنة
59- كش، ]رجال الكشي[ عن ابن أبي نجران عن حماد الناب عن المسمعي قال لما أخذ داود بن علي المعلى بن خنيس حبسه فأراد قتله فقال له المعلى أخرجني إلى الناس فإن لي دينا كثيرا و مالا حتى أشهد بذلك فأخرجه إلى السوق فلما اجتمع الناس قال أيها الناس أنا معلى بن خنيس فمن عرفني فقد عرفني اشهدوا أني ما تركت من مال عين أو دين أو أمة أو عبد أو دار أو قليل أو كثير فهو لجعفر بن محمد ع قال فشد عليه صاحب شرطة داود فقتله قال فلما بلغ ذلك أبا عبد الله ع خرج يجر ذيله حتى دخل على داود بن علي و إسماعيل ابنه خلفه فقال يا داود قتلت مولاي و أخذت مالي فقال ما أنا قتلته و لا أخذت مالك فقال و الله لأدعون على من قتل مولاي و أخذ مالي قال ما قتلته و لكن قتله صاحب شرطتي فقال بإذنك أو بغير إذنك فقال بغير إذني فقال يا إسماعيل شأنك به فخرج إسماعيل و السيف معه حتى قتله في مجلسه
قال حماد فأخبرني المسمعي عن معتب قال فلم يزل أبو عبد الله ع ليلته ساجدا و قائما فسمعته في آخر الليل و هو ساجد يقول اللهم إني أسألك بقوتك القوية و محالك الشديدة و بعزتك التي خلقك لها ذليل أن تصلي على محمد و آل محمد و أن تأخذه الساعة الساعة قال فو الله ما رفع رأسه من سجوده حتى سمعنا الصائحة فقالوا مات داود بن علي فقال أبو عبد الله ع إني دعوت الله عليه بدعوة بعث الله إليه ملكا فضرب رأسه بمرزبة انشقت مثانته
60- كش، ]رجال الكشي[ حمدويه عن محمد بن عيسى و محمد بن مسعود عن جبرئيل بن أحمد عن محمد بن عيسى عن إبراهيم بن عبد الحميد عن الوليد بن صبيح قال قال داود بن علي لأبي عبد الله ع ما أنا قتلته يعني معلى بن خنيس قال فمن قتله قال السيرافي و كان صاحب شرطته قال أقدنا منه قال قد أقدتك قال فلما أخذ السيرافي و قدم ليقتل جعل يقول يا معشر المسلمين يأمروني بقتل الناس فأقتلهم لهم ثم يقتلوني فقتل السيرافي
بيان أقدنا منه أي مكنا نقتله قودا و قصاصا
61- كش، ]رجال الكشي[ محمد بن مسعود قال كتب إلي الفضل قال حدثنا ابن أبي عمير عن إبراهيم بن عبد الحميد عن إسماعيل بن جابر قال لما قدم أبو إسحاق من مكة فذكر له قتل المعلى بن خنيس قال فقام مغضبا يجر ثوبه فقال له إسماعيل ابنه يا أبت أين تذهب فقال لو كانت نازلة لقدمت عليها فجاء حتى دخل على داود بن علي فقال يا داود لقد أتيت ذنبا لا يغفره الله لك قال و ما ذلك الذنب قال قتلت رجلا من أهل الجنة ثم مكث ساعة ثم قال إن شاء الله قال له داود و أنت قد أتيت ذنبا لا يغفره الله لك قال و ما ذلك الذنب قال زوجت ابنتك فلانا الأموي قال إن كنت زوجت فلانا الأموي فقد زوج رسول الله ص عثمان و لي برسول الله ص أسوة قال ما أنا قتلته قال فمن قتله قال قتله السيرافي قال فأقدنا منه قال فلما كان من الغد غدا السيرافي فأخذه فقتله فجعل يصيح يا عباد الله يأمروني أن أقتل لهم الناس ثم يقتلوني
62- كش، ]رجال الكشي[ حمدويه بن نصير عن محمد بن عيسى عن علي بن أسباط قال قال سفيان بن عيينة لأبي عبد الله ع إنه يروى أن علي بن أبي طالب ع كان يلبس الخشن من الثياب و أنت تلبس القوهي المروي قال ويحك إن عليا ع كان في زمان ضيق فإذا اتسع الزمان فأبرار الزمان أولى به
63- كش، ]رجال الكشي[ محمد بن مسعود عن الحسين بن إشكيب عن الحسن بن الحسين المروزي عن يونس بن عبد الرحمن عن أحمد بن عمر قال سمعت بعض أصحاب أبي عبد الله ع يحدث أن سفيان الثوري دخل على أبي عبد الله ع و عليه ثياب جياد فقال يا أبا عبد الله ع إن آباءك لم يكونوا يلبسون مثل هذه الثياب فقال له إن آبائي ع كانوا يلبسون ذاك في زمان مقفر مقصر مقتر و هذا زمان قد أرخت الدنيا عزاليها فأحق أهلها بها أبرارهم
بيان العزالي بكسر اللام و فتحها جمع العزلاء و هي فم المزادة الأسفل و إرخاؤها كناية عن كثرة النعم و اتساعها كما يقال لبيان كثرة المطر أرخت السماء عزاليها
64- كش، ]رجال الكشي[ وجدت في كتاب أبي محمد جبرئيل بن أحمد الفاريابي بخطه حدثني محمد بن عيسى عن محمد بن الفضيل الكوفي عن عبد الله بن عبد الرحمن عن الهيثم بن واقد عن ميمون بن عبد الله قال أتى قوم أبا عبد الله ع يسألونه الحديث من الأمصار و أنا عنده فقال لي أ تعرف أحدا من القوم قلت لا فقال كيف دخلوا علي قلت هؤلاء قوم يطلبون الحديث من كل وجه لا يبالون ممن أخذوا فقال لرجل منهم هل سمعت من غيري من الحديث قال نعم قال فحدثني ببعض ما سمعت قال إنما جئت لأسمع منك لم أجئ أحدثك و قال للآخر ذلك ما يمنعه أن يحدثني ما سمع قال تتفضل أن تحدثني بما سمعت أ جعل الذي حدثك حديثه أمانة لا أتحدث به أبدا قال لا قال فسمعنا بعض ما اقتبست من العلم حتى نعتد بك إن شاء الله قال حدثني سفيان الثوري عن جعفر بن محمد ع قال النبيذ كله حلال إلا الخمر ثم سكت فقال أبو عبد الله ع زدنا قال حدثني سفيان عمن حدثه عن محمد بن علي ع أنه قال من لم يمسح على خفيه فهو صاحب بدعة و من لم يشرب النبيذ فهو مبتدع و من لم يأكل الجريث و طعام أهل الذمة و ذبائحهم فهو ضال أما النبيذ فقد شربه عمر نبيذ زبيب فرشحه بالماء و أما المسح على الخفين فقد مسح عمر على الخفين ثلاثا في السفر و يوما و ليلة في الحضر و أما الذبائح فقد أكلها علي ع و قال كلوها فإن الله تعالى يقول الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّباتُ وَ طَعامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ حِلٌّ لَكُمْ وَ طَعامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ ثم سكت فقال أبو عبد الله ع زدنا فقال فقد حدثتك بما سمعت فقال أ كل الذي سمعت هذا قال لا قال زدنا قال حدثنا عمرو بن عبيد عن الحسن قال أشياء صدق الناس بها و أخذوا بما ليس في كتاب الله لها أصل منها عذاب القبر و منها الميزان و منها الحوض و منها الشفاعة و منها النية ينوي الرجل من الخير و الشر فلا يعمله فيثاب عليه و لا يثاب الرجل إلا بما عمل إن خيرا فخيرا و إن شرا فشرا قال فضحكت من حديثه فغمزني أبو عبد الله ع أن كف حتى نسمع قال فرفع رأسه إلي فقال و ما يضحكك من الحق أم من الباطل قلت له أصلحك الله و أبكي و إنما يضحكني منك تعجبا كيف حفظت هذه الأحاديث فسكت فقال أبو عبد الله ع زدنا قال حدثني سفيان الثوري عن محمد بن المنكدر أنه رأى عليا ع على منبر بالكوفة و هو يقول لئن أتيت برجل يفضلني على أبي بكر و عمر لأجلدنه حد المفتري فقال له أبو عبد الله ع زدنا فقال حدثني سفيان عن جعفر أنه قال حب أبي بكر و عمر إيمان و بغضهما كفر قال أبو عبد الله ع زدنا قال حدثني يونس بن عبيد عن الحسن أن عليا ع أبطأ على بيعة أبي بكر فقال له عتيق ما خلفك عن البيعة و الله لقد هممت أن
أضرب عنقك فقال علي ع خليفة رسول الله لا تثريب فقال له أبو عبد الله ع زدنا قال حدثني سفيان الثوري عن الحسن أن أبا بكر أمر خالد بن الوليد أن يضرب عنق علي ع إذا سلم من صلاة الصبح و إن أبا بكر سلم بينه و بين نفسه ثم قال يا خالد لا تفعل ما أمرتك فقال له أبو عبد الله ع زدنا قال حدثني نعيم بن عبيد الله عن جعفر بن محمد ع أنه قال ود علي بن أبي طالب ع أنه بنخيلات ينبع يستظل بظلهن و يأكل من حشفهن و لم يشهد يوم الجمل و لا النهروان و حدثني به سفيان عن الحسن قال أبو عبد الله ع زدنا قال حدثنا عباد عن جعفر بن محمد أنه قال لما رأى علي بن أبي طالب ع يوم الجمل كثرة الدماء قال لابنه الحسن يا بني هلكت قال له الحسن يا أبت أ ليس قد نهيتك عن هذا الخروج فقال علي ع يا بني لم أدر أن الأمر يبلغ هذا المبلغ فقال له أبو عبد الله ع زدنا قال حدثنا سفيان الثوري عن جعفر بن محمد ع أن عليا ع لما قتل أهل صفين بكى عليهم ثم قال جمع الله بيني و بينهم في الجنة قال فضاق بي البيت و عرقت و كدت أن أخرج من مسكي فأردت أن أقوم إليه فأتوطؤه ثم ذكرت غمز أبي عبد الله ع فكففت فقال له أبو عبد الله ع من أي البلاد أنت قال من أهل البصرة قال هذا الذي تحدث عنه و تذكر اسمه جعفر بن محمد تعرفه قال لا قال فهل سمعت منه شيئا قط قال لا قال فهذه الأحاديث عندك حق قال نعم قال فمتى سمعتها قال لا أحفظ قال إلا أنها أحاديث أهل مصرنا منذ دهرنا لا يمترون فيها قال له أبو عبد الله ع لو رأيت هذا الرجل الذي تحدث عنه فقال لك هذه التي ترويها عني كذب و قال لا أعرفها و لم أحدث بها هل كنت تصدقه قال لا قال لم قال لأنه شهد على قوله رجال لو شهد أحدهم على عتق رجل لجاز قوله فقال اكتب بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ حدثني أبي عن جدي قال ما اسمك قال ما تسأل عن اسمي إن رسول الله ص قال خلق الله الأرواح قبل الأجساد بألفي عام ثم أسكنها الهواء فما تعارف منها ثم ائتلف هاهنا و ما تناكر ثم اختلف هاهنا و من كذب علينا أهل البيت حشره الله يوم القيامة أعمى يهوديا و إن أدرك الدجال آمن به و إن لم يدركه آمن به في قبره يا غلام ضع لي ماء و غمزني و قال لا تبرح و قام القوم فانصرفوا و قد كتبوا الحديث الذي سمعوا منه ثم إنه خرج و وجهه منقبض فقال أ ما سمعت ما يحدث به هؤلاء قلت أصلحك الله ما هؤلاء و ما حديثهم قال أعجب حديثهم كان عندي الكذب علي و الحكاية عني ما لم أقل و لم يسمعه عني أحد و قولهم لو أنكر الأحاديث ما صدقناه ما لهؤلاء لا أمهل الله لهم و لا أملى لهم ثم قال لنا إن عليا ع لما أراد الخروج من البصرة قال على أطرافها ثم قال لعنك الله يا أنتن الأرض ترابا و أسرعها خرابا و أشدها عذابا فيك الداء الدوي قيل ما هو يا أمير المؤمنين قال كلام القدر الذي فيه الفرية على الله و بغضنا أهل البيت و فيه سخط الله و سخط نبيه ص و كذبهم علينا أهل البيت و استحلالهم الكذب علينا
65- كش، ]رجال الكشي[ محمد بن مسعود عن علي بن الحسن عن محمد بن الوليد عن العباس بن هلال قال ذكر أبو الحسن الرضا ع أن سفيان بن عيينة لقي أبا عبد الله ع فقال له يا أبا عبد الله إلى متى هذه التقية و قد بلغت هذا السن فقال و الذي بعث محمدا بالحق لو أن رجلا صلى ما بين الركن و المقام عمره ثم لقي الله بغير ولايتنا أهل البيت للقي الله بميتة جاهلية
66- بشا، ]بشارة المصطفى[ محمد بن عبد الوهاب الرازي عن محمد بن أحمد النيسابوري عن محمد بن أحمد بن الحسن البزاز عن أحمد بن عبد الله الهاشمي عن علي بن عاذل القطان عن محمد بن تميم الواسطي عن الحماني عن شريك قال كنت عند سليمان الأعمش في مرضته التي قبض فيها إذ دخل علينا ابن أبي ليلى و ابن شبرمة و أبو حنيفة فأقبل أبو حنيفة على سليمان الأعمش فقال يا سليمان الأعمش اتق الله وحده لا شريك له و اعلم أنك في أول يوم من أيام الآخرة و آخر يوم من أيام الدنيا و قد كنت تروي في علي بن أبي طالب أحاديث لو أمسكت عنها لكان أفضل فقال سليمان الأعمش لمثلي يقال هذا أقعدوني أسندوني ثم أقبل على أبي حنيفة فقال يا أبا حنيفة حدثني أبو المتوكل الناجي عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله ص إذا كان يوم القيامة يقول الله عز و جل لي و لعلي بن أبي طالب أدخلا الجنة من أحبكما و النار من أبغضكما و هو قول الله عز و جل أَلْقِيا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ قال أبو حنيفة قوموا بنا لا يأتي بشيء هو أعظم من هذا قال الفضل سألت الحسن ع فقلت من الكفار قال الكافر بجدي رسول الله ص قلت و من العنيد قال الجاحد حق علي بن أبي طالب ع
67- نبه، ]تنبيه الخاطر[ دخل طاوس اليماني على جعفر بن محمد الصادق ع فقال له أنت طاوس فقال نعم فقال طاوس طير مشوم ما نزل بساحة قوم إلا آذنهم بالرحيل نشدتك الله هل تعلم أن أحدا أقبل للعذر من الله قال اللهم لا قال فنشدتك الله هل تعلم أصدق ممن قال لا أقدر و لا قدرة له قال اللهم لا قال فلم لا يقبل من لا أقبل للعذر منه ممن لا أصدق في القول منه قال فنفض أثوابه و قال ما بيني و بين الحق عداوة
بيان كأنه ع رد عليه في القول بالجبر و نفي الاستطاعة
68- كا، ]الكافي[ علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس قال قال أبو عبد الله ع لعباد بن كثير البصري الصوفي ويحك يا عباد غرك أن عف بطنك و فرجك إن الله عز و جل يقول في كتابه يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَ قُولُوا قَوْلًا سَدِيداً يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمالَكُمْ اعلم أنه لا يتقبل الله عز و جل منك شيئا حتى تقول قولا عدلا
69- كا، ]الكافي[ العدة عن ابن عيسى عن علي بن الحكم عن زرعة قال كان رجل بالمدينة و كان له جارية نفيسة فوقعت في قلب رجل و أعجب بها فشكا ذلك إلى أبي عبد الله ع قال تعرض لرؤيتها و كلما رأيتها فقل أسأل الله من فضله ففعل فما لبث إلا يسيرا حتى عرض لوليها سفر فجاء إلى الرجل فقال يا فلان أنت جاري و أوثق الناس عندي و قد عرض لي سفر و أنا أحب أن أودعك فلانة جاريتي تكون عندك فقال الرجل ليس لي امرأة و لا معي في منزلي امرأة فكيف تكون جاريتك عندي فقال أقومها عليك بالثمن و تضمنه لي تكون عندك فإذا أنا قدمت فبعنيها أشتريها منك و إن نلت منها نلت ما يحل لك ففعل و غلظ عليه في الثمن و خرج الرجل فمكثت عنده ما شاء الله حتى قضى وطره منها ثم قدم رسول لبعض خلفاء بني أمية يشتري له جواري فكانت هي فيمن سمي أن يشتري فبعث الوالي إليه فقال له جارية فلان قال فلان غائب فقهره على بيعها فأعطاه من الثمن ما كان فيه ربح فلما أخذت الجارية و أخرج بها من المدينة قدم مولاها فأول شيء سأله سأله عن الجارية كيف هي فأخبره بخبرها و أخرج إليه المال كله الذي قومه عليه و الذي ربح فقال هذا ثمنها فخذه فأبى الرجل فقال لا آخذ إلا ما قومت عليك و ما كان من فضل فخذه لك هنيئا فصنع الله له بحسن نيته
70- كا، ]الكافي[ علي عن أبيه عن ابن أبي عمير عن أبي إسماعيل البصري عن الفضيل بن يسار قال كان عباد البصري عند أبي عبد الله ع يأكل فوضع أبو عبد الله يده على الأرض فقال له عباد أصلحك الله أ ما تعلم أن رسول الله ص نهى عن ذا فرفع يده فأكل ثم أعادها أيضا فقال له أيضا فرفعها ثم أكل فأعادها فقال له عباد أيضا فقال له أبو عبد الله ع لا و الله ما نهى رسول الله ص عن هذا قط
71- كا، ]الكافي[ علي بن محمد بن بندار عن أحمد بن أبي عبد الله عن محمد بن علي رفعه قال مر سفيان الثوري في المسجد الحرام فرأى أبا عبد الله ع و عليه ثياب كثيرة القيمة حسان فقال و الله لآتينه و لأوبخنه فدنا منه فقال يا ابن رسول الله و الله ما لبس رسول الله ص مثل هذا اللباس و لا علي و لا أحد من آبائك فقال له أبو عبد الله ع كان رسول الله ص في زمن قتر مقتر و كان يأخذ لقتره و إقتاره و إن الدنيا بعد ذلك أرخت عزاليها فأحق أهلها بها أبرارها ثم تلا قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبادِهِ وَ الطَّيِّباتِ مِنَ الرِّزْقِ فنحن أحق من أخذ منها ما أعطاه الله غير أني يا ثوري ما ترى علي من ثوب إنما لبسته للناس ثم اجتذب بيد سفيان فجرها إليه ثم رفع الثوب الأعلى و أخرج ثوبا تحت ذلك على جلده غليظا فقال هذا لبسته لنفسي غليظا و ما رأيته للناس ثم جذب ثوبا على سفيان أعلاه غليظ خشن و داخل ذلك ثوب لين فقال لبست هذا الأعلى للناس و لبست هذا لنفسك تسرها
-72 كا، ]الكافي[ الحسين بن محمد عن المعلى عن الوشاء عن عبد الله بن سنان قال سمعت أبا عبد الله ع يقول بينا أنا في الطواف فإذا رجل يجذب ثوبي و إذا عباد بن كثير البصري فقال يا جعفر تلبس مثل هذه الثياب و أنت في هذا الموضع مع المكان الذي أنت فيه من علي ع فقلت ثوب فرقبي اشتريته بدينار و كان علي ع في زمان يستقيم له ما لبس فيه و لو لبست مثل هذا اللباس في زماننا لقال الناس هذا مراء مثل عباد
بيان قال الفيروزآبادي فرقب كقنفذ موضع و منه الثياب الفرقبية أو هي ثياب بيض من كتان
73- كا، ]الكافي[ العدة عن سهل عن جعفر بن محمد الأشعري عن ابن القداح قال كان أبو عبد الله ع متكئا علي أو قال على أبي فلقيه عباد بن كثير و عليه ثياب مروية حسان فقال يا أبا عبد الله إنك من أهل بيت نبوة و كان أبوك و كان فما هذه المزينة عليك فلو لبست دون هذه الثياب فقال له أبو عبد الله ويلك يا عباد مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبادِهِ وَ الطَّيِّباتِ مِنَ الرِّزْقِ إن الله عز و جل إذا أنعم على عبد نعمة أحب أن يراها عليه ليس به بأس ويلك يا عباد إنما أنا بضعة من رسول الله ص فلا تؤذني و كان عباد يلبس ثوبين قطويين
74- كا، ]الكافي[ محمد بن يحيى عن ابن عيسى عن علي بن الحكم عن مالك بن عطية عن يونس بن عمار قال قلت لأبي عبد الله ع إن لي جارا من قريش من آل محرز قد نوه باسمي و شهرني في كل ما مررت به قال هذا الرافضي يحمل الأموال إلى جعفر بن محمد قال فقال لي ادع الله عليه إذا كنت في صلاة الليل و أنت ساجد في السجدة الأخيرة من الركعتين الأولتين فاحمد الله عز و جل و مجده و قل اللهم إن فلان بن فلان قد شهرني و نوه بي و غاظني و عرضني للمكاره اللهم اضربه بسهم عاجل تشغله به عني اللهم و قرب أجله و اقطع أثره و عجل ذلك يا رب الساعة الساعة قال فلما قدمنا إلى الكوفة قدمنا ليلا فسألت أهلنا عنه قلت ما فعل فلان فقالوا هو مريض فما انقضى آخر كلامي حتى سمعت الصياح من منزله و قالوا قد مات
75- كا، ]الكافي[ محمد بن يحيى عن ابن عيسى عن ابن فضال عن يونس بن يعقوب عن سعيد بن يسار أنه حضر أحد ابني سابور و كان لهما فضل و ورع و إخبات ثم مرض أحدهما و لا أحسبه إلا زكريا بن سابور قال فحضرت عند موته فبسط يده ثم قال ابيضت يدي يا علي قال فدخلت على أبي عبد الله ع و عنده محمد بن مسلم قال فلما قمت من عنده ظننت أن محمدا يخبره بخبر الرجل فأتبعني برسول فرجعت إليه فقال أخبرني عن هذا الرجل الذي حضرته عند الموت أي شيء سمعته يقول قال قلت بسط يده و قال ابيضت يدي يا علي فقال أبو عبد الله رآه و الله رآه و الله رآه و الله
76- كا، ]الكافي[ العدة عن سهل عن ابن محبوب عن عبد العزيز العبدي عن ابن أبي يعفور قال كان خطاب الجهني خليطا لنا و كان شديد النصب لآل محمد و كان يصحب نجدة الحروري قال فدخلت عليه أعوده للخلطة و التقية فإذا هو مغمى عليه في حد الموت فسمعته يقول ما لي و لك يا علي فأخبرت بذلك أبا عبد الله ع فقال أبو عبد الله ع رآه و رب الكعبة رآه و رب الكعبة رآه و رب الكعبة
-77 فر، ]تفسير فرات بن إبراهيم[ الحسين بن سعيد معنعنا عن سفيان قال قال لي أبو عبد الله جعفر بن محمد ع يا سفيان لا تذهبن بك المذاهب عليك بالقصد و عليك أن تتبع الهدى قلت يا ابن رسول الله و ما اتباع الهدى قال كتاب الله و لزوم هذا الرجل فقال لي يا سفيان أنت لا تدري من هو قلت لا و الله ما أدري من هو قال فقال لي و الله لكنك آثرت الدنيا على الآخرة و من آثر الدنيا على الآخرة حشره الله يوم القيامة أعمى قال قلت يا ابن رسول الله أخبرني عن هذا الرجل لعل الله ينفعني به قال يا سفيان هو و الله أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع من اتبعه فقد أعطي ما لم يعط أحد و من لم يتبعه فقد خسر خسرانا مبينا هو و الله جدنا علي بن أبي طالب ع يا سفيان إن أردت العروة الوثقى فعليك بعلي فإنه و الله ينجيك من العذاب يا سفيان لا تتبع هواك فتضل عن سواء السبيل
78- كش، ]رجال الكشي[ أبو جعفر أحمد بن إبراهيم القرشي قال أخبرني بعض أصحابنا قال كان المعلى بن خنيس رحمه الله إذا كان يوم العيد خرج إلى الصحراء شعثا مغبرا في زي ملهوف فإذا صعد الخطيب المنبر مد يده نحو السماء ثم قال اللهم هذا مقام خلفائك و أصفيائك و مواضع أمنائك الذين خصصتهم ابتزوها و أنت المقدر للأشياء لا يغالب قضاؤك و لا يجاوز المحتوم من تدبيرك كيف شئت و أنى شئت علمك في إرادتك كعلمك في خلقك حتى عاد صفوتك و خلفاؤك مغلوبين مقهورين مبتزين يرون حكمك مبدلا و كتابك منبوذا و فرائضك محرفة عن جهات شرائعك و سنن نبيك صلواتك عليه و آله متروكة اللهم العن أعداءهم من الأولين و الآخرين و الغادين و الرائحين و الماضين و الغابرين اللهم و العن جبابرة زماننا و أشياعهم و أتباعهم و أحزابهم و أعوانهم إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
-79 كا، ]الكافي[ علي عن أبيه عن ابن أبي عمير عن جميل بن دراج عن الوليد بن صبيح قال قال لي شهاب بن عبد ربه أقرئ أبا عبد الله ع عني السلام و أعلمه أنه يصيبني فزع في منامي قال فقلت له إن شهابا يقرئك السلام و يقول لك إنه يصيبني فزع في منامي قال قل له فليزك ماله قال فأبلغت شهابا ذلك فقال لي فتبلغه عني فقلت نعم فقال قل له إن الصبيان فضلا عن الرجال ليعلمون أني أزكي مالي قال قال فأبلغته فقال أبو عبد الله ع قل له إنك تخرجها و لا تضعها في مواضعها
80- كا، ]الكافي[ علي بن محمد بن عبد الله عن أحمد بن محمد بن خالد عمن ذكره عن الوليد بن أبي العلا عن معتب قال دخل محمد بن بشر الوشاء على أبي عبد الله يسائله أن يكلم شهابا أن يخفف عنه حتى ينقضي الموسم و كان له عليه ألف دينار فأرسل إليه فأتاه فقال له قد عرفت حال محمد و انقطاعه إلينا و قد ذكر أن لك عليه ألف دينار و لم يذهب في بطن و لا فرج و إنما ذهبت دينا على الرجال و وضائع وضعها و أنا أحب أن تجعله في حل فقال لعلك ممن يزعم أنه يقتص من حسناته فيعطاها فقال كذلك في أيدينا فقال أبو عبد الله ع الله أكرم و أعدل من أن يتقرب إليه عبده فيقوم في الليلة القرة أو يصوم في اليوم الحار أو يطوف بهذا البيت ثم يسلبه ذلك فيعطاه و لكن لله فضل كثير يكافي المؤمن فقال فهو في حل
81- كا، ]الكافي[ علي بن إبراهيم عن صالح بن السندي عن جعفر بن بشير و محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن ابن فضال جميعا عن أبي جميلة عن خالد بن عمار عن سدير قال سمعت أبا جعفر ع و هو داخل و أنا خارج و أخذ بيدي ثم استقبل البيت فقال يا سدير إنما أمر الناس أن يأتوا هذه الأحجار فيطوفوا بها ثم يأتونا فيعلمونا ولايتهم لنا و هو قول الله وَ إِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تابَ وَ آمَنَ وَ عَمِلَ صالِحاً ثُمَّ اهْتَدى ثم أومأ بيده إلى صدره إلى ولايتنا ثم قال يا سدير أ فأريك الصادين عن دين الله ثم نظر إلى أبي حنيفة و سفيان الثوري في ذلك الزمان و هم حلق في المسجد فقال هؤلاء الصادون عن دين الله بلا هدى من الله و لا كتاب مبين إن هؤلاء الأخابث لو جلسوا في بيوتهم فجال الناس فلم يجدوا أحدا يخبرهم عن الله تبارك و تعالى و عن رسوله ص حتى يأتونا فنخبرهم عن الله تبارك و تعالى و عن رسوله ص
82- كا، ]الكافي[ محمد بن الحسن عن بعض أصحابنا عن علي بن الحكم عن الحكم بن مسكين عن رجل من قريش من أهل مكة قال قال سفيان الثوري اذهب بنا إلى جعفر بن محمد ع قال فذهبت معه إليه فوجدناه قد ركب دابته فقال له سفيان يا أبا عبد الله حدثنا بحديث خطبة رسول الله ص في مسجد الخيف قال دعني حتى أذهب في حاجتي فإني قد ركبت فإذا جئت حدثتك فقال أسألك بقرابتك من رسول الله ص لما حدثتني قال فنزل فقال له سفيان مر لي بدواة و قرطاس حتى أثبته فدعا به ثم قال اكتب بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ خطبة رسول الله ص في مسجد الخيف نصر الله عبدا سمع مقالتي فوعاها و بلغها من لم تبلغه يا أيها الناس ليبلغ الشاهد الغائب فرب حامل فقه ليس بفقيه و رب حامل فقه إلى من هو أفقه منه ثلاث لا يغل عليهن قلب امرئ مسلم إخلاص العمل لله و النصيحة لأئمة المسلمين و اللزوم لجماعتهم فإن دعوتهم محيطة من ورائهم المؤمنون إخوة تتكافى دماؤهم و هم يد على من سواهم يسعى بذمتهم أدناهم فكتبه ثم عرضه عليه و ركب أبو عبد الله ع و جئت أنا و سفيان فلما كنا في بعض الطريق فقال لي كما أنت حتى أنظر في هذا الحديث فقلت له قد و الله ألزم أبو عبد الله ع رقبتك شيئا لا يذهب من رقبتك أبدا فقال و أي شيء ذلك فقلت له ثلاث لا يغل عليهن قلب امرئ مسلم إخلاص العمل لله قد عرفناه و النصيحة لأئمة المسلمين من هؤلاء الأئمة الذين تجب علينا نصيحتهم معاوية بن أبي سفيان و يزيد بن معاوية و مروان بن الحكم و كل من لا تجوز شهادته عندنا و لا تجوز الصلاة خلفهم و قوله و اللزوم لجماعتهم فأي الجماعة مرجئ يقول من لم يصل و لم يصم و لم يغتسل من جنابة و هدم الكعبة و نكح أمه فهو على إيمان جبرئيل و ميكائيل أو قدري يقول لا يكون ما شاء الله عز و جل و يكون ما شاءه إبليس أو حروري يبرأ من علي بن أبي طالب و شهد عليه بالكفر أو جهمي يقول إنما هي معرفة الله وحده ليس الإيمان شيء غيرها قال ويحك و أي شيء يقولون فقلت يقولون إن علي بن أبي طالب و الله الإمام الذي يجب علينا نصيحته و لزوم جماعة أهل بيته قال فأخذ الكتاب فخرقه ثم قال لا تخبر بها أحدا
83- كا، ]الكافي[ العدة عن أحمد بن محمد عن محمد بن سنان عن يونس بن يعقوب عن عبد العزيز بن نافع قال طلبنا الإذن على أبي عبد الله ع و أرسلنا إليه فأرسل إلينا ادخلوا اثنين اثنين فدخلت أنا و رجل معي فقلت للرجل أحب أن تسأل المسألة فقال نعم فقال له جعلت فداك إن أبي كان ممن سباه بنو أمية و قد علمت أن بني أمية لم يكن لهم أن يحرموا و لا يحللوا و لم يكن لهم مما في أيديهم قليل و لا كثير و إنما ذلك لكم فإذا ذكرت الذي كنت فيه دخلني من ذلك ما يكاد يفسد على عقلي ما أنا فيه فقال له أنت في حل مما كان من ذلك و كل من كان في مثل حالك من ورائي فهو في حل من ذلك قال فقمنا و خرجنا فسبقنا معتب إلى النفر القعود الذين ينتظرون إذن أبي عبد الله ع فقال لهم قد ظفر عبد العزيز بن نافع بشيء ما ظفر بمثله أحد قط قيل له و ما ذاك ففسره لهم فقام اثنان فدخل على أبي عبد الله ع فقال أحدهما جعلت فداك إن أبي كان من سبايا بني أمية و قد علمت أن بني أمية لك يكن لهم من ذلك قليل و لا كثير و أنا أحب أن تجعلني من ذلك في حل فقال ما ذلك إلينا ما لنا أن نحل و لا أن نحرم فخرج الرجلان و غضب أبو عبد الله ع فلم يدخل عليه أحد في تلك الليلة إلا بدأه أبو عبد الله ع فقال ألا تعجبون من فلان يجيئني فيستحلني مما صنعت بنو أمية كأنه يرى أن ذلك لنا و لم ينتفع أحد في تلك الليلة بقليل و لا كثير إلا الأولين فإنهما غنيا بحاجتهما
84- يب، ]تهذيب الأحكام[ أحمد بن محمد عن ابن أبي نجران عن صباح الحذاء عن أبي الطيار قال قلت لأبي عبد الله إنه كان في يدي شيء فتفرق و ضقت به ضيقا شديدا فقال لي أ لك حانوت في السوق فقلت نعم و قد تركته فقال إذا رجعت إلى الكوفة فاقعد في حانوتك و اكنسه و إذا أردت أن تخرج إلى سوقك فصل ركعتين أو أربع ركعات ثم قل في دبر صلاتك توجهت بلا حول مني و لا قوة و لكن بحولك يا رب و قوتك و أبرأ من الحول و القوة إلا بك فأنت حولي و منك قوتي اللهم فارزقني من فضلك الواسع رزقا كثيرا طيبا و أنا خافض في عافيتك فإنه لا يملكها أحد غيرك قال ففعلت ذلك و كنت أخرج إلى دكاني حتى خفت أن يأخذني الجابي بأجرة دكاني و ما عندي شيء قال فجاء جالب بمتاع فقال لي تكريني نصف بيتك فأكريته نصف بيتي بكري البيت كله قال و عرض متاعه فأعطى به شيئا لم يبعه فقلت له هل لك إلى خير تبيعني عدلا من متاعك هذا أبيعه و آخذ فضله و أدفع إليك ثمنه قال فكيف لي بذلك قال قلت له لك الله علي بذلك قال فخذ عدلا منها قال فأخذته و رقمته و جاء برد شديد فبعت المتاع من يومي و دفعت إليه الثمن فأخذت الفضل فما زلت آخذ عدلا و أبيعه و آخذ فضله و أرد عليه رأس المال حتى ركبت الدواب و اشتريت الرقيق و بنيت الدور
85- كا، ]الكافي[ علي عن أبيه عن ابن أبي عمير عن رجل عن إسحاق بن عمار قال قلت لأبي عبد الله ع إن رجلا استشارني في الحج و كان ضعيف الحال فأشرت عليه أن لا يحج فقال ما أخلقك أن تمرض سنة فمرضت سنة
86- كا، ]الكافي[ عدة من أصحابنا عن الحسين بن الحسن بن يزيد عن بدر قال حدثني سلام أبو علي الخراساني عن سلام بن سعيد المخزومي قال بينا أنا جالس عند أبي عبد الله ع إذ دخل عليه عباد بن كثير عابد أهل البصرة و ابن شريح فقيه أهل مكة و عند أبي عبد الله ع ميمون القداح مولى أبي جعفر ع فسأله عباد بن كثير فقال يا أبا عبد الله في كم ثوب كفن رسول الله فقال في ثلاثة أثواب ثوبين صحاريين و ثوب حبرة و كان في البرد قلة فكأنما ازور عباد بن كثير من ذلك فقال أبو عبد الله ع إن نخلة مريم ع إنما كانت عجوة و نزلت من السماء فما نبت من أصلها كان عجوة و ما كان من لقاط فهو لون فلما خرجوا من عنده قال عباد بن كثير لابن شريح و الله ما أدري ما هذا المثل الذي ضربه لي أبو عبد الله ع فقال ابن شريح هذا الغلام يخبرك فإنه منهم يعني ميمون فسأله فقال ميمون أ ما تعلم ما قال لك قال لا و الله قال إنه ضرب لك مثل نفسه فأخبرك أنه ولد من ولد رسول الله ص و علم رسول الله ص عندهم فما جاء من عندهم فهو صواب و ما جاء من عند غيرهم فهو لقاط
87- كا، ]الكافي[ علي عن أبيه عن ابن أبي عمير و محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان عن صفوان بن يحيى و ابن أبي عمير عن عبد الرحمن بن الحجاج عن أبي عبد الله ع قال كنت أطوف و سفيان الثوري قريب مني فقال يا أبا عبد الله كيف كان يصنع رسول الله ص بالحجر إذا انتهى إليه فقلت كان رسول الله ص يستلمه في كل طواف فريضة و نافلة قال فتخلف عني قليلا فلما انتهيت إلى الحجر جزت و مشيت فلم أستلمه فلحقني فقال يا أبا عبد الله أ لم تخبرني أن رسول الله ص كان يستلم الحجر في كل طواف فريضة و نافلة قلت بلى قال فقد مررت به فلم تستلم فقلت إن الناس كانوا يرون لرسول الله ص ما لا يرون لي و كان إذا انتهى إلى الحجر أفرجوا له حتى يستلمه و إني أكره الزحام
88- كا، ]الكافي[ محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عمن ذكره عن ابن بكير عن عمر بن يزيد قال حاضت صاحبتي و أنا بالمدينة و كان ميعاد جمالنا و إبان مقامنا و خروجنا قبل أن تطهر و لم تقرب المسجد و لا القبر و لا المنبر فذكرت ذلك لأبي عبد الله ع فقال مرها فلتغتسل و لتأت مقام جبرئيل ع فإن جبرئيل ع كان يجيء فيستأذن على رسول الله ص و إن كان على حال لا ينبغي أن يأذن له قام في مكانه حتى يخرج إليه و إن أذن له دخل عليه فقلت و أين المكان قال حيال الميزاب الذي إذا خرجت من الباب يقال له باب فاطمة ع بحذاء القبر إذا رفعت رأسك بحذاء الميزاب و الميزاب فوق رأسك و الباب من وراء ظهرك و تجلس في ذلك الموضع و تجلس معها نساء و لتدع ربها و لتؤمن على دعائها قال فقلت و أي شيء تقول قال تقول اللهم إني أسألك بأنك أنت الله الذي ليس كمثلك شيء أن تفعل بي كذا و كذا قال فصنعت صاحبتي الذي أمرني فطهرت و دخلت المسجد قال و كانت لنا خادم أيضا فحاضت فقالت يا سيدي أ لا أذهب أنا زادة فأصنع كما صنعت سيدتي فقلت بلى فذهبت فصنعت مثل ما صنعت مولاتها فطهرت و دخلت المسجد
بيان قيل زادة اسم الجارية فيكون بدلا أو عطف بيان لضمير المتكلم و يحتمل أن يكون مهموزا بكسر الهمزة يقال زاده كمنعه أفرغه و في التهذيب زيادة أي زيادة على ما فعلت سيدتي و الأظهر أن زادة بمعنى أيضا و هو و إن لم يكن مذكورا في كتب اللغة لكنه شائع متداول بين العرب الآن حتى أنه قل ما يخلو كلام منهم عنه يقولون أنا زاد أفعل أو أنا عاد أفعل أي أنا أيضا أفعل فالتاء إما للتأنيث أو زيدت من النساخ و أما اليوم فلا يلحقون التاء
89- كا، ]الكافي[ محمد بن يحيى عن محمد بن أحمد عن السياري عن محمد بن جمهور قال كان النجاشي و هو رجل من الدهاقين عاملا على الأهواز و فارس فقال بعض أهل عمله لأبي عبد الله ع إن في ديوان النجاشي علي خراجا و هو مؤمن يدين بطاعتك فإن رأيت أن تكتب إليه كتابا قال فكتب إليه أبو عبد الله ع بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ سر أخاك يسرك الله قال فلما ورد الكتاب عليه دخل عليه و هو في مجلسه فلما خلا ناوله الكتاب و قال هذا كتاب أبي عبد الله ع فقبله و وضعه على عينيه و قال له ما حاجتك قال خراج علي في ديوانك فقال له و كم هو قال عشرة آلاف درهم فدعا كاتبه و أمره بأدائها عنه ثم أخرجه منها و أمر أن يثبتها له لقابل ثم قال له سررتك فقال نعم جعلت فداك ثم أمر بركب و جارية و غلام و أمر له بتخت ثياب في كل ذلك يقول هل سررتك فيقول نعم جعلت فداك فكلما قال نعم زاده حتى فرغ ثم قال له احمل فرش هذا البيت الذي كنت جالسا فيه حين دفعت إلي كتاب مولاي الذي ناولتني فيه و ارفع إلي حوائجك قال ففعل و خرج الرجل فصار إلى أبي عبد الله ع بعد ذلك فحدثه بالحديث على جهته فجعل يسر بما فعل فقال الرجل يا ابن رسول الله كأنه قد سرك ما فعل بي فقال إي و الله لقد سر الله و رسوله
90- ختص، ]الإختصاص[ السياري عن ابن جمهور مثله
91- كا، ]الكافي[ العدة عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن النضر بن سويد عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله ع قال قال أبو عبد الله ع قال لي إبراهيم بن ميمون كنت جالسا عند أبي حنيفة فجاءه رجل فسأله فقال ما ترى في رجل قد حج حجة الإسلام أ يحج أفضل أم يعتق رقبة قال لا بل عتق رقبة فقال أبو عبد الله ع كذب و الله و أثم الحجة أفضل من عتق رقبة و رقبة حتى عد عشرا ثم قال ويحه في أي رقبة طواف بالبيت و سعى بين الصفا و المروة و الوقوف بعرفة و حلق الرأس و رمي الجمار لو كان كما قال لعطل الناس الحج و لو فعلوا كان ينبغي للإمام أن يجبرهم على الحج إن شاءوا و إن أبوا فإن هذا البيت إنما وضع للحج
92- كا، ]الكافي[ محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن محمد بن سنان عن عبد الأعلى قال سمعت أبا عبد الله ع يقول إنه ليست من احتمال أمرنا التصديق له و القبول فقط من احتمال أمرنا ستره و صيانته من غير أهله فأقرئهم السلام و قل لهم رحم الله عبدا اجتر مودة الناس إلى نفسه حدثوهم بما يعرفون و استروا عنهم ما ينكرون ثم قال و الله ما الناصب لنا حربا بأشد علينا مئونة من الناطق علينا بما نكره فإذا عرفتم من عبد إذاعة فامشوا إليه و ردوه عنها فإن قبل منكم و إلا فتحملوا عليه بمن يثقل عليه و يسمع منه فإن الرجل منكم يطلب الحاجة فيلطف فيها حتى تقضى له فالطفوا في حاجتي كما تلطفون في حوائجكم فإن هو قبل منكم و إلا فادفنوا كلامه تحت أقدامكم و لا تقولوا إنه يقول و يقول فإن ذلك يحمل علي و عليكم أما و الله لو كنتم تقولون ما أقول لأقررت أنكم أصحابي هذا أبو حنيفة له أصحاب و هذا الحسن البصري له أصحاب و أنا امرؤ من قريش قد ولدني رسول الله ص و علمت كتاب الله و فيه تبيان كل شيء بدء الخلق و أمر السماء و أمر الأرض و أمر الأولين و أمر الآخرين و أمر ما كان و ما يكون كأني أنظر إلى ذلك نصب عيني
93- كا، ]الكافي[ محمد بن الحسن و علي بن محمد بن بندار عن إبراهيم بن إسحاق عن عبد الله بن حماد الأنصاري عن سدير الصيرفي قال دخلت على أبي عبد الله ع فقلت له و الله ما يسعك القعود قال و لم يا سدير قلت لكثرة مواليك و شيعتك و أنصارك و الله لو كان لأمير المؤمنين ما لك من الشيعة و الأنصار و الموالي ما طمع فيه تيم و لا عدي فقال يا سدير و كم عسى أن تكونوا قلت مائة ألف قال مائة ألف قلت نعم و مائتي ألف فقال و مائتي ألف قلت نعم و نصف الدنيا قال فسكت عني ثم قال يخف عليك أن تبلغ معنا إلى ينبع قلت نعم فأمر بحمار و بغل أن يسرجا فبادرت فركبت الحمار فقال يا سدير ترى أن تؤثرني بالحمار قلت البغل أزين و أنبل قال الحمار أرفق بي فنزل فركب الحمار و ركبت البغل فمضينا فحانت الصلاة فقال يا سدير انزل بنا نصلي ثم قال هذه أرض سبخة لا يجوز الصلاة فيها فسرنا حتى صرنا إلى أرض حمراء و نظر إلى غلام يرعى جداء فقال و الله يا سدير لو كان لي شيعة بعدد هذه الجداء ما وسعني القعود و نزلنا و صلينا فلما فرغنا من الصلاة عطفت إلى الجداء فعددتها فإذا هي سبعة عشر
94- كا، ]الكافي[ محمد بن يحيى عن ابن عيسى عن محمد بن سنان عن عمار بن مروان عن سماعة بن مهران قال قال لي عبد صالح ع يا سماعة أمنوا على فرشهم و أخافوني أ ما و الله لقد كانت الدنيا و ما فيها إلا واحد يعبد الله و لو كان معه غيره لأضافه الله عز و جل إليه حيث يقول إِنَّ إِبْراهِيمَ كانَ أُمَّةً قانِتاً لِلَّهِ حَنِيفاً وَ لَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ فصبر بذلك ما شاء الله ثم إن الله آنسه بإسماعيل و إسحاق فصاروا ثلاثة أ ما و الله إن المؤمن لقليل و إن أهل الكفر كثير أ تدري لم ذاك فقلت لا أدري جعلت فداك فقال صيروا أنسا للمؤمنين يبثون إليهم ما في صدورهم فيستريحون إلى ذلك و يسكنون إليه
بيان قوله ع صيروا أنسا أي إنما جعل الله تعالى هؤلاء المنافقين في صورة المؤمنين مختلطين بهم لئلا يتوحش المؤمنين لقلتهم
95- ختص، ]الإختصاص[ عدة من مشايخنا عن ابن الوليد عن الصفار عن ابن عيسى عن ابن أبي نجران عن محمد بن يحيى عن حماد بن عثمان قال أردت الخروج إلى مكة فأتيت ابن أبي يعفور مودعا له فقلت لك حاجة قال نعم تقرئ أبا عبد الله ع السلام قال فقدمت المدينة فدخلت عليه فسألني ثم قال ما فعل ابن أبي يعفور قلت صالح جعلت فداك آخر عهدي به و قد أتيته مودعا له فسألني أن أقرئك السلام قال و عليه السلام أقرئه السلام صلى الله عليه و قل كن على ما عهدتك عليه
96- ختص، ]الإختصاص[ جعفر بن الحسين عن ابن الوليد عن الصفار عن إبراهيم بن هاشم عن ابن أبي عمير عن سليمان الفراء عن عبد الله بن أبي يعفور قال كان أصحابنا يدفعون إليه الزكاة يقسمها في أصحابه فكان يقسمها فيهم و هو يبكي قال سليمان فأقول له ما يبكيك قال فيقول أخاف أن يروا أنها من قبلي
97- كا، ]الكافي[ العدة عن البرقي عن علي بن الحكم عن معاوية وهب عن زكريا بن إبراهيم قال كنت نصرانيا فأسلمت و حججت فدخلت على أبي عبد الله ع فقلت إني كنت على النصرانية و إني أسلمت فقال و أي شيء رأيت في الإسلام قلت قول الله عز و جل ما كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتابُ وَ لَا الْإِيمانُ وَ لكِنْ جَعَلْناهُ نُوراً نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشاءُ فقال لقد هداك الله ثم قال اللهم اهده ثلاثا سل عما شئت يا بني فقلت إن أبي و أمي على النصرانية و أهل بيتي و أمي مكفوفة البصر فأكون معهم و آكل في آنيتهم فقال يأكلون لحم الخنزير فقلت لا و لا يمسونه فقال لا بأس فانظر أمك فبرها فإذا ماتت فلا تكلها إلى غيرك كن أنت الذي تقوم بشأنها و لا تخبرن أحدا أنك أتيتني حتى تأتيني بمنى إن شاء الله قال فأتيته بمنى و الناس حوله كأنه معلم صبيان هذا يسأله و هذا يسأله فلما قدمت الكوفة ألطفت لأمي و كنت أطعمها و أفلي ثوبها و رأسها و أخدمها فقالت لي يا بني ما كنت تصنع بي هذا و أنت على ديني فما الذي أرى منك منذ هاجرت فدخلت في الحنيفية فقلت رجل من ولد نبينا أمرني بهذا فقالت هذا الرجل هو نبي فقلت لا و لكنه ابن نبي فقالت يا بني هذا نبي إن هذه وصايا الأنبياء فقلت يا أم إنه ليس يكون بعد نبينا نبي و لكنه ابنه فقالت يا بني دينك خير دين اعرضه علي فعرضته عليها فدخلت في الإسلام و علمتها فصلت الظهر و العصر و المغرب و العشاء الآخرة ثم عرض بها عارض في الليل فقالت يا بني أعد علي ما علمتني فأعدته عليها فأقرت به و ماتت فلما أصبحت كان المسلمون الذين غسلوها و كنت أنا الذي صليت عليها و نزلت في قبرها
بيان أفلي ثوبها أي أنظر فيه لأستخرج قملها
98- كا، ]الكافي[ العدة عن أحمد بن محمد عن ابن محبوب عن أبي ولاد الحناط قال اكتريت بغلا إلى قصر ابن هبيرة ذاهبا و جائيا بكذا و كذا و خرجت في طلب غريم لي فلما صرت قرب قنطرة الكوفة أخبرت أن صاحبي توجه إلى النيل فتوجهت نحو النيل فلما أتيت النيل أخبرت أن صاحبي توجه إلى بغداد فاتبعته و ظفرت به و فرغت مما بيني و بينه و رجعنا إلى الكوفة و كان ذهابي و مجيئي خمسة عشر يوما فأخبرت صاحب البغل بعذري و أردت أن أتحلل منه مما صنعت و أرضيه فبذلت خمسة عشر درهما فأبى أن يقبل فتراضينا بأبي حنيفة فأخبرته بالقصة و أخبره الرجل فقال لي ما صنعت بالبغل فقلت قد دفعته إليه سليما قال نعم بعد خمسة عشر يوما قال فما تريد من الرجل قال أريد كرى بغلي فقد حبسه علي خمسة عشر يوما فقال ما أرى لك حقا لأنه اكتراه إلى قصر ابن هبيرة فخالف و ركبه إلى النيل و إلى بغداد فضمن قيمة البغل و سقط الكرى فلما رد البغل سليما و قبضته لم يلزمه الكرى قال فخرجنا من عنده و جعل صاحب البغل يسترجع فرحمته مما أفتى به أبو حنيفة فأعطيته شيئا و تحللت منه فحججت تلك السنة فأخبرت أبا عبد الله ع بما أفتى به أبو حنيفة فقال لي في مثل هذا القضاء و شبهه تحبس السماء ماءها و تمنع الأرض بركتها قال فقلت لأبي عبد الله ع فما ترى أنت قال أرى له عليك مثل كرى بغل ذاهبا من الكوفة إلى النيل و مثل كرى بغل راكبا من النيل إلى بغداد و مثل كرى بغل من بغداد إلى الكوفة توفيه إياه قال فقلت جعلت فداك قد علفته بدراهم فلي عليه علفه فقال لا لأنك غاصب فقلت أ رأيت لو عطب البغل و نفق أ ليس كان يلزمني قال نعم قيمة بغل يوم خالفته قلت فإن أصاب البغل كسر أو دبر أو غمز فقال عليك قيمة ما بين الصحة و العيب يوم ترده عليه قلت فمن يعرف ذلك قال أنت و هو إما أن يحلف هو على القيمة فيلزمك فإن رد اليمين عليك فحلفت على القيمة لزمه ذلك أو يأتي صاحب البغل بشهود يشهدون أن قيمة البغل حين أكرى كذا و كذا فيلزمك قلت إن كنت أعطيته دراهم و رضي بها و حللني فقال إنما رضي بها و حللك حين قضى عليه أبو حنيفة بالجور و الظلم و لكن ارجع إليه فأخبره بما أفتيتك به فإن جعلك في حل بعد معرفته فلا شيء عليك بعد ذلك قال أبو ولاد فلما انصرفت من وجهي ذلك لقيت المكاري فأخبرته بما أفتاني به أبو عبد الله ع و قلت له قل ما شئت حتى أعطيكه فقال قد حببت إلي جعفر بن محمد ع و وقع في قلبي له التفضيل و أنت في حل و إن أحببت أن أرد عليك الذي أخذته منك فعلت
99- كا، ]الكافي[ محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن ابن فضال عن أبي عمارة الطيار قال قلت لأبي عبد الله ع إني قد ذهب مالي و تفرق ما في يدي و عيالي كثير فقال له أبو عبد الله ع إذا قدمت الكوفة فافتح باب حانوتك و ابسط بساطك و ضع ميزانك و تعرض لرزق ربك فلما أن قدم الكوفة فتح باب حانوته و بسط بساطة و وضع ميزانه قال فتعجب من حوله بأن ليس في بيته قليل و لا كثير من المتاع و لا عنده شيء قال فجاءه رجل فقال اشتر لي ثوبا قال فاشترى له و أخذ ثمنه و صار الثمن إليه ثم جاءه آخر فقال اشتر لي ثوبا قال فجلب له في السوق ثم اشترى له ثوبا فأخذ ثمنه فصار في يده و كذلك يصنع التجار يأخذ بعضهم من بعض ثم جاءه رجل آخر فقال له يا أبا عمارة إن عندي عدلا من كتان فهل تشتريه و أؤخرك بثمنه سنة فقال نعم احمله و جئ به قال فحمله إليه فاشتراه منه بتأخير سنة قال فقام الرجل فذهب ثم أتاه آت من أهل السوق فقال يا أبا عمارة ما هذا العدل قال هذا عدل اشتريته فقال فتبيعني نصفه و أعجل لك ثمنه قال نعم فاشتراه منه و أعطاه نصف المتاع فأخذ نصف الثمن قال فصار في يده الباقي إلى سنة قال فجعل يشتري بثمنه الثوب و الثوبين و يعرض و يشتري و يبيع حتى أثرى و عرض وجهه و أصاب معروفا
100- كا، ]الكافي[ علي عن أبيه عن اللؤلؤي عن صفوان عن عبد الرحمن بن الحجاج قال كان رجل من أصحابنا بالمدينة فضاق ضيقا شديدا و اشتدت حاله فقال له أبو عبد الله ع اذهب فخذ حانوتا في السوق و ابسط بساطا و ليكن عندك جرة من ماء و الزم باب حانوتك قال ففعل الرجل فمكث ما شاء الله قال ثم قدمت رفقة من مصر فألقوا متاعهم كل رجل منهم عند معرفته و عند صديقه حتى ملئوا الحوانيت و بقي رجل لم يصب حانوتا يلقى فيه متاعه فقال له أهل السوق هاهنا رجل ليس به بأس و ليس في حانوته متاع فلو ألقيت متاعك في حانوته فذهب إليه فقال له ألقي متاعي في حانوتك فقال له نعم فألقى متاعه في حانوته و جعل يبيع متاعه الأول فالأول حتى إذا حضر خروج الرفقة بقي عند الرجل شيء يسير من متاعه فكره المقام عليه فقال لصاحبنا أخلف هذا المتاع عندك تبيعه و تبعث إلي بثمنه قال فقال نعم فخرجت الرفقة و خرج الرجل معهم و خلف المتاع عنده فباعه صاحبنا و بعث بثمنه إليه قال فلما أن تهيأ خروج رفقة مصر من مصر بعث إليه ببضاعة فباعها و رد إليه ثمنها فلما رأى ذلك منه الرجل أقام بمصر و جعل يبعث إليه بالمتاع و يجهز عليه قال فأصاب و كثر ماله و أثرى
101- كتاب زيد النرسي، قال لما ظهر أبو الخطاب بالكوفة و ادعى في أبي عبد الله ع ما ادعاه دخلت على أبي عبد الله ع مع عبيدة بن زرارة فقلت له جعلت فداك لقد ادعى أبو الخطاب و أصحابه فيك أمرا عظيما إنه لبى بلبيك جعفر لبيك معراج و زعم أصحابه أن أبا الخطاب أسري به إليك فلما هبط إلى الأرض دعا إليك و لذا لبى بك قال فرأيت أبا عبد الله ع قد أرسل دمعته من حماليق عينيه و هو يقول يا رب برئت إليك مما ادعى في الأجدع عبد بني أسد خشع لك شعري و بشري عبد لك ابن عبد لك خاضع ذليل ثم أطرق ساعة في الأرض كأنه يناجي شيئا ثم رفع رأسه و هو يقول أجل أجل عبد خاضع خاشع ذليل لربه صاغر راغم من ربه خائف وجل لي و الله رب أعبده لا أشرك به شيئا ما له أخزاه الله و أرعبه و لا آمن روعته يوم القيامة ما كانت تلبية الأنبياء هكذا و لا تلبيتي و لا تلبية الرسل إنما لبيت بلبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك ثم قمنا من عنده فقال يا زيد إنما قلت لك هذا لأستقر في قبري يا زيد استر ذلك عن الأعداء
أقول وجدت في كتاب مزار لبعض قدماء أصحابنا و في كتاب مقتل لبعض متأخريهم خبرا أحببت إيراده و اللفظ للأول قال حدثنا جماعة عن الشيخ المفيد أبي علي الحسن بن علي الطوسي و عن الشريف أبي الفضل المنتهى بن أبي زيد بن كيابكي الحسيني و عن الشيخ الأمين أبي عبد الله محمد بن شهريار الخازن و عن الشيخ الجليل ابن شهرآشوب عن المقري عبد الجبار الرازي و كلهم يروون عن الشيخ أبي جعفر محمد بن علي الطوسي رضي الله عنه قال حدثنا الشيخ أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي بالمشهد المقدس بالغري على صاحبه السلام في شهر رمضان من سنة ثمان و خمسين و أربعمائة قال حدثنا الشيخ أبو عبد الله الحسين بن عبيد الله الغضائري قال حدثنا أبو المفضل محمد بن عبد الله السلمي قالوا و حدثنا الشيخ المفيد أبو علي الحسن بن محمد الطوسي و الشيخ الأمين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن شهريار الخازن قالا جميعا حدثنا الشيخ أبو منصور محمد بن أحمد بن عبد العزيز العكبري المعدل بها في داره ببغداد سنة سبع و ستين و أربعمائة قال حدثنا أبو الفضل محمد بن عبد الله الشيباني قال حدثنا محمد بن يزيد بن أبي الأزهر البوشنجي النحوي قال حدثنا أبو الصباح محمد بن عبد الله بن زيد النهلي قال أخبرني أبي قال حدثنا الشريف زيد بن جعفر العلوي قال حدثنا محمد بن وهبان الهناتي قال حدثنا أبو عبد الله الحسين بن علي بن سفيان البزوفري قال حدثنا أحمد بن إدريس عن محمد بن أحمد العلوي قال حدثنا محمد بن جمهور العمي عن الهيثم بن عبد الله الناقد عن بشار المكاري قال دخلت على أبي عبد الله ع بالكوفة و قد قدم له طبق رطب طبرزد و هو يأكل فقال يا بشار ادن فكل فقلت هنأك الله و جعلني فداك قد أخذتني الغيرة من شيء رأيته في طريقي أوجع قلبي و بلغ مني فقال لي بحقي لما دنوت فأكلت قال فدنوت فأكلت فقال لي حديثك قلت رأيت جلوازا يضرب رأس امرأة و يسوقها إلى الحبس و هي تنادي بأعلا صوتها المستغاث بالله و رسوله و لا يغيثها أحد قال و لم فعل بها ذلك قال سمعت الناس يقولون إنها عثرت فقالت لعن الله ظالميك يا فاطمة فارتكب منها ما ارتكب قال فقطع الأكل و لم يزل يبكي حتى ابتل منديله و لحيته و صدره بالدموع ثم قال يا بشار قم بنا إلى مسجد السهلة فندعو الله عز و جل و نسأله خلاص هذه المرأة قال و وجه بعض الشيعة إلى باب السلطان و تقدم إليه بأن لا يبرح إلى أن يأتيه رسوله فإن حدث بالمرأة صار إلينا حيث كنا قال فصرنا إلى مسجد السهلة و صلى كل واحد منا ركعتين ثم رفع الصادق ع يده إلى السماء و قال أنت الله إلى آخر الدعاء قال فخر ساجدا لا أسمع منه إلا النفس ثم رفع رأسه فقال قم فقد أطلقت المرأة قال فخرجنا جميعا فبينما نحن في بعض الطريق إذ لحق بنا الرجل الذي وجهناه إلى باب السلطان فقال له ع ما الخبر قال قد أطلق عنها قال كيف كان إخراجها قال لا أدري و لكنني كنت واقفا على باب السلطان إذ خرج حاجب فدعاها و قال لها ما الذي تكلمت قالت عثرت فقلت لعن الله ظالميك يا فاطمة ففعل بي ما فعل قال فأخرج مائتي درهم و قال خذي هذه و اجعلي الأمير في حل فأبت أن تأخذها فلما رأى ذلك منها دخل و أعلم صاحبه بذلك ثم خرج فقال انصرفي إلى بيتك فذهبت إلى منزلها فقال أبو عبد الله ع أبت أن تأخذ المائتي درهم قال نعم و هي و الله محتاجة إليها قال فأخرج من جيبه صرة فيها سبعة دنانير و قال اذهب أنت بهذه إلى منزلها فأقرئها مني السلام و ادفع إليها هذه الدنانير قال فذهبنا جميعا فأقرأناها منه السلام فقالت بالله أقرأني جعفر بن محمد السلام فقلت لها رحمك الله و الله إن جعفر بن محمد أقرأك السلام فشقت جيبها و وقعت مغشية عليها قال فصبرنا حتى أفاقت و قالت أعدها علي فأعدناها عليها حتى فعلت ذلك ثلاثا ثم قلنا لها خذي هذا ما أرسل به إليك و أبشري بذلك فأخذته منا و قالت
سلوه أن يستوهب أمته من الله فما أعرف أحدا توسل به إلى الله أكثر منه و من آبائه و أجداده ع قال فرجعنا إلى أبي عبد الله ع فجعلنا نحدثه بما كان منها فجعل يبكي و يدعو لها ثم قلت ليت شعري متى أرى فرج آل محمد ع قال يا بشار إذا توفي ولي الله و هو الرابع من ولدي في أشد البقاع بين شرار العباد فعند ذلك يصل إلى ولد بني فلان مصيبة سواء فإذا رأيت ذلك التقت حلق البطان و لا مرد لأمر الله
بيان المراد ببني فلان بني العباس و كان ابتداء و هي دولتهم عند وفاة أبي الحسن العسكري ع و البطان للقتب الحزام الذي يجعل تحت بطن البعير و يقال التقت حلقتا البطان للأمر إذا اشتد
102- محص، ]التمحيص[ عن فرات بن أحنف قال كنت عند أبي عبد الله ع إذ دخل عليه رجل من هؤلاء الملاعين فقال و الله لأسوءنه في شيعته فقال يا أبا عبد الله أقبل إلي فلم يقبل إليه فأعاد فلم يقبل إليه ثم أعاد الثالثة فقال ها أنا ذا مقبل فقل و لن تقول خيرا فقال إن شيعتك يشربون النبيذ فقال و ما بأس بالنبيذ أخبرني أبي عن جابر بن عبد الله أن أصحاب رسول الله ص كانوا يشربون النبيذ فقال لست أعنيك النبيذ أعنيك المسكر فقال شيعتنا أزكى و أطهر من أن يجري للشيطان في أمعائهم رسيس و إن فعل ذلك المخذول منهم فيجد ربا رءوفا و نبيا بالاستغفار له عطوفا و وليا له عند الحوض ولوفا و تكون و أصحابك ببرهوت عطوفا قال فأفحم الرجل و سكت ثم قال لست أعنيك المسكر إنما أعنيك الخمر فقال أبو عبد الله ع سلبك الله لسانك ما لك تؤذينا في شيعتنا منذ اليوم أخبرني أبي عن علي بن الحسين عن أبيه عن علي بن أبي طالب ع عن رسول الله ص عن جبرئيل عن الله تعالى أنه قال يا محمد إنني حظرت الفردوس على جميع النبيين حتى تدخلها أنت و علي و شيعتكما إلا من اقترف منهم كبيرة فإني أبلوه في ماله أو بخوف من سلطانه حتى تلقاه الملائكة بالروح و الريحان و أنا عليه غير غضبان فهل عند أصحابك هؤلاء شيء من هذا
أقول روى البرسي في مشارق الأنوار مثله عن أبي الحسن الثاني ع
بيان الرسيس الشيء الثابت و ابتداء الحب و يقال ولف البرق إذا تتابع و الولوف البرق المتتابع اللمعان و لا يبعد أن يكون بالكاف من وكف البيت أي قطر قوله عطوفا كذا في النسخة التي عندنا و في مشارق الأنوار مكوفا من الكوف بمعنى الجمع و هو الصواب
103- ختص، ]الإختصاص[ من أصحابه ع عبد الله بن أبي يعفور أبان بن تغلب بكير بن أعين محمد بن مسلم الثقفي محمد بن النعمان
104- كا، ]الكافي[ العدة عن سهل عن العباس بن عامر عن أبي عبد الرحمن المسعودي عن حفص بن عمر البجلي قال شكوت إلى أبي عبد الله ع حالي و انتشار أمري علي قال فقال لي إذا قدمت الكوفة فبع وسادة من بيتك بعشرة دراهم و ادع إخوانك و أعد لهم طعاما و سلهم يدعون الله لك قال ففعلت و ما أمكنني ذلك حتى بعت وسادة و اتخذت طعاما كما أمرني و سألتهم أن يدعوا الله لي قال فو الله ما مكثت إلا قليلا حتى أتاني غريم لي فدق الباب علي و صالحني من مال لي كثير كنت أحسبه نحوا من عشرة آلاف درهم قال ثم أقبلت الأشياء علي
105- كا، ]الكافي[ علي بن محمد بن بندار عن إبراهيم بن إسحاق عن عبد الله بن حماد عن علي بن أبي حمزة قال كان لي صديق من كتاب بني أمية فقال لي استأذن لي على أبي عبد الله ع فاستأذنت له فأذن له فلما أن دخل سلم و جلس ثم قال جعلت فداك إني كنت في ديوان هؤلاء القوم فأصبت من دنياهم مالا كثيرا و أغمضت في مطالبه فقال أبو عبد الله ع لو لا أن بني أمية وجدوا من يكتب لهم و يجبي لهم الفيء و يقاتل عنهم و يشهد جماعتهم لما سلبونا حقنا و لو تركهم الناس و ما في أيديهم ما وجدوا شيئا إلا ما وقع في أيديهم قال فقال الفتى جعلت فداك فهل لي مخرج منه قال إن قلت لك تفعل قال أفعل قال فاخرج من جميع ما كسبت في ديوانهم فمن عرفت منهم رددت عليه ماله و من لم تعرف تصدقت به و أنا أضمن لك على الله الجنة فأطرق الفتى طويلا ثم قال له قد فعلت جعلك فداك قال ابن أبي حمزة فرجع الفتى معنا إلى الكوفة فما ترك شيئا على وجه الأرض إلا خرج منه حتى ثيابه التي على بدنه قال فقسمت له قسمة و اشترينا له ثيابا و بعثنا إليه بنفقة قال فما أتى عليه إلا أشهر قلائل حتى مرض فكنا نعوده قال فدخلت عليه يوما و هو في السوق قال ففتح عينيه ثم قال يا علي وفى لي و الله صاحبك قال ثم مات فتولينا أمره فخرجت حتى دخلت على أبي عبد الله ع فلما نظر إلي قال يا علي وفينا و الله لصاحبك قال فقلت له صدقت جعلت فداك هكذا و الله قال لي عند موته
106- كا، ]الكافي[ علي عن أبيه عن ابن أبي عمير عن داود بن زربي قال أخبرني مولى لعلي بن الحسين ع قال كنت بالكوفة فقدم أبو عبد الله ع الحيرة فأتيته فقلت جعلت فداك لو كلمت داود بن علي أو بعض هؤلاء فأدخل في بعض هذه الولايات فقال ما كنت لأفعل قال فانصرفت إلى منزلي فتفكرت فقلت ما أحسبه منعني إلا مخافة أن أظلم أو أجور و الله لآتينه و لأعطينه الطلاق و العتاق و الأيمان المغلظة أن لا أظلم أحدا و لا أجور و لأعدلن قال فأتيته فقلت جعلت فداك إني فكرت في إبائك علي فظننت أنك إنما كرهت ذلك مخافة أن أجور أو أظلم و إن كل امرأة لي طالق و كل مملوك لي حر و علي و علي إن ظلمت أحدا أو جرت عليه و إن لم أعدل قال كيف قلت قال فأعدت عليه الأيمان فرفع رأسه إلى السماء فقال تناول السماء أيسر عليك من ذلك
107- كا، ]الكافي[ الحسين بن محمد عن محمد بن أحمد النهدي عن كثير بن يونس عن عبد الرحمن بن سيابة قال لما أن هلك أبي سيابة جاء رجل من إخوانه إلي فضرب الباب علي فخرجت إليه فعزاني و قال لي هل ترك أبوك شيئا فقلت له لا فدفع إلي كيسا فيه ألف درهم و قال لي أحسن حفظها و كل فضلها فدخلت إلى أمي و أنا فرح فأخبرتها فلما كان بالعشي أتيت صديقا كان لأبي فاشترى لي بضائع سابريا و جلست في حانوت فرزق الله عز و جل فيها خيرا و حضر الحج فوقع في قلبي فجئت إلى أمي فقلت لها إنه قد وقع في قلبي أن أخرج إلى مكة فقالت لي فرد دراهم فلان عليه فهيأتها و جئت بها إليه فدفعتها إليه فكأني وهبتها له فقال لعلك استقللتها فأزيدك قلت لا و لكن وقع في قلبي الحج و أحببت أن يكون شيئك عندك ثم خرجت فقضيت نسكي ثم رجعت إلى المدينة فدخلت مع الناس على أبي عبد الله ع و كان يأذن إذنا عاما فجلست في مواخير الناس و كنت حدثا فأخذ الناس يسألونه و يجيبهم فلما خف الناس عنه أشار إلي فدنوت إليه فقال لي أ لك حاجة فقلت له جعلت فداك أنا عبد الرحمن بن سيابة فقال ما فعل أبوك فقلت هلك قال فتوجع و ترحم قال ثم قال لي أ فترك شيئا قلت لا قال فمن أين حججت قال فابتدأت فحدثته بقصة الرجل قال فما تركني أفرغ منها حتى قال لي فما فعلت الألف قال قلت رددتها على صاحبها قال فقال لي قد أحسنت و قال لي أ لا أوصيك قلت بلى جعلت فداك قال عليك بصدق الحديث و أداء الأمانة تشرك الناس في أموالهم هكذا و جمع بين أصابعه قال فحفظت ذلك عنه فزكيت ثلاثمائة ألف درهم
108- كا، ]الكافي[ العدة عن أحمد بن محمد عن الحجال عن ثعلبة عن سعيد بن عمرو الجعفي قال خرجت إلى مكة و أنا من أشد الناس حالا فشكوت إلى أبي عبد الله ع فلما خرجت من عنده وجدت على بابه كيسا فيه سبع مائة دينار فرجعت إليه من فوري ذلك فأخبرته فقال يا سعيد اتق الله و عرفه في المشاهد و كنت رجوت أن يرخص لي فيه فخرجت و أنا مغتم فأتيت منى فتنحيت عن الناس و تقصيت حتى أتيت الماورقة فنزلت في بيت متنحيا من الناس ثم قلت من يعرف الكيس قال فأول صوت صوته إذا رجل على رأسي يقول أنا صاحب الكيس قال فقلت في نفسي أنت فلا كنت قلت ما علامة الكيس فأخبرني بعلامته فدفعته إليه قال فتنحى ناحية فعدها فإذا الدنانير على حالها ثم عد منها سبعين دينارا فقال خذها حلالا خير من سبعمائة حراما فأخذتها ثم دخلت على أبي عبد الله ع فأخبرته كيف تنحيت و كيف صنعت فقال أما إنك حين شكوت إلي أمرنا لك بثلاثين دينارا يا جارية هاتها فأخذتها و أنا من أحسن قومي حالا
109- كا، ]الكافي[ الحسين عن أحمد بن هلال عن زرعة عن سماعة قال تعرض رجل من ولد عمر بن الخطاب بجارية رجل عقيلي فقالت له إن هذا العمري قد آذاني فقال لها عديه و أدخليه الدهليز فأدخلته فشد عليه فقتله و ألقاه في الطريق فاجتمع البكريون و العمريون و العثمانيون و قالوا ما لصاحبنا كفو لن نقتل به إلا جعفر بن محمد و ما قتل صاحبنا غيره و كان أبو عبد الله ع قد مضى نحو قباء فلقيته بما اجتمع القوم عليه فقال دعهم قال فلما جاء و رأوه وثبوا عليه و قالوا ما قتل صاحبنا أحد غيرك و ما نقتل به أحدا غيرك فقال لتكلمني منكم جماعة فاعتزل قوم منهم فأخذ بأيديهم فأدخلهم المسجد فخرجوا و هم يقولون شيخنا أبو عبد الله جعفر بن محمد معاذ الله أن يكون مثله يفعل هذا و لا يأمر به انصرفوا قال فمضيت معه فقلت جعلت فداك ما كان أقرب رضاهم من سخط قال نعم دعوتهم فقلت أمسكوا و إلا أخرجت الصحيفة فقلت و ما هذه الصحيفة جعلني الله فداك فقال أم الخطاب كانت أمة للزبير بن عبد المطلب فسطر بها نفيل فأحبلها فطلبه الزبير فخرج هاربا إلى الطائف فخرج الزبير خلفه فبصرت به ثقيف فقالوا يا أبا عبد الله ما تعمل هاهنا قال جاريتي سطر بها نفيلكم فخرج منه إلى الشام و خرج الزبير في تجارة له إلى الشام فدخل على ملك الدومة فقال له يا أبا عبد الله لي إليك حاجة قال و ما حاجتك أيها الملك فقال رجل من أهلك قد أخذت ولده فأحب أن ترده عليه قال ليظهر لي حتى أعرفه فلما أن كان من الغد دخل إلى الملك فلما رآه الملك ضحك فقال ما يضحكك أيها الملك قال ما أظن هذا الرجل ولدته عربية لما رآك قد دخلت لم يملك استه أن جعل يضرط فقال أيها الملك إذا صرت إلى مكة قضيت حاجتك فلما قدم الزبير تحمل ببطون قريش كلها أن يدفع إليه ابنه فأبى ثم تحمل عليه بعبد المطلب فقال ما بيني و بينه عمل أ ما علمتم ما فعل في ابني فلان و لكن امضوا أنتم إليه فقصدوه و كلموه فقال لهم الزبير إن الشيطان له دولة و إن ابن هذا ابن الشيطان و لست آمن أن يترأس علينا و لكن أدخلوه من باب المسجد علي على أن أحمي له حديدة و أخط في وجهه خطوطا و أكتب عليه و على ابنه أن لا يتصدر في مجلس و لا يتأمر على أولادنا و لا يضرب معنا بسهم قال ففعلوا و خط وجهه بالحديدة و كتب عليه الكتاب و ذلك الكتاب عندنا فقلت لهم إن أمسكتم و إلا أخرجت الكتاب ففيه فضيحتكم فأمسكوا و توفي مولى لرسول الله ص لم يخلف وارثا فخاصم فيه ولد العباس أبا عبد الله ع و كان هشام بن عبد الملك قد حج في تلك السنة فجلس لهم فقال داود بن علي الولاء لنا و قال أبو عبد الله ع بل الولاء لي فقال داود بن علي إن أباك قاتل معاوية فقال إن كان أبي قاتل معاوية فقد كان حظ أبيك فيه الأوفر ثم فر بجنايته و قال و الله لأطوقنك غدا طوق الحمامة فقال له داود بن علي كلامك هذا أهون علي من بعرة في وادي الأزرق فقال أما إنه واد ليس لك و لا لأبيك فيه حق قال فقال هشام إذا كان غدا جلست لكم فلما أن كان من الغد خرج أبو عبد الله ع و معه كتاب في كرباسة و جلس لهم هشام فوضع أبو عبد الله ع الكتاب بين يديه فلما قرأه قال ادعوا إلي جندل الخزاعي و عكاشة الضميري و كانا شيخين قد أدركا الجاهلية فرمى الكتاب إليهما فقال تعرفان هذه الخطوط قالا نعم هذا خط العاص بن أمية و هذا خط فلان و فلان لفلان من قريش و هذا خط حرب بن أمية فقال هشام يا أبا عبد الله أرى خطوط أجدادي عندكم فقال نعم قال قد قضيت بالولاء لك قال فخرج و هو يقول
إن عادت العقرب عدنا لها و كانت النعل لها حاضرة
قال فقلت ما هذا الكتاب جعلت فداك قال فإن نثيلة كانت أمة لأم الزبير و لأبي طالب و عبد الله فأخذها عبد المطلب فأولدها فلانا فقال له الزبير هذه الجارية ورثناها من أمنا و ابنك هذا عبد لنا فتحمل عليه ببطون قريش قال فقال قد أجبتك على خلة على أن لا يتصدر ابنك هذا في مجلس و لا يضرب معنا بسهم فكتب عليه كتابا و أشهد عليه فهو هذا الكتاب
أقول قد مضى شرح الخبر في كتاب الفتن و سيأتي أحوال هشام بن الحكم في باب مفرد و قد مضى أحوال الهشامين في باب نفي الجسم و الصورة و أحوال جماعة من أصحابه في باب مكارم أخلاقه ع
110- ختص، ]الإختصاص[ ابن الوليد عن الصفار عن إبراهيم بن هاشم عن ابن أبي عمير أن هشام بن سالم قال له ما اختلفت أنا و زرارة قط فأتينا محمد بن مسلم فسألناه عن ذلك إلا قال لنا قال أبو جعفر ع فيها كذا و كذا و قال أبو عبد الله ع فيها كذا و كذا
111- ختص، ]الإختصاص[ ابن قولويه عن جعفر بن محمد بن مسعود عن أبيه قال سألت عبد الله بن محمد بن خالد عن محمد بن مسلم قال كان رجلا شريفا موسرا فقال له أبو جعفر تواضع يا محمد فلما انصرف إلى الكوفة أخذ قوسرة من تمر مع الميزان و جلس على باب مسجد الجامع و جعل ينادي عليه فأتاه قومه فقالوا له فضحتنا فقال إن مولاي أمرني بأمر فلن أخالفه و لن أبرح حتى أفرغ من بيع ما في هذه القوسرة فقال له قومه أما إذ أبيت إلا أن تشتغل ببيع و شرى فاقعد في الطحانين فقعد في الطحانين فهيأ رحى و جملا و جعل يطحن و ذكر أبو محمد عبد الله بن محمد بن خالد البرقي أنه كان مشهورا في العبادة و كان من العباد في زمانه
112- ختص، ]الإختصاص[ ابن الوليد عن الصفار عن ابن يزيد عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم عن سليمان بن خالد قال سمعت أبا عبد الله ع يقول ما أحد أحيا ذكرنا و أحاديث أبي إلا زرارة و أبو بصير المرادي و محمد بن مسلم و بريد بن معاوية و لو لا هؤلاء ما كان أحد يستنبط هدى هؤلاء حفاظ الدين و أمناء أبي على حلال الله و حرامه و هم السابقون إلينا في الدنيا و في الآخرة
113- ختص، ]الإختصاص[ ابن الوليد عن الصفار عن إبراهيم بن هاشم عن ابن أبي عمير عن إبراهيم بن عبد الحميد قال قال أبو عبد الله ع رحم الله زرارة بن أعين لو لا زرارة لاندرست أحاديث أبي
114- ختص، ]الإختصاص[ ابن الوليد عن ابن متيل عن النهاوندي عن أحمد بن سليمان الديلمي عن أبيه عن أبي بصير قال أتيت أبا عبد الله ع بعد أن كبرت سني و دق عظمي و اقترب أجلي مع أني لست أرى ما أصبر إليه في آخرتي فقال يا أبا محمد إنك لتقول هذا القول فقلت جعلت فداك كيف لا أقوله فقال أ ما علمت أن الله تبارك و تعالى يكرم الشباب منكم و يستحيي من الكهول قلت جعلت فداك كيف يكرم الشباب منا و يستحيي من الكهول قال يكرم الشباب منكم أن يعذبهم و يستحيي من الكهول أن يحاسبهم فهل سررتك قال قلت جعلت فداك زدني فإنا قد نبزنا نبزا انكسرت له ظهورنا و ماتت له أفئدتنا و استحلت به الولاة دماءنا في حديث رواه فقهاؤهم هؤلاء قال فقال الرافضة قلت نعم قال فقال و الله ما هم سموكم بل الله سماكم أ ما علمت أنه كان مع فرعون سبعون رجلا من بني إسرائيل يدينون بدينه فلما استبان لهم ضلال فرعون و هدى موسى رفضوا فرعون و لحقوا موسى و كانوا في عسكر موسى أشد أهل ذلك العسكر عبادة و أشدهم اجتهادا إلا أنهم رفضوا فرعون فأوحى الله إلى موسى أن أثبت لهم هذا الاسم في التوراة فإني قد نحلتهم ثم ذخر الله هذا الاسم حتى سماكم به إذ رفضتم فرعون و هامان و جنودهما و اتبعتم محمدا و آل محمد يا أبا محمد فهل سررتك قال قلت جعلت فداك زدني فقال افترق الناس كل فرقة و استشيعوا كل شيعة فاستشيعتم مع أهل بيت نبيكم فذهبتم حيث ذهب الله و اخترتم ما اختار الله و أحببتم من أحب الله و أردتم من أراد الله فأبشروا ثم أبشروا ثم أبشروا فأنتم و الله المرحومون المتقبل من محسنكم و المتجاوز عن مسيئكم من لم يلق الله بمثل ما أنتم عليه لم يتقبل الله منه حسنة و لم يتجاوز عنه سيئة يا أبا محمد فهل سررتك قال قلت جعلت فداك زدني فقال إن الله و ملائكته يسقطون الذنوب من ظهور شيعتنا كما تسقط الريح الورق عن الشجر في أوان سقوطه و ذلك قول الله وَ الْمَلائِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَ يَسْتَغْفِرُونَ لِمَنْ فِي الْأَرْضِ فاستغفارهم و الله لكم دون هذا العالم فهل سررتك يا أبا محمد قال قلت جعلت فداك زدني فقال لقد ذكركم الله في كتابه فقال مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضى نَحْبَهُ وَ مِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَ ما بَدَّلُوا تَبْدِيلًا و الله ما عنى غيركم إذ وفيتم بما أخذ عليكم ميثاقكم من ولايتنا إذ لم تبدلوا بنا غيرنا و لو فعلتم لعيركم الله كما عير غيركم في كتابه إذ يقول وَ ما وَجَدْنا لِأَكْثَرِهِمْ مِنْ عَهْدٍ وَ إِنْ وَجَدْنا أَكْثَرَهُمْ لَفاسِقِينَ فهل سررتك قال قلت جعلت فداك زدني قال لقد ذكركم الله في كتابه فقال الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ فالخلق و الله أعداء غيرنا و شيعتنا و ما عنى بالمتقين غيرنا و غير شيعتنا فهل سررتك يا أبا محمد قال قلت جعلت فداك زدني فقال لقد ذكركم الله في كتابه فقال وَ مَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَ الرَّسُولَ فَأُولئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَ الصِّدِّيقِينَ وَ الشُّهَداءِ وَ الصَّالِحِينَ وَ حَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً فمحمد ص النبيين و نحن الصديقين و الشهداء و أنتم الصالحون فتسموا بالصلاح كما سماكم الله فو الله ما عنى غيركم فهل سررتك قال قلت جعلت فداك زدني فقال لقد جمعنا الله و ولينا و عدونا في آية من كتابه فقال قل يا محمد هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّما يَتَذَكَّرُ أُولُوا الْأَلْبابِ فهل سررتك قال قلت جعلت فداك زدني فقال ذكركم الله في كتابه فقال ما لَنا لا نَرى رِجالًا كُنَّا نَعُدُّهُمْ مِنَ الْأَشْرارِ فأنتم في النار تطلبون و في الجنة و الله تحبرون فهل سررتك يا أبا محمد قال قلت جعلت فداك زدني قال فقال لقد ذكركم الله في كتابه فأعاذكم من الشيطان فقال إِنَّ عِبادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطانٌ و الله ما عنى غيرنا و غير شيعتنا فهل سررتك قال قلت جعلت فداك زدني قال و الله لقد ذكركم الله في كتابه فأوجب لكم
المغفرة فقال يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً قال يا أبا محمد فإذا غفر الله الذنوب جميعا فمن يعذب و الله ما عنى غيرنا و غير شيعتنا و إنها لخاصة لنا و لكم فهل سررتك قال قلت جعلت فداك زدني قال و الله ما استثنى الله أحدا من الأوصياء و لا أتباعهم ما خلا أمير المؤمنين و شيعته إذ يقول يَوْمَ لا يُغْنِي مَوْلًى عَنْ مَوْلًى شَيْئاً وَ لا هُمْ يُنْصَرُونَ إِلَّا مَنْ رَحِمَ اللَّهُ إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ و الله ما عنى بالرحمة غير أمير المؤمنين و شيعته فهل سررتك قال قلت جعلت فداك زدني قال فقال علي بن الحسين ع ليس على فطرة الإسلام غيرنا و غير شيعتنا و سائر الناس من ذلك براء
115- ختص، ]الإختصاص[ أحمد بن محمد بن يحيى عن عبد الله الحميري عن أحمد بن هلال عن ابن فضال عن ابن بكير عن زرارة قال شهد أبو كدينة الأزدي و محمد بن مسلم الثقفي عند شريك بشهادة و هو قاض و نظر في وجههما مليا ثم قال جعفريين فاطميين فبكيا فقال لهما ما يبكيكما فقالا نسبتنا إلى أقوام لا يرضون بأمثالنا أن نكون من إخوانهم لما يرون من سخف ورعنا و نسبتنا إلى رجل لا يرضى بأمثالنا أن نكون من شيعته فإن تفضل و قبلنا فله المن علينا و الفضل قديما فينا فتبسم شريك ثم قال إذا كانت الرجال فلتكن أمثالكم يا وليد أجزهما هذه المرة و لا يعودا قال فحججنا فخبرنا أبا عبد الله ع بالقصة فقال و ما لشريك شركه الله يوم القيامة بشراكين من نار
116- ختص، ]الإختصاص[ أحمد بن محمد بن يحيى عن سعد عن ابن يزيد عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم قال أقام محمد بن مسلم أربع سنين بالمدينة يدخل على أبي جعفر ع يسأله ثم كان يدخل على أبي عبد الله ع يسأله قال ابن أبي عمير سمعت عبد الرحمن بن الحجاج و حماد بن عثمان يقولان ما كان أحد من الشيعة أفقه من محمد بن مسلم
117- ختص، ]الإختصاص[ أبو جعفر الأحول محمد بن النعمان مؤمن الطاق مولى لبجيلة و كان صيرفيا و لقبه الناس شيطان الطاق و ذلك أنهم شكوا في درهم فعرضوه عليه فقال لهم ستوق فقالوا ما هو إلا شيطان الطاق و أصحابنا يلقبونه مؤمن الطاق كان من متكلمي الشيعة مدحه أبو عبد الله ع على ذلك
118- ختص، ]الإختصاص[ ذكر أبو النصر محمد بن مسعود أن ابن مسكان كان لا يدخل على أبي عبد الله ع شفقة أن لا يوفيه حق إجلاله فكان يسمع من أصحابه و يأبى أن يدخل عليه إجلالا له و إعظاما له ع و ذكر يونس بن عبد الرحمن أن ابن مسكان كان رجلا مؤمنا و كان يتلقى أصحابه إذا قدموا فيأخذ ما عندهم
119- ختص، ]الإختصاص[ حريز بن عبد الله انتقل إلى سجستان و قتل بها و كان سبب قتله أن كان له أصحابه يقولون بمقالته و كان الغالب على سجستان الشراة و كان أصحاب حريز يسمعون منهم ثلب أمير المؤمنين ع و سبه فيخبرون حريزا و يستأمرونه في قتل من يسمعون منه ذلك فأذن لهم فلا يزال الشراة يجدون منهم القتيل بعد القتيل فلا يتوهمون على الشيعة لقلة عددهم و يطالبون المرجئة و يقاتلونهم فلا يزال الأمر هكذا حتى وقفوا عليه فطلبوهم فاجتمع أصحاب حريز إلى حريز في المسجد فعرقبوا عليهم المسجد و قلبوا أرضه رحمهم الله
120- ختص، ]الإختصاص[ محمد بن علي عن ابن المتوكل عن علي بن إبراهيم عن اليقطيني عن أبي أحمد الأزدي عن عبد الله بن الفضل الهاشمي قال كنت عند الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام إذ دخل المفضل بن عمر فلما بصر به ضحك إليه ثم قال إلي يا مفضل فو ربي إني لأحبك و أحب من يحبك يا مفضل لو عرف جميع أصحابي ما تعرف ما اختلف اثنان فقال له المفضل يا ابن رسول الله لقد حسبت أن أكون قد أنزلت فوق منزلتي فقال ع بل أنزلت المنزلة التي أنزلك الله بها فقال يا ابن رسول الله فما منزلة جابر بن يزيد منكم قال منزلة سلمان من رسول الله ص قال فما منزلة داود بن كثير الرقي منكم قال منزلة المقداد من رسول الله ص قال ثم أقبل علي فقال يا عبد الله بن الفضل إن الله تبارك و تعالى خلقنا من نور عظمته و صنعنا برحمته و خلق أرواحكم منا فنحن نحن إليكم و أنتم تحنون إلينا و الله لو جهد أهل المشرق و المغرب أن يزيدوا في شيعتنا رجلا و ينقصوا منهم رجلا ما قدروا على ذلك و إنهم لمكتوبون عندنا بأسمائهم و أسماء آبائهم و عشائرهم و أنسابهم يا عبد الله بن الفضل و لو شئت لأريتك اسمك في صحيفتنا قال ثم دعا بصحيفة فنشرها فوجدتها بيضاء ليس فيها أثر الكتابة فقلت يا ابن رسول الله ما أرى فيها أثر الكتابة قال فمسح يده عليها فوجدتها مكتوبة و وجدت في أسفلها اسمي فسجدت لله شكرا