1- كا، ]الكافي[ ولد ع في شهر رمضان من سنة خمس و تسعين و مائة و قبض ع سنة عشرين و مائتين في آخر ذي القعدة و هو ابن خمس و عشرين سنة و شهرين و ثمانية عشر يوما و دفن ببغداد في مقابر قريش عند قبر جده موسى ع و قد كان المعتصم أشخصه إلى بغداد في أول هذه السنة التي توفي فيها ع و أمه أم ولد يقال لها سبيكة نوبية و قيل أيضا إن اسمها كان خيزران و روي أنها كانت من أهل بيت مارية أم إبراهيم بن رسول الله ص
-2 ضه، ]روضة الواعظين[ ولد ع بالمدينة ليلة الجمعة لتسع عشرة ليلة خلت من شهر رمضان و يقال للنصف من شهر رمضان سنة خمس و تسعين و مائة و قبض ببغداد قتيلا مسموما في آخر ذي القعدة و قيل وفاته يوم السبت لست خلون من ذي الحجة سنة عشرين و مائتين
3- ير، ]بصائر الدرجات[ محمد بن عيسى عن قارن عن رجل كان رضيع أبي جعفر ع قال بينا أبو الحسن جالس مع مؤدب له يكنى أبا زكريا و أبو جعفر عندنا أنه ببغداد و أبو الحسن يقرأ من اللوح على مؤدبه إذ بكى بكاء شديدا فسأله المؤدب ما بكاؤك فلم يجبه و قال ائذن لي بالدخول فأذن له فارتفع الصياح و البكاء من منزله ثم خرج إلينا فسألناه عن البكاء فقال إن أبي قد توفي الساعة فقلنا بما علمت قال قد دخلني من إجلال الله ما لم أكن أعرفه قبل ذلك فعلمت أنه قد مضى فتعرفنا ذلك الوقت من اليوم و الشهر فإذا هو مضى في ذلك الوقت
4- يج، ]الخرائج و الجرائح[ روي عن أبي مسافر عن أبي جعفر الثاني ع أنه قال في العشية التي توفي فيها إني ميت الليلة ثم قال نحن معشر إذا لم يرض الله لأحدنا الدنيا نقلنا إليه
5- شا، ]الإرشاد[ كان مولده ع في شهر رمضان سنة خمس و تسعين و مائة و قبض في بغداد في ذي القعدة سنة عشرين و مائتين و له خمس و عشرون سنة و كانت مدة خلافته لأبيه و إمامته من بعده سبع عشرة سنة و أمه أم ولد يقال لها سبيكة و كانت نوبية و قبض ع ببغداد و كان سبب وروده إليها إشخاص المعتصم له من المدينة فورد بغداد لليلتين بقيتا من المحرم سنة عشرين و مائتين و توفي بها في ذي القعدة من هذه السنة و قيل إنه مضى مسموما و لم يثبت عندي بذلك خبر فأشهد به و دفن بمقابر قريش في ظهر جده أبي الحسن موسى بن جعفر ع و كان له يوم قبض خمس و عشرون سنة و أشهر و كان منعوتا بالمنتجب و المرتضى و خلف من الولد عليا ابنه الإمام من بعده و موسى و فاطمة و أمامة ابنتيه و لم يخلف ذكرا غير من سميناه
6- شا، ]الإرشاد[ روى الحسين بن الحسن الحسيني عن يعقوب بن ياسر قال كان المتوكل يقول ويحكم قد أعياني أمر ابن الرضا و جهدت أن يشرب معي و ينادمني فامتنع و جهدت أن أجد فرصة في هذا المعنى فلم أجدها فقال له بعض من حضر إن لم تجد من ابن الرضا ما تريده من هذه الحال فهذا أخوه موسى قصاف عزاف يأكل و يشرب و يعشق و يتجالع فأحضره و أشهره فإن الخبر يشيع عن ابن الرضا بذلك و لا يفرق الناس بينه و بين أخيه و من عرفه اتهم أخاه بمثل فعاله فقال اكتبوا بإشخاصه مكرما فأشخص مكرما فتقدم المتوكل أن يتلقاه جميع بني هاشم و القواد و سائر الناس و عمل على أنه إذا رآه أقطعه قطيعة و بنى له فيها و حول إليه الخمارين و القيان و تقدم لصلته و بره و أفرد له منزلا سريا يصلح أن يزوره هو فيه فلما وافى موسى تلقاه أبو الحسن ع في قنطرة وصيف و هو موضع يتلقى فيه القادمون فسلم عليه و وفاه حقه ثم قال له إن هذا الرجل قد أحضرك ليهتكك و يضع منك فلا تقر له أنك شربت نبيذا و اتق الله يا أخي أن ترتكب محظورا فقال له موسى إنما دعاني لهذا فما حيلتي قال و لا تضع من قدرك و لا تعص ربك و لا تفعل ما يشينك فما غرضه إلا هتكك فأبى عليه موسى و قرر عليه أبو الحسن ع القول و الوعظ و هو مقيم على خلافه فلما رأى أنه لا يجيب قال ع له أما إن المجلس الذي تريد الاجتماع معه عليه لا تجتمع عليه أنت و هو أبدا قال فأقام موسى ثلاث سنين يبكر كل يوم إلى باب المتوكل فيقال قد تشاغل اليوم فيروح فيبكر فيقال له قد سكر فيبكر فيقال له قد شرب دواء فما زال على هذا ثلاث سنين حتى قتل المتوكل و لم يجتمع معه على شراب
بيان القصف اللهو و اللعب و المعازف الملاهي و مرأة جالعة أي قليلة الحياة تتكلم بالفحش و كذلك الرجل جلع و جالع و مجالعة القوم مجاوبتهم بالفحش و تنازعهم عند الشرب و القمار و في بعض النسخ بالخاء المعجمة و هو أيضا كناية عن قلة الحياء
-7 شي، ]تفسير العياشي[ عن زرقان صاحب ابن أبي داود و صديقه بشدة قال رجع ابن أبي داود ذات يوم من عند المعتصم و هو مغتم فقلت له في ذلك فقال وددت اليوم أني قد مت منذ عشرين سنة قال قلت له و لم ذاك قال لما كان من هذا الأسود أبي جعفر محمد بن علي بن موسى اليوم بين يدي أمير المؤمنين قال قلت له و كيف كان ذلك قال إن سارقا أقر على نفسه بالسرقة و سأل الخليفة تطهيره بإقامة الحد عليه فجمع لذلك الفقهاء في مجلسه و قد أحضر محمد بن علي فسألنا عن القطع في أي موضع يجب أن يقطع قال فقلت من الكرسوع قال و ما الحجة في ذلك قال قلت لأن اليد هي الأصابع و الكف إلى الكرسوع لقول الله في التيمم فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَ أَيْدِيكُمْ و اتفق معي ذلك قوم و قال آخرون بل يجب القطع من المرفق قال و ما الدليل على ذلك قالوا لأن الله لما قال وَ أَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرافِقِ في الغسل دل ذلك على أن حد اليد هو المرفق قال فالتفت إلى محمد بن علي ع فقال ما تقول في هذا يا أبا جعفر فقال قد تكلم القوم فيه يا أمير المؤمنين قال دعني مما تكلموا به أي شيء عندك قال أعفني عن هذا يا أمير المؤمنين قال أقسمت عليك بالله لما أخبرت بما عندك فيه فقال أما إذا أقسمت علي بالله إني أقول إنهم أخطئوا فيه السنة فإن القطع يجب أن يكون من مفصل أصول الأصابع فيترك الكف قال و ما الحجة في ذلك قال قول رسول الله السجود على سبعة أعضاء الوجه و اليدين و الركبتين و الرجلين فإذا قطعت يده من الكرسوع أو المرفق لم يبق له يد يسجد عليها و قال الله تبارك و تعالى وَ أَنَّ الْمَساجِدَ لِلَّهِ يعني به هذا الأعضاء السبعة التي يسجد عليها فَلا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَداً و ما كان لله لم يقطع قال فأعجب المعتصم ذلك و أمر بقطع يد السارق من مفصل الأصابع دون الكف قال ابن أبي داود قامت قيامتي و تمنيت أني لم أك حيا قال زرقان قال ابن أبي داود صرت إلى المعتصم بعد ثالثة فقلت إن نصيحة أمير المؤمنين علي واجبة و أنا أكلمه بما أعلم أني أدخل به النار قال و ما هو قلت إذا جمع أمير المؤمنين في مجلسه فقهاء رعيته و علماءهم لأمر واقع من أمور الدين فسألهم عن الحكم فيه فأخبروه بما عندهم من الحكم في ذلك و قد حضر مجلسه أهل بيته و قواده و وزراؤه و كتابه و قد تسامع الناس بذلك من وراء بابه ثم يترك أقاويلهم كلهم لقول رجل يقول شطر هذه الأمة بإمامته و يدعون أنه أولى منه بمقامه ثم يحكم بحكمه دون حكم الفقهاء قال فتغير لونه و انتبه لما نبهته له و قال جزاك الله عن نصيحتك خيرا قال فأمر اليوم الرابع فلانا من كتاب وزرائه بأن يدعوه إلى منزله فدعاه فأبى أن يجيبه و قال قد علمت أني لا أحضر مجالسكم فقال إني إنما أدعوك إلى الطعام و أحب أن تطأ ثيابي و تدخل منزلي فأتبرك بذلك فقد أحب فلان بن فلان من وزراء الخليفة لقاءك فصار إليه فلما طعم منها أحس السم فدعا بدابته فسأله رب المنزل أن يقيم قال خروجي من دارك خير لك فلم يزل يومه ذلك و ليله في خلفة حتى قبض ع
8- قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ ولد ع بالمدينة ليلة الجمعة للتاسع عشر من شهر رمضان و يقال للنصف منه و قال ابن عياش يوم الجمعة لعشر خلون من رجب سنة خمس و تسعين و مائة و قبض ببغداد مسموما في آخر ذي القعدة و قيل يوم السبت لست خلون من ذي الحجة سنة عشرين و مائتين و دفن في مقابر قريش إلى جنب موسى بن جعفر ع و عمره خمس و عشرون سنة و قالوا و ثلاثة أشهر و اثنان و عشرون يوما و أمه أم ولد تدعى درة و كانت مريسية ثم سماها الرضا ع خيزران و كانت من أهل بيت مارية القبطية و يقال إنها سبيكة و كانت نوبية و يقال ريحانة و تكنى أم الحسن و مدة ولايته سبع عشرة سنة و يقال أقام مع أبيه سبع سنين و أربعة أشهر و يومين و بعده ثماني عشرة سنة إلا عشرين يوما فكان في سني إمامته بقية ملك المأمون ثم ملك المعتصم و الواثق و في ملك الواثق استشهد قال ابن بابويه سم المعتصم محمد بن علي ع و أولاده علي الإمام و موسى و حكيمة و خديجة و أم كلثوم و قال أبو عبد الله الحارثي خلف فاطمة و أمامة فقط و قد كان زوجه المأمون ابنته و لم يكن له منها ولد و سبب وروده بغداد إشخاص المعتصم له من المدينة فورد بغداد لليلتين بقيتا من المحرم سنة عشرين و مائتين و أقام بها حتى توفي في هذه السنة
9- قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ لما بويع المعتصم جعل يتفقد أحواله فكتب إلى عبد الملك الزيات أن ينفذ إليه التقي و أم الفضل فأنفذ الزيات علي بن يقطين إليه فتجهز و خرج إلى بغداد فأكرمه و عظمه و أنفذ أشناس بالتحف إليه و إلى أم الفضل ثم أنفذ إليه شراب حماض الأترج تحت ختمه على يدي أشناس فقال إن أمير المؤمنين ذاقه قبل أحمد بن أبي داود و سعيد بن الخضيب و جماعة من المعروفين و يأمرك أن تشرب منها بماء الثلج و صنع في الحال و قال اشربها بالليل قال إنها تنفع باردا و قد ذاب الثلج و أصر على ذلك فشربها عالما بفعلهم و كان ع شديد الأدمة فشك فيه المرتابون و هو بمكة فعرضوه على القافة فلما نظروا إليه خروا لوجوههم سجدا ثم قاموا فقالوا يا ويحكم أ مثل هذا الكوكب الدري و النور الزاهر تعرضون على مثلنا و هذا و الله الحسب الزكي و النسب المهذب الطاهر ولدته النجوم الزواهر و الأرحام الطواهر و الله ما هو إلا من ذرية النبي ص و أمير المؤمنين ع و هو في ذلك الوقت ابن خمس و عشرين شهرا فنطق بلسان أرهف من السيف يقول الحمد لله الذي خلقنا من نوره و اصطفانا من بريته و جعلنا أمناء على خلقه و وحيه أيها الناس أنا محمد بن علي الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي سيد العابدين بن الحسين الشهيد بن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ابن فاطمة الزهراء بنت محمد المصطفى ع أجمعين أ في مثلي يشك و على الله تبارك و تعالى و على جدي يفترى و أعرض على القافة إني و الله لأعلم ما في سرائرهم و خواطرهم و إني و الله لأعلم الناس أجمعين بما هم إليه صائرون أقول حقا و أظهر صدقا علما قد نبأه الله تبارك و تعالى قبل الخلق أجمعين و بعد بناء السماوات و الأرضين و ايم الله لو لا تظاهر الباطل علينا و غواية ذرية الكفر و توثب أهل الشرك و الشك و الشقاق علينا لقلت قولا يعجب منه الأولون و الآخرون ثم وضع يده على فيه ثم قال يا محمد اصمت كما صمت آباؤك و اصبر كَما صَبَرَ أُولُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَ لا تَسْتَعْجِلْ لَهُمْ كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ ما يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا ساعَةً مِنْ نَهارٍ بَلاغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الْفاسِقُونَ ثم أتى إلى رجل بجانبه فقبض على يده فما زال يمشي يتخطى رقاب الناس و هم يفرجون له قال فرأيت مشيخة أجلائهم ينظرون إليه و يقولون اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسالَتَهُ فسألت عنهم فقيل هؤلاء قوم من بني هاشم من أولاد عبد المطلب فبلغ الرضا ع و هو في خراسان ما صنع ابنه فقال الحمد لله ثم ذكر ما قذفت به مارية القبطية ثم قال الحمد لله الذي جعل في ابني محمد أسوة برسول الله ص و ابنه إبراهيم ع
9- قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ روي أن امرأته أم الفضل بنت المأمون سمته في فرجه بمنديل فلما أحس بذلك قال لها أبلاك الله بداء لا دواء له فوقعت الأكلة في فرجها و كانت ترجع إلى الأطباء و يشيرون بالدواء عليها فلا ينفع ذلك حتى ماتت من علتها
10- قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ حكيمة بنت أبي الحسن موسى بن جعفر ع قالت لما حضرت ولادة الخيزران أم أبي جعفر ع دعاني الرضا ع فقال يا حكيمة احضري ولادتها و ادخلي و إياها و القابلة بيتا و وضع لنا مصباحا و أغلق الباب علينا فلما أخذها الطلق طفئ المصباح و بين يديها طست فاغتممت بطفء المصباح فبينا نحن كذلك إذ بدر أبو جعفر ع في الطست و إذا عليه شيء رقيق كهيئة الثوب يسطع نوره حتى أضاء البيت فأبصرناه فأخذته فوضعته في حجري و نزعت عنه ذلك الغشاء فجاء الرضا ع و فتح الباب و قد فرغنا من أمره فأخذه و وضعه في المهد و قال لي يا حكيمة الزمي مهده قالت فلما كان في اليوم الثالث رفع بصره إلى السماء ثم نظر يمينه و يساره ثم قال أشهد أن لا إله إلا الله و أشهد أن محمدا رسول الله فقمت ذعرة فزعة فأتيت أبا الحسن ع فقلت له لقد سمعت من هذا الصبي عجبا فقال و ما ذاك فأخبرته الخبر فقال يا حكيمة ما ترون من عجائبه أكثر ابن همداني الفقيه في تتمة تاريخ أبي شجاع الوزير أنه لما خرقوا القبور بمقابر قريش حاولوا حفر ضريح أبي جعفر محمد بن علي ع و إخراج رمته و تحويلها إلى مقابر أحمد فحال تراب الهدم و رماد الحريق بينهم و بين معرفة قبره
11- كشف، ]كشف الغمة[ قال محمد بن طلحة و أما ولادته ففي ليلة الجمعة تاسع عشر رمضان سنة مائة و خمس و تسعين للهجرة و قيل عاشر رجب منها و أما نسبه أبا و أما فأبوه أبو الحسن علي الرضا و أمه أم ولد يقال لها سكينة المريسية و قيل الخيزران و أما عمره فإنه مات في ذي الحجة من سنة مائتين و عشرين للهجرة في خلافة المعتصم فيكون عمره خمسا و عشرين سنة و قبره ببغداد في مقابر قريش و قال الحافظ عبد العزيز أمه ريحانة و قيل الخيزران ولد سنة خمس و تسعين و مائة و يقال ولد بالمدينة في شهر رمضان من سنة خمس و تسعين و مائة و قبض ببغداد في آخر ذي الحجة سنة عشرين و مائتين و هو يومئذ ابن خمس و عشرين سنة و أمه أم ولد يقال لها خيزران و كانت من أهل مارية القبطية و قبره ببغداد في مقابر قريش في ظهر جده موسى ع قال محمد بن سعيد سنة عشرين و مائتين فيها توفي محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد ع ببغداد و كان قدمها فتوفي بها يوم الثلاثاء لخمس خلون من ذي الحجة مولده سنة خمس و تسعين و مائة فيكون عمره خمسا و عشرين سنة قتل في زمن الواثق بالله قبره عند جده موسى بن جعفر ع و ركب هارون بن إسحاق فصلى عليه عند منزلة أول رحبة أسوار بن ميمون من ناحية قنطرة البردان و حمل و دفن في مقابر قريش يلقب بالجواد
حدثنا أحمد بن علي بن ثابت قال محمد بن علي بن موسى أبو جعفر بن الرضا قدم من المدينة إلى بغداد وافدا إلى أبي إسحاق المعتصم و معه امرأته أم الفضل بنت المأمون و توفي ببغداد و دفن في مقابر قريش عند جده موسى بن جعفر و دخلت امرأته أم الفضل إلى قصر المعتصم فجعلت مع الحرم
و قال ابن الخشاب بالإسناد عن محمد بن سنان قال مضى المرتضى أبو جعفر الثاني محمد بن علي ع و هو ابن خمس و عشرين سنة و ثلاثة أشهر و اثني عشر يوما في سنة مائتين و عشرين من الهجرة و كان مولده سنة مائة و خمس و تسعين من الهجرة و كان مقامه مع أبيه سبع سنين و ثلاثة أشهر و قبض في يوم الثلاثاء لست ليال خلون من ذي الحجة سنة مائتين و عشرين و في رواية أخرى أقام مع أبيه تسع سنين و أشهرا ولد في رمضان ليلة الجمعة لتسع عشرة ليلة خلت منه سنة خمس و تسعين و مائة و قبض يوم الثلاثاء لخمس خلون من ذي الحجة سنة عشرين و مائتين أمه أم ولد يقال لها سكينة مريسية و يقال لها حريان و الله أعلم لقبه المرتضى و القانع قبره في بغداد بمقابر قريش يكنى بأبي جعفر ع
بيان كون شهادته ع في أيام خلافة الواثق مخالف للتواريخ المشهورة لأنهم اتفقوا على أن الواثق بويع في شهر ربيع الأول سنة سبع و عشرين و مائتين و لم يقل أحد ببقائه ع إلى ذلك الوقت لكن ذكر هذا القول المسعودي في مروج الذهب حيث قال أولا في سنة تسع عشرة و مائتين. قبض محمد بن علي بن موسى ع لخمس خلون من ذي الحجة و صلى عليه الواثق و هو ابن خمس و عشرين سنة و قبض أبوه ع و محمد ابن سبع سنين و ثمانية أشهر و قيل غير ذلك و قيل إن أم الفضل بنت المأمون لما قدمت معه من المدينة سمته و إنما ذكرنا من أمره ما وصفنا لأن أهل الإمامة قد تنازعوا في سنه عند وفاة أبيه ع. ثم قال في ذكر وقائع أيام الواثق و قيل إن أبا جعفر محمد بن علي ع توفي في خلافة الواثق بالله و قد بلغ من السن ما قدمناه في خلافة المعتصم انتهى. أقول لعل صلاة الواثق في زمن أبيه عليه صلى الله عليه صار سببا لهذا الاشتباه
12- عم، ]إعلام الورى[ ولد ع في شهر رمضان من سنة خمس و تسعين و مائة لسبع عشرة ليلة مضت من الشهر و قيل للنصف منه ليلة الجمعة و في رواية ابن عياش ولد يوم الجمعة لعشر خلون من رجب و قبض ع ببغداد في آخر ذي القعدة سنة عشرين و مائتين و له يومئذ خمس و عشرون سنة و كانت مدة خلافته لأبيه سبع عشرة سنة و كانت في أيام إمامته بقية ملك المأمون و قبض في أول ملك المعتصم و أمه أم ولد يقال لها سبيكة و يقال درة ثم سماها الرضا ع خيزران و كانت نوبية و لقبه التقي و المنتجب و الجواد و المرتضى و يقال له أبو جعفر الثاني و أشخصه المعتصم إلى بغداد في أول سنة خمس و عشرين و مائتين فأقام بها حتى توفي في آخر ذي القعدة من هذه السنة و قيل إنه مضى ع مسموما و خلف من الولد عليا ابنه الإمام و موسى و من البنات حكيمة و خديجة و أم كلثوم و يقال إنه خلف فاطمة و أمامة ابنتيه و لم يخلف غيرهم
13- كشف، ]كشف الغمة[ من دلائل الحميري عن محمد بن سنان قال قبض أبو جعفر محمد بن علي و هو ابن خمس و عشرين سنة و ثلاثة أشهر و اثني عشر يوما في يوم الثلاثاء لست خلون من ذي الحجة سنة عشرين و مائتين عاش بعد أبيه تسع عشرة سنة إلا خمسة و عشرين يوما
كا، ]الكافي[ سعد و الحميري معا عن إبراهيم بن مهزيار عن أخيه علي عن الحسين بن سعيد عن محمد بن سنان مثله
14- مصبا، ]المصباحين[ قال ابن عياش خرج على يد الشيخ الكبير أبي القاسم رضي الله عنه اللهم إني أسألك بالمولودين في رجب محمد بن علي الثاني و ابنه علي بن محمد المنتجب الدعاء و ذكر ابن عياش أنه كان يوم العاشر من رجب مولد أبي جعفر الثاني ع
بيان ذكر الكفعمي في حواشي البلد الأمين بعد ذكر كلام الشيخ و بعض أصحابنا كأنهم لم يقفوا على هذه الرواية فأوردوا هنا سؤالا و أجابوا عنه و صفتها. إن قلت إن الجواد و الهادي ع لم يلدا في شهر رجب فكيف يقول الإمام الحجة ع بالمولودين في رجب قلت إنه أراد التوسل بهما في هذا الشهر لا كونهما ولدا فيه. قلت و ما ذكروه غير صحيح هنا أما أولا فلأنه إنما يتأتى قولهم على بطلان رواية ابن عياش و قد ذكرها الشيخ و أما ثانيا فلأن تخصيص التوسل بهما في رجب ترجيح من غير مرجح لو لا الولادة و أما ثالثا فلأنه لو كان كما ذكره لقال ع الإمامين و لم يقل المولودين انتهى ملخص كلامه رحمه الله
15- كا، ]الكافي[ علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن أبي الفضل الشهباني عن هارون بن الفضل قال رأيت أبا الحسن علي بن محمد في اليوم الذي توفي فيه أبو جعفر ع فقال إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ مضى أبو جعفر فقيل له و كيف عرفت قال لأنه تداخلني ذلة لله لم أكن أعرفها
16- الدروس، ولد ع بالمدينة في شهر رمضان سنة خمس و تسعين و مائة و قبض ببغداد في آخر ذي القعدة و قيل يوم الثلاثاء حادي عشر ذي القعدة سنة عشرين و مائتين
17- تاريخ الغفاري، ولد ع ليلة الجمعة الخامس عشر من شهر رمضان
18- قل، ]إقبال الأعمال[ في دعاء كل يوم من شهر رمضان اللهم صل على محمد بن علي إمام المسلمين إلى قوله و ضاعف العذاب على من شرك في دمه و هو المعتصم
19- عيون المعجزات، عبد الرحمن بن محمد عن كليم بن عمران قال قلت للرضا ع ادع الله أن يرزقك ولدا فقال إنما أرزق ولدا واحدا و هو يرثني فلما ولد أبو جعفر ع قال الرضا ع لأصحابه قد ولد لي شبيه موسى بن عمران فالق البحار و شبيه عيسى ابن مريم قدست أم ولدته قد خلقت طاهرة مطهرة ثم قال الرضا ع يقتل غصبا فيبكي له و عليه أهل السماء و يغضب الله تعالى على عدوه و ظالمه فلا يلبث إلا يسيرا حتى يعجل الله به إلى عذابه الأليم و عقابه الشديد و كان طول ليلته يناغيه في مهده
بيان قال الجوهري المرأة تناغي الصبي أي تكلمه بما يعجبه و يسره
20- عمدة الطالب، أمه ع أم ولد و أعقب منه علي الهادي و موسى المبرقع و كان موسى لأم ولد مات بقم و قبره بها
21- عيون المعجزات، عن الحسن بن محمد بن المعلى عن الحسن بن علي الوشاء قال جاء المولى أبو الحسن علي بن محمد ع مذعورا حتى جلس في حجر أم موسى عمة أبيه فقالت له ما لك فقال لها مات أبي و الله الساعة فقالت لا تقل هذا فقال هو و الله كما أقول لك فكتب الوقت و اليوم فجاء بعد أيام خبر وفاته ع و كان كما قال
22- الفصول المهمة، صفته أبيض معتدل نقش خاتمه نعم القادر الله
-23 مع، ]معاني الأخبار[ سمي محمد بن علي الثاني التقي لأنه اتقى الله عز و جل فوقاه شر المأمون لما دخل عليه بالليل سكران فضربه بسيفه حتى ظن أنه قد قتله فوقاه الله شره
24- قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ اسمه محمد و كنيته أبو جعفر و الخاص أبو علي و ألقابه المختار و المرتضى و المتوكل و المتقي و الزكي و التقي و المنتجب و المرتضى و القانع و الجواد و العالم
25- كشف، ]كشف الغمة[ قال محمد بن طلحة كنيته أبو جعفر و له لقبان القانع و المرتضى و قال الحافظ عبد العزيز و يلقب بالجواد
26- عيون المعجزات، لما خرج أبو جعفر ع و زوجته ابنة المأمون حاجا و خرج أبو الحسن علي ابنه ع و هو صغير فخلفه في المدينة و سلم إليه المواريث و السلاح و نص عليه بمشهد ثقاته و أصحابه و انصرف إلى العراق و معه زوجته ابنة المأمون و كان خرج المأمون إلى بلاد الروم فمات بالبديرون في رجب سنة ثمان عشرة و مائتين و ذلك في ست عشرة سنة من إمامة أبي جعفر ع و بويع المعتصم أبو إسحاق محمد بن هارون في شعبان من سنة ثمان عشرة و مائتين ثم إن المعتصم جعل يعمل الحيلة في قتل أبي جعفر ع و أشار على ابنة المأمون زوجته بأن تسمه لأنه وقف على انحرافها عن أبي جعفر ع و شدة غيرتها عليه لتفضيله أم أبي الحسن ابنه عليها و لأنه لم يرزق منها ولد فأجابته إلى ذلك و جعلت سما في عنب رازقي و وضعته بين يديه فلما أكل منه ندمت و جعلت تبكي فقال ما بكاؤك و الله ليضربنك الله بعقر لا ينجبر و بلاء لا ينستر فماتت بعلة في أغمض المواضع من جوارحها صارت ناصورا فأنفقت مالها و جميع ما ملكته على تلك العلة حتى احتاجت إلى الاسترفاد و روي أن الناصور كان في فرجها و قبض ع في سنة عشرين و مائتين من الهجرة في يوم الثلاثاء لخمس خلون من ذي الحجة و له أربع و عشرون سنة و شهور لأن مولده كان في سنة خمس و تسعين و مائة