1- كا، ]الكافي[ عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد عن الحسن بن زيد النوفلي عن علي بن داود اليعقوبي عن عيسى بن عبد الله العلوي قال و حدثني الأسيدي و محمد بن مبشر أن عبد الله بن نافع الأزرق كان يقول لو إني علمت أن بين قطريها أحدا تبلغني إليه المطايا يخصمني أن عليا ع قتل أهل النهروان و هو لهم غير ظالم لرحلت إليه فقيل له و لا ولده فقال أ في ولده عالم فقيل له هذا أول جهلك و هم يخلون من عالم قال فمن عالمهم اليوم قيل محمد بن علي بن الحسين بن علي ع قال فرحل إليه في صناديد أصحابه حتى أتى المدينة فاستأذن على أبي جعفر ع فقيل له هذا عبد الله بن نافع فقال و ما يصنع بي و هو يبرأ مني و من أبي طرفي النهار فقال له أبو بصير الكوفي جعلت فداك إن هذا يزعم أنه لو علم أن بين قطريها أحدا تبلغه المطايا إليه يخصمه أن عليا ع قتل أهل النهروان و هو لهم غير ظالم لرحل إليه فقال له أبو جعفر ع أ تراه جاءني مناظرا قال نعم قال يا غلام اخرج فحط رحله و قل له إذا كان الغد فأتنا قال فلما أصبح عبد الله بن نافع غدا في صناديد أصحابه و بعث أبو جعفر ع إلى جميع أبناء المهاجرين و الأنصار فجمعهم ثم خرج إلى الناس في ثوبين ممغرين و أقبل على الناس كأنه فلقة قمر فقال الحمد لله محيث الحيث و مكيف الكيف و مؤين الأين الحمد لله الذي لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَ لا نَوْمٌ لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَ ما فِي الْأَرْضِ إلى آخر الآية و أشهد أن لا إله إلا الله و أشهد أن محمدا ص عبده و رسوله اجْتَباهُ وَ هَداهُ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ الحمد لله الذي أكرمنا بنبوته و اختصنا بولايته يا معشر أبناء المهاجرين و الأنصار من كانت عنده منقبة لعلي بن أبي طالب فليقم و ليتحدث قال فقام الناس فسردوا تلك المناقب فقال عبد الله أنا أروى لهذه المناقب من هؤلاء و إنما أحدث علي الكفر بعد تحكيمه الحكمين حتى انتهوا في المناقب إلى حديث خيبر لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله و رسوله و يحبه الله و رسوله كرارا غير فرار حتى لا يرجع يفتح الله على يديه فقال أبو جعفر ع ما تقول في هذا الحديث فقال هو حق لا شك فيه و لكن أحدث الكفر بعد فقال له أبو جعفر ع ثكلتك أمك أخبرني عن الله عز و جل أحب علي بن أبي طالب يوم أحبه و هو يعلم أنه يقتل أهل النهروان أم لم يعلم قال فإن قلت لا كفرت قال فقال قد علم قال فأحبه الله على أن يعمل بطاعته أو على أن يعمل بمعصيته فقال على أن يعمل بطاعته فقال له أبو جعفر ع فقم مخصوما فقام و هو يقول حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسالَتَهُ
بيان الصنديد السيد الشجاع و المغرة طين أحمر و الممغر بها و الفلقة بالكسر الكسرة يقال أعطني فلقة الجفنة أي نصفها قوله ع محيث الحيث أي جاعل المكان بإيجاده و على القول بمجعولية المهيات ظاهر و مؤين الأين أي موجد الدهر و الزمان فإن الأين يكون بمعنى الزمان أيضا كما قيل و لكنه غير معتمد و يحتمل أن يكون بمعنى المكان إما تأكيدا أو بأن يكون حيث للزمان قال ابن هشام قال الأخفش و قد ترد حيث للزمان و يحتمل أن تكون حيث تعليلية أي هو علة العلل و جاعل العلل عللا قوله ع و اختصنا بولايته أي بأن نتولاه أو بأن جعل ولايتنا ولايته أو بأن جعلنا ولي من كان وليه و قال الجوهري فلان يسرد الحديث سردا إذا كان جيد السياق له و حاصل إلزامه ع أن الله تعالى إنما يحب من يعمل بطاعته لأنه كذلك فكيف يحب من يعلم بزعمك الفاسد أنه يكفر و يحبط جميع أعماله
2- كا، ]الكافي[ عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد عن أبيه عن محمد بن سنان عن زيد الشحام قال دخل قتادة بن دعامة على أبي جعفر فقال ع يا قتادة أنت فقيه أهل البصرة فقال هكذا يزعمون فقال أبو جعفر ع بلغني أنك تفسر القرآن قال له قتادة نعم فقال له أبو جعفر ع بعلم تفسره أم بجهل قال لا بعلم فقال له أبو جعفر ع فإن كنت تفسره بعلم فأنت أنت و أنا أسألك قال قتادة سل قال أخبرني عن قول الله عز و جل في سبإ وَ قَدَّرْنا فِيهَا السَّيْرَ سِيرُوا فِيها لَيالِيَ وَ أَيَّاماً آمِنِينَ فقال قتادة ذاك من خرج من بيته بزاد حلال و راحلة حلال و كرى حلال يريد هذا البيت كان آمنا حتى يرجع إلى أهله فقال أبو جعفر ع نشدتك الله يا قتادة هل تعلم أنه قد يخرج الرجل من بيته بزاد حلال و كرى حلال يريد هذا البيت فيقطع عليه الطريق فتذهب نفقته و يضرب مع ذلك ضربة فيها اجتياحه قال قتادة اللهم نعم فقال أبو جعفر ع ويحك يا قتادة إن كنت إنما فسرت القرآن من تلقاء نفسك فقد هلكت و أهلكت و إن كنت قد أخذته من الرجال فقد هلكت و أهلكت ويحك يا قتادة ذلك من خرج من بيته بزاد و راحلة و كرى حلال يروم هذا البيت عارفا بحقنا يهوانا قلبه كما قال الله عز و جل فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ و لم يعن البيت فيقول إليه فنحن و الله دعوة إبراهيم صلى الله عليه التي من هوانا قلبه قبلت حجته و إلا فلا يا قتادة فإذا كان كذلك كان آمنا من عذاب جهنم يوم القيامة قال قتادة لا جرم و الله لا فسرتها إلا هكذا فقال أبو جعفر ع ويحك يا قتادة إنما يعرف القرآن من خوطب به
إيضاح هو قتادة بن دعامة من مشاهير محدثي العامة و مفسريهم قوله فأنت أنت أي فأنت العالم المتوحد الذي لا يحتاج إلى المدح و الوصف و ينبغي أن يرجع إليك في العلوم قوله تعالى وَ قَدَّرْنا فِيهَا السَّيْرَ اعلم أن المشهور بين المفسرين أن هذه الآية لبيان حال تلك القرى في زمان قوم سبإ أي قدرنا سيرهم في القرى على قدر مقيلهم و مبيتهم لا يحتاجون إلى ماء و لا زاد لقرب المنازل و الأمر في قوله تعالى سِيرُوا متوجه إليهم على إرادة القول بلسان الحال أو المقال و يظهر من كثير من الأخبار أن الأمر متوجه إلى هذه الأمة أو خطاب عام يشملهم أيضا. قوله ع و لم يعن البيت أي لا يتوهم أن المراد ميل القلوب إلى البيت و إلا لقال إليه بل كان غرض إبراهيم ع أن يجعل الله ذريته الذين أسكنهم عند البيت أنبياء و خلفاء تهوي إليهم قلوب الناس فالحج وسيلة للوصول إليهم و قد استجاب الله هذا الدعاء في النبي و أهل بيته صلوات الله عليهم فهم دعوة إبراهيم. قال الجزري و منه الحديث و سأخبركم بأول أمري دعوة أبي إبراهيم و بشارة عيسى دعوة إبراهيم هي قوله تعالى وَ ابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آياتِكَ و بشارة عيسى قوله وَ مُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ قوله لا جرم أي البتة و لا محالة
3- كا، ]الكافي[ علي بن إبراهيم عن أبيه و محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان جميعا عن ابن أبي عمير عن عبد الرحمن بن الحجاج عن أبي عبد الله ع قال إن محمد بن المنكدر كان يقول ما كنت أرى أن علي بن الحسين ع يدع خلفا أفضل منه حتى رأيت ابنه محمد بن علي ع فأردت أن أعظه فوعظني فقال له أصحابه بأي شيء وعظك قال خرجت إلى بعض نواحي المدينة في ساعة حارة فلقيني أبو جعفر محمد بن علي ع و كان رجلا بادنا ثقيلا و هو متكئ على غلامين أسودين أو موليين فقلت في نفسي سبحان الله شيخ من أشياخ قريش في هذه الساعة على هذه الحال في طلب الدنيا أما لأعظنه فدنوت منه فسلمت عليه فرد علي بنهر و هو يتصاب عرقا فقلت أصلحك الله شيخ من أشياخ قريش في هذه الساعة على هذه الحال في طلب الدنيا أ رأيت لو جاءك أجلك و أنت على هذه الحال ما كنت تصنع فقال لو جاءني الموت و أنا على هذه الحال جاءني و أنا في طاعة من طاعة الله عز و جل أكف بها نفسي و عيالي عنك و عن الناس و إنما كنت أخاف أن لو جاءني الموت و أنا على معصية من معاصي الله فقلت صدقت يرحمك الله أردت أن أعظك فوعظتني
4- ج، ]الإحتجاج[ عن أبان بن تغلب قال دخل طاوس اليماني إلى الطواف و معه صاحب له فإذا هو بأبي جعفر ع يطوف أمامه و هو شاب حدث فقال طاوس لصاحبه إن هذا الفتى لعالم فلما فرغ من طوافه صلى ركعتين ثم جلس فأتاه الناس فقال طاوس لصاحبه نذهب إلى أبي جعفر ع نسأله عن مسألة لا أدري عنده فيها شيء فأتياه فسلما عليه ثم قال له طاوس يا أبا جعفر هل تعلم أي يوم مات ثلث الناس فقال يا أبا عبد الرحمن لم يمت ثلث الناس قط بل إنما أردت ربع الناس قال و كيف ذلك قال كان آدم و حواء و قابيل و هابيل فقتل قابيل هابيل فذلك ربع الناس قال صدقت قال أبو جعفر ع هل ترى ما صنع بقابيل قال لا قال علق بالشمس ينضح بالماء الحار إلى أن تقوم الساعة
5- ج، ]الإحتجاج[ عن أبي بصير قال كان مولانا أبو جعفر محمد بن علي الباقر ع جالسا في الحرم و حوله عصابة من أوليائه إذ أقبل طاوس اليماني في جماعة من أصحابه ثم قال لأبي جعفر ع ائذن لي بالسؤال قال أذنا لك فسل قال أخبرني متى هلك ثلث الناس قال وهمت يا شيخ أردت أن تقول متى هلك ربع الناس و ذلك يوم قتل قابيل هابيل كانوا أربعة آدم و حواء و قابيل و هابيل فهلك ربعهم فقال أصبت و وهمت أنا فأيهما كان أبا الناس القاتل أو المقتول قال لا واحد منهما بل أبوهم شيث بن آدم قال فلم سمي آدم آدم قال لأنه رفعت طينته من أديم الأرض السفلى قال فلم سميت حواء حواء قال لأنها خلقت من ضلع حي يعني ضلع آدم ع قال فلم سمي إبليس إبليس قال لأنه أبلس من رحمة الله عز و جل فلا يرجوها قال فلم سمي الجن جنا قال لأنهم استجنوا فلم يروا قال فأخبرني عن أول كذبة كذبت من صاحبها قال إبليس حين قال أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نارٍ وَ خَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ قال فأخبرني عن قوم شهدوا شهادة الحق و كانوا كاذبين قال المنافقون حين قالوا لرسول الله ص و نشهد إنك لرسول الله فأنزل الله عز و جل إِذا جاءَكَ الْمُنافِقُونَ قالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَ اللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَ اللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنافِقِينَ لَكاذِبُونَ قال فأخبرني عن طير طار مرة و لم يطر قبلها و لا بعدها ذكره الله عز و جل في القرآن ما هو فقال طور سيناء أطاره الله عز و جل على بني إسرائيل حين أظلهم بجناح منه فيه ألوان العذاب حتى قبل التوراة و ذلك قوله عز و جل وَ إِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ وَ ظَنُّوا أَنَّهُ واقِعٌ بِهِمْ الآية قال فأخبرني من رسول بعثه الله تعالى ليس من الجن و لا من الإنس و لا من الملائكة ذكره الله عز و جل في كتابه فقال الغراب حين بعثه الله عز و جل ليري قابيل كيف يواري سوأة أخيه هابيل حين قتله قال الله عز و جل فَبَعَثَ اللَّهُ غُراباً يَبْحَثُ فِي الْأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوارِي سَوْأَةَ أَخِيهِ قال فأخبرني عمن أنذر قومه ليس من الجن و لا من الإنس و لا من الملائكة ذكره الله عز و جل في كتابه قال النملة
حين قالت يا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَساكِنَكُمْ لا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمانُ وَ جُنُودُهُ وَ هُمْ لا يَشْعُرُونَ قال فأخبرني من كذب عليه ليس من الجن و لا من الإنس و لا من الملائكة ذكره الله عز و جل في كتابه قال الذئب الذي كذب عليه إخوة يوسف ع قال فأخبرني عن شيء قليله حلال و كثيره حرام ذكره الله عز و جل في كتابه قال نهر طالوت قال الله عز و جل إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ قال فأخبرني عن صلاة مفروضة تصلى بغير وضوء و عن صوم لا يحجر عن أكل و شرب قال أما الصلاة بغير وضوء فالصلاة على النبي و آله عليه و عليهم السلام و أما الصوم فقوله عز و جل إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمنِ صَوْماً فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيًّا قال فأخبرني عن شيء يزيد و ينقص و عن شيء يزيد و لا ينقص و عن شيء ينقص و لا يزيد فقال الباقر ع أما الشيء الذي يزيد و ينقص فهو القمر و الشيء الذي يزيد و لا ينقص فهو البحر و الشيء الذي ينقص و لا يزيد فهو العمر
6- كا، ]الكافي[ علي عن أبيه و محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان جميعا عن ابن أبي عمير عن عمر بن أذينة عن زرارة قال كنت قاعدا إلى جنب أبي جعفر ع و هو محتب مستقبل القبلة فقال أما إن النظر إليها عبادة فجاءه رجل من بجيلة يقال له عاصم بن عمر فقال لأبي جعفر ع إن كعب الأحبار كان يقول إن الكعبة تسجد لبيت المقدس في كل غداة فقال له أبو جعفر ع فما تقول فيما قال كعب فقال صدق القول ما قال كعب فقال له أبو جعفر ع كذبت و كذب كعب الأحبار معك و غضب قال زرارة ما رأيته استقبل أحدا بقول كذبت غيره ثم قال ما خلق الله عز و جل بقعة في الأرض أحب إليه منها ثم أومأ بيده نحو الكعبة و لا أكرم على الله عز و جل منها لها حرم الله الأشهر الحرم في كتابه يَوْمَ خَلَقَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ ثلاثة متوالية للحج شوال و ذو القعدة و ذو الحجة و شهر مفرد للعمرة و هو رجب
7- قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ شا، ]الإرشاد[ ج، ]الإحتجاج[ روي أن عمرو بن عبيد البصري وفد على محمد بن علي الباقر ع لامتحانه بالسؤال عنه فقال له جعلت فداك ما معنى قوله تعالى أَ وَ لَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ كانَتا رَتْقاً فَفَتَقْناهُما ما هذا الرتق و الفتق فقال أبو جعفر ع كانت السماء رتقا لا تنزل القطر و كانت الأرض رتقا لا تخرج النبات ففتق الله السماء بالقطر و فتق الأرض بالنبات فانطلق عمرو و لم يجد اعتراضا و مضى ثم عاد إليه فقال أخبرني جعلت فداك عن قوله تعالى وَ مَنْ يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوى ما غضب الله فقال له أبو جعفر ع غضب الله تعالى عقابه يا عمرو من ظن أن الله يغيره شيء فقد كفر
8- ص، ]قصص الأنبياء عليهم السلام[ بالإسناد عن الصدوق عن ابن المتوكل عن الأسدي عن النخعي عن النوفلي عن علي بن سالم عن أبيه عن أبي بصير قال كان أبو جعفر الباقر ع جالسا في الحرم و حوله عصابة من أوليائه إذ أقبل طاوس اليماني في جماعة فقال من صاحب الحلقة قيل محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم الصلاة و السلام قال إياه أردت فوقف عليه و سلم و جلس ثم قال أ تأذن لي في السؤال فقال الباقر ع قد أذناك فسل قال أخبرني بيوم هلك ثلث الناس فقال وهمت يا شيخ أردت أن تقول ربع الناس و ذلك يوم قتل هابيل كانوا أربعة قابيل و هابيل و آدم و حواء ع فهلك ربعهم فقال أصبت و وهمت أنا فأيهما كان الأب للناس القاتل أو المقتول قال لا واحد منهما بل أبوهم شيث بن آدم ع
9- قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ قال الأبرش الكلبي لهشام مشيرا إلى الباقر ع من هذا الذي احتوشته أهل العراق يسألونه قال هذا نبي الكوفة و هو يزعم أنه ابن رسول الله و باقر العلم و مفسر القرآن فاسأله مسألة لا يعرفها فأتاه و قال يا ابن علي قرأت التوراة و الإنجيل و الزبور و الفرقان قال نعم قال فإني أسألك عن مسائل قال سل فإن كنت مسترشدا فستنتفع بما تسأل عنه و إن كنت متعنتا فتضل بما تسأل عنه قال كم الفترة التي كانت بين محمد و عيسى ع قال أما في قولنا فسبعمائة سنة و أما في قولك فستمائة سنة قال فأخبرني عن قوله تعالى يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ ما الذي يأكل الناس و يشربون إلى أن يفصل بينهم يوم القيامة قال يحشر الناس على مثل قرصة النقي فيها أنهار متفجرة يأكلون و يشربون حتى يفرغ من الحساب فقال هشام قل له ما أشغلهم عن الأكل و الشرب يومئذ قال هم في النار أشغل و لم يشتغلوا عن أن قالوا أَنْ أَفِيضُوا عَلَيْنا مِنَ الْماءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ قال فنهض الأبرش و هو يقول أنت ابن بنت رسول الله حقا ثم صار إلى هشام قال دعونا منكم يا بني أمية فإن هذا أعلم أهل الأرض بما في السماء و الأرض فهذا ولد رسول الله ص
و قد روى الكليني هذه الحكاية عن نافع غلام ابن عمر و زاد فيه أنه قال له الباقر ع ما تقول في أصحاب النهروان فإن قلت إن أمير المؤمنين قتلهم بحق قد ارتددت و إن قلت إنه قتلهم باطلا فقد كفرت قال فولى من عنده و هو يقول أنت و الله أعلم الناس حقا فأتى هشاما الخبر
أبو القاسم الطبري الألكاني في شرح حجج أهل السنة أنه قال أبو حنيفة لأبي جعفر محمد بن علي بن الحسين ع أجلس و أبو جعفر قاعد في المسجد فقال أبو جعفر أنت رجل مشهور و لا أحب أن تجلس إلي قال فلم يلتفت إلى أبي جعفر و جلس فقال لأبي جعفر ع أنت الإمام قال لا قال فإن قوما بالكوفة يزعمون أنك إمام قال فما أصنع بهم قال تكتب إليهم تخبرهم قال لا يطيعوني إنما نستدل على من غاب عنا بمن حضرنا قد أمرتك أن لا تجلس فلم تطعني و كذلك و كذلك لو كتبت إليهم ما أطاعوني فلم يقدر أبو حنيفة أن يدخل في الكلام
10- كشف، ]كشف الغمة[ قال الآبي في كتاب نثر الدرر روي أن عبد الله بن معمر الليثي قال لأبي جعفر ع بلغني أنك تفتي في المتعة فقال أحلها الله في كتابه و سنها رسول الله ص و عمل بها أصحابه فقال عبد الله فقد نهى عنها عمر قال فأنت على قول صاحبك و أنا على قول رسول الله ص قال عبد الله فيسرك أن نساءك فعلن ذلك قال أبو جعفر ع و ما ذكر النساء هاهنا يا أنوك إن الذي أحلها في كتابه و أباحها لعباده أغير منك و ممن نهى عنها تكلفا بل يسرك أن بعض حرمك تحت حائك من حاكة يثرب نكاحا قال لا قال فلم تحرم ما أحل الله قال لا أحرم و لكن الحائك ما هو لي بكفو قال فإن الله ارتضى عمله و رغب فيه و زوجه حورا أ فترغب عمن رغب الله فيه و تستنكف ممن هو كفو لحور الجنان كبرا و عتوا قال فضحك عبد الله و قال ما أحسب صدوركم إلا منابت أشجار العلم فصار لكم ثمره و للناس ورقه
بيان الأنوك كالأحمق وزنا و معنى. أقول قد أوردنا كثيرا من الأخبار في ذلك في كتاب الاحتجاجات و في باب الرد على الخوارج و في أبواب كتاب التوحيد و في باب الآيات النازلة فيهم ع
11- كا، ]الكافي[ عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد عن محمد بن علي عن محمد بن الفضيل عن أبي حمزة الثمالي قال كنت جالسا في مسجد رسول الله ص إذ أقبل رجل فسلم فقال من أنت يا عبد الله فقلت رجل من أهل الكوفة فقلت فما حاجتك فقال لي أ تعرف أبا جعفر محمد بن علي ع قلت نعم فما حاجتك إليه قال هيأت له أربعين مسألة أسأله عنها فما كان من حق أخذته و ما كان من باطل تركته قال أبو حمزة فقلت له هل تعرف ما بين الحق و الباطل فقال نعم فقلت فما حاجتك إليه إذا كنت تعرف ما بين الحق و الباطل فقال لي يا أهل الكوفة أنتم قوم ما تطاقون إذا رأيت أبا جعفر ع فأخبرني فما انقطع كلامه حتى أقبل أبو جعفر ع و حوله أهل خراسان و غيرهم يسألونه عن مناسك الحج فمضى حتى جلس مجلسه و جلس الرجل قريبا منه قال أبو حمزة فجلست حيث أسمع الكلام و حوله عالم من الناس فلما قضى حوائجهم و انصرفوا التفت إلى الرجل فقال له من أنت قال أنا قتادة بن دعامة البصري فقال له أبو جعفر ع أنت فقيه أهل البصرة قال نعم فقال له أبو جعفر صلوات الله عليه ويحك يا قتادة إن الله عز و جل خلق خلقا فجعلهم حججا على خلقه فهم أوتاد في أرضه قوام بأمره نجباء في علمه اصطفاهم قبل خلقه أظلة عن يمين عرشه قال فسكت قتادة طويلا ثم قال أصلحك الله و الله لقد جلست بين يدي الفقهاء و قدام ابن عباس فما اضطرب قلبي قدام أحد منهم ما اضطرب قدامك و قال له أبو جعفر ع أ تدري أين أنت أنت بين يدي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيها بِالْغُدُوِّ وَ الْآصالِ رِجالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجارَةٌ وَ لا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَ إِقامِ الصَّلاةِ وَ إِيتاءِ الزَّكاةِ فأنت ثم و نحن أولئك فقال له قتادة صدقت و الله جعلني الله فداك و الله ما هي بيوت حجارة و لا طين قال قتادة فأخبرني عن الجبن فتبسم أبو جعفر ع و قال رجعت مسائلك إلى هذا قال ضلت عني فقال لا بأس به فقال إنه ربما جعلت فيه إنفحة الميت قال ليس بها بأس إن الإنفحة ليس لها عروق و لا فيها دم و لا لها عظم إنما تخرج من بين فرث و دم ثم قال و إنما الإنفحة بمنزلة دجاجة ميتة أخرجت منها بيضة فهل تأكل تلك البيضة قال قتادة لا و لا آمر بأكلها فقال له أبو جعفر ع و لم قال لأنها من الميتة قال له فإن حضنت تلك البيضة فخرجت منها دجاجة أ تأكلها قال نعم قال فما حرم عليك البيضة و أحل لك الدجاجة ثم قال ع فكذلك الإنفحة مثل البيضة فاشتر الجبن من أسواق المسلمين من أيدي المصلين و لا تسأل عنه إلا أن يأتيك من يخبرك عنه
12- كا، ]الكافي[ علي بن إبراهيم عن أبيه عن عمرو بن عثمان عن أحمد بن إسماعيل الكاتب عن أبيه قال أقبل أبو جعفر ع في المسجد الحرام فنظر إليه قوم من قريش فقالوا من هذا فقيل لهم إمام أهل العراق فقال بعضهم لو بعثتم إليه بعضكم فسأله فأتاه شاب منهم فقال له يا عم ما أكبر الكبائر فقال شرب الخمر فأتاهم فأخبرهم فقالوا له عد إليه فعاد إليه فقال له أ لم أقل لك يا ابن أخ شرب الخمر إن شرب الخمر يدخل صاحبه في الزنا و السرقة و قتل النفس التي حرم الله عز و جل و في الشرك بالله عز و جل و أفاعيل الخمر تعلو على كل ذنب كما تعلو شجرها على كل شجر
13- كا، ]الكافي[ محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن النضر بن سويد عن يحيى بن عمران الحلبي عن عبد الله بن مسكان عن زرارة قال كنت عند أبي جعفر ع و عنده رجل من الأنصار فمرت به جنازة فقام الأنصاري و لم يقم أبو جعفر ع فقعدت معه و لم يزل الأنصاري قائما حتى مضوا بها ثم جلس فقال له أبو جعفر ع ما أقامك قال رأيت الحسين بن علي ع يفعل ذلك فقال أبو جعفر ع و الله ما فعله الحسين ع و لا قام لها أحد منا أهل البيت قط فقال الأنصاري شككتني أصلحك الله قد كنت أظن أني رأيت