1- ع، ]علل الشرائع[ محمد بن علي بن بشار القزويني عن المظفر بن أحمد عن الأسدي عن سهل عن سليمان بن عبد الله عن عبد الله بن الفضل قال قلت لأبي عبد الله ع يا ابن رسول الله كيف صار يوم عاشوراء يوم مصيبة و غم و جزع و بكاء دون اليوم الذي قبض فيه رسول الله ص و اليوم الذي ماتت فيه فاطمة ع و اليوم الذي قتل فيه أمير المؤمنين ع و اليوم الذي قتل فيه الحسن ع بالسم فقال إن يوم قتل الحسين ع أعظم مصيبة من جميع سائر الأيام و ذلك أن أصحاب الكساء الذين كانوا أكرم الخلق على الله كانوا خمسة فلما مضى عنهم النبي بقي أمير المؤمنين و فاطمة و الحسن و الحسين ع فكان فيهم للناس عزاء و سلوة فلما مضت فاطمة ع كان في أمير المؤمنين و الحسن و الحسين ع للناس عزاء و سلوة فلما مضى منهم أمير المؤمنين كان للناس في الحسن و الحسين ع عزاء و سلوة فلما مضى الحسن ع كان للناس في الحسين عزاء و سلوة فلما قتل الحسين صلى الله عليه لم يكن بقي من أصحاب الكساء أحد للناس فيه بعده عزاء و سلوة فكان ذهابه كذهاب جميعهم كما كان بقاؤه كبقاء جميعهم فلذلك صار يومه أعظم الأيام مصيبة قال عبد الله بن الفضل الهاشمي فقلت له يا ابن رسول الله فلم لم يكن للناس في علي بن الحسين ع عزاء و سلوة مثل ما كان لهم في آبائه ع فقال بلى إن علي بن الحسين كان سيد العابدين و إماما و حجة على الخلق بعد آبائه الماضين و لكنه لم يلق رسول الله ص و لم يسمع منه و كان علمه وراثة عن أبيه عن جده عن النبي ص و كان أمير المؤمنين و فاطمة و الحسن و الحسين ع قد شاهدهم الناس مع رسول الله ص في أحوال تتوالى فكانوا متى نظروا إلى أحد منهم تذكروا حاله من رسول الله ص و قول رسول الله ص له و فيه فلما مضوا فقد الناس مشاهدة الأكرمين على الله عز و جل و لم يكن في أحد منهم فقد جميعهم إلا في فقد الحسين ع لأنه مضى في آخرهم فلذلك صار يومه أعظم الأيام مصيبة قال عبد الله بن الفضل الهاشمي فقلت له يا ابن رسول الله فكيف سمت العامة يوم عاشوراء يوم بركة فبكى ع ثم قال لما قتل الحسين ع تقرب الناس بالشام إلى يزيد فوضعوا له الأخبار و أخذوا عليها الجوائز من الأموال فكان مما وضعوا له أمر هذا اليوم و أنه يوم بركة ليعدل الناس فيه من الجزع و البكاء و المصيبة و الحزن إلى الفرح و السرور و التبرك و الاستعداد فيه حكم الله بيننا و بينهم قال ثم قال ع يا ابن عم و إن ذلك لأقل ضررا على الإسلام و أهله مما وضعه قوم انتحلوا مودتنا و زعموا أنهم يدينون بموالاتنا و يقولون بإمامتنا زعموا أن الحسين ع لم يقتل و أنه شبه للناس أمره كعيسى ابن مريم فلا لائمة إذا على بني أمية و لا عتب على زعمهم يا ابن عم من زعم أن الحسين لم يقتل فقد كذب رسول الله و عليا و كذب من بعده من الأئمة ع في إخبارهم بقتله و من كذبهم فهو كافر بالله العظيم و دمه مباح لكل من سمع ذلك منه قال عبد الله بن الفضل فقلت له يا ابن رسول الله فما تقول في قوم من شيعتك يقولون به فقال ع ما هؤلاء من شيعتي و أنا بريء منهم قال فقلت فقول الله عز و جل وَ لَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خاسِئِينَ قال إن أولئك مسخوا ثلاثة أيام ثم ماتوا و لم يتناسلوا و إن القردة اليوم مثل أولئك و كذلك الخنزير و سائر المسوخ ما وجد منها اليوم من شيء فهو مثله لا يحل أن يؤكل لحمه ثم قال ع لعن الله الغلاة و المفوضة فإنهم صغروا عصيان الله و كفروا به و أشركوا و ضلوا و أضلوا فرارا من إقامة الفرائض و أداء الحقوق
2- ل، ]الخصال[ الحسن بن محمد بن يحيى العلوي عن جده عن داود عن عيسى بن عبد الرحمن بن صالح عن أبي مالك الجهني عن عمر بن بشر الهمداني قال قلت لأبي إسحاق متى ذل الناس قال حين قتل الحسين بن علي ع و ادعي زياد و قتل حجر بن عدي
3- ج، ]الإحتجاج[ الكليني عن إسحاق بن يعقوب قال ورد التوقيع بخط مولانا صاحب الزمان ع علي على يد محمد بن عثمان العمري بخطه ع أما قول من زعم أن الحسين لم يقتل فكفر و تكذيب و ضلال
4- ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ تميم القرشي عن أبيه عن أحمد بن علي الأنصاري عن الهروي قال قلت للرضا ع إن في سواد الكوفة قوما يزعمون أن النبي لم يقع عليه سهو في صلاته فقال كذبوا لعنهم الله إن الذي لا يسهو هو الله الذي لا إله إلا هو قال قلت يا ابن رسول الله و فيهم قوم يزعمون أن الحسين بن علي لم يقتل و أنه ألقي شبهه على حنظلة بن أسعد الشامي و أنه رفع إلى السماء كما رفع عيسى ابن مريم ع و يحتجون بهذه الآية وَ لَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا فقال كذبوا عليهم غضب الله و لعنته و كفروا بتكذيبهم لنبي الله في إخباره بأن الحسين بن علي ع سيقتل و الله لقد قتل الحسين و قتل من كان خيرا من الحسين أمير المؤمنين و الحسن بن علي و ما منا إلا مقتول و أنا و الله لمقتول بالسم باغتيال من يغتالني أعرف ذلك بعهد معهود إلي من رسول الله أخبره به جبرئيل عن رب العالمين و أما قول الله عز و جل وَ لَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا فإنه يقول و لن يجعل الله لكافر على مؤمن حجة و لقد أخبر الله عز و جل من كفار قتلوا النبيين بغير الحق و مع قتلهم إياهم لم يجعل الله لهم على أنبيائه سبيلا من طريق الحجة
أقول قد مضى كلام من الصدوق رحمه الله في باب علامات الإمام في ذلك لا نعيده