1- لي، ]الأمالي للصدوق[ الحافظ عن أحمد بن موسى عن خلف بن سالم عن غندر عن عوف عن ميمون عن زيد بن أرقم قال كان لنفر من أصحاب رسول الله ص أبواب شارعة في المسجد فقال يوما سدوا هذه الأبواب إلا باب علي فتكلم في ذلك الناس قال فقام رسول الله فحمد الله و أثنى عليه ثم قال أما بعد فإني أمرت بسد هذه الأبواب غير باب علي ع فقال فيه قائلكم و إني و الله ما سددت شيئا و لا فتحته و لكني أمرت بشيء فاتبعته
2- ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ لي، ]الأمالي للصدوق[ بإسناد التميمي عن الرضا عن آبائه ع قال قال رسول الله ص لا يحل لأحد أن يجنب في هذا المسجد إلا أنا و علي و فاطمة و الحسن و الحسين ع و من كان من أهلي فإنهم مني
3- ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ لي، ]الأمالي للصدوق[ بهذا الإسناد قال قال النبي ص سدوا الأبواب الشارعة في المسجد إلا باب علي
4- لي، ]الأمالي للصدوق[ أحمد بن محمد بن إسحاق الدينوري عن أحمد بن شعيب عن محمد بن وهب عن مسكين بن بكير عن شعبة عن أبي بلح عن عمرو بن ميمون عن ابن عباس قال أمر رسول الله ص بأبواب المسجد فسدت إلا باب علي
5- لي، ]الأمالي للصدوق[ الدينوري عن محمد بن محمد بن سليمان عن محمد بن عمر عن عبد الله بن جعفر عن عبد الله بن عمر عن زيد بن أبي أنيسة عن أبي إسحاق عن العلاء عن ابن عمر أن النبي ص قال سدوا الأبواب إلى المسجد إلا باب علي
6- لي، ]الأمالي للصدوق[ ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ فيما بين الرضا ع من فضائل العترة الطاهرة قال فأما الرابعة فإخراجه الناس من مسجده ما خلا العترة حتى تكلم الناس في ذلك و تكلم العباس فقال يا رسول الله تركت عليا و أخرجتنا فقال رسول الله ص ما أنا تركته و أخرجتكم و لكن الله تركه و أخرجكم و في هذا تبيان قوله ص لعلي ع أنت مني بمنزلة هارون من موسى قالت العلماء و أين هذا من القرآن قال أبو الحسن أوجدكم في ذلك قرآنا أقرؤه عليكم قالوا هات قال قول الله عز و جل وَ أَوْحَيْنا إِلى مُوسى وَ أَخِيهِ أَنْ تَبَوَّءا لِقَوْمِكُما بِمِصْرَ بُيُوتاً وَ اجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً ففي هذه الآية منزلة هارون من موسى و فيها أيضا منزلة علي ع من رسول الله ص و مع هذا دليل ظاهر في قول رسول الله ص حين قال ألا إن هذا المسجد لا يحل لجنب إلا لمحمد و آله
بيان اختلف المفسرون في تفسير الآية فقيل لما دخل موسى مصر أمروا باتخاذ مساجد و أن يجعلوا مساجدهم نحو القبلة أي الكعبة و كانت قبلتهم إلى الكعبة و قيل إن فرعون أمر بتخريب مساجد بني إسرائيل فأمروا أن يتخذوا مساجد في بيوتهم و به وردت رواية عن إبراهيم و قيل معناه اجعلوا بيوتكم يقابل بعضها بعضا و يحتمل أن يكون على تأويله ع المعنى قولا لسائر بني إسرائيل أن يتخذوا لأنفسهم بيوتا و يخرجوا من المسجد وَ اجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ أي بيوت موسى و هارون و ذريتهما مسجدا لا يبيت فيها غيركم و يحتمل أن يكون الاستشهاد بالآية لبيان اختصاص هارون بموسى حيث ضمهما في الخطاب و نسب القوم إليهما فيدل قوله ص أنت مني بمنزلة هارون من موسى بتوسط الآية على ذلك الاختصاص و من لوازم هذا الاختصاص كونهما مختصين بدخول المسجد جنبا دون سائر الناس
7- ع، ]علل الشرائع[ محمد بن أحمد الشيباني عن الأسدي عن البرمكي عن عبد الله بن أحمد عن سليمان بن حفص المروزي عن عمرو بن ثابت عن سعد بن طريف عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال لما سد رسول الله ص الأبواب الشارعة إلى المسجد إلا باب علي ضج أصحابه من ذلك فقالوا يا رسول الله لم سددت أبوابنا و تركت باب هذا الغلام فقال إن الله تبارك و تعالى أمرني بسد أبوابكم و ترك باب علي فإنما أنا متبع لما يوحى إلي من ربي
-8 ع، ]علل الشرائع[ المظفر العلوي عن ابن العياشي عن أبيه عن نصير بن أحمد البغدادي عن عيسى بن مهران عن مخول عن عبد الرحمن بن الأسود عن محمد بن عبيد الله بن أبي رافع عن أبيه و عمه عن أبيهما عن أبي رافع قال إن رسول الله ص خطب الناس فقال أيها الناس إن الله عز و جل أمر موسى و هارون أن يبنيا لقومهما بمصر بيوتا و أمرهما أن لا يبيت في مسجدهما جنب و لا يقرب فيه النساء إلا هارون و ذريته و إن عليا مني بمنزلة هارون من موسى فلا يحل لأحد أن يقرب النساء في مسجدي و لا يبيت فيه جنب إلا علي و ذريته فمن شاء ذلك فهاهنا و ضرب بيده نحو الشام
شي، ]تفسير العياشي[ عن أبي رافع مثله بيان الإشارة نحو الشام لبيان أن آثارهما هاهنا موجودة و يظهر منها أن أبواب بيوت موسى و هارون شارعة إلى المسجد دون سائر الناس و فيه أن موسى و هارون على المشهور لم يدخلا الشام فكيف بنيا فيه البيوت و يمكن أن يكون يوشع ع بنى بيوت ذرية هارون بجنب بيت المقدس و فتح أبوابها إلى المسجد بأمر موسى ع
ع، ]علل الشرائع[ بهذا الإسناد عن نصير بن أحمد عن محمد بن عبيد بن عتبة عن إسماعيل بن أبان عن سلام بن أبي عميرة عن معروف بن خربوذ عن أبي الطفيل عن حذيفة بن أسيد الغفاري قال إن النبي ص قام خطيبا فقال إن رجالا لا يجدون في أنفسهم أن أسكن عليا في المسجد و أخرجهم و ساق الحديث إلى آخر ما سيأتي في رواية ابن المغازلي
9- م، ]تفسير الإمام عليه السلام[ عن أمير المؤمنين ع قال إن رسول الله ص لما بنى مسجده بالمدينة و أشرع بابه و أشرع المهاجرون و الأنصار أبوابهم أراد الله عز و جل إبانة محمد و آله الأفضلين بالفضيلة فنزل جبرئيل ع عن الله بأن سدوا الأبواب عن مسجد رسول الله ص قبل أن ينزل بكم العذاب فأول من بعث إليه رسول الله ص يأمره بسد الأبواب العباس بن عبد المطلب فقال سمعا و طاعة لله و لرسوله و كان الرسول معاذ بن جبل ثم مر العباس بفاطمة ع فرآها قاعدة على بابها و قد أقعدت الحسن و الحسين ع فقال لها ما بالك قاعدة انظروا إليها كأنها لبؤة بين يديها جراؤها تظن أن رسول الله ص يخرج عمه و يدخل ابن عمه فمر بهم رسول الله ص فقال لها ما بالك قاعدة فقالت أنتظر أمر رسول الله ص بسد الأبواب فقال ص إن الله تعالى أمرهم بسد الأبواب و استثنى منهم رسوله و أنتم نفس رسول الله ثم إن عمر بن الخطاب جاء فقال إني أحب النظر إليك يا رسول الله إذا مررت إلى مصلاك فأذن لي في خوخة أنظر إليك منها فقال قد أبى الله ذلك فقال فمقدار ما أضع عليه وجهي قال قد أبى الله ذلك قال فمقدار ما أضع عليه عيني فقال قد أبى الله ذلك و لو قلت قدر طرف إبرة لم آذن لك و الذي نفسي بيده ما أنا أخرجتكم و لا أدخلتهم و لكن الله أدخلهم و أخرجكم ثم قال لا ينبغي لأحد يؤمن بالله و اليوم الآخر يبيت في هذا المسجد جنبا إلا محمد و علي و فاطمة و الحسن و الحسين و المنتجبون من آلهم الطيبون من أولادهم قال ع فأما المؤمنون فرضوا و أسلموا و أما المنافقون فاغتاظوا لذلك و أنفوا و مشى بعضهم إلى بعض يقولون فيما بينهم أ لا ترون محمدا لا يزال يخص بالفضل ابن عمه ليخرجنا منها صفرا و الله لئن أنفذنا له في حياته لنتأبين عليه بعد وفاته و جعل عبد الله بن أبي يصغي إلى مقالتهم فيغضب تارة و يسكن أخرى فيقول لهم إن محمدا ص لمتأله فإياكم و مكاشفته فإن من كاشف المتأله انقلب خاسئا حسيرا و تنغص عليه عيشه و إن الفطن اللبيب من تجرع على الغصة لينتهز الفرصة فبينا هم كذلك إذ طلع عليهم رجل من المؤمنين يقال له زيد بن أرقم فقال لهم يا أعداء الله أ بالله تكذبون و على رسوله تطعنون و الله و دينه تكيدون لأخبرن رسول الله ص بكم فقال عبد الله بن أبي و الجماعة و الله لئن أخبرته بنا لنكذبنك و لنحلفن له فإنه إذا يصدقنا ثم و الله لنقيمن من يشهد عليك عنده بما يوجب قتلك أو قطعك أو حدك قال فأتى زيد رسول الله ص فأسر إليه ما كان من عبد الله بن أبي و أصحابه فأنزل الله تعالى وَ لا تُطِعِ الْكافِرِينَ المجاهدين لك يا محمد فيما تدعوهم إليه من الإيمان بالله و الموالاة لك و لأوليائك و المعاداة لأعدائك وَ الْمُنافِقِينَ الذين يطيعونك في الظاهر و يخالفونك في الباطن وَ دَعْ أَذاهُمْ و ما يكون منهم من القول السيئ فيك و في ذويك وَ تَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ في تمام أمرك و إقامة حجتك فإن المؤمن هو الظاهر و إن غلب في الدنيا لأن العاقبة له لأن غرض المؤمنين في كدحهم في الدنيا إنما هو الوصول إلى نعيم الأبد في الجنة و ذلك حاصل لك و لآلك و أصحابك و شيعتهم ثم إن رسول الله ص لم يلتفت إلى ما بلغه عنهم و أمر الرجل زيدا فقال له إن أردت ألا يصيبك شرهم و لا ينالك مكروههم فقل إذا أصبحت أعوذ بالله من الشيطان الرجيم فإن الله يعيذك من شرهم فإنهم شياطين يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً
فإذا أردت أن يؤمنك بعد ذلك من الغرق و الحرق و السرق فقل إذا أصبحت بسم الله ما شاء الله لا يصرف السوء إلا الله بسم الله ما شاء الله لا يسوق الخير إلا الله بسم الله ما شاء الله ما يكون من نعمة فمن الله بسم الله ما شاء الله لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم بسم الله ما شاء الله صلى الله على محمد و آله الطيبين فإن من قالها ثلاثا إذا أصبح أمن من الحرق و الغرق و السرق حتى يمسي و من قالها ثلاثا إذا أمسى أمن من الحرق و الغرق و السرق حتى يصبح و إن الخضر و إلياس ع يلتقيان في كل موسم فإذا تفرقا تفرقا عن هذه الكلمات و إن ذلك شعار شيعتي و به يمتاز أعدائي من أوليائي يوم خروج قائمهم صلوات الله عليه قال الباقر ع لما أمر العباس بسد الأبواب و أذن لعلي ع بترك بابه جاء العباس و غيره من آل محمد ص فقالوا يا رسول الله ما بال علي يدخل و يخرج فقال رسول الله ص ذلك إلى الله فسلموا له حكمه هذا جبرئيل جاءني عن الله عز و جل بذلك ثم أخذه ما كان يأخذه إذا نزل الوحي فسري عنه فقال يا عباس يا عم رسول الله إن جبرئيل يخبرني عن الله جل جلاله أن عليا لم يفارقك في وحدتك و آنسك في وحشتك فلا تفارقه في مسجدك لو رأيت عليا و هو يتضور على فراش محمد ص واقيا روحه بروحه متعرضا لأعدائه مستسلما لهم أن يقتلوه كافيا شر قتلة لعلمت أنه يستحق من محمد الكرامة و التفضيل و من الله تعالى التعظيم و التبجيل إن عليا قد انفرد عن الخلق بالبيتوتة على فراش محمد ص و وقاية روحه بروحه فأفرده الله تعالى دونهم بسلوكه في مسجده و لو رأيت عليا يا عم رسول الله و عظيم منزلته عند رب العالمين و شريف محله عند ملائكته المقربين و عظيم شأنه في أعلى عليين لاستقلك ما تراه له هاهنا إياك يا عم رسول الله أن تجد له في قلبك مكروها فتصير كأخيك أبي لهب فإنكما شقيقان يا عم رسول الله لو أبغض عليا أهل السماوات و الأرضين لأهلكهم الله ببغضه و لو أحبه الكفار أجمعون لأثابهم الله عن محبته بالخلقة المحمودة بأن يوفقهم للإيمان ثم يدخلهم الجنة برحمته يا عم رسول الله إن شأن علي عظيم إن حال علي جليل إن وزن علي ثقيل ما وضع حب علي في ميزان أحد إلا رجح على سيئاته و لا وضع بغضه في ميزان أحد إلا رجح على حسناته فقال العباس قد سلمت و رضيت يا رسول الله فقال رسول الله ص يا عم انظر إلى السماء فنظر العباس فقال ما ذا ترى قال أرى شمسا طالعة نقية من سماء صافية جلية فقال رسول الله ص يا عباس يا عم رسول الله إن حسن تسليمك لما وهب الله عز و جل لعلي من الفضيلة أحسن من هذه الشمس في هذه السماء و عظم بركة هذا التسليم عليك أكثر من عظيم بركة هذا الشمس على النبات و الحبوب و الثمار حيث تنضجها و تنميها و تربيها فاعلم أنه قد صافاك بتسليمك لعلي فضيلته من الملائكة المقربين أكثر من عدد قطر المطر و ورق الشجر و رمل عالج و عدد شعور الحيوانات و أصناف النبات و عدد خطى ابن آدم و أنفاسهم و ألفاظهم و ألحاظهم كل يقولون اللهم صل على العباس عم نبيك في تسليمه لنبيك فضل أخيه علي فاحمد الله و اشكره فلقد عظم ربحك و جلت رتبتك في ملكوت السماوات
بيان اللبؤة بفتح و ضم الباء أنثى الأسد و اللبوة ساكنة الباء غير مهموز لغة و الجراء جمع الجرو و هو ولد السبع و الخوخة بالفتح كوة في الجدار تؤدي الضوء
10- قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ حديث سد الأبواب رواه نحو ثلاثين رجلا من الصحابة منهم زيد بن أرقم و سعد بن أبي وقاص و أبو سعيد الخدري و أم سلمة و أبو رافع و أبو الطفيل عن حذيفة بن أسيد الغفاري و أبو حازم عن ابن عباس و العلاء عن ابن عمر و شعبة عن زيد بن علي عن أخيه الباقر ع عن جابر و علي بن موسى الرضا ع و قد تداخلت الروايات بعضها في بعض إنه لما قدم المهاجرون إلى المدينة بنوا حوالي مسجده بيوتا فيها أبواب شارعة في المسجد و نام بعضهم في المسجد فأرسل النبي ص معاذ بن جبل فنادى إن النبي ص يأمركم أن تسدوا أبوابكم إلا باب علي فأطاعوه إلا رجل قال فقام رسول الله ص فحمد الله و أثنى عليه
ثم قال ما حدثني به أبو الحسن العاصمي الخوارزمي عن أبي البيهقي عن أحمد بن جعفر عن عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه عن محمد بن جعفر عن عون عن عبد الله بن ميمون عن زيد بن أرقم أنه قال النبي ص أما بعد فإني أمرت بسد هذه الأبواب غير باب علي فقال فيه قائلكم و إني و الله ما سددت شيئا و لا فتحته و لكن أمرت بشيء فاتبعته
ذكره أحمد في الفضائل مسند أبي يعلى عن سعد بن أبي وقاص أنا ما فتحته و لكن الله فتحه
خصائص العلوية عن بريدة الأسلمي يا أيها الناس ما أنا سددتها و ما أنا فتحتها بل الله عز و جل سدها ثم قرأ وَ النَّجْمِ إِذا هَوى إلى قوله إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحى
مسند أبي يعلى و فضائل السمعاني و حلية الأولياء عن أبي نعيم بطريقين عن أبي صالح عن عمرو بن ميمون قال ابن عباس قال رسول الله ص سدوا أبواب المسجد كلها إلا باب علي
و في رواية عن ابن عباس سدوا هذه الأبواب إلا باب علي قبل أن ينزل العذاب
تاريخ بغداد فيما أسنده الخطيب إلى زيد بن علي عن أخيه محمد بن علي ع أنه سمع جابر بن عبد الله يقول سمعت رسول الله ص يقول سدوا الأبواب كلها إلا باب علي و أومأ بيده إلى باب علي
الفردوس عن الكياشيرويه سدوا الأبواب كلها إلا باب علي
جامع الترمذي عن شعبة عن أبي بلج يحيى بن أبي سليم عن عمرو بن ميمون عن ابن عباس أن رسول الله ص أمر بسد الأبواب إلا باب علي
مسند العشرة عن أحمد بن عبد الله بن الرقيم الكناني قال خرجنا إلى المدينة زمن الجمل فلقينا سعد بن مالك يقول أمر رسول الله ص بسد الأبواب الشارعة في المسجد و ترك باب علي
تاريخ البلاذري و مسند أحمد قال عمرو بن ميمون في خبر خلا ابن عباس مع جماعة ثم قام يقول أف أف وقعوا في رجل قال له رسول الله ص من كنت مولاه فعلي مولاه و قال له من كنت وليه فعلي وليه و قال له أنت مني بمنزلة هارون من موسى الخبر و قال له لأدفعن الراية غدا إلى رجل الخبر و سد الأبواب إلا باب علي و نام مكان رسول الله ص ليلة الغار و بعث براءة مع أبي بكر ثم أرسل عليا فأخذها
الإبانة عن أبي عبد الله العكبري و المسند عن أبي يعلى و أحمد و فضائل أحمد و شرف المصطفى عن أبي سعيد النيسابوري و اللفظ له قال عبد الله بن عمر ثلاثة أشياء لو كان لي واحدة منهن لكان أحب إلي من حمر النعم أحدها إعطاء الراية إياه يوم خيبر و تزويجه فاطمة إياه و سد الأبواب إلا باب علي
قالوا فخرج العباس يبكي و قال يا رسول الله أخرجت عمك و أسكنت ابن عمك فقال ما أخرجتك و لا أسكنته و لكن الله أسكنه
و روي أن العباس قال لفاطمة ع انظروا إليها كأنها لبؤة بين يديها جراؤها تظن أن رسول الله يخرج عمه و يدخل ابن عمه و جاءه حمزة يبكي و يجر عباءه الأحمر فقال له كما قال للعباس فقال عمر دع لي خوخة أطلع منها إلى المسجد فقال لا و لا بقدر إصبعة فقال أبو بكر دع لي كوة أنظر إليها فقال و لا رأس إبرة فسأل عثمان مثل ذلك فأبى
الفائق عن الزمخشري قال سعد لما نودي ليخرج من في المسجد إلا آل رسول الله ص و آل علي خرجنا نجر قلاعنا
هو جمع قلع و هو الكنف بيان قال في النهاية في حديث سعد قال لما نودي ليخرج من في المسجد إلا آل رسول الله ص و آل علي خرجنا من المسجد نجر قلاعنا أي كنفنا و أمتعتنا واحدها قلع بالفتح و هو الكنف يكون فيه زاد الراعي و متاعه
11- قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ فضائل السمعاني روى جابر عن ابن عمر في خبر أنه سأله رجل فقال ما قولك في علي و عثمان فقال أما عثمان فكأن الله قد عفا عنه فكرهتم أن يعفو عنه و أما علي فابن عم رسول الله ص و ختنه و هذا بيته و أشار بيده إلى بيته حيث ترون أمر الله سبحانه نبيه أن يبني مسجده فبنى فيه عشرة أبيات تسعة لبنيه و أزواجه و عاشرها و هو متوسطها لعلي و فاطمة ع و كان ذلك في أول سنة الهجرة و قالوا كان في آخر عمر النبي ص و الأول أصح و أشهر و بقي على كونه فلم يزل علي و ولده في بيته إلى أيام عبد الملك بن مروان فعرف الخبر فحسد القوم على ذلك و اغتاظ و أمر بهدم الدار و تظاهر أنه يريد أن يزاد في المسجد و كان فيها الحسن بن الحسن فقال لا أخرج و لا أمكن من هدمها فضرب بالسياط و تسابيح الناس و أخرج عند ذلك و هدمت الدار و زيد في المسجد
و روى عيسى بن عبد الله أن دار فاطمة ع حول تربة النبي ص و بينهما حوض
و في منهاج الكراجكي أنه ما بين البيت الذي فيه رسول الله ص و بين الباب المحاذي لزقاق البقيع فتح له باب و سد على سائر الأصحاب من قلع الباب كيف يسد عليه الباب قلع باب الكفر من التخوم فتح له أبواب من العلوم
و في رواية أبي رافع أنه ص صعد المنبر و قال إن رجالا يجدون في أنفسهم أن سكن علي في المسجد و خرجوا و الله ما فعلت إلا عن أمر ربي إن الله تعالى أوحى إلى موسى أن يسكن مسجده فلا يدخل جنب غيره و غير أخيه هارون و ذريته و اعلموا رحمكم الله أن عليا مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي و لو كان كان عليا
جابر بن عبد الله كنا ننام في المسجد و معنا علي ع فدخل علينا رسول الله ص فقال قوموا فلا تناموا في المسجد فقمنا لنخرج فقال أما أنت يا علي فنم فقد أذن لك
أبو صالح المؤذن في الأربعين و أبو العلاء العطار الهمداني في كتابه بالإسناد عن أم سلمة أنه قال بأعلى صوته ألا إن هذا المسجد لا يحل لجنب و لا حائض إلا للنبي و أزواجه و فاطمة بنت محمد و علي ألا بينت لكم أن تضلوا مرتين
جامع الترمذي و مسند أبي يعلى أبو سعيد الخدري قال النبي ص يا علي لا يحل لأحد أن يجنب في هذا المسجد غيري و غيرك
و في رواية يا علي لا يحل لأحد من هذه الأمة غيري و غيرك
و في رواية و لا يحل أن يدخل مسجدي جنب غيري و غيره و غير ذريته فمن شاء فهنا و أشار بيده نحو الشام فقال المنافقون لقد ضل و غوى في أمر ختنه فنزل ما ضَلَّ صاحِبُكُمْ وَ ما غَوى
-12 كشف، ]كشف الغمة[ من مسند أحمد بن حنبل عن زيد بن أرقم قال كان لنفر من أصحاب رسول الله ص أبواب شارعة في المسجد فقال يوما سدوا هذه الأبواب إلا باب علي ع قال فتكلم في ذلك أناس قال فقام رسول الله ص فحمد الله و أثنى عليه ثم قال أما بعد فإني أمرت بسد هذه الأبواب غير باب علي فقال فيه قائلكم و الله ما سددت شيئا و لا فتحته و لكني أمرت بشيء فاتبعته
و بالإسناد المقدم عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه أن عمر بن الخطاب قال لقد أوتي علي بن أبي طالب ثلاثا لأن أكون أوتيتها أحب إلي أن أعطى حمر النعم جوار رسول الله ص له في المسجد و الراية يوم خيبر و الثالثة نسيها سهيل
و بالإسناد عن ابن عمر قال كنا نقول خير الناس أبو بكر ثم عمر و لقد أوتي ابن أبي طالب ثلاث خصال لأن يكون لي واحدة منهن أحب إلي من حمر النعم زوجه رسول الله ص بنته و ولدت له و سد الأبواب إلا بابه في المسجد و أعطاه الراية يوم خيبر
و من مناقب الفقيه ابن المغازلي عن عدي بن ثابت قال خرج رسول الله ص إلى المسجد فقال إن الله أوحى إلى نبيه موسى أن ابن لي مسجدا طاهرا لا يسكنه إلا موسى و هارون و ابنا هارون و إن الله أوحى إلي أن أبني مسجدا طاهرا لا يسكنه إلا أنا و علي و ابنا علي
و بالإسناد المقدم عن حذيفة بن أسيد الغفاري قال لما قدم أصحاب النبي ص المدينة لم تكن لهم بيوت فكانوا يبيتون في المسجد فقال لهم النبي ص لا تبيتوا في المسجد فتحتلموا ثم إن القوم بنوا بيوتا حول المسجد و جعلوا أبوابها إلى المسجد و إن النبي ص بعث إليهم معاذ بن جبل فنادى أبا بكر فقال إن رسول الله ص يأمرك أن تخرج من المسجد و تسد بابك فقال سمعا و طاعة فسد بابه و خرج من المسجد ثم أرسل إلى عمر فقال إن رسول الله ص يأمرك أن تسد بابك الذي في المسجد و تخرج منه فقال سمعا و طاعة لله و لرسوله غير أني أرغب إلى الله تعالى في خوخة في المسجد فأبلغه معاذ ما قاله عمر ثم أرسل إلى عثمان و عنده رقية فقال سمعا و طاعة فسد بابه و خرج من المسجد ثم أرسل إلى حمزة رضي الله عنه فسد بابه و قال سمعا و طاعة لله و لرسوله و علي ع على ذلك متردد لا يدري أ هو فيمن يقيم أو فيمن يخرج و كان النبي ص قد بنى له في المسجد بيتا بين أبياته فقال له النبي ص اسكن طاهرا مطهرا فبلغ حمزة قول النبي ص لعلي ع فقال يا محمد تخرجنا و تمسك غلمان بني عبد المطلب فقال له نبي الله لو كان الأمر إلي ما جعلت دونكم من أحد و الله ما أعطاه إياه إلا الله و إنك لعلى خير من الله و رسوله أبشر فبشره النبي ص فقتل يوم أحد شهيدا و نفس ذلك رجال على علي فوجدوا في أنفسهم و تبين فضله عليهم و على غيرهم من أصحاب رسول الله ص فبلغ ذلك النبي ص فقام خطيبا فقال إن رجالا يجدون في أنفسهم في أن أسكن عليا في المسجد و أخرجهم و الله ما أخرجتهم و لا أسكنته إن الله عز و جل أوحى إلى موسى و أخيه أَنْ تَبَوَّءا لِقَوْمِكُما بِمِصْرَ بُيُوتاً وَ اجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً وَ أَقِيمُوا الصَّلاةَ و أمر موسى أن لا يسكن مسجده و لا ينكح فيه و لا يدخله إلا هارون و ذريته و إن عليا بمنزلة هارون من موسى و هو أخي دون أهلي و لا يحل مسجدي لأحد ينكح فيه النساء إلا علي و ذريته فمن شاءه فهاهنا و أومأ بيده نحو الشام
و بالإسناد عن سعد بن أبي وقاص قال كانت لعلي ع مناقب لم يكن لأحد كان يبيت في المسجد و أعطاه الراية يوم خيبر و سد الأبواب إلا باب علي
و بالإسناد عن البراء بن عازب قال كان لنفر من أصحاب رسول الله ص أبواب شارعة في المسجد و إن رسول الله ص قال سدوا هذه الأبواب غير باب علي قال فتكلم في ذلك أناس قال فقام رسول الله ص فحمد الله و أثنى عليه ثم قال أما بعد فإني أمرت بسد هذه الأبواب غير باب علي فقال قائلكم ما سددت شيئا و لا فتحته و لكني أمرت بشيء فاتبعته
و بالإسناد المقدم عن سعيد أن النبي ص أمر بالأبواب فسدت و ترك باب علي فأتاه العباس فقال يا رسول الله سددت أبوابنا و تركت باب علي فقال ما أنا فتحتها و لا سددتها
و بالإسناد عن ابن عباس أيضا أن رسول الله ص أمر بسد الأبواب كلها فسدت إلا باب علي ع
و بالإسناد عن نافع مولى ابن عمر قال قلت لابن عمر من خير الناس بعد رسول الله ص قال ما أنت و ذاك لا أم لك ثم استغفر الله و قال خيرهم بعده من كان يحل له ما يحل له و يحرم عليه ما يحرم عليه قلت من هو قال علي سد أبواب المسجد و ترك باب علي ع و قال لك في هذا المسجد ما لي و عليك فيه ما علي و أنت وارثي و وصيي تقضي ديني و تنجز عداتي و تقتل على سنتي كذب من زعم أنه يبغضك و يحبني
يف، ]الطرائف[ ابن المغازلي بإسناده إلى نافع مثله
13- نوادر الراوندي، بإسناده عن جعفر بن محمد عن آبائه ع أن الله تعالى أوحى إلى موسى ع أن ابن مسجدا طاهرا لا يكون فيه إلا موسى و هارون و ابنا هارون شبر و شبير و إن الله تعالى أمرني أن أبني مسجدا لا يكون فيه غيري و غير أخي علي و ابني الحسن و الحسين صلوات الله عليهم
-14 يف، ]الطرائف[ روى أحمد بن حنبل عن عبد الله بن عمر عن النبي ص و روى أبو زكريا بن مندة الأصفهاني الحافظ في مسانيد المأمون عن إبراهيم بن سعيد الجوهري قال حدثني المأمون قال حدثني الرشيد قال حدثني المهدي قال حدثني المنصور قال حدثني أبي عن عبد الله بن عباس قال قال النبي صلى الله عليه و آله لعلي ع أنت وارثي و قال إن موسى سأل الله تعالى أن يطهر له مسجدا لا يسكنه إلا موسى و هارون و ابنا هارون و إني سألت الله تعالى أن يطهر مسجدا لك و لذريتك من بعدك ثم أرسل إلى أبي بكر أن سد بابك فاسترجع و قال فعل هذا بغيري فقيل لا فقال سمعا و طاعة فسد بابه ثم أرسل إلى عمر فقال سد بابك فاسترجع و قال فعل هذا بغيري فقيل بأبي بكر فقال إن في أبي بكر أسوة حسنة فسد بابه ثم ذكر رجلا آخر فسد النبي بابه و ذكر كلاما له ثم قال فصعد رسول الله ص المنبر فقال ما أنا سددت أبوابكم و لا فتحت باب علي ع و لكن الله سد أبوابكم و فتح باب علي ع
و رواه الشافعي ابن المغازلي من ثمانية طرق فمنها عن حذيفة بن أسيد الغفاري قال لما قدم أصحاب النبي ص المدينة لم يكن لهم بيوت يسكنون فيها و كانوا يبيتون في المسجد و ساق الحديث إلى آخر ما مر
بيان هذا الخبر من المتواترات و رواه ابن بطريق في العمدة من مسند أحمد بن حنبل بثلاثة أسانيد عن زيد بن أرقم و عمر بن الخطاب و ابنه و من مناقب ابن المغازلي بثمانية طرق عن عدي بن ثابت و حذيفة بن أسيد و سعد بن أبي وقاص و البراء بن عازب و سعيد و نافع و ابن عباس بسندين و هو يدل على فضيلة جليلة و منقبة نبيلة تستلزم الإمامة و الخلافة و العصمة و الطهارة و لذا احتج صلوات الله عليه به في الشورى و أي فضيلة أسنى من إدخاله بعد إخراج حمزة سيد الشهداء مع كبر سنه و تقادم عهده و تجويز أن يجنب هو في المسجد و يمر فيه جنبا دون غيره و هل يكون مثل هذا إلا لبيان استحقاقه للرئاسة العظمى و الخلافة الكبرى