1- لي، ]الأمالي للصدوق[ الطالقاني عن محمد بن جرير الطبري عن الحسن بن عبد الواحد عن إسماعيل بن علي السدي عن منيع بن الحجاج عن عيسى بن موسى عن جعفر الأحمر عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر ع قال سمعت جابر بن عبد الله الأنصاري يقول قال رسول الله ص إذا كان يوم القيامة تقبل ابنتي فاطمة على ناقة من نوق الجنة مدبجة الجنبين خطامها من لؤلؤ رطب قوائمها من الزمرد الأخضر ذنبها من المسك الأذفر عيناها ياقوتتان حمراوان عليها قبة من نور يرى ظاهرها من باطنها و باطنها من ظاهرها داخلها عفو الله و خارجها رحمة الله على رأسها تاج من نور للتاج سبعون ركنا كل ركن مرصع بالدر و الياقوت يضيء كما الكوكب الدري في أفق السماء و عن يمينها سبعون ألف ملك و عن شمالها سبعون ألف ملك و جبرئيل آخذ بخطام الناقة ينادي بأعلا صوته غضوا أبصاركم حتى تجوز فاطمة بنت محمد فلا يبقى يومئذ نبي و لا رسول و لا صديق و لا شهيد إلا غضوا أبصارهم حتى تجوز فاطمة فتسير حتى تحاذي عرش ربها جل جلاله فتنزخ بنفسها عن ناقتها و تقول إلهي و سيدي احكم بيني و بين من ظلمني اللهم احكم بيني و بين من قتل ولدي فإذا النداء من قبل الله جل جلاله يا حبيبتي و ابنة حبيبي سليني تعطى و اشفعي تشفعي فو عزتي و جلالي لا جازني ظلم ظالم فتقول إلهي و سيدي ذريتي و شيعتي و شيعة ذريتي و محبي و محبي ذريتي فإذا النداء من قبل الله جل جلاله أين ذرية فاطمة و شيعتها و محبوها و محبو ذريتها فيقبلون و قد أحاط بهم ملائكة الرحمة فتقدمهم فاطمة ع حتى تدخلهم الجنة
توضيح قال الفيروزآبادي المدبج المزين و قال الجزري فيه كان له طيلسان مدبج هو الذي زينت أطرافه بالديباج قوله الأذفر أي طيب الريح قوله داخلها عفو الله كناية عن أنها مشمولة بعفو الله و رحمته و تجيء إلى القيامة شفيعة للعباد معها رحمة الله و عفوه لهم و قال الفيروزآبادي زخه دفعه في وهدة و زيد اغتاظ و وثب انتهى و التشفيع قبول الشفاعة
2- ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ أحمد بن أبي جعفر البيهقي عن أحمد بن علي الجرجاني عن إسماعيل بن أبي عبد الله القطان عن أحمد بن عبد الله بن عامر الطائي عن أبي أحمد بن سليمان الطائي عن علي بن موسى الرضا عن آبائه ع قال قال رسول الله ص تحشر ابنتي فاطمة ع يوم القيامة و معها ثياب مصبوغة بالدماء تتعلق بقائمة من قوائم العرش تقول يا عدل احكم بيني و بين قاتل ولدي قال علي بن أبي طالب ع قال رسول الله ص و يحكم الله لابنتي و رب الكعبة
3- ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ بالأسانيد الثلاثة عن الرضا عن آبائه ع قال قال رسول الله ص تحشر ابنتي فاطمة يوم القيامة و معها ثياب مصبوغة بالدم فتتعلق بقائمة من قوائم العرش فتقول يا عدل احكم بيني و بين قاتل ولدي قال رسول الله ص فيحكم لابنتي و رب الكعبة و إن الله عز و جل يغضب لغضب فاطمة و يرضى لرضاها
صح، ]صحيفة الرضا عليه السلام[ عن الرضا عن آبائه ع مثله
4- ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ بالإسناد الثلاثة عن الرضا عن آبائه ع قال قال رسول الله ص إذا كان يوم القيامة نادى مناد يا معشر الخلائق غضوا أبصاركم حتى تجوز فاطمة بنت محمد ص
5- صح، ]صحيفة الرضا عليه السلام[ عن الرضا عن آبائه ع مثله ثم قال و في رواية أخرى إذا كان يوم القيامة قيل يا أهل الجمع غضوا أبصاركم تمر فاطمة بنت رسول الله ص فتمر و عليها ريطتان حمراوان
بيان قال الفيروزآبادي الريطة كل ملاءة غير ذات لفقين كلها نسج واحد و قطعة واحدة أو كل ثوب لين رقيق
6- ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ بالأسانيد الثلاثة عن الرضا عن آبائه ع قال قال رسول الله ص تحشر ابنتي فاطمة و عليها حلة الكرامة قد عجنت بماء الحيوان فينظر إليها الخلائق فيتعجبون منها ثم تكسى أيضا من حلل الجنة ألف حلة مكتوب على كل حلة بخط أخضر أدخلوا بنت محمد الجنة على أحسن الصورة و أحسن الكرامة و أحسن منظر فتزف إلى الجنة كما تزف العروس و يوكل بها سبعون ألف جارية
صح، ]صحيفة الرضا عليه السلام[ عنه عن آبائه ع مثله بيان قوله ع قد عجنت في بعض النسخ بالباء الموحدة على بناء المفعول من باب التفعيل أي جعلت عجيبة لغسلها بماء الحيوان و في بعض النسخ بالنون كناية عن الغسل به أو كونها بحيث لا يموت أبدا من يلبسها و قال الجزري في الحديث يزف علي بيني و بين إبراهيم إلى الجنة إن كسرت الزاء فمعناه يسرع من زف في مشيه و أزف إذا أسرع و إن فتحت فهو من زففت العروس أزفها إذا أهديتها إلى زوجها
7- ثو، ]ثواب الأعمال[ ماجيلويه عن محمد العطار عن الأشعري عن محمد بن الحسين عن محمد بن سنان عن بعض أصحابه عن أبي عبد الله ع قال قال رسول الله ص إذا كان يوم القيامة نصب لفاطمة ع قبة من نور و أقبل الحسين صلوات الله عليه رأسه في يده فإذا رأته شهقت شهقة لا يبقى في الجمع ملك مقرب و لا نبي مرسل و لا عبد مؤمن إلا بكى لها فيمثل الله عز و جل رجلا لها في أحسن صورة و هو يخاصم قتلته بلا رأس فيجمع الله قتلته و المجهزين عليه و من شرك في قتله فيقتلهم حتى أتى على آخرهم ثم ينشرون فيقتلهم أمير المؤمنين ع ثم ينشرون فيقتلهم الحسن ع ثم ينشرون فيقتلهم الحسين ع ثم ينشرون فلا يبقى من ذريتنا أحد إلا قتلهم قتلة فعند ذلك يكشف الله الغيظ و ينسي الحزن ثم قال أبو عبد الله ع رحم الله شيعتنا شيعتنا و الله هم المؤمنون فقد و الله شركونا في المصيبة بطول الحزن و الحسرة
بيان قوله ص بلا رأس لعله حال عن الضمير في قوله قتلته
8- ثو، ]ثواب الأعمال[ ابن المتوكل عن محمد العطار عن الأشعري عن ابن يزيد عن محمد بن منصور عن رجل عن شريك يرفعه قال قال رسول الله ص إذا كان يوم القيامة جاءت فاطمة صلوات الله عليها في لمة من نسائها فيقال لها ادخلي الجنة فتقول لا أدخل حتى أعلم ما صنع بولدي من بعدي فيقال لها انظري في قلب القيامة فتنظر إلى الحسين صلوات الله عليه قائما و ليس عليه رأس فتصرخ صرخة و أصرخ لصراخها و تصرخ الملائكة لصراخنا فيغضب الله عز و جل لنا عند ذلك فيأمر نارا يقال لها هبهب قد أوقد عليها ألف عام حتى اسودت لا يدخلها روح أبدا و لا يخرج منها غم أبدا فيقال لها التقطي قتلة الحسين صلوات الله عليه و حملة القرآن فتلتقطهم فإذا صاروا في حوصلتها صهلت و صهلوا بها و شهقت و شهقوا بها و زفرت و زفروا بها فينطقون بألسنة ذلقة طلقة يا ربنا أوجبت لنا النار قبل عبدة الأوثان فيأتيهم الجواب عن الله عز و جل إن من علم ليس كمن لا يعلم
إيضاح اللمة بضم اللام و فتح الميم المخففة الجماعة و قال الجوهري لمة الرجل تربه و شكله و الهاء عوض و اللمة الأصحاب ما بين الثلاثة إلى العشرة انتهى و المراد بحملة القرآن الذين ضيعوه و حرفوه
9- ثو، ]ثواب الأعمال[ ابن البرقي عن أبيه عن جده عن أبيه عن محمد بن خالد يرفعه إلى عنبسة الطائي عن أبي خير عن علي بن أبي طالب ع قال قال رسول الله ص يمثل لفاطمة ع رأس الحسين ع متشحطا بدمه فتصيح وا ولداه وا ثمرة فؤاداه فتصعق الملائكة لصيحة فاطمة ع و ينادي أهل القيامة قتل الله قاتل ولدك يا فاطمة قال فيقول الله عز و جل ذلك أفعل به و بشيعته و أحبائه و أتباعه و إن فاطمة ع في ذلك اليوم على ناقة من نوق الجنة مدبجة الجنبين واضحة الخدين شهلاء العينين رأسها من الذهب المصفى و أعناقها من المسك و العنبر خطامها من الزبرجد الأخضر رحائلها در مفضض بالجوهر على الناقة هودج غشاؤها من نور الله و حشوها من رحمة الله خطامها فرسخ من فراسخ الدنيا يحف بهودجها سبعون ألف ملك بالتسبيح و التحميد و التهليل و التكبير و الثناء على رب العالمين ثم ينادي مناد من بطنان العرش يا أهل القيامة غضوا أبصاركم فهذه فاطمة بنت محمد رسول الله ص تمر على الصراط فتمر فاطمة ع و شيعتها على الصراط كالبرق الخاطف قال النبي ص و يلقي أعداءها و أعداء ذريتها في جهنم
توضيح ذلك أفعل به أي بالحسين ع أي أقتل قاتليه و قاتلي شيعته و أحبائه و يحتمل إرجاع الضمائر جميعا إلى القاتل و قال الجوهري الشهلة في العين أن يشوب سوادها زرقة و عين شهلاء قوله ع رحائلها الأصوب رحالها جمع رحل و كأنه جمع رحالة ككتابة و هي السرج
10- قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ السمعاني في الرسالة القوامية و الزعفراني في فضائل الصحابة و الأشنهي في اعتقاد أهل السنة و العكبري في الإبانة و أحمد في الفضائل و ابن المؤذن في الأربعين بأسانيدهم عن الشعبي عن أبي جحيفة و عن ابن عباس و الأصبغ عن أبي أيوب و قد روى حفص بن غياث عن القزويني عن عطاء عن أبي هريرة كلهم عن النبي ص قال إذا كان يوم القيامة و وقف الخلائق بين يدي الله تعالى نادى مناد من وراء حجاب أيها الناس غضوا أبصاركم و نكسوا رءوسكم فإن فاطمة بنت محمد ص تجوز على الصراط و في حديث أبي أيوب فتمر معها سبعون جارية من الحور العين كالبرق اللامع
11- جا، ]المجالس للمفيد[ الصدوق عن أبيه عن علي عن أبيه عن ابن أبي عمير عن أبان بن عثمان عن أبي عبد الله ع قال إذا كان يوم القيامة جمع الله الأولين و الآخرين في صعيد واحد فينادي مناد غضوا أبصاركم و نكسوا رءوسكم حتى تجوز فاطمة بنت محمد ص الصراط قال فتغض الخلائق أبصارهم فتأتي فاطمة ع على نجيب من نجب الجنة يشيعها سبعون ألف ملك فتقف موقفا شريفا من مواقف القيامة ثم تنزل عن نجيبها فتأخذ قميص الحسين بن علي ع بيدها مضمخا بدمه و تقول يا رب هذا قميص ولدي و قد علمت ما صنع به فيأتيها النداء من قبل الله عز و جل يا فاطمة لك عندي الرضا فتقول يا رب انتصر لي من قاتله فيأمر الله تعالى عنقا من النار فتخرج من جهنم فتلتقط قتلة الحسين بن علي ع كما يلتقط الطير الحب ثم يعود العنق بهم إلى النار فيعذبون فيها بأنواع العذاب ثم تركب فاطمة ع نجيبها حتى تدخل الجنة و معها الملائكة المشيعون لها و ذريتها بين يديها و أولياؤهم من الناس عن يمينها و شمالها
بيان قال الجزري فيه يخرج عنق من النار أي طائفة منها
12- فر، ]تفسير فرات بن إبراهيم[ أبو القاسم العلوي الحسني معنعنا عن ابن عباس إذا كان يوم القيامة نادى مناد يا معشر الخلائق غضوا أبصاركم حتى تمر فاطمة بنت محمد ص فتكون أول من تكسى و يستقبلها من الفردوس اثنتا عشرة ألف حوراء لم يستقبلوا أحدا قبلها و لا أحدا بعدها على نجائب من ياقوت أجنحتها و أزمتها اللؤلؤ عليها رحائل من در على كل رحالة منها نمرقة من سندس و ركائبها زبرجد فيجوزون بها الصراط حتى ينتهون بها إلى الفردوس فيتباشر بها أهل الجنان و في بطنان الفردوس قصور بيض و قصور صفر من لؤلؤة من غرز واحد و إن في القصور البيض لسبعين ألف دار منازل محمد و آله صلوات الله عليهم و إن في القصور الصفر لسبعين ألف دار مساكن إبراهيم و آله ع فتجلس على كرسي من نور فيجلسون حولها و يبعث إليها ملك لم يبعث إلى أحد قبلها و لا يبعث إلى أحد بعدها فيقول إن ربك يقرئك السلام و يقول سليني أعطك فتقول قد أتم علي نعمته و هنأني كرامته و أباحني جنته أسأله ولدي و ذريتي و من ودهم فيعطيها الله ذريتها و ولدها و من ودهم لها و حفظهم فيها فيقول الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ و أقر بعيني قال جعفر كان أبي يقول كان ابن عباس إذا ذكر هذا الحديث تلا هذه الآية وَ الَّذِينَ آمَنُوا وَ اتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمانٍ أَلْحَقْنا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ
تبيين قال الفيروزآبادي النمرقة مثلثة الوسادة الصغيرة أو الميثرة أو الطنفسة فوق الرحل و قال الجزري فيه ينادي مناد من بطنان العرش أي من وسطه و قيل من أصله و قيل البطنان جمع بطن و هو الغامض من الأرض يريد من دواخل العرش انتهى قوله من غرز واحد أي من محل واحد من قولهم غرزت الشيء بالإبرة
13- فر، ]تفسير فرات بن إبراهيم[ سليمان بن محمد معنعنا عن ابن عباس قال سمعت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع يقول دخل رسول الله ص ذات يوم على فاطمة ع و هي حزينة فقال لها ما حزنك يا بنية قالت يا أبة ذكرت المحشر و وقوف الناس عراة يوم القيامة قال يا بنية إنه ليوم عظيم و لكن قد أخبرني جبرئيل عن الله عز و جل أنه قال أول من تنشق عنه الأرض يوم القيامة أنا ثم أبي إبراهيم ثم بعلك علي بن أبي طالب ع ثم يبعث الله إليك جبرئيل في سبعين ألف ملك فيضرب على قبرك سبع قباب من نور ثم يأتيك إسرافيل بثلاث حلل من نور فيقف عند رأسك فينادينك يا فاطمة بنت محمد قومي إلى محشرك فتقومين آمنة روعتك مستورة عورتك فيناولك إسرافيل الحلل فتلبسينها و يأتيك زوقائيل بنجيبة من نور زمامها من لؤلؤ رطب عليها محفة من ذهب فتركبينها و يقود زوقائيل بزمامها و بين يديك سبعون ألف ملك بأيديهم ألوية التسبيح فإذا جد بك السير استقبلتك سبعون ألف حوراء يستبشرون بالنظر إليك بيد كل واحدة منهن مجمرة من نور يسطع منها ريح العود من غير نار و عليهن أكاليل الجوهر المرصع بالزبرجد الأخضر فيسرن عن يمينك فإذا سرت مثل الذي سرت من قبرك إلى أن لقينك استقبلتك مريم بنت عمران في مثل من معك من الحور فتسلم عليك و تسير هي و من معها عن يسارك ثم تستقبلك أمك خديجة بنت خويلد أول المؤمنات بالله و رسوله و معها سبعون ألف ملك بأيديهم ألوية التكبير فإذا قربت من الجمع استقبلتك حواء في سبعين ألف حوراء و معها آسية بنت مزاحم فتسير هي و من معها معك فإذا توسطت الجمع و ذلك أن الله يجمع الخلائق في صعيد واحد فيستوي بهم الأقدام ثم ينادي مناد من تحت العرش يسمع الخلائق غضوا أبصاركم حتى تجوز فاطمة الصديقة بنت محمد و من معها فلا ينظر إليك يومئذ إلا إبراهيم خليل الرحمن صلوات الله و سلامه عليه و علي بن أبي طالب و يطلب آدم حواء فيراها مع أمك خديجة أمامك ثم ينصب لك منبر من النور فيه سبع مراقي بين المرقاة إلى المرقاة صفوف الملائكة بأيديهم ألوية النور و يصطف الحور العين عن يمين المنبر و عن يساره و أقرب النساء معك عن يسارك حواء و آسية فإذا صرت في أعلى المنبر أتاك جبرئيل ع فيقول لك يا فاطمة سلي حاجتك فتقولين يا رب أرني الحسن و الحسين فيأتيانك و أوداج الحسين تشخب دما و هو يقول يا رب خذ لي اليوم حقي ممن ظلمني فيغضب عند ذلك الجليل و يغضب لغضبه جهنم و الملائكة أجمعون فتزفر جهنم عند ذلك زفرة ثم يخرج فوج من النار و يلتقط قتلة الحسين و أبناءهم و أبناء أبنائهم و يقولون يا رب إنا لم نحضر الحسين فيقول الله لزبانية جهنم خذوهم بسيماهم بزرقة الأعين و سواد الوجوه خذوا بنواصيهم فألقوهم فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ فإنهم كانوا أشد على أولياء الحسين من آبائهم الذين حاربوا الحسين فقتلوه
ثم يقول جبرئيل ع يا فاطمة سلي حاجتك فتقولين يا رب شيعتي فيقول الله عز و جل قد غفرت لهم فتقولين يا رب شيعة ولدي فيقول الله قد غفرت لهم فتقولين يا رب شيعة شيعتي فيقول الله انطلقي فمن اعتصم بك فهو معك في الجنة فعند ذلك يود الخلائق أنهم كانوا فاطميين فتسيرين و معك شيعتك و شيعة ولدك و شيعة أمير المؤمنين آمنة روعاتهم مستورة عوراتهم قد ذهبت عنهم الشدائد و سهلت لهم الموارد يخاف الناس و هم لا يخافون و يظمأ الناس و هم لا يظمئون فإذا بلغت باب الجنة تلقتك اثنتا عشرة ألف حوراء لم يلتقين أحدا قبلك و لا يتلقين أحدا كان بعدك بأيديهم حراب من نور على نجائب من نور رحائلها من الذهب الأصفر و الياقوت أزمتها من لؤلؤ رطب على كل نجيب نمرقة من سندس منضود فإذا دخلت الجنة تباشر بك أهلها و وضع لشيعتك موائد من جوهر على أعمدة من نور فيأكلون منها و الناس في الحساب وَ هُمْ فِي مَا اشْتَهَتْ أَنْفُسُهُمْ خالِدُونَ و إذا استقر أولياء الله في الجنة زارك آدم و من دونه من النبيين و إن في بطنان الفردوس لؤلؤتان من عرق واحد لؤلؤة بيضاء و لؤلؤة صفراء فيهما قصور و دور في كل واحدة سبعون ألف دار فالبيضاء منازل لنا و لشيعتنا و الصفراء منازل لإبراهيم و آل إبراهيم صلوات الله عليهم أجمعين قالت يا أبة فما كنت أحب أن أرى يومك و لا أبقى بعدك قال يا ابنتي لقد أخبرني جبرئيل عن الله عز و جل أنك أول من تلحقني من أهل بيتي فالويل كله لمن ظلمك و الفوز العظيم لمن نصرك قال عطاء كان ابن عباس إذا ذكر هذا الحديث تلا هذه الآية وَ الَّذِينَ آمَنُوا وَ اتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمانٍ أَلْحَقْنا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَ ما أَلَتْناهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِما كَسَبَ رَهِينٌ
بيان وَ ما أَلَتْناهُمْ أي و ما نقصناهم