1- قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ شعبة عن قتادة عن أنس عن العباس بن عبد المطلب و الحسن بن محبوب عن عبد الله بن غالب عن الصادق ع في خبر قالت فاطمة بنت أسد فشددته و قمطته بقماط فنتر القماط ثم جعلته قماطين فنترهما ثم جعلته ثلاثة و أربعة و خمسة و ستة منها أديم و حرير فجعل ينترها ثم قال يا أماه لا تشدي يدي فإني أحتاج أن أبصبص لربي بإصبعي
أنس عن عمر الخطاب أن عليا ع رأى حية تقصده و هو في مهده و قد شدت يداه في حال صغره فحول نفسه فأخرج يده و أخذ بيمينه عنقها و غمزها غمزة حتى أدخل أصابعه فيها و أمسكها حتى ماتت فلما رأت ذلك أمه نادت و استغاثت فاجتمع الحشم ثم قالت كأنك حيدرة
حيدرة اللبوة إذا غضبت من قبل أذى أولادها
جابر الجعفي قال كان ظئرة علي ع التي أرضعته امرأة من بني هلال خلفته في خبائها مع أخ له من الرضاعة و كان أكبر منه سنا بسنة و كان عند الخباء قليب فمر الصبي نحو القليب و نكس رأسه فيه فتعلق بفرد قدميه و فرد يديه أما اليد ففي فمه و أما الرجل ففي يديه فجاءت أمه فأدركته فنادت في الحي يا للحي من غلام ميمون أمسك على ولدي فمسكوا الطفل من رأس القليب و هم يعجبون من قوته و فطنته فسمته أمه مباركا و كان الغلام من بني هلال يعرف بمعلق ميمون و ولده إلى اليوم و كان أبو طالب يجمع ولده و ولد إخوته ثم يأمرهم بالصراع و ذلك خلق في العرب فكان علي ع يحسر عن ذراعيه و هو طفل و يصارع كبار إخوته و صغارهم و كبار بني عمه و صغارهم فيصرعهم فيقول أبوه ظهر علي فسماه ظهيرا فلما ترعرع ع كان يصارع الرجل الشديد فيصرعه و يعلق بالجبار بيده و يجذبه فيقتله و ربما قبض على مراق بطنه و رفعه إلى الهواء و ربما يلحق الحصان الجاري فيصدمه فيرده على عقبيه
بيان الجبار العظيم القوي الطويل و المراق بتشديد القاف ما رق من أسفل البطن و لان و لا واحد له و ميمه زائدة و الحصان ككتاب الفرس الذكر
2- قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ و كان ع يأخذ من رأس الجبل حجرا و يحمله بفرد يده ثم يضعه بين يدي الناس فلا يقدر الرجل و الرجلان و الثلاثة على تحريكه حتى قال أبو جهل فيه
يا أهل مكة إن الذبح عندكم هذا على الذي قد جل في النظر
ما إن له مشبه في الناس قاطبة كأنه النار ترمي الخلق بالشرركونوا على حذر منه فإن له يوما سيظهره في البدو و الحضر
و إنه ع لم يمسك بذراع رجل قط إلا مسك بنفسه فلم يستطع يتنفس و منه ما ظهر بعد النبي ص قطع الأميال و حملها إلى الطريق سبعة عشر ميلا تحتاج إلى أقوياء حتى تحرك ميلا منها قطعها وحده و نقلها و نصبها و كتب عليها هذا ميل علي و يقال له إنه كان يتأبط باثنين و يدير واحدا برجله و كان منه في ضرب يده في الأسطوانة حتى دخل إبهامه في الحجر و هو باق في الكوفة و كذلك مشهد الكف في تكريت و الموصل و قطيعة الدقيق و غير ذلك و منه أثر سيفه في صخرة جبل ثور عند غار النبي ص و أثر رمحه في جبل من جبال البادية و في صخرة عند قلعة جعبر
بيان قال الفيروزآبادي جعبر رجل من بني نمير ينسب إليه قلعة جعبر لاستيلائه عليها
3- قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ و منه ختم الحصا قال ابن عباس صاحب الحصاة ثلاثة أم سليم وارثة الكتب طبع في حصاتها النبي و الوصي ع ثم أم الندى حبابة بنت جعفر الوالبية الأسدية ثم أم غانم الأعرابية اليمانية و ختم في حصاتهما أمير المؤمنين ع و ذلك مثل ما رويتم أن سليمان ع كان يختم على النحاس للشياطين و على الحديد للجن فكان كل من رأى برقه أطاعه
أبو سعيد الخدري و جابر الأنصاري و عبد الله بن عباس في خبر طويل أنه قال خالد بن الوليد آتي الأصلع يعني عليا ع عند منصرفي من قتال أهل الردة في عسكري و هو في أرض له و قد ازدحم الكلام في حلقه كهمهمة الأسد و قعقعة الرعد فقال لي ويلك أ كنت فاعلا فقلت أجل فاحمرت عيناه و قال يا ابن اللخناء أ مثلك يقدم على مثلي أو يجسر أن يدير اسمي في لهواته في كلام له ثم قال فنكسني و الله عن فرسي و لا يمكنني الامتناع منه فجعل يسوقني إلى رحى للحارث بن كلدة ثم عمد إلى قطب الرحى الحديد الغليظ الذي عليه مدار الرحى فمده بكلتي يديه و لواه في عنقي كما يتفتل الأديم و أصحابي كأنهم نظروا إلى ملك الموت فأقسمت عليه بحق الله و رسوله فاستحيا و خلى سبيلي قالوا فدعا أبو بكر جماعة الحدادين فقالوا إن فتح هذا القطب لا يمكننا إلا أن نحميه بالنار فبقي في ذلك أياما و الناس يضحكون منه فقيل إن عليا ع جاء من سفره فأتى به أبو بكر إلى علي ع يشفع إليه في فكه فقال علي ع إنه لما رأى تكاثف جنوده و كثرة جموعه أراد أن يضع مني في موضعي فوضعت منه عند من خطر بباله و همت به نفسه ثم قال و أما الحديد الذي في عنقه فلعله لا يمكنني في هذا الوقت فكه فنهضوا بأجمعهم فأقسموا عليه فقبض على رأس الحديد من القطب فجعل يفتل منه يمنة شبرا شبرا فيرمي به و هذا كقوله تعالى وَ أَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ أَنِ اعْمَلْ سابِغاتٍ وَ قَدِّرْ فِي السَّرْدِ
ابن عباس و سفيان بن عيينة و الحسن بن صالح و وكيع بن الجراح و عبيدة بن يعقوب الأسدي و في حديث غيرهم لا يفعل خالد ما أمرته
و في حديث أبي ذر أن أمير المؤمنين ع أخذ بإصبعه السبابة و الوسطى فعصره عصرة فصاح خالد صيحة منكرة و أحدث في ثيابه و جعل يضرب برجليه
و في رواية عمار فجعل يقمص قماص البكر فإذا له رغاء و أساغ ببوله في المسجد
و روي في كتاب البلاذري أن أمير المؤمنين ع أخذه بإصبعه السبابة و الوسطى في حلقه و شاله بهما و هو كالبعير عظما فضرب به الأرض فدق عصعصه و أحدث مكانه
بيان قماص البكر بالضم و الكسر هو أن يرفع يديه و يطرحهما معا و يعجن برجليه
4- قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ أهل السير عن حبيب بن الجهم و أبي سعيد التميمي و النطنزي في الخصائص و الأعثم في الفتوح و الطبري في كتاب الولاية بإسناد له عن محمد بن القاسم الهمداني و أبو عبد الله البرقي عن شيوخه عن جماعة من أصحاب علي ع أنه نزل أمير المؤمنين ع بالعسكر عند وقعة صفين عند قرية صندوديا فقال مالك الأشتر ينزل الناس على غير ماء فقال يا مالك إن الله سيسقينا في هذا المكان احتفر أنت و أصحابك فاحتفروا فإذا هم بصخرة سوداء عظيمة فيها حلقة لجين فعجزوا عن قلعها و هم مائة رجل فرفع أمير المؤمنين ع يده إلى السماء و هو يقول طاب طاب يا عالم يا طيبو ثابوثة شميا كويا جانوثا توديثا برجوثا آمين آمين يا رب العالمين يا رب موسى و هارون ثم اجتذبها فرماها عن العين أربعين ذراعا فظهر ماء أعذب من الشهد و أبرد من الثلج و أصفى من الياقوت فشربنا و سقينا ثم رد الصخرة و أمرنا أن نحثو عليها التراب فلما سرنا غير بعيد قال من منكم يعرف موضع العين قلنا كلنا فرجعنا فخفي مكانها علينا فإذا راهب مستقبل من صومعته فلما بصر به أمير المؤمنين ع قال شمعون قال نعم هذا اسم سمتني به أمي ما اطلع عليه إلا الله ثم أنت قال و ما تشاء يا شمعون قال هذا العين و اسمه قال هذا عين زاحوما و في نسخة راجوه و هو من الجنة شرب منها ثلاث مائة و ثلاثة عشر وصيا و أنا آخر الوصيين شربت منه قال هكذا وجدت في جميع كتب الإنجيل و هذا الدير بني على طلب قالع هذه الصخرة و مخرج الماء من تحتها و لم يدركه عالم قبلي غيري و قد رزقنيه الله و أسلم و في رواية أنه جب شعيب ثم رحل أمير المؤمنين ع و الراهب يقدمه حتى نزل صفين فلما التقى الصفان كان أول من أصابته الشهادة فنزل أمير المؤمنين ع و عيناه تهملان و هو يقول المرء مع من أحب الراهب معنا يوم القيامة
و في رواية عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثنا أبو محمد حدثنا أبو عوانة عن الأعمش عن أبي سعيد التيمي قال فسرنا فعطشنا فقال بعض القوم لو رجعنا فشربنا قال فرجع أناس و كنت فيمن رجع قال فالتمسنا فلم نقدر على شيء فأتينا الراهب قال فقلنا أين العين التي هاهنا قال أية عين قلنا التي شربنا منها و استقينا و سقينا فالتمسناها فلما قلنا قال الراهب لا يستخرجها إلا نبي أو وصي
و منه قلع باب خيبر روى أحمد بن حنبل عن مشيخته عن جابر الأنصاري أن النبي ص دفع الراية إلى علي ع في يوم خيبر بعد أن دعا له فجعل يسرع السير و أصحابه يقولون له ارقع حتى انتهى إلى الحصن فاجتذب بابه فألقاه على الأرض ثم اجتمع منا سبعون رجلا و كان جهدهم أن أعادوا الباب
أبو عبد الله الحافظ بإسناده إلى أبي رافع فلما دنا علي من القموص أقبلوا يرمونه بالنبل و الحجارة فحمل حتى دنا من الباب فاقتلعه ثم رمى به خلف ظهره أربعين ذراعا و لقد تكلف حمله أربعون رجلا فما أطاقوه
أبو القاسم محفوظ البستي في كتاب الدرجات أنه حمل بعد قتل مرحب عليهم فانهزموا إلى الحصن فتقدم إلى باب الحصن و ضبط حلقته و كان وزنها أربعين منا و هز الباب فارتعد الحصن بأجمعه حتى ظنوا زلزلة ثم هزه أخرى فقلعه و دحا به في الهواء أربعين ذراعا
أبو سعيد الخدري و هز حصن خيبر حتى قالت صفية قد كنت جلست على طاق كما تجلس العروس فوقعت على وجهي فظننت الزلزلة فقيل هذا علي هز الحصن يريد أن يقلع الباب
و في حديث أبان عن زرارة عن الباقر ع فاجتذبه اجتذابا و تترس به ثم حمله على ظهره و اقتحم الحصن اقتحاما و اقتحمت المسلمون و الباب على ظهره
و في الإرشاد قال جابر إن عليا ع حمل الباب يوم خيبر حتى صعد المسلمون عليه ففتحوها و إنهم جربوه بعد ذلك فلم يحملوه أربعون رجلا
رواه أبو الحسن الوراق المعروف بغلام المصري عن ابن جرير الطبري التاريخي و في رواية جماعة خمسون رجلا
و في رواية أحمد بن حنبل سبعون رجلا
ابن جرير الطبري صاحب المسترشد أنه حمله بشماله و هو أربعة أذرع في خمسة أشبار في أربع أصابع عمقا حجرا أصلد دون يمينه فأثرت فيه أصابعه و حمله بغير مقبض ثم تترس به فضارب الأقران حتى هجم عليهم ثم زجه من ورائه أربعين ذراعا
و في رامش أفزاي كان طول الباب ثمانية عشر ذراعا و عرض الخندق عشرون فوضع جانبا على طرف الخندق و ضبط جانبا بيده حتى عبر عليه العسكر و كانوا ثمانية ألف و سبع مائة رجل و فيهم من كان يبرد و يخف عليه
أبو عبد الله الجذلي قال له عمر لقد حملت منه ثقلا فقال ما كان إلا مثل جنتي التي في يدي
و في رواية أبان فو الله ما لقي علي من البأس تحت الباب أشد ما لقي من قلع الباب
الإرشاد لما انصرفوا من الحصون أخذه علي بيمناه فدحا به أذرعا من الأرض و كان الباب يغلقه عشرون رجلا منهم
علي بن الجعد عن شعبة عن قتادة عن الحسن عن ابن عباس في خبر طويل و كان لا يقدر على فتحه إلا أربعون رجلا
تاريخ الطبري قال أبو رافع سقط من شماله ترسه فقلع بعض أبوابه و تترس بها فلما فرغ عجز خلق كثير عن تحريكها
روض الجنان قال بعض الصحابة ما عجبنا يا رسول الله من قوته في حمله و رميه و أتراسه و إنما عجبنا من إجساره و إحدى طرفيه على يده فقال النبي ص كلاما معناه يا هذا نظرت إلى يده فانظر إلى رجليه قال فنظرت إلى رجليه فوجدتهما معلقين فقلت هذا أعجب رجلاه على الهواء فقال ص ليستا على الهواء و إنما هما على جناحي جبرئيل فأنشأ بعض الأنصار يقول
إن امرأ حمل الرتاج بخيبر يوم اليهود بقدرة لمؤيدحمل الرتاج رتاج باب قموصها و المسلمون و أهل خيبر شهدفرمى به و لقد تكلف رده سبعون كلهم له متسددردوه بعد تكلف و مشقة و مقال بعضهم لبعض ازدد
بيان رقع كمنع أسرع و قموص جبل بخيبر عليه حصن أبي الحقيق اليهودي و الزج الرمي
5- عم، ]إعلام الورى[ روي عن عبد الرحمن بن أبي ليلى أن الناس قالوا له قد أنكرنا من أمير المؤمنين أنه يخرج في البرد في الثوبين الخفيفين و في الصيف في الثوب الثقيل و المحشو فهل سمعت أباك يذكر أنه سمع من أمير المؤمنين في ذلك شيئا قال لا قال و كان أبي يسمر مع علي بالليل فسألته قال فسأله عن ذلك فقال يا أمير المؤمنين إن الناس قد أنكروا و أخبره بالذي قالوا قال أ و ما كنت معنا بخيبر قال بلى قال فإن رسول الله ص بعث أبا بكر و عقد له لواء فرجع و قد انهزم هو و أصحابه ثم عقد لعمر فرجع منهزما بالناس فقال رسول الله ص و الذي نفسي بيده لأعطين الراية رجلا يحب الله و رسوله ليس بفرار يفتح الله على يديه فأرسل إلي و أنا أرمد فتفل في عيني و قال اللهم اكفه أذى الحر و البرد فما وجدت حرا بعده و لا بردا و في رواية أخرى فنفث في عيني فما اشتكيتها بعد و هز لي الراية فدفعها إلي فانطلقت ففتح لي و دعا لي أن لا يضرني حر و لا قر
و روى حبيب بن أبي ثابت عن أبي الجعد مولى سويد بن غفلة عن سويد بن غفلة قال لقينا عليا في ثوبين في شدة الشتاء فقلنا له لا تغتر بأرضنا هذه فإنها أرض مقرة ليست مثل أرضك قال أما إني قد كنت مقرورا فلما بعثني رسول الله ص إلى خيبر قلت له إني أرمد فتفل في عيني و دعا لي فما وجدت بردا و لا حرا بعد و لا رمدت عيناي