1- ب، ]قرب الإسناد[ الريان بن الصلت قال كنت بباب الرضا ع بخراسان فقلت لمعمر إن رأيت أن تسأل سيدي أن يكسوني ثوبا من ثيابه و يهب لي من الدراهم التي ضربت باسمه فأخبرني معمر أنه دخل على أبي الحسن الرضا ع من فوره ذلك قال فابتدأني أبو الحسن فقال يا معمر لا يريد الريان أن نكسوه من ثيابنا أو نهب له من دراهمنا قال فقلت له سبحان الله هذا كان قوله لي الساعة بالباب قال فضحك ثم قال إن المؤمن موفق قل له فليجئني فأدخلني عليه فسلمت فرد علي السلام و دعا لي بثوبين من ثيابه فدفعهما إلي فلما قمت وضع في يدي ثلاثين درهما
كشف، ]كشف الغمة[ من دلائل الحميري عن معمر بن خلاد مثله كش، ]رجال الكشي[ محمد بن مسعود عن علي بن الحسن عن معمر مثله بيان المؤمن موفق أي يسر الله لريان بأن ألهمني حاجته أو وفقني الله لقضاء حاجته بذلك
2- ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ الهمداني عن علي عن أبيه عن عبد الله بن محمد الهاشمي قال دخلت على المأمون يوما فأجلسني و أخرج من كان عنده ثم دعا بالطعام فطعمنا ثم طيبنا ثم أمر بستارة فضربت ثم أقبل على بعض من كان في الستارة فقال بالله لما رثيت لنا من بطوس فأخذت تقول سقيا لطوس و من أضحى بها قطنا من عترة المصطفى أبقى لنا حزنا قال ثم بكى فقال لي يا عبد الله أ يلومني أهل بيتي و أهل بيتك أن نصبت أبا الحسن الرضا ع علما فو الله لأحدثنك بحديث تتعجب منه جئته يوما فقلت له جعلت فداك إن آباءك موسى و جعفرا و محمدا و علي بن الحسين ع كان عندهم علم ما كان و ما هو كائن إلى يوم القيامة و أنت وصي القوم و وارثهم و عندك علمهم و قد بدت لي إليك حاجة قال هاتها فقلت هذه الزاهرية حظيتي و لا أقدم عليها أحدا من جواري و قد حملت غير مرة و أسقطت و هي الآن حامل فدلني على ما تتعالج به فتسلم فقال لا تخف من إسقاطها فإنها تسلم و تلد غلاما أشبه الناس بأمة و تكون له خنصر زائدة في يده اليمنى ليست بالمدلاة و في رجله اليسرى خنصر زائدة ليست بالمدلاة فقلت في نفسي أشهد أَنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ فولدت الزاهرية غلاما أشبه الناس بأمه في يده اليمنى خنصر زائدة ليست بالمدلاة و في رجله اليسرى خنصر زائدة ليست بالمدلاة على ما كان وصفه لي الرضا ع فمن يلومني على نصبي إياه علما و الحديث فيه زيادة حذفناها و لا قوة إلا بالله العلي العظيم
بيان قطنا أي مقيما و قال الجوهري حظيت المرأة عند زوجها حظوة و حظوة بالكسر و الضم و حظة أيضا و هي حظيتي و إحدى حظاياي
3- ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ الهمداني عن علي عن أبيه عن عمير بن بريد قال كنت عند أبي الحسن الرضا فذكر محمد بن جعفر فقال إني جعلت على نفسي أن لا يظلني و إياه سقف بيت فقلت في نفسي هذا يأمرنا بالبر و الصلة و يقول هذا لعمه فنظر إلي فقال هذا من البر و الصلة إنه متى يأتيني و يدخل علي و يقول في فيصدقه الناس و إذا لم يدخل علي و لم أدخل عليه لم يقبل قوله إذا قال
4- ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ أبي عن سعد عن اليقطيني قال إن محمد بن عبد الله الطاهري كتب إلى الرضا ع يشكو عمه بعمل السلطان و التلبس به و أمر وصيته في يديه فكتب ع أما الوصية فقد كفيت أمرها فاغتم الرجل فظن أنها تؤخذ منه فمات بعد ذلك بعشرين يوما
5- ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ ابن الوليد عن الصفار عن ابن عيسى عن محمد بن الحسن بن زعلان عن محمد بن عبيد الله القمي قال كنت عند الرضا ع و في عطش شديد فكرهت أن أستسقي فدعا بماء و ذاقه و ناولني فقال يا محمد اشرب فإنه بارد فشربت
ير، ]بصائر الدرجات[ ابن عيسى مثله
6- ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ ماجيلويه عن محمد العطار عن الأشعري عن محمد بن حسان الرازي عن محمد بن علي الكوفي عن الحسن بن هارون بن الحارث عن محمد بن داود قال كنت أنا و أخي عند الرضا ع فأتاه من أخبره أنه قد ربط ذقن محمد بن جعفر فمضى أبو الحسن ع و مضينا معه و إذا لحياه قد ربطا و إذا إسحاق بن جعفر و ولده و جماعة آل أبي طالب ع يبكون فجلس أبو الحسن ع عند رأسه و نظر في وجهه فتبسم فنقم من كان في المجلس عليه فقال بعضهم إنما تبسم شامتا بعمه قال و خرج ليصلي في المسجد فقلنا له جعلنا فداك قد سمعنا فيك من هؤلاء ما نكره حين تبسمت فقال أبو الحسن ع إنما تعجبت من بكاء إسحاق و هو و الله يموت قبله و يبكيه محمد قال فبرأ محمد و مات إسحاق
نجم، ]كتاب النجوم[ بإسنادنا إلى محمد بن جرير الطبري بإسناده إلى أبي الحسن بن موسى ع مثله بيان فنقم أي كره و عاب
7- ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ ماجيلويه عن عمه عن محمد بن علي الكوفي عن الحسن بن علي الحذاء قال حدثنا يحيى بن محمد بن جعفر قال مرض أبي مرضا شديدا فأتاه أبو الحسن الرضا ع يعوده و عمي إسحاق جالس يبكي قد جزع عليه جزعا شديدا قال يحيى فالتفت إلي أبو الحسن ع فقال ما يبكي عمك قلت يخاف عليه ما ترى قال فالتفت إلي أبو الحسن ع فقال لا تغمن فإن إسحاق سيموت قبله قال يحيى فبرأ أبي محمد و مات إسحاق
قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ مرسلا مثله
8- ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ الوراق عن ابن أبي الخطاب عن إسحاق بن موسى قال لما خرج عمي محمد بن جعفر بمكة و دعا إلى نفسه و دعي بأمير المؤمنين و بويع له بالخلافة دخل عليه الرضا ع و أنا معه فقال له يا عم لا تكذب أباك و لا أخاك فإن هذا الأمر لا يتم ثم خرج و خرجت معه إلى المدينة فلم يلبث إلا قليلا حتى قدم الجلودي فلقيه فهزمه ثم استأمن إليه فلبس السواد و صعد المنبر فخلع نفسه و قال إن هذا الأمر للمأمون و ليس لي فيه حق ثم أخرج إلى خراسان فمات بجرجان
كشف، ]كشف الغمة[ من دلائل الحميري مرسلا مثله و فيه فمات بمرو
9- ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ ابن إدريس عن أبيه عن ابن أبي الخطاب عن معمر بن خلاد قال قال لي الريان بن الصلت بمرو و قد كان الفضل بن سهل بعثه إلى بعض كور خراسان فقال لي أحب أن تستأذن لي على أبي الحسن ع فأسلم عليه و أحب أن يكسوني من ثيابه و أن يهب لي من الدراهم التي ضربت باسمه فدخلت على الرضا ع فقال لي مبتدئا إن الريان بن الصلت يريد الدخول علينا و الكسوة من ثيابنا و العطية من دراهمنا فأذنت له فدخل و سلم فأعطاه ثوبين و ثلاثين درهما من الدراهم المضروبة باسمه
قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ عن معمر مثله
10- كش، ]رجال الكشي[ طاهر بن عيسى عن جبرئيل بن أحمد عن علي بن محمد بن شجاع عن ابن أبي الخطاب مثله
11- ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ علي بن أحمد بن عبد الله البرقي عن أبيه و علي بن محمد ماجيلويه معا عن البرقي عن أبيه عن الحسين بن موسى بن جعفر بن محمد قال كنا حول أبي الحسن الرضا و نحن شبان من بني هاشم إذ مر علينا جعفر بن عمر العلوي و هو رث الهيئة فنظر بعضنا إلى بعض و ضحكنا من هيئة جعفر بن عمر فقال الرضا ع لترونه عن قريب كثير المال كثير التبع فما مضى إلا شهر أو نحوه حتى ولي المدينة و حسنت حاله فكان يمر بنا و معه الخصيان و الحشم و جعفر هذا هو جعفر بن عمر بن الحسين بن علي بن عمر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ع
قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ عن الحسين مثله
12- ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ أبي عن سعد عن اليقطيني عن الحسين بن بشار قال قال الرضا ع إن عبد الله يقتل محمدا فقلت له و عبد الله بن هارون يقتل محمد بن هارون فقال لي نعم عبد الله الذي بخراسان يقتل محمد بن زبيدة الذي هو ببغداد فقتله
قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ عن الحسين مثله و ذكر بعده و كان ع يتمثل
و إن الضغن بعد الضغن يغشو عليك و يخرج الداء الدفينا
13- ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ حمزة العلوي عن اليقطيني عن ابن أبي نجران و صفوان قالا حدثنا الحسين بن قياما و كان من رؤساء الواقفة فسألنا أن نستأذن له على الرضا ع ففعلنا فلما صار بين يديه قال له أنت إمام قال نعم قال إني أشهد الله أنك لست بإمام قال فنكت طويلا في الأرض منكس الرأس ثم رفع رأسه إليه فقال له ما علمك أني لست بإمام قال لأنا روينا عن أبي عبد الله ع أن الإمام لا يكون عقيما و أنت قد بلغت هذا السن و ليس لك ولد قال فنكس رأسه أطول من المرة الأولى ثم رفع رأسه فقال أشهد الله أنه لا تمضي الأيام و الليالي حتى يرزقني الله ولدا مني قال عبد الرحمن بن أبي نجران فعددنا الشهور من الوقت الذي قال فوهب الله له أبا جعفر ع في أقل من سنة قال و كان الحسين بن قياما هذا واقفا في الطواف فنظر إليه أبو الحسن الأول ع فقال له ما لك حيرك الله فوقف عليه بعد الدعوة
14- ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ أبي عن سعد عن اليقطيني عن محمد بن أبي يعقوب عن موسى بن هارون قال رأيت الرضا ع و قد نظر إلى هرثمة بالمدينة فقال كأني به و قد حمل إلى هارون فضربت عنقه فكان كما قال
قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ عن موسى مثله
كشف، ]كشف الغمة[ من دلائل الحميري عن موسى مثله و فيه و قد حمل إلى مرو
15- ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ الهمداني عن علي بن إبراهيم عن اليقطيني عن أبي حبيب النباجي أنه قال رأيت رسول الله ص في المنام و قد وافى النباج و نزل بها في المسجد الذي ينزله الحاج في كل سنة و كأني مضيت إليه و سلمت عليه و وقفت بين يديه و وجدت عنده طبقا من خوص نخل المدينة فيه تمر صيحاني فكأنه قبض قبضة من ذلك التمر فناولني فعددته فكان ثماني عشرة تمرة فتأولت أني أعيش بعدد كل تمرة سنة فلما كان بعد عشرين يوما كنت في أرض بين يدي تعمر للزراعة حتى جاءني من أخبرني بقدوم أبي الحسن الرضا ع من المدينة و نزوله ذلك المسجد و رأيت الناس يسعون إليه فمضيت نحوه فإذا هو جالس في الموضع الذي كنت رأيت فيه النبي ص و تحته حصير مثل ما كان تحته و بين يديه طبق خوص فيه تمر صيحاني فسلمت عليه فرد السلام علي و استدناني فناولني قبضة من ذلك التمر فعددته فإذا عدده مثل ذلك العدد الذي ناولني رسول الله ص فقلت له زدني منه يا ابن رسول الله فقال لو زادك رسول الله ص لزدناك
عم، ]إعلام الورى[ مما روت العامة ما رواه أبو عبد الله الحافظ بإسناده عن محمد بن عيسى عن أبي حبيب النباجي و ذكر مثله
16- ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ الهمداني عن علي بن إبراهيم عن الريان بن الصلت قال لما أردت الخروج إلى العراق عزمت على توديع الرضا ع فقلت في نفسي إذا ودعته سألته قميصا من ثياب جسده لأكفن به و دراهم من ماله أصوغ بها لبناتي خواتيم فلما ودعته شغلني البكاء و الأسى على فراقه عن مسألته ذلك فلما خرجت من بين يديه صاح بي يا ريان ارجع فرجعت فقال لي أ ما تحب أن أدفع إليك قميصا من ثياب جسدي تكفن فيه إذا فني أجلك أو ما تحب أن أدفع إليك دراهم تصوغ بها لبناتك خواتيم فقلت يا سيدي قد كان في نفسي أن أسألك ذلك فمنعني الغم بفراقك فرفع ع الوسادة و أخرج قميصا فدفعه إلي و رفع جانب المصلى فأخرج دراهم فدفعها إلي فعددتها فكانت ثلاثين درهما
17- ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ أبي عن سعد عن ابن عيسى عن البزنطي قال كنت شاكا في أبي الحسن الرضا صلوات الله و سلامه عليه فكتبت إليه كتابا أسأله فيه الإذن عليه و قد أضمرت في نفسي أن أسأله إذا دخلت عليه عن ثلاث آيات قد عقدت قلبي عليها قال فأتاني جواب ما كتبت به إليه عافانا الله و إياك أما ما طلبت من الإذن علي فإن الدخول علي صعب و هؤلاء قد ضيقوا علي ذلك فلست تقدر عليه الآن و سيكون إن شاء الله و كتب ع بجواب ما أردت أن أسأله عن الآيات الثلاث في الكتاب و لا و الله ما ذكرت له منهن شيئا و لقد بقيت متعجبا لما ذكر ما في الكتاب و لم أدر أنه جوابي إلا بعد ذلك فوقفت على معنى ما كتب به ع
قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ البزنطي مثله
18- ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ ابن الوليد عن الصفار عن أبي عيسى عن البزنطي قال بعث الرضا ع إلي بحمار فركبته و أتيته و أقمت عنده بالليل إلى أن مضى منه ما شاء الله فلما أراد أن ينهض قال لا أراك أن تقدر على الرجوع إلى المدينة قلت أجل جعلت فداك قال فبت عندنا الليلة و اغد على بركة الله عز و جل قلت أفعل جعلت فداك فقال يا جارية افرشي له فراشي و اطرحي عليه ملحفتي التي أنام فيها و ضعي تحت رأسه مخادي قال قلت في نفسي من أصاب ما أصبت في ليلتي هذه لقد جعل الله لي من المنزلة عنده و أعطاني من الفخر ما لم يعطه أحدا من أصحابنا بعث إلي بحماره فركبته و فرش لي فراشه و بت في ملحفته و وضعت لي مخاده ما أصاب مثل هذا أحد من أصحابنا قال و هو قاعد معي و أنا أحدث في نفسي فقال ع يا أحمد إن أمير المؤمنين أتى زيد بن صوحان في مرضه يعوده فافتخر على الناس بذلك فلا تذهبن نفسك إلى الفخر و تذلل لله عز و جل و اعتمد على يده فقام ع
19- ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ المكتب عن علي عن أبيه عن يحيى بن بشار قال دخلت على الرضا ع بعد مضي أبيه ع فجعلت أستفهمه بعض ما كلمني به فقال لي نعم يا سماع فقلت جعلت فداك كنت و الله ألقب بهذا في صباي و أنا في الكتاب قال فتبسم في وجهي
20- ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ جعفر بن نعيم عن أحمد بن إدريس عن ابن هاشم عن محمد بن حفص قال حدثني مولى العبد الصالح أبي الحسن موسى بن جعفر ع قال كنت و جماعة مع الرضا ع في مفازة فأصابنا عطش شديد و دوابنا حتى خفنا على أنفسنا فقال لنا الرضا ع ائتوا موضعا وصفه لنا فإنكم تصيبون الماء فيه قال فأتينا الموضع فأصبنا الماء و سقينا دوابنا حتى رويت و روينا و من معنا من القافلة ثم رحلنا فأمرنا ع بطلب العين فطلبناها فما أصبنا إلا بعر الإبل و لم نجد للعين أثرا فذكرت ذلك لرجل من ولد قنبر كان يزعم أن له مائة و عشرين سنة فأخبرني القنبري بمثل هذا الحديث سواء قال كنت أنا أيضا معه في خدمته و أخبرني القنبري أنه كان في ذلك مصعدا إلى خراسان
-21 ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ محمد بن أحمد السناني و غير واحد من المشايخ عن الأسدي عن سعد بن مالك عن أبي حمزة عن ابن أبي كثير قال لما توفي موسى ع وقف الناس في أمره فحججت في تلك السنة فإذا أنا بالرضا ع فأضمرت في قلبي أمرا فقلت أَ بَشَراً مِنَّا واحِداً نَتَّبِعُهُ الآية فمر ع كالبرق الخاطف علي فقال أنا و الله البشر الذي يجب عليك أن تتبعني فقلت معذرة إلى الله و إليك فقال مغفور لك
22- ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ الوراق عن ابن بطة عن الصفار عن محمد بن عبد الرحمن الهمداني قال حدثني أبو محمد الغفاري قال لزمني دين ثقيل فقلت ما للقضاء غير سيدي و مولاي أبي الحسن علي بن موسى الرضا ع فلما أصبحت أتيت منزله فاستأذنت فأذن لي فلما دخلت قال لي ابتداء يا با محمد قد عرفنا حاجتك و علينا قضاء دينك فلما أمسينا أتى بطعام للإفطار فأكلنا فقال يا با محمد تبيت أو تنصرف فقلت يا سيدي إن قضيت حاجتي فالانصراف أحب إلي قال فتناول ع من تحت البساط قبضة فدفعها إلي فخرجت فدنوت من السراج فإذا هي دنانير حمر و صفر فأول دينار وقع بيدي و رأيت نقشه كان عليه يا با محمد الدنانير خمسون ستة و عشرون منها لقضاء دينك و أربعة و عشرون لنفقة عيالك فلما أصبحت فتشت الدنانير فلم أجد ذلك الدينار و إذا هي لا ينقص شيئا
يج، ]الخرائج و الجرائح[ محمد بن عبد الرحمن مثله
23- ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ الفامي عن ابن بطة عن الصفار عن اليقطيني عن الحسن بن موسى بن عمر بن بزيع قال كان عندي جاريتان حاملتان فكتبت إلى الرضا ع أعلمه ذلك و أسأله أن يدعو الله أن يجعل ما في بطونهما ذكرين و أن يهب لي ذلك قال فوقع ع أفعل إن شاء الله ثم ابتدأني ع بكتاب مفرد نسخته بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ عافانا الله و إياك بأحسن عافية في الدنيا و الآخرة برحمته الأمور بيد الله عز و جل يمضي فيها مقاديره على ما يحب يولد لك غلام و جارية إن شاء الله فسم الغلام محمدا و الجارية فاطمة على بركة الله عز و جل قال فولد لي غلام و جارية على ما قال ع
نجم، ]كتاب النجوم[ بإسنادنا إلى الحميري و في كتاب الدلائل الحميري بإسناده إلى عمر بن بزيع مثله
24- ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ علي بن الحسين بن شاذويه عن محمد الحميري عن أبيه عن محمد بن عيسى بن عبيد عن الحسن بن علي بن فضال قال قال لنا عبد الله بن المغيرة كنت واقفيا و حججت على ذلك فلما صرت بمكة اختلج في صدري شيء فتعلقت بالملتزم ثم قلت اللهم قد علمت طلبتي و إرادتي فأرشدني إلى خير الأديان فوقع في نفسي أن آتي الرضا ع فأتيت المدينة فوقفت ببابه فقلت للغلام قل لمولاك رجل من أهل العراق بالباب فسمعت نداءه ع و هو يقول ادخل يا عبد الله بن المغيرة فدخلت فلما نظر إلي قال قد أجاب الله دعوتك و هداك لدينه فقلت أشهد أنك حجة الله و أمين الله على خلقه
يج، ]الخرائج و الجرائح[ ابن فضال عن ابن المغيرة مثله كشف، ]كشف الغمة[ من دلائل الحميري عن ابن المغيرة مثله ختص، ]الإختصاص[ ابن الوليد عن الصفار عن أحمد بن محمد عن ابن فضال مثله
-25 ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ ابن الوليد عن الصفار عن اليقطيني عن الوشاء قال سألني العباس بن جعفر بن محمد بن الأشعث أن أسأل الرضا ع أن يخرق كتبه إذا قرأها مخافة أن يقع في يد غيره قال الوشاء فابتدأني ع بكتاب قبل أن أسأله أن يخرق كتبه فيه أعلم صاحبك أني إذا قرأت كتبه إلي خرقتها
كشف، ]كشف الغمة[ من دلائل الحميري عن الوشاء مثله
26- ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ أبي عن سعد عن ابن أبي الخطاب عن البزنطي قال هويت في نفسي إذا دخلت على أبي الحسن الرضا ع أن أسأله كم أتى عليك من السن فلما دخلت عليه و جلست بين يديه جعل ينظر إلي و يتفرس في وجهي ثم قال كم أتى لك فقلت جعلت فداك كذا و كذا قال فأنا أكبر منك قد أتى علي اثنتان و أربعون سنة فقلت جعلت فداك قد و الله أردت أن أسألك عن هذا فقال قد أخبرتك
27- ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ الهمداني عن علي بن إبراهيم عن اليقطيني عن فيض بن مالك قال حدثني زروان المدائني بأنه دخل على أبي الحسن الرضا ع يريد أن يسأله عن عبد الله بن جعفر قال فأخذ بيدي فوضعها على صدره قبل أن أذكر له شيئا مما أردت ثم قال لي يا محمد بن آدم إن عبد الله لم يكن إماما فأخبرني بما أردت أن أسأله قبل أن أسأله
كشف، ]كشف الغمة[ من دلائل الحميري عن زروان مثله
28- ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ ماجيلويه عن علي بن إبراهيم عن اليقطيني قال سمعت هشام العباسي يقول دخلت على أبي الحسن الرضا ع و أنا أريد أن أسأله أن يعوذني لصداع أصابني و أن يهب لي ثوبين من ثيابه أحرم فيهما فلما دخلت سألت عن مسائل فأجابني و نسيت حوائجي فلما قمت لأخرج و أردت أن أودعه قال لي اجلس فجلست بين يديه فوضع يده على رأسي و عوذني ثم دعا بثوبين من ثيابه فدفعهما إلي و قال لي أحرم فيهما قال العباسي و طلبت بمكة ثوبين سعيديين أهديهما لابني فلم أصب بمكة فيها شيئا على ما أردت فمررت بالمدينة في منصرفي فدخلت على أبي الحسن الرضا ع فلما ودعته و أردت الخروج دعا بثوبين سعيديين على عمل الوشي الذي كنت طلبته فدفعهما إلي
يج، ]الخرائج و الجرائح[ اليقطيني مثله
كشف، ]كشف الغمة[ من دلائل الحميري عن العباسي قال طلبت بمكة و ذكر مثله
29- ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ ابن إدريس عن أبيه عن أحمد بن محمد عن الحسين بن موسى قال خرجنا مع أبي الحسن الرضا ع إلى بعض أملاكه في يوم لا سحاب فيه فلما برزنا قال حملتم معكم المماطر قلنا لا و ما حاجتنا إلى الممطر و ليس سحاب و لا نتخوف المطر فقال لكني حملته و ستمطرون قال فما مضينا إلا يسيرا حتى ارتفعت سحابة و مطرنا حتى أهمتنا أنفسنا منها فما بقي منا أحد إلا ابتل
يج، ]الخرائج و الجرائح[ محمد البرقي عن الحسين بن موسى مثله كشف، ]كشف الغمة[ من دلائل الحميري عن الحسن بن موسى مثله
-30 ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ العطار عن أبيه عن محمد بن عيسى عن موسى بن مهران أنه كتب إلى الرضا ع يسأله أن يدعو الله لابن له فكتب ع إليه وهب الله لك ذكرا صالحا فمات ابنه ذلك و ولد له ابن
31- ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ الوراق عن سعد عن النهدي عن محمد بن الفضيل قال نزلت ببطن مر فأصابني العرق المديني في جنبي و في رجلي فدخلت على الرضا ع بالمدينة فقال ما لي أراك متوجعا فقلت إني لما أتيت بطن مر أصابني العرق المديني في جنبي و في رجلي فأشار ع إلى الذي في جنبي تحت الإبط فتكلم بكلام و تفل عليه ثم قال ع ليس عليك بأس من هذا و نظر إلى الذي في رجلي فقال قال أبو جعفر ع من بلي من شيعتنا ببلاء فصبر كتب الله عز و جل له مثل أجر ألف شهيد فقلت في نفسي لا أبرأ و الله من رجلي أبدا قال الهيثم فما زال يعرج منها حتى مات
بيان قال الجوهري عرج إذا أصابه شيء في رجله فخمع و مشى مشية العرجان و ليس بخلقة فإذا كان ذلك خلقة قلت عرج بالكسر
32- ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ أبي عن سعد عن اليقطيني عن أبي الحسن بن راشد قال قدمت على أحمال فأتاني رسول الرضا ع قبل أن أنظر في الكتب أو أوجه بها إليه فقال لي يقول الرضا ع سرح إلي بدفتر و لم يكن لي في منزلي دفتر أصلا قال فقلت و أطلب ما لا أعرف بالتصديق له فلم أجد شيئا و لم أقع على شيء فلما ولى الرسول قلت مكانك فحللت بعض الأحمال فتلقاني دفتر لم أكن علمت به إلا أني علمت أنه لم يطلب إلا الحق فوجهت به إليه
-33 ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ ابن الوليد عن الصفار عن إبراهيم بن مهزيار عن أخيه علي عن محمد بن الوليد بن يزيد الكرماني عن أبي محمد المصري قال قدم أبو الحسن الرضا ع فكتبت إليه أسأله الإذن في الخروج إلى مصر أتجر إليها فكتب إلي أقم ما شاء الله فأقمت سنتين ثم قدم الثالثة فكتبت إليه أستأذنه فكتب إلي اخرج مباركا لك صنع الله لك فإن الأمر يتغير قال فخرجت فأصبت بها خيرا و وقع الهرج ببغداد فسلمت عن تلك الفتنة
34- ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ العطار عن أبيه عن محمد بن إسحاق الكوفي عن عمه أحمد بن عبد الله بن حارثة الكرخي قال كان لا يعيش لي ولد و توفي لي بضعة عشر من الولد فحججت و دخلت على أبي الحسن الرضا ع فخرج إلي و هو متأزر بإزار مورد فسلمت عليه و قبلت يده و سألته عن مسائل ثم شكوت إليه بعد ذلك ما ألقى من قلة بقاء الولد فأطرق طويلا و دعا مليا ثم قال لي إني لأرجو أن تنصرف و لك حمل و أن يولد لك ولد بعد ولد و تمتع بهما أيام حياتك فإن الله تعالى إذا أراد أن يستجيب الدعاء فعل وَ هُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ قال فانصرفت من الحج إلى منزلي فأصبت أهلي ابنة خالي حاملا فولدت لي غلاما سميته إبراهيم ثم حملت بعد ذلك فولدت غلاما سميته محمدا و كنيته بأبي الحسن فعاش إبراهيم نيفا و ثلاثين سنة و عاش أبو الحسن أربعا و عشرين سنة ثم إنهما اعتلا جميعا و خرجت حاجا و انصرفت و هما عليلان فمكثا بعد قدومي شهرين ثم توفي إبراهيم في أول الشهر و توفي محمد في آخر الشهر ثم مات بعدهما بسنة و نصف و لم يكن يعيش له قبل ذلك ولد إلا شهرا
35- ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ ابن المتوكل عن الحميري عن ابن عيسى عن سعد بن سعد عن الرضا ع أنه نظر إلى رجل فقال يا عبد الله أوص بما تريد و استعد لما لا بد منه فكان ما قد قال فمات بعده بثلاثة أيام
-36 ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ ابن المتوكل عن الحميري عن ابن عيسى عن الوشاء عن مسافر قال كنت مع الرضا ع بمنى فمر يحيى بن خالد مع قوم من آل برمك فقال مساكين هؤلاء لا يدرون ما يحل بهم في هذه السنة ثم قال هاه و أعجب من هذا هارون و أنا كهاتين و ضم بإصبعيه قال مسافر فو الله ما عرفت معنى حديثه حتى دفناه معه
ير، ]بصائر الدرجات[ ابن يزيد عن الوشاء عن مسافر مثله شا، ]الإرشاد[ ابن قولويه عن الكليني عن الحسين بن محمد عن المعلى عن مسافر مثله
37- ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ أبي عن سعد عن صالح بن أبي حماد عن الحسن بن علي الوشاء قال كنت كتبت معي مسائل كثيرة قبل أن أقطع على أبي الحسن ع و جمعتها في كتاب مما روي عن آبائه ع و غير ذلك و أحببت أن أتثبت في أمره و أختبره فحملت الكتاب في كمي و صرت إلى منزله و أردت أن آخذ منه خلوة فأناوله الكتاب فجلست ناحية و أنا متفكر في طلب الإذن عليه و بالباب جماعة جلوس يتحدثون فبينا أنا كذلك في الفكرة و الاحتيال في الدخول عليه إذا أنا بغلام قد خرج من الدار في يده كتاب فنادى أيكم الحسن بن علي الوشاء ابن ابنة إلياس البغدادي فقمت إليه و قلت أنا الحسن بن علي الوشاء فما حاجتك قال هذا الكتاب أمرت بدفعه إليك فهاك خذه فأخذته و تنحيت ناحية فقرأته فإذا و الله فيه جواب مسألة مسألة فعند ذلك قطعت عليه و تركت الوقف
38- ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ بهذا الإسناد عن الوشاء قال بعث إلي أبو الحسن الرضا ع غلامه و معه رقعة فيها ابعث إلي بثوب من ثياب موضع كذا و كذا من ضرب كذا فكتبت إليه و قلت للرسول ليس عندي ثوب بهذه الصفة و ما أعرف هذا الضرب من الثياب فأعاد الرسول إلي بل فاطلبه فأعدت إليه الرسول و قلت ليس عندي من هذا الضرب شيء فأعاد إلى الرسول اطلب فإن عندك منه قال الحسن بن علي الوشاء و قد كان أبضع معي رجل ثوبا منها و أمرني ببيعه و كنت قد نسيته فطلبت كل شيء كان معي فوجدته في سفط تحت الثياب كلها فحملته إليه
كشف، ]كشف الغمة[ من دلائل الحميري عن الوشاء مثله
39- ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ الهمداني عن علي عن أبيه عن صفوان بن يحيى قال كنت عند أبي الحسن الرضا ع فدخل عليه الحسين بن خالد الصيرفي فقال له جعلت فداك إني أريد الخروج إلى الأعوض فقال حيثما ظفرت بالعافية فالزمه فلم يقنعه ذلك فخرج يريد الأعوض فقطع عليه الطريق و أخذ كل شيء كان معه من المال
40- ب، ]قرب الإسناد[ محمد بن عبد الحميد عن ابن فضال عن ابن الجهم قال كتب الرضا ع إلي بعد ما انصرفت من مكة في صفر يحدث إلى أربعة أشهر قبلكم حدث فكان من أمر محمد بن إبراهيم و أمر أهل بغداد و قتل أصحاب زهير و هزيمتهم قال و حدثني إبراهيم بن أبي إسرائيل قال قال لي أبو الحسن أنا رأيت في المنام فقيل لي لا يولد لك ولد حتى تجوز الأربعين فإذا جزت الأربعين ولد لك من حائلة اللون خفيفة الثمن
بيان أمر محمد بن إبراهيم إشارة إلى محاربة جنود المأمون و الأمين و خلع الأمين و قتله و محمد بن إبراهيم بن الأغلب الإفريقي كان من أصحاب الأمين و زهير بن المسيب من أصحاب المأمون و هذا إشارة إلى ما كان في أول الأمر من غلبة الأمين
41- ير، ]بصائر الدرجات[ أحمد بن محمد عن ابن أبي نصر قال استقبلت الرضا ع إلى القادسية فسلمت عليه فقال لي اكتر لي حجرة لها بابان باب إلى خان و باب إلى خارج فإنه أستر عليك قال و بعث إلي بزنفيلجة فيها دنانير صالحة و مصحف و كان يأتيني رسوله في حوائجه فاشترى له و كنت يوما وحدي ففتحت المصحف لأقرأ فيه فلما نشرته نظرت في لم يكن فإذا فيها أكثر مما في أيدينا أضعافه فقدمت على قراءتها فلم أعرف شيئا فأخذت الدواة و القرطاس فأردت أن أكتبها لكي أسأل عنها فأتاني مسافر قبل أن أكتب منها شيئا معه منديل و خيط و خاتمة فقال مولاي يأمرك أن تضع المصحف في منديل و تختمه و تبعث إليه بالخاتم قال ففعلت
42- ير، ]بصائر الدرجات[ معاوية بن حكيم عن سليمان بن جعفر الجعفري قال كنت عند أبي الحسن بالحمراء في مشربة مشرفة على البر و المائدة بين أيدينا إذ رفع رأسه فرأى رجلا مسرعا فرفع يده من الطعام فما لبث أن جاء فصعد إليه فقال البشرى جعلت فداك مات الزبيري فأطرق إلى الأرض و تغير لونه و اصفر وجهه ثم رفع رأسه فقال إني أصبته قد ارتكب في ليلته هذه ذنبا ليس بأكبر ذنوبه قال و الله مِمَّا خَطِيئاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا ناراً ثم مد يده فأكل فلم يلبث أن جاء رجل مولى له فقال له جعلت فداك مات الزبيري فقال و ما كان سبب موته فقال شرب الخمر البارحة فغرق فيه فمات
بيان قال الجزري في حديث وحشي أنه مات غرقا في الخمر أي متناهيا في شربها و الإكثار منه مستعار من الغرق
-43 ير، ]بصائر الدرجات[ الهيثم النهدي عن محمد بن الفضيل الصيرفي قال دخلت على أبي الحسن الرضا ع فسألته عن أشياء و أردت أن أسأله عن السلاح فأغفلته فخرجت و دخلت على أبي الحسين بن بشير فإذا غلامه و معه رقعته و فيها بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ أنا بمنزلة أبي و وارثه و عندي ما كان عنده
يج، ]الخرائج و الجرائح[ محمد بن الفضيل مثله
44- ير، ]بصائر الدرجات[ موسى بن عمر عن أحمد بن عمر الحلال قال سمعت الأخرس بمكة يذكر الرضا ع فنال منه قال فدخلت مكة فاشتريت سكينا فرأيته فقلت و الله لأقتلنه إذا خرج من المسجد فأقمت على ذلك فما شعرت إلا برقعة أبي الحسن ع بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ بحقي عليك لما كففت عن الأخرس فإن الله ثقتي و هو حسبي
45- ختص، ]الإختصاص[ ير، ]بصائر الدرجات[ محمد بن عيسى عن محمد بن حمزة بن القاسم عمن أخبره عن إبراهيم بن موسى قال ألححت على أبي الحسن الرضا ع في شيء أطلبه منه و كان يعدني فخرج ذات يوم يستقبل والي المدينة و كنت معه فجاء إلى قرب قصر فلان فنزل في موضع تحت شجرات و نزلت معه أنا و ليس معنا ثالث فقلت جعلت فداك هذا العيد قد أظلنا و لا و الله ما أملك درهما فما سواه فحك بسوطه الأرض حكا شديدا ثم ضرب بيده فتناول بيده سبيكة ذهب فقال انتفع بها و اكتم ما رأيت
شا، ]الإرشاد[ ابن قولويه عن الكليني عن أحمد بن محمد عن محمد بن الحسن عن محمد بن عيسى مثله
46- غط، ]الغيبة للشيخ الطوسي[ جعفر بن محمد بن مالك عن ابن أبي الخطاب عن ابن أبي عمير عن أحمد بن محمد بن أبي نصر و هو من آل مهران و كانوا يقولون بالوقف و كان على رأيهم فكاتب أبا الحسن الرضا ع و تعنت في المسائل فقال كتبت إليه كتابا و أضمرت في نفسي أني متى دخلت عليه أسأله عن ثلاث مسائل من القرآن و هي قوله أَ فَأَنْتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ أَوْ تَهْدِي الْعُمْيَ و قوله فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلامِ و قوله إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَ لكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشاءُ قال أحمد فأجابني عن كتابي و كتب في آخره الآيات التي أضمرتها في نفسي أن أسأله عنها و لم أذكرها في كتابي إليه فلما وصل الجواب نسيت ما كنت أضمرته فقلت أي شيء هذا من جوابي ثم ذكرت أنه ما أضمرته
يج، ]الخرائج و الجرائح[ البزنطي مثله
47- يج، ]الخرائج و الجرائح[ روي عن أبي هاشم الجعفري قال كنت في مجلس الرضا ع فعطشت عطشا شديدا و تهيبته أن أستسقي في مجلسه فدعا بماء فشرب منه جرعة ثم قال يا أبا هاشم اشرب فإنه برد طيب فشربت ثم عطشت عطشة أخرى فنظر إلى الخادم و قال شربة من ماء سويق سكر قال له بل السويق و انثر عليه السكر بعد بله و قال اشرب يا أبا هاشم فإنه يقطع العطش
48- يج، ]الخرائج و الجرائح[ روي عن البزنطي قال إني كنت من الواقفة على موسى بن جعفر و أشك في الرضا ع فكتبت أسأله عن مسائل و نسيت ما كان أهم المسائل إلي فجاء الجواب من جميعها ثم قال و قد نسيت ما كان أهم المسائل عندك فاستبصرت ثم قلت له يا ابن رسول الله أشتهي أن تدعوني إلى دارك في أوقات تعلم أنه لا مفسدة لنا من الدخول عليكم من أيدي الأعداء قال ثم إنه بعث إلي مركوبا في آخر يوم فخرجت و صليت معه العشاءين و قعد يملي علي العلوم ابتداء و أسأله فيجيبني إلى أن مضى كثير من الليل ثم قال للغلام هات الثياب التي أنام فيها لينام أحمد البزنطي فيها قال فخطر ببالي ليس في الدنيا من هو أحسن حالا مني بعث الإمام مركوبه إلي و جاء و قعد إلي ثم أمر لي بهذا الإكرام و كان قد اتكأ على يديه لينهض فجلس و قال يا أحمد لا تفخر على أصحابك بذلك فإن صعصعة بن صوحان مرض فعاده أمير المؤمنين ع و أكرمه و وضع يده على جبهته و جعل يلاطفه فلما أراد النهوض قال يا صعصعة لا تفخر على إخوانك بما فعلت فإني إنما فعلت جميع ذلك لأنه كان تكليفا لي
49- يج، ]الخرائج و الجرائح[ عن إبراهيم بن موسى القزاز و كان يؤم في مسجد الرضا بخراسان قال ألححت على الرضا ع في شيء طلبته منه فخرج يستقبل بعض الطالبيين و جاء وقت الصلاة فمال إلى قصر هناك فنزل تحت صخرة بقرب القصر و أنا معه و ليس معنا ثالث فقال أذن فقلت تنتظر يلحق بنا أصحابنا فقال غفر الله لك لا تؤخرن صلاة عن أول وقتها إلى آخر وقتها من غير علة عليك ابدأ بأول الوقت فأذنت و صلينا فقلت يا ابن رسول الله قد طالت المدة في العدة التي وعدتنيها و أنا محتاج و أنت كثير الشغل و لا أظفر بمسألتك كل وقت قال فحك بسوطه الأرض حكا شديدا ثم ضرب بيده إلى موضع الحك فأخرج سبيكة ذهب فقال خذها بارك الله لك فيها و انتفع بها و اكتم ما رأيت قال فبورك لي فيها حتى اشتريت بخراسان ما كانت قيمته سبعين ألف دينارا فصرت أغنى الناس من أمثالي هناك
-50 يج، ]الخرائج و الجرائح[ روى إسماعيل بن أبي الحسن قال كنت مع الرضا ع و قد مال بيده إلى الأرض كأنه يكشف شيئا فظهرت سبائك ذهب ثم مسح بيده على الأرض فغابت فقلت في نفسي لو أعطاني واحدة منها قال لا إن هذا الأمر لم يأت وقته
بيان يعني خروج خزائن الأرض و تصرفنا فيها إنما هو في زمن القائم ع
51- يج، ]الخرائج و الجرائح[ روي عن أبي إسماعيل السندي قال سمعت بالهند أن لله في العرب حجة فخرجت منها في الطلب فدللت على الرضا ع فقصدته فدخلت عليه و أنا لا أحسن من العربية كلمة فسلمت بالسندية فرد علي بلغتي فجعلت أكلمه بالسندية و هو يجيبني بالسندية فقلت له إني سمعت بالسند أن لله حجة في العرب فخرجت في الطلب فقال بلغتي نعم أنا هو ثم قال فسل عما تريد فسألته عما أردته فلما أردت القيام من عنده قلت إني لا أحسن العربية فادع الله أن يلهمنيها لأتكلم بها مع أهلها فمسح يده على شفتي فتكلمت بالعربية من وقتي
52- يج، ]الخرائج و الجرائح[ روى محمد بن عيسى عن الحسن بن علي بن يحيى قال زودتني جارية لي ثوبين ملحمين و سألتني أن أحرم فيهما فأمرت الغلام فوضعهما في العيبة فلما انتهيت إلى الوقت الذي ينبغي أن أحرم فيه دعوت بالثوبين لألبسهما ثم اختلج في صدري فقلت ما أظنه ينبغي لي أن ألبس ملحما و أنا محرم فتركتها و لبست غيرهما فلما صرت بمكة كتبت كتابا إلى أبي الحسن و بعثت إليه بأشياء كانت عندي و نسيت أن أكتب إليه أسأله عن المحرم هل يجوز له لبس الملحم فلم ألبث أن جاء الجواب بكل ما سألته عنه و في أسفل الكتاب لا بأس بالملحم أن يلبسه المحرم
53- يج، ]الخرائج و الجرائح[ قال علي بن الحسين بن يحيى كان لنا أخ يرى رأي الإرجاء يقال له عبد الله و كان يطعن علينا فكتبت إلى أبي الحسن ع أشكوه إليه و أسأله الدعاء فكتب إلي سيرجع حاله إلى ما تحب و إنه لن يموت إلا على دين الله و سيولد من أم ولد له غلام قال علي بن الحسين بن يحيى فما مكثنا إلا أقل من سنة حتى رجع إلى الحق فهو اليوم خير أهل بيتي و ولد له بعد أبي الحسن من أم ولد تلك غلام
54- يج، ]الخرائج و الجرائح[ روي عن أبي محمد المصري عن أبي محمد الرقي قال دخلت على الرضا ع فسلمت عليه فأقبل يحدثني و يسألني إذ قال لي يا أبا محمد ما ابتلى الله عبدا مؤمنا ببلية فصبر عليها إلا كان له مثل أجر شهيد قال و لم يكن قبل ذلك في شيء من ذكر العلل و المرض و الوجع فأنكرت ذلك من قوله و قلت ما أخجل هذا فيما بيني و بين نفسي رجل أنا معه في حديث قد عنيت به إذ حدثني بالوجع في غير موضعه فودعته و خرجت من عنده فلحقت بأصحابي و قد رحلوا فاشتكيت رجلي من ليلتي فقلت هذا مما عبت فلما كان من الغد تورمت ثم أصبحت و قد اشتد الورم فذكرت قوله ع فلما وصلت إلى المدينة جرى فيها القيح و صار جرحا عظيما لا أنام و لا أنتم فعلمت أنه حدث بهذا الحديث لهذا المعنى و بقيت بضعة عشر شهرا صاحب فراش قال الراوي ثم أفاق ثم نكس منهما و مات
-55 يج، ]الخرائج و الجرائح[ روي عن أحمد بن عمرة قال خرجت إلى الرضا و امرأتي حبلى فقلت له إني قد خلفت أهلي و هي حامل فادع الله أن يجعله ذكرا فقال لي و هو ذكر فسمه عمر فقلت نويت أن أسميه عليا و أمرت الأهل به قال ع سمه عمر فوردت الكوفة و قد ولد ابن لي و سمي عليا فسميته عمر فقال لي جيراني لا نصدق بعدها بشيء مما كان يحكى عنك فعلمت أنه كان أنظر إلي من نفسي
56- يج، ]الخرائج و الجرائح[ روي عن بكر بن صالح قال أتيت الرضا ع و قلت امرأتي أخت محمد بن سنان بها حمل فادع الله أن يجعله ذكرا قال هما اثنان قلت في نفسي هما محمد و علي بعد انصرافي فدعاني و قال سم واحدا عليا و الأخرى أم عمر فقدمت الكوفة و قد ولد لي غلام و جارية في بطن فسميت كما أمرني فقلت لأمي ما معنى أم عمر فقالت إن أمي كانت تدعى أم عمر
57- يج، ]الخرائج و الجرائح[ روي عن الوشاء عن مسافر قال قلت للرضا ع رأيت في النوم كأن وجه قفص وضع على الأرض فيه أربعون فرخا قال ع إن كنت صادقا خرج منا رجل فعاش أربعون يوما فخرج محمد بن إبراهيم طبا طبا فعاش أربعين يوما
58- يج، ]الخرائج و الجرائح[ روي عن الوشاء عن الرضا ع أنه قال بخراسان إني حيث أرادوا بي الخروج جمعت عيالي فأمرتهم أن يبكوا علي حتى أسمع ثم فرقت فيهم اثني عشر ألف دينار ثم قلت أما إني لا أرجع إلى عيالي أبدا
59- يج، ]الخرائج و الجرائح[ روي عن الوشاء قال لدغتني عقرب فأقبلت أقول يا رسول الله فأنكر السامع و تعجب من ذلك فقال له الرضا ع فو الله لقد رأى رسول الله قال و قد كنت رأيت في النوم رسول الله و لا و الله ما كنت أخبرت به أحدا
60- يج، ]الخرائج و الجرائح[ روي عن عبد الله بن شبرمة قال مر بنا الرضا ع فاختصمنا في إمامته فلما خرج خرجت أنا و تميم بن يعقوب السراج من أهل برمة و نحن مخالفون له نرى رأي الزيدية فلما صرنا في الصحراء و إذا نحن بضياء فأومأ أبو الحسن ع إلى خشف منها فإذا هو قد جاء حتى وقف بين يديه فأخذ أبو الحسن يمسح رأسه و رفعه إلى غلامه فجعل الخشف يضطرب لكي يرجع إلى مرعاه فكلمه الرضا بكلام لا نفهمه فسكن ثم قال يا عبد الله أ و لم تؤمن قلت بلى يا سيدي أنت حجة الله على خلقه و أنا تائب إلى الله ثم قال للظبي اذهب فجاء الظبي و عيناه تدمعان فتمسح بأبي الحسن ع و رعى فقال أبو الحسن ع تدري ما تقول قلنا الله و رسوله و ابن رسوله أعلم قال تقول دعوتني فرجوت أن تأكل من لحمي فأجبتك و أحزنتني حين أمرتني بالذهاب
61- يج، ]الخرائج و الجرائح[ روى إسماعيل بن مهران قال أتيت الرضا ع يوما أنا و أحمد البزنطي بالصرياء و كنا تشاجرنا في سنه فقال أحمد إذا دخلنا عليه فاذكرني حتى أسأله عن سنه فإني قد أردت ذلك غير مرة فأنسى فلما دخلنا عليه و سلمنا و جلسنا أقبل علي أحمد فكان أول ما قال يا أحمد كم أتى عليك من السنين قال تسع و ثلاثون فقال و لكن أنا قد أتت علي ثلاث و أربعون سنة
62- يج، ]الخرائج و الجرائح[ روي عن الحسن بن علي الوشاء قال كنا عند رجل بمرو و كان معنا رجل واقفي فقلت له اتق الله قد كنت مثلك ثم نور الله قلبي فصم الأربعاء و الخميس و الجمعة و اغتسل و صل ركعتين و سل الله أن يريك في منامك ما تستدل على هذا الأمر فرجعت إلى البيت و قد سبقني كتاب أبي الحسن يأمرني فيه أن أدعو إلى هذا الأمر ذلك الرجل فانطلقت إليه و أخبرته و قلت احمد الله و استخر مائة مرة و قلت له إني وجدت كتاب أبي الحسن قد سبقني إلى الدار أن أقول لك ما كنا فيه و إني لأرجو أن ينور الله قلبك فافعل ما قلت لك من الصوم و الدعاء فأتاني يوم السبت في السحر فقال لي أشهد أنه الإمام المفترض الطاعة قلت و كيف ذلك قال أتاني أبو الحسن البارحة في النوم فقال يا إبراهيم و الله لترجعن إلى الحق و زعم أنه لم يطلع عليه إلا الله
63- يج، ]الخرائج و الجرائح[ روي عن الوشاء عن مسافر قال قال لي أبو الحسن ع يوما قم فانظر في تلك العين حيتان فنظرت فإذا فيها قلت نعم قال إني رأيت ذلك في النوم و رسول الله يقول لي يا علي ما عندنا خير لك فقبض بعد أيام
64- يج، ]الخرائج و الجرائح[ روى الحسن بن سعيد عن الفضل بن يونس قال خرجنا نريد مكة فنزلنا المدينة و بها هارون الرشيد يريد الحج فأتاني الرضا و عندي قوم من أصحابنا و قد حضر الغداء فدخل الغلام فقال بالباب رجل يكنى أبا الحسن يستأذن عليك فقلت إن كان الذي أعرف فأنت حر فخرجت فإذا أنا بالرضا ع فقلت انزل فنزل و دخل ثم قال ع بعد الطعام يا فضل إن أمير المؤمنين كتب للحسين بن زيد بعشرة آلاف دينار و كتب بها إليك فادفعها إلى الحسين قال قلت و الله ما لهم عندي قليل و لا كثير فإن أخرجتها عندي ذهبت فإن كان لك في ذلك رأي فعلت فقال يا فضل ادفعها إليه فإنه سيرجع إليك قبل أن تصير إلى منزلك فدفعتها إليه قال فرجعت إلي كما قال
65- يج، ]الخرائج و الجرائح[ روي عن أحمد بن عمر الحلال قال قلت لأبي الحسن الثاني ع جعلت فداك إني أخاف عليك من هذا صاحب الرقة قال ليس علي منه بأس إن لله بلادا تنبت الذهب قد حماها بأضعف خلقه بالذر فلو أرادتها الفيلة ما وصلت إليها قال الوشاء إني سألته عن هذه البلاد و قد سمعت الحديث قبل مسألتي فأخبرت أنه بين بلخ و التبت و أنها تنبت الذهب و فيها نمل كبار أشباه الكلاب على حلقها قليس لا يمر بها الطير فضلا عن غيره تكمن بالليل في جحرها و تظهر بالنهار فربما غزوا الموضع على الدواب التي تقطع ثلاثين فرسخا في ليلة لا يعرف شيء من الدواب يصير صبرها فيوقرون أحمالهم و يخرجون فإذا النمل خرجت في الطلب فلا تلحق شيئا إلا قطعته تشبه بالريح من سرعتها و ربما شغلوهم باللحم تتخذ لها إذا لحقتهم يطرح لها في الطريق و إلا إن لحقتهم قطعتهم و دوابهم
66- يج، ]الخرائج و الجرائح[ روي عن صفوان بن يحيى قال كنت مع الرضا ع بالمدينة فمر مع قوم بقاعد فقال هذا إمام الرافضة فقلت له ع أ ما سمعت ما قال هذا القائد قال نعم إنه مؤمن مستكمل الإيمان فلما كان بالليل دعا عليه فاحترق دكانه و نهب السراق ما بقي من متاعه فرأيت من الغد بين يدي أبي الحسن خاضعا مستكينا فأمر له بشيء ثم قال يا صفوان أما إنه مؤمن مستكمل الإيمان و ما يصلحه غير ما رأيت
67- يج، ]الخرائج و الجرائح[ روي عن محمد بن زيد الرازي قال كنت في خدمة الرضا ع لما جعله المأمون ولي عهده فأتاه رجل من الخوارج في كفه مدية مسمومة و قد قال لأصحابه و الله لآتين هذا الذي يزعم أنه ابن رسول الله و قد دخل لهذا الطاغية فيما دخل فأسأله عن حجته فإن كان له حجة و إلا أرحت الناس منه فأتاه و استأذن عليه فأذن له فقال له أبو الحسن أجيبك عن مسألتك على شريطة تفي لي بها فقال و ما هذه الشريطة قال إن أجبتك بجواب يقنعك و ترضاه تكسر الذي في كمك و ترمي به فبقي الخارجي متحيرا و أخرج المدية و كسرها ثم قال أخبرني عن دخولك لهذا الطاغية فيما دخلت له و هم عندك كفار و أنت ابن رسول الله ما حملك على هذا فقال أبو الحسن أ رأيتك هؤلاء أكفر عندك أم عزيز مصر و أهل مملكته أ ليس هؤلاء على حال يزعمون أنهم موحدون و أولئك لم يوحدوا الله و لم يعرفوه يوسف بن يعقوب نبي ابن نبي قال للعزيز و هو كافر اجْعَلْنِي عَلى خَزائِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ و كان يجالس الفراعنة و أنا رجل من ولد رسول الله ص أجبرني على هذا الأمر و أكرهني عليه فما الذي أنكرت و نقمت علي فقال لا عتب عليك إني أشهد أنك ابن نبي الله و أنك صادق
68- يج، ]الخرائج و الجرائح[ روي عن ريان بن الصلت قال دخلت على الرضا ع بخراسان و قلت في نفسي أسأله عن هذه الدنانير المضروبة باسمه فلما دخلت عليه قال لغلامه إن أبا محمد يشتهي من هذه الدنانير التي عليها اسمي فهلم بثلاثين منها فجاء بها الغلام فأخذتها ثم قلت في نفسي ليته كساني من بعض ما عليه فالتفت إلى غلامه و قال قل لهم لا تغسلوا ثيابي و تأتون بها كما هي فأتوا بقميص و سروال و نعل فدفعوها إلي
69- يج، ]الخرائج و الجرائح[ روي أنه أنشد دعبل الخزاعي قصيدته فبعث إليه بدراهم رضوية فردها فقال خذها فإنك تحتاج إليها قال فانصرفت إلى البيت و قد سرق جميع مالي فكان الناس يأخذون درهما منها و يعطوني دنانير فغنيت بها
70- شا، ]الإرشاد[ ابن قولويه عن الكليني عن علي عن أبيه عن بعض أصحابه عن أبي الحسن الرضا ع أنه خرج من المدينة في السنة التي حج فيها هارون يريد الحج فانتهى إلى جبل عن يسار الطريق يقال له فارع فنظر إليه أبو الحسن ع ثم قال باني فارع و هادمه يقطع إربا إربا فلم ندر ما معنى ذلك فلما بلغ هارون ذلك الموضع نزله و صعد يحيى بن جعفر الجبل و أمر أن يبنى له فيه مجلسا فلما رجع من مكة صعد إليه و أمر بهدمه فلما انصرف إلى العراق قطع جعفر بن يحيى إربا إربا
بيان الإرب بكسر الهمزة و سكون الراء العضو
71- شا، ]الإرشاد[ ابن قولويه عن الكليني عن المعلى بن محمد عن مسافر قال لما أراد هارون بن المسيب أن يواقع محمد بن جعفر قال أبو الحسن الرضا ع اذهب إليه و قل لا تخرج غدا فإنك إن خرجت غدا هزمت و قتل أصحابك و إن قال لك من أين علمت هذا فقل رأيت في النوم قال فأتيته فقلت له جعلت فداك لا تخرج غدا فإنك إن خرجت هزمت و قتل أصحابك فقال لي من أين علمت هذا قلت رأيت في النوم قال نام العبد فلم يغسل استه ثم خرج فانهزم و قتل أصحابه
72- قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ هارون بن موسى في خبر قال كنت مع أبي الحسن ع في مفازة فحمحم فرسه فخلى عنه عنانه فمر الفرس يتخطى إلى أن بال و راث و رجع فنظر إلي أبو الحسن و قال إنه لم يعط داود شيئا إلا و أعطي محمد و آل محمد أكثر منه
73- قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ سليمان الجعفري قال كنت عند أبي الحسن الرضا ع و البيت مملوء من الناس يسألونه و هو يجيبهم فقلت في نفسي ينبغي أن يكونوا أنبياء فترك الناس ثم التفت إلي فقال يا سليمان إن الأئمة حلماء علماء يحسبهم الجاهل أنبياء و ليسوا أنبياء
74- قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ قال محمد بن عبد الله بن الأفطس دخلت على المأمون فقربني و حياني ثم قال رحم الله الرضا ما كان أعلمه لقد أخبرني بعجب سألته ليلة و قد بايع له الناس فقلت له جعلت فداك أرى لك أن تمضي إلى العراق و أكون خليفتك بخراسان فتبسم ثم قال لا لعمري و لكنه من دون خراسان قد جاءت أن لنا هاهنا مسكنا و لست ببارح حتى يأتيني الموت و منها المحشر لا محالة فقلت له جعلت فداك و ما علمك بذلك قال علمي بمكاني كعلمي بمكانك قلت و أين مكاني أصلحك الله فقال لقد بعدت الشقة بيني و بينك أموت بالمشرق و تموت بالمغرب فجهدت الجهد كله و أطمعته في الخلافة فأبى
الحسن بن علي الوشاء قال دعاني سيدي الرضا ع بمرو فقال يا حسن مات علي بن أبي حمزة البطائني في هذا اليوم و أدخل في قبره الساعة و دخلا عليه ملكا القبر فساءلاه من ربك فقال الله ثم قالا من نبيك فقال محمد فقالا من وليك فقال علي بن أبي طالب قالا ثم من قال الحسن قالا ثم من قال الحسين قالا ثم من قال علي بن الحسين قالا ثم من قال محمد بن علي قالا ثم من قال جعفر بن محمد قالا ثم من قال موسى بن جعفر قالا ثم من فلجلج فزجراه و قالا ثم من فسكت فقالا له أ فموسى بن جعفر أمرك بهذا ثم ضرباه بمقعمة من نار فألهبا عليه قبره إلى يوم القيامة قال فخرجت من عند سيدي فورخت ذلك اليوم فما مضت الأيام حتى وردت كتب الكوفيين بموت البطائني في ذلك اليوم و أنه أدخل قبره في تلك الساعة
و في الروضة، قال عبد الله بن إبراهيم الغفاري في خبر طويل أنه ألح علي غريم لي و آذاني فلما مضى عني مررت من وجهي إلى صريا ليكلمه أبو الحسن ع في أمري فدخلت عليه فإذا المائدة بين يديه فقال لي كل فأكلت فلما رفعت المائدة أقبل يحادثني ثم قال ارفع ما تحت ذاك المصلى فإذا هي ثلاثمائة دينار و تزيد فإذا فيها دينار مكتوب عليه ثابت فيه لا إله إلا الله محمد رسول الله و علي أهل بيته من جانب و في الجانب الآخر أنا لم ننسك فخذ هذه الدنانير فاقض بها دينك و أنفق ما بقي على عيالك
محمد بن سنان قيل للرضا ع إنك قد شهرت نفسك بهذا الأمر و جلست مجلس أبيك و سيف هارون يقطر الدم فقال جوابي هذا ما قال رسول الله ص إن أخذ أبو جهل من رأسي شعرة فاشهدوا أنني لست بنبي و أنا أقول لكم إن أخذ هارون من رأسي شعرة فاشهدوا أنني لست بإمام
مسافر قال كنت عند الرضا ع بمنى فمر يحيى بن خالد فغطى أنفه من الغبار فقال ع مساكين لا يدرون ما يحل بهم في هذه السنة ثم قال و أعجب من هذا هارون و أنا كهاتين و ضم بين إصبعيه
75- عم، ]إعلام الورى[ قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ و مما روته العامة مما ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ بإسناده عن سعد بن سعد أنه قال نظر الرضا ع إلى رجل فقال يا عبد الله أوص بما تريد و استعد لما لا بد منه فمات الرجل بعد ذلك بثلاثة أيام
76- قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ الغفاري قال كان لرجل من آل أبي رافع مولى رسول الله ص علي حق فألح علي فأتيت الرضا ع و قلت يا ابن رسول الله إن لمولاك فلان علي حقا و قد شهرني فأمرني بالجلوس على الوسادة فلما أكلنا و فرغنا قال ارفع الوسادة و خذ ما تحتها فرفعتها فإذا دنانير فأخذتها فلما أتيت المنزل نظرت إلى الدنانير فإذا هي ثمانية و أربعون دينارا و فيها دينار يلوح منقوش عليه حق الرجل عليك ثمانية و عشرون دينارا و ما بقي فهو لك و لا و الله ما كنت عرفت ما له علي على التحديد أتى رجل من ولد الأنصار بحقة فضة مقفل عليها و قال لم يتحفك أحد بمثلها ففتحها و أخرج منها سبع شعرات و قال هذا شعر النبي ص فميز الرضا ع أربع طاقات منها و قال هذا شعره فقبل في ظاهره دون باطنه ثم إن الرضا ع أخرجه من الشبهة بأن وضع الثلاثة على النار فاحترقت ثم وضع الأربعة فصارت كالذهب و لما نزل الرضا ع في نيسابور بمحلة فوزا أمر ببناء حمام و حفر قناة و صنعة حوض فوقه مصلى فاغتسل من الحوض و صلى في المسجد فصار ذلك سنة فيقال گرمابه رضا و آب رضا و حوض كاهلان و معنى ذلك أن رجلا وضع هميانا على طاقه و اغتسل منه و قصد إلى مكة ناسيا فلما انصرف من الحج أتى الحوض للغسل فرآه مشدودا فسأل الناس عن ذلك فقالوا قد أوى فيه ثعبان و قام على طاقه ففتحه الرجل و دخل في الحوض و أخرج هميانه و هو يقول هذا من معجز الإمام فنظر بعضهم إلى بعض و قال أي كاهلان أن لا يأخذوها فسمي بذلك حوض كاهلان و سمي المحلة فوز لأنه فتح أولا فصحفوها و قالوا فوزا
عن الحسين بن منصور عن أخيه قال دخلت على الرضا ع في بيت داخل في جوف بيت ليلا فرفع يده فكانت كأن في البيت عشرة مصابيح فاستأذن عليه رجل فخلا يده ثم أذن له
77- كشف، ]كشف الغمة[ من دلائل الحميري عن الحسين بن منصور مثله
78- كتاب النجوم، بإسنادنا إلى محمد بن جرير الطبري يرفعه بإسناده إلى مفيد بن جنيد الشامي قال دخلت على علي بن موسى الرضا ع فقلت له قد كثر الخوض فيك و في عجائبك فلو شئت أتيت بشيء و حدثته عنك فقال و ما تشاء قال تحيي لي أبي و أمي فقال انصرف إلى منزلك فقد أحييتهما فانصرفت و الله و هما في البيت أحياء فأقاما عندي عشرة أيام ثم قبضهما الله تبارك و تعالى
79- كشف، ]كشف الغمة[ قال محمد بن طلحة من مناقبه ع أنه لما جعل المأمون الرضا ع ولي عهده و أقامه خليفة من بعده كان في حاشية المأمون أناس كرهوا ذلك و خافوا خروج الخلافة عن بني العباس و ردها إلى بني فاطمة على الجميع السلام فحصل عندهم من الرضا ع نفور و كان عادة الرضا ع إذا جاء إلى دار المأمون ليدخل عليه يبادر من بالدهليز من الحاشية إلى السلام عليه و رفع الستر بين يديه ليدخل فلما حصلت لهم النفرة عنه تواصوا فيما بينهم و قالوا إذا جاء ليدخل على الخليفة أعرضوا عنه و لا ترفعوا الستر له فاتفقوا على ذلك فبينا هم قعود إذ جاء الرضا ع على عادته فلم يملكوا أنفسهم أن سلموا عليه و رفعوا الستر على عادتهم فلما دخل أقبل بعضهم على بعض يتلاومون كونهم ما وقفوا على ما اتفقوا عليه و قالوا النوبة الآتية إذا جاء لا نرفعه له فلما كان في ذلك اليوم جاء فقاموا و سلموا عليه و وقفوا و لم يبتدروا إلى رفع الستر فأرسل الله ريحا شديدة دخلت في الستر فرفعته أكثر مما كانوا يرفعونه ثم دخل فسكنت الريح فعاد إلى ما كان فلما خرج عادت الريح دخلت في الستر رفعته حتى خرج ثم سكنت فعاد الستر فلما ذهب أقبل بعضهم على بعض و قالوا هل رأيتم قالوا نعم فقال بعضهم لبعض يا قوم هذا رجل له عند الله منزلة و لله به عناية أ لم تروا أنكم لما لم ترفعوا له الستر أرسل الله الريح و سخرها له لرفع الستر كما سخرها لسليمان فارجعوا إلى خدمته فهو خير لكم فعادوا إلى ما كانوا عليه و زادت عقيدتهم فيه و منها أنه كان بخراسان امرأة تسمى زينب فادعت أنها علوية من سلالة فاطمة ع و صارت تصول على أهل خراسان بنسبها فسمع بها علي الرضا ع فلم يعرف نسبها فأحضرت إليه فرد نسبها و قال هذه كذابة فسفهت عليه و قالت كما قدحت في نسبي فأنا أقدح في نسبك فأخذته الغيرة العلوية فقال ع لسلطان خراسان و كان لذلك السلطان بخراسان موضع واسع فيه سباع مسلسلة للانتقام من المفسدين يسمى ذلك الموضع بركة السباع فأخذ الرضا ع بيد تلك المرأة و أحضرها عند ذلك السلطان و قال هذه كذابة على علي و فاطمة ع و ليست من نسلهما فإن من كان حقا بضعة من علي و فاطمة فإن لحمه حرام على السباع فألقوها في بركة السباع فإن كانت صادقة فإن السباع لا تقربها و إن كانت كاذبة فتفترسها السباع فلما سمعت ذلك منه قالت فانزل أنت إلى السباع فإن كنت صادقا فإنها لا تقربك و لا تفترسك فلم يكلمها و قام فقال له ذلك السلطان إلى أين قال إلى بركة السباع و الله لأنزلن إليها فقام السلطان و الناس و الحاشية و جاءوا و فتحوا باب البركة فنزل الرضا ع و الناس ينظرون من أعلى البركة فلما حصل بين السباع أقعت جميعها إلى الأرض على أذنابها و صار يأتي إلى واحد واحد يمسح وجهه و رأسه و ظهره و السبع يبصبص له هكذا إلى أن أتى على الجميع ثم طلع و الناس يبصرونه فقال لذلك السلطان أنزل هذه الكذابة على علي و فاطمة ليتبين لك فامتنعت فألزمها ذلك السلطان و أمر أعوانه بإلقائها فمذ رآها السباع وثبوا إليها و افترسوها فاشتهر اسمها بخراسان بزينب الكذابة و حديثها هناك مشهور
80- كشف، ]كشف الغمة[ من دلائل الحميري عن سليمان الجعفري قال قال لي الرضا ع اشتر لي جارية من صفتها كذا و كذا فأصبت له جارية عند رجل من أهل المدينة كما وصف فاشتريتها و دفعت الثمن إلى مولاها و جئت بها إليه فأعجبته و وقعت منه فمكثت أياما ثم لقيني مولاها و هو يبكي فقال الله الله في لست أتهنأ العيش و ليس لي قرار و لا نوم فكلم أبا الحسن يرد علي الجارية و يأخذ الثمن فقلت أ مجنون أنت أنا أجترئ أن أقول له يردها عليك فدخلت على أبي الحسن ع فقال لي مبتدئا يا سليمان صاحب الجارية يريد أن أردها عليه قلت إي و الله قد سألني أن أسألك قال فردها عليه و خذ الثمن ففعلت و مكثنا أياما ثم لقيني مولاها فقال جعلت فداك سل أبا الحسن يقبل الجارية فإني لا أنتفع بها و لا أقدر أدنو منها قلت لا أقدر أبتدئه بهذا قال فدخلت على أبي الحسن فقال يا سليمان صاحب الجارية يريد أن أقبضها منه و أرد عليه الثمن قلت قد سألني ذلك قال فرد علي الجارية و خذ الثمن
و عن الحسن بن علي الوشاء قال قال فلان بن محرز بلغنا أن أبا عبد الله ع كان إذا أراد أن يعاود أهله للجماع توضأ وضوء الصلاة فأحب أن تسأل أبا الحسن الثاني عن ذلك قال الوشاء فدخلت عليه فابتدأني من غير أن أسأله فقال كان أبو عبد الله إذا جامع و أراد أن يعاود توضأ للصلاة و إذا أراد أيضا توضأ للصلاة فخرجت إلى الرجل فقلت قد أجابني عن مسألتك من غير أن أسأله
و عن الحسن بن علي الوشاء عن أبي الحسن الرضا ع قال قال لي ابتداء إن أبي كان عندي البارحة قلت أبوك قال أبي قلت أبوك قال أبي في المنام إن جعفرا كان يجيء إلى أبي فيقول يا بني افعل كذا يا بني افعل كذا يا بني افعل كذا قال فدخلت عليه بعد ذلك فقال يا حسن إن منامنا و يقظتنا واحد
و عن علي بن محمد القاشاني قال أخبرني بعض أصحابنا أنه حمل إلى الرضا ع مالا له خطر فلم أره سر به فاغتممت لذلك و قلت في نفسي قد حملت مثل هذا المال و ما سر به فقال يا غلام الطست و الماء و قعد على كرسي و قال للغلام صب علي الماء فجعل يسيل من بين أصابعه في الطست ذهب ثم التفت إلي و قال من كان هكذا لا يبالي بالذي حمل إليه
و عن موسى بن عمران قال رأيت علي بن موسى في مسجد المدينة و هارون يخطب قال تروني و إياه ندفن في بيت واحد
81- كش، ]رجال الكشي[ حمدويه عن الحسن بن موسى عن علي بن خطاب و كان واقفيا قال كنت في الموقف يوم عرفة فجاء أبو الحسن الرضا ع و معه بعض بني عمه فوقف أمامي و كنت محموما شديد الحمى و قد أصابني عطش شديد قال فقال الرضا ع لغلام له شيئا لم أعرفه فنزل الغلام فجاء بماء في مشربة فناوله فشرب و صب الفضلة على رأسه من الحر ثم قال املأ فملأ الشربة ثم قال اذهب فاسق ذلك الشيخ قال فجاءني بالماء فقال لي أنت موعوك قلت نعم قال اشرب قال فشربت قال فذهبت و الله الحمى فقال لي يزيد بن إسحاق ويحك يا علي فما تريد بعد هذا ما تنتظر قال يا أخي دعنا قال له يزيد فحدثت بحديث إبراهيم بن شعيب و كان واقفيا مثله قال كنت في مسجد رسول الله ص و إلى جنبي إنسان ضخم آدم فقلت له ممن الرجل فقال لي مولى لبني هاشم قلت فمن أعلم بني هاشم قال الرضا ع قلت فما باله لا يجيء عنه كما جاء عن آبائه قال فقال لي ما أدري ما تقول و نهض و تركني فلم ألبث إلا يسيرا حتى جاءني بكتاب فدفعه إلي فقرأته فإذا خط ليس بجيد فإذا فيه يا إبراهيم إنك تحكي من آبائك و إن لك من الولد كذا و كذا من الذكور فلان و فلان حتى عدهم بأسمائهم و لك من البنات فلانة و فلانة حتى عد جميع البنات بأسمائهن قال فكانت له بنت تلقب بالجعفرية قال فخط على اسمها فلما قرأت الكتاب قال لي هاته قلت دعه قال لا أمرت أن آخذه منك قال فدفعته إليه قال الحسن فأجدهما ماتا على شكهما
بيان تحكي من آبائك أي تشبههم في الخلقة أو عدد الأولاد أو أنك تحكي عن آبائك فلا أخبرك بأسمائهم و لكن أخبرك بأسماء أولادك لخفائها و لا يبعد أن يكون تصحيف آبائي أي تحكي عن آبائي أنه كان يظهر منهم المعجزات فها أنا أيضا أظهرها
-82 كش، ]رجال الكشي[ نصر بن الصباح قال حدثني إسحاق بن محمد عن محمد بن عبد الله بن مهران عن أحمد بن محمد بن مطر و زكريا اللؤلؤي قال إبراهيم بن شعيب كنت جالسا في مسجد رسول الله ص و إلى جانبي رجل من أهل المدينة فحادثته مليا و سألني من أين أنت فأخبرته أني رجل من أهل العراق قلت له فمن أنت قال مولى لأبي الحسن الرضا ع فقلت له لي إليك حاجة قال و ما هي قلت توصل إليه رقعة قال نعم إذا شئت فخرجت و أخذت قرطاسا و كتبت فيه بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ إن من كان قبلك من آبائك كان يخبرنا بأشياء فيها دلالات و براهين و قد أحببت أن تخبرني باسمي و اسم أبي و ولدي قال ثم ختمت الكتاب و دفعته إليه فلما كان من الغد أتاني بكتاب مختوم ففضضته و قرأته فإذا في أسفل من الكتاب بخط ردي بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ يا إبراهيم إن من آبائك شعيبا و صالحا و إن من أبنائك محمدا و عليا و فلانة و فلانة غير أنه زاد أسماء لا نعرفها قال فقال له بعض أهل المجلس اعلم أنه كما صدقك في غيرها فقد صدقك فيها فابحث عنها
83- قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ عن إبراهيم مثله و في آخره فقال الناس له اسم حنث
بيان لعل المعنى أنها اسم أولاد الزنا الذين لا تعرفهم فإنه يقال لولد الزنا ولد الحنث لأنه حصل بالإثم
84- كش، ]رجال الكشي[ حمدويه عن محمد بن عيسى عن علي بن الحسين بن عبد الله قال سألته أن ينسئ في أجلي فقال إن تلقى ربك ليغفر لك خير لك فحدث بذلك إخوانه بمكة ثم مات بالخزيمية بالمنصرف من سنته و هذه في سنة تسع و عشرين و مائتين رحمه الله فقال فقد نعى إلي نفسي
85- كش، ]رجال الكشي[ محمد بن مسعود عن محمد بن نصير عن أحمد بن محمد بن عيسى قال كتب إليه علي بن الحسين بن عبد الله يسأله الدعاء في زيادة عمره حتى يرى ما يحب فكتب إليه في جوابه تصير إلى رحمة الله خير لك فتوفي الرجل بالخزيمية
86- كش، ]رجال الكشي[ وجدت في كتاب محمد بن الحسن بن بندار بخطه حدثني الحسن بن أحمد المالكي عن عبد الله بن طاوس قال قلت للرضا ع إن يحيى بن خالد سم أباك موسى بن جعفر صلوات الله عليهما قال نعم سمه في ثلاثين رطبة قلت له فما كان يعلم أنها مسمومة قال غاب عنه المحدث قلت و من المحدث قال ملك أعظم من جبرئيل و ميكائيل كان مع رسول الله ص و هو مع الأئمة ع و ليس كلما طلب وجد ثم قال إنك ستعمر فعاش مائة سنة
87- كش، ]رجال الكشي[ حمدويه عن الحسن بن موسى عن الحسين بن القاسم قال حضر بعض ولد جعفر ع الموت فأبطأ عليه الرضا ع فغمني ذلك لإبطائه عن عمه قال ثم جاء فلم يلبث أن قام قال الحسين فقمت معه فقلت له جعلت فداك عمك في الحال التي هو فيها تقوم و تدعه فقال عمي يدفن فلانا يعني الذي هو عندهم قال فو الله ما لبثنا أن تماثل المريض و دفن أخاه الذي كان عندهم صحيحا قال الحسن الخشاب و كان الحسين بن القاسم يعرف الحق بعد ذلك و يقول به
بيان تماثل العليل قارب البرء
88- كا، ]الكافي[ محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد و غيره عن علي بن الحكم عن الحسين بن عمر بن يزيد قال دخلت على الرضا ع و أنا يومئذ واقف و قد كان أبي سأل أباه عن سبع مسائل فأجابه في ست و أمسك عن السابعة فقلت و الله لأسألنه عما سأل أبي أباه فإن أجاب بمثل جواب أبيه فكانت دلالة فسألته فأجاب بمثل جواب أبيه أبي في المسائل الست فلم يزد في الجواب واوا و لا ياء و أمسك عن السابعة و قد كان أبي قال لأبيه إني أحتج عليك عند الله يوم القيامة أنك زعمت أن عبد الله لم يكن إماما فوضع يده إلى عنقه ثم قال نعم احتج علي بذلك عند الله عز و جل فما كان فيه من إثم فهو في رقبتي فلما ودعته قال إنه ليس أحد من شيعتنا يبتلى ببلية أو يشتكي فيصبر على ذلك إلا كتب الله له أجر ألف شهيد فقلت في نفسي و الله ما كان لهذا ذكر فلما مضيت و كنت في بعض الطريق خرج بي عرق المدني فلقيت منه شدة فلما كان من قابل حججت فدخلت عليه و قد بقي من وجعي بقية فشكوت إليه و قلت له جعلت فداك عوذ رجلي و بسطتها بين يديه فقال لي ليس على رجلك هذه بأس و لكن أرني رجلك الصحيحة فبسطتها بين يديه فعوذها فلما خرجت لم ألبث إلا يسيرا حتى خرج بي العرق و كان وجعه يسيرا
89- كا، ]الكافي[ أحمد بن مهران عن محمد بن علي عن ابن قياما الواسطي و كان من الواقفة قال دخلت على علي بن موسى الرضا ع فقلت له يكون إمامان قال لا إلا و أحدهما صامت فقلت له هو ذا أنت ليس لك صامت و لم يكن ولد له أبو جعفر ع بعد فقال و الله ليجعلن الله مني ما يثبت به الحق و أهله و يمحق به الباطل و أهله فولد له بعد سنة أبو جعفر ع فقيل لابن قياما أ لا تقنعك هذه الآية فقال أما و الله إنها لآية عظيمة و لكن كيف أصنع بما قال أبو عبد الله ع في ابنه
90- كا، ]الكافي[ الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن الوشاء قال أتيت خراسان و أنا واقف فحملت معي متاعا و كان معي ثوب وشي في بعض الرزم و لم أشعر به و لم أعرف مكانه فلما قدمت مرو و نزلت في بعض منازلها لم أشعر إلا و رجل مدني من بعض مولديها فقال لي إن أبا الحسن الرضا ع يقول لك ابعث إلي الثوب الوشي الذي عندك قال فقلت و من أخبر أبا الحسن بقدومي و أنا قدمت آنفا و ما عندي ثوب وشي فرجع إليه و عاد إلي فقال يقول لك بلى هو في موضع كذا و كذا و رزمة كذا و كذا فطلبته حيث قال فوجدته في أسفل الرزمة فبعثت به إليه
91- كا، ]الكافي[ علي بن محمد و محمد بن الحسن عن سهل بن زياد عمن ذكره عن محمد بن جحرش قال حدثتني حكيمة بنت موسى قالت رأيت الرضا ع واقفا على باب بيت الحطب و هو يناجي و لست أرى أحدا فقلت يا سيدي لمن تناجي فقال هذا عامر الزهرائي أتاني يسألني و يشكو إلي فقلت يا سيدي أحب أن أسمع كلامه فقال لي إنك إن سمعت به حممت سنة فقلت يا سيدي أحب أن أسمعه فقال لي اسمعي فاستمعت فسمعت شبه الصفير و ركبتني الحمى فحممت سنة
92- قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ مرسلا مثله
93- عيون المعجزات، روي عن الحسن بن علي الوشاء قال شخصت إلى خراسان و معي حلل وشي للتجارة فوردت مدينة مرو ليلا و كنت أقول بالوقف على موسى بن جعفر ع فوافق موضع نزولي غلام أسود كأنه من أهل المدينة فقال لي يقول لك سيدي وجه إلي بالحبرة التي معك لأكفن بها مولى لنا قد توفي فقلت له و من سيدك قال علي بن موسى الرضا ع فقلت ما معي حبرة و لا حلة إلا و قد بعتها في الطريق فمضى ثم عاد إلي فقال لي بلى قد بقيت الحبرة قبلك فقلت له إني ما أعلمها معي فمضى و عاد الثالثة فقال هي في عرض السفط الفلاني فقلت في نفسي إن صح قوله فهي دلالة و كانت ابنتي قد دفعت إلي حبرة و قال ابتع لي بثمنها شيئا من الفيروزج و السبج من خراسان و نسيتها فقلت لغلامي هات هذا السفط الذي ذكره فأخرجه إلي و فتحه فوجدت الحبرة في عرض ثياب فيه فدفعتها إليه و قلت لا آخذ لها ثمنا فعاد إلي و قال تهدي ما ليس لك دفعتها إليك ابنتك فلانة و سألتك بيعها و أن تبتاع لها بثمنها فيروزجا و سبجا فابتع لها بهذا ما سألت و وجه مع الغلام الثمن الذي يساوي الحبرة بخراسان فعجبت مما ورد علي و قلت و الله لأكتبن له مسائل أنا شاك فيها و لأمتحننه بمسائل سئل أبوه ع عنها فأثبت تلك المسائل في درج و عدت إلى بابه و المسائل في كمي و معي صديق لي مخالف لا يعلم شرح هذا الأمر فلما وافيت بابه رأيت العرب و القواد و الجند يدخلون إليه فجلست ناحية داره و قلت في نفسي متى أنا أصل إلى هذا و أنا متفكر و قد طال قعودي و هممت بالانصراف إذ خرج خادم يتصفح الوجوه و يقول أين ابن ابنة إلياس فقلت ها أنا ذا فأخرج من كمه درجا و قال هذا جواب مسائلك و تفسيرها ففتحته و إذا فيه المسائل التي في كمي و جوابها و تفسيرها فقلت أشهد الله و رسوله على نفسي أنك حجة الله و أستغفر الله و أتوب إليه و قمت فقال لي رفيقي إلى أين تسرع فقلت قد قضيت حاجتي في هذا الوقت و أنا أعود للقائه بعد هذا
عم، ]إعلام الورى[ قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ مما روته العامة من معجزاته روى الحسن بن محمد بن أحمد السمرقندي المحدث بالإسناد عن الحسن بن علي الوشاء مثله بيان السيح ضرب من البرود و عباءة مخططة
94- يج، ]الخرائج و الجرائح[ روى مسافر قال أمر أبو إبراهيم ع حين أخرج به أبا الحسن ع أن ينام على بابه في كل ليلة أبدا ما دام حيا إلى أن يأتيه خبره قال فكنا نفرش في كل ليلة لأبي الحسن في الدهليز ثم يأتي بعد العشاء الآخرة فينام فإذا أصبح انصرف إلى منزله و كنا ربما خبأنا الشيء منه مما يؤكل فيجيء و يخرجه و يعلمنا أنه علم به ما كان ينبغي أن يخبأ منه فلما كان ليلة أبطأ عنا و استوحش العيال و ذعروا و دخلنا من ذلك مدخل عظيم فلما كان من الغد أتى الدار و دخل على العيال و قصد إلى أم أحمد و قال لها هاتي الذي أودعك أبي فصرخت و لطمت و شقت و قالت مات سيدي فكفها و قال لا تتكلمي حتى يجيء الخبر فدفعت إليه سفطا
أقول سنورد كثيرا من معجزاته ع في الأبواب الآتية لكونها أنسب بها
95- و روى البرسي في مشارق الأنوار، أن رجلا من الواقفة جمع مسائل مشكلة في طومار و قال في نفسه إن عرف الرضا ع معناه فهو ولي الأمر فلما أتى الباب وقف ليخف المجلس فخرج إليه الخادم و بيده رقعة فيها جواب مسائله بخط الإمام ع فقال له الخادم أين الطومار فأخرجه فقال له يقول لك ولي الله هذا جواب ما فيه فأخذه و مضى قال و روي أنه ع قال يوما في مجلسه لا إله إلا الله مات فلان فصبر هنيئة و قال لا إله إلا الله غسل و كفن و حمل إلى حفرته ثم صبر هنيئة و قال لا إله إلا الله وضع في قبره و سئل عن ربه فأجاب ثم سئل عن نبيه فأقر ثم سئل عن إمامه فعدهم حتى وقف عندي فما باله وقف و كان الرجل واقفيا و قال إن الرضا ع لما قدم من خراسان توجهت إليه الشيعة من الأطراف و كان علي بن أسباط قد توجه إليه بهدايا و تحف فأخذت القافلة و أخذ ماله و هداياه و ضرب على فيه فانتثرت نواجذه فرجع إلى قرية هناك فنام فرأى الرضا ع في منامه و هو يقول لا تحزن إن هداياك و مالك وصلت إلينا و أما همك بثناياك فخذ من السعد المسحوق و احش به فاك قال فانتبه مسرورا و أخذ من السعد و حشا به فاه فرد الله عليه نواجذه قال فلما وصل إلى الرضا ع و دخل عليه قال قد وجدت ما قلناه لك في السعد حقا فادخل هذه الخزانة فانظر فدخل فإذا ماله و هداياه كلها علا حدته
96- دعوات الراوندي، عن محمد بن علي ع قال مرض رجل من أصحاب الرضا ع فعاده فقال كيف تجدك قال لقيت الموت بعدك يريد ما لقيه من شدة مرضه فقال كيف لقيته قال شديدا أليما قال ما لقيته إنما لقيت ما يبدؤك به و يعرفك بعض حاله إنما الناس رجلان مستريح بالموت و مستراح منه فجدد الإيمان بالله و بالولاية تكن مستريحا ففعل الرجل ذلك ثم قال يا ابن رسول الله هذه ملائكة ربي بالتحيات و التحف يسلمون عليك و هم قيام بين يديك فأذن لهم في الجلوس فقال الرضا ع اجلسوا ملائكة ربي ثم قال للمريض سلهم أمروا بالقيام بحضرتي فقال المريض سألتهم فذكروا أنه لو حضرك كل من خلقه الله من ملائكته لقاموا لك و لم يجلسوا حتى تأذن لهم هكذا أمرهم الله عز و جل ثم غمض الرجل عينيه و قال السلام عليك يا ابن رسول الله هذا شخصك ماثل لي مع أشخاص محمد ص و من بعده من الأئمة و قضى الرجل