1- قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ مختار التمار عن أبي مطر البصري أن أمير المؤمنين ع مر بأصحاب التمر فإذا هو بجارية تبكي فقال يا جارية ما يبكيك فقالت بعثني مولاي بدرهم فابتعت من هذا تمرا فأتيتهم به فلم يرضوه فلما أتيته به أبى أن يقبله قال يا عبد الله إنها خادم و ليس لها أمر فاردد إليها درهمها و خذ التمر فقام إليه الرجل فلكزه فقال الناس هذا أمير المؤمنين فربا الرجل و اصفر و أخذ التمر و رد إليها درهمها ثم قال يا أمير المؤمنين ارض عني فقال ما أرضاني عنك إن أصلحت أمرك
و في فضائل أحمد إذا وفيت الناس حقوقهم و دعا ع غلاما له مرارا فلم يجبه فخرج فوجده على باب البيت فقال ما حملك إلى ترك إجابتي قال كسلت عن إجابتك و أمنت عقوبتك فقال الحمد لله الذي جعلني ممن يأمنه خلقه امض فأنت حر لوجه الله و كان علي ع في صلاة الصبح فقال ابن الكواء من خلفه وَ لَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَ إِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَ لَتَكُونَنَّ مِنَ الْخاسِرِينَ فأنصت علي ع تعظيما للقرآن حتى فرغ من الآية ثم عاد في قراءته ثم أعاد ابن الكواء الآية فأنصت علي ع أيضا ثم قرأ فأعاد ابن الكواء فأنصت علي ع ثم قال فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَ لا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لا يُوقِنُونَ ثم أتم السورة و ركع و بعث أمير المؤمنين ع إلى لبيد بن عطارد التميمي في كلام بلغه فمر به أمير المؤمنين ع في بني أسد فقام إليه نعيم بن دجاجة الأسدي فأفلته فبعث إليه أمير المؤمنين ع فأتوه به و أمر به أن يضرب فقال له نعم و الله إن المقام معك لذل و إن فراقك لكفر فلما سمع ذلك منه قال قد عفونا عنك إن الله عز و جل يقول ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ أما قولك إن المقام معك لذل فسيئة اكتسبتها و أما قولك إن فراقك لكفر فحسنة اكتسبتها فهذه بهذه مرت امرأة جميلة فرمقها القوم بأبصارهم فقال أمير المؤمنين ع إن أبصار هذه الفحول طوامع و إن ذلك سبب هناتها فإذا نظر أحدكم إلى امرأة تعجبه فليلمس أهله فإنما هي امرأة كامرأته فقال رجل من الخوارج قاتله الله كافرا ما أفقهه فوثب القوم ليقتلوه فقال ع رويدا إنما هو سب بسب أو عفو عن ذنب و جاءه أبو هريرة و كان تكلم فيه و أسمعه في اليوم الماضي و سأله حوائجه فقضاها فعاتبه أصحابه على ذلك فقال إني لأستحيي أن يغلب جهله علمي و ذنبه عفوي و مسألته جودي و من كلامه ع إلى كم أغضي الجفون على القذى و أسحب ذيلي على الأذى و أقول لعل و عسى
بيان اللكز الدفع و الضرب بجمع الكف و يقال طمع بصري إليه أي امتد و علا و يقال في فلان هنات أي خصال شر
2- قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ العقد و نزهة الأبصار قال قنبر دخلت مع أمير المؤمنين ع على عثمان فأحب الخلوة فأومأ إلي بالتنحي فتنحيت غير بعيد فجعل عثمان يعاتبه و هو مطرق رأسه و أقبل إليه عثمان فقال ما لك لا تقول فقال ع ليس جوابك إلا ما تكره و ليس لك عندي إلا ما تحب ثم خرج قائلا
و لو أنني جاوبته لأمضه نوافذ قولي و اختصار جوابيو لكنني أغضي على مضض الحشا و لو شئت إقداما لأنشب نابي
و أسر مالك الأشتر يوم الجمل مروان بن الحكم فعاتبه ع و أطلقه و قالت عائشة يوم الجمل ملكت فأسجح فجهزها أحسن الجهاز و بعث معها بتسعين امرأة أو سبعين و استأمنت لعبد الله بن الزبير على لسان محمد بن أبي بكر فآمنه و آمن معه سائر الناس و جيء بموسى بن طلحة بن عبيد الله فقال له قل أستغفر الله و أتوب إليه ثلاث مرات و خلى سبيله و قال اذهب حيث شئت و ما وجدت لك في عسكرنا من سلاح أو كراع فخذه و اتق الله فيما تستقبله من أمرك و اجلس في بيتك
بيان قال الجزري في النهاية قالت عائشة لعلي ع يوم الجمل حين ظهر ملكت فأسجح أي قدرت فسهل فأحسن العفو و هو مثل سائر و الكراع كغراب اسم لجمع الخيل
3- قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ ابن بطة العكبري و أبو داود السجستاني عن محمد بن إسحاق عن أبي جعفر ع قال كان علي ع إذا أخذ أسيرا في حروب الشام أخذ سلاحه و دابته و استحلفه أن لا يعين عليه
ابن بطة بإسناده عن عرفجة عن أبيه قال لما قتل علي أصحاب النهر جاء بما كان في عسكرهم فمن كان يعرف شيئا أخذه حتى بقيت قدر ثم رأيتها بعد قد أخذت
الطبري لما ضرب علي طلحة العبدري تركه فكبر رسول الله ص و قال لعلي ع ما منعك أن تجهز عليه قال إن ابن عمي ناشدني الله و الرحم حين انكشفت عورته فاستحييته و لما أدرك عمرو بن عبد ود لم يضربه فوقعوا في علي ع فرد عنه حذيفة فقال النبي ص مه يا حذيفة فإن عليا سيذكر سبب وقفته ثم إنه ضربه فلما جاء سأله النبي ص عن ذلك فقال قد كان شتم أمي و تفل في وجهي فخشيت أن أضربه لحظ نفسي فتركته حتى سكن ما بي ثم قتلته في الله و إنه لما امتنع من البيعة جرت من الأسباب ما هو معروف فاحتمل و صبر و روي أنه لما طالبوه بالبيعة قال له الأول بايع قال فإن لم أفعل فمه قال و الله الذي لا إله إلا هو نضرب عنقك قال فالتفت علي ع إلى القبر فقال يا ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَ كادُوا يَقْتُلُونَنِي
الجاحظ في البيان و التبيين أن أول خطبة خطبها أمير المؤمنين ع قوله قد مضت أمور لم تكونوا فيها بمحمودي الرأي أما لو أشاء أن أقول لقلت و لكن عَفَا اللَّهُ عَمَّا سَلَفَ سبق الرجلان و قام الثالث كالغراب همته بطنه يا ويله لو قص جناحه و قطع رأسه لكان خيرا له
و قد روى الكافة عنه اللهم إني أستعديك على قريش فإنهم ظلموني في الحجر و المدر
إبراهيم الثقفي عن عثمان بن أبي شيبة و الفضل بن دكين بإسنادهما قال علي ع ما زلت مظلوما منذ قبض الله نبيه إلى يومي هذا
و روى إبراهيم بإسناده عن المسيب بن نجية قال بينما علي يخطب و أعرابي يقول وا مظلمتاه فقال علي ع ادن فدنا فقال لقد ظلمت عدد المدر و الوبر
و في رواية كثير بن اليمان و ما لا يحصى
أبو نعيم الفضل بن دكين بإسناده عن حريث قال إن عليا ع لم يقم مرة على المنبر إلا قال في آخر كلامه قبل أن ينزل ما زلت مظلوما منذ قبض الله نبيه و كان ع بشره دائم و ثغره باسم غيث لمن رغب و غياث لمن ذهب مآل الآمل و ثمال الأرامل يتعطف على رعيته و يتصرف على مشيته و يكفه بحجته و يكفيه بمهجته و نظر علي ع إلى امرأة على كتفها قربة ماء فأخذ منها القربة فحملها إلى موضعها و سألها عن حالها فقالت بعث علي بن أبي طالب صاحبي إلى بعض الثغور فقتل و ترك علي صبيانا يتامى و ليس عندي شيء فقد ألجأتني الضرورة إلى خدمة الناس فانصرف و بات ليلته قلقا فلما أصبح حمل زنبيلا فيه طعام فقال بعضهم أعطني أحمله عنك فقال من يحمل وزري عني يوم القيامة فأتى و قرع الباب فقالت من هذا قال أنا ذلك العبد الذي حمل معك القربة فافتحي فإن معي شيئا للصبيان فقالت رضي الله عنك و حكم بيني و بين علي بن أبي طالب فدخل و قال إني أحببت اكتساب الثواب فاختاري بين أن تعجنين و تخبزين و بين أن تعللين الصبيان لأخبز أنا فقالت أنا بالخبز أبصر و عليه أقدر و لكن شأنك و الصبيان فعللهم حتى أفرغ من الخبز قال فعمدت إلى الدقيق فعجنته و عمد علي ع إلى اللحم فطبخه و جعل يلقم الصبيان من اللحم و التمر و غيره فكلما ناول الصبيان من ذلك شيئا قال له يا بني اجعل علي بن أبي طالب في حل مما أمر في أمرك فلما اختمر العجين قالت يا عبد الله اسجر التنور فبادر لسجره فلما أشعله و لفح في وجهه جعل يقول ذق يا علي هذا جزاء من ضيع الأرامل و اليتامى فرأته امرأة تعرفه فقالت ويحك هذا أمير المؤمنين قال فبادرت المرأة و هي تقول وا حيائي منك يا أمير المؤمنين فقال بل وا حيائي منك يا أمة الله فيما قصرت في أمرك
4- قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ سئل ع عن رجل فقال توفي البارحة فلما رأى جزع السائل قرأ اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِها وَ الَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنامِها
5- ب، ]قرب الإسناد[ عن ابن صدقة عن جعفر عن أبيه ع أن عليا ع صاحب رجلا ذميا فقال له الذمي أين تريد يا عبد الله قال أريد الكوفة فلما عدل الطريق بالذمي عدل معه علي فقال له الذمي أ ليس زعمت تريد الكوفة قال بلى فقال له الذمي فقد تركت الطريق فقال قد علمت فقال له فلم عدلت معي و قد علمت ذلك فقال له علي ع هذا من تمام حسن الصحبة أن يشيع الرجل صاحبه هنيئة إذا فارقه و كذلك أمرنا نبينا فقال له هكذا قال نعم فقال له الذمي لا جرم أنما تبعه من تبعه لأفعاله الكريمة و أنا أشهدك أني على دينك فرجع الذمي مع علي ع فلما عرفه أسلم
كا، ]الكافي[ علي بن إبراهيم عن هارون بن مسلم عن ابن صدقة مثله
6- كا، ]الكافي[ العدة عن سهل عن جعفر بن محمد الأشعري عن ابن القداح عن أبي عبد الله ع قال دخل رجلان على أمير المؤمنين ع فألقى لكل واحدة منهما وسادة فقعد عليها أحدهما و أبى الآخر فقال أمير المؤمنين ع اقعد عليها فإنه لا يأبى الكرامة إلا الحمار ثم قال قال رسول الله ص إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه