1- قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ ثابت عن أنس لما خرج النبي ص إلى غزوة الطائف فبينما نحن بغمامة فأدخل يده تحتها فأخرج رمانا فجعل يأكل و يطعم عليا ثم قال لقوم رمقوه بأبصارهم هكذا يفعل كل نبي بوصيه
و في رواية الباقر ع أن النبي ص مصها ثم دفعها إلى علي فمصها حتى لم يترك منها شيئا فقال النبي ص إنه لا يذوقها إلا نبي أو وصي نبي
محمد بن أبي عمير و محمد بن مسلم و زرارة عن أبي جعفر ع قال نزل جبرئيل على محمد ص برمانتين من الجنة فأعطاهما إياه فأكل واحدة و كسر الأخرى و أعطى عليا نصفها فأكله ثم قال الرمانة التي أكلتها فهي النبوة ليس لك فيها شيء و أما الأخرى فهي العلم فأنت شريكي فيها
عيسى بن الصلت عن الصادق ع في خبر فأتوا جبل ذباب فجلسوا عليه فرفع رسول الله ص رأسه فإذا رمانة مدلاة فتناولها رسول الله ص ففلقها فأكل و أطعم عليا منها ثم قال يا أبا بكر هذه رمانة من رمان الجنة لا يأكلها في الدنيا إلا نبي أو وصي نبي
أبان بن تغلب عن أبي الحمراء أنه قال ص يا فلان ما أنا منعتك من هذه الرمانة و لكن الله أتحفني بها و وصيي و حرمها على غير نبي أو وصي في دار الدنيا فسلم لأمر ربك تطعم في الآخرة إن قبلت و صدقت و إن كذبت و جحدت ف وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ إن عليا و شيعته فِي ظِلالٍ وَ عُيُونٍ إلى قوله وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ بهذا
و قد روينا من حديث الرمان عند الخروج إلى العقيق فإن نزول المنديل من السماء فيه رمان معجز ثم فقد الرمان من كمه عند مشاهدة الثاني معجز ثان ثم وجدانه بعد ذلك معجز ثالث
أم فروة كانت ليلتي من أمير المؤمنين ع فرأيته يلقط من الحجرة حب طعام من طعام قد نثر و يقول يا آل علي قد سبقتم
أحمد بن يحيى الأزدي عن إبراهيم النخعي أنه قال لما أسري برسول الله ص هتف به هاتف في السماوات يا محمد إن الله عز و جل يقرأ عليك السلام و يقول لك اقرأ على علي بن أبي طالب مني السلام
الخركوشي في شرف المصطفى عن زينب بنت حصين في خبر أن النبي ص دخل على فاطمة ع غداة من الغدوات فقالت يا أبتاه قد أصبحنا و ليس عندنا شيء فقال هاتي ذينك الطيرين فالتفتت فإذا طيران خلفها فوضعتهما عنده فقال لعلي و فاطمة و الحسن و الحسين ع كلوا باسم الله فبينما هم يأكلون إذ جاءهم سائل فقام على الباب فقال السلام عليكم أهل البيت أطعمونا مما رزقكم الله فرد النبي ص يطعمك الله يا عبد الله فمكث غير بعيد ثم رجع فقال مثل ذلك ثم ذهب ثم رجع فقالت فاطمة ع يا أبتاه سائل فقال يا بنتاه هذا هو الشيطان جاء ليأكل من هذا الطعام و لم يكن الله ليطعمه هذا من طعام الجنة
أقول أوردنا بعض الأخبار في ذلك في باب نزول هَلْ أَتى
2- فض، ]كتاب الروضة[ حضرت الجامع بواسط و تاج الدين نقيب الهاشميين يخطب بالناس على أعواده فقال بعد حمد الله و الثناء عليه و ذكر الخلفاء بعد رسول الله ص ثم قال في حق علي ع إن جبرئيل ع نزل على رسول الله ص و بيده أترجة فقال له يا رسول الله الحق يقرئك السلام و يقول لك قد أتحفت ابن عمك علي بن أبي طالب ع بهذه التحفة فسلمها إليه فسلمها إلى علي ع فأخذها بيده و شقها نصفين فطلع في نصف منها حريرة من سندس الجنة مكتوب عليها تحفة من الطالب الغالب لعلي بن أبي طالب
-3 فض، ]كتاب الروضة[ عن القاروني حكاية عنه قيل إنه كان يوما على منبره و مجلسه يومئذ مملوء بالناس في جمادى الآخرة سنة اثنين و خمسين و ستمائة بواسط فروي عن ابن عباس رضي الله عنه أنه قال كان رسول الله ص في مجلسه و مسجده و عنده جماعة من المهاجرين و الأنصار إذ نزل عليه جبرئيل ع و قال له يا محمد الحق يقرئك السلام و يقول لك أحضر عليا و اجعل وجهك مقابل وجهه ثم عرج جبرئيل ع إلى السماء فدعا النبي ص عليا فأحضروه و جعل وجهه مقابل وجهه فنزل جبرئيل ثانيا و معه طبق فيه رطب فوضعه بينهما ثم قال كلا فأكلا ثم أحضر طشتا و إبريقا و قال يا رسول الله صلى الله عليك و آلك قد أمرك الله أن تصب الماء على يدي علي بن أبي طالب ع فقال له السمع و الطاعة لله و لما أمرني به ربي ثم أخذ الإبريق و قام يصب الماء على يد علي بن أبي طالب ع فقال له علي ع يا رسول الله أنا أولى أن أصب الماء على يدك فقال له يا علي إن الله سبحانه و تعالى أمرني بذلك و كان كلما صب الماء على يد علي لم يقع منه قطرة في الطشت فقال علي ع يا رسول الله إني لم أر شيئا من الماء يقع في الطشت فقال رسول الله ص يا علي إن الملائكة يتسابقون على أخذ الماء الذي يقع من يدك فيغسلون به وجوههم يتبركون به
4- يل، ]الفضائل لابن شاذان[ روي أن جبرئيل ع نزل على النبي ص بجام من الجنة فيه فاكهة كثيرة فدفع إلى النبي ص فسبح الجام و كبر و هلل في يده ثم دفعه إلى أمير المؤمنين ع فسبح الجام و كبر و هلل في يده ثم قال الجام إني أمرت أن لا أتكلم إلا في يد نبي أو وصي ثم عرج إلى السماء و هو يقول بلسان فصيح يسمعه كل أحد إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً
5- ب، ]قرب الإسناد[ ابن طريف عن ابن علوان عن جعفر عن أبيه ع قال كان النبي ص ليسير في جماعة من أصحابه و علي معه إذ نزلت عليه ثمرة فمد يده فأخذها فأكل منها ثم نظر إلى ما بقي منها فدفعه إلى علي ع فأكله قال فسئل ما تلك الثمرة فقال أما اللون فلون البطيخ و أما الريح فريح البطيخ
6- ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ ابن حشيش عن علي بن القاسم بن يعقوب عن محمد بن الحسين بن مطاع عن أحمد بن الحسن القواص عن محمد بن سلمة عن يزيد بن هارون عن حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس بن مالك قال ركب رسول الله ذات يوم بغلته فانطلق إلى جبل آل فلان و قال يا أنس خذ البغلة و انطلق إلى موضع كذا و كذا تجد عليا جالسا يسبح بالحصى فأقرئه مني السلام و احمله على البغلة و أت به إلي قال أنس فذهبت فوجدت عليا كما قال رسول الله ص فحملته على البغلة فأتيت به إليه فلما أن بصر برسول الله ص قال السلام عليك يا رسول الله قال و عليك السلام يا أبا الحسن اجلس فإن هذا موضع قد جلس فيه سبعون نبيا مرسلا ما جلس فيه من الأنبياء أحد إلا و أنا خير منه و قد جلس في موضع كل نبي أخ له ما جلس من الإخوة أحد إلا و أنت خير منه قال أنس فنظرت إلى سحابة قد أظلتهما و دنت من رءوسهما فمد النبي ص يده إلى السحابة فتناول عنقود عنب فجعله بينه و بين علي ع و قال كل يا أخي فهذه هدية من الله تعالى إلي ثم إليك قال أنس فقلت يا رسول الله علي أخوك قال نعم علي أخي قلت يا رسول الله صف لي كيف علي أخوك قال إن الله عز و جل خلق ماء تحت العرش قبل أن يخلق آدم بثلاثة آلاف عام و أسكنه في لؤلؤة خضراء في غامض علمه إلى أن خلق آدم فلما أن خلق آدم نقل ذلك الماء من اللؤلؤة فأجراه في صلب آدم إلى أن قبضه الله ثم نقله في صلب شيث فلم يزل ذلك الماء ينتقل من ظهر إلى ظهر حتى صار في عبد المطلب ثم شقه الله عز و جل نصفين فصار نصفه في أبي عبد الله بن عبد المطلب و نصف في أبي طالب فأنا من نصف الماء و علي من النصف الآخر فعلي أخي في الدنيا و الآخرة ثم قرأ رسول الله ص وَ هُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْماءِ بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَباً وَ صِهْراً وَ كانَ رَبُّكَ قَدِيراً
7- لي، ]الأمالي للصدوق[ الهمداني عن علي بن إبراهيم عن جعفر بن سلمة عن الثقفي عن محمد بن عبد الله الكوفي عن همام عن علي بن جميل الرقي عن ليث عن مجاهد عن ابن عباس قال كنا جلوسا في محفل من أصحاب رسول الله ص و رسول الله ص فينا فرأينا رسول الله ص و قد أشار بطرفه إلى السماء فنظرنا فرأينا سحابة قد أقبلت فقال لها أقبلي فأقبلت ثم قال لها أقبلي فأقبلت ثم قال لها أقبلي فأقبلت فرأينا رسول الله ص و قد قام قائما على قدميه فأدخل يديه إلى السحاب حتى استبان لنا بياض إبطي رسول الله ص فاستخرج من ذلك السحاب جامة بيضاء مملوءة رطبا فأكل النبي ص من الجام و سبح الجام في كف رسول الله ص فناوله علي بن أبي طالب ع فأكل علي ع من الجام و سبح الجام في كف علي ع فقال رجل يا رسول الله أكلت من الجام و ناولته علي بن أبي طالب فأنطق الله عز و جل الجام و هو يقول لا إله إلا الله خالق الظلمات و النور اعلموا معاشر الناس إني هدية الصادق إلى نبيه الناطق و لا يأكل مني إلا نبي أو وصي نبي
8- لي، ]الأمالي للصدوق[ أبي عن سعد عن الثقفي عن يعقوب بن محمد البصري عن ابن عمارة عن علي بن أبي الزعزاع عن أبي ثابت الخزري عن عبد الكريم الخزري عن سعيد بن جبير عن عبد الله بن عباس قال جاع رسول الله ص جوعا شديدا فأتى الكعبة فتعلق بأستارها فقال رب محمد لا تجع محمدا أكثر مما أجعته قال فهبط جبرئيل ع و معه لوزة فقال يا محمد إن الله جل جلاله يقرأ عليك السلام فقال يا جبرئيل الله السلام و منه السلام و إليه يعود السلام فقال إن الله يأمرك أن تفك عن هذه اللوزة ففك عنها فإذا فيها ورقة خضراء نضرة مكتوبة عليها لا إله إلا الله محمد رسول الله أيدت محمدا بعلي و نصرته به ما أنصف الله من نفسه من اتهم الله في قضائه و استبطأه في رزقه
9- ع، ]علل الشرائع[ أبي عن سعد عن ابن عيسى عن ابن محبوب عن مالك بن عيينة عن حبيب السجستاني عن أبي جعفر ع قال يا حبيب إن رسول الله ص لما فتح مكة أتعب نفسه في عبادة الله عز و جل و الشكر لنعمه في الطواف بالبيت و كان علي ع معه فلما غشيهم الليل انطلقا إلى الصفا و المروة يريدان السعي قال فلما هبطا من الصفا إلى المروة و صارا في الوادي دون العلم الذي رأيت غشيهما من السماء نور فأضاءت لهما جبال مكة و خشعت أبصارهما قال ففزعا لذلك فزعا شديدا قال فمضى رسول الله ص حتى ارتفع عن الوادي و تبعه علي ع فرفع رسول الله ص رأسه إلى السماء فإذا هو برمانتين على رأسه قال فتناولهما رسول الله ص فأوحى الله عز و جل إلى محمد ص يا محمد إنها من قطف الجنة فلا يأكل منها إلا أنت و وصيك علي بن أبي طالب قال فأكل رسول الله ص أحدهما و أكل علي ع الأخرى الخبر
10- ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ بالإسناد إلى دارم عن الرضا عن آبائه عن علي ع قال دخلت على رسول الله ص يوما و في يده سفرجل فجعل يأكل و يطعمني و يقول كل يا علي فإنها هدية الجبار إلي و إليك قال فوجدت فيها كل لذة فقال لي يا علي من أكل السفرجل ثلاثة أيام على الريق صفا ذهنه و امتلأ جوفه حلما و علما و وقي من كيد إبليس و جنوده
11- يج، ]الخرائج و الجرائح[ روت عائشة أن رسول الله ص بعث عليا ع يوما في حاجة فانصرف إلى النبي ص و هو في حجرتي فلما دخل علي ع من باب الحجرة استقبله رسول الله ص إلى وسط واسع من الحجرة و عانقه و أظلتهما غمامة سترتهما عني ثم زالت عنهما فرأيت في يد رسول الله ص عنقود عنب أبيض و هو يأكل و يطعم عليا فقلت يا رسول الله تأكل و تطعم عليا و لا تطعمني قال إن هذا من ثمار الجنة لا يأكله إلا نبي أو وصي نبي في الدنيا
12- يج، ]الخرائج و الجرائح[ روي عن علي بن أبي طالب ع أنه قال كنت مع النبي ص فسار مليا و هو راكب و سايرته ماشيا فالتفت إلي فقال يا أبا الحسن اركب كما ركبت أو أمشي كما مشيت فقلت بل تركب و أمشي فسار ثم التفت إلي فقال يا علي اركب كما ركبت أو أمشي كما مشيت فأنت أخي و ابن عمي و زوج ابنتي و أبو سبطي فقلت بل تركب و أمشي فسار مليا ثم التفت إلي فقال يا علي بلغنا إلى عين ماء فثنى رجله من الركاب فنزل و أسبغ الوضوء و أسبغت الوضوء معه ثم صف قدميه و صلى و صففت قدمي و صليت حذاه فبينما أنا ساجد إذ قال يا علي ارفع رأسك فانظر إلى هدية الله إليك فرفعت رأسي فإذا أنا بنشر من الأرض و إذا عليه فرس بسرجه و لجامه و قال ص هذا هدية الله إليك اركبه فركبته و سرت مع النبي ص
قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ في حديث الحسن بن كردان القادسي مثله
13- يج، ]الخرائج و الجرائح[ روي عن أبي جعفر الطوسي عن أبي محمد الفحام عن أبيه عن أبي محمد العسكري عن آبائه عن الحسين ع عن قنبر قال كنت مع مولاي علي ع على شاطئ الفرات فنزع قميصه و نزل إلى الماء فجاءت موجة فأخذت القميص فإذا هاتف يهتف يا أبا الحسن انظر عن يمينك و خذ ما ترى فإذا منديل عن يمينه و فيها قميص مطوي فأخذه و لبسه و إذا في جيبه رقعة فيها مكتوب هدية من الله العزيز الحكيم إلى علي بن أبي طالب هذا قميص هارون بن عمران كَذلِكَ وَ أَوْرَثْناها قَوْماً آخَرِينَ
14- قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ أمالي أبي عبد الله النيسابوري أنه دخل الكاظم على الصادق و الصادق على الباقر و الباقر على زين العابدين و زين العابدين على الشهيد ع و كلهم فرحون و قائلون إنه ناول النبي ص عليا تفاحة فسقط من يديه و صارت بنصفين فخرج في وسطه مكتوب فيه من الطالب الغالب إلى علي بن أبي طالب
كتاب الخطيب الخوارزمي عن ابن عباس أنه هبط جبرئيل و معه أترجة فقال إن الله تعالى يقرئك السلام و يقول لك هذه هدية علي بن أبي طالب فدعاه النبي ص فدفعها فلما صارت في كفه انفلقت الأترجة فإذا فيها حريرة خضراء مكتوب فيها سطران نضرة هدية من الطالب الغالب إلى علي بن أبي طالب يقال كان ذلك لما قتل عمرا
الأعمش عن أبي سفيان عن أبي أيوب الأنصاري قال نزل النبي ص داري فنزل عليه جبرئيل ع من السماء بجام من فضة فيه سلسلة من ذهب فيه ماء من الرحيق المختوم فناول النبي ص فشرب ثم ناول عليا ع فشرب ثم ناول الحسن ع فشرب ثم ناول الحسين ع فشرب ثم ناول فاطمة ع فشربت ثم ناول الأول الأول فانضم الكأس فأنزل الله تعالى لا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ وَ فِي ذلِكَ فَلْيَتَنافَسِ الْمُتَنافِسُونَ
15- يل، ]الفضائل لابن شاذان[ فض، ]كتاب الروضة[ بالإسناد يرفعه إلى صعصعة بن صوحان قال أمطرت المدينة مطرا ثم صحت فخرج النبي ص إلى صحرائها و معه أبو بكر فلما خرجا فإذا بعلي مقبل فلما رآه النبي ص قال مرحبا بالحبيب القريب ثم قرأ هذه الآية وَ هُدُوا إِلى صِراطِ الْحَمِيدِ أنت يا علي منهم ثم رفع رأسه إلى السماء و أومأ بيده إلى الهواء و إذا برمانة تهوي عليه من السماء أشد بياضا من الثلج و أحلى من العسل و أطيب من رائحة المسك فأخذها رسول الله ص فمصها حتى روي ثم ناولها عليا ع فمصها ثم التفت إلى أبي بكر و قال يا أبا بكر لو لا أن طعام الجنة لا يأكله إلا نبي أو وصي نبي كنا أطعمناك منها
16- بشا، ]بشارة المصطفى[ محمد بن الوهاب الرازي عن محمد بن أحمد النيسابوري عن الحسن بن أحمد بن الحسين عن الحسن بن محمد الأهوازي عن الحسن بن محمد بن سهل عن أحمد بن محمد بن موسى الفارسي عن أحمد بن يحيى البلخي عن محمد بن جرير عن الهيثم بن الحسين بن محمد بن عمر عن محمد بن هارون بن عمارة عن أبيه عن أنس بن مالك قال خرجت مع رسول الله ص نتماشى حتى انتهينا إلى بقيع الغرقد فإذا نحن بسدرة عارية لا نبات عليها فجلس رسول الله ص تحتها فأورقت الشجرة و أثمرت و استظلت على رسول الله ص فتبسم و قال يا أنس ادع لي عليا فعدوت حتى انتهيت إلى منزل فاطمة ع فإذا أنا بعلي يتناول شيئا من الطعام قلت له أجب رسول الله ص فقال لخير أدعى فقلت الله و رسوله أعلم قال فجعل علي ع يمشي و يهرول على أطراف أنامله حتى مثل بين يدي رسول الله ص فجذبه رسول الله و أجلسه إلى جنبه فرأيتهما يتحدثان و يضحكان و رأيت وجه علي قد استنار فإذا أنا بجام من ذهب مرصع بالياقوت و الجواهر و للجام أربعة أركان على كل ركن منه مكتوب لا إله إلا الله محمد رسول الله و على الركن الثاني لا إله إلا الله محمد رسول الله علي بن أبي طالب ولي الله و سيفه على الناكثين و القاسطين و المارقين و على الركن الثالث لا إله إلا الله محمد رسول الله أيدته بعلي بن أبي طالب و على الركن الرابع نجا الله المعتقدين لدين الله الموالين لأهل بيت رسول الله و إذا في الجام رطب و عنب و لم يكن أوان العنب و لا أوان الرطب فجعل رسول الله ص يأكل و يطعم عليا حتى إذا شبعا ارتفع الجام فقال لي رسول الله ص يا أنس أ ترى هذه السدرة قلت نعم قال قعد تحتها ثلاثمائة و ثلاثة عشر نبيا و ثلاثمائة و ثلاثة عشر وصيا ما في النبيين نبي أوجه مني و لا في الوصيين وصي أوجه من علي بن أبي طالب يا أنس من أراد أن ينظر إلى آدم في علمه و إلى إبراهيم في وقاره و إلى سليمان في قضائه و إلى يحيى في زهده و إلى أيوب في صبره و إلى إسماعيل في صدقه فلينظر إلى علي بن أبي طالب يا أنس ما من نبي إلا و قد خصه الله تبارك و تعالى بوزير و قد خصني الله تبارك و تعالى بأربعة اثنين في السماء و اثنين في الأرض فأما اللذان في السماء فجبرئيل و ميكائيل و أما اللذان في الأرض فعلي بن أبي طالب و عمي حمزة
17- عيون المعجزات للسيد المرتضى، ذكر الجام في رواية العامة و عن الخاصة إبراهيم بن الحسين الهمداني عن إسحاق بن إبراهيم عن عبد الغفار بن القاسم عن جعفر الصادق عن أبيه يرفعه إلى أمير المؤمنين ع أن جبرئيل نزل على النبي ص بجام من الجنة فيه فاكهة كثيرة من فواكه الجنة فدفعه إلى النبي ص فسبح الجام و كبر و هلل في يده ثم دفعه إلى أبي بكر فسكت الجام ثم دفعه إلى عمر فسكت الجام ثم دفعه إلى أمير المؤمنين علي ع فسبح الجام و هلل و كبر في يده ثم قال الجام إني أمرت أن لا أتكلم إلا في يد نبي أو وصي
و في رواية أخرى من كتاب الأنوار أن الجام من كف النبي ص عرج إلى السماء و هو يقول بلسان فصيح سمعه كل أحد إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً و في ذلك قال العوني شعرا
علي كليم الجام إذ جاءه به كريمان في الأملاك مصطفيان
و قال أيضا غيره
إمامي كليم الجان و الجام بعده فهل لكليم الجان و الجام من مثل
أقول قد مضى كثير من الأخبار في أبواب معجزات النبي ص في ذلك