1- ج، ]الإحتجاج[ البرقي عن أبيه عن شريك بن عبد الله عن الأعمش قال اجتمعت الشيعة و المحكمة عند أبي نعيم النخعي بالكوفة و أبو جعفر محمد بن النعمان مؤمن الطاق حاضر فقال ابن أبي خدرة أنا أقرر معكم أيتها الشيعة أن أبا بكر أفضل من علي و جميع أصحاب النبي ص بأربع خصال لا يقدر على دفعها أحد من الناس هو ثان مع رسول الله ص في بيته مدفون و هو ثاني اثنين معه في الغار و هو ثاني اثنين صلى بالناس آخر صلاة قبض بعدها رسول الله ص و هو ثاني اثنين الصديق من الأمة قال أبو جعفر مؤمن الطاق رحمة الله عليه يا ابن أبي خدرة و أنا أقرر معك أن عليا ع أفضل من أبي بكر و جميع أصحاب النبي ص بهذه الخصال التي وصفتها و إنها مثلبة لصاحبك و ألزمك طاعة علي صلى الله عليه من ثلاث جهات من القرآن وصفا و من خبر رسول الله ص نصا و من حجة العقل اعتبارا و وقع الاتفاق على إبراهيم النخعي و على أبي إسحاق السبيعي و على سليمان بن مهران الأعمش فقال أبو جعفر مؤمن الطاق أخبرني يا ابن أبي خدرة عن النبي ص أ ترك بيوته التي أضافها الله إليه و نهى الناس عن دخولها إلا بإذنه ميراثا لأهله و ولده أو تركها صدقة على جميع المسلمين قل ما شئت فانقطع ابن أبي خدرة لما أورد عليه ذلك و عرف خطأ ما فيه فقال أبو جعفر مؤمن الطاق إن تركها ميراثا لولده و أزواجه فإنه قبض عن تسع نسوة و إنما لعائشة بنت أبي بكر تسع ثمن هذا البيت الذي دفن فيه صاحبك و لم يصبها من البيت ذراع في ذراع و إن كان صدقة فالبلية أطم و أعظم فإنه لم يصب له من البيت إلا ما لأدنى رجل من المسلمين فدخول بيت النبي ص بغير إذنه في حياته و بعد وفاته معصية إلا لعلي بن أبي طالب ع و ولده فإن الله أحل لهم ما أحل للنبي ص ثم قال إنكم تعلمون أن النبي ص أمر بسد أبواب جميع الناس التي كانت مشرعه إلى المسجد ما خلا باب علي ع فسأله أبو بكر أن يترك له كوة لينظر منها إلى رسول الله ص فأبى عليه و غضب عمه العباس من ذلك فخطب النبي ص خطبة و قال إن الله تبارك و تعالى أمر لموسى و هارون أَنْ تَبَوَّءا لِقَوْمِكُما بِمِصْرَ بُيُوتاً و أمرهما أن لا يبيت في مسجدهما جنب و لا يقرب فيه النساء إلا موسى و هارون و ذريتهما و إن عليا مني هو بمنزلة هارون من موسى و ذريته كذرية هارون و لا يحل لأحد أن يقرب النساء في مسجد رسول الله ص و لا يبيت فيه جنبا إلا علي و ذريته ع فقالوا بأجمعهم كذلك كان قال أبو جعفر ذهب ربع دينك يا ابن أبي خدرة و هذه منقبة لصاحبي ليس لأحد مثلها و مثلبة لصاحبك و أما قولك ثانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُما فِي الْغارِ أخبرني هل أنزل الله سكينته على رسول الله ص و على المؤمنين في غير الغار قال ابن أبي خدرة نعم قال أبو جعفر فقد أخرج صاحبك في الغار من السكينة و خصه بالحزن و مكان علي ع في هذه الليلة على فراش النبي ص و بذل مهجته دونه أفضل من مكان صاحبك في الغار فقال الناس صدقت فقال أبو جعفر يا ابن أبي خدرة ذهب نصف دينك و أما قولك ثاني اثنين الصديق من الأمة أوجب الله على صاحبك الاستغفار لعلي بن أبي طالب ع في قوله عز و جل وَ الَّذِينَ جاؤُ مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا وَ لِإِخْوانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونا بِالْإِيمانِ إلى آخر الآية و الذي ادعيت إنما هو شيء سماه الناس و من
سماه القرآن و شهد له بالصدق و التصديق أولى به ممن سماه الناس و قد قال علي ع على منبر البصرة أنا الصديق الأكبر آمنت قبل أن آمن أبو بكر و صدقت قبله قال الناس صدقت قال أبو جعفر مؤمن الطاق يا ابن أبي خدرة ذهب ثلاث أرباع دينك و أما قولك في الصلاة بالناس كنت ادعيت لصاحبك فضيلة لم تقم له و إنما إلى التهمة أقرب منها إلى الفضيلة فلو كان ذلك بأمر رسول الله ص لما عزله عن تلك الصلاة بعينها أ ما علمت أنه لما تقدم أبو بكر ليصلي بالناس خرج رسول الله ص فتقدم و صلى بالناس و عزله عنها و لا تخلو هذه الصلاة من أحد وجهين إما أن تكون حيلة وقعت منه فلما حس النبي ص بذلك خرج مبادرا مع علته فنحاه عنها لكي لا يحتج بعده على أمته فيكونوا في ذلك معذورين و إما أن يكون هو الذي أمره بذلك و كان ذلك مفوضا إليه كما في قصة تبليغ براءة فنزل جبرئيل ع و قال لا يؤديها إلا أنت أو رجل منك فبعث عليا ع في طلبه و أخذها منه و عزله عنها و عن تبليغها فكذلك كانت قصة الصلاة و في الحالتين هو مذموم لأنه كشف عنه ما كان مستورا عليه و ذلك دليل واضح لأنه لا يصلح للاستخلاف بعده و لا هو مأمون على شيء من أمر الدين فقال الناس صدقت قال أبو جعفر مؤمن الطاق يا ابن أبي خدرة ذهب دينك كله و فضحت حيث مدحت فقال الناس لأبي جعفر هات حجتك فيما ادعيت من طاعة علي ع فقال أبو جعفر مؤمن الطاق أما من القرآن وصفا فقوله عز و جل يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَ كُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ فوجدنا عليا ع بهذه الصفة في القرآن في قوله عز و جل وَ الصَّابِرِينَ فِي الْبَأْساءِ وَ الضَّرَّاءِ وَ حِينَ الْبَأْسِ يعني في الحرب و التعب أُولئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَ أُولئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ فوقع الإجماع من الأمة بأن عليا ع أولى بهذا الأمر من غيره لأنه لم يفر عن زحف قط كما فر غيره في غير موضع فقال الناس صدقت و أما الخبر عن رسول الله ص نصا فقال إني تارك فيكم الثقلين ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي كتاب الله و عترتي أهل بيتي فإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض و قوله ص مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح من ركبها نجا و من تخلف عنها غرق و من تقدمها مرق و من لزمها لحق فالمتمسك بأهل بيت رسول الله ص هاد مهتد بشهادة من الرسول ص و المتمسك بغيرهم ضال مضل قال الناس صدقت يا أبا جعفر و أما من حجة العقل فإن الناس كلهم يستعبدون بطاعة العالم و وجدنا الإجماع قد وقع على علي ع أنه كان أعلم أصحاب رسول الله ص و كان جميع الناس يسألونه و يحتاجون إليه و كان علي ع مستغنيا عنهم هذا من الشاهد و الدليل عليه من القرآن قوله عز و جل أَ فَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لا يَهِدِّي إِلَّا أَنْ يُهْدى فَما لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ فما اتفق يوم أحسن منه و دخل في هذا الأمر عالم كثير و قد كانت لأبي جعفر مؤمن الطاق مقامات مع أبي حنيفة فمن ذلك ما روي أنه قال يوما من الأيام لمؤمن الطاق إنكم تقولون بالرجعة قال نعم قال أبو حنيفة فأعطني الآن ألف درهم حتى أعطيك ألف دينار إذا رجعنا قال الطاقي لأبي حنيفة فأعطني كفيلا بأنك ترجع إنسانا و لا ترجع خنزيرا و قال له يوما آخر لم لم يطالب علي بن أبي طالب بحقه بعد وفاة رسول الله ص إن كان له حق فأجابه مؤمن الطاق فقال خاف أن تقتله الجن كما قتلوا سعد بن عبادة بسهم المغيرة بن شعبة و كان أبو حنيفة يوما آخر يتماشى مع مؤمن الطاق في سكة من سكك الكوفة إذا بمناد ينادي من يدلني على صبي ضال فقال مؤمن الطاق أما الصبي الضال فلم نره و إن أردت شيخا ضالا فخذ هذا عنى به أبا حنيفة و لما مات الصادق ع رأى أبو حنيفة مؤمن الطاق فقال له مات إمامك قال نعم أما إمامك ف مِنَ الْمُنْظَرِينَ إِلى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ
2- ج، ]الإحتجاج[ إنه مر فضال بن الحسن بن فضال الكوفي بأبي حنيفة و هو في جمع كثير يملي عليهم شيئا من فقهه و حديثه فقال لصاحب كان معه و الله لا أبرح أو أخجل أبا حنيفة فقال صاحبه الذي كان معه إن أبا حنيفة ممن قد علت حالته و ظهرت حجته قال مه هل رأيت حجة ضال علت على حجة مؤمن ثم دنا منه فسلم عليه فردها و رد القوم السلام بأجمعهم فقال يا أبا حنيفة إن أخا لي يقول إن خير الناس بعد رسول الله ص علي بن أبي طالب ع و أنا أقول أبو بكر خير الناس و بعده عمر فما تقول أنت رحمك الله فأطرق مليا ثم رفع رأسه فقال كفى بمكانهما من رسول الله ص كرما و فخرا أ ما علمت أنهما ضجيعاه في قبره فأي حجة تريد أوضح من هذا فقال له فضال إني قد قلت ذلك لأخي فقال و الله لئن كان الموضع لرسول الله ص دونهما فقد ظلما بدفنهما في موضع ليس لهما فيه حق و إن كان الموضع لهما فوهباه لرسول الله ص لقد أساءا و ما أحسنا إذ رجعا في هبتهما و نسيا عهدهما فأطرق أبو حنيفة ساعة ثم قال له لم يكن له و لا لهما خاصة و لكنهما نظرا في حق عائشة و حفصة فاستحقا الدفن في ذلك الموضع بحقوق ابنتيهما فقال له فضال قد قلت له ذلك فقال أنت تعلم أن النبي ص مات عن تسع نساء و نظرنا فإذا لكل واحدة منهن تسع الثمن ثم نظرنا في تسع الثمن فإذا هو شبر في شبر فكيف يستحق الرجلان أكثر من ذلك و بعد ذلك فما بال عائشة و حفصة يرثان رسول الله ص و فاطمة بنته تمنع الميراث فقال أبو حنيفة يا قوم نحوه عني فإنه رافضي خبيث
-3 قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ قال أبو عبيدة المعتزلي لهشام بن الحكم الدليل على صحة معتقدنا و بطلان معتقدكم كثرتنا و قلتكم مع كثرة أولاد علي و ادعائهم فقال هشام لست إيانا أردت بهذا القول إنما أردت الطعن على نوح ع حيث لبث في قومه أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عاماً يدعوهم إلى النجاة ليلا و نهارا وَ ما آمَنَ مَعَهُ إِلَّا قَلِيلٌ و سأل هشام بن الحكم جماعة من المتكلمين فقال أخبروني حين بعث الله محمدا ص بعثه بنعمة تامة أو بنعمة ناقصة قالوا بنعمة تامة قال فأيما أتم أن يكون في أهل بيت واحد نبوة و خلافة أو يكون نبوة بلا خلافة قالوا بل يكون نبوة و خلافة قال فلما ذا جعلتموها في غيرها فإذا صارت في بني هاشم ضربتم وجوههم بالسيوف فأفحموا
4- جا، ]المجالس للمفيد[ الجعابي عن ابن عقدة عن علي بن الحسن التيملي قال وجدت في كتاب أبي حدثنا محمد بن مسلم الأشجعي عن محمد بن نوفل قال كنت عند الهيثم بن حبيب الصيرفي فدخل علينا أبو حنيفة النعمان بن ثابت فذكرنا أمير المؤمنين ع و دار بيننا كلام فيه فقال أبو حنيفة قد قلت لأصحابنا لا تقروا لهم بحديث غدير خم فيخصموكم فتغير وجه الهيثم بن حبيب الصيرفي و قال له لم لا يقرون به أ ما هو عندك يا نعمان قال هو عندي و قد رويته قال فلم لا يقرون به و قد حدثنا به حبيب بن أبي ثابت عن أبي الطفيل عن زيد بن أرقم أن عليا ع نشد الله في الرحبة من سمعه فقال أبو حنيفة أ فلا ترون أنه قد جرى في ذلك خوض حتى نشد علي الناس لذلك فقال الهيثم فنحن نكذب عليا أو نرد قوله فقال أبو حنيفة ما نكذب عليا و لا نرد قولا قاله و لكنك تعلم أن الناس قد غلا فيهم قوم فقال الهيثم يقوله رسول الله ص و يخطب به و نشفق نحن منه و نتقيه لغلو غال أو قول قائل ثم جاء من قطع الكلام بمسألة سأل عنها و دار الحديث بالكوفة و كان معنا في السوق حبيب بن نزار بن حسان فجاء إلى الهيثم فقال له قد بلغني ما دار عنك في علي و قوله و كان حبيب مولى لبني هاشم فقال له الهيثم النظر يمر فيه أكثر من هذا فخفض الأمر فحججنا بعد ذلك و معنا حبيب فدخلنا على أبي عبد الله جعفر بن محمد ع فسلمنا عليه فقال له حبيب يا أبا عبد الله كان من الأمر كذا و كذا فتبين الكراهية في وجه أبي عبد الله ع فقال له حبيب هذا محمد بن نوفل حضر ذلك فقال له أبو عبد الله ع أي حبيب كف خالقوا الناس بأخلاقهم و خالفوهم بأعمالكم فإن لكل امرئ ما اكتسب و هو يوم القيامة مع من أحب لا تحملوا الناس عليكم و علينا و ادخلوا في دهماء الناس فإن لنا أياما و دولة يأتي بها الله إذا شاء فسكت حبيب فقال أ فهمت يا حبيب لا تخالفوا أمري فتندموا قال لن أخالف أمرك قال أبو العباس سألت علي بن الحسن عن محمد بن نوفل فقال كوفي قلت ممن قال أحسبه مولى لبني هاشم و كان حبيب بن نزار بن حسان مولى لبني هاشم و كان الخبر فيما جرى بينه و بين أبي حنيفة حين ظهر أمر بني العباس فلم يمكنهم إظهار ما كان عليه آل محمد ع
5- كش، ]رجال الكشي[ محمد بن قولويه عن سعد عن ابن عيسى عن ابن فضال عن أبي كهمس قال دخلت على أبي عبد الله فقال لي شهد محمد بن مسلم الثقفي القصير عند ابن أبي ليلى بشهادة فرد شهادته فقلت نعم فقال إذا صرت إلى الكوفة فأتيت ابن أبي ليلى فقل له أسألك عن ثلاث مسائل لا تفتني فيها بالقياس و لا تقول قال أصحابنا ثم سله عن الرجل يشك في الركعتين الأوليين من الفريضة و عن الرجل يصيب جسده أو ثيابه البول كيف يغسله و عن الرجل يرمي الجمار بسبع حصيات فيسقط منه واحدة كيف يصنع فإذا لم يكن عنده فيها شيء فقل له يقول لك جعفر بن محمد ما حملك على أن رددت شهادة رجل أعرف بأحكام الله منك و أعلم بسيرة رسول الله ص منك قال أبو كهمس فلما قدمت أتيت ابن أبي ليلى قبل أن أصير إلى منزلي فقلت له أسألك عن ثلاث مسائل لا تفتني فيها بالقياس و لا تقول قال أصحابنا قال هات قال قلت ما تقول في رجل شك في الركعتين الأوليين من الفريضة فأطرق ثم رفع رأسه إلي فقال قال أصحابنا فقلت هذا شرطي عليك ألا تقول قال أصحابنا فقال ما عندي فيها شيء فقلت له ما تقول في الرجلين يصيب جسده أو ثيابه البول كيف يغسله فأطرق ثم رفع رأسه فقال قال أصحابنا فقلت هذا شرطي عليك فقال ما عندي فيها شيء فقلت رجل رمى الجمار بسبع حصيات فسقطت منه حصاة كيف يصنع فيها فطأطأ رأسه ثم رفعه فقال قال أصحابنا فقلت أصلحك الله هذا شرطي عليك فقال ليس عندي فيها شيء فقلت يقول لك جعفر بن محمد ما حملك على أن رددت شهادة رجل أعرف منك بأحكام الله و أعرف منك بسيرة رسول الله ص فقال لي و من هو فقلت محمد بن مسلم الطائفي القصير قال فقال و الله إن جعفر بن محمد ع قال لك هذا فقلت و الله إنه قال لي جعفر هذا فأرسل إلى محمد بن مسلم فدعاه فشهد عنده بتلك الشهادة فأجاز شهادته
6- ختص، ]الإختصاص[ أحمد بن هارون و جعفر بن الحسين عن ابن الوليد عن الصفار و سعد عن ابن عيسى عن ابن فضال عن علي بن عقبة أو غيره عن أبي كهمس مثله
7- كش، ]رجال الكشي[ ابن قتيبة عن الفضل عن أبيه عن غير واحد من أصحابنا عن محمد بن حكيم و صاحب له قال أبو محمد قد كان درس اسمه في كتاب أبي قالا رأينا شريكا واقفا في حائط من حيطان فلان قد كان درس اسمه أيضا في الكتاب قال أحدنا لصاحبه هل لك في خلوة من شريك فأتيناه فسلمنا عليه فرد علينا السلام فقلنا يا أبا عبد الله مسألة فقال في أي شيء فقلنا في الصلاة فقال سلوا عما بدا لكم فقلنا لا نريد أن تقول قال فلان و قال فلان إنما نريد أن تسنده إلى النبي ص فقال أ ليس في الصلاة فقلنا بلى فقال سلوا عما بدا لكم فقلنا في كم يجب التقصير قال كان ابن مسعود يقول لا يغرنكم سوادنا هذا و كان يقول فلان قال قلت إنا استثنينا عليك ألا تحدثنا إلا عن نبي الله ص قال و الله إنه لقبيح لشيخ يسأل عن مسألة في الصلاة عن النبي لا يكون عنده فيها شيء و أقبح من ذلك أن أكذب على رسول الله ص قلت فمسألة أخرى فقال أ ليس في الصلاة قلنا بلى قال سلوا عما بدا لكم قلنا على من تجب صلاة الجمعة قال عادت المسألة جذعة ما عندي في هذا عن رسول الله ص شيء قال فأردنا الانصراف قال إنكم لم تسألوا عن هذا إلا و عندكم منه علم قال قلت نعم أخبرنا محمد بن مسلم الثقفي عن محمد بن علي عن أبيه عن جده عن النبي ص فقال الثقفي الطويل اللحية فقلنا نعم قال أما إنه لقد كان مأمونا على الحديث و لكن كانوا يقولون إنه خشبي ثم قال ما ذا روى قلنا عن النبي ص أن التقصير يجب في بريدين و إذ اجتمع خمسة أحدهم الإمام فلهم أن يجمعوا
بيان قوله جذعة أي شابة طرية أي عادت الحالة السابقة المسألة الأولى حيث لا أعلمها. قوله إنه خشبي قال السمعاني في الأنساب الخشبي بفتح الخاء و الشين المعجمتين و في آخرها الباء الموحدة هذه النسبة إلى جماعة من الخشبة و هم طائفة من الروافض يقال لكل واحد منهم الخشبي و يحكى عن منصور بن المعتمر قال إن كان من يحب علي بن أبي طالب يقال له خشبي فاشهدوا أني ساجه و قال في النهاية في حديث ابن عمر إنه كان يصلي خلف الخشبية هم أصحاب المختار بن أبي عبيد و يقال لضرب من الشيعة الخشبية قيل لأنهم حفظوا خشبة زيد بن علي حين صلب و الوجه الأول و لأن صلب زيد بعد ابن عمر بكثير
8- كش، ]رجال الكشي[ محمد بن مسعود عن إسحاق بن محمد البصري عن أحمد بن صدقة الكاتب عن أبي مالك الأحمسي عن مؤمن الطاق و اسمه محمد بن علي بن النعمان أبو جعفر الأحول قال كنت عند أبي عبد الله ع فدخل زيد بن علي فقال لي يا محمد بن علي أنت الذي تزعم أن في آل محمد إماما مفترض الطاعة معروفا بعينه قال قلت نعم فكان أبوك أحدهم قال ويحك فما كان يمنعه من أن يقول لي فو الله لقد كان يؤتى بالطعام الحار فيقعدني على فخذه و يتناول البضعة فيبردها ثم يلقمنيها أ فتراه كان يشفق علي من حر الطعام و لا يشفق علي من حر النار قال قلت كره أن يقول فتكفر فيجب من الله عليك الوعيد و لا يكون له فيك شفاعة فتركك مرجئا لله فيك المشية و له فيك الشفاعة قال و قال أبو حنفية لمؤمن الطاق و قد مات جعفر بن محمد ع يا أبا جعفر إن إمامك قد مات فقال أبو جعفر لكن إمامك مِنَ الْمُنْظَرِينَ إِلى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ
9- كش، ]رجال الكشي[ محمد بن مسعود عن أبي يعقوب إسحاق بن محمد عن أحمد بن صدقة عن أبي مالك الأحمسي قال خرج الضحاك الشاري بالكوفة فحكم و تسمى بإمرة المؤمنين و دعا الناس إلى نفسه فأتاه مؤمن الطاق فلما رأته الشراة وثبوا في وجهه فقال لهم جانح قال فأتي به صاحبهم فقال له مؤمن الطاق أنا رجل على بصيرة من ديني و سمعتك تصف العدل فأحببت الدخول معك فقال الضحاك لأصحابه إن دخل هذا معكم نفعكم قال ثم أقبل مؤمن الطاق على الضحاك فقال لم تبرأتم من علي بن أبي طالب و استحللتم قتله و قتاله قال لأنه حكم في دين الله قال و كل من حكم في دين الله استحللتم قتله و قتاله و البراءة منه قال نعم قال فأخبرني عن الدين الذي جئت أناظرك عليه لأدخل معك فيه إن غلبت حجتي حجتك أو حجتك حجتي من يوقف المخطئ على خطائه و يحكم للمصيب بصوابه فلا بد لنا من إنسان يحكم بيننا قال فأشار الضحاك إلى رجل من أصحابه فقال هذا الحكم بيننا فهو عالم بالدين قال و قد حكمت هذا في الدين الذي جئت أناظرك فيه قال نعم فأقبل مؤمن الطاق على أصحابه فقال إن هذا صاحبكم قد حكم في دين الله فشأنكم به فضربوا الضحاك بأسيافهم حتى سكت
بيان جانح أي أنا مائل إليكم من قوله تعالى وَ إِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَها و في بعض النسخ صالح
10- كش، ]رجال الكشي[ محمد بن مسعود عن الحسين بن إشكيب عن الحسن بن الحسين عن يونس عن أبي جعفر الأحول قال قال ابن أبي العوجاء مرة أ ليس من صنع شيئا و أحدثه حتى يعلم أنه من صنعته فهو خالقه قلت بلى قال فأخلني شهرا أو شهرين ثم تعال حتى أريك قال فحججت فدخلت على أبي عبد الله ع فقال أما إنه قد هيأ لك شاتين و هو جاء معه بعدة من أصحابه ثم يخرج لك الشاتين قد امتلئا دودا و يقول لك هذا الدود يحدث من فعلي فقل له إن كان من صنعك و أنت أحدثته فميز ذكوره من إناثه و أخرج إلي الدود فقلت له ميز الذكور من الإناث فقال هذه و الله ليست من إبرازك هذه التي حملتها الإبل من الحجاز ثم قال و يقول لك أ ليس تزعم أنه غني فقل بلى فيقول أ يكون الغني عندك من المعقول في وقت من الأوقات ليس عنده ذهب و لا فضة فقل له نعم فإنه سيقول لك كيف يكون هذا غنيا فقل إن كان الغني عندك أن يكون الغني غنيا من قبل فضته و ذهبه و تجارته فهذا كله مما يتعامل الناس به فأي القياس أكثر و أولى بأن يقال غني من أحدث الغنى فأغنى به الناس قبل أن يكون شيء و هو وحده أو من أفاد مالا من هبة أو صدقة أو تجارة قال فقلت له ذلك قال فقال و هذه و الله ليست من إبرازك هذه و الله مما تحملها الإبل و قيل إنه دخل على أبي حنيفة يوما فقال له أبو حنيفة بلغني عنكم معشر الشيعة شيء فقال فما هو قال بلغني أن الميت منكم إذا مات كسرتم يده اليسرى لكي يعطى كتابه بيمينه فقال مكذوب علينا يا نعمان و لكني بلغني عنكم معشر المرجئة أن الميت منكم إذا مات قمعتم في دبره قمعا فصببتم فيه جرة من ماء لكي لا يعطش يوم القيامة فقال أبو حنيفة مكذوب علينا و عليكم
11- كش، ]رجال الكشي[ محمد بن مسعود عن علي بن محمد بن يزيد عن الأشعري عن إبراهيم بن هاشم عن محمد بن حماد عن الحسن بن إبراهيم عن يونس بن عبد الرحمن عن يونس بن يعقوب عن هشام بن سالم قال كنا عند أبي عبد الله ع جماعة من أصحابه فورد رجل من أهل الشام فاستأذن فأذن له فلما دخل سلم فأمره أبو عبد الله ع بالجلوس ثم قال له ما حاجتك أيها الرجل قال بلغني أنك عالم بكل ما تسأل عنه فصرت إليك لأناظرك فقال أبو عبد الله ع فيما ذا قال في القرآن و قطعه و إسكانه و خفضه و نصبه و رفعه فقال أبو عبد الله ع يا حمران دونك الرجل فقال الرجل إنما أريدك أنت لا حمران فقال أبو عبد الله ع إن غلبت حمران فقد غلبتني فأقبل الشامي يسأل حمران حتى ضجر و مل و عرض و حمران يجيبه فقال أبو عبد الله ع كيف رأيت يا شامي قال رأيته حاذقا ما سألته عن شيء إلا أجابني فيه فقال أبو عبد الله ع يا حمران سل الشامي فما تركه يكشر فقال الشامي أ رأيت يا أبا عبد الله أناظرك في العربية فالتفت أبو عبد الله ع فقال يا أبان بن تغلب ناظره فناظره فما ترك الشامي يكشر قال أريد أن أناظرك في الفقه فقال أبو عبد الله ع يا زرارة ناظره فما ترك الشامي يكشر قال أريد أن أناظرك في الكلام فقال يا مؤمن الطاق ناظره فناظره فسجل الكلام بينهما ثم تكلم مؤمن الطاق بكلامه فغلبه به فقال أريد أن أناظرك في الاستطاعة فقال للطيار كلمه فيها قال فكلمه فما ترك يكشر فقال أريد أناظرك في التوحيد فقال لهشام بن سالم كلمه فسجل الكلام بينهما ثم خصمه هشام فقال أريد أن أتكلم في الإمامة فقال لهشام بن الحكم كلمه يا أبا الحكم فكلمه ما تركه يرتم و لا يحلي و لا يمر قال فبقي يضحك أبو عبد الله ع حتى بدت نواجذه فقال الشامي كأنك أردت أن تخبرني أن في شيعتك مثل هؤلاء الرجال قال هو ذلك ثم قال يا أخا أهل الشام أما حمران فحرفك فحرت له فغلبك بلسانه و سألك عن حرف من الحق فلم تعرفه و أما أبان بن تغلب فمغث حقا بباطل فغلبك و أما زرارة فقاسك فغلب قياسه قياسك و أما الطيار فكان كالطير يقع و يقوم و أنت كالطير المقصوص لا نهوض لك و أما هشام بن سالم قام حبارى يقع و يطير و أما هشام بن الحكم فتكلم بالحق فما سوغك بريقك يا أخا أهل الشام إن الله أخذ ضغثا من الحق و ضغثا من الباطل فمغثهما ثم أخرجهما إلى الناس ثم بعث أنبياء يفرقون بينهما فعرفها الأنبياء و الأوصياء فبعث الله الأنبياء ليفرقوا ذلك و جعل الأنبياء قبل الأوصياء ليعلم الناس من فضل الله و من يختص و لو كان الحق على حدة و الباطل على حدة كل واحد منهما قائم بشأنه ما احتاج الناس إلى نبي و لا وصي و لكن الله خلطهما و جعل يفرقهما الأنبياء و الأئمة عليهم السلام من عباده فقال الشامي قد أفلح من جالسك فقال أبو عبد الله ع كان رسول الله ص يجالسه جبرائيل و ميكائيل و إسرافيل يصعد إلى السماء فيأتيه الخبر من عند الجبار فإن كان ذلك كذلك فهو كذلك فقال الشامي اجعلني من شيعتك و علمني فقال أبو عبد الله ع لهشام علمه فإني أحب أن يكون تلماذا لك قال علي بن منصور و أبو مالك الخضرمي رأينا الشامي عند هشام بعد موت أبي عبد الله ع و يأتي الشامي بهدايا أهل الشام و هشام يرده هدايا أهل العراق قال علي بن منصور و كان الشامي ذكي القلب
بيان قوله عرض أي تعب و وقف من قولهم عرضت الناقة بالكسر أي أصابها كسر أو عن قولهم عرض الشاء بالكسر أيضا أي انشق من كثرة العشب و كشر عن أسنانه يكشر أبدى و الكشر التبسم و قال الجزري السجل الدلو الملأى ماء و يجمع على سجال و منه الحديث و الحرب بيننا سجال أي مرة لنا و مرة علينا و قال يقال سجلت الماء سجلا إذا صببته صبا متصلا و يقال ما رتم فلان بكلمة ما تكلم بها ذكره الجوهري. و قال يقال ما أمر و لا أحلى إذا لم يقل شيئا و المغث المرس في الماء و المزج و قوله ع ما سوغك بريقك أي ما ترك ريقك يسوغ و يدخل حلقك
12- كش، ]رجال الكشي[ محمد بن مسعود عن جعفر بن أحمد عن العمركي عن أحمد بن شيبة عن يحيى بن المثنى عن علي بن الحسن بن رباط عن حريز قال دخلت على أبي حنيفة و عنده كتب كادت تحول فيما بيننا و بينه فقال لي هذه الكتب كلها في الطلاق و أنتم و أقبل يقلب بيده قال قلت نحن نجمع هذا كله في حرف قال و ما هو قلت قوله تعالى يا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذا طَلَّقْتُمُ النِّساءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَ أَحْصُوا الْعِدَّةَ فقال لي و أنت لا تعلم شيئا إلا برواية قلت أجل فقال لي ما تقول في مكاتب كانت مكاتبته ألف درهم فأدى تسعمائة و تسعة و تسعين درهما ثم أحدث يعني الزنا كيف تحده فقلت عندي بعينها حديث حدثني محمد بن مسلم عن أبي جعفر ع أن عليا ع كان يضرب بالسوط و بثلثه و بنصفه و ببعضه بقدر أدائه فقال لي أما إني أسألك عن مسألة لا يكون فيها شيء فما تقول في جمل أخرج من البحر فقلت إن شاء فليكن جملا و إن شاء فليكن بقرة إن كان عليه فلوس أكلناه و إلا فلا
13- ختص، ]الإختصاص[ جعفر بن الحسين المؤمن عن حيدر بن محمد بن نعيم و حدثنا ابن قولويه عن ابن العياشي جميعا عن العياشي عن جعفر بن أحمد مثله
14- كش، ]رجال الكشي[ حمدويه عن محمد بن عيسى عن ابن فضال عن ابن بكير عن محمد بن مسلم قال إني لنائم ذات ليلة على سطح إذ طرق الباب طارق فقلت من هذا فقال شريك يرحمك الله فأشرفت فإذا امرأة فقالت لي بنت عروس ضربها الطلق فما زالت تطلق حتى ماتت و الولد يتحرك في بطنها و يذهب و يجيء فما أصنع فقلت يا أمة الله سئل محمد بن علي بن الحسين الباقر ع عن مثل ذلك فقال يشق بطن الميت و يستخرج الولد يا أمة الله افعلي مثل ذلك أنا يا أمة الله رجل في ستر من وجهك إلي قال قالت لي رحمك الله جئت إلى أبي حنيفة صاحب الرأي فقال لي ما عندي فيها شيء و لكن عليك بمحمد بن مسلم الثقفي فإنه يخبرك فما أفتاك به من شيء فعودي إلي فأعلمنيه فقلت لها امضي بسلامه فلما كان الغد خرجت إلى المسجد و أبو حنيفة يسأل عنها أصحابه فتنحنحت فقال اللهم غفرا دعنا نعيش
15- قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ عن محمد بن مسلم مثله
16- ختص، ]الإختصاص[ أحمد بن محمد بن يحيى عن سعد عن أحمد بن محمد عن ابن فضال مثله
بيان الغفر الستر
17- كا، ]الكافي[ علي رفعه قال سأل أبو حنيفة أبا جعفر محمد بن النعمان صاحب الطاق فقال له يا أبا جعفر ما تقول في المتعة أ تزعم أنها حلال قال نعم قال فما منعك أن تأمر نساءك أن يستمتعن و يكتسبن عليك فقال له أبو جعفر ليس كل الصناعات يرغب فيها و إن كانت حلالا و للناس أقدار و مراتب يرفعون أقدارهم و لكن ما تقول يا أبا حنيفة في النبيذ أ تزعم أنه حلال قال نعم قال فما يمنعك أن تقعد نساءك في الحوانيت نباذات فيكسبن عليك فقال أبو حنيفة واحدة بواحدة و سهمك أنفذ ثم قال له يا أبا جعفر إن الآية التي في سأل سائل تنطق بتحريم المتعة و الرواية عن النبي ص قد جاءت بنسخها فقال له أبو جعفر عليه الصلاة و السلام يا أبا حنيفة إن سورة سأل سائل مكية و آية المتعة مدنية و روايتك شاذة ردية فقال له أبو حنيفة و آية الميراث أيضا تنطق بنسخ المتعة فقال أبو جعفر ع قد ثبت النكاح بغير ميراث قال أبو حنيفة من أين قلت ذاك فقال أبو جعفر لو أن رجلا من المسلمين تزوج امرأة من أهل الكتاب ثم توفي عنها ما تقول فيها قال لا ترث منه قال فقد ثبت النكاح بغير ميراث ثم افترقا
18- كا، ]الكافي[ الحسين بن محمد عن السياري قال روي عن ابن أبي ليلى أنه قدم إليه رجل خصما له فقال إن هذا باعني هذه الجارية فلم أجد على ركبها حين كشفتها شعرا و زعمت أنه لم يكن لها قط قال فقال له ابن أبي ليلى إن الناس ليحتالون لهذا بالحيل حتى يذهبوا به فما الذي كرهت قال أيها القاضي إن كان عيبا فاقض لي به قال اصبر حتى أخرج إليك فإني أجد أذى في بطني ثم دخل و خرج من باب آخر فأتى محمد بن مسلم الثقفي فقال له أي شيء تروون عن أبي جعفر في المرأة لا يكون على ركبها شعر أ يكون ذلك عيبا فقال له محمد بن مسلم أما هذا نصا فلا أعرفه و لكن حدثني أبو جعفر عن أبيه عن آبائه عن النبي ص أنه قال كل ما كان في أصل الخلقة فزاد أو نقص فهو عيب فقال له ابن أبي ليلى حسبك ثم رجع إلى القوم فقضى لهم بالعيب
19- ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ جماعة عن أبي المفضل عن إبراهيم بن حفص العسكري عن عبيد بن الهيثم عن الحسن بن سعيد ابن عم شريك عن شريك بن عبد الله القاضي قال حضرت الأعمش في علته التي قبض فيها فبينا أنا عنده إذ دخل عليه ابن شبرمة و ابن أبي ليلى و أبو حنيفة فسألوه عن حاله فذكر ضعفا شديدا و ذكر ما يتخوف من خطيئاته و أدركته رنة فبكى فأقبل عليه أبو حنيفة فقال يا أبا محمد اتق الله و انظر لنفسك فإنك في آخر يوم من أيام الدنيا و أول يوم من أيام الآخرة و قد كنت تحدث في علي بن أبي طالب ع بأحاديث لو رجعت عنها كان خيرا لك قال الأعمش مثل ما ذا يا نعمان قال مثل حديث عباية أنا قسيم النار قال أ و لمثلي تقول يا يهودي أقعدوني سندوني أقعدوني حدثني و الذي إليه مصيري موسى بن طريف و لم أر أسديا كان خيرا منه قال سمعت عباية بن ربعي إمام الحي قال سمعت عليا أمير المؤمنين ع يقول أنا قسيم النار أقول هذا وليي دعيه و هذا عدوي خذيه و حدثني أبو المتوكل الناجي في امرأة الحجاج و كان يشتم عليا ع شتما مقذعا يعني الحجاج لعنه الله عن أبي سعيد الخدري ره قال قال رسول الله ص إذا كان يوم القيامة يأمر الله عز و جل فأقعد أنا و علي على الصراط و يقال لنا أدخلا الجنة من آمن بي و أحبكما و أدخلا النار من كفر بي و أبغضكما قال أبو سعيد قال رسول الله ص ما آمن بالله من لم يؤمن بي و لم يؤمن بي من لم يتول أو قال لم يحب عليا و تلا أَلْقِيا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ قال فجعل أبو حنيفة إزاره على رأسه و قال قوموا بنا لا يجيئنا أبو محمد بأطم من هذا قال الحسن بن سعيد قال لي شريك بن عبد الله فما أمسى يعني الأعمش حتى فارق الدنيا رحمه الله