1- غط، ]الغيبة للشيخ الطوسي[ أما الذي يدل على فساد مذهب الواقفة الذين وقفوا في إمامة أبي الحسن موسى ع و قالوا إنه المهدي فقولهم باطل بما ظهر من موته ع و اشتهر و استفاض كما اشتهر موت أبيه و جده و من تقدمه من آبائه ع و لو شككنا لم ننفصل من الناووسية و الكيسانية و الغلاة و المفوضة الذين خالفوا في موت من تقدم من آبائه ع على أن موته اشتهر ما لم يشتهر موت أحد من آبائه ع لأنه أظهر و أحضروا القضاة و الشهود و نودي عليه ببغداد على الجسر و قيل هذا الذي تزعم الرافضة أنه حي لا يموت مات حتف أنفه و ما جرى هذا المجرى لا يمكن الخلاف فيه
أقول ثم نقل الأخبار الدالة على وفاته ع على ما نقلنا عنه في باب شهادته ع. ثم قال فموته ع أشهر من أن يحتاج إلى ذكر الرواية به لأن المخالف في ذلك يدفع الضرورات و الشك في ذلك يؤدي إلى الشك في موت كل واحد من آبائه و غيرهم فلا يوثق بموت أحد على أن المشهور عنه ع أنه وصى إلى ابنه علي بن موسى ع و أسند إليه أمره بعد موته و الأخبار بذلك أكثر من أن تحصى نذكر منها طرفا و لو كان حيا باقيا لما احتاج إليه. أقول ثم ذكر ما سنورده من النصوص على الرضا ع ثم قال و الأخبار في هذا المعنى أكثر من أن تحصى هي موجودة في كتب الإمامية معروفة مشهورة من أرادها وقف عليها من هناك و في هذا القدر هاهنا كفاية إن شاء الله تعالى. فإن قيل كيف تعولون على هذه الأخبار و تدعون العلم بموته و الواقفة تروي أخبارا كثيرة يتضمن أنه لم يمت و أنه القائم المشار إليه هي موجودة في كتبهم و كتب أصحابكم فكيف تجمعون بينها و كيف تدعون العلم بموته مع ذلك. قلنا لم نذكر هذه الأخبار إلا على جهة الاستظهار و التبرع لا لأنا احتجنا إليها في العلم بموته لأن العلم بموته حاصل لا يشك فيه كالعلم بموت آبائه و المشكك في موته كالمشكك في موتهم و موت كل من علمنا بموته و إنما استظهرنا بإيراد هذه الأخبار تأكيدا لهذا العلم كما نروي أخبارا كثيرة فيما نعلم بالعقل و الشرع و ظاهر القرآن و الإجماع و غير ذلك فنذكر في ذلك أخبارا على وجه التأكيد. فأما ما ترويه الواقفة فكلها أخبار آحاد لا يعضدها حجة و لا يمكن ادعاء العلم بصحتها و مع هذا فالرواة لها مطعون عليهم لا يوثق بقولهم و رواياتهم و بعد هذا كله فهي متأولة. ثم ذكر رحمه الله بعض أخبارهم الموضوعة و أولها و من أراد الاطلاع عليها فليراجع إلى كتابه. ثم قال و قد روي السبب الذي دعا قوما إلى القول بالوقف فروى الثقات أن أول من أظهر هذا الاعتقاد علي بن أبي حمزة البطائني و زياد بن مروان القندي و عثمان بن عيسى الرواسي طمعوا في الدنيا و مالوا إلى حطامها و استمالوا قوما فبذلوا لهم شيئا مما اختانوه من الأموال نحو حمزة بن بزيع و ابن المكاري و كرام الخثعمي و أمثالهم فروى محمد بن يعقوب عن محمد بن يحيى العطار عن محمد بن أحمد عن محمد بن جمهور عن أحمد بن الفضل عن يونس بن عبد الرحمن قال مات أبو إبراهيم ع و ليس من قوامه أحد إلا و عنده المال الكثير و كان ذلك سبب وقفهم و جحدهم موته طمعا في الأموال كان عند زياد بن مروان القندي سبعون ألف دينار و عند علي بن أبي حمزة ثلاثون ألف دينار فلما رأيت ذلك و تبينت الحق و عرفت من أمر أبي الحسن الرضا ما علمت تكلمت و دعوت الناس إليه فبعثا إلي و قالا ما يدعوك إلى هذا إن كنت تريد المال فنحن نغنيك و ضمنا لي عشرة آلاف دينار و قالا لي كف فأبيت و قلت لهما
إنا روينا عن الصادقين ع أنهم قالوا إذا ظهرت البدع فعلى العالم أن يظهر علمه فإن لم يفعل سلب نور الإيمان
و ما كنت لأدع الجهاد في أمر الله على كل حال فناصباني و أضمرا لي العداوة
2- ع، ]علل الشرائع[ ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ ابن الوليد عن محمد العطار عن أحمد بن الحسن بن سعيد عن محمد بن جمهور مثله
3- كش، ]رجال الكشي[ محمد بن مسعود عن علي بن محمد عن محمد بن أحمد عن أحمد بن الحسين مثله
4- غط، ]الغيبة للشيخ الطوسي[ ابن الوليد عن الصفار و سعد معا عن ابن يزيد عن بعض أصحابه قال مضى أبو إبراهيم و عند زياد القندي سبعون ألف دينار و عند عثمان بن عيسى الرواسي ثلاثون ألف دينار و خمس جوار و مسكنه بمصر فبعث إليهم أبو الحسن الرضا ع أن احملوا ما قبلكم من المال و ما كان اجتمع لأبي عندكم من أثاث و جوار فإني وارثه و قائم مقامه و قد اقتسمنا ميراثه و لا عذر لكم في حبس ما قد اجتمع لي و لوراثه قبلكم أو كلام يشبه هذا فأما ابن أبي حمزة فإنه أنكره و لم يعترف بما عنده و كذلك زياد القندي و أما عثمان بن عيسى فإنه كتب إليه أن أباك صلوات الله عليه لم يمت و هو حي قائم و من ذكر أنه مات فهو مبطل و اعمل على أنه قد مضى كما تقول فلم يأمرني بدفع شيء إليك و أما الجواري فقد أعتقتهن و تزوجت بهن
5- ع، ]علل الشرائع[ ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ أبي و ابن الوليد معا عن محمد العطار عن أحمد بن الحسين بن سعيد عن محمد بن جمهور عن أحمد بن حماد قال كان أحد القوام عثمان بن عيسى و كان يكون بمصر و كان عنده مال كثير و ست جواري قال فبعث إليه أبو الحسن الرضا ع فيهن و في المال قال فكتب إليه أن أباك لم يمت قال فكتب إليه أن أبي قد مات و قد اقتسمنا ميراثه و قد صحت الأخبار بموته و احتج عليه فيه قال فكتب إليه إن لم يكن أبوك مات فليس لك من ذلك شيء و إن كان قد مات على ما تحكي فلم يأمرني بدفع شيء إليك و قد أعتقت الجواري و تزوجتهن
6- كش، ]رجال الكشي[ علي بن محمد عن الأشعري عن أحمد بن الحسين مثله
قال الصدوق ره لم يكن موسى بن جعفر ع ممن يجمع المال و لكنه قد حصل في وقت الرشيد و كثر أعداؤه و لم يقدر على تفريق ما كان يجتمع إلا على القليل ممن يثق بهم في كتمان السر فاجتمعت هذه الأموال لأجل ذلك و أراد أن لا يحقق على نفسه قول من كان يسعى به إلى الرشيد و يقول إنه تحمل إليه الأموال و تعتقد له الإمامة و يحمل على الخروج عليه و لو لا ذلك لفرق ما اجتمع من هذه الأموال على أنها لم تكن أموال الفقراء و إنما كانت أمواله يصل بها مواليه لتكون له إكراما منهم له و برا منهم به ع. أقول قال الصدوق ره في كتاب عيون أخبار الرضا بعد ذكر الأخبار الدالة على وفاته ع ما نقلنا عنه في باب شهادته إنما أوردت هذه الأخبار في هذا الكتاب ردا على الواقفة على موسى بن جعفر ع فإنهم يزعمون أنه حي و ينكرون إمامة الرضا و إمامة من بعده من الأئمة ع و في صحة وفاة موسى ع إبطال مذهبهم و لهم في هذه الأخبار كلام يقولون إن الصادق ع قال الإمام لا يغسله إلا إمام فلو كان الرضا ع إماما لما ذكرتم في هذه الأخبار أن موسى ع غسله غيره و لا حجة لهم علينا في ذلك لأن الصادق ع إنما نهى أن يغسل الإمام إلا من يكون إماما فإن دخل من يغسل الإمام في نهيه فغسله لم تبطل بذلك إمامة الإمام بعده و لم يقل ع إن الإمام لا يكون إلا الذي يغسل من قبله من الأئمة ع فبطل تعلقهم علينا بذلك. على أنا قد روينا في بعض هذه الأخبار أن الرضا ع غسل أباه موسى بن جعفر ع من حيث خفي على الحاضرين لغسله غير من اطلع عليه و لا تنكر الواقفة أن الإمام يجوز أن يطوي الله له البعد حتى يقطع المسافة البعيدة في المدة اليسيرة
7- ك، ]إكمال الدين[ ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ ابن مسرور عن ابن عامر عن المعلى عن علي بن رباط قال قلت لعلي بن موسى الرضا ع إن عندنا رجلا يذكر أن أباك ع حي و أنت تعلم من ذلك ما يعلم فقال ع سبحان الله مات رسول الله ص و لم يمت موسى بن جعفر ع بلى و الله و الله لقد مات و قسمت أمواله و نكحت جواريه
8- ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ الوراق عن سعد عن البرقي عن أبيه عن ربيع بن عبد الرحمن قال كان و الله موسى بن جعفر ع من المتوسمين يعلم من يقف عليه بعد موته و يجحد الإمام بعده إمامته فكان يكظم غيظه عليهم و لا يبدي لهم ما يعرفه منهم فسمي الكاظم لذلك
9- غط، ]الغيبة للشيخ الطوسي[ علي بن حبشي بن قوني عن الحسين بن أحمد بن الحسن بن علي بن فضال قال كنت أرى عند عمي علي بن الحسن بن فضال شيخا من أهل بغداد و كان يهازل عمي فقال له يوما ليس في الدنيا شر منكم يا معشر الشيعة أو قال الرافضة فقال له عمي و لم لعنك الله قال أنا زوج بنت أحمد بن بشر السراج قال لي لما حضرته الوفاة أنه كان عندي عشرة آلاف دينار وديعة لموسى بن جعفر فدفعت ابنه عنها بعد موته و شهدت أنه لم يمت فالله الله خلصوني من النار و سلموها إلى الرضا ع فو الله ما أخرجنا حبة و لقد تركناه يصلي في نار جهنم قال الشيخ رحمه الله و إذا كان أصل هذا المذهب أمثال هؤلاء كيف يوثق برواياتهم أو يعول عليها و أما ما روي من الطعن على رواة الواقفة فأكثر من أن يحصى و هو موجود في كتب أصحابنا نحن نذكر طرفا منه
روى الأشعري عن عبد الله بن محمد عن الخشاب عن أبي داود قال كنت أنا و عيينة بياع القصب عند علي بن أبي حمزة البطائني و كان رئيس الواقفة فسمعته يقول قال أبو إبراهيم ع إنما أنت و أصحابك يا علي أشباه الحمير فقال لي عيينة أ سمعت قلت إي و الله لقد سمعت فقال لا و الله لا أنقل إليه قدمي ما حييت
و روى ابن عقدة عن علي بن الحسن بن فضال عن محمد بن عمر بن يزيد و علي بن أسباط جميعا قالا قال لنا عثمان بن عيسى الرواسي حدثني زياد القندي و ابن مسكان قالا كنا عند أبي إبراهيم ع إذ قال يدخل عليكم الساعة خير أهل الأرض فدخل أبو الحسن الرضا ع و هو صبي فقلنا خير أهل الأرض ثم دنا فضمه إليه فقبله و قال يا بني تدري ما قال ذان قال نعم يا سيدي هذان يشكان في قال علي بن أسباط فحدثت بهذا الحديث الحسن بن محبوب فقال بتر الحديث لا و لكن حدثني علي بن رئاب أن أبا إبراهيم قال لهما إن جحدتماه حقه أو خنتماه فعليكما لَعْنَةُ اللَّهِ وَ الْمَلائِكَةِ وَ النَّاسِ أَجْمَعِينَ يا زياد و لا تنجب أنت و أصحابك أبدا قال علي بن رئاب فلقيت زياد القندي فقلت له بلغني أن أبا إبراهيم قال لك كذا و كذا فقال أ حسبك قد خولطت فمر و تركني فلم أكلمه و لا مررت به قال الحسن بن محبوب فلم نزل نتوقع لزياد دعوة أبي إبراهيم ع حتى ظهر منه أيام الرضا ع ما ظهر و مات زنديقا
بيان بتر الحديث أي جعله أبتر و ترك آخره ثم ذكر ما حذفه الراوي
10- غط، ]الغيبة للشيخ الطوسي[ العطار عن أبيه عن ابن أبي الخطاب عن صفوان بن يحيى عن إبراهيم بن يحيى بن أبي البلاد قال قال الرضا ع ما فعل الشقي حمزة بن بزيع قلت هو ذا هو قد قدم فقال يزعم أن أبي حي هم اليوم شكاك و لا يموتون غدا إلا على الزندقة قال صفوان فقلت فيما بيني و بين نفسي شكاك قد عرفتهم فكيف يموتون على الزندقة فما لبثنا إلا قليلا حتى بلغنا عن رجل منهم أنه قال عند موته هو كافر برب أماته قال صفوان فقلت هذا تصديق الحديث
بيان الضمير في قوله أماته راجع إلى الكاظم ع
11- غط، ]الغيبة للشيخ الطوسي[ و روى أبو علي محمد بن همام عن علي بن رباح قال قلت للقاسم بن إسماعيل القرشي و كان ممطورا أي شيء سمعت من محمد بن أبي حمزة قال ما سمعت منه إلا حديثا واحدا قال ابن رباح ثم أخرج بعد ذلك حديثا كثيرا فرواه عن محمد بن أبي حمزة قال ابن رباح و سألت القاسم هذا كم سمعت من حنان فقال أربعة أحاديث أو خمسة قال ثم أخرج بعد ذلك حديثا كثيرا فرواه عنه
و روى أحمد بن محمد بن عيسى عن سعد بن سعد عن أحمد بن عمر قال سمعت الرضا ع يقول في ابن أبي حمزة أ ليس هو الذي يروي أن رأس المهدي يهدى إلى عيسى بن موسى و هو صاحب السفياني و قال إن أبا إبراهيم يعود إلى ثمانية أشهر فما استبان لهم كذبه
و روى محمد بن أحمد بن يحيى عن بعض أصحابنا عن محمد بن عيسى بن عبيد عن محمد بن سنان قال ذكر علي بن أبي حمزة عند الرضا ع فلعنه ثم قال إن علي بن أبي حمزة أراد أن لا يعبد الله في سمائه و أرضه فأبى الله إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ... وَ لَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ و لو كره اللعين المشرك قلت المشرك قال نعم و الله رغم أنفه كذلك هو في كتاب الله يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِؤُا نُورَ اللَّهِ بِأَفْواهِهِمْ و قد جرت فيه و في أمثاله أنه أراد أن يطفئ نور الله
بيان و الطعون على هذه الطائفة أكثر من أن تحصى لا نطول بذكرها الكتاب فكيف يوثق بروايات هؤلاء القوم و هذه أحوالهم و أقوال السلف الصالح فيهم و لو لا معاندة من تعلق بهذه الأخبار التي ذكروها لما كان ينبغي أن يصغى إلى من يذكرها لأنا قد بينا من النصوص على الرضا ع ما فيه كفاية و يبطل قولهم و يبطل ذلك أيضا ما ظهر من المعجزات على يد الرضا الدالة على صحته إمامته و هي مذكورة في الكتب و لأجلها رجع جماعة من القول بالوقف مثل عبد الرحمن بن الحجاج و رفاعة بن موسى و يونس يعقوب و جميل بن دراج و حماد بن عيسى و غيرهم و هؤلاء من أصحاب أبيه الذين شكوا فيه ثم رجعوا و كذلك من كان في عصره مثل أحمد بن محمد بن أبي نصر و الحسن بن علي الوشاء و غيرهم ممن قال في الوقف فالتزموا الحجة و قالوا بإمامته و إمامة من بعده من ولده
12- ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ الوراق عن الأسدي عن الحسن بن عيسى الخراط عن جعفر بن محمد النوفلي قال أتيت الرضا ع و هو بقنطرة إبريق فسلمت عليه ثم جلست و قلت جعلت فداك إن أناسا يزعمون أن أباك ع حي فقال كذبوا لعنهم الله لو كان حيا ما قسم ميراثه و لا نكح نساؤه و لكنه و الله ذاق الموت كما ذاقه علي بن أبي طالب ع قال فقلت له ما تأمرني قال عليك بابني محمد من بعدي و أما أنا فإني ذاهب في وجه لا أرجع بورك قبر بطوس و قبران ببغداد قال قلت جعلت فداك عرفنا واحدا فما الثاني قال ستعرفونه ثم قال ع قبري و قبر هارون هكذا و ضم إصبعيه
13- كش، ]رجال الكشي[ خلف بن حماد عن أبي سعيد عن الحسن بن محمد بن أبي طلحة عن داود الرقي قال قلت لأبي الحسن الرضا ع جعلت فداك إنه و الله ما يلج في صدري من أمرك شيء إلا حديثا سمعته من ذريح يرويه عن أبي جعفر ع قال لي و ما هو قال سمعته يقول سابعنا قائمنا إن شاء الله قال صدقت و صدق ذريح و صدق أبو جعفر ع فازددت و الله شكا ثم قال لي يا داود بن أبي كلدة أما و الله لو لا أن موسى قال للعالم سَتَجِدُنِي إِنْ شاءَ اللَّهُ صابِراً ما سأله عن شيء و كذلك أبو جعفر ع لو لا أن قال إن شاء الله لكان كما قال فقطعت عليه
14- كش، ]رجال الكشي[ علي بن محمد عن محمد بن أحمد عن أبي عبد الله الرازي عن البزنطي عن محمد بن الفضيل عن أبي الحسن ع قال قلت جعلت فداك إني خلفت ابن أبي حمزة و ابن مهران و ابن أبي سعيد أشد أهل الدنيا عداوة لله تعالى قال فقال لي ما ضرك من ضل إذا اهتديت إنهم كذبوا رسول الله ص و كذبوا فلانا و فلانا و كذبوا جعفرا و موسى ع و لي بآبائي أسوة فقلت جعلت فداك إنا نروي أنك قلت لابن مهران أذهب الله نور قلبك و أدخل الفقر بيتك فقال كيف حاله و حال بره فقلت يا سيدي أشد حال هم مكروبون ببغداد لم يقدر الحسين أن يخرج إلى العمرة فسكت و سمعته يقول في ابن أبي حمزة أ ما استبان لكم كذبه أ ليس هو الذي روى أن رأس المهدي يهدى إلى عيسى بن موسى و هو صاحب السفياني و قال إن أبا الحسن ع يعود إلى ثمانية أشهر
15- كش، ]رجال الكشي[ حمدويه عن الحسن بن موسى عن داود بن محمد عن أحمد بن محمد قال وقف علي أبو الحسن في بني زريق فقال لي و هو رافع صوته يا أحمد قلت لبيك قال إنه لما قبض رسول الله ص جهد الناس في إطفاء نور الله فأبى الله إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ بأمير المؤمنين ع فلما توفي أبو الحسن ع جهد علي بن أبي حمزة و أصحابه في إطفاء نور الله فأبى الله إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ و إن أهل الحق إذا دخل عليهم داخل سروا به و إذا خرج عنهم خارج لم يجزعوا عليه و ذلك أنهم على يقين من أمرهم و إن أهل الباطل إذا دخل فيهم داخل سروا به و إذا خرج عنهم خارج جزعوا عليه و ذلك أنهم على شك من أمرهم إن الله جل جلاله يقول فَمُسْتَقَرٌّ وَ مُسْتَوْدَعٌ قال ثم قال أبو عبد الله ع المستقر الثابت و المستودع المعار
16- كش، ]رجال الكشي[ جعفر بن أحمد عن يونس بن عبد الرحمن عن الحسين بن عمر قال قلت له إن أبي أخبرني أنه دخل على أبيك فقال له إني أحتج عليك عند الجبار أنك أمرتني بترك عبد الله و أنك قلت أنا إمام فقال نعم فما كان من إثم ففي عنقي فقال و إني أحتج عليك بمثل حجة أبي على أبيك فإنك أخبرتني أن أباك قد مضى و أنك صاحب هذا الأمر من بعده فقال نعم فقلت له إني لم أخرج من مكة حتى كاد يتبين لي الأمر و ذلك أن فلانا أقرأني كتابك يذكر أن تركة صاحبنا عندك فقال صدقت و صدق أما و الله ما فعلت ذلك حتى لم أجد بدا و لقد قلته على مثل جدع أنفي و لكني خفت الضلال و الفرقة
بيان تركة صاحبنا أي ما تركه علي ع من علامات الإمامة كالسلاح و الجفر و غير ذلك و يحتمل القائم ع على الإضافة إلى المفعول قوله ع على مثل جدع أنفي الجدع قطع الأنف أي كان يشق ذكر ذلك علي كجدع الأنف للتقية و لكن قلته لئلا يضلوا
17- كش، ]رجال الكشي[ خلف بن حماد عن سهل عن الحسين بن بشار قال لما مات موسى بن جعفر ع خرجت إلى علي بن موسى ع غير مؤمن بموت موسى و لا مقرا بإمامة علي ع إلا أن في نفسي أن أسأله و أصدقه فلما صرت إلى المدينة انتهيت إليه و هو بالصوار فاستأذنت عليه و دخلت فأدناني و ألطفني و أردت أن أسأله عن أبيه ع فبادرني فقال لي يا حسين إن أردت أن ينظر الله إليك من غير حجاب و تنظر إلى الله من غير حجاب فوال آل محمد و وال ولي الأمر منهم قال قلت أنظر إلى الله عز و جل قال إي و الله قال حسين فجزمت على موت أبيه و إمامته ثم قال لي ما أردت أن آذن لك لشدة الأمر و ضيقه و لكني علمت الأمر الذي أنت عليه ثم سكت قليلا ثم قال خبرت بأمرك قال قلت له أجل
بيان قد مر تأويل النظر إلى الله تعالى في كتاب التوحيد
18- كش، ]رجال الكشي[ محمد بن مسعود و محمد بن الحسن البراثي عن محمد بن إبراهيم عن محمد بن فارس عن أحمد بن عبدوس الخلنجي أو غيره عن علي بن عبد الله الزبيري قال كتبت إلى أبي الحسن ع أسأله عن الواقفة فكتب الواقف حائد عن الحق و مقيم على سيئة إن مات بها كانت جهنم مأواه وَ بِئْسَ الْمَصِيرُ
جعفر بن معروف عن سهل بن بحر عن الفضل بن شاذان رفعه عن الرضا ع قال سئل عن الواقفة فقال يعيشون حيارى و يموتون زنادقة
19- كش، ]رجال الكشي[ وجدت بخط جبرئيل بن أحمد في كتابه حدثني سهل بن زياد الآدمي عن محمد بن أحمد بن الربيع الأقرع عن جعفر بن بكر عن يوسف بن يعقوب قال قلت لأبي الحسن الرضا ع أعطي هؤلاء الذين يزعمون أن أباك حي من الزكاة شيئا قال لا تعطهم فإنهم كفار مشركون زنادقة
20- كش، ]رجال الكشي[ عدة من أصحابنا عن أبي الحسن الرضا ع قال سمعناه يقول يعيشون شكاكا و يموتون زنادقة قال فقال بعضنا أما الشكاك فقد علمنا فكيف يموتون زنادقة قال فقال حضرت رجلا منهم و قد احتضر قال فسمعته يقول هو كافر إن مات موسى بن جعفر ع قال فقلت هو هذا
21- كش، ]رجال الكشي[ أبو صالح خلف بن حماد الكشي عن الحسن بن طلحة عن بكر بن صالح قال سمعت الرضا ع يقول ما تقول الناس في هذه الآية قلت جعلت فداك فأي آية قال قول الله عز و جل وَ قالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَ لُعِنُوا بِما قالُوا بَلْ يَداهُ مَبْسُوطَتانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشاءُ قلت اختلفوا فيها قال أبو الحسن ع و لكني أقول نزلت في الواقفة أنهم قالوا لا إمام بعد موسى فرد الله عليهم بَلْ يَداهُ مَبْسُوطَتانِ و اليد هو الإمام في باطن الكتاب و إنما عنى بقولهم لا إمام بعد موسى بن جعفر
22- كش، ]رجال الكشي[ خلف عن الحسن بن طلحة المروزي عن محمد بن عاصم قال سمعت الرضا ع يقول يا محمد بن عاصم بلغني أنك تجالس الواقفة قلت نعم جعلت فداك أجالسهم و أنا مخالف لهم قال لا تجالسهم فإن الله عز و جل يقول وَ قَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتابِ أَنْ إِذا سَمِعْتُمْ آياتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِها وَ يُسْتَهْزَأُ بِها فَلا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذاً مِثْلُهُمْ يعني بالآيات الأوصياء الذين كفروا بها الواقفة
23- كش، ]رجال الكشي[ خلف قال حدثني الحسن بن علي عن سليمان بن الجعفري قال كنت عند أبي الحسن ع بالمدينة إذ دخل عليه رجل من أهل المدينة فسأله عن الواقفة فقال أبو الحسن ع مَلْعُونِينَ أَيْنَما ثُقِفُوا أُخِذُوا وَ قُتِّلُوا تَقْتِيلًا سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَ لَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا و الله إن الله لا يبدلها حتى يقتلوا عن آخرهم
بيان لعل المراد قتلهم في الرجعة
24- كش، ]رجال الكشي[ محمد بن الحسن البراثي عن أبي علي الفارسي عن عبدوس الكوفي عن حمدويه عمن حدثه عن الحكم بن مسكين قال و حدثني بذلك إسماعيل بن محمد بن موسى بن سلام عن الحكم بن عيص قال دخلت مع خالي سليمان بن خالد على أبي عبد الله ع فقال يا سليمان من هذا الغلام فقال ابن أختي فقال هل يعرف هذا الأمر فقال نعم فقال الحمد لله الذي لم يخلقه شيطانا ثم قال يا سليمان عوذ بالله ولدك من فتنة شيعتنا فقلت جعلت فداك و ما تلك الفتنة قال إنكارهم الأئمة ع و وقوفهم على ابني موسى قال ينكرون موته و يزعمون أن لا إمام بعده أولئك شر الخلق
25- كش، ]رجال الكشي[ محمد بن الحسن البراثي عن أبي علي عن يعقوب بن يزيد عن محمد بن أبي عمير عن رجل من أصحابنا قال قلت للرضا ع جعلت فداك قوم قد وقفوا على أبيك يزعمون أنه لم يمت قال كذبوا و هم كفار بما أنزل الله جل و عز على محمد ص و لو كان الله يمد في أجل أحد من بني آدم لحاجة الخلق إليه لمد الله في أجل رسول الله ص
بيان لعلهم كانوا يستدلون على عدم موته ع بحاجة الخلق إليه فأجابهم بالنقض برسول الله ص فلا ينافي المد في أجل القائم ع لمصالح أخر أو يكون المراد المد بعد حضور الأجل المقدر
26- كش، ]رجال الكشي[ محمد بن الحسن البراثي عن أبي علي الفارسي عن ميمون النحاس عن محمد بن الفضيل قال قلت للرضا ع ما حال قوم وقفوا على أبيك موسى ع قال لعنهم الله ما أشد كذبهم أما إنهم يزعمون أني عقيم و ينكرون من يلي هذا الأمر من ولدي
27- كش، ]رجال الكشي[ محمد بن الحسن البراثي عن أبي علي عن الحسين بن محمد بن عمر بن يزيد عن عمه عن جده عمر بن يزيد قال دخلت على أبي عبد الله ع فحدثني مليا في فضائل الشيعة ثم قال إن من الشيعة بعدنا من هم شر من النصاب قلت جعلت فداك أ ليس ينتحلون حبكم و يتولونكم و يتبرءون من عدوكم قال نعم قال قلت جعلت فداك بين لنا نعرفهم فلسنا منهم قال كلا يا عمر ما أنت منهم إنما هم قوم يفتنون بزيد و يفتنون بموسى
البراثي عن أبي علي عن محمد بن إسماعيل عن موسى بن القاسم البجلي عن علي بن جعفر قال رجل أتى أخي ع فقال له جعلت فداك من صاحب هذا الأمر فقال أما إنهم يفتنون بعد موتي فيقولون هو القائم و ما القائم إلا بعدي بسنين
البراثي عن أبي علي عن الحسين بن محمد بن عمر بن يزيد عن عمه قال كان بدع الواقفة أنه كان اجتمع ثلاثون ألف دينار عند الأشاعثة زكاة أموالهم و ما كان يجب عليهم فيها فحملوا إلى وكيلين لموسى ع بالكوفة أحدهما حيان السراج و الآخر كان معه و كان موسى ع في الحبس فاتخذوا بذلك دورا و عقدوا العقود و اشتروا الغلات فلما مات موسى ع فانتهى الخبر إليهما أنكرا موته و أذاعا في الشيعة أنه لا يموت لأنه هو القائم فاعتمدت عليه طائفة من الشيعة و انتشر قولهما في الناس حتى كان عند موتهما أوصيا بدفع المال إلى ورثة موسى ع و استبان للشيعة أنهما قالا ذلك حرصا على المال
البراثي عن أبي علي عن محمد بن رجا الحناط عن محمد بن علي الرضا ع أنه قال الواقفة هم حمير الشيعة ثم تلا هذه الآية إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا
البراثي عن أبي علي قال حكى منصور عن الصادق محمد بن علي الرضا ع أن الزيدية و الواقفية و النصاب عنده بمنزلة واحدة
البراثي عن أبي علي عن ابن يزيد عن ابن أبي عمير عمن حدثه قال سألت محمد بن علي الرضا ع عن هذه الآية وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خاشِعَةٌ عامِلَةٌ ناصِبَةٌ قال نزلت في النصاب و الزيدية و الواقفة من النصاب
البراثي عن أبي علي عن إبراهيم بن عقبة قال كتبت إلى العسكري ع جعلت فداك قد عرفت هؤلاء الممطورة فأقنت عليهم في صلواتي قال نعم اقنت عليهم في صلواتك
حمدويه عن محمد بن عيسى عن إبراهيم بن عقبة مثله بيان كانوا يسمونهم و أضرابهم من فرق الشيعة سوى الفرقة المحقة الكلاب الممطورة لسراية خبثهم إلى من يقرب منهم
28- كش، ]رجال الكشي[ البراثي عن أبي علي عن محمد بن الحسن الكوفي عن محمد بن عبد الجبار عن عمرو بن فرات قال سألت أبا الحسن الرضا ع عن الواقفة قال يعيشون حيارى و يموتون زنادقة
و بهذا الإسناد عن أحمد بن محمد البرقي عن جعفر بن محمد بن يونس قال جاءني جماعة من أصحابنا معهم رقاع فيها جوابات المسائل إلا رقعة الواقف قد رجعت على حالها لم يوقع فيها شيء
إبراهيم بن محمد بن عباس الختلي عن أحمد بن إدريس القمي عن محمد بن أحمد بن يحيى عن العباس بن معروف عن الحجال عن إبراهيم بن أبي البلاد عن أبي الحسن الرضا ع قال ذكرت الممطورة و شكهم فقال يعيشون ما عاشوا على شك ثم يموتون زنادقة
خلف بن حماد الكشي قال أخبرني الحسن بن طلحة المروزي عن يحيى بن المبارك قال كتبت إلى الرضا ع بمسائل فأجابني و ذكرت في آخر الكتاب قول الله عز و جل مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذلِكَ لا إِلى هؤُلاءِ وَ لا إِلى هؤُلاءِ فقال نزلت في الواقفة و وجدت الجواب كله بخطه ليس هم من المؤمنين و لا من المسلمين هم ممن كذب بآيات الله و نحن أشهر معلومات فلا جدال فينا و لا رفث و لا فسوق فينا انصب لهم يا يحيى من العداوة ما استطعت
محمد بن الحسن عن أبي علي عن محمد بن صباح عن إسماعيل بن عامر عن أبان عن حبيب الخثعمي عن ابن أبي يعفور قال كنت عند الصادق ع إذ دخل موسى ع فجلس فقال أبو عبد الله ع يا ابن أبي يعفور هذا خير ولدي و أحبهم إلي غير أن الله جل و عز يضل قوما من شيعتنا فاعلم أنهم قوم لا خَلاقَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ وَ لا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ... يَوْمَ الْقِيامَةِ وَ لا يُزَكِّيهِمْ وَ لَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ قلت جعلت فداك قد أزغت قلبي عن هؤلاء قال يضل به قوم من شيعتنا بعد موته جزعا عليه فيقولون لم يمت و ينكرون الأئمة ع من بعده و يدعون الشيعة إلى ضلالتهم و في ذلك إبطال حقوقنا و هدم دين الله يا ابن أبي يعفور فالله و رسوله منهم بريء و نحن منهم براء
و بهذا الإسناد عن أيوب بن نوح عن سعيد العطار عن حمزة الزيات قال سمعت حمران بن أعين يقول قلت لأبي جعفر ع أ من شيعتكم أنا قال إي و الله في الدنيا و الآخرة و ما أحد من شيعتنا إلا و هو مكتوب عندنا اسمه و اسم أبيه إلا من يتولى منهم عنا قال قلت جعلت فداك أ و من شيعتكم من يتولى عنكم بعد المعرفة قال يا حمران نعم و أنت لا تدركهم قال حمزة فتناظرنا في هذا الحديث قال فكتبنا به إلى الرضا ع نسأله عمن استثنى به أبو جعفر فكتب هم الواقفة على موسى بن جعفر ع
29- كش، ]رجال الكشي[ محمد بن مسعود عن جعفر بن أحمد عن حمدان بن سليمان عن منصور بن العباس عن إسماعيل بن سهل قال حدثنا بعض أصحابنا و سألني أن أكتم اسمه قال كنت عند الرضا ع فدخل عليه علي بن أبي حمزة و ابن السراج و ابن المكاري فقال له ابن أبي حمزة ما فعل أبوك قال مضى قال مضى موتا قال فقال نعم قال فقال إلى من عهد قال إلي قال فأنت إمام مفترض الطاعة من الله قال نعم
قال ابن السراج و ابن المكاري قد و الله أمكنك من نفسه قال ع ويلك و بما أمكنت أ تريد أن آتي بغداد و أقول لهارون إني إمام مفترض طاعتي و الله ما ذاك علي و إنما قلت ذلك لكم عند ما بلغني من اختلاف كلمتكم و تشتت أمركم لئلا يصير سركم في يد عدوكم قال له ابن أبي حمزة لقد أظهرت شيئا ما كان يظهره أحد من آبائك و لا يتكلم به قال بلى و الله لقد تكلم به خير آبائي رسول الله ص لما أمره الله أن ينذر عشيرته الأقربين جمع من أهل بيته أربعين رجلا و قال لهم إني رسول الله إليكم فكان أشدهم تكذيبا و تأليبا عليه عمه أبو لهب فقال لهم النبي ص إن خدشني خدش فلست بنبي فهذا أول ما أبدع لكم من آية النبوة و أنا أقول إن خدشني هارون خدشا فلست بإمام فهذا أول ما أبدع لكم من آية الإمامة قال له علي إنا روينا عن آبائك ع أن الإمام لا يلي أمره إلا إمام مثله فقال له أبو الحسن فأخبرني عن الحسين بن علي ع كان إماما أو كان غير إمام قال كان إماما قال فمن ولي أمره قال علي بن الحسين قال و أين كان علي بن الحسين كان محبوسا في يد عبيد الله بن زياد قال خرج و هم كانوا لا يعلمون حتى ولى أمر أبيه ثم انصرف فقال له أبو الحسن ع إن هذا أمكن علي بن الحسين ع أن يأتي كربلاء فيلي أمر أبيه فهو يمكن صاحب الأمر أن يأتي بغداد فيلي أمر أبيه ثم ينصرف و ليس في حبس و لا في إسار قال لي علي إنا روينا أن الإمام لا يمضي حتى يرى عقبه قال فقال أبو الحسن ع أ ما رويتم في هذا غير هذا الحديث قال لا قال بلى و الله لقد رويتم إلا القائم و أنتم لا تدرون ما معناه و لم قيل قال فقال له علي بلى و الله إن هذا لفي الحديث قال له أبو الحسن ع ويلك كيف اجترأت على شيء تدع بعضه ثم قال يا شيخ اتق الله و لا تكن من الذين يصدون عن دين الله تعالى
بيان التأليب التحريض و الإفساد
-30 كش، ]رجال الكشي[ حمدويه عن الحسن بن موسى عن علي بن عمر الزيات عن ابن أبي سعيد المكاري قال دخل على الرضا ع فقال له فتحت بابك للناس و قعدت تفتيهم و لم يكن أبوك يفعل هذا قال فقال ليس علي من هارون بأس فقال له أطفأ الله نور قلبك و أدخل الفقر بيتك ويلك أ ما علمت أن الله تعالى أوحي إلى مريم أن في بطنك نبيا فولدت مريم عيسى فمريم من عيسى و عيسى من مريم و أنا من أبي و أبي مني قال فقال له أسألك عن مسألة فقال له ما إخالك تسمع مني و لست من غنمي سل فقال له رجل حضرته الوفاة فقال ما ملكته قديما فهو حر و ما لم يملكه بقديم فليس بحر قال ويلك أ ما تقرأ هذه الآية وَ الْقَمَرَ قَدَّرْناهُ مَنازِلَ حَتَّى عادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ فما ملك قبل الستة الأشهر فهو قديم و ما ملك بعد الستة الأشهر فليس بقديم قال فقال فخرج من عنده قال فنزل به من الفقر و البلاء ما الله به عليم
بيان ما إخالك أي ما أظنك من قولهم خلته كذا و لست من غنمي أي ممن يقول بإمامتي فإن الإمام كالراعي لشيعته
31- كش، ]رجال الكشي[ إبراهيم بن محمد بن العباس عن أحمد بن إدريس القمي عن محمد بن أحمد عن إبراهيم بن هاشم عن داود بن محمد النهدي عن بعض أصحابنا قال دخل ابن المكاري على الرضا ع فقال له بلغ الله من قدرك أن تدعي ما ادعى أبوك فقال له مالك أطفأ الله نورك و أدخل بيتك من الفقر أ ما علمت أن الله جل و علا أوحى إلى عمران أني أهب لك ذكرا فوهب له مريم فوهب لمريم عيسى و عيسى من مريم ثم ذكر مثله و ذكر فيه أنا و أبي شيء واحد
بيان لعلهم لما تمسكوا في نفي إمامته بما رووا عن الصادق ع أن من ولدي القائم أو أن موسى ع هو القائم فبين ع بأن المعنى أنه يكون منه القائم لا أنه هو القائم
32- كش، ]رجال الكشي[ محمد بن الحسن عن أبي علي الفارسي عن محمد بن عيسى و محمد بن مهران عن محمد بن إسماعيل بن أبي سعيد الزيات قال كنت مع زياد القندي حاجا و لم نكن نفترق ليلا و لا نهارا في طريق مكة و بمكة و في الطواف ثم قصدته ذات ليلة فلم أره حتى طلع الفجر فقلت له غمني إبطاؤك فأي شيء كانت الحال قال ما زلت بالأبطح مع أبي الحسن ع يعني أبا إبراهيم و علي ابنه ع على يمينه فقال يا أبا الفضل أو يا زياد هذا ابني علي قوله قولي و فعله فعلي فإن كانت لك حاجة فأنزلها به و اقبل قوله فإنه لا يقول على الله إلا الحق قال ابن أبي سعيد فمكثنا ما شاء الله حتى حدث من أمر البرامكة ما حدث فكتب زياد إلى أبي الحسن علي بن موسى الرضا ع يسأله عن ظهور هذا الحديث و الاستتار فكتب إليه أبو الحسن أظهر فلا بأس عليك منهم فظهر زياد فلما حدث الحديث قلت له يا أبا الفضل أي شيء يعدل بهذا الأمر فقال لي ليس هذا أوان الكلام فيه قال فلما ألححت عليه بالكلام بالكوفة و بغداد و كل ذلك يقول لي مثل ذلك إلى أن قال لي في آخر كلامه ويحك فتبطل هذه الأحاديث التي رويناها
توضيح قوله عن ظهور هذا الحديث أي إظهار النص عليه و لعل الأظهر ظهوره لهذا الحديث بأن يكون السؤال لظهوره بنفسه أو استتاره خوفا من الفتنة قوله فلما حدث الحديث أي الأمر الحادث و هو مذهب الواقفة قوله أي شيء تعدل بهذا الأمر أي لا يعدل بإظهار أمر الإمام و ترويجه و إظهار النص عليه شيء في الفضل فلم لا تتكلم فيه فاعتذر أولا بالتقية ثم تمسك بمفتريات الواقفية
33- كش، ]رجال الكشي[ وجدت بخط أبي عبد الله محمد بن شاذان قال العبيدي محمد بن عيسى حدثني الحسن بن علي بن فضال قال قال عبد الله بن المغيرة كنت واقفا فحججت على تلك الحالة فلما صرت في مكة خلج في صدري شيء فتعلقت بالملتزم ثم قلت اللهم قد علمت طلبتي و إرادتي فأرشدني إلى خير الأديان فوقع في نفسي أن آتي الرضا ع فأتيت المدينة فوقفت ببابه و قلت للغلام قل لمولاك رجل من أهل العراق بالباب فسمعت نداءه ادخل يا عبد الله بن المغيرة فدخلت فلما نظر إلي قال قد أجاب الله دعوتك و هداك لدينك فقلت أشهد أنك حجة الله و أمينه على خلقه
34- كش، ]رجال الكشي[ حمدويه عن الحسن بن موسى عن يزيد بن إسحاق شعر و كان من أدفع الناس لهذا الأمر قال خاصمني مرة أخي محمد و كان مستويا قال فقلت له لما طال الكلام بيني و بينه إن كان صاحبك بالمنزلة التي تقول فاسأله أن يدعو الله لي حتى أرجع إلى قولكم قال قال لي محمد فدخلت على الرضا ع فقلت له جعلت فداك إن لي أخا و هو أسن مني و هو يقول بحياة أبيك و أنا كثيرا ما أناظره فقال لي يوما من الأيام سل صاحبك إن كان بالمنزلة التي ذكرت أن يدعو الله لي حتى أصير إلى قولكم فأنا أحب أن تدعو الله له قال فالتفت أبو الحسن ع نحو القبلة فذكر ما شاء الله أن يذكر ثم قال اللهم خذ بسمعه و بصره و مجامع قلبه حتى ترده إلى الحق قال كان يقول هذا و هو رافع يده اليمنى قال فلما قدم أخبرني بما كان فو الله ما لبثت إلا يسيرا حتى قلت بالحق
35- كش، ]رجال الكشي[ حمدويه و إبراهيم عن محمد بن عثمان عن أبي خالد السجستاني أنه لما مضى أبو الحسن ع وقف عليه ثم نظر في نجومه زعم أنه قد مات فقطع على موته و خالف أصحابه
36- كش، ]رجال الكشي[ نصر بن الصباح عن إسحاق بن محمد البصري عن القاسم بن يحيى عن حسين بن عمر بن يزيد قال دخلت على الرضا ع و أنا شاك في إمامته و كان زميلي في طريقي رجل يقال له مقاتل بن مقاتل و كان قد مضى على إمامته بالكوفة فقلت له عجلت فقال عندي في ذلك برهان و علم قال الحسين فقلت للرضا ع مضى أبوك قال إي و الله و إني لفي الدرجة التي فيها رسول الله ص و أمير المؤمنين ع و من كان أسعد ببقاء أبي مني ثم قال إن الله تبارك و تعالى يقول وَ السَّابِقُونَ السَّابِقُونَ أُولئِكَ الْمُقَرَّبُونَ العارف للإمامة حين يظهر الإمام ثم قال ما فعل صاحبك فقلت من قال مقاتل بن مقاتل المسنون الوجه الطويل اللحية الأقنى الأنف و قال أما إني ما رأيته و لا دخل علي و لكنه آمن و صدق فاستوص به قال فانصرفت من عنده إلى رحلي فإذا مقاتل راقد فحركته ثم قلت لك بشارة عندي لا أخبرك بها حتى تحمد الله مائة مرة ففعل ثم أخبرته بما كان
بيان أقول قد ثبت بطلان مذهبهم زائدا على ما مر في سائر مجلدات الحجة و ما سنثبت فيما سيأتي منها بانقراض أهل هذا المذهب و لو كان ذلك حقا لما جاز انقراضهم بالبراهين المحققة في مظانها و إنما أوردنا هذا الباب متصلا بباب شهادته ع لشدة ارتباطهما و احتياج كل منهما إلى الآخر