1- الطب، ]طب الأئمة عليهم السلام[ عن محمد بن جعفر بن مهران عن أحمد بن حماد عن أبي جعفر الباقر ع أنه وصف بخور مريم لأم ولد له و ذكر أنه نافع لكل شيء من قبل الأرواح من المس و الخبل و الجنون و المصروع و المأخوذ و غير ذلك نافع مجرب بإذن الله تعالى قال تأخذ لبانا و سندروسا و بزاق الفم و كور سندي و قشور الحنظل و حزاء بري و كبريتا أبيض و كسرت داخل المقل و سعد يماني و يكثر فيه مر و شعر قنفذ ملتوت بقطران شامي قدر ثلاث قطرات يجمع ذلك كله و تصنع بخورا فإنه جيد نافع إن شاء الله
بيان اللبان بالضم الكندر و السندروس يشابه الكهرباء و هو صمغ حار يابس في الثانية قابض يحبس الدم بالخاصية و التدخين به يجفف النواصير و يمنع النوازل و ينفع من الخفقان كالكهرباء و دخانه ينفع البواسير. و في بعض النسخ و سندا و فسر بالعود الهندي و الذي وجدته في الكتب أن سندهان هو العود. و بزاق الفم و في بعض النسخ و بزاق القمر فالمراد بصاق القمر. قال ابن بيطار بصاق القمر و يسمى أيضا رغوة القمر و زبد القمر و هو الحجر القمري. قال و زعم قوم أنه حجر يقال له بزاق القمر لأنه يؤخذ بالليل في زيادة القمر و قد يكون ببلاد المغرب و هو حجر أبيض له شفيف و قد يحمل هذا الحجر و يسقى ما يحك من به صرع و قد تلبسه النساء مكان التعويذ و قد يقال إنه إذا علق على الشجر ولد فيها الثمر. و الكور المقل و في بعض النسخ و كوز سندي فالمراد إما الجوز الهندي أعني جوزبوا أو النارجيل يقال له الجوز الهندي أو جوز جندم دواء معروف. و حزاء بري قال ابن بيطار الحزاة اسم لنبته جزرية الورق إلى البياض ما هي أصلها أبيض جزري الشكل إلى الطول ما هو. و قال الغافقي ورقها نحو من ورق السداب و قيل إنه سداب البر و قال الطبري شبيه بالسداب في صورته و قوته و قال ابن دريد الحزاة بقلة ورقها مثل ورق الكرفس و لها أصل كالجزر انتهى. و في بعض النسخ مرا بريا و المر صمغ معروف عند الأطباء بكثرة المنافع أكلا و طلاء و تدخينا موصوف و كذا المقل و كسرت داخل المقل أي تأخذ من وسطه. و في بعض النسخ و تكسره داخل المقل أي تكسر الكبريت أو كل واحد من المذكورات فيه و هو بعيد. و قال ابن بيطار السعد له ورق شبيه بالكراث غير أنه أطول منه و أدق و أصلب و له ساق طولها ذراع أو أكثر و أصوله كأنها زيتون منه طوال و منه مدور متشبك بعضه ببعض سود طيب الرائحة فيها مرارة و أجود السعد منه ما كان ثقيلا كثيفا غليظا عسر الرض خشنا طيب الرائحة مع شيء من حدة انتهى. و قال بعضهم يحرق الدم و يطيب النكهة و يدمل الجراحات و ينفع من عفن الأنف و الفم و القلاع و استرخاء اللثة و يزيد في الحفظ و يسخن المعدة و الكبد و يخرج الحصاة و ينفع من البواسير و الحميات العفنة. قوله و يكثر فيه مرا في بعض النسخ بالسين و في بعضها بالثاء المثلثة و هو أظهر و كأن المراد بشعر القنفذ شوكه و قال الفيروزآبادي القطران بالفتح و الكسر و كظربان عصارة الأبهل. و قال بعض الأطباء هو دمعة شجرة تسمى الشربين حار يابسة في الرابعة يقوي اللحم الرخوة و يحفظ جثة الميت و ينفع سيما دهنه من الجرب حتى جرب ذوات الأربع و الكلاب و الجمل و يقتل القمل انتهى. و أقول كان في الخبر تصحيف و تحريف كثير صححناه من النسخ المتعددة و بقي بعد فيه شيء
2- تفسير الإمام، في حديث اليوناني الذي أتى أمير المؤمنين ع فرأى منه معجزات غريبة حتى غشي عليه فقال ع صبوا عليه ماء فصبوا عليه فأفاق