1- قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ نزلت فيه بالإجماع إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً
الفردوس قال علي ع قال النبي ص أنا أول أهل بيت قد أذهب الله عنا الفواحش ما ظَهَرَ مِنْها وَ ما بَطَنَ
و قال النبي ص في قوله تعالى وَ اجْنُبْنِي وَ بَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنامَ فانتهت الدعوة إلي و إلى علي
و في خبر أنا دعوة إبراهيم و إنما عنى بذلك الطاهرين لقوله نقلت من أصلاب الطاهرين إلى أرحام الطاهرات لم يمسسني سفاح الجاهلية و أهل الجاهلية كانوا يسافحون و أنسابهم غير صحيحة و أمورهم مشهورة عند أهل المعرفة
يزيد بن هارون عن جرير بن عثمان عن عوف بن مالك قال جاء رجل إلى عمر بن الخطاب فقال له إن علي نذرا أن أعتق نسمة من ولد إسماعيل فقال و الله ما أصبحت أثق إلا ما كان من حسن و حسين و بني عبد المطلب فإنهم من شجرة رسول الله ص و سمعته يقول هم بنو أبي و اجتمع أهل البيت بأدلة قاطعة و براهين ساطعة بأنه معصوم و اجتمع الناس أنه لم يشرك قط و أنه بايع النبي ص في صغره و ترك أبويه
تاريخ الخطيب أنه قال جابر قال رسول الله ص ثلاثة لم يكفروا بالوحي طرفة عين مؤمن آل يس و علي بن أبي طالب و آسية امرأة فرعون
تفسير وكيع حدثنا سفيان بن مرة الهمداني عن عبد خير قال سألت علي بن أبي طالب ع عن قوله تعالى يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقاتِهِ قال و الله ما عمل بهذا غير أهل بيت رسول الله نحن ذكرنا الله فلا ننساه و نحن شكرناه فلا نكفره و نحن أطعناه فلا نعصيه فلما نزلت هذه الآية قالت الصحابة لا نطيق ذلك فأنزل الله فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ قال وكيع يعني ما أطقتم ثم قال وَ اسْمَعُوا ما تؤمرون به وَ أَطِيعُوا يعني أطيعوا الله و رسوله و أهل بيته فيما يأمرونكم به
و وجدنا العامة إذا ذكروا عليا في كتبهم أو أجروا ذكره على ألسنتهم قالوا كرم الله وجهه يعنون بذلك عن عبادة الأصنام
و روي أنه اعترف عنده رجل محصن أنه قد زنى مرة بعد مرة و هو يتجاهل حتى اعترف الرابعة فأمر بحبسه ثم نادى في الناس ثم أخرجه بالغلس ثم حفر له حفيرة و وضعه فيها نادى أيها الناس إن هذه حقوق الله لا يطلبها من كان عليه مثله فانصرفوا ما خلا علي بن أبي طالب و ابنيه فرجمه ثم صلى عليه
و في التهذيب أن محمد بن الحنفية كان ممن رجع. و علي بن أبي طالب ع كان ممن وصفه الله تعالى في قوله وَ اجْنُبْنِي وَ بَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنامَ ثم قال وَ مِنْ ذُرِّيَّتِنا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ فنظرنا في أمر الظالم فإذا الأمة قد فسروه أنه عابد الأصنام و أن من عبدها فقد لزمه الذل و قد نفى الله أن يكون الظالم خليفة بقوله لا يَنالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ ثم إنه لم يشرب الخمر قط و لم يأكل ما ذبح على النصب و غير ذلك من الفسوق و قريش ملوثون بها و كذلك يقول القصاص أبو فلان فلان و الطاهر علي
تفسير القطان عن عمرو بن حمران عن سعيد عن قتادة عن الحسن البصري قال اجتمع عثمان بن مظعون و أبو طلحة و أبو عبيدة و معاذ بن جبل و سهيل بن بيضا و أبو دجانة في منزل سعد بن أبي وقاص فأكلوا شيئا ثم قدم إليهم شيئا من الفضيخ فقام علي و خرج من بينهم فقال عثمان في ذلك فقال علي لعن الله الخمر و الله لا أشرب شيئا يذهب بعقلي و يضحك بي من رآني و أزوج كريمتي من لا أريد و خرج من بينهم فأتى المسجد و هبط جبرئيل بهذه الآية يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا يعني هؤلاء الذين اجتمعوا في منزل سعد إِنَّمَا الْخَمْرُ وَ الْمَيْسِرُ الآية فقال علي تبا لها و الله يا رسول الله لقد كان بصري فيها نافذا منذ كنت صغيرا
قال الحسن و الله الذي لا إله إلا هو ما شربها قبل تحريمها و لا ساعة قط. ثم إنه ع لم يأت بفاحشة قط و نزلت فيه قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الآيات
في التاريخ من ثلاثة طرق عن عمار بن ياسر و ذكره جماعة بطرق كثيرة عن بريدة الأسلمي في حديثه أنه قال النبي ص قال لي جبرئيل يا محمد إن حفظة علي بن أبي طالب تفتخر على الملائكة أنها لم تكتب على علي خطيئة منذ صحبته
2- فس، ]تفسير القمي[ أبي عن النضر عن محمد بن قيس عن أبي سيار عن أبي عبد الله ع قال أقبل رسول الله ص يوما واضعا يده على كتف العباس فاستقبله أمير المؤمنين ع فعانقه رسول الله ص و قبل بين عينيه ثم سلم العباس على علي فرد عليه ردا خفيفا فغضب العباس فقال يا رسول الله لا يدع علي زهوه فقال رسول الله ص يا عباس لا تقل ذلك في علي فإني لقيت جبرئيل آنفا فقال لي لقيني الملكان الموكلان بعلي الساعة فقالا ما كتبنا عليه ذنبا منذ يوم ولد إلى هذا اليوم
3- ع، ]علل الشرائع[ عبد الواحد بن محمد بن عبد الوهاب عن أحمد بن الفضل عن منصور بن عبد الله عن محمد بن عبد الله عن الحسن بن مهزيار عن أحمد بن إبراهيم العوفي عن أحمد بن الحكم البراجمي عن شريك بن عبد الله عن أبي وقاص العامري عن محمد بن عمار بن ياسر عن أبيه قال سمعت النبي ص يقول إن حافظي علي بن أبي طالب ليفتخران على جميع الحفظة لكينونتهما مع علي و ذلك أنهما لم يصعدا إلى الله عز و جل بشيء منه يسخط الله تبارك و تعالى
يف، ]الطرائف[ ابن المغازلي عن عدة طرق بأسانيدها عن النبي ص مثله
4- كنز الكراجكي، عن أسيد بن إبراهيم السلمي عن عمر بن علي العتكي عن سعيد بن محمد الحضرمي عن الحسن بن محمد بن عبد الرحمن عن أبيه عن جده عن الحسن بن علي عن أمه فاطمة عن أبيها ص قال أخبرني جبرئيل عن كاتبي علي أنهما لم يكتبا على علي ذنبا مذ صحباه
-5 ل، ]الخصال[ عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب عن أحمد بن الفضل عن منصور بن عبد الله الأصبهاني عن علي بن عبد الله عن محمد بن هارون بن حميد عن محمد بن المغيرة الشهرزوري عن يحيى بن الحسين المدائني عن ابن لهيعة عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله ص ثلاثة لم يكفروا بالوحي طرفة عين مؤمن آل ياسين و علي بن أبي طالب و آسية امرأة فرعون
6- م، ]تفسير الإمام عليه السلام[ قال رسول الله ص إن النطفة تثبت في الرحم أربعين يوما نطفة ثم تصير عقله أربعين يوما ثم مضغة أربعين يوما ثم بعده عظما ثم يكسى لحما ثم يلبس الله فوقه جلدا ثم ينبت عليه شعرا ثم يبعث الله عز و جل إليه ملك الأرحام و يقال له اكتب أجله و عمله و رزقه و شقيا يكون أو سعيدا فيقول الملك يا رب أنى لي بعلم ذلك فقال استمل ذلك من قراء اللوح المحفوظ فيستمليه منهم قال رسول الله ص و إن من كتب أجله و عمله و رزقه و سعادة خاتمته علي بن أبي طالب كتبوا ]كتب[ من علمه أنه لا يعمل ذنبا أبدا إلى أن يموت قال و ذلك قول رسول الله ص يوم شكاه بريدة و ذاك أن رسول الله ص بعث جيشا ذات يوم لغزاة أمر عليهم عليا ص و ما بعث جيشا قط فيهم علي إلا جعله أميرهم فلما غنموا رغب علي في أن يشتري من جملة الغنائم جارية فجعل ثمنها في جملة الغنائم فكايده فيها حاطب بن أبي بلتعة و بريدة الأسلمي و زايداه فلما نظر إليهما يكايدانه نظر إليها إلى أن بلغت قيمتها قيمة عدل في يومها فأخذها بذلك فلما رجعا إلى رسول الله ص تواطئا على أن يقول ذلك بريدة لرسول الله ص فوقف بريدة قدام رسول الله فقال يا رسول الله أ لم تر إلى ابن أبي طالب أخذ جارية من المغنم دون المسلمين فأعرض عنه رسول الله ص ثم جاء عن يمينه فقالها فأعرض عنه رسول الله فجاء عن يساره فقالها فأعرض عنه رسول الله و جاء من خلفه فقالها فأعرض عنه ثم عاد إلى بين يديه فقالها فغضب رسول الله غضبا لم ير قبله و لا بعده غضب مثله و تغير لونه و انتفخت أوداجه و ارتعدت فرائصه و قال يا بريدة ما لك آذيت رسول الله منذ اليوم إني سمعت الله عز و جل يقول إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيا وَ الْآخِرَةِ وَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذاباً مُهِيناً وَ الَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِناتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتاناً وَ إِثْماً مُبِيناً قال بريدة يا رسول الله ما علمتني قصدتك بأذى قال رسول الله ص أ و تظن يا بريدة أنه لا يؤذيني إلا من قصد ذات نفسي أ ما علمت أن عليا مني و أنا منه و أن من آذى عليا فقد آذاني و من آذاني فقد آذى الله و من آذى الله فحق على الله أن يؤذيه بأليم عذابه في نار جهنم يا بريدة أنت أعلم أم الله أنت أعلم أم قراء اللوح المحفوظ أنت أعلم أم ملك الأرحام قال بريدة بل الله أعلم و قراء اللوح المحفوظ أعلم و ملك الأرحام أعلم قال رسول الله ص
فأنت أعلم يا بريدة أم حفظة علي بن أبي طالب قال بل حفظة علي بن أبي طالب قال رسول الله ص فكيف تخطئه و تلومه و توبخه و تشنع عليه في فعله و هذا جبرئيل أخبرني عن حفظة علي أنهم ما كتبوا عليه قط خطيئة منذ ولد و هذا ملك الأرحام حدثني أنهم كتبوا قبل أن يولد حين استحكم في بطن أمه أنه لا يكون من خطيئة أبدا و هؤلاء قراء اللوح المحفوظ أخبروني ليلة أسري بي أنهم وجدوا في اللوح المحفوظ علي المعصوم من كل خطإ و زلة فكيف تخطئه أنت يا بريدة و قد صوبه رب العالمين و الملائكة المقربون يا بريدة لا تعرض لعلي بخلاف الحسن الجميل فإنه أمير المؤمنين و سيد الوصيين و سيد الصالحين و فارس المسلمين و قائد الغر المحجلين و قسيم الجنة و النار يقول هذا لي و هذا لك ثم قال يا بريدة أ ترى لعلي من الحق عليكم معاشر المسلمين ألا تكايدوه و لا تعاندوه و لا تزايدوه هيهات إن قدر علي عند الله أعظم من قدره عندكم أ و لا أخبركم قالوا بلى يا رسول الله قال رسول الله ص فإن الله يبعث يوم القيامة أقواما يمتلئ من جهة السيئات موازينهم فيقال لهم هذه السيئات فأين الحسنات و إلا فقد عصيتم فيقولون يا ربنا ما نعرف لنا حسنات فإذا النداء من قبل الله عز و جل لئن لم تعرفوا لأنفسكم عبادي حسنات فإني أعرفها لكم و أوفرها عليكم ثم يأتي برقعة صغيرة يطرحها في كفة حسناتهم فترجح بسيئاتهم بأكثر مما بين السماء إلى الأرض فيقال لأحدهم خذ بيد أبيك و أمك و إخوانك و أخواتك و خاصتك و قراباتك و أخدامك و معارفيك فأدخلهم الجنة فيقول أهل المحشر يا رب أما الذنوب فقد عرفناها فما ذا كانت حسناتهم فيقول الله عز و جل يا عبادي مشى أحدهم ببقية دين لأخيه إلى أخيه فقال خذها فإني أحبك بحبك علي بن أبي طالب ع فقال له الآخر قد تركتها لك بحبك لعلي و لك من مالي ما شئت فشكر الله تعالى ذلك لهما فحط به خطاياهما و جعل ذلك في حشو صحيفتهما و موازينهما و أوجب لهما و لوالديهما الجنة ثم قال يا بريدة إن من يدخل النار ببغض علي أكثر من حصى الخذف الذي يرمى عند الجمرات فإياك أن تكون منهم فذلك قوله تبارك و تعالى اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ اعبدوه بتعظيم محمد و علي بن أبي طالب الذي خلقكم نسما و سواكم من بعد ذلك و صوركم فأحسن صوركم ثم قال عز و جل وَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ قال و خلق الذين من قبلكم من سائر أصناف الناس لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ
7- يب، ]تهذيب الأحكام[ محمد بن علي بن محبوب عن اليقطيني عن الحسن بن علي عن إبراهيم بن عبد الحميد قال سمعت أبا عبد الله ع يقول إن أمير المؤمنين ع كان إذا أراد قضاء الحاجة وقف على باب المذهب ثم التفت يمينا و شمالا إلى ملكيه فيقول أميطا عني فلكما الله على أن لا أحدث حدثا حتى أخرج إليكما
أقول قال عبد الحميد بن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة نص أبو محمد بن متويه في كتاب الكفاية على أن عليا ع معصوم و إن لم يكن واجب العصمة و لا العصمة شرط في الإمامة لكن أدلة النصوص قد دلت على عصمته و القطع على باطنه و مغيبه و أن ذلك أمر اختص هو به دون غيره من الصحابة و الفرق ظاهر بين قولنا زيد معصوم و قولنا زيد واجب العصمة لأنه إمام و من شرط الإمام أن يكون معصوما فالاعتبار الأول مذهبنا و الاعتبار الثاني مذهب الإمامية. أقول قد مر أكثر أخبار الباب مع سائر القول في ذلك مما يناسب الكتاب في باب وجوب عصمة الإمام و قد مضى و سيأتي ما يدل على ذلك في أخبار كثيرة لا يمكن جمعها في باب واحد و من أراد الدلائل العقلية على ذلك فليرجع إلى الكتب الكلامية لا سيما الشافي