1- قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ عن الباقرين ع في قوله وَ الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يَفْرَحُونَ بِما أُنْزِلَ إِلَيْكَ علي بن أبي طالب
و في قراءة ابن مسعود و الذي أنزل عليك الكتاب هو الحق و من يؤمن به يعني علي بن أبي طالب يؤمن به وَ مِنَ الْأَحْزابِ مَنْ يُنْكِرُ بَعْضَهُ أنكروا من تأويله ما أنزل في علي و آل محمد و آمنوا ببعضه و أما المشركون فأنكروا كله
محمد بن مروان عن السدي عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس في قوله تعالى أَ فَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ قال علي كَمَنْ هُوَ أَعْمى قال الأول
أبو الورد عن أبي جعفر ع أَ فَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ قال علي بن أبي طالب ع
جابر عن أبي جعفر ع في قوله تعالى يا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جاءَكُمُ الرَّسُولُ بِالْحَقِّ مِنْ رَبِّكُمْ فَآمِنُوا خَيْراً لَكُمْ يعني بولاية علي وَ إِنْ تَكْفُرُوا بولايته فَإِنَّ لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ
الباقر ع وَ قُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شاءَ فَلْيُؤْمِنْ يعني بولاية علي بن أبي طالب ع وَ مَنْ شاءَ فَلْيَكْفُرْ
و عنه ع في قوله وَ يَسْتَنْبِئُونَكَ أَ حَقٌّ هُوَ يسألونك يا محمد علي وصيك قُلْ إِي وَ رَبِّي إنه لوصيي
و عنه ع في قوله تعالى يا أَهْلَ الْكِتابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْباطِلِ من عادى أمير المؤمنين وَ تَكْتُمُونَ الْحَقَّ الذي أمرهم به رسول الله ص في علي ع
زيد بن علي في قوله تعالى أَ فَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ كان علي ع يسأل و لا يسأل و قوله تعالى وَ لَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ يعني عليا إن لم يكن معصوما
الضحاك عن ابن عباس في قوله تعالى وَ الْعَصْرِ إِنَّ الْإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ يعني أبا جهل إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ ذكر علي و سلمان
و يروى أنه قرأ رسول الله ص في علي الْعَصْرِ إلى آخرها
أبي بن كعب نزلت وَ الْعَصْرِ في أمير المؤمنين ع و أعدائه بيانه إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا لقوله إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ وَ الَّذِينَ آمَنُوا الآية و قوله وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ لقوله تعالى يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَ يُؤْتُونَ الزَّكاةَ و قوله وَ تَواصَوْا بِالْحَقِّ لقوله الحق مع علي و علي مع الحق وَ تَواصَوْا بِالصَّبْرِ لقوله وَ الصَّابِرِينَ فِي الْبَأْساءِ وَ الضَّرَّاءِ وَ حِينَ الْبَأْسِ
و أخبرنا الحداد عن أبي نعيم بإسناده قال ابن عباس وَ تَواصَوْا بِالصَّبْرِ علي بن أبي طالب ع
تفسير الثمالي في قوله تعالى طسم تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ إن من الآيات مناديا ينادي من السماء في آخر الزمان ألا إن الحق مع علي و شيعته
مسند أبي يعلى عبد الرحمن بن أبي سعيد الخدري عن أبيه قال مر علي بن أبي طالب ع فقال النبي ص الحق مع ذا الحق مع ذا و سئل أبو ذر عن اختلاف الناس عنه فقال عليك بكتاب الله و الشيخ علي بن أبي طالب ع فإني سمعت رسول الله ص يقول علي مع الحق و الحق معه و على لسانه و الحق يدور حيثما دار علي و سلم محمد بن أبي بكر يوم الجمل على عائشة فلم تكلمه فقال أسألك بالله الذي لا إله إلا هو أ لا سمعتك تقولين الزم علي بن أبي طالب فإني سمعت رسول الله ص يقول الحق مع علي و علي مع الحق لا يفترقان حتى يردا علي الحوض قالت بلى قد سمعت ذلك منه ص و أتى عبد الله و محمد ابنا بديل إلى عائشة و ناشداها بذلك فاعترفت
و قد ذكر السمعاني في فضائل الصحابة إلا أنه قال علي مع الحق و الحق مع علي الخبر
اعتقاد أهل السنة روى سعد بن أبي وقاص عن النبي ص علي مع الحق و الحق مع علي و الحق يدور حيثما دار علي
و روى عبيد الله بن عبد الله حليف بني أمية أن معاوية قال لسعد أنت الذي لا تعرف حقنا من باطل غيرنا فتكون معنا أو علينا فجرى بينهما كلام فروى سعد هذا الخبر فقال معاوية لتجيئني بمن سمعه معك أو لأفعلن قال أم سلمة فدخلوا عليها قالت صدق في بيتي قاله
و روى مالك بن جعونة العرني نحو هذا
الخطيب في تاريخه عن ثابت مولى أبي ذر قال دخلت على أم سلمة فرأيتها تبكي و قالت سمعت رسول الله ص يقول علي مع الحق و الحق مع علي و لن يفترقا حتى يردا علي الحوض يوم القيامة
الأصبغ سمعت أمير المؤمنين ع يقول ويل لمن جهل معرفتي و لم يعرف حقي إلا أن حقي هو حق الله ألا إن حق الله هو حقي
و استدلت المعتزلة بهذا الخبر في تفضيل علي ع و قالت الإمامية ظاهر الخبر يقتضي عصمته و وجوب الاقتداء به لأنه ص لا يجوز أن يخبر على الإطلاق بأن الحق معه و القبيح جائز وقوعه منه لأنه إذا وقع كان الخبر كذبا و ذلك لا يجوز عليه
2- قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ مجاهد قال أبو ذر قال النبي ص يا علي من أطاعك فقد أطاعني و من أطاعني فقد أطاع الله و من عصاك فقد عصاني و من عصاني فقد عصى الله
السمعاني في فضائل الصحابة قال أبو ذر قال النبي ص لا تضادوا عليا فتكفروا و لا تفضلوا عليه فترتدوا
أبو ذر و ابن عمر قال النبي ص من فارق عليا فقد فارقني و من فارقني فقد فارق الله
و في رواية ابن عمر يا علي من خالفك فقد خالفني و من خالفني فقد خالف الله
3- فض، ]كتاب الروضة[ بالإسناد يرفعه إلى سلمان و أبي ذر و المقداد أنهم أتاهم رجل مسترشد في زمان خلافة عمر بن الخطاب و هو رجل من أهل الكوفة فجلس لديهم مسترشدا فقالوا عليك بكتاب الله فالزمه و عليك بعلي بن أبي طالب فإنه مع الكتاب لا يفارقه فإنا نشهد أنا سمعنا رسول الله ص يقول إن عليا مع الحق و الحق معه يدور كيفما دار به فإنه أول من آمن بالله و أول من يصافحني يوم القيامة و هو الصديق الأكبر و الفاروق بين الحق و الباطل و هو وصيي و خليفتي في أمتي من بعدي و يقاتل على سنتي فقال لهم الرجل ما بال الناس يسمون أبا بكر الصديق و عمر الفاروق فقالوا له الناس تجهل حق علي كما جهلا خلافة رسول الله ص جهلا حق أمير المؤمنين ع و ما هما لهما باسم لأنهما اسم غيرهما و الله إن عليا هو الصديق الأكبر و الفاروق الأزهر و إنه خليفة رسول الله ص و إنه أمير المؤمنين أمرنا و أمرهم به رسول الله فسلمنا إليه جميعا و هما معا بإمرة المؤمنين
4- ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ جماعة عن أبي المفضل عن ابن عقدة عن علي بن رجاء بن صالح عن حسن بن حسين العرني عن خالد بن مختار عن الحارث بن حصيرة عن القاسم بن جندب الأزدي عن أنس بن مالك قال كنت خادما للنبي ص فكان إذا ذكر عليا رأيت السرور في وجهه إذ دخل عليه رجل من ولد عبد المطلب فجلس فذكر عليا ع فجعل ينال منه و جعل وجه النبي يتغير فما لبث أن دخل علي ع فسلم فرد النبي ص ثم قال علي و الحق معا هكذا و أشار بإصبعيه لن يفترقا حتى يردا علي الحوض يا علي حاسدك حاسدي و حاسدي حاسد الله و حاسد الله في النار
-5 ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ أبو عمرو عن ابن عقدة عن أحمد بن يحيى عن عبد الرحمن عن أبيه عن حبيب بن أبي العالية عن مجاهد عن نبي الله ص قال من فارقني فقد فارق الله و من فارق عليا فقد فارقني
كشف، ]كشف الغمة[ من مناقب الخوارزمي عن أبي ذر مثله
6- ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ ابن الصلت عن ابن عقدة عن يعقوب بن يوسف عن أحمد بن حمدان عن مختار التمار عن أبي حيان عن أبيه عن علي ع قال قال رسول الله ص من تولى عليا فقد تولاني و من تولاني فقد تولى الله عز و جل
7- ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ جماعة عن أبي المفضل عن أحمد بن محمد بن سليمان عن أحمد بن عبد الله بن يزيد عن محمد بن حارث عن محمد بن مسلم الطائفي عن إبراهيم بن ميسرة عن عطاء بن أبي رياح عن ابن عمر قال قال رسول الله ص لعلي ع حين خلفه أ ما ترضى أن يكون عدوك عدوي و أن عدوي عدو الله و وليك وليي و وليي ولي الله
8- بشا، ]بشارة المصطفى[ محمد بن علي بن عبد الصمد عن أبيه عن جده عن محمد بن الفضل الواعظ عن أبي جعفر الهاشمي عن محمد بن يونس الكريمي عن عبد العزيز بن الخطاب عن علي بن هاشم عن محمد بن رافع عن أبي عبيد بن محمد بن عمار بن ياسر عن أبيه عن جده عمار قال قال رسول الله ص أوصي من آمن بي و صدقني بولاية علي بن أبي طالب من تولاه فقد تولاني و من تولاني فقد تولى الله و من أحبه فقد أحبني و من أحبني فقد أحب الله و من أبغضه فقد أبغضني و من أبغضني فقد أبغض الله عز و جل
9- و عنه عن أبيه عن جده عن الصدوق عن ابن إدريس عن أبيه عن أبي هاشم عن محمد بن سنان عن أبي الجارود عن ابن جبير عن ابن عباس قال قال رسول الله ص ولاية علي بن أبي طالب ولاية الله عز و جل و حبه عبادة الله و اتباعه فريضة الله و أولياؤه أولياء الله و أعداؤه أعداء الله و حربه حرب الله و سلمه سلم الله عز و جل
10- كشف، ]كشف الغمة[ نقلت من المناقب للخوارزمي عن أبي ليلى قال قال رسول الله سيكون من بعدي فتنة فإذا كان ذلك فالزموا علي بن أبي طالب فإنه الفاروق بين الحق و الباطل
و منه عن ابن عمر قال قال رسول الله ص من فارق عليا فارقني و من فارقني فارق الله عز و جل
و منه عن أبي أيوب الأنصاري قال سمعت النبي ص يقول لعمار بن ياسر تقتلك الفئة الباغية و أنت مع الحق و الحق معك يا عمار إذا رأيت عليا سلك واديا و سلك الناس واديا غيره فاسلك مع علي و دع الناس إنه لن يدليك في ردى و لن يخرجك من الهدى يا عمار إنه من تقلد سيفا أعان به عليا على عدوه قلده الله تعالى يوم القيامة وشاحا من در و من تقلد سيفا أعان به عدو علي قلده الله تعالى يوم القيامة وشاحا من نار
و من مناقب ابن مردويه عن عبد الرحمن بن أبي سعيد قال كنا جلوسا عند النبي ص في نفر من المهاجرين و مر علي بن أبي طالب ع فقال الحق مع ذا
و منه عن عائشة أن النبي ص قال الحق مع ذا يزول معه حيثما زال
و منه عن أبي ذر عن أم سلمة قالت سمعت رسول الله ص يقول إن عليا مع الحق و الحق معه لن يزولا حتى يردا علي الحوض
و منه عن أم سلمة قالت كان علي مع الحق من اتبعه اتبع الحق و من تركه ترك الحق عهدا معهودا قبل يومه هذا
و منه عن عبيد بن عبد الله الكندي قال حج معاوية فأتى المدينة و أصحاب النبي متوافرون فجلس في حلقة بين عبد الله بن عباس و عبد الله بن عمر فضرب بيده على فخذ ابن عباس ثم قال أ ما كنت أحق و أولى بالأمر من ابن عمك قال ابن عباس و بم قال لأني ابن عم الخليفة المقتول ظلما قال هذا إذا يعني ابن عمر أولى بالأمر منك لأن أبا هذا قتل قبل ابن عمك قال فانصاع عن ابن عباس و أقبل على سعد و قال و أنت يا سعد الذي لم يعرف حقنا من باطل غيرنا فتكون معنا أو علينا قال سعد إني لما رأيت الظلمة قد غشيت الأرض قلت لبعيري هيخ فأنخته حتى إذا أسفرت مضيت قال و الله لقد قرأت المصحف يوما بين الدفتين ما وجدت فيه هيخ فقال أما إذا أبيت فإني سمعت رسول الله ص يقول لعلي أنت مع الحق و الحق معك قال لتجيئني بمن سمعه معك أو لأفعلن قال أم سلمة قال فقام و قاموا معه حتى دخلوا على أم سلمة قال فبدأ معاوية فتكلم فقال يا أم المؤمنين إن الكذابة قد كثرت على رسول الله ص بعده فلا يزال قائل يقول قال رسول الله ص ما لم يقل و إن سعدا روى حديثا زعم أنك سمعته معه قالت فما هو قال زعم أن رسول الله ص قال لعلي أنت مع الحق و الحق معك قالت صدق في بيتي قاله فأقبل على سعد فقال الآن ألوم ما كنت عندي و الله لو سمعت هذا من رسول الله ما زلت خادما لعلي حتى أموت
و منه عن عائشة أن رسول الله ص قال الحق مع علي و علي مع الحق و لن يفترقا حتى يردا علي الحوض
و منه عن أم سلمة قالت علي مع الحق من اتبعه اتبع الحق و من تركه ترك الحق عهد معهود قبل موته
و منه عنها و قد تقدم مثله قالت و الله إن علي بن أبي طالب لعلى الحق قبل اليوم عهدا معهودا و قضاء مقضيا
و منه عن أبي البشير عن أبيه قال كنا عند عائشة فقالت من قتل الخوارج فقلت علي بن أبي طالب فقالت كذبت فقلت ما كان أغناني يا أم المؤمنين أن تكذبيني قال فدخل مسروق فقالت من قتل الخوارج فقال قتلهم علي بن أبي طالب و ذكروا ذا الثدية فقالت ما يمنعني أن أقول الذي سمعت من رسول الله سمعته يقول علي مع الحق و الحق معه
و منه عن علي قال قال رسول الله ص يا علي إن الحق معك و الحق على لسانك و في قلبك و بين عينيك
و منه عن أبي رافع أنه دخل رجل على أم سلمة زوجة النبي ص فأخبرها بيوم الجمل فقالت إلى أين طار قلبك إذ طارت القلوب مطائرها قال كنت يا أم المؤمنين مع علي بن أبي طالب ع قالت أحسنت و أصبت أما إني سمعت رسول الله ص يقول يرد علي الحوض و أشياعه و الحق معهم لا يفارقونه
و منه عن أبي رافع أنه ص قال يا أبا رافع كيف أنت و قوم يقاتلون عليا و هو على الحق و هم على الباطل يكون حقا في الله جهادهم فمن لم يستطع جهادهم بيده فيجاهدهم بلسانه فمن لم يستطع بلسانه فيجاهدهم بقلبه ليس وراء ذلك شيء قلت ادع لي إن أدركتهم أن يعينني و يقويني على قتالهم فلما بايع الناس علي بن أبي طالب و خالفه معاوية و سار طلحة و الزبير إلى البصرة قلت هؤلاء القوم الذين قال فيهم رسول الله ص ما قال فباع أرضه بخيبر و داره بالمدينة و تقوى بها هو و ولده ثم خرج مع علي بجميع أهله و ولده و كان معه حتى استشهد علي ع فرجع إلى المدينة مع الحسن و لا أرض له بالمدينة و لا دار فأقطعه الحسن ع أرضا بينبع من صدقة علي ع و أعطاه دارا
و منه عن أبي موسى الأشعري قال أشهد أن الحق مع علي ع و لكن مالت الدنيا بأهلها و لقد سمعت النبي ص يقول له يا علي أنت مع الحق و الحق بعدي معك
و منه عن أبي حيان التيمي عن أبيه عن علي ع أن النبي ص قال رحم الله عليا اللهم أدر الحق معه حيث دار
و منه أن عائشة لما عقر جملها و دخلت دارا بالبصرة فقال لها أخوها محمد أنشدك بالله أ تذكرين يوم حدثتيني عن النبي ص أنه قال الحق لن يزال مع علي و علي مع الحق لن يختلفا و لن يفترقا فقالت نعم
و منه عن مسروق قال سألتني عائشة عن أصحاب النهر عن ذي الثدية فأخبرتها فقالت يا مسروق أ تستطيع أن تأتيني بأناس ممن شهدوا فأتيتها من كل سبع برجل فشهدوا أنهم رأوه و شهدوه فقالت رحم الله عليا إنه كان على الحق و لكني كنت امرأة من الأحماء
و منه لما أصيب زيد بن صوحان يوم الجمل أتاه علي ع و به رمق فوقف عليه و هو لما به فقال رحمك الله يا زيد فو الله ما عرفتك إلا خفيف المئونة كثير المعونة قال فرفع رأسه إليه فقال و أنت فرحمك الله فو الله ما عرفتك إلا بالله عالما و بآياته عارفا و الله ما قاتلت معك من جهل و لكني سمعت حذيفة بن اليمان يقول سمعت رسول الله ص يقول علي أمير البررة و قاتل الفجرة منصور من نصره مخذول من خذله ألا و إن الحق معه يتبعه ألا فميلوا معه
و منه عن أم سلمة رضي الله عنها قالت سمعت النبي ص يقول علي مع القرآن و القرآن معه لا يفترقان حتى يردا علي الحوض
و منه عنها قالت سمعت رسول الله ص يقول علي مع القرآن و القرآن مع علي و لن يفترقا حتى يردا علي الحوض
و بالإسناد لن يفترقا حتى يردا علي الحوض يوم القيامة
و منه قال شهر بن حوشب كنت عند أم سلمة فسلم رجل فقيل من أنت قال أنا أبو ثابت مولى أبي ذر قالت مرحبا بأبي ثابت ادخل فدخل فرحبت به و قالت أين طار قلبك حين طارت القلوب مطائرها قال مع علي بن أبي طالب ع قالت وفقت و الذي نفس أم سلمة بيده إني لسمعت رسول الله ص يقول علي مع القرآن و القرآن مع علي لن يفترقا حتى يردا علي الحوض و لقد بعثت ابني عمر و ابن أخي عبد الله بن أبي أمية و أمرتهما أن يقاتلا مع علي من قاتله و لو لا أن رسول الله ص أمرنا أن نقر في حجالنا و في بيوتنا لخرجت حتى أقف في صف علي
و من صحيح الترمذي بالإسناد إلى حسين بن سعيد الساعدي الترمذي رحم الله عليا اللهم أدر الحق معه حيث دار
بيان انصاع انفتل راجعا مسرعا و قال الفيروزآبادي هيخ بالكسر يقال عند إناخة البعير و قوله ما وجدت فيه هيخ أي لا يظهر في القرآن التوقف و ترك القتال و يحتمل أن يكون قال ذلك على سبيل الاستهزاء و الأحماء جمع الحمو و هو قريب الزوج أو الزوجة و الجمع الحميم أيضا و الأول لا يناسب المقام إلا بتجوز. أقول روى السيد حديث زيد بن صوحان من مناقب ابن مردويه بإسناده عن الأصبغ بن نباتة
11- فض، ]كتاب الروضة[ يل، ]الفضائل لابن شاذان[ بالإسناد إلى حسين بن سعيد الساعدي قال قال رسول الله ص إن الله يبغض من عباده المائلين عن الحق و الحق مع علي و علي مع الحق فمن استبدل بعلي غيره هلك و فاتته الدنيا و الآخرة
12- كشف، ]كشف الغمة[ من كتاب كفاية الطالب عن ابن أبي ليلى الغفاري قال سمعت رسول الله ص ستكون بعدي فتنة فإذا كان ذلك فالزموا علي بن أبي طالب فإنه أول من يراني و أول من يصافحني يوم القيامة و هو معي في السماء العلياء و هو الفاروق بين الحق و الباطل
قال هذا حديث حسن عال رواه الحافظ في أماليه
13- بشا، ]بشارة المصطفى[ محمد بن علي عن أبيه عن جده عبد الصمد عن محمد بن القاسم الفارسي عن محمد بن يحيى بن زكريا عن أحمد بن يعقوب بن عبد الجبار عن يعقوب بن يوسف بن عاصم عن عبد الله الحسين بن الحكم عن الحسين بن الحسين الأنصاري عن علي بن الحسن عن الأعمش عن إبراهيم بن علقمة و الأسود قالا أتينا أبا أيوب الأنصاري فقلنا يا أبا أيوب إن الله عز و جل أكرمك بنبيك حيث كان ضيفا لك ص فضيلة من الله عز و جل فضلك بها فأخبرنا عن مخرجك مع علي تقاتل أهل لا إله إلا الله فقال أبو أيوب فإني أقسم لكم بالله عز و جل لقد كان رسول الله ص معي في هذا البيت الذي أنتم معي فيه و ما في البيت غير رسول الله ص معي و علي جالس عن يمينه و أنا جالس عن يساره و أنس بن مالك قائم بين يديه إذ حرك الباب فقال رسول الله ص يا أنس انظر من بالباب فخرج أنس فنظر فإذا هو عمار بن ياسر فقال رسول الله ص افتح لعمار الطيب فدخل عمار فسلم على رسول الله ص فرحب به ثم قال له يا عمار إنه سيكون بعدي في أمتي هناة حتى يختلف السيف فيما بينهم و حتى يقتل بعضهم بعضا و حتى يتبرأ بعضهم من بعض فإذا رأيت ذلك فعليك بهذا الأصلع عن يميني يعني علي بن أبي طالب ع فإن سلك الناس كلهم واديا و سلك علي واديا فاسلك وادي علي و خل عن الناس يا عمار إن عليا لا يردك عن هدى و لا يدلك على ردى يا عمار طاعة علي طاعتي و طاعتي طاعة الله عز و جل
-14 يف، ]الطرائف[ روى أبو بكر محمد بن الحسن الآجري تلميذ أبي بكر ولد أبي داود السجستاني في الجزء الثاني من كتاب الشريعة بإسناده إلى علقمة بن زيد و الأسود بن يزيد مثله
ثم قال و روى العبدري في الجمع بين الصحاح الستة في الجزء الثالث في باب مناقب علي ع من صحيح البخاري عن النبي ص أنه قال رحم الله عليا اللهم أدر الحق معه حيث دار
و من ذلك ما رواه أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه في كتاب المناقب من عدة طرق فمنها بإسناده إلى محمد بن أبي بكر قال حدثتني عائشة أن رسول الله ص قال الحق مع علي و علي مع الحق لن يفترقا حتى يردا علي الحوض
و منها في كتاب المناقب أيضا لابن مردويه بإسناده إلى أبي ثابت مولى أبي ذر عن أم سلمة قالت سمعت رسول الله ص يقول علي مع القرآن و القرآن معه لا يفترقان حتى يردا علي الحوض
و ذكر الخطيب في تاريخه ما يدل على أن علقمة و الأسود كررا معاتبة أبي أيوب على نصرته لعلي ع فزادهما أيضا حال عذره بما كان سمعه من النبي ص فقال الخطيب إن العلقمة و الأسود أتيا أبا أيوب الأنصاري عند منصرفه من صفين فقالا له يا أبا أيوب إن الله أكرمك بنزول محمد ص في بيتك و بمجيء ناقته تفضلا من الله تعالى و إكراما لك حتى أناخت ببابك دون الناس جميعا ثم جئت بسيفك على عاتقك تضرب أهل لا إله إلا الله فقال يا هذا إن الرائد لا يكذب أهله إن رسول الله أمرنا بقتال ثلاثة مع علي بقتال الناكثين و القاسطين و المارقين فأما الناكثون فقد قاتلناهم و هم أهل الجمل و طلحة و الزبير و أما القاسطون فهذا منصرفنا عنهم يعني معاوية و عمرو بن العاص و أما المارقون فهم أهل الطرفاوات و أهل السقيفات و أهل النخيلات و أهل النهروانات و الله ما أدري أين هم و لكن لا بد من قتالهم إن شاء الله ثم قال سمعت رسول الله ص يقول لعمار تقتلك الفئة الباغية و أنت إذ ذاك مع الحق و الحق معك يا عمار إن رأيت عليا قد سلك واديا و سلك الناس كلهم واديا فاسلك مع علي فإنه لن يدليك في ردى و لن يخرجك من هدى يا عمار من تقلد سيفا و أعان به عليا على عدوه قلده الله يوم القيامة وشاحين من در و من تقلد سيفا أعان به عدو علي قلده الله تعالى يوم القيامة وشاحين من نار قلنا يا هذا حسبك يرحمك الله حسبك يرحمك الله
أقول روى ابن بطريق في المستدرك من كتاب الفردوس بالإسناد عن أمير المؤمنين ع قال قال رسول الله ص رحم الله عليا اللهم أدر الحق معه حيث دار
و من كتاب فضائل الصحابة بالإسناد عن أصبغ بن نباتة عن محمد بن أبي بكر عن عائشة قالت سمعت رسول الله ص يقول علي مع الحق و الحق مع علي لن يفترقا حتى يردا علي الحوض
و روى العلامة في كشف الحق عن الجمع بين الصحاح الستة و مناقب ابن مردويه و غيرهما من كتب المخالفين مثل ما مر
15- ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ بإسناد أخي دعبل عن الرضا عن آبائه ع قال قال رسول الله ص علي بن أبي طالب محنة للعالم به يميز الله المنافقين من المؤمنين
16- ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ جماعة عن أبي المفضل عن محمد بن علي بن شاذان عن الحسن بن محمد بن عبد الواحد عن حسن بن حسين عن يحيى بن يعلى عن عمر بن موسى عن زيد بن علي عن آبائه ص عن علي ع عن النبي ص أنه قال أما إنك المبتلى و المبتلى بك أما إنك الهادي لمن اتبعك و من خالف طريقك ضل إلى يوم القيامة
17- لي، ]الأمالي للصدوق[ القطان عن عباس بن الفضل عن جعفر بن محمد بن هارون عن عزرة القطان عن مسعود الخلادي عن تليد عن أبي الحجاف عن أبي إدريس عن مجاهد عن علي ع قال قال رسول الله ص لي يا علي من فارقك فقد فارقني و من فارقني فقد فارق الله عز و جل
18- ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ جماعة عن أبي المفضل عن علي بن موسى عن أحمد بن ميثم عن جده الفضل بن دكين عن موسى بن قيس عن سلمة بن كهيل عن عباس بن عياض و كان من خيار أهل القبلة عن مالك بن جعونة عن أم سلمة رضي الله عنها قالت سمعت رسول الله ص يقول و هو آخذ بكف علي الحق مع علي يدور معه حيث دار
بيان كونه ص مع الحق و أمر النبي ص بالكون معه يدل على عصمته كما مر و قد تواترت الأخبار من طرق الخاصة و العامة بأن أمير المؤمنين ع كان شاكيا عمن تقدمه و لم يكن راضيا بفعالهم و قد أثبتنا ذلك في كتاب الفتن فثبت عدم كونهم على الحق و أما تواتر الخبر و صحته فقد اعترف به أكثر المخالفين أيضا
قال عبد الحميد بن أبي الحديد في قول أمير المؤمنين ع إن الأئمة من قريش غرسوا في هذا البطن من هاشم لا تصلح على من سواهم و لا تصلح الولاة من غيرهم
قال فإن قلت إنك شرحت هذا الكتاب على مذاهب المعتزلة فما قولك في هذا الكلام و هو تصريح بأن الإمامة لا تصلح من قريش إلا في بني هاشم خاصة و ليس ذلك بمذهب المعتزلة قلت هذا الموضع مشكل و فيه نظر و إن صح أن عليا قاله قلت كما قال
لأنه ثبت عندي أن النبي ص قال إنه مع الحق و أن الحق يدور معه حيثما دار