1- لي، ]الأمالي للصدوق[ ابن سعيد عن فرات عن محمد بن أحمد الهمداني عن الحسين بن علي عن عبد الله بن سعيد الهاشمي عن عبد الواحد بن غياث عن عاصم بن سليمان عن جويبر عن الضحاك عن ابن عباس قال صلينا العشاء الآخرة ذات ليلة مع رسول الله ص فلما سلم أقبل علينا بوجهه ثم قال أما إنه سينقض كوكب من السماء مع طلوع الفجر فيسقط في دار أحدكم فمن سقط ذلك الكوكب في داره فهو وصيي و خليفتي و الإمام بعدي فلما كان قرب الفجر جلس كل واحد منا في داره ينتظر سقوط الكوكب في داره و كان أطمع القوم في ذلك أبي العباس بن عبد المطلب فلما طلع الفجر انقض الكوكب من الهواء فسقط في دار علي بن أبي طالب ع فقال رسول الله ص لعلي يا علي و الذي بعثني بالنبوة لقد وجبت لك الوصية و الخلافة و الإمامة بعدي فقال المنافقون عبد الله بن أبي و أصحابه لقد ضل محمد في محبة ابن عمه و غوى و ما ينطق في شأنه إلا بالهوى فأنزل الله تبارك و تعالى وَ النَّجْمِ إِذا هَوى يقول الله عز و جل و خالق النجم إذا هوى ما ضَلَّ صاحِبُكُمْ يعني في محبة علي بن أبي طالب ع وَ ما غَوى وَ ما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى يعني في شأنه إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحى
و حدثني بهذا الحديث شيخ لأهل الري يقال له أحمد بن محمد بن الصقر عن محمد بن العباس بن بسام عن محمد بن أبي الهيثم عن أحمد بن أبي الخطاب عن أبي إسحاق الفزاري عن أبيه عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده ع عن ابن عباس بمثل ذلك إلا أنه قال في حديثه يهوي كوكب من السماء مع طلوع الشمس فيسقط في دار أحدكم
و حدثنا أيضا القطان عن ابن زكريا عن ابن حبيب عن محمد بن إسحاق الكوفي عن إبراهيم بن عبد الله السجزي عن يحيى بن الحسين المشهدي عن أبي هارون العبدي عن ربيعة السعدي قال سألت ابن عباس عن قول الله عز و جل وَ النَّجْمِ إِذا هَوى قال هو النجم الذي هوى مع طلوع الفجر فسقط في حجرة علي بن أبي طالب ع و كان أبي العباس يحب أن يسقط ذلك النجم في داره فيحوز الوصية و الخلافة و الإمامة و لكن أبى الله أن يكون ذلك غير علي بن أبي طالب ع و ذلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشاءُ
2- لي، ]الأمالي للصدوق[ القطان عن ابن زكريا عن ابن حبيب عن الحسن بن زياد عن علي بن الحكم عن منصور بن الأسود عن جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه ع قال لما مرض النبي ص مرضه الذي قبضه الله فيه اجتمع عليه أهل بيته و أصحابه و قالوا يا رسول الله إن حدث بك حدث فمن لنا بعدك و من القائم فينا بأمرك فلم يجبهم جوابا و سكت عنهم فلما كان اليوم الثاني أعادوا عليه القول فلم يجبهم عن شيء مما سألوه فلما كان اليوم الثالث قالوا له يا رسول الله إن حدث بك حدث فمن لنا من بعدك و من القائم فينا بأمرك فقال لهم إذا كان غدا هبط نجم من السماء في دار رجل من أصحابي فانظروا من هو فهو خليفتي عليكم من بعدي و القائم فيكم بأمري و لم يكن فيهم أحد إلا و هو يطمع أن يقول له أنت القائم من بعدي فلما كان اليوم الرابع جلس كل رجل منهم في حجرته ينتظر هبوط النجم إذا انقض نجم من السماء قد غلب نوره على ضوء الدنيا حتى وقع في حجرة علي ع فهاج القوم و قالوا و الله لقد ضل هذا الرجل و غوى و ما ينطق في ابن عمه إلا بالهوى فأنزل الله تبارك و تعالى في ذلك وَ النَّجْمِ إِذا هَوى ما ضَلَّ صاحِبُكُمْ وَ ما غَوى وَ ما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحى إلى آخر السورة
قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ عنه ع مثله ثم قال و يقال و نزل فَكُلَّما جاءَكُمْ رَسُولٌ بِما لا تَهْوى أَنْفُسُكُمُ
و في رواية نوف البكالي أنه سقط في منزل علي نجم أضاءت له المدينة و ما حولها و النجم كانت الزهرة و قيل بل الثريا
3- يل، ]الفضائل لابن شاذان[ قال بعض الثقات اجتمع أصحاب رسول الله ص في عام فتح مكة فقال رسول الله ص إن من شأن الأنبياء إذا استقام أمرهم أن يدلوا على وصي من بعدهم يقوم بأمرهم فقال إن الله تعالى قد وعدني أن يبين لي هذه الليلة وصيا من بعدي و الخليفة الذي يقوم بأمري بآية تنزل من السماء فلما فرغ الناس من صلاة العشاء الآخرة من تلك الليلة و دخلوا البيوت و كانت ليلة ظلام لا قمر فإذا نجم قد نزل من السماء بدوي عظيم و شعاع هائل حتى وقف على ذروة حجرة علي بن أبي طالب ع و صارت الحجرة كالنهار أضاءت الدور بشعاعه ففزع الناس و جاءوا يهرعون إلى رسول الله ص و يقولون إن الآية التي وعدتنا بها قد نزلت و هو نجم و قد نزل على ذروة دار علي بن أبي طالب فقال النبي ص فهو الخليفة من بعدي و القائم من بعدي و الوصي من بعدي و الولي بأمر الله تعالى فأطيعوه و لا تخالفوه فخرجوا من عنده فقال الأول للثاني ما يقول في ابن عمه إلا بالهوى و قد ركبته الغواية فيه حتى لو يريد أن يجعله نبيا من بعده لفعل فأنزل الله تعالى وَ النَّجْمِ إِذا هَوى ما ضَلَّ صاحِبُكُمْ وَ ما غَوى وَ ما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحى عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوى و قال في ذلك العوني شعرا
من صاحب الدار التي انقض بها نجم من الأفق فأنكرتم لها
فض، ]كتاب الروضة[ بالإسناد يرفعه إلى علي بن محمد الهادي عن آبائه ع عن جابر الأنصاري مثله بأدنى تغيير
4- فض، ]كتاب الروضة[ يل، ]الفضائل لابن شاذان[ بالإسناد يرفعه إلى عمر بن الخطاب أنه قال أعطي علي بن أبي طالب خمس خصال لو كان لي واحدة لكان أحب إلي من الدنيا و الآخرة قالوا و ما هي يا عمر قال الأولى تزويجه بفاطمة ع و فتح بابه إلى المسجد حين سدت أبوابنا و انقضاض النجم في حجرته و يوم خيبر و قول رسول الله ص لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله و رسوله و يحبه الله و رسوله يفتح الله على يده و الله لقد كنت أرجو أن يكون لي ذلك
-5 إرشاد القلوب، بالإسناد إلى الباقر ع قال لما كثر قول المنافقين و حساد أمير المؤمنين ع فيما يظهره رسول الله ص من فضل علي ع و ينص عليه و يأمر بطاعته و يأخذ البيعة له على كبرائهم و من لا يؤمن غدره و يأمرهم بالتسليم عليه بإمرة المؤمنين و يقول لهم إنه وصيي و خليفتي و قاضي ديني و منجز عدتي و الحجة لله على خلقه من بعدي من أطاعه سعد و من خالفه ضل و شقي قال المنافقون لقد ضل محمد في ابن عمه علي و غوى و جن و الله ما أفتنه فيه و حببه إليه إلا قتل الشجعان و الأقران و الفرسان يوم بدر و غيرها من قريش و سائر العرب و اليهود و إن كل ما يأتينا به و يظهر في علي من هواه و كل ذلك يبلغ رسول الله ص حتى اجتمعت التسعة المفسدون في الأرض في دار الأقرع بن حابس التميمي و كان يسكنها في ذلك الوقت صهيب الرومي و هم التسعة الذين إذا عد أمير المؤمنين معهم كان عدتهم عشرة و هم أبو بكر و عمر و عثمان و طلحة و الزبير و سعد و سعيد و عبد الرحمن بن عوف الزهري و أبو عبيدة بن الجراح فقالوا لقد أكثر محمد في حق علي حتى لو أمكنه أن يقول لنا اعبدوه لقال فقال سعد بن أبي وقاص ليت محمدا أتانا فيه بآية من السماء كما آتاه الله في نفسه من الآيات مثل انشقاق القمر و غيره فباتوا تلك ليلتهم فنزل نجم من السماء حتى صار في ذروة بجدار أمير المؤمنين ع متعلقا يضيء في سائر المدينة حتى دخل ضياؤه في البيوت و في الآبار و في المغارات و في المواضع المظلمة من بيوت الناس فذعر أهل المدينة ذعرا شديدا و خرجوا و هم لا يعلمون ذلك النجم على دار من نزل و لا أين هو متعلق و لكن يرونه على بعض منازل رسول الله ص فلما سمع رسول الله ص ضجيج الناس خرج إلى المسجد و نادى في الناس ما الذي أرعبكم و أخافكم هذا النجم على دار علي بن أبي طالب فقالوا نعم يا رسول الله قال أ فلا تقولون لمنافقيكم التسعة الذين اجتمعوا في أمسكم في دار صهيب الرومي فقالوا في و في علي أخي ما قالوه و قال قائل منهم ليت محمدا أتانا فيه بآية من السماء كما أتانا بآية في نفسه من شق القمر و غيره فأنزل الله عز و جل هذا النجم متعلقا على مشربة أمير المؤمنين ع و بقي إلى أن غاب كل نجم في السماء و صلى رسول الله ص صلاة الفجر مغلسا و أقبل الناس يقولون ما بقي نجم في السماء و هذا النجم معلق فقال لهم رسول الله ص هذا حبيبي جبرئيل قد أنزل على هذا النجم قرآنا تسمعونه ثم قرأ وَ النَّجْمِ إِذا هَوى ما ضَلَّ صاحِبُكُمْ وَ ما غَوى وَ ما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحى عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوى ثم ارتفع النجم و هم ينظرون إليه و الشمس قد بزغت و غاب النجم في السماء فقال بعض المنافقين لو شاء الله لأمر هذه الشمس فنادت باسم علي و قالت هذا ربكم فاعبدوه فهبط جبرئيل فخبر النبي بما قالوا و كان ذلك في ليلة الخميس و صبيحته فأقبل بوجهه الكريم على الناس و قال استدعوا لي عليا من منزله فقال له يا أبا الحسن إن قوما من منافقي أمتي ما قنعوا بآية النجم حتى قالوا لو شاء محمد لأمر الشمس أن تنادي باسم علي و يقول هذا ربكم فاعبدوه فإنك يا علي في غد بعد صلاة الفجر تخرج معي إلى بقيع الغرقد فقف نحو مطلع الشمس فإذا بزغت الشمس فادع بدعوات
أنا ألقنك إياها و قل للشمس السلام عليك يا خلق الله الجديد و اسمع ما تقول لك و ما ترد عليك و انصرف إلي به فسمع الناس ما قال رسول الله ص و سمع التسعة المفسدون في الأرض فقال بعضهم لا تزالون تغرون محمدا بأن يظهر في ابن عمه علي كل آية و ليس مثل ما قال محمد في هذا اليوم فقال اثنان منهم و أقسما بالله جهد أيمانهما و هما أبو بكر و عمر إنهما ليحضران البقيع حتى ينظر أو يسمعا ما يكون من علي و الشمس فلما صلى رسول الله ص الفجر و أمير المؤمنين معه في الصلاة أقبل عليه و قال قم يا أبا الحسن إلى ما أمرك الله به و رسوله فأت البقيع حتى تقول للشمس ما قلت لك و أسر إليه سرا كان فيه الدعوات التي علمه إياها فخرج أمير المؤمنين ع يسعى إلى البقيع حتى بزغت الشمس فهمهم بذلك الدعاء همهمة لم يعرفوها و قالوا هذه الهمهمة ما علمه محمد من سحره و قال للشمس السلام عليك يا خلق الله الجديد فأنطقها الله بلسان عربي مبين و قالت السلام عليك يا أخا رسول الله و وصيه أشهد أنك الأول و الآخر و الظاهر و الباطن و أنك عبد الله و أخو رسوله حقا فارتعدوا و اختلطت عقولهم و انكفئوا إلى رسول الله ص مسودة وجوههم تفيض أنفسهم فقالوا يا رسول الله ما هذا العجب العجيب لم نسمع من الأولين و لا من المرسلين و لا في الأمم الغابرة القديمة كنت تقول لنا إن عليا ليس ببشر و هو ربكم فاعبدوه فقال لهم رسول الله بمحضر من الناس في مسجده تقولون ما قالت الشمس و تشهدون بما سمعتم قالوا يحضر علي فيقول فنسمع و نشهد بما قال للشمس و ما قالت له الشمس فقال لهم رسول الله ص لا بل تقولون فقالوا قال علي للشمس السلام عليك يا خلق الله الجديد بعد أن همهم همهمة تزلزلت منها البقيع فأجابته الشمس و قالت و عليك السلام يا أخا رسول الله و وصيه أشهد أنك الأول و الآخر و الظاهر و الباطن و أنك عبد الله و أخو رسول الله حقا فقال لهم رسول الله ص الحمد لله الذي خصنا بما تجهلون و أعطانا ما لا تعلمون ثم قال قد تعلمون أني واخيت عليا دونكم و أشهدتكم أنه وصيي فما ذا أنكرتم عساكم تقولون ما قالت له الشمس إنك الْأَوَّلُ وَ الْآخِرُ وَ الظَّاهِرُ وَ الْباطِنُ قالوا نعم يا رسول الله لأنك أخبرتنا بأن الله هُوَ الْأَوَّلُ وَ الْآخِرُ وَ الظَّاهِرُ وَ الْباطِنُ في كتابه المنزل عليك فقال رسول الله ص ويحكم و أنى لكم بعلم ما قالت له الشمس أما قولها إنك الأول فصدقت إنه أول من آمن بالله و رسوله ممن دعوته إلى الإيمان من الرجال و خديجة من النساء و أما قولها الآخر فإنه آخر الأوصياء و أنا خاتم الأنبياء و خاتم الرسل و أما قولها الظاهر فإنه ظهر على كل ما أعطاني الله من علمه فما علمه معي غيره و لا يعلمه بعدي سواه و من ارتضاه لسره من ولده و أما قولها الباطن فهو و الله الباطن على الأولين و الآخرين و سائر الكتب المنزلة على النبيين و المرسلين و ما زادني الله تعالى من علم ما لم يعلموه و فضل ما لم يعطوه فما ذا تنكرون فقالوا بأجمعهم نحن نستغفر الله يا رسول الله لو علمنا ما تعلم لسقط الإقرار بالفضل لك و لعلي فاستغفر الله لنا فأنزل الله سبحانه سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ لَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفاسِقِينَ و هذا في سورة المنافقين فهذا من دلائله ع
بيان في القاموس الغرقد شجر عظام أو هي العوسج إذا عظم و بقيع الغرقد مقبرة المدينة على ساكنها السلام لأنه كان منبتها و قال انكفأ رجع
6- مد، ]العمدة[ مناقب ابن المغازلي عن إبراهيم بن محمد بن خلف عن الحسين بن أحمد عن أحمد بن الحسن بن سهل عن ابن أحمد المالكي عن ربيعة بن محمد الطائي عن ثوبان عن داود عن مالك بن غسان عن ثابت عن أنس قال انقض كوكب على عهد رسول الله ص فقال رسول الله ص انظروا إلى هذا الكوكب فمن انقض في داره فهو الخليفة من بعدي فنظروا فإذا قد انقض في منزل علي ع فأنزل الله تعالى وَ النَّجْمِ إِذا هَوى
7- فر، ]تفسير فرات بن إبراهيم[ جعفر بن محمد معنعنا عن عائشة قالت بينا النبي جالس إذ قال له بعض أصحابه من أخير الناس بعدك يا رسول الله فأشار إلى نجم في السماء فقال من سقط هذا النجم في داره فقال القوم فما برحنا حتى سقط النجم في دار علي ع فقال علي بن أبي طالب فقال بعض أصحابه ما أشد ما رفع بضبع ابن عمه فأنزل الله تعالى وَ النَّجْمِ إِذا هَوى ما ضَلَّ صاحِبُكُمْ وَ ما غَوى محمد ص وَ ما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى في علي بن أبي طالب ع إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحى أنا أوحيته إليه
8- فر، ]تفسير فرات بن إبراهيم[ أبو الحسن أحمد بن صالح الهمداني معنعنا عن عبد الله بن بريد الأسلمي عن أبيه قال انقض نجم على عهد رسول الله ص فقال النبي ص من وقع هذا النجم في داره فهو الخليفة فوقع النجم في دار علي ع فقال قريش ضل محمد فأنزل الله تعالى وَ النَّجْمِ إِذا هَوى ما ضَلَّ صاحِبُكُمْ وَ ما غَوى وَ ما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحى
9- فر، ]تفسير فرات بن إبراهيم[ علي بن أحمد الشيباني معنعنا عن نوف البكالي عن علي بن أبي طالب ع قال جاءت جماعة من قريش إلى النبي ص فقالوا يا رسول الله انصب لنا علما يكون لنا من بعدك لنهتدي و لا نضل كما ضلت بنو إسرائيل بعد موسى بن عمران فقد قال ربك سبحانه إِنَّكَ مَيِّتٌ وَ إِنَّهُمْ مَيِّتُونَ و لسنا لنطمع أن تعمر فينا ما عمر نوح في قومه و قد عرفت منتهى أجلك و نريد أن نهتدي و لا نضل قال إنكم قريبو عهد بالجاهلية و في قلوب أقوام أضغان و عسيت إن فعلت أن لا تقبلوا و لكن من كان في منزله الليلة آية من غير ضير فهو صاحب الحق قال فلما صلى النبي ص العشاء و انصرف إلى منزله سقط في منزلي نجم أضاءت له المدينة و ما حولها و انفلق بأربع فلق و انشعب في كل شعب فلقة من غير ضير قال نوف قال لي جابر بن عبد الله إن القوم أصروا على ذلك و أمسكوا فلما أوحى الله إلى نبيه أن ارفع بضبع ابن عمك قال يا جبرئيل أخاف من تشتت قلوب القوم فأوحى الله إليه يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَ إِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ وَ اللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ فأمر النبي ص بلالا أن ينادي بالصلاة جامعة فاجتمع المهاجرون و الأنصار فصعد المنبر فحمد الله تعالى و أثنى عليه ثم قال يا معشر قريش لكم اليوم الشرف صفوا صفوفكم ثم قال يا معشر العرب لكم اليوم الشرف صفوا صفوفكم ثم قال يا معشر الموالي لكم اليوم الشرف صفوا صفوفكم ثم دعا بدواة و طرس فأمر و كتب فيه بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ لا إله إلا الله محمد رسول الله قال شهدتم قالوا نعم قال أ فتعلمون أن الله مولاكم قالوا اللهم نعم قال أ فتعلمون أنني مولاكم قالوا اللهم نعم قال فقبض على ضبع علي بن أبي طالب ع فرفعه في الناس حتى تبين بياض إبطيه ثم قال من كنت مولاه فهذا علي مولاه ثم قال اللهم وال من والاه و عاد من عاداه و انصر من نصره و اخذل من خذله و فيه كلام أنزل الله تعالى وَ النَّجْمِ إِذا هَوى ما ضَلَّ صاحِبُكُمْ وَ ما غَوى وَ ما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحى فأوحى إليه يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ
بيان الضبع بسكون الباء وسط العضد و الطرس بالكسر الصحيفة
10- فر، ]تفسير فرات بن إبراهيم[ محمد بن عيسى بن زكريا معنعنا عن جعفر بن محمد قال لما أقام رسول الله ص أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع يوم غدير خم فذكر كلاما فأنزل الله تعالى على لسان جبرئيل فقال له يا محمد إني منزل غدا ضحوة نجما من السماء يغلب ضوؤه على ضوء الشمس فأعلم أصحابك أنه من سقط ذلك النجم في داره فهو الخليفة من بعدك و أعلمهم رسول الله ص أنه يسقط غدا من السماء نجم يغلب ضوؤه على ضوء الشمس فمن سقط النجم في داره فهو الخليفة من بعدي فجلسوا كلهم في منزله يتوقع أن يسقط النجم في منزله فما لبثوا أن سقط النجم في منزل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب و فاطمة ع فاجتمع القوم و قالوا و الله ما تكلم فيه إلا بالهوى فأنزل الله على نبيه وَ النَّجْمِ إِذا هَوى ما ضَلَّ صاحِبُكُمْ وَ ما غَوى وَ ما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحى إلي أَ فَتُمارُونَهُ عَلى ما يَرى
11- يف، ]الطرائف[ كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ روى علي بن المغازلي بإسناده إلى ابن عباس قال كنت جالسا مع فتية من بني هاشم عند النبي إذا انقض كوكب فقال رسول الله ص من انقض هذا النجم في منزله فهو الوصي من بعدي قال فقام فتية من بني هاشم فنظروا قد انقض الكوكب في منزل علي بن أبي طالب ع فقالوا يا رسول الله قد غويت في حب ابن عمك فأنزل الله وَ النَّجْمِ إِذا هَوى ما ضَلَّ صاحِبُكُمْ وَ ما غَوى
مد، ]العمدة[ ابن المغازلي عن محمد بن أحمد بن عثمان عن محمد بن العباس عن الحسين بن علي الدهان عن علي بن محمد بن الخليل عن هيثم عن أبي بشير عن سعيد عن ابن عباس مثله
فر، ]تفسير فرات بن إبراهيم[ إسماعيل بن إبراهيم معنعنا عن ابن عباس مثله
بيان روى العلامة نحوه من طريق الجمهور عن ابن عباس و رواه أبو حامد الشافعي في كتاب شرف المصطفى على ما رواه عنه صاحب إحقاق الحق فقد ثبت بنقل الخاص و العام نزول الآية فيه و بعض الأخبار صريح في إمامته و بعضها ظاهر بقرينة سؤال القوم و حسدهم عليه بعد ذلك حتى نسبوا نبيهم إلى الغواية فإنها تدل على أن المراد بالوصاية الإمامة على أنها تدل على فضل تام يمنع تقديم غيره عليه