1- الكافي، عن محمد بن يحيى عن محمد بن موسى عن علي بن سليمان عن ابن أبي عمير عن محمد بن حكيم عن أبي الحسن الأول ع قال أطعموا المحموم لحم القباج فإنه يقوي الساقين و يطرد الحمى طردا
2- و منه، عن محمد بن يحيى عن محمد بن عيسى عن علي بن مهزيار قال تغذيت مع أبي جعفر ع فأتي بقطاط فقال إنه مبارك و كان أبي يعجبه و كان يأمر أن يطعم صاحب اليرقان يشوى له فإنه ينفعه
3- الخرائج، روي عن الحسن ع أن عليا ع كان يوما بأرض قفر فرأى دراجا فقال يا دراج منذ كم أنت في هذه البرية و من أين مطعمك و مشربك فقال يا أمير المؤمنين أنا في هذه البرية منذ مائة سنة إذا جعت أصلي عليكم فأشبع و إذا عطشت أدعو على ظالميكم فأروى
4- المحاسن، عن أبي الحسن النهدي عن ابن أسباط رفعه إلى أمير المؤمنين ع أنه ذكر عنده لحم الطير فقال أطيب اللحم لحم فرخ غذته فتاة من ربيعة بفضل قوتها
-5 و منه، عن عمرو بن عثمان رفعه إلى أمير المؤمنين ع قال الإوز جاموس الطيور و الدجاج خنزير الطير و الدراج حبش الطير فأين أنت عن فرخين ناهضين ربتهما امرأة من ربيعة بفضل قوتها
6- و منه، عن السياري رفعه قال ذكرت اللحمان عند أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع و عمر حاضر فقال عمر إن أطيب اللحمان لحم الدجاج و قال أمير المؤمنين ع كلا إن ذلك خنازير الطير و إن أطيب اللحم لحم فرخ حمام قد نهض أو كاد ينهض
7- و منه، عن السياري عمن رواه قال قال رسول الله ص من سره أن يقتل غيظه فليأكل لحم الدراج
الكافي، عن العدة عن البرقي عن السياري مثله
8- الطب، ]طب الأئمة عليهم السلام[ عن مروان بن محمد عن علي بن النعمان عن علي بن الحسن عن موسى بن جعفر عن آبائه عن أمير المؤمنين ع أنه قال سمعت رسول الله ص يقول من سره أن يقتل غيظه فليأكل الدراج
9- و عنه ع قال من اشتكى فؤاده و كثر غمه فليأكل الدراج
10- حياة الحيوان، الدراج بالضم كرمان واحدته دراجة و هو طائر مبارك كثير النتاج مبشر بالربيع و تطيب نفسه على الهواء الصافي و هبوب الشمال و يسوء حاله بهبوب الجنوب حتى أنه لا يقدر على الطيران و هو طائر أسود باطن الجناحين و ظاهرهما أغبر على خلقة القطا إلا أنه ألطف منه و الجاحظ جعله من أقسام الحمام و من شأنه أنه لا يجعل بيضه في موضع واحد بل ينقله لئلا يعرف أحد مكانه قال ابن سينا لحمه أفضل من لحوم الفواخت و أعدل و ألطف و أكله يزيد في الدماغ و الفهم و المني و قال القبج بفتح القاف و إسكان الباء الحجل و القبجة اسم جنس يقع على الذكر و الأنثى حتى تقول يعقوب فيختص بالذكر و كذلك الدراجة حتى تقول الحيقطان و النحلة حتى تقول يعسوب و مثله كثير و الذكر يوصف بالقوة على السفاد و لكثرة سفاده يقصد موضع البيض فيكسره لئلا تشتغل الأنثى بحضنه عنه و لذا الأنثى إذا أتى أوان بيضها تهرب و تختبئ رغبة في الفرخ و هي إذا هربت بهذا السبب ضاربت الذكور بعضها بعضا و كثر صياحها ثم إن المقهور يتبع القاهر و يفسد القوي الضعيف و القبج يغير أصواته بأنواع شتى بقدر حاجته إلى ذلك و تعمر خمس عشرة سنة و من عجيب أمرها أنها إذا قصدها الصياد خبأت رأسها تحت الثلج و تحسب أن الصياد لا يراها و ذكورها شديد الغيرة على إناثها و الأنثى تلقح من رائحة الذكر و هذا النوع كله يحب الغناء و الأصوات الطيبة و ربما وقعت من أوكارها عند سماع ذلك فيأخذها الصياد و قال القطا معروف واحده قطاة و هو نوعان كدري و جوني و زاد الجوهري نوعا ثالثا و هو القطاط و الكدري أغبر اللون رقش الظهر و البطون صفر الحلوق قصار الأذناب و هي ألطف من الجونية و الجونية سود بطون الأجنحة و القوادم و ظهرها أغبر أرقط تعلوه صفرة و إنما سميت جونية لأنها لا تفصح بصوتها إذا صوتت و إنما تغرغر بصوت في حلقها و الكدرية فصيحة تنادي باسمها و في طبعها أنها إذا أرادت الماء ارتفعت من أفاحيصها أسرابا لا متفرقة عند طلوع الفجر فتقطع إلى حين طلوع الشمس مسيرة سبع مراحل فحينئذ تقع على الماء فتشرب نهلا و العرب تصف القطا بحسن المشي و تشبه مشي النساء الخفرات بمشيها
و روى ابن حيان و غيره من حديث أبي ذر رضي الله عنه و ابن ماجة من حديث جابر أن النبي ص قال من بنى لله مسجدا و لو كمفحص قطاة بنى الله تعالى له بيتا في الجنة
مفحص القطاة بفتح الميم موضعها الذي تجثم فيه و تبيض كأنها تفحص عنه التراب أي تكشفه و الفحص البحث و الكشف و خصت القطا بهذا لأنها لا تبيض في شجرة و لا على رأس جبل إنما تجعل مجثمها على بسيط الأرض دون تلك الطيور فلذلك شبه به المسجد و لأنها توصف بالصدق كأنه أشار بذلك إلى الإخلاص في بنائه و قيل إنما شبه بذلك لأن أفحوصها يشبه محراب المسجد في استدارته و تكوينه و قيل خرج ذلك مخرج الترغيب بالقليل من مخرج الكثير كما خرج مخرج التحذير بالقليل عن الكثير
كقوله ص لعن الله السارق يسرق البيضة فتقطع يده و يسرق الحبل فتقطع يده
و لأن الشارع يضرب المثل بما لا يكاد يقع كقوله و لو سرقت فاطمة بنت محمد و هي ع لا يتوهم عليها السرقة