1- المحاسن، عن أبيه عن عمرو بن إبراهيم و خلف بن حماد عن يعقوب بن شعيب عن أبي عبد الله ع قال لدغت رسول الله ص عقرب فنفضها و قال لعنك الله فما يسلم عنك مؤمن و لا كافر ثم دعا بملح فوضعه على موضع اللدغة ثم عصره بإبهامه حتى ذاب ثم قال لو علم الناس ما في الملح ما احتاجوا معه إلى ترياق
2- و منه، عن محمد بن عيسى اليقطيني عن عبيد الله الدهقان عن درست عن ابن أذينة عن أبي جعفر ع قال لدغت رسول الله ص عقرب و هو يصلي بالناس فأخذ النعل فضربها ثم قال بعد ما انصرف لعنك الله فما تدعين برا و لا فاجرا إلا آذيتيه قال ثم دعا بملح جريش فدلك به موضع اللدغة ثم قال لو علم الناس ما في الملح الجريش ما احتاجوا معه إلى ترياق و إلى غيره معه
بيان في القاموس جرشه يجرشه و يجرشه حكه و الشيء لم ينعم دقه و قال الجريش كأمير من الملح ما لم يطيب و قال ابن بيطار نقلا عن ديسقوريدس في منافع الملح و قد يتضمد به مع بزر الكتان للدغة العقرب و مع فودنج الجبل و الزوفى لنهشة الأفعى الذكر و مع الزفت و القطران أو العسل لنهشة الأفعى التي يقال لها قرطس و هي حية لها قرنان و مع الخل و العسل لمضرة سم الحيوان الذي يقال له أربعة و أربعون و لدغ الزنابير و قد ينفع من نهشة التمساح الذي يكون في نيل مصر و إذا سحق و صير في خرقة كتان و غمس في خل حاذق و ضرب به ضربا دقيقا العضو المنهوش من بعض الهوام نفع من النهشة و قد ينفع من مضرة الأفيون و القطر القتال إذا شرب بالسكنجبين
3- الطب، ]طب الأئمة عليهم السلام[ عن أحمد بن محمد عن أبيه عن محمد بن سنان عن ابن ظبيان عن جابر الجعفي عن الباقر عن أبيه عن جده ع قال قال رسول الله ص الكمأة من المن و المن من الجنة و ماؤها شفاء للعين و العجوة من الجنة و فيها شفاء من السم
4- دعوات الراوندي، قال أمير المؤمنين ع إن النبي ص لسعته عقرب و هو قائم يصلي فقال لعن الله العقرب لو ترك أحدا لترك هذا المصلي يعني نفسه ص ثم دعا بماء و قرأ عليه الحمد و المعوذتين ثم جرع منه جرعا ثم دعا بملح و دافه في الماء و جعل يدلك ص الموضع حتى سكن
5- الكافي، عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن أبي أيوب الخزاز عن محمد بن مسلم قال إن العقرب لدغت رسول الله ص فقال لعنك الله فما تبالين مؤمنا آذيت أم كافرا ثم دعا بالملح فدلكه فهدأت ثم قال أبو جعفر ع لو يعلم الناس ما في الملح ما بغوا معه درياقا
بيان في القاموس هدأ كمنع سكن و لا أهدأه الله أي لا أسكن عناءه و نصبه و قال الدرياق و الدرياقة بكسرهما و يفتحان الترياق
6- الطب، ]طب الأئمة عليهم السلام[ عن محمد بن عبد الله الأجلح عن صفوان بن يحيى البياع عن عبد الرحمن بن الحجاج قال سأل رجل أبا الحسن ع عن الترياق قال ليس به بأس قال يا ابن رسول الله إنه يجعل فيه لحوم الأفاعي قال لا تقذره علينا
بيان قال الفيروزآبادي الترياق بالكسر دواء مركب اخترعه ماغنيس و تممه أندروماخس القديم بزيادة لحوم الأفاعي فيه و به كمل الغرض و هو مسميه بهذا لأنه نافع من لدغ الهوام السبعة و هي باليونانية تريا نافع من الأدوية المشروبة و هي باليونانية قاء ممدودة ثم خفف و عرب و هو طفل إلى ستة أشهر ثم مترعرع إلى عشر سنين في البلاد الحارة و عشرين في غيرها ثم يقف عشرا فيها و عشرين في غيرها ثم يموت و يصير كبعض المعاجين انتهى. قوله ع لا تقذره علينا بصيغة الأمر أي لا تجعله قذرا حراما علينا فإنا نأخذ من المسلمين و هم يحكمون بحليته أو المعنى لا تحكم بحرمته علينا فنحن أعرف به منك إما لعدم الدخول فيها أو لعدم الحرمة عند الضرورة أو بصيغة الغائب بإرجاع المستتر إلى لحوم الأفاعي أي لا تصير سببا لقذارته و حرمته. و في بعض النسخ بالدال المهملة أي لا تبين أجزاءها و مقدارها لنا فإنا نعرفها على الوجهين السابقين و على بعض الوجوه يدل على جواز التداوي بالحرام عند الضرورة و سيأتي القول فيه. و أقول سيأتي في باب الأدوية الجامعة أدوية للسعة العقرب و سائر الهوام