1- العيون، و الخصال، عن أبيه عن أحمد بن إدريس عن محمد بن أحمد الأشعري عن إبراهيم بن حمويه عن اليقطيني قال قال الرضا ع في الديك الأبيض خمس خصال من خصال الأنبياء معرفته بأوقات الصلاة و الغيرة و السخاء و الشجاعة و كثرة الطروقة
2- مجالس الصدوق، في مناهي النبي ص نهى عن سب الديك و قال إنه يوقظ للصلاة
3- المكارم، عن النبي ص تعلموا من الديك خمس خصال محافظته على أوقات الصلاة و الغيرة و السخاء و الشجاعة و كثرة الطروقة
4- كتاب جعفر بن محمد بن شريح الحضرمي، عن حميد بن شعيب عن جابر الجعفي قال سمعت أبا عبد الله ع يقول إن لله ديكا رجلاه في الأرض و رأسه تحت العرش جناح له في المشرق و جناح له في المغرب يقول سبحان الملك القدوس فإذا قال ذلك صاحت الديوك و أجابته فإذا سمع صوت الديك فليقل أحدكم سبحان ربي الملك القدوس
5- الكافي، عن العدة عن البرقي عن محمد بن علي عن أبي جميلة عن جابر عن أبي جعفر ع قال قال رسول الله ص ديك أفرق أبيض يحفظ دويرة أهله و سبع دويرات حوله
بيان قال في القاموس ديك أفرق بين الفرق عرفه مفروق
6- الكافي، عن العدة عن سهل بن زياد عن علي بن سليمان بن رشيد عن القاسم بن عبد الرحمن الهاشمي عن محمد بن مخلد الأهوازي عن أبي عبد الله ع قال ديك أفرق أبيض يحرس دويرته و سبع دويرات حوله و لنفضة من حمامة منمرة أفضل من سبع ديوك فرق بيض
7- و منه، عن العدة عن أحمد بن محمد بن خالد عن القاسم بن يحيى عن جده الحسن بن راشد عن يعقوب بن جعفر بن إبراهيم الجعفري قال ذكر عند أبي الحسن حسن الطاوس فقال لا يزيدك على حسن الديك الأبيض بشيء قال و سمعته يقول الديك أحسن صوتا من الطاوس و هو أعظم بركة ينبهك في مواقيت الصلاة و إنما يدعو الطاوس بالويل بخطيئته التي ابتلي بها
8- و منه، عن علي عن بعض أصحابه رفعه قال قال أبو عبد الله ع الديك الأبيض صديقي و صديق كل مؤمن
9- و منه، عن علي عن بعض أصحابه عن أبي شعيب المحاملي عن أبي الحسن ع قال في الديك خمس خصال من خصال الأنبياء السخاء و الشجاعة و المعرفة بأوقات الصلاة و كثرة الطروقة و الغيرة
بيان كثرة الطروقة بفتح الطاء من قولهم طروقة الفحل أي أنثاه فالمراد كثرة الأزواج أو بالضم مصدر طرق الفحل الناقة إذا نزا عليها فالمراد كثرة الجماع
10- الكافي، عن علي و عدة من أصحابه عن سهل بن زياد جميعا عن جعفر بن محمد الأشعري عن ابن القداح عن أبي عبد الله ع قال قال أمير المؤمنين ع صياح الديك صلاته و ضربه بجناحه ركوعه و سجوده
بيان كأنه إشارة إلى قوله تعالى وَ الطَّيْرُ صَافَّاتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلاتَهُ وَ تَسْبِيحَهُ كما مر و قد مر استحباب اتخاذ الدجاج في الباب السابق
11- الكافي، عن العدة عن أحمد بن محمد بن خالد عن عمرو بن عثمان رفعه قال قال أمير المؤمنين ع الوز جاموس الطير و الدجاج خنزير الطير و الدراج حبش الطير و أين أنت عن فرخين ناهضين ربتهما امرأة من ربيعة بفضل قوتها
بيان الوز لغة في الإوز و كونه جاموس الطير لأنسه بالحماءة و المياه و شبه الدجاج بالخنزير في أكل العذرة و كون الدراج حبش الطير لسواده و كأن التخصيص بامرأة ربيعة لكون طيرهم أجود أو كونهم أحذق في ذلك أو كون الشائع في ذلك الزمان وجود هذا الطير أو كثرته عندهم
-10 الكافي، عن أحمد عن السياري رفعه قال ذكرت اللحمان بين يدي عمر فقال عمر إن أطيب اللحمان لحم الدجاج فقال أمير المؤمنين ع كلا إن ذلك خنازير الطير و إن أطيب اللحمان لحم فرخ نهض أو كاد ينهض
11- المحاسن، عن محمد بن علي عن يونس بن يعقوب عن عبد الأعلى قال أكلت مع أبي عبد الله ع فدعا و أتي بدجاجة محشوة و بخبيص فقال أبو عبد الله ع هذه أهديت لفاطمة ثم قال يا جارية ائتنا بطعامنا المعروف فجاء بتريد و خل و زيت
12- مجمع البيان، روي أن النبي ص كان يأكل الدجاج و الفالوذج و كان يعجبه الحلواء و العسل
بيان أكثر الأخبار تدل على كراهة لحم الدجاج و لم أر من تعرض لها غير أن الشهيد رحمه الله في الدروس ذكر الرواية المتقدمة و يمكن حمل أخبار الذم على ما إذا كانت جلالة أو قريبة من الجلل و لم يستبرأ فمع الاستبراء ثلاثة أيام يزول التحريم أو الكراهة
كما روى الدميري عن نافع عن ابن عمر أن النبي ص كان إذا أراد أن يأكل دجاجة أمر بها فربطت أياما ثم يأكلها بعد ذلك
انتهى. و التعليل الوارد في الأخبار المتقدمة ربما يشعر بذلك.
13- حياة الحيوان، الديك ذكر الدجاج و جمعه ديوك و ديكة و تصغيره دويك و يسمى الأنيس و المؤانس و من شأنه أنه لا يحنو على ولده و لا يألف زوجة واحدة و هو أبله الطبيعة و ذلك أنه إذا سقط من حائط لم تكن له هداية ترشده إلى دار أهله و فيه من الخصال الحميدة أن يسوي بين دجاجه و لا يؤثر واحدة على واحدة إلا نادرا و أعظم ما فيه من العجائب معرفة الأوقات الليلية فيقسط أصواته عليها تقسيطا لا يكاد يغادر منه شيئا سواء طال أو قصر و يوالي صياحه قبل الفجر و بعده فسبحان من هداه لذلك و لهذا أفتى القاضي حسين و المتولي و الرافعي بجواز اعتماد الديك المجرب في أوقات الصلاة و من غرائب أمره أنه إذا كانت الديكة بمكان و دخل عليهم ديك غريب سفدته كلها قال الجاحظ و يدخل في الديك الهندي و الجلاسي و النبطي و السندي و الزنجي قال و زعم أهل التجربة أن الديك الأبيض الأفرق من خواصه أن يحفظ الدار التي هو فيها و زعموا أن الرجل إذا ذبح الديك الأبيض الأفرق لم يزل ينكب في أهله و ماله
روى عبد الحق بن قانع بإسناده إلى جابر بن أثوب بسكون الثاء المثلثة و فتح الواو و هو أثوب بن عتبة أن النبي ص قال الديك الأبيض خليلي
و إسناده لا يثبت و رواه غيره بلفظ الديك الأبيض صديقي و عدو الشيطان يحرس صاحبه و سبع دور خلفه
و كان النبي ص يقتنيه في البيت و المسجد
و في ترجمة البزي الراوي عن ابن كثير عن الحسن عن أنس أن النبي ص كان يقول الديك الأبيض الأفرق حبيبي و حبيب جبرئيل يحرس بيته و ستة عشر بيتا من جيرانه
و روى الشيخ محب الدين الطبري أن النبي ص كان له ديك أبيض و كانت الصحابة يسافرون بالديكة لتعرفهم أوقات الصلاة
و في الصحيحين و سنن أبي داود و الترمذي و النسائي عن أبي هريرة أن النبي ص قال إذا سمعتم صياح الديكة فاسألوا الله من فضله فإنها رأت ملكا و إذا سمعتم نهاق الحمير فتعوذوا بالله من الشيطان فإنها رأت شيطانا
قال القاضي سببه رجاء تأمين الملائكة على الدعاء و استغفارهم و شهادتهم له بالإخلاص و التضرع و الابتهال و فيه استحباب الدعاء عند حضور الصالحين و التبرك بهم و إنما أمرنا بالتعوذ من الشيطان عند نهيق الحمير لأن الشيطان يخاف من شره عند حضوره فينبغي أن يتعوذ منه انتهى
و في معجم الطبراني و تاريخ أصبهان عن النبي ص قال إن لله ديكا أبيض جناحاه موشيان بالزبرجد و الياقوت و اللؤلؤ له جناح بالمشرق و جناح بالمغرب و رأسه تحت العرش و قوائمه في الهواء و يؤذن كل سحر فيسمع تلك الصيحة أهل السماوات و الأرض إلا الثقلين الجن و الإنس فعند ذلك يجيبه ديوك الأرض فإذا دنا يوم القيامة قال الله تعالى ضم جناحك و غض صوتك فيعلم أهل السماوات و الأرض إلا الثقلين أن الساعة قد اقتربت
و روى الطبراني و البيهقي في الشعب عن محمد بن المنكدر عن جابر أن النبي ص قال إن لله ديكا رجلاه في التخوم و رأسه تحت العرش مطوية فإذا كان هنة من الليل صاح سبوح قدوس فتصيح الديكة
و في كتاب فضل الذكر للحافظ جعفر بن محمد بن الحسن الفرياني عن ثوبان مولى رسول الله ص قال إن لله ديكا براثنه في الأرض السفلى و عنقه مثني تحت العرش و جناحاه في الهواء يخفق بهما في السحر كل ليلة يقول سبحان الملك القدوس ربنا الرحمن الملك لا إله غيره
و روى الثعلبي أن النبي ص قال ثلاثة أصوات يحبها الله تعالى صوت الديك و صوت قارئ القرآن و صوت الْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحارِ
و روى الإمام أحمد و أبو داود و ابن ماجة عن زيد بن خالد الجهني أن النبي ص قال لا تسبوا الديك فإنه يوقظ للصلاة
إسناده جيد و في لفظ فإنه يدعو إلى الصلاة قال الإمام الحليمي قوله ص فإنه يدعو إلى الصلاة فيه دليل على أن كل من استفيد منه خير لا ينبغي أن يسب و يستهان بل حقه أن يكرم و يشكر و يتلقى بالإحسان و ليس معنى دعاء الديك إلى الصلاة أن يقول بصراخه حقيقة الصلاة أو قد حانت الصلاة بل معناه أن العادة قد جرت بأن يصرخ صرخات متتابعة عند الفجر و عند الزوال فطرة فطره الله عليها فتذكر الناس بصراخه الصلاة و لا يجوز لهم أن يصلوا بصراخه من غير دلالة سواه إلا من جرب منه ما لا يخلف فيصير ذلك له إشارة و الله أعلم انتهى
و روى الحاكم في المستدرك عن أبي هريرة أن النبي ص قال إن الله تعالى أذن إن أحدث عن ديك رجلاه في الأرض و عنقه مثنية تحت العرش و هو يقول سبحانك ما أعظم شأنك قال فيرد عليه ما يعلم ذلك من حلف بي لاذبا
و روى أبو طالب المكي و الغزالي عن ميمون بن مهران أنه قال بلغني أن تحت العرش ملكا في صورة ديك رأسه من لؤلؤة و جناحاه من زبرجد أخضر فإذا مضى ثلث الليل الأول ضرب بجناحيه و زقا و قال ليقم القائمون فإذا مضى نصف الليل ضرب بجناحيه و زقا و قال ليقم المصلون فإذا طلع الفجر ضرب بجناحيه و زقا و قال ليقم الغافلون و عليهم أوزارهم و معنى زقا صاح
و عن عبد الله بن نافع أن النبي ص نهى عن إخصاء الخيل و الغنم و الديك
و قال إنما النماء في الخيل و تحرم المنافرة بالديكة و قال الدجاج مثلث الدال الواحدة دجاجة الذكر و الأنثى فيه سواء و الهاء فيه كبطة و حمامة و من عجيب أمرها أنه يمر بها سائر السباع فلا يخشاها فإذا مر بها ابن آوى و هي على سطح أو جدار أو شجرة رمت بنفسها إليه و توصف بسرعة الانتباه و قوة النوم و يقال إن نومها و استيقاظها إنما هو بمقدار خروج النفس و رجوعه و يقال إنما تفعل ذلك من شدة الجبن و أكثر ما عندها من الحيلة أنها لا تنام على الأرض بل ترتفع على رف أو جذع أو جدار أو ما قارب ذلك و الدجاج مشترك الطبيعة يأكل اللحم و الذباب و ذلك من طباع الجوارح و يأكل الخبز و يلقط الحب و ذلك من طباع بهائم الطير و الفرخ يخرج من البيضة تارة بالحضن و تارة بأن يدفن في الزبل و نحوه
و روى ابن ماجة من حديث أبي هريرة أن النبي ص أمر الأغنياء باتخاذ الغنم و أمر الفقراء باتخاذ الدجاج
و يحل أكل الدجاج لما روى الشيخان و الترمذي و النسائي عن إبراهيم بن رهدم بن المصرم الحرمي قال كنا عند أبي موسى الأشعري فدعا بمائدة عليها لحم دجاجة فخرج من بني تيم الله أحمر شبيه بالموالي فقال هلم فتلكأ فقال هلم فإني رأيت النبي ص يأكل منه
و في لفظ يأكل دجاجة و هذا الرجل إنما تلكأ لأنها تأكل العذرة فقذره و يحتمل أن يكون تردد لالتباس الحكم عليه أو لم يكن عنده دليل فتوقف حتى يعلم حكم الله تعالى