1- الطب، ]طب الأئمة عليهم السلام[ عن أحمد بن العيص عن النضر بن سويد عن موسى بن جعفر عن أبيه عن جده الباقر ع للجرح قال تأخذ قيرا طريا و مثله شحم معز طري ثم تأخذ خرقة جديدة أو بستوقة جديدة فتطلي ظاهرها بالقير ثم تضعها على قطع لبن و تجعل تحتها نارا لينة ما بين الأولى إلى العصر ثم تأخذ كتانا باليا و تضعه على يدك و تطلي القير عليه و تطليه على الجرح و لو كان الجرح له قعر كبير فافتل الكتان و صب القير في الجرح صبا ثم دس فيه الفتيلة
بيان قيرا طريا في بعض النسخ قعر قير أي أصله و داخله و الدس الإخفاء
2- دعوات الراوندي، عن علي بن إبراهيم الطالقاني قال مرض المتوكل من خراج خرج به فأشرف على الموت فلم يجسر أحد أن يمسه بحديدة فنذرت أمه إن عوفي أن يحمل إلى أبي الحسن العسكري ع مالا جليلا من مالها فقال الفتح بن خاقان للمتوكل لو بعثت إلى هذا الرجل يعني أبا الحسن ع فسألته فإنه ربما كان عنده صفة شيء يفرج الله به عنك فقال ابعثوا إليه فمضى الرسول و رجع و قال قال أبو الحسن ع خذوا كسب الغنم و ديفوه بماء الورد و ضعوه على الخراج فإنه نافع بإذن الله فجعل من بحضرة المتوكل يهزأ من قوله فقال لهم الفتح و ما يضر من تجربة ما قال فو الله إني لأرجو الصلاح فأحضر الكسب و ديف بماء الورد و وضع على الخراج فانفتح و خرج ما كان فيه و بشرت أم المتوكل بعافيته فحملت إلى أبي الحسن ع عشرة آلاف دينار تحت ختمها و استقل المتوكل من علته
أقول تمامه في أبواب تاريخه ع. بيان المراد بالكسب ما تلبد تحت أرجل الغنم من روثها قال في القاموس الكسب بالضم عصارة الدهن و قال الدوف الخلط و البل بماء و نحوه
3- العلل، لمحمد بن علي بن إبراهيم علة الجدري أنه لما جاءت الحبشة بالفيل ليهدموا به الكعبة فبعث الله عليهم طيرا أبابيل مع كل طير ثلاثة أحجار حجران في مخاليبه و حجر في منقاره فكانت ترميهم فتقع على رءوسهم و تخرج من أدبارهم حتى ماتوا و من كان منهم في الدنيا أصابهم الجدري و انتفخت أبدانهم و نضجت حتى هلكوا فهذا هو الجدري ثم توالد الناس عنها
4- مجمع البيان، قال روى الواحدي بإسناده عن سهل بن سعد الساعدي قال خرج رسول الله ص يوم أحد و كسرت رباعيته و هشمت البيضة على رأسه و كانت فاطمة بنته ع تغسل عنه الدم و علي بن أبي طالب ع يسكب عليها بالمجن فلما رأت فاطمة أن الماء لا يزيد الدم إلا كثرة أخذت قطعة حصير فأحرقت حتى إذا صار رمادا ألزمته فاستمسك الدم
تأييد قال بعض أحاذق الأطباء رماد البردي له فعل قوي في حبس الدم لأن فيه تجفيفا قويا و قلة لدغ فإن الأشياء القوية التجفيف إذا كان فيها لدغ ربما عادت و هيجت الدم و جلبت الورم و هذا الرماد إذا نفخ وحده أو مع الخل في أنف الراعف قطع رعافه و قد يدخل في حقن قروح الأمعاء. و القرطاس المصري يجري هذا المجرى و قد شكره جالينوس و كثيرا ما يقطع به الدم و هذا القرطاس المصري الذي يذكره جالينوس كان قديما يعمل من البردي و أما اليوم فلا و البردي بارد يابس في الثانية و رماده يمنع القروح الخبيثة أن تسعى. و أقول و روى هذه الرواية الشيخ أبو الحسن علي بن عبد الكريم الحموي في كتاب الأحكام النبوية في الصناعة الطبية هذا الحديث نقلا عن الصحيحين عن أبي حازم عن سهل بن سعد مثله. ثم قال المؤلف المراد هاهنا الحصير المعمول من البردي ورق نبات ينبت في المياه يكون في وسطه عسلوج طويل أخضر مائل إلى البياض و لرماده فعل قوي في حبس الدم. ثم ذكر نحوا مما مر إلى أن قال قال ابن سينا ينفع من النزف و يمنعه و يذر على الجراحات الطرية فيدملها و القرطاس المصري كان قديما يعمل منه و مزاجه بارد يابس و رماده نافع من أكلة الفم و يحبس نفث الدم و يمنع القروح الخبيثة أن تسعى. و المجن الترس الذي يستتر به و منه سميت الجن لاستتارهم عن أعين الناس و الجنة جنة لاستتارها بالأورق