1- الطب، ]طب الأئمة عليهم السلام[ عن جعفر بن محمد بن إبراهيم عن أحمد بن بشارة قال حججت فأتيت المدينة فدخلت مسجد الرسول فإذا أبو إبراهيم جالس في جانب البئر فدنوت فقبلت رأسه و يديه و سلمت عليه فرد علي السلام و قال كيف أنت من علتك قلت شاكيا بعد و كان بي السل فقال خذ هذا الدواء بالمدينة قبل أن تخرج إلى مكة فإنك توافيها و قد عوفيت بإذن الله تعالى فأخرجت الدواة و الكاغذ و أملى علينا يؤخذ سنبل و قاقلة و زعفران و عاقرقرحا و بنج و خربق و فلفل أبيض أجزاء بالسوية و إبرفيون جزءين يدق و ينخل بحريرة و يعجن بعسل منزوع الرغوة و يسقى صاحب السل منه مثل الحمصة بماء مسخن عند النوم و إنك لا تشرب ذلك إلا ثلاث ليال حتى تعافى منه بإذن الله تعالى ففعلت فدفع عني فعوفيت بإذن الله تعالى
بيان المراد بالبنج بزره أو ورقه قبل أن يعمل و يصير مسكرا و قد يقال إنه نوع آخر غير ما يعمل منه المسكر قال ابن بيطار في جامعه بنج هو السيكران بالعربية قال ديقوريدس له قضبان غلاظ و ورق عراض صالحة الطول مشققة الأطراف إلى السواد عليها زغب و على القضبان ثمر شبيه بالجلنار في شكله متفرق في طول القضبان واحد بعد واحد كل واحد منها مطبق بشيء شبيه بالترس و هذا الثمر ملئان بزر شبيه ببزر الخشخاش و هو ثلاثة أصناف. منه ما له دهن لونه إلى لون الفرفير و ورق شبيه بورق النبات الذي يقال له عين اللوبيا و ورق أسود و زهره شبيه بالجلنار مشوك و منه ما له زهر لونه شبيه بلون التفاح و ورقه و زهره ألين من ورق و حمل الصنف الأول و بزر لونه إلى الحمرة شبيه ببزر النبات الذي يقال له أروسمين و هو التوذري و هذان الصنفان يجننان و يسبتان و هما رديان لا منفعة فيهما في أعمال الطب. و أما الصنف الثالث فإنه ينتفع به في أعمال الطب و هو ألينها قوة و أسلسها و هو ألين في المجس و فيه رطوبة تدبق باليد و عليه شيء فيما بين الغبار و الرغب و له زهر أبيض و بزر أبيض و ينبت في القرب من البحر و في الخرابات فإن لم يحضر هذا الصنف فليستعمل بدله الصنف الذي بزره أحمر. و أما الصنف الذي بزره أسود فينبغي أن يرفض لأنه شرها و قد يدق الثمر مع الورق و القضبان كلها رطبة و تخرج عصارتها و تجفف في الشمس و إنما تستعمل نحو من سنة فقط لسرعة العفونة إليها و قد يؤخذ البزر على حدته و هو يابس يدق و يرش عليه ماء حار في الدق و تخرج عصارته و عصارة هذا النبات هي أجود من صمغه و أشد تسكينا للوجع و قد يدق هذا النبات و يخلط بدقيق الحنطة و تعمل منه أقراص و تخزن قال و إذا أكل البنج أسبت و خلط الفكر مثل الشوكران من الطلا. و قال الرازي يعرض لمن شرب البنج سكر شديد و استرخاء الأعضاء و زبد يخرج من الفم و حمرة في العين. و قال عيسى بن علي من شرب من بزر البنج الأسود درهمين قتله و يعرض لشاربه ذهاب العقل و برد البدن كله و صفرة اللون و جفاف اللسان و ظلمة في العين و ضيق نفس شديد و شبيه بالجنون و امتناع الكلام. و قال جالينوس أما البنج الذي بزره أسود فهو يحرك جنونا أو سباتا و الذي بزره أيضا أحمر حمرة معتدلة هو قريب من هذا في القوة و لذلك ينبغي للإنسان أن يتوقاهما جميعا و يحذرهما و يجانبهما مجانبة من لا ينتفع به و أما البنج الأبيض البزر و الزهرة فهو أنفع الأشياء في علاج الطب و كأنه في الدرجة الثالثة من درجات الأشياء التي تبرد انتهى. و إبرفيون معرب فربيون و يقال له فرفيون قالوا هو صمغ المازربون حار يابس في الرابعة و قيل يابس في الثالثة الشربة منه قيراط إلى دانق يخرج البلغم من الوركين و الظهر و الأمعاء و يفيد عرق النسا و القولنج
2- الطب، ]طب الأئمة عليهم السلام[ عن أحمد بن صالح عن محمد بن عبد السلام قال دخلت مع جماعة من أهل خراسان على الرضا ع فسلمنا عليه فرد و سأل كل واحد منهم حاجة فقضاها ثم نظر إلي فقال لي و أنت تسأل حاجتك فقلت يا ابن رسول الله أشكو إليك السعال الشديد فقال أ حديث أم عتيق قلت كلاهما قال خذ فلفلا أبيض جزءا و إبرفيون جزءين و خربقا أبيض جزءا واحدا و من السنبل جزءا و من القاقلة جزءا واحدا و من الزعفران جزءا و من البنج جزءا و ينخل بحريرة و يعجن بعسل منزوع الرغوة مثل وزنه و تتخذ للسعال العتيق و الحديث منه حبة واحدة بماء الرازيانج عند المنام و ليكن الماء فاترا لا باردا فإنه يقلعه من أصله
3- الكافي، عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن ابن أذينة قال شكا رجل إلى أبي عبد الله ع السعال و أنا حاضر فقال له خذ في راحتك شيئا من كاشم و مثله من سكر فاستفه يوما أو يومين قال ابن أذينة فلقيت الرجل بعد ذلك فقال ما فعلته إلا مرة حتى ذهب
بيان الكاشم الأنجدان الرومي ذكره الفيروزآبادي و قال الأطباء إنه حار يابس في الثالثة و كأنه كان سعاله بلغميا باردا مع أنه يمكن أن يكون ليبسه بمنع انصباب الأخلاط إلى الرئة و قال في القانون ينفع من الدبيلات الباطنة
4- الطب، ]طب الأئمة عليهم السلام[ عن الكلابي البصري عن عمر بن عثمان البزاز عن النضر بن سويد عن محمد بن خالد عن الحلبي قال قال أبو عبد الله ع ما وجدنا لوجع الحلق مثل حسو اللبن
5- و منه، عن أحمد بن محمد بن خالد عن أبيه عن محمد بن سنان عن المفضل قال سألت أبا عبد الله ع قلت يا ابن رسول الله إنه يصيبني ربو شديد إذا مشيت حتى لربما جلست في مسافة ما بين داري و دارك في موضعين فقال يا مفضل اشرب له أبوال اللقاح قال فشربت ذلك فمسح الله دائي
بيان قال الجوهري الربو النفس العالي و قال اللقاح بالكسر الإبل بأعيانها الواحدة لقوح و هي الحلوب