الآيات المائدة إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ وَ الَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَ يُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَ هُمْ راكِعُونَ وَ مَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ وَ الَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغالِبُونَ إبراهيم فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَ ارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَراتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ. تفسير أقول سيأتي في المجلد التاسع تأويل الآية الأولى و أن المراد بالذين آمنوا في الموضعين الأئمة ع و سنورد الأخبار المتواترة من طريق الخاصة و العامة في ذلك فثبت وجوب موالاتهم و حبهم و نصرتهم و الاعتقاد بإمامتهم صلوات الله عليهم و أما الآية الثانية فسيأتي في الأخبار المستفيضة أنهم ع هم المقصودون من الذرية في دعاء إبراهيم ع و أنه عليه السلام دعا لشيعتهم بأن تهوي قلوبهم إلى أئمتهم.
و عن الباقر ع فيما رواه العياشي أنه قال لم يعن الناس كلهم أنتم أولئك و نظراؤكم إنما مثلكم في الناس مثل الشعرة البيضاء في الثور الأسود
و في الكافي، عنه ع و لم يعن البيت فيقول إليه فنحن و الله دعوة إبراهيم ع
و في الإحتجاج، عن أمير المؤمنين ع و الأفئدة من الناس تهوي إلينا و ذلك دعوة إبراهيم ع حيث قال فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ
و في البصائر، عن الصادق ع و جعل أفئدة من الناس تهوي إلينا
و روى علي بن إبراهيم عن الصادق ع أنه تعالى عنى بقوله وَ ارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَراتِ ثمرات القلوب أي حبهم إلى الناس ليأتوا إليهم و سيأتي الأخبار في ذلك كله
1- لي، ]الأمالي للصدوق[ علي بن محمد بن الحسن القزويني عن محمد بن عبد الله الحضرمي عن جندل بن والق عن محمد بن عمر المازني عن عباد الكلبي عن جعفر بن محمد عن أبيه عن علي بن الحسين عن فاطمة الصغرى عن الحسين بن علي عن أمه فاطمة بنت محمد صلوات الله عليهم قالت خرج علينا رسول الله ص عشية عرفة فقال إن الله تبارك و تعالى باهى بكم و غفر لكم عامة و لعلي خاصة و إني رسول الله إليكم غير محاب لقرابتي هذا جبرئيل يخبرني أن السعيد كل السعيد حق السعيد من أحب عليا في حياته و بعد موته و أن الشقي كل الشقي حق الشقي من أبغض عليا في حياته و بعد وفاته
بيان قوله غير محاب بتخفيف الباء أي لا أقول فيهم ما لا يستحقونه محاباة لهم قال الفيروزآبادي حاباه محاباة و حباء نصره و اختصه و مال إليه انتهى و بالتشديد تصحيف
2- لي، ]الأمالي للصدوق[ ماجيلويه عن محمد العطار عن الأشعري عن ابن أبي الخطاب عن نضر بن شعيب عن خالد بن ماد عن القندي عن جابر الجعفي عن أبي جعفر عن آبائه ع قال جاء رجل إلى النبي ص فقال يا رسول الله أ كل من قال لا إله إلا الله مؤمن قال إن عداوتنا تلحق باليهود و النصارى إنكم لا تدخلون الجنة حتى تحبوني و كذب من زعم أنه يحبني و يبغض هذا يعني عليا ع
3- ختص، ]الإختصاص[ أبو غالب الزراري عن محمد بن سعيد الكوفي عن محمد بن فضل بن إبراهيم عن أبيه عن النعمان بن عمرو الجعفي عن محمد بن إسماعيل بن عبد الرحمن الجعفي قال دخلت أنا و عمي الحصين بن عبد الرحمن على أبي عبد الله ع فأدناه و قال من هذا معك قال ابن أخي إسماعيل فقال رحم الله إسماعيل و تجاوز عنه سيئ عمله كيف خلفتموه قال بخير ما أبقى الله لنا مودتكم فقال يا حصين لا تستصغروا مودتنا فإنها من الباقيات الصالحات قال يا ابن رسول الله ما استصغرتها و لكن أحمد الله عليها
4- لي، ]الأمالي للصدوق[ الطالقاني عن الحسن بن علي العدوي عن محمد بن تميم عن الحسن بن عبد الرحمن عن الحكم بن عتيبة عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبيه قال قال رسول الله ص لا يؤمن عبد حتى أكون أحب إليه من نفسه و أهلي أحب إليه من أهله و عترتي أحب إليه من عترته و ذاتي أحب إليه من ذاته قال فقال رجل من القوم يا با عبد الرحمن ما تزال تجيء بالحديث يحيي الله به القلوب
بيان قوله و ذاتي أي كل ما ينسب إلي سوى ما ذكر
5- لي، ]الأمالي للصدوق[ أحمد بن محمد بن الصقر عن محمد بن أيوب عن إبراهيم بن موسى عن هشام بن يوسف عن عبد الله بن سليمان عن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس عن أبيه عن جده قال قال رسول الله ص أحبوا الله لما يغذوكم به من نعمه و أحبوني لحب الله عز و جل و أحبوا أهل بيتي لحبي
ل، ]الخصال[ محمد بن الفضل عن محمد بن إسحاق عن أحمد بن العباس عن محمد بن يحيى الصوفي عن يحيى بن معين عن هشام بن يوسف مثله
6- ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ الفحام عن المنصوري عن عم أبيه عيسى بن أحمد عن أبي الحسن الثالث عن آبائه عن أمير المؤمنين ع عن النبي ص مثله
7- ع، ]علل الشرائع[ لي، ]الأمالي للصدوق[ علي بن محمد بن الحسن القزويني عن محمد بن عبد الله بن عامر عن عصام بن يوسف عن محمد بن أيوب عن عمرو بن سليمان عن زيد بن ثابت قال قال رسول الله ص من أحب عليا في حياته و بعد موته كتب الله عز و جل له من الأمن و الإيمان ما طلعت عليه شمس و غربت و من أبغضه في حياته و بعد موته مات موتة جاهلية و حوسب بما عمل
8- لي، ]الأمالي للصدوق[ المكتب عن ابن زكريا القطان عن ابن حبيب عن محمد بن عبيد الله عن علي بن الحكم عن هشام عن أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر عن آبائه ع قال قال رسول الله ص لعلي ع يا علي ما ثبت حبك في قلب امرئ مؤمن فزلت به قدم على الصراط إلا ثبتت له قدم حتى يدخله الله عز و جل بحبك الجنة
9- ب، ]قرب الإسناد[ ابن سعد عن الأزدي قال قال أبو عبد الله ع من أحبنا نفعه الله بذلك و لو كان أسيرا في يد الديلم و من أحبنا لغير الله فإن الله يفعل به ما يشاء إن حبنا أهل البيت ليحط الذنوب عن العباد كما تحط الريح الشديدة الورق عن الشجر
ثو، ]ثواب الأعمال[ ابن الوليد عن الصفار عن ابن سعد الأزدي من قوله إن حبنا إلى آخر الخبر
10- ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ ل، ]الخصال[ عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب عن منصور بن عبد الله الأصبهاني عن علي بن عبد الله عن داود بن سليمان عن الرضا عن آبائه ع قال قال رسول الله صلى الله عليه و آله أربعة أنا الشفيع لهم يوم القيامة و لو أتوني بذنوب أهل الأرض معين لأهل بيتي و القاضي لهم حوائجهم عند ما اضطروا إليه و المحب لهم بقلبه و لسانه و الدافع عنهم بيده
11- أقول روى ابن شيرويه في الفردوس عن علي ع قال قال رسول الله صلى الله عليه و آله أربعة أنا لهم شفيع يوم القيامة المكرم لذريتي و القاضي لهم حوائجهم و الساعي لهم في أمورهم عند ما اضطروا إليه و المحب لهم بقلبه و لسانه
12- ل، ]الخصال[ محمد بن الفضل بن زيدويه عن إبراهيم بن عمروس الهمداني عن الحسن بن إسماعيل عن سعيد بن الحكم عن أبيه عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله ص من رزقه الله حب الأئمة من أهل بيتي فقد أصاب خير الدنيا و الآخرة فلا يشكن أحد أنه في الجنة فإن في حب أهل بيتي عشرين خصلة عشر منها في الدنيا و عشر في الآخرة أما في الدنيا فالزهد و الحرص على العمل و الورع في الدين و الرغبة في العبادة و التوبة قبل الموت و النشاط في قيام الليل و اليأس مما في أيدي الناس و الحفظ لأمر الله و نهيه عز و جل و التاسعة بغض الدنيا و العاشرة السخاء و أما في الآخرة فلا ينشر له ديوان و لا ينصب له ميزان و يعطى كتابه بيمينه و يكتب له براءة من النار و يبيض وجهه و يكسى من حلل الجنة و يشفع في مائة من أهل بيته و ينظر الله عز و جل إليه بالرحمة و يتوج من تيجان الجنة و العاشرة يدخل الجنة بغير حساب فطوبى لمحبي أهل بيتي
13- ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ بالأسانيد الثلاثة عن الرضا عن آبائه ع قال قال رسول الله ص يا علي إن الله قد غفر لك و لأهلك و لشيعتك و محبي شيعتك و محبي محبي شيعتك فأبشر فإنك الأنزع البطين منزوع من الشرك بطين من العلم
14- ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ بإسناد التميمي عن الرضا عن آبائه ع قال قال رسول الله صلى الله عليه و آله من أحب أن يتمسك بالعروة الوثقى فليتمسك بحب علي و أهل بيتي
15- ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ بهذا الإسناد قال قال رسول الله ص من أحبنا أهل البيت حشره الله آمنا يوم القيامة
16- ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ و بهذا الإسناد قال قال النبي ص لعلي ع من أحبك كان مع النبيين في درجتهم يوم القيامة و من مات و هو يبغضك فلا يبالي مات يهوديا أو نصرانيا
17- ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ بهذا الإسناد قال قال النبي ص و أخذ بيد علي ع من زعم أنه يحبني و لا يحب هذا فقد كذب
18- ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ و بهذا الإسناد قال قال النبي ص أول ما يسأل عنه العبد حبنا أهل البيت
19- جا، ]المجالس للمفيد[ ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ المفيد عن علي بن خالد المراغي عن علي بن الحسن الكوفي عن جعفر بن محمد بن مروان عن أبيه عن شيخ بن محمد عن أبي علي بن عمر الخراساني عن إسحاق بن إبراهيم عن أبي إسحاق السبيعي قال دخلنا على مسروق الأجدع فإذا عنده ضيف له لا نعرفه و هما يطعمان من طعام لهما فقال الضيف كنت مع رسول الله ص بخيبر فلما قالها عرفنا أنه كانت له صحبة مع النبي صلى الله عليه و آله قال جاءت صفية بنت حيي بن أخطب إلى النبي ص فقالت يا رسول الله إني لست كأحد نسائك قتلت الأب و الأخ و العم فإن حدث بك حدث فإلى من فقال لها رسول الله ص إلى هذا و أشار إلى علي بن أبي طالب ع ثم قال أ لا أحدثكم بما حدثني به الحارث الأعور قال قلنا بلى قال دخلت على علي بن أبي طالب ع فقال ما جاء بك يا أعور قال قلت حبك يا أمير المؤمنين قال الله قلت الله فناشدني ثلاثا ثم قال أما إنه ليس عبد من عباد الله ممن امتحن الله قلبه بالإيمان إلا و هو يجد مودتنا على قلبه فهو يحبنا و ليس عبد من عباد الله ممن سخط الله عليه إلا و هو يجد بغضنا على قلبه فهو يبغضنا فأصبح محبنا ينتظر الرحمة فكأن أبواب الرحمة قد فتحت له و أصبح مبغضنا على شفا جرف هار فانهار به في نار جهنم فهنيئا لأهل الرحمة رحمتهم و تعسا لأهل النار مثواهم
بشا، ]بشارة المصطفى[ الحسن بن الحسين بن بابويه عن شيخ الطائفة عن المفيد مثله كشف، ]كشف الغمة[ من كفاية الطالب بإسناده عن السبيعي مثله بيان قال الجوهري التعس الهلاك و أصله الكب و هو ضد الانتعاش يقال تعسا لفلان أي ألزمه الله هلاكا. و قال الطبرسي رحمه الله التعس الانحطاط و العثار و الإزلال و الإدحاض بمعنى و هو العثار الذي لا يستقال صاحبه و إذا سقط الساقط فأريد به الانتعاش و الاستقامة قيل لعا له و إذا لم يرد ذلك قيل تعسا له انتهى. أقول قوله مثواهم منصوب على الظرفية أي في مثواهم أو بنزع الخافض أي لمثواهم
20- ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ المفيد عن محمد بن أحمد الثقفي عن الحسين بن علي بن الحجاج عن أبي عبد الرحمن عن عبد الله بن علي بن إبراهيم عن علي بن حرب الطائي عن محمد بن الفضل عن يزيد بن أبي زياد عن عبد الله بن الحارث عن العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه قال قلت يا رسول الله ما لنا و لقريش إذا تلاقوا تلاقوا بوجوه مستبشرة و إذا لقونا لقونا بغير ذلك فغضب النبي ص ثم قال و الذي نفسي بيده لا يدخل قلب رجل الإيمان حتى يحبكم لله و لرسوله
21- جا، ]المجالس للمفيد[ ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ المفيد عن الجعابي عن ابن عقدة عن جعفر بن محمد بن مروان عن أبيه عن إبراهيم بن الحكم عن الحارث بن الحصيرة عن عمران بن الحصين قال كنت أنا و عمر بن الخطاب جالسين عند النبي ص و علي جالس إلى جنبه إذ قرأ رسول الله ص أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذا دَعاهُ وَ يَكْشِفُ السُّوءَ وَ يَجْعَلُكُمْ خُلَفاءَ الْأَرْضِ أَ إِلهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا ما تَذَكَّرُونَ قال فانتقض علي ع انتقاض العصفور فقال له النبي ص ما شأنك تجزع فقال و ما لي لا أجزع و الله يقول إنه يجعلنا خلفاء الأرض فقال له النبي ص لا تجزع و الله لا يحبك إلا مؤمن و لا يبغضك إلا منافق
بيان الانتقاض الارتعاد
22- ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ المفيد عن محمد بن الحسين عن أحمد بن نصر بن سعيد عن إبراهيم بن إسحاق النهاوندي عن عبد الله بن حماد عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر عن آبائه ع قال لما قضى رسول الله ص مناسكه من حجة الوداع ركب راحلته و أنشأ يقول لا يدخل الجنة إلا من كان مسلما فقام إليه أبو ذر الغفاري رحمه الله فقال يا رسول الله و ما الإسلام فقال ع الإسلام عريان و لباسه التقوى و زينته الحياء و ملاكه الورع و كماله الدين و ثمرته العمل و لكل شيء أساس و أساس الإسلام حبنا أهل البيت
بيان قال الفيروزآبادي ملاك الأمر و يكسر قوامه الذي يملك به
23- ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ المفيد عن علي بن خالد المراغي عن علي بن العباس عن جعفر بن محمد بن الحسين عن موسى بن زياد عن يحيى بن يعلى عن أبي الخالد الواسطي عن أبي هاشم الخولاني عن زاذان قال سمعت سلمان رحمة الله عليه يقول لا أزال أحب عليا ع فإني رأيت رسول الله ص يضرب فخذه و يقول محبك لي محب و محبي لله محب و مبغضك لي مبغض و مبغضي لله تعالى مبغض
24- ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ المفيد عن ابن قولويه عن أبيه عن سعد بن عبد الله عن ابن عيسى عن صفوان بن يحيى عن يعقوب بن شعيب عن صالح بن ميثم التمار رحمه الله قال وجدت في كتاب ميثم رضي الله عنه يقول تمسينا ليلة عند أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع فقال لنا ليس من عبد امتحن الله قلبه بالإيمان إلا أصبح يجد مودتنا على قلبه و لا أصبح عبد سخط الله عليه إلا يجد بغضنا على قلبه فأصبحنا نفرح بحب المحب لنا و نعرف بغض المبغض لنا و أصبح محبنا مغتبطا بحبنا برحمة من الله ينتظرها كل يوم و أصبح مبغضنا يؤسس بنيانه على شفا جرف هار فكان ذلك الشفا قد انهار بِهِ فِي نارِ جَهَنَّمَ و كان أبواب الرحمة قد فتحت لأصحاب أهل الرحمة فهنيئا لأصحاب الرحمة رحمتهم و تعسا لأهل النار مثواهم إن عبدا لن يقصر في حبنا لخير جعله الله في قلبه و لن يحبنا من يحب مبغضنا إن ذلك لا يجتمع في قلب واحد ما جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ يحب بهذا قوما و يحب بالآخر عدوهم و الذي يحبنا فهو يخلص حبنا كما يخلص الذهب لا غش فيه نحن النجباء و أفراطنا أفراط الأنبياء و أنا وصي الأوصياء و أنا حزب الله و رسوله ع و الفئة الباغية حزب الشيطان فمن أحب أن يعلم حاله في حبنا فليمتحن قلبه فإن وجد فيه حب من ألب علينا فليعلم أن الله عدوه و جبرئيل و ميكائيل و الله عدو للكافرين
-25 كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ محمد بن العباس بإسناده عن أبي الجارود عن أبي عبد الله ع عن أمير المؤمنين صلوات الله عليه مثله
كتاب الغارات، لإبراهيم محمد الثقفي بإسناده عن حبيش بن المعتمر عنه ع مثله إيضاح قوله و أفراطنا قال الفيروزآبادي فرط سبق و تقدم و ولدا ماتوا له صغارا و إليه رسوله قدمه و أرسله و القوم تقدمهم إلى الورد لإصلاح الحوض و الدلاء و الفرط الاسم من الإفراط و العلم المستقيم يقتدى به و بالتحريك المتقدم إلى الماء للواحد و الجمع و ما تقدمك من أجر و عمل و ما لم يدرك من الولد انتهى. أقول فيحتمل أن يكون المراد أولادنا أولاد الأنبياء أو الشفيع المتقدم منا في الآخرة يشفع للأنبياء
كما قال النبي ص أنا فرطكم على الحوض
أو الإمام المقتدى منا هو مقتدى الأنبياء. قوله ع ألب علينا بتشديد اللام أي جمع علينا الناس و حرصهم على الإضرار بنا قال الفيروزآبادي ألب إليه القوم أتوه من كل جانب و جمع و اجتمع و أسرع و عاد و الألب بالفتح التدبير على العدو من حيث لا يعلم و الطرد الشديد و هم عليه ألب و إلب واحد مجتمعون عليه بالظلم و العداوة و التأليب التحريض و الإفساد
26- ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ أبو عمرو عن ابن عقدة عن الحسن بن عتبة عن بكار بن بشير عن حمزة الزيات عن عبد الله بن شريك عن بشر بن غالب عن الحسين بن علي ع قال من أحبنا لله وردنا نحن و هو على نبينا ص هكذا و ضم إصبعيه و من أحبنا للدنيا فإن الدنيا لتسع البر و الفاجر
27- ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ جماعة عن أبي المفضل عن الحسين بن محمد بن أبي معشر عن إسماعيل بن موسى عن عاصم بن حميد عن فضيل الرسان عن أبي داود السبيعي عن أبي عبد الله الجدلي قال قال لي علي بن أبي طالب ع أ لا أحدثك يا با عبد الله بالحسنة التي من جاء بها أمن من فزع يوم القيامة و السيئة التي من جاء بها أكبه الله على وجهه في النار قلت بلى يا أمير المؤمنين قال الحسنة حبنا و السيئة بغضنا
ير، ]بصائر الدرجات[ ابن فضال عن عاصم بن حميد مثله
28- ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ الفحام عن المنصوري عن عم أبيه عيسى بن أحمد عن أبي الحسن الثالث عن آبائه عن أمير المؤمنين ع قال قال النبي ص أربعة أنا لهم شفيع يوم القيامة المحب لأهل بيتي و الموالي لهم و المعادي فيهم و القاضي لهم حوائجهم و الساعي لهم فيما ينوبهم من أمورهم
بيان لعله ص عد الموالي و المعادي واحدا لتلازمهما
29- ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ ابن حشيش عن يحيى بن الحسين عن أحمد بن عمر عن يونس بن عبد الأعلى عن سفيان بن عيينة عن الزهري عن أنس بن مالك أن رجلا سأل رسول الله ص عن الساعة فقال ما أعددت لها قال حب الله و رسوله قال أنت مع من أحببت
30- ع، ]علل الشرائع[ عبد الرحمن بن محمد بن عبد الوهاب القرشي عن منصور بن عبد الله الأصبهاني عن علي بن عبد الله عن عثمان بن خرزاد عن محمد بن عمران عن سعد بن عمرو عن ابن أبي ليلى عن الحكم بن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن الحكم بن أبي ليلى قال قال رسول الله ص لا يؤمن عبد حتى أكون أحب إليه من نفسه و يكون عترتي أحب إليه من عترته و يكون أهلي أحب إليه من أهله و تكون ذاتي أحب إليه من ذاته
بشا، ]بشارة المصطفى[ أبو محمد الجبار بن علي عن محمد بن أحمد الفلفلي عن الحسين بن الحسن عن محمد بن إدريس الحنظلي عن الحسن بن عبد الرحيم عن سعيد بن أبي نصر عن ابن أبي ليلى عن الحكم بن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبيه مثله
31- ع، ]علل الشرائع[ ابن المتوكل عن السعدآبادي عن البرقي عن عبد العظيم الحسني عن محمد بن أبي عمير عن عبد الله بن الفضل عن شيخ من أهل الكوفة عن جده من قبل أمه و اسمه سليمان بن عبد الله الهاشمي قال سمعت محمد بن علي ع يقول قال رسول الله ص للناس و هم مجتمعون عنده أحبوا الله لما يغذوكم به من نعمه و أحبوني لله عز و جل و أحبوا قرابتي لي
32- مع، ]معاني الأخبار[ أبي عن سعد عن ابن عيسى عن القاسم عن جده عن ابن بكير عن أبي عبد الله ع قال من كان يحبنا و هو في موضع لا يشينه فهو من خالص الله تبارك و تعالى قلت جعلت فداك و ما الموضع الذي لا يشينه قال لا يرمى في مولده و في خبر آخر لم يجعل ولد زنا
33- مع، ]معاني الأخبار[ أبي عن أحمد بن إدريس و محمد العطار عن الأشعري عن محمد بن الحسين عن منصور عن أحمد بن خالد عن أحمد بن المبارك قال قال رجل لأبي عبد الله عليه السلام حديث يروى أن رجلا قال لأمير المؤمنين ع إني أحبك فقال له أعد للفقر جلبابا فقال ليس هكذا قال إنما قال له أعددت لفاقتك جلبابا يعني يوم القيامة
34- مع، ]معاني الأخبار[ ماجيلويه عن عمه عن محمد بن علي الكوفي عن الحكم بن مسكين عن ثعلبة عن جعفر بن محمد ع قال إن الرجل ليخرج من منزله إلى حاجته فيرجع و ما ذكر الله عز و جل فتملأ صحيفته حسنات قال فقلت و كيف ذلك جعلت فداك قال يمر بالقوم و يذكرونا أهل البيت فيقولون كفوا فإن هذا يحبهم فيقول الملك لصاحبه اكتب هيب آل محمد في فلان اليوم
35- لي، ]الأمالي للصدوق[ القطان عن العباس بن الفضل عن أبي ذرعة عن عثمان بن محمد بن أبي شيبة عن عبد الله بن نمير عن الحارث بن حصيرة عن زيد بن وهب عن ابن عباس قال قال رسول الله ص ولايتي و ولاية أهل بيتي أمان من النار
36- لي، ]الأمالي للصدوق[ العطار عن أبيه عن جعفر بن محمد الفزاري عن عباد بن يعقوب عن منصور بن أبي نويرة عن أبي بكر بن عياش عن أبي قدامة الفداني قال قال رسول الله عليه و آله من من الله عليه بمعرفة أهل بيتي و ولايتهم فقد جمع الله له الخير كله
37- لي، ]الأمالي للصدوق[ ابن المتوكل عن الأسدي عن النخعي عن النوفلي عن الحسن بن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير قال قال الصادق جعفر بن محمد ع من أقام فرائض الله و اجتنب محارم الله و أحسن الولاية لأهل بيت نبي الله و تبرأ من أعداء الله عز و جل فليدخل من أي أبواب الجنة الثمانية شاء
38- لي، ]الأمالي للصدوق[ الوراق عن سعد عن النهدي عن ابن علوان عن عمرو بن خالد عن ابن طريف عن ابن نباتة قال قال أمير المؤمنين ع سمعت رسول الله ص يقول أنا سيد ولد آدم و أنت يا علي و الأئمة من بعدك سادات أمتي من أحبنا فقد أحب الله و من أبغضنا فقد أبغض الله و من والانا فقد والى الله و من عادانا فقد عادى الله و من أطاعنا فقد أطاع الله و من عصانا فقد عصى الله
39- ل، ]الخصال[ الأربعمائة قال قال أمير المؤمنين ع من تمسك بنا لحق و من سلك غير طريقنا غرق لمحبينا أفواج من رحمة الله و لمبغضينا أفواج من غضب الله و قال ع من أحبنا بقلبه و أعاننا بلسانه و قاتل معنا أعداءنا بيده فهم معنا في درجتنا و من أحبنا بقلبه و أعاننا بلسانه و لم يقاتل معنا أعداءنا فهو أسفل من ذلك بدرجة و من أحبنا بقلبه و لم يعنا بلسانه و لا بيده فهو في الجنة و من أبغضنا بقلبه و أعان علينا بلسانه و يده فهو مع عدونا في النار و من أبغضنا بقلبه و لم يعن علينا بلسانه و لا بيده فهو في النار قال ع أنا يعسوب المؤمنين و المال يعسوب الظلمة و الله لا يحبني إلا مؤمن و لا يبغضني إلا منافق
40- ع، ]علل الشرائع[ محمد بن علي بن مهرويه عن علي بن حسام عن أبي حاتم عن أحمد بن عبدة أبي الربيع الأعرج عن عبد الله بن عمران عن علي بن زيد بن جذعان عن سعيد بن المسيب عن زيد بن ثابت قال قال رسول الله ص من أحب عليا في حياتي و بعد موتي كتب الله عز و جل له الأمن و الإيمان ما طلعت شمس أو غربت و من أبغضه في حياتي و بعد موتي مات ميتة جاهلية و حوسب بما عمل
41- سن، ]المحاسن[ أبي عن محمد بن عيسى عن خلف بن حماد عن علي بن عثمان بن رزين عمن رواه عن أمير المؤمنين ع قال ست خصال من كن فيه كان بين يدي الله و عن يمينه إن الله يحب المرء المسلم الذي يحب لأخيه ما يحب لنفسه و يكره له ما يكره لنفسه و يناصحه الولاية و يعرف فضلي و يطأ عقبي و ينتظر عاقبتي
بيان لعل المراد بالعاقبة دولته و دولة ولده ع في الرجعة أو في القيامة كما قال تعالى وَ الْعاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ و يحتمل أن يكون المراد بالعاقبة هنا الولد أو آخر الأولاد فإن العاقبة تكون بمعنى الولد و آخر كل شيء كما ذكره الفيروزآبادي فيكون المراد انتظار الفرج بظهور القائم ع
42- سن، ]المحاسن[ بكر بن صالح عن أبي الحسن الرضا ع قال من سره أن ينظر إلى الله بغير حجاب و ينظر الله إليه بغير حجاب فليتول آل محمد و ليتبرأ من عدوهم و ليأتم بإمام المؤمنين منهم فإنه إذا كان يوم القيامة نظر الله إليه بغير حجاب و نظر إلى الله بغير حجاب
بيان لعل المراد بنظره إليه تعالى النظر إلى نبينا و أئمتنا صلوات الله عليهم كما ورد في الخبر أو إلى رحمته و كرامته أو هو كناية عن غاية العرفان و بنظره تعالى إليه لطفه و إحسانه و هو مجاز شائع في القرآن و الحديث و كلام العرب فالمراد بقوله عليه السلام بغير حجاب بغير واسطة
43- سن، ]المحاسن[ القاسم بن محمد عن جده الحسن عن المفضل عن أبي عبد الله ع قال من أحب أهل البيت و حقق حبنا في قلبه جرى ينابيع الحكمة على لسانه و جدد الإيمان في قلبه و جدد له عمل سبعين نبيا و سبعين صديقا و سبعين شهيدا و عمل سبعين عابدا عبد الله سبعين سنة
44- سن، ]المحاسن[ محمد بن عبد الحميد عن جماعة عن بشر بن غالب عن الحسين بن علي عليه السلام قال قال لي يا بشر بن غالب من أحبنا لا يحبنا إلا لله جئنا نحن و هو كهاتين و قدر بين سبابتيه و من أحبنا لا يحبنا إلا للدنيا فإنه إذا قام قائم العدل وسع عدله البر و الفاجر
بيان أي ينتفع من عدل الإمام في الدنيا
45- سن، ]المحاسن[ خلاد المقري عن قيس بن الربيع عن ليث بن سليمان عن ابن أبي ليلى عن الحسين بن علي ع قال قال رسول الله ص الزموا مودتنا أهل البيت فإنه من لقي الله و هو يودنا أهل البيت دخل الجنة بشفاعتنا و الذي نفسي بيده لا ينتفع عبد بعمله إلا بمعرفة حقنا
46- سن، ]المحاسن[ محمد بن الخليل بن يزيد عن أبي عبد الرحمن الحذاء عن أبي كلدة عن أبي جعفر ع قال قال رسول الله ص الروح و الراحة و الرحمة و النصرة و اليسر و اليسار و الرضا و الرضوان و الفرج و المخرج و الظهور و التمكين و الغنم و المحبة من الله و رسوله لمن والى عليا ع و ائتم به
47- سن، ]المحاسن[ أبي عن عبد الله بن القاسم و الحضرمي عن مدرك بن عبد الرحمن عن أبي عبد الله ع قال لكل شيء أساس و أساس الإسلام حبنا أهل البيت
48- سن، ]المحاسن[ علي بن الحكم أو غيره عن حفص الدهان قال قال لي أبو عبد الله ع إن فوق كل عبادة عبادة و حبنا أهل البيت أفضل عبادة
49- سن، ]المحاسن[ محمد بن علي عن الفضيل قال قلت لأبي الحسن ع أي شيء أفضل ما يتقرب به العباد إلى الله فيما افترض عليهم فقال أفضل ما يتقرب به العباد إلى الله طاعة الله و طاعة رسوله و حب الله و حب رسوله و أولي الأمر و كان أبو جعفر عليه السلام يقول حبنا إيمان و بغضنا كفر
-50 ير، ]بصائر الدرجات[ ابن محبوب عن زيد الشحام قال قال لي أبو عبد الله ع يا زيد حبنا إيمان و بغضنا كفر
51- مل، ]كامل الزيارات[ أبي عن النضر عن يحيى الحلبي عن أيوب بن الحر أخي أديم قال سمعت أبا عبد الله ع يقول ما أحببتمونا على ذهب و لا فضة عندنا قال أيوب قال أصحابنا و قد عرفتم موضع الذهب و الفضة
بيان لعل المعنى أني لما ذكرت هذا الخبر للأصحاب قالوا قد عرفتم من هذا الخبر موضع الذهب و الفضة و أنه ليس لهما قدر عند الأئمة ع أو المعنى أن الأصحاب ذكروا هذه الجملة في تلك الرواية فيكون من كلام الإمام ع مخاطبا للشيعة أي لما عرفتم دناءة الذهب و الفضة و رفعة درجات الآخرة ما طلبتم بحبكم لنا الدنيا. و يحتمل أن يكون المعنى أن الأصحاب قالوا عند ذكر الخبر مخاطبين للأئمة عليهم السلام إنكم مع معرفتكم بمواضع المعادن و الكنوز و كلها بيدكم لا تعطونها شيعتكم لئلا تصير نياتهم مشوبة أو قال أصحابنا قد عرفتم أن ذلك كناية من أن خلفاء الجور موضع الذهب و الفضة و تركتموهم أو مع علمكم بمواضعها تركتموها و لعل الأول أظهر
52- سن، ]المحاسن[ علي بن الحكم عن سعد بن أبي خلف عن جابر عن أبي جعفر ع قال قال رسول الله ص الروح و الراحة و الفلج و الفلاح و النجاح و البركة و العفو و العافية و المعافاة و البشرى و النضرة و الرضا و القرب و القرابة و النصر و الظفر و التمكين و السرور و المحبة من الله تبارك و تعالى على من أحب علي بن أبي طالب ع و والاه و ائتم به و أقر بفضله و تولى الأوصياء من بعده و حق علي أن أدخلهم في شفاعتي و حق على ربي أن يستجيب لي فيهم و هم أتباعي و من تبعني فإنه مني جرى في مثل إبراهيم ع و في الأوصياء من بعدي لأني من إبراهيم و إبراهيم مني دينه ديني و سنته سنتي و أنا أفضل منه و فضلي من فضله و فضله من فضلي و يصدق قولي قول ربي ذُرِّيَّةً بَعْضُها مِنْ بَعْضٍ وَ اللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ
بيان الروح الرحمة و الفلاح الفوز و النجاة و النجاح الظفر بالمطلوب و قال في النهاية فيه سلوا الله العفو و العافية و المعافاة فالعفو محو الذنوب و العافية أن يسلم من الأسقام و البلايا و المعافاة هي أن يعافيك الله من الناس و يعافيهم منك أي يغنيك عنهم و يغنيهم عنك و يصرف أذاهم عنك و أذاك عنهم و قيل هي مفاعلة من العفو و هو أن يعفو عن الناس و يعفوا هم عنه انتهى. و البشرى في الدنيا على لسان أئمتهم و عند الموت و في القيامة و النضرة بالحجة و الرضا من الله و رضا الله عنهم و القرب من الله و القرابة من الأئمة و النصر في الرجعة و الظفر على الأعادي في الدنيا و الآخرة و كذا التمكين في الرجعة و السرور عند الموت و في الآخرة
53- سن، ]المحاسن[ أبي عن حمزة بن عبد الله الجعفري عن جميل بن دراج عن الثمالي عن علي بن الحسين ع قال قال رسول الله ص في الجنة ثلاث درجات و في النار ثلاث دركات فأعلى درجات الجنة لمن أحبنا بقلبه و نصرنا بلسانه و يده و في الدرجة الثانية من أحبنا بقلبه و نصرنا بلسانه و في الدرجة الثالثة من أحبنا بقلبه و في أسفل الدرك من النار من أبغضنا بقلبه و أعان علينا بلسانه و يده و في الدرك الثانية من النار من أبغضنا بقلبه و أعان علينا بلسانه و في الدرك الثالثة من النار من أبغضنا بقلبه
-54 سن، ]المحاسن[ منصور بن العباس عن أحمد بن عبد الرحيم عمن حدثه عن عمرو بن أبي المقدام عن أبي عبد الله ع قال قال رسول الله ص لأمير المؤمنين ع إنما مثلك مثل قل هو الله أحد فإنه من قرأها مرة فكأنما قرأ ثلث القرآن و من قرأها مرتين فكأنما قرأ ثلثي القرآن و من قرأها ثلاث مرات فكأنما قرأ القرآن و كذلك من أحبك بقلبه كان له مثل ثلث ثواب أعمال العباد و من أحبك بقلبه و نصرك بلسانه كان له مثل ثلثي ثواب أعمال العباد و من أحبك بقلبه و نصرك بلسانه و يده كان له مثل ثواب العباد
بيان لعل المراد ثواب أعمال العباد من غير المحبين تقديرا أو أعمالهم غير الحب أي أعمال الجوارح و الأظهر أن المراد أنهم يعطون مثل ثواب أعمال العباد استحقاقا و إن كان ما يتفضل عليهم أكثر
55- شي، ]تفسير العياشي[ عن أبي عبيدة الحذاء قال دخلت على أبي جعفر ع فقلت بأبي أنت ربما خلا بي الشيطان فخبثت نفسي ثم ذكرت حبي إياكم و انقطاعي إليكم فطابت نفسي فقال يا زياد ويحك و ما الدين إلا الحب أ لا ترى إلى قول الله تعالى إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ
بيان لعل الاستشهاد بالآية إما لأن حبهم من حب الله أو بيان أن الحب لا يتم إلا بالمتابعة
56- شي، ]تفسير العياشي[ عن بشير الدهان عن أبي عبد الله ع قال عرفتم في منكرين كثير و أحببتم في مبغضين كثير و قد يكون حبا لله في الله و رسوله و حبا في الدنيا فما كان في الله و رسوله فثوابه على الله و ما كان في الدنيا ليس بشيء ثم نفض يده ثم قال إن هذه المرجئة و هذه القدرية و هذه الخوارج ليس منهم أحد إلا يرى أنه على الحق و إنكم إنما أحببتمونا في الله ثم تلا أَطِيعُوا اللَّهَ وَ أَطِيعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ وَ ما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَ ما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطاعَ اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ
تبيين لعل المعنى أن الحب لله أنما ينفع إذا كان مع العمل بطاعته و متابعة من أمر بطاعته فهؤلاء المخالفون و إن كانوا يحبون الله تعالى لكن لما خالفوا أمره لم ينفعهم الحب ثم استشهد ع بالآيات لبيان أنهم خالفوا أمره تعالى و بالآية الأخيرة على أن علامة حب الله تعالى متابعة الرسول ص
57- شي، ]تفسير العياشي[ عن بريد بن معاوية العجلي قال كنت عند أبي جعفر ع إذ دخل عليه قادم من خراسان ماشيا فأخرج رجليه و قد تغلفتا و قال أما و الله ما جاء بي من حيث جئت إلا حبكم أهل البيت فقال أبو جعفر ع و الله لو أحبنا حجر حشره الله معنا و هل الدين إلا الحب إن الله يقول قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ و قال يُحِبُّونَ مَنْ هاجَرَ إِلَيْهِمْ و هل الدين إلا الحب
58- شي، ]تفسير العياشي[ عن ربعي بن عبد الله قال قيل لأبي عبد الله ع جعلت فداك إنا نسمي بأسمائكم و أسماء آبائكم فينفعنا ذلك فقال إي و الله و هل الدين إلا الحب قال الله إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَ يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ
بيان قوله إنا نسمي أي أولادنا و الجواب مبني على أن التسمية متفرعة على الحب
-59 م، ]تفسير الإمام عليه السلام[ قال النبي ص عن جبرئيل عن الله عز و جل يا عبادي اعملوا أفضل الطاعات و أعظمها لأسامحكم و إن قصرتم فيما سواها و اتركوا أعظم المعاصي و أقبحها لئلا أناقشكم في ركوب ما عداها إن أعظم الطاعات توحيدي و تصديق نبيي و التسليم لمن ينصبه بعده و هو علي بن أبي طالب ع و الأئمة الطاهرون من نسله ع و إن أعظم المعاصي عندي الكفر بي و بنبيي و منابذة ولي محمد بعده علي بن أبي طالب و أوليائه بعده فإن أردتم أن تكونوا عندي في المنظر الأعلى و الشرف الأشرف فلا يكونن أحد من عبادي آثر عندكم من محمد و بعده من أخيه علي و بعدهما من أبنائهما القائمين بأمور عبادي بعدهما فإن من كان ذلك عقيدته جعلته من أشرف ملوك جناني و اعلموا أن أبغض الخلق إلي من تمثل بي و ادعى ربوبيتي و أبغضهم إلي بعده من تمثل بمحمد ص و نازعه نبوته و ادعاها و أبغضهم إلي بعده من تمثل بوصي محمد و نازعه محله و شرفه و ادعاهما و أبغض الخلق إلي بعد هؤلاء المدعين لما هم به لسخطي متعرضون من كان لهم على ذلك من المعاونين و أبغض الخلق إلي بعد هؤلاء من كان من الراضين بفعلهم و إن لم يكن لهم من المعاونين كذلك أحب الخلق إلي القوامون بحقي و أفضلهم لدي و أكرمهم على محمد سيد الورى و أكرمهم و أفضلهم بعده علي أخو المصطفى المرتضى ثم من بعده من القوامين بالقسط من أئمة الحق و أفضل الناس بعدهم من أعانهم على حقهم و أحب الخلق إلي بعدهم من أحبهم و أبغض أعداءهم و إن لم يمكنه معونتهم
بيان المنابذة المحاربة
60- م، ]تفسير الإمام عليه السلام[ قال رسول الله ص إن الله لما خلق العرش خلق له ثلاثمائة و ستين ألف ركن و خلق عند كل ركن ثلاثمائة ألف و ستين ألف ملك لو أذن الله تعالى لأصغرهم فالتقم السماوات السبع و الأرضين السبع ما كان ذلك بين لهواته إلا كالرملة في المفازة الفضفاضة فقال لهم الله يا عبادي احتملوا عرشي هذا فتعاطوه فلم يطيقوا حمله و لا تحريكه فخلق الله عز و جل مع كل واحد منهم واحدا فلم يقدروا أن يزعزعوه فخلق الله مع كل واحد منهم عشرة فلم يقدروا أن يحركوه فخلق الله بعدد كل واحد منهم مثل جماعتهم فلم يقدروا أن يحركوه فقال الله عز و جل لجميعهم خلوة علي أمسكه بقدرتي فخلوه فأمسكه الله عز و جل بقدرته ثم قال لثمانية منهم احملوه أنتم فقالوا يا ربنا لم نطقه نحن و هذا الخلق الكثير و الجم الغفير فكيف نطيقه الآن دونهم فقال الله عز و جل لأني أنا الله المقرب للبعيد و المذلل للعبيد و المخفف للشديد و المسهل للعسير أفعل ما أشاء و أحكم ما أريد أعلمكم كلمات تقولونها يخف بها عليكم قالوا و ما هي يا ربنا قال تقولون بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم و صلى الله على محمد و آله الطيبين فقالوها فحملوه و خف على كواهلهم كشعرة نابتة على كاهل رجل جلد قوى فقال الله عز و جل لسائر تلك الأملاك خلوا على هؤلاء الثمانية عرشي ليحملوه و طوفوا أنتم حوله و سبحوني و مجدوني و قدسوني فإني أنا الله القادر على ما رأيتم و على كل شيء قدير فقال أصحاب رسول الله ص ما أعجب أمر هؤلاء الملائكة حملة العرش في كثرتهم و قوتهم و عظم خلقهم فقال رسول الله ص هؤلاء مع قوتهم لا يطيقون حمل صحائف يكتب فيها حسنات رجل من أمتي قالوا و من هو يا رسول الله لنحبه و نعظمه و نتقرب إلى الله بموالاته قال ذلك الرجل رجل كان قاعدا مع أصحاب له فمر به رجل من أهل بيتي مغطى الرأس لم يعرفه فلما جاوزه التفت خلفه فعرفه فوثب إليه قائما حافيا حاسرا و أخذ بيده فقبلها و قبل رأسه و صدره و ما بين عينيه و قال بأبي أنت و أمي يا شقيق رسول الله لحمك لحمه و دمك دمه و علمك من علمه و حلمك من حلمه و عقلك من عقله أسأل الله أن يسعدني بمحبتكم أهل البيت فأوجب الله له بهذا الفعل و هذا القول من الثواب ما لو كتب تفصيله في صحائفه لم يطق حملها جميع هؤلاء الملائكة الطائفون بالعرش و الأملاك الحاملون له فقال أصحابه لما رجع إليهم أنت في جلالتك و موضعك من الإسلام و محلك عند رسول الله ص تفعل بهذا ما نرى فقال لهم يا أيها الجاهلون و هل يثاب في الإسلام إلا بحب محمد و حب هذا فأوجب الله له بهذا القول بمثل ما كان أوجب له بذلك الفعل و القول أيضا فقال رسول الله ص و لقد صدق في مقالته لأن رجلا لو عمره الله عز و جل مثل عمر الدنيا مائة ألف مرة و رزقه مثل أموالها مائة ألف مرة فأنفق أمواله كلها في سبيل الله و أفنى عمره في صيام نهاره و قيام ليله لا يفطر شيئا منه و لا يسأم ثم لقي الله تعالى منطويا على بغض محمد أو بغض ذلك الرجل الذي قام إليه هذا الرجل مكرما إلا أكبه الله على منخره في نار جهنم و لرد الله عز و جل أعماله عليه و أحبطها قال فقالوا و من هذان الرجلان يا رسول الله قال رسول الله ص أما
الفاعل ما فعل فذلك المقبل المغطي رأسه فهو هذا فبادروا إليه ينظرون فإذا هو سعد بن معاذ الأوسي الأنصاري و أما المقول له هذا القول فهذا الآخر المقبل المغطي رأسه فنظروا فإذا هو علي بن أبي طالب ع ثم قال ما أكثر من يسعد بحب هذين و ما كثر من يشقى ممن ينتحل حب أحدهما و بغض الآخر إنهما جميعا يكونان خصما له و من كانا له خصما كان محمد له خصما و من كان محمد له خصما كان الله له خصما و فلج عليه و أوجب عليه عذابه ثم قال رسول الله ص يا عباد الله إنما يعرف الفضل لأهل الفضل أهل الفضل ثم قال رسول الله ص لسعد أبشر فإن الله يختم لك بالشهادة و يهلك بك أمة من الكفرة و يهتز عرش الرحمن لموتك و يدخل بشفاعتك الجنة مثل عدد شعور حيوانات بني كلب قال فذلك قوله تعالى جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِراشاً تفترشونها لمنامكم و مقيلكم وَ السَّماءَ بِناءً سقفا محفوظا أن تقع على الأرض بقدرته يجري فيها شمسها و قمرها و كواكبها مسخرة لمنافع عباد الله و إمائه ثم قال رسول الله ص لا تعجبوا لحفظه السماء أن تقع على الأرض فإن الله عز و جل يحفظ ما هو أعظم من ذلك قالوا و ما هو أعظم من ذلك قال ثواب طاعات المحبين لمحمد و آله ثم قال وَ أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً يعني المطر ينزل مع كل قطرة ملك يضعها في موضعها الذي يأمره به ربه عز و جل فعجبوا من ذلك فقال رسول الله ص أ و تستكثرون عدد هؤلاء إن عدد الملائكة المستغفرين لمحبي علي بن أبي طالب ع أكثر من عدد هؤلاء و إن عدد الملائكة اللاعنين لمبغضيه أكثر من عدد هؤلاء ثم قال الله عز و جل فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَراتِ رِزْقاً لَكُمْ أ لا ترون كثرة عدد هذه الأوراق و الحبوب و الحشائش قالوا بلى يا رسول الله ما أكثر عددها قال رسول الله ص أكثر منها عددا ملائكة يبتذلون لآل محمد في خدمتهم أ تدرون فيما يبتذلون لهم يبتذلون في حمل أطباق النور عليها التحف من عند ربهم فوقها مناديل النور و يخدمونهم في حمل ما يحمل آل محمد منها إلى شيعتهم و محبيهم و إن طبقا من ذلك الأطباق يشتمل من الخيرات على ما لا يفي بأقل جزء منه جميع أموال الدنيا
بيان الفضفاضة الواسعة و الابتذال ضد الصيانة
61- م، ]تفسير الإمام عليه السلام[ قام ثوبان مولى رسول الله ص قال بأبي أنت و أمي يا رسول الله متى قيام الساعة فقال رسول الله ص ما أعددت لها إذ تسأل عنها قال يا رسول الله ما أعددت لها كثير عمل إلا أني أحب الله و رسوله فقال رسول الله ص و إلى ما ذا بلغ حبك لرسول الله ص قال و الذي بعثك بالحق نبيا إن في قلبي من محبتك ما لو قطعت بالسيوف و نشرت بالمناشير و قرضت بالمقاريض و أحرقت بالنيران و طحنت بإرحاء الحجارة كان أحب إلي و أسهل علي من أن أجد لك في قلبي غشا أو غلا أو بغضا لأحد من أهل بيتك و أصحابك و أحب الخلق إلي بعدك أحبهم لك و أبغضهم إلي من لا يحبك و يبغضك أو يبغض أحدا من أصحابك يا رسول الله هذا ما عندي من حبك و حب من يحبك و بغض من يبغضك أو يبغض أحدا ممن تحبه فإن قبل هذا مني فقد سعدت و إن أريد مني عمل غيره فما أعلم لي عملا أعتمده و أعتد به غير هذا أحبكم جميعا أنت و أصحابك و إن كنت لا أطيقهم في أعمالهم فقال ص أبشر فإن المرء يوم القيامة مع من أحبه يا ثوبان لو كان عليك من الذنوب ملأ ما بين الثرى إلى العرش لانحسرت و زالت عنك بهذه الموالاة أسرع من انحدار الظل عن الصخرة الملساء المستوية إذا طلعت عليه الشمس و من انحسار الشمس إذا غابت عنها الشمس
بيان انحصار الشمس ذهاب شعاعها
62- م، ]تفسير الإمام عليه السلام[ من أدمن محبتنا أهل البيت فتح الله عز و جل له من الجنة ثمانية أبوابها و أباحه جميعها يدخل مما شاء منها و كل أبواب الجنان يناديه يا ولي الله أ لم تدخلني أ لم تخصني من بينها
63- جا، ]المجالس للمفيد[ محمد بن عمر الزيات عن علي بن إسماعيل عن محمد بن خلف عن الحسين الأشقر عن قيس عن ليث عن ابن أبي سليم عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن الحسين بن علي ع قال قال رسول الله ص الزموا مودتنا أهل البيت فإنه من لقي الله عز و جل و هو يحبنا دخل الجنة بشفاعتنا و الذي نفسي بيده لا ينتفع عبد بعمله إلا بمعرفتنا
64- جا، ]المجالس للمفيد[ الحسن بن حمزة عن أحمد بن عبد الله عن جده أحمد بن عبد الله عن أبيه عن داود بن النعمان عن ابن أبي المقدام عن أبيه عن الحسن بن علي ع أنه قال من أحبنا بقلبه و نصرنا بيده و لسانه فهو معنا في الغرفة التي نحن فيها و من أحبنا بقلبه و نصرنا بلسانه فهو دون ذلك بدرجة و من أحبنا بقلبه و كف بيده و لسانه فهو في الجنة
65- جا، ]المجالس للمفيد[ عمر بن محمد الصيرفي عن محمد بن همام عن أحمد بن إدريس عن ابن عيسى عن علي بن النعمان عن فضيل بن عثمان عن محمد بن شريح عن أبي عبد الله ع قال إن الله فرض ولايتنا و أوجب مودتنا و الله ما نقول بأهوائنا و لا نعمل بآرائنا و لا نقول إلا ما قال ربنا عز و جل
66- جا، ]المجالس للمفيد[ علي بن بلال عن عبد الله بن أسد عن الثقفي عن إسماعيل بن صبيح عن سالم بن أبي سالم عن أبي هارون العبدي قال كنت أرى رأي الخوارج لا رأي لي غيره حتى جلست إلى أبي سعيد الخدري رحمه الله فسمعته يقول أمر الناس بخمس فعملوا بأربع و تركوا واحدة فقال له رجل يا با سعيد ما هذه الأربع التي عملوا بها قال الصلاة و الزكاة و الحج و صوم شهر رمضان قال فما الواحدة التي تركوها قال ولاية علي بن أبي طالب ع قال الرجل و إنها المفترضة معهن قال أبو سعيد نعم و رب الكعبة قال الرجل فقد كفر الناس إذن قال أبو سعيد فما ذنبي
67- جا، ]المجالس للمفيد[ محمد بن الحسين عن الحسين بن محمد عن جعفر بن عبد الله المحمدي عن يحيى بن هاشم عن يحيى بن ثعلبة الأنصاري عن عاصم بن أبي النجود عن زر بن حبيش عن عبد الله بن مسعود قال كنا مع النبي ص في بعض أسفاره إذ هتف بنا أعرابي بصوت جهوري فقال يا محمد فقال له النبي ص ما تشاء فقال المرء يحب القوم و لا يعمل بأعمالهم فقال النبي ص المرء مع من أحب فقال يا محمد اعرض علي الإسلام فقال أشهد أن لا إله إلا الله و أني رسول الله و تقيم الصلاة و تؤتي الزكاة و تصوم شهر رمضان و تحج البيت فقال يا محمد تأخذ على هذا أجرا فقال لا إلا المودة في القربى قال قرباي أو قرباك قال بل قرباي قال هلم يدك حتى أبايعك لا خير فيمن يودك و لا يود قرباك
68- جا، ]المجالس للمفيد[ عبد الله بن محمد الأبهري عن علي بن أحمد بن الصباح عن إبراهيم بن عبد الله عن عمه عبد الرزاق بن همام بن نافع عن أبيه قال أخبرني مينا مولى عبد الرحمن بن عوف قال قال لي عبد الرحمن يا مينا أحدثك بحديث سمعته من رسول الله ص قلت بلى قال سمعته يقول أنا شجرة و فاطمة ع فرعها و علي ع لقاحها و الحسن و الحسين ع ثمرتها و محبوهم من أمتي ورقها
69- جا، ]المجالس للمفيد[ ابن قولويه عن أبيه عن سعد عن ابن عيسى عن ابن محبوب عن الثمالي عن أبي جعفر ع قال بني الإسلام على خمسة دعائم إقام الصلاة و إيتاء الزكاة و صوم شهر رمضان و حج البيت و الولاية لنا أهل البيت
70- جا، ]المجالس للمفيد[ بهذا الإسناد قال قال رسول الله ص لا يزول قدم عبد يوم القيامة من بين يدي الله عز و جل حتى يسأله عن أربع خصال عمرك فيما أفنيته و جسدك فيما أبليته و مالك من أين اكتسبته و أين وضعته و عن حبنا أهل البيت فقال رجل من القوم و ما علامة حبكم يا رسول الله فقال محبة هذا و وضع يده على رأس علي بن أبي طالب ع
71- كش، ]رجال الكشي[ محمد بن مسعود عن عبد الله بن محمد عن الوشاء عن علي بن عقبة عن أبيه قال قلت لأبي عبد الله ع إن لنا خادمة لا تعرف ما نحن عليه فإن أذنبت ذنبا و أرادت أن تحلف بيمين قالت لا و حق الذي إذا ذكرتموه بكيتم قال فقال رحمكم الله من أهل بيت
72- كشف، ]كشف الغمة[ عن مسند أحمد بن حنبل عن ابن مسعود عن النبي ص قال حب آل محمد يوما خير من عبادة سنة و من مات عليه دخل الجنة
73- و منه، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و آله قال خيركم خيركم لأهلي
74- فض، ]كتاب الروضة[ يل، ]الفضائل لابن شاذان[ بالإسناد يرفعه إلى جابر بن عبد الله الأنصاري أنه قال كان رسول الله ص جالسا في المسجد إذا أقبل علي ع و الحسن عن يمينه و الحسين عن شماله فقام النبي ص و قبل عليا و ألزمه إلى صدره و قبل الحسن و أجلسه إلى فخذه الأيمن و قبل الحسين و أجلسه إلى فخذه الأيسر ثم جعل يقبلهما و يرشف شفتيهما و يقول بأبي أبوكما و بأبي أمكما ثم قال أيها الناس إن الله سبحانه و تعالى باهى بهما و بأبيهما و بأمهما و بالأبرار من ولدهما الملائكة جميعا ثم قال اللهم إني أحبهم و أحب من يحبهم اللهم من أطاعني فيهم و حفظ وصيتي فارحمه برحمتك يا أرحم الراحمين فإنهم أهلي و القوامون بديني و المحيون لسنتي و التالون لكتاب ربي فطاعتهم طاعتي و معصيتهم معصيتي
بيان رشفه كضربه و نصره و سمعه رشفا مصه ذكره الفيروزآبادي
75- كشف، ]كشف الغمة[ عن عبد الله بن الصامت ابن أخي أبي ذر حدثني أبو ذر و كان صغوه و انقطاعه إلى علي و أهل هذا البيت قال قلت يا نبي الله إني أحب أقواما ما أبلغ أعمالهم قال فقال يا أبا ذر المرء مع من أحب و له ما اكتسب قلت فإني أحب الله و رسوله و أهل بيت نبيه قال فإنك مع من أحببت و كان رسول الله ص في ملإ من أصحابه فقال رجال منهم فإنا نحب الله و رسوله و لم يذكروا أهل بيته فغضب و قال أيها الناس أحبوا الله عز و جل لما يغذوكم به من نعمه و أحبوني بحب ربي و أحبوا أهل بيتي بحبي فو الذي نفسي بيده لو أن رجلا صفن بين الركن و المقام صائما و راكعا و ساجدا ثم لقي الله عز و جل غير محب لأهل بيتي لم ينفعه ذلك قالوا و من أهل بيتك يا رسول الله أو أي أهل بيتك هؤلاء قال ص من أجاب منهم دعوتي و استقبل قبلتي و من خلقه الله مني و من لحمي و دمي فقالوا نحن نحب الله و رسوله و أهل بيت رسوله فقال بخ بخ فأنتم إذا منهم أنتم إذا منهم و المرء مع من أحب و له ما اكتسب
ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ جماعة عن أبي المفضل عن عمر بن إسحاق بن أبي حماد عن محمد بن المغيرة الحراني عن أبي قتادة عبد الله بن واقد عن شداد بن سعيد عن عيينة بن عبد الرحمن عن واقع بن سحبان عن عبد الله بن الصامت مثله بيان قال الفيروزآبادي يقال صغوه و صغوه معك أي ميله و قال صفن الرجل أي صف قدميه
75- بشا، ]بشارة المصطفى[ الحسين بن أحمد الصفار عن ابن عقدة عن محمد بن عبد الرحيم عن أحمد بن حفص الهروي عن يحيى بن زكريا بن أبي زائدة الأفراقي عن صفوان بن أبي سليم عن عطاء بن يشكر عن ابن عباس قال خرج علينا رسول الله ص و معه الحسن و الحسين هذا على عاتق و هذا على عاتق و هو يلثم هذا مرة و هذا مرة فقال له جبرئيل إنك تحبهما قال إني أحبهما و أحب من يحبهما فإن من أحبهما فقد أحبني و من أبغضهما فقد أبغضني
76- بشا، ]بشارة المصطفى[ أبو جعفر محمد بن أبي الحسن بن عبد الصمد عن أبيه عن جده عن محمد بن القاسم الفارسي عن إبراهيم بن منصور البغدادي عن محمد بن أحمد بن حبيب عن أبي جعفر عن إبراهيم بن عيسى التنوخي عن يحيى بن يعلى عن عمار بن رزيق عن أبي إسحاق عن زيد بن مطرف قال قال رسول الله ص من أراد أن يحيا حياتي و يموت موتي و يدخل الجنة التي وعدني ربي فليتول علي بن أبي طالب و ذريته فإنهم لن يخرجوكم من باب هدى و لم يدخلوكم في باب ضلالة
77- بشا، ]بشارة المصطفى[ أبو علي ابن شيخ الطائفة عن أبيه عن المفيد عن الجعابي عن ابن عقدة عن محمد بن القاسم الحارثي عن أحمد بن صبيح عن محمد بن إسماعيل الهمداني عن الحسين بن مصعب قال سمعت جعفر بن محمد ع يقول من أحبنا و أحب محبنا لا لغرض دنيا يصيبها منه و عادى عدونا لا لإحنة كانت بينه و بينه ثم جاء يوم القيامة و عليه من الذنوب مثل رمل عالج و زبد البحر غفر الله تعالى له
-78 بشا، ]بشارة المصطفى[ محمد بن علي بن عبد الصمد عن أبيه عن جده عن أبي سهل محمد بن محمد عن علي بن أحمد بن منصور عن محمد بن دينار عن حميد بن هلال عن الحسين بن علي بن عبد الله عن عبد الرزاق عن أبيه عن عبد الرحمن بن عوف أنه قال أ لا أحدثك حديثا قبل أن تشاب الأحاديث بأباطيل إنه قال رسول الله ص أنا شجرة و فاطمة و علي فرعها و الحسن و الحسين ثمرها و محبهم من أمتي ورقها و حيث نبت أصل الشجر نبت فرعها في جنة عدن و الذي بعثني بالحق
بيان لعل المراد بنبات الشجرة في جنة عدن أخذ طينتهم منها أو هو كناية عن وصولهم إليها أو عن حسن الشجرة المشبه بها و رفعتها و طراوتها و يحتمل أن يكون فيها شجرة فيها من الأغصان و الأوراق بعددهم كما هو الظاهر من بعض الأخبار
79- بشا، ]بشارة المصطفى[ محمد بن عبد الله عن الحسن بن سفيان عن حميد بن قتيبة عن خالد بن مخلد عن عمير بن عرفجة عن النعمان الأزدي عن سلمان قال قال رسول الله صلى الله عليه و آله لا يؤمن رجل حتى يحب أهل بيتي و حتى يدع المرأة و هو محق فقال عمر بن الخطاب ما علامة حب أهل بيتك قال هذا و ضرب بيده على علي بن أبي طالب ع
80- كتاب صفوة الأخبار، عن إبراهيم بن محمد النوفلي عن أبيه و كان خادما لأبي الحسن الرضا ع أنه قال حدثني العبد الصالح الكاظم موسى بن جعفر عن آبائه عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليهم أجمعين قال حدثني أخي و حبيبي رسول الله ص قال من سره أن يلقى الله عز و جل و هو مقبل عليه غير معرض عنه فليتوالك يا علي و من سره أن يلقى الله عز و جل و هو راض عنه فليتوال ابنك الحسن ع و من أحب أن يلقى الله و لا خوف عليه فليتوال ابنك الحسين ع و من أحب أن يلقى الله عز و جل و قد محا الله ذنوبه عنه فليوال علي بن الحسين ع فإنه ممن قال الله عز و جل سِيماهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ و من أحب أن يلقى الله عز و جل و هو قرير العين فيتوال محمد بن علي الباقر و من أحب أن يلقى الله عز و جل و يعطيه كتابه بيمينه فليتوال جعفر بن محمد الصادق ع و من أحب أن يلقى الله طاهرا مطهرا فليتوال موسى بن جعفر الكاظم ع و من أحب أن يلقى الله عز و جل و هو ضاحك فليتوال علي بن موسى الرضا ع و من أحب أن يلقى الله عز و جل و قد رفعت درجاته و بدلت سيئاته حسنات فليتوال محمد بن علي الجواد و من أحب أن يلقى الله عز و جل و يحاسبه حِساباً يَسِيراً و يدخله جنات عدن عَرْضُهَا السَّماواتُ وَ الْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ فليتوال علي بن محمد الهادي ع و من أحب أن يلقى الله عز و جل و هو من الفائزين فليتوال الحسن بن علي العسكري ع و من أحب أن يلقى الله عز و جل و قد كمل إيمانه و حسن إسلامه فليتوال الحجة بن الحسن المنتظر صلوات الله عليه هؤلاء أئمة الهدى و أعلام التقى من أحبهم و توالاهم كنت ضامنا له على الله عز و جل الجنة
81- فر، ]تفسير فرات بن إبراهيم[ جعفر بن أحمد معنعنا عن أبي عبد الله ع قال خرجت أنا و أبي ذات يوم فإذا هو بأناس من أصحابنا بين المنبر و القبر فسلم عليهم ثم قال أما و الله إني لأحب ريحكم و أرواحكم فأعينوني على ذلك بورع و اجتهاد من ائتم بعبد فليعمل بعمله و أنتم شيعة آل محمد ص و أنتم شرط الله و أنتم أنصار الله و أنتم السَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ و السابقون الآخرون في الدنيا و السابقون في الآخرة إلى الجنة قد ضمنا لكم الجنة بضمان الله و ضمان رسول الله و أهل بيته أنتم الطيبون و نساؤكم الطيبات كل مؤمنة و كل مؤمن صديق كم مرة قد قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع لقنبر يا قنبر أبشر و بشر و استبشر و الله لقد قبض رسول الله ص و هو ساخط على جميع أمته إلا الشيعة و إن لكل شيء شرف و إن شرف الدين الشيعة ألا و إن لكل شيء عروة و إن عروة الدين الشيعة ألا و إن لكل شيء إمام و إمام الأرض أرض يسكن فيه الشيعة ألا و إن لكل شيء سيد و سيد المجالس مجالس الشيعة ألا و إن لكل شيء شهوة و شهوة الدنيا سكنى شيعتنا فيها و الله لو لا ما في الأرض منكم ما استكمل أهل خلافكم طيبات مالهم و ما لهم فِي الْآخِرَةِ مِنْ نَصِيبٍ كل ناصب و إن تعبد منسوب إلى هذه الآية وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خاشِعَةٌ عامِلَةٌ ناصِبَةٌ تَصْلى ناراً حامِيَةً تُسْقى مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ و من دعا من مخالف لكم فإجابة دعائه لكم و من طلب منكم إلى الله حاجة فله مائة و من سأل مسألة فله مائة و من دعا بدعوة فله مائة و من عمل منكم حسنة فلا يحصى تضاعفها و من أساء منكم سيئة فمحمد ص حجيجه يعني يحاج عنه من تبعتها و الله إن صائمكم ليرعى في رياض الجنة تدعو له الملائكة بالعون حتى يفطر و إن حاجكم و معتمركم لخاص الله و إنكم جميعا لأهل دعوة الله و أهل إجابته و أهل ولايته لا خوف عليكم و لا حزن كلكم في الجنة فتنافسوا في فضائل الدرجات و الله ما من أحد أقرب من عرش الله تعالى يوم القيامة من شيعتنا ما أحسن صنع الله إليكم و الله لو لا أن تفتنوا فيشمت بكم عدوكم و يعلم الناس ذلك لسلمت عليكم الملائكة قبلا و قد قال أمير المؤمنين ع يخرج أهل ولايتنا من قبورهم يوم القيامة مشرقة وجوههم قرت أعينهم قد أعطوا الأمان يخاف الناس و لا يخافون و يحزن الناس و لا يحزنون و الله ما من عبد منكم يقوم إلى صلاته إلا و قد اكتنفته الملائكة من خلفه يصلون عليه و يدعون له حتى يفرغ من صلاته ألا و إن لكل شيء جوهر و جوهر ولد آدم صلوات الله عليه و سلامه نحن و شيعتنا
قال سعدان بن مسلم و زاد في الحديث عيثم بن أسلم عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله ع و الله لولاكم ما زخرفت الجنة و الله لولاكم ما خلقت الحور و الله لولاكم ما نزلت قطرة و الله لولاكم ما نبتت حبة و الله لولاكم ما قرت عين و الله لا لله أشد حبا لكم مني فأعينونا على ذلك بالورع و الاجتهاد و العمل بطاعته
بيان قال في النهاية شرط السلطان نخبة أصحابه الذين يقدمهم على غيرهم من جند و أنتم السَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ أي في الميثاق و في القاموس الجوهر كل حجر يستخرج منه شيء ينتفع به و من الشيء ما وضعت عليه جبلته و الجري المقدم
82- كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ روى محمد بن مؤمن الشيرازي في تفسيره بإسناده عن ابن عباس قال قال رسول الله ص إذا كان يوم القيامة أمر الله مالكا أن يسعر النيران السبع و أمر رضوان أن يزخرف الجنان الثمان و يقول يا ميكائيل مد الصراط على متن جهنم و يقول يا جبرئيل انصب ميزان العدل تحت العرش و يقول يا محمد قرب أمتك للحساب ثم يأمر الله تعالى أن يعقد على الصراط سبع قناطر طول كل قنطرة سبعة عشر ألف فرسخ و على كل قنطرة سبعون ألف ملك يسألون هذه الأمة نساءهم و رجالهم على القنطرة الأولى عن ولاية أمير المؤمنين و حب أهل بيت محمد ع فمن أتى به جاز القنطرة الأولى كالبرق الخاطف و من لا يحب أهل بيته سقط على أم رأسه في قعر جهنم و لو كان معه من أعمال البر عمل سبعين صديقا
83- يف، ]الطرائف[ من الجمع بين الصحاح الستة عن ابن عباس قال إن رسول الله صلى الله عليه و آله قال أحبوا الله لما يغذوكم به من نعمه و لما هو أهله و أحبوني لحب الله تعالى و أحبوا أهل بيتي لحبي
84- و روى صاحب الكشاف و الثعلبي في تفسير قوله تعالى قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً الآية
بإسناده إلى جرير بن عبد الله البجلي قال قال رسول الله ص من مات على حب آل محمد مات شهيدا ألا و من مات على حب آل محمد مات مغفورا له ألا و من مات على حب آل محمد مات تائبا ألا و من مات على حب آل محمد مات مؤمنا مستكمل الإيمان ألا و من مات على حب آل محمد بشره ملك الموت بالجنة ثم منكر و نكير ألا و من مات على حب آل محمد يزف إلى الجنة كما تزف العروس إلى بيت زوجها ألا و من مات على حب آل محمد جعل الله زوار قبره الملائكة بالرحمة ألا و من مات على حب آل محمد مات على السنة و الجماعة ألا و من مات على بغض آل محمد جاء يوم القيامة مكتوبا بين عينيه آيس من رحمة الله ألا و من مات على بغض آل محمد لم يشم رائحة الجنة
85- أقول روى ابن شيرويه في الفردوس عن أبي ليلى عن النبي ص قال لا يؤمن عبد حتى أكون أحب إليه من نفسه و يكون عترتي أحب إليه من عترته و يكون أهلي أحب إليه من أهله و يكون ذاتي أحب إليه من ذاته
86- كنز الفوائد للكراجكي، حدثنا الشيخ محمد بن أحمد بن شاذان عن محمد بن أحمد بن مرة رحمه الله عن الحسن بن علي العاصمي عن محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب عن جعفر بن سليمان الضبيعي عن ابن طريف عن ابن نباتة قال سئل سلمان الفارسي عن علي بن أبي طالب ع قال سمعت رسول الله ص يقول عليكم بعلي بن أبي طالب فإنه مولاكم فأحبوه و كبيركم فاتبعوه و عالمكم فأكرموه و قائدكم إلى الجنة فعزروه و إذا دعاكم فأجيبوه و إذا أمركم فأطيعوه أحبوه لحبي و أكرموه لكرامتي ما قلت لكم في علي إلا ما أمرني به ربي
87- و أخبرني الشريف أحمد بن حمزة الحسيني و أبو العباس أحمد بن إسماعيل و أبو الرجا محمد بن علي جميعا عن أبي المفضل الشيباني عن أحمد بن عبد الله بن محمد الثقفي عن محمد بن علي بن خلف عن موسى بن جعفر الحميري عن عبد الله بن المهيمن الأنصاري الساعدي عن أبيه عن جده سهل بن سعد قال بينا أبو ذر قاعد مع جماعة من أصحاب رسول الله ص و كنت يومئذ فيهم إذ طلع علينا علي بن أبي طالب ع فرماه أبو ذر بنظره ثم أقبل على القوم بوجهه فقال من لكم برجل محبته تساقط الذنوب عن محبيه كما تساقط الريح العاصف الهشيم من الورق عن الشجر سمعت نبيكم ص يقول له ذلك قالوا من هو يا أبا ذر قال هو الرجل المقبل إليكم ابن عم نبيكم سمعته يقول علي باب علمي و مبين لأمتي ما أرسلت به من بعدي حبه إيمان و بغضه نفاق و النظر إليه برأفة و مودة عبادة و سمعت رسول الله ص يقول مثل أهل بيتي في أمتي مثل سفينة نوح من ركبها نجا و من رغب عنها هلك و مثل باب حطة في بني إسرائيل ثم قال يا با ذر من عمل لآخرته كفاه الله أمر دنياه و آخرته و من أحسن فيما بينه و بين الله كفاه الله الذي بينه و بين عباده و من أحسن سريرته أحسن الله علانيته إن لقمان الحكيم قال لِابْنِهِ وَ هُوَ يَعِظُهُ يا بُنَيَّ من ذا الذي ابتغى الله عز و جل فلم يجده و من ذا الذي لجأ إلى الله فلم يدافع عنه أم من ذا الذي توكل على الله فلم يكفه ثم مضى يعني عليا ع فقال أبو ذر رحمه الله و الذي نفس أبي ذر بيده ما من أمة ائتمت أو قال اتبعت رجلا و فيهم من هو أعلم بالله و دينه منه إلا ذهب أمرهم سفالا
88- كتاب المناقب، لابن شاذان أستاد الكراجكي بإسناده عن ابن عباس قال قال رسول الله ص يا علي إن جبرئيل أخبرني فيك بأمر قرت به عيني و فرح به قلبي قال لي يا محمد إن الله تعالى قال لي أقرئ محمدا مني السلام و أعلمه أن عليا إمام الهدى و مصباح الدجى و الحجة على أهل الدنيا فإنه الصديق الأكبر و الفاروق الأعظم و إني آليت بعزتي أن لا أدخل النار أحدا تولاه و سلم له و للأوصياء من بعده و لا أدخل الجنة من ترك ولايته و التسليم له و للأوصياء من بعده و حق القول مني لأملأن جهنم و أطباقها من أعدائه و لأملأن الجنة من أوليائه و شيعته
89- و بإسناده عن ابن عمر قال سألنا رسول الله ص عن علي بن أبي طالب ع فغضب فقال ما بال أقوام يذكرون من له منزلة عند الله كمنزلتي و مقام كمقامي إلا النبوة ألا و من أحب عليا فقد أحبني و من أحبني رضي الله عنه و من رضي الله عنه كافأه بالجنة ألا و من أحب عليا استغفرت له الملائكة و فتحت له أبواب الجنة يدخل من أي باب شاء بغير حساب ألا و من أحب عليا أعطاه الله كتابه بيمينه و حاسبه حساب الأنبياء ألا و من أحب عليا لا يخرج من الدنيا حتى يشرب من الكوثر و يأكل من شجرة طوبى و يرى مكانه من الجنة ألا و من أحب عليا يهون الله عليه سكرات الموت و جعل قبره روضة من رياض الجنة ألا و من أحب عليا أعطاه الله في الجنة بكل عرق في بدنه حوراء و شفعه في ثمانين من أهل بيته و له بكل شعرة على بدنه حديقة في الجنة ألا و من عرف عليا و أحبه بعث الله إليه ملك الموت كما بعث الله إلى الأنبياء و دفع عنه أهوال منكر و نكير و نور قبره و فسحه مسيرة سبعين عاما و بيض وجهه يوم القيامة ألا و من أحب عليا أظله الله في ظل عرشه مع الصديقين و الشهداء و الصالحين و آمنه من الفزع الأكبر و أهوال يوم الصاخة ألا و من أحب عليا تقبل الله منه حسناته و تجاوز عن سيئاته و كان في الجنة رفيق حمزة سيد الشهداء ألا و من أحب عليا أثبت الله الحكمة في قلبه و أجرى على لسانه الصواب و فتح الله له أبواب الرحمة ألا و من أحب عليا سمي أسير الله في الأرض و باهى الله به ملائكته و حملة عرشه ألا و من أحب عليا ناداه ملك من تحت العرش أن يا عبد الله استأنف العمل فقد غفر الله لك الذنوب كلها ألا و من أحب عليا جاء يوم القيامة و وجهه كالقمر ليلة البدر ألا و من أحب عليا وضع الله على رأسه تاج الكرامة و ألبسه حلة العزة ألا و من أحب عليا مر على الصراط كالبرق الخاطف و لم ير صعوبة ألا و من أحب عليا كتب الله له براءة من النار و براءة من النفاق و جوازا على الصراط و أمانا من العذاب ألا و من أحب عليا لا ينشر له ديوان و لا ينصب له ميزان و قيل له ادخل الجنة بغير حساب ألا و من أحب عليا أمن من الحساب و الميزان و الصراط ألا و من مات على حب آل محمد صافحته الملائكة و زارته أرواح الأنبياء و قضى الله له كل حاجة كانت له عند الله ألا و من مات على بغض آل محمد مات كافرا ألا و من مات على حب آل محمد مات على الإيمان و كنت أنا كفيله بالجنة
90- و بإسناده عن ابن عباس قال قال رسول الله ص من صافح عليا فكأنما صافحني و من صافحني فكأنما صافح أركان العرش و من عانقه فكأنما عانقني و من عانقني فكأنما عانق الأنبياء كلهم و من صافح محبا لعلي غفر الله له الذنوب و أدخل الجنة بغير حساب
-91 و بإسناده عن أبي الصلت الهروي قال سمعت الرضا ع يحدث عن آبائه ع عن أمير المؤمنين صلوات الله عليه قال سمعت رسول الله ص يقول سمعت الله جل جلاله يقول علي بن أبي طالب حجتي على خلقي و نوري في بلادي و أميني على علمي لا أدخل النار من عرفه و إن عصاني و لا أدخل الجنة من أنكره و إن أطاعني
92- و عن ابن عمر قال قال رسول الله ص من أراد التوكل على الله فليحب أهل بيتي و من أراد أن ينجو من عذاب القبر فليحب أهل بيتي و من أراد الحكمة فليحب أهل بيتي و من أراد دخول الجنة بغير حساب فليحب أهل بيتي فو الله ما أحبهم أحد إلا ربح في الدنيا و الآخرة
93- و عن ابن مسعود قال قال رسول الله ص إذا كان يوم القيامة يقعد علي بن أبي طالب على الفردوس و هو جبل قد علا على الجنة و فوقه عرش رب العالمين و من سفحه تنفجر أنهار الجنة و تتفرق في الجنان و هو جالس على كرسي من نور تجري بين يديه التسنيم لا يجوز أحد على الصراط إلا و معه براءة بولايته و ولاية أهل بيته يشرف على الجنة فيدخل محبيه الجنة و مبغضيه النار
94- و عن سلمان الفارسي قال قال رسول الله ص يا سلمان من أحب فاطمة ابنتي فهو في الجنة معي و من أبغضها فهو في النار يا سلمان حب فاطمة ينفع في مائة موطن أيسر تلك المواطن الموت و القبر و الميزان و المحشر و الصراط و المحاسبة فمن رضيت عنه ابنتي فاطمة رضيت عنه و من رضيت عنه رضي الله عنه و من غضبت عليه فاطمة غضبت عليه و من غضبت عليه غضب الله عليه يا سلمان ويل لمن يظلمها و يظلم ذريتها و شيعتها
95- و عن سمرة قال كان النبي ص كلما أصبح أقبل على أصحابه بوجهه فقال هل رأى أحد منكم رؤيا و إن النبي ص أصبح ذات يوم فقال رأيت في المنام عمي حمزة و ابن عمي جعفرا جالسين و بين يديهما طبق تين و هما يأكلان منه فما لبثا أن تحول رطبا فأكلا منه فقلت لهما فما وجدتما أفضل الأعمال في الآخرة قالا الصلاة و حب علي بن أبي طالب و إخفاء الصدقة
96- و بإسناده عن بلال بن حمامة قال طلع علينا النبي ص ذات يوم و وجهه مشرق كدارة القمر فقام عبد الله بن عوف و قال يا رسول الله ما هذا النور فقال بشارة أتتني من ربي في أخي و ابن عمي و ابنتي و أن الله زوج عليا بفاطمة و أمر رضوان خازن الجنان فهز شجرة طوبى فحملت رقاعا يعني صكاكا بعدد محبي أهل بيتي و أنشأ من تحتها ملائكة من نور و دفع إلى كل ملك صكا فإذا استوت القيامة بأهلها نادت الملائكة في الخلائق فلا تلقى محبا لنا أهل البيت إلا دفعت إليه صكا فيه فكاكه من النار بأخي و ابن عمي و ابنتي فكاك رجال و نساء من أمتي من النار
97- و عن أيوب السجستاني قال كنت أطوف فاستقبلني في الطواف أنس بن مالك فقال لي أ لا أبشرك تفرح به فقلت بلى فقال كنت واقفا بين يدي النبي ص في مسجد المدينة و هو قاعد في الروضة فقال لي أسرع و أتني بعلي بن أبي طالب فذهبت فإذا علي و فاطمة ع فقلت له إن النبي ص يدعوك فجاء علي ع فقال يا علي سلم على جبرئيل فقال علي ع السلام عليك يا جبرئيل فرد عليه جبرئيل السلام فقال النبي ص جبرئيل يقول إن الله يقرأ عليك السلام و يقول طوبى لك و لشيعتك و محبيك و الويل ثم الويل لمبغضيك إذا كان يوم القيامة نادى مناد من بطنان العرش أين محمد و علي فيزخ بكما إلى السماء حتى توقفان بين يدي الله فيقول لنبيه ع أورد عليا الحوض و هذا كأس أعطه حتى يسقي محبيه و شيعته و لا يسقي أحدا من مبغضيه و يأمر لمحبيه أن يحاسبوا حسابا يسيرا و يؤمر بهم إلى الجنة
98- و عن عمر بن الخطاب قال سمعت رسول الله ص يقول إن الله تعالى خلق من نور وجه علي بن أبي طالب ع سبعين ألف ألف ملك يسبحونه و يقدسونه و يكتبون ذلك لمحبيه و محبي ولده
99- و بإسناده عن الصادق عن آبائه ع قال قال رسول الله ص حدثني جبرئيل عن رب العزة جل جلاله أنه قال من علم أن لا إله إلا أنا وحدي و أن محمدا عبدي و رسولي و أن علي بن أبي طالب خليفتي و أن الأئمة من ولده حججي أدخلته الجنة برحمتي و نجيته من النار بعفوي و أبحت له جواري و أوجبت له كرامتي و أتممت عليه نعمتي و جعلته من خاصتي و خالصتي إن ناداني لبيته و إن دعاني أجبته و إن سألني أعطيته و إن سكت ابتدأته و إن أساء رحمته و إن فر مني دعوته و إن رجع إلى قبلته و إن قرع بابي فتحته و من لم يشهد أن لا إله إلا أنا وحدي أو شهد بذلك و لم يشهد أن محمدا عبدي و رسولي أو شهد بذلك و لم يشهد أن علي بن أبي طالب خليفتي أو شهد بذلك و لم يشهد أن الأئمة من ولده حججي فقد جحد نعمتي و صغر عظمتي و كفر بآياتي و كتبي و رسلي إن قصدني حجبته و إن سألني حرمته و إن ناداني لم أسمع نداءه و إن دعاني لم أستجب دعاءه و إن رجاني خيبته و ذلك جزاؤه مني وَ ما أَنَا بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ فقام جابر بن عبد الله الأنصاري فقال يا رسول الله و من الأئمة من ولد علي بن أبي طالب قال الحسن و الحسين سيدا شباب أهل الجنة ثم سيد العابدين في زمانه علي بن الحسين ثم الباقر محمد بن علي و ستدركه يا جابر فإذا أدركته فأقرئه مني السلام ثم الصادق جعفر بن محمد ثم الكاظم موسى بن جعفر ثم الرضا علي بن موسى ثم التقي محمد بن علي ثم النقي علي بن محمد ثم الزكي الحسن بن علي ثم ابنه القائم بالحق مهدي أمتي الذي يملأ الأرض قسطا و عدلا كما ملئت ظلما و جورا هؤلاء يا جابر خلفائي و أوصيائي و أولادي و عترتي من أطاعهم فقد أطاعني و من عصاهم فقد عصاني و من أنكرهم أو أنكر واحدا منهم فقد أنكرني و بهم يمسك الله السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه و بهم يحفظ الله الأرض أن تميد بأهلها
100- و عن ابن عمر قال قال رسول الله ص من أحب عليا قبل الله تعالى منه صلاته و صيامه و قيامه و استجاب دعاءه ألا و من أحب عليا أعطاه الله بكل عرق في بدنه مدينة في الجنة ألا و من أحب آل محمد أمن من الحساب و الميزان و الصراط ألا و من مات على حب آل محمد فأنا كفيله بالجنة مع الأنبياء ألا و من أبغض آل محمد جاء يوم القيامة مكتوبا بين عينيه آيس من رحمة الله
101- و عن محمد بن علي التقي عن آبائه عن الباقر ع عن فاطمة بنت الحسين عن أبيها و عمها الحسن بن علي ع عن أمير المؤمنين صلوات الله عليه قال قال رسول الله ص لما أدخلت الجنة رأيت فيها شجرة تحمل الحلي و الحلل أسفلها خيل بلق و أوسطها الحور العين و في أعلاها الرضوان قلت لجبرئيل لمن هذه الشجرة قال هذه لابن عمك أمير المؤمنين ع إذا أمر الله الخليقة أن تدخل الجنة يؤتى بشيعة علي بن أبي طالب ع حتى ينتهي بهم إلى هذه الشجرة فيلبسون الحلي و الحلل و يركبون خيل البلق و ينادي مناد هؤلاء شيعة علي بن أبي طالب صبروا في الدنيا على الأذى فحبوا اليوم
-102 و عن الرضا عن آبائه عن الحسين ع قال قال رسول الله ص لما أسري بي إلى السماء لقيني أبي نوح فقال يا محمد من خلفت على أمتك فقلت علي بن أبي طالب فقال نعم الخليفة خلفت ثم لقيني أخي موسى فقال يا محمد من خلفت على أمتك فقلت عليا فقال نعم الخليفة خلفت ثم لقيني أخي عيسى فقال لي من خلفت على أمتك فقلت عليا فقال نعم الخليفة خلفت قال فقلت لجبرئيل يا جبرئيل ما لي لا أرى إبراهيم قال فعدل بي إلى حظيرة فإذا فيها شجرة لها ضروع كضروع الغنم كلما خرج ضرع من فم واحد رده الله تعالى إليه فقال يا محمد من خلفت على أمتك فقلت عليا فقال نعم الخليفة خلفت إني يا محمد سألت الله ربي أن يوليني غذاء أطفال شيعة علي بن أبي طالب فأنا أغذيهم إلى يوم القيامة
بيان الدارة ما أحاط بالشيء و هالة القمر و زخ به في مكان أي دفع و رمي فحبوا على بناء المفعول من الحبوة و هي العطية
103- أعلام الدين، للديلمي من كتاب الحسين بن سعيد عن صفوان عن أبي عبد الله ع قال من أحبنا و لقي الله و عليه مثل زبد البحر ذنوبا كان حقا على الله أن يغفر له
104- و عن عاصم بن حميد عن أبي حمزة عن حبيش بن المعتمر قال دخلت على علي ع و هو في الرحبة متكئا فقلت السلام عليك يا أمير المؤمنين و رحمة الله و بركاته كيف أصبحت قال فرفع رأسه و رد علي و قال أصبحت و الله محبا لمحبنا صابرا على بغض مبغضنا إن محبنا ينتظر الروح و الفرج في كل يوم و ليلة و إن مبغضنا بنى بنيانا فأسس بنيانه على شفا جرف هار فكأنما بنيانه قد انهار
105- و قال أبو عبد الله ع لداود الرقي أ لا أحدثك بالحسنة التي من جاء بها أمن من فزع يوم القيامة و بالسيئة التي من جاء بها أكبه الله على وجهه في النار قال قلت بلى قال الحسنة حبنا و السيئة بغضنا
106- و عن الحارث الأعور قال أتيت أمير المؤمنين ع فقال ما جاء بك فقلت حبك فقال الله الله ما جاء بك إلا حبي فقلت نعم فقال أما إني سأحدثك بشكرها إنه لا يموت عبد يحبني حتى يراني حيث يحب و لا يموت عبد يبغضني حتى يراني حيث يكرهه
107- و قال أبو عبد الله ع لعمر بن حنظلة يا با صخر إن الله يعطي الدنيا لمن يحبه و يبغض و لا يعطي هذا الأمر إلا أهل صفوته أنتم و الله على ديني و دين آبائي
108- و قال ع و الله لنشفعن و الله لنشفعن ثلاث مرات حتى يقول عدونا فَما لَنا مِنْ شافِعِينَ وَ لا صَدِيقٍ حَمِيمٍ إن شيعتنا يأخذون بحجزنا و نحن آخذون بحجزة نبينا و نبينا آخذ بحجزة الله
109- و قال له زياد الأسود إني ألم بالذنوب فأخاف الهلكة ثم أذكر حبكم فأرجو النجاة فقال ع و هل الدين إلا الحب قال الله تعالى حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمانَ و قال إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ و قال رجل لرسول الله ص إني أحبك فقال إنك لتحبني فقال الرجل إي و الله فقال النبي ص أنت مع من أحببت
110- و عن جابر الجعفي عن أبي جعفر ع قال للمؤمن على الله تعالى عشرون خصلة يفي له بها له على الله تعالى أن لا يفتنه و لا يضله و له على الله أن لا يعريه و لا يجوعه و له على الله أن لا يخذله و يعزه و له على الله أن لا يميته غرقا و لا حرقا و له على الله أن لا يقع على شيء و لا يقع عليه شيء و له على الله أن يقيه مكر الماكرين و له على الله أن يعيذه من سطوات الجبارين و له على الله أن يجعل معنا في الدنيا و الآخرة و له على الله أن لا يسلط عليه من الأدواء ما يشين خلقته و له على الله أن لا يميته على كبيرة و له على الله أن لا ينسيه مقامه في المعاصي حتى يحدث توبة و له على الله أن لا يحجب علمه و يعرفه بحجته و له على الله أن يعزب في قلبه الباطل و له على الله أن يحشره يوم القيامة و نوره يسعى بين يديه و له على الله أن يوفقه لكل خير و له على الله أن لا يسلط عليه عدوه فيذله و له على الله أن يختم له بالأمن و الإيمان و يجعله معنا في الرفيق الأعلى هذه شرائط الله عز و جل للمؤمنين
111- و من كتاب فرج الكرب، عن أبي بصير قال قال الصادق ع يا با محمد تفرق الناس شعبا و رجعتم أنتم إلى أهل بيت نبيكم فأردتم ما أراد الله و أحببتم من أحب الله و اخترتم من اختاره الله فأبشروا و استبشروا فأنتم و الله المرحومون المتقبل منكم حسناتكم المتجاوز عن سيئاتكم فهل سررتك فقلت نعم فقال يا با محمد إن الذنوب تساقط عن ظهور شيعتنا كما تسقط الريح الورق من الشجر و ذلك قوله تعالى وَ تَرَى الْمَلائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَ يَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا و الله يا با محمد ما أراد الله بهذا غيركم فهل سررتك قلت نعم زدني فقال قد ذكركم الله في كتابه عز من قائل رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ يريد أنكم وفيتم بما أخذ عليكم ميثاقه من ولايتنا و أنكم لم تستبدلوا بنا غيرنا و قال الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ و الله ما عنى بهذا غيركم فهل سررتك يا با محمد فقلت زدني قال لقد ذكركم الله في كتابه حيث يقول إِخْواناً عَلى سُرُرٍ مُتَقابِلِينَ و الله ما أراد الله بهذا غيركم هل سررتك فقلت نعم زدني قال و قد ذكركم الله تعالى بقوله فَأُولئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَ الصِّدِّيقِينَ وَ الشُّهَداءِ وَ الصَّالِحِينَ فرسول الله ص في هذا الموضع النبيون و نحن الصديقون و الشهداء و أنتم الصالحون و أنتم و الله شيعتنا فهل سررتك فقلت نعم زدني فقال لقد استثناكم الله تعالى على الشيطان فقال إِنَّ عِبادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطانٌ و الله ما عنى بهذا غيركم فهل سررتك فقلت نعم زدني فقال قال الله يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً و الله ما عنى بهذا غيركم هل سررتك يا با محمد قلت زدني فقال يا با محمد ما استثنى الله تعالى به لأحد من الأنبياء و لا أتباعهم ما خلا شيعتنا فقال عز من قائل يَوْمَ لا يُغْنِي مَوْلًى عَنْ مَوْلًى شَيْئاً وَ لا هُمْ يُنْصَرُونَ إِلَّا مَنْ رَحِمَ اللَّهُ و هم شيعتنا يا با محمد هل سررتك قلت زدني يا ابن رسول الله قال لقد ذكركم الله تعالى في كتابه حيث قال هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّما يَتَذَكَّرُ أُولُوا الْأَلْبابِ فنحن الذين نعلم و أعداؤنا الذين لا يعلمون و شيعتنا هم أولو الألباب قلت زدني يا ابن رسول الله قال يا با محمد ما يحصى تضاعف ثوابكم يا با محمد ما من آية تعود إلى الجنة و تذكر أهلها بخير إلا و هي فينا و فيكم ما من آية تسوق إلى النار إلا و هي في عدونا و من خالفنا و الله ما على دين محمد و ملة إبراهيم ع غيرنا و غيركم و إن سائر الناس منكم براء يا با محمد هل سررتك قلت نعم يا ابن رسول الله صلى الله عليك و جعلت فداك ثم انصرفت فرحا
112- و عن أبي عبد الله ع في قوله تعالى فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ فقال من انتحل ولايتنا فقد جاز العقبة فنحن تلك العقبة التي من اقتحمها نجا ثم مهلا أفيدك حرفا هو خير لك من الدنيا و ما فيها قوله تعالى فَكُّ رَقَبَةٍ إن الله تعالى فك رقابكم من النار بولايتنا أهل البيت و أنتم صفوة الله و لو أن الرجل منكم يأتي بذنوب مثل رمل عالج لشفعنا فيه عند الله تعالى فلكم البشرى فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَ فِي الْآخِرَةِ لا تَبْدِيلَ لِكَلِماتِ اللَّهِ ذلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ
113- و عن ميسر قال كنت أنا و علقمة بن الحضرمي و أبو حسان العجلي و عبد الله بن عجلان ننتظر أبا جعفر ع فخرج علينا فقال مرحبا و أهلا و الله إني لأحب ريحكم و أرواحكم إنكم لعلى دين الله فقال له علقمة فمن كان على دين الله تشهد أنه من أهل الجنة قال فمكث هنيئة ثم قال بوروا أنفسكم فإن لم تكونوا قارفتم الكبائر فأنا أشهد قلنا و ما الكبائر قال الشرك بالله العظيم و أكل مال اليتيم و قذف المحصنة و عقوق الوالدين و قتل النفس و الربا و الفرار من الزحف قال ما منا أحد أصاب من هذا شيئا فقال فأنتم إذا ناجون فاجعلوا أمركم هذا لله و لا تجعلوه للناس فإنه ما كان للناس فهو للناس و ما كان لله فهو له فلا تخاصموا الناس بدينكم فإن الخصومة ممرضة للقلب إن الله قال لنبيه ص إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ و قال أَ فَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ
114- و عن أبي حمزة قال سمعت أبا عبد الله ع يقول شيعتنا أقرب الخلق من عرش الله يوم القيامة و قال أنتم أهل تحية الله بالسلام و أهل أثرة الله برحمته و أهل توفيق الله بعصمته و أهل دعوته بطاعته لا خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَ لا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ أسماؤكم عندنا الصالحون المصلحون و أنتم أهل الرضا لرضائه عنكم و الملائكة إخوانكم في الخير فإذا اجتهدتم ادعوا و إذا أذنبتم استغفروا و أنتم خير البرية بعدنا دياركم لكم جنة و قبوركم لكم جنة للجنة خلقتم و في الجنة نعيمكم و إلى الجنة تسيرون
115- و روى خالد بن نجيح قال دخلنا على أبي عبد الله ع فقال مرحبا بكم و أهلا و سهلا و الله إنا لنستأنس برؤيتكم إنكم ما أحببتمونا لقرابة بيننا و بينكم و لكن لقرابتنا من رسول الله ص فالحب لرسول الله ص على غير دنيا أصبتموها منا و لا مال أعطيتم عليه أجبتمونا في توحيد الله وحده لا شريك له إن الله قضى على أهل السماوات و أهل الأرض فقال كُلُّ شَيْءٍ هالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ و ليس يبقى إلا الله وحده لا شريك له اللهم كما كانوا مع آل محمد في الدنيا فاجعلهم معهم في الآخرة اللهم كما كان سرهم على سرهم و علانيتهم على علانيتهم فاجعلهم في ثقل محمد يوم القيامة
116- و سأله أبو بصير عن قول الله تعالى وَ مَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً ما عنى بذلك فقال معرفة الإمام و اجتناب الكبائر و من مات و ليس في رقبته بيعة لإمام مات ميتة جاهلية و لا يعذر الناس حتى يعرفوا إمامهم فمن مات و هو عارف لإمامه لم يضره تقدم هذا الأمر أو تأخر فكان كمن هو مع القائم في فسطاطه قال ثم مكث هنيئة ثم قال لا بل كمن قاتل معه ثم قال لا بل و الله كمن استشهد مع رسول الله ص
117- و عن الحارث بن الأحول قال سمعت أبا جعفر ع يقول إن رسول الله ص قال لعلي ع لما أسري بي إلى السماء رأيت في الجنة نهرا أبيض من اللبن و أحلى من العسل فيه أباريق عدد نجوم السماء على شاطئه قباب الياقوت الأحمر و الدر الأبيض فضرب جبرئيل بجناحه إلى جانبه فإذا هو مسك أذفر ثم قال و الذي نفس محمد بيده إن فيها لشجرا يصفقن بالتسبيح بصوت لم يسمع الأولون و الآخرون بمثله يثمرن أثداء كالرمان تلقي الثمرة إلى الرجل فيشقها عن سبعين حلة و المؤمنون يا علي على كراسي من نور و هم الغر المحجلون و أنت إمامهم على الرجل نعلان يضيء له شراكهما أمامه حيث شاء من الجنة فبينا المؤمن كذلك إذا أشرفت عليه امرأة من فوقهم فتقول سبحان الله يا عبد الله أ ما لنا منك دولة فيقول و من أنت فتقول أنا من اللواتي قال الله وَ لَدَيْنا مَزِيدٌ فبينا هو كذلك إذ أشرفت عليه أخرى من فوقهم فتقول سبحان الله يا عبد الله أ ما لنا منك دولة فيقول و من أنت فتقول أنا من اللواتي قال الله فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ ما أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزاءً بِما كانُوا يَعْمَلُونَ ثم قال و الذي نفس محمد بيده إنه ليجيئه سبعون ألف ملك يسمونه باسمه و اسم أبيه
118- و قال أبو عبد الله ع وفد إلى الحسين صلوات الله عليه وفد فقالوا يا ابن رسول الله إن أصحابنا وفدوا إلى معاوية و وفدنا نحن إليك فقال إذن أجيزكم بأكثر مما يجيزهم فقالوا جعلنا فداك إنما جئنا لديننا قال فطأطأ رأسه و نكت في الأرض و أطرق طويلا ثم رفع رأسه فقال قصيرة من طويلة من أحبنا لم يحبنا لقرابة بيننا و بينه و لا لمعروف أسديناه إليه إنما أحبنا لله و رسوله جاء معنا يوم القيامة كهاتين و قرن بين سبابتيه
بيان قال الجوهري باره يبوره أي جربه و اختبره
119- كتاب المحتضر، للحسن بن سليمان مما رواه من الأربعين رواية سعد الإربلي يرفعه إلى سلمان الفارسي رضي الله عنه قال كنا عند رسول الله ص إذ جاء أعرابي من بني عامر فوقف و سلم فقال يا رسول الله جاء منك رسول يدعونا إلى الإسلام فأسلمنا ثم إلى الصلاة و الصيام و الجهاد فرأيناه حسنا ثم نهيتنا عن الزنا و السرقة و الغيبة و المنكر فانتهينا فقال لنا رسولك علينا أن نحب صهرك علي بن أبي طالب ع فما السر في ذلك و ما نراه عبادة قال رسول الله ص لخمس خصال أولها أني كنت يوم بدر جالسا بعد أن غزونا إذ هبط جبرئيل ع و قال إن الله يقرئك السلام و يقول باهيت اليوم بعلي ملائكتي و هو يجول بين الصفوف و يقول الله أكبر و الملائكة تكبر معه و عزتي و جلالي لا ألهم حبه إلا من أحبه و لا ألهم بغضه إلا من أبغضه و الثانية أني كنت يوم أحد جالسا و قد فرغنا من جهاز عمي حمزة إذ أتاني جبرئيل ع و قال يا محمد إن الله يقول فرضت الصلاة و وضعتها عن المريض و فرضت الصوم و وضعته عن المريض و المسافر و فرضت الحج و وضعته عن المقل المدقع و فرضت الزكاة و وضعتها عمن لا يملك النصاب و جعلت حب علي بن أبي طالب ليس فيه رخصة الثالثة أنه ما أنزل الله كتابا و لا خلق خلقا إلا جعل له سيدا فالقرآن سيد الكتب المنزلة و جبرئيل سيد الملائكة أو قال إسرافيل و أنا سيد الأنبياء و علي سيد الأوصياء و لكل أمر سيد و حبي و حب علي سيد ما تقرب به المتقربون من طاعة ربهم الرابعة أن الله تعالى ألقى في روعي أن حبه شجرة طوبى التي غرسها الله تعالى بيده الخامسة أن جبرئيل ع قال إذا كان يوم القيامة نصب لك منبر عن يمين العرش و النبيون كلهم عن يسار العرش و بين يديه و نصب لعلي ع كرسي إلى جانبك إكراما له فمن هذه خصائصه يجب عليكم أن تحبوه فقال الأعرابي سمعا و طاعة
120- و مما رواه من تفسير محمد بن العباس بن مروان عن محمد بن عثمان بن أبي شيبة عن زكريا بن يحيى عن عمر بن ثابت عن أبيه عن عاصم بن ضمرة عن جابر بن عبد الله قال اكتنفنا رسول الله ص يوما في مسجد المدينة فذكر بعض أصحابنا الجنة فقال أبو دجانة يا رسول الله سمعتك تقول الجنة محرمة على النبيين و سائر الأمم حتى تدخلها فقال له يا أبا دجانة أ ما علمت أن لله عز و جل لواء من نور و عمودا من نور خلقهما قبل أن يخلق السماوات بألفي سنة مكتوب على ذلك اللواء لا إله إلا الله محمد رسول الله آل محمد خير البرية صاحب اللواء علي أمام القوم فقال الحمد لله الذي هدانا بك و شرفنا فقال له النبي ص أ ما علمت أنه من أحبنا و انتحل محبتنا أسكنه الله معنا و تلا هذه الآية فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ
121- و عن محمد بن العباس عن أحمد بن هوذة عن إبراهيم بن إسحاق عن عبد الله بن حماد عن عمرو بن شمر عن أبي مخنف عن يعقوب بن ميثم أنه وجد في كتاب أبيه أن عليا ع قال سمعت رسول الله ص يقول قال الله عز و جل إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ ثم التفت إلى علي ع فقال نعم أنت يا علي و شيعتك و ميعادك و ميعادهم الحوض غرا محجلين مكحلين متوجين قال يعقوب فحدثت أبا جعفر ع بهذا فقال هكذا هو عندنا في كتاب علي ع ثم قال و روى محمد بن العباس في كتابه نحو خمسة و عشرين حديثا في تفسير هذه الآية مثل ما ذكره في هذا الحديث أن خير البرية هو أمير المؤمنين ع و شيعته و الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ هم عدوه و شيعتهم
122- و من كتاب منهج التحقيق إلى سواء الطريق، رواه من كتاب الآل لابن خالويه يرفعه إلى جابر الأنصاري قال سمعت رسول الله ص يقول إن الله عز و جل خلقني و خلق عليا و فاطمة و الحسن و الحسين من نور واحد فعصر ذلك النور عصرة فخرج منه شيعتنا فسبحنا فسبحوا و قدسنا فقدسوا و هللنا فهللوا و مجدنا فمجدوا و وحدنا فوحدوا ثم خلق الله السماوات و الأرض و خلق الملائكة فمكث الملائكة مائة عام لا تعرف تسبيحا و لا تقديسا فسبحنا فسبحت شيعتنا فسبحت الملائكة و كذا في البواقي فنحن الموحدون حيث لا موحد غيرنا و حقيق على الله عز و جل كما اختصنا و اختص شيعتنا أن يزلفنا و شيعتنا في أعلى عليين إن الله اصطفانا و اصطفى شيعتنا من قبل أن نكون أجساما فدعانا فأجبناه فغفر لنا و لشيعتنا من قبل أن نستغفر الله عز و جل
123- و مما رواه من كتاب السيد حسن بن كبش بإسناده إلى أبي حمزة عن أبي عبد الله ع قال سمعته يقول لرجل من الشيعة أنتم الطيبون و نساؤكم الطيبات و كل مؤمن صديق و قال سمعته يقول شيعتنا أقرب الخلق من عرش الله عز و جل يوم القيامة بعدنا و ما من شيعتنا أحد يقوم إلى الصلاة إلا اكتنفته فيها عدد من خالفه من الملائكة يصلون عليه جماعة حتى يفرغ من صلاته و إن الصائم منكم ليرتع في رياض الجنة تدعو له الملائكة حتى يفطر
124- و منه، عن ابن عباس قال قال رسول الله ص يا علي إن جبرئيل أخبرني عنك بأمر قرت به عيني و فرح به قلبي قال يا محمد قال الله عز و جل أقرئ محمدا مني السلام و أعلمه أن عليا إمام الهدى و مصباح الدجى و الحجة على أهل الدنيا و أنه الصديق الأكبر و الفاروق الأعظم و أني آليت و عزتي و جلالي أن لا أدخل النار أحدا توالاه و سلم له و للأوصياء من بعده حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ و أطباقها من أعدائه و لأملأن الجنة من أوليائه و شيعته
125- و من كتاب الشفاء و الجلاء، عن أبي عبد الله ع قال إن الله عز و جل خلق طينة المؤمن من طينة الأنبياء فلا ينجس أبدا و قال إن عمل المؤمن يذهب فيمهد له في الجنة كما يرسل الرجل غلامه فيفرش له ثم تلا وَ مَنْ عَمِلَ صالِحاً فَلِأَنْفُسِهِمْ يَمْهَدُونَ
126- و عنه ع أنه قال كما لا ينفع مع الشرك شيء فلا يضر مع الإيمان شيء
127- و عن عيسى بن أبي منصور قال كنا عند أبي عبد الله ع أنا و ابن أبي يعفور و عبد الله بن طلحة فقال ع ابتداء منه يا ابن أبي يعفور ست خصال من كن فيه كان بين يدي الله عز و جل و عن يمين الله قال ابن أبي يعفور و ما هي جعلت فداك قال يحب المرء المسلم لأخيه ما يحب لأعز أهله و يكره المرء المسلم لأخيه ما يكره لأعز أهله عليه و يناصحه الولاية فبكى ابن أبي يعفور و قال كيف يناصحه الولاية قال يا ابن أبي يعفور إذا كان منه بتلك المنزلة فهمه همه و فرحه فرحه إن هو فرح حزنه لحزنه إن هو حزن فإن كان عنده ما يفرج عنه فرج عنه و إلا دعا له قال ثم قال أبو عبد الله ع ثلاث لكم و ثلاث لنا أن تعرفوا فضلنا و أن تطئوا أعقابنا و تنتظروا عاقبتنا فمن كان هكذا كان بين يدي الله عز و جل و عن يمين الله فأما الذي بين يدي الله عز و جل فيستضيء بنورهم من هو أسفل منهم و أما الذي عن يمين الله فلو أنهم يراهم من دونهم لم يهنه العيش مما يرى من فضلهم فقال ابن أبي يعفور ما لهم لا يرونهم و هم عن يمين الله قال يا ابن أبي يعفور إنهم محجوبون بنور الله أ ما بلغك حديث رسول الله ص كان يقول إن لله خلقا عن يمين الله و بين يدي الله وجوههم أبيض من الثلج و أضوأ من الشمس الضاحية فيسأل السائل من هؤلاء فيقال هؤلاء الذين تحابوا في الله
128- نوادر الراوندي، بإسناده عن جعفر بن محمد عن آبائه ع قال قال رسول الله ص أثبتكم على الصراط أشدكم حبا لأهل بيتي و لأصحابي
129- ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ جماعة عن أبي المفضل عن أحمد بن عيسى بن محمد عن القاسم بن إسماعيل عن إبراهيم بن عبد الحميد عن معتب مولى أبي عبد الله عنه عن أبيه ع قال جاء أعرابي إلى النبي ص فقال يا رسول الله هل للجنة من ثمن قال نعم قال ما ثمنها قال لا إله إلا الله يقولها العبد مخلصا بها قال و ما إخلاصها قال العمل بما بعثت به في حقه و حب أهل بيتي قال فداك أبي و أمي و إن حب أهل البيت لمن حقها قال إن حبهم لأعظم حقها
130- ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ جماعة عن أبي المفضل عن الليث محمد العنبري عن أحمد بن عبد الصمد عن خاله أبي الصلت الهروي قال كنت مع الرضا ع لما دخل نيسابور و هو راكب بغلة شهباء و قد خرج علماء نيسابور في استقباله فلما سار إلى المربعة تعلقوا بلجام بغلته و قالوا يا ابن رسول الله حدثنا بحق آبائك الطاهرين حديثا عن آبائك صلوات الله عليهم أجمعين فأخرج عليه الصلاة و السلام رأسه من الهودج و عليه مطرف خز فقال حدثني أبي موسى بن جعفر عن أبيه جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن علي عن أبيه علي بن الحسين عن أبيه الحسين سيد شباب أهل الجنة عن أمير المؤمنين عن رسول الله ص قال أخبرني جبرئيل الروح الأمين عن الله تقدست أسماؤه و جل وجهه قال إني أنا الله لا إله إلا أنا وحدي عبادي فاعبدوني و ليعلم من لقيني منكم بشهادة أن لا إله إلا الله مخلصا بها أنه قد دخل حصني و من دخل حصني أمن عذابي قالوا يا ابن رسول الله و ما إخلاص الشهادة لله قال طاعة الله و رسوله و ولاية أهل بيته ع
131- ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ جماعة عن أبي المفضل عن محمد بن الحسن بن حفص عن هشام النهشلي عن عمرو بن هاشم عن معروف بن خربوذ عن عامر بن واثلة عن أبي بردة الأسلمي قال سمعت رسول الله ص يقول لا يزول قدم عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع عن جسده فيما أبلاه و عن عمره فيما أفناه و عن ماله مما اكتسبه و فيما أنفقه و عن حبنا أهل البيت
132- ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ الحسين بن عبيد الله عن التلعكبري عن ابن عقدة عن أحمد بن علي الخمري عن حنان بن سدير قال مررت أنا و أبي برجل من ولد أبي لهب يقال له عبيد الله بن إبراهيم فناداني يا أبا الفضل هذا الرجل يحدثك و ذكر اسم المحدث و هو سديف في آخر الحديث و لم يذكره هاهنا عن أبي جعفر ع فقربنا منهم و سلمنا عليهم فقال له حدثه فقال حدثني محمد بن علي الباقر ع و ما رأيت محمديا قط يعدله عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال أقبل رسول الله ص حتى صعد المنبر و اجتمع المهاجرون و الأنصار في السلاح فقال أيها الناس من أبغضنا أهل البيت بعثه الله يهوديا قال جابر فقمت إليه فقلت يا رسول الله و إن شهد أن لا إله إلا الله و أنك رسول الله قال نعم و إن شهد إنما احتجز بذلك من أن يسفك دمه أو يؤدي الجزية عن يد و هو صاغر ثم قال أيها الناس من أبغضنا أهل البيت بعثه الله يهوديا يوم القيامة و إن أدرك الدجال آمن به و إن لم يدركه بعث حتى يؤمن به من قبره إن ربي عز و جل مثل لي أمتي في الطين و علمني أسماء أمتي كما علم آدم الأسماء كلها فمر بي أصحاب الرايات فاستغفرت لعلي و شيعته قال حنان و قال لي أبي اكتب هذا الحديث فكتبته و خرجنا من غد إلى المدينة فقدمنا فدخلنا على أبي عبد الله ع فقلت له جعلت فداك إن رجلا من المكيين يقال له سديف حدثني عن أبيك بحديث فقال و تحفظه فقلت قد كتبته قال فهاته فعرضته عليه فلما انتهى إلى مثل لي أمتي في الطين و علمني أسماء أمتي كما عَلَّمَ آدَمَ الْأَسْماءَ كُلَّها قال أبو عبد الله ع يا سدير متى حدثك بهذا عن أبي قلت اليوم السابع منذ سمعناه منه يرويه عن أبيك فقال قد كنت أرى أن هذا الحديث لا يخرج عن أبي إلى أحد
133- ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ أحمد بن عبدون عن علي بن محمد بن الزبير عن علي بن الحسن بن فضال عن العباس بن عامر عن أحمد بن رزق الغمشاني عن محمد بن عبد الرحمن قال سمعت أبا عبد الله ع يقول ولايتنا ولاية الله التي لم يبعث نبي قط إلا بها
134- و روى البرسي في كتاب مشارق الأنوار عن حذيفة بن اليمان قال رأيت رسول الله ص آخذا بيد الحسن بن علي ع و هو يقول أيها الناس هذا ابن علي فاعرفوه فو الذي نفس محمد بيده إنه لفي الجنة و محبوه في الجنة و محبو محبه في الجنة
135- كتاب فضائل الشيعة، للصدوق بإسناده عن ابن عباس قال قال رسول الله ص حب علي بن أبي طالب تأكل السيئات كما تأكل النار الحطب
136- و بإسناده عن الصباح بن سيابة عن أبي عبد الله ع قال إن الرجل ليحبكم و ما يدري ما تقولون فيدخله الله الجنة و إن الرجل ليبغضكم و ما يدري ما تقولون فيدخله الله النار و إن الرجل ليملأ صحيفته من غير عمل قلت فكيف قال يمر بالقوم ينالون منا و إذا رأوه قال بعضهم لبعض إن هذا الرجل من شيعتهم و يمر بهم الرجل من شيعتنا فيرمونه و يقولون فيه فيكتب الله له بذلك حسنات حتى يملأ صحيفته من غير عمل
-137 و بإسناده عن موسى النميري عن أبي عبد الله ع قال أتى رسول الله ص رجل فقال يا رسول الله إني أحبك فقال إنك لتحبني فقال و الله إني لأحبك فقال رسول الله ص أنت مع من أحببت
138- كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ روي عن النبي ص أنه قال لعلي ع يا علي إني سألت الله عز و جل أن لا يحرم شيعتك التوبة حتى تبلغ نفس أحدهم حنجرته فأجابني إلى ذلك و ليس ذلك لغيرهم
139- كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ روى شيخ الطائفة رحمه الله بإسناده عن زيد بن يونس الشحام قال قلت لأبي الحسن موسى ع الرجل من مواليكم عاص يشرب الخمر و يرتكب الموبق من الذنب نتبرأ منه فقال تبرءوا من فعله و لا تتبرءوا من خيره و أبغضوا عمله فقلت يسع لنا أن نقول فاسق فاجر فقال لا الفاسق الفاجر الكافر الجاحد لنا و لأوليائنا أبى الله أن يكون ولينا فاسقا فاجرا و إن عمل ما عمل و لكنكم قولوا فاسق العمل فاجر العمل مؤمن النفس خبيث الفعل طيب الروح و البدن لا و الله لا يخرج ولينا من الدنيا إلا و الله و رسوله و نحن عنه راضون يحشره الله على ما فيه من الذنوب مبيضا وجهه مستورة عورته آمنة روعته لا خوف عليه و لا حزن و ذلك أنه لا يخرج من الدنيا حتى يصفى من الذنوب إما بمصيبة في مال أو نفس أو ولد أو مرض و أدنى ما يصنع بولينا أن يريه الله رؤيا مهولة فيصبح حزينا لما رآه فيكون ذلك كفارة له أو خوفا يرد عليه من أهل دولة الباطل أو يشدد عليه عند الموت فيلقى الله عز و جل طاهرا من الذنوب آمنة روعته بمحمد و أمير المؤمنين صلى الله عليهما ثم يكون أمامه أحد الأمرين رحمة الله الواسعة التي هي أوسع من أهل الأرض جميعا أو شفاعة محمد و أمير المؤمنين ع فعندها تصيبه رحمة الله الواسعة التي كان أحق بها و أهلها و له إحسانها و فضلها
140- كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ بالإسناد عن علي بن سليمان عمن أخبره عن أبي عبد الله ع في قوله عز و جل وَ كِتابٍ مَسْطُورٍ فِي رَقٍّ مَنْشُورٍ قال كتاب كتبه الله عز و جل في ورقة آس و وضعه على عرشه قبل خلق الخلق بألفي عام يا شيعة آل محمد إني أنا الله أجبتكم قبل أن تدعوني و أعطيتكم قبل أن تسألوني و غفرت لكم قبل أن تستغفروني
141- كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ روى صاحب كتاب البشارات مرفوعا إلى الحسين بن حمزة عن أبيه قال قلت لأبي عبد الله ع جعلت فداك قد كبر سني و دق عظمي و اقترب أجلي و قد خفت أن يدركني قبل هذا الأمر الموت قال فقال لي يا با حمزة أ و ما ترى الشهيد إلا من قتل قلت نعم جعلت فداك فقال لي يا با حمزة من آمن بنا و صدق حديثنا و انتظرنا كان كمن قتل تحت راية القائم بل و الله تحت راية رسول الله ص
142- و عن أبي بصير قال قال لي الصادق ع يا با محمد إن الميت على هذا الأمر شهيد قال قلت جعلت فداك و إن مات على فراشه قال و إن مات على فراشه فإنه حي يرزق
143- كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ روى الصدوق بإسناده عن محمد بن الفضيل عن أبي الحسن الماضي عليه السلام في قوله عز و جل إِلَّا الْمُصَلِّينَ الَّذِينَ هُمْ عَلى صَلاتِهِمْ دائِمُونَ قال أولئك و الله أصحاب الخمسين من شيعتنا قال قلت وَ الَّذِينَ هُمْ عَلى صَلاتِهِمْ يُحافِظُونَ قال أولئك أصحاب الخمس صلوات من شيعتنا قال قلت وَ أَصْحابُ الْيَمِينِ قال هم و الله من شيعتنا
144- كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ روى الصدوق عن عبد الله بن محمد بن الوهاب عن أحمد بن محمد الشعراني عن عبد الباقي عن عمر بن سنان عن حاجب بن سليمان عن وكيع بن الجراح عن الأعمش عن ابن ظبيان عن أبي ذر رحمة الله عليه قال رأيت سلمان و بلالا يقبلان إلى النبي ص إذا انكب سلمان على قدم رسول الله ص يقبلها فزجره النبي ص عن ذلك ثم قال له يا سلمان لا تصنع بي ما تصنع الأعاجم بملوكها أنا عبد من عبيد الله آكل مما يأكل العبد و أقعد كما يقعد العبد فقال سلمان يا مولاي سألتك بالله إلا أخبرتني بفضل فاطمة يوم القيامة قال فأقبل النبي ص ضاحكا مستبشرا ثم قال و الذي نفسي بيده إنها الجارية التي تجوز في عرصة القيامة على ناقة رأسها من خشية الله و عيناها من نور الله و حطامها من جلال الله و عنقها من بهاء الله و سنامها من رضوان الله و ذنبها من قدس الله و قوائمها من مجد الله إن مشت سبحت و إن رغت قدست عليها هودج من نور فيه جارية إنسية حورية عزيزة جمعت فخلقت و صنعت و مثلت من ثلاثة أصناف فأولها من مسك أذفر و أوسطها من العنبر الأشهب و آخرها من الزعفران الأحمر عجنت بماء الحيوان لو تفلت تفلة في سبعة أبحر مالحة لعذبت و لو أخرجت ظفر خنصرها إلى دار الدنيا يغشى الشمس و القمر جبرئيل عن يمينها و ميكائيل عن شمالها و علي أمامها و الحسن و الحسين وراءها و الله يكلؤها و يحفظها فيجوزون في عرصة القيامة فإذا النداء من قبل الله جل جلاله معاشر الخلائق غضوا أبصاركم و نكسوا رءوسكم هذه فاطمة بنت محمد نبيكم زوجة علي إمامكم أم الحسن و الحسين فتجوز الصراط و عليها ريطتان بيضاوان فإذا دخلت الجنة و نظرت إلى ما أعد الله لها من الكرامة قرأت بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنا لَغَفُورٌ شَكُورٌ الَّذِي أَحَلَّنا دارَ الْمُقامَةِ مِنْ فَضْلِهِ لا يَمَسُّنا فِيها نَصَبٌ وَ لا يَمَسُّنا فِيها لُغُوبٌ قال فيوحي الله عز و جل إليها يا فاطمة سليني أعطك و تمني علي أرضك فتقول إلهي أنت المنى و فوق المنى أسألك أن لا تعذب محبي و محبي عترتي بالنار فيوحي الله إليها يا فاطمة و عزتي و جلالي و ارتفاع مكاني لقد آليت على نفسي من قبل أن أخلق السماوات و الأرض بألفي عام أن لا أعذب محبيك و محبي عترتك بالنار
145- أقول روى ابن بطريق رحمه الله في العمدة من تفسير الثعلبي بإسناده عن عمر بن موسى عن زيد بن علي بن الحسين عن أبيه عن جده عن علي بن أبي طالب صلوات الله عليهم قال شكوت إلى رسول الله ص حسد الناس لي فقال أ ما ترضى أن تكون رابع أربعة أول من يدخل الجنة أنا و أنت و الحسن و الحسين و أزواجنا عن أيماننا و شمائلنا و ذريتنا خلف أزواجنا و شيعتنا خلف ذريتنا
146- و عن أبي هريرة قال نظر رسول الله ص إلى علي و الحسن و الحسين صلوات الله عليهم فقال أنا حرب لمن حاربتم و سلم لمن سالمتم
147- و بإسناده أيضا عن العباس بن عبد المطلب أنه قال يا رسول الله ما بال قريش يلقى بعضها بعضا بوجه يكاد أن يسأل من الود و يلقونا بوجه قاطبة فقال رسول الله ص أ و يفعلون ذلك قال نعم و الذي بعثك بالحق فقال أما و الذي بعثني بالحق لا يؤمنون حتى يحبوهم لي
148- و من مناقب ابن المغازلي، بإسناده عن أنس قال قال رسول الله ص إذا كان يوم القيامة و نصب الصراط على شفير جهنم لم يجز عليه إلا من معه كتاب ولاية علي بن أبي طالب ع
-149 و بسند آخر عن الزهري قال سمعت أنس بن مالك يقول و الله الذي لا إله إلا هو سمعت رسول الله ص يقول عنوان صحيفة المؤمن حب علي بن أبي طالب ع
150- و بسند آخر عن أنس قال قال رسول الله ص يدخل من أمتي الجنة سبعون ألفا لا حساب عليهم ثم التفت إلى علي ع فقال هم من شيعتك و أنت إمامهم
151- و روي عن أحمد بن المظفر العطار عن عبد الله بن أحمد المزني عن عبد الله بن زيد عن علي بن يونس العطار عن محمد بن علي الكندي عن محمد بن مسلم عن جعفر بن محمد عن أبيه عن أبيه عن أبيه عن علي بن أبي طالب ع عن رسول الله ص قال يا علي إن شيعتنا يخرجون من قبورهم يوم القيامة على ما بهم من العيوب و الذنوب و وجوههم كالقمر في ليلة البدر و قد فرضت عنهم الشدائد و سهلت لهم الموارد و أعطوا الأمن و الأمان و ارتفعت عنهم الأحزان يخاف الناس و لا يخافون و يحزن الناس و لا يحزنون شراك نعالهم تتلألأ نورا على نوق بيض لها أجنحة قد ذللت من غير مهانة و نجت من غير رياضة أعناقها من ذهب أحمر ألين من الحرير لكرامتهم على الله عز و جل
152- و بسندين عن ابن عباس قال قال رسول الله ص علي يوم القيامة على الحوض لا يدخل الجنة إلا من جاء بجواز من علي بن أبي طالب
153- و بإسناده إلى سنن أبي داود عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه و آله قال أحبوا الله لما يغذوكم به من نعمه و لما هو أهله و أحبوني لحب الله تعالى و أحبوا أهل بيتي لحبي
بيان قوله أن يسايل و في بعض النسخ يسال لعله من السيلان فإن لين الوجه كناية عن طلاقته و غلظته عن عبوسه قوله نجت بالجيم المشددة من قولهم نج إذا أسرع أو المخففة من نجا إذا أسرع أو خلص أي خلصت من العيوب
154- أقول و روي في المستدرك من كتاب فضائل الصحابة للسمعاني بإسناده إلى عمار بن ياسر قال سمعت رسول الله ص يقول لعلي بن أبي طالب ع يا علي طوبى لمن أحبك و صدق فيك و ويل لمن أبغضك و كذب فيك
155- و بإسناده عن أم سلمة قال سمعت النبي ص يقول إن عليا و شيعته هم الفائزون يوم القيامة
أقول سيأتي الأخبار الكثيرة في فضل حبهم ع في باب فضائل الشيعة من أبواب الإيمان و الكفر. فائدة قال السيد المرتضى رضي الله عنه في الغرر
روى أبو عبيد القاسم بن سلام في كتابه غريب الحديث عن أمير المؤمنين ع أنه قال من أحبنا أهل البيت فليعد للفقر جلبابا أو تجفافا
قال أبو عبيد فقد تأول بعض الناس هذا الخبر على أنه أراد به الفقر في الدنيا و ليس كذلك لأنا نرى فيمن يحبهم مثل ما نرى في سائر الناس من الغناء و الفقر و لا تميز بينهما قال و الصحيح أنه أراد الفقر في يوم القيامة و إخراج الكلام مخرج الموعظة و النصيحة و الحث على الطاعات فكأنه أراد من أحبنا فليعد لفقره يوم القيامة ما يجبره من الثواب و القرب إلى الله تعالى و الزلف عنده. قال أبو محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة وجه الحديث خلاف ما قاله أبو عبيدة و لم يرد إلا الفقر في الدنيا و معنى الخبر أن من أحبنا فليصبر على التقلل من الدنيا و التقنع منها و ليأخذ نفسه بالكف عن أحوال الدنيا و أعراضها و شبه الصبر على الفقر بالتجفاف و الجلباب لأنه يستر الفقر كما يستر الجلباب و التجفاف البدن. قال و يشهد بصحة هذا التأويل
ما روي عنه ع من أنه رأى قوما على بابه فقال يا قنبر من هؤلاء فقال له قنبر هؤلاء شيعتك فقال ما لي لا أرى فيهم سيماء الشيعة قال و ما سيماء الشيعة قال خمص البطون من الطوي يبس الشفاه من الظماء عمش العيون من البكاء
هذا كله قول ابن قتيبة فالوجهان جميعا في الخبر حسنان و إن كان الوجه الذي ذكره ابن قتيبة أحسن و أنصع. و يمكن أن يكون في الخبر وجه ثالث يشهد بصحته اللغة و هو أن أحد وجوه معنى لفظة الفقر أن يحز أنف البعير حتى يخلص إلى العظم أو قريب منه ثم يلوي عليه حبل يذلل به الصعب يقال فقره يفقره فقرا إذا فعل به ذلك و بعير مفقور و به فقرة و كل شيء حززته و أثرت فيه فقد فقرته تفقيرا و منه سميت الفاقرة و قيل سيف مفقر فيحتمل القول على أنه يكون ع أراد من أحبنا فليلزم نفسه و ليخطمها و ليقدها إلى الطاعات و ليصرفها عما تميل طباعها إليه من الشهوات و ليذللها على الصبر على ما كره منها و مشقة ما أريد منها كما يفعل ذلك بالبعير الصعب و هذا وجه الثالث في الخبر لم يذكر