أقول سيأتي في أخبار شهادة موسى بن جعفر ع أن الرضا ع حضر بغداد و غسله و كفنه و دفنه صلى الله عليهما. و في خبر أبي الصلت الهروي في باب شهادة الرضا ع أنه حضر الجواد ع لغسله و كفنه و الصلاة عليه.
و كذا في خبر هرثمة بن أعين و فيه أنه قال الرضا ع لهرثمة فإنه سيشرف عليك المأمون و يقول لك يا هرثمة أ ليس زعمتم أن الإمام لا يغسله إلا إمام مثله فمن يغسل أبا الحسن علي بن موسى و ابنه محمد بالمدينة من بلاد الحجاز و نحن بطوس فإذا قال ذلك فأجبه و قل له إنا نقول إن الإمام يجب أن يغسله الإمام فإن تعدى متعد فغسل الإمام لم تبطل إمامة الإمام لتعدي غاسله و لا بطلت إمامة الإمام الذي بعده بأن غلب على غسل أبيه و لو ترك أبا الحسن علي بن موسى بالمدينة لغسله ابنه محمد ظاهرا مكشوفا و لا يغسله الآن أيضا إلا هو من حيث يخفى
1- خص، ]منتخب البصائر[ معاوية بن حكيم عن إبراهيم بن أبي سمال قال كتبت إلى أبي الحسن الرضا ع أنا قد روينا عن أبي عبد الله ع أن الإمام لا يغسله إلا الإمام و قد بلغنا هذا الحديث فما تقول فيه فكتب إلي أن الذي بلغك هو الحق قال فدخلت عليه بعد ذلك فقلت له أبوك من غسله و من وليه فقال لعل الذين حضروه أفضل من الذين تخلفوا عنه قلت و من هم قال حضروه الذين حضروا يوسف ع ملائكة الله و رحمته
2- كا، ]الكافي[ الحسين بن محمد عن المعلى عن محمد بن جمهور عن يونس بن طلحة قال قلت للرضا ع إن الإمام لا يغسله إلا الإمام فقال أ ما تدرون من حضر يغسله قد حضره خير ممن غاب عنه الذين حضروا يوسف في الجب حين غاب عنه أبواه و أهل بيته
بيان لعل الخبرين محمولان على التقية إما من أهل السنة أو من نواقص العقول من الشيعة مع أن كلا منهما صحيح في نفسه إذ الرحمة في الخبر الأول إشارة إلى الإمام و في الخبر الثاني لم ينف صريحا حضور الإمام و حضور الملائكة لا ينافي حضوره و سيأتي في باب تاريخ موسى ع أخبار كثيرة دالة على حضور الرضا ع عند الغسل
3- ير، ]بصائر الدرجات[ أحمد بن محمد و أحمد بن إسحاق عن القاسم بن يحيى عن بعض أصحابنا عن أبي عبد الله ع قال لما قبض رسول الله ص هبط جبرئيل و معه الملائكة و الروح الذين كانوا يهبطون في ليلة القدر قال ففتح لأمير المؤمنين بصره فرآهم في منتهى السماوات إلى الأرض يغسلون النبي معه و يصلون معه عليه و يحفرون له و الله ما حفر له غيرهم حتى إذا وضع في قبره نزلوا مع من نزل فوضعوه فتكلم و فتح لأمير المؤمنين ع سمعه فسمعه يوصيهم به فبكى و سمعهم يقولون لا نألوه جهدا و إنما هو صاحبنا بعدك إلا أنه ليس يعايننا ببصره بعد مرتنا هذه حتى إذا مات أمير المؤمنين ع رأى الحسن و الحسين مثل ذلك الذي رأى و رأيا النبي ص أيضا يعين الملائكة مثل الذي صنعوا بالنبي حتى إذا مات الحسن رأى منه الحسين مثل ذلك و رأى النبي و عليا يعينان الملائكة حتى إذا مات الحسين رأى علي بن الحسين منه مثل ذلك و رأى النبي و عليا و الحسن يعينون الملائكة حتى إذا مات علي بن الحسين رأى محمد بن علي مثل ذلك و رأى النبي و عليا و الحسن و الحسين يعينون الملائكة حتى إذا مات محمد بن علي رأى جعفر مثل ذلك و رأى النبي و عليا و الحسن و الحسين و علي بن الحسين يعينون الملائكة حتى إذا مات جعفر رأى موسى منه مثل ذلك هكذا يجري إلى آخرنا
بيان لعل آخر الخبر من كلام الراوي أو الإمام ع على الالتفات أو المروي عنه غير الصادق ع فصحف النساخ
4- قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ أبو بصير قال الصادق ع فيما أوصاني به أبي ع أن قال يا بني إذا أنا مت فلا يغسلني أحد غيرك فإن الإمام لا يغسله إلا إمام
5- كا، ]الكافي[ الحسين بن محمد عن المعلى عن الوشاء عن أحمد بن عمر الحلال أو غيره عن الرضا ع قال قلت له إنهم يحاجونا يقولون إن الإمام لا يغسله إلا الإمام قال فقال ما يدريهم من غسله فما قلت لهم قال قلت جعلت فداك قلت لهم إن قال مولاي إنه غسله تحت عرش ربي فقد صدق و إن قال غسله في تخوم الأرض فقد صدق قال لا هكذا فقلت فما أقول لهم قال قل لهم إني غسلته فقلت أقول لهم إنك غسلته
6- كا، ]الكافي[ الحسين بن محمد عن المعلى عن محمد بن جمهور عن أبي معمر قال سألت الرضا ع عن الإمام يغسله الإمام قال سنة موسى بن عمران ع
بيان لعله أيضا محمول على المصلحة فإن الظاهر من الأخبار أن موسى ع غسلته الملائكة و المراد أنه كما غسل موسى المعصوم لا يغسل الإمام إلا معصوم مع أنه يحتمل أن يكون حضر يوشع لغسله ع
7- كا، ]الكافي[ العدة عن ابن عيسى عن البزنطي عن عبد الرحمن بن سالم عن المفضل عن أبي عبد الله ع قال قلت له من غسل فاطمة قال ذاك أمير المؤمنين فكأني استعظمت ذلك من قوله فقال كأنك ضقت بما أخبرتك به قال فقلت قد كان ذلك جعلت فداك قال فقال لا تضيقن فإنها صديقة و لم يكن يغسلها إلا صديق أ ما علمت أن مريم لم يغسلها إلا عيسى ع