1- ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ أبو عمرو عن ابن عقدة عن أحمد بن يحيى عن عبد الرحمن عن أبيه عن محمد بن إسحاق عن عبد الله بن أبي بكر بن عمرو بن حزم عن أبيه قال عرض في نفس عمر بن عبد العزيز شيء من فدك فكتب إلى أبي بكر و هو على المدينة انظر ستة آلاف دينار فزد عليها غلة فدك أربعة آلاف دينار فاقسمها في ولد فاطمة رضي الله عنهم من بني هاشم و كانت فدك للنبي ص خاصة فكانت مما لم يوجف عليها بخيل و لا ركاب قال و كانت للنبي ص أموال سماها منها العواف و برقط و الميثب و الكلا و حسنا و الصانعة و بيت أم إبراهيم فأما العواف فمن سهمه من بني قريظة
بيان الظاهر أن أكثر هذه الأسماء مما صحفه النساخ و العواف صحيح مذكور في تاريخ المدينة لكن في أكثر رواياته الأعواف و في بعضها العواف و الظاهر أن برقط تصحيف برقة و في النهاية هو بضم الباء و سكون الراء موضع بالمدينة به مال كانت صدقات رسول الله ص منها و الكلا غير مذكور و الكلاب بالضم و التخفيف اسم ماء بالمدينة و كأنه تصحيف الدلال و الحسنى بضم الحاء و سكون السين و قيل بفتح الحاء ذكره في التاريخ من الصدقات و ذكر بدل الصانعة الصافية
2- ب، ]قرب الإسناد[ ابن عيسى عن البزنطي قال سألت الرضا ع عن الحيطان السبعة فقال كانت ميراثا من رسول الله ص وقف و كان رسول الله ص يأخذ منها ما ينفق على أضيافه و النائبة يلزمه فيها فلما قبض جاء العباس يخاصم فاطمة ع فشهد علي ع و غيره أنها وقف و هي الدلال و العواف و الحسنى و الصافية و ما لأم إبراهيم و الميثب و برقة
3- كا، ]الكافي[ علي عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حماد عن الحلبي و محمد بن مسلم عن أبي عبد الله ع قالا سألناه عن صدقة رسول الله ص و صدقة فاطمة ع قال صدقتهما لبني هاشم و بني المطلب
4- كا، ]الكافي[ علي عن أبيه عن ابن أبي نجران عن عاصم بن حميد عن إبراهيم بن أبي يحيى المدني عن أبي عبد الله ع قال الميثب هو الذي كاتب رسول الله ص عليه سلمان فأفاءه الله على رسوله فهو في صدقاتها
بيان الضمير لفاطمة ع لكونها معهودة بينه ع و بين المخاطب و رواه الكشي و زاد بعد تمام الخبر يعني فاطمة ع
-5 كا، ]الكافي[ محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن ابن فضال عن أحمد بن عمر عن أبيه عن أبي مريم قال سألت أبا عبد الله ع صدقة رسول الله ص و صدقة علي ع فقال هي لنا حلال و قال إن فاطمة جعلت صدقتها لبني هاشم و بني المطلب
6- كا، ]الكافي[ محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن أبي الحسن الثاني ع قال سألته عن الحيطان السبعة التي كانت ميراث رسول الله ص لفاطمة ع فقال لا إنما كانت وقفا فكان رسول الله ص يأخذ إليه منها ما ينفق على أضيافه و التابعة تلزمه فيها فلما قبض ص جاء العباس يخاصم فاطمة ع فيها فشهد علي ع و غيره أنها وقف على فاطمة ع و هي الدلال و العواف و الحسنى و الصافية و ما لأم إبراهيم و الميثب و البرقة
بيان الميثب كمنبر بثاء مثلثة بعد الياء المثناة التحتانية قال أهل اللغة هي إحدى الصدقات النبوية و برقة بضم الباء و سكون الراء و قال الصدوق رحمه الله في الفقيه المسموع من ذكر أحد الحوائط الميثب و لكني سمعت السيد أبا عبد الله محمد بن الحسن الموسوي أدام الله توفيقه يذكر أنها تعرف عندهم بالميثم انتهى. و أقول ذكر السمهودي في تاريخ المدينة المسمى بالوفاء بأخبار دار المصطفى الميثب بالباء أيضا و قال هو من أودية العقيق و قال قال ابن شهاب كانت صدقات رسول الله ص أموالا لمخيريق اليهودي بالخاء المعجمة و القاف مصغرا و قال عبد العزيز بن عمران بلغني أنه كان من بقايا بني قينقاع. و نقل الذهبي عن الواقدي أنه قال حبرا عالما من بني النضير آمن بالنبي ص و لذا عده الذهبي من الصحابة لكن رأيت في أوقاف الحصاف قال الواقدي مخيريق لم يسلم و لكنه قاتل و هو يهودي فلما مات دفن في ناحية من مقبرة المسلمين و لم يصل عليه انتهى. و قال ابن شهاب أوصى بأمواله للنبي ص و شهد أحدا فقتل به
فقال رسول الله ص مخيريق سابق اليهود و سلمان سابق فارس و بلال سابق الحبشة
قال و أسماء أموال مخيريق التي صارت للنبي ص الدلال و برقة و الأعواف و الصافية و الميثب و حسنا و مشربة أم إبراهيم فأما الصافية و برقة و الدلال و الميثب فمجاورات بأعلى الصورين من خلف قصر مروان بن الحكم و يسقيها مهزور و أما مشربة أم إبراهيم سميت بها لأن أم إبراهيم بن النبي ص ولدت فيها و تعلقت حين ضربها المخاض بخشبة من خشب تلك المشربة فتلك الخشبة اليوم معروفة و كان النبي ص أسكن مارية هناك و المشربة الغرفة فكان ذلك المكان سمي باسمها و أما حسنا و الأعواف فيسقيهما مهزور انتهى. و قال أبو غسان اختلف في الصدقات فقال بعض الناس هي من أموال بني قريظة و النضير.
و عن جعفر بن محمد عن أبيه ع قال كان الدلال لامرأة من بني النضير و كان لها سلمان الفارسي فكاتبته على أن يحييها لها ثم هو حر فأعلم بذلك النبي ص فخرج إليها فجلس على فقير ثم جعل يحمل إليه الودي فيضعه بيده فما عدت منها ودية أن أطلعت قال ثم أفاءها الله على رسوله ص
قال أبو غسان الذي تظاهر عندنا أن الصدقات المذكورة من أموال بني النضير و يؤيده ما في سنن أبي داود أنه كانت نخل بني النضير لرسول الله ص خاصة أعطاه الله إياه فقال ما أَفاءَ اللَّهُ عَلى رَسُولِهِ الآية فأعطى أكثرها المهاجرين و بقي منها صدقة رسول الله ص التي في أيدي بني فاطمة الحوائط السبعة. ثم قال و أما الصدقات السبع فالصافية معروفة اليوم شرقي المدينة بجزع زهيرة و برقة معروفة اليوم أيضا في قبلة المدينة مما يلي المشرق و الدلال جزع معروف أيضا قبل الصافية و الميثب غير معروف اليوم و الأعواف جزع معروف اليوم بالعالية و مشربة أم إبراهيم أيضا معروفة بالعالية و حسنا ضبطه المراغي بخطه بضم الحاء و سكون السين المهملتين ثم نون مفتوحة و لا يعرف اليوم و لعله تصحيف من الحناء بالنون بعد الحاء و هو معروف اليوم قلت هو خطأ لأنه مخالف للضبط و لا تشرب من مهزور و الذي يظهر أن الحسنا هي الموضع المعروف اليوم بالحسينيار قرب جزع الدلال و هو يشرب من مهزور و هذه الصدقات مما طلبته فاطمة ع من أبي بكر مع سهمه ص بخيبر و فدك كما في الصحيح فأبى أبو بكر عليها ذلك ثم دفع عمر صدقته بالمدينة إلى علي و العباس و أمسك خيبر و فدك و قال هما صدقة رسول الله ص و كانتا لحقوقه التي تعروه و كانت هذه الصدقة بيد علي منعها العباس فغلبه عليها ثم كانت بيد الحسن ثم بيد الحسين ثم بيد عبد الله بن الحسن حتى ولي بنو العباس فقبضوها انتهى. و في القاموس الجزع بالكسر منعطف الوادي و وسطه أو منقطعه أو منحناه أو هو مكان بالوادي لا شجر فيه و ربما كان رملا و محلة القوم و المشرف من الأرض إلى جنبه طمأنينة و قال الفقير البئر التي تغرس فيها الفسيلة