الآيات الحجر إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ وَ إِنَّها لَبِسَبِيلٍ مُقِيمٍ. تفسير هذه الآية وقعت بعد قصة قوم لوط قال الطبرسي رحمه الله أي فيما سبق ذكره من إهلاك قوم لوط لدلالات للمتفكرين المعتبرين و قيل للمتفرسين و المتوسم الناظر في السمعة الدالة و هي العلامة و توسم فيه الخير أي عرف سمة ذلك فيه
و قال مجاهد قد صح عن النبي ص أنه قال اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله و قال قال إن لله عبادا يعرفون الناس بالتوسم ثم قرأ هذه الآية
و روي عن أبي عبد الله ع أنه قال نحن المتوسمين و السبيل فينا مقيم و السبيل طريق الجنة وَ إِنَّها لَبِسَبِيلٍ مُقِيمٍ
معناه أن مدينة لوط لها طريق مسلوك يسلكه الناس في حوائجهم فينظرون إلى آثارها و يعتبرون بها و هي مدينة سدوم و قال قتادة إن قرى قوم لوط بين المدينة و الشام
1- ير، ]بصائر الدرجات[ أحمد بن الحسين عن أحمد بن إبراهيم عن الحسن بن البراء عن علي بن حسان عن عبد الرحمن يعني ابن كثير قال حججت مع أبي عبد الله ع فلما صرنا في بعض الطريق صعد على جبل فأشرف فنظر إلى الناس فقال ما أكثر الضجيج و أقل الحجيج فقال له داود الرقي يا ابن رسول الله هل يستجيب الله دعاء هذا الجمع الذي أرى قال ويحك يا سليمان إن الله هل لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ الجاحد لولاية علي ع كعابد وثن قال قلت جعلت فداك هل تعرفون محبكم و مبغضكم قال ويحك يا أبا سليمان إنه ليس من عبد يولد إلا كتب بين عينيه مؤمن أو كافر و إن الرجل ليدخل إلينا بولايتنا و بالبراءة من أعدائنا فنرى مكتوبا بين عينيه مؤمن أو كافر قال الله عز و جل إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ نعرف عدونا من ولينا
ختص، ]الإختصاص[ الخشاب عن علي بن حسان و أحمد بن الحسين عن أحمد بن إبراهيم و الحسن بن براء عن علي بن حسان عن عبد الرحمن بن كثير مثله
2- ختص، ]الإختصاص[ ير، ]بصائر الدرجات[ الحسن بن علي بن عبد الله عن عبيس بن هشام عن سليمان عن أبي عبد الله ع قال سأله رجل عن الإمام هل فوض الله إليه كما فوض إلى سليمان فقال نعم و ذلك أنه سأله رجل عن مسألة فأجاب فيها و سأله رجل آخر عن تلك المسألة فأجابه بغير جواب الأول ثم سأله آخر عنها فأجابه بغير جواب الأولين ثم قال هذا عطاؤنا فامنن أو أعط بغير حساب هكذا في قراءة علي ع قال قلت أصلحك الله فحين أجابهم بهذا الجواب يعرفهم الإمام قال سبحان الله أ ما تسمع قول الله تعالى في كتابه إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ و هم الأئمة وَ إِنَّها لَبِسَبِيلٍ مُقِيمٍ لا يخرج منها أبدا ثم قال نعم إن الإمام إذا نظر إلى رجل عرفه و عرف لونه و إن سمع كلامه من خلف حائط عرفه و عرف ما هو لأن الله يقول وَ مِنْ آياتِهِ خَلْقُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ اخْتِلافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَ أَلْوانِكُمْ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِلْعالِمِينَ فهم العلماء و ليس يسمع شيئا من الألسن إلا عرفه ناج أو هالك فلذلك يجيبهم بالذي يجيبهم به
بيان قوله أو أعط لعله على تلك القراءة المن بمعنى القطع كما قيل في قوله تعالى لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ قوله لا يخرج منها أي الآيات من السبيل أو السبيل من الأئمة و الأظهر منا كما في الكافي
-3 ير، ]بصائر الدرجات[ يعقوب بن يزيد عن موسى بن سلام عن محمد بن مقرن عن أبي الحسن الرضا ع أنه قال لنا أعين لا تشبه أعين الناس و فيها نور ليس للشيطان فيه شرك
4- شي، ]تفسير العياشي[ عن عبد الرحمن بن سالم الأشل رفعه في قوله لَآياتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ قال هم آل محمد الأوصياء ع
5- شي، ]تفسير العياشي[ عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع إن في الإمام آيات للمتوسمين و هو السبيل المقيم ينظر بنور الله و ينطق عن الله لا يعزب عنه شيء مما أراد
بيان قوله ع إن في الإمام أي نزل فيه قوله لَآياتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ و هو ذو السبيل المقيم على حذف المضاف أو المراد أن ذلك إشارة إلى الإمام و فيه علامات تدل على إمامته للمتوسمين من شيعته و الآيات إنما هي في الإمام الذي هو السبيل إلى الله الذي لا يتغير و لا يبطل
6- ختص، ]الإختصاص[ ابن أبي الخطاب و ابن هاشم عن عمرو بن عثمان عن إبراهيم بن أيوب عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر ع قال بينا أمير المؤمنين ع في مسجد الكوفة إذ جاءت امرأة تستعدي على زوجها فقضى لزوجها عليها فغضبت فقالت لا و الله ما الحق فيما قضيت و ما تقضي بالسوية و لا تعدل في الرعية و لا قضيتك عند الله بالمرضية فنظر إليها مليا ثم قال لها كذبت يا جرية يا بذية يا سلفع يا سلقلقية يا التي لا تحمل من حيث تحمل النساء قال فولت المرأة هاربة مولولة و تقول ويلي ويلي ويلي لقد هتكت يا ابن أبي طالب سترا كان مستورا قال فلحقها عمرو بن حريث فقال يا أمة الله لقد استقبلت عليا بكلام سررتني به ثم إنه نزع لك بكلام فوليت عنه هاربة تولولين فقالت إن عليا و الله أخبرني بالحق و بما أكتمه من زوجي منذ ولي عصمتي و من أبوي فعاد عمرو إلى أمير المؤمنين ع فأخبره بما قالت له المرأة و قال له فيما يقول ما عرفك بالكهانة فقال له علي ع ويلك إنها ليست بالكهانة مني و لكن الله خلق الأرواح قبل الأبدان بألفي عام فلما ركب الأرواح في أبدانها كتب بين أعينهم كافر و مؤمن و ما هم به مبتلين و ما هم عليه من سيئ عملهم و حسنه في قدر أذن الفأرة ثم أنزل بذلك قرآنا على نبيه ص فقال إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ فكان رسول الله ص المتوسم ثم أنا من بعده و الأئمة من ذريتي هم المتوسمون فلما تأملت عرفت ما فيها و ما هي عليه بسيمائها
السلفع الصخابة البذية السيئة الخلق ذكره الفيروزآبادي و قال سلقه بالكلام آذاه و فلانا طعنه و لم يذكر هذا البناء و كذا لم يذكر السلسع الذي في الخبر الآتي قوله نزع لك لعله على سبيل الاستعارة من قولهم نزع في القوس إذا مدها و فيما سيأتي نزغك من قولهم نزغه كمنعه طعن فيه
7- كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ روى الفضل بن شاذان بإسناده عن رجاله عن عمار بن أبي مطروف عن أبي عبد الله ع قال سمعته يقول ما من أحد إلا و مكتوب بين عينيه مؤمن أو كافر محجوبة عن الخلائق إلا الأئمة و الأوصياء فليس بمحجوب عنهم ثم تلا إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ ثم قال نحن المتوسمون و ليس و الله أحد يدخل علينا إلا عرفناه بتلك السمة
8- قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ عن أمير المؤمنين ع في قوله تعالى إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ فكان رسول الله ص المتوسم و الأئمة من ذريتي المتوسمون إلى يوم القيامة وَ إِنَّها لَبِسَبِيلٍ مُقِيمٍ فذلك السبيل المقيم هو الوصي بعد النبي ص
9- ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ الفحام عن المنصوري عن عم أبيه عن أبي الحسن الثالث عن آبائه عليهم السلام قال قال الباقر ع اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله ثم تلا هذه الآية إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ
10- فس، ]تفسير القمي[ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ وَ إِنَّها لَبِسَبِيلٍ مُقِيمٍ قال نحن المتوسمون و السبيل فينا مقيم و السبيل طريق الجنة
11- قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ روى هذا المعنى بياع الزطي و أسباط بن سالم و عبد الله بن سليمان عن الصادق ع و رواه محمد بن مسلم و جابر عن الباقر ع
12- و سأله داود هل تعرفون محبيكم من مبغضيكم قال نعم يا داود لا يأتينا من يبغضنا إلا نجد بين عينيه مكتوبا كافر و لا من محبينا إلا نجد بين عينيه مكتوبا مؤمن و ذلك قول الله تعالى إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ فنحن المتوسمون يا داود
13- ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ تميم القرشي عن أبيه عن أحمد بن علي الأنصاري عن الحسن بن الجهم قال سئل عن الرضا ع ما وجه إخباركم بما في قلوب الناس قال أ ما بلغك قول الرسول ص اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله قال بلى قال فما من مؤمن إلا و له فراسة ينظر بنور الله على قدر إيمانه و مبلغ استبصاره و علمه و قد جمع الله للأئمة ما فرقه في جميع المؤمنين و قال عز و جل في كتابه إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ فأول المتوسمين رسول الله ص ثم علي بن أبي طالب ع من بعده ثم الحسن و الحسين و الأئمة من ولد الحسين ع إلى يوم القيامة الخبر
14- ير، ]بصائر الدرجات[ عباد بن سليمان عن محمد بن سليمان عن هارون بن الجهم عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر ع قال بينا أمير المؤمنين ع جالس في مسجد الكوفة و قد احتبى بسيفه و ألقى ترسه خلف ظهره إذ أتته امرأة تستعدي على زوجها فقضى للزوج عليها فغضبت فقالت و الله ما هو كما قضيت و الله ما تقضب بالسوية و لا تعدل في الرعية و لا قضيتك عند الله بالمرضية قال فغضب أمير المؤمنين ع فنظر إليها مليا ثم قال كذبت يا جرية يا بذية يا سلسع يا سلفع يا التي لا تحيض مثل النساء قال فولت هاربة و هي تقول ويلي ويلي فتبعها عمرو بن حريث فقال يا أمة الله قد استقبلت ابن أبي طالب بكلام سررتني به ثم نزغك بكلمة فوليت منه هاربة تولولين قال فقالت يا هذا إن ابن أبي طالب أخبرني و الله بما هو في لا و الله ما رأيت حيضا كما تراه المرأة قال فرجع عمرو بن حريث إلى أمير المؤمنين ع فقال له يا ابن أبي طالب ما هذا التكهن قال ويلك يا ابن حريث ليس هذا مني كهانة إن الله تبارك و تعالى خلق الأرواح قبل الأبدان بألفي عام ثم كتب بين أعينها مؤمن أو كافر ثم أنزل بذلك قرآنا على محمد إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ فكان رسول الله ص من المتوسمين و أنا بعده و الأئمة من ذريتي
-15 شي، ]تفسير العياشي[ عن جابر الجعفي عن أبي جعفر ع مثله
16- ختص، ]الإختصاص[ ير، ]بصائر الدرجات[ السندي بن الربيع عن ابن فضال عن ابن رئاب عن أبي بكر الحضرمي عن أبي جعفر ع قال ليس مخلوق إلا و بين عينيه مكتوب أنه مؤمن أو كافر و ذلك محجوب عنكم و ليس بمحجوب من الأئمة من آل محمد ص ليس يدخل عليهم أحد إلا عرفوا مؤمن أو كافر ثم تلا هذه الآية إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ فهم المتوسمون
17- ختص، ]الإختصاص[ ير، ]بصائر الدرجات[ ابن يزيد عن ابن أبي عمير عن أسباط بياع الزطي عن أبي عبد الله ع قال كنت عنده فسأله رجل من أهل هيت عن قول الله تعالى إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ وَ إِنَّها لَبِسَبِيلٍ مُقِيمٍ قال نحن المتوسمون و السبيل فينا مقيم
ير، ]بصائر الدرجات[ محمد بن الحسين عن علي بن أسباط عنه ع مثله بيان لعل المعنى أن تلك الآيات حاصلة في سبيل مقيم ثابت فينا هي الإمامة أو متلبسة به أو أن الآيات منصوبة على سبيل ثابت هو السبيل إلى الله و الدين الحق و على التقادير لعل ذلك إشارة إلى القرآن
18- ختص، ]الإختصاص[ ير، ]بصائر الدرجات[ العباس بن معروف عن حماد بن عيسى عن ربعي عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر ع في قول الله عز و جل إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ قال هم الأئمة قال رسول الله ص اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله في قوله إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ
بيان قوله في قوله أي قال هذا الكلام في تفسير تلك الآية
ير، ]بصائر الدرجات[ أبو طالب عن حماد مثله إلا أن فيه في آخره لقول الله إن في ذلك شي، ]تفسير العياشي[ عن محمد بن مسلم مثله
19- ير، ]بصائر الدرجات[ يعقوب بن يزيد و محمد بن عيسى عن زياد القندي عن ابن أذينة عن معروف بن خربوذ عن أبي جعفر ع في قول الله عز و جل إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ قال إيانا عنى
20- ير، ]بصائر الدرجات[ سلمة بن الخطاب عن يحيى بن إبراهيم عن أسباط بن سالم قال كنت عند أبي عبد الله ع فدخل عليه رجل من أهل هيت فقال أصلحك الله قول الله في كتابه إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ قال نحن المتوسمون و السبيل فينا مقيم
شي، ]تفسير العياشي[ عن أسباط مثله بيان هيت بالكسر بلد على الفرات
21- ير، ]بصائر الدرجات[ أبو الفضل العلوي عن سعيد بن عيسى الكبري عن إبراهيم بن الحكم بن ظهير عن أبيه عن شريك بن عبد الله عن عبد الأعلى التغلبي عن أبي وقاص عن سلمان الفارسي رحمه الله قال سمعت أمير المؤمنين ع يقول في قول الله عز و جل إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ فكان رسول الله ص يعرف الخلق بسيماهم و أنا بعده المتوسم و الأئمة من ذريتي المتوسمون إلى يوم القيامة