الآيات إبراهيم أَ لَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْراً وَ أَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دارَ الْبَوارِ جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَها وَ بِئْسَ الْقَرارُ التكاثر ثُمَّ لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ تفسير قال الطبرسي رحمه الله في قوله تعالى بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ يحتمل أن يكون المراد أ لم تر إلى هؤلاء الكفار عرفوا نعمة الله بمحمد ص أي عرفوا محمدا ثم كفروا به فبدلوا مكان الشكر كفرا.
و روي عن الصادق ع أنه قال نحن و الله نعمة الله التي أنعم بها على عباده و بنا يفوز من فاز
و يحتمل أن يكون المراد جميع نعم الله على العموم بدلوها أقبح التبديل و اختلف في المعنى بالآية فروي عن أمير المؤمنين ع و ابن عباس و ابن جبير و غيرهم أنهم كفار قريش كذبوا نبيهم و نصبوا له الحرب و العداوة و سأل رجل أمير المؤمنين ع عن هذه الآية فقال هما الأفجران من قريش بنو أمية و بنو المغيرة فأما بنو أمية فمتعوا إلى حين و أما بنو المغيرة فكفيتموهم يوم بدر. وَ أَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دارَ الْبَوارِ أي أنزلوا قومهم دار الهلاك بأن أخرجوهم إلى بدر و قيل أنزلوهم دار الهلاك أي النار بدعائهم إلى الكفر. و قال في قوله تعالى ثُمَّ لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ
قيل عن النعيم في المطعم و المشرب و غيرهما من الملاذ و قيل هو الأمن و الصحة و روي ذلك عن أبي جعفر ع و أبي عبد الله ع.
و روى العياشي بإسناده في حديث طويل قال سأل أبو حنيفة أبا عبد الله ع عن هذه الآية فقال ما النعيم عندك يا نعمان قال القوت من الطعام و الماء البارد فقال لئن أوقفك الله بين يديه يوم القيامة حتى يسألك عن كل أكلة أكلتها أو شربة شربتها ليطولن وقوفك بين يديه قال فما النعيم جعلت فداك قال نحن أهل البيت النعيم الذي أنعم الله بنا على العباد و بنا ائتلفوا بعد أن كانوا مختلفين و بنا ألف الله بين قلوبهم و جعلهم إخوانا بعد أن كانوا أعداء و بنا هداهم الله للإسلام و هو النعمة التي لا تنقطع و الله سائلهم عن حق النعيم الذي أنعم به عليهم و هو النبي ص و عترته ع
انتهى. أقول و رواه الراوندي أيضا في دعواته. و قال الزمخشري في تفسير قوله تعالى بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْراً أي شكر نعمة الله كفرا لأن شكرها الذي وجب عليهم وضعوا مكانه كفرا أو أنهم بدلوا نفس النعمة كفرا على أنهم لما كفروها سلبوها فبقوا مسلوبي النعمة موصوفين بالكفر ثم روى خبر الأفجرين كما ذكره الطبرسي بعينه عن عمر إلا أنه قدم في التفصيل بني المغيرة على بني أمية و قال جَهَنَّمَ عطف بيان لدار البوار
-1 ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ الحسين بن أحمد البيهقي عن محمد بن يحيى الصولي عن ابن ذكوان القاسم بن إسماعيل عن إبراهيم بن العباس الصولي قال كنا يوما بين يدي علي بن موسى الرضا ع فقال ليس في الدنيا نعيم حقيقي فقال له بعض الفقهاء ممن يحضره فيقول الله عز و جل ثُمَّ لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ أما هذا النعيم في الدنيا و هو الماء البارد فقال له الرضا ع و علا صوته كذا فسرتموه أنتم و جعلتموه على ضروب فقال طائفة هو الماء البارد و قال غيرهم هو الطعام الطيب و قال آخرون هو النوم الطيب و لقد حدثني أبي عن أبيه أبي عبد الله ع أن أقوالكم هذه ذكرت عنده في قول الله عز و جل لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ فغضب ع و قال إن الله عز و جل لا يسأل عباده عما تفضل عليهم به و لا يمن بذلك عليهم و الامتنان بالإنعام مستقبح من المخلوقين فكيف يضاف إلى الخالق عز و جل ما لا يرضى للمخلوقين به و لكن النعيم حبنا أهل البيت و موالاتنا يسأل الله عز و جل عنه بعد التوحيد و النبوة لأن العبد إذا وفى بذلك أداه إلى نعيم الجنة الذي لا يزول و لقد حدثني بذلك أبي عن أبيه عن محمد بن علي عن أبيه علي بن الحسين عن أبيه الحسين بن علي عن أبيه علي ع أنه قال قال رسول الله ص يا علي إن أول ما يسأل عنه العبد بعد موته شهادة أن لا إله إلا الله و أن محمدا رسول الله و أنك ولي المؤمنين بما جعله الله و جعلته لك فمن أقر بذلك و كان يعتقده صار إلى النعيم الذي لا زوال له فقال لي ابن ذكوان بعد أن حدثني بهذا الحديث مبتدئا من غير سؤال أحدثك بهذا من جهات منها لقصدك لي من البصرة و منها أن عمك أفادنيه و منها أني كنت مشغولا باللغة و الأشعار و لا أعول على غيرهما فرأيت النبي ص في النوم و الناس يسلمون عليه فيجيبهم فسلمت فما رد علي فقلت ما أنا من أمتك يا رسول الله فقال بلى و لكن حدث الناس بحديث النعيم الذي سمعته من إبراهيم قال الصولي و هذا حديث قد رواه الناس عن النبي ص إلا أنه ليس فيه ذكر النعيم و الآية و تفسيرها إنما رووا أن أول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة الشهادة و النبوة و موالاة علي بن أبي طالب ع
2- فس، ]تفسير القمي[ أبي عن ابن أبي عمير عن عثمان بن عيسى عن أبي عبد الله ع قال سألته عن قول الله أَ لَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْراً قال نزلت في الأفجرين من قريش بني أمية و بني المغيرة فأما بنو المغيرة فقطع الله دابرهم يوم بدر و أما بنو أمية فمتعوا إلى حين ثم قال و نحن و الله نعمة الله التي أنعم الله بها على عباده و بنا يفوز من فاز
3- فس، ]تفسير القمي[ يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللَّهِ ثُمَّ يُنْكِرُونَها قال نعمة الله هم الأئمة ع و الدليل على أن الأئمة نعمة الله قول الله أَ لَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْراً قال الصادق ع نحن و الله نعمة الله التي أنعم بها على عباده و بنا فاز من فاز
4- قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ الصادق و الباقر ع في قوله تعالى أَ لَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْراً نعمة الله رسوله إذ يخبر أمته بمن يرشدهم من الأئمة وَ أَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دارَ الْبَوارِ ذلك معنى قول النبي ص لا ترجعن بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض و بني الدين على اتباع النبي ص قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي و اتباع الكتاب وَ اتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ و اتباع الأئمة من أولاده وَ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسانٍ فاتباع النبي ص يورث المحبة يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ و اتباع الكتاب يورث السعادة فَمَنِ اتَّبَعَ هُدايَ فَلا يَضِلُّ وَ لا يَشْقى و اتباع الأئمة يورث الجنة
5- ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ أبو عمرو عن ابن عقدة عن جعفر بن علي عن حسن بن حسين عن عمر بن راشد عن جعفر بن محمد ع في قوله ثُمَّ لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ قال نحن النعيم و في قوله وَ اعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً قال نحن الحبل
6- فس، ]تفسير القمي[ ثُمَّ لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ أي عن الولاية و الدليل على ذلك قوله وَ قِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ قال عن الولاية
أخبرنا أحمد بن إدريس عن أحمد بن محمد عن مسلمة بن عطاء عن جميل عن أبي عبد الله ع قال قلت قول الله لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ قال تسأل هذه الأمة عما أنعم الله عليهم برسول الله ص ثم بأهل بيته ع
7- فس، ]تفسير القمي[ أبي عن الأصفهاني عن المنقري عن شريك عن جابر قال قال رجل عند أبي جعفر ع وَ أَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظاهِرَةً وَ باطِنَةً قال أما النعمة الظاهرة فهو النبي ص و ما جاء به من معرفة الله عز و جل و توحيده و أما النعمة الباطنة فولايتنا أهل البيت و عقد مودتنا فاعتقد و الله قوم هذه النعمة الظاهرة و الباطنة و اعتقدها قوم ظاهره و لم يعتقدوها باطنه فأنزل الله يا أَيُّهَا الرَّسُولُ لا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ قالُوا آمَنَّا بِأَفْواهِهِمْ وَ لَمْ تُؤْمِنْ قُلُوبُهُمْ ففرح رسول الله ص عند نزولها إذ لم يقبل الله تبارك و تعالى إيمانهم إلا بعقد ولايتنا و محبتنا
8- ك، ]إكمال الدين[ الهمداني عن علي عن أبيه عن محمد بن زياد الأزدي قال سألت سيدي موسى بن جعفر ع عن قول الله عز و جل وَ أَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظاهِرَةً وَ باطِنَةً فقال النعمة الظاهرة الإمام الظاهر و الباطنة الإمام الغائب
9- سن، ]المحاسن[ الوشاء عن عاصم بن حميد عن عمرو بن أبي نصر قال حدثني رجل من أهل البصرة قال رأيت الحسين بن علي ع و عبد الله بن عمر يطوفان بالبيت فسألت ابن عمر فقلت قول الله وَ أَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ قال أمره أن يحدث بما أنعم الله عليه ثم إني قلت للحسين بن علي ع قول الله وَ أَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ قال أمره أن يحدث بما أنعم الله عليه من دينه
10- سن، ]المحاسن[ عثمان بن عيسى عن أبي سعيد عن أبي حمزة قال كنا عند أبي عبد الله ع جماعة فدعا بطعام ما لنا عهد بمثله لذاذة و طيبا حتى تملينا و أتينا بتمر ننظر فيه إلى وجوهنا من صفائه و حسنه فقال رجل لتسئلن يومئذ غدا عن هذا النعيم الذي نعمتم عند ابن رسول الله ص فقال أبو عبد الله ع الله أكرم و أجل من أن يطعمكم طعاما فيسوغكموه ثم يسألكم عنه و لكنه يسألكم عما أنعم به عليكم بمحمد و آل محمد ص
و رواه محمد بن علي عن عبيس بن هشام عن أبي خالد القماط عن أبي حمزة مثله أقول أوردناه بسند آخر في أبواب الأطعمة
11- شي، ]تفسير العياشي[ عن محمد بن سليمان عن أبيه عن أبي عبد الله ع وَ كُنْتُمْ عَلى شَفا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْها بمحمد ص
12- شي، ]تفسير العياشي[ عن أبي الحسن علي بن محمد بن ميثم عن أبي عبد الله ع قال أبشروا بأعظم المنن عليكم قول الله وَ كُنْتُمْ عَلى شَفا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْها فالإنقاذ من الله هبة و الله لا يرجع من هبته
13- شي، ]تفسير العياشي[ عن ابن هارون قال كان أبو عبد الله ع إذا ذكر النبي ص قال بأبي و أمي و نفسي و قومي و عشيرتي عجب للعرب كيف لا تحملنا على رءوسها و الله يقول في كتابه وَ كُنْتُمْ عَلى شَفا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْها فبرسول الله ص و الله أنقذوا
14- قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ أبو جعفر ع في قوله ثُمَّ لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ يعني الأمن و الصحة و ولاية علي بن أبي طالب ع
15- التنوير في معاني التفسير، الباقر و الصادق ع النعيم ولاية أمير المؤمنين ع
16- الباقر ع في قوله تعالى وَ أَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظاهِرَةً وَ باطِنَةً قال النعمة الظاهرة النبي ص و ما جاء به من معرفته و توحيده و أما النعمة الباطنة فولايتنا أهل البيت و عقد مودتنا
17- محمد بن مسلم عن الكاظم ع الظاهرة الإمام الظاهر و الباطنة الإمام الغائب
-18 شي، ]تفسير العياشي[ عن الأصبغ بن نباتة قال قال أمير المؤمنين ع في قوله أَ لَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْراً قال نحن نعمة الله التي أنعم بها على العباد
19- شي، ]تفسير العياشي[ عن ذريح عن أبي عبد الله ع قال سمعته يقول جاء ابن الكواء إلى أمير المؤمنين ع فسأله عن قول الله أَ لَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْراً وَ أَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دارَ الْبَوارِ قال تلك قريش بدلوا نعمة الله كفرا و كذبوا نبيهم يوم بدر
20- شي، ]تفسير العياشي[ محمد بن حاتم قال وجدت في كتاب أبي حمزة الزيات عن عمرو بن مرة قال قال ابن عباس لعمر يا أمير المؤمنين هذه الآية أَ لَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْراً وَ أَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دارَ الْبَوارِ قال هما الأفجران من قريش أخوالي و أعمامك فأما أخوالي فاستأصلهم الله يوم بدر و أما أعمامك فأملى الله لهم إلى حين
21- شي، ]تفسير العياشي[ عن عمرو بن سعيد قال سألت أبا عبد الله ع عن قول الله الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْراً وَ أَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دارَ الْبَوارِ قال فقال ما تقولون في ذلك قلت نقول هما الأفجران من قريش بنو أمية و بنو المغيرة فقال بلى هي قريش قاطبة إن الله خاطب نبيه ص فقال إني قد فضلت قريشا على العرب و أنعمت عليهم نعمتي و بعثت إليهم رسولا فبدلوا نعمتي و كذبوا رسلي
-22 و في رواية زيد الشحام عنه ع قال قلت له بلغني أن أمير المؤمنين سئل عنها فقال عنى بذلك الأفجران من قريش أمية و مخزوم فأما مخزوم فقتلها الله يوم بدر و أما أمية فمتعوا إلى حين فقال أبو عبد الله ع عنى الله و الله بها قريشا قاطبة الذين عادوا رسول الله ص و نصبوا له الحرب
23- كا، ]الكافي[ الحسين بن محمد بن المعلى عن الوشاء عن أبان بن عثمان عن الحارث النضري عن أبي جعفر ع مثل الحديث الأول
24- شي، ]تفسير العياشي[ عن جعفر بن أحمد عن العمركي عن علي بن جعفر عن أخيه موسى ع أنه سئل عن هذه الآية يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللَّهِ قال عرفوه ثم أنكروه
25- كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ محمد بن العباس عن علي بن أحمد بن حاتم عن أحمد بن عبد الواحد عن القاسم بن الضحاك عن أبي حفص الصائغ عن جعفر بن محمد ع أنه قال ثُمَّ لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ و الله ما هو الطعام و الشراب و لكن ولايتنا أهل البيت
26- و قال أيضا حدثنا أحمد بن محمد الوراق عن جعفر بن علي بن نجيح عن حسن بن حسين عن أبي حفص الصائغ عن الإمام جعفر بن محمد ع في قوله تعالى ثُمَّ لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ قال نحن النعيم
27- و قال أيضا حدثنا أحمد بن القاسم عن أحمد بن محمد عن محمد بن خالد عن عمر بن عبد العزيز عن عبد الله بن نجيح اليماني قال قلت لأبي عبد الله ع ما معنى قوله تعالى ثُمَّ لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ قال النعيم الذي أنعم الله به عليكم من ولايتنا و حب محمد و آل محمد ص
-28 و قال أيضا حدثنا أحمد بن القاسم عن أحمد بن محمد عن محمد بن خالد عن محمد بن أبي عمير عن أبي الحسن موسى ع في قوله تعالى ثُمَّ لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ قال نحن نعيم المؤمن و علقم الكافر
بيان العلقم الحنظل و كل شيء مر
29- كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ محمد بن العباس عن ابن عقدة عن الحسن بن القاسم عن محمد بن عبد الله بن صالح عن مفضل بن صالح عن سعيد بن عبد الله عن ابن نباتة عن علي ع أنه قال ثُمَّ لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ نحن النعيم
30- و قال أيضا حدثنا علي بن عبد الله إبراهيم بن محمد الثقفي عن إسماعيل بن بشار عن علي بن عبد الله بن غالب عن أبي خالد الكابلي قال دخلت على محمد بن علي ع فقدم لي طعاما لم آكل أطيب منه فقال لي يا أبا خالد كيف رأيت طعامنا فقلت جعلت فداك ما أطيبه غير أني ذكرت آية في كتاب الله فنغصته قال و ما هي قلت ثُمَّ لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ فقال و الله لا تسأل عن هذا الطعام أبدا ثم ضحك حتى افتر ضاحكا و بدأت أضراسه و قال أ تدري ما النعيم قلت لا قال نحن النعيم الذي تسألون عنه
بيان قوله فنغصته على بناء المفعول أي تكدر التذاذي به قال الفيروزآبادي أنغص الله عليه العيش و نغصه فتنغصت معيشته تكدرت و قال افتر بتشديد الراء ضحك ضحكا حسنا
31- فر، ]تفسير فرات بن إبراهيم[ معنعنا عن أبي حفص الصائغ قال سمعت عن جعفر بن محمد ع يقول في قول الله تعالى ثُمَّ لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ قال نحن من النعيم الذي ذكر الله ثم قال جعفر ع وَ إِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِ
-32 فر، ]تفسير فرات بن إبراهيم[ محمد بن الحسن معنعنا عن حنان بن سدير عن أبيه قال كنت عند جعفر بن محمد ع فقدم إلينا طعاما ما أكلت طعاما ما أكلت طعاما مثله قط فقال لي يا سدير كيف رأيت طعامنا هذا قلت بأبي أنت و أمي يا ابن رسول الله ما أكلت مثله قط و لا أظن أني آكل أبدا مثله ثم إن عيني تغرغرت فبكيت فقال يا سدير ما يبكيك قلت يا ابن رسول الله ذكرت آية في كتاب الله قال و ما هي قلت قول الله في كتابه ثُمَّ لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ فخفت أن يكون هذا الطعام الذي يسألنا الله عنه فضحك حتى بدت نواجذه ثم قال يا سدير لا تسأل عن طعام طيب و لا ثوب لين و لا رائحة طيبة بل لنا خلق و له خلقنا و لنعمل فيه بالطاعة و قلت له بأبي أنت و أمي يا ابن رسول الله فما النعيم قال لي حب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب و عترته ع يسألهم الله يوم القيامة كيف كان شكركم لي حين أنعمت عليكم بحب علي و عترته
33- فر، ]تفسير فرات بن إبراهيم[ علي بن محمد بن مخلد الجعفي معنعنا عن أبي حفص الصائغ قال قال عبد الله بن الحسن يا أبا حفص ثُمَّ لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ قال ولايتنا و الله يا أبا حفص
34- كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ روى الشيخ المفيد قدس الله روحه بإسناده إلى محمد بن السائب الكلبي قال لما قدم الصادق ع العراق نزل الحيرة فدخل عليه أبو حنيفة و سأله عن مسائل و كان مما سأله أن قال له جعلت فداك ما الأمر بالمعروف فقال ع المعروف يا أبا حنيفة المعروف في أهل السماء المعروف في أهل الأرض و ذاك أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع قال جعلت فداك فما المنكر قال اللذان ظلماه حقه و ابتزاه أمره و حملا الناس على كتفه قال ألا ما هو أن ترى الرجل على معاصي الله فتنهاه عنها فقال أبو عبد الله ع ليس ذاك بأمر بمعروف و لا نهي عن منكر إنما ذاك خير قدمه قال أبو حنيفة أخبرني جعلت فداك عن قول الله عز و جل ثُمَّ لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ قال فما هو عندك يا أبا حنيفة قال الأمن في السرب و صحة البدن و القوت الحاضر فقال يا أبا حنيفة لئن وقفك الله و أوقفك يوم القيامة حتى يسألك عن كل أكلة أكلتها و شربة شربتها ليطولن وقوفك قال فما النعيم جعلت فداك قال النعيم نحن الذين أنقذ الله الناس بنا من الضلالة و بصرهم بنا من العمى و علمهم بنا من الجهل قال جعلت فداك فكيف كان القرآن جديدا أبدا قال لأنه لم يجعل لزمان دون زمان فتخلقه الأيام و لو كان كذلك لفني القرآن قبل فناء العالم
35- كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ محمد بن العباس عن جعفر بن محمد بن مالك عن الحسن بن علي بن مروان عن سعيد بن عثمان عن داود الرقي عن أبي عبد الله ع قال قوله تعالى فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ أي بأي نعمتي تكذبان بمحمد أم بعلي فيهما أنعمت على العباد
36- كا، ]الكافي[ الحسين بن محمد عن معلى عن محمد بن جمهور عن الأصم عن ابن واقد عن أبي يوسف البزاز قال تلا أبو عبد الله ع هذه الآية فَاذْكُرُوا آلاءَ اللَّهِ قال أ تدري ما آلاء الله قلت لا قال هي أعظم نعم الله على خلقه و هي ولايتنا
37- كا، ]الكافي[ الحسين بن محمد عن المعلى رفعه في قول الله عز و جل فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ أ بالنبي أم بالوصي نزل في الرحمن
-38 أقول روى السيد الأجل محمد بن الحسن الحسيني في رواية الصحيفة الكاملة الشريفة بإسناده عن متوكل بن هارون عن أبي عبد الله الصادق صلوات الله عليه قال أخبر الله نبيه ص بما يلقى أهل بيت محمد صلوات الله عليه و أهل مودتهم و شيعتهم منهم يعني بني أمية في أيامهم و ملكهم قال و أنزل الله تعالى فيهم أَ لَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْراً وَ أَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دارَ الْبَوارِ جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَها وَ بِئْسَ الْقَرارُ و نعمة الله محمد و أهل بيته حبهم إيمان يدخل الجنة و بغضهم كفر و نفاق يدخل النار
بيان لعله على تفسيره ع المراد أن النعمة محمد و أهل بيته ع و حبهم شكر لتلك النعمة و بغضهم كفر لها فبدلوا شكر النعمة كفرا و يحتمل أن يكون قوله ع حبهم إيمان بيانا لسبب كونهم نعمة و إطلاق النعمة عليهم في الآية و يكون مفاد الآية أنهم أخذوا مكان ما جعلنا لهم من النعمة أي آل محمد عليه السلام أعداءهم الذين هم أصول الكفر و أركانه فرضوا بهم خلفاء فعبر عنهم بالكفر مبالغة في كفرهم
39- سن، ]المحاسن[ بعض أصحابنا رفعه في قول الله تبارك و تعالى وَ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلى ما هَداكُمْ وَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ قال الشكر المعرفة و في قوله وَ لا يَرْضى لِعِبادِهِ الْكُفْرَ وَ إِنْ تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ فقال الكفر هاهنا الخلاف و الشكر الولاية و المعرفة
40- شي، ]تفسير العياشي[ عن زرارة عن أبي جعفر ع و حمران عن أبي عبد الله ع في قوله تعالى لَوْ لا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَ رَحْمَتُهُ قال فضل الله رسوله و رحمته ولاية الأئمة ع
أقول ستأتي الأخبار الكثيرة في ذلك في أبواب الآيات النازلة في أمير المؤمنين عليه السلام
41- كا، ]الكافي[ العدة عن ابن عيسى عن عمر بن عبد العزيز عن محمد بن الفضيل عن الرضا ع قال قلت قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَ بِرَحْمَتِهِ فَبِذلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ قال بولاية محمد و آل محمد ع خير مما يجمع هؤلاء من دنياهم
42- شي، ]تفسير العياشي[ عن ابن نباتة عن أمير المؤمنين ع في قول الله قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَ بِرَحْمَتِهِ فَبِذلِكَ فَلْيَفْرَحُوا قال فليفرح بنا شيعتنا هو خير مما أعطي عدونا من الذهب و الفضة
43- قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ قالوا الفضل ثلاثة فضل الله قوله تعالى وَ لَوْ لا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَ رَحْمَتُهُ و فضل النبي قوله قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَ بِرَحْمَتِهِ قال ابن عباس الفضل رسول الله و الرحمة أمير المؤمنين ع و فضل الأوصياء قال أبو جعفر أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلى ما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ قال نحن الناس و نحن المحسودون و فينا نزلت
44- و عن أبي الورد عن أبي جعفر ع في قوله تعالى وَ يَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ قال الولاية لآل محمد ع
45- كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ روى الحسن بن أبي الحسن الديلمي بإسناده عن حماد بن عثمان عن الرضا عن أبيه عن جده جعفر بن محمد ع في قوله تعالى اللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشاءُ قال المختص بالرحمة نبي الله و وصيه صلوات الله عليهما إن الله خلق مائة رحمة تسع و تسعون رحمة عنده مذخورة لمحمد ص و علي ع و عترتهما و رحمة واحدة مبسوطة على سائر الموجودين
46- قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ الباقر و الصادق ع في قوله تعالى ذلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشاءُ و في قوله وَ لا تَتَمَنَّوْا ما فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلى بَعْضٍ إنهما نزلتا فيهم عليهم الصلاة و السلام
47- شي، ]تفسير العياشي[ عن زرارة عن أبي جعفر ع و حمران عن أبي عبد الله ع قالا لَوْ لا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَ رَحْمَتُهُ قالا فضل الله رسوله و رحمته ولاية الأئمة عليهم السلام
48- م، ]تفسير الإمام عليه السلام[ قال الله عز و جل يا بَنِي إِسْرائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ أن بعثت موسى و هارون إلى أسلافكم بالنبوة فهديناهم إلى نبوة محمد و وصية علي و إمامة عترته الطيبين و أخذنا عليكم بذلك العهود و المواثيق التي إن وفيتم بها كنتم ملوكا في جنانه مستحقين لكراماته و رضوانه وَ أَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعالَمِينَ هناك أي فعلته بأسلافكم ففضلتهم دينا و دنيا أما تفضيلهم في الدين فلقبولهم نبوة محمد ص و ولاية علي ع و آلهما الطيبين و أما في الدنيا فبأن ظللت عليهم الغمام و أنزلت عليهم المن و السلوى و سقيتهم من حجر ماء عذبا و فلقت لهم البحر فأنجيتهم و أغرقت أعداءهم فرعون و قومه و فضلتهم بذلك على عالمي زمانهم الذين خالفوا طرائقهم و حادوا عن سبيلهم ثم قال الله عز و جل لهم فإذا فعلت هذا بأسلافكم في ذلك الزمان لقبولهم ولاية محمد و آله فبالحري أن أزيدكم فضلا في هذا الزمان إذا أنتم وفيتم بما آخذ من العهود و المواثيق عليكم
49- كا، ]الكافي[ الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن أحمد بن محمد عن الحسن بن محمد الهاشمي عن أبيه عن أحمد بن عيسى عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده ع في قوله عز و جل يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللَّهِ ثُمَّ يُنْكِرُونَها قال لما نزلت إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ وَ الَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَ يُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَ هُمْ راكِعُونَ اجتمع نفر من أصحاب رسول الله ص في مسجد المدينة فقال بعضهم لبعض ما تقولون في هذه الآية فقال بعضهم إن كفرنا بهذه الآية نكفر بسائرها و إن آمنا فإن هذا ذل حين يسلط علينا ابن أبي طالب فقالوا قد علمنا أن محمدا صادق فيما يقول و لكنا نتولاه و لا نطيع عليا ع فيما أمرنا قال فنزلت هذه الآية يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللَّهِ ثُمَّ يُنْكِرُونَها يعرفون يعني ولاية علي ع وَ أَكْثَرُهُمُ الْكافِرُونَ بالولاية
بيان قال أكثر المفسرين أي يعرف المشركون نعمة الله التي عددها عليهم و غيرها حيث يعترفون بها و بأنها من الله ثم ينكرونها بعبادتهم غير المنعم بها و قولهم إنها بشفاعة آلهتنا و قال السدي أي يعرفون محمدا ص و هو من نعم الله تعالى فيكذبونه و يجحدونه وَ أَكْثَرُهُمُ الْكافِرُونَ أي الجاحدون عنادا و ذكر الأكثر إما لأن بعضهم لم يعرف الحق لنقصان العقل أو لعدم بلوغ الدعوة و قيل الضمير للأمة و قيل أي أكثرهم الكافرون بنبوة محمد ص و لكن لا يساعده هذا الخبر و تفسيره ع قريب من قول السدي و لا ريب أن الولاية من أعظم نعم الله على العباد إذ بها تنتظم مصالح دنياهم و عقباهم. فإن قيل الآية الأولى من سورة النحل و هي مكية و الثانية من المائدة و هي مدنية و الخبر يدل على أن الأولى نزلت بعد الثانية قلت ذكر الطبرسي رحمه الله أن أربعين آية من أول السورة مكية و الباقي من قوله وَ الَّذِينَ هاجَرُوا فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ ما ظُلِمُوا إلى آخر السورة مدنية فهي مدنية مع أنه لا اعتماد على ضبطهم في ذلك
50- كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ روى الصدوق رحمه الله بإسناده إلى محمد بن الفيض بن المختار عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر عن أبيه عن جده ع قال خرج رسول الله ص ذات يوم و هو راكب و خرج علي ع و هو يمشي فقال له يا أبا الحسن إما أن تركب إذا ركبت و تمشي إذا مشيت و تجلس إذا جلست إلا أن يكون في حد من حدود الله لا بد لك من القيام و القعود فيه و ما أكرمني الله بكرامة إلا و أكرمك بمثلها و خصني الله بالنبوة و الرسالة و جعلك وليي في ذلك تقوم في حدوده و صعب أموره و الذي بعثني بالحق نبيا ما آمن بي من أنكرك و لا أقر بي من جحدك و لا آمن بالله من كفر بك و إن فضلك لمن فضلي و إن فضلي لفضل الله و هو قول ربي عز و جل قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَ بِرَحْمَتِهِ فَبِذلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ ففضل الله نبوة نبيكم و رحمته ولاية علي بن أبي طالب ع فَبِذلِكَ قال بالنبوة و الولاية فَلْيَفْرَحُوا يعني الشيعة هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ يعني مخالفيهم من الأهل و المال و الولد في دار الدنيا و الله يا علي ما خلقت إلا ليعبد بك و لتعرف بك معالم الدين و يصلح بك دارس السبيل و لقد ضل من ضل عنك و لن يهتدي إلى الله من لم يهتد إليك و إلى ولايتك و هو قول ربي عز و جل وَ إِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تابَ وَ آمَنَ وَ عَمِلَ صالِحاً ثُمَّ اهْتَدى يعني إلى ولايتك و لقد أمرني ربي تبارك و تعالى أن أفترض من حقك ما أفترض من حقي و إن حقك لمفروض على من آمن بي و لولاك لم يعرف عدو الله و من لم يلقه بولايتك لم يلقه بشيء و لقد أنزل الله عز و جل إلي يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ يعني في ولايتك يا علي وَ إِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ و لو لم أبلغ ما أمرت به من ولايتك لحبط عملي و من لقي الله عز و جل بغير ولايتك فقد حبط عمله و غدا سحقا له و ما أقول إلا قول ربي تبارك و تعالى و إن الذي أقول لمن الله أنزله فيك
51- و من هذا ما ذكره في تفسير العسكري ع قال الإمام ع قال رسول الله ص فضل الله العلم بتأويله و توفيقه لموالاة محمد و آله الطيبين و معاداة أعدائهم و كيف لا يكون ذلك خيرا مما يجمعون و هو ثمن الجنة و يستحق به الكون بحضرة محمد و آله الطيبين الذي هو أفضل من الجنة لأن محمدا و آله أشرف زينة الجنة
52- كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ محمد بن العباس عن أحمد بن محمد النوفلي عن ابن يزيد عن ابن أبي عمير عن مرازم عن أبي عبد الله ع قال قول الله عز و جل ما يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلا مُمْسِكَ لَها قال هي ما أجرى الله على لسان الإمام
53- كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ محمد بن العباس عن علي بن العباس عن حسن بن محمد عن عباد بن يعقوب عن عمر بن جبير عن جعفر بن محمد ع في قوله عز و جل وَ لكِنْ يُدْخِلُ مَنْ يَشاءُ فِي رَحْمَتِهِ قال الرحمة ولاية علي بن أبي طالب ع
54- كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ جاء في تأويل أهل البيت الباطن في حديث أحمد بن إبراهيم عنهم صلى الله عليهم وَ تَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أي شكركم النعمة التي رزقكم الله و ما من عليكم بمحمد و آل محمد أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ بوصيه فَلَوْ لا إِذا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ وَ أَنْتُمْ حِينَئِذٍ تَنْظُرُونَ إلى وصيه أمير المؤمنين يبشر وليه بالجنة و عدوه بالنار وَ نَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْكُمْ يعني أقرب إلى أمير المؤمنين منكم وَ لكِنْ لا تُبْصِرُونَ أي لا تعرفون