1- قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ يزيد بن عبد الملك عن زين العابدين ع أنه قال في قول الله بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ أَنْ يَكْفُرُوا بِما أَنْزَلَ اللَّهُ بَغْياً قال بالولاية على أمير المؤمنين و الأوصياء من ولده
2- فس، ]تفسير القمي[ فَالَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يُؤْمِنُونَ بِهِ يعني آل محمد ع وَ مِنْ هؤُلاءِ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ يعني أهل الإيمان من أهل القبلة
بيان قيل المراد بالذين آتيناهم الكتاب مؤمنو أهل الكتاب و قيل المسلمون الذين أوتوا القرآن و تأويله ع يوافق الثاني
3- فس، ]تفسير القمي[ لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ فهذه الآية لآل محمد ع
بيان لعل المراد تفسير المؤمنين بالأئمة ع لدلالة قوله تعالى مِنْ أَنْفُسِهِمْ على غاية اختصاصه ص بهم ع و هذا أقرب مما تكلفه المفسرون قال البيضاوي مِنْ أَنْفُسِهِمْ أي من نسبهم أو جنسهم عربيا مثلهم ليفهموا كلامه بسهولة و يكونوا واقفين على حاله في الصدق و الأمانة مفتخرين به و قرئ عن أنفسهم أي من أشرفهم لأنه كان ص من أشرف قبائل العرب و بطونهم انتهى. أقول تلك القراءة يؤيد هذا التأويل و ما ذكره أولا مدخول بأن المؤمنين غير مقصورين على العرب
4- فس، ]تفسير القمي[ يحيى بن زكريا عن علي بن حسان عن عبد الرحمن بن كثير عن أبي عبد الله ع في قوله و الذين آمنوا و اتبعناهم ذرياتهم بإيمان ألحقنا بهم ذرياتهم قال الذين آمنوا بالنبي ص و أمير المؤمنين و الذرية الأئمة و الأوصياء ألحقنا بهم ذرياتهم و لم تنقص ذريتهم من الحجة التي جاء بها محمد ص في علي ع و حجتهم واحدة و طاعتهم واحدة و قال علي بن إبراهيم في قوله ما أَلَتْناهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ أي ما نقصناهم
بيان المشهور بين المفسرين أن الآية نزلت في أطفال المؤمنين يلحقهم الله بآبائهم في الجنة و روي ذلك عن الصادق ع و ما ورد في هذا الخبر بطن من بطون الآية
5- شي، ]تفسير العياشي[ عن المفضل بن صالح عن بعض أصحابه في قوله قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَ ما أُنْزِلَ إِلَيْنا وَ ما أُنْزِلَ إِلى إِبْراهِيمَ وَ إِسْماعِيلَ وَ إِسْحاقَ وَ يَعْقُوبَ وَ الْأَسْباطِ أما قوله قُولُوا فهم آل محمد ع لقوله فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ ما آمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا
6- شي، ]تفسير العياشي[ عن سلام عن أبي جعفر ع في قوله آمَنَّا بِاللَّهِ وَ ما أُنْزِلَ إِلَيْنا قال عنى بذلك عليا و فاطمة و الحسن و الحسين و جرت بعدهم في الأئمة ع قال ثم رجع القول من الله في الناس فقال فَإِنْ آمَنُوا يعني الناس بِمِثْلِ ما آمَنْتُمْ بِهِ يعني عليا و فاطمة و الحسن و الحسين و الأئمة من بعدهم ع فَقَدِ اهْتَدَوْا وَ إِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّما هُمْ فِي شِقاقٍ
كا، ]الكافي[ محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن الحسن بن محبوب عن محمد بن النعمان عن سلام بن عمرة عنه ع مثله بيان ذكر المفسرون أن الخطاب في قوله قُولُوا للمؤمنين لقوله فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ ما آمَنْتُمْ بِهِ و ضمير آمنوا لليهود و النصارى و تأويله ع يرجع إلى ذلك لكن خص الخطاب بكمل المؤمنين الموجودين في ذلك الزمان ثم يتبعهم من كان بعدهم من أمثالهم كما في سائر الأوامر المتوجهة إلى الموجودين في زمانه ع الشاملة لمن بعدهم و هو أظهر من توجه الخطاب إلى جميع المؤمنين بقوله تعالى وَ ما أُنْزِلَ إِلَيْنا لأن الإنزال حقيقة و ابتداء على النبي ص و على من كان في بيت الوحي و أمر بتبليغه و لأنه قرن بما أنزل على إبراهيم و إسماعيل و سائر النبيين فكما أن المنزل إليهم في قرينه هم النبيون و المرسلون ينبغي أن يكون المنزل إليهم أولا أمثالهم و أضرابهم من الأوصياء و الصديقين فضمير آمنوا راجع إلى الناس غيرهم من أهل الكتاب و قريش و غيرهم قوله ع عنى بذلك أي بضمير قُولُوا و إن سقط من الثاني لذكره في الأول و التصريح به فيه و إن أمكن أن يكون إشارة إلى ضميري منا و إلينا و المآل واحد و على تفسيره ع يدل على إمامتهم و جلالتهم ع و كون المعيار في الاهتداء متابعتهم في العقائد و الأعمال و الأقوال و أن من خالفهم في شيء من ذلك فهو من أهل الشقاق و النفاق
7- فس، ]تفسير القمي[ الحسين بن محمد عن المعلى عن محمد بن جمهور عن جعفر بن بشير عن الحكم بن ظهير عن محمد بن حمدان عن أبي عبد الله ع في قوله إِذا دُعِيَ اللَّهُ وَحْدَهُ كَفَرْتُمْ وَ إِنْ يُشْرَكْ بِهِ تُؤْمِنُوا فَالْحُكْمُ لِلَّهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ يقول إذا ذكر الله وحده بولاية من أمر الله بولايته كفرتم و إن يشرك به من ليست له ولاية تؤمنوا بأن له ولاية
بيان لما كان الايتمام بمن لم يأمر الله بالايتمام به محادة لله تعالى أولت في الأخبار الكثيرة آيات الشرك بالله بالشرك في الولاية في بطن القرآن و نظيره في القرآن كثير كقوله تعالى أَنْ لا تَعْبُدُوا الشَّيْطانَ و قوله اتَّخَذُوا أَحْبارَهُمْ وَ رُهْبانَهُمْ أَرْباباً مِنْ دُونِ اللَّهِ و أمثالهما
8- شي، ]تفسير العياشي[ عن الثمالي عن أبي جعفر ع قال قال الله تبارك و تعالى في كتابه وَ نُوحاً هَدَيْنا مِنْ قَبْلُ وَ مِنْ ذُرِّيَّتِهِ داوُدَ إلى قوله أُولئِكَ الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ وَ الْحُكْمَ وَ النُّبُوَّةَ إلى قوله بِها بِكافِرِينَ فإنه من وكل بالفضل من أهل بيته و الإخوان و الذرية و هو قول الله إن يكفر به أمتك يقول فقد وكلت أهل بيتك بالإيمان الذي أرسلتك به فلا يكفرون به أبدا و لا أضيع الإيمان الذي أرسلتك به و جعلت من أهل بيتك بعدك علماء منك و ولاة أمري بعدك و أهل استنباط علمي الذي ليس فيه كذب و لا إثم و لا وزر و لا بطر و لا رياء
9- شي، ]تفسير العياشي[ عن أبي بصير قال سمعت أبا عبد الله ع يقول لا تَتَّخِذُوا إِلهَيْنِ اثْنَيْنِ إِنَّما هُوَ إِلهٌ واحِدٌ يعني بذلك و لا تتخذوا إمامين إنما هو إمام واحد
10- قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ أبو بصير عن الصادق ع في قوله تعالى قُلْ إِنَّما أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحى إِلَيَّ أَنَّما إِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ فَهَلْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ الوصية لعلي ع بعدي نزلت مشددة
11- الباقر ع في قراءة علي ع و هو التنزيل الذي نزل به جبرئيل على محمد ص فَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ الوصية لرسول الله ص و الإمام بعده
12- و عن الصادق ع في قوله تعالى وَ مَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَ هُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخاسِرِينَ قال ع غير التسليم لولايتنا
13- و عنه ع في قوله تعالى حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمانَ وَ زَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ يعني أمير المؤمنين ع وَ كَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَ الْفُسُوقَ وَ الْعِصْيانَ بغضنا لمن خالف رسول الله ص و خالفنا
14- و عن ابن عباس في قوله تعالى أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ عنى بني عبد المطلب
15- و عن الباقر ع في قوله تعالى إِنَّ الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَشْيَةِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ إلى قوله راجِعُونَ نزلت في علي ع ثم جرت في المؤمنين و شيعته هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا
-16 ني، ]الغيبة للنعماني[ الكليني عن محمد بن يحيى عن ابن عيسى عن ابن محبوب عن عمرو بن ثابت عن جابر قال سألت أبا جعفر ع عن قول الله وَ مِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْداداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ قال هم أولياء فلان و فلان اتخذوهم أئمة دون الإمام الذي جعله الله للناس إماما و كذلك قال وَ لَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً وَ أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذابِ إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَ رَأَوُا الْعَذابَ وَ تَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبابُ وَ قالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَما تَبَرَّؤُا مِنَّا الآية ثم قال أبو جعفر ع هم و الله يا جابر أئمة الظلم و أشياعهم
بيان المشهور بين المفسرين أن المراد بالأنداد الأوثان و قال السدي هم رؤساؤهم الذين يطيعونهم طاعة الأرباب كما فسره ع و يؤيده ضمير يُحِبُّونَهُمْ. قال الطبرسي و قوله يُحِبُّونَهُمْ على هذا القول الأخير أدل لأنه يبعد أن يحبوا الأوثان كحب الله مع علمهم بأنها لا تضر و لا تنفع و يدل أيضا عليه قوله إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا. و الإمام ع إنما استشهد بهذا الوجه لأنه قد يقع إرجاع ضمير ذوي العقول على الأصنام و إن كان على خلاف الأصل. و قال الطبرسي معنى حبهم حب عبادتهم أو القرب إليهم أو الانقياد لهم أو جميع ذلك كحب الله أو كحب المؤمنين لله أو كحب المشركين له أو كالحب الواجب عليهم لله. و بعد ذلك في القرآن وَ الَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ قال يعني حب المؤمنين فوق حب هؤلاء لإخلاصهم العبادة من الشرك و لعلمهم بأنه المنعم عليهم و المربي لهم و لعلمهم بالصفات العلى و الأسماء الحسنى و أنه الحكيم الخبير الذي لا مثل له و لا نظير. أقول على تفسيره ع يحتمل أن يكون المراد كحب أولياء الله و خلفائه و كذا قوله أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ لما ورد في الأخبار أن الله خلطهم بنفسه فجعل طاعتهم طاعته و معصيتهم معصيته و نسب إلى نفسه سبحانه ما ينسب إليهم وَ لَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا أي يبصروا و قيل يعلموا و قرأ نافع و ابن عامر و يعقوب بالتاء فالخطاب عام أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً ساد مسد مفعولي يرى و جواب لو محذوف و قيل هو متعلق الجواب و المفعولان محذوفان و التقدير و لو يرى الذين ظلموا أندادهم لا تنفع لعلموا أن القوة لله جميعا. و أقول يحتمل أن يكون المراد أن القوة لأولياء الله كما مر إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا بدل من إِذْ يَرَوْنَ و رأوا العذاب حال بإضمار قد و الأسباب الوصل الذي كانت بينهم من الاتباع و الإنفاق في الدين و الأغراض الداعية إلى ذلك لَوْ أَنَّ لَنا كَرَّةً أي رجعة إلى الدنيا و هو للتمني حَسَراتٍ عَلَيْهِمْ أي ندامات و يدل الخبر على كفر المخالفين و خلودهم في النار
17- كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ محمد بن العباس عن محمد بن همام عن محمد بن إسماعيل العلوي عن عيسى بن داود عن موسى بن جعفر عن أبيه ع في قوله تعالى وَ مَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحاتِ وَ هُوَ مُؤْمِنٌ فَلا يَخافُ ظُلْماً وَ لا هَضْماً قال مؤمن بمحبة آل محمد ص و مبغض لعدوهم
بيان الهضم النقص
18- كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ روى علي بن أسباط عن إبراهيم الجعفري عن أبي الجارود عن أبي عبد الله ع في قوله تعالى أَ إِلهٌ مَعَ اللَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ قال أي إمام هدى مع إمام ضلال في قرن واحد
19- كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ محمد بن العباس عن محمد بن سهل العطار عن أبيه عن جده علي بن جعفر عن أخيه موسى عن آبائه عن أمير المؤمنين ع قال قال لي رسول الله ص يا علي ما بين من يحبك و بين أن يرى ما تقر به عيناه إلا أن يعاين الموت ثم تلا رَبَّنا أَخْرِجْنا نَعْمَلْ صالِحاً غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ يعني أن أعداءنا إذا دخلوا النار قالوا ربنا أخرجنا نعمل صالحا في ولاية علي ع غير الذي كنا نعمل في عداوته فيقال لهم في الجواب أَ وَ لَمْ نُعَمِّرْكُمْ ما يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ وَ جاءَكُمُ النَّذِيرُ و هو النبي ص فَذُوقُوا فَما لِلظَّالِمِينَ لآل محمد ص مِنْ نَصِيرٍ ينصرهم و لا ينجيهم منه و لا يحجبهم عنه
20- كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ عن أبي بصير عن أبي عبد الله عن أبيه ع أنه قال أنتم الذين اجتنبوا الطاغوت أن يعبدوها و من أطاع جبارا فقد عبده
21- كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ محمد بن العباس عن محمد الحسني عن إدريس بن زياد عن حنان بن سدير عن أبيه قال سمعت صامتا بياع الهروي و قد سأل أبا جعفر ع عن المرجئة فقال صل معهم و اشهد جنائزهم و عد مرضاهم و إذا ماتوا فلا تستغفر لهم فإنا إذا ذكرنا عندهم اشمأزت قلوبهم و إذا ذكر الذين من دوننا إِذا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ
بيان قوله ع فإنا إذا ذكرنا إلخ تأويل لقوله تعالى وَ إِذا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَ إِذا ذُكِرَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ إِذا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ و الاشمئزاز الانقباض و النفرة
22- كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ محمد بن العباس عن محمد بن القاسم عن عبيد بن مسلم عن جعفر بن عبد الله المحمدي عن الحسن بن إسماعيل الأفطس عن أبي موسى المشرقاني قال كنت عنده و حضره قوم من الكوفيين فسألوه عن قول الله عز و جل لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ فقال ليس حيث تذهبون إن الله عز و جل حيث أوحى إلى نبيه ص أن يقيم عليا ع للناس علما اندس إليه معاذ بن جبل فقال أشرك في ولايته حتى يسكن الناس إلى قولك و يصدقوك فلما أنزل الله عز و جل يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ شكا رسول الله ص إلى جبرئيل فقال إن الناس يكذبوني و لا يقبلون مني فأنزل الله عز و جل لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَ لَتَكُونَنَّ مِنَ الْخاسِرِينَ ففي هذا نزلت هذه الآية و لم يكن الله ليبعث رسولا إلى العالم و هو صاحب الشفاعة في العصاة يخاف أن يشرك بربه كان رسول الله ص أوثق عند الله من أن يقول له لئن أشركت بي و هو جاء بإبطال الشرك و رفض الأصنام و ما عبد مع الله و إنما عنى تشرك في الولاية من الرجال فهذا معناه
بيان الدس الإخفاء و الدسيس من تدسه ليأتيك بالأخبار
23- كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ روي عن عمرو بن شمر عن جابر بن يزيد قال قال أبو جعفر ع قول الله عز و جل وَ كَذلِكَ حَقَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّهُمْ أَصْحابُ النَّارِ يعني بني أمية هم الذين كفروا و هم أصحاب النار ثم قال الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ يعني الرسول و الأوصياء من بعده ع يحملون علم الله ثم قال وَ مَنْ حَوْلَهُ يعني الملائكة يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ... وَ يَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا و هم شيعة آل محمد ع يقولون رَبَّنا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَ عِلْماً فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تابُوا من ولاية هؤلاء و بني أمية وَ اتَّبَعُوا سَبِيلَكَ و هو أمير المؤمنين ع وَ قِهِمْ عَذابَ الْجَحِيمِ رَبَّنا وَ أَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدْتَهُمْ وَ مَنْ صَلَحَ مِنْ آبائِهِمْ وَ أَزْواجِهِمْ وَ ذُرِّيَّاتِهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ وَ قِهِمُ السَّيِّئاتِ و السيئات بنو أمية و غيرهم و شيعتهم ثم قال إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يعني بنو أمية يُنادَوْنَ لَمَقْتُ اللَّهِ أَكْبَرُ مِنْ مَقْتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ إِذْ تُدْعَوْنَ إِلَى الْإِيمانِ فَتَكْفُرُونَ ثم قال ذلِكُمْ بِأَنَّهُ إِذا دُعِيَ اللَّهُ بولاية علي ع وَحْدَهُ كَفَرْتُمْ وَ إِنْ يُشْرَكْ بِهِ يعني بعلي ع تُؤْمِنُوا أي إذا ذكر إمام غيره تؤمنوا به فَالْحُكْمُ لِلَّهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ
-24 كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ عن محمد البرقي عن ابن أبي عمير عن إبراهيم بن عبد الحميد عن الحسن بن الحسين عن أبي جعفر ع في قوله عز و جل ذلِكُمْ بِأَنَّهُ إِذا دُعِيَ اللَّهُ وَحْدَهُ كَفَرْتُمْ بأن لعلي ولاية وَ إِنْ يُشْرَكْ بِهِ من ليست له ولاية تُؤْمِنُوا فَالْحُكْمُ لِلَّهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ
25- و روى البرقي أيضا عن ابن أذينة عن زيد بن الحسن قال سألت أبا عبد الله ع عن قول الله عز و جل قالُوا رَبَّنا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَ أَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فقال فأجابهم الله تعالى ذلِكُمْ بِأَنَّهُ إِذا دُعِيَ اللَّهُ وَحْدَهُ و أهل الولاية كَفَرْتُمْ بأنه كانت لهم ولاية وَ إِنْ يُشْرَكْ بِهِ من ليست له ولاية تُؤْمِنُوا و إن له ولاية فَالْحُكْمُ لِلَّهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ
26- قال و روى بعض أصحابنا عن جابر بن يزيد قال سألت أبا جعفر ع عن قول الله عز و جل الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَ مَنْ حَوْلَهُ قال يعني الملائكة يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَ يَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا يعني شيعة محمد و آل محمد ع رَبَّنا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَ عِلْماً فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تابُوا من ولاية الطواغيت الثلاثة و من بني أمية وَ اتَّبَعُوا سَبِيلَكَ يعني ولاية علي ع و هو السبيل و هو قوله تعالى وَ قِهِمُ السَّيِّئاتِ يعني الثلاثة وَ مَنْ تَقِ السَّيِّئاتِ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمْتَهُ و قوله تعالى إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يعني بني أمية يُنادَوْنَ لَمَقْتُ اللَّهِ أَكْبَرُ مِنْ مَقْتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ إِذْ تُدْعَوْنَ إِلَى الْإِيمانِ يعني إلى ولاية علي ع و هي الإيمان فَتَكْفُرُونَ
-27 كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ محمد بن العباس عن أحمد بن الحسين بن سعيد عن جعفر بن بشير عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير عن أبي جعفر ع قال سألته عن قول الله عز و جل فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْها قال هي الولاية
28- كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ محمد بن العباس عن علي بن أسباط عن علي بن محمد عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع أنه قال قال الله عز و جل فَلَنُذِيقَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بتركهم ولاية علي ع عَذاباً شَدِيداً في الدنيا وَ لَنَجْزِيَنَّهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي كانُوا يَعْمَلُونَ في الآخرة ذلِكَ جَزاءُ أَعْداءِ اللَّهِ النَّارُ لَهُمْ فِيها دارُ الْخُلْدِ جَزاءً بِما كانُوا بِآياتِنا يَجْحَدُونَ و الآيات الأئمة ع
29- كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ محمد بن العباس عن جعفر بن محمد الحسني عن إدريس بن زياد الحناط عن أحمد بن عبد الرحمن الخراساني عن يزيد بن إبراهيم عن أبي حبيب النساجي عن أبي عبد الله عن أبيه عن علي بن الحسين ع في قوله تعالى شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ ما وَصَّى بِهِ نُوحاً قال نحن الذين شرع الله لنا دينه في كتابه و ذلك قوله عز و جل شَرَعَ لَكُمْ يا آل محمد مِنَ الدِّينِ ما وَصَّى بِهِ نُوحاً وَ الَّذِي أَوْحَيْنا إِلَيْكَ وَ ما وَصَّيْنا بِهِ إِبْراهِيمَ وَ مُوسى وَ عِيسى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ يا آل محمد وَ لا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ ما تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ من ولاية علي ع اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشاءُ وَ يَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ أي من يجيبك إلى ولاية علي ع
30- كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ محمد بن همام عن عبد الله بن جعفر عن عبد الله القصباني عن ابن أبي نجران قال كتب الرضا عليه الصلاة و السلام إلى عبد الله بن جندب و أقرأنيها رسالة قال قال علي بن الحسين ع نحن أولى الناس بالله عز و جل و نحن أولى الناس بدين الله و نحن الذين شرع الله لنا دينه فقال في كتابه شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ يا آل محمد ما وَصَّى بِهِ نُوحاً فقد وصانا بما وصى به نوحا وَ الَّذِي أَوْحَيْنا إِلَيْكَ يا محمد وَ ما وَصَّيْنا بِهِ إِبْراهِيمَ و إسماعيل و إسحاق و يعقوب وَ مُوسى وَ عِيسى فقد علمنا و بلغنا ما علمنا و استودعنا فنحن ورثة الأنبياء و نحن ورثة أولي العزم من الرسل أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ يا آل محمد وَ لا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ و كونوا على جماعة كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ ما تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ من ولاية علي ع إن اللَّهُ تعالى يا محمد يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشاءُ وَ يَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ من يجيبك إلى ولاية علي ع
بيان في المصحف ما وَصَّيْنا بِهِ إِبْراهِيمَ وَ مُوسى و كذا في الكافي أيضا و كأنه زيد ما بينهما هنا من النساخ
31- كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ محمد بن العباس عن المنذر بن محمد عن أبيه عن عمه الحسين بن سعيد عن أبان بن تغلب عن علي بن محمد بن بشر قال قال محمد بن الحنفية ع إنما حبنا أهل البيت شيء يكتبه الله في أيمن قلب المؤمن و من كتبه الله في قلبه لا يستطيع أحد محوه أ ما سمعت الله تعالى يقول أُولئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمانَ فحبنا أهل البيت الإيمان
32- فر، ]تفسير فرات بن إبراهيم[ محمد بن علي عن الحسن بن جعفر بن إسماعيل عن أبي موسى عمران بن عبد الله عن عبد الله بن عبيد الفارسي عن محمد بن علي عن أبي عبد الله ع في قوله تعالى صِبْغَةَ اللَّهِ وَ مَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً قال صبغة المؤمنين بالولاية في الميثاق و قال نزل قوله تعالى مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللَّهِ في علي بن أبي طالب ع
33- كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ محمد بن العباس عن الحسن بن علي بن زكريا بن عاصم عن الهيثم عن عبد الله الرمادي عن الرضا عن آبائه ع في قوله عز و جل أَ رَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ قال بولاية أمير المؤمنين ع
34- و روى محمد بن جمهور عن عبد الرحمن بن كثير عن أبي جميلة عن أبي أسامة عن أبي عبد الله ع في قوله عز و جل أَ رَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ قال بالولاية
35- فر، ]تفسير فرات بن إبراهيم[ بإسناده عن أبان بن تغلب قال قلت لأبي جعفر ع في قول الله تبارك و تعالى الَّذِينَ آمَنُوا وَ لَمْ يَلْبِسُوا إِيمانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَ هُمْ مُهْتَدُونَ قال ع يا أبان أنتم تقولون هو الشرك بالله و نحن نقول هذه الآية نزلت في أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع و أهل بيته لأنهم لم يشركوا بالله طرفة عين قط و لم يعبدوا اللات و العزى و هو أول من صلى مع النبي و هو أول من صدقه فهذه الآية نزلت فيه
36- فر، ]تفسير فرات بن إبراهيم[ محمد بن القاسم بن عبيد رفعه إلى أبي عبد الله ع في قوله تعالى الَّذِينَ آمَنُوا وَ تَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ قال قال رسول الله ص لعلي بن أبي طالب ع تدري فيمن نزلت قال الله و رسوله أعلم قال فيمن صدق بي و آمن بي و أحبك و عترتك من بعدك و سلم لك الأمر و الأئمة من بعدك
-37 فر، ]تفسير فرات بن إبراهيم[ عبيد بن كثير عن محمد بن إسماعيل الأحمسي عن مفضل بن صالح و عبد الرحمن بن حماد عن أبي الجارود عن أبي جعفر ع قال حبنا إيمان و بغضنا كفر ثم قرأ هذه الآية وَ لكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمانَ وَ زَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ
38- قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ أبو حمزة عن أبي جعفر ع في قوله تعالى إِنَّكُمْ لَفِي قَوْلٍ مُخْتَلِفٍ في أمر الولاية يُؤْفَكُ عَنْهُ مَنْ أُفِكَ قال من أفك عن الولاية أفك عن الجنة
39- كا، ]الكافي[ علي عن أبيه عن ابن أبي عمير عن ابن أذينة عن زرارة قال حدثني أبو الخطاب في أحسن ما يكون حالا قال سألت أبا عبد الله ع عن قول الله عز و جل وَ إِذا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ فإذا ذكر الله وحده بطاعة من أمر الله بطاعته من آل محمد اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَ إِذا ذُكِرَ الَّذِينَ لم يأمر الله بطاعتهم إِذا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ
40- فس، ]تفسير القمي[ جعفر بن أحمد عن عبد الله بن موسى عن ابن البطائني عن أبيه عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع في قوله تعالى فَما لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَ لا ناصِرٍ قال ما له من قوة يقوى بها على خالقه و لا ناصر من الله ينصره إن أراد به سوءا قلت إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْداً قال كادوا رسول الله ص و كادوا عليا ع و كادوا فاطمة ع و قال الله يا محمد إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْداً وَ أَكِيدُ كَيْداً فَمَهِّلِ الْكافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْداً لوقت بعث القائم ع فينتقم لي من الجبارين و الطواغيت من قريش و بني أمية و سائر الناس
-41 فس، ]تفسير القمي[ لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ يعني قريشا وَ الْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ قال هم في كفرهم حتى تأتيهم البينة
42- و في رواية أبي الجارود عن أبي جعفر ع قال البينة محمد إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ وَ الْمُشْرِكِينَ فِي نارِ جَهَنَّمَ قال أنزل عليهم القرآن فارتدوا و كفروا و عصوا أمير المؤمنين أُولئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ قال نزلت في آل محمد ع
43- كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ روى محمد بن خالد البرقي مرفوعا عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر ع في قوله عز و جل لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ قال هم مكذبو الشيعة لأن الكتاب هو الآيات و أهل الكتاب الشيعة و قوله وَ الْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ يعني المرجئة حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ قال يتضح لهم الحق و قوله رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يعني محمدا ص يَتْلُوا صُحُفاً مُطَهَّرَةً يعني يدل على أولي الأمر من بعده و هم الأئمة ع و هم الصحف المطهرة و قوله فِيها كُتُبٌ قَيِّمَةٌ أي عندهم الحق المبين و قوله وَ ما تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ يعني مكذبو الشيعة و قوله إِلَّا مِنْ بَعْدِ ما جاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ أي بعد ما جاءهم الحق وَ ما أُمِرُوا هؤلاء الأصناف إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ و الإخلاص الإيمان بالله و برسوله ص و الأئمة ع و قوله وَ يُقِيمُوا الصَّلاةَ وَ يُؤْتُوا الزَّكاةَ فالصلاة و الزكاة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع وَ ذلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ قال هي فاطمة ع و قوله إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ قال الذين آمنوا بالله و برسوله و بأولي الأمر و أطاعوهم بما أمروهم به فذلك هو الإيمان و العمل الصالح و قوله رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَ رَضُوا عَنْهُ قال قال أبو عبد الله ع الله راض عن المؤمن في الدنيا و الآخرة و المؤمن و إن كان راضيا عن الله فإن في قلبه ما فيه لما يرى في هذه الدنيا من التمحيص فإذا عاين الثواب يوم القيامة رضي عن الله الحق حق الرضا و هو قوله وَ رَضُوا عَنْهُ و قوله ذلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ أي أطاع ربه
44- و روى ابن أسباط عن ابن أبي حمزة عن أبي بصير عن أبي عبد الله في قوله عز و جل دِينُ الْقَيِّمَةِ قال إنما هو ذلك دين القائم ع
بيان لعل المعنى أن نظير أهل الكتاب و المشركين في أمر النبوة هؤلاء في الإمامة و لعل المراد حينئذ بإتيان البينة ظهور أمره ص في زمن القائم ع و تفسير القيمة بها يصحح الإضافة من غير تكلف
45- فس، ]تفسير القمي[ أَ لَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيباً مِنَ الْكِتابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَ الطَّاغُوتِ وَ يَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا هؤُلاءِ أَهْدى مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا سَبِيلًا قال نزلت في اليهود حين سألهم مشركو العرب فقالوا أ ديننا أفضل أم دين محمد قالوا بل دينكم أفضل و قد روي فيه أيضا أنها نزلت في الذين غصبوا آل محمد ص حقهم و حسدوا منزلتهم فقال الله أُولئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ وَ مَنْ يَلْعَنِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ نَصِيراً أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ مِنَ الْمُلْكِ فَإِذاً لا يُؤْتُونَ النَّاسَ نَقِيراً يعني النقطة التي في ظهر النواة ثم قال أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ يعني بالناس هاهنا أمير المؤمنين و الأئمة ع عَلى ما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنا آلَ إِبْراهِيمَ الْكِتابَ وَ الْحِكْمَةَ وَ آتَيْناهُمْ مُلْكاً عَظِيماً و هي الخلافة بعد النبوة و هم الأئمة ع
46- فس، ]تفسير القمي[ وَ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَ مِيثاقَهُ الَّذِي واثَقَكُمْ بِهِ قال لما أخذ رسول الله ص الميثاق عليهم بالولاية قالوا سمعنا و أطعنا ثم نقضوا ميثاقه
بيان قال الطبرسي رحمه الله قيل في الميثاق أقوال أحدها أن معناه ما أخذ عليهم رسول الله ص عند إسلامهم و بيعتهم بأن يطيعوا الله في كل ما يفرضه عليهم. و ثانيها أنه ما بين لهم في حجة الوداع من تحريم المحرمات و كيفية الطهارة و فرض الولاية و غير ذلك عن أبي الجارود عن أبي جعفر ع. و ثالثها أنه بيعة العقبة و بيعة الرضوان و رابعها أنه ميثاق الأرواح
47- فس، ]تفسير القمي[ في رواية أبي الجارود عن أبي جعفر ع في قوله وَ مِنْهُمْ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ وَ مِنْهُمْ مَنْ لا يُؤْمِنُ بِهِ وَ رَبُّكَ أَعْلَمُ بِالْمُفْسِدِينَ فهم أعداء محمد و آل محمد من بعده
بيان أي المراد بالمفسدين أعداء آل محمد ص الغاصبون حقوقهم فإن بهم ظهر الفساد في البر و البحر
48- كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ قال مؤلف نهج الإمامة روى صاحب شرح الأخبار بإسناد يرفعه قال قال أبو جعفر ع في قوله عز و جل وَ وَصَّى بِها إِبْراهِيمُ بَنِيهِ وَ يَعْقُوبُ يا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفى لَكُمُ الدِّينَ فَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ بولاية علي ع
49- كا، ]الكافي[ محمد بن يحيى عن أحمد بن أبي زاهر عن الحسن بن موسى الخشاب عن علي بن حسان عن عبد الرحمن بن كثير عن أبي عبد الله ع في قول الله عز و جل الَّذِينَ آمَنُوا وَ لَمْ يَلْبِسُوا إِيمانَهُمْ بِظُلْمٍ قال بما جاء به محمد ص من الولاية و لم يخلطوها بولاية فلان و فلان فهو الملبس بالظلم
50- كا، ]الكافي[ محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن ابن محبوب عن الحسين بن نعيم الصحاف قال سألت أبا عبد الله ع عن قول الله فَمِنْكُمْ كافِرٌ وَ مِنْكُمْ مُؤْمِنٌ فقال عرف الله إيمانهم بولايتنا و كفرهم بها يوم أخذ عليهم الميثاق في صلب آدم و هم ذر
بيان أقول في القرآن هكذا هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ فَمِنْكُمْ كافِرٌ وَ مِنْكُمْ مُؤْمِنٌ و لعله من النساخ أو كان في مصحفهم ع هكذا أو نقل بالمعنى من الراوي و الأول أظهر لأنه روى الكليني عن الصحاف بسند آخر موافقا لما في المصاحف كما سيأتي و قيل إنما قدم الكافر لأنهم أكثر و المعنى أنه يصير كافرا أو في علم الله أنه كافر و الظاهر أن تأويله ع يرجع إلى الثاني أي في تكليفهم الأول و هم ذر كان يعرف من يؤمن و من لا يؤمن فكيف عند خلق الأجساد و على هذا يقرأ عرف على بناء المجرد و يمكن أن يقرأ على بناء التفعيل أيضا و إن كان بعيدا فالمراد بالخلق خلق الأجساد و المعنى أنه حين خلقكم كان بعضكم كافرا لكفره في الذر و بعضكم مؤمنا لإيمانه في الذر و الذر جمع ذرة و هي صغار النمل مائة منها وزن حبة شعير و يطلق على ما يرى في شعاع الشمس و سيأتي أنه أخرج ذرية آدم من صلبه فبثهم كالذر و جعل الأرواح متعلقة بها و أخذ عليها الميثاق فقوله في صلب آدم يعني كونها قبل ذلك أجزاء من صلب آدم و إن أمكن أن يكون الميثاق مرتين
51- كا، ]الكافي[ علي بن إبراهيم عن أحمد البرقي عن أبيه عن محمد بن سنان عن عمار بن مروان عن منخل عن جابر عن أبي جعفر ع قال نزل جبرئيل بهذه الآية على محمد ص بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ أَنْ يَكْفُرُوا بِما أَنْزَلَ اللَّهُ في علي ع بَغْياً و قال نزل جبرئيل ع بهذه الآية على محمد ص هكذا وَ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنا عَلى عَبْدِنا في علي ع فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ و قال نزل بهذه الآية هكذا يا أيها الذين أوتوا الكتاب آمنوا بما أنزلنا في علي ع نورا مبينا
بيان قوله عَلى عَبْدِنا في علي ع لعله كان شكهم فيما يتلوه ص في شأن علي ع فرد الله عليهم بأن القرآن معجز لا يمكن أن يكون من عند غيره و أما الآية الثالثة فصدرها في أوائل سورة النساء هكذا يا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ آمِنُوا بِما نَزَّلْنا مُصَدِّقاً لِما مَعَكُمْ و آخرها في آخر تلك السورة هكذا يا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جاءَكُمْ بُرْهانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَ أَنْزَلْنا إِلَيْكُمْ نُوراً مُبِيناً و لعله سقط من الخبر شيء و كان اسمه ع في الموضعين فسقط آخر الأولى و أول الثانية من البين أو كان في مصحفهم ع إحدى الآيتين كذلك و لا يتوهم أن قوله مُصَدِّقاً لِما مَعَكُمْ في الأولى ينافي ذلك إذ يمكن أن يكون على هذا الوجه أيضا الخطاب إلى أهل الكتاب فإنهم كانوا مبغضين لعلي ع لكثرة ما قتل منهم أبين عن قبول ولايته و كان اسمه ع مثبتا عندهم في كتبهم كاسم النبي ص و كذا قوله أُوتُوا الْكِتابَ و إن احتمل أن يكون المراد بالكتاب القرآن
52- كا، ]الكافي[ علي بن محمد عن البرقي عن أبيه عن أبي طالب عن يونس بن بكار عن أبيه عن جابر عن أبي جعفر ع وَ لَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا ما يُوعَظُونَ بِهِ في علي ع لَكانَ خَيْراً لَهُمْ
كا، ]الكافي[ أحمد بن مهران عن عبد العظيم الحسني عن بكار مثله بيان قبل هذه الآية وَ لَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جاؤُكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَ اسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّاباً رَحِيماً فَلا وَ رَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيما شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَ يُسَلِّمُوا تَسْلِيماً و قد ورد في الأخبار أن المخاطب في الآيتين أمير المؤمنين ع بقرينة و استغفر لهم الرسول فيحتمل أن يكون ما يوعظون به إشارة إلى هذا و يحتمل التنزيل و التأويل
53- كا، ]الكافي[ الحسين بن محمد عن المعلى عن عبد الله بن إدريس عن محمد بن سنان عن المفضل قال قلت لأبي عبد الله ع بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَياةَ الدُّنْيا قال ولايتهم وَ الْآخِرَةُ خَيْرٌ وَ أَبْقى قال ولاية أمير المؤمنين ع إِنَّ هذا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولى صُحُفِ إِبْراهِيمَ وَ مُوسى
54- كا، ]الكافي[ أحمد بن إدريس عن محمد بن حسان عن محمد بن علي عن عمار بن مروان عن منخل عن جابر عن أبي جعفر ع قال جاءَكُمْ محمد ص بِما لا تَهْوى أَنْفُسُكُمُ بموالاة علي ع ف اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقاً من آل محمد ص كَذَّبْتُمْ وَ فَرِيقاً تَقْتُلُونَ
بيان في القرآن هكذا أَ فَكُلَّما جاءَكُمْ رَسُولٌ بِما لا تَهْوى أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقاً كَذَّبْتُمْ فلعله ع ذكر مفاد الآية أو كان في مصحفهم ع هكذا
55- كا، ]الكافي[ الحسين بن محمد عن المعلى بن محمد عن عبد الله بن إدريس عن محمد بن سنان عن الرضا ع في قول الله عز و جل كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ بولاية علي ما تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ يا محمد من ولاية علي هكذا في الكتاب مخطوطة
56- كا، ]الكافي[ علي بن إبراهيم عن صالح بن السندي عن جعفر بن بشير عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير عن أبي جعفر ع في قوله تعالى فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً قال هي الولاية
57- كا، ]الكافي[ الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن محمد بن أورمة و علي بن عبد الله عن علي بن حسان عن عبد الله بن كثير عن أبي عبد الله ع في قول الله عز و جل إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ ازْدادُوا كُفْراً لَنْ تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْ قال نزلت في فلان و فلان و فلان آمَنُوا بالنبي ص في أول الأمر و كَفَرُوا حيث عرضت عليهم الولاية حين قال النبي ص من كنت مولاه فعلي مولاه ثُمَّ آمَنُوا بالبيعة لأمير المؤمنين ع ثُمَّ كَفَرُوا حيث مضى رسول الله ص فلم يقروا بالبيعة ثُمَّ ازْدادُوا كُفْراً بأخذهم من بايعه بالبيعة لهم فهؤلاء لم يبق فيهم من الإيمان شيء
58- و بهذا الإسناد عن أبي عبد الله ع في قول الله تعالى إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلى أَدْبارِهِمْ مِنْ بَعْدِ ما تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى فلان و فلان و فلان ارتدوا عن الإيمان في ترك ولاية أمير المؤمنين ع قلت قوله تعالى ذلِكَ بِأَنَّهُمْ قالُوا لِلَّذِينَ كَرِهُوا ما نَزَّلَ اللَّهُ سَنُطِيعُكُمْ فِي بَعْضِ الْأَمْرِ قال نزلت و الله فيهما و في أتباعهما و هو قول الله عز و جل الذي نزل به جبرئيل ع على محمد ص ذلِكَ بِأَنَّهُمْ قالُوا لِلَّذِينَ كَرِهُوا ما نَزَّلَ اللَّهُ في علي ع سَنُطِيعُكُمْ فِي بَعْضِ الْأَمْرِ قال دعوا بني أمية إلى ميثاقهم ألا يصيروا الأمر فينا بعد النبي ص و لا يعطونا من الخمس شيئا و قالوا إن أعطيناهم إياه لم يحتاجوا إلى شيء و لا يبالوا ألا يكون الأمر فيهم فقالوا سنطيعكم في بعض الأمر الذي دعوتمونا إليه و هو الخمس ألا نعطيهم منه شيئا و قوله كَرِهُوا ما نَزَّلَ اللَّهُ و الذي نزل الله ما افترض على خلقه من ولاية أمير المؤمنين ع و كان معهم أبو عبيدة و كان كاتبهم فأنزل الله أَمْ أَبْرَمُوا أَمْراً فَإِنَّا مُبْرِمُونَ أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَ نَجْواهُمْ الآية
59- و بهذا الإسناد عن أبي عبد الله ع وَ مَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحادٍ بِظُلْمٍ قال ع نزلت فيهم حيث دخلوا الكعبة فتعاهدوا و تعاقدوا على كفرهم و جحودهم بما نزل في أمير المؤمنين ع فألحدوا في البيت بظلمهم الرسول و وليه فَبُعْداً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ
بيان قوله إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا أقول الآية في سورة النساء هكذا إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ ازْدادُوا كُفْراً لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَ لا لِيَهْدِيَهُمْ سَبِيلًا و في سورة آل عمران هكذا إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بَعْدَ إِيمانِهِمْ ثُمَّ ازْدادُوا كُفْراً لَنْ تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْ وَ أُولئِكَ هُمُ الضَّالُّونَ و لعله ع ضم جزء من إحدى الآيتين إلى جزء من الأخرى لبيان اتحاد مفادهما و يحتمل أن يكون في مصحفهم ع هكذا و الظاهر أن المراد بالإيمان في الموضعين الإقرار باللسان فقط و بالكفر الإنكار باللسان أيضا كما صرح به في تفسير علي بن إبراهيم. قوله ع بأخذهم من بايعه بالبيعة لعل المراد بالموصول أمير المؤمنين ع و المستتر في قوله بايعه راجع إلى أبي بكر و البارز إلى الموصول و يحتمل أن يكون المستتر راجعا إلى الموصول و البارز إليه ع أي أخذوا الذين بايعوا أمير المؤمنين ع يوم الغدير بالبيعة لأبي بكر و لعله أظهر قوله فلان و فلان و فلان هذه الكنايات يحتمل وجهين الأول أن يكون المراد بها بعض بني أمية كعثمان و أبي سفيان و معاوية فالمراد بالذين كَرِهُوا ما نَزَّلَ اللَّهُ أبو بكر و عمر و أبو عبيدة إذ ظاهر السياق أن فاعل قالوا الضمير الراجع إلى الذين ارتدوا و الثاني أن يكون المراد بالكنايات أبا بكر و عمر و أبا عبيدة و ضمير قالوا راجعا إلى بني أمية بقرينة كانت عند النزول و المراد بالذين كرهوا الذين ارتدوا فيكون من قبيل وضع المظهر في موضع المضمر نزلت و الله فيهما أي في أبي بكر و عمر و هو تفسير للذين كرهوا. و قوله و هو قول الله تفسير لما نزل الله و ضمير دعوا راجع إليهما و أتباعهما و قالوا أي و هما و أتباعهما. قوله في بعض الأمر لعلهم لم يجترءوا أن يبايعوهم في منع الولاية فبايعوهم في منع الخمس ثم أطاعوهم في الأمرين جميعا و لا يبعد أن تكون كلمة في على هذا التأويل تعليلية أي نطيعكم بسبب الخمس لتعطونا منه شيئا و قوله كَرِهُوا ما نَزَّلَ اللَّهُ إعادة للكلام السابق لبيان أن ما نزل الله في علي ع هو الولاية إذ لم يظهر ذلك مما سبق صريحا و لعله زيدت الواو في قوله و الذي من النساخ و قيل قوله مرفوع على قول الله من قبيل عطف التفسير فإنه لا تصريح في المعطوف عليه بأن النازل فيهما و في أتباعهما كرهوا أم قالوا
60- كا، ]الكافي[ الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن علي بن أسباط عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع في قوله فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ يا معشر المكذبين حيث أنبأتكم رسالة ربي في ولاية علي و الأئمة ع من بعده من هو في ضلال مبين كذا أنزلت و في قوله تعالى إِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فقال إن تلووا الأمر و تعرضوا عما أمرتم به فَإِنَّ اللَّهَ كانَ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيراً و في قوله فَلَنُذِيقَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بتركهم ولاية أمير المؤمنين ع عَذاباً شَدِيداً في الدنيا وَ لَنَجْزِيَنَّهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي كانُوا يَعْمَلُونَ
61- كا، ]الكافي[ الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن علي بن أسباط عن علي بن منصور عن إبراهيم بن عبد الحميد عن الوليد بن صبيح عن أبي عبد الله ع ذلك بِأَنَّهُ إِذا دُعِيَ اللَّهُ وَحْدَهُ و أهل الولاية كَفَرْتُمْ
بيان في القرآن ذلِكُمْ كما مر و لعله من النساخ
62- كا، ]الكافي[ علي بن إبراهيم عن أحمد بن محمد عن محمد بن خالد عن محمد بن سليمان عن أبيه عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع في قول الله تعالى سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ لِلْكافِرينَ بولاية علي لَيْسَ لَهُ دافِعٌ ثم قال هكذا و الله نزل بها جبرئيل ع على محمد ص
63- كا، ]الكافي[ محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسن بن سيف عن أخيه عن أبيه عن أبي حمزة عن أبي جعفر ع في قوله إِنَّكُمْ لَفِي قَوْلٍ مُخْتَلِفٍ في أمر الولاية يُؤْفَكُ عَنْهُ مَنْ أُفِكَ قال من أفك عن الولاية أفك عن الجنة
بيان قال الفيروزآبادي أفك عنه كضرب و علم يأفك إفكا صرفه و قلبه أو قلب رأيه و فلانا جعله يكذب و حرمه مراده. و قال الطبرسي رحمه الله أي يصرف عن الإيمان به من صرف عن الخير أي المصروف عن الخيرات كلها من صرف عن هذا الدين و قيل معناه يؤفك عن الحق و الصواب من أفك فدل ذكر القول المختلف على ذكر الحق فجازت الكناية عنه و قيل إن الصارف لهم رؤساء البدع و أئمة الضلال لأن العوام تبع لهم
64- كا، ]الكافي[ علي بن إبراهيم عن البرقي عن أبيه عن محمد بن الفضيل عن أبي حمزة عن أبي جعفر ع في قوله تعالى هذانِ خَصْمانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ فَالَّذِينَ كَفَرُوا بولاية علي ع قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيابٌ مِنْ نارٍ
65- كا، ]الكافي[ محمد بن يحيى عن سلمة بن الخطاب عن علي بن حسان عن عبد الرحمن بن كثير عن أبي عبد الله ع في قوله تعالى صِبْغَةَ اللَّهِ وَ مَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً قال صبغ المؤمنين بالولاية في الميثاق
66- كا، ]الكافي[ أحمد بن مهران عن عبد العظيم الحسني عن محمد بن الفضيل عن أبي حمزة عن أبي جعفر ع قال نزل جبرئيل بهذه الآية هكذا فأبى أكثر الناس بولاية علي إلا كفورا قال و نزل جبرئيل بهذه الآية هكذا و قل الحق من ربكم في ولاية علي ع فمن شاء فليؤمن و من شاء فليكفر إنا أعتدنا للظالمين آل محمد نارا
67- كا، ]الكافي[ الحسين بن محمد عن المعلى عن ابن أورمة عن علي بن حسان عن عبد الرحمن بن كثير عن أبي عبد الله ع في قوله وَ هُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ وَ هُدُوا إِلى صِراطِ الْحَمِيدِ قال ذاك حمزة و جعفر و عبيدة و سلمان و أبو ذر و المقداد بن الأسود و عمار هدوا إلى أمير المؤمنين و قوله حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمانَ وَ زَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ يعني أمير المؤمنين ع وَ كَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَ الْفُسُوقَ وَ الْعِصْيانَ الأول و الثاني و الثالث
68- كا، ]الكافي[ محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن ابن محبوب عن الحسين بن نعيم الصحاف قال سألت أبا عبد الله ع عن قوله فَمِنْكُمْ كافِرٌ وَ مِنْكُمْ مُؤْمِنٌ فقال عرف الله عز و جل إيمانهم بموالاتنا و كفرهم بها يوم أخذ عليهم الميثاق و هم ذر في صلب آدم ع و سألته عن قول الله أَطِيعُوا اللَّهَ وَ أَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّما عَلى رَسُولِنَا الْبَلاغُ الْمُبِينُ فقال أما و الله ما هلك من كان قبلكم و ما هلك من هلك حتى يقوم قائمنا إلا في ترك ولايتنا و جحود حقنا و ما خرج رسول الله من الدنيا حتى ألزم رقاب هذه الأمة حقنا و الله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم
69- كا، ]الكافي[ علي بن إبراهيم عن أبيه عن الحكم بن بهلول عن رجل عن أبي عبد الله ع في قوله تعالى وَ لَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَ إِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ قال يعني إن أشركت في الولاية غيره بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَ كُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ يعني بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ بالطاعة وَ كُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ أن عضدتك بأخيك و ابن عمك
70- كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ محمد بن العباس عن علي بن عبد الله بن أسد عن إبراهيم الثقفي عن علي بن هلال عن الحسن بن وهب بن علي بن بحيرة عن جابر عن أبي جعفر ع في قول الله عز و جل فَأَبى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلَّا كُفُوراً قال نزلت في ولاية علي ع
71- كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ أحمد بن هوذة عن النهاوندي عن عبد الله بن حماد عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله ع أنه قال فَأَبى أَكْثَرُ النَّاسِ بولاية علي ع إِلَّا كُفُوراً
72- كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ محمد بن العباس عن محمد بن همام عن محمد بن إسماعيل عن عيسى بن داود عن أبي الحسن موسى عن أبيه ع في قوله تعالى وَ قُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ في ولاية علي ع فَمَنْ شاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَ مَنْ شاءَ فَلْيَكْفُرْ قال و قرأ إلى قوله أَحْسَنَ عَمَلًا ثم قال قيل للنبي ص فَاصْدَعْ بِما تُؤْمَرُ في أمر علي فإنه الحق من ربك فَمَنْ شاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَ مَنْ شاءَ فَلْيَكْفُرْ فجعل الله تركه معصية و كفرا قال ثم قرأ إِنَّا أَعْتَدْنا لِلظَّالِمِينَ لآل محمد ناراً أَحاطَ بِهِمْ سُرادِقُها ثم قرأ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ إِنَّا لا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا يعني بهم آل محمد ص
73- كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ بهذا الإسناد عنه عن أبيه ع في قول الله عز و جل فَالَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَ رِزْقٌ كَرِيمٌ قال أولئك آل محمد ع وَ الَّذِينَ سَعَوْا في قطع مودة آل محمد مُعاجِزِينَ أُولئِكَ أَصْحابُ الْجَحِيمِ قال هي الأربعة نفر يعني التيمي و العدي و الأمويين
-74 و بهذا الإسناد عنه عن أبيه ع في قوله عز و جل قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ إلى قوله هُمْ فِيها خالِدُونَ قال نزلت في رسول الله ص و في أمير المؤمنين ع و فاطمة و الحسن و الحسين ع و قال ع نزل في أمير المؤمنين و ولده ع إِنَّ الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَشْيَةِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ وَ الَّذِينَ هُمْ بِآياتِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ إلى قوله تعالى وَ هُمْ لَها سابِقُونَ
75- كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ محمد بن العباس عن محمد بن الحسين بن علي عن أبيه عن جده عن ابن أبي عمير عن منصور بن يونس عن إسحاق بن عمار قال سألت أبا عبد الله ع عن قول الله عز و جل إِنَّ اللَّهَ يُدافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا قال نحن الذين آمنوا و الله يدافع عنا ما أذاعت شيعتنا
76- كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ محمد بن علي عن محمد بن الفضيل عن أبي حمزة عن أبي جعفر ع قال نزل جبرئيل ع على محمد ص بهذه الآية هكذا فأبى أكثر الناس من أمتك بولاية علي ع إلا كفورا
77- كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ محمد بن العباس عن إبراهيم بن عبد الله عن الحجاج بن منهال عن حماد بن سلمة عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس قال إن الوليد بن عقبة بن أبي معيط قال لعلي ع أنا أبسط منك لسانا و أحد منك سنانا و أملأ منك حشوا للكتيبة فقال له علي ع اسكت يا فاسق فأنزل الله جل اسمه أَ فَمَنْ كانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كانَ فاسِقاً لا يَسْتَوُونَ
78- كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ محمد بن العباس عن علي بن عبد الله بن أسد عن إبراهيم بن محمد الثقفي عن عمرو بن حماد عن أبيه عن فضيل عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس في قوله عز و جل أَ فَمَنْ كانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كانَ فاسِقاً لا يَسْتَوُونَ قال نزلت في رجلين أحدهما من أصحاب الرسول و هو المؤمن و الآخر فاسق فقال الفاسق للمؤمن أنا و الله أحد منك سنانا و أبسط منك لسانا و أملأ منك حشوا للكتيبة فقال المؤمن للفاسق اسكت يا فاسق فأنزل الله عز و جل أَ فَمَنْ كانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كانَ فاسِقاً لا يَسْتَوُونَ ثم بين حال المؤمن فقال أَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ فَلَهُمْ جَنَّاتُ الْمَأْوى نُزُلًا بِما كانُوا يَعْمَلُونَ و بين حال الفاسق فقال وَ أَمَّا الَّذِينَ فَسَقُوا فَمَأْواهُمُ النَّارُ كُلَّما أَرادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْها أُعِيدُوا فِيها وَ قِيلَ لَهُمْ ذُوقُوا عَذابَ النَّارِ الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ
79- و ذكر أبو مخنف أنه جرى عند معاوية بين الحسن بن علي صلوات الله عليهما و بين الفاسق الوليد بن عقبة كلام فقال له الحسن لا ألومك أن تسب عليا و قد جلدك في الخمر ثمانين سوطا و قتل أباك صبرا مع رسول الله ص في يوم بدر و قد سماه الله عز و جل في غير آية مؤمنا و سماك فاسقا
80- فس، ]تفسير القمي[ أبو القاسم عن محمد بن العباس عن الروياني عن عبد العظيم الحسني عن عمر بن رشيد عن داود بن كثير عن أبي عبد الله ع في قول الله عز و جل قُلْ لِلَّذِينَ آمَنُوا يَغْفِرُوا لِلَّذِينَ لا يَرْجُونَ أَيَّامَ اللَّهِ قال قل للذين مننا عليهم بمعرفتهم أن يعرفوا الذين لا يعلمون فإذا عرفوهم فقد غفروا لهم
81- كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ روي أن علي بن الحسين ع أراد أن يضرب غلاما له فقرأ قُلْ لِلَّذِينَ آمَنُوا يَغْفِرُوا لِلَّذِينَ لا يَرْجُونَ أَيَّامَ اللَّهِ فوضع السوط من يده فبكى الغلام فقال ما يبكيك فقال إني عندك يا مولاي من الذين لا يَرْجُونَ أَيَّامَ اللَّهِ فقال له أنت ممن يرجو أيام الله قال نعم يا مولاي فقال ع لا أحب أن أملك من يرجو أيام الله قم فأت قبر رسول الله ص و قل اللهم اغفر لعلي بن الحسين خطيئته يوم الدين و أنت حر لوجه الله
82- كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ محمد بن العباس عن علي بن عبيد عن حسين بن حكم عن حسن بن حسين عن حيان بن علي عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس في قوله عز و جل أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَواءً مَحْياهُمْ وَ مَماتُهُمْ ساءَ ما يَحْكُمُونَ قال الذين آمنوا و عملوا الصالحات بنو هاشم و بنو عبد المطلب و الذين اجترحوا السيئات بنو عبد شمس
83- كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ محمد بن العباس عن عبد العزيز بن يحيى عن محمد بن زكريا عن أيوب بن سليمان عن محمد بن مروان عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس في قوله عز و جل أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئاتِ الآية قال إنها نزلت في علي بن أبي طالب و حمزة و عبيدة بن الحارث ع هم الذين آمنوا و في ثلاثة من المشركين عتبة و شيبة ابني ربيعة و الوليد بن عتبة و هم الذين اجترحوا السيئات
84- كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ محمد بن العباس عن ابن عقدة عن أحمد بن الحسن عن أبيه عن الحسين بن مخارق عن سعد بن طريف و أبي حمزة عن ابن نباتة عن علي صلوات الله عليه أنه قال سورة محمد ص آية فينا و آية في بني أمية
-85 و عنه عن علي بن العباس عن عباد بن يعقوب عن علي بن هاشم عن جابر عن أبي جعفر ع مثله
86- و عنه أيضا عن أحمد بن محمد الكاتب عن حميد بن الربيع عن عبيد بن موسى عن قطر عن إبراهيم بن أبي الحسن موسى ع أنه قال من أراد فضلنا على عدونا فليقرأ هذه السورة التي يذكر فيها الَّذِينَ كَفَرُوا وَ صَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فينا آية و فيهم آية إلى آخرها
87- و عنه عن أحمد بن القاسم عن أحمد بن محمد عن محمد بن خالد عن محمد بن علي عن محمد بن الفضيل عن أبي حمزة عن جابر عن أبي جعفر ع أنه قال قوله تعالى ذلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا ما أَنْزَلَ اللَّهُ في علي ع فَأَحْبَطَ أَعْمالَهُمْ
88- كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ قوله تعالى وَ مِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ حَتَّى إِذا خَرَجُوا مِنْ عِنْدِكَ قالُوا لِلَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ ما ذا قالَ آنِفاً
تأويله ما رواه محمد بن العباس عن أحمد بن محمد النوفلي عن محمد بن عيسى العبيدي عن أبي محمد الأنصاري و كان خيرا عن صباح المزني عن الحارث بن حصيرة عن ابن نباتة عن علي ع أنه قال كنا نكون عند رسول الله ص فيخبرنا بالوحي فأعيه أنا دونهم و الله و ما يعونه هم و إذا خرجوا قالوا ما ذا قالَ آنِفاً
89- كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ محمد بن العباس عن محمد بن أحمد الكاتب عن حسين بن خزيمة الرازي عن عبد الله بن بشير عن أبي هوذة عن إسماعيل بن عياش عن جويبر عن الضحاك عن ابن عباس في قوله عز و جل فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَ تُقَطِّعُوا أَرْحامَكُمْ قال نزلت في بني هاشم و بني أمية
90- كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ محمد بن العباس عن علي بن سليمان الرازي عن محمد بن الحسين عن ابن فضال عن أبي جميلة عن محمد بن علي الحلبي عن أبي عبد الله ع في قول الله عز و جل إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلى أَدْبارِهِمْ مِنْ بَعْدِ ما تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى قال الهدى هو سبيل علي ع
91- كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ محمد بن العباس عن عبد العزيز بن يحيى عن محمد بن زكريا عن جعفر بن محمد بن عمارة عن أبيه عن جابر عن أبي جعفر ع عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال لما نصب رسول الله ص عليا ع يوم غدير خم قال قوم ما يألو يرفع ضبع ابن عمه فأنزل الله تعالى أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَنْ لَنْ يُخْرِجَ اللَّهُ أَضْغانَهُمْ
92- و عنه عن محمد بن جرير عن عبد الله بن عمر عن الحمامي عن محمد بن مالك عن أبي هارون العبدي عن أبي سعيد الخدري قال قوله عز و جل وَ لَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ قال بعضهم لعلي ع
93- كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ ذكر علي بن إبراهيم عن أبيه عن إسماعيل بن مرار عن محمد بن الفضيل عن أبي عبد الله ع قال سألته عن قول الله عز و جل ذلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا ما أَنْزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمالَهُمْ و قوله ذلِكَ بِأَنَّهُمْ قالُوا لِلَّذِينَ كَرِهُوا ما نَزَّلَ اللَّهُ سَنُطِيعُكُمْ فِي بَعْضِ الْأَمْرِ وَ اللَّهُ يَعْلَمُ إِسْرارَهُمْ قال إن رسول الله ص لما أخذ الميثاق لأمير المؤمنين ع قال أ تدرون من وليكم بعدي قالوا الله و رسوله أعلم فقال إن الله يقول إِنْ تَظاهَرا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلاهُ وَ جِبْرِيلُ وَ صالِحُ الْمُؤْمِنِينَ يعني عليا هو وليكم من بعدي هذه الأولى و أما المرة الثانية لما أشهدهم يوم غدير خم و قد كانوا يقولون لئن قبض الله محمدا لا نرجع هذا الأمر في آل محمد و لا نعطيهم من الخمس شيئا فأطلع الله نبيه على ذلك و أنزل عليه أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَ نَجْواهُمْ بَلى وَ رُسُلُنا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ و قال أيضا فيهم فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَ تُقَطِّعُوا أَرْحامَكُمْ أُولئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَ أَعْمى أَبْصارَهُمْ أَ فَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلى قُلُوبٍ أَقْفالُها إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلى أَدْبارِهِمْ مِنْ بَعْدِ ما تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى و الهدى سبيل أمير المؤمنين ع الشَّيْطانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَ أَمْلى لَهُمْ قال و قرأ أبو عبد الله ع هذه الآية هكذا فهل عسيتم إن توليتم و سلطتم و ملكتم أن تفسدوا في الأرض و تقطعوا أرحامكم نزلت في بني عمنا بني أمية و فيهم يقول الله أُولئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَ أَعْمى أَبْصارَهُمْ أَ فَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ فيقضوا ما عليهم من الحق أَمْ عَلى قُلُوبٍ أَقْفالُها
94- و قال أبو عبد الله ع كان رسول الله ص يدعو أصحابه من أراد الله به خيرا سمع و عرف ما يدعوه إليه و من أراد به سوءا طبع على قلبه فلا يسمع و لا يعقل و هو قول الله عز و جل حَتَّى إِذا خَرَجُوا مِنْ عِنْدِكَ قالُوا لِلَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ ما ذا قالَ آنِفاً أُولئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلى قُلُوبِهِمْ وَ اتَّبَعُوا أَهْواءَهُمْ و قال ع لا يخرج من شيعتنا أحد إلا أبدلنا الله به من هو خير منه و ذلك لأن الله يقول وَ إِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثالَكُمْ
أقول ليس فيما عندنا من التفسير هذه الأخبار على هذا الوجه
95- كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ روى شيخ الطائفة بإسناده عن أخطب خوارزم رفعه إلى ابن عباس قال سأل قوم النبي ص فيمن نزلت هذه الآية وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَ أَجْراً عَظِيماً فقال إذا كان يوم القيامة عقد لواء من نور أبيض و نادى مناد ليقم سيد المؤمنين و معه الذين آمنوا بعد بعث محمد فيقوم علي بن أبي طالب ع فيعطى اللواء من النور الأبيض بيده و تحته جميع السابقين الأولين مِنَ الْمُهاجِرِينَ وَ الْأَنْصارِ لا يخالطهم غيرهم حتى يجلس على منبر من نور رب العزة و يعرض الجميع عليه رجلا رجلا فيعطيه أجره و نوره فإذا أتى على آخرهم قيل لهم قد عرفتم صفتكم و منازلكم في الجنة إن ربكم يقول إن لكم عندي مغفرة و أجرا عظيما يعني الجنة فيقوم علي و القوم تحت لوائه معه حتى يدخل بهم الجنة ثم يرجع إلى منبره فلا يزال يعرض عليه جميع المؤمنين فيأخذ نصيبه منهم إلى الجنة و ينزل أقواما على النار فذلك قوله تعالى وَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَ رُسُلِهِ أُولئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ وَ الشُّهَداءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَ نُورُهُمْ يعني السابقين الأولين و المؤمنين و أهل الولاية له وَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَ كَذَّبُوا بِآياتِنا أُولئِكَ أَصْحابُ الْجَحِيمِ يعني كفروا و كذبوا بالولاية و بحق علي ع
-96 كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ محمد بن العباس عن علي بن عبد الله عن إبراهيم بن محمد عن حفص بن غياث عن مقاتل بن سليمان عن الضحاك بن مزاحم عن ابن عباس أنه قال في قوله عز و جل إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَ رَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتابُوا وَ جاهَدُوا بِأَمْوالِهِمْ وَ أَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ قال ابن عباس ذهب علي ع بشرفها و فضلها
97- كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ محمد بن العباس عن المنذر بن محمد عن أبيه عن عمه الحسين بن سعيد عن أبان بن تغلب عن علي بن محمد بن بشر قال قال محمد بن علي بن الحنفية إنما حبنا أهل البيت شيء يكتبه الله في أيمن قلب المؤمن و من كتبه الله في قلبه لا يستطيع أحد محوه أ ما سمعت سبحانه يقول أُولئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمانَ وَ أَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ إلى آخر الآية فحبنا أهل البيت الإيمان
98- كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ محمد بن العباس عن الحسين بن أحمد عن محمد بن عيسى عن يونس عن مقاتل عن ابن بكير عن صباح الأزرق قال سمعت أبا عبد الله ع يقول في قول الله عز و جل إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ هو أمير المؤمنين ع و شيعته
99- كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ محمد بن العباس عن أحمد بن الهيثم عن الحسن بن عبد الواحد عن الحسن بن حسين عن يحيى بن مساور عن إسماعيل بن زياد عن إبراهيم بن مهاجر عن يزيد بن شراحيل كاتب علي ع قال سمعت عليا ع يقول سمعت رسول الله ص يقول و أنا مسنده إلى ظهري و عائشة عند أذني فأصغت عائشة لتسمع ما يقول فقال أي أخي أ لم تسمع قول الله عز و جل إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ أنت و شيعتك و موعدي و موعدكم الحوض إذا جثت الأمم تدعون غرا محجلين شباعا مرويين
100- كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ محمد بن العباس عن أحمد بن هوذة عن إبراهيم بن إسحاق عن عبد الله بن حماد عن عمرو بن شمر عن أبي مخنف عن يعقوب بن ميثم أنه وجد في كتب أبيه أن عليا ع قال سمعت رسول الله ص يقول إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ ثم التفت إلي فقال هم أنت يا علي و شيعتك و ميعادك و ميعادهم الحوض تأتون غرا محجلين متوجين قال يعقوب فحدثت به أبا جعفر ع فقال هكذا هو عندنا في كتاب علي ع
تذنيب اعلم أن إطلاق لفظ الشرك و الكفر على من لم يعتقد إمامة أمير المؤمنين و الأئمة من ولده ع و فضل عليهم غيرهم يدل على أنهم كفار مخلدون في النار و قد مر الكلام فيه في أبواب المعاد و سيأتي في أبواب الإيمان و الكفر إن شاء الله تعالى. قال الشيخ المفيد قدس الله روحه في كتاب المسائل اتفقت الإمامية على أن من أنكر إمامة أحد من الأئمة و جحد ما أوجبه الله تعالى له من فرض الطاعة فهو كافر ضال مستحق للخلود في النار. و قال في موضع آخر اتفقت الإمامية على أن أصحاب البدع كلهم كفار و أن على الإمام أن يستتيبهم عند التمكن بعد الدعوة لهم و إقامة البينات عليهم فإن تابوا من بدعهم و صاروا إلى الصواب و إلا قتلهم لردتهم عن الإيمان و أن من مات منهم على ذلك فهو من أهل النار و أجمعت المعتزلة على خلاف ذلك و زعموا أن كثيرا من أهل البدع فساق ليسوا بكفار و أن فيهم من لا يفسق ببدعته و لا يخرج بها عن الإسلام كالمرجئة من أصحاب ابن شبيب و التبرية من الزيدية الموافقة لهم في الأصول و إن خالفوهم في صفات الإمام