1- كتاب الطرف، للسيد علي بن طاوس نقلا من كتاب الوصية لعيسى بن المستفاد عن موسى بن جعفر عن أبيه ع قال دعا رسول الله ص أبا ذر و سلمان و المقداد فقال لهم تعرفون شرائع الإسلام و شروطه قالوا نعرف ما عرفنا الله و رسوله فقال هي و الله أكثر من أن تحصى أشهدوني على أنفسكم وَ كَفى بِاللَّهِ شَهِيداً و ملائكته عليكم شهود بشهادة أن لا إله إلا الله مخلصا لا شريك له في سلطانه و لا نظير له في ملكه و أني رسول الله بعثني بالحق و أن القرآن إمام من الله و حكم عدل و أن القبلة قبلتي شطر المسجد الحرام لكم قبلة و أن علي بن أبي طالب ع وصي محمد و أمير المؤمنين و مولاهم و أن حقه من الله مفروض واجب و طاعته طاعة الله و رسوله و الأئمة من ولده و أن مودة أهل بيتي مفروضة واجبة على كل مؤمن و مؤمنة مع إقامة الصلاة لوقتها و إخراج الزكاة من حلها و وضعها في أهلها و إخراج الخمس من كل ما يملكه أحد من الناس حتى يرفعه إلى ولي المؤمنين و أميرهم و بعده إلى ولده فمن عجز و لم يقدر إلا على اليسير من المال فليدفع ذلك إلى الضعفاء من أهل بيتي من ولد الأئمة فإن لم يقدر فلشيعتهم ممن لا يأكل بهم الناس و لا يريد بهم إلا الله و ما وجب عليهم من حقي و العدل في الرعية و القسم بالسوية و القول بالحق و أن يحكم بالكتاب على ما عمل عليه أمير المؤمنين ع و بالفرائض على كتاب الله و أحكامه و إطعام الطعام على حبه و حج البيت و الجهاد في سبيل الله و صوم شهر رمضان و غسل الجنابة و الوضوء الكامل على اليدين و الوجه و الذراعين إلى المرافق و المسح على الرأس و القدمين إلى الكعبين لا على خف و لا على خمار و لا على عمامة و الحب لأهل بيتي في الله و حب شيعتهم لهم و البغض لأعدائهم و بعض من والاهم و العداوة في الله و له و الإيمان بالقدر خيره و شره و حلوه و مره و على أن يحللوا حلال القرآن و يحرموا حرامه و يعملوا بالأحكام و يردوا المتشابه إلى أهله فمن عمي عليه من علمه شيء لم يكن علمه مني و لا سمعه فعليه بعلي بن أبي طالب ع فإنه قد علم كما قد علمته ظاهره و باطنه و محكمه و متشابهه و هو يقاتل على تأويله كما قاتلت على تنزيله و موالاة أولياء الله محمد و ذريته الأئمة خاصة و يتوالى من والاهم و شايعهم و البراءة و العداوة لمن عاداهم و شاقهم كعداوة الشيطان الرجيم و البراءة ممن شايعهم و تابعهم و الاستقامة على طريقة الإمام و اعلموا أني لا أقدم على علي أحدا فمن تقدمه فهو ظالم و البيعة بعدي لغيره ضلالة و فلتة و ذلة الأول ثم الثاني ثم الثالث و ويل للرابع ثم الويل له و ويل له و لأبيه مع ويل لمن كان قبله و ويل لهما و لأصحابهما لا غفر الله لهما فهذه شروط الإسلام و ما بقي أكثر قالوا سمعنا و أطعنا و قبلنا و صدقنا و نقول مثل ذلك و نشهد لك على أنفسنا بالرضا به أبدا حتى نقدم عليك آمنا بسرهم و علانيتهم و رضينا بهم أئمة و هداة و موالي قال و أنا معكم شهيد ثم قال نعم و تشهدون أن الجنة حق و هي محرمة على الخلائق حتى أدخلها قالوا نعم قال و تشهدون أن النار حق و هي محرمة على الكافرين حتى يدخلها أعداء أهل بيتي و الناصبون لهم حربا و عداوة و لاعنهم و مبغضهم و قاتلهم كمن لعنني أو أبغضني أو قاتلني و هم في النار قالوا شهدنا و على ذلك أقررنا قال و تشهدون أن عليا صاحب حوضي و الذائد عنه و هو قسيم النار يقول ذلك لك فاقبضه ذميما و هذا لي فلا تقربنه فينجو سليما قالوا شهدنا على ذلك و نؤمن به قال و أنا على ذلك شهيد
2- لي، ]الأمالي للصدوق[ العطار عن أبيه عن ابن عيسى عن نوح بن شعيب عن الدهقان عن عروة بن أخي شعيب عن شعيب عن أبي بصير قال سمعت الصادق جعفر بن محمد ع يحدث عن أبيه عن آبائه ع قال قال رسول الله ص يوما لأصحابه أيكم يصوم الدهر فقال سلمان رحمة الله عليه أنا يا رسول الله فقال رسول الله ص فأيكم يحيي الليل قال سلمان أنا يا رسول الله قال فأيكم يختم القرآن في كل يوم فقال سلمان أنا يا رسول الله فغضب بعض أصحابه فقال يا رسول الله إن سلمان رجل من الفرس يريد أن يفتخر علينا معاشر قريش قلت أيكم يصوم الدهر فقال أنا و هو أكثر أيامه يأكل و قلت أيكم يحيي الليل فقال أنا و هو أكثر ليلته نائم و قلت أيكم يختم القرآن في كل يوم فقال أنا و هو أكثر نهاره صامت فقال النبي ص مه يا فلان أنى لك بمثل لقمان الحكيم سله فإنه ينبئك فقال الرجل لسلمان يا أبا عبد الله أ ليس زعمت أنك تصوم الدهر فقال نعم فقال رأيتك في أكثر نهارك تأكل فقال ليس حيث تذهب إني أصوم الثلاثة في الشهر و قال الله عز و جل مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها و أصل شعبان بشهر رمضان فذلك صوم الدهر فقال أ ليس زعمت أنك تحيي الليل فقال نعم فقال أنت أكثر ليلتك نائم فقال ليس حيث تذهب و لكني سمعت حبيبي رسول الله ص يقول من بات على طهر فكأنما أحيا الليل كله فأنا أبيت على طهر فقال أ ليس زعمت أنك تختم القرآن في كل يوم قال نعم قال فأنت أكثر أيامك صامت فقال ليس حيث تذهب و لكني سمعت حبيبي رسول الله ص يقول لعلي ع يا أبا الحسن مثلك في أمتي مثل قل هو الله أحد فمن قرأها مرة قرأ ثلث القرآن و من قرأها مرتين فقد قرأ ثلثي القرآن و من قرأها ثلاثا فقد ختم القرآن فمن أحبك بلسانه فقد كمل له ثلث الإيمان و من أحبك بلسانه و قبله فقد كمل له ثلثا الإيمان و من أحبك بلسانه و قلبه و نصرك بيده فقد استكمل الإيمان و الذي بعثني بالحق يا علي لو أحبك أهل الأرض كمحبة أهل السماء لك لما عذب أحد بالنار و أنا أقرأ قل هو الله أحد في كل يوم ثلاث مرات فقام و كأنه قد ألقم حجرا
3- لي، ]الأمالي للصدوق[ أبي عن علي بن إبراهيم عن جعفر بن سلمة عن إبراهيم بن محمد الثقفي عن عبيد الله بن موسى العبسي عن مهلهل العبدي عن كريزة بن صالح الهجري عن أبي ذر جندب بن جنادة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله ص يقول لعلي كلمات ثلاث لأن تكون لي واحدة منهم أحب إلي من الدنيا و ما فيها سمعته يقول اللهم أعنه و استعن به اللهم انصره و انتصر به فإنه عبدك و أخو رسولك ثم قال أبو ذر رحمة الله عليه أشهد لعلي بالولاء و الإخاء و الوصية قال كريزة بن صالح و كان يشهد له بمثل ذلك سلمان الفارسي و المقداد و عمار و جابر بن عبد الله الأنصاري و أبو الهيثم بن التيهان و خزيمة بن ثابت ذو الشهادتين و أبو أيوب صاحب منزل رسول الله ص و هاشم بن عتبة المرقال كلهم من أفاضل أصحاب رسول الله ص
4- لي، ]الأمالي للصدوق[ أبي عن عبد الله بن الحسن المؤدب عن أحمد بن علي الأصفهاني عن إبراهيم بن محمد الثقفي عن أبي غسان النهدي عن يحيى بن سلمة بن كهيل عن أبيه عن أبي إدريس عن المسيب بن نجية عن علي ع أنه قيل له حدثنا عن أبي ذر الغفاري قال علم العلم ثم أوكاه و ربط عليه رباطا شديدا قالوا فعن حذيفة قال يعلم أسماء المنافقين قالوا فعن عمار بن ياسر قال مؤمن مليء مشاشه إيمانا نسي إذا ذكر ذكر قيل فعن عبد الله بن مسعود قال قرأ القرآن فنزل عنده قالوا فحدثنا عن سلمان الفارسي قال أدرك العلم الأول و الآخر و هو بحر لا ينزح و هو منا أهل البيت قالوا فحدثنا عنك يا أمير المؤمنين قال كنت إذا سألت أعطيت و إذا سكت ابتديت
بيان أوكى القربة شد رأسها و قال الجوهري المشاش رءوس العظام اللينة التي يمكن مضغها قال في النهاية و منه الحديث مليء عمار إيمانا إلى مشاشه قوله فنزل عنده أي عند القرآن فلم يتجاوزه و في بعض النسخ فبرك عنده من بروك الناقة و كان فيه إشعارا بعدم توسله بأهل البيت ع و يحتمل على الأول عود ضمير نزل إلى القرآن و ضمير عنده إلى ابن مسعود إشارة إلى كونه من كتاب الوحي
5- لي، ]الأمالي للصدوق[ ابن موسى عن الأسدي عن النخعي عن إبراهيم بن الحكم عن محمد بن الفضيل عن مسعود الملائي عن حبة العرني قال أبصر عبد الله بن عمر رجلين يختصمان في رأس عمار يقول هذا أنا قتلته و يقول هذا أنا قتلته فقال ابن عمر يختصمان أيهما يدخل النار أولا ثم قال سمعت رسول الله ص يقول قاتله و سالبه في النار فبلغ ذلك معاوية لعنه الله فقال ما نحن قتلناه قتله من جاء به
قال الشيخ أبو جعفر بن بابويه أدام الله عزه يلزمه على هذا أن يكون النبي ص قاتل حمزة رضي الله عنه و قاتل الشهداء معه لأنه ع هو الذي جاء بهم ضه، ]روضة الواعظين[ مرسلا مثله
-6 لي، ]الأمالي للصدوق[ بهذا الإسناد عن إبراهيم بن الحكم عن عبيد الله بن موسى عن سعد بن أوس عن بلال بن يحيى العبسي قال لما قتل عمار رضي الله عنه أتوا حذيفة فقالوا يا أبا عبد الله قتل هذا الرجل و قد اختلف الناس فما تقول قال إذا أتيتم فأجلسوني قال فأسندوه إلى صدر رجل منهم فقال سمعت رسول الله ص يقول أبو اليقظان على الفطرة ثلاث مرات لن يدعها حتى يموت
ضه، ]روضة الواعظين[ مرسلا مثله
7- لي، ]الأمالي للصدوق[ بهذا الإسناد عن إبراهيم بن الحكم عن عبيد الله بن موسى عن عبد العزيز بن سياه عن حبيب بن أبي ثابت عن عطاء بن يسار عن عائشة قالت قال رسول الله ص ما خير عمار بين أمرين إلا اختار أشدهما
ضه، ]روضة الواعظين[ مرسلا مثله
8- ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ الدقاق عن الصوفي عن الروياني عن عبد العظيم الحسني عن أبي جعفر الثاني عن آبائه ع قال دعا سلمان أبا ذر رحمة الله عليهما إلى منزله فقدم إليه رغيفين فأخذ أبو ذر الرغيفين يقلبهما فقال له سلمان يا با ذر لأي شيء تقلب هذين الرغيفين قال خفت أن لا يكونا نضيجين فغضب سلمان من ذلك غضبا شديدا ثم قال ما أجرأك حيث تقلب هذين الرغيفين فو الله لقد عمل في هذا الخبز الماء الذي تحت العرش و عملت فيه الملائكة حتى ألقوه إلى الريح و عملت فيه الريح حتى ألقته إلى السحاب و عمل فيه السحاب حتى أمطره إلى الأرض و عمل فيه الرعد و الملائكة حتى وضعوه مواضعه و عملت فيه الأرض و الخشب و الحديد و البهائم و النار و الحطب و الملح و ما لا أحصيه أكثر فكيف لك أن تقوم بهذا الشكر فقال أبو ذر إلى الله أتوب و أستغفر الله مما أحدثت و إليك أعتذر مما كرهت قال و دعا سلمان أبا ذر رحمة الله عليهما ذات يوم إلى ضيافة فقدم إليه من جرابه كسرا يابسة و بلها من ركوته فقال أبو ذر ما أطيب هذا الخبز لو كان معه ملح فقام سلمان و خرج فرهن ركوته بملح و حمله إليه فجعل أبو ذر يأكل ذلك الخبز و يذر عليه ذلك الملح و يقول الحمد لله الذي رزقنا هذه القناعة فقال سلمان لو كانت قناعة لم تكن ركوتي مرهونة
لي، ]الأمالي للصدوق[ ابن موسى عن الصوفي إلى قوله مما كرهت
9- لي، ]الأمالي للصدوق[ ابن ناتانة عن علي بن إبراهيم عن جعفر بن سلمة الأهوازي عن إبراهيم بن محمد الثقفي عن المسعودي عن يحيى بن سالم العبدي عن إسرائيل عن ميسرة عن المنهال بن عمرو عن زر بن حبيش قال مر علي ع على بغلة رسول الله ص و سلمان في ملإ فقال سلمان رحمة الله عليه أ لا تقومون تأخذون بحجزته تسألونه فو الذي فلق الحبة و برأ النسمة إنه لا يخبركم بسير نبيكم ص أحد غيره و إنه لعالم الأرض و ربانيها و إليه تسكن و لو فقدتموه لفقدتم العلم و أنكرتم الناس
بيان و أنكرتم الناس أي عبتم أعمالهم و رأيتم منهم ما تنكرون
10- ب، ]قرب الإسناد[ السندي بن محمد عن صفوان الجمال قال قال أبو عبد الله ع قال رسول الله ص إن الله تبارك و تعالى أمرني بحب أربعة قالوا من هم يا رسول الله قال علي بن أبي طالب منهم ثم سكت ثم قال إن الله تبارك تعالى أمرني بحب أربعة قالوا من هم يا رسول الله قال علي بن أبي طالب و المقداد بن الأسود و أبو ذر الغفاري و سلمان الفارسي
11- ب، ]قرب الإسناد[ هارون عن ابن صدقة عن جعفر عن آبائه ع أنه لما نزلت هذه الآية على رسول الله ص قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى قام رسول الله ص فقال أيها الناس إن الله تبارك و تعالى قد فرض لي عليكم فرضا فهل أنتم مردوه قال فلم يجبه أحد منهم فانصرف فلما كان من الغد قام فيهم فقال مثل ذلك ثم قام فيهم فقال مثل ذلك في اليوم الثالث فلم يتكلم أحد فقال يا أيها الناس إنه ليس من ذهب و لا فضة و لا مطعم و لا مشرب قالوا فألقه إذن قال إن الله تبارك و تعالى أنزل علي قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى فقالوا أما هذه فنعم فقال أبو عبد الله فو الله ما وفى بها إلا سبعة نفر سلمان و أبو ذر و عمار و المقداد بن الأسود الكندي و جابر بن عبد الله الأنصاري و مولى لرسول الله يقال له الثبيت و زيد بن أرقم
12- ختص، ]الإختصاص[ جعفر بن الحسين عن محمد الحميري عن أبيه عن هارون بن مسلم عن أبي الحسن الليثي عن جعفر بن محمد عن آبائه ع مثله
13- فس، ]تفسير القمي[ في رواية أبي الجارود عن أبي جعفر ع في قوله تعالى وَ اصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَداةِ وَ الْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَ لا تَعْدُ عَيْناكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَياةِ الدُّنْيا فهذه نزلت في سلمان الفارسي كان عليه كساء فيه يكون طعامه و هو دثاره و رداؤه و كان كساؤه من صوف فدخل عيينة بن حصن على النبي ص و سلمان عنده فتأذى عيينة بريح كساء سلمان و قد كان عرق و كان يوم شديد الحر فعرق في الكساء فقال يا رسول الله إذا نحن دخلنا عليك فأخرج هذا و اصرفه من عندك فإذا نحن خرجنا فأدخل من شئت فأنزل الله وَ لا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنا و هو عيينة بن حصن بن حذيفة بن بدر الفزاري
14- فس، ]تفسير القمي[ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ إلى قوله لَهُمْ دَرَجاتٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَ مَغْفِرَةٌ وَ رِزْقٌ كَرِيمٌ فإنها نزلت في أمير المؤمنين ع و أبي ذر و سلمان و المقداد ع
15- فس، ]تفسير القمي[ لقد تاب الله بالنبي على المهاجرين و الأنصار الذين اتبعوه في ساعة العسرة قال الصادق ع هكذا نزلت و هو أبو ذر و أبو خيثمة و عمرو بن وهب الذين تخلفوا ثم لحقوا برسول الله ص في غزوة تبوك
16- فس، ]تفسير القمي[ مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَ قَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمانِ فهو عمار بن ياسر أخذته قريش بمكة يعذبوه بالنار حتى أعطاهم بلسانه ما أرادوا و قلبه مقر بالإيمان و قال علي بن إبراهيم ثم قال في عمار ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هاجَرُوا مِنْ بَعْدِ ما فُتِنُوا ثُمَّ جاهَدُوا وَ صَبَرُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِها لَغَفُورٌ رَحِيمٌ
17- فس، ]تفسير القمي[ جعفر بن أحمد عن عبيد الله بن موسى عن الحسن بن علي بن أبي حمزة عن أبيه عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع في قوله إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ كانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا قال هذه نزلت في أبي ذر و المقداد و سلمان الفارسي و عمار بن ياسر جعل الله لهم جنات الفردوس نزلا مأوى و منزلا الخبر
18- ل، ]الخصال[ علي بن محمد بن الحسن عن عبد الله بن عبد الرحمن عن إسماعيل بن موسى عن شريك عن أبي ربيعة الأيادي عن ابن بريدة عن أبيه أن رسول الله ص قال إن الله عز و جل أمرني بحب أربعة فقلنا يا رسول الله من هم سمهم لنا فقال علي منهم و سلمان و أبو ذر و المقداد أمرني بحبهم و أخبرني أنه يحبهم
19- ل، ]الخصال[ الأشناني عن جده عن إبراهيم بن نصر عن محمد بن سعيد عن شريك عن أبي ربيعة الأيادي عن ابن بريدة عن أبيه قال قال رسول الله ص إن الله عز و جل أمرني بحب أربعة من أصحابي و أخبرني أنه يحبهم قلنا يا رسول الله فمن هم فكلنا نحب أن نكون منهم فقال ألا إن عليا منهم ثم سكت ثم قال ألا إن عليا منهم ثم سكت ثم قال ألا إن عليا منهم و أبو ذر و سلمان الفارسي و المقداد بن الأسود الكندي
جا، ]المجالس للمفيد[ المرزباني عن أحمد بن محمد بن عيسى المكي عن عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه عن الحسين بن الحسين عن شريك مثله
20- أقول و روى ابن عبد البر في الاستيعاب عن سليمان و عبد الله ابني بريدة عن أبيهما قال قال رسول الله ص إن الله تعالى أمرني بحب أربعة من أصحابي و أخبرني أنه يحبهم فقيل يا رسول الله من هم قال علي و المقداد و سلمان و أبو ذر
21- ل، ]الخصال[ أبي عن سعد عن الأصفهاني عن المنقري عن حفص عن أبي عبد الله ع عن أبيه ع قال قال عمار بن ياسر قاتلت تحت هذه الراية مع رسول الله ص و أهل بيته ثلاثا و هذه الرابعة و الله لو ضربونا حتى يبلغوا بنا السعفات من هجر لعلمنا أنا على الحق و أنهم على الباطل الخبر
22- ل، ]الخصال[ محمد بن عمر بن محمد بن سالم عن الحسن بن عبد الله بن محمد الرازي عن أبيه عن الرضا عن آبائه ع عن أمير المؤمنين ع قال قال النبي ص الجنة تشتاق إليك يا علي و إلى عمار و سلمان و أبي ذر و المقداد
23- ل، ]الخصال[ محمد بن علي بن إسماعيل بن البحيري عن محمد بن حرب الواسطي عن يزيد بن هارون عن أبي شيبة عن رجل من همدان عن أبيه قال قال علي بن أبي طالب ع السباق خمسة فأنا سابق العرب و سلمان سابق فارس و صهيب سابق الروم و بلال سابق الحبش و خباب سابق النبط
بيان خباب هو ابن الأرت بفتح الخاء و تشديد الباء و فتح الهمزة و الراء و تشديد التاء قال ابن عبد البر و غيره و كان فاضلا من المهاجرين الأولين شهد بدرا و ما بعدها من المشاهد مع رسول الله ص و كان قديم الإسلام ممن عذب في الله و صبر على دينه نزل الكوفة و مات بها سنة سبع و ثلاثين بعد أن شهد مع علي ع صفين و النهروان و صلى عليه علي و كان سنه إذ مات ثلاثا و ستين و قيل أكثر و عن الشعبي أنه سأل عمر خبابا عما لقي من المشركين فقال انظر إلى ظهري فنظر فقال ما رأيت كاليوم ظهر رجل فقال خباب لقد أوقدت لي نار و سحبت عليها فما أطفأها إلا ودك ظهري
24- ل، ]الخصال[ في خبر الأعمش عن الصادق ع قال الولاية للمؤمنين الذين لم يغيروا و لم يبدلوا بعد نبيهم ص واجبة مثل سلمان الفارسي و أبي ذر الغفاري و المقداد بن الأسود الكندي و عمار بن ياسر و جابر بن عبد الله الأنصاري و حذيفة بن اليمان و أبي الهيثم بن التيهان و سهل بن حنيف و أبي أيوب الأنصاري و عبد الله بن الصامت و عبادة بن الصامت و خزيمة بن ثابت ذي الشهادتين و أبو سعيد الخدري و من نحا نحوهم و فعل مثل فعلهم
-25 ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ فيما كتب الرضا ع للمأمون من شرائع الدين مثله
26- ل، ]الخصال[ محمد بن عمير البغدادي عن أحمد بن الحسن بن عبد الكريم عن عباد بن صهيب عن عيسى بن عبد الله العمري عن أبيه عن جده عن جده عن علي ع قال خلقت الأرض لسبعة بهم يرزقون و بهم يمطرون و بهم ينصرون أبو ذر و سلمان و المقداد و عمار و حذيفة و عبد الله بن مسعود قال علي و أنا إمامهم و هم الذين شهدوا الصلاة على فاطمة ع
قال الصدوق رضي الله عنه معنى قوله خلقت الأرض لسبعة نفر ليس يعني من ابتدائها إلى انتهائها و إنما يعني بذلك أن الفائدة في الأرض قدرت في ذلك الوقت لمن شهد الصلاة على فاطمة ع و هذا خلق تقدير لا خلق تكوين
27- ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ بالأسانيد الثلاثة عن الرضا عن آبائه ع قال قال رسول الله ص إن الله أمرني بحب أربعة علي و سلمان و أبي ذر و المقداد بن الأسود
صح، ]صحيفة الرضا عليه السلام[ عنه ع مثله
28- ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ بإسناد التميمي عن الرضا عن علي ع قال قال النبي ص سلمان منا أهل البيت
29- ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ بهذا الإسناد عن النبي ص قال تقتل عمارا الفئة الباغية
30- ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ بهذا الإسناد عن النبي ص قال عمار على الحق حتى يقتل بين فئتين إحدى الفئتين على سبيلي و سنتي و الآخرون مارقة من الدين خارجة عنه
31- ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ أبو القاسم بن شبل عن ظفر بن حمدون عن إبراهيم بن إسحاق الأحمري عن ابن معروف و ابن عيسى معا عن الحسين بن سعيد عن حماد بن عيسى عن الحسين بن مختار عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال كان علي محدثا و كان سلمان محدثا قال قلت فما آية المحدث قال يأتيه ملك فينكت في قلبه كيت و كيت
32- فس، ]تفسير القمي[ وَ السَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهاجِرِينَ وَ الْأَنْصارِ و هم النقباء و أبو ذر و المقداد و سلمان و عمار و من آمن و صدق و ثبت على ولاية أمير المؤمنين ع
33- ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ المفيد عن ابن قولويه عن أبيه عن محمد بن يحيى و أحمد بن إدريس معا عن علي بن محمد بن علي الأشعري عن محمد بن سالم بن أبي سلمة عن أبيه عن الحسن بن علي الوشاء عن محمد بن يوسف عن منصور بزرج قال قلت لأبي عبد الله الصادق ع ما أكثر ما أسمع منك سيدي ذكر سلمان الفارسي فقال لا تقل سلمان الفارسي و لكن قل سلمان المحمدي أ تدري ما كثرة ذكري له قلت لا قال لثلاث خلال إحداها إيثاره هوى أمير المؤمنين ع على هوى نفسه و الثانية حبه الفقراء و اختياره إياهم على أهل الثروة و العدد و الثالثة حبه للعلم و العلماء إن سلمان كان عبدا صالحا حَنِيفاً مُسْلِماً وَ ما كانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ
34- م، ]تفسير الإمام عليه السلام[ ج، ]الإحتجاج[ بالإسناد إلى أبي محمد العسكري قال قال سلمان لعبد الله بن صوريا عند ما قال جبرئيل عدونا من بين الملائكة إني أشهد أن من كان عدوا لجبرئيل فإنه عدو لميكائيل و إنهما جميعا عدوان لمن عاداهما سلمان لمن سالمهما فأنزل الله تعالى عند ذلك موافقا لقول سلمان رحمة الله عليه قُلْ مَنْ كانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ في مظاهرته لأولياء الله على أعدائه و نزوله بفضائل علي ولي الله من عند الله فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ فإن جبرئيل نزل هذا القرآن عَلى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ و أمره مُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيْهِ من سائر كتب الله وَ هُدىً من الضلالة وَ بُشْرى لِلْمُؤْمِنِينَ بنبوة محمد و ولاية علي و من بعده من الأئمة بأنهم أولياء الله حقا إذا ماتوا على موالاتهم لمحمد و علي و آلهما الطيبين ثم قال رسول الله ص يا سلمان إن الله صدق قيلك و وفق رأيك فإن جبرئيل عن الله يقول يا محمد سلمان و المقداد أخوان متصافيان في ودادك و وداد علي أخيك و وصيك و صفيك و هما في أصحابك كجبرئيل و ميكائيل في الملائكة عدوان لمن أبغض أحدهما وليان لمن والاهما و والى محمدا و عليا عدوان لمن عادى محمدا و عليا و أولياءهما و لو أحب أهل الأرض سلمان و المقداد كما تحبهما ملائكة السماوات و الحجب و الكرسي و العرش لمحض ودادهما لمحمد و علي و موالاتهما لأوليائهما و معاداتهما لأعدائهما لما عذب الله تعالى أحدا منهم بعذاب البتة
35- ج، ]الإحتجاج[ عن إسحاق بن موسى عن أبيه موسى بن جعفر عن آبائه ع في حديث طويل ذكر فيه أمير المؤمنين ع العذر في ترك قتال من تقدم عليه قال فلما توفي رسول الله ص اشتغلت بدفنه و الفراغ من شأنه ثم آليت يمينا أني لا أرتدي إلا للصلاة و جمع القرآن ففعلت ثم أخذت بيد فاطمة و ابني الحسن و الحسين ثم درت على أهل بدر و أهل السابقة فناشدتهم حقي و دعوتهم إلى نصرتي فما أجابني منهم إلا أربعة رهط سلمان و عمار و المقداد و أبو ذر
36- ج، ]الإحتجاج[ في رواية سليم بن قيس الهلالي عن سلمان قال لما فرغ أمير المؤمنين ع من تغسيل رسول الله ص و تكفينه أدخلني و أدخل أبا ذر و المقداد و فاطمة و حسنا و حسينا ع فتقدم و صففنا خلفه و صلى عليه و عائشة في الحجرة لا تعلم قد أخذ جبرئيل ببصرها ثم قال سلمان بعد ذكر بيعة أبي بكر و ما جرى فيها فلما كان الليل حمل علي ع فاطمة ع على حمار و أخذ بيد ابنيه حسن و حسين فلم يدع أحدا من أهل بدر من المهاجرين و لا من الأنصار إلا أتاه في منزله و ذكره حقه و دعاه إلى نصرته فما استجاب له من جميعهم إلا أربعة و عشرون رجلا فأمرهم أن يصبحوا بكرة محلقين رءوسهم مع سلاحهم قد بايعوه على الموت فأصبح و لم يوافه منهم أحد غير أربعة قلت لسلمان من الأربعة قال أنا و أبو ذر و المقداد و الزبير بن العوام ثم أتاهم من الليل فناشدهم فقالوا نصبحك بكرة فما منهم أحد و في غيرنا ثم ليلة الثالثة فما وفى غيرنا فلما رأى علي ع غدرهم و قلة وفائهم لزم بيته و أقبل على القرآن يؤلفه و يجمعه الخبر
37- ج، ]الإحتجاج[ سليم بن قيس عن عبد الله بن جعفر أنه قال عبد الله بن العباس فيما احتج على معاوية قد بقي مع صاحبنا الذي هو من نبينا بمنزلة هارون من موسى من أهل بيته سلمان و أبو ذر و مقداد و الزبير ثم رجع الزبير و ثبت هؤلاء الثلاثة حتى لقوا الله الخبر
38- ج، ]الإحتجاج[ الأصبغ قال سأل ابن الكواء أمير المؤمنين ع عن أصحاب رسول الله ص فقال عن أي أصحاب رسول الله تسألني قال يا أمير المؤمنين أخبرني عن أبي ذر الغفاري قال سمعت رسول الله ص يقول ما أظلت الخضراء و لا أقلت الغبراء ذا لهجة أصدق من أبي ذر قال يا أمير المؤمنين أخبرني عن سلمان الفارسي قال بخ بخ سلمان منا أهل البيت و من لكم بمثل لقمان الحكيم علم علم الأول و علم الآخر قال يا أمير المؤمنين فأخبرني عن عمار بن ياسر قال ذلك امرؤ حرم الله لحمه و دمه على النار و أن تمس شيئا منهما قال يا أمير المؤمنين فأخبرني عن حذيفة بن اليمان قال ذلك امرؤ علم أسماء المنافقين إن تسألوه عن حدود الله تجدوه بها عارفا عالما قال يا أمير المؤمنين فأخبرني عن نفسك قال كنت إذا سألت أعطيت و إذا سكت ابتديت
بيان قال في النهاية في الحديث ما أظلت الخضراء و لا أقلت الغبراء أصدق لهجة من أبي ذر الخضراء السماء و الغبراء الأرض للونهما أراد أنه متناه في الصدق إلى الغاية فجاء به على اتساع الكلام و المجاز انتهى و تخصيصه بغير المعصومين ظاهر
39- ج، ]الإحتجاج[ بالإسناد إلى أبي محمد العسكري ع قال قدم جماعة فاستأذنوا على الرضا ع و قالوا نحن من شيعة علي فمنعهم أياما ثم لما دخلوا قال لهم ويحكم إنما شيعة أمير المؤمنين الحسن و الحسين و سلمان و أبو ذر و المقداد و عمار و محمد بن أبي بكر الذين لم يخالفوا شيئا من أوامره
أقول سيأتي الخبر بتمامه في باب صفات الشيعة
40- ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ المفيد عن محمد بن الحسن المقري عن الحسن بن علي بن عبد الله البغدادي عن عيسى بن مهران عن نعيم بن دكين عن موسى بن قيس عن الحسين بن أسباط العبدي قال سمعت عمار بن ياسر رحمه الله يقول عند توجهه إلى صفين اللهم لو أعلم أنه أرضى لك أن أرمي بنفسي من فوق هذا الجبل لرميت بها و لو أعلم أنه أرضى لك أن أوقد لنفسي نارا فأوقع فيها لفعلت و إني لا أقاتل أهل الشام إلا و أنا أريد بذلك وجهك و أنا أرجو أن لا تخيبني و أنا أريد وجهك الكريم
-41 ع، ]علل الشرائع[ روي أن سلمان الفارسي كان محدثا فسئل الصادق ع عن ذلك و قيل له من كان يحدثه فقال رسول الله ص و أمير المؤمنين ع و إنما صار محدثا دون غيره ممن كان يحدثانه لأنهما كانا يحدثانه بما لا يحتمله غيره من مخزون علم الله و مكنونه
بيان لعله ع إنما ذكر هذا المعنى للمحدث هاهنا لضعف عقل السائل أو لأن الغالب من حديثه كان على هذا الوجه فلا ينافي ما مر و ما سيأتي من حديث الملك معه نادرا
42- ير، ]بصائر الدرجات[ يعقوب بن يزيد و محمد بن عيسى عن زياد القندي عن الفضل بن عيسى الهاشمي قال دخلت على أبي عبد الله ع أنا و أبي فقال له أ من قول رسول الله ص سلمان رجل منا أهل البيت فقال نعم فقال أي من ولد عبد المطلب فقال منا أهل البيت فقال له أي من ولد أبي طالب فقال منا أهل البيت فقال له إني لا أعرفه فقال فاعرفه يا عيسى فإنه منا أهل البيت ثم أومأ بيده إلى صدره ثم قال ليس حيث تذهب إن الله خلق طينتنا من عليين و خلق طينة شيعتنا من دون ذلك فهم منا و خلق طينة عدونا من سجين و خلق طينة شيعتهم من دون ذلك و هم منهم و سلمان خير من لقمان
43- شف، ]كشف اليقين[ أحمد بن مردويه عن أحمد بن محمد الخياط عن الخضر بن أبان عن أبي هدية إبراهيم عن أنس بن مالك قال قال رسول الله ص الجنة مشتاقة إلى أربعة من أمتي فهبت أن أسأله من هم فأتيت أبا بكر فقلت له إن النبي ص قال إن الجنة تشتاق إلى أربعة من أمتي فاسأله من هم فقال أخاف أن لا أكون منهم فيعيرني به بنو تيم فأتيت عمر فقلت له مثل ذلك فقال أخاف أن لا أكون منهم فيعيرني به بنو عدي فأتيت عثمان فقلت له مثل ذلك فقال أخاف أن لا أكون منهم فيعيرني به بنو أمية فأتيت عليا و هو في ناضح له فقلت إن النبي ص قال إن الجنة مشتاقة إلى أربعة من أمتي فاسأله من هم فقال و الله لأسألنه فإن كنت منهم لأحمدن الله عز و جل و إن لم أكن منهم لأسألن الله أن يجعلني منهم و أودهم فجاء و جئت معه إلى النبي ص فدخلنا على النبي ص و رأسه في حجر دحية الكلبي فلما رآه دحية قام إليه و سلم عليه و قال خذ برأس ابن عمك يا أمير المؤمنين فأنت أحق به فاستيقظ النبي ص و رأسه في حجر علي ع فقال له يا أبا الحسن ما جئتنا إلا في حاجة قال بأبي و أمي يا رسول الله دخلت و رأسك في حجر دحية الكلبي فقام إلي و سلم علي و قال خذ برأس ابن عمك إليك فأنت أحق به مني يا أمير المؤمنين فقال له النبي ص فهل عرفته فقال هو دحية الكلبي فقال له ذاك جبرئيل فقال له بأبي و أمي يا رسول الله أعلمني أنس أنك قلت إن الجنة مشتاقة إلى أربعة من أمتي فمن هم فأومأ إليه بيده فقال أنت و الله أولهم أنت و الله أولهم أنت و الله أولهم ثلاثا فقال له بأبي و أمي فمن الثلاثة فقال له المقداد و سلمان و أبو ذر
44- سر، ]السرائر[ موسى بن بكر عن المفضل قال عرضت على أبي عبد الله ع أصحاب الردة فكل ما سميت إنسانا قال اعزب حتى قلت حذيفة قال اعزب قلت ابن مسعود قال اعزب ثم قال إن كنت إنما تريد الذين لم يدخلهم شيء فعليك بهؤلاء الثلاثة أبو ذر و سلمان و المقداد
بيان اعزب أي ابعد و لا تذكره فإنه ليس كذلك قال الجوهري عزب عني فلان يعزب و يعزب أي بعد و غاب
45- شي، ]تفسير العياشي[ حنان بن سدير عن أبيه عن أبي جعفر ع قال كان الناس أهل ردة بعد النبي ص إلا ثلاثة فقلت و من الثلاثة قال المقداد و أبو ذر و سلمان الفارسي ثم عرف أناس بعد يسير فقال هؤلاء الذين دارت عليهم الرحى و أبوا أن يبايعوا حتى جاءوا بأمير المؤمنين ع مكرها فبايع و ذلك قول الله وَ ما مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِنْ ماتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلى أَعْقابِكُمْ وَ مَنْ يَنْقَلِبْ عَلى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئاً وَ سَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ
46- شي، ]تفسير العياشي[ الفضل بن يسار عن أبي جعفر ع قال إن رسول الله ص لما قبض صار الناس كلهم أهل جاهلية إلا أربعة علي و المقداد و سلمان و أبو ذر فقلت فعمار فقال إن كنت تريد الذين لم يدخلهم شيء فهؤلاء الثلاثة
47- شي، ]تفسير العياشي[ عن أبي جميلة عن بعض أصحابه عن أحدهما ع قال إن رسول الله ص قال إن الله أوحى إلي أن أحب أربعة عليا و أبا ذر و سلمان و المقداد فقلت ألا فما كان من كثرة الناس أ ما كان أحد يعرف هذا الأمر فقال بلى ثلاثة قلت هذه الآيات التي أنزلت إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ وَ الَّذِينَ آمَنُوا و قوله أَطِيعُوا اللَّهَ وَ أَطِيعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ أ ما كان أحد يسأل فيم نزلت فقال من ثم أتاهم لم يكونوا يسألون
48- م، ]تفسير الإمام عليه السلام[ أصبح رسول الله ص يوما و قد غص مجلسه بأهله فقال أيكم اليوم نفع بجاهه أخاه المؤمن فقال علي ع أنا قال صنعت ما ذا قال مررت بعمار بن ياسر و قد لازمه بعض اليهود في ثلاثين درهما كانت له عليه فقال عمار يا أخا رسول الله ص يلازمني و لا يريد إلا أذاي و إذلالي لمحبتي لكم أهل البيت فخلصني منه بجاهك فأردت أن أكلم له اليهودي فقال يا أخا رسول الله أنا أجلك في قلبي و عيني من أن أبذلك لهذا الكافر و لكن اشفع لي إلى من لا يردك عن طلبه فلو أردت جميع جوانب العالم أن يصيرها كأطراف السفرة لفعل فاسأله أن يعينني على أداء دينه و يغنيني عن الاستدانة فقلت اللهم افعل ذلك به ثم قلت له اضرب إلى ما بين يديك من شيء حجر أو مدر فإن الله يقلبه لك ذهبا إبريزا فضرب يده فتناول حجرا فيه أمنان فتحول في يده ذهبا ثم أقبل على اليهودي فقال و كم دينك قال ثلاثون درهما قال فكم قيمتها من الذهب قال ثلاثة دنانير فقال عمار اللهم بجاه من بجاهه قلبت هذا الحجر لين لي هذا الذهب لأفصل قدر حقه فألانه الله عز و جل له ففصل ثلاثة مثاقيل و أعطاه ثم جعل ينظر إليه و قال اللهم إني سمعتك تقول كَلَّا إِنَّ الْإِنْسانَ لَيَطْغى أَنْ رَآهُ اسْتَغْنى و لا أريد غنى يطغيني اللهم فأعد هذا الذهب حجرا بجاه من بجاهه جعلته ذهبا بعد أن كان حجرا فعاد حجرا فرماه من يده و قال حسبي من الدنيا و الآخرة موالاتي لك يا أخا رسول الله فقال رسول الله ص فتعجبت ملائكة السماوات من قيله و عجت إلى الله تعالى بالثناء عليه فصلوات الله من فوق عرشه تتوالى عليه فأبشر يا أبا اليقظان فإنك أخو علي في ديانته و من أفاضل أهل ولايته و من المقتولين في محبته تقتلك الفئة الباغية و آخر زادك من الدنيا صاع من لبن و يلحق روحك بأرواح محمد و آله الفاضلين فأنت من خيار شيعتي
-49 م، ]تفسير الإمام عليه السلام[ إن المسلمين لما أصابهم يوم أحد من المحن ما أصابهم لقي قوم من اليهود بعده بأيام عمار بن ياسر و حذيفة بن اليمان فقالوا لهما أ لم تريا ما أصابكم يوم أحد إنما يحرب كأحد طلاب ملك الدنيا حربه سجال تارة له و تارة عليه فارجعوا عن دينه فأما حذيفة فقال لعنكم الله لا أقاعدكم و لا أسمع مقالتكم أخاف على نفسي و ديني فأفر بهما منكم و قام عنهم يسعى و أما عمار بن ياسر فلم يقم عنهم و لكن قال لهم معاشر اليهود إن محمدا وعد أصحابه الظفر يوم بدر إن يصبروا فصبروا و ظفروا و وعدهم الظفر يوم أحد أيضا إن صبروا ففشلوا و خالفوا فلذلك أصابهم ما أصابهم و لو أنهم أطاعوا فصبروا و لم يخالفوا غلبوا فقالت له اليهود يا عمار و إذا أطعت أنت غلب محمد سادات قريش مع دقة ساقيك فقال نعم و الله الذي لا إله إلا هو باعثه بالحق نبيا لقد وعدني محمد من الفضل و الحكمة ما عرفنيه من نبوته و فهمنيه من فضل أخيه و وصيه و خير من يخلفه بعده و التسليم لذريته الطيبين المنتجبين و أمرني بالدعاء بهم عند شدائدي و مهماتي و وعدني أنه لا يأمرني بشيء فاعتقدت فيه طاعته إلا بلغته حتى لو أمرني بحط السماء إلى الأرض أو رفع الأرضين إلى السماوات لقوى عليه ربي بساقي هاتين الدقيقتين فقالت اليهود كلا و الله يا عمار محمد أقل عند الله من ذلك و أنت أوضع عند الله و عند محمد من ذلك و كان فيها أربعون منافقا فقام عمار عنهم و قال لقد أبلغتكم حجة ربي و نصحت لكم و لكنكم للنصيحة كارهون و جاء إلى رسول الله ص فقال له رسول الله يا عمار قد وصل إلي خبركما أما حذيفة فر بدينه من الشيطان و أوليائه فهو من عباد الله الصالحين و أما أنت يا عمار فإنك قد ناضلت عن دين الله و نصحت لمحمد رسول الله فأنت من المجاهدين في سبيل الله الفاضلين فبينا رسول الله ص و عمار يتحادثان إذا حضرت اليهود الذين كانوا كلموه فقالوا يا محمد ها صاحبك يزعم أنه إن أمرته بحط السماء إلى الأرض أو رفع الأرض إلى السماء فاعتقد طاعتك و عزم على الايتمار لك لأعانه الله عليه و نحن نقتصر منك و منه على ما هو دون هذا إن كنت نبيا فقد قنعنا أن يحمل عمار مع دقة ساقيه هذا الحجر و كان الحجر مطروحا بين يدي رسول الله ص بظاهر المدينة يجتمع عليه مائتا رجل ليحركوه فلم يقدروا فقالوا له يا محمد إن رام احتماله لم يحركه و لو حمل في ذلك على نفسه لانكسرت ساقاه و تهدم جسمه فقال رسول الله ص لا تحتقروا ساقيه فإنهما أثقل في ميزان حسناته من ثور و ثبير و حراء و أبي قبيس بل من الأرض كلها و ما عليها و إن الله قد خفف بالصلاة على محمد و آله الطيبين ما هو أثقل من هذه الصخرة خفف العرش على كواهل ثمانية من الملائكة بعد أن كان لا يطيقه معهم العدد الكثير و الجم الغفير ثم قال رسول الله ص يا عمار اعتقد طاعتي و قل اللهم بجاه محمد و آله الطيبين قوني ليسهل الله عليك ما أمرك به كما سهل على كالب بن يوحنا عبور البحر على متن الماء و هو على فرسه يركض عليه بسؤاله الله تعالى بجاهنا أهل البيت فقالها عمار و اعتقدها فحمل الصخرة فوق رأسه و قال بأبي أنت و أمي يا رسول الله و الذي بعثك بالحق نبيا هي أخف في يدي من خلالة أمسكها بها فقال رسول الله ص حلق بها في الهواء فستبلغ بها قلة ذلك الجبل و أشار بيده إلى جبل بعيد على قدر فرسخ فرمى بها عمار و تحلقت في الهواء حتى انحطت على ذروة ذلك الجبل ثم قال رسول الله ص لليهود أ و رأيتم قالوا بلى فقال رسول الله ص يا عمار قم إلى ذروة الجبل فتجد هناك صخرة أضعاف ما كانت
فاحتملها و أعدها إلى حضرتي فخطا عمار خطوة فطويت له الأرض و وضع قدميه في الخطوة الثانية على ذروة الجبل و تناول الصخرة المضاعفة و عاد إلى رسول الله ص بالخطوة الثالثة ثم قال رسول الله ص لعمار اضرب بها الأرض ضربة شديدة فتهابت اليهود و خافوا فضرب بها عمار على الأرض فتفتتت حتى صارت كالهباء المنثور و تلاشت فقال رسول الله ص آمنوا أيها اليهود فقد شاهدتم آيات الله فآمن بعضهم و غلب الشقاء على بعضهم ثم قال رسول الله ص أ تدرون معاشر المسلمين ما مثل هذه الصخرة فقالوا لا يا رسول الله فقال رسول الله ص و الذي بعثني بالحق نبيا إن رجالا من شيعتنا تكون لهم ذنوب و خطايا أعظم من جبال الأرض و الأرض كلها و السماء أضعافا كثيرة فما هو إلا أن يتوب و يجدد على نفسه ولايتنا أهل البيت إلا كان قد ضرب بذنوبه الأرض أشد من ضرب عمار هذه الصخرة بالأرض و إن رجلا يكون له طاعات كالسماوات و الأرضين و الجبال و البحار فما هو إلا أن يكفر بولايتنا أهل البيت حتى يكون ضرب بها الأرض أشد من ضرب عمار لهذه الصخرة بالأرض و تتلاشى و تتفتت كتفتت هذه الصخرة فيرد الآخرة و لا يجد حسنة و ذنوبه أضعاف الجبال و الأرض و السماء فيشدد حسابه و يدوم عذابه قال فلما رأى عمار بنفسه تلك القوة التي جلد بها على الأرض تلك الصخرة فتفتتت أخذته أريحية و قال أ تأذن لي يا رسول الله أجادل بها هؤلاء اليهود فأقتلهم أجمعين بما أعطيته من هذه القوة فقال رسول الله ص يا عمار إن الله يقول فَاعْفُوا وَ اصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ بعذابه و يأتي بفتح مكة و سائر ما وعده
بيان قال الجوهري راح فلان للمعروف يراح راحة إذا أخذته له خفة و أريحية و راحت يده بكذا أي خفت له
50- م، ]تفسير الإمام عليه السلام[ وَ مِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللَّهِ وَ اللَّهُ رَؤُفٌ بِالْعِبادِ قال الإمام ع وَ مِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ يبيعها ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللَّهِ فيعمل بطاعة الله و يأمر الناس بها و يصبر على ما يلحقه من الأذى فيها فيكون كمن باع نفسه و سلمها برضى الله عوضا منها فلا يبالي ما حل بها بعد أن يحصل لها رضى ربها وَ اللَّهُ رَؤُفٌ بِالْعِبادِ كلهم أما الطالبون لرضاه فيبلغهم أقصى أمانيهم و يزيدهم عليها ما لم تبلغه آمالهم و أما الفاجرون في دينه فيتأناه و يرفق بهم و يدعوهم إلى طاعته و لا يمنع من علم أنه سيتوب عن ذنوبه التوبة الموجبة له عظيم كرامته قال علي بن الحسين ع هؤلاء خيار من أصحاب رسول الله ص عذبهم أهل مكة ليفتنوهم عن دينهم منهم بلال و صهيب و خباب و عمار بن ياسر و أبواه فأما بلال اشتراه أبو بكر بن أبي قحافة بعبدين له أسودين و رجع إلى النبي ص فكان تعظيمه لعلي بن أبي طالب ع أضعاف تعظيمه لأبي بكر فقال المفسدون يا بلال كفرت النعمة و نقضت ترتيب الفضل أبو بكر مولاك الذي اشتراك و أعتقك و أنقذك من العذاب و رد عليك نفسك و كسبك و علي بن أبي طالب لم يفعل بك شيئا من هذا و أنت توقر أبا الحسن عليا بما لا توقر أبا بكر إن هذا كفر النعمة و جهل بالترتيب فقال بلال أ فيلزمني أن أوقر أبا بكر فوق توقيري لرسول الله ص قالوا معاذ الله قال قد خالف قولكم هذا قولكم الأول إن كان لا يجوز لي أن أفضل عليا على أبي بكر لأن أبا بكر أعتقني فكذلك لا يجوز لي أن أفضل رسول الله على أبي بكر لأن أبا بكر أعتقني قالوا لا سواء إن رسول الله أفضل خلق الله قال بلال و لا سواء أيضا أبو بكر و علي إن عليا نفس أفضل خلق الله فهو أيضا أفضل خلق الله بعد نبيه و أحب الخلق إلى الله تعالى لأكله الطير مع رسول الله ص الذي دعا اللهم ائتني بأحب خلقك إليك و هو أشبه خلق الله برسوله لما جعله أخاه في دين الله و أبو بكر لا يلتمس مني ما تلتمسون لأنه يعرف من فضل علي ما تجهلون أي يعرف أن حق علي أعظم من حقه لأنه أنقذني من رق العذاب الذي لو دام علي و صبرت عليه لصرت إلى جنات عدن و علي أنقذني من رق عذاب الأبد و أوجب لي بموالاتي له و تفضيلي إياه نعيم الأبد و أما صهيب فقال أنا شيخ كبير لا يضركم كنت معكم أو عليكم فخذوا مالي و دعوني و ديني فأخذوا ماله و تركوه فقال له رسول الله ص يا صهيب كم كان مالك الذي سلمته قال سبعة آلاف قال طابت نفسك بتسليمه قال يا رسول الله و الذي بعثك بالحق نبيا لو كانت الدنيا كلها ذهبة حمراء لجعلتها عوضا عن نظرة أنظرها إليك و نظرة أنظرها إلى أخيك و وصيك علي بن أبي طالب ع فقال رسول الله ص يا صهيب قد أعجزت خزان الجنان عن إحصاء ما لك فيها بمالك هذا و اعتقادك فلا يحصيها إلا خالقها و أما خباب بن الأرت فكانوا قد قيدوه بقيد و غل فدعا الله بمحمد و علي و الطيبين من آلهما فحول الله القيد فرسا ركبه و حول الغل سيفا بحمائل يقلده فخرج عنهم من أعمالهم فلما رأوا ما ظهر عليه من آيات محمد لم يجسر أحد أن يقربه و جرد سيفه و قال من شاء فليقرب فإني سألته بمحمد و علي صلى الله عليهما
أن لا أصيب بسيفي أبا قبيس إلا قددته نصفين فضلا عنكم فتركوه فجاء إلى رسول الله ص و أما ياسر و أم عمار فقتلا في دين الله و صبرا و أما عمار فكان أبو جهل يعذبه فضيق الله عليه خاتمه في إصبعه حتى أصرعه و أذله و ثقل عليه و قميصه حتى صار أثقل من بدنات حديد قال لعمار خلصني مما أنا فيه فما هو إلا من عمل صاحبك فخلع خاتمه من إصبعه و قميصه من بدنه و قال البسه و لا أراك بمكة يعيها علي فانصرف إلى محمد فقيل لعمار ما بال خباب نجا بتلك الآية و أبواك أسلما للعذاب حتى قتلا قال عمار ذاك حكم من أنقذ إبراهيم من النار و امتحن بالقتل يحيى و زكريا قال رسول الله ص أنت من كبار الفقهاء يا عمار فقال عمار حسبي يا رسول الله من العلم معرفتي بأنك رسول رب العالمين و سيد الخلق أجمعين و أن أخاك عليا وصيك و خليفتك و خير من تخلفه بعدك و أن القول الحق قولك و قوله و الفعل الحق فعلك و فعله و أن الله عز و جل ما وفقني لموالاتكما و معاداة أعدائكما إلا و قد أراد أن يجعلني معكما في الدنيا و الآخرة قال رسول الله ص هو كما قلت يا عمار إن الله تعالى يؤيد بك الدين و يقطع بك معاذير الغافلين و يوضح بك عن عناد المعاندين إذا قتلتك الفئة الباغية على المحقين ثم قال له يا عمار بالعلم نلت ما نلت من هذا الفضل فازدد منه تزدد فضلا فإن العبد إذا خرج في طلب العلم ناداه الله عز و جل من فوق العرش مرحبا يا عبدي أ تدري أي منزلة تطلب و أية درجة تروم تضاهي ملائكتي المقربين لتكون لهم قرينا لأبلغنك مرادك و لأوصلنك بحاجتك
بيان البدن بالتحريك الدرع القصير
51- جا، ]المجالس للمفيد[ ابن قولويه عن أبيه عن محمد بن يحيى و أحمد بن إدريس معا عن علي بن محمد الأشعري عن الحسين بن نصر بن مزاحم عن أبيه عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر ع قال سمعت جابر بن عبد الله بن حزام الأنصاري يقول لو نشر سلمان و أبو ذر رحمهما الله لهؤلاء الذين ينتحلون مودتكم أهل البيت لقالوا هؤلاء كذابون و لو رأى هؤلاء أولئك لقالوا مجانين
52- ضه، ]روضة الواعظين[ قال رسول الله ص يا علي إن الجنة تشتاق إليك و إلى عمار و سلمان و أبي ذر و المقداد
و قال أبو عبد الله ع الإيمان عشر درجات فالمقداد في الثامنة و أبو ذر في التاسعة و سلمان في العاشرة
و قال ابن عباس رأيت سلمان الفارسي رحمه الله في منامي فقلت له سلمان فقال سلمان فقلت أ لست مولى النبي ص قال بلى و إذا عليه تاج من ياقوت و عليه حلي و حلل فقلت يا سلمان هذه منزلة حسنة أعطاكها الله عز و جل فقال نعم فقلت فما ذا رأيت في الجنة أفضل بعد الإيمان بالله و رسوله فقال ليس في الجنة بعد الإيمان بالله و رسوله شيء هو أفضل من حب علي بن أبي طالب ع و الاقتداء به
قال رسول الله ص إن الجنة لأشوق إلى سلمان من سلمان إلى الجنة و إن الجنة لأعشق لسلمان من سلمان للجنة
قال الباقر ع جاء المهاجرون و الأنصار و غيرهم بعد ذلك إلى علي ع فقالوا له أنت و الله أمير المؤمنين و أنت و الله أحق الناس و أولاهم بالنبي ص هلم يدك نبايعك فو الله لنموتن قدامك فقال علي ع إن كنتم صادقين فاغدوا علي غدا محلقين فحلق علي ع و حلق سلمان و حلق مقداد و حلق أبو ذر و لم يحلق غيرهم ثم انصرفوا فجاءوا مرة أخرى بعد ذلك فقالوا له أنت و الله أمير المؤمنين و أنت أحق الناس و أولاهم بالنبي ص هلم يدك نبايعك و حلفوا فقال إن كنتم صادقين فاغدوا علي محلقين فما حلق إلا هؤلاء الثلاثة قلت فما كان منهم عمار قال لا قلت فعمار من أهل النار فقال إن عمارا قد قاتل مع علي ع
قال أبو الحسن موسى ع إذا كان يوم القيامة نادى مناد أين حواري محمد بن عبد الله رسول الله الذين لم ينقضوا العهد و مضوا عليه فيقوم سلمان و المقداد و أبو ذر ثم ينادي أين حواري علي بن أبي طالب وصي محمد بن عبد الله رسول الله ص فيقوم عمرو بن الحمق الخزاعي و محمد بن أبي بكر و ميثم بن يحيى التمار مولى بني أسد و أويس القرني
و قيل لأبي جعفر ع ما تقول في عمار قال رحم الله عمارا ثلاثا قاتل مع أمير المؤمنين و قتل شهيدا قال الراوي فقلت في نفسي ما يكون منزلة أعظم من هذه المنزلة فالتفت إلي و قال لعلك تقول مثل الثلاثة هيهات هيهات قال قلت و ما علمه أنه يقتل في ذلك اليوم قال إنه لما رأى الحرب لا يزداد إلا شدة و القتل لا يزاد إلا كثرة ترك الصف و جاء إلى أمير المؤمنين ع فقال يا أمير المؤمنين هو هو قال ارجع إلى صفك فقال له ذلك ثلاث مرات كل ذلك يقول ارجع إلى صفك فلما كان في الثالثة قال له نعم فرجع إلى صفه و هو يقول
اليوم ألقى الأحبة محمدا و حزبه
و روي أنه أتي عمار يومئذ بلبن فضحك ثم قال قال لي رسول الله ص آخر شراب تشربه من الدنيا مذقة من لبن
قال رسول الله ص إن الجنة تشتاق إلى ثلاثة قال علي ع فمن هؤلاء الثلاثة قال أنت منهم و أنت أولهم و سلمان الفارسي فإنه قليل الكبر و هو لك ناصح فاتخذه لنفسك و عمار بن ياسر يشهد معك مشاهد غير واحدة ليس منها إلا و هو كثير خيره ضيئ نوره عظيم أجره
قال الصادق ع ما من أهل بيت إلا و منهم نجيب و أنجب النجباء من أهل بيت سوء محمد بن أبي بكر
قال رسول الله ص حذيفة بن اليمان من أصفياء الرحمن و أبصركم بالحلال و الحرام و عمار بن ياسر من السابقين و المقداد بن الأسود من المجتهدين و لكل شيء فارس و فارس القرآن عبد الله بن عباس
و قال رسول الله ص ما أظلت الخضراء و لا أقلت الغبراء ذا لهجة أصدق من أبي ذر يعيش وحده و يموت وحده و يبعث وحده و يدخل الجنة وحده
و قال رسول الله ص من أراد أن ينظر إلى زهد عيسى ابن مريم ع فلينظر إلى أبي ذر
53- كا، ]الكافي[ أحمد بن إدريس عن عمران بن موسى عن هارون بن مسلم عن مسعدة بن صدقة عن أبي عبد الله ع قال ذكرت التقية يوما عند علي بن الحسين ع فقال و الله لو علم أبو ذر ما في قلب سلمان لقتله و لقد آخى رسول الله بينهما فما ظنكم بسائر الخلق إن علم العلماء صعب مستصعب لا يحتمله إلا نبي مرسل أو ملك مقرب أو عبد مؤمن امتحن الله قلبه للإيمان فقال و إنما صار سلمان من العلماء لأنه امرؤ منا أهل البيت فلذلك نسبته إلى العلماء
ير، ]بصائر الدرجات[ عمران بن موسى عن محمد بن علي و غيره عن هارون بن مسلم مثله إلا أن فيه فلذلك نسبه إلينا
بيان قوله ع ما في قلب سلمان أي من مراتب معرفة الله و معرفة النبي و الأئمة صلوات الله عليهم فلو كان أظهر سلمان له شيئا من ذلك لكان لا يحتمله و يحمله على الكذب و ينسبه إلى الارتداد أو العلوم الغريبة و الآثار العجيبة التي لو أظهرها له لحملها على السحر فقتله أو كان يفشيه و يظهره للناس فيصير سببا لقتل سلمان على الوجهين و قيل الضمير المرفوع راجع إلى العلم و المنصوب إلى أبي ذر أي لقتل و أهلك ذلك العلم أبا ذر أي كان لا يحتمله عقله فيكفر بذلك أو لا يطيق ستره و صيانته فيظهره للناس فيقتلونه. و قال السيد المرتضى رضي الله عنه في بعض فوائده حيث سئل عن هذا الخبر الجواب و بالله التوفيق أن هذا الخبر إذا كان من أخبار الآحاد التي لا توجب علما و لا تثلج صدرا و كان له ظاهر ينافي المقطوع و المعلوم تأولنا ظاهره على ما يطابق الحق و يوافقه إن كان ذلك مستسهلا و إلا فالواجب اطراحه و إبطاله و إذا كان من المعلوم الذي لا يحيل سلامة سريرة كل واحد من سلمان و أبي ذر و نقاء صدر كل واحد منهما لصاحبه و أنهما ما كانا من المدغلين في الدين و لا المنافقين فلا يجوز مع هذا المعلوم أن يعتقد أن الرسول يشهد بأن كل واحد منهما لو اطلع على ما في قلب صاحبه لقتله على سبيل الاستحلال لدمه و من أجود ما قيل في تأويله أن الهاء في قتله راجع إلى المطلع لا المطلع عليه كأنه أراد أنه إذا اطلع على ما في قلبه و علم موافقة باطنه لظاهره و شدة إخلاصه له اشتد ضنه به و محبته له و تمسكه بمودته و نصرته فقتله ذلك الضن أو الود بمعنى أنه كاد يقتله كما يقولون فلان يهوى غيره و تشتد محبته له حتى أنه قد قتله حبه أو أتلف نفسه أو ما جرى مجرى هذا من الألفاظ و تكون فائدة هذا الخبر حسن الثناء على الرجلين و أنه آخى بينهما و باطنهما كظاهرهما و سرهما في النقاء و الصفاء كعلانيتهما انتهى كلامه رفع الله مقامه و لا يخفى ما فيه
54- كا، ]الكافي[ العدة عن سهل عن محمد بن أورمة عن النضر عن يحيى بن أبي خالد القماط عن حمران بن أعين قال قلت لأبي جعفر ع جعلت فداك ما أقلنا لو اجتمعنا على شاة ما أفنيناها فقال أ لا أحدثك بأعجب من ذلك المهاجرون و الأنصار ذهبوا إلا و أشار بيده ثلاثة قال حمران فقلت جعلت فداك ما حال عمار قال رحم الله عمارا أبا اليقظان بايع و قتل شهيدا فقلت في نفسي ما شيء أفضل من الشهادة فنظر إلي فقال لعلك ترى أنه مثل الثلاثة أيهات أيهات
55- كا، ]الكافي[ العدة عن سهل عن منصور بن العباس عن سليمان المسترق عن صالح الأحول قال سمعت أبا عبد الله ع يقول آخى رسول الله ص بين سلمان و أبي ذر و اشترط على أبي ذر ألا يعصي سلمان
56- فر، ]تفسير فرات بن إبراهيم[ علي بن محمد الزهري معنعنا عن أبي عبد الله ع في قوله تعالى إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ قال هم المؤمنون سلمان الفارسي و مقداد بن الأسود و عمار و أبو ذر رضي الله عنهم و أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع لهم أجر غير ممنون
57- فر، ]تفسير فرات بن إبراهيم[ عبيد بن كثير معنعنا عن أمير المؤمنين ع قال خلقت الأرض لسبعة بهم يرزقون و بهم يمطرون و بهم ينظرون و هم عبد الله بن مسعود و أبو ذر و عمار و سلمان الفارسي و مقداد بن الأسود و حذيفة و أنا إمامهم السابع قال الله تعالى وَ أَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ هؤلاء الذين صلوا على فاطمة الزهراء ع
58- ختص، ]الإختصاص[ جعفر بن الحسين المؤمن عن ابن الوليد عن الصفار عن ابن عيسى عن ابن أبي نجران عن صفوان الجمال عن أبي عبد الله ع قال قال رسول الله ص إن الله أمرني بحب أربعة قالوا و من هم يا رسول الله قال علي بن أبي طالب ثم سكت ثم قال إن الله أمرني بحب أربعة قالوا و من هم يا رسول الله قال علي بن أبي طالب ثم سكت ثم قال إن الله أمرني بحب أربعة قالوا و من هم يا رسول الله قال علي بن أبي طالب و المقداد بن الأسود و أبو ذر الغفاري و سلمان الفارسي
59- ختص، ]الإختصاص[ أحمد بن محمد بن يحيى عن أبيه عن ابن أبي الخطاب عن وهيب بن حفص عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال سمعته يقول إن سلمان علم الاسم الأعظم
كش، ]رجال الكشي[ جبرئيل بن أحمد عن الحسن بن خرزاد عن ابن مهران عن البطائني عن أبي بصير مثله
60- ختص، ]الإختصاص[ أحمد بن محمد بن يحيى عن أحمد بن إدريس عن عمران بن موسى عن موسى بن جعفر البغدادي عن عمرو بن سعيد المدائني عن عيسى بن حمزة قال قلت لأبي عبد الله ع الحديث الذي جاء في الأربعة قال و ما هو قلت الأربعة التي اشتاقت إليهم الجنة قال نعم منهم سلمان و أبو ذر و المقداد و عمار قلنا فأيهم أفضل قال سلمان ثم أطرق ثم قال علم سلمان علما لو علمه أبو ذر كفر
61- ختص، ]الإختصاص[ محمد بن المحسن عن سعد عن محمد بن إسماعيل بن عيسى عن ابن أبي نجران عن المفضل بن صالح عن محمد بن مروان عن رجل عن أبي جعفر ع قال قال رسول الله ص إن الله أوحى إلي أن أحب أربعة عليا و أبا ذر و سلمان و المقداد مختصر
62- ختص، ]الإختصاص[ الصدوق عن ابن المتوكل عن الحميري عن أحمد بن محمد عن أبيه عن أبي أحمد الأزدي عن أبان الأحمر عن أبان بن تغلب عن ابن ظريف عن ابن نباتة قال سألت أمير المؤمنين ع عن سلمان الفارسي رحمة الله عليه و قلت ما تقول فيه فقال ما أقول في رجل خلق من طينتا و روحه مقرونة بروحنا خصه الله تبارك و تعالى من العلوم بأولها و آخرها و ظاهرها و باطنها و سرها و علانيتها و لقد حضرت رسول الله ص و سلمان بين يديه فدخل أعرابي فنحاه عن مكانه و جلس فيه فغضب رسول الله ص حتى در العرق بين عينيه و احمرتا عيناه ثم قال يا أعرابي أ تنحي رجلا يحبه الله تبارك و تعالى في السماء و يحبه رسوله في الأرض يا أعرابي أ تنحي رجلا ما حضرني جبرئيل إلا أمرني عن ربي عز و جل أن أقرئه السلام يا أعرابي إن سلمان مني من جفاه فقد جفاني و من آذاه فقد آذاني و من باعده فقد باعدني و من قربه فقد قربني يا أعرابي لا تغلطن في سلمان فإن الله تبارك و تعالى قد أمرني أن أطلعه على علم المنايا و البلايا و الأنساب و فصل الخطاب قال فقال الأعرابي يا رسول الله ما ظننت أن يبلغ من فعل سلمان ما ذكرت أ ليس كان مجوسيا ثم أسلم فقال النبي ص يا أعرابي أخاطبك عن ربي و تقاولني أن سلمان ما كان مجوسيا و لكنه كان مظهرا للشرك مبطنا للإيمان يا أعرابي أ ما سمعت الله عز و جل يقول فَلا وَ رَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيما شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَ يُسَلِّمُوا تَسْلِيماً أ ما سمعت الله عز و جل يقول ما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَ ما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا يا أعرابي خذ ما آتَيْتُكَ وَ كُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ و لا تجحد فتكون من المعذبين و سلم لرسول الله قوله تكن من الآمنين
63- ختص، ]الإختصاص[ الصدوق عن ماجيلويه عن عمه عن البرقي عن ابن أبي نجران عن العلا عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر الباقر قال سمعت جابر بن عبد الله الأنصاري يقول سألت رسول الله ص عن سلمان الفارسي فقال ص سلمان بحر العلم لا يقدر على نزحه سلمان مخصوص بالعلم الأول و الآخر أبغض الله من أبغض سلمان و أحب من أحبه قلت فما تقول في أبي ذر قال و ذاك منا أبغض الله من أبغضه و أحب من أحبه قلت فما تقول في المقداد قال و ذاك منا أبغض الله من أبغضه و أحب من أحبه قلت فما تقول في عمار قال و ذاك منا أبغض الله من أبغضه و أحب من أحبه قال جابر فخرجت لأبشرهم فلما وليت قال إلي يا جابر إلي يا جابر و أنت منا أبغض الله من أبغضك و أحب من أحبك قال فقلت يا رسول الله فما تقول في علي بن أبي طالب فقال ذاك نفسي قلت فما تقول في الحسن و الحسين قال هما روحي و فاطمة أمهما ابنتي يسوؤني ما ساءها و يسرني ما سرها أشهد الله أني حرب لمن حاربهم سلم لمن سالمهم يا جابر إذا أردت أن تدعو الله فيستجيب لك فادعه بأسمائهم فإنها أحب الأسماء إلى الله عز و جل
64- ختص، ]الإختصاص[ بلغنا أن سلمان الفارسي رضي الله عنه دخل مجلس رسول الله ص ذات يوم فعظموه و قدموه و صدروه إجلالا لحقه و إعظاما لشيبته و اختصاصه بالمصطفى و آله فدخل عمر فنظر إليه فقال من هذا العجمي المتصدر فيما بين العرب فصعد رسول الله ص المنبر فخطب فقال إن الناس من آدم إلى يومنا هذا مثل أسنان المشط لا فضل للعربي على العجمي و لا للأحمر على الأسود إلا بالتقوى سلمان بحر لا ينزف و كنز لا ينفد سلمان منا أهل البيت سلسل يمنح الحكمة و يؤتى البرهان
بيان السلسل كجعفر الماء العذب أو البارد و لا يبعد أن يكون تصحيف سلمان
65- ختص، ]الإختصاص[ جرى ذكر سلمان و ذكر جعفر الطيار بين يدي جعفر بن محمد ع و هو متكئ ففضل بعضهم جعفرا عليه و هناك أبو بصير فقال بعضهم إن سلمان كان مجوسيا ثم أسلم فاستوى أبو عبد الله ع جالسا مغضبا و قال يا با بصير جعله الله علويا بعد أن كان مجوسيا و قرشيا بعد أن كان فارسيا فصلوات الله على سلمان و إن لجعفر شأنا عند الله يطير مع الملائكة في الجنة أو كلام يشبهه
66- فس، ]تفسير القمي[ قال علي بن إبراهيم في قوله تعالى وَ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ نزلت في أبي ذر و سلمان و مقداد و عمار لم ينقضوا العهد وَ آمَنُوا بِما نُزِّلَ عَلى مُحَمَّدٍ أي ثبتوا على الولاية التي أنزلها الله وَ هُوَ الْحَقُّ يعني أمير المؤمنين مِنْ رَبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئاتِهِمْ وَ أَصْلَحَ بالَهُمْ
67- كش، ]رجال الكشي[ جبرئيل بن أحمد عن الحسن بن خرزاد عن محمد بن علي و علي بن أسباط عن الحكم بن مسكين عن الحسين بن صهيب عن أبي جعفر ع قال ذكر عنده سلمان الفارسي قال فقال أبو جعفر ع مه لا تقولوا سلمان الفارسي و لكن قولوا سلمان المحمدي ذاك رجل منا أهل البيت
68- كش، ]رجال الكشي[ جبرئيل عن ابن خرزاد عن الحسن بن فضال عن ثعلبة بن ميمون عن زرارة عن أبي جعفر ع قال كان علي ع محدثا و كان سلمان محدثا
69- كش، ]رجال الكشي[ محمد بن مسعود عن أحمد بن منصور عن أحمد بن الفضل عن محمد بن زياد عن حماد بن عثمان عن عبد الرحمن بن أعين قال سمعت أبا جعفر ع يقول كان سلمان من المتوسمين
70- كش، ]رجال الكشي[ طاهر بن عيسى الوراق عن جعفر بن أحمد السمرقندي عن علي بن محمد بن شجاع عن أحمد بن حماد المروزي عن الصادق ع أنه قال في الخبر الذي روي فيه إن سلمان كان محدثا قال إنه كان محدثا عن إمامه لا عن ربه لأنه لا يحدث عن الله عز و جل إلا الحجة
بيان يحتمل هذا الخبر زائدا على ما ذكرناه في الخبر السابق أن يكون المراد بالمنفي تحديث الله تعالى من غير توسط ملك و يحتملان أيضا أن يكون الغرض نفي نوع من التحديث يخص الإمام و لا يوجد في غيره
71- كش، ]رجال الكشي[ بهذا الإسناد عن ابن شجاع عن ابن يزيد عن ابن أبي عمير عن حزيمة بن ربيعة يرفعه قال خطب سلمان إلى عمر فرده ثم ندم فعاد إليه فقال إنما أردت أن أعلم ذهبت حمية الجاهلية من قلبك أم هي كما هي
72- كش، ]رجال الكشي[ حمدويه بن نصير عن اليقطيني عن يونس بن عبد الرحمن و محمد بن سنان عن الحسين بن المختار عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال كان و الله علي ع محدثا و كان سلمان محدثا قلت اشرح لي قال يبعث الله إليه ملكا ينقر في أذنيه يقول كيت و كيت
73- كش، ]رجال الكشي[ جبرئيل بن أحمد عن محمد بن عيسى عن حماد عن حريز عن الفضيل بن يسار عن أبي جعفر ع قال قال لي تروي ما يروي الناس أن عليا ع قال في سلمان أدرك علم الأول و علم الآخر قلت نعم قال فهل تدري ما عنى قال قلت يعني علم بني إسرائيل و علم النبي ص قال فقال ليس هكذا و لكن علم النبي ص و علم علي ع و أمر النبي ص و أمر علي صلوات الله عليهما
74- كش، ]رجال الكشي[ نصر بن الصباح عن إسحاق بن محمد البصري عن محمد بن عبد الله بن مهران عن محمد بن سنان عن الحسن بن منصور قال قلت للصادق ع أ كان سلمان محدثا قال نعم قلت من يحدثه قال ملك كريم قلت فإذا كان سلمان كذا فصاحبه أي شيء هو قال أقبل على شأنك
75- ل، ]الخصال[ ابن الوليد عن أحمد بن إدريس عن محمد بن أحمد عن أبي عبد الله الرازي عن ابن أبي عثمان عن محمد بن حماد عن عبد العزيز القراطيسي قال قال لي أبو عبد الله ع إن الإيمان عشر درجات بمنزلة السلم يصعد منه مرقاة بعد مرقاة فلا يقولن صاحب الواحد لصاحب الاثنين لست على شيء حتى ينتهي إلى العاشرة و لا تسقط من هو دونك فيسقطك الذي هو فوقك فإذا رأيت من هو أسفل منك فارفعه إليك برفق و لا تحملن عليه ما لا يطيق فتكسره فإنه من كسر مؤمنا فعليه جبره و كان المقداد في الثامنة و أبو ذر في التاسعة و سلمان في العاشرة
ل، ]الخصال[ ابن الوليد عن الصفار عن الحسين بن معاوية عن محمد بن حماد مثله
76- كش، ]رجال الكشي[ حمدويه و إبراهيم ابنا نصير عن محمد بن عثمان عن حنان بن سدير عن أبيه عن أبي جعفر ع قال كان الناس أهل ردة بعد النبي ص سنة إلا ثلاثة فقلت و من الثلاثة فقال المقداد بن الأسود و أبو ذر الغفاري و سلمان الفارسي ثم عرف الناس بعد يسير و قال هؤلاء الذين دارت عليهم الرحى و أبوا أن يبايعوا حتى جاءوا بأمير المؤمنين ع مكرها فبايع و ذلك قول الله عز و جل وَ ما مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِنْ ماتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلى أَعْقابِكُمْ الآية
77- كش، ]رجال الكشي[ جبرئيل بن أحمد عن الحسن بن خرزاد عن ابن فضال عن ثعلبة بن ميمون عن زرارة عن أبي جعفر ع عن أبيه عن جده عن علي بن أبي طالب ع قال ضاقت الأرض بسبعة بهم يرزقون و بهم ينصرون و بهم يمطرون منهم سلمان الفارسي و المقداد و أبو ذر و عمار و حذيفة رحمة الله عليهم و كان علي ع يقول و أنا إمامهم و هم الذين صلوا على فاطمة ع
-78 كش، ]رجال الكشي[ محمد بن مسعود عن علي بن الحسن بن فضال عن العباس بن عامر و جعفر بن محمد بن حكيم عن أبان بن عثمان عن الحارث النضري قال سمعت عبد الملك بن أعين يسأل أبا عبد الله ع قال فلم يزل يسأله حتى قال له فهلك الناس إذا قال إي و الله يا ابن أعين هلك الناس أجمعون قلت من في المشرق و من في المغرب قال فقال إنها فتحت على الضلال إي و الله هلكوا إلا ثلاثة ثم لحق أبو ساسان و عمار و شتيرة و أبو عمرة فصاروا سبعة
79- كش، ]رجال الكشي[ علي بن محمد القتيبي عن جعفر بن محمد الرازي عن أبي الحسين عن عمرو بن عثمان عن رجل عن أبي حمزة قال سمعت أبا جعفر ع يقول لما مروا بأمير المؤمنين ع في رقبته حبل إلى زريق ضرب أبو ذر بيده على الأخرى ثم قال ليت السيوف عادت بأيدينا ثانية و قال مقداد لو شاء لدعا عليه ربه عز و جل و قال سلمان مولاي أعلم بما هو فيه
80- كش، ]رجال الكشي[ محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان عن ابن أبي عمير عن إبراهيم بن عبد الحميد عن أبي بصير قال قلت لأبي عبد الله ع ارتد الناس إلا ثلاثة أبو ذر و سلمان و المقداد قال فقال أبو عبد الله ع فأين أبو ساسان و أبو عمرة الأنصاري
بيان لعل السائل توهم أن الجميع مضوا على الردة و لم يرجعوا فرد عليه و أخبر باللذين رجعا عن قريب. أقول سيأتي في باب غصب الخلافة كثير من فضائل الثلاثة و أحوالهم
81- كش، ]رجال الكشي[ روى جعفر غلام عبد الله بن بكير عن عبد الله بن محمد بن نهيك عن النصيبي عن أبي عبد الله ع قال قال أمير المؤمنين ع يا سلمان اذهب إلى فاطمة ع فقل لها تتحفك بتحفة من تحف الجنة فذهب إليها سلمان فإذا بين يديها ثلاث سلال فقال لها يا بنت رسول الله أتحفيني فقالت هذه ثلاث سلال جاءتني بها ثلاث وصائف فسألتهن عن أسمائهن فقالت واحدة أنا سلمى لسلمان و قالت الأخرى أنا ذرة لأبي ذر و قالت الأخرى أنا مقدودة لمقداد قال سلمان ثم قبضت فناولتني فما مررت بملإ إلا ملئوا طيبا لريحها
أقول سيأتي هذا في خبر طويل أورده السيد في مهج الدعوات في باب فضائل فاطمة صلوات الله عليها و كتاب الدعاء
82- كش، ]رجال الكشي[ جبرئيل بن أحمد عن محمد بن عيسى عن ابن أبي نجران عن صفوان الجمال عن أبي عبد الله ع قال قال رسول الله ص إن الله أمرني بحب أربعة قالوا و من هم يا رسول الله قال علي بن أبي طالب ع ثم سكت ثم قال إن الله أمرني بحب أربعة قالوا و من هم يا رسول الله قال علي بن أبي طالب و المقداد بن الأسود و أبو ذر الغفاري و سلمان الفارسي
83- ختص، ]الإختصاص[ أحمد بن محمد بن يحيى عن أبيه عن سعد عن محمد بن الحسين عن محمد بن أسلم الجبلي عن البطائني عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال قال رسول الله ص لسلمان يا سلمان لو عرض علمك على مقداد لكفر يا مقداد لو عرض صبرك على سلمان لكفر
84- كتاب صفين، لنصر بن مزاحم عن محمد بن مروان عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس في قول الله عز و جل وَ مِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللَّهِ وَ اللَّهُ رَؤُفٌ بِالْعِبادِ قال نزلت في رجل و هو صهيب بن سنان مولى عبد الله بن جذعان أخذه المشركون في رهط من المسلمين فيهم خير مولى القريش لبني الحضرمي و خباب بن الأرت مولى ثابت ابن أم أنمار و بلال مولى أبي بكر و عايش مولى حويطب بن عبد العزى و عمار بن ياسر و أبو عمار و سمية أم عمار فقتل أبو عمار و أم عمار و هما أول قتيلين قتلا من المسلمين و عذب الآخرون بعد ما خرج رسول الله ص من مكة إلى المدينة فأرادوهم على الكفر فأما صهيب فكان شيخا كبيرا ذا متاع فقال للمشركين هل لكم إلى خير فقالوا ما هو قال أنا شيخ كبير ضعيف لا يضركم منكم كنت أو من عدوكم و قد تكلمت بكلام أكره أن أنزل عنه فهل لكم أن تأخذوا مالي و تذروني و ديني ففعلوا فنزلت هذه الآية فلقيه أبو بكر حين دخل المدينة فقال ربح البيع يا صهيب أو قال و بيعك لا يخسر و قرأ عليه هذه الآية ففرح بها و أما بلال و خباب و عايش و عمار و أصحابهم فعذبوا حتى قالوا بعض ما أراد المشركون ثم أرسلوا ففيهم نزلت هذه الآية وَ الَّذِينَ هاجَرُوا فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ ما ظُلِمُوا لَنُبَوِّئَنَّهُمْ فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَ لَأَجْرُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ
85- و منه، عن أيوب بن خوط عن الحسن أن رسول الله ص لما أخذ في بناء المسجد قال ابنوا لي عريشا كعريش موسى و جعل يناول اللبن و هو يقول اللهم لا خير إلا خير الآخرة فاغفر للأنصار و المهاجرة و جعل يتناول من عمار بن ياسر و يقول ويحك يا ابن سمية تقتلك الفئة الباغية