1- قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ إن كان لآدم ع سجود الملائكة مرة فلمحمد صلوات الله و الملائكة و الناس أجمعين كل ساعة إلى يوم القيامة و إن كان آدم قبلة الملائكة فجعله الله إمام الأنبياء ليلة المعراج فصار إمام آدم ع و إن خلق آدم ع من طين فإنه خلق من النور قوله كنت نبيا و آدم بين الماء و الطين و إن كان آدم أول الخلق فقد صار محمد قبله قوله إن الله خلقني من نور و خلق ذلك النور قبل آدم بألفي ألف سنة و إن كان آدم ع أبو البشر فمحمد ص سيد النذر قوله ص آدم و من دونه تحت لوائي يوم القيامة و إن كان آدم ع أول الأنبياء فنبوة محمد أقدم منه قوله كنت نبيا و آدم ع منخول في طينته و إن عجزت الملائكة عن آدم ع فأعطي القرآن الذي عجز عنه الأولون و الآخرون و إن قيل لآدم ع فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِماتٍ فَتابَ عَلَيْهِ فقال له لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ و إن دخل آدم في الجنة فقد عرج به إلى قاب قوسين أو أدنى إدريس قوله وَ رَفَعْناهُ مَكاناً عَلِيًّا أي السماء و للنبي وَ رَفَعْنا لَكَ ذِكْرَكَ و ناجى إدريس ع ربه و نادى الله محمدا فَأَوْحى إِلى عَبْدِهِ ما أَوْحى و أطعم إدريس ع بعد وفاته و قد أطعمه الله في حال حياته قوله ص إني لست كأحدكم إني أبيت عند ربي و يطعمني و يسقيني نوح ع جرت له السفينة على الماء و هي تجري للكافر و المؤمن و لمحمد ص جرى الحجر على الماء و ذلك أنه كان على شفير غدير و وراء الغدير تل عظيم فقال عكرمة بن أبي جهل يا محمد إن كنت نبيا فادع من صخور ذلك التل حتى يخوض الماء فيعبر فدعا بالصخرة فجعلت تأتي على وجه الماء حتى مثلت بين يديه فأمرها بالرجوع فرجعت كما جاءت و أجيبت دعوته على قومه لا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ فهطلت له السماء بالعقوبة و أجيبت لمحمد بالرحمة حيث قال حوالينا و لا علينا فنوح ع رسول العقوبة و محمد ص رسول الرحمة وَ ما أَرْسَلْناكَ إِلَّا رَحْمَةً دعا نوح لنفسه و لنفر يسير رَبِّ اغْفِرْ لِي وَ لِوالِدَيَّ و محمد دعا لأمته من ولد منهم و من لم يولد وَ اعْفُ عَنَّا و قال له وَ جَعَلْنا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْباقِينَ و قال لمحمد ذُرِّيَّةً بَعْضُها مِنْ بَعْضٍ كانت سفينة نوح ع سبب النجاة في الدنيا و ذرية محمد ص سبب النجاة في العقبى قوله مثل أهل بيتي كسفينة نوح الخبر و قال نوح ع إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي فقيل له إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ و محمد لما علنت من قومه المعاندة شهر عليهم سيف النقمة و لم ينظر إليهم بعين المقة قال حسان
و إن كان نوح نجا سالما على الفلك بالقوم لما نجافإن النبي نجا سالما إلى الغار في الليل لما دجى
هود ع انتصر من أعدائه بالريح قوله وَ فِي عادٍ إِذْ أَرْسَلْنا عَلَيْهِمُ و محمد نصره الله يوم الأحزاب و الخندق بالريح و الملائكة قوله بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْها فزاد الله محمدا على هود بثلاثة آلاف ملك و فضله على هود بأن ريح عاد ريح سخط و ريح محمد ص ريح رحمة قوله يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جاءَتْكُمْ الآية و صبر هود في ذات الله و أعذر قومه إذ كذب و النبي ص صبر في ذات الله و أعذر قومه إذ كذب و شرد و حصب بالحصى و علاه أبو جهل بسلى شاة فأوحى الله إلى جاجائيل ملك الجبال أن شق الجبال و انته إلى أمر محمد ص فأتاه فقال له قد أمرت لك بالطاعة فإن أمرت أطبقت عليهم الجبال فأهلكتهم بها قال إنما بعثت رحمة اهد قومي فإنهم لا يعلمون صالح ع خرجت لصالح ناقة عشراء من بين صخرة صماء و أخرج لنبينا ص رجل من وسط الجبل يدعو له و يقول اللهم ارفع له ذكرا اللهم أوجب له أجرا اللهم احطط عنه وزرا و عقر ناقته و عقر أولاد محمد قال أبو القاسم البارع لناقة صالح نادت أناس و قد جسروا على قتل الحسين و كان صالح ينذر قومه فقيل له يا صالح ائتنا بعذاب الله و محمد نبي الرحمة قوله وَ ما أَرْسَلْناكَ إِلَّا رَحْمَةً و الناقة لم تناطقه و لم تشهد له بالنبوة و قد تكلم مع النبي ص نوق كثيرة لوط قال حسان بن ثابت
و إن كان لوط دعا ربه على القوم فاستؤصلوا بالبلاءفإن النبي ببدر دعا على المشركين بسيف الفناءفناداه جبريل من فوقه بلبيك لبيك سل ما تشاء
إبراهيم ع نظر من الملك إلى الملك وَ كَذلِكَ نُرِي إِبْراهِيمَ و الحبيب نظر من الملك إلى الملك أَ لَمْ تَرَ إِلى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ الخليل ع طالب قال إِنِّي ذاهِبٌ إِلى رَبِّي و الحبيب مطلوب أَسْرى بِعَبْدِهِ لَيْلًا قال الخليل ع وَ الَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي و قيل للحبيب لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ و قال الخليل وَ لا تُخْزِنِي و للحبيب يَوْمَ لا يُخْزِي اللَّهُ و قال الخليل ع وسط النار حسبي الله و قيل للحبيب يا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ قال الخليل ع وَ اجْعَلْ لِي لِسانَ صِدْقٍ و قيل للحبيب ص وَ رَفَعْنا لَكَ ذِكْرَكَ قال الخليل ع وَ أَرِنا مَناسِكَنا و قيل للحبيب ص لِنُرِيَهُ الخليل ع وَ اجْعَلْنِي مِنْ وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ و للحبيب ص وَ لَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ الخليل ع وَ الَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي و للحبيب ص أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ لأجلك الخليل ع بخل على أعدائه بالرزق وَ ارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَراتِ و الحبيب ص سخا بها على الأعداء حتى عوتب وَ لا تَبْسُطْها كُلَّ الْبَسْطِ الخليل ع أقسم بالله وَ تَاللَّهِ لَأَكِيدَنَّ أَصْنامَكُمْ و أقسم الله بالحبيب لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ و اتخذ مقام الخليل قبلة وَ اتَّخِذُوا مِنْ مَقامِ إِبْراهِيمَ و جعل أحوال الحبيب و أفعاله و أقواله قبلة لَقَدْ كانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ الخليل ع كسر أصنام قوم بالخفية غضبا لله و الحبيب كسر عن الكعبة ثلاثمائة و ستين صنما و أذل من عبدها بالسيف اصطفى الخليل ع بعد الابتداء وَ لَقَدِ اصْطَفَيْناهُ و اصطفى الحبيب ص قبل الابتلاء اللَّهُ يَصْطَفِي الخليل ع بذل ماله لأجل الجليل و خلق الجليل العالم لأجل الحبيب ص مقام الخليل ع مقام الخدمة وَ اتَّخِذُوا مِنْ مَقامِ إِبْراهِيمَ و مقام الحبيب ص مقام الشفاعة عَسى أَنْ يَبْعَثَكَ و الشفيع أفضل من الخادم الخليل ع طلب ابتداء الوصلة قال هذا رَبِّي و الحبيب ص طلب بقاء الوصلة وَ أُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ و للبقاء فضل على الابتداء صير الله حر النار على الخليل ع بردا و سلاما و صير السم في جوفه سلاما حين سمته الخيبرية ثم سخر له نار جهنم التي كانت نار الدنيا كلها جزء منها كان الخليل ع مناديا بالحج و القربان وَ أَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ و الحبيب مناديا بالإسلام و الإيمان مُنادِياً يُنادِي لِلْإِيمانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ قال للخليل ع أَ وَ لَمْ تُؤْمِنْ و قال للحبيب آمَنَ الرَّسُولُ قال الخليل فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي و قيل للحبيب ص لولاك لما خلقت الأفلاك و قيل للخليل ع وَ فَدَيْناهُ بِذِبْحٍ و الحبيب ص فدي أبوه عبد الله بمائة ناقة و بارك في أولاد الخليل ع حتى عفوا فأمر داود ع في أيامه بإحصائهم فعجزوا عن ذلك فأوحى الله تعالى إليه لما أطاعني بذبح ولده كثرت ذريته و الحبيب ص لما ابتلي أيضا بذبح ابنه الحسين ع كثرت أولاده وصل الخليل إلى الجليل بالواسطة وَ كَذلِكَ نُرِي إِبْراهِيمَ و وصل الحبيب ص بلا واسطة ثُمَّ دَنا فَتَدَلَّى أراد الخليل ع رضا الملك في رفع الكعبة وَ إِذْ يَرْفَعُ إِبْراهِيمُ الْقَواعِدَ مِنَ الْبَيْتِ و أراد الله القبلة في رضا الحبيب فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضاها كان الابتلاء للخليل أولا و الاجتباء آخر وَ إِذِ ابْتَلى إِبْراهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِماتٍ و الحبيب ص ابتداؤه بشارة لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ سأل الخليل وَ اجْنُبْنِي وَ بَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنامَ و قال للحبيب ص إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ الخليل من يخالك و الحبيب من تخاله فلا جرم وَ لَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضى الخليل المريد و الحبيب المراد الخليل عطشان و الحبيب ريان قال صاحب العين مخرج الحاء أقصى من مخرج الخاء بدرجة فإن الخاء من الحلق و الحاء من الفؤاد فإذا ذكرت الخليل لم تملأ فاك لأنه من الحلق و إذا ذكرت الحبيب ملأت فاك و قلبك لأنه من الفؤاد قالوا أظهر الله الخليل و لم يظهر الحبيب الجواب أنه أظهر المحبة لمتبعيه فكيف المتبوع قوله إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ يعقوب كان له اثنا عشر ابنا و محمد كان له اثنا عشر وصيا و جعل الأسباط من سلالة صلبه و مريم بنت عمران من بناته و الهداة في ذريته قوله وَ وَهَبْنا لَهُ إِسْحاقَ وَ يَعْقُوبَ وَ جَعَلْنا فِي ذُرِّيَّتِهِمَا النُّبُوَّةَ وَ الْكِتابَ و
محمد أرفع ذكرا من ذلك جعلت فاطمة ع سيدة نساء العالمين من بناته و الحسن و الحسين ع من ذريته و آتاه الكتاب المحفوظ لا يبدل و لا يغير و صبر يعقوب ع على فراق ولده حتى كاد يحرض و صبر محمد ص على وفاة إبراهيم و على ما علم من فحوى ما يجري على ذريته يوسف ع إن كان له جمال فلمحمد ص ملاحة و كمال قوله ص كان يوسف ع أحسن و لكنني أملح و إن كان يوسف في الليل نورانيا فمحمد في الدنيا و العقبى نوراني ففي الدنيا يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ و في العقبى انْظُرُونا نَقْتَبِسْ يوسف ع دعا لمالك بن ذعر ليكثر ماله و ولده قال النبي ص ستدرك ولدا لي يسمى الباقر فإذا لقيته فأقرئه مني السلام و قال لأنس اللهم أطل عمره و أكثر ماله و ولده فبقي إلى أيام عمر بن عبد العزيز و له عشرون من الذكور و ثمانون من الإناث و كانت شجراته كل حول ذوات ثمرتين صبر يوسف ع في الجب و الحبس و الفرقة و المعصية و محمد قاسى من كثرة الغربة و الفرقة و حبس في الشعب ثلاث سنين و في الغار ثلاث ليال و كان ليوسف ع رؤياه و لمحمد لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرامَ موسى ع أعطاه الله اثنتي عشرة عينا قوله فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتا عَشْرَةَ عَيْناً و محمد أمر البراء بن عازب بغرس سهمه يوم الميضاة بالحديبية في قليب جافة فتفجرت اثنتا عشرة عينا حتى كفت ثمانية آلاف رجل و كان لموسى ع انفجار الماء من الحجر و لمحمد ع انفجار الماء من بين أصابعه و هذا أعجب و أنزل الله لموسى عمودا من السماء يضيء لهم ليلتهم و يرتفع نهارهم و رسول الله أعطى بعض أصحابه عصا تضيء أمامه و بين يديه و أعطى قتادة بن النعمان عرجونا فكان العرجون يضيء أمامه عشرا قوله وَ لَقَدْ آتَيْنا مُوسى تِسْعَ آياتٍ بَيِّناتٍ قال ابن عباس و الضحاك اليد و العصا و الحجر و البحر و الطوفان و الجراد و القمل و الضفادع و الدم يروى أن النبي ص استتر للوضوء في بعض أسفاره إلى الشام فأحاط به اليهود بالسيوف فأثار الله من تحت رجله جرادا فاحتوشتهم و جعلت تأكلهم حتى أتت على جملتهم و كانوا مائتي نفر و قال ع إن بين الركن و الصفا قبور سبعين نبيا ما ماتوا إلا بضر الجوع و القمل و تبعه قوم يوما خاليا فنظر أحدهم إلى ثياب نفسه و فيها قمل ثم جعل بدنه يحكه فأنف من أصحابه و انسل و أبصر آخر و آخر مثل ذلك حتى وجد كلهم من نفسه ثم زاد ذلك عليهم حتى استولى ذلك عليهم فماتوا كلهم من خمسة أيام إلى شهرين و هم جماعة بقتله فخرجوا نحو المدينة من مكة فسلط الله على مزاودهم و رواياهم و سطائحهم الجرذان فخرقتها و نقبتها و سال مياهها فلما عطشوا شعروا فرجعوا القهقرى إلى الحياض التي كانوا تزودوا منها تلك المياه و إذا الجرذان قد سبقتهم إليها فنقبت أصولها و سأل في الحرة مياهها فتماوتوا و لم ينفلت منهم إلا واحد لا يزال يقول يا رب محمد و آل محمد قد تبت من أذاه ففرج عني بجاه محمد و آل محمد فوردت عليه قافلة فسقوه و حملوه و أمتعة القوم فآمن بالنبي ص فجعل رسول الله ص له تلك الجمال و الأموال و احتجم النبي ص مرة فدفع الدم الخارج منه إلى أبي سعيد الخدري و قال غيبه فذهب فشربه فقال ما ذا صنعت به قال شربته قال أ و لم
أقل لك غيبه فقال قد غيبته في وعاء حريز فقال إياك و أن تعود لمثل هذا ثم اعلم أن الله قد حرم على النار لحمك و دمك لما اختلط بدمي و لحمي و استهزأ به أربعون نفرا من المنافقين فقال ص أما إن الله يعذبهم بالدم فلحقهم الرعاف الدائم و سيلان الدماء من أضراسهم فكان طعامهم و شرابهم يختلط بدمائهم فبقوا كذلك أربعين صباحا ثم هلكوا قوله اسْلُكْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضاءَ و أعطي أفضل منه و هو أن نورا كان عن يمينه حيث ما جلس و كان يراه الناس كلهم و قد بقي ذلك النور إلى قيام الساعة و كان يحب أن يأتيه الحسنان فيناديهما هلما إلي فيقبلان نحوه من البعد قد بلغهما صوته فيقول بسبابته هكذا يخرجهما من الباب فتضيء لهما أحسن من ضوء القمر و الشمس فيأتيان ثم تعود الإصبع كما كانت و تفعل في انصرافهما مثل ذلك قوله وَ أَنْ أَلْقِ عَصاكَ و له ما روي أن الزبير بن العوام انكسر سيفه في بعض الغزوات فأخذ النبي ص خشبة فمسحها من جانبيه فصارت سيفا أجود ما يكون و أضربها فكان يقاتل به و إن الله تعالى قلب جذوع سقوف يهود نازعوه أفاعي و هي أكثر من مائة جذع و قصدت نحوهم و التقمت متاع بيتهم فمات منهم أربعة و خبل جماعة و أسلم آخرون و قالوا اللهم بجاه محمد الذي اصطفيته و علي الذي ارتضيته و أوليائهما الذين من سلم لهم أمرهم اجتبيته فانشر الله الأربعة قوله أَنِ اضْرِبْ بِعَصاكَ الْبَحْرَ قال أمير المؤمنين ع خرجنا معه يعني النبي ص إلى خيبر فإذا نحن بواد يشخب فقدرناه فإذا هو أربع عشرة قامة فقالوا يا رسول الله العدو من ورائنا و الوادي أمامنا كما قال أصحاب موسى ع إِنَّا لَمُدْرَكُونَ فنزل رسول الله ص ثم قال اللهم إنك جعلت لكل مرسل دلالة فأرني قدرتك و ركب فعبرت الخيل لا تندى حوافرها و الإبل لا تندى أخفافها فرجعنا فكان فتحها و في رواية أنس إنه مطرت السماء ثلاثة أيام و لياليها بوادي الخزان فقالوا يا رسول الله هول عظيم فقال أيها الناس اتبعوني و كنت آخر الناس و لقد رأيت الماء ما بل أخفاف الإبل قوله وَ لَقَدْ أَخَذْنا آلَ فِرْعَوْنَ بِالسِّنِينَ و روي أن النبي ص قال اللهم العن رعلا و ذكوان اللهم اشدد وطأتك على مضر اللهم اجعل سنيهم كسني يوسف ففي الخبر أن الرجل كان منهم يلحق صاحبه فلا يمكنه الدنو فإذا دنا منه لا يبصره من شدة دخان الجوع و كان يجلب إليهم من كل ناحية فإذا اشتروه و قبضوه لم يصلوا به إلى بيوتهم حتى يتسوس و ينتن فأكلوا الكلاب الميتة و الجيف و الجلود و نبشوا القبور و أحرقوا عظام الموتى فأكلوها و أكلت المرأة طفلها و كان الدخان متراكما بين السماء و الأرض و ذلك قوله فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّماءُ بِدُخانٍ مُبِينٍ يَغْشَى النَّاسَ هذا عَذابٌ أَلِيمٌ فقال أبو سفيان و رؤساء قريش يا محمد أ تأمرنا بصلة الرحم فأدرك قومك فقد هلكوا فدعا لهم و ذلك قوله رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذابَ إِنَّا موقنون فقال الله تعالى إِنَّا كاشِفُوا الْعَذابِ قَلِيلًا إِنَّكُمْ عائِدُونَ فعاد إليهم الخصب و الدعة و هو
قوله فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هذَا الْبَيْتِ الآية انتقم الله لموسى ع من فرعون و انتقم لمحمد ص من الفراعنة سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَ يُوَلُّونَ الدُّبُرَ كان لموسى ع عصا و لمحمد ص ذو الفقار خلف موسى ع هارون ع في قومه و خلف محمد ص عليا ع في قومه أنت مني بمنزلة هارون من موسى و كان لموسى ع اثنا عشر نقيبا و لمحمد ص اثنا عشر إماما كان لموسى ع انفلاق البحر في الأرض فَانْفَلَقَ فَكانَ كُلُّ فِرْقٍ و لمحمد ص انشقاق القمر في السماء و ذلك أعجب اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَ انْشَقَّ الْقَمَرُ العصا بلغت البحر فانفلق أَنِ اضْرِبْ بِعَصاكَ الْبَحْرَ و أشار بالإصبع إلى القمر فانشق و قال موسى ع رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي و قال الله له أَ لَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ و قال لموسى و هارون ع فَقُولا لَهُ قَوْلًا لَيِّناً و قال لمحمد ص وَ اغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَ لا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ و أعطى الله موسى ع المن و السلوى و أحل الغنائم لمحمد ص و لأمته و لم يحل لأحد قبله و قال في حق موسى وَ ظَلَّلْنا عَلَيْهِمُ الْغَمامَ يعني في التيه و النبي ص كان يسير الغمام فوقه وَ كَلَّمَ اللَّهُ مُوسى تَكْلِيماً على طور سيناء و ناجى الله محمدا عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهى و كان واسطة بين الحق و بين موسى ع و لم يكن بين محمد ص و ربه أحد فَأَوْحى إِلى عَبْدِهِ و ليس من مشى برجليه كمن أسري بسره و ليس من ناداه كمن ناجاه و من بعد نودي و من قرب نوجي و لم يكلم موسى ع إلا بعد أربعين ليلة و محمد ص كان نائما في بيت أم هاني فعرج به و معراج موسى ع بعد الموعود و معراج محمد ص بلا وعد وَ اخْتارَ مُوسى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلًا و اختير محمد و هو فريد و لم يحتمل موسى ع ما رآه وَ خَرَّ مُوسى صَعِقاً و احتمل محمد ذلك لَقَدْ رَأى مِنْ آياتِ رَبِّهِ معراج موسى ع نهارا و معراج محمد ص ليلا معراج موسى على الأرض و معراج محمد ص فوق السماوات السبع أخبر بما جرى بينه و بين موسى ع و كتم ما جرى بينه و بين محمد فَأَوْحى إِلى عَبْدِهِ ما أَوْحى قوله وَ لَمَّا جاءَ مُوسى لِمِيقاتِنا كأنه جاء من عند فرعون لَقَدْ جاءَكُمْ رَسُولٌ كأنه جاء من عند الله و قال لموسى وَ أَوْحَيْنا إِلى مُوسى وَ أَخِيهِ أَنْ تَبَوَّءا لِقَوْمِكُما بِمِصْرَ بُيُوتاً و أخرج النبي من مسجده ما خلا العترة و في هذا تبيان قوله أنت مني بمنزلة هارون من موسى حسان
لئن كلم الله موسى على شريف من الطور يوم النداءفإن النبي أبا قاسم حبي بالرسالة فوق السماءو قد صار بالقرب من ربه على قاب قوسين لما دناو إن فجر الماء موسى لكم عيونا من الصخر ضرب العصافمن كف أحمد قد فجرت عيون من الماء يوم الظمإو إن كان هارون من بعده حبي بالوزارة يوم الملافإن الوزارة قد نالها علي بلا شك يوم النداء
كعب بن مالك الأنصاري
فإن يك موسى كلم الله جهرة على جبل الطور المنيف المعظمفقد كلم الله النبي محمدا على الموضع الأعلى الرفيع المسوم
داود ع كان له سلسلة الحكومة ليميز الحق من الباطل و لمحمد ص القرآن ما فَرَّطْنا فِي الْكِتابِ مِنْ شَيْءٍ و ليست السلسلة كالكتاب و السلسلة قد فنيت و القرآن بقي إلى آخر الدهر و كان له النغمة و لمحمد ص الحلاوة وَ إِذا سَمِعُوا ما أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ و كان له ثلاثون ألف حرس و كان حارس محمد هو الله تعالى وَ اللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ و سبحت له الوحوش و الطيور و الجبال فالله تعالى و ملائكته يشهدون لمحمد وَ كَفى بِاللَّهِ شَهِيداً مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ و قال له وَ أَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ و ألان قلب محمد بالرحمة و الشفاعة فَبِما رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ و ألان لهم الصم الصخور الصلاب و جعلها غارا و كان يحلب الشاة المجهودة و يمسح ضرعها فيحلب منها كيف شاء و سخر له الجبال و كان يسبحن و أخذ النبي أحجارا فأمسكها فسبحن في كفه و له الطَّيْرَ مَحْشُورَةً كُلٌّ لَهُ أَوَّابٌ و لمحمد البراق و قال له وَ شَدَدْنا مُلْكَهُ و شدد ملك محمد حتى نسخ بشريعته سائر الشرائع و قال لداود وَ لا تَتَّبِعِ الْهَوى و قال لمحمد ص ما ضَلَّ صاحِبُكُمْ حسان
و إن كان داود قد أوبت جبال لديه و طير الهواففي كف أحمد قد سبحت بتقديس ربي صغار الحصى
سليمان سخرت له الريح غُدُوُّها شَهْرٌ وَ رَواحُها شَهْرٌ يقال إنه غدا من العراق و قال بمرو و أمسى ببلخ و أكرم محمدا بالبراق خطوته مد البصر و قال عُلِّمْنا مَنْطِقَ الطَّيْرِ و روي أن الحمرة فجعت بأحد ولدها فجاءت إلى النبي ص و قد جعلت ترف على رأس رسول الله ص فقال أيكم فجع هذه فقال رجل من القوم أنا أخذت بيضها فقال النبي ص ارددها و منه كلام البعير و العجل و الضبي و الشاة و الذئب و الذب و سخرت له الجن و الشياطين و قال للنبي ص قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ و قوله وَ إِذْ صَرَفْنا إِلَيْكَ نَفَراً مِنَ الْجِنِّ و هم التسعة من أشراف الجن بنصيبين و اليمن من بني عمرو بن عامر منهم شصاه و مصاه و الهملكان و المرزبان و المازمان و نضاه و هاضب و عمرو و بايعوه على العبادات و اعتذروا بأنهم قالوا على الله شططا و سليمان عكان يصفدهم لعصيانهم و نبينا أتوه طائعين راغبين و سأل سليمان ملكا دنيا رب هَبْ لِي مُلْكاً و عرض مفاتيح خزائن الدنيا على محمد ص فردها فشتان بين من يسأل و بين من يعطى فلا يقبل فأعطاه الله الكوثر و الشفاعة و المقام المحمود وَ لَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضى و قال لسليمان فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسابٍ و قال لنبينا ما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَ ما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا حسان بن ثابت
و إن كانت الجن قد ساسها سليمان و الريح تجري رخافشهر غدو به دائبا و شهر رواح به إن يشأفإن النبي سرى ليلة من المسجدين إلى المرتقى
كعب بن مالك
و إن تك نمل البر بالوهم كلمت سليمان ذا الملك الذي ليس بالعمىفهذا نبي الله أحمد سبحت صغار الحصى في كفه بالترنم
يحيى ع قال الله تعالى له وَ آتَيْناهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا و كان في عصر لا جاهلية فيه و محمد ص أوتي الحكم و الفهم صبيا بين عبدة الأوثان و حزب الشيطان و كان يحيى ع أعبد أهل زمانه و أزهدهم و محمد أزهد الخلائق و أعبدهم حتى قيل طه ما أَنْزَلْنا حسان بن ثابت
و إن كان يحيى بكت عينه صغيرا و طهره في الصبافإن النبي بكى قائما حزينا على الرجل خوف الرجافناداه أن طه أبا قاسم و لا تشق بالوحي لما أتى
عيسى ع وَ أُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَ الْأَبْرَصَ و نبينا ص أتاه معاذ بن عفرا فقال يا رسول الله إني قد تزوجت و قالوا للزوجة إن بجنبي بياضا فكرهت أن تزف إلى فقال اكشف لي عن جنبك فكشف له عن جنبه فمسحه بعود فذهب ما به من البرص و لقد أتاه من جهينة أجذم يتقطع من الجذام فشكا إليه فأخذ قدحا من ماء فتفل فيه ثم قال امسح به جسدك ففعل فبرأ و أبرأ صاحب السلعة و أتته امرأة فقالت يا رسول الله إن ابني قد أشرف على حياض الموت كلما أتيته بطعام وقع عليه التثاؤب فقام و قمنا معه فلما أتيناه قال له جانب يا عدو الله ولي الله فأنا رسول الله فجانبه الشيطان فقام صحيحا و أتاه رجل و به أدرة عظيمة فقال هذه الأدرة تمنعني من التطهير و الوضوء فدعا بماء فبرك فيه و دعاه و تفل فيه ثم أمره أن يفيض عليه ففعل الرجل و أغفى إغفاءة و انتبه فإذا هي قد تقلصت و جاءت امرأة و معها عكة سمن و أقط و معها ابنة لها فقالت يا رسول الله ولدت هذه كمها فأخذ رسول الله ص عودا فمسح به عينيها فأبصرتا و منه حديث قتادة بن ربعي و محمد بن مسلمة و عبد الله بن أنيس قوله وَ أُحْيِ الْمَوْتى بِإِذْنِ اللَّهِ قال الكلبي كان عيسى ع يحيي الأموات بيا حي يا قيوم و قيل إنه أحيا أربعة أنفس و هم عاذر و ابن العجوز و ابنة العاشر و سام بن نوح قال الرضا ع لقد اجتمعت قريش إلى رسول الله ص فسألوه أن يحيي لهم موتاهم فوجه معهم علي بن أبي طالب ع فقال اذهب إلى الجبانة فناد باسم هؤلاء الرهط الذين يسألون عنهم بأعلى صوتك يا فلان و يا فلان و يا فلان يقول لكم رسول الله قوموا بإذن الله فقاموا ينفضون التراب عن رءوسهم فأقبلت قريش تسألهم عن أمورهم ثم أخبروهم أن محمدا قد بعث نبيا فقالوا وددنا أنا أدركناه فنؤمن به و أحيا ص النفر الذين قتلوا يوم بدر فخاطبهم و كلمهم و عيرهم بكفرهم قوله وَ أُنَبِّئُكُمْ بِما تَأْكُلُونَ وَ ما تَدَّخِرُونَ و محمد ص كان ينبئ بأشياء كثيرة منها قصة حاطب بن أبي بلتعة و إنفاذ كتابه إلى مكة و منها قصة عباس و سبب إسلامه ابن جريح في قوله وَ يُعَلِّمُهُ الْكِتابَ وَ الْحِكْمَةَ أن الله تعالى أعطى عيسى ع تسعة أشياء من الحظ و لسائر الناس جزءا و روي عن النبي ص أوتيت القرآن و مثليه أنشد
و إن كان من مات يحيا لكم يناديه عيسى برب العلى
فإن الذراع لقد سمها يهود لأحمد يوم القرىفنادته أني لمسمومة فلا تقربني وقت الأذى
بيان الحمرة بضم الحاء و تشديد الميم المفتوحة ضرب من الطير كالعصفور
2- قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ قد مدح الله اثني عشر من الأنبياء باثني عشر نوعا من الطاعة مدح إسحاق ع و يعقوب ع بالطاعة وَ وَهَبْنا لَهُ إِسْحاقَ وَ يَعْقُوبَ و لعيسى بالزهادة قيل له لو اتخذت منزلا أو اشتريت دابة فقال ما قال و لسليمان بالسخاء و كان يطعم كل يوم سبعمائة جريب من الحواري و هو يأكل الخشكار و لإبراهيم ع بالرحمة إِنَّ إِبْراهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُنِيبٌ و فيه قصة المجوس الذين أسلموا من ضيافته و لنوح ع بالصلابة رَبِّ لا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ و أيضا من موسى و هارون ع رَبَّنا إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْعَوْنَ فبالغ نبينا ص في هذه الخصال حتى نهاه عن ذلك الاستغفار اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ المجاهدة وَ لا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ العبادة طه ما أَنْزَلْنا الزهد لِمَ تُحَرِّمُ ما أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ و فيه حديث مارية و عرض عليه مفاتيح الدنيا فأبى السخا وَ لا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً الرحمة وَ اغْلُظْ عَلَيْهِمْ و قال فَلَعَلَّكَ باخِعٌ نَفْسَكَ الصلابة لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ يا أَيُّهَا النَّبِيُّ جاهِدِ الْكُفَّارَ و فيه قصة ابن مكتوم الإنذار نَبِّئْ عِبادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ عيب آلهتهم وَ لا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ و إنه تعالى أقسم لأجله بخمسة عشر قسما بهدايته وَ النَّجْمِ إِذا هَوى برسالته يس وَ الْقُرْآنِ الْحَكِيمِ بولي عهده وَ الْعادِياتِ ضَبْحاً بمعراجه لَتَرْكَبُنَّ طَبَقاً عَنْ طَبَقٍ بشريعته وَ الْعَصْرِ إِنَّ الْإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ بكتابه ق وَ الْقُرْآنِ الْمَجِيدِ بخلقه لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ بخلقه ن وَ الْقَلَمِ بزيادة نوافله طه ما أَنْزَلْنا بطهارته فَلا أُقْسِمُ بِما تُبْصِرُونَ ببلده لا أُقْسِمُ بِهذَا الْبَلَدِ بمحبته وَ الضُّحى وَ اللَّيْلِ بتهديد موذية كَلَّا لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ بعقوبة أعدائه كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ بعمره لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ و من شدة فرط المحب أن يحلف بعمر حبيبه و كل ما سأل الأنبياء من الله تعالى أعطاه الله بلا سؤال آدم ع وَ إِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنا و له لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ نوح ع لا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ و له إِنَّا كَفَيْناكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ إبراهيم ع وَ لا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ و له يَوْمَ لا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ شعيب ع رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنا و له إِنَّا فَتَحْنا لَكَ لوط ع رَبِّ انْصُرْنِي عَلَى الْقَوْمِ و له وَ يَنْصُرَكَ اللَّهُ موسى ع قالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي و له أَ لَمْ نَشْرَحْ لَكَ موسى ع اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي و له إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللَّهُ المقام أربعة مقام الشوق لشعيب ع حيث بكى من خوف الله و مقام السلام لإبراهيم ع إِذْ جاءَ رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ و مقام المناجاة لموسى ع وَ قَرَّبْناهُ نَجِيًّا و مقام المحبة للنبي ص فَكانَ قابَ قَوْسَيْنِ و سمى الله تعالى نوحا شكورا إِنَّهُ كانَ عَبْداً شَكُوراً و إبراهيم ع حليما إِنَّ إِبْراهِيمَ لَحَلِيمٌ و موسى ع كليما وَ كَلَّمَ اللَّهُ مُوسى تَكْلِيماً و جمع له كما جمع لنفسه فقال إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُفٌ رَحِيمٌ و له بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ قيل هما واحد و قيل الرءوف شدة الرحمة رءوف بالمطيعين رحيم بالمذنبين رءوف بأقربائه رحيم بأصحابه رءوف بعترته رحيم بأمته رءوف بمن رآه رحيم بمن لم يره