الآيات الزخرف وَ إِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ فَلا تَمْتَرُنَّ بِها تفسير المشهور بين المفسرين أن الضمير راجع إلى عيسى ع أي نزول عيسى من أشراط الساعة يعلم به قربها فَلا تَمْتَرُنَّ بِها أي بالساعة و قيل الضمير راجع إلى القرآن
1- ك، ]إكمال الدين[ بإسناده عن أبي رافع عن النبي ص قال لما أراد الله أن يرفع عيسى ع أوحى إليه أن استودع نور الله و حكمته و علم كتابه شمعون بن حمون الصفا خليفته على المؤمنين ففعل ذلك فلم يزل شمعون في قومه يقوم بأمر الله عز و جل و يهتدي بجميع مقال عيسى ع في قومه من بني إسرائيل و يجاهد الكفار فمن أطاعه و آمن بما جاء به كان مؤمنا و من جحده و عصاه كان كافرا حتى استخلص ربنا تبارك و تعالى و بعث في عباده نبيا من الصالحين و هو يحيى بن زكريا ع فمضى شمعون و ملك عند ذلك أردشير بن أشكاس أربع عشرة سنة و عشرة أشهر و في ثمان سنين من ملكه قتلت اليهود يحيى بن زكريا ع فلما أراد الله أن يقبضه أوحى إليه أن يجعل الوصية في ولد شمعون و يأمر الحواريين و أصحاب عيسى بالقيام معه ففعل ذلك إلى آخر ما سيأتي في باب أحوال ملوك الأرض
2- ج، ]الإحتجاج[ سأل نافع مولى ابن عمر أبا جعفر ع كم بين عيسى ع و محمد ص من سنة قال ع أجيبك بقولك أم بقولي قال أجبني بالقولين قال أما بقولي فخمسمائة سنة و أما قولك فستمائة سنة
فس، ]تفسير القمي[ أبي عن ابن محبوب عن الثمالي عن أبي الربيع مثله
3- ل، ]الخصال[ أحمد بن محمد بن الهيثم عن ابن زكريا عن ابن حبيب عن ابن بهلول عن أبي معاوية عن الأعمش عن الصادق عن آبائه ع قال قال النبي ص إن أمة عيسى افترقت بعده على اثنتين و سبعين فرقة فرقة منها ناجية و إحدى و سبعون في النار الخبر
4- ل، ]الخصال[ بإسناده عن أنس عن النبي ص قال إن بني إسرائيل تفرقت على عيسى إحدى و سبعين فرقة فهلك سبعون فرقة و يتخلص فرقة الخبر
5- ك، ]إكمال الدين[ كانت للمسيح ع غيبات يسيح فيها في الأرض و لا يعرف قومه و شيعته خبره ثم ظهر فأوصى إلى شمعون بن حمون ع فلما مضى شمعون غابت الحجج بعده فاشتد الطلب و عظمت البلوى و درس الدين و أضيعت الحقوق و أميت الفروض و السنن و ذهب الناس يمينا و شمالا لا يعرفون أيا من أي فكانت الغيبة مائتين و خمسين سنة
6- ك، ]إكمال الدين[ ابن الوليد عن الصفار و سعد معا عن أيوب بن نوح عن ابن المغيرة عن سعد بن أبي خلف عن معاوية بن عمار قال قال أبو عبد الله ع بقي الناس بعد عيسى ابن مريم ع خمسين سنة و مائتي سنة بلا حجة ظاهرة
7- ك، ]إكمال الدين[ أبي عن محمد العطار عن ابن يزيد عن ابن أبي عمير عن سعد بن أبي خلف عن يعقوب بن شعيب عن أبي عبد الله ع قال كان بين عيسى ع و بين محمد ص خمسمائة عام منها مائتان و خمسون عاما ليس فيها نبي و لا عالم ظاهر قلت فما كانوا قال كانوا مستمسكين بدين عيسى قلت فما كانوا قال مؤمنين ثم قال ع و لا تكون الأرض إلا و فيها عالم
8- ك، ]إكمال الدين[ عن إسماعيل بن أبي رافع عن أبيه عن النبي ص قال كانت الفترة بين عيسى ع و بين محمد ص أربعمائة سنة و ثمانين سنة
أقول تمامه بإسناده في باب أحوال الملوك و المعول على الأخبار الأولة و يمكن تأويل هذا الخبر بأن يقال لم يحسب بعض زمان الفترة من أولها لقرب العهد بالدين
9- شي، ]تفسير العياشي[ عن أبي الصهباء البكري قال سمعت علي بن أبي طالب ع و دعا رأس الجالوت و أسقف النصارى فقال إني سائلكما عن أمر و أنا أعلم به منكما فلا تكتما ثم دعا أسقف النصارى فقال أنشدك بالله الذي أنزل الإنجيل على عيسى ع و جعل على رجله البركة و كان يبرئ الأكمه و الأبرص و أزال ألم العين و أحيا الميت و صنع لكم من الطين طيورا و أنبأكم بما تأكلون و ما تدخرون فقال دون هذا أ صدق فقال علي ع بكم افترقت بنو إسرائيل بعد عيسى فقال لا و الله و لا فرقة واحدة فقال علي ع كذبت و الذي لا إله إلا هو لقد افترقت على اثنتين و سبعين فرقة كلها في النار إلا فرقة واحدة إن الله يقول مِنْهُمْ أُمَّةٌ مُقْتَصِدَةٌ وَ كَثِيرٌ مِنْهُمْ ساءَ ما يَعْمَلُونَ فهذه التي تنجو
10- فر، ]تفسير فرات بن إبراهيم[ جعفر بن محمد الفزاري رفعه إلى أبي جعفر ع قال يا خيثمة سيأتي على الناس زمان لا يعرفون الله ما هو و التوحيد حتى يكون خروج الدجال و حتى ينزل عيسى ابن مريم ع من السماء و يقتل الله الدجال على يديه و يصلي بهم رجل منا أهل البيت أ لا ترى أن عيسى ع يصلي خلفنا و هو نبي إلا و نحن أفضل منه
11- ل، ]الخصال[ ماجيلويه عن عمه عن أحمد بن هلال عن الفضل بن دكين عن معمر بن راشد عن النبي ص قال من ذريتي المهدي إذا خرج نزل عيسى ابن مريم لنصرته فقدمه و صلى خلفه
12- عم، ]إعلام الورى[ حنان بن سدير عن أبيه عن جده عن أبي سعيد عقيصا عن الحسن بن علي صلوات الله عليه أنه قال ما منا أحد إلا و يقع في عنقه بيعة لطاغية زمانه إلا القائم الذي يصلي روح الله عيسى ابن مريم خلفه
أقول الأخبار الدالة على أن عيسى ع ينزل و يصلي خلف القائم عجل الله فرجه كثيرة و قد أوردتها الخاصة و العامة بطرق مختلفة و سيأتي بعضها في كتاب الغيبة
13- فس، ]تفسير القمي[ أبي عن القاسم بن محمد عن سليمان بن داود المنقري عن أبي حمزة عن شهر بن حوشب قال قال لي الحجاج يا شهر آية في كتاب الله قد أعيتني فقلت أيها الأمير أية آية هي فقال قوله وَ إِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ و الله إني لآمر باليهودي و النصراني فتضرب عنقه ثم أرمقه بعيني فما أراه يحرك شفتيه حتى يخمد فقلت أصلح الله الأمير ليس على ما تأولت قال كيف هو قلت إن عيسى ع ينزل قبل يوم القيامة إلى الدنيا فلا يبقى أهل ملة يهودي و لا نصراني إلا آمن به قبل موته و يصلي خلف المهدي قال ويحك أنى لك هذا و من أين جئت به فقلت حدثني به محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ع فقال جئت و الله بها من عين صافية
بيان قال الطبرسي رحمه الله اختلف فيه على أقوال أحدها أن كلا الضميرين يعودان إلى المسيح أي ليس يبقى أحد من أهل الكتاب من اليهود و النصارى إلا و يؤمنن بالمسيح قبل موت المسيح إذا أنزله الله إلى الأرض وقت خروج المهدي في آخر الزمان لقتل الدجال فتصير الملل كلها ملة واحدة و هي ملة الإسلام الحنيفية دين إبراهيم ع عن ابن عباس و أبي مالك و الحسن و قتادة و ابن زيد و ذلك حين لا ينفعهم الإيمان و اختاره الطبري قال و الآية خاصة لمن يكون منهم في ذلك الزمان ثم ذكر رواية علي بن إبراهيم و قال و ذكر أبو القاسم البلخي مثل ذلك و ضعف الزجاج هذا الوجه قال إن الذين يبقون إلى زمن عيسى ع من أهل الكتاب قليل و الآية تقتضي عموم إيمان أهل الكتاب إلا أن تحمل على أن جميعهم يقولون إن عيسى الذي ينزل في آخر الزمان نحن نؤمن به. و ثانيها أن الضمير في به يعود إلى المسيح و الضمير في موته إلى الكتابي و معناه لا يكون أحد من أهل الكتاب يخرج من الدنيا إلا و يؤمن بعيسى ع قبل موته إذا زال تكليفه و تحقق الموت و لكن لا ينفعه الإيمان. و ثالثها أن يكون المعنى ليؤمنن بمحمد ص قبل موت الكتابي عن عكرمة و رواه أيضا أصحابنا انتهى. أقول يمكن أن يكون الوجه الأول مبنيا على الرجعة فلا يكون مختصا بأهل الكتاب الموجودين في ذلك الزمان