الآيات آل عمران قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَ الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْكافِرِينَ و قال تعالى وَ أَطِيعُوا اللَّهَ وَ الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ و قال تعالى لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظالِمُونَ النساء وَ مَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها وَ ذلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ وَ مَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ وَ يَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ ناراً خالِداً فِيها وَ لَهُ عَذابٌ مُهِينٌ و قال تعالى يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَ أَطِيعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَ الرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَ الْيَوْمِ الْآخِرِ ذلِكَ خَيْرٌ وَ أَحْسَنُ تَأْوِيلًا و قال تعالى وَ مَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَ الرَّسُولَ فَأُولئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَ الصِّدِّيقِينَ وَ الشُّهَداءِ وَ الصَّالِحِينَ وَ حَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً المائدة وَ أَطِيعُوا اللَّهَ وَ أَطِيعُوا الرَّسُولَ وَ احْذَرُوا فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّما عَلى رَسُولِنَا الْبَلاغُ الْمُبِينُ الأنفال وَ أَطِيعُوا اللَّهَ وَ رَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ و قال تعالى يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَ رَسُولَهُ وَ لا تَوَلَّوْا عَنْهُ وَ أَنْتُمْ تَسْمَعُونَ التوبة وَ يُطِيعُونَ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ أُولئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ النور وَ مَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ وَ يَخْشَ اللَّهَ وَ يَتَّقْهِ فَأُولئِكَ هُمُ الْفائِزُونَ إلى قوله تعالى قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَ أَطِيعُوا الرَّسُولَ... فَإِنَّما عَلَيْهِ ما حُمِّلَ وَ عَلَيْكُمْ ما حُمِّلْتُمْ وَ إِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَ ما عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلاغُ الْمُبِينُ إلى قوله تعالى وَ أَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ الأحزاب وَ ما كانَ لِمُؤْمِنٍ وَ لا مُؤْمِنَةٍ إِذا قَضَى اللَّهُ وَ رَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَ مَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالًا مُبِيناً و قال تعالى وَ مَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ فَقَدْ فازَ فَوْزاً عَظِيماً إلى قوله تعالى إِنَّ اللَّهَ لَعَنَ الْكافِرِينَ وَ أَعَدَّ لَهُمْ سَعِيراً خالِدِينَ فِيها أَبَداً لا يَجِدُونَ وَلِيًّا وَ لا نَصِيراً يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يا لَيْتَنا أَطَعْنَا اللَّهَ وَ أَطَعْنَا الرَّسُولَا الزخرف يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَ أَطِيعُوا الرَّسُولَ وَ لا تُبْطِلُوا أَعْمالَكُمْ الفتح وَ مَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ وَ مَنْ يَتَوَلَّ يُعَذِّبْهُ عَذاباً أَلِيماً الحجرات وَ إِنْ تُطِيعُوا اللَّهَ وَ رَسُولَهُ لا يَلِتْكُمْ مِنْ أَعْمالِكُمْ شَيْئاً المجادلة وَ أَطِيعُوا اللَّهَ وَ رَسُولَهُ إلى قوله تعالى إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ أُولئِكَ فِي الْأَذَلِّينَ كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَ رُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ الحشر ذلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ وَ رَسُولَهُ وَ مَنْ يُشَاقِّ اللَّهَ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقابِ و قال تعالى وَ ما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَ ما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَ اتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقابِ التغابن وَ أَطِيعُوا اللَّهَ وَ أَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّما عَلى رَسُولِنَا الْبَلاغُ الْمُبِينُ
تفسير أقول أوردنا تفسير لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ في باب العصمة و سيأتي أن المراد بأولي الأمر الأئمة المعصومون ع وَ أَحْسَنُ تَأْوِيلًا أي عاقبة أو تأويلا من تأويلكم بلا رد فَإِنَّما عَلَيْهِ أي على النبي ص ما حُمِّلَ من التبليغ وَ عَلَيْكُمْ ما حُمِّلْتُمْ من الامتثال إِذا قَضَى اللَّهُ وَ رَسُولُهُ أَمْراً أي قضى رسول الله و ذكر الله للتعظيم و الإشعار بأن قضاءه قضاء الله قيل نزل في زينب بنت جحش بنت عمته أميمة بنت عبد المطلب خطبها رسول الله ص لزيد بن حارثة فأبت هي و أخوها عبد الله و قيل في أم كلثوم بنت عقبة وَهَبَتْ نَفْسَها لِلنَّبِيِّ ص فزوجها من زيد أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ أي أن يختاروا من أمرهم شيئا بل يجب عليهم أن يجعلوا اختيارهم تبعا لاختيار الله و رسوله يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ أي تصرف من جهة إلى أخرى كاللحم يشوى بالنار أو من حال إلى حال لا يَلِتْكُمْ مِنْ أَعْمالِكُمْ أي لا ينقصكم من أجورها شيئا من لات ليتا إذا نقص و المحادة المخالفة و المضادة و المشاقة الخلاف و العداوة
1- كا، ]الكافي[ محمد بن يحيى عن أحمد بن أبي زاهر عن علي بن إسماعيل عن صفوان بن يحيى عن عاصم بن حميد عن أبي إسحاق النحوي قال دخلت على أبي عبد الله ع فسمعته يقول إن الله عز و جل أدب نبيه على محبته فقال وَ إِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ ثم فوض إليه فقال عز و جل وَ ما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَ ما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا و قال عز و جل مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطاعَ اللَّهَ ثم قال و إن نبي الله فوض إلى علي ع و ائتمنه فسلمتم و جحد الناس فو الله لنحبكم أن تقولوا إذا قلنا و تصمتوا إذا صمتنا و نحن فيما بينكم و بين الله عز و جل ما جعل الله لأحد خيرا في خلاف أمرنا العدة عن أحمد عن ابن أبي نجران عن عاصم مثله
2- كا، ]الكافي[ العدة عن أحمد بن محمد عن الحجال عن ثعلبة عن زرارة قال سمعت أبا جعفر و أبا عبد الله ع يقولان إن الله عز و جل فوض إلى نبيه ص أمر خلقه لينظر كيف طاعتهم ثم تلا هذه الآية ما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَ ما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا أبو علي الأشعري عن ابن عبد الجبار عن ابن فضال عن ثعلبة مثله ير، ]بصائر الدرجات[ ابن عبد الجبار مثله
3- كا، ]الكافي[ علي عن أبيه عن ابن أبي عمير عن ابن أذينة عن فضيل بن يسار قال سمعت أبا عبد الله ع يقول لبعض أصحاب قيس الماصر إن الله عز و جل أدب نبيه فأحسن أدبه فلما أكمل له الأدب قال وَ إِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ ثم فوض إليه أمر الدين و الأمة ليسوس عباده فقال عز و جل ما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَ ما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا و إن رسول الله ص كان مسددا موفقا مؤيدا بروح القدس لا يزل و لا يخطئ في شيء مما يسوس به الخلق فتأدب بآداب الله ثم إن الله عز و جل فرض الصلاة ركعتين ركعتين عشر ركعات فأضاف رسول الله ص إلى الركعتين ركعتين و إلى المغرب ركعة فصارت عديلة الفريضة لا يجوز تركهن إلا في سفر و أفرد الركعة في المغرب فتركها قائمة في السفر و الحضر فأجاز الله له ذلك كله فصارت الفريضة سبع عشرة ركعة ثم سن رسول الله ص النوافل أربعا و ثلاثين ركعة مثلي الفريضة فأجاز الله عز و جل له ذلك و الفريضة و النافلة إحدى و خمسون ركعة منها ركعتان بعد العتمة جالسا تعد بركعة مكان الوتر و فرض الله في السنة صوم شهر رمضان و سن رسول الله ص صوم شعبان و ثلاثة أيام في كل شهر مثلي الفريضة فأجاز الله عز و جل له ذلك و حرم الله عز و جل الخمر بعينها و حرم رسول الله ص المسكر من كل شراب فأجاز الله له ذلك و عاف رسول الله ص أشياء و كرهها لم ينه عنها نهي حرام إنما نهى عنها نهي عافة و كراهة ثم رخص فيها فصار الأخذ برخصة واجبا على العباد كوجوب ما يأخذون بنهيه و عزائمه و لم يرخص لهم رسول الله ص فيما نهاهم عنه نهي حرام و لا فيما أمر به أمر فرض لازم فكثير المسكر من الأشربة نهاهم عنه نهي حرام لم يرخص فيه لأحد و لم يرخص رسول الله ص لأحد تقصير الركعتين اللتين ضمهما إلى ما فرض الله عز و جل بل ألزمهم ذلك إلزاما واجبا لم يرخص لأحد فيشيء من ذلك إلا للمسافر و ليس لأحد أن يرخص ما لم يرخصه رسول الله ص فوافق أمر رسول الله ص أمر الله عز و جل و نهيه نهي الله عز و جل و وجب على العباد التسليم له كالتسليم لله تبارك و تعالى
4- كا، ]الكافي[ محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن محمد بن سنان عن إسحاق بن عمار عن أبي عبد الله ع قال إن الله تبارك و تعالى أدب نبيه ص فلما انتهى به إلى ما أراد قال وَ إِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ ففوض إليه دينه فقال وَ ما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَ ما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا و إن الله عز و جل فرض الفرائض و لم يقسم للجد شيئا و إن رسول الله ص أطعمه السدس فأجاز الله جل ذكره له ذلك و ذلك قول الله عز و جل هذا عَطاؤُنا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسابٍ ير، ]بصائر الدرجات[ الحجال عن اللؤلؤي عن محمد بن سنان مثله
5- كا، ]الكافي[ الحسين بن محمد عن المعلى عن الوشاء عن حماد عن زرارة عن أبي جعفر ع قال وضع رسول الله ص دية العين و دية النفس و حرم النبيذ و كل مسكر فقال له رجل وضع رسول الله ص من غير أن يكون جاء فيه شيء قال نعم ليعلم من يطيع الرسول ممن يعصيه
6- كا، ]الكافي[ محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين قال وجدت في نوادر محمد بن سنان عن عبد الله بن سنان قال قال أبو عبد الله ع لا و الله ما فوض الله إلى أحد من خلقه إلا إلى رسول الله ص و إلى الأئمة ع قال عز و جل إِنَّا أَنْزَلْنا إِلَيْكَ الْكِتابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِما أَراكَ اللَّهُ و هي جارية في الأوصياء ع
7- كا، ]الكافي[ محمد بن يحيى عن محمد بن الحسن عن يعقوب بن يزيد عن الحسن بن زياد عن محمد بن الحسن الميثمي عن أبي عبد الله ع قال سمعته يقول إن الله عز و جل أدب رسوله ص حتى قومه على ما أراد ثم فوض إليه فقال عز ذكره ما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَ ما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا فما فوض الله إلى رسوله فقد فوضه إلينا
8- كا، ]الكافي[ علي بن محمد عن بعض أصحابنا عن الحسين بن عبد الرحمن عن صندل الخياط عن زيد الشحام قال سألت أبا عبد الله ع في قوله تعالى هذا عَطاؤُنا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسابٍ قال أعطى سليمان ملكا عظيما ثم جرت هذه الآية في رسول الله ص فكان له أن يعطي ما شاء من شاء و أعطاه الله أفضل مما أعطى سليمان لقوله تعالى ما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَ ما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا
9- ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ ماجيلويه عن علي عن أبيه عن ياسر الخادم قال قلت للرضا ع ما تقول في التفويض فقال إن الله تبارك و تعالى فوض إلى نبيه ص أمر دينه فقال ما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَ ما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا فأما الخلق و الرزق فلا ثم قال ع إن الله عز و جل خالِقُ كُلِّ شَيْءٍ و هو يقول عز و جل الَّذِي خَلَقَكُمْ ثُمَّ رَزَقَكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ هَلْ مِنْ شُرَكائِكُمْ مَنْ يَفْعَلُ مِنْ ذلِكُمْ مِنْ شَيْءٍ سُبْحانَهُ وَ تَعالى عَمَّا يُشْرِكُونَ
10- ير، ]بصائر الدرجات[ محمد بن عبد الجبار عن البرقي عن فضالة عن ربعي عن القاسم بن محمد قال إن الله أدب نبيه ص فأحسن تأديبه فقال خُذِ الْعَفْوَ وَ أْمُرْ بِالْعُرْفِ وَ أَعْرِضْ عَنِ الْجاهِلِينَ فلما كان ذلك أنزل الله إِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ و فوض إليه أمر دينه فقال ما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَ ما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا فحرم الله الخمر بعينها و حرم رسول الله ص كل مسكر فأجاز الله ذلك و كان يضمن على الله الجنة فيجيز الله ذلك له و ذكر الفرائض فلم يذكر الجد فأطعمه رسول الله ص سهما فأجاز الله ذلك و لم يفوض إلى أحد من الأنبياء غيره
11- ير، ]بصائر الدرجات[ محمد بن عيسى عن أبي عبد الله المؤمن عن إسحاق بن عمار عن أبي عبد الله ع قال إن الله أدب نبيه ص حتى إذا أقامه على ما أراد قال له وَ أْمُرْ بِالْعُرْفِ وَ أَعْرِضْ عَنِ الْجاهِلِينَ فلما فعل ذلك له رسول الله ص زكاه الله فقال إِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ فلما زكاه فوض إليه دينه فقال ما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَ ما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا فحرم الله الخمر و حرم رسول الله ص كل مسكر فأجاز الله ذلك كله و إن الله أنزل الصلاة و إن رسول الله ص وقت أوقاتها فأجاز الله له ذلك
12- ختص، ]الإختصاص[ ير، ]بصائر الدرجات[ ابن يزيد و محمد بن عيسى عن زياد القندي عن محمد بن عمارة عن فضيل بن يسار قال سألته كيف كان يصنع أمير المؤمنين ع بشارب الخمر قال كان يحده قلت فإن عاد قال كان يحده قلت فإن عاد قال كان يحده ثلاث مرات فإن عاد كان يقتله قلت كيف كان يصنع بشارب المسكر قال مثل ذلك قلت فمن شرب شربة مسكر كمن شرب شربة خمر قال سواء فاستعظمت ذلك فقال لي يا فضيل لا تستعظم ذلك فإن الله إنما بعث محمدا ص رَحْمَةً لِلْعالَمِينَ و الله أدب نبيه فأحسن تأديبه فلما ائتدب فوض إليه فحرم الله الخمر و حرم رسول الله ص كل مسكر فأجاز الله ذلك له و حرم الله مكة و حرم رسول الله ص المدينة فأجاز الله كله له و فرض الله الفرائض من الصلب فأطعم رسول الله ص الجد فأجاز ذلك كله له ثم قال له يا فضيل حرف و ما حرف مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطاعَ اللَّهَ
13- ير، ]بصائر الدرجات[ ابن يزيد عن زياد القندي عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله مثله
14- ير، ]بصائر الدرجات[ محمد بن الحسن عن جعفر بن بشير عن ابن بكير عن زرارة قال سألت أبا جعفر ع عن أشياء من الصلاة و الديات و الفرائض و أشياء من أشباه هذا فقال إن الله فوض إلى نبيه ص
15- ير، ]بصائر الدرجات[ أحمد بن محمد عن ابن فضال عن ابن بكير عن زرارة عن حمران عنه ع مثله
16- ير، ]بصائر الدرجات[ بعض أصحابنا عن محمد بن الحسن عن علي بن النعمان عن ابن مسكان عن إسماعيل بن عبد العزيز قال قال لي جعفر بن محمد ع إن رسول الله ص كان يفوض إليه إن الله تبارك و تعالى فوض إلى سليمان ع ملكه فقال هذا عَطاؤُنا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسابٍ و إن الله فوض إلى محمد ص نبيه فقال ما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَ ما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا فقال رجل إنما كان رسول الله ص مفوضا إليه في الزرع و الضرع فلوى جعفر ع عنه عنقه مغضبا فقال في كل شيء و الله في كل شيء
17- ير، ]بصائر الدرجات[ محمد بن عيسى عن النضر عن عبد الله بن سليمان أو عمن رواه عن عبد الله بن سليمان عن أبي جعفر ع قال إن الله أدب محمدا ص تأديبا ففوض إليه الأمر و قال ما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَ ما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا و كان مما أمره الله في كتابه فرائض الصلب و فرض رسول الله ص للجد فأجاز الله ذلك له و حرم الله في كتابه الخمر بعينها و حرم رسول الله ص كل مسكر فأجاز الله ذلك له
18- ير، ]بصائر الدرجات[ عبد الله بن عامر عن البرقي عن الحسن بن عثمان عن محمد بن الفضيل عن الثمالي قال قرأت هذه الآية على أبي جعفر ع لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ قول الله لنبيه ص و أنا أريد أن أسأله عنها فقال أبو جعفر ع بلى و شيء و شيء مرتين و كيف لا يكون له من الأمر شيء و قد فوض الله إليه دينه فقال ما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَ ما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا فما أحل رسول الله ص فهو حلال و ما حرم فهو حرام
19- ير، ]بصائر الدرجات[ أحمد بن محمد عن محمد بن إسماعيل عن محمد بن عذافر عن عبد الله بن سنان عن بعض أصحابنا عن أبي جعفر ع قال إن الله تبارك و تعالى أدب محمدا ص فلما تأدب فوض إليه فقال تبارك و تعالى ما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَ ما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا و قال مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطاعَ اللَّهَ فكان فيما فرض في القرآن فرائض الصلب و فرض رسول الله ص فرائض الجد فأجاز الله ذلك له في أشياء كثيرة فما حرم رسول الله ص فهو بمنزلة ما حرم الله
ير، ]بصائر الدرجات[ إبراهيم بن هاشم عن عمرو بن عثمان عن محمد بن عذافر عن رجل من إخواننا عن أبي جعفر ع مثله
20- ير، ]بصائر الدرجات[ أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن علي بن النعمان عن ابن مسكان عن ابن خنيس عن أبي عبد الله ع قال ما أعطى الله نبيا شيئا إلا و قد أعطاه محمدا ص قال لسليمان بن داود ع فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسابٍ و قال لمحمد ص ما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَ ما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا
21- ير، ]بصائر الدرجات[ ابن هاشم عن يحيى بن أبي عمران عن يونس عن إبراهيم بن عبد الحميد عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال إن الله خلق محمدا طاهرا ثم أدبه حتى قومه على ما أراد ثم فوض إليه الأمر فقال ما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَ ما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا فحرم الله الخمر بعينها و حرم رسول الله ص المسكر من كل شراب و فرض الله فرائض الصلب و أعطى رسول الله ص الجد فأجاز الله له ذلك و أشياء ذكرها من هذا الباب
22- شي، ]تفسير العياشي[ عن جابر الجعفي قال قرأت عند أبي جعفر ع قول الله عز و جل لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ قال بلى و الله إن له من الأمر شيئا و شيئا و شيئا و ليس حيث ذهبت و لكني أخبرك أن الله تبارك و تعالى لما أمر نبيه ص أن يظهر ولاية علي ع فكر في عداوة قومه له و معرفته بهم و ذلك للذي فضله الله به عليهم في جميع خصاله كان أول من آمن برسول الله ص و بمن أرسله و كان أنصر الناس لله و لرسوله و أقتلهم لعدوهما و أشدهم بغضا لمن خالفهما و فضل علمه الذي لم يساوه أحد و مناقبه التي لا تحصى شرفا فلما فكر النبي ص في عداوة قومه له في هذه الخصال و حسدهم له عليها ضاق عن ذلك فأخبر الله أنه ليس له من هذا الأمر شيء إنما الأمر فيه إلى الله أن يصير عليا ع وصيه و ولي الأمر بعده فهذا عنى الله و كيف لا يكون له من الأمر شيء و قد فوض الله إليه أن جعل ما أحل فهو حلال و ما حرم فهو حرام قال ما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَ ما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا
23- شي، ]تفسير العياشي[ عن جابر قال قلت لأبي جعفر ع قوله لنبيه ص لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ فسره لي قال فقال أبو جعفر ع لشيء قاله الله و لشيء أراده الله يا جابر إن رسول الله ص كان حريصا على أن يكون علي ع من بعده على الناس و كان عند الله خلاف ما أراد رسول الله ص قال قلت فما معنى ذلك قال نعم عنى بذلك قول الله لرسوله لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ يا محمد الأمر في علي أو في غيره أ لم أتل عليك يا محمد فيما أنزلت من كتابي إليك الم أَ حَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَ هُمْ لا يُفْتَنُونَ إلى قوله فَلَيَعْلَمَنَّ قال فوض رسول الله الأمر إليه
-24 شي، ]تفسير العياشي[ عن الجرمي عن أبي جعفر ع أنه قرأ ليس لك من الأمر شيء أن تتوب عليهم أو تعذبهم فإنهم ظالمون
25- كشف، ]كشف الغمة[ من مناقب الخوارزمي عن جابر قال قال رسول الله ص إن الله لما خلق السماوات و الأرض دعاهن فأجبنه فعرض عليهن نبوتي و ولاية علي بن أبي طالب ع فقبلتاهما ثم خلق الخلق و فوض إلينا أمر الدين فالسعيد من سعد بنا و الشقي من شقي بنا نحن المحلون لحلاله و المحرمون لحرامه
أقول سيأتي سائر أخبار التفويض و الكلام عليها في كتاب الإمامة إن شاء الله تعالى
26- ع، ]علل الشرائع[ الطالقاني عن أبي صالح الحذاء عن محمد بن إدريس الحنظلي عن محمد بن عبد الله عن حميد الطويل عن أنس قال جاء رجل من أهل البادية و كان يعجبنا أن يأتي الرجل من أهل البادية يسأل النبي ص فقال يا رسول الله متى قيام الساعة فحضرت الصلاة فلما قضى صلاته قال أين السائل عن الساعة قال أنا يا رسول الله قال فما أعددت لها قال و الله ما أعددت لها من كثير عمل صلاة و لا صوم إلا أني أحب الله و رسوله فقال له النبي ص المرء مع من أحب قال أنس فما رأيت المسلمين فرحوا بعد الإسلام بشيء أشد من فرحهم بهذا
27- ع، ]علل الشرائع[ بإسناده عن الحكم بن أبي ليلى قال قال رسول الله ص لا يؤمن عبد حتى أكون أحب إليه من نفسه و يكون عترتي أحب إليه من عترته و يكون أهلي أحب إليه من أهله و يكون ذاتي أحب إليه من ذاته
28- ع، ]علل الشرائع[ ابن المتوكل عن السعدآبادي عن عبد العظيم الحسني عن محمد بن أبي عمير عن عبد الله بن الفضل عن شيخ من أهل الكوفة عن جده من قبل أمه و اسمه سليمان بن عبد الله الهاشمي قال سمعت محمد بن علي ع يقول قال رسول الله ص للناس و هم مجتمعون عنده أحبوا الله لما يغذوكم به من نعمة و أحبوني لله عز و جل و أحبوا قرابتي لي
أقول سيأتي الأخبار الكثيرة في باب ثواب حب آل محمد ع
29- ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ جماعة عن أبي المفضل عن جعفر بن محمد بن جعفر العلوي عن موسى بن عبد الله بن الحسن عن أبيه عن جده عن أبيه عبد الله بن الحسن عن أبيه و خاله علي بن الحسين عن الحسن و الحسين ابني علي بن أبي طالب عن أبيهما علي بن أبي طالب ع قال جاء رجل من الأنصار إلى النبي ص فقال يا رسول ما أستطيع فراقك و إني لأدخل منزلي فأذكرك فأترك ضيعتي و أقبل حتى أنظر إليك حبا لك فذكرت إذا كان يوم القيامة و أدخلت الجنة فرفعت في أعلى عليين فكيف لي بك يا نبي الله فنزل وَ مَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَ الرَّسُولَ فَأُولئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَ الصِّدِّيقِينَ وَ الشُّهَداءِ وَ الصَّالِحِينَ وَ حَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً فدعا النبي ص الرجل فقرأها عليه و بشره بذلك