الآيات آل عمران وَ لا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْواتاً. الآية تفسير قال الطبرسي رحمه الله قيل نزلت في شهداء بئر معونة و كان سبب ذلك على ما رواه محمد بن إسحاق بن يسار بإسناده عن أنس و غيره قال قدم أبو براء عامر بن مالك بن جعفر ملاعب الأسنة و كان سيد بني عامر بن صعصعة على رسول الله ص المدينة و أهدى له هدية فأبى رسول الله ص أن يقبلها و قال يا أبا براء لا أقبل هدية مشرك فأسلم إن أردت أن أقبل هديتك و قرأ عليه القرآن فلم يسلم و لم يبعد و قال يا محمد إن أمرك هذا الذي تدعو إليه حسن جميل فلو بعثت رجالا من أصحابك إلى أهل نجد فدعوهم إلى أمرك رجوت أن يستجيبوا لك فقال رسول الله ص إني أخشى عليهم أهل نجد فقال أبو براء أنا لهم جار فابعثهم فليدعوا الناس إلى أمرك فبعث رسول الله ص المنذر بن عمرو أخا بني ساعدة في سبعين رجلا من خيار المسلمين منهم الحارث بن الصمة و حرام بن ملحان و عروة بن أسماء بن الصلت السلمي و نافع بن بديل بن ورقاء الخزاعي و عامر بن فهيرة مولى أبي بكر و ذلك في صفر سنة أربع من الهجرة على رأس أربعة أشهر من أحد فساروا حتى نزلوا بئر معونة فلما نزلوا قال بعضهم لبعض أيكم يبلغ رسالة رسول الله ص أهل هذا الماء فقال حرام بن ملحان أنا فخرج بكتاب رسول الله ص إلى عامر بن الطفيل فلما أتاهم لم ينظر عامر في كتاب رسول الله ص فقال حرام يا أهل بئر معونة إني رسول رسول الله إليكم و إني أشهد أن لا إله إلا الله و أشهد أن محمدا رسول الله فآمنوا بالله و رسوله فخرج إليه رجل من كسر البيت برمح فضرب به في جنبه حتى خرج من الشق الآخر فقال الله أكبر فزت و رب الكعبة ثم استصرخ عامر بن الطفيل بني عامر على المسلمين فأبوا أن يجيبوه إلى ما دعاهم إليه و قالوا لن نخفر أبا براء و قد عقد لهم عقدا و جوارا فاستصرخ عليهم قبائل من بني سليم عصية و رعلا و ذكوان فأجابوه إلى ذلك فخرجوا حتى غشوا القوم فأحاطوا بهم في رحالهم فلما رأوهم أخذوا السيوف فقاتلوهم حتى قتلوا عن آخرهم إلا كعب بن زيد فإنهم تركوه و به رمق فارتث من بين القتلى فعاش حتى قتل يوم الخندق و كان في سرح القوم عمرو بن أمية الضمري و رجل من الأنصار أحد بني عمرو بن عوف فلم ينبئهما بمصاب أصحابهما إلا الطير تحوم حول العسكر فقالوا و الله إن لهذا الطير لشأنا فأقبلا لينظرا إليه فإذا القوم في دمائهم و إذا الخيل التي أصابتهم واقفة فقال الأنصاري لعمرو بن أمية ما ذا ترى فقال أرى أن نلحق برسول الله ص فنخبره الخبر فقال الأنصاري لكني ما كنت لأرغب بنفسي عن موطن قتل فيه المنذر بن عمرو ثم قاتل القوم حتى قتل و أخذوا عمرو بن أمية أسيرا فلما أخبرهم أنه من مضر أطلقه عامر بن الطفيل و جز ناصيته و أعتقه عن رقبة زعم أنها كانت على أبيه فقدم عمرو بن أمية على رسول الله ص و أخبره الخبر فقال رسول الله ص هذا عمل أبي براء قد كنت لهذا كارها متخوفا فبلغ ذلك أبا براء فشق عليه إخفار عامر إياه و ما أصاب رسول الله ص بسببه فقال حسان بن ثابت يحرض أبا براء على عامر بن الطفيل
بني أم البنين أ لم يرعكم. و أنتم من ذوائب أهل نجد.تهكم عامر بأبي براء. ليخفره و ما خطأ كعمد.ألا أبلغ ربيعة ذا المساعي. فما أحدثت في الحدثان بعدي.أبوك أبو الحروب أبو براء. و خالك ماجد حكم بن سعد.
و قال كعب بن مالك
لقد طارت شعاعا كل وجه. خفارة ما أجار أبو براء.بني أم البنين أ ما سمعتم. دعاء المستغيث مع النساء.و تنويه الصريخ بلى و لكن. عرفتم أنه صدق اللقاء.
فلما بلغ ربيعة بن أبي براء قول حسان و قول كعب حمل على عامر بن الطفيل فطعنه فخر عن فرسه فقال هذا عمل أبي براء إن مت فدمي لعمي فلا يبتعن سواي و إن أعش فساري فيه الرأي قال فأنزل الله في شهداء بئر معونة قرآنا بلغوا عنا قومنا بأنا لقينا ربنا فرضي عنا و رضينا عنه ثم نسخت و رفعت بعد ما قرأناها و أنزل الله وَ لا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الآية. بيان و لم يبعد أي لم ينكر كثيرا و في القاموس بئر معونة بضم العين قرب المدينة و قال الكسر و يكسر جانب البيت و قال خفره و به خفرا و خفورا نقض عهده و غدره كأخفره و عصية كسمية بطن من بني سليم يقال ارتث فلان على بناء المجهول أي حمل من المعركة جريحا و به رمق قوله في سرح القوم أي عند دوابهم حيث ذهبت للرعي و التحريض الحث و راعه أفزعه و الذؤابة من كل شيء أعلاه و التهكم الاستهزاء و ما خطأ كعمد أي لم يفعل ذلك خطأ ليعفى عنه بل فعله عمدا و في القاموس المسعاة المكرمة و المعلاة في أنواع المجد. فما أحدثت استفهام على التعجب و يحتمل النفي. و في القاموس ذهبوا شعاعا متفرقين و طار فؤاده شعاعا تفرقت همومه و قال الخفارة بالضم الذمة و قال نوهه و به دعاه و قال الصريخ المغيث و المستغيث و قال الصدق الصلب المستوي من الرماح و الرجال و الكامل من كل شيء و هي صدقة و قوم صدقون و نساء صدقات و رجل صدق اللقاء و النظر انتهى. و ضمير أنه لعامر. أقول روى مثل هذه القصة في إعلام الورى و ابن شهرآشوب في المناقب و في الأول فبعث رسول الله ص المنذر بن عمرو في بضعة و عشرين رجلا و قيل في أربعين رجلا و قيل في سبعين رجلا من خيار المسلمين. و فيه فشق عليه إخفار عامر إياه و ما أصاب من أصحاب رسول الله ص و نزل به الموت فحمل ربيعة بن أبي براء على عامر بن طفيل و هو في نادي قومه فأخطأ مقاتله فأصاب فخذه فقال عامر هذا عمل عمي أبي براء إن مت فدمي لعمي لا تطلبوه به
1- قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ كانت بعد غزوة حمراء الأسد غزوة الرجيع بعث رسول الله ص مرثد بن أبي مرثد الغنوي حليف حمزة و خالد بن البكير و عاصم بن ثابت بن الأفلج و خبيب بن عدي و زيد بن دثنة و عبد الله بن طارق و أمير القوم مرثد لما قدم عليه رهط من عضل و الديش و قالوا ابعث معنا نفرا من قومك يعلموننا القرآن و يفقهوننا في الدين فخرجوا مع القوم إلى بطن الرجيع و هو ماء لهذيل فقتلهم حي من هذيل يقال لهم بنو لحيان و أصيبوا جميعا
و ذكر ابن إسحاق أن هذيلا حين قتلت عاصم بن ثابت أرادوا رأسه ليبيعوه من سلافة بنت سعد و قد كانت نذرت حين أصيب ابناها بأحد لئن قدرت على رأسه لتشربن في قحفه الخمر فمنعتهم الدبر فلما حالت بينهم و بينه قالوا دعوه حتى نمسي فتذهب عنه فبعث الله الوادي فاحتمل عاصما فذهب به و قد كان عاصم أعطى الله عهدا أن لا يمس مشركا و لا يمسه مشرك أبدا في حياته فمنعه الله بعد وفاته مما امتنع منه في حياته
بيان الدبر بالفتح جماعة النحل
2- أقول قال الكازروني روى ابن إسحاق عن أشياخه أن قوما من المشركين قدموا على رسول الله ص فقالوا إن فينا إسلاما فابعث معنا نفرا من أصحابك يفقهوننا و يقرءوننا القرآن و يعلموننا شرائع الإسلام فبعث معهم عشرة منهم عاصم بن ثابت و مرثد بن أبي مرثد و عبد الله بن طارق و خبيب بن عدي و زيد بن الدثنة و خالد بن أبي البكير و معقب بن عبيد و أمر عليهم مرثدا و قيل عاصما فخرجوا حتى إذا كانوا بالرجيع و هو ماء لهذيل غدروا بالقوم و استصرخوا عليهم هذيلا فخرج بنو لحيان فلم يرع القوم إلا رجال بأيديهم السيوف فأخذ أصحاب رسول الله ص سيوفهم فقالوا لهم إنا و الله ما نريد قتالكم إنما نريد أن نصيب بكم من أهل مكة و لكم العهد و الميثاق أن لا نقتلكم فأما عاصم و مرثد و خالد و معقب فقالوا و الله لا نقبل من مشرك عهدا فقاتلوهم حتى قتلوا و أما زيد و خبيب و ابن طارق فاستأسروا و أما عاصم بن ثابت فإنه نثر كنانته و فيها سبعة أسهم فقتل بكل سهم رجلا من عظماء المشركين ثم قال اللهم إني حميت دينك صدر النهار فارحم لحمي آخر النهار ثم أحاط به المشركون فقتلوه و أرادوا رأس عاصم ليبيعوه من سلافة بنت سعد و كانت نذرت أن تشرب في قحفه الخمر لأنه قتل ابنيها يوم أحد فحمته الدبر فقالوا أمهلوه حتى يمسي فتذهب عنه فبعث الله الوادي فاحتمله فسمي حمى الدبر و خرجوا بالنفر الثلاثة حتى إذا كانوا بمر الظهران انتزع عبد الله بن طارق يده منهم و أخذ سيفه و استأخر عنه القوم فرموه بالحجارة حتى قتلوه فقبر بمر الظهران و قدموا بخبيب و زيد مكة فابتاع حجير بن أبي إهاب خبيبا لابن أخته عقبة بن الحارث ليقتله بأبيه و ابتاع صفوان بن أمية زيدا ليقتله بأبيه فحبسوهما حتى خرجت الأشهر الحرم ثم أخرجوهما إلى التنعيم فقتلوهما و قال قائل لزيد عند قتله أ تحب أنك الآن في أهلك و أن محمدا مكانك فقال و الله ما أحب أن محمدا يشاك بشوكة و إني جالس في أهلي فقال أبو سفيان و الله ما رأيت من قوم قط أشد حبا لصاحبهم من أصحاب محمد. و بإسناده عن أبي هريرة قال بعث رسول الله ص عشرة عينا و أمر عليهم عاصم بن ثابت حتى إذا كانوا بالهدة بين عسفان و مكة ذكروا لحي من هذيل يقال لهم بنو لحيان فنفروا إليهم بقريب من مائة رجل رام فاقتصوا آثارهم فلما أحس بهم عاصم و أصحابه لجئوا إلى موضع فأحاط بهم القوم فقالوا لهم انزلوا فأعطوا بأيديكم و لكم العهد و الميثاق أن لا نقتل منكم أحدا فقال عاصم أيها القوم أما أنا فلا أنزل في ذمة كافر اللهم أخبر عنا نبيك فرموهم بالنبل فقتلوا عاصما فنزل منهم ثلاثة على العهد منهم خبيب و زيد بن الدثنة و رجل آخر فلما استمكنوا منهم أطلقوا أوتار قسيهم فربطوهم بها قال الرجل الثالث هذا و الله أول الغدر و الله لا أصحبكم أن لي بهؤلاء أسوة يريد القتلى فجروه و عالجوه فأبى أن يصحبهم فقتلوه و انطلقوا بخبيب و زيد حتى باعوهما بمكة بعد وقعة بدر فلبث خبيب عندهم أسيرا حتى أجمعوا على قتله فاستعار من بعض بنات الحارث موسى
يستحد بها فأعارته فدرج بني لها و هي غافلة حتى أتاه فوجدته جالسا على فخذه و الموسى بيده قال ففزعت فزعة عرفها خبيب فقال أ تخشين أن أقتله ما كنت لأفعل ذلك إن الغدر ليس من شأننا قالت و الله ما رأيت أسيرا قط خيرا من خبيب و الله لقد وجدته يوما يأكل قطفا من عنب في يده و إنه لموثق بالحديد و ما بمكة من ثمرة و كانت تقول إنه لرزق رزقه الله خبيبا فلما أخرجوه من الحرم ليقتلوه في الحل قال لهم خبيب دعوني أصلي ركعتين فتركوه فركع ركعتين فقال و الله لو لا أن تحسبوا أن ما بي جزع لزدت اللهم أحصهم عددا و اقتلهم بددا و لا تبق منهم أحدا و قال
فلست أبالي حين أقتل مسلما. على أي جنب كان في الله مصرعي.و ذلك في ذات الإله و إن يشأ. يبارك على أوصال شلو ممزع.
فصلبوه حيا فقال اللهم إنك تعلم أنه ليس لي أحد حوالي يبلغ سلامي رسولك فأبلغه سلامي ثم قام إليه أبو عقبة بن الحارث فقتله فكان خبيب هو سن الصلاة لكل مسلم قتل صبرا قال معاوية بن أبي سفيان و لقد رأيت أبا سفيان يلقيني إلى الأرض فرقا من دعوة خبيب و كانوا يقولون إن الرجل إذا دعي عليه فاضطجع زلت عنه الدعوة فلما بلغ النبي ص هذا الخبر قال لأصحابه أيكم يختزل خبيبا عن خشبته فقال الزبير أنا يا رسول الله و صاحبي المقداد بن الأسود فخرجا يمشيان بالليل و يكمنان بالنهار حتى أتيا التنعيم ليلا و إذا حول الخشبة أربعون من المشركين نيام نشاوى فأنزلاه فإذا هو رطب يتثنى لم ينتن منه شيء بعد أربعين يوما و يده على جراحته و هي تبض دما اللون لون الدم و الريح ريح المسك فحمله الزبير على فرسه و ساروا فانتبه الكفار و قد فقدوا خبيبا فأخبروا قريشا فركب منهم سبعون فلمالحقوهم قذف الزبير خبيبا فابتلعته الأرض فسمي بليع الأرض فقال الزبير ما جرأكم علينا يا معشر قريش ثم رفع العمامة عن رأسه فقال أنا الزبير بن عوام و أمي صفية بنت عبد المطلب و صاحبي المقداد بن الأسود أسدان رابضان يدفعان عن أشبالهما فإن شئتم ناضلتكم و إن شئتم نازلتكم و إن شئتم انصرفتم فانصرفوا إلى مكة و قدما على رسول الله ص.
بيان مرثد كمسكن و خبيب كزبير و الدثنة ككلمة و الموسى بضم الميم و فتح السين ما يحلق به و الاستحداد الاحتلاق بالحديد و الشلو بالكسر العضو و الجسد من كل شيء و التمزيع التفريق و تمزعوه بينهم اقتسموه و المزعة بالضم و الكسر القطعة من اللحم أو الشقة منه و بض الماء يبض بضا سال قليلا قليلا
3- و قال ابن الأثير في الكامل لما قتل عاصم و أصحابه بعث رسول الله عمرو بن أمية الضمري إلى مكة مع رجل من الأنصار و أمرهما بقتل أبي سفيان قال عمرو فخرجت أنا و صاحبي و معي بعير لي و برجل صاحبي علة فكنت أحمله على بعيري حتى إذا جئنا ببطن أحج فعقلنا بعيرنا في الشعب و قلت لصاحبي انطلق بنا إلى أبي سفيان لنقتله فإن خشيت شيئا فالحق بالبعير فاركبه و الحق برسول الله ص و أخبره الخبر و خل عني فدخلنا مكة و معي خنجر إن عانقني إنسان ضربته به فقال صاحبي هل لك أن تبدأ فتطوف و تصلي ركعتين فقلت إن أهل مكة يجلسون بأفنيتهم و أنا أعرف بها فلم يزل حتى أتينا البيت فطفنا ثم خرجنا فمررنا بمجلس لهم فعرفني بعضهم فصرخ بأعلى صوته هذا عمرو بن أمية فثار أهل مكة إلينا و قالوا ما جاء إلا لشر و كان فاتكا متشيطنا في الجاهلية فقلت لصاحبي النجاء هذا الذي كنت أحذر أما أبو سفيان فليس إليه سبيل فانج بنفسك فعدنا حتى صعدنا الجبل فدخلنا في غار فبينا نحن فيه ليلتنا ننتظر أن يسكن الطلب قال فو الله إني لفيه إذ أقبل عثمان بن مالك التيمي بفرس له فقام على باب الغار فخرجت إليه فضربته بالخنجر فصاح صيحة أسمع أهل مكة فأقبلوا إليه و رجعت إلى مكاني فوجدوه و به رمق فقالوا من ضربك فقال عمرو بن أمية ثم مات و لم يقدر أن يخبرهم بمكاني و شغلهم قتل صاحبهم عن طلبي فاحتملوه و مكثنا في الغار يومين حتى سكن الطلب ثم خرجا إلى التنعيم فإذا خشبة خبيب و حوله حرس فصعدت خشبته فاحتملته على ظهري فما مشيت إلا نحوا من أربعين خطوة حتى بدروا بي فطرحته فاشتدوا في أثري فأعيوا و رجعوا و انطلق صاحبي فركب البعير و أتى رسول الله ص و أخبره و أما خبيب فلم ير بعد ذلك فكأن الأرض ابتلعته قال و سرت حتى دخلت غار الضجنان و معي قوسي و أسهمي فبينا أنا فيه إذ دخل من بني أعور طويل يسوق غنما له فقال من الرجل فقلت من بني الدئل فاضطجع معي و رفع عقيرته يتغنى و يقول و لست بمسلم ما دمت حيا و لست أدين دين المسلمينا ثم نام فقتلته ثم سرت فإذا رجلان بعثهما قريش يتجسسان أمر رسول الله ص فرميت أحدهما بسهم فقتلته و استأسرت الآخر فقدمت على رسول الله ص و أخبرته الخبر فضحك و دعا لي بخير